المعجم العربي الجامع
خُطٌّ
المعنى: (صيغة الجمع) خُطوطٌ وأخطاطٌ الطَّريق المُستطيل.؛-: مَوضِع الحَيّ من المَدينة.
المعجم: القاموس خِطٌّ
المعنى: (صيغة الجمع) أخطاطٌ ما يَخْتَطّه الإنسانُ لنَفْسه من الأرض.؛-: الأرض أو الدّار تَخْتَطّها لنَفْسك في أرض غير مَملوكَة.؛-: الأرض التي لم تُمطَر وقد مُطِرَ ما حولها.
المعجم: القاموس الخط
المعنى: ـ الخَطُّ: الطَّريقةُ المُسْتَطِيلَةُ في الشيء، أو الطَّريقُ الخفيفُ في السَّهْلِ ـ ج: خُطوطٌ وأخْطَاطٌ، والكَتْبُ بالقَلَمِ وغيرِهِ، وضَرْبٌ من الجِماعِ، وقد خَطَّهَا، والأكْلُ القليلُ، ـ كالتَّخْطِيطِ، والطريقُ، وسِيفُ البَحْرَيْنِ، أو كلُّ سِيفٍ، ـ وع باليمامةِ، ومَرْفَأُ السُّفُنِ بالبَحْرَيْنِ، ويُكْسَرُ، وإليه نُسِبَتِ الرِّماحُ، لأنها تُباعُ به لا أنَّهُ مَنْبِتُها، وبالضم: أحدُ الأخْشَبَيْنِ بمكةَ، ومَوْضِعُ الحَيِّ، والطريقُ الشارِعُ، ويفتحُ، وبالكسر: الأرضُ لم تُمْطَرْ، والتي تنْزِلُها، ولم يَنْزِلْها نازِلٌ قَبْلَكَ، ـ كالخِطَّةِ، وقد خَطَّهَا لنفسِهِ واخْتَطَّهَا. ـ وكلُّ ما حَظَرْتَه فقد خَطَطْتَ عليه. ـ والخَطِيطَةُ: الأرضُ لم تُمْطَرْ بينَ مَمْطُورَتَيْنِ، أو التي مُطِرَ بعضُهَا. ـ والخُطَّةُ، بالضم: شِبْهُ القِصَّةِ، والأمرُ، والجَهْلُ، ولُعْبَةٌ للأَعْرابِ، ـ وـ من الخَطِّ: كالنُّقْطَةِ ط من النَّقْطِ ط والإِقْدامُ على الأُمورِ، وبِلا لامٍ: اسْمُ عَنْزٍ سَوْءٍ، ومنه المَثَلُ: "قَبَّحَ اللُّه مِعْزَى خَيْرُها خُطَّةُ " . ـ وكمحدِّثٍ: ع. وكمُعَظَّمٍ: الجميلُ، وكلُّ ما فيه خُطوطٌ. ـ وخَطَّ وجْهُهُ واخْتَطَّ: صارَ فيه خُطوطٌ، ـ وـ الغُلامُ: نَبَتَ عِذَارُهُ، ـ وـ الخِطَّةَ: اتَّخَذَهَا لنفسهِ، وأعْلَمَ عليها. ـ والمِخَطُّ: العودُ يَخُطُّ به الحائِكُ الثوبَ. ـ وخَطْخَطَ في سَيْرِهِ: تمايَلَ كلاَلاً، ـ وـ بِبَوْلِهِ: رَمَى.
المعجم: القاموس المحيط خَطَّ
المعنى: الوجهُ ـُ خَطًّا: صار فيه خُطُوط. وـ بَدَا شعره أو نبت عِذاره. ويقال: خَطَّ الغلام. وـ على الشيء: رسم علامة. وـ الخِطَّة: اتخذها وأعلم عليها علامة، ليُعلم أنه قد حازها لنفسه وحجزها. وـ الشيء: حفره وشقَّه. ويقال: ما خطَّ غُبارَه: ما شقَّه: بمعنى ما لَحِقَه. ويقال: فلان يخُطُّ في الأرضِ: إذا كان يفكر في أمره ويدبِّره. وـ الكتاب: سَطَّره وكَتَبَه. ويقال: خطَّه بقلَمِه، أو بيده. ويقال: خَطَّ الرَّمَّالُ في الرَّمل، أو في الأرض.؛(خَطَّطَهُ): خَطَّه. ويقال: خَطَّط الأرض والبلاد: جعل لها خُطُوطاً وحُدُوداً. وـ المكان: قسَّمه وهيَّأه للعمارة. (مو). وـ الحَواجِب، ونحوها: طلاها بالخَطوط.؛(اختَطَّ) الوجه: خَطَّ. وـ الشيء: خَطَّه.؛(التَّخْطيطُ) (في عِلم الرسم والتصوير): فكرة مُثبتة بالرسم، أو الكتابة في حالة الخطِّ، تدلُّ دلالة تامَّة على ما يُقصد في الصُّورة أو الرسم أو اللَّوح المكتوب من المعنى والموضوع، ولا يشترط فيه إتقان. (مج). وـ وضع خطة مدروسة للنَّواحي الاقتصاديَّة والتعليميَّة والإنتاجيَّة وغيرها للدولة. (محدثة).؛(الخَطُّ): السَّطر. وـ الكتابة ونحوها مما يُخَطُّ. وـ كلُّ مكان يخطُّه الإنسان لنفسه ويَحْفِره. وـ الطريق المستطيل. وـ ما له طول. وـ (عند الحكماء): ما يقبل الانقسام طولاً (لا عرضاً ولا عمقاً) ونهايته النُّقطة. والخطُّ البياني (في علم الرياضة والهندسة): خطٌّ يبيِّن الارتباط بين متغيِّرين أو أكثر. وخَطُّ الاستواء (في علم الجغرافيا): دائرة عرض الصِّفْر الذي يقسم الأرض إلى نصفين: أحدهما في الشَّمال، والآخر في الجنوب. ويمتدّ في منتصف المسافة بين القطْبَين. (مج). وخَطُّ الرَّجعة: الطريق الذي يصل الجيش بمركزه. يقال: قطع عليه خَطَّ الرجعة. (محدثة). وخَطُّ النار: الموضع الأمامِيّ من ميدان القتال. (محدثة). وفَنُّ الخَطِّ: فنّ تحسين الخطوط وتجويد الكتابة. وعلم الخَطِّ: علم الرَّمْل. (ج) خطوط.؛و(الخُطوط البرِّيَّة): الطرق التي تسلكها القُطُر أو السيارات وغيرها. (محدثة).؛و(الخُطوط الجوِّيَّة): طرق الطائرات في الجوِّ. (محدثة).؛و(الخُطوط المائِيَّة): طرق السفن في البحر أو النَّهر. (محدثة).؛(الخُطُّ): الطريقُ المستطيل. وـ موضع الحيِّ من المدينة. (ج) خُطُوط، وأخْطَاط.؛(الخِطُّ): ما يختطُّه الإنسان لنفسِه من الأرض ونحوها، أو المكان المُخْتَطُّ للعمارة. (ج) أخْطاط.؛(الخَطَّاطُ): مَن حِرْفَته الخطّ.؛(الخُطَّةُ): الأمر أو الحالة. وفي المثل: (جاء فلان وفي رأسه خُطَّة): أمر قد عزم عليه. وفي الحديث: (إنه قد عرض عليكم خُطَّة رُشْدٍ فاقبلوها): أمراً واضحاً في الهدى والاستقامة. (ج) خُطَط.؛(الخِطَّةُ): الخِطّ. (ج) خِطَط وفي الحديث: (أنه أعطى النساء خِطَطاً يسْكُنَّها في المدينة): شِبْه القطائع.؛(الخَطِّيُّ): الرمح المنسوب إلى الخَطّ، وهو موضع ببلاد البحرَيْن تنسب إليه الرِّماح الخَطِّيَّة؛ لأنها تباع به.؛(الخَطُوطُ): الذي يترك في الأرض خُطُوطاً يسيرَة. وـ مادة تُخَطَّط بها الحواجب ونحوها.؛(الخَطِيطَة): رَمْلَة الرَّمَّال. والأرض مُطِر بعضُها دون بعض.؛(المِخْطاطُ): ما يسوَّى به الخُطوط. (ج) مَخاطيط.؛(المِخَطُّ): كلُّ ما يُخَطُّ به. وـ عود الناسِج. (ج) مَخَاطّ.؛(المَخْطُوطُ): المكتوب بالخَطِّ، لا بالمطبعة. (ج) مخطوطات.؛(المَخْطُوطَةُ): النسخة المكتوبةُ باليد.
المعجم: الوسيط شحط
المعنى: الشَّحطُ والشُّحوُطُ: البعدُ، يقال: شحطَ شَحْطًا وشَحطًا وشُحوْطًا: إذا بعدَ، قال العجاّج؛والشَّحْط قطاعّ رجاءَ منَ رَجاَ *** إلاّ احْتضارَ الحاجِ منْ تحوجا؛وقال حفصّ الأمويّ؛أشحْطة ما يزالُ مفجوها *** يبدْي تباريحْ كنتَ تخْبوها؛وقال أبو حزامٍ غالبُ بن الحارثِ العكلي على قودٍ تتقتقُ شطرَ طنءٍ؛شأى الاخْلامَ ماطِ ذي شُحُوْط؛وقال أبو زَبيدٍ حرملةُ بن المنذلرِ الطائي؛منْ مبلغَ قومناْ النّائين إذ شحطْوا *** أنّ الفؤادَ إليهم شيقّ ولعُ؛وقال النابغةُ الذَبيانيّ؛فكلّ قَرِينةٍ ومقرّ إلفٍ *** مفارِقهُ إلى الشحْطِ القرينُ؛وقال رؤبةُ؛من صَوْنكَ العرْض بعيْدُ المشْحطِ؛وقال العجاجُ يصفُ كلانًا هربيْ من ثورٍ كرّ عليها؛فَشٍمْنَ في الغبارُ كالأخْطاطِ *** يطلْبنْ شأوَ هاربٍ شحاّطِ؛وقال اللّيثْ: الشّحْطةُ: داءُ يأخذُ الإبل في صدُوْرِها لا تكاد تنْجو منه. ويقال لأثَرِ سحج يصيبُ جنْبًا أو فخذًا أو نحو ذلك: أصابتهْ شحطةَ.؛وقال غيره: شحَطتُ البعيرَ في السوم حتى بلغْتُ به أقص نهاهُ في الثمنِ؛ أشحْطًا، ومنه حديثُ ربيعةَ أنهّ قال في الرّجلُ يعتقُ الشقصْ من العبدِ: إنه يكون على المعتقِ قيمةُ أنصباءِ شركائهُ يشحطُ الثمنُ ثم يعتقُ كله يريدُ: يبلغُ بقيمةِ العبدَ أقصْ الغايةِ. وقيل: معنىَ: "يشحطُ" يجمعُ، من شَحَطتُ الإناءَ وشمطته: إذا ملأته،عن الفرّاء.؛وقال ابن الأعرابيّ: شحطتهْ العقربُ: أي لدَغتهْ.؛وشحطَ الطائرُ: أي سقسقَ، وأنشد لرّجُلٍ جاهلّي من بني تميمٍ؛وميلْدٍ بين مؤْماةٍ بمهلكةٍ *** جاوزتهُ بعلاةِ الخلقِ عليانِ؛كأنما الشحْط في أعلى حمائرهِ *** سبائبُ الريطِ من قزّ وكتانِ؛والشّاحطُ: بلدّ باليمن.؛وشوّاحط: حصْنّ بها مطلّ على السحوْلُ.؛وشوّاحط -أيضًا-: جبلّ قربَ السّوارِقيةِ كثيرُ النمورِ والأراوى وفيه أوْشالّ.؛ويومُ شواحطٍ: من أيام العرَبِ وشواحطّ في قولِ ساعدةَ بن العجلاْنِ يخاطبُ حصيبًْا؛غَداة شوُاحطٍ فَنجوْت شدًّا *** وثوبكَ في عباِقيةٍ هريدُ؛بلَدّ. وعباقيةُ: شجرةّ، ويرْوى: "عماقيةَ".؛وشواحَطة: قريةّ من أعمال صنْعاءَ وقال أبو عمرو وابن دريدٍ: الشحْطُ والشّحْطُ: الذّبْحُ ويقال: المشْحوطُ: اللبنُ الذي يصبُ عليه الماءُ، وأنشد أبو عمرو؛متى يأتهِ ضيْفّ فليس بذائقٍ *** لّماجًا سوى المشْحُوطِ واللبنِّ الادْلِ؛والمشُحط -بالكسرْ-: عودّ يوضعُ عند القضْيبِ من قُضبانِ الكروِ يقيهِ من الأرض، عن الليثْ وقال الطاّئفي: الشحْطُ: عودّ يرفَع به الحبلة حتىّ تَستقلّ إلى العرَيشْ: وقال أبو الخطاب: شحَطتها: أي وضعْتُ إلى جنْبها خَشبة حتّى ترتفعَ إليها.؛وقال الليثُ: الشحْطَ: الاضْطرابُ في الدمِ.؛وقال غيرهُ: يقال جاءَ فلان سابقًا قد شحطَ الخيلَ: أي فاتهاَ. ويقال: شّحَطتْ نبو هاشمٍ العربَ: أي فأتوهم فضلًا وسبقوْهم.؛وشحطُ: أرضُ لطيءٍ، قال امرؤ القيس؛فهلَ أنا ماشِ بين شحطَ وحيةٍ *** وهل أنا لاقٍ حيّ قيسِ بن شمّرا؛ويرْوى: " بين شوطٍ"، وقيسُ بن شمرّ: هو ابن عمّ جذيمةَ بن زهيرٍ وشْيحاطُ -وقيل: سيْحاط-: موْضعّ، والصوَابُ بالإعْجام والشّوْحطُ: ضرْبّ من شجرٍ الجبالِ. وقال اللّيث: الشوْحطُ: ضرْبّ من النبِع. وقال المبردُ: يقال إنّ النبعَ والشّوْحطَ والشريانَ شجرةَ واحدةّ ولكنهاّ تختلفُ أسماؤها بكرمِ منابتهاِ، فما كانَ في قلةِ الجبلِ فهو النبعُ؛ وما كان في سفْحهِ فهو الشريْانُ؛ وما كان في الحضيْض فهو الشّوْحطُ. وقال الأصمعيّ: من أشْجار الجبالِ الجبالِ النبْعُ والشّوْحط والتألبُ، قال أوْس بن حجرَ؛وبانّ وظيّانّ ورنْفّ وشوْحطّ *** ألفّ أثيث ناعمّ متغَيلُ؛ويرْوى: "متعبلُ" أي قد سقطَ ورقه. وقال رؤبة؛عوجًا كما اعْوَجتْ قياسُ الشوْحَطِ ***؛وقال الأعشى؛وجيادًا كأنهاّ قُضبُ الشّوء *** حَطِ يحْملنَ شكةّ الأبطالِ؛وقال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامرِ بن هرْمةَ؛ومكان محْتطبِ الإماءِ غيْمةً *** شدّتْ سماوَتها عصيّ الشوْحطَ؛وقال تميم بن أبي بن مقيلٍ يصفُ قوسًا؛وعاتقٍ شوْحطَ صمّ مقاطعهاُ *** مكسوةٍ من جيادٍ الوشيِ تلْوينا؛عارَضتهاُ بِعنودٍ غيرِ معتلثٍ *** يزينُ منه متوْنًا حين يجرْينا؛والشّوحَطةُ من الخيلْ: الطوّيلةُ؛والشّمْحطُ والشمْحاطُ والشمْحوُطُ: الطويلُ، والميمُ زائدةُ عند بعضهم. وسنعيدُ ذكرهَ -إنْ شاء الله تعالى- فيما بعدُ.؛وأشْحَطته: أبْعَدْتهُ وشحطهُ تشحْيطًا: ضرّجهَ بالدمّ، فَتشَحطّ هو: أي تضرجّ به واضْطرَبَ فيه. ويقال للوَلدِ إذا اضْطربَ في السلى: هو يتشحطَ فيه، قال النابغةُ الذبياني يصف الخيلَ؛ويقذّفْنَ بالأفْلاءِ في كلّ منزلٍ *** تشّحطُ في أسْلائها كالوصائلِ؛الوصائل: البروْدُ الحمرُ فيها خطوطَ خُضرً؛ وهي أشبهُ في النّاس خاصةً.؛والتركيبُ يدلُ على البعدَ وعلى اختلاطٍ في شيءٍ واضْطرَابٍ.
المعجم: العباب الزاخر خطط
المعنى: الخَطُّ: الطريقةُ المُسْتَطِيلةُ في الشيء، والجمع خُطُوطٌ؛ وقد جمعه العجّاج على أَخْطاطٍ فقال: وشـــِمْنَ فــي الغُبــارِ كالأَخْطــاطِ ويقال: الكَلأُ خُطوطٌ في الأَرض أَي طَرائقُ لم يَعُمَّ الغَيْثُ البلادَ كُلَّها. وفي حديث عبد اللّه بن عَمرو في صفة الأَرض الخامسةِ: فيها حيّاتٌ كسلاسِلِ الرَّمْلِ وكالخطائط بين الشَّقائِق؛ واحدتها خَطِيطةٌ، وهي طرائقُ تُفارِقُ الشَّقائق في غِلَظِها ولِينِها. والخَطُّ: الطريق، يقال: الزَمْ ذلك الخَطَّ ولا تَظْلِمْ عنه شيئاً؛ قال أَبو صخر الهذلي: صـُدُود القِلاصِ الأُدْمِ في ليلةِ الدُّجَى، عـن الخَـطِّ لم يَسْرُبْ لها الخَطِّ سارِبُ وخَطَّ القلَمُ أَي كتب. وخَطَّ الشيءَ يَخُطُّه خَطّاً: كتبه بقلم أَو غيره؛ وقوله: فأَصـــْبَحَتْ بَعْــدَ، خَطَّــ، بَهْجَتِهــا كــأَنَّ، قَفْــراً، رُســُومَها، قَلَمــا أَراد فأَصبحت بعد بهجتها قفراً كأَنَّ قلماً خَطَّ رُسومَها.والتَّخْطِيطُ: التَّسْطِيرُ، التهذيب: التخْطيطُ كالتَّسْطِير، تقول: خُطِّطَت عليه ذنوبُه أَي سُطِّرت.