المعجم العربي الجامع

أَحْسَرَ

المعنى: إحْسارًا الدّابّةَ: ساقها حتّى أعياها.
المعجم: القاموس

حَسَرَ

المعنى: جذ.: (حسر) | (ف: ثلا. متعد، م. بحرف). حَسَرْتُ، أَحْسُرُ، اُحْسُرْ، (أحْسِرُ، اِحْسِرْ)، (مص. حَسْرٌ). 1. "حَسَرَتِ الْمَرْأةُ الحِجَابَ عَنْ وَجْهِهَا": أزَالَتْهُ فَانْكَشَفَ. حَسَرَ كُمَّهُ عَنْ ذِرَاعَيْهِ". 2. "حَسَرَ الغُصْنَ": قَشَرهُ. 3. "حَسَرَهُ القَوْمُ": سَألُوهُ فأَعْطَاهُمْ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ شَيْءٌ. 4. "حَسَرَ الدَّابَّةَ": أتْعَبَهَا حَتَّى هَزُلَتْ.
المعجم: معجم الغني

حَسِرَ

المعنى: جذ.: (حسر) | (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). حَسِرْتُ، أحْسَرُ، اِحْسَرْ، (مص. حَسَرٌ، حَسْرَةٌ). 1. "حَسَرَتِ الدَّابَّةُ": تَعِبَتْ. 2. "حَسِرَ عَلَى أيَّامِهِ الْمَاضِيَةِ": تَحَسَّرَ، تَلَهَّفَ. 3. "حَسِرَ عَلَى فِعْلِهِ": اِشْتَدَّتْ نَدَامَتُهُ.
المعجم: معجم الغني

حَسَّرَ

المعنى: جذ.: (حسر) | (ف: ربا. لازمتع). حَسَّرْتُ، أُحَسِّرُ، حَسِّرْ، (مص. تَحْسِيرٌ). 1. "حَسَّرَهُ الصَّدِيقُ": سَبَّبَ لَهُ الْحَسْرَةَ، أوْقَعَهُ فِيهَا. 2. "حَسَّرَ صَدِيقَهُ": أَوْقَعَهُ فِي الْحَسْرَةِ، أوْ آذَاهُ. 3. "حَسَّرَ الطَّائِرُ": سَقَطَ رِيشُهُ. 4. "حَسَّرَ الطَّائِرَ": أسْقَطَ رِيشَهُ. 5. "حَسَّرَ الْحَيَوانَ": أتْعَبَهُ. 6. "حَسَّرَهُ السَّيْرُ": أتْعَبَهُ.
المعجم: معجم الغني

حَسَرَ

المعنى: الشيءُ ـُ حُسُوراً: انكشف. وـ الغُصنَ حَسْراً: قَشَره. ويقال: حَسَر القومُ فلاناً: سألوه فأعطاهم حتى لم يبق عنده شيء. وـ الدابة ونحْوَها: أتعبها حتى هُزِلَت. وـ الشيء عن الشيء: أزاله عنه فانْكشف. يقال: حَسَرَ كمَّه عن ذراعه. وحسرت الجَارِية خِمَارها عن وجْهِها.؛(حَسِرَ) فلانٌ ـَ حَسَراً: أسِفَ. وـ على الشيء: تلهَّف. فهو حَسْران، وهي حَسْرَى.؛(حَسُرَ) البعير والبَصَر ـُ حَسارَة: كَلَّ. فهو حسير. وفي التنزيل العزيز: (ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير).؛(أحْسَرَ) الدَّابَّة: ساقها حتى أعْيَاها.؛(حَسَّر) الطير: سقط ريشُه. وـ الطير: أسقط ريشه. وـ الحيوان: أتْعَبَه. يقال: حسَّره السير. وـ فلاناً أوقعه في الحَسْرة أو حقَّره وآذاه.؛(انْحَسَر): انكشف. وـ الماء عن السَّاحل: ارتدَّ حتَّى بدت الأرض. وـ الطير: سقط ريشه العتيق ونبت ريشه الحديث.؛(تَحَسَّرَ) الشعر: سقط. وـ الطير: أسقط ريشه. وـ فلانة: كشفت عن وجهها. وـ على الشيء: تلهَّف وحزن.؛(اسْتَحْسرَ): تعِب. وـ مَلَّ. وفي التنزيل العزيز: (لا يستكبرونَ عن عِبادتهِ ولا يَسْتَحْسِرُونَ).؛(الحاسِر) من الجنود: من لا دِرْع له ولا مِغْفَر. وـ من الرِّجال: من لا غطاء على رأسه. وـ من النِّساء: المكشوفة الرأس والذراعين. وـ التي ألقت عنها ثيابها. (ج) حُسَّر، وحَوَاسِر.؛(الحَسَار): عُشْبة خضراء معمَّرة، تَنْسطح على الأرض، وهي من الفصيلة الصليبيَّة، تنْبت في المناطق الرَّملية، تُولَع بأكْلها الماشية.؛(الحَسْرَة): شدَّة التلهُّف والحزْن. وفي التنزيل العزيز: (يا حَسْرَةً على العبادِ ما يأتيهمْ مِنْ رسولٍ إلاَّ كانوا بهِ يَسْتَهْزِؤونَ). ويقال: واحسرتا، ويا حسْرتا. وفي التنزيل العزيز: (يا حَسْرَتا على ما فرَّطْتُ في جَنْبِ اللهِ).؛(المَحْسَر): ما تكشف عنه المرأة من مفاتِنها. وـ الطَّبْع. يقال: فلان كريم المَحْسَر. (ج) مَحَاسِر. ويقال: أرض عارية المحاسر: لا نبات فيها.
