المعجم العربي الجامع

أَدْلَمُ

المعنى: (صيغة الجمع) دُلْمٌ وهي دَلْماءُ الأسْوَدُ الحالِكُ من الجِبال والحَيَّات.؛-: المتهدَّل الشفة.
المعجم: القاموس

أَدْلَمُ [مفرد]

المعنى: ج دُلْم، مؤ دَلْماءُ، ج مؤ دَلْماوات ودُلْم: شديدُ السَّوادِ من كُلِّ شيءٍ "أسدٌ/ حمارٌ/ صَخرٌ/ جَبَلٌ أدلمُ - امرأةٌ دَلْماءُ - فَجَاءَ رَجُلٌ أَدْلَمُ فَاسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبيّ» [حديث]".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

دَلْماءُ

المعنى: (صيغة الجمع) دُلَمٌ مؤنث أدلَم.؛-: لَيْلَة الثَّلاثين من الشَّهر القَمَريّ لظُلمتها.
المعجم: القاموس

دلم

المعنى: هم أجور من الترك والديلم، وجوارهم من الإد الصنيلم؛ ورجل أدلم: أسود طويل، ورجال دلم. والدلمة: لون الفيل. ومن المجاز: فلان من الديلم، وهو ديلميّ من الديالمة أي عدوّ من الأعداء، لشهرة هذا الجيل بالشرارة والعداوة. قال رؤبة يصف جيشاً: فـي ذي قـدامى مرجحنّ ديلمه إذا تـدانى لـم تفـرّج أجمه وبه فسر قول عنترة: شربت بماء الدحرضين فأصبحت زوراء تنفر عن حياض الديلم ومن ثم قالوا للنمل والقردان: الديلم. لأنها أعداء الإبل. ويقال: ليل أدلم. وقال عنترة: ولقـد هممـت بغارة في ليلة سـوداء حالكـة كلـون الأدلم فهذا تشبيه وذاك استعارة.
المعجم: أساس البلاغة

دلم

المعنى: ـ دَلِمَ، كفَرِحَ: اشْتَدَّ سَوادُه في مُلوسَةٍ، ـ كادْلامَّ، ـ وـ شِفاهُه: تَهَدَّلَتْ. ـ والأدْلَمُ: الآدَمُ، والشديدُ السَّوادِ مِنَّا ومن الجِبالِ، والأسَدُ. وكسَحابٍ: السَّوادُ، والأسْوَدُ. ـ والدَّلْماءُ: لَيْلَةُ ثَلاثينَ. ـ والدَّيْلَمُ: جِيلٌ م، والدَّاهِيَةُ، والأَعْداءُ، والجَماعَةُ، ومُجْتَمَعُ النَّمْلِ والقِرْدانِ، عند أعْقارِ الحِياضِ وأعْطانِ الإِبِلِ، وذَكَرُ الدُّرَّاجِ، وشَجَرُ السَّلَمِ، ولَقَبُ بَني ضَبَّةَ لسَوادِهم، وماءٌ لبَني عَبْسٍ، وضَرْبٌ من القَطا، أو الذَّكَرُ منه، وابنُ فَيْروزَ، أو فَيْروزُ ابنُ دَيْلَمٍ الصَّحابِيُّ، وهو غيرُ فَيْروزَ الدَّيْلَمِيِّ قاتِلِ الأسْوَدِ العَنْسِيِّ. ـ وجَبَلُ دَيْلَمِيٍّ: مُطِلٌّ على المَرْوَةِ. ـ وأبو دُلامَةَ، كثُمامَةٍ: رَجُلٌ، وجَبَلٌ مُطِلٌّ على الحَجونِ. ـ والدَّلَمُ، مُحَرَّكةً: كالهَدَلِ في الشَّفَةِ، وشيءٌ شِبْهُ الحَيَّةِ يكونُ في الحِجازِ، ومنه المَثَلُ: "هو أشَدُّ من الدَّلَمِ " ، واسْمٌ. وكصُرَدٍ: الفِيلُ. ـ والأدْلَمُ: الأرَنْدَجُ. ـ وادْلأَمَّ الليلُ: ادْلَهَمَّ. وكغُرابٍ وزُبَيْرٍ: اسْمانِ.
المعجم: القاموس المحيط

دَلِمَ

المعنى: الشيءُ ـَ دَلَماً: اشتدَّ سوادُه في مُلوسة. ويُقال: دَلِمَ الرجلُ: اسودَّ وطال. و ـ شِفاهُه: تهدَّلت. فهو أَدْلَمُ، وهي دَلْمَاءُ.؛(ادْلامَّ) الشيءُ: دَلِمَ. و ـ الليلُ: ادلهمَّ: كثُف ظلامُه.؛(الدَّلاَمُ):ُ السَّواد. و ـ الأَسود.؛(الدُّلَمُ): الفيل.؛(الدُّلْمُ): وَلَدُ الحية. (ج) أَدلام.؛(الدَّلْماءُ): ليلة آخر الشهر القمري.؛(الدُّلْمةُ): لون الفيل.؛(الدَّيْلَمُ): جيل من العجم كانوا يسكنون نواحي أَذربيجانَ. و ـ الداهية. و ـ الأَعداء.
المعجم: الوسيط