وفي حديث معاوية بن الحكم: أَنه سأَل النبيَّ، صلّى اللّه عليه وسلّم، عن الخَطِّ فقال: كان نبيٌّ من الأَنبياء يَخُطُّ فمن وافَقَ خَطَّه عَلِمَ مثل عِلْمِه، وفي رواية: فمن وافَق خطَّه فذاكَ. والخَطُّ: الكتابة ونحوها مما يُخَطُّ. وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي أَنه قال في الطَّرْقِ: قال ابن عباس هو الخَطُّ الذي يَخُطُّه الحازِي، وهو عِلْم قديم تركه الناس، قال: يأْتي صاحِبُ الحاجةِ إِلى الحازِي فيُعْطِيه حُلْواناً فيقول له: اقْعُدْ حتى أَخُطَّ لك، وبين يدي الحازي غُلام له معَه مِيلٌ له، ثم يأْتي إِلى أَرْضٍ رخْوَةٍ فيَخُطُّ الأُسْتاذ خُطوطاً كثيرة بالعجلة لئلا يَلْحَقها العدَدُ، ثم يرجِعُ فيمحو منها على مَهَلٍ خَطَّيْنِ خطين، فإِن بقي من الخُطوط خَطَّانِ فهما علامة قضاء الحاجة والنُّجْح، قال: والحازِي يمحو وغلامه يقول للتفاؤل: ابْنَيْ عِيان، أَسْرِعا البَيان؛ قال ابن عباس: فإِذا مَحا الحازِي الخُطوطَ فبقي منها خَطٌّ واحد فهي علامة الخَيْبةِ في قضاء الحاجة؛ قال: وكانت العرب تسمي ذلك الخطّ الذي يبقى من خطوط الحازي الأَسْحَم، وكان هذا الخط عندهم مشْؤُوماً. وقال الحَرْبيُّ: الخطُّ هو أَن يخُطّ ثلاثة خُطوط ثم يَضْرِب عليهن بشعِير أَو نَوىً ويقول: يكون كذا وكذا، وهو ضَرْبٌ من الكَهانة؛ قال ابن الأَثير: الخَطُّ المشار إِليه علم معروف وللناس فيه تَصانِيفُ كثيرة وهو معمول به إِلى الآن، ولهم فيه أَوْضاعٌ واصْطلاحٌ وأَسامٍ، ويستخرجون به الضمير وغيره، وكثيراً ما يُصِيبُون فيه. وفي حديث ابن أُنَيْسٍ: ذهَب بي رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، إِلى منزله فدَعا بطعام قليل فجعلت أُخَطِّطُ حتى يَشْبَعَ رسولُ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَي أَخُطُّ في الطعام أُرِيهِ أَني آكُل ولست بآكِلٍ. وأَتانا بطعام فخَطَطْنا فيه أَي أَكَلْناه، وقيل: فحطَطْنا، بالحاء المهملة غير معجمة، عَذَّرْنا. ووصف أَبو المَكارم مَدْعاةً دُعِيَ إِليها قال: فحَطَطْنا ثم خَطَطْنا أَي اعتمدنا على الأَكل فأَخذنا، قال: وأَما حَطَطْنا فمعناه التَّعْذِيرُ في الأَكل.والحَطُّ: ضِدُّ الخَطِّ، والماشي يَخُطُّ برجله الأَرضَ على التشبيه بذلك؛ قال أَبو النجم: أَقْبَلْــتُ مِـنْ عنـدِ زِيـادٍ كـالخَرِفْ، تَخــــطُّ رِجْلايَ بِخَــــطٍّ مُخْتَلِفْــــ، تُكَتِّبــانِ فــي الطَّرِيــقِ لامَ أَلِــفْ والخَطُوط، بفتح الخاء، من بقر الوحش: التي تخُطُّ الأَرض بأَظْلافِها، وكذلك كل دابّة. ويقال: فلان يخُطّ في الأَرض إذا كان يفكِّر في أَمره ويدبّره. والخَطُّ: خَطُّ الزاجر، وهو أَن يخُطّ بإِصْبَعِه في الرمل ويَزْجُر. وخَطَّ الزاجِرُ في الأَرض يخُطُّ خطّاً: عَمِلَ فيها خَطّاً بإِصْبَعِه ثم زَجَر؛ قال ذو الرمة: عَشـِيّةَ مـا لـي حِيلـةٌ غَيْـرَ أَنَّنِيـ، بَلَقْطِ الحصى والخَطِّ في التُّرْبِ، مولَعُ وثوب مُخَطَّطٌ وكِساء مُخَطَّط: فيه خُطوط، وكذلك تمر مُخَطَّط ووَحْشٌ مُخَطَّطٌ. وخَطَّ وجْهُه واخْتَطَّ: صارَتْ فيه خُطوط. واخْتَطَّ الغلامُ أَي نبتَ عِذارُه.والخُطَّةُ: كالخَطِّ كأَنها اسم للطريقة.والمِخَطُّ، بالكسر: العود الذي يَخُطّ به الحائكُ الثوبَ. والمِخْطاطُ: عُود تُسَوَّى عليه الخُطوطُ. والخَطُّ: الطَّرِيقُ؛ عن ثعلب؛ قال سلامةُ بن جَنْدل: حـتى تركْنـا ومـا تُثْنَـى ظَعائننا، يأْخُـذْنَ بيـنَ سـَوادِ الخَـطِّ فـاللُّوبِ والخَطُّ: ضَربٌ من البَضْعِ، خَطَّها يَخُطُّها خَطّاً. وفي التهذيب: ويقال خَطَّ بها قُساحاً.والخِطُّ والخِطَّةُ: الأَرض تُنْزَلُ من غير أَن ينزِلها نازِلٌ قبل ذلك.وقد خَطَّها لنَفْسِه خَطّاً واخْتَطَّها: وهو أَن يُعَلِّم عليها عَلامةً بالخَطِّ ليُعلم أَنه قد احْتازَها ليَبْنِيَها داراً، ومنه خِطَطُ الكوفةِ والبصرةِ. واخْتَطَّ فلان خِطَّةً إذا تحَجَّر موضعاً وخَطَّ عليه بِجِدار، وجمعها الخِطَطُ.وكلُّ ما حَظَرْتَه، فقد خطَطْتَ عليه. والخِطّةُ، بالكسر: الأَرضُ. والدار يَخْتَطُّها الرَّجل في أَرض غير مملوكةٍ ليَتَحجَّرها ويَبْنيَ فيها، وذلك إذا أَذِن السلطان لجماعة من المسلمين أَنْ يَخْتَطُّوا الدُّورَ في موضع بعينه ويتخذوا فيه مَساكِنَ لهم كما فعلوا بالكوفة والبصرة وبغداد، وإِنما كسرت الخاء من الخِطَّة لأَنها أُخرجت على مصدر بُني على فعله، وجمع الخِطَّةِ خِطَطٌ. وسئل إِبراهيمُ الحَربيّ عن حديث النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم: أَنه وَرَّث النساء خِطَطَهُنَّ دون الرِّجال، فقال: نَعَم كان النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَعْطَى نِساء خِطَطاً يَسْكُنَّها في المدينة شبْه القَطائِع، منهنَّ أُمُّ عبد، فجعلها لهنَّ دون الرِّجال لا حَظَّ فيها للرجال. وحكى ابن بري عن ابن دريد أَنه يقال خِطٌّ للمكَان الذي يَخْتَطُّه لنفسه، من غير هاء، يقال: هذا خِطُّ بني فلان. قال: والخُطُّ الطريق، يقال: الزَمْ هذا الخُطَّ، قال: ورأَيته في نسخة بفتح الخاء.ابن شميل: الأَرضُ الخَطيطةُ التي يُمْطَرُ ما حَوْلَها ولا تُمْطَر هي، وقيل: الخَطِيطةُ الأَرض التي لم تمطر بين أَرْضَين مَمْطورَتَين، وقيل: هي التي مُطِر بعضُها. وروي عن ابن عباس أَنه سئل عن رجل جعل أَمْرَ امْرأَتِه بيدِها فقالت له: أَنتَ طالق ثلاثاً، فقال ابن عباس: خطَّ اللّه نَوْءَها أَلاَّ طَلَّقَتْ نفسَها ثلاثاً، وروي: خَطَّأَ اللّهُ نَوْءَها، بالهمز، أَي أَخْطأَها المطر؛ قال أَبو عبيد: من رواه خَطَّ اللّه نوْءَها جعله من الخَطِيطةِ، وهي الأَرض التي لم تمطر بين أَرضين ممطورتين، وجمعها خَطائطُ. وفي حديث أَبي ذرّ في الخَطائطِ: تَرْعَى الخَطائطَ ونَرِدُ المَطائطَ؛ وأَنشد أَبو عبيدة لهميان بن قُحافةَ: علـــى قِلاصٍ تَخْتَطِـــي الخَطائطَــا، يَتْبَعْـــنَ مَـــوَّارَ المِلاطِ مائطـــا وقال البَعِيثُ: أَلا إِنَّمـــا أَزْرَى بحَــارَك عامِــداً ســُوَيْعٌ، كخطَّــافِ الخَطِيطـةِ، أَسـْحَمُ وقال الكميت: قِلاتٌ بالخَطِيطـــــةِ جاوَرَتْهـــــا، فَنَــضَّ ســِمالُها، العَيْــنُ الـذَّرُورُ القِلاتُ: جمع قَلْتِ للنُّقْرة في الجبل، والسِّمالُ: جمع سَمَلةٍ وهي البقِيَّةُ من الماء، وكذلك النَّضِيضةُ البقيةُ من الماء، وسمالُها مرتفع بنَضَّ، والعينُ مرتفع بجاورَتْها، قال ابن سيده: وأَما ما حكاه ابن الأَعرابي من قول بعض العرب لابنه: يا يُنَيَّ الزم خَطِيطةَ الذُّلِّ مَخافةَ ما هو أَشدُّ منه، فإِنَّ أَصل الخَطِيطةِ الأَرضُ التي لم تمطر، فاستعارها للذلِّ لأَن الخطيطة من الأَرضين ذليلة بما بُخِسَتْه من حقّها.وقال أَبو حنيفة: أَرض خِطٌّ لم تُمْطَر وقد مُطر ما حولَها.