المعجم العربي الجامع

حَرًا

المعنى: جذ.: (حرو) | (مص. حَرَا). 1. "هُمْ حَرَا أَنْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ": حَرِيٌّ، جَدِيرٌ، خَلِيقٌ. 2. "حَرَا الدَّارَةِ": سَاحَتُهَا. 3. "حَرَا الظِّبَاءِ": مَأْوَاهَا. 4. "حَرَا السُّوقِ": ضَجَّتُهُ.
صيغة الجمع: أَحْرَاءُ
المعجم: معجم الغني

حَرا

المعنى: (صيغة الجمع) أحراءٌ النّاحية والجانب. يُقال: «لا أرَيَنَّك بحَراي» أي في ناحيتي.؛-: كُناسُ الظَّبي؛ العُقْدة.؛-: الصَّوْت والجَلَبة.؛-: صوت النار؛ حفيف الشجر.؛-: مَوْضع البيض للنَّعام.؛-: الجَدير والخَليق.
المعجم: القاموس

حَرَا

المعنى: به ـُ حَراً: خَلُق به وجَدُر. فهو حَرِيّ. (ج) أحْرِياء. وهي حَرِيَّة. (ج) حرايا.؛(حَرَى) الشيء ـِ حَرْياً: نَقَصَ. وـ عليه: غضِب. وـ الشيء: اتجه نحوه. ويقال: حَرَى أن يكون ذلك: عسى.؛(أحْرَاه): نقصه.؛(تَحَرَّى) بالمكان: تمكَّث. وـ في الأمور: قصد أفضلَها. وـ الشيء: حراه. وـ توخَّاه. وـ اجتهد في طلبه ودقَّق. ويقال: تَحَرَّى عنه.؛(الأحْرَى): الأفضل والأجدر.؛(الحَرا): مصدر. ويوصف به على لفْظه بمعنى الحَرِيّ. يقال: هم حَرًا أن يفعلوا كذا.؛(الحَرَى): الحَرَا. وـ الناحية والجانب. وـ كِناس الظبي. (ج) أحْراء.؛(الحَرَاوَة): الحرافة.؛(الحَرْوة): الحَراوة. وـ حُرْقة في الحلق والصدر والرَّأس من الوجع أو الغيْظ. وـ الرائحة الكريهة مع حدَّة في الخياشيم.
المعجم: الوسيط

الحارية

المعنى: ـ الحارِيةُ: الأفْعَى التي كَبِرَتْ ونَقَصَ جِسْمُها، ولم يَبْقَ إلا رَأسُها ونَفَسُها وسَمُّها. ـ والحَرَا والحَراةُ: الناحِيةُ، وصَوْتُ الطيْرِ، أو عامٌّ، والكِناسُ، ومَوْضِعُ البَيْضِ ـ ج: أحْراءٌ. ـ وحَراةُ النارِ: الْتِهابُها. ـ والحَرا: الخَليقُ، ومنه: بالْحَرَا أن يكونَ ذاكَ، وإنَّهُ لَحَرًى بكذا، وحَرِيٌّ، كغَنِيٍّ، وحَرٍ، والأولى لا تُثَنَى ولا تُجْمَعُ، وإنَّهُ لَمَحْرًى أن يَفْعَل، ولمَحْراةٌ. ـ وأحْرِ به، وما أحْراه به: ما أجْدَرَهُ. ـ وتَحَرَّاه: تَعَمَّدَه، وطَلَبَ ما هو أحْرَى بالاسْتِعْمالِ، ـ وـ بالمكانِ: تَمَكَّثَ. ـ وحَرَى، كَرَمَى: نَقَصَ. ـ وأحْراهُ الزَّمانُ. ـ وحِراءٌ، ككِتابٍ، وكَعَلَى، عن عِياضٍ، ويُؤَنَّثُ، ويُمْنَعُ: جَبَلٌ بمكةَ، فيه غارٌ تَحَنَّثَ فيه النبي، صلى الله عليه وسلم.
المعجم: القاموس المحيط

حري

المعنى: حري : (يو} الحارِيةُ: الأَفْعَى الَّتِي كَبِرَتْ ونَقَص جِسْمُها وَلم يَبْقَ إلاَّ رأْسُها ونَفَسُها وسَمُّها) ؛ كَذَا فِي المحْكَمِ. وَمَا أَخْصَر عِبارَة الجوْهريُّ حَيْثُ قالَ: الَّتِي نَقَصَ جِسْمُها مِن الكبرِ، وذلِكَ أَخْبَثُ مَا يكونُ. يقالُ: رَماهُ اللَّهُ بأَفْعَى {حارِيَةٍ. قَالَ ابْن سِيدَه: والذَّكَرُ} حارٍ؛ قالَ: أَو {حارِياً من القُتَيْراتِ الأُوَلْ أَبْتَرَ قِيدَ الشِّبرِ طُولاً وأَقَل ّوأَنْشَدَ شَمِرٌ: انْعَتْ على الجَوْفاءِ فِي الصُّبْح الفَضِحْ } حوَيْرِياً مثلَ قَضِيبِ المُجْتَدِحْ ( {والحَرَا) ، مَقْصوراً، (} والحَراةُ: النَّاحِيَةُ) . يقالُ: اذْهَبْ فَلَا أَرَيَنَّكَ {بحَرايَ،} وحَرَاتِي. ويقالُ: لَا تَطُرْ {حَرَانا، أَي لَا تَقْرَب مَا حَوْلَنا. يقالُ: نَزَلْتُ} بحَرَاهُ وعَرَاهُ. قالَ ابنُ الأثيرِ:! الحَرَا جَنابُ الرَّجُلِ وساحَتُه. قُلْتُ: ونَقَلَه أَبو عبيدٍ عَن الأصْمعيّ كَذلِكَ. (و) الحَرَا والحَرَاةُ: (صَوْتُ الطيَّرِ) ؛ هَكَذَا خَصَّه ابنُ الأعْرابي، (أَو عامٌّ) فِي الصَّوْتِ والجَلَبةِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.  (و) الحَرَا: (الكِناسُ) للظَّبْي. (ومَوْضِعُ البَيْضِ) للنّعامِ؛ قالَ: بَيْضَةٌ ذادَ هَيْقُها عَن {حَرَاها كُلَّ طارٍ عَلَيْهِ أَن يَطْراهاوفي التهْذِيبِ: الحَرَا كلُّ مَوْضِع لظَبْيٍ يأْوِي إِلَيْهِ. وقالَ الليْثُ: الحَرَا مَبيضُ النّعامِ أَو مأْوَى الظَّبْي. قالَ الأزْهريُّ: وَهُوَ باطِلٌ، والحَرَا عنْدَ العَرَبِ مَا رَواهُ أَبو عُبيدٍ عَن الأَصْمعيّ: الحَرَا جَنابُ الرَّجُلِ وَمَا حَوْله، يقالُ لَا تَقْرَبَنَّ} حَرَانا. ويقالُ: نَزَلَ بحَراهُ وعَراهُ إِذا نَزَلَ بساحَتهِ. {وحَرَا مَبيضِ النَّعام: مَا حَوْله؛ وكَذلِكَ} حَرَا كِناسِ الظَّبْي: مَا حَوْله؛ (ج {أَحْراءٌ) ، كنَدَى وأنْداء. (} وحَراةُ النَّارِ: الْتِهابُها) . وَفِي الصِّحاح: صوْتُ التِهابِها. وقالَ ابنُ بَرِّي: قالَ عليُّ بنُ حَمْزة: هَذَا تَصْحيفٌ وإنَّما هُوَ الخَوَاةُ، بالخاءِ والواوِ، قالَ: وكذَلِكَ قالَ أَبو عبيدٍ. (والحَرَا: الخَلِيقُ؛ وَمِنْه) قَوْلهم: ( {بالحرَا أَن يكونَ ذلِكَ، وإنَّه لحَرَى بِكَذَا} وحَرِيٌّ، كغَنِيَ، {وحَرٍ) ، أَي خَلِيقٌ جَدِيرٌ؛ (والأُولى لَا تُثَنَّى وَلَا تُجْمَعُ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَي لَا يُغَيَّر عَن لَفْظِهِ فيمَا زادَ على الواحِدِ ويُسَوِّي بينَ الجِنْسَين، أَعْنِي المُذَكَر والمُؤَنَّث، لأنَّه مَصْدرٌ. قالَ الجَوْهريُّ: وأَنْشَدَ الكِسائي: وهُنَّ} حَرىً