دلم

المعنى: الأَدلَمُ: الشديد السواد من الرجال والأُسْدِ والحمير والجبال والصَّخرِ في ملوسة، وقيل: هو الآدَمُ، وقد دَلِمَ دَلَماً. التهذيب: الأَدْلَمُ من الرجال الطويلُ الأَسْودُ، ومن الجبل كذلك في مُلُوسَةِ الصَّخْر غير جِدّ شديد السواد؛ قال رؤبة يصف فيلاً: كـان دَمْخـاً ذا الهِضابِ الأَدْلَمَا وقال ابن الأَعرابي: الأَدْلَمُ من الألوان الأَدْغَمُ. وقال شمر: رجل أَدْلَمُ وجبل أَدْلَمُ، وقد دَلِمَ دَلَماً، وقد ادْلامَّ الرجلُ والحمار ادْلِيماماً؛ وقول عنترة: ولقـد هَمَمْـتُ بِغـارةٍ فـي ليلةٍ سـَوْداءَ حالِكـةٍ، كلَـوْنِ الأَدْلَـمِ قالوا: الأَدْلَمُ ههنا الأَرَنْدَجُ. ويقال للحية الأسود: أَدْلَمُ.ويقال: الأَدْلامُ أَولاد الحيّات، واحدها دُلْمٌ. ومن أَمثالهم: أشدُّ من دَلَمٍ؛ يقال: إنه يشبه الحيَّة يكون بناحية الحجاز؛ الدَّلَمُ يشبه الطَّبُّوعَ وليس بالحية.والدَّلْماءُ: ليلة ثلاثين من الشهر لسوادها.والدَّلامُ: السواد؛ عن السيرافي. والدَّلامُ: الأسود؛ قال: وإياه عنى سيبويه بقوله: انْعَتْ دَلاماً.ودلم: من أسماء شعرائهم، وهو دلم أبو زغيب، وإليه عزا ابن جنني قوله: حــتى يقـول كـل راه اذ راه: يـا ويحـه مـن جمـل وا أشقاه أراد إذ رآه فألقى حركة الهمزة على الهاء وركسرها لالتقاء الساكنين وحذف الهمزة البتة كقراءة من قرأ: أنن ارضعيه، بكسر النون ووصل الألف، وهو شاذ.والديلم: الجماعة الكثيرة من الناس. والديلم: الحبشي من النمل، يعني الأسود، وقيل الديلم مجتمع النمل والقردان في أعقار الحياض وأعطان الإبل، وقيل هي جماعة من كل شيء، قال: يعطي الهنيدات ويعطي الديلما الليث: الديلم: جيل من الناس، وقال غيره: هم من ولد ضبة بن أد، وكان بعض ملوك العجم وضعهم في تلك الجبال فربلوا بها.ابن الأعرابي: الديلم النمل والديلم السودان. ابن سيده: والديلم جيل من الناس معروف يسمى الترك، عن كراع.وفي الحديث: أميركم رجل طوال أدلم، الأدلم الأسود الطويل، ومنه الحديث: فجاء رجل أدلم فاستأذن على النبي، صلى الله عليه وسلم، قيل: هو عمر بن الخطاب. وفي حديث مجاهد في ذكر أهل النار: لسعتهم عقارب كأمثال البغال الدلم أي السود، جمع أدلم. والديلم: الإبل، وأما قول رؤبة: فـي ذي قـدامى مرجحـن ديلمة. فإن أبا عمرو قال: كثرته ككثرة النمل، وهو الديلم، قال: ويقال للجيش الكثير ديلم،أراد في جيش ذي قدامى، والمرجحن: الثقيل الكثير. والديلم: الأعداء. والديلم: ماء معروف بأقاصي البدو، وفي التهذيب: الديلم ماءة لبني عبس، وقول عنترة: شـربت بمـاء الدحرضين فأصبحت زوراء تنفـر عن حياض الديلم. يفسر بجميع ذلك، وقيل فيه: عن حياض الأعداء، وقيل: الديلم حياض بالغور، وقيل: عن حياض ماء لبني عبس، وقيل: أراد بالديلم بني ضبة، سموا ديلما لدغمة في ألوانهم. يقال: هم ضبة لأنهم أو عامتهم دلم، قال ابن الأعرابي: سأل أبو محلم بعض الأعراب عن الديلم في هذا البيت فقال: هي حياض بالغور، قال: وقد أورد بها إبلا وأراد بذلك تخطئة الأصمعي، قال: والصحيح أن الديلم رجل من ضبة، وهو الديلم بن ناسك ابن ضبة، وذلك أه لما سار ناسك إلى أرض العراق وأرض فارس استخلف الديلم ولده على أرض الحجاز، فقام بأمر أبيه وحوض الحياض وحمى الأحماء، ثم إن الديلم لما سار إلى أبيه أو حشت داره وبقيت آثاره، فقال عنترة في ذلك ما قال. والدحرضان: هما دحرض ووسيع ماءان: فدحرض لآل الزبرقان بن بدر، ووسيع لبني أنف الناقة، وقيل: أراد عنترة بالبيت أن عداوتهم كعداوة الديلم من العدو للعرب، ولم يرد النمل ولا القردا كما قال: جــاؤوا يجـرون الـبرود جـرا صـهب السـبال يبتغـون الشـرا أراد أن عدواتهم كعداوة الروم للعرب، والروم صهب السبال وألوان العرب السمرة والأدمة إلا قليلا. والديلم: ذكر الدراج، عن كراع. ودلم ودلم ودلام ودلامة ودليم كلها: أسماء، قال: إن دليمـــا قــد ألاح بعشــي وقـال: أنزلنـي فلا إيضاح بي. أراد لا قوة بي على الإيضاح.وأبو دلامة: كنية رجل. وأبو دلامة: اسم الجبل المطل على الحجون، وقيل: كان الحجون هو الذي يقال له أبو دلامة.والديلم: الداهية، أنشد أبو زيد يصف سهما، وقيل: هو للميدان الفقعسي، وقيل: هو للكميت بن معروف، ويروى لأبيه: أنعــت أعيــارا رعيـن كيـرا مســـتبطنات قصـــبا ضــمورا يحملـــن عنقــاء وعنقفيــرا وأم خشـــــاف وخنشـــــفيرا والــدلو والـديلم والزفيـرا وكلها دواه، وأعيار النصول هي الناتئة في وسطها، ورعيهن كير الحداد كونهن في النار ثم ركبن في قصب السهام. والديلم: الموت، وقال ابن السيرافي: أراد بقوله يحملن عنقاء وعنقفيرا ونحوها من الدواهي كمرا وجرادين تهدى لامرأة وأنها تصلح لها، يهجو بذلك سالم بن دارة، ودارة أمه، والذي ذكره أبو زيد من أنه وصف سهاما أقرب وأبين من هذا. التهذيب: ابن شميل السلام شجرة تنبت في الجبال نسميها الديلم.
المعجم: لسان العرب

