المعجم العربي الجامع
إِجْنَاحٌ
المعنى: جذ.: (جنح) | (مص. أجْنَحَ). "مِنْ شِيَمِهِ الإجْنَاحُ إِلَى الْمَكَارِم": الْمَيْلُ.
المعجم: معجم الغني الجُنْحُ
المعنى: «جُنْحُ اللَّيْلِ»: طائِفَةٌ مِنْهُ * كَمْ سِرْنا تَحْتَ جُنْحِ الظَّلامِ !. «جُنْحُ الشَّيْءِ»: كَنَفُهُ، ناحِيَةٌ مِنْهُ.
صيغة الجمع: (ج) أَجْناحٌ
المعجم: القاموس جانِحٌ
المعنى: (صيغة الجمع) جانحون وأجناحٌ مُنْتَهِك للقانون، مُتَّهَم بجُنْحَة.؛-: مُنْحَرِف، ضالّ.؛-: جانب.؛- إلى: مائل/مَيّال/جَنوح إلى.
المعجم: القاموس أَجْنَحَ
المعنى: جذ.: (جنح) | (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). أَجْنَحْتُ، أُجْنِحُ، أَجْنِحْ، (مص. إِجْنَاحٌ). 1. "أجْنَحَ إِلَى فِعْلِ الْخَيْرِ": مَالَ. 2. "أَجْنَحَ السَّيَّارَةَ": أَمالَهَا.
المعجم: معجم الغني عبلط
المعنى: العلبطُ والعلابِطُ: الضخّمُ، وأنشد الأصمعيّ؛بناعجٍ عبلٍ المطا عنطْنطهْ *** أحْزمَ جوشوْش القراَ علَبطهْ؛والعلبطُ والعلبطةُ والعلابِطُ: القطْيعُ من الغنمَ.؛وقال ابن عبادٍ: العُلبطةُ والعلابطةُ: نحوُ المائةِ والمائتين من الغنمَ، وأنشد أبو زيد في نوَادِهِ؛ما راعنيَ الاجناح هابطاِ *** على البيوتِ قوطهُ العلاُبطاِ؛ذاةَ فضوْلٍ تلْعطَ الملاعطاِ *** فيها ترَى العقر والعوَائطا؛جناحّ: اسْمُ راعٍ.؛وغلامّ علابط: عريضُ المنْكبينَ، قال الأغلبُ العجْليّ يصف شابًا جامعَ امرأةً؛ألقى عليها كلْكلًا علابطا؛ويقال أيضًا: ألقى عليه علابطه وعلبطه: أي ثقلْ ونفسهَ.؛وقال ابن دريدٍ: لبن عُلبط: إذا خَثرِ.
المعجم: العباب الزاخر جنح
المعنى: جنح : (يَجْنَح) إِليه (يَجْنَح) ، كيَمْنَع، على الْقيَاس، لُغَةُ تَميم، وَهِي الفصيحة (ويَجْنُح) ، بالضّمْ لُغة قَيْسٍ، (ويَجْنِح) بِالْكَسْرِ، وَقد قُرِىء بهما شاذًّا، كَمَا فِي المُحْتَسب وَغَيره، نَقله شيخُنا (جُنوحاً) بالضّمّ (: مالَ) . قَالَ الله عز وَجل: {6. 019 وان جنحوا للسلم فاجنح لَهَا} (الأَنفال: 61) أَي إِن مالُوا إِليك فمِلْ إِليها، والسَّلْم: المُصَالَحة، ولذالك أُنِّثت. (كاجْتَنَجَ) . وَفِي الحَدِيث: (فاجْتَنَحَ عَلَى أُسَامةَ حتّى دَخَلَ المسجدَ) : أَي خَرَجَ مائِلاً مُتَّكِئاً عَلَيْهِ. وَيُقَال: جَنَحَ الرَّجلُ واجْتَنَحَ: مَالَ على أَحَدِ شِقَّيْهِ وانْحَنَى فِي قَوْسِه. (وأَجْنَحَ فُلاناً: أَصابَ جَنَاحَه) ، هَكذا رُباعيًّا فِي سَائِر النُّسخ الّتي بأَيدينا. والّذي فِي (الصّحاح) و (لِسَان الْعَرَب) و (الأَساس) وَغَيرهمَا من الأُمَّهات: جَنَحَه جَنْحاً: أَصاب جَناحَه، هاكذا ثُلاثيًّا. قَالَ شيخُنا: وَهُوَ الصَّواب، لأَن الْقَاعِدَة فِيمَا تَقْصِد إِصابتَه من الأَعضاءِ أَن يكون فعْله ثُلاثيًّا، كعَانَه: إِذا أَصاب عَيْنَه. وأَذَنَه: إِذا أَصَابَ أُذُنه. وَمَا عداهما. فالصّواب مَا فِي (الصّحاح) والأَفعال، وَمَا فِي الأَصل غَفلَة. (وأَجْنَحه: أَماله) . (وجُنُوحُ اللْيلِ) بالضّمّ: (إِقْبالُه) . وجَنَحَ الظَّلاَمُ: أَقْبَلَ اللَّيْلُ: وَجَنَحَ اللَّيّلُ يَجْنَح جُنوحاً: أَقبل. (والجَوَانِحِ) : أَوائلُ (الضُّلُوعِ) تَحتَ التَّرائبِ ممّا يَلِي الصَّدْرَ) ، كالضُّلُوعِ ممّا يَلِي الظَّهْر، سُمِّيتْ بذالك لجُنوحِها على القَلْب. وَقيل: الجَوانِحُ: الضُّلوعُ القِصَارُ الّتي فِي مُقَدَّمِ الصَّدْر. (واحِدتُه جانِحةٌ) . وَقيل: الجَوَانِحُ من البعيرِ والدَّابَّة: مَا وقَعَتْ عَلَيْهِ الكَتفُ، وَمن الإِنسانِ مَا كَان من قِبَلِ الظَّهْرِ، وهُنَّ سِنٌّ: ثلاثٌ عَن يَمينك، وثلاثٌ عَن شِمَالِك. (وجُنِحَ البَعِيرُ، كعُنِيَ: انْكَسَرَت جَوَانِحُه لثِقَلِ حِمْلِه) . وَقيل: جنَحَ البعِيرُ جُنُوحاً: انْكَسر أَوَّلُ ضُلوعه ممّا يَلِي الصَّدْرَ. (والجنَاحُ) من الإِنسانِ: (اليَدُ) . ويَدا الإِنسانِ: جناحاه، وَكَذَا من الطَّائِر. وَقد جَنَح يَجْنَح جُنوحاً: إِذا كَسَر مِن جَنَاحَيْه ثمَّ أَقبلَ كالوَاقِعِ اللاّهىء إِلى مَوْضِع. قَالَ الشَّاعِر: تَرَى الطَّيْرَ العِنَاقَ يَظَلْنَ مِنْهُ جُنوحاً إِنْ سَمِعْنَ لَهُ حَسِسَا (ج أَجْنِحةٌ وأَجْنُحٌ) . حكى الأَخيرةَ ابنُ جِنِّي، وَقَالَ: كَسَّروا الجَنَاحَ، وَهُوَ مُذكَّر، على أَفْعَلٍ، وَهُوَ من تكسير المُؤنَّثِ، لأَنُّهم ذَهَبوا بالتأْنيث إِلى الرِّيشة. وكُلُّه راجِعٌ إِلى مَعنَى المَيْلِ، لأَنّ جَنَاحَ الإِنسانِ والطائرِ فِي أَحَدِ شِقَّيْه. (و) فِي الْقُرْآن الْمجِيد {6. 019 واضمم اليك جناحك من الرهب} (الْقَصَص: 32) قَالَ الزَّجّاح: معنَى جَنَاحِك (العَضُدُ) . وَيُقَال: اليَدُ كُلُّهَا جَنَاحٌ (و) الجَنَاحُ: (الإِبْطُ والجَانِبُ) . قَالَ الله تَعَالَى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلّ مِنَ الرَّحْمَةِ} (الإِسراء: 24) أَي أَلِنْ لَهما جانِبَك. وخَفَضَ لَهُ جَنَاحَه، مَجَازِ. (و) الجنَاحُ: (نَفْسُ الشَّيْءِ) . وَمِنْه قَول عَدِيّ بن زيد: وأَحْورُ العَيْنِ مَرْبوبٌ لَهُ غُسَنٌ مُقَلَّدٌ من جَناحِ الدُّرِّ تِقْصَارَا (و) يُقَال: الجَنَاحُ (من الدُّرِّ: نَظْمٌ) مِنْهُ (يُعَرَّض، أَو كُلُّ مَا جَعَلْتَه فِي نِظامٍ) : فَهُوَ جَنَاحٌ. (و) من المَجاز: الجَنَاحُ: (الكَنَفُ والنَّاحِيَةُ) . يُقَال: أَنا فِي جَناحِه، أَي دارِه وظِلِّه وكَنَفه. (و) الجَنَاحِ: (الطّائفةُ من الشيّءِ، ويُضَم، والرَّوْشَنُ) كجَوْهَرٍ، (والمَنْظَرُ) . (و) الجَنَاحُ: (فَرَسٌ للحَوْفَزان بنِ شَرِيك) التَّمِيمِيّ، (وآخَرُ لبَنِي سُلَيْمٍ، وآخَرُ لمحمَّدِ بن مَسْلَمَةَ الأَنصاريّ، وآخَرُ لعُقْبَةَ بن أَبي مُعَيْط) . (و) الجَنَاحُ: (اسْم) رَجلٍ، واسْم ذِئْب. قَالَ: مَا راعَني إِلاَّ جَناحٌ هابِطَا على الجِدَارِ، قَوْطَها العُلابِطَا وجَنّاحُ، اسمُ خِباءٍ من أَخْبِيتِهم. قَالَ: عَهْدِي بجَنّاحٍ إِذا مَا (اهْتَزَّا وأَذْرَتُ الرَّحُ تُرَاباً نَزَّا أَنْ سَوفَ تُمْضِيه وَمَا ارْمَأَزَّا (وجَنَاحْ جَنَاحْ) ، هاكذا مَبنيًّا على السُّكون: (إِشْلاءُ الغَنْزِ عِنْد الحَلْب) . (والجَنَاحُ هِيَ السَّوْداءُ) . (وَذُو الجَنَاحَيْن) : لقب (جَعْفَرَ بن أَبي طالبٍ) الهاشميّ، وَيُقَال لَهُ: الطّيَار، أَيضاً. وَكَانَ من قِصَّته أَنه (قَاتَلَ يَوْمَ) غٍ زْوَةِ (مُؤْتَةَ حتَّى قُطِعَت يَدَاهُ، فقُتِل) ، وَكَانَ حاملَ رايتِها. (فَقَالَ النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِن الَّهَ قد أَبْدَلَه بِيَديه، جَنَاحَيْن يَطير بهما فِي الجَنَّة حَيْثُ يَشَاءُ)) . وسيرَتُه فِي الكتبِ مشهورةٌ. قَالَ الأَزهريّ: (و) للْعَرَب أَمْثالٌ فِي الجَنَاحِ. يُقَال: (رَكِبوا جَنَاحَي الطَّرِيقِ) ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ، والَّذي فِي (اللِّسَان) : جَنَاحَيِ الطَّائِر: إِذا (فارقُوا أَوْطَانَهم) . وأَنشد الفرَّاءُ. كَأَنَّما بجَنَاحَيْ طائرٍ طَارُوا وَيُقَال: فُلانٌ فِي جناحَيْ طَائِر، إِذا كَانَ قَلِقاً دَهِشاً، كَمَا يُقَال: كأَنّه على قَرْنمِ أَعْفَرَ، وَهُوَ مجَاز. (و) يَقُولُونَ: (رَكِبَ) فلانٌ (جَنَاحَيِ النَّعامَةِ) ، إِذا (جَدّ فِي الأَمْرِ واحْتَفلَ) قَالَ الشّمّاخ: فمنْ يَسْعَ أَو يَرْكَبْ جَنَاحَي نَعَامَةٍ ليُدْرِك مَا قَدّمْتَ بالأَمْسِ يُسْبَقِ وَهُوَ مجازٌ. (و) يَقُولُونَ: (نَحن علَى جناحِ السَّفرِ، أَي نُرِيده) ، وَهُوَ أَيضاً مَجازَ. (و) الجُنَاحُ (بالضّمَّ) : الميْلُ إِلى (الإِثْم) . وَقيل: هُوَ الإِثم عامّةً وَمَا تُحُمِّلَ من الهمّ والأَذَى، أَنشد ابْن الأَعْرابيّ: ولاقِيْتُ من جُمْلٍ وأَسْبابِ حُبِّهَا جُنَاحَ الَّذِي لاَقَيْتُ مِن تِرْبِهَا قَبْلُ وَقَالَ أَبو الهَيْثَم فِي قَوْله تَعَالَى: {وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} (الْبَقَرَة: 235) الجُنَاح: الجِنَايَةُ والجُرْمُ. وَقَالَ غيرُه: هُوَ التَّضييق. وَفِي حَدِيث ابْن عبّاس فِي مَال الْيَتِيم: (إِني لأَجْنَحُ أَنْ آكُلٍ مِنْهُ) : (أَي أَرَى الأَكلَ مِنْهُ جُناحاً، وَهُوَ الإِثم. قَالَ ابْن الأَثير: وَقد تكرّر الجُنَاحُ فِي الحَدِيث، فأَيْنَ وَرَدَ فَمَعْنَاه الإِثْمُ والمَيْلُ. (والجِنْح، بالكَسر: الجانِب) من اللَّيْل والطَّريق. قَالَ الأَخْضَرُ بنُ هُبَيْرَةَ الضَّبِّيّ: أَناخَ قَليلاً عِنْد جِنْحِ سَبيلِ (و) الجِنْحُ: (الكَنَفُ والنَّاحِيَةُ) قَالَ: فباتَ بجِنْحِ القَوْمِ حتَّى إِذا بَدَا لَهُ الصُّبْحُ سَام القَوْمِ إِحْدَى المهالِكِ (و) الجِنْ (من اللَّيْلِ: الطَّائفةُ، ويُضَمّ) ، لُغتانِ. وَقيل: جِنْحُ اللَّيْلِ: جانِبُه. وَقيل: أَوّلُه. وَقيل: قِطْعَةٌ مِنْهُ نحْو النِّصف. وَيُقَال: كأَنّه جِنْحُ لَيْلٍ: يُشَبَّه بِهِ العسْكرُ الجَرّارُ. وَفِي الحَدِيث: (إِذا اسْتَجْنَح اللَّيْلُ فاكْفِتوا الصِّبْيانَ) المُرَاد بِهِ أَوَّل اللَّيْل. (و) الجِنْح، بِالْكَسْرِ (اسمٌ) و (ذُو الجَنَاحِ) ، لَقبُ (شَمِر) ككَتِف (ابْن لَهِيعَةَ الحِمْيَريّ) . (و) الجَنّاح (كَكَتّان: بَيْتٌ بناه أَبو مَهْدِيَّة بالبَصْرة) . (والاجْتِناحُ فِي السُّجود: أَين يعْتَمِد) الرَّجلُ (على رَاحَتَيْه مُجافِياً لذِراعيْه غيرَ مُفْتَرِشِهِمَا، كالتَّجَنُّح) ، قَالَه شَمِرٌ. وَقَالَ ابْن الأَثير: هُوَ أَن يَرْفَع ساعِديْه فِي السُّجود عَن الأَرض وَلَا يَفْتَرِشَهما، ويُجافِيهما عَن جانبيَح، ويعتَمِد على كَفَّيْه، فيَصِيرانِ لَهُ مِثْلَ جَنَاحَي الطائِر. واجْتَنحَ الرَّجلُ فِي مَقْعَدِه على رَحْلِه: إِذا انْكَبّ على يَدَيْه كالمُتَّكِىءِ على يدٍ وَاحِدَة. وروى أَبو صالحٍ السَّمّان عَن أَبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ: (أَنّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَمرَ بالتَّجنُّح فِي الصَّلاةِ. فشَكَا ناسٌ إِلى النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمالضَّعْفَةَ، فأَمَرَهم أَن يَستعينوا بالرُّكَب) ، وَفِي رِوَاية: (شكا أَصحابُ رَسول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمالاعتمادَ فِي السُّجُود، فرَخَّص لَهُم أَن يستعينوا بمرافِقِهم على رُكَبهم) كَذَا فِي (اللَّسان) . (و) الاجتناحُ (فِي النَّاقةِ: الإِسْراعُ) قَالَه شَمِرٌ. وأَنشد) : إِذا تَبَادرْن الطَّرِيقَ تَجْتَنِحْ (أَو) الاجتناحُ فِيهَا: (أَن يكون مُؤخَّرُها يُسْندُ إِلى مُقَدَّمِهَا لِشدَّةِ انْدِفاعِها) بحَفْزِها رِجْلَيْها إِلى صدْرِها؛ قَالَه ابْن شُميل. (و) الاجتناحُ (فِي الخَيْلِ: أَن يكون حُضْرُه وَاحِدًا لأَحدِ شِقَّيْهِ يَجْتَنِحُ عَلَيْهِ، أَي يَعْتَمِدُه فِي حُضْرِه) ، قَالَه أَبو عُبيدة: وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الأَجْنَاح: جمعُ جانحٍ، بِمَعْنى المَائِلِ، كشاهِدٍ وأَشْهَادٍ. وَقد جاءَ فِي شِعْر أَبي ذؤيْب. وجَنَاحَا العَسْكَرِ: جانبَاهُ. وَكَذَا جَنَاحَا الوَادِي: جانِبَاه، وهُما مَجْرَيانِ عَن يَمِينِه وَعَن شِمَالِه. وَهُوَ مقْصُوصُ الجَنَاحِ، للعَاجِز. وكلّ ذالك مَجَازٌ. وجَنَاحُ الرَّحَى: ناعُورُها. وجِنَاحَا النَّصْلِ: شَفْرَتاه. ونَاقَةٌ مُجْتَنِحَةُ الجَنْبَيْنِ: واسِعَتُهَما. وجنَحت الإِبلُ: خَفَضتْ سَوَالِفَها. (فِي السَّيْر) وَقيل: أَسْرَعت. قَالَ أَبو عُبَيْدَة: النَّاقَة البارِكَةُ إِذا مَالَت على أَحَدِ شِقَّيْها يُقَال: جَنَحَت. وجَنَحتِ السَّفِينَةُ تَجْنَح جُنُوحاً: انْتَهتْ إِلى الماءِ القَلِيلِ فلَزِقَت بالأَرض فَلم تَمْضِ؛ كَذَا فِي (الأَساس) و (اللِّسَان) . وَفِي (التَّهْذِيب) الرَّجل يَجْنَح: إِذا أَقبَلَ على الشَّيْءِ يَعمله بيدَيْه: إِذا أَقبَلَ على الشَّيْءِ يَعمله بيدَيْه وَقد حَنَى عَلَيْهِ صدْرَه. وَقَالَ ابنُ شُميلٍ: جَنَحَ الرَّجلُ على مِرْفَقيْه: إِذا اعتَمدَ عَلَيْهِمَا وَقد وَضَعَهما بالأَرضِ أَو عَلَى الوِسادةِ، يَجْنَح جُنُوحاً وجَنْحاً. والمَجْنَحَةُ: قِطْعَةُ أَدَمٍ تُطْرَحُ على مُقَدَّمِ الرَّحْلِ يَجْتَنِح الرَّاكبُ عَلَيْهَا. وَيُقَال: أَنا إِليك بجُنَاحٍ، أَي مُتَشوِّقٌ؛ كَذَا حُكِيَ بضمّ الْجِيم. وأَنشد: يَا لَهْفَ هِنْدٍ بعد أُسْرةِ واهِبٍ ذَهبُوا وكنتُ إِليهم بجُناحِ أَي متشوِّقاً. وجنحَ الرَّجلُ يَجْنَح جُنُوحاً: أَعْطَى بِيَدِه. وَعَن ابْن شُميْلٍ: جَنَحَ الرَّجلُ إِلى الحرُورِيَّةِ، وجنَحَ لَهُم: إِذا تابَعَهم وخَضَعَ لَهُم. والجَناحِيَّة: طائِفَةٌ من غُلاة الرَّوافِض؛ ذكرَه ابنُ حَزْمٍ، وأَبو إِسحاقَ الشّاطبِيّ. وَمن الْمجَاز: قَدَّمَ لنا ثَرِيدةً وَلها جَنَاحَانِ من عُرَاقٍ، ومُجنَّحَةً بالعُراقِ؛ كَذَا فِي (الأَساس) .
المعجم: تاج العروس جنح
المعنى: جَنَحَ إِليه يَجْنَحُ ويَجْنُحُ جُنُوحاً، واجْتَنحَ: مالَ، وأَجْنَحَه هو؛ وقول أَبي ذؤيب: فَمَـــــرَّ بـــــالطيرِ منـــــه فــــاحِمٌ كَــــدِرٌ، فيــــه الظِّبــــاءُ وفيــــه العُصــــْمُ أَجْنــــاحُ إِنما هو جمع جانح كشاهد وأَشهاد، وأَراد مَوائِلَ. وفي الحديث: مَرِضَ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فوجد خِفَّةً فاجْتَنحَ على أُسامة حتى دخل المسجد أَي خرج مائلاً متكئاً عليه. ويقال: أَقمت الشيء فاستقام.واجْتَنَحْتُه أَي أَمَلته فَجَنَحَ أَي مال. وقال الله عز وجل: وإِن جَنَحُوا للسِّلْم فاجْنَحْ لها؛ أَي إِن مالوا إِليك فَمِلْ إِليها، والسِّلْمُ: المُصالحة، ولذلك أُنثت؛ وقول أَبي النجم يصف السحاب: وســــــــَحَّ كــــــــلُّ مُـــــــدْجنٍ ســـــــَحَّاحِ، يَرْعُـــــدُ فـــــي بَيـــــضِ الـــــذُّرَى جُنَّـــــاحِ قال الأَصمعي: جُنَّاح دانية من الأَرض، وقال غيره: جُنَّاح مائلة عن القصد. وجَنَحَ الرجلُ واجْتَنَحَ: مال على أَحد شقَّيه وانحنى في قَوْسِه. وجُنُوح الليل: إِقباله. وجَنَحَ الظلامُ: أَقْبلَ الليلُ. وجَنَحَ الليلُ يَجْنَحُ جُنُوحاً: أَقبل.وجُنْحُ الليل وجِنْحُه: جانِبُه، وقيل: أَوَّله، وقيل: قطعة منه نحو النصف، وجُنْحُ الظلام وجِنْحُه لغتان، ويقال: كأَنه جُنْحُ ليل يُشَبَّه به العَسْكَرُ الجرّار؛ وفي الحديث: إذا اسْتَجنح الليلُ فاكْفِتُوا صِبيانكم؛ المراد في الحديث أَوَّل الليل. وجِنْحُ الطريق جانبه؛ قال الأَخْضَر بن هُبَيْرة الضَّبّي: فمــــا أَنــــا يــــومَ الرَّقْمَتَيْــــنِ بِنــــاكِلٍ، ولا الســــــــيفُ إِن جَرَّدْتُــــــــه بكَلِيــــــــلِ ومـــــا كنـــــتُ ضــــَغَّاطاً، ولكــــنَّ ثــــائراً أَنــــــاخَ قليلاً، عنــــــد جِنْــــــحِ ســــــَبيلِ وجِنْحُ القوم: ناحيتُهم وكَنَفُهم؛ وقال: فبــــات بِجِنْــــحِ القــــومِ حــــتى إذا بــــدا لـــه الصـــُّبْحُ، ســـام القــومَ إِحــدى المَهالــكِ وجَناحُ الطائر: ما يَخْفِق به في الطيران، والجمع أَجْنِحة وأَجْنُحٌ.وجَنَحَ الطائرُ يَجْنَحُ جُنُوحاً إذا كَسَرَ مِن جَناحَيْه ثم أَقبل كالواقع اللاجئ إِلى موضع؛ قال الشاعر: تَـــــرَى الطيـــــرَ العِتــــاقَ يَظَلْــــنَ منــــه جُنُوحــــــاً، إِنْ ســــــَمِعْنَ لــــــه حَسِيســــــا وجَناحا الطائر: يداه. وجَناحُ الإِنسان: يَدُه. ويد الإِنسان: جَناحاه.