المعجم العربي الجامع

أَحْدَجَ

المعنى: إحْداجًا النَّاقَةَ: شَدَّ عليها الحِدْجَ والأداةَ.؛- الحَنْظَلُ: أتى بالحَدَج.
المعجم: القاموس

حَدَجَ

المعنى: جذ.: (حدج) | (ف: ثلا. متعد، م. بحرف). حَدَجْتُ، أَحْدُجُ، اُحْدُجْ، (مص. حَدْجٌ). 1. "حَدَجَهُ السَّهْمُ": رَماهُ. 2. "حَدَجَهُ بِالذَّنْبِ": نَسَبَهُ إِلَيْهِ. 3. "حَدَجَ الوَلَدَ بِنَظَرِهِ": حَدَّ النَّظَرَ إِلَيْهِ، حَدَّقَ. 4. "حَدَجَهُ بِنَظْرَةِ ارْتِيابٍ": نَظَرَ إِلَيْهِ نَظْرَةَ ارْتِيابِ. 5. "حَدَجَ الأَحْمالَ": شَدَّها.
المعجم: معجم الغني

حَدَّجَ

المعنى: جذ.: (حدج) | (ف: ربا. متعد، م. بحرف). حَدَّجْتُ، أُحَدِّجُ، حَدِّجْ، (مص. تَحْديجٌ). 1. "حَدَّجَ الوَلَدَ بِنَظَرِهِ": حَدَّقَ، أَحَدَّ النَّظَرَ إِلَيْهِ في فَزَعٍ وَرَوْعٍ. 2. "حَدَّجَهُ بِالسَّهْمِ": رَماهُ بِهِ. "حَدَّجَهُ بِالذَّنْبِ".
المعجم: معجم الغني

حدج

المعنى: حدج : (الحَدَجُ محرّكةً: الحَنْظَلُ، وحَمْلُ البِطَّيخِ مَا دَامَ رَطْباً) . كَذَا فِي التَّهْذِيب، وَفِي الْمُحكم: الحَدَجُ (والحُدْجُ:) الحَنْظَلُ والبَطِّيخُ مَا دامَ صِغَاراً أَخْضَرَ قبل أَن يَصْفَرّ، وَقيل: هُوَ من الحَنْظَلِ مَا اشْتَدّ وصَلُبَ قبل أَن يَصْفَرَّ، واحدته حَدَجَةٌ، وَقد أَحدَجَت الشَّجَرَةُ، قَالَ ابنُ شُمَيْل: أَهل اليَمامةِ يُسمّون بِطِّيخاً عندَهم أَخضرَ مثلَ مَا يكونُ عندنَا أَيامَ التِّيرماه بِالْبَصْرَةِ الحَدَجَ، وَفِي حديثِ ابنِ مسعودٍ: (رأَيتُ كأَنّي أَخَذْتُ حَدَجَةَ  حَنْظَلٍ فوضَعتُها بينَ كَتِفَيْ أَبِي جَهْلٍ) . الحَدَجَة بالتّحريك: الحَنْظَلَةُ الفِجَّةُ الصُّلْبَةُ. قَالَ ابنُ سِيده: (و) الحَدَجُ (: حَسَكُ القُطْبِ الرَّطْبُ، ويُضَمّ) فَيُقَال: الحُدْجُ، وإِنما صَرّحَ بِهِ الأَزهريّ وابنُ سَيّده فِي معنى الحَنْظَل والبِطِّيخِ فَقَط. (و) الحِدْجُ (بِالْكَسْرِ: الحِمْلُ) ، وَزْناً ومَعْنًى. (و) الحِدْجُ (مَرْكَبٌ للنِّساءِ، كالمِحَفَّةِ) ، قَالَ اللَّيْثُ: الحِدْجُ: مَرْكَبٌ لَيْسَ بِرَحْل وَلَا هَوْدَجٍ، تَركبُه نساءُ الأَعرابِ، وَقَالَ الأَزهريّ: الحِدْجُ، بِكَسْر الحاءِ: مَرْكَبٌ من مَراكِبِ النّساءِ نَحْو الهَوْدَج والمِحَفَّة، (كالحِداجَةِ بِالْكَسْرِ، وَهِي) أَي (الحِدَاجَةُ) أَيضاً الأَدَاةُ، ج: حُدُوجٌ، (وأَحْدَاجٌ) ، وَحكى الفَارِسِيّ: حُدُجٌ، بضمّتين، وأَنشد عَن ثَعْلَب: قُمْنَا فآنَسْنَا الحُمُولَ والحُدُجْ ونَظِيرُه سِتْرُ وسُتُرٌ، وأَنشد أَيضاً: والمَسْجدَانِ وبَيْتٌ نحنُ عامِرُه لنا زوَمْزَمُ والأَحواضُ والسُّتُرُ والحُدُوجُ: الإِبِلُ برِحَالِها قَالَ: عَيْنا ابنِ دَارَةَ خيرٌ مِنكُما نَظَراً إِذِ الحُدُوجُ بأَعْلَى عاقِلٍ زُمَرُ وجمعُ الحِداجَةِ حَدَائِجُ. وَعَن ابنِ السِّكِّيتِ: الحُدُوجُ، والأَحْدَاجُ، والحَدَائِجُ: مَراكِبُ النِّساءِ، واحدُها حِدْجٌ وحِداجَةٌ. (و) الحَدْجُ (كالضَّرْبِ: شَدُّ الحِدْجِ على البَعِيرِ، كالإِحْداجِ) ، وَهُوَ مجَاز، يُقَال: حَدَجَ البَعِيرَ والنَّاقَةَ يَحْدِجُهُمَا حَدْجاً وحِدَاجاً، وأَحْدَجَهُما: شَدَّ عَلَيْهِمَا الحِدْجَ والأَدَاةَ، ووَسَّقَهُ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وكذالك شَدُّ الأَحْمَال وتَوْسِيقُها، قَالَ الأَعْشَى: أَلاَ قُلْ لِمَيْثَاءَ مَا بالُها أَلِلْبَيْنِ تُحْدَجُ أَحْمَالُهَا  ويروى: أَجْمَالُها، بِالْجِيم، أَي يُشَدُّ عَلَيْهَا، وَهِي الصّحيحة. قَالَ الأَزهريّ: وأَمّا حَدْجُ الأَحْمَالِ بِمَعْنى تَوْسِيقِهَا، فغيرُ مَعْرُوف عِنْد الْعَرَب، وَهُوَ غلط. قَالَ شَمِرٌ: سَمِعْت أَعرابِيًّا يَقُول: انظُرُوا إِلى هاذا البَعِيره الغُرْنُوقِ الَّذِي عَلَيْهِ الحِدَاجَةُ. قَالَ: وَلَا يُحْدَجُ البعيرُ حَتَّى تَكْمُلَ فِيهِ الأَدَاةُ، وَهِي: البِدَادَانِ والبِطانُ والحَقَبُ، وجمعُ الحِدَاجَةِ حَدَائِجُ، قَالَ: والعَرَبُ تُسَمِّي مَخَالِيَ القَتَبِ أَبِدَّةً، وَاحِدهَا بِدَادٌ، فإِذا ضُمَّتْ وأُسرَت وشُدَّت إِلى أَقْتَابِهَا مَحْشُوَّةً فَهِيَ حِينَئِذٍ حِدَاجَةٌ، وسُمِّيَ الهَوْدَجُ المشدودُ فوقَ القَتَبِ حَتَّى يُشَدّ على البعيرِ شَدًّا وَاحِدًا بجميعِ أَداتِه حِدْجاً، وَجمعه حُدُوجٌ، وَيُقَال: أَحْدِجْ بَعِيرَك، أَي شُدَّ عَلَيْهِ قَتَبَه بأَداتِه. قَالَ الأَزهريّ: وَلم يُفَرِّق ابنُ السِّكِّيتِ بَين الحِدْجِ والحِداجَة، وَبَينهمَا فَرقٌ عِنْد الْعَرَب كَمَا بينّاه. وَقَالَ أَبو صاعدٍ الكِلابِيّ عَن رَجل من العَرَبِ قَالَ لصاحِبِه فِي أَتَانٍ شَرُودٍ: الْزَمْهَا، رَمَاهَا الله براكِبٍ قليلِ الحِداجَةِ بعيدِ الحَاجَةِ. أَرادَ بالحِدَاجَةِ أَداةَ القَتَبِ. ورُوِيَ عَن عُمَرَ، رَضِي الله عَنهُ، أَنه قَالَ: (حَجَّةً هَا هُنَا، ثمَّ احْدِجْ هَا هُنَا حتّى تَفْنَى) يَعْنِي إِلى الغَزْوِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: معنى قَوْله ثمَّ احْدِجْ هَا هُنَا، أَي شُدَّ الحِدَاجَة، وَهِي القَتَبُ بأَداتِه، على البَعِير للغَزْوِ، وَالْمعْنَى: حُجَّ حَجَّةً وَاحِدَة، ثمَّ أَقْبِلْ على الجِهَاد إِلى أَن تَهْرَمَ أَو تَمُوتَ، فكنى بالحَدْجِ عَن تَهْيِئَةِ المَرْكُوب للجِهَاد. وَقَوله، أَنشَدَه ابنُ الأَعرابيّ: تُلَهِّى المَرْءَ بالحِدْثَانِ لَهْواً وتَحْدِجُهُ كَمَا حُدِجَ المُطِيقُ هُوَ مَثَلٌ، أَي تَغلِبُه بدَلِّها وحدِيثِها حَتَّى يكونَ مِن غَلَبَتِهَا لَهُ كالمَحْدُوجِ المركوبِ الذَّلِيلِ من الجِمَال. (و) الحَدْج: (الضَّرْبُ) قَالَ ابنُ  الفَرَج: حَدَجَه بالعَصا حَدْجاً، وَحَبَجَهُ حَبْجاً، إِذا ضَرَبَه بهَا. (و) من المجَاز: حَدَجَه يَحْدِجُه حَدْجاً، الحَدْجُ: (الرَّمْيُ بالسَّهْمِ) ، وأَصلُه الرَّمْيُ بالحَدَجِ، ثمَّ استُعِير للرَّمْيِ بغيرِه، كَمَا اسْتُعِير الإِحْلابُ وَهُوَ الإِعانة على الحَلْبِ للإِعانَةِ على غيْرِه، كَذَا فِي الأَساس. (و) من الْمجَاز: الحَدْجُ: الرَّمْيُ (بالتُّهَمَةِ) ، يُقَال: حَدَجَهُ بذَنْبِ غَيره يَحْدِجُه حَدْجاً: حَملَه عَلَيْهِ ورَماهُ بِهِ. (و) من المَجاز: حَدَجْتُهِ بِبَيْعِ سَوْءٍ، وتَتَاعِ سَوْءٍ، وذالك (أَن تُلْزِمَهُ الغَبْنَ فِي البَيْعِ) ، وَمِنْه قولُ الشّاعر: يَعِجُّ ابنُ خِرْباقٍ من البَيْعِ بعْدَ مَا حَدَجْتُ ابنَ خِرْبَاقٍ بجَرْبَاءَ نازِعِ قَالَ الأَزْهَرِيّ: جعلَهُ كبَعِيرٍ شُدّ عَلَيْهِ حِداجَتُهُ، حِين أَلْزَمَه بَيعاً لَا يُقالُ مِنْهُ. وَعَن أَبي عَمْرٍ والشَّيْبَانيّ: يقالُ: حَدَجْتُه ببَيْعِ سَوْءٍ، أَي فعلتُ ذالك بِهِ، قَالَ: وأَنشدني ابنُ الأَعرابِيّ: حَدَجْتُ ابنَ مَحْدُوجٍ بِسِتِّينَ بَكْرَةً فَلَمَّا استَوَتْ رِجْلاهُ ضَجَّ من الوِقْرِ قَالَ: وهاذا شِعْرُ امرأَةٍ تَزَوَّجها رجلٌ على سِتِّينَ بَكْرَةً. (والحَدَجَةُ مُحَرَّكَةً: طائِرٌ) يُشبه القَطَا. (وأَبُو حُدَيْجٍ، كزُبَيْرٍ: اللَّقْلَقُ) بلغةِ أَهلِ العِرَاق. (وأَبُو شُبَاثٍ) كغُرَابٍ (: حُدَيْجُ بنُ سَلاَمَةَ، صحابِيٌّ) . (و) من الْمجَاز (التَّحْدِيجُ: التَّحْدِيقُ) كَذَا فِي الصّحاح. وحَدَجَ الفَرَسُ يَحْدِجُ حُدُوجاً: نَظَر إِلى شَخصٍ أَو سمعَ صَوْتاً فأَقام أُذنيهِ نحوَه مَعَ عينَيْه. والتَّحْدِيجُ: شِدَّةُ النَّظَرِ بعد رَوْعَةٍ وفَزْعَةٍ. وحَدَجَهُ ببَصرِه يَحْدِجُه حَدْجاً  وحُدُوجاً، وحَدَّجَهُ تَحْدِيجاً: نَظرَ إِليه نَظَراً يَرْتَاب بِهِ الآخَرُ ويَستنكِرُه، وَقيل هُوَ شِدّة النَّظَرِ وحِدَّتُهُ، يُقَال: حَدَجَهُ ببَصرِه، إِذا أَحَدَّ النَّظَرَ إِليهِ، وَقيل: حَدَجَه ببصرِه، وحَدَجَ إِليه: رَماهُ بِهِ، ورُوِيَ عَن ابنِ مسعودٍ أَنّه قَالَ: (حَدِّث القَوْمَ مَا حَدَجُوكَ بِأَبصارِهم) أَي مَا أَحَدُّوا النَّظرَ إِليكَ، يَعْنِي مَا داموا مُقْبِلِينَ عَلَيْك، نَشِطِين لسَماعِ حَدِيثِك، (يَشتهون حَديثك) ويَرْمون بأَبْصَارِهم، فإِذا رأَيتَهم قد مَلُّوا فدَعْهم. قَالَ الأَزهَرِيّ: وهاذا يَدُلُّ على أَنَّ الحَدْجَ فِي النَّظرِ يكون بِلَا رَوْعٍ وَلَا فَزَعٍ، وَفِي حَدِيث المِعْراج: (أَلَمْ تَرَوْ إِلى مَيِّتِكُمْ حينَ يَحْدِجُ ببَصَرِه، فإِنما ينظُرُ إِلى المِعْرَاجِ من حُسْنِه) ، حَدَجَ ببصَرِه يَحْدِجُ، إِذا حَقَّقَ النَظَرَ إِلى الشيْءِ. (وسَمَّوْا مَحْدُوجاً، و) حُدَيْجاً، وحَدّاجاً (كُزُبيْرٍ، وكَتّانٍ) وحُنْدُجاً بالضّمّ. وحُدَيْج بن ضرمى الحِمْيريّ، تابِعيّ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: المِحْدَجُ: مِيسَمٌ من مَيَاسِمِ الإِبِلِ. وحَدَجَه: وَسَمَه بالمِحْدَجِ. وحَدَجْتُه بمَهْرٍ ثَقِيلِ: أَلزمْته ذالك بخِدَاع وغَبْن، وَهُوَ مَجَاز.
المعجم: تاج العروس

حدج

المعنى: الحِدْجُ: الحِمْلُ. والحِدْجُ: من مراكب النساءِ يشبه المِحَفَّة، والجمعُ أَحْداجٌ وحُدُوجٌ، وحكى الفارسي: حُدُجٌ، وأَنشد عن ثعلب: قُمْنــــا فآنَســــْنا الحُمُــــولَ والحُـــدُجْ ونظيره سِتْرٌ وسُتُرٌ؛ وأَنشد أَيضاً: والمَســــْجِدانِ وبَيْــــتٌ نَحْــــنُ عــــامِرُهُ لَنــــا، وزَمْــــزَمُ والأَحْــــواضُ والســـُّتُرُ والحُدُوجُ: الإِبلُ برحالها؛ قال: عَيْنـــا ابـــنِ دَارَةَ خَيــرٌ منكمــا نَظَــراً إِذِ الحُــــدُوجُ بــــأَعْلى عاقِــــلٍ زُمَــــرُ والحِداجَةُ كالحِدْجِ، والجمع حَدائِجُ. قال الليث: الحِدْجُ مَرْكَبٌ ليس بِرَحْلٍ ولا هَوْدَجٍ، تركبه نساءُ الأَعراب. قال الأَزهري: الحِدْجُ، بكسر الحاء، مركب من مراكب النساء نحو الهودج والمِحَفَّة؛ ومنه البيت السائر: شـــــَرَّ يَوْمَيْهـــــا، وأَغْــــواهُ لَهَــــا، رَكِبَـــــــتْ عَنْـــــــزٌ، بِحِــــــدْجٍ، جَمَلا، وقد ذكرنا تفسير هذا البيت في ترجمة عنز؛ وقال الآخر: فَجَرَ البَغِيُّ بِحِدْجِ رَبَّ_تِها، إذا ما الناسُ شَلُّوا وحَدَجَ البعيرَ والنَّاقَةَ يَحْدِجُهما حَدْجاً وحِداجاً، وأَحْدَجَهما: شَدَّ عليهما الحِدْجَ والأَداةَ ووَسَّقَهُ. قال الجوهري: وكذلك شَدُّ الأَحمال وتوسيقُها؛ قال الأَعشى: أَلا قُـــــلْ لِمَيْثــــاءَ: مــــا بالُهــــا؟ أَلِلْبَيْـــــــنِ تُحْـــــــدَجُ أَحْمالُهــــــا؟ ويروى: أَجمالُها، بالجيم، أَي تشد عليها، والرواية الصحيحة: تُحْدَجُ أَجمالُها. قال الأَزهري: وأَما حَدْجُ الأَحمال بمعنى توسيقها فغير معروف عند العرب، وهو غلط. قال شمر: سمعت أَعرابيّاً يقول: انظروا إِلى هذا البعير الغُرْنُوقِ الذي عليه الحِداجَةُ، قال: ولا يُحْدَجُ البعيرٌ حتى تكمل فيه الأَداةُ، وهي البِدادانِ والبِطانُ والحَقَبُ، وجمعُ الحِداجَةِ حَدائِجُ. قال: والعرب تسمي مخالي القَتَبِ أَبِدَّةً، واحدها بِدادٌ، فإِذا ضمت وأُسرت وشدّت إِلى أَقتابها محشوّة، فهي حينئذ حِداجَةٌ. وسمي الهودج المشدود فوق القتب حتى يشد على البعير شدّاً واحداً بجميع أَداته: حِدْجاً، وجمعه حُدُوجٌ. ويقال: احْدِجْ بعيرك أَي شُدَّ عليه قتبه بأَداته. ابن السكيت: الحُدُوجُ والأَحْداجُ والحَدائجُ مراكبُ النساءِ، واحدُها حِدْجٌ وحِداجَةٌ؛ قال الأَزهري: لم يفرق ابن السكيت بين الحِدْجِ والحِداجَةِ، وبينهما فرق عند العرب على ما بينّاه. قال ابن السكيت: سمعت أَبا صاعد الكلابيَّ يقول: قال رجل من العرب لصاحبه في أَتانٍ شَرُودٍ: الْزَمْها، رماها الله براكبْ قليلِ الحِداجَةِ، بعيدِ الحاجَةِ، أَراد بالحِداجَةِ أَداةَ القَتَبِ. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه قال: حَجَّةً ههنا ثم احْدِجْ ههنا حتى تَفْنى؛ يعني إِلى الغزو، قال: الحَدْجُ شَدُّ الأَحمال وتوسيقها؛ قال الأَزهري: معنى قول عمر، رضي الله عنه، ثم احدج ههنا أَي شُدَّ الحِداجَةَ، وهو القتب بأَداته على البعير للغزو؛ والمعنى حُجَّ حَجَّةً واحدةً، ثم أَقبل على الجهاد إِلى أَن تَهْرَمَ أَو تموتَ، فكنى بالحِدْجِ عن تهيئة المركوب للجهاد؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: تُلَهِّــــي المَــــرْءَ بالحُــــدْثانِ لَهْــــواً وتَحْـــــدِجُهُ كمـــــا حُـــــدِجَ المُطِيــــقُ هو مَثَلٌ أَي تغلبه بِدَلِّها وحديثها حتى يكونَ مِنْ غَلَبَتِها له كالمَحْدُوجِ المركوب الذليل من الجِمال. والمِحْدَجُ مِيسَمٌ من مَياسِم الإِبل. وحَدَجَهُ: وسَمَهُ بالمِحْدَجِ. وحَدَجَ الفرسُ يَحْدِجُ حُدوجاً: نظر إِلى شخص أَو سمع صوتاً فأَقام أُذنه نحوه مع عينيه.والتحدِيجُ: شدَّة النظر بعد رَوْعَةٍ وفَزْعَةٍ.وحَدَجَهُ ببصره يَحْدِجُهُ حَدْجاً وحُدُوجاً، وحَدَّجَهُ: نظر إِليه نظراً يرتاب به الآخرُ ويستنكره؛ وقيل: هو شدَّة النظر وحِدَّته. يقال: حَدَّجَهُ ببصره إذا أَحَدَّ النظر إِليه؛ وقيل: حَدَجَه ببصره وحَدَجَ إِليه رماه به. وروي عن ابن مسعود أَنه قال: حَدِّثِ القومَ ما حَدَجُوك بأَبصارهم أَي ما أَحَدُّوا النظر إِليك؛ يعني ما داموا مقبلين عليك نشيطين لسماع حديثك، يشتهون حديثك ويرمون بأَبصارهم، فإِذا رأَيتهم قد مَلُّوا فَدَعْهُمْ؛ قال الأَزهري: وهذا يدل على أَن الحَدْجَ في النظر يكون بلا رَوْعٍ ولا فَزَعٍ. وفي حديث المعراج: أَلَمْ تَرَوْا إِلى مَيِّتِكُمْ حين يَحْدِجُ ببصره فإِنما ينظر إِلى المعراج من حُسْنه؟ حَدَجَ ببصره يَحْدِجُ إذا حَقَّقَ النظر إِلى الشيء. وحَدَجَهُ ببصره: رماه به حَدْجاً.الجوهري: التَّحْدِيجُ مثل التَّحْدِيقِ. وحَدَجَهُ بسَهْمٍ يَحْدِجُهُ حَدْجاً: رماه به. وحَدَجَه بِذَنْبِ غيره يَحْدِجُه حَدْجاً: حمله عليه ورماه به؛ قال العجاج يصف الحمار والأُتُنَ: إِذا اســـــْبَجَرَّا مــــن ســــوادٍ حَــــدَجَا وقول أَبي النجم: يُقَتِّلُنـــــا مِنْهــــا عُيُــــونٌ، كأَنَّهــــا عُيُـــونُ المَهَـــا، مـــا طَرْفُهُـــنَّ بِحَــادِجِ يريد أَنها ساجية الطرف؛ وقال ابن الفرج: حَدَجَهُ بالعصا حَدْجاً، وحَبَجَهُ حَبْجاً إذا ضربه بها. أَبو عمرو الشيباني: يقال حَدَجْتُهُ بِبَيْعِ سَوْءٍ أَي فعلت ذلك به؛ قال وأَنشدني ابن الأَعرابي: حَـــدَجْتُ ابـــنَ مَحْـــدُوجٍ بِســـِتِّينَ بَكْــرَةً، فلمَّــا اســْتَوَتْ رِجْلاهُــ، ضــَجَّ مِــنَ الــوَقْرِ قال: وهذا شعر امرأَة تزوّجها رجل على ستين بكرة. وقال غيره: حَدَجْتُهُ ببيعِ سَوْءٍ ومتاع سَوْءٍ إذا أَلزمته بيعاً غبنته فيه؛ ومنه قول الشاعر: يَعُــجُّ ابــنُ خِرْبــاقٍ مِــنَ البَيْعِــ، بَعْـدَما حَـــدَجْتُ ابـــنَ خِرْبـــاقٍ بِجَرْبـــاءَ نــازِعِ قال الأَزهري: جعله كبعير شدَّ عليه حِدَاجَتهُ حين أَلزمه بيعاً لا يقال منه.الأَزهري: الحَدَجُ حَمْلُ البطيخ والحنظل ما دام رطباً، والحُدْجُ، لغة فيه؛ قال ابن سيده: والحَدَجُ والحُدْجُ الحنظل والبطيخ ما دام صغاراً أَخضر قبل أَن يصفرّ؛ وقيل هو من الحنظل ما اشتدَّ وصلب قبل أَن يصفرّ؛ قال الراجز: فَيَاشـــــــِلٌ كالحَــــــدَجِ المُنْــــــدالِ، بَــــــدَوْنَ مِـــــنْ مُـــــدَّرِعَيْ أَســـــْمَالِ واحدته حَدَجَةٌ. وقد أَحْدَجَت الشجرةُ؛ قال ابن شميل: أَهل اليمامة يسمون بطيخاً عندهم أَخضر مثل ما يكون عندنا أَيام التيرماه بالبصرة: الحَدَجَ.وفي حديث ابن مسعود: رأَيت كأَني أَخذت حَدَجَةَ حنظلٍ فوضعتها بين كَتِفَيْ أَبي جهل. الحدجة، بالتحريك: الحنظلة الفَجَّة الصُّلْبَةُ. ابن سيده: والحَدَجُ حَسَكُ القُطْبِ ما دام رَطْباً.ومَحْدُوجٌ وحُدَيْجٌ وحَدَّاجٌ: أَسماء.والحَدَجَةُ: طائر يشبه القطا، وأَهل العراق يسمون هذا الطائر الذي نسميه اللَّقْلَقَ: أَبا حُدَيْجٍ.الجوهري: وحُنْدُجٌ اسم رجل.
