المعجم العربي الجامع
حجا يَحْجُو، احْجُ، حَجْوًا، فهو حاجٍ، والمفعول مَحجُوّ به
المعنى: • حجا به خَيْرًا: أحسن الظنّ به "*قد كنت أحجو أبا عَمرو أخا ثِقة*".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة حَجا
المعنى: جذ.: (حجو) | (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). حَجَوْتُ، أَحْجو، اُحْجُ، (مص. حَجْوٌ). 1. "حَجا السِّرَّ عَنْ أَقْرِبائِهِ":كَتَمَهُ، أَخْفاهُ. 2. "حَجا بِمالِهِ": ضَنَّ بِهِ، بَخِلَ. 3. "حَجا بالْمَكانِ": أَقامَ بِهِ. 4. "حَجا الأَمْرَ": ظَنَّهُ. 5. "حَجا بِهِ خَيْرًا": ظَنَّهُ بِهِ.
المعجم: معجم الغني ضربج
المعنى: روى ثعلب أَن ابن الأَعرابي أَنشده: قد كنتُ أَحْجُو أَبا عَمْرو أَخاً ثِقَةً حـتى أَلَمَّـتْ بِنَـا، يَوْماً، مُلِمَّاتُ فقلتُ، والمَرْءُ قد تخطِيه مُنْيَتُه: أدْنــى عَطِيَّــاته إِيَّـايَ مِئيـاتُ فكانَ ما جادَ لي، لا جادَ من سَعَةٍ دراهـــم زائِفــات ضــَرْبَجِيَّاتُ، قال ابن الأَعرابي: درهم ضَرْبَجِيٌّ: زائِف، وإِن شئت قلت: زَيْف قَسِّيٌّ؛ والقَسِّيُّ: الذي صَلُبَ فِضَّته من طُول الخَبْءِ. مِئيات: الأَصل في مِئَةٍ مِئْيَة، بوزن مِعْية.
المعجم: لسان العرب حَجَا
المعنى: ـُ حَجْواً: وقف. وـ بالمكان: أقام وثبت. وـ بالشيء: ضَنَّ. وـ فلاناً كذا: ظنَّه كذلك. وـ الشيءَ: حفِظه واستمْسك به. وـ فلاناً: منعه. وـ الأمرَ: ظنَّه فادَّعاه ولم يستيقنه. ويقال: حجا بفلان خيراً: ظنَّه به. وـ الشيءَ: تعمَّده وقصَدَه. وـ الريحُ السفينةَ: ساقَتْها. وـ فلاناً: غَلَبَه في المحاجاة.؛(حَجِيَ) به ـَ حَجاً: أولع به ولزمه. وـ إليه: لجأ. فهو حجٍ، وحجِيّ.؛(أحْجَى) بالشيءِ: حَجِيَ به. ويقال: ما أحجاه بالشيءِ: ما أجدره.؛(حاجاه) محاجاةً، وحِجاءً: جادله وغالبَه في مطارحة الأحاجي.؛(احْتَجَى): فطِن إلى الأُحْجِيَّة. وـ الشيءَ: حفِظَه.؛(تَحاجَوْا): حاجَى بعضُهم بعضاً.؛(تَحَجَّى): لزم الحَجَا. وـ بالمكان: سَبق إليه ولزِمه. وـ بالشيءِ: أولع به. وـ ضَنَّ. وـ فلانٌ بظنِّه: ظنَّ شيئاً ولم يَسْتَيْقِنْه. وـ للشيءِ: فطِن له. وـ الشيءَ: تعمَّده وقصده.؛(اسْتَحْجَى) اللحمُ: صار متغيِّرَ الريح من عارض أصاب الحيوان.؛(الأُحْجُوَّة): الكلمة يُخالف مَعْناها لفظها. (ج) أحاجِيّ.؛(الأُحْجِيَّة): الأُحْجُوَّة. وـ لُغْز يتبارى الناس في حَلِّه. (ج) أَحاجِيّ.؛(حَجًا): يُقال: هو حجًا به: جدير، وهو وصف بالمصدر.؛(الحَجَا): الملجَأ. وـ السِّتر. وـ ما أشرف من الأرض. وـ الناحية. وـ الطَّرَف. وـ من الشيءِ: حرفه. (ج) أحْجاء.؛(الحِجا): السِّتْر. وـ العقل. (ج) أحجاء.؛(الحَجْوَى): اسم المحاجاة.؛(الحُجَيَّا): الأُحْجِيَّة. وـ الحَجْوَى. ويقال: حُجَيَّاك ما هذا: افطِنْ إليه واعرفْه.
المعجم: الوسيط الحجا
المعنى: ـ الحِجَا، كإلَى: العَقْلُ، والفِطْنَةُ، والمِقْدارُ ـ ج: أحْجاءٌ، وبالفتح: النَّاحِيَةُ ـ ج: أحْجَاءٌ، ونُفَّاخاتُ الماءِ من قَطْرِ المَطَرِ، جَمْعُ حَجَاةٍ، والزَّمْزَمَةُ، ـ كالحِجاءِ، بالكسر، ـ والتَّحَجِّي. ـ وكَلِمَةٌ مُحْجِيَةٌ: مُخالِفَةُ المَعْنَى لِلَّفْظِ، ـ وهي الأُحْجِيَّةُ والأُحْجُوَّةُ. ـ وحاجَيْتُهُ مُحاجاةً وحِجاءً فَحَجَوْتُه: فاطَنْتُه فَغَلَبْتُه، والاسْمُ: الحَجْوَى والحُجَيَّا، بضَمَّةٍ. ـ وحَجَا بالمكانِ حَجْواً: أقام، ـ كَتَحَجَّى، ـ وـ بالشيءِ: ضَنَّ، ـ وـ الرِّيحُ السَّفينَةَ: ساقَتْها، ـ وـ السِرَّ: حَفِظَهُ، ـ وـ الفَحْلُ الشُّوَّلَ: هَدَرَ، فَعَرَفَتْ هَدِيرَهُ، فانْصَرَفَتْ إليه، ووَقَفَ، ومَنَعَ، وظَنَّ الأمْرَ فادَّعَاهُ ظانًّا ولم يَسْتَيْقِنْهُ، ـ وـ القَوْمَ: جَزاهُمْ. ـ وحَجِيَ به، كَرَضِيَ: أُوِلِعَ به، ولَزِمَهُ، وعَدَا، ضِدٌّ. ـ وهو حَجِيٌّ به، كغَنِيٍّ، ـ وحَجٍ وحَجًى، كَفَتًى: جَدِيرٌ. ـ وإنَّهُ لمَحْجاةٌ: لَمَجْدَرَةٌ. ـ وما أحْجاهُ وأحْجِ به: أخْلِقْ به. ـ وإنَّهُ لمُحْجٍ: شَحِيحٌ. ـ وأبو حُجَيَّةَ، كسُمَيَّةَ: أجْلَحُ بنُ عبدِ الله بنِ حُجَيَّةَ، مُحَدِّثٌ. وحُجَيَّةُ بنُ عَدِيٍّ: تابِعِيٌّ. ـ والحِجاءُ: المُعارَكَةُ. ـ وأحْجاءٌ: ع.
المعجم: القاموس المحيط بأبأ
المعنى: الليث البَأْبَأَةُ قولُ الإِنسان لصاحبهِ بِأَبي أَنتَ، ومعناهُ أَفدِيكَ بِأَبي، فيُشتقُّ من ذلك فعل فيقال: بَأْبَأَ بِهِ. قال ومن العربِ من يقول: وابِأَبَا أَنتَ، جعلوها كلمةً مبنِيَّةً على هذا التأْسيس. قال اَبو منصور: وهذا كقوله يَا وَيْلَتَا، معْناهُ يا وَيْلَتي، فقلبَ الياءَ أَلفاً، وكذلكَ يا أَبَتا معناهُ يا أَبَتِي، وعلى هذا توجه قراءَة من قرأَ: يا أَبَتَ إِني، أَراد يا أَبتا، وهو يريد يا أَبَتي، ثم حذفَ الأَلفَ، ومن قالَ يَا بِيَبَا حوَّلَ الهمزة ياءً والأَصل: يَا بِأَبَا معناه يَا بِأَبِي. والفعل من هذا بَأْبأَ يُبَأْبِئ بَأْبَأَةً. وبَأْبَأْتُ الصبيَّ وبَأْبأْتُ به: قلتُ له بأَبي أَنتَ وأُمي؛ قال الراجز: وصــاحِبٍ ذِي غَمْــرةٍ داجَيْتُــه بَأْبَــأْتُهُ، وإِنْ أَبَــى فَـدَّيْتُه حَتَّـى أَتـى الحيَّـ، وما آذَيْتُه وبأْبَأْته أَيضاً، وبأْبأْتُ به قلتُ له: بَابَا. وقالوا: بَأْبَأَ الصبيَّ أَبوهُ إذا قال له: بَابَا. وبَأْبَأَهُ الصبيُّ، إذا قال له: بَابَا. وقال الفَرَّاءُ: بَأْبأْتُ بالصبيِّ بِئْباءً إذا قلتُ له: بِأَبي.قال ابنُ جِنِّي: سأَلت أَبا عليّ فقلتُ له: بَأْبَأْتُ الصَّبيَّ بَأْبأَةً إذا قلتُ له بابا، فما مثالُ البَأْبَأَةِ عندكَ الآن؟ أَتزنها على لفظها في الأَصل، فتقول مثالها البَقْبَقَةُ بمنزلة الصَلْصَلةِ والقَلْقَلةِ؟ فقال: بل أَزِنُها على ما صارَت إليه، وأَترك ما كانت قبلُ عليه، فأَقولُ: الفَعْلَلة. قال: وهو كما ذكر، وبه انعقادُ هذا الباب. وقال أَيضاً: إذا قلت بأَبي أَنتَ، فالباء في أَوَّلِ الاسمِ حرفُ جر بمنزلة اللامِ في قولكَ: للّه انتَ، فاذا اشتَقَقْتَ منهُ فِعْلاً اشتقاقاً صَوْتِيّاً اسْتَحَالَ ذلك التقدير فقلت: بَأْبَأْتُ به بِئباءً، وقد أَكثرت من البَأْبأَة، فالباء الآن في لفظِ الأصل، وإِن كان قد عُلم أَنها فيما اشْتُقَّت منهُ زائدةٌ للجَرِّ؛ وعلى هذا منها البِأَبُ، فصارَ فِعْلاً من باب سَلِسَ وقَلِقَ؛ قال: يا بِأَبِي أَنتَ، ويا فَوْقَ البِأَب فالبِأَبُ الآنَ بمنزلةِ الضِّلَعِ والعِنَبِ. وَبَأْبَؤُوه: أَظْهَروا لَطافَةً؛ قال: إذا مــا القبـائِلُ بَأْبَأْنَنـا فَمــاذا نُرَجِّــي بِبئْبائِهــا؟ وكذلك تَبأْبؤُوا عليهِ.والبَأْباءُ، ممدودٌ: تَرْقِيصُ المرأة ولدَها. والبَأْباءُ: زَجْرُ السِّنَّوْر، وهو الغِسُّ؛ وأَنشَدَ ابنُ الأَعرابي لرجلٍ في الخَيْل: وهُــنَّ أَهــلُ مــا يَتمـازَيْن؛ وهُـــنَّ أَهــلُ مــا يُبَــأْبَيْن أَي يقال لها: بِأَبي فَرَسِي نَجَّانِي من كذا؛ وما فيهما صِلة معناه أَنهنَّ، يعني الخيْلَ، أَهْلٌ للمُناغاةِ بهذا الكلامِ كما يُرَقَّصُ الصبيُّ؛ وقوله يَتمازَيْنَ أَي يَتَفاضَلْنَ. وبَأْبَأَ الفَحْلُ، وهو تَرْجِيعُ الباءِ في هَدِيرهِ. وبَأْبأَ الرَّجُلُ: أَسْرَعَ. وبأْبأْنا أَي أَسْرَعْنا. وتَبَأْبأْتُ تَبَأْبُؤاً إذا عَدَوْتُ.والبُؤْبُؤُ: السيِّد الظَّريفُ الخفيفُ. قال الجوهري: والبؤْبُؤُ: الأَصلُ، وقيل الأَصلُ الكريمُ أَو الخَسيسُ. وقال شمر: بُؤْبُؤُ الرجلِ: أَصلُهُ. وقال أَبو عَمرو: البُؤْبُؤُ: العالِمُ المُعَلِّمُ. وفي المحكم: العالمُ مثلُ السُّرْ سُورِ، يقال: فلان في بُؤْبُؤ الكَرَمِ. ويقال: البُؤْبُؤُ إِنسانُ العَيْن. وفي التهذيب: البُؤْبُؤُ: عَيْرُ العَيْن. وقال ابن خالَوَيْهِ: البؤْبؤُ بلا مَدّ على مثال الفُلْفُل. قالَ: البؤْبؤُ: بُؤْبؤُ العَيْنِ، وأَنشدَ شاهداً على البُؤْبؤِ بمعنى السَّيِّد قولَ الرَّاجز في صفةِ امرأةٍ: قَـدْ فـاقَتِ البؤْبُؤَ الْبُؤَيْبِيَهْ، والجِلـدُ مِنْها غِرْقِئ القُوَيْقِيَهْ الغِرْقِئ: قِشْرُ البَيْضة. والقُويقِيةُ: كناية عن البَيْضة. قال ابنُ خَالَوَيْهِ: البؤْبُؤُ، بغير مدٍّ: السَّيِّد، والبُؤَيْبِيَةُ: السيِّدة، وأَنشدَ لجرير: في بؤْبُؤ المَجْدِ وبُحْبوحِ الكَرَمْ وأَما القَالي فإِنهُ أَنْشده: في ضِئْضئِ المجْدِ وبُؤْبُوءِ الكَرَمْ وقال: وكذا رأَيتُهُ في شعرِ جرير؛ قال وعلى هذه الرواية مع ما ذكره الجوهري من كونهِ مثال سُرسُور. قال وكأَنهما لغتان، التهذيب، وأَنشدَ ابنُ السكيت: ولكِـــنْ يُبَـــأْبِئُهُ بُؤْبـــؤٌ، وبِئبـــاؤُهُ حَجَـــأ أَحْجَـــؤُه قال ابن السِكِّيت: يُبَأْبِئه: يُفَدِّيه، بُؤْبُؤٌ: سيدٌ كريمٌ، بِئبْاؤُهُ: تَفْدِيَتُه، وحَجَأ: أَي فَرَحٌ، أَحْجَؤُهُ: أَفْرَحُ بهِ.ويقالُ فلانٌ في بُؤْبؤِ صِدقٍ أَي أَصْلِ صِدْقٍ، وقال: أَنـــا فـــي بُؤْبــؤِ صــِدْقٍ، نَعَمْــ، وفــي أَكْــرَمِ أَصــْلِ.
المعجم: لسان العرب حجا
المعنى: الحِجَا، مقصور: العقل والفِطْنة؛ وأَنشد الليث للأَعشى: إِذْ هِـــيَ مِثْـــلُ الغُصــْنِ مَيَّالَــةٌ تَــرُوقُ عَيْنَــيْ ذِي الحِجَـا الـزائِر والجمع أَحْجاءٌ؛ قال ذو الرمة: ليَــوْم مــن الأَيَّــام شــَبَّهَ طُـولَهُ ذَوُو الـرَّأْي والأَحْجـاءِ مُنْقَلِعَ الصَّخْرِ وكلمة مُحْجِيَةٌ: مخالفة المعنى للفظ، وهي الأُحْجِيَّةُ والأُحْجُوَّة، وقد حاجَيْتُه مُحاجاةً وحِجاءً: فاطَنْتُه فَحَجَوْتُه. وبينهما أُحْجِيَّة يَتَحاجَوْنَ بها، وأُدْعِيَّةٌ في معناها. وقال الأَزهري: حاجَيْتُه فَحَجَوْتُه إذا أَلقيتَ عليه كلمة مُحْجِيَةً مخالفةَ المعنى للفظ، والجَواري يَتَحاجَيْنَ. وتقول الجاريةُ للأُخْرَى: حُجَيَّاكِ ما كان كذا وكذا. والأُحْجِيَّة: اسم المُحاجاة، وفي لغة أُحْجُوَّة. قال الأَزهري: والياء أَحسن. والأُحْجِيّة والحُجَيَّا: هي لُعْبة وأُغْلُوطة يَتَعاطاها الناسُ بينهم، وهي من نحو قولهم أَخْرِجْ ما في يدي ولك كذا.الأَزهري: والحَجْوَى أَيضاً اسم المُحاجاة؛ وقالت ابنةُ الخُسِّ: قــــــالت قالَــــــةً أُخْتِـــــي وحَجْوَاهــــــــا لهـــــــا عَقْلُ: تَــــرَى الفِتْيــــانَ كــــالنَّخْلِ، ومـــا يُـــدْريك مـــا الـــدَّخْلُ؟ وتقول: أَنا حُجَيَّاك في هذا أَي من يُحاجِيكَ. واحْتَجَى هو: أَصاب ما حاجَيْتَه به؛ قال: فنَاصـــِيَتي وراحِلَـــتي ورَحْليـــ، ونِســْعا نــاقَتي لِمَــنِ احْتَجَاهــا وهم يَتَحاجَوْنَ بكذا. وهي الحَجْوَى. والحُجَيَّا: تصغير الحَجْوى.وحُجَيَّاك ما كذا أَي أُحاجِيكَ. وفلان يأْتينا بالأَحاجِي أَي بالأَغاليط. وفلان لا يَحْجُو السِّرَّ أَي لا يحفظه. أَبو زيد: حَجا سِرَّه يَحْجُوه إذا كتمه. وفي نوادر الأَعراب: لا مُحاجاةَ عندي في كذا ولا مُكافأَة أَي لا كِتْمان له ولا سَتْر عندي. ويقال للراعي إذا ضيع غنمه فتفرَّقت: ما يَحْجُو فلانٌ غَنَمه ولا إِبِلَه. وسِقاء لا يَحْجُو الماءَ: لا يمسكه. ورَاعٍ لا يَحْجُو إِبله أَي لا يحفظها، والمصدر من ذلك كله الحَجْو، واشتقاقه مما تقدم؛ وقول الكميت: هَجَــوْتُكُمْ فَتَحَجَّـوْا مـا أَقُـول لكـم بــالظّنِّ، إِنكُـمُ مـن جـارَةِ الجـار قال أَبو الهيثم: قوله فَتَحَجَّوْا أَي تفَطَّنوا له وازْكَنُوا، وقوله من جارة الجار أَراد: إِن أُمَّكم ولدتكم من دبرها لا من قبلها؛ أَراد:إِن آباءكم يأْتون النساء في مَحاشِّهِنَّ، قال: هو من الحِجَى العقلِ والفطنة، قال: والدبر مؤنثة والقُبل مذكر، فلذلك قال جارة الجار. وفي الحديث: مَن بات على ظَهر بيتٍ ليس عليهِ حَجاً فقد بَرِئَتْ منه الذِّمّة؛ هكذا رواه الخطَّابي في مَعالِمِ السُّنن، وقال: إِنه يروى بكسر الحاء وفتحها، ومعناه فيهما معنى السِّتر، فمن قال بالكسر شبهه بالحجى العقل لأَنه يمنع الإِنسان من الفساد ويحفظه من التعرض للهلاك، فشبه الستر الذي يكون على السطح المانع للإنسان من التردِّي والسقوط بالعقل المانع له من أَفعال السوء المؤدّبة إِلى التردّي، ومن رواه بالفتح فقد ذهب إِلى الناحية والطرف. وأَحْجاء الشيء: نواحيه، واحدها حَجاً. وفي حديث المسأَلة: حتى يقولَ ثلاثةٌ من ذَوِي الحِجَى قد أَصابَتْ فلاناً فاقةٌ فحَلَّت له المسأَلة، أَي من ذوي العقل. والحَجا: الناحية. وأَحْجاءُ البلادِ: نَواحيها وأَطرافُها؛ قال ابن مُقْبل: لا تُحْـرِزُ المَـرْءَ أَحْجاءُ البلادِ، ولا تُبْنَـى لـه فـي السـماواتِ السلالِيمُ ويروى: أَعْناءُ. وحَجا الشيء: حَرْفُه؛ قال: وكــأَنَّ نَخْلاً فــي مُطَيْطــةَ ثاوِيـاً، والكِمْــعُ بَيْــنَ قَرارِهــا وحَجاهـا ونسب ابن بري هذا البيت لابن الرِّقَاع مستشهداً به على قوله: والحَجَا ما أَشرف من الأَرض. وحَجا الوادي: مُنْعَرَجُهُ. والحَجا: الملجأُ، وقيل: الجانب، والجمع أَحجاء. اللحياني: ما له مَلْجأ ولا مَحْجَى بمعنى واحد. قال أَبو زيد: إِنه لَحَجِيٌّ إِلى بني فلان أَي لاجئ إِليهم.وتحجَّيت الشيءَ: تعمَّدته؛ قال ذو الرمة: فجــاءت بأَغْبــاش تَحَجَّــى شــَرِيعَةً تِلاداً عليهــا رَمْيُهــا واحْتِبالُهـا قال: تحَجَّى تَقْصِدُ حَجاهُ، وهذا البيت أَورده الجوهري: فجاءَ بأَغْباشٍ؛ قال ابن بري: وصوابه بالتاء لأَنه يصف حمير وحش، وتِلاداً أَي قديمةً، عليها أَي على هذه الشريعة ما بين رامٍ ومُحْتَبِل؛ وفي التهذيب للأَخطل: حَجَوْنا بني النُّعمان، إِذْ عَصَّ مُلْكُهُمْ، وقَبْـلَ بَنـي النُّعْمـانِ حارَبَنا عَمْرُو قال: الذي فسره حَجَوْنا قصدنا واعتمدنا. وتحَجَّيت الشيءَ: تعمدته.وحَجَوْت بالمكان: أَقمت به، وكذلك تحَجَّيْت به. قال ابن سيده: وحَجا بالمكان حَجْواً وتَحَجَّى أَقام فثبت؛ وأَنشد الفارسي لعُمارة ابن أَيمن الرياني: حيـــث تحَجَّـــى مُطْــرِقٌ بالفــالِقِ وكل ذلك من التمسك والاحتباس؛ قال العجاج: فهُـــنَّ يَعْكُفْــنَ بهــ، إذا حَجــا، عكْــفَ النَّبِيــطِ يَلْعبـونَ الفَنْزَجـا التهذيب عن الفراء: حَجِئْت بالشيء وتحَجَّيْت به، يهمز ولا يهمز، تمسكت ولزمت؛ وأَنشد بيت ابن أَحمر: أَصـــَمَّ دُعـــاءُ عـــاذِلَتي تحَجَّــى بآخِرِنــــا، وتَنْســــَى أَوَّلِينـــا أَي تمسَّكَ به وتَلْزَمه، قال: وهو يَحْجُو به؛ وأَنشد للعجاج: فهُـــنَّ يعكفـــن بـــه إذا حَجــا أَي إذا أَقام به؛ قال: ومنه قول عدي بن زيد: أَطَـــفَّ لأَنْفِـــه المُوســَى قَصــِيرٌ، وكــــان بـــأَنْفِه حَجِئاً ضـــَنِينا قال شمر: تَحَجَّيْت تمسكت جيداً. ابن الأَعرابي: الحَجْوُ الوقوف، حَجا إذا وقف؛ وقال: وحَجا معدول من جَحا إذا وقف. وحَجِيت بالشيء، بالكسر، أَي أُولِعْت به ولزمته، يهمز ولا يهمز، وكذلك تحجَّيت به؛ وأَنشد بيت ابن أَحمر: أَصـــمَّ دُعـــاءُ عـــاذلتي تحجَّــى يقال: تحَجَّيْت بهذا المكان أَي سبقتكم إِليه ولزمته قبلكم. قال ابن بري: أَصمَّ دعاءُ عاذلتي أَي جعلها الله لا تَدْعو إِلا أَصَمَّ. وقوله:تحجَّى أَي تسبق إِليهم باللَّوم وتدعُ الأَولين. وحجا الفحلُ الشُّوَّل يَحْجُو: هدَر فعرفَت هديره فانصرفت إِليه. وحَجا به حَجْواً وتحَجَّى، كلاهما: ضَنَّ، ومنه سمي الرجل حَجْوة. وحَجا الرجل للقوم كذا وكذا أَي حزاهم وظنهم كذلك. وإِني أَحْجُو به خيراً أَي أَظن. الأَزهري: يقال تحجَّى فلان بظنه إذا ظن شيئاً فادعاه ظانّاً ولم يستيقنه؛ قال الكميت: تحَجَّـى أَبوهـا مَـنْ أَبـوهُم فصادَفُوا سـِواهُ، ومَـنْ يَجْهَـلْ أَبـاهُ فقدْ جَهِلْ ويقال: حَجَوْتُ فلاناً بكذا إذا ظننته به؛ قال الشاعر: قـد كنـتُ أَحْجُو أَبا عَمْروٍ أَخاً ثِقةً، حــتى أَلَمَّــتْ بنــا يَوْمـاً مُلِمَّـاتُ الكسائي: ما حَجَوْتُ منه شيئاً وما هَجَوْتُ منه شيئاً أَي ما حفِظت منه شيئاً. وحَجَتِ الريحُ السفينة: ساقتها. وفي الحديث: أَقْبَلت سفينةٌ فحَجَتْها الريحُ إِلى موضع كذا أَي ساقتها ورمت بها إِليه. وفي التهذيب:تحجَّيتكم إِلى هذا المكان أَي سبقتكم إِليه.ابن سيده: والحَجْوة الحَدَقة. الليث: الحَجْوة هي الجَحْمة يعني الحَدَقة. قال الأَزهري: لا أَدري هي الجَحْوة أَو الحَجْوة للحدقة.ابن سيده: هو حَجٍ أَنْ يفعلَ كذا وحَجِيٌّ وحَجاً أَي خَلِيقٌ حَرِيٌّ به، فمن قال حَجٍ وحَجِيٌّ ثنىً وجمَعَ وأَنَّث فقال حَجِيانِ وحَجُونَ وحَجِيَة وحَجِيتانِ وحَجِياتٌ وكذلك حَجِيٌّ في كل ذلك، ومن قال حَجاً لم يثنِّ ولا جمع ولا أَنث كما قلنا في قَمَن بل كل ذلك على لفظ الواحد، وقال ابن الأَعرابي: لا يقال حَجىً. وإِنه لمَحْجاةٌ أَن يفعل أَي مَقْمَنةٌ؛ قال اللحياني: لا يثنى ولا يجمع بل كل ذلك على لفظ واحد. وفي التهذيب: هو حَجٍ وما أَحْجاه بذلك وأَحْراه؛ قال العجاج: كَـــرَّ بــأَحْجى مــانِعٍ أَنْ يَمْنَعــا وأَحْجِ به أَي أَحْرِ به، وأَحْجِ به أَي ما أَخْلَقَه بذلك وأَخْلِقْ به، وهو من التعجب الذي لا فعل له؛ وأَنشد ابن بري لمَخْرُوعِ بن رقيع: ونحــن أَحْجَــى النــاسِ أَنْ نَــذُبَّا عــنْ حُرْمــةٍ، إذا الحَــدِيثُ عَبَّـا، والقــائِدون الخيــلَ جُــرْداً قُبّـا وفي حديث ابن صياد: ما كان في أَنفُسْنا أَحْجَى أَنْ يكون هو مُذْ ماتَ، يعني الدجالَ، أَحْجَى بمعنى أَجْدَر وأَولى وأَحق، من قولهم حَجا بالمكان إذا أَقام به وثبت. وفي حديث ابن مسعود: إِنَّكم، معاشرَ هَمْدانَ، من أَحْجَى حَيٍّ بالكوفة أَي أَولى وأَحقّ، ويجوز أَن يكون من أَعْقَلِ حيٍّ بها.والحِجاءُ، ممدود: الزَّمْزَمة، وهو من شِعار المَجُوس؛ قال: زَمْزَمـــة المَجُــوسِ فــي حِجائِهــا قال ابن الأَعرابي في حديث رواه عن رجل قال: رأَيت علْجاً يومَ القادِسِيَّة قد تكَنَّى وتحَجَّى فقَتلْته؛ قال ثعلب: سأَلت ابن الأَعرابي عن تحجَّى فقال معناه زَمْزَمَ، قال: وكأَنهما لغتان إذا فتَحتَ الحاء قصرت وإِذا كسرتها مددت، ومثله الصَّلا والصِّلاءُ والأَيا والإِياءُ للضوء؛ قال: وتكَنَّى لَزِمَ الكِنَّ؛ وقال ابن الأَثير في تفسير الحديث: قيل هو من الحَجاة السِّتر. واحْتَجاه إذا كتَمَه.والحَجاةُ: نُفَّاخة الماء من قطر أَو غيره؛ قال: أُقْلِّــبُ طَرْفـي فـي الفَـوارِسِ لا أَرَى حِزَاقـاً، وعَيْنِـي كالحَجاةِ من القَطْرِ وربما سموا الغدير نفسه حَجاةً، والجمع من كل ذلك حَجَىً، مقصور، وحُجِيٌّ. الأَزهري: الحَجاةُ فُقَّاعة ترتفع فوق الماء كأَنها قارورة، والجمع الحَجَوات. وفي حديث عمرو: قال لمعاوية فإِنَّ أَمرَك كالجُعْدُبَة أَو كالحَجاةِ في الضعف؛ الحَجاة، بالفتح: نُفَّاخات الماء. واستَحْجَى اللحمُ: تغير ريحه من عارض يصيب البعيرَ أَو الشاة أَو اللحمُ منه. وفي الحديث: أَنَّ عُمر طاف بناقة قد انكسرت فقال والله ما هي بِمُغِدٍّ فيَسْتَحْجِيَ لَحْمُها، هو من ذلك؛ والمُغِدُّ: الناقة التي أَخذتها الغُدَّة وهي الطاعون. قال ابن سيده: حملنا هذا على الياء لأَنا لا نعرف من أَي شيء انقلبت أَلفه فجعلناه من الأَغلب عليه وهو الياء، وبذلك أَوصانا أَبو علي الفارسي رحمه الله.وأَحْجاءٌ: اسم موضع؛ قال الراعي: قَــوالِص أَطْــرافِ المُسـُوحِ كأَنَّهـا، برِجْلَــةِ أَحْجــاءٍ، نَعــامٌ نَــوافِرُ
المعجم: لسان العرب جيي
المعنى: جيي : (ى (} الجِياءُ {والجِياوَةُ} والجِيَّةُ) : ذُكِرَتْ (فِي (ج وي)) قَرِيبا، وَهُوَ الموضِعُ الَّذِي تَجْتَمع إِلَيْهِ المِياهُ، والأَخيرَةُ تُشَدَّدُ وتُخَفَّفُ عَن ثَعْلَب. وقالَ ابنُ بَرِّي: {الجِيَّةُ فِعْلَة مِن الجَوِّ، وَهُوَ مَا انْخَفَضَ من الأرضِ، وجَمْعُها} جِيٌّ؛ قالَ ساعِدَةُ بن جُوءَيَّة: مِنْ فَوْقِهِ شَعَفٌ قُرٌّ وأَسْفَلُه جِيٌّ تَنَطَّقُ بالظَّيَّانِ والعَتَمِ ( {وجِيٌّ بالكسْرِ: وادٍ) عنْدَ الرُّوَيشَة بينَ الحَرَمَيْن، وَهُوَ الَّذِي سالَ بأَهْلِه وهُم نِيامٌ. (و) } جَيُّ، (بالفتْحِ: لَقَبُ أَصْبَهانَ قَدِيما) وَإِلَيْهِ مالَ نَصْر؛ وكانَ ذُو الرُّمَّة وَرَدَها فقالَ: نَظَرْتُ ورَائِي نَظْرَة الشَّوْق بَعْدَما بَدَا الجَوُّ مِن جَيَ لنا والعَسَاكِر (أَو) هِيَ: (ة بهَا) ، أَو محلَّةٌ برأْسِها مُفْردَةٌ، وَقد اسْتَوْلَى عَلَيْهَا الخَرابُ إلاَّ أَبيات، وَمِنْهَا كانَ سَلْمانُ الفارِسِيُّ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ والحافِظُ أَبو طاهِرٍ السّلفيُّ. (وغَلَطُ الجَوْهرِيِّ فاحِشٌ فِي قوْلِه) أَي الأعْرابي، وَهُوَ أَبو شنبل، فِي أَبي عَمْرو الشَّيْباني: قد كنتُ أَحجو أَبا عَمْرو أَخا تِقّةٍ حَتَّى أَلَمّتْ بِنَا يَوْم مُلَمَّاتُفقلت والمَرْء قد تُخْطِيه مَنِيّتُه أَدْنى عَطِيّتِهِ إيَّايَ مئيّاتُوكانَ مَا جادَ لي لَا جادَ من سَعَةٍ (دَراهِمٌ زائفاتٌ) ضَرْب {جَيَّاتُ هَذَا هُوَ الصَّوابُ فِي الإِنْشادِ. وَفِي الصِّحاح: ثلاثَةٌ زائِفاتٌ (ضَرْبُ جَيَّات (فإنَّه قالَ: أَي ضَرْبُ أَصْبَهانَ فَجَمَعَ} جَيًّا باعْتِبار أجْزائِها) ، ونَصُّ الجَوهرِيّ: يعْنِي من ضَرْب جَيَ وَهُوَ اسمُ مدينَةِ أَصْبَهان مُعَرَّب (والصَّوابُ) كَمَا قَدَّمْنا (ضَرْبَجِيَّاتٌ) ، والقافِيَةُ مَرْفُوعَةٌ، (أَي رَدِيئاتٌ جَمْعُ ضَرْبَجِيَ) . قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: دِرْهَمٌ ضَرْبَجِيٌّ زائِفٌ، وإنْ شِئْتَ قُلْتَ زيف قسى. قُلْتُ: قَوْلُهم دِرْهَمٌ ضَرْبَجِيٌّ زائِفٌ، الأصْلُ فِيهِ أنّه مِن ضَرْب جَيَ وَهِي المدينَةُ القديمَةُ، ثمَّ صارَ عَلَماً على الدِّرِهم الزائفِ لكونِ فِضَّتِها صَلُبَتْ من طولِ الخباءِ واسْوَدَّتْ، ثمَّ جَمَعُوه على ضَرْبَ جِيَّات، ورَاعَى الجَوْهريُّ ذلكَ فقالَ: يَعْنِي مِن ضَرْب جَيَ وَهُوَ صَحِيحٌ إلاَّ أنَّه فَصَلَ فِي الرَّسْم بينَ ضَرْب! وجِيَّات وهُما مُتَّصِلَتانِ وكَسَر التاءَ وَهِي مَرْفوعةٌ، ورامَ شيْخُنا أَن يُجيبَ عَن الجَوْهري فَلم يَفْعَل شَيْئا ومَثَّلَه بقَوْلِ الفرَّاء الجراصِلُ كعُلابِطٍ الجَبَلُ وإنَّما هُوَ الجرأصل الجَبَلُ وَفِيه تأَمّلٍ. (و) قالَ ابنُ الأعْرابِيِّ: ( {جَاياهُ) من قُرْبٍ (} مُجاياةً) إِذا (قابَلَهُ) . وَمَرَّ بِي مُجاياةً أَي مُقابَلةً، (لُغَةٌ فِي الهَمْزَةِ) . يقالُ: جاآني، وَقد تقدَّمَ هُنَاكَ أَنَّهُ مُعْتل العَيْنِ مَهْموزُ اللامِ على الصَّوابِ فرَاجِعْه. وممَّا يُستدركُ عَلَيْهِ: {الجِياءُ، بالكسْرِ: وِعاءُ القِدْرِ؛ نَقَلَه الجَوهريُّ. وَقد تقدَّمَ للمصنِّفِ قَريباً وَهَذَا مَوْضِعُ ذِكْرِه.
المعجم: تاج العروس حجو
المعنى: حجو : و (} الحِجَا، كإلَى) أَي بالكسْرِ مَقْصوراً: (العَقْلُ والفِطْنَةُ) ؛ وأَنْشَدَ الليْثُ للأعْشى: إذْ هِيَ مِثْلُ الغُصْنِ مَيَّالَةٌ تَرُوقُ عَيْنَيْ ذِي الحِجَا الزَّائِر (و) الحِجَا: (المِقْدارُ؛ ج {أَحْجاءٌ) ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة: ليَوْم من الأيَّام شَبَّهَ طُولَهُ ذَوُو الرَّأْي} والأَحْجاءِ مُنْقَلِعَ الفَجْرِ (و) {الحَجَا، (بالفتْحِ: النَّاحِيَةُ) والطَّرَفُ؛ قالَ الشاعِرُ: وكأَنَّ نَخْلاً فِي مُطَيْطةَ ثاوِياً والكِمْعُ بَيْنَ قَوارِها} وحجاها (ج {أَحْجاءٌ) ؛ قالَ ابنُ مُقْبل: لَا يُحرِزُ المَرْءَ أَحْجاءُ البِلادِ وَلَا تُبْنَى لَهُ فِي السمواتِ السلالِيمُويُرْوى أَعْناءُ. (و) الحَجا: (نُفَّاخاتُ الماءِ من قَطْرِ المَطَر؛ جَمْعُ} حَجَاةٍ) ، كحَصَاةٍ؛ قالَ: أُقَلِّبُ طَرْفي فِي الفَوارِسِ لَا أَرَى خراقاً وعَيْنِي {كالحَجاةِ من القَطْرِ وقالَ الأَزْهريُّ:} الحَجاةُ فُقَّاعةٌ تَرْتَفِع فَوْق الماءِ كأَنَّها قارُورَةٌ، والجَمْعُ {الحَجَوات. وَفِي حدِيثِ عَمْرو: (قالَ لمعاوِيَةَ وإنَّ أَمْرَكَ كالجُعْدُبةِ أَو كالحَجاةِ) . (و) الحَجَا: (الزَّمْزَمَةُ) ، وَهُوَ فِي شِعار المَجُوسِ، (} كالحِجَا بالكسْرِ) ، ظاهِرُه أنَّه بالقَصْرِ والصَّوابُ أنَّه مَمْدُودٌ؛ قالَ الشاعِرُ: زَمْزَمَة المَجُوسِ فِي {حِجائِها وقالَ ثَعْلَب: هُما لُغَتانِ إِذا فَتَحْت الحاءَ قَصَرْتَ وَإِذا كَسَرْتَ مَدَدْتَ، ومِثْلُه الصَّلا والصِّلاءُ والأَيا والإِياءُ. (} والتَّحَجِّي) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (رأَيْتُ علْجاً بالقادِسِيَّةِ قد تكَنَّى {وتَحَجَّى فقَتَلْته) . قالَ ثَعْلَب: سأَلْتُ ابنَ الأَعْرابي عَن} تَحَجَّى فقالَ: زمْزَمَ. (وكَلِمَةٌ {مُحجِيَةٌ) ، كمُحْسِنَةٍ: (مُخالِفَةُ المَعْنَى للّفْظِ، وَهِي} الأُحْجِيَّةُ {والأُحْجُوَّةُ) ، بضِّمهما مَعَ تَشْديدِ الياءِ والواوِ. قالَ الأَزهريُّ: والياءُ أَحْسَن. (} وحاجَيْتُهُ {مُحاجاةً} وحِجاءً) ، ككِتابٍ، ( {فَحَجَوْتُهُ: فاطَنْتُه فَغَلَبْتُه) . وَفِي الصِّحاحِ: دَاعَبْتُه فَغَلَبْتُه. وبخطِّ أَبي زكريّا: دَاعَبْتُه لَا غَيْر. وَهَكَذَا هُوَ بخطِّ أَبي سَهْل أَيْضاً. وقالَ الأزهريُّ:} حاجَيْتُه {فَحَجَوْتُه أَلْقَيْت عَلَيْهِ كَلِمَة} مُحْجِيَةً. (والاسمُ {الحَجْوى} والحُجَيَّا، بضمَّةٍ) مَعَ تَشْديد الياءِ. وَفِي الصِّحاحِ: والاسمُ {الحُجَيَّا} والأُحْجِيَّةُ. ويقالُ: {حُجَيَّاك مَا كَذَا وَكَذَا وَهِي لُعْبة وأُغْلُوطَة يَتَعاطَاها الناسُ بَيْنهم. قالَ أَبو عبيدٍ: هُوَ نَحْو قوْلِهم: أَخْرِج مَا فِي يدِي وَلَك كَذَا وَكَذَا. وتقولُ أَيْضاً: أَنا حُجَيَّاك فِي هَذَا أَي من} يُحاجِيكَ، انتَهَى. وَفِي التَّهذيبِ: الحَجْوَى اسمُ {المُحاجاةِ. والحُجَيَّا: تَصْغيرُ الحَجْوَى. وَهُوَ يأتِينا} بالأَحاجِي أَي بالأَغالِيطِ. ( {وحَجَا بالمَكانِ} حَجْواً: أَقامَ) بِهِ فثَبَتَ، ( {كَتَحَجَّى) بِهِ؛ قالَ العجَّاج: فهُنَّ يَعْكُفْنَ بِهِ إِذا} حَجا عكُفَ النَّبِيطِ يَلْعبونَ الفَنْزَجاوأَنْشَدَ الفارِسيُّ لعمارَةَ بنِ أَيْمن الرّبابي: حيثُ تَحَجَّى مُطْرِقٌ بالفالِقِ (و) حَجَا (بالشَّيءِ: ضَنَّ) بِهِ، وَبِه سُمِّي الرَّجُلُ {حَجْوة؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ وتقدَّمَ فِي الهَمْزةِ أَيْضاً. (و) } حَجَتِ (الرِّيحُ السَّفينَةَ: ساقَتْها) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (أَقْبَلت سَفينَةٌ {فحَجَتْها الرِّيحُ إِلَى مَوْضِع كَذَا) ، أَي ساقَتْها ورَمَتْ بهَا إِلَيْهِ. (و) حَجَا (السِّرَّ) حَجْواً: (حَفِظَهُ) . وقالَ أَبو زيْدٍ: كَتَمَهُ. (و) حَجَا (الفَحْلُ الشُّوَّلَ) حَجْواً: (هَدَرَ فَعَرَفَتْ هَدِيرَهُ فَانْصَرَفَتْ إِلَيْهِ. (و) قالَ ابنُ الأعرابيِّ: حَجا حَجْواً (وَقَفَ. (و) حَجَا حَجْواً: (مَنَعَ) ؛ وَمِنْه سُمِّي العَقْل} الحِجا لأنَّه يَمْنَعُ الإِنْسانَ مِن الفَسَادِ. (و) حَجا حَجْواً: (ظَنَّ الأَمْرَ فادَّعاهُ ظانّاً وَلم يَسْتَيْقِنْهُ) ، وَمِنْه قوْلُ أَبي شنبل فِي أَبي عَمْرو الشَّيْبانيّ: قد كنتُ {أَحْجُو أَبا عَمْرٍ وأَخاً ثِقةً حَتَّى أَلَمَّتْ بِنَا يَوْماً مُلِمَّاتُ ع 321) وتمامُه فِي (ج ى ى) . (و) حَجا الرَّجُلُ (القَوْمَ) كَذَا وَكَذَا: (جَزاهُمْ) وظَنَّهم كَذلِكَ. (} وحَجِيَ بِهِ، كَرضِيَ: أُولِعَ بِهِ ولَزِمَهُ) ، فَهُوَ {حَجِيٌّ يُهْمَز وَلَا يُهْمَز؛ قالَ عدِيُّ بنُ زيْدٍ: أَطَفَّ لأَنْفِه المُوسَى قَصِيرٌ وكانَ بأَنْفِه حَجِئاً ضنِيناوتقدَّمَ فِي الهَمْزةِ. (و) } حَجِي {يَحْجى: (عَدَا) ، فَهُوَ (ضِدُّ) ؛ وَفِيه نَظَرٌ. (وَهُوَ} حَجِيُّ بِهِ، كغَنِيَ، {وحَجٍ} وحَجًا كفَتًى) ، أَي (جَدِيرٌ) وخَلِيقٌ وحَرِيٌّ بِهِ. قالَ الجوْهرِيُّ: كلُّ ذلِكَ بمعْنىً إلاَّ أَنَّك إِذا فَتَحْت الجيمَ لم تُثنِّ وَلم تُؤنِّثْ وَلم تَجْمَعْ كَمَا قُلْناه فِي قَمَن. وَفِي المُحْكَم: مَنْ قالَ {حَجٍ} وحَجِيٌّ ثنَّى وجَمَع وأَنَّثَ فقالَ {حَجِيانِ} وحَجُونَ {وحَجِيَة} وحَجِيتانِ {وحَجِياتٌ، وكَذلِكَ حَجِيٌّ فِي كلِّ ذلِكَ، ومَنْ قالَ} حُجىً لم يثنِّ وَلَا جَمَعَ وَلَا أَنَّثَ بلْ كُلّ ذَلِك على لَفْظٍ واحِدٍ. قالَ الجوْهريُّ: (و) كَذلِكَ إِذا قُلْتَ: (إنَّهُ لَمحْجاةٌ) أَنْ يَفْعلَ ذاكَ، أَي: (لمَجْدَرَةٌ) ومَقْمَنَةٌ، وإنّها لمَحْجاةٌ وإنَّهم {لمَحْجاةٌ. (وَمَا} أَحْجاهُ) بذلِكَ وأَحْراهُ. ( {وأَحْجِ بِهِ) : أَي (أَخْلِقْ بِهِ) ، وَهُوَ مِن التَّعَجُّبِ الَّذِي لَا فِعْل لَهُ. (وإنَّهُ} لَحَجٍ) : أَي (شَحِيحٌ. (وأَبو {حُجَيَّةَ، كسُمَيَّةَ: أَجْلَحُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ حُجَيَّةَ) الكِنْدِيُّ، (مُحدِّثٌ) عَن الشَّعْبيّ وعِكْرِمَة، وَعنهُ القطَّانُ وابنُ نميرٍ وخلْقٌ وثَّقَهُ ابنُ معينٍ وغيرُهُ، وضَعَّفَه النّسائي، وَهُوَ شِيعيُّ مَعَ أَنَّه رَوَى عَنهُ شريك أنَّه قالَ: سَمِعْنا أنَّه مَا سَبَّ أَبا بَكْرٍ وعُمَر أَحدٌ إلاَّ افْتَقَرَ أَو قُتِلَ؛ ماتَ سَنَة 145، كَذَا فِي الكاشِفِ. (} وحُجَيَّةُ بنُ عُدَيَ) الكِنْدِيُّ (تابِعِيٌّ) عَن عليَ وجابرٍ، وَعنهُ الحكمُ وأَبو إسْحق. ( {والحِجاءُ) ، ككِتابٍ: (المُعارَكَةُ. (} وأَحْجاءٌ: ع) ؛ قالَ الرَّاعي: قَوالِص أَطْرافِ المُسُوحِ كأنَّها برِجلَةِ! أَحْجاءٍ نَعامٌ نَوافِرُ وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {التَّحاجِي التَّداعِي. وهُمْ} يَتَحاجَوْنَ بهَا. {واحْتَجى: أَصابَ مَا} حُوجِيَ بِهِ، قالَ: فنَاصِيَتي وراحِلَتي ورَحْلي ونِسْعا ناقَتي لِمَنِ {احْتَجَاها وَفِي نوادِرِ الأعْرابِ: لَا} مُحاجاةَ عنْدِي فِي كَذَا وَلَا مُكَافَأَة أَي لَا كِتْمان لَهُ وَلَا سَتْر عنْدِي. ويقالُ للرَّاعي إِذا ضَبَّع غَنَمه فتَفَرَّقَتْ: مَا {يَحْجُو فلانٌ غَنَمَه وَلَا إِبِلَه. وسِقاءٌ لَا يَحْجُو الماءَ: أَي لَا يمسكُه. وراعٍ لَا يَحْجُو إبلَه، لَا يَحْفَظها. } وتَحَجِّى لَهُ: تَفَطَّنَ وَزَكَنَ؛ عَن أَبي الهَيْثم. {والحِجا، بالكسْرِ والفتْحِ: السّتْرُ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (مَنْ باتَ على ظَهْر بيتٍ ليسَ عليهِ} حِجاً فقد بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّة) . {والحَجَا: مَا أَشْرَفَ مِن الأرضِ. } وحَجا الوَادِي: مُتْعَرَجُهُ. والحَجا: المَلْجأُ والجانِبُ. ومالَهُ {مَحْجى وَلَا مَلْجأ بِمَعْنى واحِدٍ، عَن اللحْيانيّ. وإنَّه} لَحَجِيٌّ إِلَى بَني فلانٍ: أَي لاجِىءٌ إِلَيْهِم؛ عَن أبي زيْدٍ. وتَحجَّى الشَّيءَ: تَعَمَّدَهُ وتَقْصَّدَهُ {حَجاهُ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة: فجاءَتْ بأَغْباش} تَحَجَّى شَرِيعَةً تِلاداً عَلَيْهَا رَمْيُها واحتِبالُها {وحَجاهُ: قَصَدَه واعْتَمَدَه؛ وأَنْشَدَ الأزهريُّ للأَخْطل: } حَجَوْنا بني النُّعمان إذْ عَضَّ مُلْكُهُمْ وقَبْل بَني النُّعْمانِ حارَبَنا عَمْرُو وتَحَجَّى بالشيءِ: تَمَسَّكَ ولَزِمَ بِهِ، يُهْمَز وَلَا يُهْمَز، عَن الفرَّاء؛ وأَنْشَدَ لابنِ أَحْمر: أصَمُّ دُعاءُ عاذِلَتي تَحَجَّى بآخِرَتي وتَنْسَى أَوَّلِيناوقيلَ: تَحجَّى تَسَبق إِلَيْهِم باللَّوْمِ. يقالُ: {تحَجَّيْتُ بِهَذَا المَكانِ أَي سَبَقْتكم إِلَيْهِ ولَزِمْته قَبلكم. وتَحَجَّى بِهِ: ضَنَّ. وأَنا} أَحْجُو بِهِ خَيْراً: أَي أَظنُّ. وتحجَّى فلانٌ بظَنِّه: إِذا ظنَّ شَيْئا ولَم يَسْتَيْقنْه؛ وأنْشَدَ الأزهريُّ للكُمَيْت: تحَجَّى أَبوها مَنْ أَبوهُم فصادَفُوا سِواهُ ومَنْ يَجْهَلْ أَباهُ فقدْ جَهِلْ وقالَ الكِسائي: مَا {حَجَوْتُ مِنْهُ شَيْئا وَمَا هَجَوْتُ أَي مَا حَفِظت مِنْهُ شَيْئا. وقالَ الليْثُ:} الحَجْوةُ الحَدَقةُ؛ ومِثْلُه لابنِ سِيدَه وقالَ الأَزهريُّ: لَا أَدْرِي أَهي الجَحْوةُ أَو الحَجْوةُ. وَهُوَ {أَحْجَى أَنْ يكونَ كَذَا، أَي أَحَقُّ وأجْدَرُ وأَوْلى؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (معاشرَ هَمدانَ أَحْجَى حَيَ بِالْكُوفَةِ) وقيلَ: مَعْناه أَعْقَل حيَ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لمَخْرُوعِ بنِ رفيع: وَنحن أَحْجَى الناسِ أَن نَذُبَّاعن حُرْمةٍ إِذا الجَدِيبُ عَبَّاوالقائِدونَ الخيلَ جُرْداً قُبَّاوتَحَجَّى: لَزِمَ الحَجا أَي مُنْعَرَج الوادِي؛ وَبِه فُسِّرَ حدِيثُ العلْجِ بالقادِسِيَّة. } والحَجاةُ: الغَديرُ نفْسُه. ! واسْتَحْجَى اللحْمُ: تَغَيَّر رِيحُه من عارِضٍ يصيبُ البَعيرَ أَو الشَّاةَ. قالَ ابنُ سِيدَه: حَمَلْنا هَذَا على اليَاءِ لأنَّا لم نَعْرفْ من أَيِّ شيءٍ انْقَلَبَتْ أَلِفُه فجعَلْناه مِن الأَغْلَب عَلَيْهِ وَهُوَ الْيَاء، وبذلِكَ أَوْصانا أَبو عليَ الفارِسِيُّ، رحِمَه الله تَعَالَى.
المعجم: تاج العروس