وفي التنزيل: واخْفِضْ لهما جَناحَ الذُّلِّ من الرَّحْمة؛ أَي أَلِنْ لهما جانِبَكَ. وفيه: واضْمُمْ إِليك جَناحَك من الرَّهْب؛ قال الزجاج: معنى جَناحك العَضُدُ، ويقال اليد كلُّها جَناحٌ، وجمعه أَجْنِحة وأَجْنُحٌ، حكى الأَخيرة ابن جني وقال: كَسَّرُوا الجَناحَ وهو مذكَّر على أَفْعُلٍ، وهو من تكسير المؤَنث لأَنهم ذهبوا بالتأْنيث إِلى الرِّيشَة، وكله راجع إِلى معنى المَيْل لأَن جَناحَ الإِنسان والطائر في أَحد شِقَّيْه.وفي الحديث: إِن الملائكة لَتَضَعُ أَجْنِحتها لطالب العلم أَي تضعها لتكون وِطاءً له إذا مَشَى؛ وقيل: هو بمعنى التواضع له تعظيماً لحقِّه؛ وقيل: أَراد بوضع الأَجنحة نزولَهم عند مجالس العلم وتَرْكَ الطيران؛ وقيل: أَراد إِظلالهم بها؛ وفي الحديث الآخر: تُظِلُّهم الطيرُ بأَجنحتها.وجَناحُ الطائر: يَدُه.وجَنَحَه يَجْنِحُه جَنْحاً: أَصاب جَناحَه.الأَزهري: وللعرب أَمثال في الجَناح، منها قولهم في الرجل إذا جَدَّ في الأَمر واحتفل: رَكِبَ فلانٌ جَناحَيْ نَعامة؛ قال الشماخ: فمــــن يَســــْعَ أَو يَرْكَــــبْ جَنــــاحَيْ نَعامـــةٍ، لِيُـــــدْرِكَ مـــــا قَــــدَّمْتَ بالأَمْســــِ، يُســــْبَق ويقال: ركب القومُ جَناحَيِ الطائر إذا فارقوا أَوطانهم؛ وأَنشد الفرَّاء: كأَنمــــــا بِجَنــــــاحَيْ طــــــائِرٍ طــــــاروا ويقال: فلان في جناحي طائر إذا كان قَلِقاً دَهِشاً، كما يقال: كأَنه على قَرْن أَعْفَر، ويقال: نحن على جَناح سَفَر أَي نريد السفر، وفلان في جنَاح فلان أَي في ذَراهُ وكنفه؛ وأَما قول الطِّرِمَّاحِ: يَبُـــــــلُّ بمَعْصــــــورٍ جَنــــــاحَيْ ضــــــَئِيلَةٍ أَفـــــــاوِيقَ، منهــــــا هَلَّــــــةٌ ونُقُــــــوعُ فإِنه يريد بالجَناحين الشفتين، ويقال: أَراد بهما جَناحَيِ اللَّهاةِ والحَلْقِ. وجَناحا العَسْكَرِ: جانباه. وجَناحا الوادي: مَجْرَيانِ عن يمينه وشماله. وجَناحُ الرَّحَى: ناعُورُها. وجَناحا النَّصْلِ: شَفْرَتاه.وجَناحُ الشيء: نَفْسُه؛ ومنه قول عَدِيِّ ابن زيد: وأَحْـــــوَرُ العيــــنِ مَرْبُــــوبٌ، لــــه غُســــَنٌ، مُقَلَّـــــدٌ مـــــن جَنـــــاحٍ الــــدُّرِّ تِقْصــــارا وقيل: جَناحُ الدُّرِّ نَظْمٌ منه يُعَرَّضُ. وكلُّ شيء جعلته في نِظامٍ، فهو جَناحٌ.والجَوانح: أَوائل الضُّلُوع تحت الترائب مما يلي الصدر، كالضلوع مما يلي الظهر، سميت بذلك لجنوحها على القلب، وقيل: الجوانح الضُّلُوع القِصارُ التي في مُقَدَّمِ الصدرِ، والواحدة جانحة؛ وقيل: الجوانح من البعير والدابة ما وقعت عليه الكتف وهو من الإِنسان الدَّئيُّ، وهي ما كان من قبل الظهر وهي ست: ثلاث عن يمينك وثلاث عن شمالك؛ قال الأَزهري: جَوانِحُ الصَّدْرِ من الأَضلاع المتصلة رُؤُوسها في وَسَطِ الزَّوْرِ، الواحدة جانحة؛ وفي حديث عائشة: كان وَقِيذَ الجَوانِح، هي الأَضلاع مما يلي الصدر.وجُنِحَ البعيرُ: انكسرت جَوانِحُه من الحِمْل الثقيل. وجَنَحَ البعيرُ يَجْنَحُ جَنُوحاً: انكسر أَوَّلُ ضُلُوعه مما يلي الصدر. وناقة مُجْتَنِحَة الجَنْبَينِ: واسعتهما. وجَنَحَتِ الإِبلُ: خَفَضَتْ سَوالِفَها في السير، وقيل: أَسرعت.ابن شميل: الاجْتِناحُ في الناقة كأَنَّ مُؤَخَّرَها يُسْنَدُ إِلى مُقَدَّمها من شدّة اندفاعها بحَفْزِها رجليها إِلى صدرها؛ وقال شمر: اجْتَنَحَتِ الناقة في سيرها إذا أَسرعت؛ وأَنشد: مـــــن كـــــلِّ وَرْقـــــاء لهـــــا دَفٌّ قَرِحْــــ، إِذا تَبــــــــادَرْنَ الطريــــــــقَ تَجْتَنِــــــــحْ وقال أَبو عبيدة: المُجْتَنِحُ من الخيل الذي يكون حُضْرُه واحداً لأَحَدِ شِقَّيْه يَجْتَنِحُ عليه أَي يعتمده في حُضْره؛ والناقة الباركة إذا مالت على أَحد شقيها يقال: جَنَحَتْ؛ قال ذو الرمة: إِذا مــــالَ فــــوقَ الرَّحْلِــــ، أَحْيَيْـــتِ نَفْســـَه بـــــذكراكِ، والعِيـــــسُ المَراســـــِيلُ جُنَّـــــحُ وجَنَحَتِ السفينة تَجْنَحُ جُنُوحاً: انتهت إِلى الماء القليل فَلَزِقَتْ بالأَرض فلم تَمْضِ. واجْتَنَحَ الرجلُ في مَقْعَده على رحله إذا انْكَبَّ على يديه كالمُتَّكِئ على يدٍ واحدة. الأَزهري: الرجل يَجْنَحُ إذا أَقبل على الشيء يعمله بيديه وقد حَنَى عليه صَدْرَهُ؛ وقال لبيد: جُنُـــــــوحَ الهَــــــالِكِيّ علــــــى يــــــديهِ، مُكِبّـــــــاً يَجْتَلِـــــــي ثُقَــــــبَ النِّصــــــالِ وروى أَبو صالح السَّمَّانُ عن أَبي هريرة أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَمَرَ بالتَّجَنُّحِ في الصلاة، فشَكا ناسٌ إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، الضَّعْفَةَ فأَمَرَهم أَن يستعينوا بالرُّكَبِ؛ وفي رواية: شكا أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الاعتمادَ في السجود فَرَخَّصَ لهم أَن يستعينوا بمرافقهم على رُكَبهم. قال شمر: التَّجَنُّحُ والاجْتِناحُ كأَنه الاعتماد في السجود على الكفين، والادِّعامُ على الراحتين وترك الافتراش للذراعين؛ قال ابن الأَثير: هو أَن يرفع ساعديه في السجود عن الأَرض ولا يفترشهما، ويجافيهما عن جانبيه ويعتمد على كفيه فيصيرَان له مثل جَناحَيِ الطائر؛ قال ابن شميل: جَنَحَ الرجل على مِرْفَقَيْه إذا اعتمد عليهما وقد وضعهما بالأَرض أَو على الوسادة يَجْنَحُ جُنُوحاً وجَنْحاً.والمَجْنَحة: قطعة أَدَمٍ تُطرح على مُقَدَّم الرحل يَجْتَنِحُ الراكب عليها.والجُناح، بالضم: الميل إِلى الإِثم، وقيل: هو الإِثم عامّة. والجُناحُ: ما تُحُمِّلَ من الهَمِّ والأَذى؛ أَنشد ابن الأَعرابي: ولاقَيْتُـــــ، مــــن جُمْــــلٍ وأَســــبابِ حُبِّهــــا، جُنــــاحَ الــــذي لاقَيْـــتُ مـــن تِرْبِهـــا قَبْـــلُ قال: وأَصل ذلك من الجُناح الذي هو الإِثم. وقال أَبو الهيثم في قوله عز وجل: ولا جُناحَ عليكم فيما عَرَّضتم به؛ الجُناح: الجناية والجُرْمُ؛ وأَنشد قول ابن حِلِّزَةَ: أَعَلينا جُناحُ كِنْدَةَ، أَن يَغْ_نَمَ غازيهمُ، ومنا الجَزاءُ؟ وصف كندة بأَنهم غَزَوْكم فقتلوكم وتُحَمِّلوننا جزاءَ فعلهم أَي عقاب فعلهم، والجزاء يكون ثواباً وعقاباً؛ وقيل في قوله: لا جُناح عليكم أَي لا إِثم عليكم ولا تضييق. وفي حديث ابن عباس في مال اليتيم: إِني لأَجْنَحُ أَن آكُلَ منه أَي أَرى الأَكل منه جُناحاً وهو الإِثم؛ قال ابن الأَثير: وقد تكرر الجُناحُ في الحديث، فأَين ورد فمعناه الإِثم والميل. ويقال: أَنا إِليك بحُناحٍ أَي متشوّق، كذا حكي بضم الجيم؛ وأَنشد: يــــا لَهْــــفَ هِنْــــدٍ بعــــدَ أُســـْرَةِ واهِبٍـــ، ذَهَبُــــــوا، وكنــــــتُ إِليهــــــمُ بجُنــــــاحِ بالضم، أَي مُتَشَوِّقاً. وجَنَحَ الرجلُ يَجْنَحُ جُنُوحاً: أَعطى بيده. ابن شميل: جَنَحَ الرجلُ إِلى الحَرورِيَّة، وجَنَحَ لهم إذا تابعهم وخضع لهم.وجَناحٌ: اسم رجل، واسم ذئب؛ قال: مــــــا راعَنــــــي إِلاَّ جَنــــــاحٌ هابطــــــا، علــــــى البُيــــــوتِ، قَــــــوْطَه العُلابِطـــــا وجَنَّاحٌ: اسم رجل. وجَنَّاحٌ: اسم خِباءٍ من أَخبيتهم؛ قال: عَهْــــــدي بجَنَّــــــاحٍ إذا مــــــا اهْتَـــــزَّا، وأَذْرَتِ الريـــــــــحُ تُرابــــــــاً نَــــــــزَّا، أَنْ ســــــَوْفَ تَمْضــــــِيهِ، ومــــــا ارْمَـــــأَزَّا وتمضيه: تمضي عليه.
المعجم: لسان العرب حضر
المعنى: الحُضورُ: نقيض المَغيب والغَيْبةِ؛ حَضَرَ يَحْضُرُ حُضُوراً وحِضَارَةً؛ ويُعَدَّى فيقال: حَضَرَه وحَضِرَه يَحْضُرُه، وهو شاذ، والمصدر كالمصدر. وأَحْضَرَ الشيءَ وأَحْضَرَه إِياه، وكان ذلك بِحَضْرةِ فلان وحِضْرَتِه وحُضْرَتِه وحَضَرِه ومَحْضَرِه، وكلَّمتُه بِحَضْرَةِ فلان وبمَحَضْرٍ منه أَي بِمَشْهَدٍ منه، وكلمته أَيضاً بِحَضَرِ فلان، بالتحريك، وكلهم يقول: بِحَضَرِ فلان، بالتحريك. الجوهري: حَضْرَةُ الرجل قُرْبهُ وفِناؤّ. وفي حديث عمرو ابن سَلِمَة الجَرْمِيِّ: كنا بِحَضْرَةِ ماءٍ أَي عنده؛ ورجل خاصِرٌ وقوم حُضَّرٌ وحُضُورٌ. وإِنه لحَسنُ الحُضْرَةِ والحِضْرَةِ إذا حَضَرَ بخير. وفلان حَسَنُ المَحْضَرِ إذا كان ممن يذكر الغئبَ بخير. وأَبو زيد: هو رجل حَضِرٌ إذا حَضَرَ بخير. ويقال: إِنه لَيَعْرِفُ مَنْ بِحَضْرَتِهِ ومَنْ بِعَقْوَتِه.الأَزهري: الحَضْرَةُ قُرْبُ الشيء، تقول: كنتُ بِحَضْرَةِ الدار؛ وأَنشد الليث: فَشــَلَّتْ يــداه يــومَ يَحْمِـلُ رايَـةً إِلـى نَهْشـَلٍ، والقـومُ حَضـْرَة نَهْشـَلِ ويقال: ضربت فلاناً بِحَضُرَةِ فلان وبمَحْضَرِه. الليث: يقال حَضَرَتِ الصلاة، وأَهل المدينة يقولون: حَضِرَتْ، وكلهم يقول تَحْضَرُ؛ وقال شمر:يقال حَضِرَ القاضِيَ امرأَةٌ تَحْضَرُ؛ قال: وإِنما أُنْدِرَتِ التاء لوقوع القاضي بين الفعل والمرأَة؛ قال الأَزهري: واللغة الجيدة حَضَرَتْ تَحْضُرُ، وكلهم يقول تَحْضُرُ، بالضم؛ قال الجوهري: وأَنشدنا أَبو ثَرْوانَ العُكْلِيُّ لجرير على لغة حَضِرَتْ: مـا مَـنْ جَفانا إذا حاجاتُنا حَضِرَتْ، كَمَـنْ لنـا عنـدَه التَّكْريـمُ واللَّطَفُ والحَضَرُ: خلافُ البَدْوِ. والحاضِرُ: خلاف البادي. وفي الحديث: لا يَبِعْ حاضِرٌ لِبادٍ؛ الحاضر: المقيم في المُدُنِ والقُرَى، والبادي:المقيم بالبادية، والمنهي عنه أَن يأْتي البَدَوِيُّ البلدة ومعه قوت يبغي التَّسارُعَ إِلى بيعه رخيصاً، فيقول له الحَضَرِيُّ: اتركه عندي لأُغالِيَ في بيعه، فهذا الصنيع محرّم لما فيه من الإِضرار بالغير، والبيع إذا جرى مع المغالاة منعقد، وهذا إذا كانت السِّلْعَةُ مما تعم الحاجة إِليها كالأَقوات، فإِن كانت لا تعم أَو كَثُرَتِ الأَقواتُ واستغني عنها ففي التحريم تردُّد يعوّل في أَحدهما على عموم ظاهر النهي وحَسْمِ بابِ الضِّرارِ، وفي الثاني على معنى الضرورة. وقد جاء عن ابن عباس أَنه سئل لا يبع حاضر لباد قال: لا يكون له سِمْساراً؛ ويقال: فلان من أَهل الحاضرة وفلان من أَهل البادية، وفلان حَضَرِيٌّ وفلان بَدَوِيٌّ.والحِضارَةُ: الإِقامة في الحَضَرِ؛ عن أَبي زيد. وكان الأَصمعي يقول:الحَضارَةُ، بالفتح؛ قال القطامي: فَمَــنْ تَكُــنِ الحَضــَارَةُ أَعْجَبَتْهــ، فـــأَيَّ رجـــالِ بادِيَـــةٍ تَرانَــا ورجل حَضِرٌ: لا يصلح للسفر. وهم حُضُورٌ أَي حاضِرُونَ، وهو في الأَصل مصدر.والحَضَرُ والحَضْرَةُ والحاضِرَةُ: خلاف البادية، وهي المُدُنُ والقُرَى والرِّيفُ، سميت بذلك لأَن أَهلها حَضَرُوا الأَمصارَ ومَساكِنَ الديار التي يكون لهم بها قَرارٌ، والبادية يمكن أَن يكون اشتقاقُ اسمِها من بَدا يَبْدُو أَي بَرَزَ وظهر ولكنه اسم لزم ذلك الموضعَ خاصةً دونَ ما سواه؛ وأَهل الحَضَرِ وأَهل البَدْوِ. والحاضِرَةُ والحاضِرُ: الحَيُّ العظيم أَو القومُ؛ وقال ابن سيده: الحَيُّ إذا حَضَرُوا الدارَ التي بها مُجْتَمَعُهُمْ؛ قال: فــي حاضـِرٍ لَجِـبٍ بالليـلِ سـامِرُهُ، فيـهِ الصـَّواهِلُ والرَّايـاتُ والعَكَـرُ فصار الحاضر اسماً جامعاً كالحاجِّ والسَّامِرِ والجامِل ونحو ذلك. قال الجوهري: هو كما يقال حاضِرُ طَيِّءٍ، وهو جمع، كما يقال سامِرٌ للسُّمَّار وحاجٌّ للحُجَّاج؛ قال حسان: لنــا حاضــِرٌ فَعْــمٌ وبـادٍ، كَـأَنَّهُ قطِيـــنُ الإِلـــهِ عِـــزَّةً وتَكَرُّمــا وفي حديث أُسامة: وقد، أَحاطوا بحاضر فَعْمٍ. الأَزهري: العرب تقول حَيٌّ حاضِرٌ، بغير هاء، إذا كانوا نازلين على ماءٍ عِدٍّ، يقال: حاضِرُ بني فلانٍ على ماءِ كذا وكذا، ويقال للمقيم على الماء: حاضرٌ، وجمعه حُضُورٌ، وهو ضدّ المسافر، وكذلك يقال للمقيم: شاهدٌ وخافِضٌ. وفلان حاضِرٌ بموضع كذا أَي مقيم به. ويقال: على الماء حاضِرٌ وهؤلاء قوم حُضَّارٌ إذا حَضَرُوا المياه، ومَحاضِرُ؛ قال لبيد: فالوادِيــانِ وكــلُّ مَغْنــىً مِنْهُمُـ، وعلــى الميــاهِ مَحاضــِرٌ وخِيــامُ قال ابن بري: هو مرفوع بالعطف على بيت قبله وهو: أَقْـــوَى وعُـــرِّيَ واســِطٌ فَبِرامُــ، مـن أَهلِهِـ، فَصـُوائِقٌ فَخُزامُ وبعده: عَهْـدِي بهـا الحَـيَّ الجميعَ، وفيهمُ، قبـــلَ التَّفَرُّقِــ، مَيْســِرٌ ونِــدامُ وهذه كلها أَسماء مواضع. وقوله: عهدي رفع بالابتداء، والحيّ مفعول بعهدي والجميع نعته، وفيهم قبل التفرّق ميسر: جملة ابتدائية في موضع نصب على الحال وقد سدّت مسدّ خبر المبتدإِ الذي هو عهدي على حد قولهم: عهدي بزيد قائماً؛ وندام: يجوز أَن يكون جمع نديم كظريف وظراف ويجوز أَن يكون جمع ندمان كغرثان وغراث.قال: وحَضَرَةٌ مثل كافر وكَفَرَةٍ. وفي حديث آكل الضب: أَنَّى تَححضُرُنِي منَ اللهِ حاضِرَةٌ؛ أَراد الملائكة الذين يحضرونه. وحاضِرَةٌ: صفة طائفة أَو جماعة. وفي حديث الصبح: فإِنها مَشْهُودَة مَحْضُورَةٌ؛ أَي يحضرها ملائكة الليل والنهار. وحاضِرُو المِياهِ وحُضَّارُها: الكائنون عليها قريباً منها لأَنهم يَحْضُرُونها أَبداً. والمَحْضَرُ: المَرْجِعُ إِلى المياه. الأَزهري: المحضَر عند العرب المرجع إِلى أَعداد المياه، والمُنْتَجَعُ: المذهبُ في طلب الكَلإِ، وكل مُنْتَجَعٍ مَبْدىً، وجمع المَبْدَى مَبادٍ، وهو البَدْوُ؛ والبادِيَةُ أَيضاً: الذين يتباعدون عن أَعداد المياه ذاهبين في النُّجَعِ إِلى مَساقِط الغيث ومنابت الكلإِ.والحاضِرُون: الذين يرجعون إِلى المَحاضِرِ في القيظ وينزلون على الماء العِدِّ ولا يفارقونه إِلى أَن يقع ربيع بالأَرض يملأُ الغُدْرانَ فينتجعونه، وقوم ناجِعَةٌ ونواجِعُ وبادِيَةٌ وبوادٍ بمعنى واحد.وكل من نزل على ماءٍ عِدٍّ ولم يتحوّل عنه شتاء ولا صيفاً، فهو حاضر، سواء نزلوا في القُرَى والأَرْياف والدُّورِ المَدَرِيَّة أَو بَنَوُا الأَخْبِيَةَ على المياه فَقَرُّوا بها ورَعَوْا ما حواليها من الكلإِ. وأَما الأَعراب الذين هم بادية فإِنما يحضرون الماء العِدَّ شهور القيظ لحاجة النَّعَمِ إِلى الوِرْدِ غِبّاً ورَفْهاً وافْتَلَوُا الفَلَوَاِ المُكْلِئَةَ، فإِن وقع لهم ربيع بالأَرض شربوا منه في مَبْدَاهُمْ الذي انْتَوَوْهُ، فإِن استأْخر القَطْرُ ارْتَوَوْا على ظهور الإِبل بِشِفاهِهِمْ وخيلهم من أَقرب ماءٍ عِدٍّ يليهم، ورفعوا أَظْماءَهُمْ إِلى السَّبْعِ والثِّمْنِ والعِشْرِ، فإِن كثرت فيه الأَمطار والْتَفَّ العُشْبُ وأَخْصَبَتِ الرياضُ وأَمْرَعَتِ البلادُ جَزَأَ النَّعَمُ بالرَّطْبِ واستغنى عن الماء، وإِذا عَطِشَ المالُ في هذه الحال وَرَدَتِ الغُدْرانَ والتَّناهِيَ فشربتْ كَرْعاً وربما سَقَوْها من الدُّحْلانِ. وفي حديث عَمْرِو بن سَلِمَةَ الجَرْمِيّ: كنا بحاضِرٍ يَمُرُّ بنا الناسُ؛ الحاضِرُ: القومُ النُّزُولُ على ماء يقيمون به ولا يَرْحَلُونَ عنه. ويقال للمَناهِل:المَحاضِر للاجتماع والحضور عليها. قال الخطابي: ربما جعلوا الحاضِرَ اسماً للمكان المحضور. يقال: نزلنا حاضِرَ بني فلان، فهو فاعل بمعنى مفعول. وفي الحديث: هِجْرَةُ الحاضِرِ؛ أَي المكان المحضور.ورجل حَضِرٌ وحَضَرٌ: يَتَحَيَّنُ طعام الناس حتى يَحْضُرَهُ. الأَزهري عن الأَصمعي: العرب تقول: اللَّبَنُ مُحْتَضَرٌ ومَحْضُورٌ فَغَطِّهِ أَي كثير الآفة يعني يَحْتَضِرُه الجنّ والدواب وغيرها من أَهل الأَرض، والكُنُفُ مَحْضُورَةٌ. وفي الحديث: إِن هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ؛ أَي يحضُرها الجنّ والشياطين. وقوله تعالى: وأَعوذ بك رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ؛ أَي أَن تصيبني الشياطين بسوء.وحُضِرَ المريض واحْتُضِرَ إذا نزل به الموتُ؛ وحَضَرَنِي الهَمُّ واحْتَضَرَ بيِ وتَحَضَّرَنِي. وفي الحديث: أَنه، عليه الصلاة والسلام، ذَكَرَ الأَيامَ وما في كل منها من الخير والشر ثم قال: والسَّبْتُ أَحْضَرُ إِلا أَن له أَشْطُراً؛ أَي هو أَكثر شرّاً، وهو أَفْعَلُ من الحُضُورِ؛ ومنه قولهم: حُضِرَ فلان واحْتُضِرَ إذا دنا موته؛ قال ابن الأَثير: وروي بالخاءِ المعجمة، وقيل: هو تصحيف، وقوله: إِلا أَن له أَشْطُراً أَي خيراً مع شره؛ ومنه: حَلَبَ الدهرَ الأَشْطُرَهُ أَي نال خَيْرَهُ وشَرَّه.وفي الحديث: قُولُوا ما يَحْضُرُكُمْ؛ أَي ما هو حاضر عندكم موجود ولا تتكلفوا غيره.والحَضِيرَةُ: موضع التمر، وأَهل الفَلْحِ يُسَمُّونها الصُّوبَةَ، وتسمى أَيضاً الجُرْنَ والجَرِينَ. والحَضِيرَةُ: جماعة القوم، وقيل: الحَضِيرَةُ من الرجال السبعةُ أَو الثمانيةُ؛ قال أَبو ذؤيب أَو شهاب ابنه: رِجــالُ حُــرُوبٍ يَســْعَرُونَ، وحَلْقَــةٌ مـن الدار، لا يأْتي عليها الحضائِرُ وقيل: الحَضِيرَةُ الأَربعة والخمسة يَغْزُونَ، وقيل: هم النَّفَرُ يُغْزَى بهم، وقيل: هم العشرة فمن دونهم؛ الأَزهري: قال أَبو عبيد في قول سَلْمَى الجُهَنِيَّةِ تمدح رجلاً وقيل ترثيه: يَــرِدُ المِيــاهَ حَضــِيرَةً ونَفِيضـَةً، وِرْدَ القَطــاةِ إذا اســْمَأَلَّ التُّبَّـعُ اختلف في اسم الجهنية هذه فقيل: هي سلمى بنت مَخْدَعَةَ الجهنية؛ قال ابن بري: وهو الصحيح، وقال الجاحظ: هي سُعْدَى بنت الشَّمَرْدَل الجهنية.قال أَبو عبيد: الحَضِيرَةُ ما بين سبعة رجال إِلى ثمانية، والنَّفِيضَةُ:الجماعة وهم الذين يَنْفُضُونَ. وروى سلمة عن الفراء قال: حَضِيرَةُ الناس ونَفِيضَتُهم الجماعَةُ. قال شمر في قوله حضيرةً ونفيضةً، قال: حضيرة يحضرها الناس يعني المياه ونفيضة ليس عليها أَحد؛ حكي ذلك عن ابن الأَعرابي ونصب حضيرة ونفيضة على الحال أَي خارجة من المياه؛ وروي عن الأَصمعي: الحضيرة الذين يحضرون المياه، والنفيضة الذين يتقدمون الخيل وهم الطلائع؛ قال الأَزهري: وقول ابن الأَعرابي أَحسن. قال ابن بري: النفيضة جماعة يبعثون ليكشفوا هل ثَمَّ عدوّ أَو خوف. والتُّبَّعُ: الظل. واسْمَأَلَّ:قَصُرَ، وذلك عند نصف النهار؛ وقبله: ســــَبَّاقُ عادِيـــةٍ ورأْسُ ســـَرِيَّةٍ، ومُقاتِـــلٌ بَطَـــلٌ وَهـــادٍ مِســْلَعُ المِسْلَعُ: الذي يشق الفلاة شقّاً، واسم المَرْثِيِّ أَسْعَدُ وهو أَخو سلمى؛ ولهذا تقول بعد البيت: أَجَعَلْـــتَ أَســْعَدَ لِلرِّمــاحِ دَرِيئَةً، هَبَلَتْــكَ أُمُّكَــ، أَيَّ جَــرْدٍ تَرْقَعُــ؟ الدَّرِيئَةُ: الحَلْقَةُ التي يتعلم عليها الطعن؛ والجمع الحضائر؛ قال أَبو شهاب الهذلي: رِجــالُ حُــرُوبٍ يَســْعَرُونَ، وحَلْقَــةٌ مـن الدار، لا تَمْضِي عليها الحضائِرُ وقوله رجال بدل من معقل في بيت قبله وهو: فلو أَنهمْ لم يُنْكِرُوا الحَقَّ، لم يَزَلْ لهــم مَعْقِــلٌ مِنَّــا عَزيـزٌ وناصـِرُ يقول: لو أَنهم عرفوا لنا محافظتنا لهم وذبَّنا عنهم لكان لهم منا مَعْقِلٌ يلجؤُون إِليه وعز ينتهضون به. والحَلْقَةُ: الجماعة. وقوله: لا تمضي عليها الحضائر أَي لا تجوز الحضائر على هذه الحلقة لخوفهم منها. ابن سيده: قال الفارسي حَضيرَة العسكر مقدّمتهم. والحَضِيرَةُ: ما تلقيه المرأَة من وِلادِها. وحَضِيرةُ الناقة: ما أَلقته بعد الولادة. والحَضِيرَةُ:انقطاع دمها. والحَضِيرُ: دمٌ غليظ يجتمع في السَّلَى. والحَضِيرُ: ما اجتمع في الجُرْحِ من جاسِئَةِ المادَّةِ، وفي السَّلَى من السُّخْدِ ونحو ذلك. يقال: أَلقت الشاةُ حَضِيرتَها، وهي ما تلقيه بعد الوَلَدِ من السُّخْدِ والقَذَى. وقال أَبو عبيدة: الحَضِيرَةُ الصَّاءَةُ تَتْبَعُ السَّلَى وهي لفافة الولد.ويقال للرجل يصيبه اللَّمَمُ والجُنُونُ: فلان مُحْتَضَرٌ؛ ومنه قول الراجز: وانْهَــمْ بِـدَلْوَيْكَ نَهِيـمَ المُحْتَضـَرْ، فقــد أَتتــكَ زُمَــراً بعــد زُمَــرْ والمُحْتَضِرُ: الذي يأْتي الحَضَرَ. ابن الأَعرابي: يقال لأُذُنِ الفيل: الحاضِرَةُ ولعينه الحفاصة وقال: الحَضْرُ التطفيل وهو الشَّوْلَقِيُّ وهو القِرْواشُ والواغِلُ، والحَضْرُ: الرجل الواغِلُ الرَّاشِنُ.والحَضْرَةُ: الشِّدَّةُ. والمَحْضَرُ: السِّجِلُّ. والمُحاضَرَةُ: المجالدة، وهو أَن يغالبك على حقك فيغلبك عليه ويذهب به. قال الليث: المُحاضَرَةُ أَن يُحاضِرَك إِنسان بحقك فيذهب به مغالبةً أَو مكابرة. وحاضَرْتُه: جاثيته عند السلطان، وهو كالمغالبة والمكاثرة. ورجل حَضْرٌ: ذو بيان. وتقول: حَضَارِ بمعنى احْضُرْ، وحَضَارِ، مبنية مؤنثة مجرورة أَبداً: اسم كوكب؛ قال ابن سيده: هو نجم يطلع قبل سُهَيْلٍ فتظن الناس به أَنه سهيل وهو أَحد المُحْلِفَيْنِ. الأَزهري: قال أَبو عمرو بن العلاء يقال طلعت حَضَارِ والوَزْنُ، وهما كوكبان يَطْلُعانِ قبل سهيل، فإِذا طلع أَحدهما ظن أَنه سهيل للشبه، وكذلك الوزن إذا طلع، وهما مُحْلِفانِ عند العرب، سميا مُحْلِفَيْنِ لاخْتِلافِ الناظرين لهما إذا طلعا، فيحلف أَحدهما أَنه سهيل ويحلف الآخر أَنه ليس بسهيل؛ وقال ثعلب: حَضَارِ نجم خَفِيٌّ في بُعْدٍ؛ وأَنشد: أَرَى نــارَ لَيْلَـى بـالعَقِيقِ كأَنَّهـا حَضـَارِ، إذا مـا أَعْرَضـَتْ، وفُرُودُهـا الفُرُودُ: نجوم تخفى حول حَضَارِ؛ يريد أَن النار تخفى لبعدها كهذا النجم الذي يخفى في بعد. قال سيبويه: أَما ما كان آخره راء فإن أَهل الحجاز وبني تميم متفقون فيه، ويختار فيه بنو تميم لغة أَهل الحجاز، كما اتفقوا في تراك الحجازية لأَنها هي اللغة الأُولى القُدْمَى، وزعم الخليل أَن إِجْناحَ الأَلف أَخفُّ عليهم يعني الإِمالةَ ليكون العمل من وجه واحد، فكرهوا تركَ الخِفَّةِ وعلموا أَنهم إِن كسروا الراء وصلوا إِلى ذلك وأَنهم إِن رفعوا لم يصلوا؛ قال: وقد يجوز أَن ترفع وتنصب ما كان في آخره الراء، قال: فمن ذلك حَضَارِ لهذا الكوكب، وسَفَارِ اسم ماء، ولكنهما مؤنثان كماوِيَّةَ؛ وقال: فكأَنَّ تلك اسم الماءة وهذه اسم الكوكبة.