دلم

المعنى: دلم (دَلِم، كَفَرِح) دَلَماً: (اشتَدَّ سَوادُه فِي مُلُوسَةٍ كادْلامَّ) ادْلِيمَاماً، مِنَّا وَمن الحَمِير والأُسْد والجِبال والصُّخُور، وتَقْيِيدُ الهَجَرِيّ بالرَّجُل والحِمار غَيرُ سَدِيد كَمَا نَبَّه عَلَيْهِ بَعْضُ المُحَشِّين. (و) دَلِمَت (شِفاهُه) دَلَماً: (تَهَدَّلت، والأَدْلَم: الآدَمُ. و) قيل: هُوَ (الشَّدِيدُ السَّوادِ مِنَّا وَمن الجِبَال والأُسْد) والحَمِير والصَّخْر، وَمن الخَيْل أَيْضا، قَالَ رُؤْبَة يَصِف خَيْلاً: (عَن ذِي خَنَاذِيذَ قُهابٍ أَدلَمُهْ  ...  ) وَفِي التَّهْذِيب: " الأَدْلَم من الرِّجال: الطَّوِيلُ الأَسودُ، وَمن الجَبَلَ كَذلِك فِي مُلُوسَةِ الصَّخْر  غير جِدِّ شَدِيدِ السَّواد. وَقَالَ رُؤْبَةُ يَصِف فِيلاً: (كَانَ دَمْخاً ذَا الهِضَابِ الأَدْلَمَا  ...  ) وَقَالَ شمر: رجل أَدْلَم وجَبَلٌ أَدْلَم ". (و) الدَّلاَم (كسَحاب: السَّوادُ) ، عَن السِّيرافيّ، (و) أَيْضا: (الأَسْوَدُ) ، وإِيَّاه عَنَى سِيبَوَيْه بقوله: انَعَتْ دَلاَماً. (والدَّلْماء: لَيْلَة ثَلاثِين) من الشَّهر لسَوادِها. (والدَّيْلَمُ) كَحَيْدر: (جَبَل م) مَعْرُوف، وهم أَصْحاب الشُّور الأَعاجِم من بِلادِ الشَّرْق. وَقَالَ كرَاع: هم التُّرك. وهم بَنُو الدَّيْلم بنِ باسِل بنِ ضَبَّة بنِ أُدّ بنِ طابِخَةَ بنِ إِلياسَ بنِ مُضَر قَالَه اْبنُ الكَلْبِيّ، وضَعَهم بَعْضُ مُلوكِ العَجَم فِي تِلْكَ الجِبالِ فَرَبَلُوا بهَا. وحَكَى الهَمْدانِيُّ وَغَيرُه أَنَّ الدَّيْلَم من بَنِي يافِث بنِ نُوح. وَذكر المَدَائِنيّ أنّ اللبوء بنَ عَبْدِ القَيْس بن أَفْصَى يُقال لَهُ دَيْلمُ عبدِ القَيْسِ. قُلتُ: والأَولُ هُوَ الْمَعْرُوف عِنْد النَّسّابة، وَعَقِبُه من وَلَده: مُعاوِيَةُ بنُ الدَّيْلم، وَمِنْه فِي الْأَبْيَض وبحيرا اْبني مُعَاوِيَة، وَلَهُم عَدَد ومَدَد. قَالَ اْبنُ الجَوَّانِيّ: ومِنْ رِجالِ الدَّيْلم فِي الجاهِلِيَّة زَيدُ الفَوارِس بن حُصَيْن، وَفِي الْإِسْلَام اْبنُ شُبْرُمَة القَاضِي. (و) الدَّيْلَم: (الدَّاهِيَة) ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْد يَصِف سِهاماً: (أَنْعَتُ أَعيَاراً رَعَيْن كِيرَا  ...  ) (مُسْتَبْطِناتٍ قَصَباً ضُمُورَا  ...  ) (يَحْمِلْن عَنْقَاءَ وَعَنْقَفِيرَا  ...  ) (والدَّلْوَ والدَّيْلَمَ والزَّفِيرَا  ...  )  وَكلهَا دَواهٍ. وَيُقَال: هَذَا الرَّجَز للمَيْدانِ الفَقْعَسِيّ، وَقيل: للكُمَيْت اْبنِ مَعْروف، وَقيل: لأَبيه. (و) الدَّيْلَم: (الأَعْداءُ) ، عَن اْبن السِّكِّيت. يُقَال: هُوَ دَيْلمٌ من الدَّيَالِمَة أَي: عَدُوُّ من الأَعْداء؛ لشُهْرة هَذَا الجِيلِ بالشَّرِّ والعَدَاوة، قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ. (و) الدَّيْلَم: (الجَماعَةُ) الكَثِيرةُ من النّاس، وَمن كُلّ شَيْء، قَالَ: يُعْطِي الهُنْيَداتِ ويُعْطِي الدَّيْلَما (و) الدَّيْلَمُ: (مُجْتَمَع النَّمْل والقِرْدَانِ عِنْد أَعقارِ الحِياض وَأَعْطان الإِبِل) . (و) الدَّيْلَمُ: (ذَكَر الدُّرَّاج) ، عَن كُراع وقُطْرب. (و) الدَّيْلَمُ: (شَجَر السَّلم يَنْبُت فِي الجِبالِ، نَقَله الأَزْهَرِيُّ. (و) الدَّيْلَمُ: (لَقَب بَنِي ضَبَّة) بنِ أُدّ، (لِسَوادِهِم) ، أَو لدُغْمة فِي أَلْوَانِهم، وَبِه فُسِّر بَيتُ عَنْتَرَة الْآتِي ذِكْرُه. وَيُقَال: الدَّيْلَمُ هم ضَبَّة، لأَنهم أَو عامَّتُهم دُلْمٌ. (و) قِيلَ: الدَّيْلمُ فِي بَيْت عَنْتَرة (ماءٌ لِبَنِي عَبْس) ، كم افي التَّهْذِيب، وَقيل: بأَقاصي البَدْوِ، وَقيل: حِياضٌ بالغَوْر، قَالَ اْبنُ الأَعْرابيّ: سَأَلَ أَبو مُحَلّم بَعْضَ الْأَعْرَاب عَن الدَّيْلم فِي قَولِ عَنْتَرَةَ: (شَرِبَتْ بماءِ الدُّحْرُضَيْن فَأَصْبَحَت  ...  زَوْراءَ تَنْفِر عَن حِياضِ الدَّيْلَمِ) فَقَالَ: هِيَ حِياضٌ بالغَوْر، قَالَ:  وَقد أَوردْتُها إِبِلي، وأَرادَ بذلِك تَخْطِئَة الأَصْمَعِيّ. والصَّحِيحُ أَنَّ الدَّيْلَم رَجلٌ من ضَبَّة، وَهُوَ ابنُ نَاسِك، وذلِك أَنَّه لمّا سَارَ ناسِكٌ إِلَى أَرضِ العِراق وأَرضِ فَارِس استَخْلف الدَّيْلَمَ وَلدَه على أَرْضِ الحِجازِ، فَقام بِأَمر أَبِيه، وَحَوَّض الحِياضَ، وحَمَى الأَحْماءَ، ثمَّ إِن الدَّيْلَم لمَّا سَار إِلَى أَبِيه أَوْحَشَتْ دَارُه، وبَقِيت آثارُه، فَقَالَ عَنْتَرَة فِي ذلِك مَا قالَ، وقِيلَ: أَرادَ بالبَيْتِ أَن عَداوَتَهم كَعَدَاوة الدَّيْلَم من العَدُوّ للعَرَب. (و) الدَّيْلَمُ: (ضَرْبٌ من القَطَا، أَو الذَّكَر مِنْهُ) . (و) دَيْلمُ (بنُ فَيْروز) الحِمْيَرِيّ الحبشاني، وَقيل: اسمُه فَيْرزو، ولَقَبهُ دَيْلم. وَقَالَ اْبنُ عبدِ البَرّ الحِمْيَرِيّ: وَهُوَ دَيْلَمُ، بنُ أَبِي دَيْلَم أَو دَيْلَم بنُ فَيْروز. وَقَولُه (أَو فَيْرُوزُ اْبنُ دَيْلم) لم يَقُل بِهِ أحدٌ من أَهل الحَدِيث وَلَا النَّسَب "، فالصّواب: أَو فَيْرُوز دَيْلم بِحَذْفِ لَفْظَة اْبنِ، وَهُوَ أحدُ الْأَقْوَال فِيهِ. وَيُقَال: هُوَ دَيْلم بنُ الهَوْشَع (الصَّحَابِيّ) ، لَهُ وِفادَة، ونَزَلَ مِصر، وَله حَدِيث وَاحِد فِي الأَشْرِبَة، روى عَنهُ مَرْثَد اليَزَنِيّ، (وَهُوَ غَيْر فَيْروزُ الدَّيْلَمِيّ) ، وَالِد عَبْدِ الله وَعَبْدِ الرَّحْمن (قَاتل الأَسْوَد العَنْسِيّ) الكَذّاب، وَقيل: بل أَعانَ فِي قَتْل الأَسود، وَهُوَ من أَبْناءِ فَارِس، وَهُوَ أَيْضا صَحابِيّ. (وَجَبلٌ دَيْلَمِي: مُطِلُّ على