والخُطَّةُ، بالضم: شِبْه القِصَّة والأَمْرُ. يقال: سُمْتُه خُطَّةَ خَسْفٍ وخُطَّة سَوْء؛ قال تأَبَّط شَرّاً: هُمــا خُطَّتــا: إِمَّـا إِسـارٌ ومِنَّـةٌ، وإِمَّـا دَمٌـ، والقَتْـلُ بـالحُرِّ أَجْـدَرُ أَراد خُطَّتانِ فحذف النون اسْتِخْفافاً. وفي حديث الحديبية: لا يَسْأَلوني خُطَّةً يُعَظّمون فيها حُرُماتِ اللّه إِلاَّ أَعطَيتهم إِيَّاها، وفي حديثها أَيضاً: إِنه قد عرَض عليكم خُطَّة رُشْدٍ فاقبلوها أَي أَمراً واضحاً في الهُدَى والاسْتِقامةِ. وفي رأْسِه خُطَّةٌ أَي أَمْرٌ مّا، وقيل: في رأْسه خُطَّةٌ أَي جَهْلٌ وإِقدامٌ على الأُمور. وفي حديث قيْلةَ: أَيُلامُ ابن هذه أَن يَفْصِلَ الخُطَّةَ ويَنْتَصِرَ من وراء الحَجَزة؟ أَي أَنه إذا نزل به أَمْرٌ مُلْتَبِسٌ مُشْكِلٌ لا يُهْتَدى له إِنه لا يَعْيا به ولكنه يَفْصِلُه حتى يُبْرِمَه ويخرُجَ منه برأْيِه.والخُطَّةُ: الحالُ والأَمْرُ والخَطْبُ. الأَصمعي: من أَمْثالهم في الاعْتزام على الحاجة: جاءَ فلان وفي رأْسه خُطَّةٌ إذا جاءَ وفي نفسه حاجةٌ وقد عزَم عليها، والعامَّةُ تقول: في رأْسه خُطْيَةٌ، وكلام العرب هو الأَول.وخَطَّ وجهُ فلان واخْتَطَّ. ابن الأَعرابي: الأَخَطُّ الدَّقِيقُ المَحاسِنِ. واخْتَطَّ الغُلامُ أَي نبتَ عِذارُه. ورجل مُخطَّطٌ: جَمِيلٌ.وخَطَطْتُ بالسيفِ وسطَه، ويقال: خَطَّه بالسيف نِصفين.وخُطَّةُ: اسم عَنْز، وفي المثل: قَبَّحَ اللّه عَنْزاً خَيْرُها خُطَّةُ. قال الأَصمعي: إذا كان لبعض القوم على بعض فَضِيلةٌ إِلاَّ أَنها خَسيسةٌ قيل: قَبَّحَ اللّهُ مِعْزَى خيْرُها خُطَّةُ، وخُطةُ اسم عنز كانت عَنز سَوْء؛ وأَنشد: يـا قَـومِ، مَـنْ يَحْلُـبُ شـاةً مَيِّتهْـ؟ قــد حُلِبَــت خُطَّــةُ جَنْبــاً مُسـْفَتهْ ميتة ساكنةٌ عند الحَلب، وجَنْباً عُلْبةٌ، ومُسْفَتةٌ مَدْبوغة. يقال: أَسْفَت الزقّ دَبَغَه.الليث: الخَطُّ أَرض ينسب إِليها الرِّماحُ الخَطِّيَّةُ، فإِذا جعلت النسبةَ اسماً لازماً قلت خَطِّيَّة، ولم تذكر الرماحَ، وهو خَطُّ عُمانَ.قال أَبو منصور: وذلك السِّيفُ كلُّه يسمى الخَطَّ، ومن قُرى الخَطِّ القَطِيفُ والعُقَيْرُ وقَطَرُ. قال ابن سيده: والخَطُّ سِيفُ البَحْرَينِ وعُمانَ، وقيل: بل كلُّ سِيفٍ خَطٌّ، وقيل: الخَطُّ مَرْفَأُ السفُن بالبحرين تُنْسب إِليه الرماح. يقال: رُمْح خَطِّيٌّ، ورِماح خَطِّيَّة وخِطِّيَّةٌ، على القياس وعلى غير القياس، وليست الخطّ بمنْبِتٍ للرِّماح، ولكنها مَرْفَأُ السفُن التي تحْمِلُ القَنا من الهِنْدِ كما قالوا مِسْكُ دارِينَ وليس هنالك مسك ولكنها مرفأُ السفن التي تحمل المِسك من الهِند.وقال أَبو حنيفة: الخَطِّيُّ الرِّماح، وهو نِسْبةٌ قد جرَى مَجْرى الاسم العلم، ونِسْبته إِلى الخَطّ خَطِّ البحرين وإِليه ترفأُ الشفن إذا جاءَت من أَرض الهند، وليس الخَطِّيّ الذي هو الرماح من نبات أَرض العرب، وقد كثر مجيئه في أَشْعارها؛ قال الشاعر في نباته: وهَــل يُنْبِــتُ الخَطِّــيَّ إِلاّ وشـِيجهُ، وتُغْرَسـُ، إلاَّ فـي مَنابِتِهـا، النَّخْلُ؟ وفي حديث أُمِّ زَرْع: فأَخذ خَطِّيّاً؛ الخَطِّيّ، بالفتح: الرمح المنسوب إِلى الخَطّ. الجوهري: الخَط موضع باليمامة، وهو خَطُّ هَجَرَ تُنْسب إِليه الرِّماحُ الخَطِّيَّةُ لأَنها تحمل من بلاد الهند فتُقوّم به.وقوله في الحديث: إِنه نام حتى تُسمع غَطِيطُه أَو خَطِيطُه؛ الخَطِيطُ: قريب من الغَطِيطِ وهو صوت النائم، والغين والخاء متقاربتان.وحِلْسُ الخِطاط: اسم رجل زاجر. ومُخَطِّطٌ: موضع؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: إِلاَّ أَكُـــنْ لاقَيْـــتُ يَــوْمَ مُخَطِّطٍــ، فقــد خَبَّــرَ الرُّكْبـانُ مـا أَتَـوَدَّدُ وفي النوادر: يقال أَقم على هذا الأَمْرِ بخُطَّةٍ وبحُجَّةٍ معناهما واحد. وقولهم: خُطَّةٌ نائيةٌ أَي مَقْصِدٌ بعيد. وقولهم: خذ خُطّةً أَي خذ خُطة الانْتِصاف، ومعناه انتصف. والخُطَّةُ أَيضاً من الخَطِّ: كالنُّقْطة من النَّقْطِ اسم ذلك. وقولهم: ما خَطَّ غُبارَه أَي ما شَقَّه.
المعجم: لسان العرب خَطط
المعنى: خَطط {الخَطُّ: الطَّريقَةُ المُسْتَطيلَةُ فِي الشَّيْءِ وقِيل: هُوَ الطَّريقُ الخَفيفُ فِي السَّهْلِ. وَقَدْ أَعادَه المُصَنِّفِ ثَلَاث مَرَّاتٍ، وَهُوَ إيّاه، وَهُوَ غَريبٌ، ج:} خُطوطٌ، وَقَدْ جمعه العَجَّاجُ عَلَى {أَخْطاط فَقَالَ: وشِمْنَ فِي الغُبارِ} كالأخْطاطِ و {الخَطُّ: الكَتْبُ بالقَلَمِ، خَطَّ الشَّيْءَ} يَخُطُّه {خَطًّا: كَتَبَه بقَلَمٍ، أَو غَيْرِه، قالَ امرؤُ القَيس: (لِمَنْ طَلَلٌ أَبْصَرْتُه فَشَجاني ... } كخَطِّ الزَّبورِ فِي عَسيبِ يَمانِ) وأَمّا قَوْلُ الشَّاعِر: (فأَصْبَحتْ بَعْدَ {خَطَّ بَهْجَتها ... كأَنَّ قَفْراً رُسومَها قَلَما) أَراد: فأَصْبَحَتْ بعد بَهْجَتِها قَفْراً، كأَنَّ قَلَماً خَطَّ رُسومَها. وَمن المَجَازِ: الخَطُّ: ضَرْبٌ من الجِماع، وقَد} خَطَّها قُساحاً، والقَسْحُ بقاءُ الإنْعاظِ، نَقَله اللَّيْثُ، كَمَا فِي التَّهْذيب. وَمن المَجَازِ: الخَطُّ: ضِدُّ الحَطِّ، وَهُوَ الأَكْلُ القَليلُ، وبالحاءِ: الكَثير، {كالتَّخْطيطِ، ومِنْهُ حَديثُ ابْن أُنيسٍ: ذَهَب بِي رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم إِلَى مَنْزلهِ، فدَعا بطَعامٍ قَليلٍ، فجَعلْتُ} أُخَطِّطُ حتَّى يَشْبَعَ رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم أَي: {أَخُطُّ فِي الطَّعامِ، أُريهِ أَنِّي آكُلُ ولَسْتُ بآكِلٍ، ووَصَف أَبُو المَكارِم مَدْعاةً دُعِيَ إِلَيْهَا، قالَ: فحَطَطْنا ثمَّ} خَطَطْنا. والخَطُّ: الطَّريقُ عَن ثَعْلَبٍ، يُقَالُ: الْزَمْ ذَلِك {الخَطَّ وَلَا تَظْلِم عَنهُ شَيْئاً، ويُقَالُ: هُوَ بالضَّمِّ، كَمَا سَيَأْتِي، ويُروى بالوَجْهَيْنِ قَوْلُ أَبي صَخْرٍ الهُذَليِّ: (صُدودَ القِلاصِ الأُدْمِ فِي لَيْلَةِ الدُّجَى ... عَن الخَطِّ لم يَسْرُبْ لَها الخَطَّ سارِبُ) وَقَالَ سَلامَةُ بنُ جَنْدَلٍ: (حتَّى تُرِكْنا وَمَا تُثْنَى ظَعائِنُنا ... يأخُذْنَ بَيْنَ سَوادِ الخَطِّ فاللُّوبِ) وَقَالَ ابْن سِيدَه: الخَطُّ سيفُ البَحْرَيْنِ وعُمانَ أَو كُلُّ سيفٍ: خَطٌّ، وَقَالَ الأّزْهَرِيّ: وَذَلِكَ السِّيفُ كُلُّه يُسَمَّى الخَطّ. وَمن قُرَى الخَطِّ: القَطيفُ، والعُقَيْرُ، وقَطَرُ. وقِيل فِي قَوْلِ امرِئِ القَيْس: (فإنْ تَمْنَعوا مِنّا المُشَقَّرَ والصَّفا ... فإِنَّا وَجَدْنا الخَطَّ جَمًّا نَخيلُها) هُوَ خَطُّ عبدِ القَيْسِ بالَبحْرَيْن، وَهُوَ كَثيرُ النَّخيلِ. والخَطُّ، أَيْضاً: ع، باليَمامَةِ، وَهُوَ خَطُّ هَجَرَ، تُنْسَبُ إِلَيْهِ الرِّماحُ الخَطِّيّة لأنَّها تُحْمَلُ من بِلادِ الهِنْدِ، فتُقَوَّمُ بِهِ. كَذَا فِي الصّحاح. وَقَالَ ابْن سِيدَه: وقِيل: الخَطُّ مَرْفَأُ السُّفُنِ بالبَحْرَيْن، قالَ غيرُه: وَقَدْ يُكْسَرُ، وَفِيه نَظَرٌ، فإِنَّه إنَّما يُكْسَرُ) عِنْد إرادَةِ الاسْمِيَّة، كَمَا يَأْتِي عَن اللَّيْثُ، فتأمَّل. قالَ ابْن سِيدَه: وإلَيْهِ نُسِبَتْ الرِّماحُ يُقَالُ رُمْحٌ} خَطِّيٌّ، ورِماحٌ {خَطِّيَّة} وخِطِّيَّة عَلَى الْقيَاس، وعَلى غيرِ القِياس، لأنَّها تُباعُ بِهِ، لَا أَنَّه مَنْبِتُها، كَمَا قَالُوا: مِسْكُ دارينَ، وَلَيْسَ هُنالك مِسْكٌ، ولكنَّها مَرْفَأُ السُّفُنِ الَّتِي تَحْمِلُ المِسْكَ من الهِنْد. وَقَالَ اللَّيْثُ: الخَطُّ أَرْضٌ تُنْسَب إِلَيْهَا الرِّماح الخَطِّيّة، فَإِذا جَعلتَ النِّسْبةَ اسْما لازِماً قُلْتَ: خِطِّيَّةٌ، وَلم تَذْكُرِ الرِّماحَ، وَهُوَ خَطُّ عُمانَ، كَمَا قَالُوا: ثِيابٌ قِبْطِيَّة، فَإِذا جَعَلوها اسْما قَالُوا: قُبْطِيَّةٌ، بتَغْيير النَّسب، وامرأةٌ قِبْطِيَّةٌ لَا غير، لَا يُقَالُ إلاَّ هَكَذا، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: {الخَطِّيُّ: الرِّماحُ، وَهُوَ نِسْبةٌ، قَدْ جَرَى مَجْرى الاسمِ العَلَمِ، ونُسِبتْ إِلَى الخَطّ خَطِّ البَحْرَيْنِ، وإِلَيْه تَرْفأُ السُّفُن إِذا جاءَت من أرضِ الهِنْدِ وَلَيْسَ الخِطِّيّ الَّذي هُوَ الرِّماحُ من نباتِ أَرْضِ العَرَب. وَقَدْ كَثُرَ مَجيئُه فِي أَشْعارِها قالَ الشَّاعِر فِي نبَاتِه: (وهَلْ يُنْبِتُ الخَطِّيُّ إلاَّ وَشِيجَةً ... وتُغْرَسُ إلاَّ فِي مَنَابِتِها النَّخْلُ) وَفِي العُبَاب قالَ عَمْرو بن كُلْثوم: (بسُمْرٍ من قَنَا الخَطِّيِّ لُدْنٍ ... ذَوابِلَ أَو ببِيضٍ يَخْتلِينَا) وَقَالَ غيرُه: (ذَكَرْتُكِ} - والخَطِّيُّ يَخْطِرُ بَيْنَنا ... وَقَدْ نَهِلَتْ مِنَّا المُثَقَّفَةُ السَّمْرُ) وجَبَلُ الخُطِّ، بالضَّمِّ ويُفْتَحُ: أَحدُ الأَخْشَبَيْن بمكَّةَ، شرَّفَها الله تَعالَى. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الخُطُّ: مَوْضِعُ الحَيِّ. والخُطُّ: الطَّريقُ الشارِعُ ويُفْتحُ، وَهَكَذَا ضُبِطَ بالوجْهَيْن فِي الجَمْهَرَةِ، ويُروَى بالوَجْهَين قَوْلُ أَبي صَخْرٍ الهُذَلِيّ، وَقَدْ تَقَدَّم. والخِطُّ، بالكَسْرِ: الأرْضُ الَّتِي لم تُمْطَرُ وَقَدْ مُطِرَ مَا حولَها، عَن أَبي حَنِيفَةَ. والخِطُّ: الأَرْضُ الَّتِي تُنْزِلُها وَلم يَنْزِلُها نازِلٌ قبْلَكَ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، {كالخِطَّةُ، بزِيادَةِ الْهَاء، وإِنَّما كُسِرت الخاءُ مِنْهَا لأَنَّها أُخْرِجتْ عَلَى مصدَرٍ بُنِيَ عَلَى فِعله. وجمعُ الخِطَّة:} خِطَطٌ، وَقَدْ {خَطَّها لنَفْسهِ} خَطًّا {واخْتَطَّها وَهُوَ أَن يُعلِمُ عَلَيْهَا علامَةً} بالخَطِّ ليُعْلَمَ أَنَّه قَدْ اخْتارَها ليَبْنِيَها دَارا، ومِنْهُ {خِطَطُ البصرَةِ والكوفَةِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. قُلْتُ: وَلِهَذَا سَمَّى المَقْرِيزِيُّ كتابَه} الخِطَط. وَحكى ابنُ بَرِّيّ عَن ابنِ دُرَيْدٍ أَنَّه يُقَالُ خِطٌّ: للمكان الَّذي {يَخْتَطُّه لنَفسِه، من غيرِ هاءٍ، يُقَالُ: هَذَا خَطُّ بني فُلانٍ. وكلُّ مَا حَظرْتهُ، أَي مَنَعْتَه فَقَدْ} خَطَطْتَ عَلَيْهِ. {والخَطيطَةُ: الأَرْضُ الَّتِي لم تُمْطَر بَيْنَ أَرْضَينِ مَمْطورَتَيْنِ، وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: هِيَ الَّتِي يُمْطَرُ مَا حولَها وَلَا تُمْطَر هِيَ، أَو هِيَ الَّتِي مُطِرَ بعضُها دونَ بعضٍ. والجَمْعُ:} خَطَائِطُ، وأَنْشَدَ أَبُو) عُبَيْدَةَ لهمْيانَ بنِ قُحافَةَ: عَلَى قِلاَصٍ تَخْتَطِي {الخَطَائطَا يَتْبَعْنَ مَوَّارَ المِلاَطِ مَائِطَا وَقَالَ الكُمَيْتُ: (قِلاَتٌ} بالخَطِيطَةِ جاوَرْتُها ... فنَضَّ سِمالُها العَيْنُ الذَّرُورُ) {والخُطَّةُ: بالضَّمِّ: شِبْهُ القِصَّةِ، وَفِي الصّحاح: الخُطَّة: الأَمْرُ والقِصَّةُ، وزادَ غيرُه: والحالُ والخَطبُ، وَفِي اللّسَان: يُقَالُ: سُمْتُه} خُطَّةَ خَسْفٍ {وخُطَّةَ سَوْءٍ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لتأَبَّطَ شَرًّا: (هُما} خُطَّتَا إِمَّا إِسارٍ ومِنَّةٍ ... وإِمَّا دَمٌ والقَتْلُ بالحُرِّ أَجْدَرُ) أَرادَ {خُطَّتان، فحذَفَ النُّونَ اسْتِخْفافاً، كَذَا فِي الصِّحَاح، وَفِي حَدِيث الحُدَيْبِيَةِ: لَا يسْأَلوني} خُطَّةً يُعَظِّمون فِيهَا حُرُماتِ الله إلاَّ أَعْطَيْتُهم إِيَّاها. وَفِي حديثِها أَيْضاً: قَدْ عَرَضَ عليكُم خُطَّةَ رُشْدٍ فاقْبَلُوها أَي أَمراً واضِحاً فِي الهُدى والاسْتِقامَة. و! الخُطَّةُ: الجَهْلُ، يُقَالُ: فِي رأْسِهِ خُطَّةٌ، أَي جَهْلٌ، وقِيل: أَمْرٌ مَا. وَقَالَ الفَرَّاءُ: الخُطَّة: لُعْبَةٌ للأَعْرابِ. وَفِي الصّحاح: الخُطَّةُ من الخَطِّ، كالنُّقْطَةُ من النَّقْطِ، أَي اسمُ ذَلِك. والخُطَّةُ: الإِقْدامُ عَلَى الأُمورِ، يُقَالُ: جاءَ وَفِي رأْسِهِ خُطَّةٌ إِذا جاءَ وَفِي نفسِهِ حاجَةٌ وَقَدْ عَزَم عَلَيْهَا، والعامَّةُ تَقول: خُطْبةٌ، كَذَا فِي الصّحاح، زَاد فِي اللّسَان: وكلامُ العربِ الأَوَّلُ، وَفِي العُبَاب: قالَ القُحَيْفُ العُقَيْلِيّ: (وَفِي الصَّحْصَحِيِّين المُوَلِّينَ غُدْوَةٌ ... كَوَاعِبُ من بَكْرٍ تُسَامُ وتُجْتَلَى) قالَ:! بخَطِّ ابنِ حَبيبٍ النَّسَّابَةِ فِي شِعْرِ القُحَيْف خُطَّةٌ وَفِي نوادِرِ أَبي زَيْدٍ: خِطْبَةً. قُلْتُ: فإنْ صَحَّ مَا فِي نَوادِرِ أَبي زَيْدٍ فنِسْبَةُ الجَوْهَرِيّ إِيَّاها للعامَّةِ محلُّ نَظَرٍ. قالَ الجَوْهَرِيّ: وَفِي حديثِ قَيْلَةَ نبتِ مَخْرَمَةَ التَّميميَّة: أَيُلامُ ابنُ هَذِه أَنْ يَفْصِلَ الخُطَّةَ ويَنْتَصِرَ مِنْ وراءِ الحَجَزَة أَي أَنَّهُ إِذا نزَلَ بِهِ أَمرٌ مُلْتَبِسٌ مُشْكِل لَا يُهْتَدَى لَهُ، إِنَّهُ لَا يَعْيَا بِهِ، ولكنَّه يَفْصِله حتَّى يُبْرِمَه ويخرُجُ مِنْهُ. وخُطَّةُ، بِلَا لامٍ: اسمُ عَنْزِ سَوْءٍ، عَن الْأَصْمَعِي، قالَ: ومِنْهُ المَثَلُ: قَبَحَ الله مِعْزَى خَيْرُها خُطَّةُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ الصَّاغَانِيُّ: يُضربُ لقوْمٍ أَشْرارٍ يُنسبُ بعضُهم إِلَى أَدْنى فضِيلَةٍ، وَفِي اللّسَان: قالَ الأَصْمَعِيّ: إِذا كانَ لبعضِ القوْمِ عَلَى بعضٍ فضيلَةٌ إلاَّ أَنَّها خَسيسَةٌ قِيل ذَلِك، وأَنْشَدَ: يَا قَوْمُ مَنْ يَحْلُبُ شَاةً مَيِّتَهْ) قَدْ حُلِبَتْ خُطَّةُ جَنْباً مُسْفَتَهْ والميَّتَةُ: السَّاكِتَةُ عِنْد الحَلَبِ، وجَنْباً: عُلْبَة، ومُسْفَتَةٌ: مَدْبوغَةٌ بالرُّبِّ. و {مُخَطِّطٌ، كمُحَدِّثٍ: ع، قالَ امرؤُ القَيْسِ: وَقَدْ عَمِرَ الرَّوْضاتُ حَوْلَ مُخَطِّطٍ إِلَى اللُّجِّ مَرْأًى من سُعادَ ومَسْمَعَا وَمن المَجَازِ: المُخَطَّطُ كمُعَظَّمٍ: الغُلامُ الجَميلُ. و} المُخَطَّطُ: كلّ مَا فِيهِ {خُطُوطٌ يُقَالُ: ثَوْبٌ مُخَطَّط، وكِساءٌ مُخَطَّط، وتمرٌ مُخَطَّط، ووَحْشٌ مُخَطَّطٌ، وَقَالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ منهَلاً: باكَرْتُه قَبْلَ الغَطَاطِ اللُّغَّطِ وقَبْلَ جُونِيِّ القَطَا المُخَطَّطِ وَمن المَجَازِ:} خَطَّ وجهُهُ {واخْتَطَّ: صارَ فِيهِ خُطُوطٌ، وَفِي الأَساس: امْتَدَّ شَعْرُ لِحْيَتِهِ عَلَى جانِبَيْه. وَفِي الصّحاح: اخْتَطَّ الغُلامُ: نَبَتَ عِذارُهُ وهُو مَجَازٌ. و} خَطَّ {الخِطَّةَ} واخْتَطَّها: اتَّخَذها لنَفْسِه وأَعْلَمَ عليْها عَلامَةً {بالخَطِّ ليُعْلَم أَنَّهُ قَدْ احْتازَها ليَبْنِيَها دَارا. وَفِي اللّسَان: الخِطَّةُ، بالكَسْرِ: الأَرْضُ والدَّارُ} يخْتَطُّها الرَّجُلُ فِي أَرْضٍ غير مَمْلوكَةٍ ليَتَحَجَّرَها ويبْنيَ فِيهَا، وَذَلِكَ إِذا أَذِنَ السُّلطانُ لجَماعَةٍ من المُسْلِمينَ أَنْ يَخْتَطُّوا الدُّورَ فِي مَوْضِعٍ بعَيْنِهِ ويتَّخِذوا فِيهَا مَساكِ، َ لهُم، كَمَا فعلوا بالكُوفَةِ والبصرَةِ. {والمِخَطُّ، بالكَسْرِ: العُودُ الَّذي} يَخُطُّ بِهِ الحائِكُ الثَّوْبَ، كَمَا فِي اللّسَان، وأَخْصَرُ مِنْهُ عِبَارَة الجَوْهَرِيّ، فإِنَّه قالَ: العُودُ يُخَطُّ بِهِ، وَهُوَ يشمَلُ مَا قالَهُ المُصَنِّفِ وغيرُه. وَفِي العُبَاب: {خَطْخَطَ البَعيرُ فِي سَيْرِهِ، إِذا تَمايَلَ كَلاَلاً، أَي تَعَباً. وخَطْخَطَ ببوْلِهِ: رَمَى بِهِ مُخالِفاً، كَمَا يفعَلُ الصَّبِيُّ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:} الخَطَائِطُ: طَرائِقُ تُفارِقُ الشَّقائِقَ فِي غِلَظِها ولِينِها. والإِبلُ تَرْعَى خُطوطَ الأَنْواءِ. وهُو مَجَازٌ. ويُقَالُ: الكَلأُ خُطوطٌ فِي الأَرْضِ وشِرَاكٌ، أَي طَرائِقُ، لم يَعُمَّ الغَيْثُ البِلادَ كلَّها، وهُو مَجَازٌ. {والتَّخْطِيطُ: التَّسْطيرُ، وَفِي التَّهذيب: كالتَّسْطيرِ، تَقول:} خُطِّطَتْ عَلَيْهِ ذُنُوبُه، أَي سُطِّرَتْ. {والخَطُّ: الكِتابَةُ ونحوُها ممَّا} يُخَطُّ. ورَوى ثَعْلَبٌ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ أَنَّهُ قالَ فِي الطَّرْقِ وعِلْم {الخَطِّ: هُوَ عِلْمُ الرَّمْلِ. قالَ ابنُ عبَّاسٍ: عِلْمٌ قَديمٌ تَرَكَهُ النَّاسُ، وَقَدْ جاءَ فِي حَديثِ مُعاوِيَةَ بنِ الحَكَمِ السلَمِيِّ، رَفَعَه: كانَ نبيٌّ من الأَنْبِياءِ} يَخُطُّ، فمَنْ وافَقَ! خَطَّه عَلِمَ مثلَ عِلْمِهِ، وَفِي روايَة: فَمَنْ وافَقَ خَطَّه فذاكَ قالَ اللَّيْثُ: وَهُوَ مَعْمولٌ بِهِ إِلَى الآنَ، وَلَهُم فِيهِ أَوْضاعٌ واصْطِلاحٌ، ويسْتَخْرِجونَ بِهِ الضَّميرَ وغيرُه، وكَثيراً مَا يُصيبونَ فِيهِ. وخَطَّ الزَّاجِرُ فِي الأَرْضِ يَخُطُّ خَطًّا: عَمِلَ فِيهَا خَطًّا بإِصْبَعِه، ثمَّ زَجَرَ. وقالَ اللَّيْثُ: وحَلْبَسٌ {الخَطَّاطُ: اسمُ رجلٍ زاجِرٍ مَشْهورٍ، وَهُوَ الَّذي أَتاه الثَّوْرِيُّ وسأَله فخَبَّره بكُلِّ مَا عَرَفَ. وَقَالَ الثَّوْرِيُّ: سهَّلَ عليَّ ذَلِك الحديثَ الَّذي يرْويهِ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْه، عَن النَّبِيّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم: كانَ نبِيٌّ من الأَنْبِياءِ} يَخُطُّ قالَ الصَّاغَانِيُّ: هَكَذا قالَهُ اللَّيْثُ. وأَمَّا الحَدِيث فرَاوِيهِ مُعاوِيَةُ بنُ الحَكَمِ السُّلَمِيُّ. قُلْتُ: وَهَكَذَا فِي النِّهايَةِ، ولعلَّهُ رُوِيَ مِنْ طَريقٍ آخَرَ إِلَى أَبي هُرَيْرَةَ أَيْضاً. وَلم نطَّلِعْ عَلَيْهِ، فتأَمَّلْ. وقالَ البَعِيثُ: (أَلا إنَّما أَزْرَى بِحارَك عامِداً ... سُوَيْعٌ كخطَّافِ {الخَطيطَةِ أَسْحَمُ) كَذَا فِي اللّسَان، وَلم يُفَسِّرْه، وعِنْدي أنَّ الخَطيطَةَ هُنا هِيَ الرَّمْلَة الَّتِي} يَخُطُّ عَلَيْهَا الزّاجِرُ، وأَسْحَم: اسمُ خَطٍّ من خُطوطِ الزَّاجِرِ، وَهُوَ عَلامةُ الخَيْبَةِ عِنْدَهم، وَذَلِكَ أَنْ يأتيَ إِلَى أَرْضٍ رِخْوَةٍ، وَله غُلامٌ مَعَه مِيلٌ فيَخُطَّ الأُسْتاذُ خُطوطاً كثيرَةً بالعَجَلَة، لِئَلاَّ يَلْحَقَها العَدَدُ، ثمَّ يَرْجِع فيَمْحو مِنْهَا عَلَى مَهَلٍ خَطَّيْنِ خَطَّيْنِ، فإنْ بَقِيَ من الخُطوطِ {خَطّانِ فهُما علامَةُ النُّجْحِ وقَضاءِ الحاجَةِ، قالَ: وَهُوَ يَمْحو وغُلامهُ يَقُولُ للتّفاؤُل: ابْنَيْ عِيان أَسْرِعا البَيان، قالَ ابنُ عَبّاسٍ: فَإِذا مَحا الخُطوطَ فبَقِيَ مِنْهَا خَطٌّ واحدٌ فَهِيَ علامَةُ الخَيْبَةِ. وَقَدْ رَوَى مِثْلَُ ذَلِك أَبُو زَيْدٍ، وَاللَّيْث. وخَطَّ برِجْلِه الأرْضَ: مَشَى، وَهُوَ مَجازٌ، قالَ أَبُو النَّجْمِ: أَقْبَلْتُ مِنْ عندِ زِيادٍ كالخَرِفْ} تَخُطُّ رِجْلايَ! بخَطٍّ مُخْتَلِفْ تُكَتِّبان فِي الطَّريقِ لامَ أَلِفْ والخَطوط، كصَبورٍ، من بَقَرِ الوَحْشِ: الَّتِي تَخُطُّ الأرْضَ بأَظْلافِها، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وكَذلِكَ كُلُّ دابّةٍ، كَمَا فِي اللّسَان. والعَجَبُ من المُصَنِّفِ كَيْفَ أَهْمَلَه، وَهُوَ مَوْجودٌ فِي العُبَاب أَيْضاً. ويُقَالُ: فُلانٌ يَخُطُّ فِي الأرْضِ، إِذا كانَ يُفَكِّر فِي أَمْرِه ويُدَبِّرهُ، وَهُوَ مَجازٌ، قالَ ذُو الرُّمَّة: (عَشِيَّةَ مَالِي حيلَةٌ غيرَ أَنَّني ... بِلَقْطِ الحَصَى {والخَطِّ فِي الدّارِ مولَعُ) (} أَخُطُّ وأَمْحو {الخَطَّ ثمَّ أُعيدُه ... بكَفِّيَ والغِرْبانُ فِي الدَّارِ وُقَّعُ) } والمِخْطاطُ: عودٌ تُسَوَّى عَلَيْهِ الخُطوطُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، والعَجَبُ من المُصَنِّفِ كَيْفَ أَهْمَلَه وَهُوَ مَوْجودٌ فِي العُبَاب أَيْضاً. وكِتابٌ مَخْطوطٌ: مكتوبٌ فِيهِ. وعَلى ظَهْر الحِمار خُطَّتانِ، بالضَّمِّ، أَي جُدَّتانِ، كَمَا فِي الأَسَاسِ، وهُما طَريقَتان مُسْتَطيلَتان تُخالِفانِ لَوْنَ سائِر الجَسَد. وخَطّ الله نَوْءها، من الخَطيطَة، وَهِي الأرْضُ الغَيْرُ المَمْطورَةِ، هَكَذا رُوِيَ فِي حَديثِ ابْن عَبّاسٍ، قالَهُ) أَبُو عُبَيْدٍ: ويُرْوَى خَطَّأَ أَي جَعَلَه مُخْطِئاً لَهَا لَا يُصيبُها مَطَرُه، ويُرْوَى {خَطَّى، وأَصْلُه} خَطَّط، كتَقَضَّى الْبَازِي والأُولَى أَضْعَفُ الرِّواياتِ. ويُقَالُ: الْزَمْ! خَطيطَةَ الذُّلِّ مَخافَةَ مَا هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ، نَقَلَه ابْن الأَعْرَابِيّ من قَوْلِ بعضِ العَرَبِ لابنِه. وَهُوَ مَجازٌ، استعارها للذُلِّ، لأنَّ الخَطيطَةَ من الأرَضينَ ذَليلَةٌ بِمَا بَخَسَته الأمْطارُ من حَقِّها، كَذَا فِي المُحْكَمِ. وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الأَخَطُّ: الدَّقيقُ المَحاسِنِ. ويُقَالُ: {خَطَطْتُ بالسَّيْفِ وَجْهَه، ووَسَطَه، وَهُوَ مَجازٌ. وكَذلِكَ} خَطَّهُ بالسَّيْفِ نِصْفَيْن. {والخَطيطُ، كأَميرٍ: قَريبٌ من الغَطيطِ، وَهُوَ صَوْتُ النّائم، والغَيْنُ والخاءُ يتقارَبان، يُقَالُ: خَطَّ فِي نَوْمِه، أَي غَطَّ فِيهِ. ويَوْمُ مُخَطَّطِ، كمُحَدِّثٍ: من أَيّامِهِم، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنْشَدَ: (إلاَّ أَكُنْ لاقَيْتُ يومَ مُخَطِّطٍ ... فقَدْ خَبَّرَ الرُّكْبانُ مَا أَتَوَدَّدُ) } والخُطَّة، بالضَّمِّ: الحُجَّة، كَمَا فِي العُبَاب، وَفِي النّوادِرِ: يُقَالُ: أَقِمْ عَلَى هَذَا الأمْرِ {بخُطَّةٍ، وبحُجَّةٍ، مَعْناهُما واحدٌ. وقولُهم: خُطَّةٌ نائِيَةٌ، أَي مَقْصِدٌ بَعيدٌ، كَمَا فِي الصّحاح. وَفِيه أَيْضاً: قَوْلُهُم: خُذْ خُطَّةً، أَي خُذْ خُطَّةَ الانْتِصاف، وَمَعْنَاهُ: انْتَصِفْ. وفُلانٌ يَبْني خُطَطَ المَكارِم، وَهُوَ مَجازٌ. وغُلامٌ} مُخْتَطٌّ، كمُخَطِّط، وَهُوَ مَجازٌ. وجاراهُ فَمَا خَطَّ غُبارَهُ، أَي مَا شَقَّ، كَمَا فِي الأَسَاسِ، واللِّسان، وَهُوَ مَجازٌ. قالَ الفَرَّاءُ: وَمن لُعَبِهم: تَيْسُ عَماءٍ! خُطْخوط، قالَ الصَّاغَانِيُّ: وَلم يُفَسِّرْها.
المعجم: تاج العروس شحط
المعنى: شحط شَحَطَ المَزارُ، كمَنَع، شَحْطاً، بالفَتْحِ، وشَحَطاً، مُحَرَّكَةً، وشُحوطاً، بالضَّمِّ، ومَشْحَطاً، كمَطْلَبٍ: بَعُدَ، وقِيلَ: الشَّحْطُ والشِّحَطُ: البُعْدُ فِي كُلِّ الحالاتِ، يُثَقَّلُ ويُخَفَّفُ، ويُقَالُ: لَا أَنْساكَ عَلَى شَحْطِ الدّارِ، أَي بُعْدِها، وقالَ النّابِغةُ: (وكُلُّ قَرينةٍ ومَقَرِّ إلْفٍ ... مُفارِقُه إِلَى الشَّحْطِ القَرينُ) وقالَ العجّاجُ فِيمَا أَنْشَدَه الأّزْهَرِيّ: والشَّحْطُ قَطَّاعٌ رَجاءَ مَنْ رَجا إلاَّ احْتِضارَ الحاجِ مَنْ تَحَوَّجا وقالَ أَبُو حِزامٍ غالبُ بن الْحَارِث العُكْلِيُّ: (عَلَى قَود تُتَقْتِقُ شَطْرَ طِنْءٍ ... شَأَى الأَخْلامَ ماطٍ ذِي شُحوطِ) وقالَ رُؤْبَةُ. مِنْ صَوْنِكَ العِرْضَ بَعيدُ المَشْحَطِ كشَحِطَ شَحَطاً، كفَرِحَ. وشَحَطَ الشَّرابَ يَشْحَطُه: أَرَقَّ مِزاجَهُ، عَن أَبي حَنيفَةَ. وشَحَطَ الجَمَلَ وغَيْرَه، يَشْحَطُه، شَحْطاً: ذَبَحَهُ، عَن أَبي عَمرٍ ووابن دُرَيْدٍ. وقالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ بالسِّين أَعْلَى، وَقَدْ تَقَدَّم. وشَحَطَ البَعيرَ فِي السَّوْمِ حتَّى بَلَغ أَقْصى ثَمَنِه يَشْحَطُه شَحْطاً. ومِنْهُ حَديثُ رَبيعَةَ أَنَّهُ قالَ فِي الرَّجُلِ يُعْتِقُ الشِّقْصَ من العَبْدِ إِنَّهُ يَكُونُ عَلَى المُعْتِقِ قيمةُ أنْصِباءِ شُركائه يُشْحَطُ الثَّمَنُ ثمَّ يُعْتَقُ كُلُّه يريدُ يُبْلَغ بقيمَةِ العَبْدِ أَقْصَى الغايَةِ. هُوَ من شَحَطَ فِي السَّوْمِ، إِذا أَبْعَدَ فِيهِ، وقِيل: مَعْنَاهُ يُجْمَع ثَمَنُه. من شَحَطْتُ الإناءَ، إِذا مَلأتَهُ. أَو شَحَط فُلانٌ فِي السَّوْمِ، وأَبْعَطَ، إِذا اسْتامَ بسِلْعَتِه وتَباعَدَ عَن الحَقِّ، وجاوَزَ القَدْرَ، عَن اللِّحْيانِيّ، وكسَمِعَ: لُغَةٌ فِيهِ أَيْضاً، عَنهُ، قالَ ابْن سِيدَه: أُرى ذلِكَ. وشَحَطَ فُلاناً، إِذا سَبَقَه وفاتَه وتَباعَدَ عَنه، وَفِي التَّهذِيب: يُقَالُ: جاءَ فُلانٌ سابِقاً وَقَدْ شَحَطَ الخَيْلَ، أَي فاتَها. ويُقَالُ: شَحَطَت بَنو هاشِمٍ العرَبَ، أَي فاتوهُم فَضْلاً وسَبَقوهم. وشَحَطَ الحَبَلَة، إِذا وَضَعَ إِلَى جَنْبِها خَشَبَةً حتَّى تَرْتَفِع إِلَيْهَا، قالَهُ أَبُو الخَطّاب. وقالَ غَيره: حتَّى تَسْتَقِلَّ إِلَى العَريشِ. وشَحَطَ الإناءَ وشَمَطَه: مَلأهُ، عَن الفَرَّاءُ. وشَحَطَ فُلانٌ: سَلَحَ،) وَهُوَ مَجازٌ عَن شَحَطَ الطّائرُ، وقالَ الأّزْهَرِيّ: يُقَالُ شَحَطَ الطّائرُ وصامَ، وسَقْسَقَ ومَزَقَ، ومَرَقَ، بِمَعْنى واحِدٍ. وقالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: شَحَطَت العَقْرَبُ إيّاه، أَي لَدَغَتْه، وكَذلِكَ وَكَعَتْه. وَعَن أَبي عَمْرٍ و: شَحَطَ اللَّبَنَ، إِذا أَكْثَرَ ماءهُ، فَهُوَ مَشْحوطٌ، وأَنْشَدَ: (مَتى يَأتهِ ضَيْفٌ فلَيْسَ بذائقٍ ... لَماجاً سِوَى المَشْحوطِ واللَّبَنِ الأدْلِ) هَكَذا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ هُنَا، وقَلَّده المُصَنِّف، وذَكَرَه صَاحِب اللّسَان بالسِّين المُهْمَلَة، وَقَدْ أَشَرْنا إِلَيْهِ فِي المُسْتَدْرَكاتِ. وقالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: الشَّحْطُ والصَّوْمُ: ذَرْقُ الطّائِرِ، وأَنْشَدَ لِرَجُلٍ من بَني تَميمٍ جاهِلِيٍّ: (ومُبْلِدٍ بَيْنَ مَوْماةٍ بمَهْلَكَةٍ ... جاوَزْتُه بعَلاةِ الخَلْقِ عِلْيانِ) (كأَنَّما الشَّحْطُ فِي أَعْلَى حَمائرِه ... سبائِبُ الرَّيْطِ من قَزٍّ وكَتّانِ) وقالَ اللَّيْثُ وَابْن سِيدَه: الشَّحْطُ: الاضْطِرابُ فِي الدَّمِ. قالَ: والشَّحْطَة، بهاءٍ: داءٌ يَأْخُذُ الإبِلَ فِي صُدورِها فَلَا تَكادُ تَنْجو مِنْهُ. قالَ: والشَّحْطَةُ أَيْضاً: أَثَرُ سَحْجٍ يُصيبُ جَنْباً أَو فَخِذاً أَو نَحْو ذلِكَ. وتَشَحَّطَ الوَلَدُ فِي السَّلَى، وكَذلِكَ القَتيلُ فِي الدَّمِ، كَمَا للجَوْهَريّ: اضْطَرَبَ فِيهِ، قالَ النَّابِغَة الذُّبْيانيّ، يَصِفُ الخَيْلَ: (ويَقْذِفْنَ بالأوْلادِ فِي كُلِّ مَنْزِلٍ ... تَشَحَّطُ فِي أَسْلائِها كالوَصائلِ) الوَصائِلُ: البُرودُ الحُمْرُ فِيهَا خُطوطٌ خُضْرٌ، وَهِي أَشْبَهُ شَيْءٍ بالسَّلَى، والسَّلَى فِي الماشِيَةِ خاصَّةً، والمَشيمَةُ فِي النَّاسِ خاصَّةً، وَفِي حَدِيث مُحَيِّصَةَ: وَهُوَ يَتَشَحَّطُ فِي دَمِه أَي يَتَخَبَّطُ فِيهِ ويَضْطَرِب ويَتَمَرَّغ. والمِشْحَطُ، كمِنْبَرٍ: عُوَيْدٌ يوضَعُ عِنْد قَضيب من قُضْبانِ الكَرْمِ يَقيهِ من الأرضِ، كالشَّحْطِ والشَّحْطَةِ، وقِيل: الشَّحْطَةُ عودٌ من رُمَّانٍ أَو غَيْرِه تَغْرِسُه إِلَى جَنْبِ قَضيبِ الحَلَبَةِ حتَّى يَعْلوَ فَوْقَه. وقِيل: الشَّحْطُ: خَشَبَةٌ توضَع إِلَى جَنْبِ الأغْصانِ الرِّطابِ المُتَفَرِّقَةِ القِصارِ الَّتِي تَخْرُجُ من الشُّكُر حتَّى تَرْتَفِعَ عَلَيْهَا. ونَقَلَ ابْن شُمَيْلٍ عَن الطّائِفِيِّ قالَ: هُوَ عودٌ تُرْفَع عَلَيْهِ الحَبَلَةُ حتَّى تَسْتَقِلَّ إِلَى العَريشِ. والشَّوْحَطُ: ضَرْبٌ من شَجَر الجِبالِ تُتَّخَذُ مِنْهُ القِسِيُّ، كَمَا فِي الصّحاح، والمُرادُ بالجِبالِ جِبالُ السَّراةِ، فَإِنَّهَا هِيَ الَّتِي تُنْبِتُه، قالَ الْأَعْشَى: (وجِياداً كَأَنَّهَا قُضُبُ الشَّوْ ... حَطِ يَحْمِلْنَ شِكَّةَ الأبْطالِ) وقالَ أَبُو حَنيفَةَ: أَخْبَرَني العالِمُ بالشَّوْحَطِ أنَّ نَباتَه نَباتُ الأرْزِ، قُضْبانٌ تَسْمو كَثيرَة من أَصْلٍ واحِدٍ، قالَ ووَرَقَهُ فِيمَا ذَكَرَ رِقاقٌ طِوالٌ، وَله ثَمَرةٌ مِثْلُ العِنَبَةِ الطَّويلَة، إلاَّ أنَّ طَرَفَها أَدَقُّ،) وَهِي لَيِّنَةٌ تُؤْكَلُ. أَو الشَّوْحَطُ: ضَرْبٌ من النَّبْعِ تُتَّخَذُ مِنْهُ القِياسُ. قالَ الأَصْمَعِيّ: من أَشْجارِ الجِبالِ النَّبْعُ والشَّوْحَطُ والتَّأْلَبُ. وَحكى ابنُ بَرِّيّ فِي أَمَالِيهِ أنَّ النَّبْعَ والشَّوْحَطَ واحدٌ، واحتجَّ بقَوْلِ أوْسٍ يَصِفُ قَوْساً: (تَعَلَّمَها فِي غيلِها وَهِي حَظْوَةٌ ... بوادٍ بِهِ نَبْعٌ طِوالٌ وحِثْيَلُ) (وبانٌ وظَبْيانٌ ورَنْفٌ وشَوْحَطٌ ... أَلَفُّ أَثيثٌ ناعِمٌ مُتَعَبِّلُ) فجَعَل مَنْبِتَ النَّبْعِ والشَّوْحَطِ واحِداً. وأَنْشَدَ ابْن الأَعْرَابِيّ: (وَقَدْ جَعَلَ الوَسْمِيُّ يُنْبِتُ بَيْنَنا ... وبينَ بَني دودانَ نَبْعاً وشَوْحَطا) قالَ ابنُ بَرِّيّ: مَعْنَى هَذَا: أنَّ العَرَب كَانَت لَا تَطْلُبُ ثَأرَها إلاَّ إِذا أخْصَبَت بِلادُها، أَي صارَ هَذَا المَطَرُ يُنْبِتُ لنا القِسِيَّ الَّتِي تَكُونُ من النَّبْعِ والشَّوْحَطِ، أَو هُما والشَّرْيانُ واحِدٌ، ويَخْتَلِفُ الاسمُ بحَسَبِ كَرَمِ مَنابِتِها، فَمَا كانَ فِي قُلَّةِ الجَبَلِ فنَبْعٌ، وَمَا كانَ فِي سَفْحِه فَهُوَ شَرْيانٌ، وَمَا كانَ فِي الحَضيض فَهُوَ شَوْحَطٌ، هَكَذا نَقَلَهُ الأّزْهَرِيّ عَن المُبَرَّد. فأمَّا قَوْلُ ابنُ بَرِّيّ: الشَّوْحَطُ والنَّبْع شَجَرٌ واحِدٌ، فَمَا كانَ مِنْهَا فِي قُلَّةِ الجَبَلِ فَهُوَ نَبْعٌ، وَمَا كانَ فِي سَفْحِه فَهُوَ شَوْحَط، وقالَ المُبَرَّد: وَمَا كانَ فِي الحَضيض فَهُوَ شَرْيانٌ، وَقَدْ رُدَّ إِلَى المُبَرّد هَذَا القَوْل. والَّذي قالَهُ الغَنَوِيُّ الأعْرابِيّ: النَّبْعُ والشَّوْحَطُ والسَّراءُ واحِدٌ. وَمَا قالَهُ ابنُ بَرِّيّ صَحيحٌ يَعْضُدُه قَوْلُ أَبي زيادٍ وغيرِه. وأمَّا الشَّرْيانُ فَلم يَذْهب أحَدٌ إِلَى أَنَّهُ من النَّبْعِ إلاَّ المُبَرّد. قُلْتُ: وقالَ أَبُو زِيادٍ: وتُصْنَعُ القِياسُ من الشِّرْيان، وَهِي جَيِّدَةٌ إلاَّ أَنَّهَا سَوْداءُ مُشْرَبَةٌ حُمْرَةٌ، قالَ ذُو الرُّمَّة: (وَفِي الشِّمالِ من الشَّرْيانِ مُطْعِمَةٌ ... كَبْداءُ فِي دودِها عَطْفٌ وتَقْويمُ) وقالَ أَبُو حَنيفَةَ مَرَّةً: الشَّوْحَطُ والنَّبْعُ أَصْفَرا العودِ، رَزيناهُ، ثَقيلانِ فِي اليَدِ، إِذا تَقادَما أَحْمَرَّا. والشَّوْحَطَةُ: واحِدَتُه. والشَّوْحَطَةُ أَيْضاً: الطَّويلَةُ من الخَيْلِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ، وكَأَنَّهُ عَلَى التَّشْبيه بالشَّوْحَطَةِ الشَّجَرَةِ. والشَّاحِطُ، د، باليَمَنِ. وشُواحِطٌ، بالضَّمِّ: حِصْنٌ بهَا مُطِلٌّ عَلَى السُّحولِ. وشُواحِطٌ أَيْضاً: جَبَلٌ قُرْبَ السَّوارِقِيَّةِ بَيْنَ الحَرَمَيْن الشَّريفَيْن كثيرُ النُّمورِ والأراوِيّ، وَفِيه أَوْشالٌ. ويَوْمُ شُواحِطٍ: مَعْروفٌ فِي أَيّامِ العَرَبِ. وشُواحِطٌ فِي قَوْلِ ساعِدَةَ بن العَجْلانِ الهُذَلِيِّ: (غَداةَ شُوَاحِطٍ فنَجَوْتَ شَدًّا ... وثَوْبُكَ فِي عَباقِيَةٍ هَريدُ) قِيل: مَوضِعٌ، كَمَا فِي اللّسَان، وقِيل: بَلَدٌ، كَمَا فِي العُبَاب، وعَباقِيَةٌ: شَجرةٌ، ويُرْوَى: عَماقِيَةٍ. وشُوَاحِطَةُ: ة، بصَنْعاء اليَمن، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ. وشَحْطٌ، بالفَتْحِ: أَرْضٌ لطَيِّئٍ، قالَ امْرُؤُ القَيس:) (فهَل أَنا ماشٍ بَيْنَ شَحْطٍ وحَيَّةٍ ... وهلْ أَنا لَاق حيِّ قَيْسِ بن شَمَّرا) ويُرْوَى بَيْنَ شُوطٍ كَمَا سَيَأْتِي، وقَيْسُ بن شَمَّرَ، هُوَ ابْن عَمِّ جَذيمَة ابْن زُهَير. وشيحاطُ، بالكَسْرِ وقِيل: سيحاطُ، بالسِّين المُهْمَلَة: ة، بالطّائف، أَو: وادٍ، أَو: جَبَلٌ وَقَدْ ذُكِرَ فِي س ح ط والصَّوابُ بالإعْجامِ، كَمَا فِي العُبَاب. وشَحَّطَه تَشْحيطاً: ضَرَّجَه بالدَّمِ، فتَشَحَّطَ هُوَ، أَي تَضَرَّج بِهِ واضْطَرَب فِيهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَقَدْ تَقَدَّم شاهِدُه آنِفاً. وأَشْحَطَه: أَبْعَدَه، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيّ لِحَفْصٍ الأُمَويِّ: (أَشْحَطَةٌ مَا يزالُ مَفْجَؤُها ... يُبْدي تَباريحَ كُنتَ تَخْبَؤُها) وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: شَوَاحِطُ الأوْدِيَة: مَا تَباعَدَ مِنْهَا. ومَنْزِلٌ شاحِطٌ، أَي بَعيدٌ، وشَحّاطٌ، ككَتّان: بَعيدٌ، أَيْضاً. قالَ العَجّاج يَصِفُ كِلاباً هَرَبت من ثَوْرٍ كَرَّ عَلَيْهَا: فشِمْنَ فِي الغُبارِ كالأَخْطاطِ يَطْلُبْنَ شَأْوَ هارِبٍ شَحّاطِ
المعجم: تاج العروس 