أَن لَا يُثِبْنَكَ نَقْرَةً وأَنْتَ حَرىً بالنارِ حينَ تُثِيبُومَنْ قالَ {حَرٍ} وحَريٌّ ثَنَّى وجَمَعَ وأَنَّثَ فقالَ: {حَريانِ} وحَرُونَ {وحَرِيَة} وحَرِيَاتٌ  {وحَرِيُّونَ} وحَريَّة {وحَرِيَّتانِ} وحَرِيَّاتٌ. وَفِي التهْذِيبِ: وهُم {أَحْرِياءُ بذلِكَ وهُنَّ} حَرَايا وأَنْتُم {أَحْراءٌ جَمْعُ حَرٍ. وقالَ اللحْيانيُّ: وَقد يجوزُ أَن يُثَنى مَا لَا يُجْمَع لأنَّ الكِسائي حَكَى عَن بعضِ العَرَبِ أنَّهُم يُثنونَ مَا لَا يَجْمَعُونَ فيقولُ إنَّهما} لحَرَيانِ أَنْ يَفْعلا. قالَ ابنُ بَرِّي: وشاهِدُ {حَرِيّ قوْلُ لبيدٍ: من حَياةٍ قد سَئِمْنا طُولَها وحَرِيٌّ طُولُ عَيْشٍ أَن يُمَلّوفي الحدِيث: (إنَّ هَذَا} لحَريٌّ إنْ خَطَبَ أَن يَنْكِحَ. وقوْلُهم فِي الرَّجُل إذَا بَلَغَ الخَمْسِين: حَرَىً. قالَ ثَعْلب: مَعْناه هُوَ حَرِيٌّ أنْ ينالَ الخَيْرَ كُلَّه. (وإنَّه {لَمَحْرًى أنْ يَفْعَلَ) ذلِكَ؛ عَن اللحْيانيّ. (و) إنَّه (} لَمَحْراةٌ) أنْ يَفْعَل، وَلَا يُثنَّى وَلَا يُجْمَع وَلَا يُؤنَّثُ كقَوْلِكَ مَخْلَقة ومَقْمَنَةٌ. ( {وأَحْرِ بِهِ) : مِثْل أحج بِهِ؛ قالَ الشَّاعِرُ: ومُسْتَبْدِلٍ من بَعْدِ غَضْبي صُرَيْمَةً } فأَحْرِ بِهِ لطُولِ فَقْرٍ {وأَحْرِيَا أَي} وأَحْرِيَنْ؛ وقالَ آخَرُ: فَإِن كنتَ تُوعِدُ بالهِجاءِ فأَحْرِ بمَنْ رامَنا أنْ يَخِيبَا (وَمَا {أَحْراهُ بِهِ) أَي (مَا أَجْدَرَهُ) وأَخْلَقه. قَالَ الجَوهرِيُّ: (و) من} أَحْرِ بِهِ اشْتُقَّ {التَّحَرِّي. يقالُ: (} تَحَرَّاهُ) ، أَي (تَعَمَّدَه) ، وَمِنْه الحدِيثُ: (! تَحَرَّوا ليْلَةَ القَدْرِ فِي العَشْرِ الأواخِرِ) ، أَي تعَمَّدُوا طَلَبَها فِيهَا. وقيلَ:  {تحرَّاهُ تَوخَّاهُ وقَصَدَه؛ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {فأُولئِكَ} تَحَرُّوا رَشَداً} ، أَي توخَّوْا وعَمَدُوا؛ عَن أَبي عبيدٍ؛ وأَنْشَدَ لامْرىءِ القَيْسِ: دِيمةٌ هَطْلاءُ فِيهَا وطَفٌ طَبَقُ الأَرْضِ {تحَرَّى وَتُدِرّ (و) تحرَّى: (طَلَبَ مَا هُوَ أَحْرى بالاسْتِعْمالِ) فِي غالِبِ الظنِّ، كَمَا فِي الصِّحاح. وقيلَ:} التَّحَرِّي القَصْدُ والاجْتِهادُ فِي الطَّلَبِ والعَزْم على تَخْصيصِ الشَّيءِ بالفعْلِ والقَوْلِ. وقيلَ: هُوَ قَصْدُ الأَوْلى والأَحَقّ. (و) تحرَّى) بالمَكانِ: تَمَكَّثَ. ( {وحَرَى) الشيءُ، (كَرَمَى) ،} يَحْرِي {حَرْياً: (نَقَصَ) بعدَ الزِّيادَةِ. قالَ الراغبُ: كأنَّه لزِمَ} حراهُ وَلم يَمْتدَّ، انتَهَى. يقالُ: يَحْرِي كَمَا يَحْرِي القمرُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ أَي يَنْقُصُ مِنْهُ الأوَّل فالأوَّل؛ وأَنْشَد شَمِرٌ: مَا زالَ مَجْنُوناً على اسْتِ الدَّهْرِ فِي بَدَنٍ يَنْمِي وعَقْلٍ يَحْرِيوأَنْشَدَ الراغبُ: والمرْءُ بعدَ تَمامه يَحْرِي وَمِنْه الحدِيثُ: (فَمَا زَالَ جِسْمُه يَحْرِي حَتَّى لَحِقَ بِهِ) . ( {وأَحْراهُ الزَّمانُ) : نقصَهُ. (} وحِراءٌ، ككِتابٍ، و) ! حَرَى، (كَعَلى) بصيغَةِ الماضِي، (عَن) القاضِي (عِياضٍ) ، فِي المَشارِقِ، وَهِي لغَةٌ ضَعِيفةٌ أَنْكَرَها الخطابيُّ وغيرُهُ، يُذَكَّر (ويُؤنَّثُ) ؛ واقْتَصَرَ ابنُ دُرَيْدٍ على التَّأْنيثِ؛ (و) يُصْرَفُ و (يُمْنَعُ) . قالَ سِيْبَوَيْه: مِنْهُم مَنْ يَصْرِفْه وَمِنْهُم مَنْ لَا  يَصْرِفه يَجْعَله اسمْاً للبقْعَةِ؛ وأَنْشَدَ: ورُبَّ وَجْهٍ مِن {حِرَاءٍ مُنْحن وأَنْشَدَ أَيْضاً: سيَعْلم أَيَّنا خيرا قَدِيما وأَعْظَمَنا ببَطْنِ حِرَاءَ ناراقال ابنُ بَرِّي، هَكَذَا أَنْشَده سِيْبَوَيْه، قالَ: وَهُوَ لجريرٍ، وأَنْشَدَه الجَوهريُّ: أَلسْنا أَكْرَمَ الثَّقَلَيْنِ طُرّاً وأَعْظَمَهم ببطْنِ حِرَاءَ ناراقال الجوهريُّ: لم يَصْرِفْه لأنَّه ذهبَ بِهِ إِلَى البلْدَةِ الَّتِي هُوَ بهَا. قَالَ شيْخُنا وَفِي حِرَاء لُغاتٌ كثيرَةٌ مَرْوِيَّة أَوْرَدَها شرَّاحُ البُخاري، وَقد جَمَعَ أحْوالَهُ مَعَ قبَاء مَنْ قَالَ: } حِرّا وقَيَا أَنَثْ وذكِّرْهُما مَعًا ومدّنّ واقْصرْ واصْرِفْنَ وامْنَعِ الصَّرْفاقال: وأجْمَع مِنْهُ قَوْل عبْدِ الملِكِ العصاميّ المكّيِّ: قد جاءَ تَثْلِيث! حِرَا مَعَ قصْرِه وصَرْفه وضد ذين فادرهقال: وَهُوَ أجْمَعُ مِن الأَوَّل إلاَّ أَن فِي أثْباتِ بَعْضِ مَا فِيهِ خِلافُ المَشْهور. (جَبَلٌ بمكَّة) فِي أَعْلاها عَن يمينِ الماشِي لمنى، يُعْرَف الآنَ بجبَلِ النّورِ. قَالَ الخطابيُّ: كثيرٌ مِن المحدِّثين يَغْلطُونَ فِيهِ فيَفْتحون حاءَهُ ويقْصُرُونَه ويُمِيلُونَه، وَلَا يَجوزُ إمالَتَهُ لأنَّ الراءَ قبْلَ الأَلفِ مَفْتوحَة، كَمَا لَا يجوزُ إمالَةَ رَافِعٍ ورَاشِدٍ. (فِيهِ غارٌ تَحَنَّثَ فِيهِ النبيُّ  صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَقد تَشَرَّفْت بزِيارَتِه. وممَّا يُستدركُ عَلَيْهِ: حَرَى عَلَيْهِ: غَضِبَ. وقومٌ حِراءٌ: أَي غِضابٌ عيلَ صَبْرُهم حَتَّى أَثَّر فِي أجْسامِهم. {وحَراهُ} يَحْريه: قَصَدَ {حَراهُ، أَي ساحَتَه؛ وكَذلِكَ} تَحرَّاهُ. {والحَراةُ: حَفيفُ الشَّجرِ. } وحَرَى أنْ يكونَ ذلِكَ: أَي عَسَى زِنَةً ومعْنىً. {وحَراهُ: إِذا أَضافَهُ، عَن ابنِ الأعرابيِّ. وكغَنِيَ: مالِكُ بنُ} حَريَ: قُتِلَ مَعَ عليَ بصِفِّين. ونَصْرُ بن سيَّار بنِ رافعِ بنِ حَرِيَ أميرُ خُراسان. {وأحْرى: قَرُبَ؛ نَقَلَه الصَّاغانيُّ.
المعجم: تاج العروس

حري

المعنى: حَرَى الشيءُ يَحْرِي حَرْياً: نَقَصَ، وأَحْرَاه الزمانُ. الليث:الحَرْيُ النُّقصان بعد الزيادة. يقال: إِنه يَحْرِي كما يَحْرِي القمرُ حَرْياً يَنْقُصُ الأَوّل منه فالأَول؛ وأَنشد شمر: مـا زَالَ مَجْنُونـاً علـى اسْتِ الدَّهْرِ، فــي بَــدَنٍ يَنْمِــي وعَقْــلٍ يَحْــرِي وفي حديث وفاة النبي، صلى الله عليه وسلم: فما زال جِسْمُه يَحْرِي أَي يَنْقُص. ومنه حديث الصِّديق، رضي الله عنه: فما زال جِسْمُه يَحْرِي بعد وفاةِ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى لَحِقَ به. وفي حديث عمرو بن عَبْسَة: فإِذا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مُسْتَخْفِياً حِراءٌ عليه قومُه أَي غِضَابٌ ذَوُو هَمٍّ وغَمٍّ قد انْتَقَصَهم أَمْرُه وعِيلَ صَبْرُهم به حتى أَثَّر في أَجْسامهم.والحارِيَةُ: الأَفْعى التي قد كبِرتْ ونَقَص جسمها من الكِبَر ولم يبق إِلا رأْسُها ونَفَسُها وسَمُّها، والذَّكر حارٍ؛ قال: أَو حارِيــاً مـن القُتَيْـراتِ الأُوَلْـ، أَبْتَــرَ قِيـدَ الشـِّبرِ طُـولاً أَو أَقَـلْ وأَنشد شمر: انْعَتْ على الجَوْفاءِ في الصُّبْح الفَضِحْ حوَيْرِيــاً مثــلَ قَضــِيبِ المُجْتَــدِحْ والحَراة: الساحةُ والعَقْوَةُ والناحيةُ، وكذلك الحَرَا، مقصور. يقال: اذْهَبْ فلا أَرَيَنَّكَ بِحَرايَ وحَرَاتِي. ويقال: لا تَطُرْ حَرَانا أَي لا تَقْرَبْ ما حولنا. وفي حديث رجل من جُهَينة: لم يكن زيد بنُ خالد يَقْرَبه بِحَراهُ سُخْطاً لله عز وجل؛ الحَرَا، بالفتح والقصر: جَنابُ الرجل. والحَرَا والحَرَاةُ: ناحيةُ الشيء. والحَرَا: موضع البَيْض؛ قال: بَيْضــَةٌ ذادَ هَيْقُهــا عــن حَرَاهــا كُـــلَّ طـــارٍ عليــه أَن يَطْراهــا هو الأُفْحُوصُ والأُدْحِيُّ، والجمع أَحْراء. والحَرَا: الكِناسُ.التهذيب: الحَرَا كُلُّ موضع لظَبْيٍ يأْوِي إِليه. الأَزهري: قال الليث في تفسير الحَرَا إِنه مَبِيضُ النَّعام أَو مأْوَى الظَّبْي، وهو باطل، والحَرَا عند العرب ما رواه أَبو عبيد عن الأَصمعي: الحَرَا جَنابُ الرجل وما حوله، يقال: لا تَقْرَبَنَّ حَرَانا. ويقال: نزل بحَراهُ وعَرَاهُ إذا نزل بساحته. وحَرَا مَبِيضِ النَّعامِ: ما حَوْله، وكذلك حَرَا كِناسِ الظَّبْي ما حَوْله. والحَرَا: موضعُ بَيْضِ اليَمامة. والحَرَا والحَرَاة:الصوتُ والجَلَبة وصوتُ التِهاب النار وحَفيفُ الشجر، وخَصَّ ابن الأَعرابي به مرةً صوتَ الطير. وحَرَاةُ النار، مقصورٌ: التهابها؛ ذكره جماعة اللغويين؛ قال ابن بري: قال علي بن حمزة هذا تصحيف وإِنما هو الخَوَاة، بالخاء والواو، قال: وكذا قال أَبو عبيد الخَوَاة بالخاء والواو.وقال: وحازِيَــــةٍ مَلْبُونَــــةٍ ومُنَجِســـٍ، وطارقــةٍ فــي طَرْقِهــا لـم تُسـَدِّدِ وقال ابن سيده في موضع آخر: حَزَا حَزْواً وتحَزَّى تكَهَّنَ، وحَزَا الطيرَ حَزْواً: زَجَرَها، قال: والكلمة يائية وواوية. وحَزَى النخلَ حَزْياً: خَرَصه. وحَزَى الطيرَ حَزْياً: زَجَرَها. الأَزهري عن الأَصمعي:حَزَيْتُ الشيء أَحْزِيه إذا خَرَصتَه وحَزَوْتُ، لغتان من الحازِي، ومنه حَزَيْتُ الطيرَ إِنما هو الخَرْصُ. ويقال لخارص النخل حازٍ، وللذي ينظر في النجوم حَزَّاءٌ، لأَنه ينظر في النجوم وأَحكامها بظنه وتقديره فربما أَصاب. أَبو زيد: حَزَوْنا الطيرَ نحْزُوها حَزْواً زَجَرْناها زَجْراً.قال: وهو عندهم أَن يَنْغِقَ الغُرابُ مستقبِلَ رجل وهو يريد حاجة فيقول هو خير فيخرج، أَو يَنْغِقَ مُسْتدْبِرَه فيقول هذا شر فلا يخرج، وإِن سَنَح له شيء عن يمينه تيَمَّنَ به، أَو سَنَح عن يساره تشاءَم به، فهو الحَزْوُ والزَّجْرُ. وفي حديث هِرقَل: كان حَزَّاء؛ الحَزَّاءُ والحازي: الذي يَحْزُرُ الأَشياء ويقَدِّرُها بظنه. يقال: حَزَوْتُ الشيءَ أَحْزُوه وأَحْزِيه. وفي الحديث: كان لفرعونَ حازٍ أَي كاهِنٌ. وحَزَاه السَّرابُ يَحْزِيه حَزْياً: رَفَعه؛ وأَنشد: فلمــا حَزَاهُــنَّ الســَّرابُ بعَيْنِــه علـى البِيـدِ، أَذْرَى عَـبرَةً وتتَبَّعـا وقال الجوهري: حَزَا السَّرابُ الشخصَ يَحْزُوه ويَحْزِيه إذا رفعه؛ قال ابن بري: صوابه وحزَا الآل؛ وروى ا لأَزهري عن ابن الأَعرابي قال: إذا رُفِعَ له شخص الشيء فقد حُزِيَ، وأَنشد: فلما حَزَاهُنَّ السرابُ.والحَزَا والحَزاءُ جميعاً: نبتٌ يشبِه الكَرَفْس، وهو من أَخْرار البُقول، ولريحه خَمْطَةٌ، تزعم الأَعراب أَن الجن لا تدخل بيتاً يكون فيه الحَزاءُ، والناس يَشْرَبون ماءَه من الرِّيح ويُعَلَّقُ على الصبيان إذا خُشِيَ على أَحدهم أَن يكون به شيء. وقال أَبو حنيفة: الحَزَا نوعانِ أَحدهما ما تقدم، والثاني شجرة ترتفع على ساق مقدارَ ذراعين أَو أَقلّ، ولها ورقة طويلة مُدْمَجة دقيقةُ الأَطراف على خِلْقَة أَكِمَّةِ الزَّرْع قبل أَن تتَفَقَّأ، ولها بَرَمَة مثل بَرَمَةِ السَّلَمَةِ وطولُ ورَقها كطول الإِصْبَع، وهي شديدة الخُضْرة، وتزداد على المَحْلِ خُضْرَةً، وهي لا يَرْعاها شيء، فإِن غَلِطَ بها البعير فذاقها في أَضعاف العُشْب قتَلَتْه على المكان، الواحدة حَزَاةٌ وحَزَاءةٌ. وفي حديث بعضهم: الحَزاة يشربها أَكايِسُ النساء للطُّشَّةِ؛ الحَزَاة: نبت بالبادية يشبه الكَرَفْس إِلا أَنه أَعظم ورقاً منه، والحَزَا جِنسٌ لها، والطُّشَّةُ الزُّكامُ، وفي رواية: يَشْترِيها أَكايسُ النساء للخافِيَةِ والإِقْلاتِ؛ الخافِيَةُ:الجِنُّ، والإِقلاتُ: مَوْتُ الوَلد، كأَنهم كانوا يَرَوْنَ ذلك من قِبَلِ الجنّ، فإِذا تبَخَّرْنَ به منَعَهُنَّ من ذلك. قال شمر: تقول ريحُ حَزَاء فالنَّجاء؛ قال: هو نباتٌ ذَفِرٌ يُتَدَخَّنُ به للأَرْواح، يُشْبه الكَرَفْسَ وهو أَعظم منه، فيقال: اهْرُبْ إِن هذا ريحُ شرٍّ. قال: ودخل عَمْرو بن الحَكَم النَّهْدِيُّ على يزيد بن المُهَلَّب وهو في الحبس، فلما رآه قال: أَبا خالد ريحُ حَزَاء فالنَّجاء، لا تَكُنْ فَريسةً للأَسَدِ اللاَّبِدِ، أَي أَن هذا تَباشِيرُ شَرٍّ، وما يجيء بعد هذا شرٌّ منه.وقال أَبو الهيثم: الحَزَاء ممدود لا يقصر. وقال شمر: الحَزَاء يمدّ ويقصر. الأَزهري: يقال أَحْزَى يُحْزي إِحْزاءً إذا هابَ؛ وأَنشد: ونفْسـِي أَرادَتْ هَجْـرَ ليْلـى فلم تُطِقْ لهـا الهَجْـرَ هابَتْه، وأَحْزَى جَنِينُها وقال أَبو ذؤَيب: كعُـــوذِ المُعَطَّعـــفِ أَحْــزَى لهــا بمَصــــــْدَرِه المـــــاءَ رَأْمٌ رَدِي أَي رَجَع لها رَأْمٌ أَي ولدٌ رديءٌ هالكٌ ضعيفٌ. والعُوذُ: الحديثةُ العهد بالنَّتاج.والمُحْزَوْزي: المُنْتَصِبُ، وقيل: هو القَلِقُ، وقيل: المُنْكسر.وحُزْوَى والحَزْواءُ وحَزَوْزَى: مواضع. وحُزْوَى: جبل من جبال الدَّهْناء؛ قال الأَزهري: وقد نزلت به. وحُزْوَى، بالضم: اسم عُجْمةٍ من عُجَمِ الدَّهْناء، وهي جُمْهور عظيم يَعْلو تلك الجماهيرَ؛ قال ذو الرمة: نَبَــتْ عينــاكَ عــن طَلـلٍ بحُزْوَىـ، عَفَتْــه الريــحُ وامْتُنِـحَ القِطـارَا والنسبة إِليها حُزَاوِيٌّ؛ وقال ذو الرمة: حُزَاوِيَّــــةٌ أَو عَوْهَـــجٌ مَعْقِلِيَّـــةٌ تَــرُودُ بأَعْطـافِ الرِّمـالِ الحَـزَاورِ قال ابن بري: صوابه حُزاويةٍ بالخفض؛ وكذلك ما بعده لأَن قبله: كـأَنَّ عُـرَى المَرْجـانِ منهـا تعلَّقَـتْ علـى أُمِّ خِشـْفٍ مـن ظِبـاءِ المَشـاقِر قال: وقوله الحَزَاور صوابه الحَرَائِر وهي كرائم الرِّمال، وأَما الحَزَاورُ فهي الرَّوابي الصِّغارُ، الواحدة حَزْوَرَةٌ.
المعجم: لسان العرب