المعجم: الوسيط

حسر

المعنى: الحَسْرُ: كَشْطُكَ الشيء عن الشيء.حَسَرَ الشيءَ عن الشيء يَحْسُرُه ويَحْسِرُه حَسْراً وحُسُوراً فانْحَسَرَ: كَشَطَهُ، وقد يجيء في الشعر حَسَرَ لازماً مثل انْحَسَر على المضارعة. والحاسِرُ: خلاف الدَّارِع. والحاسِرُ: الذي لا بيضة على رأْسه؛ قال الأَعشى: فـــي فَيْلَــقٍ جَــأْواءَ مَلْمُومَــةٍ، تَقْــــذِفُ بالـــدَّارِعِ والحاســـِرِ ويروى: تَعْصِفُ؛ والجمع حُسَّرٌ، وجمع بعض الشعراء حُسَّراً على حُسَّرِينَ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: بِشــَهْباءَ تَنْفِـي الحُسـَّرِينَ كأَنَّهـا إِذا مـا بَدَتْ، قَرْنٌ من الشمسِ طالِعُ ويقال للرَّجَّالَةِ في الحرب: الحُسَّرُ، وذلك أَنهم يَحْسُرُون عن أَيديهم وأَرجلهم، وقيل: سُمُّوا حُسَّراً لأَنه لا دُرُوعَ عليهم ولا بَيْضَ. وفي حديث فتح مكة: أَن أَبا عبيدة كان يوم الفتح على الحُسَّرِ؛ هم الرَّجَّالَةُ، وقيلب هم الذين لا دروع لهم. ورجل حاسِرٌ: لا عمامة على رأْسه. وامرأَة حاسِرٌ، بغير هاء، إذا حَسَرَتْ عنها ثيابها. ورجل حاسر:لا درع عليه ولا بيضة على رأْسه. وفي الحديث: فَحَسَر عن ذراعيه أَي أَخرجهما من كُمَّيْهِ. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: وسئلتْ عن امرأَة طلقها زوجها وتزّوجها رجل فَتَحَسَّرَتْ بين يديه أَي قعدت حاسرة مكشوفة الوجه. ابن سيده: امرأَة حاسِرٌ حَسَرَتْ عنها درعها. وكلُّ مكشوفة الرأْس والذراعين: حاسِرٌ، والجمع حُسَّرٌ وحَواسِر؛ قال أَبو ذؤيب: وقـامَ بَنـاتي بالنّعـالِ حَواسـِراً، فأَلْصـَقْنَ وَقْـعَ السـِّبْتِ تحتَ القَلائدِ ويقال: حَسَرَ عن ذراعيه، وحَسَرَ البَيْضَةَ عن رأْسه، وحَسَرَتِ الريحُ السحابَ حَسْراً. الجوهري: الانحسار الانكشاف. حَسَرْتُ كُمِّي عن ذراعي أَحْسِرُه حَسْراً: كشفت.والحَسْرُ والحَسَرُ والحُسُورُ: الإِعْياءُ والتَّعَبُ.حَسَرَتِ الدابةُ والناقة حَسْراً واسْتَحْسَرَتْ: أَعْيَثْ وكَلَّتْ، يتعدّى ولا يتعدى؛ وحَسَرَها السير يَحْسِرُها ويَحْسُرها حَسْراً وحُسُوراً وأَحْسَرَها وحَسَّرَها؛ قال: إِلاَّ كَمُعْـــرِضِ المُحَســـِّر بَكْرَهُـــ، عَمْـــداً يُســَيِّبُنِي علــى الظُّلْــمِ أَراد إِلاَّ مُعرضاً فزاد الكاف؛ ودابة حاسِرٌ حاسِرَةٌ وحَسِيرٌ، الذكر والأُنثى سواء، والجمع حَسْرَى مثل قتيل وقَتْلَى. وأَحْسَرَ القومُ:نزل بهم الحَسَرُ. أَبو الهيثم: حَسِرَتِ الدابة حَسَراً إذا تعبت حتى تُنْقَى، واسْتَحْسَرَتْ إذا أَعْيَتْ. قال الله تعالى: ولا يَسْتَحْسِروُن. وفي الحديث: ادْعُوا الله عز وجل ولا تَسْتَخْسِرُوا؛ أَي لا تملوا؛ قال: وهو استفعال من حَسَرَ إذا أَعيا وتعب. وفي حديث جرير: ولا يَحْسِرُ صائحها أَي لا يتعب سائقها. وفي الحديث: الحَسِيرُ لا يُعْقَرُ؛ أَي لا يجوز للغازي إذا حَسَرَتْ دابته وأَعيت أَن يَعْقِرَها، مخافة أَن يأْخذها العدوّ ولكن يسيبها، قال: ويكون لازماً ومتعدياً. وفي الحديث:حَسَرَ أَخي فرساً له؛ يعني النَّمِرَ وهو مع خالد بن الوليد. ويقال فيه:أَحْسَرَ أَيضاً. وحَسِرَتِ العين: كَلَّتْ. وحَسَرَها بُعْدُ ما حَدَّقَتْ إِليه أَو خفاؤُه يَحْسُرُها: أَكَلَّها؛ قال رؤبة: يَحْســـُرُ طَـــرْفَ عَيْنِـــه فَضــاؤُه وحَسَرَ بَصَرُه يَحْسِرُ حُسُوراً أَي كَلَّ وانقطع نظره من طول مَدىً وما أَشبه ذلك، فهو حَسِير ومَحْسُورٌ؛ قال قيس بن خويلد الهذلي يصف ناقة: إِنَّ العَســِيرَ بهـا دَاءٌ مُخامِرُهـا، فَشــَطْرَها نَظَــرُ العينيـنِ مَحْسـُورُ العسير: الناقة التي لم تُرَضْ، ونصب شطرها على الظرف أَي نَحْوَها.وبَصَرٌ حَسير: كليل. وفي التنزيل: ينقلب إِليك البصر خاسئاً وهو حَسِيرٌ؛ قال الفراء: يريد ينقلب صاغراً وهو حسير أَي كليل كما تَحْسِرُ الإِبلُ إذا قُوِّمَتْ عن هُزال وكَلالٍ؛ وكذلك قوله عز وجل: ولا تَبْسُطْها كُلَّ البَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً؛ قال: نهاه أَن يعطي كل ما عنده حتى يبقى محسوراً لا شيء عنده؛ قال: والعرب تقول حَسَرْتُ الدابة إذا سَيَّرتها حتى ينقطع سَيْرُها؛ وأَما البصر فإِنه يَحْسِرُ عند أَقصى بلوغ النظر؛ وحَسِرَ يَحْسَرُ حَسَراً وحَسْرَةً وحَسَراناً، فهو حَسِيرٌ وحَسْرانُ إذا اشتدّت ندامته على أَمرٍ فاته؛ وقال المرّار: مــا أَنـا اليـومَ علـى شـيء خَلا، يــا ابْنَـة القَيْنـ، تَـوَلَّى بِحَسـِرْ والتَّحَسُّر: التَّلَهُّفُ. وقال أَبو اسحق في قوله عز وجل: يا حَسْرَةً على العباد ما يأْتيهم من رسول؛ قال: هذا أَصعب مسأَلة في القرآن إذا قال القائل: ما الفائدة في مناداة الحسرة، والحسرة مما لا يجيب؟ قال:والفائدة في مناداتها كالفائدة في مناداة ما يعقل لأَن النداء باب تنبيه، إذا قلت يا زيد فإِن لم تكن دعوته لتخاطبه بغير النداء فلا معنى للكلام، وإِنما تقول يا زيد لتنبهه بالنداء، ثم تقول: فعلت كذا، أَلا ترى أَنك إذا قلت لمن هو مقبل عليك: يا زيد، ما أَحسن ما صنعت؛ فهو أَوكد من أَن تقول له: ما أَحسن ما صنعت، بغير نداء؛ وكذلك إذا قلت للمخاطَب: أَنا أَعجب مما فعلت، فقد أَفدته أَنك متعجب، ولو قلت: واعجباه مما فعلت، ويا عجباه أَن تفعل كذا، كان دعاؤُك العَجَبَ أَبلغ في الفائدة، والمعنى يا عجبا أَقبل فإِنه من أَوقاتك، وإِنما النداء تنبيه للمتعجَّب منه لا للعجب.والحَسْرَةُ: أَشدَّ الندم حتى يبقى النادم كالحَسِيرِ من الدواب الذي لا منفعة فيه. وقال عز وجل: فلا تَذْهَبْ نَفْسُك عليهم حَسَراتٍ؛ أَي حسرة وتحسراً.وحَسَرَ البحرُ عن العِراقِ والساحلِ يَحْسِرُ: نَضَبَ عنه حتى بدا ما تحت الماء من الأَرض. قال الأَزهري: ولا يقال انْحَسَرَ البحرُ. وفي الحديث: لا تقوم الساعة حتى يَحْسِرُ الفرات عن جبل من ذهب؛ أَي يكشف. يقال:حَسَرْتُ العمامة عن رأْسي والثوب عن بدني أَي كشفتهما؛ وأَنشد: حــتى يقــالَ حاســِرٌ ومــا حَسـَرْ وقال ابن السكيت: حَسَرَ الماءُ ونَضَبَ وجَزَرَ بمعنى واحد؛ وأَنشد أَبو عبيد في الحُسُورِ بمعنى الانكشاف: إِذا مـا القَلاسِي والعَمائِمُ أُخْنِسَتْ، فَفِيهــنَّ عـن صـُلْعِ الرجـالِ حُسـُورُ قال الأَزهري: وقول العجاج: كَجَمَــلِ البحــر، إذا خــاضَ جَسـَرْ غَــوارِبَ اليَــمِّ إذا اليَـمُّ هَـدَرْ، حــتى يقــالَ: حاســِرٌ ومـا حَسـَرْ يعني اليم. يقال: حاسِرٌ إذا جَزَرَ، وقوله إذا خاض جسر، بالجيم، أَي اجترأَ وخاض معظم البحر ولم تَهُلْهُ اللُّجَجُ. وفي حديث يحيى بن عَبَّادٍ: ما من ليلة إِلاَّ مَلَكٌ يَحْسِرُ عن دوابِّ الغُزاةِ الكَلالَ أَي يكشف، ويروى: يَحُسُّ، وسيأْتي ذكره. وفي حديث علي، رضوان الله عليه: ابنوا المساجدَ حُسَّراً فإِن ذلك سيما المسلمين؛ أَي مكشوفة الجُدُرِ لا شُرَفَ لها؛ ومثله حديث أَنس. رضي الله عنه: ابنوا المساجد جُمّاً. وفي حديث جابر: فأَخذتُ حَجَراً فكسرته وحَسَرْتُه؛ يريد غصناً من أَغصان الشجرة أَي قشرته بالحجر. وقال الأَزهري في ترجمة عرا، عند قوله جارية حَسَنَةُ المُعَرَّى والجمع المَعارِي، قال: والمَحاسِرُ من المرأَة مثل المَعارِي. قال: وفلاة عارية المحاسر إذا لم يكن فيها كِنٌّ من شجر، ومَحاسِرُها: مُتُونُها التي تَنْحَسِرُ عن النبات.وانْحَسَرتِ الطير: خرجت من الريش العتيق إِلى الحديث. وحَسَّرَها إِبَّانُ ذلك: ثَقَّلَها، لأَنه فُعِلَ في مُهْلَةٍ. قال الأَزهري: والبازي يَكْرِزُ للتَّحْسِيرِ، وكذلك سائر الجوارح تَتَحَسَّرُ.وتَحَسَّر الوَبَرُ عن البعير والشعرُ عن الحمار إذا سقط؛ ومنه قوله: تَحَســَّرَتْ عِقَّــةٌ عنــه فَأَنْســَلَها، واجْتابَ أُخْرَى حَدِيداً بعدَما ابْتَقَلا وتَحَسَّرَتِ الناقة والجارية إذا صار لحمها في مواضعه؛ قال لبيد: فــإِذا تَغــالى لَحْمُهـا وتَحَسـَّرَتْ، وتَقَطَّعَتْــ، بعـد الكَلالِـ، خِـدامُها قال الأَزهري: وتَحَسُّرُ لحمِ البعير أَن يكون للبعير سِمْنَةٌ حتى كثر شحمه وتَمَكَ سَنامُه، فإِذا رُكب أَياماً فذهب رَهَلُ لحمه واشتدّ بعدما تَزَيَّمَ منه في مواضعه، فقد تَحَسَّرَ.ورجل مُحَسَّر: مُؤْذىً محتقر. وفي الحديث: يخرج في آخر الزمان رجلٌ يسمى أَمِيرَ العُصَبِ، وقال بعضهم: يسمى أَمير الغَضَبِ. أَصحابه مُحَسَّرُونَ مُحَقَّرُونَ مُقْصَوْنَ عن أَبواب السلطان ومجالس الملوك، يأْتونه من كل أَوْبٍ كأَنهم قَزَعُ الخريف يُوَرِّثُهُم الله مشارقَ الأَرض ومغاربَها؛ محسرون محقرون أَي مؤْذون محمولون على الحسرة أَو مطرودون متعبون من حَسَرَ الدابة إذا أَتعبها.أَبو زيد: فَحْلٌ حاسِرٌ وفادرٌ وجافِرٌ إذا أَلْقَحَ شَوْلَه فَعَدَل عنها وتركها؛ قال أَبو منصور: روي هذا الحرف فحل جاسر، بالجيم، أَي فادر، قال: وأَظنه الصواب. والمِحْسَرَة: المِكْنَسَةُ.وحْسَرُوه يَحْسِرُونَه حَسْراً وحُسْراً: سأَلوه فأَعطاهم حتى لم يبق عنده شيء.والحَسارُ: نبات ينبت في القيعان والجَلَد وله سُنْبُل وهو من دِقّ المُرَّيْقِ وقُفُّهُ خير من رَطْبِه، وهو يستقل عن الأَرض شيئاً قليلاً يشبه الزُّبَّادَ إِلاَّ أَنه أَضخم منه ورقاً؛ وقال أَبو حنيفة: الحَسارُ عشبة خضراء تسطح على الأَرض وتأْكلها الماشية أَكلاً شديداً؛ قال الشاعر يصف حماراً وأُتنه: يــأْكلنَ مــن بُهْمَـى ومـن حَسـارِ، ونَفَلاً ليـــــس بــــذي آثــــارِ يقول: هذا المكان قفر ليس به آثار من الناس ولا المواشي. قال: وأَخبرني بعض أَعراب كلب أَن الحَسَار شبيه بالحُرْفِ في نباته وطعمه ينبت حبالاً على الأَرض؛ قال: وزعم بعض الرواة أَنه شبيه بنبات الجَزَرِ. الليث:الحَسار ضرب من النبات يُسْلِحُ الإِبلَ. الأَزهري: الحَسَارُ من العشب ينبت في الرياض، الواحدة حَسَارَةٌ. قال: ورجْلُ الغراب نبت آخر، والتَّأْوِيلُ عشب آخر. وفلان كريم المَحْسَرِ أَي كريم المَخْبَرِ.وبطن مُحَسِّر، بكسر السين: موضع بمنى وقد تكرر في الحديث ذكره، وهو بضم الميم وفتح الحاء وكسر السين، وقيل: هو واد بين عرفات ومنى.
المعجم: لسان العرب

حسر

المعنى: حسر : (حَسَرَه يَحْسُرهُ) ، بالضّمّ، (ويَحْسِرُه) ، بِالْكَسْرِ، (حَسْراً) ، بفتْح فَسُكُون: (كَشَفَه) . والحَسْرُ أَيْضا: كَشْطُكَ الشْيءَ، حَسَرَ الشَيْءَ عَن الشَّيْءِ يَحْسُرُه، ويَحْسِرُه، حَسْراً وحُسُوراً: كَشَطَه، فانْحَسر، (و) قد يَجِيءُ فِي الشِّعْر حَسَرَ لَازِما مثل انْحَسَر، على المُضَارعَة. يُقَال: حَسَرَ (الشَّيْءُ حُسُوراً) ، بالضَّمِّ، أَي (انْكَشَفَ) .  وَفِي الصّحاح: الانْحِسَارُ: الإنْكِسَاف. حَسَرْتُ كُمِّى عَن ذِراعِي أَحْسُرِه حَسْراً: كشَفْتُ. وَفِي الأَساس: حَسَرَ كُمَّه عَن ذِراعه: كَشَفَ، وعِمامَتَه عَن رَأْسِه، والمراةُ دِرْعَهَا عَن جَسَدِهَا. وكُلُّ شَيْءٍ كُشِفَ فقد حُسِر. (و) من المَجَازِ: حَسَرَ (البَصَرُ يَحْسِر) ، من حَدِّ ضَرَب، (حُسُوراً) ، بالضّمّ: (كَلَّ وانْقَطَعَ) نَظَرُهُ (مِنْ طُول مَدًى) وَمَا أَشْبَه ذالك، (وَهُوَ حَسِيرٌ ومَحْسُورٌ) . قَالَ قَيْسُ بن خُوَيْلِدٍ الهُذَلِيُّ يَصهف ناقَةً. إِنَّ العَسِيرَ بهَا دَاءٌ مُخَامِرُهَا فَشَطْرَها نَظَرُ العَيْنَيْنِ مَحْسُورُ قَالَ السُّكَّرِيّ: العَسِيرُ: النَّاقَةُ الَّتِي لم تُرَضْ. ونصبَ شَطْرَهَا على الظَّرْفِ أَي نَحْوَها. وبَصَرٌ حَسِيرٌ: كَلِيلٌ، وَفِي التَّنْزِيلِ العَزِيز: {) 1 (. 001 يَنْقَلِب إِلَيْك الْبَصَر خاسئا وَهُوَ حسيرا} (الْملك: 4) قَالَ الفَرَّاءُ: يُرِيد: يَحقَلِب صاغراً وَهُوَ كَلِيلٌ كَمَا تَحْسِر الإِبلُ إِذا قُوِّمَتْ عَن هُزالٍ أَو كَلاَلٍ. ثمَّ قَالَ: وَأَمَّا البَصَرُ فإِنه يَحْسِرُ عِنْد أَقْصى بُلُوغِ النَّظَرِ. (و) حَسَرَ (الغُصْنَ) حَسْراً: (قَشَرَه) . وَقد جاءَ فِي حَدِيث جَابِرِ: (فَأَخذْتُ حَجَرَاً فَكَسَرْتُه وحَسَرتْه) يُريد غُصْناً من أَغصانِ الشَّجَرَةِ، أَي قَشَرْتُه بالحَجر. (و) حَسَرَ (البَعِيرَ) يَحْسِرُه ويَحْسُرُه حَسْراً وحُسُوراً: (سَاقَه حَتَّى أَعْيَاه) ، وكذالك حَسَرَه السَّير، (كأَحْسَرَه) إِحْسَاراً (وحَسَّرَه تَحْسِيراً) . (و) حَسَرَ (البَيْتَ) حَسْراً: (كَنَسَه) . (و) حسِرَ الرَّجلُ، (كفَرِحَ، عَليه) يَحْسَرُ (حَسْرَةً) ، بفَتْح فَسُكُون (وحَسَراً) ، محرّكةً: نَدِمَ على أَمرٍ فَاتَه أَشَدَّ النَّدم، وتَحسَّرَ الرَّلُ إِذا (تَلَهَّفَ،  فهوَ) حَسِرٌ. قَالَ المَرَّار: مَا أَنَا اليومَ عَلَى شَيْءٍ خَلاَ يَا ابْنَةَ القَيْنِ تَوَلَّى بِحَسِرْ و (حَسِيرٌ) وحسْرانُ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي تَفْسِيرِ قَوْله عَزَّ وجَلَّ: {ياحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} (يس: 20) الحَسْرَةُ: أَشَدُّ النَّدَمِ حَتَّى يَبْقَى النَّادِمُ كالحَسِيرِ من الدّوَابِّ الّذِي لَا مَنْفَعَةَ فِيهِ. (و) حَسَِرَ البَعِيرُ (كضَرَبَ وفَرِحَ) ، حَسْراً وحُسُوراً وحَسَراً: (أَعْيَا) من السَّيْرِ وكَلَّ وتَعِبَ، (كاسْتَحْسَرَ) استِفْعَال من الحَسْرِ وَهُوَ العَيَاءُ والتَّعَب. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالى: {وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ} . وَفِي الحَدِيثِ: (ادْعُوا اللَّهَ وَلَا تَسْتَحْسِرُوا أَي لَا تَمَلُّوا. (فَهُو حَسِيرٌ) . الذَّكَرُ والأُنْثَى سواءٌ. (ج حَسْرَى) مثلُ قَتِيلٍ وقَتْلَى. وَفِي الحدِيث (الحَسِيرُ لَا يُعْقَرُ) ، أَي لَا يجوز للغازي إِذا حَسِرَتْ دَابَّتُه وأَعْيَت أَن يَعْقِرَها مَخَافَةَ أَن يَأْخُذَهَا العَدُوُّ، وَلَكِن يُسَيِّبها. (والحَسِيرُ: فَرَسُ عبدِ اللَّهِ بنِ حَيَّانَ) بن مُرَّةَ، وَهُوَ ابْن المُتَمطِّر، نقلَه الصغانيّ. (و) الحَسِيرُ: (البَعِيرُ المُعْيِى) الّذي كَلَّ من كَثْرَةِ السَّيْرِ. (و) من المَجَاز، يقالُ: فلانٌ كَرِيمُ (المَحْسِر) ، كمَجْلِس، أَي كَرِيم (المَخْبر، وتُفْتَح سِينُه) ، وهاذه عَن الصَّغانِيّ. وَبِه فُسِّر قولُ أَبِي كَبِيرٍ الهُذَليّ: أَرِقَتْ فمَا أَدْرِي أَسُقْمٌ مَا بهَا أَمْ مِن فِراقِ أَخٍ كَرِيمِ المَحْسَِرِ ضُبِطَ بالوَجْهَيْن، (و) قيل: المحسْر هُنَا: (الوَجْهُ، و) قيل: (الطَّبِيعَةُ) . وَقَالَ الأَزهريّ: والمَحاسِرُ من المَرأَةِ مِثْلُ المَعَارِي، ذَكَرَه فِي تَرْجَمَة (عرى) .  (و) المُحْسَّرُ، (كمُعَظَّم: المُؤْذَى المُحَقَّر) . وَفِي الحَدِيثِ: (يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمانِ رجُلٌ يُسمَّى أَمِيرِ العُصَب. وَقَالَ بعْضُهم: يُسَمَّى أَمِيرَ الغَضَب أَصحابُه مُحَسَّرُون محقَّرُونَ مُقْصَوْنَ عَنَّا أَبْوَابِ السُّلطان ومَجَالِسِ المُلُوك، يَأْتُونَه مِنْ كُلِّ أَوْبٍ كأَنَّهم قَزَعُ الخَرِيفِ يُوَرِّثُهم اللَّهُ مشارِقَ الأَرِضِ ومغَارِبَها) قَوْلُه: مُحَسَّرُونَ محَقَّرون، أَي مُؤذَوْن مَحْمُولُون على الحَسْرَة أَو مطْرُدُون مُتْعَبُون، من حَسرَ الدَّابَةَ، إِذَا أَتْعبَها. (و) الحسَارُ، (كسَحَابٍ: عُشْبَةٌ تَشْبِهُ الجَزرَ) ، نَقَلَه الأَزهَريّ عَن بَعْضِ الرُّواة. (أَو) تُشْبِه (الحُرْفَ) ، أَي الخَرْدَلَ فِي نَبَاتِه، وطَعْمِه. يَنْبُتُ حِبَالاً على الأَرْضِ. نقلَه الأَزهريّ عَن بَعْض أَعرابِ كَلْبٍ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ عَن أَبي زِياد: الحَسَار: عُشْبَةٌ خَضْراءُ تَسَطَّحُ على الأَرْض وَتَأْكُلُها الماشِيَة أَكْلاً شَدِيدا. قَالَ الشَّاعِر يصِف حِمَاراً وأُتُنَه: يَأْكُلْن من بُهْمَى ومِن حَسَارِ ونَفَلاً لَيْسَ بِذِي آثَارِ يَقُول: هاذا المكَانُ قَفْرٌ لَيْس بِهِ آثارٌ من النَّاسِ وَلَا المواشِي. وَقَالَ غَيره: الحَسَارُ: نَبَاتٌ يَنْبُتُ فِي القِيعانِ والجَلَدِ، وَله سُنْبلٌ (وَهُوَ من دِقِّ المُرَّيْقِ) وقُفُّه خَيْرٌ من رَطْبِهِ، وَهُوَ يَسْتَقِلُّ عَن الأَرض شَيْئاً قَلِيلا، يُشْبِه الزَّبَّاد إلاَّ أَنَّه أَضخَمُ مِنْهُ وَرقاً. وَقَالَ اللَّيْث: الحَسَارُ: ضَرْبٌ من النَّبات يُسْلِحُ الإبِلِ. وَفِي التَّهْذِيب: الحَسَارُ منَ العُشْب يَنْبُتُ فِي الرِّيَاض، الْوَاحِدَة حَسَارَةٌ. (والمِحْسَرَةُ: المِكْنَسَةُ) وَزْناً ومَعْنًى. (والحَاسِرُ) ، خِلافُ الدَّارِع؛ وَهُوَ (مَنْ لَا مِغْفَرَ لَهُ وَلَا دِرْعَ) وَلَا بَيْضَةَ على رَأْسِه.  قَالَ الأَعْشَى: فِي فَيْلَقٍ جَأْوَاءَ مَلْمُومَةٍ تَقْذِفُ بالدَّارِعِ والحَاسِرِ (أَوْ) الحاسِرُ: مَنْ (لَا جُنَّةَ لَه) ، والجَمْعُ حُسَّرٌ. وَقد جمع بعضُ الشُّعَراءِ حُسَّراً عَلَى حُسَّرِينَ. أَنْشَدَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ. بشَهْبَاءَ تَنْفِى الحُسَّرِينَ كَأَنَّهَا إِذَا مَا بَدَتْ قَرْنٌ من الشَّمْسِ طالعُ (وفَحْلٌ) حَاسِرٌ وفَادِرٌ وجَافِر: أَلْقَحَ شَوْلَه و (عَدَلَ عنِ الضِّرَابِ) ، قَالَه أَبُو زَيْد، ونَقَلَهُ الأَزْهَرِي. قَالَ: ورَوَى هاذَا الحَرْفَ فحْلٌ جَاسِرٌ، بِالْجِيم، أَي فادِر، قَالَ: وأَظُنُّه الصَّوابَ. (والتَّحْسِيرُ: الإِيقاعُ فِي الحَسْرَةِ والحَمْلُ عَليْها. وَبِه فُسِّرَ بعضُ حَدِيثِ أَمِيرِ العُصَبِ المُتَقَدِّم) . (و) التَّحْسِيرُ: (سُقُوطُ رِيشِ الطَّائِرِ) . وَقد انْحسَرَتِ الطَّيْرُ، إِذَا خَرَجَتْ من الرِّيشِ العَتِيق إِلى الحَدِيثِ. وحَسَّرَهَا إِبَّانُ ذالك ثَقَلَّهَا لأَنِ فُعِلَ فِي مُهْلَةٍ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: والبَازِيُّ يُكَرَّزُ للتَّحْسِيرِ وكذالك سَائِرُ الجوارِح تتحسَّرُ. (و) التَّحْسِيرُ: (التَّحْقِيرُ والإِيذَاءُ) والطَّرْدُ. وَبِه فُسِّرَ بعضُ حدِيثِ أَمِيرِ العُصَبِ، وَقد تَقَدَّم. (وَبَطْنُ مُحَسِّرٍ) ، بكسْرِ السِّين المُشَدَّدَة: وادٍ (قُرْبَ المُزْدَلِفَةِ) ، بَين عَرَفَات ومِنًى. وَفِي كُتُبِ المَنَاسِكِ: هُوَ وادِي النَّار. قيل: إِنَّ رجُلاً اصْطادَ فِيهِ فنَزَلَتْ نارٌ فَارَقَتْه، نقَلَه الأَقْشَهْرِيُّ فِي تَذْكِرِتِه. وقيلَ: لأَنَّه مَوْقِفُ النَّصَارَى. وأَنْشَدَ عُمَرُ رَضِي اللهاُ عنْهُ حِين أَفَاضَ مِنْ عرفَةَ  إِلَى مُزْدَلِفَةَ وكَانَ فِي بَطْنِ مُحْسِّرٍ: إليكَ يَعْدُو قَلِقاً وَضِينَا مُخَالِفاً دِينَ النَّصَارَى دِينَا (وَكَذَا قَيْسُ بْنُ المُحَسِّرِ) الكِنَانِيُّ الشَّاعِرُ (الصَّحابِيُّ) ، فَإِنَّه بكَسْرِ السِّين المُشَدَّدة. وَقيل: المُسَحِّر، وَقيل المُسَخِّر، أَقْوال. (وَتَحَسَّرَ) الرّجلُ: (تَلَهَّفَ) . وَلَا يَخْفَى أَنَّه لَو قالَ عِنْد ذِكْرِ الحَسْرة وتَحَسَّر: تَلَهَّفَ، كَانَ أجمَعَ للأَقْوَالِ وأَحْسَنَ فِي التَّرْصِيفِ والجَمْع، مَعَ أَنه خَالَف الأَئمَّةَ فِي تَعْبِيرِه، فَإِنَّهُم فسَّرُوا الحَسْرَةَ والحَسَرَ والحَسَرَانَ بالنَّدَامَةِ على أَمْرٍ فَاتَه، والتَّحْسِير بالتَّلَهُّفِ. فَفِي كَلَامه تَأَمُّل منْ وُجُوهٍ. (و) تَحَسَّرَ (وَبَرُ البَعِيرِ) ، وَالَّذِي فِي أُصولِ اللُّغَة: وتَحَسَّر الوَبَرُ عَن البَعِيرِ، والشَّعَرُ عَن الحِمار، إِذا (سَقَطَ) . واقْتَصَرُوا على ذالك. وَمِنْه قولُ الشَّاعِر: تَحَسَّرتْ عِقَّةٌ عنْه فَأَنْسَلَهَا واجْتَابَ أُخْرَى جَدِيداً بَعْدَمَا ابْتَقَلاَ وَفِي الأَساسِ: وتَحَسَّرَ الطَّيْرُ: أَسقَطَ رِيشَه. وَزَاد المُصَنِّف قولَه (مِنَ الإِعْيَاءِ) . ولَيْس بقَيْدٍ لاَزِمٍ، فَإِنَّ السُّقُوطَ قد يَكُونُ فِي البَعِيرِ من الأَمراضِ، إِلاَّ أَن يُقَالَ: إِن الإِعياءَ أَعَمُّ. (و) تَحَسَّرتِ (الجَارِيَةُ) وَكَذَا النَّاقَةُ، إِذا (صَارَ لَحْمُهَا فِي مَوَاضِعه) . قَالَ لَبِيدٌ: فإِذا تَغَالَى لَحْمُها وَتَحَسَّرَتْ وتَقَطَّعَتْ بَعْدَ الكَلاَلِ خِدَامُها (و) قَالَ الأَزهريّ: تَحَسَّر (البَعِيرُ) إِذا (سَمَّنَه الرَّبِيعُ حَتَّى كَثُرَ شَحْ هُ وَتَمَكَ سَنَامُهُ) ، أَي طَالَ وارْتَفَعَ وَتَرَوَّى  واكْتَنَزَ (ثُمَّ رُكِبَ أَيَّاماً) . ونَصُّ التَّهْذِيب: فَإِذَا رُكِبَ أَيَّاماً (فَهَذَبَ رَهَلُ لَحْمِه واشْتَدَّ) بعْدَ (مَا تَزَيَّمَ مِنْه) ، أَي اشتَدَّ اكْتِنَازُه (فِي مَوَاضِعِهِ) فقد تحَسَّر. وَمِمَّا يُسْتَدْركُ عَلَيْهِ: (الحُسَّرُ) ، كسُكَّر هم الرَّجَّالةُ فِي الحَرْب، لأَنَّهُم يَحْسِرُون عَن أَيْدِيهِم وأَرْجُلِهم، أَو لأَنّه لَا دُرُوعَ عَلَيْهِم وَلَا بَيْضَ. وَمِنْه حَدِيثُ فَتْحِ مَكَّةَ (أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ كَان يَوْمَ الفَتْح على الحُسَّرِ) . وَرجل حَاسِرٌ: لَا عِمَامَةَ على رَأْسِه. وامرأَةٌ حَاسِرٌ، بِغَيْر هاءٍ، إِذا حَسَرَ عَنْهَا ثِيابَها. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: (وسُئلتْ عَن امرأَةٍ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا وَتَزَوَّجَها رَجُلٌ فتحسَّرَتْ بَيْن يَدَيْه) أَي قَعدَتْ حَاسِرَةً مكشوفَةَ الوَجْهِ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: امرأَةٌ حَاسِرٌ: حَسَرَتْ عَنْهَا دِرْعَها. وكُلُّ مَكْشُوفةِ الرَّأْسِ والذِّرَاعَين حَاسِرٌ. وَالْجمع حُسَّرٌ وحَوَاسِرُ. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ: وَقامَ بَنَاتِي بالنِّعَالِ حَوَاسِراً فأَلْصَقْنَ وَقْعَ السِّبْتِ تَحْتَ القَلائِدِ وحَسَرَتِ الرِّيحُ السَّحَابَ حسْراً، وَهُوَ مَجازٌ. وحسَرَتِ الدَّابَّةُ، وحَسَرَهَا السَّيْرُ حَسْراً، وحُسُوراً، وأَحْسَرَهَا، وحَسَّرَهَا: أَتْعبَهَا. قَالَ: إِلاَّ كَمُعْرِضٍ المُحَسِّرِ بَكْرَهُ عَمْاً يُسَيِّبُنِي عَلَى الظُّلْمِ أَرادَ إِلاّ مُعْرِضاً، فَزَاد الكَافَ. ودَابَّة حاسِرٌ وحاسِرَةٌ، كحَسِير. وأَحْسَرَ القَومُ: نَزَلَ بهم الحَسَرُ. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: حَسِرَت الدَّابَّةُ حَسَراً، إِذا تَعِبَتْ حَتَّى تُنْقَى. وَفِي حَدِيثِ جَرِير (لَا يَحْسِرُ صاحبُها  أَي لَا يَتْعَبَ سَائِقُهَا. وَفِي الحَدِيث (حَسَرَ أَخِي فَرَساً لَهُ بعَيْنِ التَّمْر وَهُوَ مَعَ خَالِدِ بْنِ الوَلِيد. وحَسَرَ العَيْنَ بُعْدُ مَا حَدَّقَتْ إِلَيْهِ أَو خَفَاؤُه، يَحْسُرُهَا: أَكَلَّهَا قَالَ رُؤْبَةُ: يَحْسُرُ طَرْفَ عَيْنِه فَضَاؤُه والمَحْسُورُ: الّذِي يُطِي كُلَّ مَا عِنْدَه حَتّى يَبْقَى لَا شَيْءَ عِنْدَه، وَهُوَ مَجَازٌ. وَبِه فُسِّر قَولُه عَزَّ وَجَلَّ {وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُوراً} (الْإِسْرَاء: 29) وحَسَرُه يَحْسَرُونَه حَسْراً وحُسْراً: سأَلُوه فأَعطاهُم حَتَّى لَمْ يَبْقَ عِنْده شَيْءٌ. وحَسَرَ البَحْرُ عَن العِراقِ والسّاحلِ يَحْسِرُ: نَضَب عَنْه حَتَّى بَدَا مَا تَحْت المَاءِ من الأَرْض، وَهُوَ مَجاز. قَالَ الأَزْهَريّ: وَلَا يُقَال انْحَسَرَ البَحْرُ. وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: حَسَرَ المَاءُ ونَضَبَ وَجَزَرَ بمَعْنًى واحدٍ. وَفِي حَدِيث عَليَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه (ابنُوا المَساجدَ حُسَّراً فَإِنَّ ذالِكَ سِيمَا المُسْلِمِين) أَي مَكْشُوفَةَ الجُدُرِ لَا شُرَفَ لَهَا. وَفِي التَّهْذِيب: فَلاَةٌ عَارِيَةٌ المَحَاسِرِ، إِذَا لَمْ يكُنْ فِيهَا كِنٌّ من شَجرٍ. ومحَاسِرُه: مُتُونُها الّتي تَنْحسِرُ عَن النَّبَات، وَهُوَ مَجَاز. وكَذَا قَوْلُهُمْ: حَسَرَ قِنَاعَ الهمِّ عنَّى، كَمَا فِي الأَساس.
المعجم: تاج العروس