المعجم العربي الجامع
جَفْرٌ
المعنى: البِئْر الواسِعَة التي لم تُبنَ بالحِجارة (جـ. جِفارٌ).؛-: البِئر التي طُوِيَ بَعْضُها ولم يُطوَ البَعض الآخَر.؛-: كِنانة السِّهام.؛-: ما عَظُمَ واسْتَكْرَشَ من أولاد الشّاء والمِعزى.؛-: وَلَد الشّاء أو المِعْزى إذا بلغ أربعة أشْهُرٍ وفُصِل عن أُمّه وأخذ في الرَّعي (جـ. أجفارٌ وجِفارٌ وجَفَرةٌ).؛-: الجَمَل الصَّغير والجَدْي بعدما يُفطَم ابن سِتّة أشْهُر.؛-: الصَّبِيّ اِنْتَفَخ لحمُه وأكل وصارت له كَرِش.؛-: القَبيح الرّائحة من النَّبات.؛-: جِلْدٌ كَتَب فيه الإمام عليُّ بن أبي طالب كرَّمَ الله وجهه الأحداثَ قَبْل وُقوعها.؛-: المُراسَلات السِّرّيّة المَبنيّة على رُموز من الحُروف، لا يَحلُّها إلّا المُتواضِعون عليها أو خُبَراءُ مُتخصِّصون في ه?ذا المَجال.؛عِلم الـ-: عِلمُ يُبحَث فيه عن الحُروف من حيث دَلالتها على أحداث العالَم.؛فلان مُنْهَدِم الـ-: لا رأْيَ له.؛فَعَلْتُ ذ?لك من - ك: من أجْلِك.
المعجم: القاموس تلوته
المعنى: ـ تَلَوْتُه، كدَعَوْتُه ورَمَيْتُهُ، تُلُوَّاً، كسُمُوٍّ: تَبِعْتُه، ـ كَتَلَّيْتُهُ تَتْلِيَةً، وتَرَكْتُهُ، ضِدٌّ، وخَذَلْتُهُ، ـ كتَلَوْتُ عنه في الكُلِّ، ـ وـ القرآنَ أو كُلَّ كَلامٍ تِلاوَةً، كَكِتابَةٍ: قَرَأْتُهُ. ـ وتَتالَتِ الأُمورُ: تَلا بَعْضٌ بَعْضاً. ـ وأتْلَيْتُه إيَّاهُ أتْبَعْتُهُ. ـ واسْتَتْلاهُ الشيءَ: دَعاهُ إلى تُلُوِّهِ. ـ ورَجُلٌ تَلُوٌّ، كعَدُوٍّ: لا يَزالُ مُتَّبِعاً. ـ والتِّلْوُ، بالكسر: ما يَتْلُو الشيءَ، والرَّفيعُ، وَوَلَدُ النَّاقَةِ يُفْطَمُ، فَيَتْلُوها ـ ج: أتْلاءٌ، ووَلَدُ الحِمارِ، وبالهاءِ: للأُنْثَى، والعَناقُ خَرَجَتْ من حَدِّ الإِجْفارِ، والغَنَمُ تُنْتَجُ قبلَ الصَّفَرِيَّةِ. ـ وتَلَّى صَلاتَهُ تَتْلِيَةً: أتْبَعَ المَكْتوبَةَ تَطَوُّعاً، وقَضَى نَذْرَهُ، وصارَ بآخِرِ رَمَقٍ من عُمُرِهِ. ـ وأتْلَيْتُهُ: أحَلْتُهُ حَوالَةً، ـ وـ ذِمَّةً: أعْطَيْتُهُ إيَّاها، ـ وـ حقِّي عندَهُ: أبْقَيْتُ منه بَقِيَّةً، ـ وـ سَهْماً: أَعْطَيْتُهُ لِيَسْتَجيرَ به. ـ وأتْلَتِ النَّاقَةُ: تلاها وَلَدُها. ـ وتَلاَ: اشْتَرَى تِلْواً، لولَدِ البَغْلِ. ـ والتَّلِيُّ، كغَنِيِّ: الكثيرُ الأَيْمانِ، والكثيرُ المالِ، وبهاءٍ: بَقِيَّةُ الدَّيْنِ وغيرِهِ، ـ كالتُّلاوَةِ. ـ وأتْلاهُ: أعْطاهُ التَّلاءَ، كسَحابٍ، لِلذِّمَّةِ والجِوارِ، ولِسَهْمٍ عليه اسمُ المُتْلِي. ـ وتَلِيَ من الشَّهْرِ كذا، كَرَضِيَ: بَقِيَ. ـ وتَتَلاَّهُ: تَتَبَّعَهُ. ـ والتَّوالِي: الأعْجازُ، ـ وـ من الخَيْلِ: مآخِيرُها، أو الذَّنَبُ والرِّجْلانِ، ـ وـ من الظُّعُن: أواخِرُها. ـ وتَلَوَّى، كَفَعَوَّلٍ: ضَرْبٌ من السُّفُنِ صَغِيرٌ. ـ والتُّلَّيانُ، بالضم وفَتْحِ اللامِ المُشَدَّدَةِ: ماءٌ. ـ وإبِلُهُم مَتالٍ، أي: لم تُنْتَجْ حتى صافَتْ.
المعجم: القاموس المحيط الجفر
المعنى: ـ الجَفْرُ من أولادِ الشاءِ: ما عَظُمَ واسْتَكْرَشَ، أو بَلَغَ أربَعَةَ أشهُرٍ، ـ ج: أجْفارٌ وجِفارٌ وجَفَرَةٌ. وقد جَفَرَ واسْتَجْفَرَ وتَجَفَّرَ، ـ وـ : الصَبِيُّ إذا انْتَفَخَ لحْمُه وأكَلَ، وهي بهاءٍ فيهما، ـ وـ : البِئْرُ لم تُطْوَ، أو طُوِيَ بَعْضُها، ـ وع بناحِيَةِ ضَرِيَّةَ من نَواحِي المدينةِ، كان به ضَيْعَةٌ لسعيدِ بنِ سُليمانَ، وكان يُكْثِرُ الخُروجَ إليها، فقيلَ له: الجَفْرِيُّ، ـ وـ : بئْرٌ بمكَّةَ لبني تَيْمِ بنِ مُرَّةَ، وماءٌ لبني نَصْرٍ، ومُسْتَنْقَعٌ ببِلادِ غَطَفانَ. ـ وجَفْرُ الفرسِ: ماءٌ وَقَعَ فيها فرسٌ، فَبَقِيَ أياماً، ويَشْرَبُ منها، ثم خرجَ صحيحاً. ـ وجَفْرُ الشَّحْمِ: ماءٌ لبني عَبْس. ـ وجَفْرُ البَعَرِ: ماء لبني أبي بكر بن كِلابٍ. ـ وجَفْرُ الأَمْلاكِ: بنواحي الحِيرَةِ. ـ وجَفْرُ ضَمْضَمَ: ع. ـ وجَفْرُ الهَباءَةِ: ع قُتِلَ فيه حَمَلٌ وحُذَيْفَةُ ابنا بَدْرٍ الفَزارِيَّانِ. ـ وجَفْرَةُ بني خُوَيْلِدٍ: ماءٌ لبني عُقَيْلٍ. ـ والجُفْرَةُ، بالضم: جَوْفُ الصَّدْرِ، أو ما يَجْمَعُ الصَّدْرَ والجَنْبَيْنِ، وسَعَةٌ في الأرضِ مُسْتَديرَةٌ، ـ وـ من الفَرَسِ: وسَطُه، ـ وهو مُجْفَرٌ، بفتح الفاءِ، أي: واسِعُها، ـ ج: جُفَرٌ وجِفارٌ، وع بالبَصْرَةِ، كان بها حَرْبٌ شديدٌ عامَ سَبْعينَ، وقيلَ لجَعْفَرِ بنِ حَيَّانَ العَطارِدِيِّ: الجُفْرِيُّ، لأِنَّهُ وُلِدَ عامَ الجُفْرَةِ. ـ والجَفيرُ: جَعْبَةٌ من جُلودٍ لا خَشَبَ فيها، أو من خَشَبٍ لا جُلودَ فيها، ـ وع بناحِيَةِ ضَرِيَّةَ. ـ وكزُبَيْرٍ: ة بالبَحْرَيْنِ. ـ والجُفورُ: انْقِطاعُ الفَحْلِ عن الضِّرابِ، ـ كالاجْتِفارِ والإِجْفارِ والتَّجْفيرِ. ـ وأجْفَرَ: غابَ، ـ وـ عن المرأةِ: انْقَطَعَ، ـ وـ صاحِبَه: قَطَعَه، وتَرَكَ زِيارَتَه. ـ وجَفَرَ: اتَّسَعَ، ـ وـ من المَرَضِ: خَرَجَ. ـ والجَوْفَرُ: الجَوْهَرُ. ـ والجَيْفَرُ: الأَسَدُ الشديدُ. ـ وجَيْفَرُ بنُ الجُلَنْدَى: مَلِكُ عُمانَ، أسْلَمَ هو وأخُوه عبدُ اللّهِ على يَدِ عَمْرِو بنِ العاصِ لَمَّا وجَّهَه رسولُ اللّه، صلى الله عليه وسلم، إليهما، وهُما على عُمانَ. وضُمَيْرَةُ بِنْتُ جَيْفَرٍ: صَحابِيَّةٌ. ـ وطعامٌ مَجْفَرٌ ومَجْفَرَةٌ، بفتحِهما: يَقْطَعُ عن الجِماعِ، ومنه قولُهُم: الصَّوْمُ مَجْفَرَةٌ لِلنِّكاحِ. وكمُعَظَّمٍ: المُتَغَيِّرُ ريح الجَسَدِ. ـ وفَعَلَ من جَفْرِكَ وجَفَرِكَ وجَفْرَتكَ: من أجْلِكَ. ـ ومُنْهَدِمُ الجَفْرِ: لا عَقْلَ له. ـ والجُفُرَّى، ككُفُرَّى، ويُمَدُّ: وِعاءُ الطَّلْعِ. وككِتابٍ: الرَّكايا، وماءٌ لبني تَميمٍ، ـ وـ من الإِبِلِ: الغِزارُ. ـ والأَجْفَرُ: ع بين الخُزَيْمِيَّةِ وفَيْدَ.
المعجم: القاموس المحيط جَفَرَ
المعنى: ـُ جُفُوراً: انقطع عن الضِّراب أو الجِماع. وـ الجديُ ونحوه: صار جَفْراً. وـ جنباه: اتَّسعا. وـ من المرض: خَرَج وبَرَأ.؛أجْفَرَ: جَفَر. وـ غاب. وـ تَغَيَّر ريح جَسَده. وـ جَنْبَاه: اتَّسَعا. وـ عنه: انقطع. وـ الشيءَ: تركه. وـ فلاناً: أجْفَرَه. وـ عن الأمر: قطعه. وـ الرَّكِيَّةَ وغيرها: وسَّع جوانبها.؛اجْتَفَر: انقطع عن الضِّرَاب أو الجِماع.؛تَجَفَّر: مطاوع جَفَّرَه. وـ الجَفْرُ: امتلأ وسَمِن. وـ قَوِي على الأكل واستغنى عن لبن أُمِّه.؛اسْتَجْفََر: تَجَفَّر.؛الجَفْر: ما عظُم واستكرش من ولد الشاء والمِعزَى. وـ الصَّبِيّ: انتفخ لحمه وصار له كَرِش. وـ البئر الواسعة التي لم تُبْن بالحجارة. (ج) أجْفَار، وجِفَار، وجَفَرَة. وـ جلد كتب فيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أو جَعْفَر الصادق، الأحداث قبل وقوعها. وعلم الجَفْر: علم يبحث فيه عن الحروف من حيث دلالتها على أحداث العالم. وـ الشفرة.؛الجُفْرَة من كلِّ شيء: وسطه ومُعْظَمه. وـ الحُفْرَة الواسعة المستديرة. وـ خَرْق الدِّعامة المحفور تحت الأرض. وـ جَوْف الصدر. (ج) جُفَر، وجِفَار.؛الجُفُرَّى: وِعَاء الطلع.؛الجَفِير: الكِنَانة. وـ جَعْبَة أوسع من الكنانة من جلد أو خشب. وفي المثل: (ليس في جَفِيرِه غير زَنْدَين): يضرب لمن ليس فيه خير.؛الجَفِيرَة: الجَفِير.؛المجْفَر من الطعام: ما يَقْطَع طاعِمَه عن الضِّرَاب أو الجماع. (ج) مجافر.؛المُجْفَر: العظيم الجُفْرَة من الخيل والإبل. وـ العظيم الجنبين من كل شيء.؛المجْفَرة: المَجْفَر.
المعجم: الوسيط بُكْرَهْ يْهِل رَجَبْ وِتْشُوفِ الْعَجَبْ
المعنى: أي: غدًا يهلُّ رجب، وهو الشهر الذي وعدنا فيه بالعجائب فنراها. والمراد: كل آت قريب فلا تكثروا من الأراجيف رجمًا بالغيب. وإنما خَصُّوا هذا الشهر بالذكر؛ لأن أصحاب الأجفار ومدَّعي علم الغيب يزعمون أن وقوع الحوادث الغريبة يكون بين جمادى ورجب، حتى اشتهر بين الناس قولهم: «بين جمادى ورجب تشوفوا العجب.» وأصل ذلك قول العرب في أمثالها: «العجب كل العجب بين جمادى ورجب.» وأول من قاله عاصم بن المقشعر الضبي، وكان أخوه أبيدة علق امرأة الخنيفس بن خشرم الشيباني فقتله الخنيفس، ولما بلغ نعيه أخاه عاصمًا لبس أطمارًا وتَقَلَّدَ سيفًا، وذلك في آخر يوم من جمادى الآخرة، وانطلق إلى الخنيفس فخدعه حتى أبعده عن قومه، ثم قتله قبل دخول رجب؛ لأنهم كانوا لا يقتلون في رجب أحدًا. هذا أصل المثل فجعلته العامة ومدعو الغيب لظهور العجائب بين هذين الشهرين، أو في أحدهما، وهو رجب. والظاهر أنه زعم قديم، فقد أنشد ابن المخلطة في العزيزي المحَلَّى لبعضهم:١٢ دَعِ الأَتْرَاكَ وَالعُرُبَا وَكُنْ في حِزْبِ مَنْ غَلَبَا فَقَدْ قَالَ الَّذِينَ مَضَوْا فَفِي رَجَبٍ تَرَى عَجَبَا بِعَجْلُونٍ تَرَى فِتَنًا تُهِيجُ الْقَتْلَ وَالْوَصَبَا فَإِنْ تَعْطَبْ فَوَا أَسَفًا وَإِنْ تَسْلَمْ فَوَا عَجَبَا وهي منقولة من كتاب «موقظ الوَسْنَان» للشيخ الأكبر. وأما قول العرب في مثل آخر: «عش رجبًا تَرَ عجبًا.» فالمراد به عش رجبًا بعد رجب. وقيل: رجب كناية عن السَّنة؛ لأنه يحدث بحدوثها، ومن نظر في سنة واحدة ورأى تغير فصولها قاس الدهر كله عليها، فكأنه قال: عش دهرًا تَرَ عجائب. وفي معناه قولهم أيضًا: «إِنْ تَعِشْ تَرَ مَا لَمْ تَرَهُ.» قال أبو عيينة المهلبي قُلْ لِمَنْ أَبْصَرَ حَالًا مُنْكَرَة وَرَأَى مِنْ دَهْرِهِ مَا حَيَّرَهْ لَيْسَ بِالمُنْكَرِ مَا أَبْصَرْتَهُ كُلُّ مَنْ عَاشَ يَرَى مَا لَمْ يَرَهْ ويُروَى: رأى ما لم يَرَه.
المعجم: الأمثال العامية جفر
المعنى: جفر : (الجَفْرُ) ، بفَتْحٍ فسُكُون، (مِن أَولادِ) المَعزِ و (الشّاءِ) كَمَا فِي الصّحاح، واقتصرَ فِي المُحكَم على الشّاءِ، وتَبِعَه المصنِّف، وَزَاد بعضُهُم: والضَّأْنِ: (مَا عَظُمَ واسْتَكْرَشَ) وجَفَرَ جَنْباه، أَي اتَّسَعَ. (أَو) الجَفْرُ: هُوَ إِذا (بَلَغَ) وَلدُ المَعْزَى (أَربَعَةَ أَشْهُرٍ) ، وجَفَرَ جَنْبَاه، وفُصِلَ عَن أُمِّه، وأَخَذَ فِي الرَّعْيِ، قالَه أَبو عُبَيْدٍ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيِّ: إِنما ذالك لأَربعة أَشهرٍ أَو خمسةٍ مِن يَوْم وُلِدَ، وَعنهُ أَيضاً: الجَفْرُ: الجَمَلُ الصغيرُ، والجَدْيُ بعد مَا يُفْطَمُ ابنَ ستَّةِ أَشهر. (ج أَجْفَارٌ وجِفَارٌ) ، بِالْكَسْرِ. (وَجَفَرَةٌ) ، محرَّكةً. (وَقد جَفَر، واسْتَجْفَرَ، وتَجفَّرَ) . (و) مِنَ المَجَازِ: الجَفْرُ: (الصَّبِيُّ إِذا انْتَفَخَ لَحْمُه، وأَكلَ) ، وصارَتْ لَهُ كَرِشٌ. وَقد جَفَرَ وتَجَفَّرَ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: والغُلامُ جَفْرٌ. وَفِي حَدِيث حَلِيمةَ ظِئْرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم، قَالَت: (كَانَ يَشِبُّ فِي الْيَوْم شَبَابَ الصَّبِيِّ فِي الشَّهْرِ، فبَلَغ سِتًّا وَهُوَ جَفْرٌ) . وَفِي حَدِيث أَبي اليَسَرِ: (فخَرَجَ إِليّ ابنٌ لَهُ جَفْرٌ) . (وَهِي بهاءٍ فيهمَا) . قَالَ ابْن شُمَيْلٍ: الجَفْرَةُ: العَنَاقُ الَّتِي شَبِعَتْ من البَقْل والشَّجَر، واسْتَغْنَتْ عَن أُمِّها. وَقد تَجَفَّرَتْ واسْتَجْفَرَتْ. وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْعٍ: (يَكْفِيه ذِراعُ الجَفْرَةِ) ؛ مَدَحَتْه بقِلَّةِ الأَكلِ، وَقَالَ ابْن الأَنباريِّ فِي شَرْحِه على الحَدِيث: هِيَ الأُنْثى مِن وَلَدِ الضَّأْنِ، وَقَالَ غيرُه: الأُنْثَى من المَعزِ فَقَط، وَقيل: مِنْهُمَا جَمِيعًا، وَهُوَ الصَّواب. (و) الجَفْرُ: (البِئْرُ) الواسِعةُ الَّتِي (لم تُطْوَ) ، كالجُفْرَةِ، ذَكَرَهما السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْض، (أَو) هِيَ الَّتِي (طُوِيَ بعضُها) وَلم يُطْوَ بعضٌ. والجمعُ جِفَارٌ. (و) الجَفْرُ: (ع بِنَاحِيَة ضَرِيَّةَ) ، وَهِي صُقْعٌ واسِعٌ بنَجْد، يُنسَبُ إِليه الحِمَى (مِن نَواحِي الْمَدِينَة) المشرَّفة، على ساكِنها أَفضلُ الصلاةِ والسلامِ، يَلِيها أُمَراءُ المدينةِ (كَانَ بِهِ ضَيْعَةٌ لسعيدِ بنِ سُلَيمانَ) ، كَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي التَّبْصِير: سعيدُ بنُ عبدِ الجَبّار المُسافعيّ، وَلِيَ القَضاءَ زَمَنَ المَهْدِيِّ، (وَكَانَ يُكْثِرُ الخُرُوج إِليها، فَقيل لَهُ: الجعفْرِيُّ) لذالك. (و) الجَفْرُ: (بئْرٌ بمكَّة) المشرَّفة (لبَني تَيْم بن مُرَّة) بن كَعْب بن لُؤيّ بن غالبٍ القُرَشيِّ. (و) الجَفْرُ: (ماءٌ لبَني نَصْر) بن مُعَاويةَ بن بَكْر بن هَوازنَ. (و) الجَفْرُ: (مُسْتَنْقعٌ ببلادِ غَطَفَانَ) ، ويُسَمَّى جَفرَ الهَباءَةِ، وسيَأْتي فِي كَلَام المصنِّف قَرِيبا. (وجَفْرُ الفَرَس: ماءٌ) سُمِّيَ بِهِ؛ لأَنه (وَقع فِيهَا) ، كَذَا فِي النسَخ، والصَّواب: فِيهِ (فرَسٌ) فِي الجاهِلِيَّة، (فبَقِي أَيّاماً، ويَشْرَبُ مِنْهَا، ثمَّ خرَج صَحِيحاً) . وَفِي التكملة: فأُخْرِج صَحيحاً؛ فنُسِبَ إِليه. (وجَفْرُ الشَّحْم: ماءٌ لبَني عَبْسٍ) ببَطْن الرُّمَّةِ، حِذاءَ أَكمَة الخيْم. (وجَفْرُ البَعَر: ماءٌ لبَني أَبي بَكْر بن كِلاب) . (وجَفْرُ الأَمْلاكِ) : مَوضعٌ (بنواحي الحِيرَة) ، من الكُوفة. (وجَفْرُ ضَمْضَمَ) : ع (كلُّ ذالك نَقله الصّغَانيُّ. (وجَفْرُ الهَبَاءَةِ: ع) بِبِلَاد غَطَفانَ بالشَّرَبَّةِ، (قُتِل فِيهِ حَمَلٌ وحُذيْفَةُ ابْنا بَدْرٍ الفَزَاريّان) ، قَتَلَهما قَيْسُ بنُ زُهَيْر، وَفِيه يَقُول: تَعَلَّمْ أَنّ خَيرَ النَّاس مَيْتاً على جَفْر الهَبَاءَةِ لَا يَريمُ وَلَوْلَا ظُلْمُه مَا زلتُ أَبْكي عَلَيْهِ الدَّهْرَ مَا طَلَعَ النُّجُومُ ولاكنّ الفَتَى حَمَلَ بنَ بَدْرٍ بَغَى والبَغْيُ مَصْرَعُه وَخيمُ (وجَفْرَةُ بَنِي خُوَيْلِدٍ: ماءٌ لبَنِي عُقَيْلٍ) من هَوازِنَ. (و) مِنَ المَجَازِ: (الجُفْرَةُ، بالضمّ: جَوْفُ الصَّدْرِ، أَو) هُوَ (مَا يَجْمَعُ الصَّدْرَ والجَنْبَيْنِ) ، وَقيل: هُوَ مُنْحَنَى الضُّلُوعِ، وكذالك هُوَ مِن الفَرَسِ وغيرِه. (و) الجُفْرَةُ فِي الأَصل؛ (سَعَةٌ فِي الأَرض مُسْتَدِيرةٌ) ، وَهِي الحُفْرَةُ. (و) قيل: الجُفْرَةُ (من الفَرَس: وَسَطهُ. وَهُوَ مُجْفَرٌ بِفَتْح الفاءِ أَي واسِعُهَا) ، أَي الجُفْرَةِ. وَفِي الأَساس: مُنْتَفِجُهَا، وكذالك ناقةٌ مُجْفَرَةٌ؛ أَي عظيمةُ الجُفْرَة، وَهِي وَسطُها. قَالَ الجَعْدِيُّ: فَتآيَا بطَريرٍ مُرْهَفٍ جُفْرَةَ المَحْزِمِ مِنْهُ فسَعَلْ وَقيل: جُفْرَةُ كلِّ شيْءٍ: وَسَطُه ومُعْظَمُه. (ج جُفَرٌ) ، بضمَ فَفتح (وجِفَارٌ) ، بِالْكَسْرِ. يُقَال: فَرَسُ عظيمُ الجُفْرَةِ، وناقةٌ عظيمةُ الجُفْرةِ. وأَمّا الثَّانِي فجمعُ جُفْرَة بِمَعْنى الحُفْرَةِ المستَدِيرة. وَمِنْه حديثُ طَلْحَةَ: (فَوَجَدْنَاه فِي بعض تِلْكَ الجِفَار) . (و) الجُفْرَةُ: (ع بالبَصْرة) يُقَال لَهُ: جُفْرَةُ خالدٍ، يُنْسَبُ إِلى خالِدِ بن عبدِ اللهِ بن أَسِيد، (كَانَ بهَا) أَي بالجُفْرَة (حَرْبٌ شَدِيدٌ عامَ سَبْعينَ) أَو إِحْدَى وسبعينَ بعدَ الهجْرَة، وَلها ذكْرٌ فِي حَديث عبدِ المَلك بن مَرْوانَ. (وَقيل لِجَعْفَر بن حَيْانَ العُطَارِدِيِّ) البَصْريِّ الخَرّاز الأَعْمَى، كُنْيَتُه أَبو الأَشْهَب، من أَكبر قُرّاءِ البَصْرَةِ، قَرَأَ على أَبي رَجاءٍ العُطَارديِّ، وَهُوَ مِن رجال الصَّحِيحَيْن: (الجُفْرِيُّ) بالضمّ؛ (لأَنه وُلِدَ عامَ الجُفْرَةِ) ، وَهُوَ عامُ سبعينَ، أَو إِحدَى وسبعينَ، وتُوُفِّيَ سنة 165 هـ. (والجفِيرُ: جَعْبَةٌ من جُلُودٍ لَا خَشبَ فِيهَا، أَو من خَشَبٍ لَا جُلُودَ) ، وَفِي بعض الأُصول الجيِّدة: لَا جِلْد (فِيهَا) ، وَهِي من جُلُودٍ مَشْقُوقَة فِي جنْبها، يُفْعل ذالك بهَا ليَدْخُلَها الرِّيحُ، فَلَا يأْتكلُ الرِّيشُ. وَقَالَ الأَحمرُ: الجَفِيرُ والجَعْبَةُ: الكِنَانَةُ. وَقَالَ اللَّيْث: الجَفِيرُ: شِبْهُ الكِنَانَةِ إِلّا أَنه أَوْسعُ مِنْهَا، يُجْعل فِيهَا نُشّابٌ كثيرٌ. وَفِي الحَدِيث: (مَن اتَّخَذَ قَوْساً عربيَّةً وجَفِيرها نَفي اللهُ عَنهُ الفَقْر) . (و) الجفيرُ: (ع بِنَاحِيَة ضَرِيَّةَ) بنجْد، كثير الضِّباع، لغطَفانَ. وَقيل: هُوَ بالحاءِ المهملَة، وسيأْتي، ولعلَّ الصّوابَ بِالْمُهْمَلَةِ؛ وَلذَا سَقَطَ فِي كثير من النُّسَخ المُعْتمدة. (و) جُفيْر (كزُبَيْر: ة بالبحْرَيْن) ذاتُ بَسَاتينَ ورِياض ومياهٍ ومنازِهَ، وَقد تَرافَقْتُ بجماعةٍ من أَهلها، فِي سَفري من اليَمن إِلى مكَّة، وهم يُسمُّونها الجفيرةَ، قَالُوا: وَهِي قريبةٌ من اللذكى. (والجُفُورُ) ، بالضمّ: مصدرُ جَفَر يَجْفِرُ، وَهُوَ (انقطاعُ الفَحْل عَن الضِّراب) وامتناعُه، (كالاجْتِفَار، والأَجْفار، والتَّجْفِير) . يُقَال: جفر الفَحْلُ، إِذا انقطَع عَن الضِّراب. وقَلَّ ماؤُه؛ وذالك إِذا أَكْثر الضِّراب حَتَّى حسَرَ، انْقَطع، وعَدَل عَنهُ. وَيُقَال فِي الكَبْش: رَبَضَ، وَلَا يُقَال: جَفَرَ. والفحلُ جافرٌ، قَالَ ذُو الرُّمَّة: وَقد عارَضَ الشِّعْرَى سُهَيْلٌ كأَنَّه قَرِيعُ هِجَانٍ عَارض الشَّوْلَ جافِرُ (وأَجْفَر) الشيْءُ: (غَابَ) عنكَ. (و) أَجْفَر الرجلُ (عَن المرأَة) إِذا (انقَطعَ) عَن الجِماع، كجْتَفَر، وَجفر، وجَفَّر، قَالَه ابْن الأَعرابيّ، وإِذا ذَلَّ قِيل: اجتفر، وَجفر، وجَفَّر، قَالَه ابْن الأَعرابيّ، وإِذا ذَلَّ قِيل: اجتفر، وسيأْتي، وأَنشد: وتُجْفِرُوا عَن نِساءٍ قد تحِلُّ لكمْ وَفِي الرُّديْنيِّ والهِنْدِيِّ تَجْفِيرُ أَي أَن فيهمَا مِن أَلَم الجِراحِ مَا يُجْفِرُ الرجلُ عَن المرأَة. (و) أَجْفَر (صاحِبَه: قَطعَه) عَنهُ (وتَركَ زيارتَه) . قَالَ الفَرْاءُ: كنت آتِيكم فقد أَجْفَرْتُكم، أَي تَركتُ زِيارتكم وقطَعْتُها. وَيُقَال: أَجْفَرْتُ مَا كنتُ فِيهِ، أَي تَرَكْتُه. (وجَفَر: اتَّسعَ) . وَجَفَرَ: انْتَفَخ، جَفَرَ جَنْباه: اتَّسَعَا. (و) جَفَر (مِن المرَض: خرَجَ) ، ذالك إِذا بَرَأَ. (والجَوْفرُ: الجوْهرُ) وزنا وَمعنى. (والجَيْفَرُ: الأَسدُ الشديدُ) ، انتفاخِه عِنْد الغَضَب. (وجيْفَرُ بنُ الجُلَنْدَى) الأَزْدِيُّ: لكُ عُمَانَ) ورئيسُها. (أَسْلم هُوَ أَخُوه عبدُ اللهِ، على يَدِ) سيِّدِنا عَمْرو بن الْعَاصِ) بن وائلٍ السَّهْميِّ، رضيَ اللهُ عَنهُ، (لمّا وَجَّهه رسولُ الله صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم إِليهما، وهما على عُمَانَ) ، وَلَا رؤيةَ لَهما، وَلم يَذْكُرِ لذَّهبِيُّ أَخاه عبدَ الله فِي التَّجْرِيد، وَلَا ابنُ فَهْدِ، مَعَ جَمْعِهما فِي كتابيْهما مَن شَذَّ ونَدَر، فلْيُنْظَرْ فَيكْتب السِّيَرِ. (وضُميْرَةُ بنتُ جَيْفَرٍ: صَحابِيَّةٌ) ، وَلم يذكرهَا الذَّهَبِيُّ، وَلَا ابنُ فَهْد، فلْينْظَرْ. (وطَعامٌ مَجْفَرٌ ومجْفَرةٌ، بفتحِهما) ، عَن اللِّحْيانِيّ: (يَقْطَعُ عَن الجِمَاعِ، وَمِنْه قولُهم: الصَّوْمُ مَجْفَرَةٌ) ، وَقد وَرَد فِي الحَدِيث أَنه قَالَ لعُثْمَان بن مَظْعُونٍ: (عليكَ بالصَّوْم؛ فإِنه مَجْفَرةٌ) ؛ أَي مَقْطَعةٌ (للنِّكاحِ) ، وَفِي الحَدِيث أَيضاً: (صُومُوا ووَفِّرُوا أَشْعَارَكم فإِنها مَجْفَرَةٌ) ، قَالَ أَبو عُبَيْد؛ يعْنِي مَقْطَعاً للنِّكاح ونَقْصاً للماءِ. وَفِي حَدِيث عليَ رَضِي الله عَنهُ: (أَنه رأَى رجلا فِي الشَّمْس، فَقَالَ: قُمْ عَنْهَا فإِنها مَجْفَرةٌ) ؛ أَي تُذهِبُ شَهوةَ النِّكَاحِ، وَفِي حَدِيث عُمر رَضِي الله عَنهُ: (إِيّاكم ونَومَة الغَدَاةِ فإِنّها مَجْفَرَةٌ) ، وجَعلَه القُتَيْبِيُّ من حَدِيث عليَ رَضِي الله عَنهُ. (و) المُجَفَّرُ (كمُعَظَّم: المُتَغيِّرُ رِيح الجَسَدِ) . وَفِي حَدِيث المُغِيرة: (إِيّاكم وكلَّ مُجْفِرَةٍ) أَي مُتَغَيِّرةِ رِيحِ الجَسَدِ، والفِعْلُ مِنْهُ أَجْفَر، ويجوزُ أَن يكونَ من قَوْلهم: امرأَةٌ مُجْفِرَةُ الجَنْبيْن (أَي عَظيمتهما) ، كأَنه كرِهَ السِّمَنَ. (و) قولُهم: (فَعَلَ) ذالك (مِن جَفْرِكَ) ، بفتحٍ فسكونٍ، (وجَفَرِكَ) ، محرَّكَةً، (وجَفْرَتِكَ) ، بِفَتْح فسكونٍ وفتحِ الراءِ، أَي (مِن أَجْلكَ) ، كلُّ ذالك عَن ابْن دُريْد. (و) مِن الْمجَاز: رجلٌ (مُنْهَدِمُ الجَفْرِ: لَا عَقْل) وَفِي الأَساس: لَا رَأْيَ (لَهُ) ، كَمَا يُقَال: مُنْهَدِمُ الحالِ. (والجُفُرِّى، ككُفُرَّى) وَزْناً وَمعنى، (ويُمدُّ) ، والجُفُرّاةُ، وهاذانِ حَكاهما أَبو حنيفةَ: الكافُورُ النَّخْل، وَهُوَ (وِعَاءُ الطَّلْعِ) . (و) الجِفَارُ، (ككِتابٍ: الرَّكايَا) . (و) الجِفَارُ: مَوضعٌ بنَجْدٍ، وَقيل: (ماءٌ لبني تَمهيم) ، وَمِنْه يومُ الجفَارِ، قَالَ الشاعِر، وَهُوَ بِشْرٌ: ويومُ الجِفَارِ ويومُ النِّسَا رِ كانَا عَذاباً وَكَانَا غَراما والجِفَارُ: موضعٌ آخَرُ بَين مصرَ والشّامِ، وآخَرُ بَين البصْرَةِ والكُوفةِ، قَالَه البكْريُّ. (و) مِنَ المَجَازِ: الجِفارُ (من الإِبل: الغِزَارُ) اللَّبَنِ؛ شُبِّهَتْ بالرَّكَايَا، عَن ابْن الأَعرابيّ. (والأَجْفَرُ: ع بَين الخُزَيْمِيَّة وفَيْدَ) ، وسيأْتي للمصنِّف فِي خزم: أَن الخُزَيْمِيَّةَ مَنزلةٌ للحاجِّ بَين الأَجْفَرِ والثَّعْلَبِيَّةِ. وممّا يُستدرَك عَلَيْهِ: المُسْتَجْفِرُ من الصِّبيان: العظيمُ الجَنْبَيْنِ. وجُفْرَةُ البَحرِ: مُعْظَمُ. وَعَن ابْن الأَعرابيِّ: جَفَّرَهُ الأَمْرُ عَنهُ: قَطَعَه. وَقَالَ أَبو حنيفَة: الكَنَهْبَلُ: صِنْفٌ من الطَّلْح جَفْرٌ، قَالَ ابْن سِيدَه: وأُراه عنَى بِهِ القَبِيحَ الرائحةِ من النَّبات. ومُجَفَّرٌ، كمُعَظَّمٍ: إسمٌ. والجُفريُّ، بالضمّ: لَقَبُ عبدِ الراحمان بن عبد اللهِ بن علوي الشَّريف الصُّوفيِّ، وَبِه يُعْرَفُ وَلَدُه باليَمن. والجُفَرُ: خُرُوقُ الدَّعائم الَّتِي تُحْفَرُ لَهَا تَحت الأَرض. وأَجْفرَ الرجُلُ: تغَيَّرَتْ رائحةُ جَسَدهِ. وأَجْفرَ، واجْتَفَرَ، وجَفَّرَ: انْقَطَع عَن الجِمَاع. واجْتَفَر: ذلَّ، لغةٌ فِي احْتَفَر، بالتاءِ. وتَجَفَّرَتِ العَنَاقُ: سَمِنَتْ وعَظُمتْ. وَيُقَال: قد تَراغَبَ هاذا واسْتَجْفَرَ. والخَشْخَاسُ بنُ جَنَاب بن الْحَارِث بن مُجْفِر كمُحْسِن لَهُ صُحْبَةٌ. والتَّجْفِيرُ فِي الرَّكِيَّةِ: تَوْسِيعٌ فِي نَواحِيها. والحسنُ بنُ أَبي جعْفَر الجُفْريُّ، من أَهل الجُفْرَة: موضعٌ بِالْبَصْرَةِ، سمِعَ قَتادةَ وأَيُّوبَ. والجَفَائرُ: رِمالٌ معروفةٌ، أَنشَد الفارسِيُّ: أَلِمّا على وَحْشِ الجَفَائِرِ فانْظُرَا إِليها وإِن لم تُمْكِنِ الوَحْشُ رامِيَا ومَحلُّ جافِرٌ: نَتِنٌ. وإِنّ جفْرَكَ إِلى لهارٌّ، أَي شَرّكَ إِليَّ مُتَسَرِّعٌ. كَمَا فِي الأَساس. وَذُو جَوْفَرٍ: وَادٍ لمُحارِبِ بنِ خَصفَةَ. والجُفَارُ، كغُرَاب: كُورَةٌ كَانَت بِمصْر قَدِيما مشتملَةٌ على خَمْسِ قُرًى، وَهِي: الفَرَما والبَقَّرة والوَرّادة والعَرِيش ورَفَح، كَانَت جميعُها فِي زَمَنِ فِرْعَونِ مُوسَى فِي غَايَة العِمَارةِ بالمياه والقُرَى، قالَه الإِمامُ عبدُ الحَكَم.
