المعجم العربي الجامع

جُحْرٌ

المعنى: دَخَلَ الْحَيَوَانُ جُحْرَهُ: كَهْفَهُ، مَغَارَتَهُ. لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنَ الْجُحْرِ مَرَّتَيْنِ" (حديث): أَيْ لَا تَلْدَغُهُ الْحَيَّةُ مِنَ الغارِ نَفْسِهِ الَّذِي هُوَ فِيهِ مَرَّتَيْنِ أي أَنَّ على الْمَرْءِ أن يَأْخُذَ العِبْرَةَ مِنَ التَّجْرِبَةِ الأولَى • "غَابَةٌ مَلِيئَةٌ بِالْجُحُورِ".
صيغة الجمع: أَجْحَارٌ، جُحُورٌ
المعجم: معجم الغني

الجُحْرُ

المعنى: حُفْرَةٌ تَأْوِي إِلَيْها الهَوامُّ وصِغارُ الحَيَوانِ * دَخَلَ الفَأْرُ جُحْرَهُ.
صيغة الجمع: (ج) جُحُورٌ وأَجْحارٌ
المعجم: القاموس

جحر

المعنى: (الْجُحْرِ جِحَرَةٌ) كَعِنَبَةٍ وَ (أَجْحَارٌ) . وَ (الْجُحْرَانُ) الْجُحْرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ حَرُمَ الْجُحْرَانُ» .
المعجم: مختار الصحاح

جُحْرٌ

المعنى: (صيغة الجمع) جُحورٌ وأجحارٌ وجِحَرَةٌ حُفرة تَأوي إليها الهَوامُّ وصِغارُ الحَيَوان.
المعجم: القاموس

جُحْر [مفرد]

المعنى: ج أجحار وجَحَرة وجِحَرَة وجُحور: 1- حُفْرة تأوي إليها الهوامّ وصغار الحيوانات "دخل الضبُّ الجُحرَ" «لا يُلْدَغ المؤمن من جُحْر مرّتين» [حديث]: أي لا يُصاب بأذًى من خطأ واحد مرّتين، ليكُن حذِرًا فطِنًا حتى لايُخدع مرتين. 2- سكن غير صحيّ.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

لَغَزَ

المعنى: جذ.: (لغز) | (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). لَغَزْتُ، أَلْغُزُ، اُلْغُزْ، (مص. لُغْزٌ). 1. "لَغَزَ فِي كَلَامِهِ": لَمْ يُبَيِّنْهُ، كَانَ غَاِمضًا فِيهِ، مَالَ بِهِ عَنْ وَجْهِهِ. لَغَزَ الْحَدِيثَ" • "يُجَمْجِمُ الكَلَامَ وَيُوَارِيهِ وَيَلْغُزُ وَيَرْمُزُ" (أمين الريحاني). 2. "لَغَزَ اليَرْبُوعُ أَجْحَارَهُ": حَفَرَهَا مُلْتَوِيَةً مُشَكَّلَةً عَلَى سَالِكِهَا.
المعجم: معجم الغني

لَغَزَ

المعنى: اليربوعُ أجحارَه ـُ لَغْزاً: حفرها ملتوية مشكلة على سالكها. وـ الشيء: مال به عن وجهه. يقال: لغز في كلامه.؛(ألْغَزَ) اليربوع أجحاره: لغزها. وـ كلامه، وفيه: عمّى مراده وأضمره على خلاف ما أظهره. ويقال: ألغز في يمينه: دلَّس فيها على المحلوف له.؛(لاغَزَه): كلَّمه مُلْغِزاً.؛(لَغَّزَ) كلامَه، وفيه: ألغزه. ويقال: لَغَّزَ في يمينه: دلَّس فيها على المخلوف له.؛(الأُلْغُوزَة): ما يُعَمّى به. (ج) ألاغيز.؛(اللُّغْز): جُحر الضب والفأر واليربوع. وـ ما يُعَمّى به من الكلام. (ج) ألغاز.؛(اللَّغّاز): الوقّاع في الناس.
المعجم: الوسيط

جَحَرَ

المعنى: الضَّبُّ ونحوُه ـَ جَحْراً: دخل الجُحْر. وـ الحيوانُ وغيره: تأخَّر. وـ الخيرُ: تخلَّف. وـ العامُ: احتبس مطرُه. وـ عينُه: غارت. وـ الحيوانَ: أدخله الجُحْر.؛أجْحَرَ: القومُ: دخلوا في القحط. وـ العامُ: لم يمطر. وـ الضَّبَّ ونحوه: أدخله الجُحْر. ويقال: أجحرت السنةُ الناسَ: أدخلتهم في مضايق العيش. ويقال: أجحره إليه: ألجأه إليه واضطرَّه.؛اجْتَحَرَ: جُحْراً: اتَّخذه.؛انْجَحَرَ: دخل الجُحْر.؛تَجَحَّرَ: انجحر.؛الجُحْر: حُفرة تأوي إليها الهوام وصغار الحيوان. (ج) جُحُور. وأجْحار. وجِحَرة.؛الجَحْرة: السنة الشديدة المجدبة القليلة المطر.؛المَجْحَر: الملجأ والمكمن. (ج) مَجاحر.
المعجم: الوسيط

الجحر

المعنى: ـ الجُحْرُ، بالضم: كُلُّ شيءٍ يَحْتَفِرُهُ الهَوامُّ والسِّباعُ لأِنْفُسِها، ـ كالجُحْرانِ، ـ ج: جِحَرَةٌ وأجْحارٌ. ـ وجَحَرَ الضَّبُّ، كمَنَعَ: دَخَلَهُ، ـ وـ فلانٌ الضَّبَّ: أدْخَلَهُ فيه فانْجَحَرَ، ـ وتَجَحَّرَ، كأَجْحَرَهُ، ـ وـ الشمسُ: ارْتَفَعَتْ، ـ وـ الرَّبيعُ: لم يُصِبْنا مَطَرُهُ، ـ وـ الخَيْرُ: تَخَلَّفَ، ـ وـ العينُ: غارَتْ. ـ واجْتَحَرَ له جُحْراً: اتَّخَذَهُ. ـ والجَحْرُ، بالفتح: الغارُ البعيدُ القَعْرِ، وبهاءٍ: السَّنَةُ الشديدَةُ المُجْدِبَةُ، ويُحَرَّكُ، ـ وعينٌ جَحْراءُ: مُتَجَحِّرَةٌ. ـ وأجْحَرْتُهُ: ألْجَأْتُهُ، ـ وـ النُّجومُ: لم تُمْطِرْ، ـ وـ القومُ: دَخَلوا في القَحْطِ. ـ وبعيرٌ جُحارِيَةٌ، كعُلابِطَةٍ: مُجْتَمِعُ الخَلْقِ. ـ والجَواحِرُ: الدَّواخِلُ في الجِحَرَةِ. ـ والجاحِرُ: المُتَخَلِّفُ الذي لم يَلْحَقْ. ـ والجَحْرَمَةُ: سُوءُ الخُلُقِ، الميم زائِدَةٌ. ـ والمَجْحَرُ: المَلْجَأ، والمَكْمَنُ.
المعجم: القاموس المحيط

جحر

المعنى: الجُحْرُ: لكل شيء يُحْتَفَرُ في الأَرض إذا لم يكن من عظام الخلق. قال ابن سيده: الجُحْرُ كل شيء تَحْتَفِرُه الهَوامُّ والسباع لأَنفسها، والجمع أَجْحارٌ وجِحَرَةٌ؛ وقوله: مُقَبِّضـــاً نَفْســـِي فـــي طُمَيْرِيــ، تَجَمُّـــعَ القُنْفُـــذِ فــي الجُحَيْــرِ فإِنه يجوز أَن يعني به شوكه ليقابل قوله مقبضاً نفسي في طميري، وقد يجوز أَن يعني جُجْره الذي يدخل فيه، وهو المَجْحَرُ. ومَجاحِرُ القوم: مَكامِنُهُمْ. وأَجْحَرَهُ فانْجَحرَ: أَدخله الجُحْرَ فدخَله. وأَجْحَرْتُه أَي أَلجأْته إِلى أَن دخلَ جُحْرَهُ. وجَحَرَ الضَّبُّ: دخل جُحْرَهُ. وأَجْحَرَهُ إِلى كذا: أَلجأَه.والمُجْحَرُ: المضطرُّ المُلْجَأُ؛ وأَنشد: يَحمِـــــــــي المُجْحَرِينــــــــا ويقال: جَحَرَ عنَّا خَيْرُكَ أَي تَخَلَّفَ فلم يُصِبنا. واجْتَحَرَ لنفسه جُحْراً أَي اتخذه. قال الأَزهري: ويجوز في الشعر جَحَرَتِ الهَناةُ في جِحَرَتها. والجُحْرانُ: الجُحْرُ، ونظيره: جئت في عُقْبِ الشَّهْرِ وفي عُقْبانِه. وفي الحديث: إذا حاضت المرأَة حرم الجُحْران؛ مروي عن عائشة، رضي الله عنها، رواه بعض الناس بكسر النون على التثنية يريد الفرج والدبر. وقال بعض أَهل العلم: إِنما هو الجُحْرانُ، بضم النون، اسم القُبُل خاصة؛ قال ابن الأَثير: هو اسم للفرج، بزيادة الأَلف والنون، تمييزاً له عن غيره من الجِحَرَةِ، وقيل: المعنى أَن أَحدهما حرام قبل الحيض، فإِذا حاضت حرماً جميعاً. والجَواحِرُ: المتخلفات من الوحش وغيرها؛ قال امرؤ القيس: فَأَلْحَقَنـــا بالْهَادِيــاتِ، ودُونَــهُ جَواحِرُهــا، فــي صــَرَّةٍ لـم تَزَيَّـلِ وقيل: الجاحر من الدواب وغيرها المتخلف الذي لم يلحق.والجَحْرَةُ، بالفتح: السنة الشديدة المجدبة القليلة المطر؛ قال زهير بن أَبي سلمى: إِذا السَّنَةُ الشَّهْبَاءُ بالناسِ أَجْحَفَتْ، ونـالَ كِرامَ المالِ في الجَحْرَةِ الأَكْلُ الجَحْرَةُ: السَّنَةُ الشديدة لأَنها تَجْحَرُ الناسَ في البيوت.والشهباء: البيضاء لكثرة الثلج وعدم النبات. وأَجْحَفَتْ: أَضَرَّتْ بهم وأَهلكت أَموالهم. ونال كرامَ المال يعني كرائم الإِبل، يريد أَنها تنحر وتؤكل لأَنهم لا يجدون لبناً يغنيهم عن أَكلها. والجَحَرَةُ: السَّنة التي تَجْحَرُ الناسَ في البيوت، سميت جَحَرَةً لذلك. الأَزهري: وأَجْحَرَتْ نُجُومُ الشتاء إذا لم تمطر؛ قال الراجز: إِذا الشـــِّتاءُ أَجْحَـــرَتْ نُجُــومُهُ، واشــْتَدَّ فــي غيــرِ ثَــرىً أُرُومُـهُ وجَحَرَ الربيعُ إذا لم يصبك مطره. وجَحَرَتْ عينه: غَارت. وفي الحديث في صفة الدَّجال: ليست عينه بِناتئَةٍ ولا جَحْراءَ؛ أَي غائرة مُنْجَحِرَة في نُقْرَتها؛ وقال الأَزهري: هي بالخاء المعجمة، وأَنكر الحاء، وسنذكرها في موضعها. وبَعِير جُحارِيَةٌ: مجتمع الخَلْقِ.والجَحْرَمَةُ: الضِّيقُ وسُوءُ الخُلق، والميم زائدة. وجَحَرَ فلانٌ: تأَخر. والجَواحِرُ: الدَّواخل في الجِحَرَةِ والمَكامِنِ، وجَحَرَتِ الشمسُ لِلْغُيوب، وجَحَرَتِ الشمس إذا ارتفعت فأَزِيَ الظلُّ.
المعجم: لسان العرب