المَرْوَةِ) . (وَأَبُو دُلاَمة كثُمَامة: رَجُلٌ) أَخْبارُه مُسْتَوْفاة فِي شَرْح المَقامَة التَّبْرِيزِيّة للشَّرِيشِي. (و) أَبو دُلاَمة: (جَبل مُطِلٌّ على الحَجُونِ) ، وَقيل: كَانَ الحَجُون هُوَ الَّذِي يُقالُ لَهُ أَبُو دُلاَمةَ. (والدَّلَمُ، مُحَرَّكَة كالهَدَل فِي الشَّفَةِ) ، وَقد دَلِمَت شَفَتُه وتَقَدَّم قَرِيباً. (و) الدَّلَمُ: (شَيْءٌ شِبْه الحَيَّة يَكُونُ  بالحِجاز) ، ويُقالُ: هُوَ يُشْبِه الطَّبوع وَلَيْسَ بالحَيّة، (وَمِنْه المَثَل: هُوَ أَشَدُّ من الدَّلَم) . (و) دَلَمٌ: (اسمُ) رَجُل من الشُّعَراء، ويُكْنَى أَبا زُغَيْب وَإِلَيْهِ عَزَا اْبنُ جِنّي قَولَه: (حَتَّى يَقُولَ كُلُّ راءٍ إذْ رَاهْ  ...  يَا وَيْحَهُ من جَمَلٍ مَا أَشْقاهْ) أَراد: إِذْرَآه. (و) دُلَمٌ (كَصُرد: الفِيلُ) ؛ لِسَواد لَوْنِه. (والأَدْلَمْ: الأرنْدَجُ) ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ عَنْتَرة: (سَوْداءَ حالِكَةٍ كَلَوْن الأَدْلَمِ  ...  ) (وادلأَمَّ اللَّيْلُ) أَي: (ادْلَهَمَّ) ، الهَمْزَة بَدَلٌ عَن الهاَءِ. (وَكَغُرَابٍ، وزُبَيْرٍ: اسْمان) ، قَالَ: (إِنْ دُلَيْماً قد أَلاَح بَعَشِي  ...  وَقَالَ أَنْزِلْني فَلَا إِيضاعَ بِي) [] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الأَدْلَمُ من الأَلْوان: الأَدْغَمُ، عَن اْبنِ الأَعرابِيّ، ولَيْلٌ أَدْلَمُ على التَّشْبِيه، قَالَ عَنْتَرَة: (وَلَقَد هَمَمْتُ بغَارةٍ فِي لَيْلَةٍ  ...  سَوْداءَ حالِكَةٍ كَلَوْنِ الأَدْلَمِ) والأَدْلَم: الحَيَّةُ الأَسْود. ويُقالُ: الأَدْلامُ: أَولادُ الحَيَّاتِ، واحِدُها دَلَم. والدَّيْلَمُ: الحَبَشِيّ من النَّمْلِ، يَعْنِي الأَسْوَدَ. والدَّيْلَمُ: القِرْدَان. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: " وَقَالُوا للنُّمْل  والقِرْدانِ: الدَّيْلَمُ؛ لأَنّها أَعْداءُ الإِبِل ". والدَّيْلَمُ: السُّودَان، والأَدَلَمُ: الطَّوِيلُ الأَسْوَد، والبِغالُ الدُّلْمُ: السُّودُ. والدَّيْلَمُ: الإِبلِ. والدَّيْلَمُ: الجَيْش يُشَبَّه بالنَّمل فِي كَثْرَته، وَبِه فَسَّرٍ أَبو عَمْرو قَولَ رُؤْبة: (فِي ذِي قُدامَى مُرْجَحِنِّ دَيْلَمُه  ...  ) وَسَمَّوا دُلَماً كَصُرَد. وشَهْرَ دَارَ بنُ شِيرَوِيهِ الدَّيْلَمِيّ مُؤلِّفُ فِرْدَوْسِ الأَخبار، مَشْهور، واْبنُه مَنْصور: مُؤَلَّف مُسْنَد الفِرْدَوْس. وَأَبُو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ بنُ مُوسَى بنِ بَندار الدَّيْلِميّ حَدَّث بِبَغْداد، فَسَمِع مِنْهُ أَبُو بَكْر البرقانيّ. ودَيْلَمَان: قَرْيَة بِأَصْبِهان. ودَيْلمُ بنُ غَزوَان: أَبُو غَالب البَصْرِيّ، مُحَدِّث.
المعجم: تاج العروس