المعجم: تاج العروس جفر
المعنى: الجَفْرُ: من أَولاد الشاء إذا عَظُمَ واستكرشَ، قال أَبو عبيد: إِذا بلغ ولد المعزى أَربعة أَشهر وجَفَرَ جَنْبَاه وفُصِلَ عن أُمه وأَخَذَ في الرَّعْي، فهو جَفْرٌ، والجمع أَجْفَار وجِفَار وجَفَرَةٌ، والأُنثى جَفْرَةٌ؛ وقد جَفَرَ واسْتَجفَرَ؛ قال ابن الأَعرابي: إِنما ذلك لأَربعة أَشهر أَو خمسة من يوم ولد. وفي حديث عمر: أَنه قضى في اليَرْبُوع إذا قتله المحرم بجَفْرَةٍ؛ وفي رواية: قضى في الأَرنب يصيبها المحرم جَفْرَةً. ابن الأَعرابي: الجَفْرُ الجَمَلُ الصغير والجَديُ بعدما يُفْطَمُ ابن ستة أَشهر. قال: والغلام جَفْرٌ.ابن شميل: الجَفْرَةُ العَناق التي شَبِعَتْ من البَقْلِ والشجر واستغنت عن أُمِّها، وقد تَجَفَّرَتْ واسْتَجْفَرَتْ. وفي حديث حليمة ظَئِرَ النبي، صلى الله عليه وسلم، قالت: كان يَشِبُّ في اليوم شَبَابَ الصبي في الشهر فبلغ ستّاً وهو جَفرٌ. قال ابن الأَثير: اسْتَجْفَر الصَّبيُّ إذا قوي على الأَكل. وفي حديث أَبي اليَسَرِ: فخرجإِليَّ ابنٌ له جَفْرٌ. وفي حديث أُم زرع: يكفيه ذراعُ الجَفْرَةِ؛ مدحته بقلة الأَكل. والجَفْرُ: الصبي إذا انتفخ لحمه وأَكل وصارت له كرش، والأُنثى جَفْرَةٌ، وقد استَجْفَر وتَجَفَّرَ. والمُجْفَرُ: العظيم الجنبين من كل شيء.واسْتَجْفَرَ إذا عظم؛ حكاه شمر وقال: جُفْرَةُ البطن باطِنُ المُجْرَئِشِّ.والجُفْرَةُ: جَوْفُ الصدر، وقيل: ما يجمع البطن والجنبين، وقيل: هو مُنحَنَى الضلوع، وكذلك هو من الفرس وغيره، وقيل: جُفْرَةُ الفرس وسَطُه، والجمع جُفَرٌ وجِفَارٌ. وجُفْرَةُ كل شيء: وسطه ومعظمه. وفَرَسٌ مُجْفَرٌ وناقة مُجْفَرَة أَي عظيمة الجُفْرةِ، وهي وسطه؛ قال الجَعْدِيُّ: فَتَآيـــــــــــا بِطَرِيـــــــــــر مُرْهَــــــــــفٍ جُفْـــــــرَةَ المَحْـــــــزِمِ مِنْـــــــهُ فَســـــــَعَلْ والجُفْرَةُ: الحُفْرَةُ الواسعة المستديرة. والجُفَرُ: خُروق الدعائم التي تحفر لها تحت الأَرض. والجَفْرُ: البئر الواسعة التي لم تُطْوَ، وقيل: هي التي طوي بعضها ولم يطو بعض، والجمع جِفَارٌ؛ ومنه جَفْرُ الهَبَاءَةِ، وهو مُسْتَنْقَع ببلاد غَطَفَان. والجُفْرَةُ، بالضم: سَعَةٌ في الأَرض مستديرة، والجمعُ جِفَارٌ مثل بُرْمَةٍ وبرام، ومنه قيل للجوف: جُفْرةٌ. وفي حديث طلحة: فوجدناه في بعض تلك الجِفَارِ، وهو جمع جُفْرة، بالضم.وفي الحديث ذكر جُفرة، بضم الجيم وسكون الفاء، جفرة خالد من ناحية البصرة تنسب إِلى خالد بن عبدالله بن أَسِيدٍ، لها ذكر في حديث عبد الملك بن مروان.والجَفِيرُ: جَعْبَة من جلود لا خشب فيها أَو من خشب لا جلد فيها.والجَفِيرُ أَيضاً: جَعْبَةٌ من جلود مشقوقة في جنبها، يُفعل ذلك بها ليدخلها الريح فلا يأْتكل الريش. الأَحمر: الجَفِير والجَعْبَةُ الكِنَانة.الليث: الجَفِير شبه الكنانة إِلا أَنه واسعٌ أَوسعُ منها يجعل فيه نُشَّابٌ كثير. وفي الحديث: من اتخذ قوساً عربية وجَفِيرَها نفى الله عنه الفقر؛ الجَفير: الكنانة والجَعْبة التي تجعل فيها السهام، وتخصيصُ القِسِيِّ العربية كراهيةَ زِيِّ العجم.وجَفَرَ الفحلُ يَجْفُر، بالضم، جُفُوراً: انقطع عن الضِّراب وقَلَّ ماؤه، وذلك إذا أَكثر الضراب حتى حَسَرَ وانقطع وعَدَلَ عنه. ويقال في الكبش: رَبَضَ ولا يقال جَفَرَ. ابن الأَعرابي: أَجْفَرَ الرجلُ وجَفَرَ وجَفَّرَ واجْتَفَرَ إذا انقطع عن الجماع، وإِذا ذَلَّ قيل: قد اجْتَفَرَ.وأَجْفَرَ الرجلُ عن المرأَة: انقطع. وجَفَّرَه الأَمرُ عنه: قَطَعَه؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد: وتُجْفِــــروا عــــن نســــاء قَـــدْ تَحِـــلُّ لَكُمْـــ، وفــــــي الرُّدَيْنِــــــيِّ والْهِنْــــــدِيِّ تَجْفِيـــــرُ أَي أَن فيهما من أَلم الجراح ما يُجَفِّرُ الرجلَ عن المرأَة، وقد يجوز أَن يعني به إِماتتهما إِياهم لأَنه إذا مات فقد جَفَرَ.وطعام مَجْفَرٌ ومَجْفَرَةٌ؛ عن اللحياني: يقطع عن الجماع. ومن كلام العرب: أَكلُ البِطِّيخ مَجْفَرَةٌ. وفي الحديث أَنه قال لعثمان بن مظعون: عليك بالصوم فإِنه مَجْفَرَةٌ؛ أَي مَقْطَعَةٌ للنكاح. وفي الحديث أَيضاً: صُوموا وَوَفِّرُوا أَشْعاركم فإِنها مَجْفَرَةٌ. قال أَبو عبيد: يعني مَقْطَعَة للنكاح ونقصاً للماء. ويقال للبعير إذا أَكثر الضراب حتى ينقطع: قد جَفَرَ يَجْفِرُ جُفُوراً، فهو جافر؛ وقال ذو الرمة في ذلك: وقـــــد عَـــــارَضَ الشــــِّعْرى ســــُهَيْلٌ، كَــــأَنَّهُ قَرِيـــــعُ هَجـــــانٍ، عَــــارَضَ الشــــَّوْلَ جَــــافِرُ وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: أَنه رأَى رجلاً في الشمس فقال: قُمْ عنها فإِنها مَجْفَرَةٌ أَي تُذْهِبُ شهوة النكاح. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: إِياكم وَنَوْمَةَ الغَدَاةِ فإِنها مَجْفَرَةٌ؛ وجعله القتيبي من حديث علي، كرم الله وجهه.والمُجْفِرُ: المتغير ريح الجسد. وفي حديث المُغِيرةِ: إِياكم وكلَّ مُجْفِرَةٍ أَي مُتَغَيِّرة رِيحِ الجسد، والفعل منه أَجْفَر. قال: ويجوز أَن يكون من قولهم امرأَة مُجْفِرَةُ الجنين أَي عظيمتهما. وجَفَرَ جَنْبَاهُ إذا اتَّسَعَا، كأَنه كَرِهَ السِّمَنَ. وقال أَبو حنيفة:الكَنَهْبَلُ صِنْفٌ من الطَّلْحِ جَفْرٌ.قال ابن سيده: أُراه عَنَى به قبيح الرائحة من النبات. الفراء: كنت آتيكم فَقَد أَجْفَرْتُكم أَي تركت زيارتكم وقطعتها. ويقالُ: أَجْفَرْتُ ما كنتُ فيه أَي تركته. وأَجْفَرْتُ فلاناً: قطعته وتركت زيارته. وأَجْفَرَ الشيءُ: غاب عنك. ومن كلام العرب: أَجْفَرَنا هذا الذئبُ فما حَسَسْناه منذ أَيام. وفعلتُ ذلك من جَفْرِ كذا أَي من أَجله. ويقال للرجل الذي لا عقل له: إِنه لَمُنْهَدِمُ الحال ومُنْهَدِمُ الجَفْرِ.والجُفُرَّى والكُفُرَّى: وِعاء الطلع.وإِبِلٌ جِفَارٌ إذا كانت غِزاراً، شبهت بِجِفَارِ الرَّكابا.والجُفُرَّاء والجُفُرَّاةُ: الكافور من النخل؛ حكاهما أَبو حنيفة.وجَيْفَرٌ ومُجَفَّر: اسمان: والجَفْرُ: موضع بنجد. والجِفَارُ: موضع، وقيل: هو ماء لبني تميم، قال: ومنه يوم الجِفَارِ؛ قال الشاعر: وَيَوْمُ الجِفَارِ وَيَوْمُ النِّسا_رِ كانا عَذَاباً، وكانا غَرَامَا أَي هلاكاً. والجَفَائِرُ: رمال معروفة؛ أَنشد الفارسي: أَلِمَّـــــا علــــى وَحْــــشِ الجَفَــــائِر فــــانْظُرا إِليهــــا، وإِنْ لــــم تُمْكِــــنِ الـــوَحْشُ رامِيَـــا والأَجْفَرُ: موضع.
المعجم: لسان العرب هضم
المعنى: هضَم الدواءُ الطعامَ يَهْضِمُه هَضْماً: نَهَكَه.والهَضّامُ والهَضُوم والهاضُومُ: كلُّ دَواءٍ هَضَمَ طعاماً كالجُوارِشْنِوهذا طعامٌ سريعُ الانْهِضامِ وبَطيءُ الانْهِضامِ. وهَضَمَه يَهْضِمُه هَضْماً واهْتَضَمه وتهَضَّمَه: ظَلمه وغصَبه وقهرَه، والاسم الهَضِيمةُ. ورجل هَضِيمٌ ومُهْتَضَمٌ: مَظْلومٌ. وهضَمَه حقَّه هَضْماً: نقصَه. وهَضَم له من حقِّه يَهْضِمُ هَضْماً: تركَ له منه شيئاً عن طِيبةِ نَفْسٍ. يقال: هَضَمْت له من حَظِّي طائفةً أَي تركتُه. ويقال: هَضَم له من حظِّه إذا كسَر له منه. أَبو عبيد: المُتَهَضَّمُ والهَضِيمُ جميعاً المظلومُ. والهَضِيمةُ: أَن يَتَهَضَّمَك القومُ شيئاً أَي يظلموك. وهضَم الشيءَ يَهْضِمُه هَضْماً، فهو مَهْضومٌ وهَضِيمٌ: كسَره. وهضَم له من مالِه يَهْضِم هَضْماً: كسَر وأَعطى. والهَضَّامُ: المُنْفِقُ لِمالِه، وهو الهَضُوم أَيضاً، والجمع هُضُمٌ؛ قال زياد بن مُنْقِذ: يـــا حَبَّـــذا، حيـــنَ تُمْســي الرِّيــحُ بــارِدةً، وادي أُشــــــَيٍّ وفِتْيــــــانٌ بــــــه هُضـــــُمُ ويدٌ هَضومٌ: تَجُود بما لدَيْها تُلْقِيه فيما تُبْقِيه، والجمع كالجمع؛ قال الأعشى: فأَمّــــــا إذا قَعَـــــدُوا فـــــي النَّـــــدِيّ، فـــــــأَحْلامُ عـــــــادٍ وأَيْـــــــدٍ هُضــــــُمْ ورجلٌ أَهْضَمُ الكَشْحَيْنِ أي مُنْضَمُّهُما. والهَضَمُ: خَمَصُ البطونِ ولُطْفُ الكَشْحِ. والهَضَمُ في الإنسان: قلة انْجِفارِ الجَنْبَين ولَطافَتُهما، ورجل أَهْضَمُ بيِّن الهَضَم وامرأَة هَضْماءُ وهَضِيمٌ، وكذلك بطنٌ هَضِيمٌ ومَهْضومٌ وأَهْضَمُ؛ قال طرفة: ولا خَيـــــرَ فيــــه غيــــرَ أَنَّ لــــه غِنــــىً وأن لـــــه كَشـــــْحاً، إذا قــــامَ، أَهْضــــَما والهَضِيمُ: اللَّطيف. والهَضِيمُ: النَّضِيجُ. والهَضَمُ، بالتحريك: انضِمامُ الجَنْبينِ، وهو في الفرس عيبٌ. يقال: لا يَسْبِقُ أَهْضَمُ من غاية بعيدةٍ أبداً. والهَضَمُ: استقامةُ الضلوع ودخولُ أَعالِيها، وهو من عيوب الخيل التي تكون خِلْقةً، قال النابغة الجعدي: خِيـــــطَ علـــــى زَفْـــــرَةٍ فتَمَّـــــ، ولــــمْ يَرْجِـــــــع إلـــــــى دِقَّــــــةٍ ولا هَضــــــَمِ يقول: إن هذا الفرسَ لِسَعةِ جوفهِ وإجْفارِ مَحْزِمهِ كأَنه زفَرَ، فلما اغْترَقَ نفَسُه بُنِيَ على ذلك فلزِمته تلك الزَّفْرة، فصِيغَ عليها لا يُفارِقُها؛ ومثله قول الآخر: بُنِيَــــــتْ مَعاقِمُهـــــا علـــــى مُطَوائهـــــا أي كأَنها تَمَطَّت، فلما تناءَت أَطرافُها ورحُبَت شَحْوَتها صِيغَت على ذلك، وفرسٌ أَهْضَمُ، قال الأَصمعي: لم يَسْبِقْ في الحَلْبة قَطّ أَهْضَمُ، وإنما الفرسُ بعُنُقهِ وبَطْنهِ، والأُنثى هَضْماءُ. والهَضِيمُ من النساء: اللطيفةُ الكَشْحَينِ، وكَشْحٌ مَهْضومٌ؛ وأَنشد ابن بري لابن أحمر: هُضــــــُمٌ إذا حُــــــبَّ الفُتــــــارُ، وهُـــــمْ نُصـــــُرٌ، وإذا مـــــا اســـــتُبْطِئ النَّصـــــْرُ ورأَيت هنا جُزازة مُلْصقَة في الكتاب فيها: هذا وهَمٌ من الشيخ لأَن هُضُماً هنا جمعُ هَضومٍ الجَوادُ المِتْلافُ لمالهِ، بدليل قوله نُصُر جمع نَصِير، قال: وكلاهما من أَوصاف المذكر؛ قال: ومثله قول زياد ابن مُنقِذ: وحَبَّــــذا، حيــــن تُمْســـي الريـــحُ بـــارِدةً، وادي أُشــــــَيٍّ وفِتْيــــــانٌ بــــــه هُضـــــُمُ وقد تقدم، وقوله: حين تمسي الريح باردة مثلُ قوله إذا حُبَّ الفُتارُ، يعني أَنهم يَجُودون في وقت الجَدْب وضيقِ العيشِ، وأَضْيَقُ ما كان عيشُهم في زمن الشتاء، وهذا بيِّنٌ لا خفاء به؛ قال: وأما شاهدُ الهَضِيم اللطيفةِ الكَشحين من النساء فقول امرئ القيس: إذا قلتُ: هــــــاتي نَــــــوِّلِيني، تَمـــــايَلَتْ علــــيَّ هَضــــيم الكَشــــحِ، رَيَّـــا المُخَلخَـــلِ وفي الحديث: أن امرأَة رأَت سَعْداً مُتَجَرِّداً وهو أميرُ الكوفةِ، فقالت: إن أَميرَكم هذا لأَهْضَمُ الكَشْحينِ أي مُنْضَمُّهما؛ الهَضَمُ، بالتحريك: انضمامُ الجنبينِ، وأصلُ الهَضْمِ الكسر. وهَضْمُ الطعامِ: خِفَّتُه. والهَضْمُ: التواضُعُ. وفي حديث الحسن: وذكَر أَبا بكرٍ فقال: والله إنه لَخَيْرُهم ولكن المؤْمِن يَهْضِم نفْسَه أي يَضعُ من قَدْرهِ تَواضُعاً. وقوله عز وجل: ونَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ؛ أَي مُنْهَضِمٌ مُنْضَمٌّ في جوف الجُفِّ، وقال الفراء: هَضِيمٌ ما دام في كَوافيرهِ.والهَضِيمُ: اللَّيِّنُ. وقال ابن الأَعرابي: طَلْعُها هَضيم، قال: مَرِيءٌ، وقيل: ناعِمٌ، وقيل: هَضيمٌ مُنْهَضِم مُدْرِك، وقال الزجاج: الهَضِيم الداخلُ بعضُه في بعض، وقيل: هو مما قيل إن رُطَبَه بغير نَوىً، وقيل: الهَضيمُ الذي يتَهَشَّم تَهَشُّماً، ويقال للطلع هَضِيم ما لم يخرج من كُفُرّاهُ لدخول بعضه في بعض.وقال الأَثْرَمُ: يقال للطعام الذي يُعْمَل في وَفاةِ الرجل الهَضِيمة، والجمع الهَضائم.والهاضِمُ: الشادخُ لما فيه رخاوةٌ أو لينٌ. قال ابن سيده: الهاضِمُ ما فيه رخاوةٌ أو لينٌ، صفة غالبة، وقد هَضَمه فانْهَضَم كالقَصَبة المَهْضومة، وقصبَةٌ مَهْضومةٌ ومُهَضَّمةٌ وهَضِيم: للتي يُزْمَرُ بها.ومِزْمارٌ مُهَضَّمٌ لأَنه، فيما يقال، أَكْسارٌ يُضمّ بعضها إلى بعض؛ قال لبيد يصف نهيق الحمار: يُرَجِّــــــعُ فــــــي الصــــــُّوَى بمُهَضـــــَّماتٍ، يَجُبْــــنَ الصــــَّدْرَ مــــن قَصــــَبِ العَــــوالي شبَّه مخارجَ صوتِ حَلْقهِ بمُهَضَّماتِ المَزامير؛ قال عنترة: بَرَكَــــتْ علــــى مــــاءِ الرِّداعِــــ، كأَنمـــا بركـــــتْ علـــــى قَصـــــَبٍ أَجَـــــشَّ مُهَضــــَّم وأَنشد ثعلب لمالك بن نُوَيرَةَ: كـــــأَن هَضــــيماً مــــن ســــَرارٍ مُعَيَّنــــاً، تَعـــــاوَرَه أَجْوافُهـــــا مَطْلَـــــع الفَجْـــــرِ والهَضْمُ والهِضْمُ، بالكسر: المطمئنُّ من الأَرض، وقيل: بَطْنُ الوادي، وقيل: غَمْضٌ، وربما أَنْبَتَ، والجمع أَهْضامٌ وهُضومٌ؛ قال: حــــتى إذا الـــوَحْش فـــي أَهْضـــامِ مَوْرِدِهـــا تغَيَّبَتْـــــ، رابَهــــا مــــن خِيفــــةٍ رِيَــــبُ ونحوَ ذلك قال الليث في أَهْضامٍ من الأَرض. أَبو عمرو: الهِضْمُ ما تَطامَن من الأَرض، وجمعه أَهْضامٌ؛ ومنه قولهم في التحذير من الأمر المَخُوف: الليلَ وأَهْضامَ الوادي؛ يقول: فاحْذَرْ فإنك لا تدري لعلَّ هناك مَن لا يُؤْمَن اغْتِيالُه. وفي الحديث: العَدُوُّ بأَهْضامِ الغِيطانِ؛ هي جمعِ هِضْمٍ، بالكسر، وهو المطمئن من الأرض، وقيل: هي أَسافلُ الأَوْدِيةِ من الهَضْمِ الكسرِ، لأَنها مَكاسِرُ. وفي حديث عليّ، كرّم الله وجهه: صَرْعَى بأَثناء هذا النَّهرِ وأَهْضامِ هذا الغائِطِ. المؤرّج: الأَهْضامُ الغُيوبُ، واحدها هِضْمٌ، وهو ما غيَّبها عن الناظر. ابن شميل: مَسْقِطُ الجَبل وهو ما هَضَم عليه أي دَنا من السهلِ من أَصلهِ، وما هَضَمَ عليه أي ما دنا منه. ويقال: هَضَمَ فلانٌ على فلانٍ أي هَبطَ عليه، وما شَعَرُوا بنا حتى هَضَمْنا عليهم. وقال ابن السكيت: هو الهِضْمُ، بكسر الهاء، في غُيوبِ الأَرض.وتَهَضَّمْت للقوم تَهَضُّماً إذا انْقَدتَ لهم وتَقاصَرْت. ورجل أَهْضَمُ: غليظُ الثنايا.وأَهْضَمَ المُهْرُ للإرْباع: دَنا منه، وكذلك الفَصيل، وكذلك الناقةُ والبَهْمةُ، إلاّ أَنه في الفَصِيل والبَهْمة الإرْباعُ والإسداسُ جميعاً.الجوهري: وأَهْضَمَت الإبلُ للإجْذاعِ وللإسْداسِ جميعاً إذا ذهبت رَواضِعُها وطلعَ غيرُها، قال: وكذلك الغنم. يقال: أَهْضَمت وأَدْرَمَت وأَفَرَّتْ.والمَهْضومةُ: ضَرْبٌ من الطيِّبِ يخلط بالمِسْكِ والبانِ. والأَهْضامُ: الطيبُ، وقيل: البَخورُ، وقيل: هو كلُّ شيء يُتبخر به غير العود واللُّبْنى، واحدها هِضْم وهَضْمٌ وهَضْمةٌ، على توهُّم حذف الزائد؛ قال الشاعر: كــــــأَنَّ ريـــــحَ خُزاماهـــــا وحَنْوَتِهـــــا، بـــــالليل، ريـــــحُ يَلَنْجـــــوجٍ وأَهْضـــــامِ وقال الأعشى: وإذا ما الدُّخانُ شُبّه بالآ_نُفِ، يوماً، بشَتْوةٍ أَهْضاما يعني من شدَّة الزمان؛ وأَنشد في الأَهْضامِ البَخورِ للعجاج: كــــــأَنَّ ريــــــحَ جَوْفِهــــــا المَزْبــــــورِ مَثْـــــــــواةُ عَطَّــــــــارين بــــــــالعُطورِ أَهْضــــــــامِها والمِســــــــْكِ والقَفُّـــــــورِ القَفُّورُ: الكافورُ، وقيل: نَبْتٌ. قال أَبو منصور: أُراه يصف حُفْرة حفرها الثور الوحشي فكَنَسَ فيها، شَبّه رائحة بَعرِها برائحة هذه العُطور.وأَهْضامُ تَبالةَ: ما اطمأَنَّ من الأَرض بين جِبالها؛ قال لبيد: فالضـــــَّيْفُ والجـــــارُ الجَنِيبُــــ، كأَنمــــا هَبَطــــــا تَبالـــــةَ مُخْصـــــِباً أَهْضـــــامُها وتَبالةُ: بلدٌ مُخْضِبٌ معروف. وأَهضامُ تَبالة: قُراها. وبنو مُهَضَّمَة: حيٌّ.
المعجم: لسان العرب تلا
المعنى: تَلَوْتُه أَتلُوه وتَلَوْتُ عنه تُلُوّاً، كلاهما: خَذَلته وتركته. وتَلا عَنِّي يَتْلُو تُلُوّاً إذا تركك وتخلَّف عنك، وكذلك خَذَل يَخْذُل خُذُولاً. وتَلَوْته تُلُوّاً: تبعته. يقال: ما زلت أَتْلُوه حتى أَتْلَيْته أَي تَقَدَّمْته وصار خلفي. وأَتْلَيْته أَي سبقته. فأَما قراءة الكسائي تَلَيها فأَمالَ، وإن كان من ذوات الواو، فإنما قرأَ به لأَنها جاءَت مع ما يجوز أَن يمال، وهو يَغْشَيها وبَنَيها، وقيل: معنى تلاها حين استدار فتلا الشمسَ الضياءُ والنورُ. وتَتَالَت الأُمورُ: تلا بعضُها بعضاً. وأَتْلَيْتُه إيّاه: أَتبَعْتُه. واسْتَتْلاك الشيءَ: دعاك إلى تُلُوِّه؛ وقال: قَـــدْ جَعَلَــتْ دَلْــوِيَ تَســْتَتْلِيني، ولا أُريـــــدُ تَبَــــعَ القَرِيــــنِ ابن الأَعرابي: استَتْلَيْت فلاناً أَي انتظرته، واسْتَتْلَيْته جعلته يَتْلوني. والعرب تسمي المُراسِلَ في الغناء والعمل المُتالي، والمُتالي الذي يراسل المُغَني بصَوْتٍ رَفيعٍ؛ قال الأَخطل: صــَلْت الجَبينِ،كــأَنَّ رَجْــعَ صـَهِيلِه زجْــرُ المُحــاوِلِ، أَو غِنـاءُ مُتـالِ قال: والتَّلِيُّ الكثير الأَيْمان. والتَّلِيُّ: الكثيرُ المالِ. وجاءت الخيلُ تَتالِياً أَي مُتَتابِعَة. ورجلٌ تَلُوٌّ، على مثال عَدُوّ: لا يزال مُتَّبِعاً؛ حكاه ابن الأَعرابي، ولم يذكر يعقوب ذلك في الأَشياء التي حصرها كَحَسُوٍّ وفَسُوٍّ. وتَلا إذا اتَّبع، فهو تالٍ أَي تابعٌ. ابن الأَعرابي: تَلا اتَّبَع، وتَلا إذا تخلَّف، وتَلا إذا اشْتَرى تِلْواً، وهو وَلد البَغْل. ويقال لولد البغل تِلْو؛ وقال الأَصمعي في قول ذي الرمة: لَحِقْنـا فَراجَعْنـا الحُمـول، وإنَّمـا تَتَلَّــى دبـاب الوادِعـات المَراجـع قال: تَتَلّى تَتَبَّع. وتِلْوُ الشيء: الذي يَتلُوه. وهذا تِلْوُ هذا أَي تَبَعُه. ووَقَع كذا تَلِيَّةَ كذا أَي عَقِبَه. وناقة مُتْلٍ ومُتْلِية: يَتْلوها وَلدُها أَي يتبعها. والمُتْلية والمُتْلي: التي تُنْتَج في آخر النتاج لأَنها تبع للمُبَكِّرة، وقيل: المُتْلِية المؤخَّرة للإنتاج، وهو من ذلك. والمُتْلي: التي يَتْلوها ولدُها، وقد يستعار الإتلاء في الوحش؛ قال الراعي أَنشده سيبويه: لهــا بحَقِيــلٍ فــالنُّمَيْرَةِ مَنْزِلٌـ، تَـرَى الـوَحْشَ عُـوذَاتٍ بـه ومَتالِيَـا والمَتالي: الأُمَّهات إذا تلاها الأَولاد، الواحدة مُتْلٍ ومُتْلِية.وقال البَاهلي: المَتالي الإِبل التي قد نُتج بعضها وبعضها لم ينتج؛ وأَنشد: وكـــلُّ شـــَماليٍّ، كـــأَنَّ رَبــابَه مَتالي مهيب، مِنْ بَني السيِّدِ، أَوْرَدا قال: نَعَمُ بَني السيِّدِ سُودٌ، فشبه السحاب بها وشبه صوت الرعد بحَنِين هذه المَتالي؛ ومثله قول أَبي ذؤيب: فَبِـــتُّ إِخـــالُه دُهْمـــاً خِلاجَـــا أَي اخْتُلِجَتْ عنها أَولادُها فهي تَحِنُّ إِليها. ابن جني: وقيل المُتْلِية التي أَثْقَلَتْ فانقلَب رأْسُ جنينها إِلى ناحية الذنب والحَياء، وهذا لا يوافق الاشتقاق. والتِّلْوُ: ولد الشاة حين يُفطم من أُمّه ويتلوها، والجمع أَتْلاءٌ. والأُنثى تِلْوَةٌ، وقيل: إذا خرجت العَناق من حدِّ الإِجْفار فهي تِلوة حتى تتم لها سنة فتُجْذِع، وذلك لأَنها تتبع أُمّها. والتِّلْوُ: ولدُ الحمار لاتباعه أُمّه. النضر: التِّلْوة من أَولاد المِعْزَى والضأْن التي قد استكرشت وشَدَنَت، الذكرُ تِلْوٌ. وتِلْو الناقة: ولدها الذي يتلوها. والتِّلو من الغنم: التي تُنتَج قبل الصَّفَرِيَّة. وأَتْلاه الله أَطفالاً أَي أَتْبَعَه أَولاداً. وأَتْلت الناقةُ إذا تلاها ولدها؛ ومنه قولهم: لا دَرَيْتَ ولا أَتْلَيْتَ، يدعو عليه بأَن لا تُتْلِيَ إِبله أَي لا يكون لها أَولاد؛ عن يونس. وتَلَّى الرجلُ صلاتَه: أَتْبَعَ المكتوبةَ التطوُّعَ. ويقال: تَلَّى فلان صلاته المكتوبةَ بالتطوُّع أَي أَتبَعها؛ وقال البَعِيثُ: علــى ظَهْــرِ عــادِيٍّ، كـأَنَّ أُرُومَـهُ رجــالٌ، يُتَلُّــون الصــلاةَ، قيــامُ وهذا البيت استشهد به على رجل مُتَلٍّ منتصب في الصلاة، وخطَّأَ أَبو منصور من استشهد به هناك وقال: إِنما هو من تَلَّى يُتَلِّي إذا أَتْبَع الصلاةَ الصلاةَ، قال: ويكون تلا وتلَّى بمعنى تبع. يقال: تَلَّى الفَريضة إذا أَتبعها النفلَ. وفي حديث ابن عباس: أَفْتِنا في دابَّة تَرْعى الشجَر وتشربُ الماءَ في كَرِشٍ لم تُثْغَر، قال تلك عندنا الفَطِيمُ والتَّوْلَة والجَذَعَةُ؛ قال الخطابي: هكذا روي، قال: وإِنما هو التِّلْوَةُ.يقال للجَدْي إذا فُطِم وتَبِع أُمَّه تِلْوٌ، والأُنثى تِلْوةٌ، والأُمّهات حينئذ المَتالي، فتكون هذه الكلمات من هذا الباب لا من باب تول.والتَّوالي: الأَعْجاز لاتّباعها الصدورَ. وتوالي الخيلِ: مآخيرُها من ذلك، وقيل: تَوالي الفرسِ ذَنَبُهُ ورجْلاه. يقال: إِنه لَخَبيثُ التَّوالي وسريعُ التَّوالي وكله من ذلك. والعرب تقول: ليسَ هَوادِي الخَيْل كالتَّوالي؛ فهَوادِيها أَعناقها، وتواليها مآخرها. وتَوالي كلِّ شيء: آخره. وتالياتُ النجوم: أُخراها. ويقال: ليس تَوالي الخيلِ كالهَوادِي ولا عُفْرُ الليالي كالدَّآدِي؛ وعفرها: بيضها. وتَوالي الظُّعُنِ:أَواخرها، وتوالي الإِبل كذلك. وتوالي النجومِ: أَواخرها.وتَلَوَّى: ضَرْبٌ من السفن، فَعَوَّلٌ من التُّلُوِّ لأَنه يتبع السفينة العظمى؛ حكاه أَبو علي في التذكرة. وتَتَلَّى الشيءَ: تَتبَّعَه.والتُّلاوَةُ والتَّلِيَّة: بقِيَّة الشيء عامّةً، كأَنه يُتَتَبَّع حتى لم يبقَ إِلا أَقلُّه، وخص بعضهم به بقيةَ الدَّيْن والحاجةِ، قال: تَتَلّى بَقَّى بقيةً من دَيْنه. وتَلِيَتْ عليه تُلاوَةٌ وتَلىً، مقصور: بَقِيت. وأَتْلَيْتُها عنده: أَبْقَيْتُها.وأَتْلَيْت عليك من حقي تُلاوةً أَي بَقِيَّةً. وقد تَتَلَّيْت حقي عنده أَي تركت منه بقية. وتَتَلَّيت حقي إذا تتبعتَه حتى استوفيته؛ وقال الأَصمعي: هي التَّلِيَّة. وقد تَلِيَت لي من حقي تَلِيَّةٌ وتُلاوَةٌ تَتْلى أَي بَقِيَت بَقِيَّة.وأَتْلَيْت حقّي عنده إذا أَبْقَيْت منه بَقِيَّةً. وفي حديث أَبي حَدْرَد: ما أَصبحتُ أُتلِيها ولا أَقْدِرُ عليها. يقال: أَتْلَيْت حقي عنده أَي أَبْقَيْت منه بَقِيَّةً.وأَتْلَيْتُه: أَحَلْته. وتَلِيَتْ له تَلِيَّة من حقه وتُلاوة أَي بقِيَت له بَقِيَّة. وتَلِيَ فلان بعد قومه أَي بَقِيَ. وتَلا إذا تأَخر. والتوالي:ما تأَخر. ويقال: ما زلت أَتلوه حتى أَتْلَيْتُه أَي حتى أَخَّرته؛ وأَنشد: رَكْـــضَ المَـــذاكِي، وتَلا الحَــوْليُّ أَي تأَخَّر. وتَليَ من الشهر كذا تَلَّى: بَقِي. وتلَّى الرجلُ، بالتشديد، إذا كان بآخر رَمَقٍ. وتَلَّى أَيضاً: قَضى نَخْبه أَي نَذْرَه؛ عن ابن الأَعرابي. وتَتَلَّى إذا جَمَع مالاً كثيراً.وتَلَوْت القرآن تِلاوةً: قرأْته، وعم به بعضهم كل كلام؛ أَنشد ثعلب: واسـْتَمَعُوا قـولاً بـه يُكْـوَى النَّطِفْ، يَكــادُ مــن يُتْلــى عليـه يُجْتـأَفْ وقوله عز وجل: فالتَّالِياتِ ذِكْراً؛ قيل: هم الملائكة، وجائز أَن يكونوا الملائكة وغيرهم ممن يتلو ذكر الله تعالى. الليث: تَلا يَتْلو تِلاوَة يعني قرأَ قراءة. وقوله تعالى: الذين آتيناهم الكتاب يَتْلونه حقّ تِلاوَتِه؛ معناه يَتّبعونه حقّ اتّباعه ويعملون به حق عمله. وقوله عز وجل: واتَّبَعوا ما تَتْلو الشياطينُ على مُلْك سُلَيمان؛ قال عطاء: على ما تُحَدِّثُ وتَقُصُّ، وقيل: ما تتكلم به كقولك فلان يتلو كتاب الله أَي يقرؤه ويتكلم به. قال: وقرأَ بعضهم ما تُتَلِّي الشياطين وفلان يَتْلو فلاناً أَي يحكيه ويَتْبَع فعله. وهو يُتْلي بَقِيَّة حاجته أَي يَقْتَضِيها وَيَتَعهَّدها.وفي الحديث في عذاب القبر: إِن المنافق إذا وضع في قبره سئل عن محمد، صلى الله عليه وسلم، وما جاء به فيقول لا أدْرِي، فيقال لا دَرَيْتَ ولا تَلَيْتَ ولا اهْتَدَيْتَ؛ قيل في معنى قوله ولا تَلَيْتَ: ولا تَلَوْتَ أَي لا قرأْتَ ولا دَرَسْت، من تَلا يَتْلو، فقالوا تَلَيتَ بالياء ليُعاقَبَ بها الياءُ في دَرَيْتَ، كما قالوا: إِني لآتِيهِ بالغَدَايا والعَشايا، وتجمع الغداة غَدَوات، فقيل: الغَدايا من أَجل العَشايا ليزدوج الكلام؛ قال: وكان يونس يقول إِنما هو ولا أَتْلَيْتَ في كلام العرب، معناه أَن لا تُتْليَ إِبلُه أي لا يكون لها أَولاد تتلوها؛ وقال غيره: إِنما هو لا دَرَيْتَ ولا اتَّلَيْتَ على افْتَعلت من أَلَوْتَ أَي أَطقت واستطعت، فكأَنه قال لا دَرَيْت ولا استطعت؛ قال ابن الأَثير: والمحدِّثون يروون هذا الحديث ولا تَلَيْتَ، والصواب ولا ائْتَلَيْتَ، وقيل: معناه لا قرأْت أَي لا تَلَوْتَ فقلبوا الواو ياء ليزدوج الكلام مع دَرَيْتَ.والتَّلاءُ: الذِّمَّة. وأَتْلَيْتُه: أَعطيته التَّلاءَ أَي أَعطيته الذِّمَّةَ. وأَتْلَيْتُه ذمّة أَي أَعطيته إِياها. والتَّلاءُ: الجِوارُ.والتَّلاءُ: السهم يَكْتُبُ عليه المُتْلي اسمَه ويعطيه للرجل، فإِذا صار إِلى قبيلة أَراهم ذلك السهم وجاز فلم يُؤْذَ. وأَتْلَيْتُه سهماً:أَعطيتُه إِياه ليَسْتَجِيزَ به؛ وكل ذلك فسر به ثعلب قول زهير: جِـــوارٌ شـــاهدٌ عـــدلٌ عَليكمــ، وســــــِيَّانِ الكَفَالـــــةُ والتَّلاءُ وقال ابن الأَنباري: التَّلاءُ الضَّمان. يقال: أَتْلَيْتُ فلاناً إذا أَعطيتَه شيئاً يأْمَنُ به مثل سَهْمٍ أَو نَعْلٍ. ويقال: تَلَوْا وأَتْلَوْا إذا أَعطَوْا ذمَّتهم؛ قال الفرزدق: يَعُـدّون للجـار التَّلاءَ، إذا تَلَـوْا، علــى أَيِّ أَفْتــار البَريــة يَمَّمـا وإِنه لَتَلُوُّ المِقْدار أَي رَفِيعه. والتَّلاءُ: الحَوالة. وقد أَتْلَيْت فلاناً على فلان أَي أَحْلْته عليه؛ وأَنشد الباهلي هذا البيت: إِذا خُضـــْر الأَصــمِّ رميــت فيهــا بمُســـْتَتْلٍ علـــى الأَدْنَيْــن بــاغِ أَراد بخُضْر الأَصم دَآدِيَ لَيالي شهر رجب، والمُسْتَتْلي: من التُّلاوة وهو الحَوالة أَي أَن يَجْنِيَ عليك ويُحيل عليك فتُؤخذ بجنايته، والباغي: هو الخادم الجاني على الأَدْنَينَ من قرابته. وأَتْلَيْته أَي أَحلته من الحوالة.
المعجم: لسان العرب تلو
المعنى: تلو : (و} تَلَوْتُه، كدَعَوْتُه، و) {تَلَيْتُه مِثلُ (رَمَيْتُه) : قالَ ابنُ سِيدَه: فأَمَّا قِراءَةُ الكِسائي} تَلاها فأَمَال، وَإِن كانَ مِن ذواتِ الواوِ، فإنَّما قَرَأَ بِهِ لأنَّها جاءَتْ مَعَ مَا يَجوزُ أَنْ يُمالَ، وَهُوَ يَغْشاها وبَنَاها. ( {تُلُوّاً، كسُمُوَ: تَبِعْتُه) . قالَ الرَّاغبُ: مُتابعَةُ ليسَ بَيْنهما مَا ليسَ مِنْهُمَا، وَذَلِكَ يكونُ تارَةً بالجِسْمِ وتارَةً بالاقْتِداءِ فِي الحُكْم. وقيلَ: معْنَى تَلاها حينَ اسْتَدارَ} فتَلا الشمسَ بالضِّياءِ والنُّورِ. قالَ الرَّاغبُ: أُرِيدَ بِهِ هُنَا الاتْباعُ على سَبيلِ الاقْتداءِ والمَرْتَبَةِ لأنَّ القَمَرَ يَقْتَبِسُ النُّورَ من الشمسِ وَهُوَ لَها بمنْزلةِ الخَلِيفَةِ. (! كَتَلَّيْتُهُ {تَتْلِيَةً) ، وأَنْشَدَ الأصْمعيُّ لذِي الرُّمَّة: لَحِقْنا فَراجَعْنا الحُمول وإنَّما } يتَلِّى بأَذْنابِ الوداعِ المَرجعقالَ: يَتَلَّى يَتَتَبَّع. (و) {تَلَوْتُه: (تَرَكْتُه) . قالَ ابنُ الأعرابيِّ:} تَلا اتَّبَعَ، {وتَلا تَخَلَّفَ (ضِدٌّ (و) } تلِوْنُه: خَذَلْتُه وتَرَكْتُه؛ عَن أبي عبيد ( {كَتَلَوْتُ عَنهُ فِي الكُلِّ. يُقال تَلاعَنَيِّ} يِتْلُوّ {تُلُوَّا: إِذا تَرَكَكَ وتَخَلَّف عَنْك. (و) } تَلَوُتُ القُرآنَ أَو كُلَّ كلامٍ) ؛ هَكَذَا عَمَّ بِهِ بعضُهم؛ ( {تِلاوَةً، ككِتابَةٍ: قَرَأْتُهُ) . قالَ الرّاغبُ:} التِّلاوَةُ تَخْتَص باتِّباعِ كُتُبِ اللَّهِ المُنْزَلَةِ تارَةً بالقِراءَةِ وتارَةً بالارْتِسامِ لمَا فِيهِ مِن أَمْرٍ ونَهْي وتَرْغيبٍ وتَرْهيبٍ أَو مَا يُتَوهّمُ فِيهِ ذلِكَ، وَهُوَ أَخَصُّ مِن القِراءَةِ، فكلُّ تِلاَوَةٍ قِراءَةٌ وَلَا عكس، انتَهَى. وأَنْشَدَ ثَعْلَب فِي عُمومِ التِّلاوَةِ قَوْلَ الشاعِرِ: واسْتَمَعُوا قولا بِهِ يُكْوَى النَّطِفْ يَكادُ من {يُتْلى عَلَيْهِ يُجْتأفْ (} وتَتالَتِ الأُمورُ: تَلا بَعْضٌ بَعْضاً) ، وَمِنْه جاءَتِ الخَيْلُ {تَتالِياً أَي مُتَتابَعَةً؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. (} وأَتْلَيْتُه إيَّاهُ: أَتْبَعْتُه) ؛ وَمِنْه {أَتْلاهُ اللَّهُ أَطْفالاً أَي أَتْبَعَه أَوْلاداً، كَمَا فِي الصِّحاح. (} واسْتَتْلاهُ الشَّيءَ: دَعاهُ إِلَى! تُلُوِّهِ) ؛ قالَ الشَّاعِرُ: قَدْ جَعَلتْ دَلْوِيَ {تَسْتَتْلِيني وَلَا أُريدُ تَبَعَ القَرِينِ (ورجُلٌ) } تَلُوٌّ، (كعَدُوَ: لَا يَزالُ مُتَّبِعاً) ؛ حَكَاه ابنُ الأعرابيِّ. وَلم يَذْكره يَعْقوبُ فِي الأشْياءِ الَّتِي حَصَرَها كحَسُوَ وفَسُوَ. ( {والتِّلْوُ، بالكسْرِ: مَا} يَتْلُو الشَّيءَ) أَي يَتْبَعه. يقالُ: هَذَا تِلْوَ هَذَا أَي تَبَعُه. (و) {التِّلوُ: (الرَّفيعُ) يقالُ إنَّه} لتِلْوُ المِقْدار أَي رفيعه. (والتِّلْوُ ولد النَّاقَةِ يُغْظَمُ {فيتلوها ج} أتْلاءٌ. (والتَّلُوُ (ولدُ الْحمار) لاتِّباعِه أُمِّهِ وَيُقَال لوَلَدِ الْبَغْل أَيْضا {تلوٌ. (و) } التِّلْوَةُ، (بالهاءِ: للأُنْثَى. (و) التِّلْوَةُ: (العَناقُ) إِذا (خَرَجَتْ مِن حَدِّ الإِجْفارِ) حَتَّى تتمَّ لَهَا سَنَة فتُجْذِع وذلكَ لأنَّها تَتْبَع أُمِّها. وقالَ النَّضْر: {التِّلْوَةُ مِن أَوْلادِ المِعْزَى والضأْنِ الَّتِي قد اسْتَكْرَشَتْ وشَدَنَتْ، والذَّكُرُ تِلْوٌ) . (و) التِّلْوَةُ مِن (الغَنَمِ) : الَّتِي (تُنْتَجُ قبلَ الصَّفَرِيَّةِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَفِي حدِيثِ ابنِ عبَّاسٍ: أَفْتِنا فِي دابَّةٍ تَرْعَى الشَّجَر وتشْربُ الماءَ فِي كَرِشٍ لم يَتَغَيَّر، قالَ: تلكَ عنْدَنا الفطِيمُ،} والتِّلْوَةُ والجَذَعةُ؛ رَوَاهُ الخطابيُّ. ( {وتَلَّى صَلاتَهُ} تَتْلِيَةً: أَتْبَعَ المَكْتُوبَةَ تَطَوُّعاً) ؛ عَن شَمِرٍ؛ قالَ البَعِيثُ: على ظَهْرِ عادِيَ كأنَّ أَرُومَةُ رجالٌ! يُتَلُّون الصلاةَ قِيامُأَي يُتْبِعُونَ الصَّلاةَ صَلاةً. (و) تَلَّى أَيْضاً: (قَضَى) نَحْبَه أَي (نَذْرَهُ) ؛ عَن ابنِ الأَعرابيِّ (و) {تَلَّى: (صارَ بآخِرِ رَمَقٍ) ؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ عَن أَبي زيْدٍ؛ زادَ غيرُهُ: (مِن عُمُرِهِ. (} وأَتْلَيْتُهُ: أَحَلْتُهُ حَوالَةً) ؛ وَفِي الصِّحاحِ: مِن الحَوالَةِ. (و) {أَتْلَيْتُهُ (ذِمَّةً: أَعْطَيْتُهُ إيَّاها. (و) } أَتْلَيْتُ (حقِّي عندَهُ: أَبْقَيْتُ مِنْهُ بَقِيَّةً) ؛ وَمِنْه حدِيثُ أَبي حَدرَد: (مَا أَصْبحتُ {أُتْلِيها وَلَا أَقْدَرُ عَلَيْهَا) . (و) أَتْلَيْتُهُ (سَهْماً) أَو نَعْلاً: (أَعْطَيْتُهُ ليَسْتجيرَ بِهِ) لئَلاَّ يُؤْذِي، والمعْنَى جَعَلَه تِلْوَه وصاحِبَه، وَهُوَ مَجازٌ. (} وأَتْلَتِ النَّاقَةُ) إتْلاءً: ( {تَلاها وَلَدُها) ، فَهِيَ مُتْلٍ ومُتلِيةٍ. (} وتَلا) إِذا (اشْتَرَى {تِلْواً لوَلَدِ البَغْلِ) ؛ عَن ابنِ الأعرابيِّ. (} والتَّلِيُّ، كغَنِيَ: الكَثيرُ الإِيمانِ. (و) أَيْضاً: (الكثيرُ المالِ) ؛ كلُّ ذلِكَ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ. (و) {التَّلِيَّةُ، (بهاءٍ: بَقِيَّةُ الدِّينِ) ؛ هَكَذَا خَصَّه الجَوْهرِيُّ: زادَ غيرُهُ: والحاجَةِ. وقالَ غيرُهُ: بَقِيَّةُ الشيءِ عامَّةً، وَهُوَ المُرادُ مِن قَوْله: (وغيرِهِ) ، كأَنَّه يُتَتَبَّعُ حَتَّى لم يَبْقَ إلاَّ أَقلَّة. يقالُ: ذَهَبَتْ} تَلِيَّةُ الشَّبابِ، أَي بَقِيَّتُه لأنَّها آخِرهُ الَّذِي {يَتْلُو مَا تقدَّمَ مِنْهُ. وفلانٌ بَقِيَّةُ الكِرَامِ وتَلِيَّةُ الأَحْرارِ؛ وكلُّ ذلكَ مَجازٌ. (} كالتُّلاوَةِ) ، بالضمِّ، كَمَا قَيَّده الجَوْهرِيُّ. وإطْلاقُ المصنِّفِ يَقْتَضِي الفَتْح وليسَ كذلِكَ. يقالُ: {تَلِيَتْ لي من حقِّي تَلِيَّةٌ} وتُلاوَةٌ! تَتْلى، أَي بَقِيَت لي بَقِيَّةٌ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ عَن ابنِ السِّكِّيت. : ( {وأَتْلاهُ: أَعْطاهُ} التَّلاءَ، كسَحابٍ، للذِّمَّةِ) ؛ وأَنْشَدَ الجَوهرِيُّ لزُهيرٍ جِوارٌ شاهِدٌ عدلٌ عَليكم وسِيَّانِ الكَفَالَةُ {والتَّلاءُ (و) قيلَ: التَّلاءُ (الجِوارُ) ؛ وَبِه فَسَّرَ ثَعْلب قَوْلَ زُهَيْر. (و) قيلَ: التَّلاءُ اسمٌ (لسَهْمٍ) يُكْتَبُ (عَلَيْهِ اسمُ} المُتْلِي) ويعْطِيه للرّجُل فَإِذا صارَ إِلَى قَبيلَةٍ أَراهُم ذلكَ السَّهْم فَلم يُؤْذَ؛ وَبِه فَسَّرَ ثَعْلَب أَيْضاً قَوْلَ زهيرٍ. ( {وتَلِيَ من الشَّهْرِ كَذَا) تَلاً، (كرَضِيَ: بَقِيَ. (} وتَتَلاَّهُ) ، أَي حَقَّه: إِذا (تَتَبَّعَهُ) حَتَّى اسْتَوْفاهُ. ( {والتَّوالِي: الأَعْجازُ) لاتِّباعِها الصدورَ. (و) } التَّوالِي (من الخَيْلِ: مآخِيرُها) ، وَهُوَ مِن ذلِكَ: (أَو الذَّنَبُ والرِّجْلانِ) مِنْهَا. يقالُ: إنَّه لخبيثُ التَّوالِي وسَرِيعُ التَّوالِي، وكُلُّه مِن ذلِك. والعَرَبُ تقولُ: ليسَ هَوادِي الخَيْلِ {كالتَّوالِي، فهَوادِيها أَعْناقُها} وتَوالِيها مآخِيرُها. ويقالُ: ليسَ {تَوالِي الخَيْل كالهَوادِي وَلَا عُفْرُ الليالِي كالدَّآدِي. (و) التَّوالِي (من الظُّعُنِ: أَواخِرُها) ؛} وتَوالِي الإِبِلِ كَذلِكَ. ( {وتَلَوَّى، كفَعَوَّلٍ: ضَرْبٌ من السُّفُنِ صَغِيرٌ) ، هُوَ فعلول أَو فَعَوَّلٌ من} التُّلُوِّ لأنَّه يتبعُ السَّفِينَةَ العُظْمَى؛ حَكَاهُ أَبُو عليِّ فِي التَّذْكِرَة. (! والتُّلَّيانُ، بالضَّمِّ وفتْحِ الَّلامِ المُشَدَّدَةِ) : اسمُ (ماءٍ) . وَفِي التَّكْملةِ: ماآنِ قَريبانِ من سَجَا لبَني كِلابٍ. قُلْتُ: فإذَنْ نُونه مَكْسُورَة. (وإِبْلُهُم {مَتالٍ: أَي لم تُنْتَجْ حَتَّى صافَتْ) ، وَهُوَ آخِرُ النِّتاجِ لأنَّها تبْعٌ للمبكرَةِ، واحِدَتُها} مُتْل ٍ {ومُتْلِيَة. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: } أَتْلَيْته: سَبَقْته؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. يقالُ: مَا زِلْتُ {أَتْلُوه حَتَّى أَتْلَيْته، أَي تَقَدَّمْته وصارَ خَلْفي. واسْتَتْلَى فلَانا: انْتَظَرَهُ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ. } واسْتَتْلَى فلانٌ: طَلَبَ سَهْمَ الجِوَارِ؛ وأَنْشَدَ الباهِليُّ: إِذا خُصْر الأَصَمِّ رميت فِيهَا {بمُسْتَتْلٍ على الأَذْنَيْنِ باغِيوهو مَجَازٌ. } وتَالاَهُ {مُتَالاَةً: راسَلَهُ، وَهُوَ رَسِيلُه} ومُتالِيه. ويقالُ للحادِي: {المُتالِي. وَفِي الصِّحاحِ: هُوَ الَّذِي يُراسِلُ المُغَني بصَوْتٍ رَفِيعٍ؛ قالَ الأخْطَل: صَلْت الجَبينِ كأَنَّ رَجْعَ صَهِيلِه زجْرُ المُحاوِلِ أَو غِناءُ} مُتالي هَكَذَا أَنْشَدَه الجَوهرِيُّ لَهُ ولعلَّه أخَذَه مِن كتابِ ابنِ فارِسَ، فإنِّي لم أَجِدْه فِي دِيوانِ الأخْطَل؛ قالَهُ الصَّاغانيُّ. ويقالُ: وَقَعَ كَذَا {تَلِيَّةَ كَذَا، كغَنِيَّةٍ، أَي عَقِبَه. } والمَتالِي: الأُمَّهاتُ إِذا تَلاها أَوْلادُها، الواحِدَةُ {مُتْلٍ} ومُتْلِية؛ وَقد يُسْتعارُ {الإتْلاءُ فِي الوَحْشِ؛ قالَ الرّاعِي أَنْشَدَه سِيْبَوَيْه: لَهَا بحَقِيلٍ فالنُمَّيْرَةِ مَنْزِلٌ تَرَى الوَحْشَ عُوذاتٍ بِهِ} ومَتالِيَا وقالَ الباهِليُّ: {المَتالِي الإِبلُ الَّتِي قد نُتج بَعْضها وبَعْضها لم يُنْتَج. وقالَ ابنُ جنِّي: وقيلَ:} المُتْلِية الَّتِي أَثْقَلَتْ فانْقَلَبَ رأْسُ جَنِينِها إِلَى ناحِيَةِ الذنَبِ والحَياءِ. قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا لَا يُوافِقُ الاشْتِقاقَ. {وتَلّى الرَّجلُ} تَتْلِيَةً: انْتَصَبَ للصَّلاة. {وتَالِيات النُّجومِ: أَواخِرُها كالتَّوالي. } والتّلاَ، مَقْصوراً: البَقِيَّةُ من الشيءِ. {وتلا: قَرْيةٌ بمِصْرَ من المنوفية. } وتلّى، بالتّشْديد: قرْيَةٌ بالصَّعيدِ. {والأَتلاءُ: قَرْيَةٌ بذمار باليَمَن، عَن ياقوت. } وتَتَلّى حَقَّه عنْدَه: تَرَك مِنْهُ بَقِيَّة. {وتَلِيَ لَهُ مِن حَقِّه، كرَضِيَ، تَلاً: بَقِيَ. وتَلا فلانٌ بعْدَ قَوْمِه تَأَخَّرَ وبَقِيَ. } وتَتَلَّى: جَمَعَ مَالا كَثيراً؛ عَن ابْن الأَعرابيِّ. {والتَّلْو، بالفتْحِ: مَصْدَر} تَلاه {يَتْلُوه إِذا اتَّبَعَه؛ نَقَلَهُ شيْخُنا؛ وَهُوَ فِي مُفْرداتِ الرَّاغب. وقوْلُه تَعَالَى: {واتَّبَعوا مَا} تَتْلوا الشَّياطِينُ} . قالَ عَطاءُ: أَي مَا تُحَدِّثُ؛ وقيلَ: مَا تَتَكَّلَمُ بِهِ. ويقالُ: فلانٌ {يَتْلُو على فلانٍ ويقولُ عَلَيْهِ: أَي يكذُب عَلَيْهِ. وقَرأَ بعضُهم: {مَا} تُتَلِّي الشَّياطينُ} . وَهُوَ يَتْلُو فلَانا: أَي يَحْكِيه ويَتْبَع فِعْلَه. وَهُوَ! يُتْلي بَقِيَّة حاجَتِه: أَي يَقْضِيها ويتَعَهَّدُها. وَفِي حَدِيث عذابِ القَبْر: لَا دَرَيْتَ وَلَا {تَلَيْتَ، قيلَ: أَصْلُه لَا} تَلَوْتَ فقُلِبَتْ للمُزَاوَجَة وقالَ يُونُس: إنَّما هُوَ وَلَا {أَتْلَيْتَ، أَي لَا يكونُ لإِبْله أَوْلاد يَتْلونَها، أَشارَ لَهُ الجَوْهرِيُّ. وقيلَ: لَا اتَّلَيْتَ على افْتَعَلت مِن أَلَوْتَ؛ وَقد تقدَّمَ. } والتَّلاءُ، كسَحابٍ: الضَّمانُ، عَن ابنِ الأَنْبارِي؛ وَبِه فَسَّر قَوْل زُهَيْر السَّابِق. وأَيْضاً الحوالَةُ؛ نَقَلَهُ الزَّمْخَشريُّ. {وأَتْلِيَ فلانٌ على فلانٍ أُحِيل عَلَيْهِ. } وتَلَى: أَعْطَى ذمَّتَه {كأَتْلى. ومِن المجازِ:} تَلَوتُ الإِبلَ: طَرَدْتُها لأنَّ الطارِدَ يَتْبَعُ المَطْرودَ؛ كَمَا فِي الأساسِ.
المعجم: تاج العروس