والحِضارُ من الإِبل: البيضاء، الواحد والجمع في ذلك سواء. وفي الصحاح:الحِضارُ من الإِبل الهِجانُ؛ قال أَبو ذؤيب يصف الخمر: فمــا تُشــْتَرَى إِلاَّ بِرِبْحٍـ، سـِباؤُها بَنــاتُ المَخاضـِ: شـُؤمُها وحِضـارُها شومها: سودها؛ يقول: هذه الخمر لا تشترى أَلا بالإِبل السود منها والبيض؛ قال ابن بري: والشوم بلا همز جمع أَشيم وكان قياسه أَن يقال شِيمٌ كأَبيض وبِيضٍ، وأَما أَبو عمرو الشَّيْباني فرواه شيمها على القياس وهما بمعنىً، الواحدُ أَشْيَمُ؛ وأَما الأَصمعي فقال: لا واحد له، وقال عثمان بن جني: يجوز أَن يجمع أَشْيَمُ على شُومٍ وقياسه شِيمٌ، كما قالوا ناقة عائط للتي لم تَحْمِلْ ونوق عُوط وعِيط، قال: وأَما قوله إِن الواحد من الحِضَارِ والجمعَ سواء ففيه عند النحويين شرح، وذلك أَنه قد يتفق الواحد والجمع على وزن واحد إِلا أَنك تقدّر البناء الذي يكون للجمع غير البناء الذي يكون للواحد، وعلى ذلك قالوا ناقة هِجانٌ ونوق هِجانٌ، فهجان الذي هو جمع يقدّر على فِعَالٍ الذي هو جمعٌ مثل ظِرافٍ، والذي يكون من صفة المفرد تقدره مفرداً مثل كتاب، والكسرة في أَول مفرده غير الكسرة التي في أَوَّل جمعه، وكذلك ناقة حِضار ونوق حِضار، وكذلك الضمة في الفُلْكِ إذا كان المفردَ غَيْرُ الضمة التي تكون في الفلك إذا كان جمعاً، كقوله تعالى:في الفُلْكِ المشحون؛ هذه الضمة بإِزاء ضمة القاف في قولك القُفْل لأَنه واحد، وأَما ضمة الفاء في قوله تعالى: والفُلْكِ التي تجري في البحر: فهي بإِزاء ضمة الهمزة في أُسْدٍ، فهذه تقدّرها بأَنها فُعْلٌ التي تكون جمعاً، وفي الأَوَّل تقدرها فَعْلاً التي هي للمفرد. الأَزهري: والحِضارُ من الإِبل البيض اسم جامع كالهِجانِ؛ وقال الأُمَوِيُّ: ناقة حِضارٌ إذا جمعت قوّة ورِحْلَةً يعني جَوْدَةَ المشي؛ وقال شمر: لم أَسمع الحِضارَ بهذا المعنى إِنما الحِضارُ بيض الإِبل، وأَنشد بيت أَبي ذؤيب شُومُها وحِضارُها أَي سودها وبيضها.والحَضْراءُ من النوق وغيرها: المُبادِرَةُ في الأَكل والشرب. وحَضارٌ:اسم للثور الأَبيض.والحَضْرُ: شَحْمَةٌ في العانة وفوقها. والحُضْرُ والإِحْضارُ: ارتفاع الفرس في عَدْوِه؛ عن الثعلبية، فالحُضْرُ الاسم والإِحْضارُ المصدر.الأَزهري: الحُضْرُ والحِضارُ من عدو الدواب والفعل الإِحْضارُ؛ ومنه حديث وُرُودِ النار: ثم يَصْدُرُونَ عنها بأَعمالهم كلمح البرق ثم كالريح ثم كحُضْرِ الفرس؛ ومنه الحديث أَنه أَقْطَعَ الزُّبَيْرَ حُضْرَ فرسه بأَرض المدينة؛ ومنه حديث كعبِ بن عُجْرَةَ: فانطلقتُ مُسْرِعاً أَو مُحْضِراً فأَخذتُ بِضَبُعِهِ. وقال كراع: أَحْضَرَ الفرسُ إِحْضَاراً وحُضْراً، وكذلك الرجل، وعندي أَن الحُضْرَ الاسم والإِحْضارَ المصدرُ. واحْتَضَرَ الفرسُ إذا عدا، واسْتَحْضَرْتُه: أَعْدَيْتُه؛ وفرس مِحْضِيرٌ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء. وفرس مِحْضِيرٌ ومِحْضارٌ، بغير هاء للأُنثى، إذا كان شديد الحُضْرِ، وهو العَدْوُ. قال الجوهري: ولا يقال مِحْضار، وهو من النوادر، وهذا فرس مِحْضير وهذه فرس مِحْضِيرٌ. وحاضَرْتُهُ حِضاراً:عَدَوْتُ معه.وحُضَيْرُ الكتائِب: رجلٌ من سادات العرب، وقد سَمَّتْ حاضِراً ومُحاضِراً وحُضَيْراً. والحَضْرُ: موضع. الأَزهري: الحَضْرُ مدينة بنيت قديماً بين دِجْلَةَ والفُراتِ. والحَضْرُ: بلد بإِزاء مَسْكِنٍ. وحَضْرَمَوْتُ:اسم بلد؛ قال الجوهري: وقبيلة أَيضاً، وهما اسمان جعلا واحداً، إِن شئت بنيت الاسم الأَول على الفتح وأَعربت الثاني إِعراب ما لا ينصرف فقلت:هذا حَضْرَمَوْتُ، وإِن شئت أَضفت الأَول إِلى الثاني فقلت: هذا حَضْرُمَوْتٍ، أَعربت حضراً وخفضت موتاً، وكذلك القول في سامّ أَبْرَض ورَامَهُرْمُز، والنسبة إِليه حَضْرَمِيُّ، والتصغير حُضَيْرُمَوْتٍ، تصغر الصدر منهما؛ وكذلك الجمع تقول: فلان من الحَضارِمَةِ. وفي حديث مصعب بن عمير: أَنه كان يمشي في الحَضْرَمِيِّ؛ هو النعل المنسوبة إِلى حَضْرَمَوْت المتخذة بها.وحَضُورٌ: جبل باليمن أَو بلد باليمن، بفتح الحاء؛ وقال غامد: تَغَمَّــدْتُ شـَرّاً كـان بيـن عَشـِيرَتِي، فَأَسـْمَانِيَ القَيْـلُ الحَضـُورِيُّ غامِـدَا وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كُفِّنَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في ثوبين حَضُورِيَّيْن؛ هما منسوبان إِلى حَضُورٍ قرية باليمن. وفي الحديث ذكر حَضِيرٍ، وهو بفتح الحاء وكسر الضاد، قاع يسيل عليه فَيْضُ النَّقِيع، بالنون.
المعجم: لسان العرب 