المعجم العربي الجامع

حَجْل/ حِجْل [مفرد]

المعنى: ج أحْجال وحُجُول: 1- خلخال "تخشخش في رجليها الحُجُول". 2- قيد "في رِجْله حَجْل".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

حَجْلٌ / حِجْلٌ

المعنى: (صيغة الجمع) أحجالٌ وحُجُولٌ خَلْخال.؛-: إحدى حَلْقتي القَيْد؛ القَيْد نَفْسُه.؛-: البَياض في رِجل الفَرَس.
المعجم: القاموس

حُجِّلَ

المعنى: الفَرَسُ (مج): كان في قوائمه تَحجيل أي بَياض.؛- تِ المَرأةُ: أُلبست الأحجال.؛- تِ القِدْرُ: سُتِرَت كما تُستَر العَروس فلا تَبرُز.
المعجم: القاموس

حجل

المعنى: (التَّحْجِيلُ) بَيَاضٌ فِي قَوَائِمِ الْفَرَسِ أَوْ فِي ثَلَاثٍ مِنْهَا أَوْ فِي رِجْلَيْهِ قَلَّ أَوْ كَثُرَ بَعْدَ أَنْ يُجَاوِزَ الْأَرْسَاغَ وَلَا يُجَاوِزَ الرُّكْبَتَيْنِ وَالْعُرْقُوبَيْنِ لِأَنَّهَا مَوَاضِعُ (الْأَحْجَالِ) وَهِيَ الْخَلَاخِيلُ وَالْقُيُودُ. يُقَالُ فَرَسٌ (مُحَجَّلٌ) وَقَدْ (حُجِّلَتْ) قَوَائِمُهُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مُشَدَّدَةٌ وَإِنَّهَا لَذَاتُ (أَحْجَالٍ) الْوَاحِدُ (حَجْلٌ) . وَ (الْحَجَلَانُ) بِفَتْحِ الْجِيمِ مِشْيَةُ الْمُقَيَّدِ يُقَالُ: (حَجَلَ) الطَّائِرُ يَحْجُلُ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ حَجَلَانًا وَكَذَا إِذَا نَزَا فِي مِشْيَتِهِ كَمَا يَحْجُلُ الْبَعِيرُ الْعَقِيرُ عَلَى ثَلَاثٍ وَالْغُلَامُ عَلَى رِجْلٍ وَاحِدَةٍ أَوْ عَلَى رِجْلَيْنِ. وَ (الْحَجَلَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَاحِدَةُ (حِجَالِ) الْعَرُوسِ وَهِيَ بَيْتٌ يُزَيَّنُ بِالثِّيَابِ وَالْأَسِرَّةِ وَالسُّتُورِ وَ (الْحَجَلَةُ) أَيْضًا الْقَبَجَةُ وَالْجَمْعُ (حَجَلٌ) وَ (حِجْلَانٌ) وَ (حِجْلَى) .
المعجم: مختار الصحاح

الحجل

المعنى: ـ الحَجَلُ: الذَّكَرُ من القَبَجِ، الواحدةُ: حَجَلَةٌ. ـ والحِجْلَى، كدِفْلَى: اسمٌ للجمعِ، ولا نَظيرَ لها سِوَى ظِرْبَى، ولَحْمهُ مُعْتَدِلٌ، وابْتِلاعُ نِصْفِ مِثْقالٍ من كَبِدِه يَنْفَعُ الصَّرْعَ، والاسْتِعاطُ بمَرارَتِه كلَّ شَهْرٍ مَرَّةً يُذَكِّي الذِهْنَ جِدّاً، ويُقَوِّي البَصَرَ. ـ والحَجَلَةُ، محرَّكةً: كالقُبَّةِ، ومَوْضِعٌ يُزَيَّنُ بالثيابِ والسُّتورِ للعَروسِ، ـ ج: حَجَلٌ وحِجالٌ، وصِغارُ الإِبِلِ، وحَشْوُها، ـ ج: حَجَلٌ. ـ وحَجَّلها تَحْجيلاً: اتَّخَذَ لها حَجَلَةً، أو أدْخَلَها فيه، ـ وـ المرأةُ بَنانَها: لَوَّنَتْ خِضابَها. ـ وحَجَلَ المُقَيَّدُ يَحْجِلُ ويَحْجُلُ حَجْلاً وحَجَلاناً: رَفَعَ رِجْلاً وتَرَيَّثَ في مَشْيِه على رِجْلِه، ـ وـ الغُرابُ: نَزا في مَشْيِه. ـ والحِجْلُ، بالكسر والفتح، وكإِبِلٍ وطِمِرٍّ: الخَلْخالُ، ـ ج: أحْجالٌ وحُجولٌ، وبالكسر: البَياضُ نَفْسُه، ـ ج: أحْجالٌ، وحَلْقَتا القَيْدِ، والقَيْدُ نَفْسُه، ويُفْتَحُ، ويقالُ بكَسْرَتَيْنِ. ـ والتَّحْجيلُ: بياضٌ في قوائِمِ الفرسِ كلِّها، ويكونُ في رِجْلَيْنِ ويَدٍ، وفي رِجْلَيْنِ فقطْ، وفي رِجْلٍ فقطْ، ولا يكونُ في اليَدَيْنِ خاصَّةً إلاَّ مع الرِجْلَينِ، ولا في يَدٍ واحدةٍ دونَ الأخْرَى إلاَّ مع الرِجْلَيْنِ، ـ والفرسُ مَحْجولٌ ومُحَجَّلٌ، وبياضٌ في أخْلافِ الناقَةِ من آثارِ الصِّرارِ، والضَّرْعُ مُحَجَّلٌ، وسِمَةٌ للإِبِلِ. ـ وحَجَلَتْ عَيْنُهُ تَحْجِلُ حُجولاً، ـ وحَجَّلَتْ: غارَتْ. ـ وحَوْجَلَ: غارَتْ عَيْنُهُ. ـ والحَوْجَلَةُ، وقد تُشَدُّ لامُها: القارورَةُ، أو العَظيمَةُ الأَسْفَلِ، ـ ج: حَواجِلُ وحَواجيلُ. ـ والحَجْلاءُ: شاةٌ ابْيَضَّتْ أوظِفَتُها. ـ والحاجِلاتُ من الإِبِلِ: التي عُرْقِبَتْ فَمَشَتْ على بعضِ قَوائِمِها، وقولُ الجوهريِّ: تَحْجُلُ: اسمُ فرسٍ، تصحيفٌ، والصوابُ: عَجْلَى، كسَكْرَى. ـ والحُجَيْلاءُ: الماءُ الذي لا تُصيبُه الشمسُ، ـ ومَقْصوراً: ع. ـ والحَجْلاءُ: وادٍ. وكشَدَّادٍ: البَريقُ. وكصَبورٍ: البعيدُ. ـ وحَجَلْ حَجَلْ، محرَّكتيْنِ: زَجْرٌ للنَّعْجَةِ، أو إِشْلاءٌ لها للحَلَبِ. ـ ودِبَّى حَجَلْ: لُعْبَةٌ. وحَجَلُ بنُ عَمْرٍو: فارسٌ حَنَفِيٌّ. وحَجَلٌ الشاعرُ: عبدٌ لبني مازِنٍ. ـ وفرسٌ حَجيلٌ، كأَميرٍ: مُحَجَّلُ ثَلاثٍ. ـ وحَجْلٌ، بالفتح: عَمٌّ للنبيِّ، صلى الله عليه وسلم، واسْمهُ: مُغيرةُ. ـ وتَحْجيلُ المِقْرَى: أن يُصَبَّ فيه لُبَيْنَةٌ قليلةٌ قَدْرَ تَحْجيلِ الفرسِ، ثم يُوَفَّى المِقْرَى بالماءِ، وذلك في الجُدوبةِ وعَوْزِ اللبنِ. ـ وأحْجَلَ البعيرَ: أطْلَقَ قَيْدَه من يدِه اليُسْرَى، وشَدَّه في اليُمْنَى. ـ وحُجِلَ بينَه وبينَه، ـ كعُنِيَ حَجْلاً: حِيلَ.
المعجم: القاموس المحيط