المعجم: لسان العرب

سوس

المعنى: سوس {السُّوسُ، بالضّمّ: الطَّبِيعَةُ والأَصْلُ والخُلُقُ والسَّجيَّة، يُقَال: الفَصَاحةُ من} سُوسِه، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الكَرَمُ من سُوسِه، أَي طَبْعِه، وفُلانٌ من {سُوِس صِدْقٍ وتُوسِ صِدْقٍ، أَي من أَصْل صِدْقٍ. والسُّوسُ: شَجَرٌ، م، أَي معروفٌ، فِي عُروقِه حَلاَوةٌ شَدِيدَةٌ وَفِي فُرُوعِه مَرَارَةٌ، وَهُوَ ببِلادِ العَرَبِ كثيرٌ، قَالَه أُبُو حَنِيفَةَ، وَقَالَ غيرُه: السُّوسُ: حَشِيشَةٌ تُشْبِه القَتَّ، وَفِي المُحْكَم: السُّوسُ: شَجَرٌ يَنْبُتُ وَرَقاً من غير أَفْنَانٍ. (و) } السُّوسُ: دُودٌ يَقَعُ فِي الصُّوفِ والثِّيابِ والطَّعامِ، {كالسَّاسِ، وهمَا العُثَّةُ. قَالَ الكِسَائِيُّ: وَقد} سَاسَ الطَّعَامُ {يَسَاسُ} سَوْساً، بالفَتْح، وهذِه عَن ابنِ عَبّادٍ، {وسَوِسَ} يَسْوَسُ، كسَمِعَ، {وسِيسَ، كقِيلَ،} وأَسَاسَ! يُسِيسُ، كلُّ ذلِك، إِذا وَقَعَ فِيهِ  {السُّوسُ، وليسَ فِي قَوْلِ الكِسَائِيِّ} سِيسَ، كقيلَ وإِنَّمَا زادَه يُونُس فِي كِتَابِ اللُّغَاتِ. وَزَاد غَيره: {سَوَّسَ} واسْتَاسَ {وتَسَوَّسَ، كُلُّ ذلِكَ بمَعْنًى. (و) } السُّوس: كُورَةٌ بالأَهْوَازِ يقَال: إِنّ فيهَا قَبْر دَانِيالَ عَلَيْه السّلامُ، وسُورُهَا وسُورُ تُسْتَرَ أَوَّلُ سُورٍ وُضِع بعدَ الطُّوفانِ، قالَه ابنُ المُقَفَّعِ، وَقد ذكر فِي ت س ت ر قَالَ: وَلَا يُدْرَى من بَنَى سُوراً لهَا، وَيُقَال: إِنَّهُ بناهَا السُّوس ابنُ سامِ بن نُوحٍ عَلَيْهِ السلامُ، عَن ابنِ الكَلْبِيِّ، وَفِي كُوْنِ السُّوسِ ابنَ سامٍ لصُلْبِه غَلَطٌ، فإِنَّ الَّذي صَرَّحَ بِهِ أَئِمَّةُ النَّسَبِ أَنَّ أَولادَ سامٍ عَشرةٌ، وليسَ فيهِم السُّوسُ، ومَحَلُّ تَحقِيقه فِي كُتُبِ الأَنْسَابِ. والسُّوسُ: د، آخَرُ بالمَغْرِب، وَهُوَ السُّوسُ الأَقْصى، وَبيْنهُمَا مَسِيرةُ شَهْرَيْنِ، ومثلُه فِي التَّكْمِلَة. والسُّوسُ: د، آخَرُ بالرُّوم، هَكَذَا فِي سَائِرِ الأُصُولِ، وَفِي التَّكْمِلَةِ والعُبَابِ: بِمَا وَراءَ النَّهْرِ، وَهُوَ الصوابُ. والسُّوسُ: ع {والسُّوسَةُ: فَرَسُ النُّعْمَانِ بن المُنْذِر، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. (و) } السُّوسَةُ: د، بالمَغْرِبِ على البَحْرِ، حَدٌّ بَيْنَ كُورَةِ الجَزيرَةِ والقَيْرَوَانِ. {وسِيوَاسُ، بالكسرِ: د، بالرُّومِ. } وسُوسِيَةُ، بالضّمِّ: كُورَةٌ بالأُرْدُنِّ، نقلَه الصّاغَانِيُّ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: {السُّوَاسُ، كغُرَابٍ: داءٌ فِي أَعْنَاقِ الخَيْلِ يَأْخُذُهَا ويُيَبِّسُهَا حَتَّى تَمُوتَ. (و) } سَوَاسٌ، كَسَحابٍ: جَبَلٌ، أَو: ع، أَنشَدَ ثَعْلَبٌ: (وإنَّ امْرَأً أَمْسَى ودُونَ حَبِيبِهِ  ...  سَوَاسٌ فوَادِي الرَّسِّ فالهَمَيَانِ)  (لَمُعْتَرِفٌ بالنَّأْيِ بَعْدَ اقْتِرابِه  ...  ومَعْذُورَةٌ عَيْنَاه بالهَمَلانِ) (و) {السَّوَاسُ: شَجَرٌ، الوَاحِدَةُ: سَوَاسَةٌ، قَالَ اللَّيْثُ: وَهُوَ من أَفْضَل مَا اتُّخِذَ مِنْهُ زَنْدٌ، لأَنّه قَلَّمَا يَصْلِدُ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ، رَحِمَه اللهُ: قالَ أَبو زِيَادٍ: من العِضاه} السَّوَاسُ، شَبِيهٌ بالمَرْخِ، لَهُ سَنِفَةٌ) كسَنِفَةِ المَرْخِ، ويُسْتَظَلُّ تَحْتَه. وَمن المَجَازِ: {سُسْتُ الرَّعِيَّةَ} سِيَاسَةً، بالكَسْرِ: أَمَرْتُهَا ونَهَيْتُهَا. {وساسَ الأَمْرَ} سِيَاسَةً: قامَ بِهِ. وَيُقَال: فُلانٌ مُجَرَّبٌ، قد {ساسَ} وسِيسَ عَلَيْه، أَي أَدَّبَ، وأُدِّبَ وَفِي الصّحاحِ: أَي أُمِّر وأُمِّرَ عَليه. {والسِّيَاسَةُ: القِيامُ على الشْيءِ بِمَا يُصْلِحُه. ومُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمِ بن} سُسْ، كالأَمْرِ مِنْهُ أَي مِن {سَاسَ} يَسُوسُ: مُحَدِّثٌ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. {وسَاسَتِ الشاةُ} تَسَاسُ {سَوْساً: كَثُر قَمْلُهَا،} كأَسَاسَتْ {إِساسَةً فَهِيَ} سِيسَةٌ، كلاهمَا عَن أَبِي زَيْدٍ. {والسَّوَسُ: محرَكةً: مَصْدَرُ} الأَسْوَسِ، وَهُوَ: داءٌ يَكُونُ فِي عَجُزِ الدابَّةِ بَين الوَرِكِ والفَخِذِ يُورِثُه ضَعْفَ الرِّجْلِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: أَبو {سَاسَانَ: كُنْيَةُ كِسْرَى أَنُو شِرْوَانَ مَلِكِ الفَرْس، وَهُوَ أَعجميٌّ، وقالَ بعضُهُم: إِنما هُوَ} أَنوساسانَ، بالنُّون. {وساسانُ الأَكْبَرُ هُوَ ابنُ بَهْمَنَ بنِ أَسْفَنْدِيَارَ المَلِكِ، وحَفِيدُه سَاسَانُ الأَصْغَرُ ابنُ بابَكَ بنِ مَهَرْمِشَ بنِ سَاسَانَ الأَكْبَرِ أَبو الأَكاسِرَة، وأَرْدَشِير بن بابَك بن ساسانَ الأَصغر. وذَاتُ} - السَّوَاسِي، ككَرَاسِي، كَمَا هُوَ مَضْبوطٌ عندَنَا، وَفِي التَّكْمِلَة بِفَتْح  السينِ الأَخِيرَةِ: جَبَلٌ لبنِي جَعْفر ابْن كِلابٍ. {- والسَّوَاسِي مِثْلُ المَرْخِ. أَو ذَاتُ السَّوَاسِي: شُعَبٌ يَصْبُبْنَ فِي تَنُوفَ، قالَه الأَصْمَعِيُّ.} والسَّاسُ: القَادِحُ فِي السِّنِّ، وَهُوَ غيرُ مَهْمُوزٍ وَلَا ثَقِيلٍ، قَالَه أَبو زَيْدٍ. (و) {السَّاسُ أَيضاً: الَّذِي قَدْ أُكِلَ، قَالَ العَجّاجُ: (تَجْلُو بِعُودِ الإِسْحِلِ المُقَصَّمِ  ...  غُرُوبَ لَا} سَاسٍ وَلَا مُثَلَّمِ) وأَصْلُه: {سائسٌ، كهَارٍ وهائرٍ، وصافٍ وصائفٍ، قَالَ العَجَّاج: (صافِي النُّحَاسِ لم يُوَشَّعْ بالكَدَرْ  ...  ولمْ يُخَالِطْ عُوده سَاسُ النَّخَرْ) } ساسُ النَّخَر، أَي أَكْلُ النَّخَر. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: {سَوَّسَ فُلانٌ لَهُ أَمْراً فرَكِبَه، كَمَا تقُولُ: سَوَّلَ لَهُ وزَيَّن لَهُ. وَمن المَجاز: يُقَال:} سُوِّسَ فلانٌ أَمْرَ النَّاسِ، على مَا لم يُسَمِّ فاعِلُه، إِذا صُيِّر مِلِكاً أَو مَلَك أَمْرَهم، ويُرْوَى قولُ الحُطَيْئة: (لَقَدْ {سُوِّسْتِ أَمْرَ بَنِيكِ حَتَّى  ...  تَرَكْتِهِمُ أَدَقَّ مِن الطَّحِينِ) قَالَ الفَرَّاءُ: قولُهم: سُوِّسْت خَطَأٌ. قَالَه الجُوْهَرِيُّ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: السَّاسُ: العُثُّ. وطَعَامٌ} مُسَوَّسٌ، كمُعَظَّمٍ: مُدَوَّدٌ. وكُلُّ آكِلِ شيءِ فَهُوَ {سُوسُه، دُوداً كَانَ أَو غيرَه.} والسَّوْسُ، بالفَتْح: وُقُوعُ {السُّوسِ فِي الطَّعَامِ، وَقد} اسْتَاسَ {وتَسَوَّسَ، وأَرْضٌ} سَاسَةٌ! ومَسُوسَةٌ،  وكذلِكَ طعامٌ {ساسٌ} وسَوِسٌ {وساسَتِ الشَّجَرَةُ سِيَاساً، وأَسَاسَتْ فَهِيَ} مُسِيسٌ. {والسُّوسَةُ، بالضَّمِّ: فَرَسُ النُّعُمَانِ بنِ المنْذِرِ، وَهِي الَّتِي أَخَذَهَا لحَوْفَزَانُ بنُ شَرِيكٍ لَمَّا أَغَارَ) على هِجَانِه.} والسَّوْسُ، بالفَتْح: الرِّيَاسَةُ، {وسَاسُوهم} سَوْساً، وإِذا رَأَسُوُه قيل: {سَوَّسُوه،} وأَسَاسُوه، ورَجُلٌ سَاسٌ، من قومٍ {سَاسَةٍ} وسُوَّاسٍ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: (سَادَةٌ قَادَةٌ لكُلِّ جَمِيعٍ  ...  {سَاسَةٌ للرِّجالِ يَوْمَ القِتَالِ) } وسَوَّسَه القَوْمُ: جَعَلُوه {يَسُوسُهُم.} والسِّيَاسَةُ: فِعْل {السائسِ، وَهُوَ مَن يَقوم على الدّوابِّ ويَرْوضُهَا. } وسَوَّسَ لَهُ أَمْراً، أَي رَوَّضَه وذَلَّلَه. {وسُوسُ المَرْأَةِ وقَوقُها: صَدْعُ فَرْجِها.} - وسَاسِيٌّ: لقب جَماعَةٍ بالمَغْرِب، مِنْهُم: القُطْبُ سيِّدِي عَبْدُ اللهِ بنُ محمَّدٍ {- ساسِيٌّ، مِمَّن أَخَذَ عَن أَبِي محمَّدٍ الغَزْوانِيِّ وَغَيره. وأَبو} سَاسَانَ: كُنْيَةٌ الحُضَيْنِ بنِ المُنْذِرِ. وَقَالَ ابنِ شُمَيْلٍ: يُقَال للسُّؤَّال: هؤلاءِ بَنُو سَاسانَ. {والسُّوَيْسُ، كزُبيْرٍ: أَحَدج الثُّغُور الْمِصْرِيَّةِ، مَدِينَةٌ على البحرِ المِلْحِ، إِليَها تَرِد السَّفُنُ الحِجَازِيَّة.} والسَّاسُ: قَرْيَةٌ تَحْتَ وَاسِط، مِنْهَا أَبو المَعَالِي بنُ أَبي الرِّضَا {- السَّاسِيُّ، سمِعَ عَلَى أَبي الفَتْح المَنْدَائيِّ. وأَبو فِرْعَوْنَ الساسِيُّ: شاعِرٌ قديم، قَيَّدهُ ابنُ الخَشّاب بخَطِّه. وَقَالَ أَبو عبَيْدَةَ: كُلُّ من يُنْسَب} سَاسِيًّا، يَعْنِي من العَرَب فَهُوَ من  وَلَدِ زَيدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ لأَنَّه كانَ يقَالُ لَهُ: سَاسِيّ، كَذَا فِي التَّبْصِير . 
المعجم: تاج العروس

فني

المعنى: الفَناء: نَقِيض البقاء، والفعل فَنى يَفْنَى نادر؛ عن كراع، فَناء فهو فانٍ، وقيل: هي لغة بلحرث ابن كعب؛ وقال في ترجمة قرع: فلما فَنى ما في الكنائن، ضارَبُوا إلى القُرْعِ من جِلْدِ الهِجانِ المُجَوَّبِ أَي ضربوا بأَيديهم إِلى التِّرَسةِ لما فَنِيت سهامهم. قال: وفَنى بمعنى فَنِيَ في لغات طيّء، وأَفْناه هو. وتَفانى القومُ قتلاً: أَفنى بعضهم بعضاً، وتفانوا أَي أَفنى بعضهم بعضاً في الحرب. وفَنِيَ يَفْنى فَناء: هَرِمَ وأَشرف على الموت هَرَماً، وبذلك فسر أَبو عبيد حديث عمر، رضي الله عنه، أَنه قال: حَجَّةً ههنا ثم احْدِجْ ههنا حتى تَفْنى يعني الغزو؛ قال لبيد يصف الإنسان وفَناءه: حَبــــائِلُه مَبْثوثـــةٌ بســـَبِيلِه ويَفْنـى إذا مـا أَخْطَـأَتْه الحَبائلُ يقول: إذا أَخطأَه الموت فإِنه يفنى أَي يَهْرَمُ فيموت لا بدَّ منه إذا أَخطأَته المنِيَّةُ وأَسبابها في شَبِيبَته وقُوَّته. ويقال للشيخ الكبير: فانٍ.وفي حديث معاوية: لو كنتُ من أَهل البادِيةِ بعت الفانِيةَ واشتريت النامِيةَ؛ الفانِيةُ: المُسِنَّة من الإِبل وغيرها، والنامِيةُ: الفَتِيَّةُ الشابَّة التي هي في نموّ وزيادة.والفِناء: سَعةٌ أَمامَ الدار، يعني بالسعة الاسم لا المصدر، والجمع أَفْنِيةٌ، وتبدل الثاء من الفاء وهو مذكور في موضعه؛ وقال ابن جني: هما أَصلان وليس أَحدهما بدلاً من صاحبه لأَن الفِناء من فَنِيَ يَفْنى، وذلك أَن الدار هنا تَفْنى لأَنك إذا تناهيت إِلى أَقصى حدودها فَنِيَتْ، وأَما ثِناؤها فمن ثَنى يَثْني لأَنها هناك أَيضاً تنثني عن الانبساط لمجيء آخرها واسْتِقْصاء حدودها؛ قال ابن سيده: وهمزتها بدل من ياء لأَن إِبدال الهمز من الياء إذا كانت لاماً أَكثر من إِبدالها من الواو، وإن كان بعض البغداديين قد قال: يجوز أَن يكون أَلفه واواً لقولهم شجرة فَنْواء أَي واسِعة فِناء الظل، قال: وهذا القول ليس بقوي لأَنا لم نسمع أَحداً يقول إِن الفَنْواء من الفِناء، إنما قالوا إِنها ذات الأَفنان أَو الطويلة الأَفنان. والأَفْنِية: السَّاحات على أَبواب الدور؛ وأَنشد: لا يُجْتَــبى بِفنــاء بَيْتِـك مثْلهـم وفناء الدار: ما امْتدَّ من جوانبها.ابن الأَعرابي: بها أَعناء من الناس وأَفْناء أَي أَخْلاط، الواحد عِنْوٌ وفِنْوٌ. ورجل من أَفْناء القبائل أَي لا يُدرى من أَيّ قبيلة هو، وقيل: إِنما يقال قوم من أَفناء القبائل، ولا يقال رجل، وليس للأَفْناء واحد.قالت أُم الهيثم: يقال هؤلاء من أَفناء الناس ولا يقال في الواحد رجل من أَفناء الناس، وتفسيره قوم نُزَّاعٌ من ههنا وههنا. والجوهري: يقال هو من أَفناء الناس إذا لم يُعلم من هو. قال ابن بري: قال ابن جني واحد أَفناء الناس فَناً ولامه واو، لقولهم شجرة فَنْواء إذا اتسعت وانتشرت أَغصانها، قال: وكذلك أَفناء الناس انتشارهم وتشعبهم. وفي الحديث: رجل من أَفناء الناس أَي لم يُعلم ممن هو، الواحد فِنْوٌ، وقيل: هو من الفِناء وهو المُتَّسَعُ أَمام الدار، ويجمع الفِناء على أَفْنية. والمُفاناة: المُداراة. وأَفْنى الرجلُ إذا صَحِب أَفناء الناس. وفانَيْت الرجل: دارَيْته وسَكَّنْته؛ قال الكميت يذكر هموماً اعترته: تُقِيمُـــــه تــــارةً وتُقْعِــــدُه كمــا يُفــاني الشــَّمُوسَ قائِدُهـا قال أِبو تراب: سمعت أَبا السميدع يقول بنو فلان ما يُعانُون مالهم ولا يُفانُونه أَي ما يقومون عليه ولا يُصْلِحونه. والفَنا، مقصور، الواحدة فَناة: عنب الثَّعلب، ويقال: نبت آخر؛ قال زهير: كـأَنّ فُتـاتَ العِهْنِـ، فـي كلِّ مَنْزِلٍ نَزَلْنَـ، بـه حَـبُّ الفَنـا لـم يُحَطَّمِ وقيل: هو شجر ذو حب أَحمر ما لم يُكسَّر، يتخذ منه قراريط يوزن بها كل حبة قيراط، وقيل: يتخذ منه القَلائد، وقيل: هي حشيشة تنبت في الغَلْظ ترتفع على الأَرض قِيسَ الإِصْبع وأَقل يَرعاها المالُ، وأَلفها ياء لأَنها لام؛ وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده قول الراجز: صـُلْبُ العَصـا بالضـَّرْبِ قـد دَمَّاهـا يقــولُ: لَيْـتَ اللـه قـد أَفْناهـا قال يصف راعي غنم وقال فيه معنيان: أَحدهما أَنه جعل عصاه صُلبة لأَنه يحتاج إِلى تقويمها ودَعا عليها فقال ليت اللهَ قد أَهلكها ودمَّاها أَي سيَّلَ دَمها بالضرب لخِلافِها عليه، والوجه الثاني في قوله صُلْبُ العصا أَي لا تحوجه إِلى ضربها فعصاه باقية، وقوله: بالضرب قد دمَّاها أَي كساها السِّمَن كأَنه دمَّمها بالشحم لأَنه يُرَعِّيها كل ضرب من النبات، وأَما قوله ليت اللهَ قد أَفناها أَي أَنبت لها الفَنا، وهو عنب الذئب، حتى تغزر وتَسْمَن.والأَفاني: نبت ما دام رطباً، فإِذا يبس فهو الحَماط، واحدتها أَفانِيةٌ مثال ثمانية، ويقال أَيضاً: هو عنب الثعلب. وفي حديث القِيامة: فيَنْبُتُون كما يَنْبُت الفَنا؛ هو عنب الثعلب. وقيل: شجرته وهي سريعة النبات والنموّ؛ قال ابن بري شاهد الأَفاني النبت قول النابغة: شـــَرَى أَســْتاهِهِنَّ مــن الأَفــاني وقال آخر: فَتِيلانِ لا يَبْكِــي المَخــاضُ عليهـا إِذا شــَبِعا مِــنْ قَرْمَــلٍ وأَفـاني وقال آخر: يُقَلِّصــْن عــن زُغْـبٍ صـِغارٍ كأَنَّهـا إِذا دَرَجَــتْ تَحـتَ الظِّلالِـ، أَفـاني وقال ضباب بن وَقْدان السَّدُوسِي: كـــأَنَّ الأَفـــانَي شـــَيْبٌ لهـــا إِذا التَــفَّ تحــتَ عَناصـِي الـوَبْرْ قال ابن بري: وذكر ابن الأَعرابي أن هذا البيت لضباب بن واقد الطَّهَوِي، قال: والأَفاني شجر بيض، واحدته أَفانِيةٌ، وإِذا كان أَفانية مثل ثمانية على ما ذكر الجوهري فصوابه أَن يذكر في فصل أَفن، لأَن الياء زائدة والهمزة أَصل.والفَناة: البقَرة، والجمع فَنَوات؛ وأَنشد ابن بري قول الشاعر: وفَنـــاة تَبْغِيــ، بحَرْبــةَ، طِفْلاً مِــن ذَبِيــحٍ قَفَّـى عليـه الخَبـالُ وشعَر أَفْنَى: في معنى فَيْنان، قال: وليس من لفظة. وامرأَة فَنْواء: أَثِيثة الشعَر منه؛ روى ذلك ابن الأَعرابي، قال: وأَما جمهور أَهل اللغة فقالوا امرأَة فَنْواء أَي لشَعَرها فُنُون كأَفْنان الشِّعْر، وكذلك شجرة فَنْواء إِنما هي ذات الأَفْنان، بالواو. وروي عن ابن الأَعرابي: امرأَة فَنْواء وفَنْياء. وشعَر أَفْنَى وفَيْنانٌ أَي كثير. التهذيب: والفنوة المرأَة العربية؛ وفي ترجمة قنا قال قَيْس بن العَيْزار الهُذَلي: بمـا هـي مَقْنـاةٌ، أَنِيـقٌ نَباتُهـا مِرَبٌّـ، فَتَهْواهـا المَخـاضُ النَّوازِعُ قال: مَقْناةٌ أَي مُوافِقة لكل مَن نَزَلها من قوله مُقاناةِ البياض بصُفْرَةٍ أَي يوافق بياضُها صفرتها، قال الأَصمعي: ولغة هذيل مَفْناةٌ بالفاءِ، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب