المعجم العربي الجامع

أَجْثَمَ

المعنى: إجْثامًا فُلانًا: جَعَلَهُ يَجْثُم أي يَتَلَبَّد بالأرضِ.
المعجم: القاموس

جَثَمَ

المعنى: جذ.: (جثم) | (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). جَثَمْتُ، أَجْثُمُ، اُجْثُمْ، (مص. جَثْمٌ، جُثُومٌ). 1. "جَثَمَ الطَّائِرُ عَلَى الغُصْنِ": حَطَّ. جَثَمَ فِي عُشِّهِ". 2. "جَثَمَ الْحَيَوَانُ أَرْضًا": اِنْبَطَحَ عَلَى وَجْهِهِ، اِلْتَصَقَ بِالأَرْضِ. سَمِعَ طَلَقَاتِ النَّارِ فَجَثَمَ بِسُرْعَةٍ". 3. "جَثَمَ الطَّعَامُ عَلَى مَعِدَتِهِ": ثَقُلَ عَلَيْهَا. أَحَسَّ بِأَنَّ شَيْئًا ثَقِيلًا جَثَمَ عَلَى صَدْرِهِ" (ع.الكريم غلاب). 4. "جَثَمَ صَدْرُهُ بِالأَرْضِ": لَصِقَ بِالأَرْضِ فَلَمْ يُغَادِرْ مَكَانَهُ. 5. "جَثَمَ اللَّيْلُ": اِنْتَصَفَ. 6. "جَثَمَ الزَّرْعُ": اِرْتَفَعَ عَنِ الأَرْضِ وَاسْتَقَلَّ.
المعجم: معجم الغني

جثم

المعنى: جثَم الإِنسانُ والطائرُ والنَّعامةُ والخِشْف والأَرْنبُ واليَرْبوعُ يَجْثِم ويَجْثُم جَثْماً وجثُوماً، فهو جاثِم: لَزِم مكانه فلم يَبْرَح أَي تَلَبَّد بالأَرض، وقيل: هو أَن يَقَعَ على صدره؛ قال الراجز: إِذا الكُمـاةُ جَثَمُـوا علـى الرُّكَبْ، ثَبَجْتَـ، يـا عَمْـرو، ثُبُوجَ المُحْتَطِبْ قال: وهي بمنزلة البُرُوك للإِبل؛ ومنه الحديث: فلزِمها حتى تَجَثَّمَها تَجَثُّمَ الطير أُنْثاه إذا عَلاها للسِّفاد. وجَثَم فلان بالأَرضَ يَجْثُم جُثوماً: لصِق بها ولَزِمها؛ قال النابغة يصِف رَكَبَ امرأَةٍ: وإذا لَمَســْتَ لَمَسـْتَ أَجْثَـمَ جاثمـاً مُتَحَيِّــراً بمكــانه مِلْــءَ اليَــدِ الليث: الجاثِمُ اللاَّزِمُ مكانه لا يَبْرح. الليث: الجاثِمَةُ واللَّبِدُ الذي لا يَبْرحُ بيتَه؛ يقال: رجل جُثَمةٌ وجَثَّامة للنَّؤوم الذي لا يسافِر. ويقال: إن العسَل يَجْثُم على المَعِدة ثم يَقْذِف بالداء، وفي بعض الكلام: إذا شرِبت العسَل جَثَم على رأْس المَعِدة ثم قَذف الداء؛ وجمعُ الجاثِمِ جُثوم. وقوله تعالى: فأَصبَحوا في دِيارِهِمْ جاثِمين؛ أَي أَجساداً مُلْقاةً في الأَرض؛ وقال أَبو العباس: أَي أَصابهم البلاءُ فبَركوا فيها، والجاثِمُ: البارِك على رِجْليه كما يَجْثِمُ الطيرُ، أي أَصابهم العذابُ فماتوا جاثِمين أي بارِكين. الأَصمعي: جَثَمْت وجَثَوْت واحد. والجَثُومُ: الأَرْنَبُ لأَنها تَجْثِمُ، ومكانها مَجْثَمٌ.والجُثامُ والجاثُومُ: الكابُوس يَجْثِمُ على الإنسان، وهو الدَّيَثانيُّ. التهذيب: ويقال للذي يقَع على الإنسان وهو نائم جاثُوم وجُثَم وجُثَمة ورازِمٌ ورَكَّاب وجَثَّامة؛ قال: وهو هذا النجتالذي يقَع على النائم. وجَثَمَ الليلُ جُثوماً: انتصَف؛ عن ثعلب.والجَثَمَةُ والحَثَمةوالجَثوم: الأَكَمَةُ؛ قال تأَبط شرّاً: نَهَضــْتُ إليهـا مـن جَثـومٍ كأَنَّهـا عجــوزٌ، عليهـا هِـدْمِلٌ ذاتُ خَيْعَـلِ والجَثَّامةُ: البَلِيدُ؛ قال الراعي: مِـنْ أَمْـرِ ذي بَـدَواتٍ لا تَـزالُ لـه بَـزْلاءُ، يعيـا بها الجَثَّامة اللُّبَدُ ويروى اللَّبِدُ، بالكسر، وهي أَجود عند أَبي عبيد، والجَثَّامةُ: السيد الحليم: والمُجَثَّمةُ: المَحْبوسةُ. وفي الحديث: أَنه نَهى عن المَصْبُورة والمُجَثَّمةِ؛ قال أَبو عبيد: المُجَثَّمة التي نهى عنها هي المَصْبورة وهي كل حيوان يُنْصَب ويُرْمَى ويُقْتَل. قال أَبو عبيد: ولكن المُجَثَّمة لا تكون إلاَّ من الطير والأَرانِب وأَشْباهِها مما يَجْثِمُ بالأرض أي يَلْزمها، لأن الطير تَجْثِم بالأرض إذا لَزِمَتْها ولَبَدت عليها، فإنْ حَبَسَها إنسان قيل: قد جُثِّمتْ، فهي مُجَثَّمة إذا فُعِل ذلك بها، وهي المحبوسة، فإذا فَعَلَتْ هي من غير فِعْل أَحد قيل: جَثَمتْ تَجْثِمُ وتَجْثُمُ جُثُوماً، فهي جاثمة. شمر: المُجَثَّمة هي الشاة التي تُرْمى بالحجارة حتى تموت ثم تؤكل، قال: والشاة لا تَجْثِم إنما الجُثوم للطير ولكنه استُعِير. وروي عن عِكْرمة أَنه قال: المُجَثَّمة الشاة تُرمَى بالنَّبْل حتى تُقْتَل. وجَثَمَ الطِّين والترابَ والرَّماد: جَمَعها، وهي الجُثْمة. والجَثْمُ والجَثَم: الزَّرْع إذا ارتفع عن الأرض شيئاً واستقَلّ نباته، وقد جَثَم يجثِم. قال أَبو حنيفة: الجَثْمُ العِذْقُ إذا عَظُم بُسْرُه، والجمع جُثُومٌ. وجَثَمَت العُذُوق تَجْثُمُ، بضم الثاء، جُثوماً: عَظُم بُسْرُها شيئاً، وفي التهذيب: إذا عظُمت فلزِمتْ مكانها.والجُثْمان: الجِسْم؛ وقول الفرزدق: وبـاتَتْ بِجُثْمانِيَّـةِ المـاءِ نِيبُها، إلــى ذاتِ رَحْــلٍ كالمـآتِمِ حُسـَّرا جُثْمانِيَّة الماء: الماءُ نفسُه. ويقال: جُثْمانِيَّة الماءِ وسَطُه ومُجْتَمَعُه ومكانُه؛ وقول رؤبة: واعْطِـفْ علـى بـازٍ تَراخـى مَجْثَمُـهْ أي بعد وَكْره. التهذيب: الجُثْمان بمنزلة الجُسْمان جامع لكل شيء تريد به جِسْمه وأَلواحَه. ويقال: ما أَحسن جُثْمان الرجل وجُسْمانه أي جسده؛ قال الممزَّق العَبْديّ: وقد دعَوْا ليَ أَقْواماً، وقد غَسَلوا، بالسـِّدْر والماءِ، جُثْماني وأَطْباقي الأزهري: قال الأصمعي الجُثْمان الشخص، والجُسْمانُ الجِسْم؛ قال بِشْر: أَمُـونٌ كـدُ كَّـان العِبـاديِّ فَوْقَهـا ســَنامٌ كجُثْمــان البَنِيَّـةِ أَتْلَعـا يعني بالبَنِيَّة الكعبة، وهو شخص وليس بجَسد؛ قال ابن بري: صوابُ إنْشاده أَمُوناً بالنصب لأنه منصوب بقوله فكَلَّفْت قبله، وهو: فكَلَّفْـت مـا عندي، وإن كنتُ عامِداً مـن الوَجْدِ كالثَّكْلان، بل أَنا أَوْجَعُ وأَتْلَعُ بالرفع لأنه نعت لسَنام، والذي في شِعْره كجُثْمان البَلِيَّة، وهي الناقة تجعل عند قبر الميت؛ شبَّه سَنام ناقته بجُثْمانِها. ويقال: جاءني بثَريد مثل جُثْمان القَطاة.والجُثُوم: جبل؛ قال: جَبَـل يَزيـدُ على الجِبالِ إذا بدا، بيــن الرَّبــائِع والجُثُـومِ مُقِيـمُ
المعجم: لسان العرب

حير

المعنى: حار بَصَرُه يَحارُ حَيْرَةً وحَيْراً وحَيَراناً وتَحيَّر إذا نظر إِلى الشيء فَعَشيَ بَصَرُهُ. وتَحَيَّرَ واسْتَحَارَ وحارَ: لم يهتد لسبيله. وحارَ يَحَارُ حَيْرَةً وحَيْراً أَي تَحَيَّرَ في أَمره؛ وحَيَّرْتُه أَنا فَتَحَيَّرَ. ورجل حائِرٌ بائِرٌ إذا لم يتجه لشيء. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: الرجال ثلاثة، فرجل حائر بائر أَي متحير في أَمره لا يدري كيف يهتدي فيه. وهو حائِرٌ وحَيْرانُ: تائهٌ من قوم حَيَارَى، والأُنثى حَيْرى. وحكى اللحياني: لا تفعل ذلك أُمُّكَ حَيْرَى أَي مُتَحَيِّرة، كقولك أُمُّكَ ثَكْلَى وكذلك الجمع؛ يقال: لا تفعلوا ذلك أُمَّهاتُكُمْ حَيْرَى؛ وقول الطرماح: يَطْــــوِي البَعِيــــدَ كَطَــــيِّ الثَّــــوْبِ هِزَّتُهُـــ، كمــــــا تَــــــرَدَّدَ بالدَّيْمُومَـــــةِ الحَـــــارُ أَراد الحائر كما قال أَبو ذؤيب: وهي أَدْماءُ سارُها؛ يريد سائرها. وقد حَيَّرَهُ الأَمر. والحَيَرُ: التَّحَيُّرُ؛ قال: حَيْــــــرانُ لا يُبْــــــرِئُه مــــــن الحَيَــــــرْ وحـــــــارَ المــــــاءُ، فهــــــو حــــــائر. وتَحَيَّرَ: تَرَدَّدَ؛ أَنشد ثعلب: فَهُـــــــنَّ يَروَيْـــــــنَ بِظِمْــــــءٍ قاصــــــِرِ، فـــــي رَبَـــــبِ الطِّينِـــــ، بمــــاءٍ حــــائِرِ وتَحَيَّر الماءُ: اجْتَمع ودار. والحائِرُ: مُجْتَمَعُ الماء؛ وأَنشد: ممـــــــا تَرَبَّـــــــبَ حـــــــائِرَ البَحْــــــرِ قال: والحاجر نحو منه، وجمعه حُجْرانٌ. والحائِرُ: حَوْضٌ يُسَبَّبُ إِليه مَسِيلُ الماء من الأَمطار، يسمى هذا الاسم بالماء. وتَحَيَّر الرجلُ إذا ضَلَّ فلم يهتد لسبيله وتَحَيَّر في أَمره. وبالبصرة حائِرُ الحَجَّاجِ معروف: يابس لا ماء فيه، وأَكثر الناس يسميه الحَيْرَ كما يقولون لعائشة عَيْشَةُ، يستحسنون التخفيف وطرح الأَلف؛ وقيل: الحائر المكان المطمئن يجتمع فيه الماء فيتحير لا يخرج منه؛ قال: صـــــــَعْدَةٌ نابِتَـــــــةٌ فـــــــي حــــــائِر، أَيْنَمــــــا الرِّيــــــحُ تُمَيِّلْهــــــا تَمِــــــلْ وقال أَبو حنيفة: من مطمئنات الأَرض الحائِرُ، وهو المكان المطمئن الوَسَطِ المرتفعُ الحروفِ، وجمعه حِيرانٌ وحُورانٌ، ولا يقال حَيْرٌ إِلا أَن أَبا عبيد قال في تفسير قول رؤبة: حــــتى إذا مــــا هــــاجَ حِيــــرانُ الــــدَّرَقْ الحِيران جمع حَيْرٍ، لم يقلها أَحد غيره ولا قالها هو إِلا في تفسير هذا البيت. قال ابن سيده: وليس كذلك أَيضاً في كل نسخة؛ واستعمل حسان بن ثابت الحائر في البحر فقال: ولأَنــــــتِ أَحْســــــَنُ إِذْ بَــــــرَزْت لَنــــــا، يــــــومَ الخُروجِــــــ، بِســــــَاحَة العَقْـــــرِ مـــــــن دُرَّةٍ أَغْلَـــــــى بهــــــا مَلِكٌــــــ، ممـــــــا تَرَبَّـــــــبَ حـــــــائِرَ البَحْــــــرِ والجمع حِيرَانٌ وحُورَانٌ. وقالوا: لهذه الدار حائِرٌ واسعٌ، والعامّة تقول: حَيْرٌ، وهو خطأٌ. والحائِرُ: كَرْبَلاءُ، سُميت بأَحدِ هذه الأَشياء. واسْتحارَ المكان بالماء وتَحَيَّر: تَمَلأَ. وتَحَيَّر فيه الماء:اجتمعَ. وتَحَيَّرَ الماءُ في الغيم: اجتمع، وإِنما سمي مُجْتَمَعُ الماء حائراً لأَنه يَتَحَيَّرُ الماء فيه يرجع أَقصاه إِلى أَدناه؛ وقال العجاج: ســــــــــَقَاهُ رِيّــــــــــاً حـــــــــائِرٌ رَوِيُّ وتَحَيَّرَتِ الأَرضُ بالماء إذا امتلأَتْ. وتَحَيَّرَتِ الأَرضُ بالماء لكثرته؛ قال لبيد: حــــــتى تَحَيَّــــــرَتِ الــــــدَّبارُ كأَنَّهــــــا زَلَفٌــــــ، وأُلْقِــــــيَ قِتْبُهـــــا المَحْـــــزُومُ يقول: امتلأَت ماء. والديار: المَشَارات والزَّلَفُ: المَصانِعُ.واسْتَحار شَبَابَ المرأَة وتَحَيَّرَ: امتلأَ وبلغ الغابة؛ قال أَبو ذؤيب: وقــــد طُفْــــتُ مــــن أَحْوالِهَــــا وأَرَدْتُهــــا لِوَصــــــْلٍ، فأَخْشـــــَى بَعْلَهـــــا وأَهَابُهـــــا ثلاثــــــةَ أَعْــــــوَامٍ، فلمــــــا تَجَرَّمَــــــتْ تَقَضـــــَّى شـــــَبابِي، واســـــْتَحارَ شـــــبابُها قال ابن بري: تجرّمت تكملت السنون. واستحار شبابها: جرى فيها ماء الشباب؛ قال الأَصمعي: استحار شبابها اجتمع وتردّد فيها كما يتحير الماء؛ وقال النابغة الذبياني وذكر فرج المرأَة: وإِذا لَمَســـــْتَ، لَمَســـــْتَ أَجْثَـــــمَ جاثِمـــــاً مُتَحَيِّــــــراً بِمكــــــانِه، مِلْــــــءَ اليَـــــدِ والحَيْرُ: الغيم ينشأُ مع المطر فيتحير في السماء. وتَحَيَّر السحابُ:لم يتجه جِهَةً. الأَزهري: قال شمر والعرب تقول لكل شيء ثابت دائم لا يكاد ينقطع: مُسْتَحِيرٌ ومُتَحَيِّرٌ؛ وقال جرير: يـــــا رُبَّمـــــا قُـــــذِفَ العَــــدُوُّ بِعَــــارِضٍ فَخْـــــمِ الكَتـــــائِبِ، مُســـــْتَحِيرِ الكَـــــوْكَبِ قال ابن الأَعرابي: المستحير الدائم الذي لا ينقطع. قال: وكوكب الحديد بريقه. والمُتَحيِّرُ من السحاب: الدائمُ الذي لا يبرح مكانه يصب الماء صبّاً ولا تسوقه الريح؛ وأَنشد: كَـــــــأَنَّهُمُ غَيْـــــــثٌ تَحَيَّــــــر وَابِلُــــــهْ وقال الطرماح: فـي مُسـْتَحِيرِ رَدَى المَنُـو_نِ، ومُلْتَقَـى الأَسَل النَّواهِل قال أَبو عمرو: يريد يتحير الردى فلا يبرح. والحائر: الوَدَكُ:ومَرَقَةٌ مُتَحَيَّرَةٌ: كثيرة الإِهالَةِ والدَّسَمِ. وتَحَيَّرَتِ الجَفْنَةُ:امتلأَت طعاماً ودسماً؛ فأَما ما أَنشده الفارسي لبعض الهذليين: إِمَّــا صـَرَمْتِ جَدِيـدَ الحِبـا_لِ مِنِّيـ، وغَيَّـرَكِ الأَشـْيَبُ فيـــــــــا رُبَّ حَيْـــــــــرَى جَمادِيَّـــــــــةٍ، تَحَــــــدَّرَ فيهــــــا النَّــــــدَى الســــــَّاكِبُ فإِنه عنى روضة متحيرة بالماء.والمَحارَةُ: الصَّدَفَةُ، وجمعها مَحارٌ؛ قال ذو الرمة فَأَلأَمُ مُرْضَعٍ نُشِغَ المَحَارَا أَراد: ما في المحار. وفي حديث ابن سيرين في غسل الميت: يؤخذ شيء من سِدْرٍ فيجعل في مَحارَةٍ أَو سُكُرُّجَةٍ؛ قال ابن الأَثير: المَحارَةُ والحائر الذي يجتمع فيه الماء، وأَصل المَحْارَةِ الصدفة، والميم زائدة.ومَحارَةُ الأُذن: صدفتها، وقيل: هي ما أَحاط بِسُمُومِ الأُذُنِ من قَعْرِ صَحْنَيْها، وقيل: مَحارَةُ الأُذن جوفها الظاهر المُتَقَعِّرُ؛ والمحارة أَيضاً: ما تحت الإِطارِ، وقيل: المحارة جوف الأُذن، وهو ما حول الصِّماخ المُتَّسِعِ. والمَحارَةُ: الحَنَكُ وما خَلْفَ الفَراشَةِ من أَعلى الفم. والمحارة: مَنْفَذُ النَّفَسِ إِلى الخياشيم. والمَحارَةُ:النُّقْرَةُ التي في كُعْبُرَةِ الكَتِف. والمَحارَةُ: نُقْرَةُ الوَرِكِ.والمَحارَتانِ: رأْسا الورك المستديران اللذان يدور فيهما رؤوس الفخذين.والمَحارُ، بغير هاء، من الإِنسان: الحَنَكُ، ومن الداية حيث يُحَنِّكُ البَيْطارُ. ابن الأَعرابي: مَحارَةُ الفرس أَعلى فمه من باطن.وطريق مُسْتَحِيرٌ: يأْخذ في عُرْضِ مَسَافَةٍ لا يُدرى أَين مَنْفَذُه؛ قال: ضــــــــاحِي الأَخادِيــــــــدِ ومُســــــــْتَحِيرِهِ، فـــــي لاحِـــــبٍ يَرْكَبْـــــنَ ضـــــِيفَيْ نِيــــرِهِ واستحار الرجل بمكان كذا ومكان كذا: نزله أَياماً.والحِيَرُ والحَيَرُ: الكثير من المال والأَهل؛ قال: أَعُـــــوذُ بـــــالرَّحْمَنِ مــــن مــــالٍ حِيَــــرْ، يُصـــــْلِينِيَ اللـــــهُ بـــــه حَـــــرَّ ســــَقَرْ، وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: يــــا مــــن رَأَى النُّعْمــــان كــــانَ حِيَــــرَا قال ثعلب: أَي كان ذا مال كثير وخَوَلٍ وأَهل؛ قال أَبو عمرو بن العلاء:سمعت امرأَة من حِمْيَر تُرَقِّصُ ابنها وتقول: يـــــا رَبَّنــــا، مَــــنْ ســــَرَّهُ أَن يَكْبَــــرَا، فَهَـــــــبْ لــــــه أَهْلاً ومــــــالاً حِيَــــــرَا، وفي رواية: فَسُقْ إِليه رَبِّ مالاً حِيَرَا. والحَيَرُ: الكثير من أَهل ومال؛ وحكى ابن خالويه عن ابن الأَعرابي وحده: مال حِيَرٌ، بكسر الحاء؛ وأَنشد أَبو عمرو عن ثعلب تصديقاً لقول ابن الأَعرابي: حــــــتى إذا مــــــا رَبــــــا صــــــَغِيرُهُمُ، وأَصـــــــْبَحَ المــــــالُ فِيهِــــــمُ حِيَــــــرَا صـــــــَدَّ جُـــــــوَيْنٌ فمـــــــا يُكَلِّمُنــــــا، كــــــأَنَّ فــــــي خَـــــدِّه لنـــــا صـــــَعَرا ويقال: هذه أَنعام حِيراتٌ أَي مُتَحَيِّرَة كثيرة، وكذلك الناس إذا كثروا.والحَارَة: كل مَحَلَّةٍ دنت مَنازِلُهم فهم أَهل حارَةٍ. والحِيرةُ، بالكسر: بلد بجنب الكوفة ينزلها نصارى العِبَاد، والنسبة إِليها حِيرِيٌّ وحاريٌّ، على غير قياس؛ قال ابن سيده: وهو من نادر معدول النسب قلبت الياء فيه أَلفاً، وهو قلب شاذ غير مقيس عليه غيره؛ وفي التهذيب: النسبة إِليها حارِيٌّ كما نسبوا إِلى التَّمْرِ تَمْرِيٌّ فأَراد أَن يقول حَيْرِيٌّ، فسكن الياء فصارت أَلفاً ساكنة، وتكرر ذكرها في الحديث؛ قال ابن الأَثير: هي البلد القديم بظهر الكوفة ومَحَلَّةٌ معروفة بنيسابور. والسيوف الحارِيَّةُ: المعمولة بالحِيرَةِ؛ قال: فلمَّــــــا دخلنــــــاهُ أَضـــــَفْنا ظُهُورَنـــــا إِلـــــى كُـــــلِّ حـــــارِيٍّ فَشـــــِيبٍ مُشـــــَطَّبِ يقول: إِنهم احْتَبَوْا بالسيوف، وكذلك الرجال الحارِيَّاتُ؛ قال الشماخ: يَســــــْرِي إذا نـــــام بنـــــو الســـــَّريَّاتِ، يَنـــــــامُ بيــــــن شــــــُعَبِ الحارِيَّــــــاتِ والحارِيُّ: أَنْماطُ نُطُوعٍ تُعمل بالحِيرَةِ تُزَيَّنُ بها الرِّحالُ؛ أَنشد يعقوب: عَقْمــــــاً ورَقْمــــــاً وحارِيّـــــاً نُضـــــاعِفُه علــــــــى قَلائِصَ أَمثــــــــالِ الهَجـــــــانِيعِ والمُسْتَحِيرَة: موضع؛ قال مالك بن خالد الخُناعِيُّ: ويمَّمْـــــتُ قـــــاعَ المُســـــْتَحِيرَةِ، إِنِّنيـــــ، بــــــأَن يَتَلاحَـــــوْا آخِـــــرَ اليـــــومِ، آرِبُ ولا أَفعل ذلك حَيْرِيْ دَهْرٍ وحَيْرِيَّ دَهْرٍ أَي أَمَدَ الدَّهْرِ. وحَيْرِيَ دَهْرٍ: مخففة من حَيْرِيّ، كما قال الفرزدق: تـــــأَمَّلْتُ نَســـــْراً والســـــِّماكَيْنِ أَيْهُمَــــا، عَلَــــيَّ مِــــنَ الغَيْثَــــ، اســــْتَهَلَّتْ مَـــواطِرُهْ وقد يجوز أَن يكون وزنه فَعْلِيَ؛ فإِن قيل: كيف ذلك والهاء لازمة لهذا البناء فيما زعم سيبويه؟ فإِن كان هذا فيكون نادراً من باب إِنْقَحْلٍ.وحكى ابن الأَعرابي: لا آتيك حِيْرِيَّ الدهر أَي طول الدهر، وحِيَرَ الدهر؛ قال: وهو جمع حِيْرِيّ؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا؛ قال الأَزهري: وروى شمر بإِسناده عن الرَّبِيع بن قُرَيْعٍ قال: سمعت ابن عمر يقول:أَسْلِفُوا ذاكم الذي يوجبُ الله أَجْرَهُ ويرُدُّ إِليه مالَهُ، ولم يُعْطَ الرجلُ شيئاً أَفضلَ من الطَّرْق، الرجلُ يُطْرِقُ على الفحل أَو على الفرس فَيَذْهَبُ حَيْرِيَّ الدهر، فقال له رجل: ما حَيْرِيُّ الدهر؟ قال: لا يُحْسَبُ، فقال الرجلُ: ابنُ وابِصَةَ ولا في سبيل الله، فقال: أَو ليس في سبيل الله؟ هكذا رواه حَيْرِيَّ الدهر، بفتح الحاء وتشديد الياء الثانية وفتحها؛ قال ابن الأَثير: ويروى حَيْرِيْ دَهْرٍ، بياء ساكنة، وحَيْرِيَ دَهْرٍ، بياء مخففة، والكل من تَحَيُّرِ الدهر وبقائه، ومعناه مُدَّةَ الدهر ودوامه أَي ما أَقام الدهرُ. قال: وقد جاء في تمام الحديث: فقال له رجل: ما حَيْرِيُّ الدهر؟ فقال: لا يُحْسَبُ؛ أَي لا يُعْرَفُ حسابه لكثرته؛ يريد أَن أَجر ذلك دائم أَبداً لموضع دوام النسل؛ قال: وقال سيبويه العرب تقول: لا أَفعل ذلك حَيْرِيْ دَهْرٍ أَي أَبداً. وزعموا أَن بعضهم ينصب الياء في حَيْرِيَ دَهْرٍ؛ وقال أَبو الحسن: سمعت من يقول لا أَفعل ذلك حِيْرِيَّ دَهْرٍ، مُثَقَّلَةً؛ قال: والحِيْرِيُّ الدهر كله؛ وقال شمر: قوله حِيْرِيَّ دَهْرٍ يريد أَبداً؛ قال ابن شميل: يقال ذهب ذاك حارِيَّ الدَّهْرِ وحَيْرِيَّ الدهر أَي أَبداً. ويَبْقَى حارِيَّ دهر أَي أَبداً. ويبقى حارِيَّ الدهر وحَيْرِيَّ الدهر أَي أَبداً؛ قال:وسمعت ابن الأَعرابي يقول: حِيْرِيَّ الدهر، بكسر الحاء، مثل قول سيبويه والأَخفش؛ قال شمر: والذي فسره ابن عمر ليس بمخالف لهذا إِنما أَراد لا يُحْسَبُ أَي لا يمكن أَن يعرف قدره وحسابه لكثرته ودوامه على وجه الدهر؛ وروى الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال: لا آتيه حَيْرِيْ دهر وحِيْرِيَّ دهر وحِيَرَ الدَّهْرِ؛ يريد: ما تحير من الدهر. وحِيَرُ الدهرِ: جماعةُ حِيْرِيَّ؛ وأَنشد ابن بري للأَغلب العجلي شاهداً على مآلِ حَيَر، بفتح الحاء، أَي كثير: يــــا مــــن رَأَى النُّعْمــــانَ كــــانَ حَيَـــرَا، مــــن كُــــلِّ شــــيءٍ صــــالحٍ قــــد أَكْثَـــرَا واسْتُحِيرَ الشرابُ: أُسِيغَ؛ قال العجاج: تَســــــــْمَعُ لِلْجَرْعِـــــــ، إذا اســـــــْتُحِيرَا، للمــــــاءِ فــــــي أَجْوافِهــــــا خَرِيــــــرَا والمُسْتَحِيرُ: سحاب ثقيل متردّد ليس له ريح تَسُوقُهُ؛ قال الشاعر يمدح رجلاً: كــــــأَنَّ أَصـــــحابَهُ بـــــالقَفْرِ يُمْطِرُهُمْـــــ، مـــــن مُســـــْتَحِيرٍ، غَزِيــــرٌ صــــَوْبُهُ دِيَــــمُ ابن شميل: يقول الرجل لصاحبه: والله ما تَحُورُ ولا تَحُولُ أَي ما تزداد خيراً. ثعلب عن ابن الأَعرابي: والله ما تَحُور ولا تَحُول أَي ما تزداد خيراً. ابن الأَعرابي: يقال لِجِلْدِ الفِيلِ الحَوْرانُ ولباطن جِلْدِهِ الحِرْصِيانُ.أَبو زيد: الحَيِّرُ الغَيْمُ يَنْشَأُ مع المطر فَيَتَحَيَّرُ في السماء.والحَيْرُ، بالفتح: شِبْهُ الحَظِيرَة أَو الحِمَى،، ومنه الحَيْرُ بِكَرْبَلاء.والحِيَارانِ: موضع؛ قال الحرثُ بنُ حِلَّزَةَ: وهُوَ الرَّبُّ والشَّهِيدُ عَلَى يو_م الحِيارَيْنِ، والبلاءُ بَلاءُ
المعجم: لسان العرب