المعجم العربي الجامع

أَحْفَرُ

المعنى: مَن تقشَّرت أصول أسنانه.
المعجم: القاموس

حَفيرٌ

المعنى: (صيغة الجمع) حُفُرٌ وأحْفِرَةٌ البئر الموسَّعة فوق قَدْرها.؛-: الحُفْرَة؛ القَبْر؛ المَحفور.
المعجم: القاموس

حَفَرَ

المعنى: جذ.: (حفر) | (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). حَفَرْتُ، أحْفِرُ، اِحْفِرْ، (مص. حَفْرٌ). 1. "حَفَرَ الأَرْضَ": اِسْتَخْرَجَ تُرَابَهَا لِيُحْدِثَ حُفْرَةً، جَوَّفَ الأَرْضَ. 2. "حَفَرَ بِئْرًا": نَقَرَهَا لِيَسْتَنْبِطَ مَاءها. 3. "حَفَرَ عَنِ الكَنْزِ": بَحَثَ عَنْهُ. 4. "حَفَرَتْ أسْنَانُهُ": فَسَدَتْ أُصُولُهَا. 5. "حَفَرَهُ الْمَرَضُ": أَضْعَفَهُ.
المعجم: معجم الغني

حَصِيلٌ

المعنى: جذ.: (حصل) | (الاِسْمُ مِنَ التَّحْصِيلِ). "كَانَتْ حَصِيلَةُ عَمَلِهِ مُثْمِرَةً": مَا حَصَلَ مِنْهُ، نَتِيجَةٌ، مَا بَقِيَ مِنَ العَمَلِ. أَحْفُرُ بِدَأْبٍ وَعِنَادٍ، وَكَانَتِ الْحَصِيلَةُ قَلِيلَةً، فَاجْتَهَدْتُ أكْثَرَ" (حنا مينه) • "حَصِيلَةُ الأَرْبَاحِ" • "حَصِيلَةُ الضَّرَائِبِ".
صيغة الجمع: حَصَائِلُ
المعجم: معجم الغني

سخخ

المعنى: السَّخَاخ، بالفتح: الأَرض الحُرَّة اللَّيِّنَةُ؛ قال أَبو منصور: وقد جمعها القَطامِيُّ سَخاسِخَ؛ قال يصف سحاباً ماطراً: تَواضـَعَ بالسَّخاسـِخِ مـن مُنِيمٍ، وجادَ العينَ، وافْتَرشَ الغِمارا وسَخَّتِ الجرادة: غَرَزَتْ ذَنَبَها في الأَرض؛ وفي النَّوادر: يقال سُخَّ في أَسفل البئر أَي احْفِرْ. وسَخَّ في الأَرض وزَخَّ في الحَفْرِ والإِمعانِ في السيرِ جميعاً؛ ويقال: لَخَّ في البئر مثل سَخَّ.
المعجم: لسان العرب

سخخ

المعنى: سخخ : ( {السَّخَاخٌ، كسَحَابٍ: الأَرضُ اللَّيِّنَة الحُرَّةُ} كالسَّخَاسِخ) . قَالَ أَبو مَنْصُور: هُوَ جَمْعُ {سَخَاخٍ، هَكذا جَمعَه القُطاميّ، وَقَالَ يَصف سَحاباً ماطراً: تَواضَعَ} بالسَّخاسِخ مِنْ مُنِيمٍ وجَادَ الَيْنَ وافْتَرَشَ الغِمَارَا (ومَوْضِعٌ بِمَا وَراءَ النَّهْرِ) . ( {والسَّخّاءُ: الرَّخَّاءُ) ، وَهِي الأَرضُ اللَّيِّنة الواسِعَة، كَمَا تقدّم، (ج} - سَخَاخِيّ) كرَخَاخِيّ، كِلَاهُمَا بِالْفَتْح. (و) فِي (النَّوَادِر) : ( {سَخَّ فِي الحَفْر والسَّيْر) كزَخَّ: (أَمَعَنَ) فيهمَا، وَيُقَال: لُخَّ فِي البِئر مثْل} سُخَّ، أَي احْفِر. (و) ! سَخَّت (الجَرَادَةُ: غَرَزتْ ذَنَبَها فِي الأَرضِ) لتبيضَ.
المعجم: تاج العروس

حفر

المعنى: حفر النهر بالمحفار، واحتفره. وكثر الحفر على الشط أي تراب الحفر. ودلوه في الحفرة والحفيرة والحفير وهو القبر. وحفر عن الضب واليربوع ليستخرجه، ويتسع فيه فيقال: حفرت الضب واحتفرته. وحافر اليربوع إذا أمعن في حفره. وفلان أروغ من يربوع محافر، وهو نص مكشوف، وبرهان جليّ ينادي على صحة ما ذكرت في يخادعون الله، وحاشى الله. وهذا البلد ممر العساكر، ومدق الحوافر. وفلان يملك الخف والحافر. ومن المجاز: وطئه كل خف وحافر. ورجع إلى حافرته أي إلى حالته الأولى. ورجع فلان على حافرته إذا شاخ وهرم. والتقوا فاقتتلوا عند الحافرة. والنقد عند الحافرة والحافر، وقد ذكرت حقيقة الكلمة في الكشاف عن حقائق التنزيل. وحفر فوه وحفر إذا تأكلت أسنانه، وفي أسنانه حفر، وحفر. وفم فلان محفور أي حفره الأكال. وحفرت رواضع المهر إذا تحركت للسقوط، لأنها إذا سقطت بقيت منابتها حفراً، فكأنها إذا نغضت أخذت في الحفر، وأحفر المهر إذا حفرت رواضعه. وحفر الفصيل أمه حفراً، وهو استلاله طرقها، حتى يسترخي لحمها بامتصاصه إياها. وما من حامل إلا والحمل يحفرها إلاّ الناقة أي يهزلها. وحكى أبو زيد: لو كانت العنز غزيرة، لحفرها ذلك، لأنهم يلحون عليها في الحلب لغزارتها فتهزل. وحفرت ثرى فلان إذا فتشت عن أمره. قال أبو طالب: أفيقوا أفيقوا قبل أن يحفر الثرى ويصـبح من لم يجن ذنباً كذي الذنب وتحفر السيل: اتخذ حفراً في الأرض. قال أوس: إذا مــس وعثــاء الكـثيب كأنمـا تحفـــر فيـــه وابـــل متبعـــق
المعجم: أساس البلاغة

حَفَرَتْ

المعنى: أسنانُهُ ـِ حَفْراً: فسدت أصولها بحفر يصيبها. ويقال: حَفَر فوه: تأكَّلَت أسنانه. وـ عن الشيء: بَحَثَ عنه لِيَسْتَخرجه. يقال: حَفَرَ عن الكَنْز والأثر. وحَفَر ثَرَى فلان: فتَّشَ عن أمره ووقف عليه. وـ الشيء: أحدث فيه حُفْرَة. وـ المرض ونحوه فلاناً: أضعفه.؛(أحْفَرَ) فلانٌ: عمل بالحِفْراة. وـ الحيوان والصبيُّ: سقطت رَوَاضِعه. وـ فلاناً الشيء: أعانه على حَفْره.؛(حافَرَ): أمْعَنَ في الحفْر. ويقال: فلان يُحافِر، وهو (أروغ من يَرْبوع مُحافِر): يخادع ويراوغ.؛(احْتَفَر) بكَذَا: حَفَرَ به. وـ عن الشيء: حفر. وـ الشيءَ: حَفَرَه.؛(تحَفَّرَ) السيلُ: اتَّخَذَ حُفَراً في الأرض. وـ البئرُ: تأكَّلَت من أعلاها وأسفلها.؛(اسْتَحْفَرَ) النهر ونحوه: حان له أن يُحفَرَ.؛(الحافِرُ) من الدوابّ: ما يقابل القدمَ من الإنسان. (ج) حَوافِر. ويطلق على القدَم إذا أريد تقبيحها.؛ويقال: (وقع الحافر على الحافر): للتعبير عن توافق أمرين. وفلان يملك الخُفَّ والحافر: المالَ الكثيرَ. وطريق وَطِئَه كلُّ خفٍّ وحافر: مسلوك مألوف. وبلد مَمَرُّ العساكر، ومَدَقُّ الحوافِر: يَمُرُّ عليه كل سالك.؛(الحافِرَةُ): مؤنَّث الحافر. وـ الأرض المحفورة. ويقال: رَجَع إلى حافِرَته: في طريقه التي جاء منها. وـ الخلقة الأولى. وفي التنزيل العزيز: (أئِنَّا لمردودون في الحافِرة). ورَجَع في حافرتِه: شاخَ وهَرِم.؛(الحِفَارَةُ): صَنْعة الحَفَّار.؛(الحَفْرُ): ما حُفِر من الأشياء. وـ البئر الموسَّعَة فوق قَدْرِها. وـ التراب المستخرج من المكان المحفور. وـ الهُزال. وـ صُفرة تعلو الأسنان، أو تقشُّر في أصولها. (ج) أحْفَار. (جج) أحافير.؛(الحِفْرَاةُ): المِذْراة. وـ الفأس. وـ شجرة لها قرون وشوك، وزهرة بيضاء، ولا تكون إلا في الأرض الغليظة.؛(الحُفْرَةُ): ما يُحْفَر في الأرض وغيرها. (ج) حُفَر.؛(الحَفَّارُ): مَن صناعته الحفارة، وغَلَب على حافر القبور. وـ من يحفر الخشب ونحوه ليعدَّه للزينة. وـ نوع من الخنافس له قرون يحفر بها الأرض.؛(الحفَّارةُ): آلة ميكانيكية تستعمل في الكشف عن البترول وغيره.؛(الحَفِيرُ): البئر المُوَسَّعَة فوق قَدْرِها. وـ القبر.؛(الحَفِيرَةُ): الحَفِير. وـ ما يحفر للكشف عن الآثار. (ج) حفائر.؛(المُحافِرُ) من الرجال: من لا شيء له.؛(المِحْفَارُ): المِسحاة. وـ كل ما يُحْفَر به.
المعجم: الوسيط

حفر

المعنى: ـ حَفَرَ الشيءَ يَحْفِرُهُ واحْتَفَرَهُ: نَقَّاهُ، كما تُحْفَرُ الأرضُ بالحَدِيدَةِ، ـ وـ المرأةَ: جامَعَها، ـ وـ العَنْزَ: هَزَلَها، ـ وـ ثَرَى زَيْدٍ: فَتَّشَ عن أمْرِهِ، ووقَفَ عليه، ـ وـ الصَّبِيُّ: سَقَطَتْ رواضِعُهُ. ـ والحُفْرَةُ والحَفِيرَةُ: المُحْتَفَرُ. ـ والمِحْفَرُ والمِحْفارُ والمِحْفَرَةُ: المِسْحاةُ، وما يُحْفَرُ به. ـ والحَفَرُ، بالتحريكِ: البِئْرُ المُوَسَّعَةُ، ويُسَكَّنُ، والتُّرابُ المُخْرَجُ من المَحْفور ـ ج: أحْفارٌ ـ جج: أحافِيرُ، وسُلاقٌ في أُصولِ الأَسْنانِ، أو صُفْرَةٌ تَعْلُوها، ويُسَكَّنُ، والفِعْلُ كعُنِيَ وضَرَبَ وسَمِعَ. ـ وأحْفَرَ الصَّبِيُّ: سَقَطَتْ له الثَّنِيَّتانِ العُليَيَانِ والسُّفْلَيَانِ لِلإِثنَاءِ والإِرْباعِ، ـ وـ المُهْرُ: سَقَطَتْ ثَناياهُ ورَباعِيَاتُهُ، ـ وـ فلاناً بئْراً: أعانَهُ على حَفْرِها. ـ والحَفِيرُ: القَبْرُ. ـ والحافِرُ: واحِدُ حَوافِرِ الدَّابَّةِ. ـ والْتَقَوْا فاقْتَتَلُوا عندَ الحافِرةِ، أي: أولِ المُلْتَقَى. ـ ورَجَعْتُ على حافِرَتِي، أي: طَرِيقي الذي أصْعَدْتُ فيه. ـ والحافِرَةُ: الخِلْقَةُ الأُولَى، والعَوْدُ في الشيءِ حتى يُرَدَّ آخِرُهُ على أولِهِ. و "النَّقْدُ عندَ الحافِرَةِ والحافِر " أي: عند أول كلمةٍ، وأصلُهُ أن الخَيْلَ أكْرَمُ ما كانت عندَهُمْ، وكانوا لا يَبِيعونَها نَسيئَةً، يَقُولُهُ الرجلُ للرَّجُلِ، أي: لا يَزُولُ حافِرُهُ حتى يأخُذَ ثَمَنَهُ، أو كانوا يقولونَها عندَ السَّبْقِ والرِّهانِ، أي: أولِ ما يَقَعُ حافِرُ الفَرَسِ على الحافِرِ أي المَحْفُورِ فقد وجَبَ النَّقْدُ، هذا أصلُهُ، ثم كثُرَ حتى اسْتُعْمِلَ في كلِّ أولِيَّةٍ. ـ وغَيْثٌ لا يَحْفِرُهُ أحدٌ، أي: لا يَعْلَمُ أقْصاهُ. ـ والحِفْراةُ، (بالكسر) نَباتٌ ـ ج: حِفْرَى، وخَشَبَةٌ ذاتُ أصابعَ يُنَقَّى بها البُرُّ من التِبْنِ. ـ والحافِّيرَةُ، بشدِّ الفاءِ: سَمَكَةٌ سَوْداءُ. ـ والحَفَّارُ: من يَحْفِرُ القَبْرَ، وفَرَسُ سُراقَةَ بنِ مالكٍ الصحابِيِّ. وككِتابٍ: عودٌ يُعَوَّجُ ثم يُجْعَلُ في وَسَطِ البيتِ، ويُثْقَبُ في وَسَطِهِ، ويُجْعَلُ العَمُودَ الأَوْسَطَ. ـ والحَفَرُ، محركةً ولا تَقْلُ بهاءٍ: ع بالكُوفَةِ، كان يَنْزلُهُ عُمَرُ بنُ سَعْدٍ الحَفَرِيٌّ، ـ وع بينَ مكةَ والبَصْرَةِ، ـ وكذلكَ الحَفِيرُ. ـ وحَفَرُ أبي موسى: رَكايا احْتَفَرَها على جادَّةِ البَصْرَةِ إلى مكةَ، منها حَفَرُ ضَبَّةَ، ومنها حَفَرُ سعدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ. ـ وحَفِيرٌ وحَفِيرَةُ: مَوْضِعانِ. ـ والحَفائِرُ: ماءٌ لبني قُرَيْطٍ على يَسارِ حاجِّ الكُوفَةِ. ـ والحُفَيْرَةُ، مُصَغَّرَةً: ع بالعراقِ. ويَحْيَى بنُ سليمانَ الحُفْرِيُّ، لأَنَّ دارَهُ كانتْ على حُفْرَة بالقَيْرَوَانِ. ـ ومَحْفورٌ: ة بِشَطِّ بَحْرِ الرُّومِ، وبالعَيْنِ لَحْنٌ، ويُنْسَجُ بها البُسُطُ.
المعجم: القاموس المحيط

حفر

المعنى: حَفَرَ الشيءَ يَحْفِرُه حَفْراً واحْتَفَرَهُ: نَقَّاهُ كما تُحْفَرُ الأَرض بالحديدة، واسم المُحْتَفَرِ الحُفْرَةُ. واسْتَحْفَرَ النَّهْرُ: حانَ له أَن يُحْفَرَ. والحَفُيرَةُ والحَفَرُ والحَفِيرُ: البئر المُوَسَّعَةُ فوق قدرها، والحَفَرُ، بالتحريك: التراب المُخْرَجُ من الشيء المَحْفُور، وهو مثل الهَدَمِ، ويقال: هو المكان الذي حُفِرَ؛ وقال الشاعر: قالوا: انْتَهَيْنا، وهذا الخَنْدَقُ الحَفَرُ والجمع من كل ذلك أَحْفارٌ، وأَحافِيرُ جمع الجمع؛ أَنشد ابن الأَعرابي: جُـــوبَ لهـــا مـــن جَبــلٍ هِرْشــَمِّ، مُســــْقَى الأَحــــافِيرِ ثَبِيــــتِ الأُمِّ وقد تكون الأَحافير جمعَ حَفِيرٍ كقَطِيعٍ وأَقاطيعَ. وفي الأَحاديث:ذِكْرُ حَفَرِ أَبي موسى، وهو بفتح الحاء والفاء، وهي رَكايا احْتَفَرها على جادَّةِ الطريق من البَصْرَةِ إِلى مكة، وفيه ذكر الحَفِيرة، بفتح الحاء وكسر الفاء، نهر بالأُردنِّ نزل عنده النعمان بنُ بَشِير، وأَما بضم الحاء وفتح الفاء فمنزل بين ذي الحُلَيْفَةِ ومِلْكٍ يَسْلُكُه الحاجُّ.والمِحْفَرُ والمِحْفَرَةُ والمِحْفَارُ: المِسْحاةُ ونحوها مما يحتفر به، ورَكِيَّةٌ حَفِيرَةٌ، وحَفَرٌ بديعٌ، وجمع الحَفَرِ أَحفار؛ وأَتى يَرْبُوعاً مُقَصِّعاً أَو مُرَهَّطاً فَحَفَرَهُ وحَفَرَ عنه واحْتَفَرَهُ. الأَزهري: قال أَبو حاتم: يقال حافِرٌ مُحافِرَةٌ، وفلان أَرْوَغُ من يَرْبُوعٍ مُحافِرٍ، وذلك أَن يَحْفِرَ في لُغْزٍ من أَلْغازِهِ فيذهبَ سُفْلاً ويَحْفِر الإِنسانُ حتى يعيا فلا يقدر عليه ويشتبه عليه الجُحْرُ فلا يعرفه من غيره فيدعه، فإِذا فعل اليَرْبُوعُ ذلك قيل لمن يطلبه؛ دَعْهُ فقد حافَرَ فلا يقدر عليه أَحد؛ ويقال إِنه إذا حافَرَ وأَبى أَن يَحْفِرَ الترابَ ولا يَنْبُثَه ولا يُذَرِّي وَجْهَ جُحْرِه يقال: قد جَثا فترى الجُحْرَ مملوءاً تراباً مستوياً مع ما سواه إذا جَثا، ويسمى ذلك الجاثِياءَ، ممدوداً؛ يقال: ما أَشدَّ اشتباهَ جَاثِيائِه. وقال ابن شميل:رجل مُحافِرٌ ليس له شيء؛ وأَنشد: مُحـــافِرُ العَيْـــشِ أَتَـــى جِــوارِي، ليــس لهــ، ممــا أَفــاءَ الشـَّارِي، غَيْــــرُ مُــــدىً وبُرْمَـــةٍ أَعْشـــَارِ وكانت سُورَةُ براءة تسمى الحافِرَةَ، وذلك أَنها حَفَرَتْ عن قلوب المنافقين، وذلك أَنه لما فرض القتال تبين المنافق من غيره ومن يوالي المؤمنين ممن يوالي أَعداءَهم.والحَفْرُ والحَفَرُ: سُلاقٌ في أُصول الأَسْنانِ، وقيل: هي صُفْرة تعلو الأَسنان. الأَزهري: الحَفْرُ والحَفَرُ، جَزْمٌ وفَتْحٌ لغتان، وهو ما يَلْزَقُ بالأَسنان من ظاهر وباطن، نقول: حَفَرَتْ أَسنانُه تَحْفِرُ حَفْراً. ويقال: في أَسنانه حَفْرٌ، وبنو أَسد تقول: في أَسنانه حَفَرٌ، بالتحريك؛ وقد حَفَرَتْ تَحْفِرُ حَفْراً، مثال كَسَرَ يَكْسِرُ كَسْراً:فسدت أُصولها؛ ويقال أَيضاً: حَفِرَتْ مثال تَعِبَ تَعَباً، قال: وهي أَرادأُ اللغتين؛ وسئل شمر عن الحَفَرِ في الأَسنان فقال: هو أَن يَحْفِرَ القَلَحُ أُصولَ الأَسنان بين اللِّثَةِ وأَصلِ السِّنِّ من ظاهر وباطن، يُلِحُّ على العظم حتى ينقشر العظم إِن لم يُدْرَكْ سَرِيعاً. ويقال: أَخذ فَمَهُ حَفَرٌ وحَفْرٌ. ويقال: أَصبح فَمُ فلان مَحْفُوراً، وقد حُفِرَ فُوه، وحَفَرَ يَحْفِرُ حَفْراً، وحَفِرَ حَفَراً فيهما. وأَحْفَرَ الصبي:سقطت له الثَّنِيَّتانِ العُلْيَيان والسُّفْلَيانِ، فإِذا سقطت رَواضِعُه قيل: حَفَرَتْ. وأَحْفَرَ المُهْرَ للإِثْناء والإِرْباعِ والقُروحِ:سقطت ثناياه لذلك. وأَفَرَّتِ الإِبل للإِثناء إذا ذهبت رَواضِعُها وطلع غيرها. وقال أَبو عبيدة في كتاب الخيل: يقال أَحْفَرَ المُهْرُ إِحْفاراً، فهو مُحْفِرٌ، قال: وإِحْفارُهُ أَن تتحرك الثَّنِيَّتانِ السُّفْلَيانِ والعُلْيَيانِ من رواضعه، فإِذا تحركن قالوا: قد أَحْفَرَتْ ثنايا رواضعه فسقطن؛ قال: وأَوَّل ما يَحْفِرُ فيما بين ثلاثين شهراً أَدنى ذلك إِلى ثلاثة أَعوام ثم يسقطن فيقع عليها اسم الإِبداء، ثم تُبْدِي فيخرج له ثنيتان سفليان وثنيتان علييان مكان ثناياه الرواضع اللواتي سقطن بعد ثلاثة أَعوام، فهو مُبْدٍ؛ قال: ثم يُثْنِي فلا يزال ثَنِيّاً حتى يُحْفِرَ إِحْفاراً، وإِحْفارُه أَن تحرَّك له الرَّباعِيَتانِ السفليان والرباعيتان العلييان من رواضعه، وإِذا تحركن قيل: قد أَحْفَرَتْ رَباعِياتُ رواضعه، فيسقطن أَول ما يُحْفِرْنَ في استيفائه أَربعة أَعوام ثم يقع عليها اسم الإِبداء، ثم لا يزال رَباعِياً حتى يُحْفِرَ للقروح وهو أَن يتحرَّك قارحاه وذلك إذا استوفى خمسة أَعوام؛ ثم يقع عليه اسم الإِبداء على ما وصفناه ثم هو قارح. ابن الأَعرابي: إذا استتم المهر سنتين فهو جَذَغٌ ثم إذا استتم الثالثة فهو ثنيّ، فإِذا أَثنى أَلقى رواضعه فيقال: أَثنى وأَدْرَمَ للإِثناء؛ ثم هو رَباع إذا استتم الرابعة من السنين يقال: أَهْضَمَ للإِرباع، وإِذا دخل في الخامسة فهو قارح؛ قال الأَزهري: وصوابه إذا استتم الخامسة فيكون موافقاً لقول أَبي عبيدة قال: وكأَنه سقط شيء.وأَحْفَرَ المُهْرُ للإِثْنَاءِ والإِرْباعِ والقُروحِ إذا ذهبت رواضعه وطلع غيرها.والْتَقَى القومُ فاقتتلوا عند الحافِرَةِ أَي عند أَوَّل ما الْتَقَوْا. والعرب تقول: أَتيت فلاناً ثم رجعتُ على حافِرَتِي أَي طريقي الذي أَصْعَدْتُ فيه خاصةً فإِن رجع على غيره لم يقل ذلك؛ وفي التهذيب: أَي رَجَعْتُ من حيثُ جئتُ. ورجع على حافرته أَي الطريق الذي جاء منه. والحافِرَةُ: الخلقة الأُولى. وفي التنزيل العزيز: أَئِنَّا لَمَرْدُودونَ في الحافِرَةِ؛ أَي في أَول أَمرنا؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: أَحــــافِرَةً علـــى صـــَلَعٍ وشـــَيْبٍ؟ مَعـــاذَ اللــهِ مــن ســَفَهٍ وعــارِ، يقول: أَأَرجع إِلى ما كنت عليه في شبابي وأَمري الأَول من الغَزَلِ والصِّبَا بعدما شِبْتُ وصَلِعْتُ؟ والحافرة: العَوْدَةُ في الشيء حتى يُرَدَّ آخِره على أَوّله. وفي الحديث: إِن هذا الأَمر لا يُترك على حاله حتى يُرَدَّ على حافِرَتِه؛ أَي على أَوّل تأْسيسه. وفي حديث سُراقَةَ قال: يا رسول الله، أَرأَيتَ أَعمالنا التي نَعْمَلُ؟ أَمُؤَاخَذُونَ بها عند الحافِرَةِ خَيْرٌ فَخَيْرٌ أَو شَرٌّ فَشَرٌّ أَو شيء سبقت به المقادير وجَفَّت به الأَقلام؟ وقال الفراء في قوله تعالى: في الحافرة: معناه أَئنا لمردودون إِلى أَمرنا الأَوّل أَي الحياة. وقال ابن الأَعرابي: في الحافرة، أَي في الدنيا كما كنا؛ وقيل معنى قوله أَئنا لمردودون في الحافرة أَي في الخلق الأَول بعدما نموت. وقالوا في المثل: النَّقْدُ عند الحافِرَةِ والحافِرِ أَي عند أَول كلمة؛ وفي التهذيب: معناه إذا قال قد بعتُك رجعتَ عليه بالثمن، وهما في المعنى واحد؛ قال: وبعضهم يقول النَّقْدُ عند الحافِرِ يريد حافر الفرس، وكأَنَّ هذا المثل جرى في الخيل، وقيل:الحافِرَةُ الأَرضُ التي تُحْفَرُ فيها قبورهم فسماها الحافرة والمعنى يريد المحفورة كما قال ماء دافق يريد مدفوق؛ وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه قال: هذه كلمة كانوا يتكلمون بها عند السَّبْقِ، قال: والحافرة الأَرض المحفورة، يقال أَوَّل ما يقع حافر الفرس على الحافرة فقد وجب النَّقْدُ يعني في الرِّهانِ أَي كما يسبق فيقع حافره؛ يقول: هاتِ النِّقْدَ؛ وقال الليث: النَّقْدُ عند الحافر معناه إذا اشتريته لن تبرح حتى تَنْقُدَ. وفي حديث أُبيّ قال: سأَلت النبي، صلى الله عليه وسلم، عن التوبة النصوح، قال: هو الندم على الذنب حين يَفْرُطُ منك وتستغفر الله بندامتك عندَ الحافِرِ لا تعود إِليه أَبداً؛ قيل: كانوا لنفاسة الفرس عندهم ونفاستهم بها لا يبيعونها إِلا بالنقد، فقالوا: النقد عند الحافر أَي عند بيع ذات الحافر وصيروه مثلاً، ومن قال عند الحافرة فإِنه لما جعل الحافرة في معنى الدابة نفسها وكثر استعماله من غير ذكر الذات، أُلحقت به علامة التأْنيث إِشعاراً بتسمية الذات بها أَو هي فاعلة من الحَفْرِ، لأَن الفرس بشدّة دَوْسِها تَحْفِرُ الأَرض؛ قال: هذا هو الأَصل ثم كثر حتى استعمل في كل أَوَّلية فقيل: رجع إِلى حافِرِه وحافِرَته، وفعل كذا عند الحافِرَة والحافِرِ، والمعنى يتخير الندامة والاستغفار عند مواقعة الذنب من غير تأْخير لأَن التأْخير من الإِصرار، والباء في بندامته بمعنى مع أَو للاستعانة أَي تطلب مغفرة الله بأَن تندم، والواو في وتستغفر للحال أَو للعطف على معنى الندم. والحافِرُ من الدواب يكون للخيل والبغال والحمير: اسم كالكاهل والغارب، والجمع حَوافِرُ؛ قال: أَوْلَـى فَـأَوْلَى يا امْرَأَ القَيْسِ، بعدما خَصــَفْنَ بآثــار المَطِــيِّ الحَــوافِرَا أَراد: خصفن بالحوافر آثار المطيّ، يعني آثار أَخفافه فحذف الباء الموحدة من الحوافر وزاد أُخرى عوضاً منها في آثار المطيّ، هذا على قول من لم يعتقد القلب، وهو أَمثل، فما وجدت مندوحة عن القلب لم ترتكبه؛ ومن هان قال بعضهم معنى قولهم النَّقْدُ عند الحافِر أَن الخيل كانت أَعز ما يباع فكانوا لا يُبارِحُونَ مَنِ اشتراها حتى يَنْقُدَ البائِعَ، وليس ذلك بقويّ. ويقولون للقَدَمِ حافراً إذا أَرادوا تقبيحها؛ قال: أَعُــوذُ بــاللهِ مــن غُــولٍ مُغَوِّلَــةٍ كــــأَنَّ حافِرَهــــا في... ظُنْبـــوُبِ الجوهري: الحافِرُ واحد حَوَافِر الدابة وقد استعاره الشاعر في القدم؛ قال جُبَيْها الأَسدي يصف ضيفاً طارقاً أَسرع إِليه: فأَبْصـَرَ نـارِي، وهْـيَ شـَقْرَاءُ، أُوقِـدَتْ بِلَيْـــلٍ فَلاَحَــتْ للعُيــونِ النَّــواظِرِ فمــا رَقَــدَ الوِلْـدانُ، حـتى رَأَيْتُـه علــى البَكْــرِ يَمْرِيـه بسـاقٍ وحـافِرِ ومعنى يمريه يستخرج ما عنده من الجَرْيِ.والحُفْرَةُ: واحدة الحُفَرِ. والحُفْرَةُ: ما يُحْفَرُ في الأَرض.والحَفَرُ: اسم المكان الذي حُفِر كَخَنْدَقٍ أَو بئر.والحَفْرُ: الهُزال؛ عن كراع. وحَفَرَ الغَرَزُ العَنْزَ يَحْفِرُها حَفْراً: أَهْزَلَها.وهذا غيث لا يَحْفِرهُ أَحد لا يعلم أَحد أَين أَقصاه، والحِفْرَى، مثال الشِّعْرَى: نَبْتٌ، وقيل: هو شجر يَنْبُتُ في الرمل لا يزال أَخضر، وهو من نبات الربيع، وقال أَبو حنيفة: الحِفْرَى ذاتُ ورَقٍ وشَوْكٍ صغارٍ لا تكون إِلاَّ في الأَرض الغليظة ولها زهيرة بيضاء، وهي تكون مثلَ جُثَّةِ الحمامة؛ قال أَبو النجم في وصفها: يَظَـــلُّ حِفْراهُـــ، مـــن التَّهَـــدُّلِ، فـــي رَوْضِ ذَفْـــراءَ ورُعْـــلٍ مُخْجِــلِ الواحدة من كل ذلك حِفْراةٌ، وناسٌ من أَهل اليمن يسمون الخشبة ذات الأَصابع التي يُذَرَّى بها الكُدْسُ المَدُوسُ ويُنَقَّى بها البُرُّ من التِّبْنِ: الحِفراةَ ابن الأَعرابي: أَحْفَرَ الرجلُ إذا رعَت إِبله الحِفْرَى، وهو نبت؛ قال الأَزهري: وهو من أَردإِ المراعي. قال: وأَحْفَرَ إذا عمل بالحِفْراةِ، وهي الرَّفْشُ الذي يذرَّى به الحنطة وهي الخشبة المُصْمَتَةُ الرأْس، فأَما المُفَرَّج فهو العَضْمُ، بالضاد، والمِعْزَقَةَ؛ قال: والمِعْزَقَةُ في غير هذا: المَرُّ؛ قال: والرَّفْشُ في غير هذا: الأَكلُ الكثيرُ. ويقال: حَفَرْتُ ثرَى فلان إذا فتشت عن أَمره ووقفت عليه، وقال ابن الأَعرابي: حَفَرَ إذا جامع، وحَفِرَ إذا فَسَد. والحَفِيرُ: القبر.وحَفَرَهُ حَفْراً: هَزَلَهُ؛ يقال: ما حامل إِلاء والحَمْلُ يَحْفِرُها إِلاَّ الناقةَ فإِنها تَسْمَنُ عليه.وحُفْرَةُ وحُفَيْرَةُ، وحُفَيْرٌ، وحَفَرٌ، ويقالان بالأَلف واللام: مواضع، وكذلك أَحْفارٌ والأَحْفارُ؛ قال الفرزدق: فيــا ليــتَ داري بالمدينـةِ أَصـبَحَتْ بأَحْفــارِ فَلْجٍــ، أَو بِسـيفِ الكَـواظِمِ وقال ابن جني: أَراد الحَفَرَ وكاظمة فجمعهما ضرورة. الأَزهري: حَفْرٌ وحَفِيرَةُ اسما موضعين ذكرهما الشعراء القدماء. قال الأَزهري: والأَحْفارُ المعروفة في بلاد العرب ثلاثة: فمنها حَفَرُ أَبي موسى، وهي وركايا احتفرها أَبو موسى الأَشعري على جادَّة البصرة، قال: وقد نزلت بها واستقيت من ركاياها وهي ما بين ماوِيَّةَ والمَنْجَشانِيَّاتِ، وركايا الحَفَرِ مستوية بعيدة الرِّشاءِ عذبة الماء؛ ومنها حَفَرُ ضَبَّةَ، وهي ركايا بناحية الشَّواجِنِ بعيدة القَعْرِ عذبة الماء؛ ومنها حَفَرُ سَعْدِو بن زيد مَناةَ بن تميم، وهي بحذاء العَرَمَةِ وراء الدَّهْناءِ يُسْتَقَى منها بالسَّانِيَةِ عند جبل من جبال الدهناء يقال له جبل الحاضر.
المعجم: لسان العرب

حفر

المعنى: حفر : (حَفَرَ الشَّيْءَ يَحْفِرُه) ، من حَدِّ ضَرَبَ، حَفْراً، (واحْتَفَرَه: نَقَّاه، كَمَا تُحْفَرُ الأَرضُ بالحَدِيدَةِ) ، وَاسم المُحتَفَرِ الحُفْرَةُ. وَمَا يُخْفَرُ بِهِ: المِحْفَارُ. (و) مِنَ المَجَازِ: حَفَرَ (المَرْأَةَ: جَامَعَها) ، تَشْبِيهاً بحَفْر النَّهْر، عَن ابنِ الأَعرابِيّ. (و) الحَفْرُ: الهُزَال، عَن كُرَاع. يُقَال: حَفَرَ الغَرَزُ (العَنْزَ) يَحفِرُها حَفْراً: (أَهْزَلَهَا) يُقَال: مَا حامِلٌ إِلاّ والحَمْلُ يَحْفِرهَا إِلاّ النّاقَةَ فَإِنّها تَسْمَ عَلَيه. وَهُوَ مَجازٌ. (و) من المَجَاز: حَفَرَ (ثَرَى زَيْدٍ: فَتَّشَ عَنْ أَمْرِهِ ووَقَفَ عَلَيْهِ) ، عَن ابْنِ الأَعرابِيّ. (و) من المَجاز: حَفَرَ (الصَّبِيُّ: سَقَطَتْ (رَوَاضِعُه) ، فإِذا سَقَطَت الثَّنِيَّتَان العُلْيَيَانِ والسُّفْلَيانِ  فيُقَال: أَحْفَرَا إِحْفاراً. (والحُفْرَةُ والحَفِيرَة) ، كِلَاهُمَا (: المُحْتَفَر) . (والمِحْفَرُ والمِفَارُ والمِحْفَرَةُ: الْمِسْحَاةُ و) نَحْوُهَا من (مَا يُحْفَرُ بِهِ) . (والحَفَرُ، بالتَّحْرِيكِ: البِئْرُ المُوَسَّعَة) فَوق قَدْرِهَا. (ويُسْكَّن) ، كالحَفِيرِ والحَفِيرة. (و) الحَفَرُ بِالتَّحْرِيكِ: (: التُّرابُ المُخْرَجُ مِنَ) الشَّيْءِ (المَحْفُورِ) ، وَهُوَ مِثْل الهَدَمِ. وَيُقَال: هُوَ المَكان الَّذِي حُفِرَ. وَقَالَ الشَّاعِر: قَالُوا انْتَهَيْنَا وهاذا الخَنْدَقُ الحَفَرُ و (ج) أَي جَمْعُهَا (أَحْفَارٌ) ، و (حج) أَي جَمْع الجَمْع (أَحافِيرُ) ، أَنشد ابنُ الأَعرابِيّ: جُوب لَهَا مِنْ جَبَلٍ هِرْشَمِّ مُسْقَى الأَحَافِيرِ ثَبِيتِ الأُمِّ وَقد تكون الأَحافِيرُ جَمْعَ حَفِيرٍ، كقَطِيعٍ وأَقاطِيعَ (و) الحَفَرُ، بالتَّحْرِيك: (سُلاَقٌ فِي أُصُولِ الأَسْنَانِ) ، نَقَلَه ابْن السِّكِّيت، وَقَالَ: التَّحْرِيك لُغَةُ بنِي أَسَد، وَقد حَفِرَتْ، مِثْل تَعِبَ تَعَباً، وَهِي أَرادأُ اللُّغَتَيْنِ. وَقَالَ ابنُ قُتَيْبَة فِي أَدَب الكاتِب: الحَفَر، بالتَّحْرِيك، لُغَةٌ رَدِيئة، (أَو) الحَفَرُ فِي الأَسْنَانِ: (صُفْرَةٌ تَعْلُوهَا) . نَقَلَه ابنُ خَالَوَيْه فِي شَرْح الفَصِيح وابْنُ دُرَيْد فِي الجَمْهَرة، (ويُسَكَّنُ) ، وَهُوَ الأَفْصَحُ، (والفِعْلُ كعُنِى وضَرَبَ وسَمِعَ) . وَفِي الْمِصْبَاح: حفَرَت الأَسنانُ حَفْراً، من بَاب ضَرَب، وَفِي لغةَ لِبني أَسَدِ: حَفِرَت حَفَراً، من بَاب  تعِبَ، إِذَا فَسَدَت أُصُولُها بسُلاَقٍ يُصِيبُها، حكَى اللُّغَتَين الأَزهَرِيُّ. قَالَ شيخُنَا: ويُؤْخَذُ مِن كلامِ الفَصِيح أَنَّ تسكِينَ الفَاءِ أَفصحُ، لأَنه بِهِ صَدَّر، وثَنَّى بالتَّحْرِيك، فدَلَّ على أَنّه فَصِيحٌ وَمَعَ ذالك تَعقَّبوه. قَالَ اللّبْلِيُّ فِي شَرْحهِ، كَانَ يَنْبغِي لِثَعْلب أَن لَا يَذكُر المُحَرَّك مَعَ سَاكن الفاءِ؛ لأَنّ هاذا مِمَّا فِيهِ لُغَتَان، إِحداهُما فَصِيحَة والأُخْرَى لَيْسَتْ بِفَصِيحَة، وَكَانَ يَجِب عَلَيْهِ أَن يَذْكُرَ الفَصِيحَة ويَترُكَ الّتِي ليستْ بِفَصِيحَةٍ كَمَا شَرَطَ فِي أَوّل كِتَابه، انْتهى. وَفِي التَّهْذِيب: الحَفْر والحفَر جَزْمٌ وفَتْحٌ لُغَتَانِ: وَهُوَ مَا يَلْزَق بالأَسْنَان هن ظاهِرٍ وباطِنٍ. تَقول: حَفَرَتْ أَسنانُه تَحْفِر حَفْراً، وَيُقَال: فِي أَسنانِه حَفَرٌ، بالتَّحْرِيك، وَهُوَ لُغَةُ بَنِي أَسَد. وسُئل شَمِرُ عَن الحَفَرِ فِي الأَسنان، فَقَالَ: هُوَ أَن يَحْفِر القَلَحُ أُصولَ الأَسْنَانِ بَين اللِّثَةِ وأَصْلِ السِّنِ من ظاهِرٍ وباطِن يُلِحُّ على العَظْم حتّى يَنْقشِر العَظْم إِن لم يُدْرَك سَرِيعاً. وَيُقَال: أَخَذ فَمِ حَفَرٌ وحَفْرٌ. ويُقَال: أَصْبَحَ فَمُ لانٍ مَحْفُوراً، وَقد حُفِرَفُوه وحَفَر يَحْفِر حَفْراً، وحَفِرَ حَفرَاً فِيهِما. وَنقل شيخُنا عَن ابْن دُرُسْتَوَيه فِي شَرْح الفَصِيح: الحَفْر، بِسُكُون الفاءِ مَصْدرُ فِعْلٍ مُتَعَدَ، وَهُوَ حَفَرَه يَحْفِره حَفْراً، فكأَنَّ الذِي فَر أَسنانَه إِنّما هُوَ كِبَرُ السِّنّ أَو دَوَامُ القَلَح أَو آفةٌ لَحِقَتْهَا. قَالَ: وأَما الحَفَر، بِفَتْح الفاءِ، فمَصدُر قولِهِم: حَفِرَت سِنُّهُ تَحْفَر حَفَراً، وهاذا الفِعْلُ لَيْسَ مُتَعَدِّياً والأَوّل مُتَعَدَ. وحكَى صاحِبُ الواعي أَنّه يُقَال فِي مَصْدر حَفِرَت، بالكَسَر، حَفْراً وحَفَراً، بالإِسكانِ والتَّحْرِيك. قَالَ: والحَفْرُ: بَثْرَةٌ تَخْرُج فِي لِثَةِ الصَّبِيِّ فَيُقَال: صَبِيٌّ مَحْفُورٌ، إِذا أَصابه ذالك. (وأَحْفَر الصَّبِيُّ: سَقَطَت لَه  الثَّنِيَّتَانِ العُلْيَيَانِ والسُّفْلَيَانِ للإِنْثَاءِ والإِرْبَاع) ، وإِذا سَقَطَت رَوَاضِعُه قيل: فَرَت، كَمَا تَقدَّم. (و) مِن المَجَاز. أَحْفَرَ (المُهْرُ: سَقَطَت) وَفِي بَعْضِ النُّسخِ الجَيِّدة المُصَحَّحَة بعد قَوْله: والسُّفْليانه: والمُهْرُ للإِثْناءِ. والإِرباعِ، وَفِي بعض الأُصول زِيادَة والقُرُوح سَقَطت (ثَنَايَاهُ ورَبَاعِيَاتُهُ) . وَقَالَ أَبو عُبَيدَةَ فِي كِتَاب الخَي: يُقَال: أَحْفَر المُهْرُ إِحفاراً فَهُوَ مُحْفِر، قَالَ: وإِحْفَارُه: أَن تتحرَّك الثَّنِيَّتَانِ السُّفْلَيَانِ والعُلْيَان من رَوَاضِعه، فإِذا تَحرَّكْن قَالُوا) قد أَحفَرَت ثَنَايَا رَوَاضِعِه فسَقَطْن. قَالَ: وأَوَّلُ مَا يَحْفِر فِيمَا بَيْن ثَلاثِينَ شَهْراً أَدْنَى ذَلِك إِلَى ثَلاَثةِ أَعْوَامٍ ث يَسْقُطْن فيَقعَ عَلَيها اسْمُ الإِبداءِ، ثُمَّ تُبْدِي فتَخرُج لَهُ ثَنِيَّتانِ سُفْلَيانِ وثَنِيَّتان عُلْيَيان مكانَ ثَنايَاه الرّوَاضِعِ الَّتِي سَقَطْن بعد ثلاثَةِ أَعْوَامٍ، فَهُوَ مُبْدٍ. قَالَ: ثمّ يُثْنِى، فَلَا يزَال ثَنِيًّا حتَّى يُحْفِر إِحْفَاراً  ... وإِحْفَارُه: أَن تَتَحَرَّك لَهُ الرَّباعِيَتَانِ السُّفْلَيانِ والرّباعِيتَان العُلْيَيَان من رَوَاضِعِه. وإِذا تَحَرَّكْن قِيلَ: قد أَحْفَرَت رَبَاعِيَاتُ رَوَاضِعِه، فيَسْقُطْن أَولَ مَا يُحْفِرْنْ فِي اسْتِييفائِه أَرْبَعَةَ أَعْوَام، ثمَّ يَقَعُ عَعيْهَا اسْمُ الإِبْدَاءِ، ثمَّ لَا يَزالُ رَبَاعِياً حتّى يُحفِرَ لِلْقُرُوح، وَهُوَ أَنْ يَتَحَرَّك قارِحَاهُ، وذالك إِذا استَوْفَى خَمْسَةَ أَعْوام، ثمّ يَقَع عَلَيْهِ اسمُ الإبداءِ، على مَا وصَفْنَاه، ثمَّ هُوَ قارِحٌ. وَفِي الأَساس: وحَفَرَتْ رَوَاضِعُ المُهْرِ: تَحَرَّكَت للسقوط، لأَنَّهَا إِذا سَقَطت بَقِيَتْ منابِتُهَا حَفْراً، فَكَأَنَّهَا إِذا نَغَضَتْ أَخَذَتْ فِي الحَفْرِ. وأَحْفَر المُهْرُ: حَفَرَت رَوَاضِعُه. (و) أَحْفرَ (فُلااً بِئْراً: أَعَانَهُ علَى حَفْرِها) . (والحَفهير: القَبْرُ) ، فَعِيلٌ، بمَعْنَى مَفْعُول، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ كالحُفْرَةِ والحَفِيرَةِ، كَمَا فِي الأَساسِ.  (والحَافِرُ: وَاحِدُ حَوَافِرِ الدَّابَّةِ) : الخَيْلِ والبِغَالِ والحَمِيرِ، اسمٌ كالكاهِلِ والغَارِب. قَالَ الشَّاعِر فِي جمع الحَافِر: أَوْلَى فَأَوْلَى يَا امْرَأَ القَيْسِ بَعْدَمَا خَصَفْنَ بآثارِ المَطيِّ الحَوَافِرَا أَراد خَصَفْن بالحَوَافِرِ آثارَ المَطِيّ، يَعْنِي آثارَ أَخْفافِه. (و) من المَجاز قَوْلُهم: (الْتَقَوْا فاقْتَتَلُوا عِنْدَ الحَافِرَة، أَي) عِنْد (أَوَّلِ المُلْتَقَى) . (و) من المَجازِ قَوْلُ العَرَب: أَتَيْتُ فلَانا ثُمَّ (رَجَعْتُ عَلَى حَافِرَتِي، أَي طَرِيقي الَّذي أَصْعَدْتُ فِيهِ) خاصّةً، فإِنْ رَجَع على غَيْرِه لم يَقُل ذالك. وَفِي التَّهْذِيب: أَي رَجَعْت من حَيْثُ جِئْت: ورَجَعَ على حافِرَتهِ، أَي طَرِيقهِ الّذِي جاءَ مِنه. (و) من المَجاز: (الحافِرَةُ: الخِلْقَةُ الأُولَى، والعَوْدُ فِي الشَّيْءِ حَتَّى يُرَدَّ آخِرُه على أَوَّلِه) . وَفِي الكِتاب العَزيز: {أَءنَّا لَمَرْدُودُونَ فِى الْحَافِرَةِ} ، أَي فِي أَوَّلِ أَمْرِنا. وأَنْشَد ابنُ الأَعْرَابِيّ. أَحافِرَةً على صَلَعٍ وشَيْبٍ مَعَاذَ اللهاِ من سَفَهٍ وعَارٍ يَقُول: أَأَرجِعُ إِلى مَا كُنْتُ عَلَيْهِ فِي شَبابِي وأَمْرِي الأَوّلِ من الغَزل والصِّبَا بعد مَا شِبْتُ وصَلِعْتُ. وَفِي الحَدِيث (إِنَّ هاذا الأَمْرَ لَا يُتْرك على حَالِه حتّى يُرَدّ على حافِرَتهِ) أَي على أَوَّلِ تأْسِيسه. وَقَالَ الفَرَّاءُ فِي تَفْسِير قَولِهِ تَعَالَى {) 1 (. 004 أئنا لمردودن فِي الحافرة} أَي إِلى أَمرِنا الأَوّل، أَي الحَيَاةِ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيّ فِي الحافِرَة، أَي فِي الدُّنْيَا كَمَا كُنَّا وَقيل: أَي فِي الخَلْق الأَوَّل بَعْدَمَا نَمُوت.  (و) قَالُوا فِي الْمثل: ((النَّقْدُ عِنْدَ الحَافِرَةِ، والحَافِر) أَي عِنْدَ أَوَّل كَلِمَةٍ) وَفِي التَّهْذِيب: مَعْنَاهُ: إِذا قَالَ قد بِعتُك رَجَعْتَ عَلَيْهِ بِالثّمن، وهما فِي المعنَى واحدٌ. (وأَصْلُه) أَي المَثَل (أَنَّ الخَيلَ أَكرَمُ مَا كَانَتْ عِنْدَهُم) وأَنْفَسُه، (وكَانُوا) لنفاسَتِها عِنْدَهم وَنفاسَتِهم بهَا (لَا يَبِيعُونَها نَسِيئةً) ، فَكَانَ (يَقولُه الرَّجُلُ للرَّجُلِ) : (النَّقْدُ عِنْد الحافِر) أَي عِنْد بَيْع ذَاتِ الحَافِر، (أَي لَا يَزُولُ حَافِرُه حَتَّى يَأْخُذَ ثَمَنَهُ) . وصَيَّروره مَثَلاً. ومَنْ قَالَ: (عِنْد الحافِرَة) فإِنَّه لَمَّا جَعَلَ الحافِرَ فِي مَعْنَى الدّابّة نَفْسِها، وكَثُر اسْتِعْمَالُه من غير ذِكْرِ الذّات أُلحِقَت بِهِ عَلاَمَةُ التَّأْنِيث إِشعاراً بتَسْمِية الذَّاتِ بهَا. (أَو كَانُوا يَقُولُونَها) ويتَكَلَّمُون بهَا (عِنْدَ السَّبْق والرِّهَانِ) . رَوَاهُ الأَزهرِيّ عَن أَبِي العَبّاس. وَقَالَ (أَيْ أَوّل مَا يقَعُ حَافِرُ الفَرَسِ عَلَى الحَافِرِ، أَي المَحْفُورِ) ، كَمَا يُقَالُ: ماءٌ دَافِقٌ، يُرِيدُ: مَدْفُوقٌ. وَفِي نَصَ أَبي العَبّاس: أَو الحافِرَةُ: الأَرْضُ المَحْفُورَة. يُقَال: أَوَّل مَا يَقَع حافِرُ الفَرَس على الحافرة (فَقَدْ وَجَبَ النَّقْدُ) . يَعنِي فِي الرِّهَانِ، أَي كَمَا يَسْبِق فيَقعَ حافِرُه، يَقُول: هاتِ النَّقْدَ. وَقَالَ الليثُ: النَّقْدُ عِنْد الْحَافِر مَعْنَاهُ إِذا اشتريْتَه لم تَبْرَحْ حتّى تَنْقُدَ. (هاذا أَصْلُه، ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى استُعْمِل فِي كُلِّ أَوّلِيَّة) فَقيل: رَجَعَ إِلَى حافِرِه وحافِرَتِه، وفعَل كذَا عِنْد الحافِرَةِ والحافِرِ، وَمِنْه حَدِيث أُبَيّ قَالَ (سأَلْتُ النّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعن التَّوْبَة النَّصُوحِ قَالَ: هُوَ النَّدَم على الذّنْب حِين يَفْرُط مِنْك وتَسْتَغْفِر الله بنَدَامتك عندَ الحافِرِ لَا تَعُود إِليه أَبداً) والمعنَى تَنْجِيز النّدامَةِ والاستْتِغْفَارِ عِنْد مُوَاقَعَةِ الذَّنْب من غَير تَأْخِيرٍ، لأَنَّ التَأْخِيرَ مِن الإِصْرَارِ. (و) من المَجاز: هاذا (غَيْثٌ لَا يَحْفِرُه أَحَدٌ، أَي لَا يَعْلَمُ) أَحَدٌ أَيْنَ (أَقْصاه) .  (والحِفْرَاةُ، بالكَسْرِ: نَبَاتٌ) فِي الرَّمْلِ لَا يزالُ أَخضآَ، وَهُوَ من نَبَاتِ الرَّبِيع. قَالَ أَبُو النَّجْم فِي وَصْفها: يَظَلُّ حِفْرَاه من التَّهَدُّلِ فِي رَوْضِ ذَفْرَاءَ ورُغْلٍ مُخْجِلِ (ج حِفْرَى) ، كشِعْرَى. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحِفْرَى: ذاتُ وَرَقٍ وشَوْكٍ صِغارٍ، لَا تَكُون إِلاَّ فِي الأَرضِ الغَلِيظة، وَلها زَهْرَةٌ بَيْضَاءُ، وَهِي تَكُون مِثْلَ جُثَّةِ الحَمَامَةِ. قلت: وأَنشدَ أَبو عَلِيَ القَاليّ فِي المَقْصُورِ لكُثَيّر: وحَلَّت سُجَيْفَةُ من أَرْضِها رَوَابِيَ يُنْبِتْنَ حِفْرَي دِمَاثاً (و) الحِفْرَاة عِنْدَ أَهْلِ الْيمن: (خَشَبَةٌ ذَاتُ أَصَابعَ) يُذَرَّى بهَا الكُدْسُ المَدُوسُ و (يُنَقَّى بِهَا البُرُّ مِنَ التِّبْنِ) . قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهِي الرَّفْشُ الَّذِي يُذَرَّى بِهِ الحِنْطةُ، وَهِي الخَشَبَةُ المُصْمَتَةُ الرَّأْسِ، فَأَمّا المُفَرَّج فَهُوَ العَضْم والمِعْزَقَة. (والحَافِّيرَةُ، بشَدِّ الفَاءِ: سَمَكَةٌ سوداءُ) مُسْتَدِيرَة، نَقَلَه الصَّغانِيُّ. (والحَفَّار) ، ككَتَّان: (مَنْ يَحْفِر القَبْرَ) ، وَهُوَ لَقَبٌ جماعَة من المُحَدِّثين. مِنْهُم أَبُو بَكْر مُحَمَّدُ بنُ عَليِّ بْنِ عَمْرٍ والضَّرِيرُ البَغْدَادِيُّ. وأَبو الفَتْح هِلالُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ جَعْفَر بْنِ سَعْدانَ البَغْدَادِيُّ، وهما صَدُوقان. (و) اسمُ (فَرَسَ سُرَاقَة بْنِ مَالِك) بن جُعْشُم الكِنَانِيِّ المُدْلِجِيّ، أَبو سُفْيَان (الصَّحَابِيّ) ، رَضِي الله عَنهُ. (و) الحِفَارُ، (ككِتَابٍ: عُودٌ يُعَوَّجُ ثمَّ يُجْعَلُ فِي وَسَطِ البَيْتِ) من  الشَّعْر، (ويُثْقَبُ فِي وَسَطِه ويُجْعَلُ العَمُودَ الأَوسَطَ) . (والحَفَر، مُحَرَّكةً، وَلَا تَقُلْ بِهَاءٍ: ع بالكُوفَةِ) ، وَفِي التكملة: اسْم هاذا المَوْضع الحَفَرَة، (كَانَ يَنْزِلُه عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ الحفَرِيُّ) ، كُنَيتُه أَبُو دَاوودَ، يَرْوِي عَن الثَّوْرِيّ، وَكَانَ من العُبَّاد. ذكَرَه ابْن حِبّان فِي كِتابِ الثِّقَات. (و) الحَفَر: (ع بيْن مَكَّةَ والبَ حرَة، وكَذالِكَ الحَفِيرُ) . وَهُوَ نَهرٌ بالأُردُنّ نَزَلَ عِنْده النُّعْمَان بنُ بَشِير، وَقيل (بَين) الحَفِير والبَصْرة ثَمَانِيَةَ عشرَ مِيلاً، ويقالان بِغَيْر أَلفٍ وَلَام. (و) فِي التّهْذِيب: الأَحفارُ المَعْرُوفَةُ فِي بِلادِ العَرَب ثَلاثَة فَمِنْهَا (حَفَرُ أَبي مُوسَى) ، بِفَتْح الحاءِ والفاءِ، وَقد جَاءَ ذِكْرُها فِي الحَدِيث، وَهِي (رَكعايَا احْتَفَرَها) أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيّ، رَضِي اللَّهُ عَنهُ، (على جَادَّةِ البَصْرَةِ إِلى مَكَّةَ) ، قَالَ الأَزهَرِيُّ: وَقد نَزلْتُ بهَا واستَقَيْت مِن رَكَايَاهَا، وَهِي مَا بَين ماوِيَّةَ والمَنْجَشَانِيَّات وَهِي مُسْتَوِية بَعِيدَةُ الرِّشاءِ عَذْبَة المَاءِ. و (مِنْهَا حَفْرُ ضَبَّةَ) ، وَهِي رَكَايَا بناحِية الشَّوَاجِنِ بَعِيدَةُ القَعْرِ عَذْبةُ الماءِ. (ومِنْهَا حَفَرُ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ) بن تَمِيم، وَهِي بحِذاءِ العَرَمَةِ وَرَاءَ الدَّهْنَاءِ يُسْتَقَى منْها بالسَّانِيَة عِنْد حَبْل الحَاضِر. (وحَفِيرٌ وحَفِيرَةُ: مَوْضِعَانِ) ، هاكذا فِي النُّسخ على فَعِيل وفَعِيلَة ومِثْلُه فِي التكملة قَالَ: لمَنِ النَّارُ أُوقِدَتْ بحَفِيرِ لم تُضِىءْ غيرَ مُصْطَلَى مَقْرُورِ  وَالَّذِي فِي التَّهْذِيب: حَفْر وحَفِيرة: اسمَا مَوضعَينِ ذَكرهما الشعراءُ القُدماءُ. (والحَفَائِرُ: مَاءٌ لِبَنِي قُرَيْطٍ على يَسَارِ حَاجِّ الكُوفَةِ) ، نَقله الصَّغانِيّ سُمِّيَ باسم الْجمع. (والحُفَيْرَةُ، مُصَغَّرةً: ع بِالعِراقِ) نَقله الصّغانِيّ. (ويَحْيَى بنُ سُلَيْمَان الحُفْرِيُّ) ، بالضَّمِّ، من المُحَدِّثين، وقِيلَ لَهُ ذالك (لأَنَّ دارَه كَانَتْ عَلى حُفْرَةٍ بِالقَيْرَوَان) بدَرْبِ أُمّ أَيّوبَ، روَى عَن الفُضَيْل، وَعنهُ جَبرون بن عِيسَى. (ومَحْفُور: ة بشَطِّ بَحْرِ الرُّومِ، وبالعَيْنِ لَحْنٌ) ، نَبَّه عَلَيْهِ الصّغانِيّ (ويُنْسَجُ بِهَا البُسُطُ) والمَفَارِشُ الغالِيَةُ الأَثْمَانِ. وَمِمَّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ استحفَر النَّهرُ: حانَ لَهُ أَن يُحْفَر. والحُفَيْر، كزُبير، مَنزِلٌ بَين ذِي الحُلَيفة ومَلَل يَسْلُكه الحاجُّ. ورَكِيَّةٌ حفِيرَةٌ، حَفرٌ بَدِيعٌ. وأَتَى يَرْبُوعاً مُقَصِّعاً أَو مُرَهِّطاً فَحَفَره وحَفَر عَنهُ، واحتفَره. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَقَالَ أَبو حَاتِم: يُقَال حافَرَ مُحَافَرَةٌ، وفُلانٌ أروغُ من يَرْبُوعٍ مُحافِرٍ؛ وذالك أَن يَحْفِر فِي لُغْزٍ من أَلْغازِه فيذْهب سُفْلاً ويَحْفِر الإِنْسانُ حتّى يَعْيَا فَلَا يَقْدِر عَلَيْهِ ويَشتبه عَلَيْهِ الجُحْر فَلَا يَعرِفه من غَيره فيَدَعه، فإِذا فَعَلَ اليَرْبُوعُ ذالِك قيل لِمَنْ يَطْلُبه دَعْه فقد حافَرَ، فَلَا يَقْدِر عَلَيْهِ أَحدٌ. وَيُقَال: إِنَّه إِذا حَافَرَ وأَعى أَن يَحْفِرَ التُّراب وَلَا يَنْبُثَه وَلَا يُدْرَى وَجْهُ جُحْرِه يُقَال: قد حَشَى، فتَرى الجُحْرَ مَمْلُوءًا  تُراباً مُسْتَوِياً مَعَ مَا سِواهُ إِذا حثَى ويُسَمَّى ذالك الحاثِياءَ. يُقَال: اأَشَدَّ اشتِباهَ حاثِيائِه وَقَالَ ابنُ شُمَيْل رَجُلٌ مُحافِرٌ: لَيْس لَه شَيْءٌ. وأَنْشد: مُحَافِرُ العَيْشِ أَتَى جِوَارِي لَيْسَ لَه مِمَّا ايفَاءَ الشَّارِي غَيْرُ مُدًى وبُرْمَةٍ أَعْشَارِ وَفِي الأَساس: وحَفَر عَن الضَّبّ واليَرْبُوع لِيَسْتَخْرِجَه. ويُتَّسَعُ فِيهِ فَيُقَال: حَفَرتُ الضّبَّ واحتفَرْتُه. وحَافَرَ اليَرْبُوعُ: أَمعَنَ فِي حَفْرِه. وفلانٌ أَرْوغُ من يَرْبُوعٍ مُحَافِرٍ. وَهُوَ نَصّ مكْشُوفٌ، وبُرْهَانٌ جَلِيٌّ ينادِي على صِحّة مَا ذَكَرَتُ فِي: يُخادِعُون اللَّهَ، و: حَاشَا لله، انْتهى. وَفِي اللِّسَان: وَكَانَت سُورَةُ براءَة تُسَمَّى الحَافِرَةَ؛ وذالك أَنَّهَا حَفَرَت عَن قُلُوب المُنَافِقِين، وذالك أَنه لمّا فُرِضَ القِتَالُ تَبَيَّن المُنافِقُ مِن غَيْره، ومَنْ يُوالِي المُؤْمِنِين مِمَّن يُوالِي أَعداءَهم. وقرأْتُ فِي الحَمَاسَة: ومُسْتَعْجِل بالحَرْبِ والسِّلْمُ حَظُّه فلمّا استُثِرَتْ كَلَّ عَنْهَا مَحَافِرُهْ قَالَ فِي الْهَامِش: جمْع محفر، وَالْمرَاد بِهِ هُنَا السِّلاحُ. والحافِرَةُ: الأَرْضُ المَحْفُورَةُ. ويَقُولُونَ للقَدَمِ حافِراً إِذا أَرادوا تَقْبِيحها، على الاستِعَارَةِ. قَالَ جُبَيْهَاءُ الأَسَدِيّ يَصِف ضَيْفاً طارِقاف أَسْرَعَ إِلَيْه: فأَبْصَرَ نَارِي وَهِي شَقْرَاءُ أُوِقدَتْ بلَيْلٍ فلاحَتْ للعُيُونِ النّواظِرِ فَمَا رَقَدَ الوِلْدانُ حتّى رأَيْتُه على البَكْرِ يَمْرِي بساقٍ وحافِرِ  وَمعنى يَمْرِيه: يَسْتَخْرِج مَا عِنْدَه مِن الجَرْيِ. والحَفْر، بِفَتْح فَسُكُون: اسمُ المَكَن الَّذي حُفِرَ كخَنْدَقٍ أَو بِئر. عَن ابْن الأَعرابيّ: أَحفَرَ الرّجلُ، إِذا رَعَى إِبلَه الحِفْرَي. قَالَ الأَزهرِيُّ: وَهُوَ من أَرْدَإِ المَرْعَى. قَالَ: وأَحْفَرَ، إِذا عَمِلَ بالحِفْرَاة، وَهِي المِعْزَقَة. وَقَالَ: وحَفِرَ كفَرِحُ، إِذا فَسَدَ. وحُفْرَة وحُعيْرَة: موضِعانِ، وكذالك الأَحفَارُ وأَحْفَارٌ. قَالَ الفَرَزْدَقُ: فيَا لَيتَ دارِي بالمَدِينَةِ أَصْبَحَتْ بأَحْفَارِ فَلْجِ أَو بِسِيفِ الكَوَاظِم وَقَالَ ابنُ جِنِّي: أَراد الحَفَر وكَاظِمةَ، فجَمعَهُمَا ضَرُورَةً. وَيُقَال: هاذا البَلَدُ مَمَرُّ العَسَاكِرِ ومَدَقُّ الحَوَافِرِ. وفُلانٌ يَمْلِكُ الخُفَّ والحافِرَ. وَمن الْمجَاز: وَطِئَهُ كُلُّ خْفَ وحَافِرٍ. ورَجَع إِلى حَافِرَتهِ: شاخَ وهَرِمَ. وحَفَرَ الفَصيلُ أُمَّه حَفْراً، وَهُوَ استِلالُه طِرْقَها حَتَّى يَسْتَرْخِي لحمُهَا (بامتصاصه إِيّاهَا) . وتَحفَّر السَّيْلُ: اتَّخَذَ حُفَراً فِي الأَرْضِ. وابنُ أَبِي الحَوافِر: طبِيبٌ مَشْهُورٌ. والحفَّارة: قَرْيَة من أَعمال الجِيزة: والحَافِرَةُ: قَرْيَة بالصَّعِيد الأَدْنَى. وحَفَرُ السِّيدانِ عِنْد كاظمةَ. وحَفَرُ الرِّباب: مَوْضع. وحُفَارٌ، كغُرَابٍ: مَوضِعٌ بِالْيمن. وحافِرُ بنُ التَّوْأَم الحِمْيَرِيّ: أَحد كُهَّان حِمْيَر، أَسلمَ على يدِ مُعَاذِ بنُ جَبَلٍ، ذَكَره الذَّهَبِيُّ فِي المُخَضْرَمِين. والمَحَافِرَةُ: بطْن من الجَحَافِل وَفِيهِمْ  عَدَدٌ وَمَدَدٌ وهم باليَمَن، ذَكَره المَلكُ الغَسَّانِيُّ فِي الأَنسابِ.
المعجم: تاج العروس

قنن

المعنى: القِنُّ: العبد للتَّعْبيدَةِ. وقال ابن سيده: العبد القِنُّ الذي مُلِكَ هو وأَبواه، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث، هذا الأَعراف، وقد حكي في جمعه أَقْنانٌ وأَقِنَّة؛ الأَخيرة نادرة؛ قال جرير: إِنَّ ســـَلِيطاً فــي الخَســارِ إِنَّــهْ أَبْنـــاءُ قَـــوْمٍ خُلِقُـــوا أَقِنَّــهْ والأُنثى قِنٌّ، بغير هاء. وقال اللحياني: العبد القِنُّ الذي وُلِدَ عندك ولا يستطيع أَن يخرج عنك. وحكي عن الأَصمعي: لسْنا بعَبيدِ قِنٍّ ولكنا عبيدُ مَمْلِكة، مضافان جميعاً. وفي حديث عمرو بن الأَشْعَثِ: لم نَكن عبيدَ قِنٍّ إِنما كنا عبيدَ مَمْلكة. يقال: عبدٌ قِنٌّ وعَبْدانِ قِنٌّ وعبيدٌ قِنٌّ. وقال أَبو طالب: قولهم عبدٌ قِنٌّ، قال الأَصمعي: القِنُّ الذي كان أَبوه مملوكاً لمواليه، فإِذا لم يكن كذلك فهو عبدُ مَمْلَكةٍ، وكأَنَّ القِنَّ مأْخوذٌ من القِنْيَة، وهي المِلْكُ؛ قال الأَزهري: ومثله الضِّحُّ وهو نور الشمس المُشْرِقُ على وجه الأَرض، وأَصله ضِحْيٌ، يقال: ضَحِيتُ للشمس إذا بَرَزْتَ لها. قال ثعلب: عبدٌ قِنٌّ مُلِكَ هو وأَبواه، من القُنَانِ وهو الكُمُّ، يقول: كأَنه في كُمِّه هو وأَبواه، وقيل: هو من القِنْيَة إِلاَّ أَنه يبدل. ابن الأَعرابي: عبدٌ قِنٌّ خالِصُ العُبودة، وقِنٌّ بَيِّنُ القُنُونةِ والقَنَانةِ وقِنٌّ وقِنَّانِ وأَقنانٌ، وغيرُه لا يثنيه ولا يجمعه ولا يؤنثه. واقْتَنَنَّا قِنّاً: اتخذناه. واقْتَنَّ قِنّاً: اتخذه؛ عن اللحياني، وقال: إِنه لقِنٌّ بَيِّنُ القَنانة أَو القِنانة. والقِنَّةُ: القُوَّةُ من قُوَى الحَبْلِ، وخَصَّ بعضهم به القُوَّة من قُوَى حَبْلِ اللِّيفِ؛ قال الأَصمعي: وأَنشدنا أَبو القَعْقاعِ اليَشْكُري: يَصـــْفَحُ للقِنِّـــةِ وَجْهــاً جأْبَــا، صـــَفحَ ذِراعَيْـــه لعَظْـــمٍ كَلْبــا وجمعها قِنَنٌ، وأَنشده ابن بري مستشهداً به على القِنَّةِ ضربٍ من الأَدْوية، قال: وقوله كلباً ينتصِبُ على التمييز كقوله عز وجل: كَبُرَتْ كلمةً؛ قال: ويجوز أَن يكون من المقلوب. والقُنَّة: الجبل الصغير، وقيل: الجبل السَّهْلُ المستوي المنبسط على الأَرض، وقيل: هو الجبل المنفرد المستطيل في السماء، ولا تكون القُنَّة إِلا سَوْداء. وقُنَّةُ كلِّ شيءٍ: أَعلاه مثلُ القُلَّة؛ وقال: أَمــا ودِمــاءٍ مــائراتٍ تَخالُهـا، علـى قُنَّـةِ العُـزَّى وبالنَّسْرِ، عَنْدَما وقُنَّةُ الجبل وقُلَّتُه: أَعلاه، والجمع القُنَنُ والقُلَلُ، وقيل: الجمع قُنَنٌ وقِنانٌ وقُنَّاتٌ وقُنُونٌ؛ وأَنشد ثعلب: وهَــــمَّ رَعْــــنُ الآلِ أَن يكونـــا بَحْــراً يَكُــبُّ الحــوتَ والســَّفِينا تَخــالُ فيــه القُنَّــةَ القُنُونــا، إِذا جَرَىــــ، نُوتِيَّـــةً زَفُونـــا، أَو قِرْمِلِيّــــاً هابِعـــاً ذَقُونـــا قال: ونظير قولهم قُنَّة وقُنُون بَدْرَة وبُدُورٌ ومَأْنة ومُؤُون، إِلا أَن قاف قُنَّة مضمومة؛ وأَنشد ابن بري لذي الرُّمة في جمعه على قِنانٍ: كأَنَّنـا، والقِنـانَ القُـودَ يَحْمِلُنا، مَـوْجُ الفُراتِ، إذا الْتَجَّ الدَّيامِيمُ، والاقْتِنانُ: الانتصاب. يقال: اقْتَنَّ الوَعِلُ إذا انتصب على القُنَّة؛ أَنشد الأَصمعي لأَبي الأَخْزَرِ الحِمّانيِّ: لا تَحْســَبي عَــضَّ النُّســُوعِ الأُزَّمِــ، والرَّحْــلَ يَقْتَــنُّ اقْتِنـانَ الأَعْصـَمِ، ســـَوْفَكِ أَطــرافَ النَّصــِيِّ الأَنْعَــمِ وأَنشده أَبو عبيد: والرَّحْلُ، بالرفع؛ قال ابن سيده: وهو خطأٌ إِلا أَن يريد الحال؛ وقال يَزِيدُ بن الأَعْور الشَّنِّيّ: كالصـــَّدَعِ الأَعْصــمِ لمــا اقْتَنَّــا واقْتِنانُ الرَّحْلِ: لُزومُه ظهرَ البعير. والمُسْتَقِنُّ الذي يقيم في الإِبل يشرب أَلبانَها؛ قال الأَعْلَمُ الهُذَلِيّ: فَشـــايعْ وَســـْطَ ذَوْدِكَ مُســـْتَقِنّاً، لتُحْســـَب ســـَيِّداً ضـــَبُعاً تَنُــولُ الأَزهري: مُسْتَقِنّاً من القِنِّ، وهو الذي يقيم مع غنمه يشرب من أَلبانها ويكون معها حيث ذهبت؛ وقال: معنى قوله مُسْتَقِنّاً ضَبُعاً تَنُولُ أَي مُسْتَخْدِماً امرأَة كأَنها ضَبُع، ويروى: مُقْتَئِنّاً ومُقْبَئِنّاً، فأَما المُقْتَئِنٌّ فالمُنْتَصِب والهمزة زائدة ونظيره كَبَنَ واكْبَأَنَّ، وأَما المُقْبَئِنّ فالمنتصب أَيضاً، وهو بناء عزيز لم يذكره صاحب الكتاب ولا اسْتُدْرِكَ عليه، وإِن كان قد استُدْرِكَ عليه أَخوه وهو المُهْوَئِنُّ. والمُقْتَنُّ: المُنْتَصِبُ أَيضاً. الأَصمعي: اقْتنَّ الشيءُ يَقْتَنُّ اقْتِناناً إذا انتصب. والقِنِّينَةُ: وِعاءٌ يتخذ من خَيْزُرانٍ أَو قُضْبانٍ قد فُصِلَ داخلُه بحَواجِزِ بين مواضع الآنية على صِيغَةِ القَشْوة. والقِنِّينَةُ، بالكسر والتشديد، من الزجاج: الذي يُجْعَل الشَّرابُ فيه. وفي التهذيب: والقِنِّينةُ من الزجاج معروفة ولم يذكر في الصحاح من الزُّجاج، والجمع قِنَانٌ، نادر.والقِنِّينُ: طُنْبُور الحَبَشة؛ عن الزجاجي: وفي الحديث: إِن الله حرَّم الخَمْرَ والكُوبةَ والقِنِّينَ؛ قال ابن قُتَيْبة: القِنِّينُ لُعْبة للروم يَتَقامَرون بها. قال الأَزهري: ويروى عن ابن الأَعرابي قال: التقْنِين الضَّرْبُ بالقِنِّينِ، وهو الطُّنْبورِ بالحَبَشِيَّة، والكُوبة الطَّبْل، ويقال النَّرْدُ؛ قال الأَزهري: وهذا هو الصحيح. وورد في حديث علي، عليه السلام: نُهِينا عن الكُوبة والغُبَيْراء والقِنِّين؛ قال ابن الأَعرابي: الكوبة الطبل، والغبيراء خمرة تعمل من الغُبيراء، والقِنِّينُ طُنْبور الحبشة.وقانون كل شيء: طريقُه ومقياسه. قال ابن سيده: وأُراها دَخِيلَةً.وقُنَانُ القميص وكُنُّه وقُنُّه: كُمُّه. والقُنانُ: ريح الإِبِطِ عامةً، وقيل: هو أَشدّ ما يكون منه؛ قال الأَزهري: هو الصُّنَانُ عند الناس ولا أَعْرِفُ القُنانَ.وقَنَانُ: اسم مَلِكٍ كان يأْخذ كلَّ سفينة غَصْباً. وأَشرافُ اليَمن: بنو جُلُنْدَى بنِ قَنان. والقَنَانُ: اسم جبل بعينه لبني أَسد؛ قال الشاعر زهير: جَعَلْنـا القَنـانَ عـن يَميـنٍ وحَزْنَهُ، وكــم بالقَنــانِ مِـن مُحِـلٍّ ومُحْـرِمِ وقيل: هو جبل ولم يخصص؛ قال الأَزهري: وقَنانُ جبل بأَعلى نجد. وبنو قَنانٍ: بطن من بَلْحرث ابن كعب. وبنو قُنَيْن: بطن من بني ثَعْلَب؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: جَهِلْــتُ مــن دَيْــنِ بَنــي قُنَيْنِــ، ومـــن حِســـابٍ بينهـــم وبَيْنــي وأَنشد أَيضاً: كـأَنْ لـم تُبَـرَّكْ بـالقُنَيْنيِّ نِيبُها، ولـم يُرْتَكَـبْ منهـا لرَمْكـاءَ حافِـلُ وابن قَنانٍ: رجل من الأَعراب.والقِنْقِنُ والقُناقِنُ، بالضم: البصير بالماء تحت الأَرض، وهو الدليل الهادي والبَصيرُ بالماء في حَفْرِ القُنِيِّ، والجمع القَناقِنُ، بالفتح. قال ابن الأَعرابي: القُناقِنُ البصير بجرّ المياه واستخراجها، وجمعها قَناقِنُ؛ قال الطرماح: يُخافِتْنَ بعضَ المَضْغِ من خَشْيةِ الرَّدَى، ويُنْصـِتْنَ للسـَّمْعِ انْتِصـاتَ القَنـاقِن قال ابن بري: القِنْقِنُ والقُناقِنُ المُهَنْدِسُ الذي يعرف الماء تحت الأَرض، قال: وأَصلها بالفارسية، وهو معرّب مشتق من الحَفْر من قولهم بالفارسية كِنْ كِن أَي احْفِرْ احْفِرْ. وسئل ابن عباس: لم تَفَقَّدَ سُلَيْمانُ الهُدْهُدَ من بَيْنِ الطَّيْرِ؟ قال: لأَنه كان قُناقِناً، يعرف مواضع الماء تحت الأَرض؛ وقيل: القُناقِنُ الذي يَسْمَعُ فيعرف مقدارَ الماء في البئر قريباً أَو بعيداً. والقِنْقِنُ: ضرب من صَدَف البحر. والقِنَّة: ضرب من الأَدْوِيَةِ، وبالفارسية يرزَذ.والقِنْقِنُ: ضَرْبٌ من الجرْذانِ.والقَوانِينُ: الأُصُول، الواحد قانُونٌ، وليس بعربي.والقُنَّةُ: نحو من القارَة، وجمعها قِنانٌ؛ قال ابن شميل: القُنَّة الأَكَمَةُ المُلَمْلَمَةُ الرأْسِ، وهي القارة لا تُنْبِتُ شيئاً.
المعجم: لسان العرب

Pages