حَجَلَ

المعنى: ـِ حَجْلاً وحَجَلاناً: مَشى على رجل رافعاً الأخرى. ويقال: مرَّ يَحجِل في مشيته: إذا تبختر. وـ المقيَّد: وثب في مشيه. وـ عينُه ـُ حُجُولاً: غارت.؛(حَجِلت) الدابة ـَ حَجَلاً: ابْيَضَّت أوظفتُها، وسائرُها أسود.؛(أحْجَلَ) الدابة: أطلق قيدَها من إحدى يديها وشدَّ الأخرى.؛(حَجَّل): حَجَل. وـ عينُه: حَجَلَتْ. وـ في وضوئه: غسل بعضَ العضُد مع اليد وبعضَ الساق مع الرِّجْل. وـ العروسَ: اتَّخَذَ لها حَجَلة. وـ الدابةَ: قيَّدها بالحِجال. وـ المرأةُ بنانَها: لوَّنَتْ خِضابَه. وـ أمرَه: شهَره. يقال: أمر أغَرُّ مُحَجَّل، ويوم أغَرُّ مُحَجَّل: مشهور. وـ في مشيه: حَجَلَ فيه.؛(التَّحجِيل): بياض في قوَائم الفرَس أو بعضها، بعضُه لا يجاوز الركبتيْن والعرقوبَيْن.؛(الحَِجْل): الخَلْخال. وـ القَيد. (ج) أحْجَال، وحُجُول.؛(الحَجْلة): لعبة للصِّبيان، يخطُّون على الأرض مربَّعات يدفَعون فيها حجراً أو نحوه حَجْلاً من مربَّع إلى مربَّع.؛(الحَجَلَة): ساتر كالقُبَّة يُزَيَّن بالثِّياب والسُّتور للعَروس. وـ سِتْرٌ يُضرب للعَروس في جَوف البيت. (ج) حَجَل، وحِجال. وـ طائر في حجم الحمام، من الفصيلة التُّدْرَجية من رتبة الدَّجاجيات، ومنه أنواع عدة، أحمر المنقار والرجلين طيِّب اللحم.؛(المُحَجَّل) من الدَّواب: ما كان البَياض منه في موضع الخلاخِيل والقُيود وفوق ذلك. ومنه: ثوبٌ مُحَجَّل: غير سَابِل، بل بلغ موْضِع التَّحْجيل.
المعجم: الوسيط

حجل

المعنى: الحَجَل: القَبَج: وقال ابن سيده: الحَجَل الذكور من القَبَج، الواحدة حَجَلة وحِجْلانٌ، والحِجْلى اسم للجمع، ولم يجيء الجمع على فِعْلى إلا حرفان: هذا والظِّرْبي جمع ظَرِبَان، وهي دُوَيَّبة منتنة الريح؛ قال عبد الله بن الحجاج الثعلبي من بني ثعلبة بن سعد بن ذُبْيان يخاطب عبد الملك بن مروان ويعتذر إِليه لأَنه كان مع عبد الله بن الزبير: فــارحم أُصــَيْبِيَتي الـذين كـأَنهم حِجْلىــ، تَــدَرَّجُ بالشــَّرَبَّة، وُقَّــعُ أَدْنُــو لِتَرْحَمَنــي وتَقَبَــل تَوْبـتي وأَراك تَــدْفَعُني، فــأَيْنَ المَـدْفَع؟ فقال عبد الملك: إِلى النار، الأَزهري: سمعت بعض العرب يقول: قالت القَطَا للحَجَل: حَجَلْ حَجَلْ، تَفِرُّ في الجَبَل، من خَشْية الوَجَل، فقالت الحَجَل للقَطا: قَطا قَطا، بَيْضُك ثِنْتا، وبَيْضِي مائتا. الأَزهري: الحَجَل إِناث اليَعَاقِيب واليَعَاقِيب ذكورُها. وروى ابن شميل حديثاً: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: اللهم إِني أَدعو قريشاً وقد جعلوا طَعَامي كطَعام الحَجَل؛ قال النضر: الحَجَل يأْكل الحَبَّة بعد الحبة لا يُجِدُّ في الأَكل؛ قال الأَزهري: أَراد أَنهم لا يُجِدُّون في إِجابتي ولا يدخل منهم في اللّه دين إِلا الخَطِيئة بعد الخَطِيئة يعني النادر القليل. وفي الحديث: فاصطادوا حَجَلاً؛ هو القَبَج. الأَزهري: حَجَل الإِبل صغَار أَولادها. ابن سيده: الحَجَل صِغارُ الإِبل وأَوْلادُها؛ قال لبيد يصف الإِبل بكثرة اللبن وأَن رؤوس أَولادها صارت قُرْعاً أَي صُلْعاً لكثرة ما يسيل عليها من لبنها وتَتَحلَّب أُمهاتُها عليها: لهـا حَجَـلٌ قـد قَرَّعَـتْ مـن رُؤوسـها لهــا فوقهــا ممــا تولـف واشـل قال ابن السكيت: استعار الحَجَل فجعلها صغَار الإِبل؛ قال ابن بري: وجدت هذا البيت بخط الآمدي قَرَّعت أَي تَقَرَّعت كما يقال قَدَّم بمعنى تَقَدَّم، وخَيَّل بمعنى تَخَيَّل، ويَدُلُّكَ على صحته أَن قولهم قُرِّع الفَصِيلُ إِنما معناه أُزِيل قَرَعُه بَجَرِّه على السَّبَخَة مثل مَرَّضْته، فيكون عكس المعنى؛ ومثله للجعدي: لهــا حَجَــل قُـرْعُ الـرؤوس تَحَلَّبـت علـى هـامِه، بالصـَّيْف، حـتى تَمَوّرا قال ابن سيده: وربما أَوقعوا ذلك على فَتَايا المَعَزِ. قال لقمان العاديُّ يَخْدَع ابْنَيْ تِقْن بغنمه عن إِبلهما: اشْتَرِياها يا ابْنَي تِقْن، إِنها لَمِعزى حَجَل، بأَحْقِيها عِجَل؛ يقول: إنها فَتِيَّة كالحَجَل من الإِبل، وقوله بأَحقِيها عِجَل أَي أَن ضُروعها تضرب إِلى أَحْقِيها فهي كالقِرَب المملوءة؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي، قال: ورواه بعضهم أَنها لمِعْزَى حِجَل، بكسر الحاء، ولم يفسره ابن الأَعرابي ولا ثعلب؛ قال ابن سيده: وعندي أَنهم إِنما قالوا حِجَل، فيمن رواه بالكسر، إِتباعاً لعِجَل. والحَجَلة: مثل القُبَّة. وحَجَلة العروس: معروفة وهي بيت يُزَيَّن بالثياب والأَسِرَّة والستور؛ قال أَدهم بن الزَّعراء: وبالحَجَـل المقصـور، خَلْـف ظُهورنـا نَوَاشــِيءُ كــالغِزْلان نُجْـلٌ عيونُهـا وفي الحديث: كان خاتَم النبوة مثل زِرِّ الحَجَلة، بالتحريك؛ هو بيت كالقُبَّة يستر بالثياب ويكون له أَزرار كبار؛ ومنه حديث الاستئذان: ليس لبيوتهم سُتور ولا حِجال؛ ومنه: أعْرُوا النساء يَلْزَمْن الحِجَال، والجمع حَجَل وحِجَال؛ قال الفرزدق: رَقَــدْن عليهــن الحِجَــال المُسـَجَّف قال الحِجال وهم جماعة، ثم قال المُسَجَّف فَذَكَّر لأَن لفظ الحِجَال لفظ الواحد مثل الجِرَاب والجِدَاد، ومثله قوله تعالى: قال مَنْ يُحْيي العِظَام وهي رَمِيم، ولم يقل رَمِيمة. وحَجَّل العَروسَ: اتَّخَذ لها حَجَلة؛ وقوله أَنشده ثعلب: ورابغــــة أَلا أُحَجِّــــل قِـــدْرَنا علـى لَحْمِهـا، حِين الشتاء، لنَشْبَعَا فسره فقال: نسترها ونجعلها في حَجَلة أَي إِنا نطعمها الضيفان. الليث: الحَجْل والحِجْل القَيْد، يفتح ويكسر. والحَجْل: مشي المُقَيَّد.وحَجَل يَحْجُلُ حَجْلاً إذا مشى في القيد. قال ابن سيده: وحَجَلَ المُقَيَّد يَحْجُل ويَحْجِل حَجْلاً وحَجَلاناً وحَجَّل: نَزا في مشيه، وكذلك البعير العَقِير: الأَزهري: الإِنسان إذا رفع رِجْلاً وتَرَيَّث في مشيه على رِجْل فقد حَجَل. ونَزَوانُ الغُراب: حَجْلُه. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لزيد أَنت مَوْلانا فَحَجَل؛ الحَجْل: أَن يرفع رِجْلاً ويَقْفِز على الأُخرى من الفَرَح، قال: ويكون بالرجلين جميعاً إِلا أَنه قَفْزٌ وليس بمشي. قال الأَزهري: والحَجَلان مِشية المُقَيَّد. يقال: حَجَل الطائرُ يَحْجُل ويَحْجِل حَجَلاناً كما يَحْجُل البعير العَقِير على ثلاث، والغُلامُ على رِجْل واحدة وعلى رجلين؛ قال الشاعر: فقــد بَهــأَتْ بالحــاجِلاتِ إِفالُهـا وســَيْف كَرِيــمٍ لا يــزال يَصــُوعُها يقول: قد أَنِسَتْ صِغارُ الإِبل بالحاجلات وهي التي ضرِبت سُوقُها فمشت على بعض قوائمها، وبسيف كريم لكثرة ما شاهدت ذلك لأَنه يُعَرْقِبُها.وفي حديث كعب: أَجِدُ في التوراة أَن رجلاً من قريش أَوْبَشَ الثَّنايا يَحْجُل في الفتنة؛ قيل: أَراد يتبختر في الفتنة. وفي الحديث في صفة الخيل: الأَقْرَح المُحَجَّل؛ قال ابن الأَثير: هو الذي يرتفع البياض في قوائمه في موضع القيد ويجاوز الأَرساغ ولا يجاوز الركبتين لأَنها مواضع الأَحجال، وهي الخلاخيل والقيود؛ ومنه الحديث: أُمتي الغُرُّ المُحَجَّلون أَي بِيض مواضع الوضوء من الأَيدي والوجه والأَقدام، استعار أَثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإِنسان من البياض الذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه؛ قال ابن سيده: وأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قول الشاعر: وإِنــي امْــرُؤٌ لا تَقْشــَعِرُّ ذؤابَـتي مـن الـذِّئْب يَعْوِي والغُرابِ والمُحَجَّل فإِنه رواه بفتح الجيم كأَنه من التحجيل في القوائم، قال: وهذا بعيد لأَن ذلك ليس بموجود في الغِرْبان، قال: والصواب عندي بكسر الجيم على أَنه اسم الفاعل من حَجَّل. وفي الحديث: إِن المرأَة الصالحة كالغُرَاب الأَعْصَم وهو الأَبيض الرجلين أَو الجناحين، فإِن كان ذهب إِلى أَن هذا موجود في النادر فرواية ابن الأَعرابي صحيحة.والحَجْل والحِجْل جميعاً: الخَلْخَال، لغتان، والجمع أَحْجال وحُجُول.الأَزهري: روى أَبو عبيد عن أَصحابه حِجْل، بكسر الحاء، قال: وما علمت أَحداً أَجاز الحِجل غير ما قاله الليث، قال: وهو غلط. وفي حديث عليٍّ قال له رجل: إِن اللصوص أَخذوا حِجْلَي امرأَتي أَي خَلْخالَيْها. وحِجْلا القيد: حَلْقَتاه؛ قال عَدِيُّ بن زيد العَبَادي: أَعـاذِل، قـد لاقَيْـتُ مـا يَزِعُ الفَتَى وطـابقت فـي الحِجْلَيـنْ مَشْيِ المقيَّد والحِجْل: البياض نفسه، والجمع أَحْجال؛ ثعلب عن ابن الأَعرابي أَن المفضل أَنشده: إِذا حُجِّــل المِقْــرَى يكـون وَفَـاؤه تَمـام الـذي تَهْـوي إِليـه المَوَارِد قال: المِقْرَى القَدَح الذي يُقْرى فيه، وتَحْجِيلُه أَن تُصَبَّ فيه لُبَيْنة قليلة قَدْر تحجيل الفَرَس، ثم يُوَفَّى المَقْرَى بالماء، وذلك في الجُدُوبة وعَوَزِ اللَّبَن. الأَصمعي: إذا حُجِّل المِقْرَى أَي سُتِر بالحَجَلة ضَنّاً به ليشربوه هم. والتحجيل: بياض يكون في قوائم الفرس كلها؛ قال: ذو مَيْعَــــةٍ مُحَجَّــــلُ القـــوائم وقيل: هو أَن يكون البياض في ثلاث منهن دون الأُخرى في رِجْل ويَدَيْن؛ قال: تَعَــــادَى مــــن قَوائمهـــا ثَلاثٌ بتحجيلــــ، وَقَائمــــةٌ بَهِيــــمُ ولهذا يقال مُحَجَّل الثلاث مطلق يد أَو رجل، وهو أَن يكون أَيضاً في رجلين وفي يد واحدة؛ وقال: مُحَجَّـــل الرِّجْليــن منــه واليَــدِ أَو يكون البياض في الرجلين دون اليدين؛ قال: ذو غُــــرَّة مُحَجَّــــلُ الرِّجْليــــن إِلـــى وَظِيفٍـــ، مُمْســَكُ اليَــدَين أَو أَن يكون البياض في إِحدى رجليه دون الأُخرى ودون اليدين، ولا يكون التحجيل في اليدين خاصة إِلا مع الرجلين، ولا في يد واحدة دون الأُخرى إِلا مع الرجلين، وقيل: التحجيل بياض قَلَّ أَو كثر حتى يبلغ نصف الوَظِيفِ ولونٌ سائره ما كان، فإِذا كان بياض التحجيل في قوائمه كلها قالوا مُحَجَّل الأَربع. الأَزهري: تقول فرس مُحَجَّل وفرس بادٍ جُحُولُه؛ قال الأَعشى: تَعَالَوْا، فإِنَّ العِلْم عند ذوي النُّهَى مـن الناسـ، كالبَلْقاء بادٍ جُحُولُها قال أَبو عبيدة: المُحَجَّل من الخيل أَن تكون قوائمه الأَربع بِيضاً، يبلغ البياضُ منها ثُلُثَ الوَظِيف أَو نصفَه أَو ثلثيه بعد أَن يتجاوز الأَرساغ ولا يبلغ الركبتين والعُرْقُوبَيْن فيقال مُحَجَّل القوائم، فإِذا بلغ البياضُ من التحجيل ركبةَ اليد وعُرْقوب الرِّجل فهو فرس مُجَبَّب، فإِن كان البياض برجليه دون اليد فهو مُحَجَّل إِن جاوز الأَرساغ، وإِن كان البياض بيديه دون رجليه فهو أَعْصَم، فإِن كان في ثلاث قوائم دون رجل أَو دون يد فهو مُحَجَّل الثلاث مُطْلَق اليد أو الرجل، ولا يكون التحجيل واقعاً بيد ولا يدين إِلا أَن يكون معها أَو معهما رِجْل أَو رِجلان؛ قال الجوهري: التحجيل بياض في قوائم الفرس أَو في ثلاث منها أَو في رجليه، قَلَّ أَو كَثُر، بعد أَن يجاوز الأَرساغ ولا يجاوز الركبتين والعرقوبين لأَنها مواضع الأَحجال، وهي الخَلاخِيل والقُيُود. يقال: فرس مُحَجَّل، وقد حُجِّلَت قوائمُه تَحْجِيلاً، وإِنَّها لَذَات أَحْجال، فإِن كان في الرجلين فهو مُحَجَّل الرجلين، وإِن كان بإِحدى رجليه وجاوز الأَرساغ فهو مُحَجَّل الرِّجل اليمنى أَو اليسرى، فإِن كان مُحَجَّل يد ورجل من شِقٍّ فهو مُمْسَك الأَيامِن مُطْلَق الأَياسر، أَو مُمْسَك الأَياسر مُطْلَق الأَيامن، وإِن كان من خِلاف قلّ أَو كثر فهو مَشْكُول. قال الأَزهري: وأُخِذَ تحجيل الخيل من الحِجْل وهو حَلْقة القَيْد جُعِل ذلك البياض في قوائمها بمنزلة القيود. ويقال: أَحْجَل الرجُلُ بعيرَه إِحْجالاً إذا أَطْلق قيده من يده اليمنى وشَدَّه في الأُخرى. وحَجَّل فلانٌ أَمْرَه تحجيلاً إذا شَهْرَه؛ ومنه قول الجعدي يهجو لَيْلى الأَخْيَلِيَّة: أَلا حَيِّيـــا هِنْــداً، وقُــولاً لهــا هَلا، فقـد رَكِبَـتْ أَمْـراً أَغَـرَّ مُحَجَّلا والتَّحْجِيل والصَّلِيب: سِمَتان من سِمات الإِبل؛ قال ذو الرمة يصف إِبلاً: يَلُــوح بهــا تحجيلُهــا وصـَلِيبُها وقول الشاعر: أَلَـم تَعْلَمِـي أَنَّـا إذا القِدْرُ حُجِّلَت وأُلْقِـيَ عـن وَجْـه الفَتـاة سـُتُورُها حُجِّلَت القِدْر أَي سُتِرَت كما تُسْتَر العروس فلا تَبْرُز.والتحجيل: بياض في أَخلاف الناقة من آثار الصِّرار. وضَرْع مُحَجَّل: به تحجيل من أَثر الصِّرار؛ وقال أَبو النجم: عـــن ذي قَرامِيـــصَ لهــا مُحَجَّــلِ والحَجْلاء من الضأْن: التي ابْيَضَّت أَوْظِفَتُها وسائرها أَسود، تقول منه نَعْجة حَجْلاء. وحَجَلَت عَيْنُه تَحْجُل حُجُولاً وحَجَّلَت، كلاهما: غارت، يكون ذلك في الإِنسان والبعير والفرس، قال ثعلبة بن عمرو: فَتُصـــــْبِح حاجِلـــــةً عينُـــــه لِحِنْـــو اســـْتِه، وصـــَلاه عُيُــوب وأَنشد أَبو عبيدة: حَواجِــــل العُيــــون كالقِـــداح وقال آخر في الإِفراد دون الإِضافة: حَواجِـــــل غــــائرة العُيــــون وحَجَّلَت المرأَة بَنانَها إذا لَوَّنَت خِضابَها. والحُجَيْلاء: الماء الذي لا تصيبه الشمس. والحَوْجَلَة: القارورة الغليظة الأَسفل، وقيل: الحَوْجَلة ما كان من القَوارِير شِبْه قَوارير الذَّرِيرة وما كان واسع الرأْس من صِغارها شِبْه السُّكُرَّجات ونحوها. الجوهري: الحَوْجَلة قَارُورة صغيرة واسعة الرأْس؛ وأَنشد العَجَّاج: كـــأَنَّ عينيـــه مـــن الغُـــؤُور قَلْتـــانِ، أَو حَوْجَلَتـــا قـــارُور قال ابن بري: الذي في رجز العجاج: قَلْتــانِ فــي لَحْــدَيْ صـَفاً مَنْقُـور صـــِفْرانِ، أَو حَوْجَلَتـــا قـــارُور وقيل: الحَوْجَلَة والحَوْجَلَّة القارورة فقط؛ عن كراع، قال: ونظيره حَوْصَلَة وحَوْصَلَّة وهي للطائر كالمَعِدَة للإِنسان. ودَوْخَلَة ودَوْخَلَّة: وهي وعاء التمر، وسَوْجَلَة وسَوْجَلَّة: وهي غِلاف القارورة، وقَوْصَرَة وقَوْصَرَّة: وهي غلاف القارورةِ أَيضاً؛ وقوله: وقوله: كــأَنَّ أَعينهــا فيهــا الحَواجِيـلُ يجوز أَن يكون أَلحق الياءَ للضرورة، ويجوز أَن يكون جمع حَوْجَلَّة، بتشديد اللام، فعوّض الياء من إِحدى اللاَّمين. والحَواجِل: القَوارير، والسَّواجل غُلُفُها؛ وأَنشد ابن الأَنباري: نَهْـج تـرى حَـوْله بَيْـضَ القَطا قَبَصاً كـــأَنَّه بالأَفـــاحِيص الحَواجِيـــل حَواجِــــل مُلِئَت زَيْتـــاً مُجَـــرَّدة ليســت عَلَيْهِــنَّ مـن خُـوصٍ سـَواجِيل القَبَص: الجَماعات والقِطَع. والسَّواجِيل: الغُلُف، واحِدُها ساجُول وسَوْجَل. وتَحْجُل: اسم فَرَس، وهو في شعر لبيد: تَكـــاتَر قُــرْزُلٌ والجَــوْنُ فيهــا وتَحْجُـــل والنَّعامـــةُ والخَبـــال والحُجَيْلاء: اسم موضع؛ قال الشاعر: فأَشــْرَب مــن مـاء الحُجَيْلاء شـَرْبَةً يُـداوى بهـا، قبـل الممـات، عَلِيلُ قال ابن بري: ومن هذا الفصل الحُجال السَّمُّ؛ قال الراجز: جَرَّعْتـــه الـــذَّيفان والحُجـــالا
المعجم: لسان العرب

حجل

المعنى: حجل الحَجَلُ محرَّكةً، وإطلاقُه يُوهِم أَنه بالفَتح، وَلَا سِيَّما قولُه فِيمَا بعدُ: والحَجَلَةُ مُحرَّكةً فتأمَّلْ: الذَّكَرُ مِن القَبَجِ، الواحِدَةُ: حَجَلَةٌ وَقد نَسِيَ هُنَا اصطلاحَه. وَقَالَ اللّيثُ: الحَجَلُ: إناثُ اليَعاقِيبِ، واليَعاقِيبُ: ذُكُورها. ورَوى ابنُ شُمَيلٍ أَن النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: اللهُمَّ إنّي أدعُو قُريشاً وَقد جَعلُوا طَعامِي كطَعامِ الحَجَلِ قَالَ النَّضرُ: هُوَ القَبَجُ، يَأْكُل الحَبَّةَ بعدَ الحَبَّةِ، لَا يَجِدُّ فِي الْأكل. وَقَالَ الأزهريُّ: أَرَادَ أَنهم غيرُ جادِّين فِي إجابَتِي، وَلَا يدخلُ مِنْهُم فِي دِينِ اللَّهِ إلاَّ القَليلُ بعدَ القَلِيل. وجَمعُ الحَجَلَةِ: حِبلانٌ. والحِجْلَى، كدِفْلَى: اسمٌ للجَمْعُ، وَلَا نَظِيرَ لَهَا سِوَى ظِزبَى جَمعُ ظَرِبانٍ، وَهِي دُوَيْبَّةٌ مُنْتِنةُ الرِّيح.  قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ الحَجّاج الثَّعْلبِيُّ: (فانْعَشْ أُصَيبِيَةً أَتَوْكَ كأنهُم  ...  حِجْلَى تَدَرَّجُ فِي الشَّرَبَّةِ جُوَّعُ) كَذَا فِي العُباب، ونَصُّ المحكَم: (فارْحَم أُصَيبِيَتى الَّذين كأنهُم  ...  حِجْلَى تَدَرَّجُ بالشَّرَبَّةِ وُقَّعُ) وَفِي العُباب: ويُروَى: حَجَلٌ وَهَذِه الروايةُ أصَح، يُخاطِب عبدَ الْملك بنَ مَروان. ولَحْمُه مُعْتَدِلٌ ألطفُ مِن لَحْم الدُّرَّاج والفَواخِت، يُسمِنُ جِدّاً. وابْتِلاعُ نِصْفِ مِثْقالٍ من كَبِدِه يَنفَعُ الصَّرْعَ. والاستِعاطُ بمَرارَتهِ كُلَّ شَهْرٍ مرَّةً يُذَكِّى الذهْنَ جِدّاً ويُقَوِّي البَصَرَ. وَقَالَ الرئيسُ: ولَحمُه ينفعُ مِن الاسْتِسقاء، ويُحَسِّنُ المَعِدةَ، ويَزِيدُ فِي الباءَةِ. والحَجَلَةُ، مُحَرَّكةً: كالقُبَّةِ كَمَا فِي المُحكَم. ومَوضِعٌ يُزَيَّنُ بالثِّيابِ والسُّتُورِ والأَسِرَّةِ للعَرُوس، ج: حَجَلٌ بحذْف الْهَاء. وحِجالٌ بِالْكَسْرِ، قَالَ الفَرزْدَقُ: يَا رُبَّ بَيضاءَ أُلوفٍ لِلحَجَلْ تَسألُ عَن جَيشِ رَبِيعٍ مَا فَعَلْ جَيشُ رَبيعٍ صالِحٌ وقَدْ قَفَلْ الحَجَلَةُ: صِغارُ الإبِلِ كَمَا فِي المُحِيط، وَفِي المُحكَم: صِغارُ الإبِلِ وأَولادُها، وَفِي التَّهْذِيب:) أولادُ الإبِلِ وَحَشْوُها، ج: حَجَلٌ وَقد صحَّفه المصنِّف، فَذكره فِي ج ح ل بتقديمِ الجيمِ على الحاءِ، كَمَا أَشَرنا إِلَيْهِ. وَقَالَ لَبِيدٌ، رَضِي الله عَنهُ: (لَها حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ مِن رُؤْوسِهِ  ...  لَهَا فَوْقَهُ مِمَّا تَحَلَّبُ واشِلُ) يَصِفُ إبِلا بكثرةِ اللَّبَنِ، وَأَن رُؤوسَ أولادِها صارَت قُرعاً أَو صُلْعاً، لكَثْرةِ مَا يَسيلُ عَلَيْهَا مِن لَبَنِها، وتتحلَّبُ أُمَّاتُها عَلَيْهَا. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: ورُّبما أوقَعُوه على  فَتايا المَعْزِ، ورُوِيَ قولُ لُقْمانَ العادِيِّ: إنّها لَمِعْزَى حِجَل، بأَحْقِيها عِجَل بِكَسْر الْحَاء. قَالَ: وعندِي أَنه إتْباعٌ لِعِجَل. وحَجَّلَها تَحْجِيلاً: اتَّخَذَ لَهَا حَجَلَةً كَمَا فِي المُحكم أَو أَدْخَلَها فِيهَا كَمَا فِي العُباب. حَجَّلَت المرأةُ بَنانَها: إِذا لَوَّنَتْ خِضابَها وَوَقع فِي نُسَخ التَّهذيب: لَوَّثَتْ بالمُثلَّثة، وَكَأَنَّهُ وَهَمٌ. وحَجَلَ المُقَيَّدُ يَحْجِلُ ويَحْجُل مِن حَدَّى نَصَر وضَرَب حَجْلاً بِالْفَتْح وحَجَلاناً بِالتَّحْرِيكِ: رَفَعَ رِجلاً، وتَريَّثَ فِي مَشْيِه علَى رِجْلِه كَمَا فِي المُحكَم. حَجَل الغُرابُ: نَزا فِي مَشْيِه كَمَا يَحْجِلُ البَعِيرُ العَقِيرُ على ثَلاثٍ. وَفِي الحَدِيث: أنَّه قالَ لِزَيدِ بنِ حارِثَةَ: أَنتَ مَوْلانا، فحَجَلَ أَي: رفَع رِجْلاً وقَفَز على الْأُخْرَى مِن الفَرَح، وَقيل: يكون بهما إلّا أَنه قَفْزٌ لَا مَشْيٌ. والحَجْلُ، بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح كَمَا فِي المُحكَم وكإِبِلٍ لُغةٌ فِيمَا نقلَه الصَّاغَانِي. يُقال أَيْضا: الحِجِل، مِثالُ طِمِرٍّ: الخَلْخالُ يُقال: فِي ساقَيها حَجْلٌ، أَي: خَلْخالٌ، قَالَ النابِغَةُ الذُّبْياني: (على أنّ حِجْلَيها وَإِن قُلتُ أُوسِعَا  ...  صَمُوتانِ مِن مِلْءٍ وقِلَّةِ مَنْطِقِ) ج: أَحْجَالٌ وحُجولٌ. الحِجْلُ بالكسرِ: البَياضُ نَفْسُه كَمَا فِي المُحكَم ج: أَحْجالٌ. أَيْضا: حَلْقَتا القَيدِ يُقَال: خَرَجَ يَجُر رِجْلَيه ويُطابِقُ فِي حِجْلَيه، قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيد: (أَعاذِلُ قد لاقَيتُ مَا يَزَعُ الفَتَى  ...  وطابَقْتُ فِي الحِجْلَيْنِ مَشْىَ المقيَّدِ) أَيْضا: القَيْدُ نَفْسُه هَذَا هُوَ الأصلُ فِيهِ. ويُفْتَح، وَيُقَال بكسرتَينْ والجَمْع: حُجُولٌ.  وَتقول: القُيُودُ حُجُولُ الرِّجَال، والحُجُولُ لرَبّاتِ الحِجال: أَي القُيودُ خَلاخِيلُ الرِّجَال، والخَلاخِيلُ للنِّساء. والتَّحْجِيلُ: بَياضٌ يكونُ فِي قَوائمِ الفَرَسِ كُلِّها قَالَ: ذُو مَيعَةٍ مُحَجَّلُ القَوائمِ ويكونُ التَّحْجِيلُ فِي رِجْلَيْن ويَدٍ قَالَ: مُحَجَّل الرِّجْلَيْنِ منْه واليَدِ ويكونُ بالعَكْس: أَي فِي رِجْلٍ ويَدَيْن، ويُقال فيهمَا: مُحَجَّلُ الثَّلاث، مُطْلَقُ يَدٍ أَو رِجْلٍ، قَالَ:) (تَعادَى مِن قَوائِمِها ثَلاَثٌ  ...  بتَحْجِيلٍ وقائِمَةٌ بَهِيمُ) يكونُ فِي رِجْلَيْن فَقَطْ قَلَّ أَو كَثُر، بعدَ أَن يُجاوِزَ الأَرْساغَ، وَلَا يُجاوِزَ الرُّكْبتَيْن والعُرقُوبَينْ، لِأَنَّهَا مَواضِعُ الأَحْجالِ، وَهِي الخَلاخِيلُ والقُيُودُ، قَالَ: ذُو غُرَّةٍ مُحَجَّلُ الرِّجْلَيْن إِلَى الوَظِيفِ مُمْسَكُ اليَدَيْن يكون فِي رِجْلٍ فَقَطْ، قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: لَا يكون التَّحْجِيلُ وَاقعا فِي اليَدَيْن خاصَّةً إلّا مَعَ الرجْلين، وَلَا فِي يدٍ واحدةٍ دُونَ الأخْرى إلّا مَعَ الرِّجلَين أَو معَ رِجلٍ. والفَرَسُ مَحْجُولٌ ومُحَجَّلٌ وَمِنْه الحَدِيث: أُمَّتِي الغُرُّ المُحَجَّلُون يومَ القِيامة من آثَار الوُضوء. وَيُقَال: حَجَّلَت قَوائمُه تَحْجِيلاً: فَإِن كَانَ البَياضُ فِي قَوائمِه الأربَع، فَهُوَ مُحَجَّلُ أَرْبَعٍ. وَإِن كَانَ فِي الرجْلَين جَمِيعًا فَهُوَ مُحَجَّلُ الرِّجلَين.  وَإِن كَانَ بِإِحْدَى رِجْلَيه وجاوَز الأَرْساغَ فَهُوَ مُحَجَّلُ الرِّجْلِ اليُمْنى أَو اليُسرى. فإنْ كَانَ فِي ثَلاثِ قَوائِمَ دُونَ رِجلٍ، أَو دُونَ يدٍ فَهُوَ مُحَجَّلُ ثلاثٍ، مُطْلَقُ يدٍ أَو رِجلٍ. فَإِن كَانَ مُحَجَّلَ يدٍ ورِجْلٍ مِن شِق فَهُوَ مُمْسَكُ الأيامِنِ، مطْلَقُ الأياسِرِ، أَو مُمْسَكُ الأياسِرِ، مُطْلَقُ الأيامِن. وَإِن كَانَ مِن خِلافٍ قَلَّ أَو كَثُر فَهُوَ مَشْكولٌ. التَّحْجِيلُ: بَياضٌ فِي أَخْلافِ الناقَةِ، مِن آثَار الصِّرار، والضَّرعُ مُحَجَّلٌ: بِهِ تَحْجِيلٌ مِن آثارِ الصِّرار، قَالَ أَبُو النَّجْم: تَزِين لَحْيَىْ لاهِجٍ مُخَلَّلِ عَن ذِي قَرامِيصَ لَها مُحَجَّلِ قَالَ ابْن السِّكِّيت: التَّحْجِيلُ: سِمَةٌ للإبِلِ وَكَذَلِكَ الصَّلِيبُ، وَأنْشد لِذِي الرّمّة: (وأَشْعَثَ مَغْلُوبٍ علَى شَدَنِيَّةٍ  ...  يَلُوحُ بِها تَحْجِيلُها وصَلِيبُها) قَالَ الصَّاغَانِي: هَكَذَا نُقِل عَن ابنِ السِّكِّيت، وَالرِّوَايَة: تَحْجِينُها بالنُّون، وَقَالَ أَبو عُبيد: التَّحْجِينُ: سِمَةٌ مُعوجة. وحَجَلَتْ عينُه تَحْجُلُ حُجُولاً، وحَجَّلَتْ تَحْجِيلاً، كِلاهما: غارَتْ يكون للإنسانِ والبَعِيرِ والفَرَسِ، التَّشديدُ عَن الأصمَعِي. قَالَ ابنُ عَبّاد: حَوْجَلَ الرجُلُ: غارَتْ عيُنه. والحَوْجَلَةُ كجَوْهَرَةٍ وَقد تُشَدُّ لامُها كحَوْصَلَةٍ وحَوْصَلَّة، ودَوْخَلَةٍ ودَوْخَلَّة، وسَوْجَلَةٍ وسَوْجَلَّة، وقَوْصَرَةٍ وقَوْصَرَّة: القارُورَةُ الصَّغيرةُ الواسِعَةُ الرَّأْس، كَمَا فِي العُباب، زَاد فِي المُحْكَم: شِبهُ السُّكُرَّجَةِ، ونحوِها. أَو هِيَ العَظِيمَةُ الأَسْفَلِ وقِيل: مَا كَانَ شِبهَ قَوارِيرِ الذَّرِيرَة، قَالَ العَجَّاجُ:  كأنّ عَينَيهِ مِن الغُؤُورِ) بَعْدَ الإِنَى وعَرَقِ الغُرورِ قَلْتانِ فِي لَحْدَىْ صَفاً مَنْفورِ صِفْرانِ أَو حَوْجَلَتا قارُورِ ج: حَواجِلُ وحَواجِيلُ وَمِنْه قولُ الشَّاعِر: كأنَّ أَعيُنَها فِيها الحَواجِيلُ وَقَالَ عَبدَةُ بن الطَّبِيب: (نَهْجٍ تَرَى حَوْلَه بَيْضَ القَطا قُبَصاً  ...  كأنَّه بالأَفاحِيصِ الحَواجِيلُ) (حَواجِلٌ مُلِئَتْ زَيْتاً مُجَرَّدَةٌ  ...  ليستْ عليهِنَّ مِن خُوصٍ سَواجِيلُ) قَالَ ابنُ سِيدَه: يجوز أَن يكون ألحقَ الياءَ ضَرُورةً، وَيجوز كونُه جَمَع الحَوْجَلَّةَ، مُشدَّدةَ اللَّام، فَعوَّض الياءَ من إِحْدَى اللامين. والحَجْلاءُ مِن الضَّأْن: شَاةٌ ابْيَضتْ أَوْظِفَتُها وسائرُها أَسْوَدُ، كَمَا فِي المُحكَم والعُباب. والحاجِلاتُ مِن الإبِلِ: الَّتِي عُرقِبَتْ فَمَشَتْ على بعضِ قَوائِمها قَالَ الْجلاء ابْن أَرقم: (وَقد بَسَأَتْ بالحاجِلاتِ إفالُها  ...  وسَيفِ كَرِيمٍ لَا يزالُ يَصُوعُها) يَقُول: أَنِسَتْ صِغارُ الإبلِ بالحاجِلاتِ، وبسَيفِ كريمٍ، لِكَثْرَة مَا شاهدَتْ ذَلِك، لِأَنَّهُ يُعَرقِبُها. وقولُ الجوهريّ: تَحْجُلُ كتَنْصُر: اسمُ فَرَسٍ وَهُوَ تَصحِيفٌ، والصَّوابُ: عَجْلَى، كسَكْرَى بِالْعينِ. قلت: قد جَاءَ فِي شِعر لَبِيدٍ مثلُ مَا قَالَه الجوهريّ، كَمَا سَيَأْتِي فِي خيل، وَأوردهُ الجوهريّ فِي ج ون وَهَذَا نَصُّه: (تَكاثَرَ قُرْزُلٌ والجَونُ فِيها  ...  وتَحْجُلُ والنَّعامَةُ والخَيالُ)  فَلَا يكون تصحيفاً، على أَنه وُجِدَ فِي بعض نُسَخ الصِّحاح مثلُ مَا قَالَه المصنِّف، وَعَلِيهِ عَلامَة الصِّحَّة. قَالَ شيخُنا: ورُوِىَ بِغَيْر ألفٍ أَيْضا. قلت: وَهَكَذَا هُوَ بخَطِّ الجوهريّ. والحُجَيلاءُ كسُمَيراء: الماءُ الَّذِي لَا تُصِيبُه الشَّمسُ عَن أبي عَمروٍ. وَقَالَ ابنُ عَبّاد: شِبهُ حُفْرةٍ فِي البَطْحاء مِن السَّيْل. قَالَ ابنُ دُرَيْد: الحُجَيلَى مَقصُوراً: ع. والحَجْلاءُ: وادٍ كَمَا فِي المُحكَم والعُباب. قَالَ ابنُ عَبّاد: الحَجَّالُ كشَدَّادٍ: البَرِيقُ وَفِي قَول طَرَفَةَ: ودُرُوعاً تَرَى لَهَا حَجَّالا قَالَ الصَّاغَانِي: لم أجِدْه فِي شعر طَرَفَة بن العَبد، وطَرَفةُ إِذا أُطْلِق فَهُوَ ابنُ العَبْد. الحَجُولُ) كصَبُورٍ: البَعِيدُ. وحَجَلْ حَجَلْ، مُحرَّكَتيْن: زَجْرٌ للنَّعْجَةِ، أَو إِشْلاءٌ لَها لِلحَلَبِ وعَلى الْأَخير اقْتصر الصَّاغَانِي. قَالَ الفَرَّاءُ: دَبَّى حَجَلْ: لُعْبَةٌ للأعراب. وحَجَلُ بنُ عَمْرو، فارِسٌ حَنَفيٌّ مِن بني حَنِيفةَ. وحَجَلٌ الشاعِرُ: عَبدٌ لبَني مازِنٍ نَقله الحافِظُ هَكَذَا. وفَرَسٌ حَجِيلٌ، كأَمِيرٍ: مُحَجَّل ثَلاثٍ نَقله الفَرّاءُ فِي نَوادِرِه. وحَجْلٌ، بِالْفَتْح: عَمٌّ للنبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، واسمُه مُغِيرةُ هَكَذَا قَالُوهُ، وأمُّه هالَة بنتُ أُهَيب بنِ عبد مَناف بن زُهْرة. قَالَ الْحَافِظ: الَّذِي اسمُه مُغِيرَةُ ابنُ أَخِيه حَجْلُ بنُ الزُّبَير بنِ عبد المُطَّلِب. مِن المَجاز: تَحْجِيل المِقْرَى والمِقْرَى: القَدَحُ الَّذِي يُقْرَى فِيهِ، وتَحْجِيلُه: أَن يُصَبَّ فِيهِ لُبَينَةٌ قليلةٌ قَدْرَ تَحْجِيلِ الفَرَسِ ثمَّ يُوَفَّى المِقْرَى بِالْمَاءِ، وَذَلِكَ فِي الجُدُوبةِ وعَوَزِ اللَّبَنِ قَالَ ابنُ الأعرابيّ: أنشدَني المُفَضَّل:  (إِذا حُجِّلَ المِقْرَى يكونُ وَفاؤُه  ...  تَمامَ الَّذِي تَهْوِى إِلَيْهِ المَوارِدُ) وَقيل: إِذا سُتِرَ بالحَجَلَةِ، ضَنّاً بِهِ ليشرَبُوه هُم، قَالَه الأصمَعِيُّ. وأحْجلَ البَعِيرَ: أطْلَقَ قَيدَه مِن يدِه اليُسرى، وَشدَّه فِي اليُمْنى كَذَا نَصُّ العُباب، وَفِي المُحكَم: مِن يَدِه اليُمْنى، وشَدَّه فِي اليُسرى. يُقال: حُجِلَ بينَه وبينَه، كعُنيَ، حَجلاً: أَي حِيلَ. وَفِي العُباب: والتَّركيبُ يدلُّ على شَيْء يُطِيفُ بِشَيْء، وَقد شَذَّ الحَجَلُ، لهَذَا الطائرِ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الحَجْلاءُ: القَلْتُ فِي الصَّخْرة، عَن ابْن عَبّاد. وقولُ الشَّاعِر: (ورابِعَةٌ ألّا أُحَجِّلَ قِدْرَها  ...  علَى لَحْمِها حِينَ الشِّتاءِ لِنَشْبَعا) فسَّره ثَعْلَب بنَسْتُرها ونَجْعَلُها فِي حَجَلَةٍ: أَي إنَّا نطْعِمها الضِّيفان. وقولُ الشَّاعِر: (وإنّي امرؤٌ لَا تَقْشَعِرُّ ذُؤابَتِي  ...  مِن الذِّئبِ يَعْوِي والغُرابِ المُحَجَّلِ) هَكَذَا رَوَاهُ ابنُ الأعرابيّ، بفَتح الجِيم، كَأَنَّهُ من التَّحْجِيل، وَهُوَ بعيدٌ لِأَنَّهُ لَا يُوجَدُ فِي الغُراب، والصَّواب الْكسر، على أَنه اسمُ فاعلٍ من حَجَّل: إِذا نَزا فِي مَشْيِه. وَفِي الحَدِيث المرأةُ الصَّالِحةُ كالغُرابِ الأَعْصَمِ قَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: هُوَ الأبيضُ الرجلَيْن أَو الجَناحَيْن، فَإِن كَانَ ذَهَب إِلَى أنّ هَذَا موجودٌ فِي النادِرِ، فرِوايتُه صحيحةٌ. وحَجَّل فُلانٌ أَمْرَه: شَهَرَهُ، قَالَ الجَعْدِيُّ يهجُو ليلى الأَخْيَلِيَّة: (أَلا حَيِّيا لَيْلَى وقُولا لَها هَلَا  ...  فَقدْ رَكِبَتْ أَمْراً أَغَرَّ مُحَجَّلا) نقلَه الأزهريُّ. وفَرَسٌ بادٍ حُجُولُه: أَي مُحَجَّلٌ.  والحُجَّلُ: جمع حاجِلٍ، قَالَ جَرِير:) (وَإِذا غَدَوْتِ فصَبَّحَتْكِ تَحِيَّةٌ  ...  سَبَقَتْ سُرُوحَ الشاحِجاتِ الحُجَّلِ)
المعجم: تاج العروس

ندب

المعنى: النَّدَبَةُ: أَثَرُ الجُرْح إذا لم يَرْتَفِعْ عن الجلد، والجمع نَدَبٌ، وأَنْدابٌ ونُدُوبٌ: كلاهما جمع الجمع؛ وقيل: النَّدَبُ واحد، والجمع أَنْدابٌ ونُدُوبٌ، ومنه قول عمر، رضي اللّه عنه: إِياكم ورَضاعَ السَّوْءِ، فإِنه لا بُدَّ من أَن يَنْتَدِبَ أَي يَظْهَرَ يوماً ما؛ وقال الفرزدق: ومُكَبَّلٍـ، تَـرَك الحَديـدُ بسـاقِه نَـدَباً مـن الرَّسَفانِ في الأَحجالِ وفي حديث موسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: وإِنَّ بالحَجَر نَدَباً سِتَّةً أَو سبعةً مِن ضربه إِياه؛ فَشَبَّه أَثر الضرب في الحَجر بأَثر الجَرْح. وفي حديث مُجاهد: أَنه قرأَ سِيماهُمْ في وُجوههم من أَثر السُّجود؛ فقال: ليس بالنَّدَب، ولكنه صُفْرَةُ الوَجْهِ والخُشُوعُ؛ واستعاره بعضُ الشعراء للعِرْضِ، فقال: نُبِّئْتُ قافيـةً قِيلَتْـ، تَناشـَدَها قومٌ سأَتْرُكُ، في أَعْراضِهِم، نَدَبا أَي أَجْرَحُ أَعْراضَهم بالهجاءِ، فيُغادِرُ فيها ذلك الجَرْحُ نَدَباً. ونَدِبَ جُرْحُه نَدَباً، وأَنْدَبَ: صَلُبَتْ نَدَبَتُه. وجُرْحٌ نَديبٌ: مَنْدُوبٌ. وجُرْحٌ نَديبٌ أَي ذو ندَبٍ؛ وقال ابن أُم حَزْنَةَ يَصِفُ طَعْنة: فــإِن قَتَلَتْهــ، فلَــم آلهُــ، وإِنْ يَنْـجُ منهـا، فَجُـرْحٌ نَـديبْ ونَدِبَ ظَهْرُه نَدَباً ونُدوبةً، فهو نَدِبٌ: صارت فيه نُدُوبٌ.وأَنْدَبَ بظَهْره وفي ظَهْره: غادرَ فيه نُدوباً.ونَدَبَ الميتَ أَي بكى عليه، وعَدَّدَ مَحاسِنَه، يَنْدُبه نَدْباً؛ والاسم النُّدْبةُ، بالضم. ابن سيده: ونَدَبَ الميت بعد موته من غير أَن يُقَيِّد ببكاء، وهو من النَّدَب للجراح، لأَنه احْتِراقٌ ولَذْعٌ من الحُزْن.والنَّدْبُ: أَن تَدْعُوَ النادِبةُ الميتَ بحُسْنِ الثناءِ في قولها: وافُلاناهْ، واهَناه، واسم ذلك الفعل: النُّدْبةُ، وهو من أَبواب النحو؛ كلُّ شيءٍ في نِدائه وا، فهو من باب النُّدْبة. وفي الحديث: كلُّ نادِبةٍ كاذِبةٌ، إِلاَّ نادِبةَ سَعْدٍ؛ هو من ذلك، وأَن تَذْكُرَ النائحةُ الميتَ بأَحسن أَوصافه وأَفعاله.ورجل نَدْبٌ: خَفِيفٌ في الحاجة، سريعٌ، ظَريف، نَجِيبٌ؛ وكذلك الفرس، والجمع نُدوبٌ ونُدَباءُ، توهموا فيه فَعِيلاً، فكسَّروه على فُعَلاء، ونظيره سَمْحٌ وسُمَحاء؛ وقد نَدُبَ نَدابةً، وفرس نَدْبٌ. الليث: النَّدْبُ الفرسُ الماضي، نقيض البَليدِ. والنَّدْبُ: أَن يَنْدُبَ إِنسانٌ قوماً إِلى أَمر، أَو حَرْبٍ، أَو مَعُونةٍ أَي يَدْعُوهم إِليه، فيَنْتَدِبُون له أَي يُجِيبونَ ويُسارِعُون.ونَدَبَ القومَ إِلى الأَمْر يَنْدُبهم نَدْباً. دعاهم وحَثَّهم.وانْتَدَبُوا إِليه: أَسْرَعُوا؛ وانْتَدَبَ القومُ من ذوات أَنفسهم أَيضاً، دون أَن يُنْدَبُوا له. الجوهري: ندَبَه للأَمْر فانْتَدَبَ له أَي دَعاه له فأَجاب. وفي الحديث: انْتَدَبَ اللّهُ لمن يَخْرُجُ في سبيله أَي أَجابه إِلى غُفْرانه. يقال: نَدَبْتُه فانْتَدَبَ أَي بَعَثْتُه ودَعَوْتُه فأَجاب.وتقول: رَمَيْنا نَدَباً أَي رَشْقاً؛ وارْتَمَى نَدَباً أَو نَدَبَيْنِ أَي وَجْهاً أَو وَجْهَيْنِ. ونَدَبُنا يومُ كذا أَي يومُ انْتِدابِنا للرَّمْي. وتكلَّم فانْتَدَبَ له فلانٌ أَي عارَضَه.والنَّدَبُ: الخَطَرُ. وأَنْدَبَ نَفْسَه وبنفسه: خاطَر بهما؛ قال عُرْوة بنُ الوَرْد: أَيَهْلِـكُ مُعْتَـمٌّ وزَيْـدٌ، ولم أَقُمْ على نَدَبٍ، يوماً، ولي نَفْسُ مُخْطِر مُعْتَمٌّ وزيدٌ: بَطْنانِ من بُطُونِ العرب، وهما جَدَّاهوقال ابن الأَعرابي: السَّبَقُ، والخَطَرُ، والنَّدَبُ، والقَرَعُ، والوَجْبُ: كُلُّه الذي يُوضَعُ في النِّضال والرِّهانِ، فمن سَبَقَ أَخذه؛ يقال فيه كُلِّه: فَعَّلَ مُشَدَّداً إذا أَخذه. أَبو عمرو: خُذْ ما اسْتَبَضَّ، واسْتَضَبَّ، وانْتَدَمَ، وانْتَدَبَ، ودَمَع، ودَمَغ، وأَوْهَفَ، وأَزْهَفَ، وتَسَنَّى، وفَصَّ وإِن كان يسيراً.والنَّدَبُ: قبيلة.ونَدْبةُ، بالفتح: اسم أُم خُفافِ بن نَدْبةَ السُّلَمِيّ، وكانت سَوْداءَ حَبَشِيَّةً.ومَنْدُوبٌ: فرس أَبي طلحة زيد بن سَهْل، رَكِبَه سيدُنا رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فقال فيه: إِنْ وجَدْناه لَبَحْراً. وفي الحديث: كان له فرس يقال له المَنْدُوبُ أَي المطلوب، وهو من النَّدَبِ، وهو الرَّهْنُ الذي يُجْعَل في السِّباقِ؛ وقيل سمي به لِنَدَبٍ كان في جِسْمه، وهي أَثَرُ الجُرْح.
المعجم: لسان العرب