قهب

المعنى: القَهْبُ: المُسِنُّ؛ قال رؤبة: إِنَّ تميمـاً كـان قَهْبـاً مِـنْ عـادْ وقال: إِنَّ تَمِيمــاً كــان قَهْبـاً قَهْقَبَـا أَي كان قَديمَ الأَصل عادِيَّهُ. ويقال للشيخ إذا أَسَنَّ: قَحْرٌ وقَحْبٌ وقَهْبٌ.والقَهْبُ من الإِبل: بعد البازل. والقَهْبُ: العظيم. وقيل: الطويلُ من الجبال، وجمعُه قِهابٌ. وقيل: القِهابُ جبال سُود تُخالِطُها حُمْرة.والأَقْهَبُ: الذي يَخْلِطُ بياضَه حُمْرة. وقيل: الأَقْهَبُ الذي فيه حُمْرَة إِلى غُبْرة؛ ويقال: هو الأَبيضُ الأَكْدَرُ؛ وأَنشد لامرئ القيس: وأَدْرَكَهُنّــ، ثانِيـاً مـن عِنـانِه، كغَيْــثِ العَشـِيِّ الأَقْهَـبِ المُتَـوَدِّقِ الضمير الفاعل في أَدْرَكَ يَعُودُ على الغلام الراكبِ الفرس للصيد، والضمير المؤَنث المنصوبُ عائد على السِّرْبِ، وهو القَطِيعُ من البَقر والظباءِ وغيرهما؛ وقوله: ثانياً من عِنانِه أَي لم يُخْرِجْ ما عند الفرس من جَرْيٍ، ولكنه أَدْرَكَهُنَّ قبل أَن يَجْهَدَ؛ والأَقْهَبُ: ما كان لَوْنُه إِلى الكُدْرة مع البياض للسواد.والأَقْهَبانِ: الفِيلُ والجامُوسُ؛ كل واحد منهما أَقْهَبُ، لِلَونه؛ قال رؤْبة يَصِفُ نَفْسَه بالشدَّة: لَيْــثٌ يَــدُقُّ الأَســدَ الهَمُوســا، والأَقْهَبَيْنِ: الفِيــلَ والجامُوســا والاسم القُهْبة؛ والقُهْبة: لَوْنُ الأَقْهَبِ، وقيل: هو غُبْرة إِلى سَواد، وقيل: هو لونٌ إِلى الغُبْرة ما هو، وقد قَهِبَ قَهَباً.والقَهْبُ: الأَبيضُ تَعْلوه كُدْرة، وقيل: الأَبيضُ، وخَصَّ بعضُهم به الأَبيضَ من أَولاد المَعَز والبقر.يقال: إِنه لقَهْبُ الإِهابِ، وقُهابُه، وقُهَابِيُّه، والأُنثى قَهْبةٌ لا غير؛ وفي الصحاح: وقَهْباء أَيضاً. الأَزهري: يقال إِنه لقَهْبُ الإِهابِ، وإِنه لقُهابٌ وقُهابيٌّ.والقَهْبِيُّ: اليَعْقُوب، وهو الذَّكَر من الحَجَل؛ قال: فأَضْحَتِ الدارُ قَفْراً، لا أَنِيسَ بها، إِلا القُهَـابُ مـع القَهْبيّ، والحَذَفُ والقُهَيْبةُ: طائر يكون بتِهامةَ، فيه بياضٌ وخُضْرة، وهو نوع من الحَجَل. والقَهَوْبَةُ والقَهَوْباةُمن نِصَالِ السِّهامِ: ذاتُ شُعَبٍ ثلاثٍ، وربما كانَتْ ذاتَ حَديدَتَيْنِ، تَنْضَمَّانِ أَحْياناً، وتَنْفَرِجانِ أُخْرى. قال ابن جني: حكى أَبو عبيدة القَهَوْباةُ، وقد قال سيبويه: ليس في الكلام فَعَوْلى، وقد يمكن أَن يحتج له، فيقال: قد يمكن أَن يأْتي مع الهاء ما لولا هي لما أَتى، نحو تَرْقُوَةٍ وحِذْرِيَةٍ، والجمع القَهَوْبات.والقَهُوبات: السِّهامُ الصِّغارُ المُقْرْطِساتُ، واحدها قَهُوبَةٌ؛ قال الأَزهري: هذا هو الصحيح في تفسير القَهُوبَة؛ وقال رؤْبة: عــن ذي خَناذيــذَ قُهَـابٍ أَدْلَمُـه قال أَبو عمرو: القُهْبَةُ سَواد في حُمْرة. أَقْهَبُ: بَيِّنُ القُهْبة. والأَدْلَم: الأَسْوَدُ. فالقَهْبُ: الأَبيضُ، والأَقْهَبُ: الأَدْلَم، كما تَرى.
المعجم: لسان العرب

غبس

المعنى: الغَبَس والغُبْسَة: لَوْن الرَّماد، وهو بياض فيه كُدْرة، وقد أَغْبَسَ. وذئب أَغْبَس إذا كان ذلك لَونَه، وقيل: كل ذئب أَغبَس؛ وفي حديث الأَعشى: كالذِّئْبَةِ الغَبْساء في ظِلِّ السَّرَبْ أَي الغبراء؛ وقيل: الأَغْبَس من الذئاب الخَفِيف الحَريص، وأَصله من اللَّون. والوَرْدُ الأَغْبَس من الخَيْل: هو الذي تدعون الأَعاجم السَّمَنْد.اللحياني: يقال غَبَس وغَبَش لوقت الغَلَس، وأَصله من الغُبْسة. وهو لوْن بين السواد والصُّفرة. وحمار أَغْبَس إذا كان أَدْلَم. وغَبَسُ الليل: ظلامُه من أَوله، وغَبَشه من آخره. وقال يعقوب: الغَبَس والغَبَش سواء، حكاه في المُبْدَل؛ وأَنشد: ونِعْـمَ مَلْقـى الرِّجـالِ مَنْزِلُهـم ونِعْـمَ مـأْوى الضَّريكِ في الغَبَسِ تُصـــْدِرُ وُرَّادَهُـــمْ عِساســـُهُمُ ويَنْحَـرُون العِشـار فـي المَلَـسِ يعني أَن لَبَنهم كثير يكفي الأَضياف حتى يُصدِرَهم، ويَنْحَرُون مع ذلك العِشارَ، وهي التي أَتى عليها من حَمْلِها عشرة أَشهر، فيقول: من سَخائهم يَنحرُون العِشار التي قد قرُب نَتاجُها.وغَبَسَ الليل وأَغْبَس: أَظلم. وفي حديث أَبي بكر ابن عبد اللَّه: إذا استقبلوك يوم الجُمُعَة فاستقْبِلهم حتى تَغْبِسَها حتى لا تَعُود أَن تَخَلَّفَ: يعني إذا مَضَيْت إِلى الجمعة فلقِيت الناس وقد فَرَغُوا من الصَّلاة فاسْتقبِلْهم بوجهك حتى تُسَوِّده حَياء منهم كي لا تتأَخر بعد ذلك، والهاء في تَغْبِيسهَا ضمير الغُرَّة أَو الطَّلْعَة. والغُبْسَة: لَون الرَّماد. ولا أَفعله سَجِيسَ غُبَيْس الأَوْجَس أَي أَبد الدهر.وقولهم: لا آتيك ما غَبا غُبَيْس أَي ما بقي الدهر؛ قال ابن الأَعرابي: ما أَدري ما أَصله؛ وأَنشد الأُموي: وفــي بَنــي أُمِّ زُبَيْــرٍ كَيْــسُ علـى الطَّعـام، مـا غَبـا غُبَيْسُ أَي فيهم جُود. وما غَبا غُبَيْس: ظرف من الزمان. وقال بعضهم: أَصله الذئب. وغُبَيْس: تصغير أَغْبَس مُرَخَّماً. وغَبا: أَصله غَبَّ فأَبدل من أَحد حَرْفَي التضعيف الأَلِف مثل تَقَضَّى أَصله تَقَضَّض؛ يقول: لا أَتِيك ما دام الذئب يأْتي الغَنم غِبّاً.
المعجم: لسان العرب

غبش

المعنى: الغَبَشُ: شدَّة الظُّلْمة، وقيل: هو بقية الليل، وقيل: ظُلْمة آخر الليل؛ قال ذو الرمة: أَغْبـاشَ لَيـلِ تَمَامٍ كان طارَقَه تَطَخْطُخُ الغَيم، حتى ما لَه جُوَبُ وقيل: هو مما يلي الصبحَ، وقيل: هو حين يُصْبح؛ قال: فـي غَبَـشِ الصـُّبْح أَو التَّجَلِّـي والجمع من ذلك أَغْباش، والسين لغة؛ عن يعقوب، وليل أَغْبَشُ وغَبِشٌ وقد غَبِشَ وأَغْبَشَ. وفي الحديث عن رافع مولى أُم سلمة أَنه سَأَل أَبا هريرة عن وقت الصلاة فقال: صَلّ الفَجْرَ بِغَلَسٍ، وقال ابن بُكَير في حديثه: بغَبَش، فقال ابن بكير: قال مالكٌ غَبَشٌ وغَلَسٌ وغَبَسٌ واحد؛ قال أَبو منصور: ومعناها بقية الظلمة يُخالطها بياض الفَجْر، فبَيَّنَ الخيطَ الأَبيض من الخيط الأَسود، ومن هذا قيل للأَدْلَم من الدواب: أَغْبَش.وقي الحديث: أَنه صلَّى الفجر بِغَبَشٍ؛ يقال: غَبِشَ الليلُ وأَغْبَشَ إذا أَظلم ظلمة يخالطها بياض؛ قال الأَزهري: يريد أَنه قدَّم صلاة الفحر عند أَوّل طلوعه وذلك الوقت هو الغَبَسُ، بالسين المهملة، وبَعْدَهُ الغَلَسُ، ويكون الغَبَشُ بالمعجمة في أَوّل الليل أَيضاً؛ قال: ورواه جماعة في الموطإِ بالسين المهملة وبالمعجمة أَكثر. والغُبْشةُ: مثل الدُّلْمة في أَلوان الدواب. والغَبَشُ: مثل الغَبَس، والغَبَسُ بعد الغَلَس، قال: وهي كلّها في آخر الليل، ويكون الغَبَسُ في أَول الليل. أَبو عبيدة: غَبِشَ الليل وأَغْبَشَ إذا أَظلم. وفي حديث علي، كرم اللَّه وجهه: قَمَشَ عِلْماً غارّاً بأَغْباش الفتْنة أَي بظُلَمِها.وغَبَشَني يَغْبِشُني غَبْشاً: خَدعني. وغَبَشَه عن حاجتِه يَغْبِشُه: خدعه عنها. والتَغَبُّشُ: الظُّلْم؛ قال الراجز: أَصــْبَحْت ذا بَغْيٍـ، وذا تَغَبُّـشِ وذا أَضـــالِيلَ، وذا تَـــأَرُّشِ وتَغَبَّشَني بدعوى باطلٍ: ادّعاها عليّ، وقد ذُكِر في حرف العين.ويقال: تَغَبّشَنا فلانٌ تَغَبُّشاً أَي ركِبَنا بالظُّلْم؛ قال أَبو زيد: ما أَنا بغابِشِ الناس أَي ما أَنا بغاشِمِهم. أَبو مالك: غَبَشه وغشَمَه بمعنى واحد.وغُبْشان: اسم رجل.
المعجم: لسان العرب

غبس

المعنى: غبس الغَبَسُ، مُحَرَّكَةً، لُغَةٌ فِي الغَبَشِ، لِوقْتِ الغَلَسِ، قَالَه اللِّحْيَانِيّ، وأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ: (مِنَ السَّرَابِ والقَتَامِ المَسْمَاسْ  ...  مِنْ خِرَقِ الآلِ عَلَيْهِ أَغْبَاسْ) وحَكاهُمَا يَعْقُوبُ فِي المُبْدَلِ، وأَنشد: (ونِعْمَ مَلْقَى الرِّجالِ مَنْزِلُهُمْ  ...  ونِعْمَ مَأْوى الضَّرِيكِ فِي الغَبَسِ)  وقِيل: غَبَسُ اللَّيْلِ: ظَلاَمُه مِن أَوَّلِه، وغَبَشُه: مِن آخِرِه، ونَقَل شيخُنَا عَن الخَطَّابِيّ مَا يُخالف هَذَا، فإِنّه قَالَ عَنهُ: الغَبَسُ والغَلَسُ فِي آخِرِ اللَّيْلِ، وَيكون الغَبَشُ فِي أَوَّلِ الليلِ، فتأَمَّلْ. والغُبْسَةُ، بالضَّمِّ، الظُّلْمَةُ، كالغَبَسِ، أَو هما بَيَاضٌ فِيهِ كُدْرَةٌ، وَهُوَ لَونُ الرَّمادِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الغُبْسَةُ: لَوْنٌ بَيْنَ الطُّلْسَةِ والغُبْرَةِ، ورَمَادٌ أَغْبَسُ، وذِئْبٌ أَغْبَسٍ، وَهُوَ غَبْسَاءُ، قالَ الأَعْشَى: كالذِّئْبَةِ الغَبْسَاءِ فِي ظِلِّ السَّرَبْ وقولُهم: لَا آتِيكَ مَا غَبَا غُبَيْسٌ، كزُبَيْرٍ، أَي أَبَداً مَا بَقِيَ الدَّهْرُ، وأَنْشَدَ الأمَوِيُّ: (وَفِي بَنِي أُمِّ زُبَيْرٍ كَيْسُ  ...  عَلَى الطَّعَامِ مَا غَبَاغُبَيْسُ) لَا يُعْرَفُ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: لَا أَدْرِي مَا أَصْلُه، كَمَا قالَه الجَوْهَرِيُّ، وَالَّذِي فِي التَّهْذِيبِ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، أَي مَا بَقِيَ الدَّهْرُ. قلت: وكَأَنَّهُ لم يَعْرِفْهُ أَوَّلاً ثمّ فسَّرَه بِمَا ذَكَر، فتأَمَّل، أَو أَصْلُه الذِّئْب، صُغِّرَ أَغْبسُ، مُرَخَّماً، وغَبَا أَصْلُه: غَبَّ، فأَبْدل مِن أَحدِ حَرْفِيِ التَضعيف الأَلِف، مثْل تَقَضَّى البازِي وأَصْله: تَقََّضَ، أَي لَا آتِيكَ مَا دَامَ الذِّئْبُ يأْتِي الغَنَمَ غِبَّاً، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَتقول: لن يَبْلُغَ دُبَيْس، مَا غَبا غُبَيْس. وَهُوَ عَلَمٌ للجَدْيِ، سُمِّيَ لِخَفائه. والغُبْسَة كلَوْنِ الرَّمَادِ. وغَبَا: بمَعْنَى غَبِيَ، أَي خَفِيَ، طائِيَّةٌ. والوَرْدُ الأَغْبَسُ من الخَيْلِ: هُوَ الذِّي تَدْعوه الأَعَاجمُ: السَّمَنْد، ويَرْغَبون فِيهِ. والغَبَسُ محَرَّكةً: ناقَةٌ لحَرْمَلَةَ ابنِ المنْذِر الطّائِيِّ أَبي زُبَيْد  الشَّاعِر، وَله ناقَةٌ أُخْرَى اسمهَا الجُمَانُ، قَالَ فيهمَا أَبو زُبَيْدٍ الْمَذْكُور، يذكر غُلامَه المَقْتُولَ: (قد كُنْتَ فِي مَنْظَرٍ ومُسْتَمَعِ  ...  عنْ نَصْرِ بَهْرَاءَ غيرِ ذِي فَرَسِ) (تَسْعَى إِلى فِتْيَةِ الأَراقِمِ واسْتَعْ  ...  جَلْت قبلَ الجُمَان والغَبَس) وغَبَسَ اللَّيْلُ غَبْساً وأَغْبَسَ، مثل غَبَشَ وأَغْبَشَ، فِي بعض النُّسَخ: اغْبَشَّ، كاحْمَرَّ، وَالصَّوَاب الأَوَّل واغْبَاسَّ، كاحْمارَّ، وَهَذِه عَن الأصْمَعِيّ: أَظْلَمَ. وأَبو عَمْرو أَحْمَد بنُ بِشْر ابْن محمَّدٍ) التُّجِيبيُّ المُحَدِّثُ، يُعْرَفُ بِابْن الأَغْبَس، مَاتَ بالأَنْدَلُس سنة، وَقد حَدَّث بشيءٍ. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: اغْبَسَّ الذِّئْب اغْبِساساً. وقيلَ: الأَغْبَس من الذِّئاب: الخَفِيفُ الحَرِيص. والغُبْسَةُ، بالضّمِّ: لَوْنٌ بَيْنَ السَّواد والصُّفْرَة. وحِمَارٌ أَغْبَسُ، إِذا كَان أَدْلَمَ. وغَبَسَ وَجْهَه: سَوَّده. وغَبِسَ اللَّيْلُ غَبَساً وغُبْسَةً، كفَرِحَ، لغةٌ فِي غَبِشَ غَبَشاً، نَقله ابنُ القطَّاع وَلَا أَفْعَلُه سَجِيسَ غُبَيْسِ الأَوْجَسِ، أَي اَبَد الدَّهرِ. وغَبَسٌ محَرَّكةً، محدِّثٌ، روى عَن ابْن بُريْدَةَ.
المعجم: تاج العروس

Pages