ججر

المعنى: ججر : (جَجارُ، كسحاب) أَهملَه الجوْهرِيُّ، والجماعَةُ، وَهُوَ هاكذا ضَبطَه الرُّشاطِيُّ، وَقيل ككِتَاب: (ة ببُخاراءَ) . قَالَ ابْن الأَثِير: وَيُقَال: شجار، (مِنْهَا صالِح بنُ محمّد بنِ صالحِ) بنِ شُعيْب (أَبو شُعيْبٍ الجَجَارِيُّ) ، عَن أَبي الْقَاسِم بن أَبي العقبِ الدِّمشقيِّ، وعُمَرَ بنِ عليَ العتكَيِّ، (المُحدِّثُ العابِدُ، مِن أَرْبَاب الكراماتِ) ، وقَبرُه بهَا يُزار ويُتَبرَّك بِهِ، وروى عَنهُ القَاضِي أَبو طاهرٍ الإِسماعيليُّ، ومحمّدُ بنُ عليِّ بن رمح وغيرُهما، توفِّي سنة 400 هـ.  وممّا يُستدركَ عَلَيْهِ: جَنْجَرُ: بالنُّون بَين الجِيمَيْن: إسم ناحِية من بِلَاد الرُّوم، وَيُقَال بالخاءِ، وسيأْتي. ويُسْتَدرك أَيضاً: جَوْجرُ، كَجَوْهر: قريةٌ بالسَّمَنودِيَّة. وجَجرَوانُ، بِالْفَتْح: بالمُنوفِيَّةِ. جُحر : (الجُحْرُ، بالضمّ) لكلِّ شيْءٍ يُحْتَفَرُ فِي الأَرض، إِذا لم يكن من عِظَام الخَلْق. وَفِي المُحكَم: هُوَ (كلُّ شيْءٍ يَحْتَفِرُه الهَوامُّ والسِّبَاعُ لأَنْفُسِهَا) . قَالَ شيخُنَا: وفُقَهَاءُ اللُّغَة كأَبي منصورةٍ الثّعالبيِّ جعَلُوا الجُحْرَ للضبِّ خاصَّةً، واستعمالُه لغيرِه كالتَّجوّزِ. (كالجُحْرَانِ) ، كعثْمانَ، ونَظيرُه: جئتُ فِي عُقْبِ الشَّهْرِ وعُقُبانه. (ج جِحَرةٌ) ، بِكَسْر فَفتح، (وأَجْحَارٌ) كأَصْحابٍ. (وجَجَرَ الضَّبُّ، كمَنَع: دَخلَه) ، أَي جُحْرَه. (و) جَحَرَ (فلانٌ الضَّبَّ: أَدخلَه فِيهِ، فانْجحرَ) ، أَي دَخَلَ (وتَجَحَّرَ) . (كأَجْحَرَه) المطَرُ، أَي أَلْجَأَه حَتَّى دَخَلَ جُحْرَه. (و) جَحَرَتِ (الشمسُ) للغُيُوب، إِذا (ارتفعتْ) فأَزَى الظِّلُّ، أَنشدَ الأَصمعيُّ لعُكَّاشَةَ بنِ أَبي مَسْعَدَةَ السَّعْدِيِّ: قد وَرَدَتْ والظِّلُّ آزٍ قدْ جَحَرْ جاءَتْ مِن الخَطِّ وجاءَتْ من هجَرْ (و) مِنَ المَجَازِ: (جَحَرَ الرَّبِيعُ) إِذا احْتبسَ و (لم يُصبْنا) . وَفِي المُحْكَم: لم يُصِبْكَ (مَطَرُه) . (و) يُقَال: جَحَر عنّا (الخيرُ) ؛ إِذا (تخلَّف) وَلم يُصِبْنا. (و) جَحَرَت (العَيْنُ: غارَتُ) ، وَهُوَ مَجازٌ.  (واجْتَحَر لَهُ جُحْراً) ، أَي (اتَّخَذَه) . (والجَحْرُ، بِالْفَتْح: الغَارُ البعيدُ القَعْرِ) ، نقلَه الصَّغَانيُّ. (و) الجَحْرَةُ (بهاءٍ: السَّنَةُ الشَّدِيدَةُ المُجْدِبَةُ) القليلةُ المَطَرِ؛ لأَنها تَجْحَرُ الناسَ فِي البُيُوت، وَقَالَ زُهَيْرُ بن أَبي سُلْمَى: إِذا السَّنَةُ الشَّهْبَاءُ بالنّاسِ أَجْحَفَتْ ونَالَ كِرَامَ المالِ فِي الجَحْرَةِ الأَكْلُ يُرِيد بكرامِ المالِ الإِبلَ؛ يَقُول: إِنها تُنْجَرُ وتُؤكَلُ لأَنهم لَا يَجِدُون لَبَناً يُغْنِيهم ن أَكْلِها. (ويُحَرَّك) . (وعَيْنٌ جَحْرَاءُ) : غائِرَةٌ (مُتَجحِّرةً) ، وَفِي بعض النُّسَخ: مُنْجحِرةٌ فِي نُقْرَتِهَا. وَفِي الحَدِيث فِي صِفَة الدَّجّال؛ (ليستْ عَيْنُه بناتِئَةٍ وَلَا جَحْرَاءَ) ، قَالَ الأَزهريُّ: هِيَ بالخاءِ المُعْجَمة وأَنكر الحاءَ، وسيأْتي. (وأَجْحَرْتُه) إِلى كَذَا: (أَلْجَأْتُ) . والمُجْحَ: المُضْطَرُّ المُلْجَأُ، وأَنشدَ: يَحْمِي المُجْحَرِينَا (و) مِنَ المَجَازِ: أَجْحَرتِ (النُّجُومُ) ، أَي نُجُومُ الشِّتَاءِ، إِذا (لم تُمْطِر) ، قَالَ الرّاجز: إِذَا الشِّتَاءُ أَجْحَرَتْ نُجُومُه واشتدَّ فِي غَيْرِ ثَرًى أَزُوُهُ كَذَا فِي التَّهْذِيب. (و) من الْمجَاز: أَجْحَرَ (القَوْمُ) إِذا (دخَلُوا فِي القَحْط) والشِّدَّة. (وبَعِيرٌ جُحَارِيَةٌ، كعُلَابِطَةٍ) ، أَي (مُجْتَمِعُ الخَلْق) تامّه، نقَلَه الصغانيّ. (والجَوَاحِرُ: الدَّواخِلُ فِي الجِحَرةِ) والمَكامِنِ.  (و) الجَواحِرُ: المُتَخلِّفَاتُ مِن الوَحْش وغيرِها، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ: فأَلْحَقَنَا بالهَادِيَاتِ ودُونَه جَواحِرُها فِي صَرَّةٍ لم تزَيَّلِ وَقيل: (الجاجرُ) من الدَّوابِّ وَغَيرهمَا: (المتخلِّف الَّذِي لم يَلْحَق) ، وَمِنْه: جَحَرَ فلانٌ تخَلَّف. (والجَحْرَمَةُ) : الضِّيقُ، و (سُوءُ الخُلُقه، و) المِيمُ زائدةٌ، فَهِيَ فَعْلَمَةٌ، وصرَّحَ بذالك الجوهريُّ وابنُ القَطّاع وغيرُهما، وَقد أَعاده المصنِّف فِي الْمِيم أَيضاً، وَلم يُنَبِّه على زيادةِ الْمِيم، فلْيُنْظَرْ. (والمَجْحَرُ: المَلْجَأُ والمَكْمَنُ) . ومَجاحِرُ القَومِ: مَكَامِنُهم. وَفِي الأَساس: ومِن المَجز: دَخَلُوا فِي مَجَاحِرهِم، أَي مَكَامِنِهم. وممّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ: الجُحْرَانُ، كعُثْمَانَ: إسمٌ للفَرْجِ خاصَّةً: جيءَ فِيهِ بالأَلف والنُّون تَمْيِزياً لَهُ عَن غيرِه من الجِحَرَةِ، قالَه ابْن الأَثِير، وَعَلِيهِ خُرِّجَ الحديثُ المَرْوِيُّ عَن السّيِّدةِ عائشةَ رَضِي اللهُ عَنْهَا (إِذا حاضَتِ المرأَةُ حَرُمَ الجُحْرَانُ) وَرواه بعضُ الناسِ بِكَسْر النُّون على التَّثْنِيَةِ يُريدُ الفَرْجَ والدُّبُرَ، وَمَعْنَاهُ أَنْ أَحدَهما حرامٌ قبلَ الحيضِ، فإِذا حاضتْ حَرُمَا جَمِيعًا، وذَكَرَه الزمخشريُّ فِي المَجاز، وَقَالَ: حَرُمَ الجُحْرَانِ؛ أَي اجتمعَ الإِثْنَانِ فِي الحُرْمةِ: قَالَ: وَمِنْه أَيضاً: حَصِّنِي جُحْرَكِ. ومِن المَجاز أَيضاً: أَجْحَرَهم الفَزْعُ، وأَجْحَرَتِ السَّنَةُ الناسَ: أَدْخَلَتْهم فِي المَضايِق.
المعجم: تاج العروس

فيل

المعنى: الفِيل: معروف، والجمع أَفْيال وفُيُول وفِيَلة؛ قال ابن السكيت: ولا تقل أَفْيِلة، والأُنثى، فِيلة، وصاحبها فَيَّال قال سيبويه: يجوز أَن يكون أَصل فيل فُعْلاً فكسر من أَجل الياء كما قالوا أَبيض وبِيض؛ قال الأَخفش: هذا لا يكون في الواحد إِنما يكون في الجمع؛ وقال ابن سيده: قال سيبويه يجوز أَن يكون فِيل فِعْلاً وفُعْلاً فيكون أَفْيال، إذا كان فُعْلاً، بمنزلة الأَجناد والأَجْحار، ويكون الفُيُول بمنزلة الخِرَجَةَ يعني جمع خُرْج. وليلة مثل لون الفِيل أَي سَوْداء لا يهتدي لها، وأَلوان الفِيَلة كذلك.واسْتَفْيَل الجملُ: صار كالفِيل؛ حكاه ابن جني في باب اسْتَحْوذ وأَخواته؛ وأَنشد لأَبي النجم: يريـــد عَينَـــيْ مُصـــْعَب مُســْتَفْيِل والتفيُّل: زيادة الشباب ومُهْكَته؛ قال الشاعر: حــتى إذا مــا حــانَ مــن تَفَيُّلـه وقال العجاج: كــــــــــــــلّ جُلالٍ يَمْلأُ المُحَبَّلا عجَنَّـــــــس قَرْمــــــ، إذا تَفَيَّلا قال: تفيَّل إذا سمن كأَنه فِيل. ورجل فَيِّل اللحم: كثيرة، وبعضهم يهمزه فيقول فَيْئِل، على فَيْعِل.وتفيَّل النبات: اكْتَهَل؛ عن ثعلب.وفَال رأْيُه يَفِيل فَيْلولة: أَخْطأَ وضَعُف. ويقال: ما كنت أُحب أَن يرى في رأْيك فِيَالة. ورجل فِيلُ الرأْي أَي ضعيف الرأْي؛ قال الكميت: بنـــي رَبِّ الجَـــواد، فلا تَفِيلــوا فمـــا أَنتمــ، فنَعْــذِرَكُم، لفِيــل وقال جرير: رأَيتُــك يــا أُخَيْطِلــ، إِذْ جَرَيْنــا وجُرِّبَـــتِ الفِراســَةُ، كنــتَ فَــالا وتفيَّل: كَفال. وفَيَّل رأْيَه: قبَّحه وخطَّأَه؛ وقال أُمية بن أَبي عائذ: فَلَـوْ غَيْرَهـا، مـن وُلْد كَعْب بن كاهِلِ مــدحْتَ بقــول صــادق، لــم تُفَيَّـلِ فإِنه أَراد: لم يفيَّل رأْيُك، وفي هذا دليل على أَن المضاف إذا حذف رِفِض حكمه، وصارت المعاملة إِلى ما صرت إِليه وحصلت عليه، أَلا ترى أَنه ترك حرف المضارعة المؤذن بالغَيْبة، وهو الياء، وعدل إِلى الخطاب البتة فقال تُفَيَّل، بالتاء، أَي لم تفيَّل أَنت؟ ومثله بيت الكتاب: أَولئك أَولَــى مــن يَهــودَ بِمِدْحَــة إِذا أَنــتَ يومـاً قلتَهـا لـم تُفَنَّـد أَي يفنَّد رأْيُك. قال أَبو عبيدة: الفَائِل من المتفرِّسين الذي يظن ويخطيء، قال: ولا يعد فائلاً حتى ينظر إِلى الفَرس في حالاته كلها ويتفرَّس فيه، فإِن أَخطأَ بعد ذلك فهو فارِس غير فائِل. ورجل فِيلُ الرأْي والفِراسة وفالُهُ وفَيِّله وفَيْلُه إذا كان ضعيفاً، والجمع أَفْيال. ورجل فالٌ أَي ضعيف الرأْي مخطئ الفِراسة، وقد فال الرأْيُ يَفِيلُ فُيُولة.وفَيِّل رأْيَه تَفْيِيلاً أَي ضعَّفه، فهو فَيِّل الرأْي. قال ابن بري: يقال فال الرجل يَفِيل فُيُولاً وفَيالة وفِيالة؛ قال أُفْنُون التَّغلَبي: فـالُوا عليَّـ، ولـم أَملِـك فَيـالَتهم حـتى انتَحَيْـت علـى الأَرْسـاغ والقُنَنِ وفي حديث علي يصف أَبا بكر، رضي الله عنهما: كنتَ للدِّين يَعْسوباً أَوَّلاً حين نفَر الناس عنه وآخراً حين فَيَّلوا، ويروى فَشِلوا، أَي حين فال رأْيُهُم فلم يَسْتبينوا الحق. يقال: فال الرجل في رأْيه وفَيَّل إذا لم يصِب فيه، ورجل فائل الرأْي وفالُه وفَيَّله؛ وفي حديثه الآخر: إِنْ تَمَّموا على فِيَالة هذا الرأْي انقطع نِظام المسلمين؛ المحكم: وفي رأْيه فَيالة وفِيالة وفُيُولة.والمُفايَلة والفِيَال والفَيال لُعْبة للصبيان، وقيل: لعبة لفِتيان الأَعراب بالتراب يَخْبَؤُون الشيء في التراب ثم يقسِمونه بقسمين ثم يقول الخابئ لصاحبه: في أَي القسمين هو؟ فإِذا أَخطأَ قال له: فال رأْيُك؛ قال طرفة: يَشــُقُّ حَبَـابَ المـاءِ حَيْزُومهـا بهـا كمـا قَسـَمَ التُّـرْبَ المُفايِـلُ باليَـدِ قال الليث: يقال فَيَال وفِيَال، فمن فتح الفاء جعله اسماً، ومن كسرها جعله مصدراً؛ وقال غيره: يقال لهذه اللعبة الطُّبَن والسُّدَّر؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: يَبِتْـــنَ يَلْعَبْـــنَ حَــوالَيَّ الطُّبَــنْ قال ابن بري: والفِئال من الفأْل بالظفر، ومن لم يهمز جعله من فالَ رأْيُه إذا لم يظفَر، قال: وذكره النحاس فقال الفِيَال من المُفايَلة ولم يقل من المُفاءلة؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: من الناس أَقوامٌ، إذا صادَفوا الغِنَى تَوَلَّــوْا، وفَـالوا للصـديق وفَخَّمـوا يجوز أَن يكون فالُوا تعظَّمُوا وتَفاخموا فصاروا كالفِيَلة، أَو تجهَّموا للصديق لأَن الفِيل جَهْم، أَو فالَتْ آراؤهم في إِكرامه وتقريبه ومَعُونته على الدهر فلم يكرموه ولا أَعانوه.والفائِل: اللحمُ الذي على خُرْب الوَرِك، وقيل: هو عِرْق؛ قال الجوهري: وكان بعضهم يجعل الفائل عِرْقاً في الفخذ؛ قال هميان: كأَنمـــا يَيْجَـــعُ عِرْقـــا أَبْيَضــِهْ ومُلْتَقـــــى فـــــائِله وأُبُضــــِهْ وقال الأَصمعي في كتاب الفَرس: في الورِك الخُرْبة وهي نقرة فيها لحم لا عظم فيها، وفي تلك النقرة الفائل، قال: وليس بين تلك النقرة وبين الجوف عظم إِنما هو جلد ولحم، وقيل: الفائِلان مُضَيْغَتان من لحم أَسفلهما على الصَّلَوَيْن من لَدُن أَدْنَى الحَجَبَتَيْنِ إلى العَجْب، مُكْتَنِفتا العُصْعُص منحدِرتان في جانبي الفخذين؛ واحتجوا بقول الأَعشى: قـد نَخْضـِبُ العيـرُ مـن مَكْنون فائِلِه وقــد يَشـِيطُ علـى أَرْماحِنـا البَطَـل قالوا: فلم يجعله مَكْنوناً إِلا وهو عِرْق، قال الأَوَّلون: بل أَغاب اللسان في أَقْصى اللحم، ولو كان عِرْقاً ما قال أَشْرَفَت الحَجَبَتان عليه، ويقال: المَكْنون هنا الدَّمُ؛ قال الجوهري: مَكْنون الفَائِل دَمُه، وأَراد إِنَّا حُذاق بالطَّعْن في الفائل، وذلك أَن الفارس إذا حَذَق الطعن قصد الخُرْبةَ لأَنه ليس دون الجَوف عظم، ومَكْنون فائِله دمُه الذي قد كُنَّ فيه. والفَالُ: لغة في الفائِل؛ قال امرؤ القيس: ولـم أَشـْهَدِ الخَيْل المُغِيرة، بالضُّحَى علــى هَيْكَـلٍ نَهْـدِ الجُـزَارة جَـوَّالِ، سَلِيم الشَّظى، عَبْلِ الشَّوى، شَنِجِ النَّسا لــهُ حَجَبــاتٌ مُشـْرِفاتٌ علـى الفـالِ أَراد على الفائل فقلَب، وهو عِرْق في الفخذين يكون في خُرْبة الوَرِك ينحدِر في الرِّجْل، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب