المعجم العربي الجامع
الخبل
المعنى: ـ الخَبْلُ: فَسادُ الأَعْضاءِ، والفالِجُ، ويُحَرَّكُ فيهما، وقَطْعُ الأَيْدي والأَرْجُلِ، ـ ج: خُبولٌ، وذَهابُ السينِ والفاءِ من "مُسْتَفْعِلُنْ " في البَسيطِ والرَّجَزِ، لأن الساكِنَ كأنه يَدُ السَّبَبِ، فإذا ذهَبَ فكأَنه قُطِعَتْ يَدُه، والحَبْسُ، والمَنْعُ، والقَرْضُ، والاسْتِعارةُ، وما زِدْتَه على شَرْطِكَ الذي يَشْتَرِطُهُ الجَمَّالُ، وبالتحريكِ: الجِنُّ، ـ كالخابِلِ، وفَسادٌ في القَوائِمِ، والجُنونُ، ويُضَمُّ ويُفْتَحُ، وطائرٌ يَصيحُ الليلَ كلَّه، يَحْكِي: ما تَتْ خَبَلْ، والمَزادةُ، والقِرْبَةُ المَلأْى. ـ والخابِلُ: المُفْسِدُ، والشيطانُ. وكسحابٍ: النُّقْصانُ، والهَلاكُ، والعَناءُ، والكَلُّ، والعِيالُ، والسَّمُّ القاتِلُ، وصَديدُ أهْلِ النارِ، وأن تكونَ البِئْرُ مُتَلَجِّفَة، فَرُبَّما دَخَلَتِ الدَّلْوُ في تَلْجِيفها فَتَتَخَرَّقُ. وأما اسمُ فرسِ لَبيدٍ المذكورُ في قوله: تَكاثَرَ قُرْزُلٌ والجَوْنُ فيها****وعَجْلَى والنَّعامَةُ والخَيالُ فبالمُثَنَّاةِ التحتيةِ، ووَهِمَ الجوهريُّ، كما وَهِمَ في "عَجْلَى " وجَعَلَها: تَحْجُلُ. ـ وخَبَلَه الحُزْنُ، ـ وخَبَّلَه واخْتَبَلَهُ: جَنَّنَه، وأفْسَدَ عُضْوَهُ أو عَقْلَهُ. ـ وخَبَلَه عنه يَخْبِلُه: منَعه، ـ وـ عنْ فِعْلِ أبيهِ: قَصَّرَ. ـ وخَبِلَ، كفرِحَ، خَبالاً، فهو أخْبَلُ وخَبِلٌ: جُنَّ، ـ وـ يَدُهُ: شَلَّتْ. ـ ودَهْرٌ خَبِلٌ: مُلْتَوٍ على أهْلِهِ. ـ واخْتَبَلَتِ الدابَّةُ: لم تَثْبُتْ في مَوْطِنِها. ـ واسْتَخْبَلَنِي ناقةً فأَخْبَلْتُها: اسْتَعارَنيها فأعَرْتُها، أو أعَرْتُها ليَنْتَفِعَ بلَبَنِها ووَبَرِها، أو فَرَساً لِيَغْزُوَ عليه. وكمُعَظَّمٍ: شُعَراءُ: ثُـمالِيٌّ، وقُرَيْعِيٌّ، وسَعْدِيٌّ. وكذا كَعْبٌ المُخَبَّلُ. وكمُحَدِّثٍ: اسمٌ للدَّهْرِ. ـ ووَقَعَ في خَبْلِي، (بالفتح والضم) في نَفْسي وخَلَدي، بمعنى سُقِطَ في يَدي. ـ والإِخْبالُ: أن تَجْعَلَ إبِلَكَ نِصْفين، تُنْتَجُ كلَّ عامٍ نِصْفاً، كفِعْلِكَ بالأرضِ للزِّراعَةِ.
المعجم: القاموس المحيط خَبل
المعنى: خَبل الخَبْلُ بالفَتح: فَسادُ الأعضاءِ كَمَا فِي المحكَم، زَاد الأزهريُّ: حتّى لَا يَدْرِي كَيفَ يَمْشِي. قَالَ الصَّاغَانِي: ومِن الحَديث: أنّ الأنصارَ شَكَتْ إِلَى رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنّ رجلا صاحِبَ خَبلٍ يأتِي إِلَى نَخْلهم فيُفْسِد أَرَادوا بالخَبلِ الفَسادَ فِي الْأَعْضَاء. وَفِي حديثٍ آخَرَ: مَن أُصِيبَ بدَمٍ أَو خَبل فَهُوَ بينَ إحدَى ثَلاثٍ: بينَ أَن يَعفُوَ، أَو يَقْتَصَّ، أَو يأخُذَ الدِّيَةَ، فَإِن فَعل شَيْئا مِن ذَلِك، ثمّ عَدا بَعْدُ فإنّ لَهُ النارَ خالِداً فِيهَا مُخَلَّداً. الخَبلُ: الفالِجُ يُقَال: أصابَه خَبلٌ: أَي فالِجٌ وفَسادُ أَعضاء. ويُحَرَّكُ فيهمَا، يُقَال: بَنُو فُلان يُطالِبون بدماءٍ وخَبْل: أَي قَطْع الأيدِي والأَرْجُل نقلَه الأزهريُّ وابنُ سِيدَه. ج: خُبُولٌ هُوَ جَمْع الخَبل، بِالْفَتْح. مِن المَجاز: الخَبلُ: ذَهابُ السِّينِ والفاءِ كَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي المُحكَم: وَالتَّاء، وَكَأَنَّهُ غَلَطٌ، والصَّوابُ مَا هُنَا مِن مُستَفْعِلُنْ، فِي عَرُوضِ البَسِيط والرَّجَز مُشتقٌ مِن الخَبلِ الَّذِي هُوَ قَطْعُ اليَدِ، قَالَ أَبُو إِسْحَاق: الأنّ الساكنَ كَأَنَّهُ يَدُ السَّبَب، فَإِذا ذَهَب الساكنان فَكَأَنَّهُ قُطِعَتْ يَدَهُ فبَقِيَ مُضطرباً، وَقد خَبَلَ الجُزءَ، وخَبَّلَهُ. وَفِي العُباب: مِن أَسمَاء الفاصِلَةِ الكُبرَى: الخَبلُ، وَهُوَ الجَمْعُ بَين الخَبنِ والطَّيِّ. وَبِمَا عرفتَ فقولُ شيخِنا: عبارتُه لَيست فِي كَلَامهم، لأَنهم يُعبِّرون عَنهُ بحَذفِ الثَّانِي والسابعِ، غيرُ وجيهٍ، وَلَعَلَّه: وَالرَّابِع، ثمَّ قَالَ: وَهُوَ من أنواعِ الزِّحاف المُزْدَوِج. الخَبلُ: الحَبسُ يُقَال: خَبَلَهُ خَبلاً: إِذا حَبَسه وعَقَله، وَمَا خَبَلَك عَنَّا خَبلاً أَي مَا حَبَسك واللَّهُ تَعَالَى خابِلُ الرِّياح، وَإِذا شَاءَ أَرْسَلها. الخَبلُ: المَنْعُ يُقَال: خَبَلَه عَن كَذَا: أَي مَنَعَهُ يَخْبِلُه خَبلاً. الخَبلُ فِي كلِّ شَيْء: القَرْضُ والاستِعارَةُ وَمِنْه: اسْتَخْبَلَه فأَخْبَلَه، كَمَا سَيَأْتِي. الخَبلُ: مَا زِدْتَه على شَرطِك الَّذِي يَشتَرِطُه الجَمَّالُ وَفِي المُحكَم: الَّذِي يشترِطُه لَك الجَمَّالُ. الخَبَلُ بِالتَّحْرِيكِ: الجِنُّ عَن ابنِ الأعرابيّ والفَرّاء. كالخابِلِ وَأنْشد الأزهريُّ: (يَكُرُّ عَلَيْهِ الدَّهْرُ حتّى يَرُدَّهُ ... دَوَى شَنَّجَتْهُ جِنُّ دَهْرٍ وخابِلُهْ) وَقيل: الخابِلُ: الجِنُّ، والخَبَلُ: اسْم للجَمْع، كالقَعَدِ والرَّوَحِ، اسمان لجَمع قاعِدٍ ورائحٍ، وقِيل: هُوَ جَمعٌ. الخَبَلُ: فَسادٌ، فِي القَوائمِ. أَيْضا الجُنُونُ زَاد الأزهريُّ: أَو شِبهُه فِي القَلْبِ. ويُضَم ويُفْتَح كَمَا فِي المُحكَم. وَقَالَ الراغِبُ: أصلُ الخَبلِ: الفَسادُ الَّذِي يَلْحَقُ الحَيوانَ فيُورِثُه اضطِراباً، كالجُنُون بالمَرضِ المُؤثِّر فِي العَقل والفِكْر، كالخَبالِ والخَبَل. أَيْضا: طائرٌ يَصِيحُ) اللَّيلَ كُلَّه صَوتا واحِداً. يَحْكِي: ماتَتْ خَبَلْ كَذَا فِي المُحكَم. قَالَ الفَرّاءُ: الخَبَلُ المَزادَةُ. قَالَ: أَيْضا: القِربَةُ المَلأَى. فِي المُحكَم، الخابِلُ: المُفْسِدُ والشَّيطانُ. الخَبالُ كسَحابٍ: النُّقْصَانُ، هُوَ الأصلُ، ثمَّ يُسمَّى الهَلاكُ خَبالاً، كَمَا فِي المُحكَم. وَالَّذِي فِي العُباب والمُفرَدات أنّ أصْلَ الخَبالِ الفَسادُ، ثمَّ استُعمِل فِي النُّقْصان والهَلاكِ. الخَبالُ: العَناءُ يُقَال: فُلانٌ خَبالٌ على أهلِه: أَي عَناءٌ، كَمَا فِي المُحكَم. قِيل: الخَبالُ: الكَلُّ. قِيل: العِيالُ يُقَال: فُلانٌ خَبالٌ عَلَيْهِ: أَي عِيالٌ، كَمَا فِي العُباب. الخَبالُ: السَّمُّ القاتِلُ عَن ابنِ الأعرابيّ. الخَبالُ: صَدِيدُ أهلِ النّارِ وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: عُصارَةُ أهلِ النارِ. وَمِنْه الحَدِيث: مَن أكَلَ الرِّبَا أطْعَمه اللَّهُ مِن طِينَةِ الخَبالِ يومَ القِيامةِ وَهُوَ مَا سالَ مِن جُلودِ أهلِ النَّار. ويُروَى عَن حَسّانَ بنِ عَطَيّةَ: مَن قَفا مُؤمناً بِمَا لَيْسَ فِيهِ وَقَفَه اللَّهُ تَعَالَى فِي رَدْغَةِ الخَبالِ حتّى يجيءَ بالمَخْرَجِ مِنْهُ قَفا: أَي قَذَفَ. مِن المَجاز: الخَبالُ: أَن تكونَ البِئرُ مُتَلَجِّفةً فرَّبما دَخَلتِ الدَّلْوُ فِي تَلْجيفِها فتَتَخرَّقُ قَالَه الفَرّاء، وأنشَد: أَخَذِمَتْ أم وَذِمَتْ أم مالَهَا أم صادَفَتْ فِي قَعْرِها خَبالَها ومَرَّ بِالْجِيم، أَيْضا: أَي مَا أفْسَدَها وخَرّقَها وأمّا اسمُ فَرَسِ لَبِيدٍ الشَّاعِر الْمَذْكُور فِي قَوْله: (تَكَاثَر قُرْزُلٌ والجَوْنُ فِيها ... وعَجْلَى والنَّعامَةُ والخَيالُ) فبالمُثنّاة التّحتّية لَا بالمُوحَّدة ووَهِمَ الجوهريّ كَمَا وَهِم فِي عَجْلَى، وَجعلهَا تَحْجُلُ وَقد سبَق الكلامُ عَلَيْهِ فِي ح ج ل، وذَكرنا أَن بيتَ لَبيدٍ هَكَذَا رُوِي، كَمَا ذهب إِلَيْهِ الجوهريُّ، وَفِي بعض نُسَخِه كَمَا عندَ المُصنِّف، وَهُوَ مَروِي بالوَجْهَيْن، أَي: تَحْجُلُ، وعَجْلَي. وقُرزُل، والجَوْن والنَّعامَةُ والخَيالُ: كلُّها أفراسٌ، يَأْتِي ذكرهنّ فِي مَواضِعها. وخَبَلَهُ الحُزْنُ وخَبَّلَهُ خَبلاً وتَخْبِيلاً واخْتَبَلَهُ: جَنَّنَهُ وَكَذَلِكَ الحُبُّ والدَّهرُ والسُّلطان والداءُ، كَمَا فِي التَّهْذِيب. أَيْضا أَفْسَدَ عُضْوَه، خَبَلَه الحُبُّ: أَفْسَدَ عَقْلَه فَهُوَ خابِلٌ، وَذَاكَ مَخْبولٌ. وخَبَلَهُ عَنهُ يَخْبِلُه خَبلاً: مَنَعَهُ وَقد تَقدّم. خَبَل عَن فِعْل أبيهِ إذَا قَصَّر كَمَا فِي الْمُحِيط. وخَبِلَ، كفَرِح خَبَلاً خَبالاً، فَهُوَ أَخْبَلُ، وخَبِلٌ ككَتِفٍ: جُنَّ وفَسَد عَقلُه. خَبِلَتْ يَدُه: أَي شَلَّتْ وقِيل: قُطِعَت، قَالَ أوسُ بنُ حَجَر: (أَبَنِي لُبَيْنَى لستُمُ بيَدٍ ... إلّا يدا مَخْبُولَةَ العَضُدِ) قَالَ الصاغانيُّ: هَكَذَا أنْشدهُ الزَّمخشريُّ فِي الْفَائِق، والرِّوايةُ: إلّا يدا ليسَتْ لَهَا عَضُدُ) وَلَيْسَ فِيهِ شَاهد، وأنشدَه فِي المُفَصَّل على الصِّحَّة، إلَّا أَنه نَسبه إِلَى طَرَفَةَ، وَهُوَ لأَوْس. من الْمجَاز: دَهْرٌ خَبِلٌ ككَتِفٍ مُلْتَوٍ على أَهْلِه زَاد الْأَزْهَرِي: لَا يَرَوْن فِيهِ سُروراً، قَالَ الْأَعْشَى: (أَأَنْ رأتْ رجُلاً أَعْشَى أَضَرَّ بِهِ ... رَيْبُ الزَّمانِ ودَهْرٌ مُفْنِدٌ خَبِلُ) واخْتَبَلَتِ الدابَّةُ: لم تَثْبُتْ فِي مَوطِنِها عَن ابنِ سِيدَه، وَنَقله اللَّيثُ أَيْضا، وَبِه فسّر قَول لَبِيدٍ، فِي صِفة الفَرَس: (ولقَدْ أغدُو وَمَا يَعْدَمُنِي ... صاحِبٌ غيرُ طَوِيلِ المُخْتَبَلْ) وَقَالَ الصاغانيُّ: يُروَى بِالْحَاء وبالخاء، وَقد ذُكِر فِي ح ب ل. مِن المَجاز: اسْتَخْبَلَني ناقَةً فأخْبَلْتُها: أَي اسْتَعارَنِيها فأَعرتُها ليَرْكَبَها. أَو أَعَرتُها ليَنْتَفِعَ بلَبنِها ووَبَرِها ثمَّ يَرُدَّها. أَو أَعَرتُه فَرَساً ليَغْزُوَ عَلَيْهِ وَهُوَ مِثْل الإكفاء. وَفِي العُباب: الاستِخْبالُ: استِعارَةُ المَال فِي الجَدْبِ لِيُنْتَفَعَ بِهِ إِلَى زَمن الخِصْب. وَفِي المُحكَم: اسْتَخْبل الرجلَ إبِلاً وغَنَماً فأَخْبَلَه: اسْتعارَهُ فأعارَه، قَالَ زُهَير: (هُنالك إِن يُسْتَخْبَلُوا المالَ يُخْبِلُوا ... وَإِن يُسأَلُوا يُعْطوا وَإِن يَيسِرُوا يُغْلوا) المُخَبَّلُ كمُعَظَّم: شُعراءُ: ثُماليٌّ مِن بَني ثُمالَةَ وقُرَيْعِيٌّ وَهُوَ ربيع ابْن ربيعَة بن قبال وسَعْدِيٌّ وَهُوَ ابنُ شُرَحْبِيل. وَكَذَا كَعْبٌ المُخَبَّلُ. المُخَبِّلُ كمُحَدِّث: اسمٌ للدَّهر وَقد خَبَّلَهُ الدَّهرُ تَخْبِيلاً: إِذا جَنَّنَهُ وأفْسَد عقلَه. ووَقَع ذَلِك فِي خَبلِي، بِالْفَتْح والضّمّ: أَي فِي نَفْسِي وخَلَدِي كَمَا فِي المُحيط، وَهُوَ بمَعْنَى: سُقِطَ فِي يَدِي. قَالَ ابنُ عَبّاد: والإخْبالُ: أَن تَجْعَلَ إبِلَكَ نِصْفَين، تُنْتَجُ كُلَّ عامٍ نِصْفاً، كفِعْلِك بالأرضِ للزِّراعة. ونَصُّ المُحِيط: والزِّراعة. وَفِي الْعباب: التَّرْكِيبُ يدُلّ على الفَساد، وَقد شَذَّ عَنهُ الإخْبالُ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الخَبالُ: الفَسادُ فِي الأَفْعال والأَبْدان والعُقول. وَقَالَ الزَّجّاج: الخبالُ: ذَهاب الشَّيْء. والخُبَّلُ، كسُكَّرٍ: الجِنُّ، جَمْع خابِلٍ، قَالَ أَوْس يذكر مَنزِلاً: (تَبَدَّلَ حَالا بَعْدَ حالٍ عَهِدتُهُ ... تَناوَحَ جِنَّانٌ بِهِنّ وخُبَّلُ) والخَبلُ بِالْفَتْح: الفِتْنة والهَرْجُ. وَقَوله تَعَالَى: لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً أَي لَا يُقَصِّرون فِي إِفْسَاد أُمورِكم. وَكَذَلِكَ قولُه تَعَالَى: مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالاً. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ والفَرّاء: الخَبَلُ بالتّحريك: يَقَعُ على الجِنّ وَالْإِنْس. وَقَالَ غيرُهما: هُوَ جَوْدَةُ الحُمْقِ بِلَا جُنُون. والمُخَبَّلُ،) كمعَظَّمٍ: المَجنُون، كالمُخْتَبَل. وَالَّذِي كَأَنَّهُ قُطِعَتْ أطرافُه. والاختِبالُ: الحَبسُ. وَأَيْضًا: الإعارَةُ، وَبِه فُسر أَيْضا قولُ لبيد السابقُ غيرُ طَوِيلِ المُخْتَبَلْ أَي غير طَوِيل مُدّة الْإِعَارَة. وَقَالُوا: خَبلٌ خابِلٌ، يَذهَبُون إِلَى المُبالَغة، قَالَ مَعْقِلُ بنُ خُوَيْلد: (نُدافِعُ قَوماً مُغْضَبِينَ عَليكُمُ ... فَعلتُمْ بِهِم خَبلاً مِن الشَّرِّ خابِلَا) والخَبَلُ، محرَّكةً: الجِراحَةُ، وَبِه فُسِّر قولُهم: بَنُو فلانٍ يُطالِبوننا بخَبَلٍ. والخُبلَةُ، بالضّمّ: الفَسادُ مِن جِراحةٍ أَو كَلِمةٍ. واسْتَخْبَل مالَ فُلانٍ: طَلَب إفسادَ شيءٍ من إِبِله، قَالَه الراغبُ، وَبِه فُسِّر قولُ زُهَيرٍ السابقُ.
المعجم: تاج العروس منح
المعنى: مَنَحَه الشاةَ والناقَةَ يَمْنَحه ويَمْنِحُه: أَعاره إِياها؛ الفراء: مَنَحْته أَمْنَحُه وأَمْنِحُه في باب يَفْعَلُ ويَفْعِلُ. وقال اللحياني: مَنَحَه الناقةَ جعل له وَبَرَها ووَلدَها ولبنها، وهي المِنْحة والمَنِيحة.قال: ولا تكون المَنِيحةُ إِلاَّ المُعارَةَ للبن خاصة، والمِنْحةُ: منفعته إِياه بما يَمْنَحْه. ومَنَحَه: أَعطاه. قال الجوهري: والمَنِيحة مِنْحةُ اللبن كالناقة أَو الشاة تعطيها غيرك يحتلبها ثم يردّها عليك. وفي الحديث: هل من أَحد يَمْنَحُ من إِبله ناقةً أَهلَ بيتٍ لا دَرَّ لهم؟ وفي الحديث: ويَرْعَى عليهما مِنْحةً من لبن أَي غنم فيها لبن؛ وقد تقع المِنْحةُ على الهبة مطلقاً لا قَرْضاً ولا عارية. وفي الحديث: أَفضلُ الصدقة المَنِيحةُ تَغْدُو بعِشاء وتروح بعِشاء. وفي الحديث: من مَنَحه المشركون أَرضاً فلا أَرض له، لأَن من أَعاره مُشْرِكٌ أَرضاً ليزرعها فإِن خَراجها على صاحبها المشرك، لا يُسْقِطُ الخَراجَ نه مِنْحَتُه إِياها المسلمَ ولا يكون على المسلم خَراجُها؛ وقيل: كل شيء تَقْصِد به قَصْدَ شيء فقد مَنَحْتَه إِياه كما تَمْنَحُ المرأَةُ وجهَها المرأَةَ، كقول سُوَيْدِ بن كُراع: تَمْنَــحُ المــرأَةَ وَجْهـاً واضـِحاً، مثـلَ قَرْنِ الشمسِ في الصَّحْوِ ارْتَفَعْ قال ثعلب: معناه تُعطي من حسنها للمرأَة، هكذا عدّاه باللام؛ قال ابن سيده: والأَحسن أَن يقول تُعْطي من حسنها المرأَةَ.وأَمْنَحَتِ الناقة دنا نَتاجُها، فهي مُمْنِحٌ، وذكره الأَزهري عن الكسائي وقال: قال شمر لا أَعرف أَمْنَحَتْ بهذا المعنى؛ قال أَبو منصور: هذا صحيح بهذا المعنى ولا يضره إِنكار شمر إِياه.وفي الحديث: من مَنَح مِنْحةَ ورِق أَو مَنَح لَبَناً كان كعتق رقبة؛ وفي النهاية لابن الأَثير: كان له كعَدْلِ رقبة؛ قال أَحمد بن حنبل: مِنْحةُ الوَرِق القَرْضُ؛ قال أَبو عبيد: المِنْحَةُ عند العرب على معنيين: أَحدهما أَن يعطي الرجلُ صاحبه المال هبة أَو صلة فيكون له، وأَما المِنْحةُ الأُخرى فأَن يَمْنَح الرجلُ أَخاه ناقة أَو شاة يَحْلُبها زماناً وأَياماً ثم يردّها، وهو تأْويل قوله في الحديث الآخر: المِنْحَة مردودة والعارية مؤداة. والمِنْحة أَيضاً تكون في الأَرض يَمْنَحُ الرجلُ آخر أَرضاً ليزرعها؛ ومنه حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: من كانت له أَرض فليزرعْها أَي يَمْنَحْها أَخاه أَو يدفعها إِليه حتى يزرعَها، فإِذا رَفَع زَرْعَها ردّها إِلى صاحبها.ورجل مَنَّاح فَيَّاح إذا كان كثير العطايا.وفي حديث أُم زرع: وآكُلُ فأَتَمَنَّحُ أَي أَطْعِمُ غيري، وهو تَفَعُّل من المَنْحِ العطية.قال: والأَصل في المَنِيحة أَن يجعل الرجلُ لبنَ شاته أَو ناقته لآخر سنة ثم جعلت كل عطية منيحة. الجوهري: المَنْحُ: العطاء. قال أَبو عبيد: للعرب أَربعة أَسماء تضعها مواضع العارية: المَنِيحةُ والعَرِيَّةُ والإِفْقارُ والإِخْبالُ.واسْتَمْنَحه: طلب مِنْحته أَي اسْتَرْفَدَه.والمَنِيحُ: القِدْحُ المستعار، وقيل: هو الثامن من قِداح المَيْسِر، وقيل: المَنِيحُ منها الذي لا نصيب له، وقال اللحياني: هو الثالث من القِداح الغُفْل التي ليست لها فُرُضٌ ولا أَنصباء ولا عليها غُرْم، وإِنما يُثَقَّل بها القِداحُ كراهيةَ التُّهمةِ؛ اللحياني: المَنِيحُ أَحد القِداح الأَربعة التي ليس لها غُنْم ولا غُرْم: أَوّلها المُصَدَّرُ ثم المُضَعَّفُ ثم المَنِيح ثم السَّفِيح. قال: والمَنِيح أَيضاً قِدْحُ من أَقداح الميسر يُؤْثَرُ بفوزه فيستعار يُتَيَمَّنُ بفوزه. والمَنِيح الأَوّل: من لَغْوِ القِداح، وهو اسم له، والمَنِيحُ الثاني المستعار؛ وأَما حديث جابر: كنتُ مَنِيحَ أَصحابي يوم بدر فمعناه أَي لم أَكن ممن يُضْرَبُ له بسهم مع المجاهدين لصغري فكنت بمنزلة السهم اللغو الذي لا فوز له ولا خُسْرَ عليه؛ وقد ذكر ابن مُقْبل القِدْحَ المستعار الذي يتبرك بفوزه: إِذا امْتَنَحَتْـه مـن مَعَـدٍّ عِصـابةٌ، غَـدا رَبُّهـ، قبل المُفِيضِينَ، يَقْدَحُ يقول: إذا استعاروا هذا القِدْحَ غدا صاحبُه يَقْدَحُ النارَ لثِقَتِه بفوزه وهذا هو المَنِيحُ المستعار؛ وأَما قوله: فمَهْلاً يـــا قُضــاعُ، فلا تكــونِي مَنِيحــاً فــي قِـداحِ يَـدَيْ مُجِيـلِ فإِنه أَراد بالمنيح الذي لا غُنْمَ له ولا غُرْمَ عليه. قال الجوهري: والمَنِيحُ سهم من سهام الميسر مما لا نصيب له إِلاَّ أَن يُمْنَحَ صاحبُه شيئاً.والمَنُوحُ والمُمانِحُ من النوق مثل المُجالِح: وهي التي تَدِرُّ في الشتاء بعدما تذهب أَلبانُ الإِبل، بغير هاء؛ وقد مانَحَتْ مِناحاً ومُمانَحةً، وكذلك مانَحَتِ العينُ إذا سالتْ دموعُها فلم تنقطع. والمُمانِحُ من المطر: الذي لا ينقطع؛ قال ابن سيده: والمُمانِحُ من الإِبل التي يبقى لبنها بعدما تذهب أَلبان الإِبل، وقد سمَّت مانِحاً ومَنَّاحاً ومَنِيحاً؛ قال عبد الله بن الزبير يَهْجُو طَيِّئاً: ونحــنُ قَتَلْنـا بالمَنِيـحِ أَخـاكُمُ وَكِيعاً، ولا يُوفي من الفَرَسِ البَغْلُ أَدخل الأَلف واللام في المنيح وإِن كان علماً لأَن أَصله الصفة؛ والمَنِيحُ هنا: رجل من بني أَسد من بني مالك. والمَنِيحُ: فرس قيس بن مسعود.والمَنِيحةُ: فرسِ دثار بن فَقْعَس الأَسَدِيّ.
المعجم: لسان العرب خبل
المعنى: الخَبْلُ، بالتسكين: الفسادُ. ابن سيده: الخَبْل فساد الأَعضاء حتى لا يَدْري كيف يمشي فهو مُتَخَبِّل خَبِل مُخْتَبَل. وبَنُو فلان يُطالبون بني فلان بدماء وخَبْلٍ أَي بقطع أَيد وأَرجل والجمع خُبُول؛ عن ابن جني. ويقال: لنا في بني فلان دِماء وخُبُول، فالخُبُول قَطْعُ الأَيدي والأَرجل. وقال رجل من العرب: إِن لنا في بني فلان خَبْلاً في الجاهلية أَي قطع أَيد وأَرجل وجراحات، وروي عنه، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: من أُصيب بدَمٍ أَو خَبْل؛ الخَبْل: الجِرَاح، أَي من أُصيب بقتل نفس أَو قطع عضو فهو بالخيار بين إِحدى ثلاث فإِن أَراد الرابعة فخذوا على يديه بين أَن يَقْتَصَّ أَو يأْخذ العَقْل أَو يعفو، فمن قَبِل من ذلك شيئاً ثم عدا بعد ذلك فقَتَل فله النار خالداً فيها مخلداً. ويقال: خَبَل الحُبُّ قلبَه إذا أَفسده بخُبْلة. ابن الأَعرابي: الخُبْلة الفساد من جراحة أَو كلمة. ورجل مُخَبَّل: كأَنه قد قطعت أَطرافه. والخَبْل، بالجزم: قَطْعُ اليد أَو الرجل. ابن الأَعرابي: الخَبَل، بالتحريك، الجنُّ والخَبَل الإِنْس والخَبَل الجراحة والخَبَل المَزَادة والخَبَل جَوْدة الحُمْق بلا جنون والخَبَل القِرْبة المَلأَى. وخَبِلَت يدُه إذا شَلَّت. والخَبْل في عَروض البسيط والرجز: ذهاب السين والتاء من مستفعلن، مشتق من الخَبْل الذي هو قطع اليد؛ قال أَبو إِسحق: لأَن الساكن كأَنه يد السبب فإِذا حذف الساكنان صار الجزء كأَنه قطعت يداه فبقي مضطرباً، وقد خَبَل الجزءَ وخَبَّله. وأَصابه خَبْل أَي فالج وفساد أَعضاء وعقل.والخَبَل، بالتحريك: الجنُّ وهم الخابِل، وقيل: الخابل الجِنُّ، والخَبَل اسم الجمع كالقَعَد والرَّوَح اسمان لجمع قاعد ورائح، وقيل: هو جمع؛ قال ابن بري: ومنه قول حاتم الطائي: ولا تَقُـــولي لشـــيءٍ كنـــتُ مُهْلِكَــهُ مَهْلاً، ولـو كنـتُ أُعطـي الجِـنَّ والخَبَلا قال: الخَبَل ضرب من الجن يقال لهم الخابل، أَي لا تَعْذُلِيني في مالي ولو كنت أُعطيه الجن ومن لا يُثْني عَليَّ؛ قال: وأَما قول مُهَلْهِل: لــو كنـت أَقتـل جِـنّ الخـابِلَينِ كمـا أَقتُـل بَكْـراً، لأَضـْحَى الجـنُّ قـد نَفِدوا نَفِد يَنْفَد: فَنِيَ. قال الله تعالى: لنَفِد البحرُ قبل أَن تَنْفَد كلمات ربي. ونَفَذَ يَنْفُذ خَرَج. قال الله تعالى: فانْفُذوا لا تَنْفُذون إِلاَّ بسلطان والخابِلانِ: الليلُ والنهارُ لأَنهما لا يأْتيان على أَحد إِلاَّ خَبَلاه بهَرَمٍ. والخابل: الشيطان. والخابل: المُفْسِد.والخَبَال: الفساد. وفي حديث ابن مسعود: أَن قوماً بَنَوْا مسجداً بظَهْر الكوفة فأَتاهم وقال: جئت لأَكْسِرَ مسجد الخَبَال، فكسره ثم رجع؛ قال شمر: الخَبَال والخَبْل الفساد والحبس والمنع. وفي الحديث: وبِطانة لا تَأْلوه خَبَالاً أَي لا تُقَصِّر في إِفساد أَمره. وقالوا: خَبْلٌ خابل، يذهبون إِلى المبالغة؛ قال مَعْقِل بن خويلد: نُـــدَافِع قومـــاً مُغْضـــَبِينَ عليكُــم فَعَلْتــم بهــم خَبْلاً مـن الشـَّرِّ خـابِلا والخَبْل والخُبْل والخَبَل والخَبَال: الجنون. ويقال: به خَبَال أَي مَسٌّ، وبه خَبَل أَي شيء من أَهل الأَرض. وقال الليث: الخَبَل جنون أَو شبهه في القلب. ورجل مَخْبُول وبه خَبَل وهو مُخَبَّل: لا فؤَاد معه. ابن الأَعرابي: المُخَبَّل المجنون، وبه سمي المُخَبَّل الشاعر وهو المُخْتَبَل؛ قال الشاعر: وأَرانــــي طَرِبــــاً فـــي إِثْرِهِـــم طَــــرَبَ الــــوالهِ أَو كالمُخْتَبَــــل المُخْتَبَل: الذي اخْتُبِل عقلُه أَي جُنَّ. وقد خَبَله الحزنُ واخْتَبَله وخَبِل خَبَالاً، فهو أَخْبَل وخَبِلٌ. ودهر خَبِل: مُلْتَوٍ على أَهله لا يرون فيه سروراً. التهذيب: وقد خَبَله الدهرُ والحزنُ والشيطانُ والحُبُّ والداءُ خَبْلاً؛ وأَنشد: يَكُـــرُّ عليــه الــدَّهْرُ حــتى يَــرُدَّهُ دَوىًــ، شــَنَّجَتْه جِــنُّ دهــر وخــابِلُه ومن أَمثالهم: عاد غَيْثٌ على ما خَبَل أَي أَفْسَد. وقد خَبَله وخَبَّله واخْتَبَلَه إذا أَفْسَد عقلَه وعضوَه. والخَبَال: النقصان، وهو الأَصل، ثم سُمِّي الهلاك خَبَالاً؛ واستعاره بعض الشعراء للدَّلْو فقال يصفها: أَخُــــذِمَتْ أَم وُذِمَــــتْ أَم مالَهــــا أَم صـــادَفَتْ فــي قَعْرهــا خَبَالَهــا؟ وقد تقدمت جِبَالَها، بالجيم، يعني ما أَفسدها وخَرَّقها. الفراء: الخَبَال أَن تكون البئر مُتَلَجِّفة فربما دَخَلَت الدلوُ في تَلجيفها فتتخرَّق. والخَبَال: عُصَارة أَهل النار. ابن الأَعرابي: الخَبَال السَّمُّ القاتل. وفي الحديث: من شَرِبَ الخَمر سَقاه الله من طينة الخَبَال يوم القيامة؛ جاء في تفسيره أَن الخَبَال عُصارة أَهل النار. والخَبَال في الأَصل: الفساد، ويكون في الأَفعال والأَبدان والعقول. وطينة الخَبَال: ما سالَ من جلود أَهل النار. وفي الحديث: من أَكل الرِّبا أَطعمه الله من طِينة الخَبَال يوم القيامة. وأَما الذي في الحديث: مَنْ قَفَا مُؤْمناً بما ليس فيه وقَفَه اللهُ تعالى في رَدْغَة الخَبَال حتى يجيء بالمَخْرَج منه، فيقال: هو صديد أَهل النار؛ قوله قَفَا أَي قَذَف، والرَّدْغة الطِّينة، وفلان خَبَال على أَهله أَي عَناء. وقوله في التنزيل العزيز: لا يَأْلُونكم خَبَالاً؛ قال الزجاج: الخَبَال الفساد وذهاب الشيء؛ وأَنشد بيت أَوس: أَبَنــــي لُبَيْنَىــــ، لَســـْتُم بِيَـــدٍ إِلاَّ يَـــــداً مَخْبُولـــــة العَضـــــُد وقال ابن الأَعرابي: أَي لا يُقَصِّرون في فسادكم. وفي الحديث: بين يَدَي الساعة خَبْل أَي فساد الفتنة والهَرْج والقتل. والخَبْل: الفساد في الثمر. وفي الحديث: أَن الأَنصار شَكَوْا إِلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَن رجلاً صاحب خَبْل يأْتي إِلى نخلهم فيُفْسدُ، أَي صاحب فساد.والخَبَل: فساد في القوائم. واخْتَبَلَت الدابةُ: لم تَثْبُت في مَوْطِئها.والإِخْبال: أَن يُعْطَى الرجلُ البعيرَ أَو الناقةَ ليركبها ويَجْتَزَّ وبرها وينتفع بها ثم يردّها، يقال منه: أَخْبَلْت الرجلَ أُخْبِله إِخبالاً. واسْتَخْبَل الرجلَ إِبلاً وغنماً فأَخْبَلَه: استعار منه ناقة لينتفع بأَلبانها وأَوبارها أَو فرساً يغزو عليه فأَعاره، وهو مثل الإِكْفاء؛ قال زهير: هُنالـك إِن يُسـْتَخْبَلوا المـالَ يُخْبِلـوا وإِن يُسْأَلوا يُعْطُوا، وإِن يَيْسِروا يَغْلوا والإِكْفاء: أَن يعطيه الناقة لينتفع بلبنها ووَبَرها وما تَلِده في عامها، والإِخْبال مثل الإِكْفاء في اللبَّن والوبر دون الولد؛ ذكره ابن بري وروى بيت لبيد في صفة الفرس: غير طويل المُخْتَبَل، بالخاء المعجمة، من هذا أَي غير طويل مدة العارِيّة، ومن قال غير طويل المُحْتَبَل، بالحاء المهملة، أَراد أَنه غير طويل الرُّسغ، وهو موضع الحَبل من يده؛ وقال الليث: مُخْتَبَله قوائمه واختبالها أَن لا تثبت في مواطئها. والخَبْل في كل شيء: القَرْض والاستعارةُ. والخَبْل: ما زدته على شرطك الذي يشترطه لك الجَمّال. وخَبَل الرجلَ عن كذا وكذا يَخْبُله خَبْلاً: عَقَله وحَبَسه ومَنَعه. وما خَبَلك عنا خَبْلاً أَي ما حَبَسك؛ قال الشاعر: فيـــرى كـــذلك أَن يُفَـــرِّدَ راكِـــبٌ أَبــداً، ومــا خَبَـلَ الريـاحَ الخابِـلُ واللهُ سبحانه وتعالى خابِلُ الرِّياح أَي حابسُها، فإِذا شاء عز وجل أَرْسَلَها.والمُخَبَّل من الوَجَع: الذي يمنعه وَجَعُه من الانبساط في المشي.والخَبَل: طائر يَصِيح الليل كُلَّه صوتاً واحداً يَحْكي ماتت خَبْلَ.والمُخَبَّل: شاعر من بني سَعْد. ومُخَبِّل، بكسر الباء: اسم الدَّهْر؛ قال الحرث بن حِلِّزَة: فَضَعي قِناعَك، إِنَّ رَيْ_بَ مُخَبِّلٍ أَفْنى مَعَدَّا والخَبَال الذي في شعر لبيد: اسمُ فرَس؛ قال ابن بري يعني قول لبيد: تَكـــاثَرَ قُـــرْزُلٌ والجَـــوْنُ فيهـــا وتَحْجُــــل والنَّعامــــةُ والخَبَــــال
المعجم: لسان العرب