المعجم العربي الجامع
أَجافَ
المعنى: إجافَةً فُلانًا الطَّعْنَةَ بالطَّعْنَةِ: بَلَغَ بها جَوْفَهُ.؛- البابَ: رَدَّه.
المعجم: القاموس جَافَى
المعنى: جذ.: (جفو) | (ف: ربا. متعد). جَافَيْتُ، أُجَافِي، جَافِ، (مص. مُجَافَاةٌ). 1. "جَافَاهُ دُونَ سَبَبٍ": عَامَلَهُ بِجَفَاءٍ. 2. "جَافَى صَاحِبَهُ": أَعْرَضَ عَنْهُ، عَادَاهُ. "كَيْفَ أُجَافِي مَنْ لَا يُجَافِينِي".
المعجم: معجم الغني جوف
المعنى: في جوفه داء. وشيء أجوف، وقناة جوفاء: خلاف أصم وصماء، وقصب جوف، وفرس مجوف بلقاً: بلغ البلق جوفه. قال: ومجــوف بلقــاً ملكـت عنـانه يعـدو علـى خمـس قـوائمه زكا وجافه الطعن والدواء: وصل إلى جوفه، وأجافه الطاعن، وطعنه جائفة. واجتاف الوحشي كناسه وتجوّفه: دخل جوفه. ونزلوا جوفاً من أجواف الأرض وهو المكان الواسعالمطمئن. ومن المجاز: رجل أجوف ومجوف: جبان لا فؤاد له، وقوم جوف. قال حسان: ألا أبلــغ أبــا سـفيان عنـي فـــأنت مجــوف نخــب هــواء وقال: حـار بـن كعب ألا أحلام تزجركم عنّا وأنتم من الجوف الجماخير وأجيفوا الأبواب: ردوها وأغلقوها. وأهلك الناس الأجوفان: البطن والفرج.
المعجم: أساس البلاغة جافَه
المعنى: ـُ جَوْفاً: أصاب جَوْفه. وـ الصَّيْد: أدخل السَّهمَ في جَوْفِه، ولم يظهر من الجانب الآخر. ويقال: جاف فلاناً بطعنة، وجافَتِ الطَّعْنة فلاناً. فهي جائفة. وفي الحديث: (في الجائفة ثُلُث الدِّيَة). وـ الدواء فلاناً: دخل جَوْفَه.؛(جَوِفَ) ـَ جَوَفاً: كان له جَوْف. وـ خلا جَوْفُه. وـ اتَّسع جَوفُه. فهو أجوف. وفي حديث عِمْرَان: (كان عُمَر أجوفَ جلِيداً). (ج) جُوفٌ، وجُوفانٌ. وهي جوفاء. (ج) جُوف.؛(أجَافَه) الطعنةَ، وبها: أصاب بها جوفَه. وـ البابَ: رَدَّه. وفي حديث الحج: (أنَّه دخلَ البيتَ وأجافَ البابَ).؛(جوَّفَ) الشيءَ: جعل له جوفاً. وـ الصَّيْد: طعَنه في جوفه.؛(اجْتَافَه): دخل جوفَه.؛(تَجَوَّفَ): مطاوع جوَّفَه. وـ الشيءَ: دخل في جوفه.؛(اسْتجَاف): اتَّسَع. وـ الشيءَ: وجده أجوفَ. ويقالُ: وِعاءٌ مستجافٌ: واسع.؛(اسْتَجْوَفَ): استجاف.؛(الأجْوَفَان): البطن والفَرْج.؛(التَّجْويف): الفَرَاغُ في داخل الشيء.؛و(التجويف البريتوني): هو تَجْويف البطن، وهو مبطَّن بغشاء مَصْلي يغطِّي الأحشاءَ ويبطن جدار البطن. (ج) تجاويف.؛(الجائِف): عِرْق يَجري على العضُد إلى غضروف الكَتِف. (ج) جوائِف.؛(الجائِفَة): العَيْبُ العظيم.؛(الجُوَاف): مرض إسهاليّ مجْهول السَّبب، يُمَيِّزه بِرازٌ كثير، يُصيب الشيوخ عادة في المناطق الشمالية. (مج).؛(الجُوَافَة): ضرب من السَّمك، وليس من جيِّدِه. (ج) جُوَاف. وفي حديث مالك بن دينار: (أَكلتُ رغيفاً ورأْسَ جُوَافَةٍ، فعلى الدُّنيا العَفاء). وـ ضَرْب من الفاكهةِ، يُشبِه الكمَّثْرَى. دخلت مصر حديثاً من أمرِيكَة. (د). (وتفتح العامة جيمها).؛(الجَوْف) من كل شيء: باطنه الذي يقبل الشَّغْل والفراغ. (ج) أجْوَاف. وـ من الليل: ثُلثه الأخير. وفي الحديث: (قيلَ له: أيُّ اللَّيل أسْمَعُ؟ قال: جوفُ الليل الآخِر). وـ من الأرض: ما اتَّسَع وانخفض فصار كالجوفِ. وـ الوادي. (ج) أجواف.؛(المَجُوفُ): الضَّخم الجوف. ويقال للجبان: مَجُوفٌ، كأنَّ جوفَه خلا من الفُؤاد.؛(المُجَوَّف): رجل مُجَوَّف: جبان لا قلب له.
المعجم: الوسيط جافَه
المعنى: ـُ جَوْفاً: أصاب جَوْفه. وـ الصَّيْد: أدخل السَّهمَ في جَوْفِه، ولم يظهر من الجانب الآخر. ويقال: جاف فلاناً بطعنة، وجافَتِ الطَّعْنة فلاناً. فهي جائفة. وفي الحديث: (في الجائفة ثُلُث الدِّيَة). وـ الدواء فلاناً: دخل جَوْفَه.؛(جَوِفَ) ـَ جَوَفاً: كان له جَوْف. وـ خلا جَوْفُه. وـ اتَّسع جَوفُه. فهو أجوف. وفي حديث عِمْرَان: (كان عُمَر أجوفَ جلِيداً). (ج) جُوفٌ، وجُوفانٌ. وهي جوفاء. (ج) جُوف.؛(أجَافَه) الطعنةَ، وبها: أصاب بها جوفَه. وـ البابَ: رَدَّه. وفي حديث الحج: (أنَّه دخلَ البيتَ وأجافَ البابَ).؛(جوَّفَ) الشيءَ: جعل له جوفاً. وـ الصَّيْد: طعَنه في جوفه.؛(اجْتَافَه): دخل جوفَه.؛(تَجَوَّفَ): مطاوع جوَّفَه. وـ الشيءَ: دخل في جوفه.؛(اسْتجَاف): اتَّسَع. وـ الشيءَ: وجده أجوفَ. ويقالُ: وِعاءٌ مستجافٌ: واسع.؛(اسْتَجْوَفَ): استجاف.؛(الأجْوَفَان): البطن والفَرْج.؛(التَّجْويف): الفَرَاغُ في داخل الشيء.؛و(التجويف البريتوني): هو تَجْويف البطن، وهو مبطَّن بغشاء مَصْلي يغطِّي الأحشاءَ ويبطن جدار البطن. (ج) تجاويف.؛(الجائِف): عِرْق يَجري على العضُد إلى غضروف الكَتِف. (ج) جوائِف.؛(الجائِفَة): العَيْبُ العظيم.؛(الجُوَاف): مرض إسهاليّ مجْهول السَّبب، يُمَيِّزه بِرازٌ كثير، يُصيب الشيوخ عادة في المناطق الشمالية. (مج).؛(الجُوَافَة): ضرب من السَّمك، وليس من جيِّدِه. (ج) جُوَاف. وفي حديث مالك بن دينار: (أَكلتُ رغيفاً ورأْسَ جُوَافَةٍ، فعلى الدُّنيا العَفاء). وـ ضَرْب من الفاكهةِ، يُشبِه الكمَّثْرَى. دخلت مصر حديثاً من أمرِيكَة. (د). (وتفتح العامة جيمها).؛(الجَوْف) من كل شيء: باطنه الذي يقبل الشَّغْل والفراغ. (ج) أجْوَاف. وـ من الليل: ثُلثه الأخير. وفي الحديث: (قيلَ له: أيُّ اللَّيل أسْمَعُ؟ قال: جوفُ الليل الآخِر). وـ من الأرض: ما اتَّسَع وانخفض فصار كالجوفِ. وـ الوادي. (ج) أجواف.؛(المَجُوفُ): الضَّخم الجوف. ويقال للجبان: مَجُوفٌ، كأنَّ جوفَه خلا من الفُؤاد.؛(المُجَوَّف): رجل مُجَوَّف: جبان لا قلب له.
المعجم: الوسيط سفق
المعنى: سفق سَفَقَ البابَ سَفْقاً: رَدَّهُ، كأَسْفَقَه قَالَ أَبو زَيْدٍ: فانْسَفَقَ، والصادُ لُغةٌ، أَو مُضارَعَةٌ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: سَفَقَ البابَ، وأَسْفَقَه: أَجافَهُ. وسَفَقَ وَجْهَه سَفْقاً: لَطَمَهُ عَن ابْن دُرَيْدٍ. وثَوْبٌ سَفِيقٌ: مثل صَفِيق، وَقد سَفُقَ، ككَرُمَ سَفاقَةً، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وَفِي التَّهْذِيبِ: إِذا لَمْ يكنْ سَخِيفاً. ورَجُلٌ سَفِيقُ الوَجْهِ: أَي وَقِحٌ قليلُ الحَياءِ. وقالَ اللَّيْثُ السَّفِيقَةُ: خَشَبَةٌ عَرِيضَةٌ دَقِيقَةٌ طَوِيلَةٌ، تُوضَعُ ثُمَّ تُلَفُّ عَلَيْهَا البَوارِي فوقَ سُطُوحِ أَهْلِ البَصْرَةِ، قَالَ: هَكَذَا رأَيْتُهم يُسَمُّونَها. قَالَ: والسَّفِيقَةُ أيْضاً: الضَّرِيبَةُ الدَّقِيقَةُ الطَّوِيلَةُ من الذَّهَبِ والفِضَّةِ ونَحْوِهِما من الجَواهِرِ. وأَعْطاهُ سَفْقَةَ يَمِينِه: إِذا بايَعَه، هَكَذَا يُرْوىَ فِي حَدِيثِ البَيْعَةِ بالسِّينِ والصّادِ، وخَصَّ اليَمِينَ لأَنَّ البَيْعَ والبَيْعَةَ يَقَعُ بهَا. واشْتَراهُم فِي سَفْقَةٍ واحدَة أَي ببيعةٍ واحِدَةٍ، وَفِي حديثِ أبي هُرَيرَةَ: كانَ يَشْغَلُهم السَّفْقُ فِي الأَسْواقِ يريدُ صَفْقَ الأَكُفِّ عندَ البيعِ والشِّراءِ، والسِّينُ والصادُ يَتعاقَبانِ مَعَ القافِ والخاءِ، إلاّ أَنَّ بعضَ الكَليماتِ يكثُر فِي الصّادِ، وبعضُها يَكْثُر فِي السِّينِ. وَمِمَّا يستدركُ عَلَيْهِ: أَسْفَقَ الحائِكُ الثَّوْبَ: جَعضلَه سَفِيقاً. وانْسَفَقَ البابُ: انْطَبَق. وأَسْفَقض الغَنَمَ: لَمْ يَحْلُبْها فِي اليومِ إِلَّا مرَّةً، والصادُ لُغَةٌ فِيهِ. وسَفَقَ امْرَأَتَه سَفْقاً: أَصابَها. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
المعجم: تاج العروس فجا
المعنى: الفَجْوَةُ والفُرَجةُ: المُتَّسَع بين الشيئين، تقول منه: تَفاجَى الشيءُ صار له فَجْوَة. وفي حديث الحج: كان يَسيرُ العَنَقَ فإِذا وَجَد فَجْوَةً نَصَّ؛ الفَجْوَةُ: الموضع المتسع بين الشيئين. وفي حديث ابن مسعود: لا يُصَلِّينَّ أَحدكم وبينه وبين القِبلة فَجْوة أَي لا يَبْعُد من قبلته ولا سترته لئلاَّ يمر بين يديه أَحد. وفَجا الشيءَ: فَتَحَه.والفَجْوةُ في المكان: فَتْحٌ فيه. شمر: فَجا بابَه يَفْجُوه إذا فتحه، بلغة طيِّء؛ قال ابن سيده: قاله أَبو عمرو الشيباني؛ وأَنشد للطرمح: كَحَبَّــةِ الســَّاجِ فَجــا بابَهـا صـــُبْحٌ جَلا خُضـــْرة أَهْــدامها قال: وقوله فَجا بابَها يعني الصبح، وأَما أَجافَ البابَ فمعناه ردَّه، وهما ضدان. وانْفَجَى القومُ عن فلان: انْفَرجوا عنه وانكشفوا؛ وقال: لَمَّـا انْفَجَـى الخَيْلانِ عـن مُصْعَبٍ أَدَّى إِليــه قَــرْضَ صـاعٍ بصـاع والفَجْوةُ والفَجْواء، ممدود: ما اتَّسع من الأَرض، وقيل: ما اتسع منها وانخفض. وفي التنزيل العزيز: وهم في فَجْوة منه؛ قال الأَخفش: في سَعة، وجمعه فَجَوات وفِجاء، وفسره ثعلب بأَنه ما انْخفضَ من الأَرض واتسع.وفَجْوةُ الدَّارِ: ساحتها؛ وأَنشد ابن بري: أَلْبَسـْتَ قَوْمَـكَ مخْـزاةً ومَنْقَصـةً حتَّى أُبِيحُوا وحَلُّوا فَجْوَةَ الدَّارِ وفَجْوةُ الحافِر: ما بين الحَوامي.والفَجا: تَباعُد ما بين الفَخِذين، وقيل: تباعد ما بين الركبتين وتباعد ما بين الساقين. وقيل: هو من البعير تَباعُد ما بين عُرْقُوبَيْه، ومن الإِنسان تباعد ما بين ركبتيه، فَجِيَ فَجىً، فهو أَفْجَى، والأُنثى فَجْواء. وقيل: الفَجا والفَحَجُ واحد. ابن الأَعرابي: والأَفْجى المُتباعِدُ الفخذين الشديدُ الفَحَجِ. ويقال: بفلان فَجاً شديد إذا كان في رجليه انفتاح، وقد فَجِيَ يَفْجَى فَجىً. ابن سيده: فَجِيَت الناقة فَجاً عظُم بطنها. قال ابن سيده: ولا أَدري ما صحته، وذكره الأَزهري مهموزاً وأَكده بأَن قال: الفَجأُ مهموز مقصور؛ عن الأَصمعي.وقوس فَجْواءُ: بان وَتَرُها عن كَبِدها. وفَجاها يَفْجُوها فَجْواً: رفع وَتَرَها عن كبِدها، وفَجِيَتْ هي تَفْجَى فَجىً؛ وقال العجاج: لا فَحَــجٌ يُــرى بهــا ولا فَجـا إِذا حِجاجــا كــلِّ جَلْـدٍ مَحَجـا وقد انْفَجَتْ؛ حكاه أَبو حنيفة، ومن ثم قيل لوسط الدار فَجْوة؛ وقول الهذلي: تُفَجِّـي خُمـامَ الناسِ عَنَّا كأَنَّما يُفَجِّيهـمُ خَمٌّـ، من النار، ثاقِب معناه تَدْفَع. ابن الأَعرابي: أَفْجَى إذا وَسَّع على عِياله في النفَقة.
المعجم: لسان العرب جوف
المعنى: الجَوْفُ: المطمئن من الأَرض. وجَوْفُ الإنسان: بطنه، معروف. ابن سيده: الجَوْفُ باطِنُ البَطْنِ، والجَوْفُ ما انْطَبَقَتْ عليه الكَتِفان والعَضُدان والأَضْلاعُ والصُّقْلانِ، وجمعها أَجوافٌ وجافَه جَوْفاً: أَصابَ جَوْفَه. وجافَ الصَّيْدَ: أَدخل السهم في جَوْفِه ولم يظهر من الجانب الآخر. والجائفةُ: الطعْنةُ التي تبلغ الجوف.وطعْنَةٌ جائفة: تُخالِط الجوْف، وقيل: هي التي تَنْفُذُه. وجافَه بها وأَجافَه بها: أَصابَ جوفه. الجوهري: أَجَفْتُه الطعْنةَ وجُفْتُه بها؛ حكاه عن الكسائي في باب أَفْعَلْتُ الشيء وفَعَلْتُ به. ويقال: طَعَنْتُه فجُفْتُه وجافَه الدَّواءُ، فهو مَجُوفُ إذا دخل جَوْفَه.ووِعاء مُسْتَجافٌ: واسِعٌ. واسْتَجافَ الشيءُ واسْتَجْوَفَ: اتَّسَعَ؛ قال أَبو دواد: فَهْــيَ شــَوْهاءُ كــالجُوالِقِ، فُوهــا مُســـْتَجافٌ يَضـــِلُّ فيـــه الشــَّكِيمُ واسْتَجَفْتُ المكانَ: وجدته أَجْوَفَ.والجَوَفُ، بالتحريك: مصدر قولك شيء أَجْوَفُ. وفي حديث خلق آدم، عليه السلام: فلما رآه أَجْوَفَ عَرَفَ أَنه خَلْقٌ لا يَتَمالَكُ؛ الأَجْوَفُ: الذي له جَوْفٌ، ولا يتمالَك أَي لا يَتَماسَكُ. وفي حديث عِمْران: كان عمر أَجْوَفَ جليداً أَي كبير الجوْفِ عظيمه. وفي حديث خُبَيْب:فَجافَتْني؛ هو من الأَوّل أَي وصلت إلى جَوْفي. وفي حديث مسروق في البعير المُتَرَدِّي في البئر: جُوفُوه أَي اطْعَنُوه في جوفه. وفي الحديث: في الجائفة ثُلُثُ الدِّيةِ؛ هي الطعنة التي تَنْفُذُ إلى الجوف. يقال: جُفْتُه إذا أَصَبْتَ جَوْفَه، وأَجَفْتُه الطَّعْنَة وجُفْتُهُ بها. قال ابن الأَثير: والمراد بالجوف ههنا كلُّ ما له قوة مُحِيلةٌ كالبَطْن والدِّماغ.وفي حديث حُذيْفَة: ما مِنَّا أَحَدٌ لو فُتِّشَ إلا فُتِّش عن جائفةٍ أَو مُنَقِّلةٍ؛ المُنَقِّلَةُ من الجراح: ما ينقل العظم عن موضعه، أَراد ليس أَحدٌ إلا وفيه عَيْب عظيم فاستعار الجائفةَ والمنقِّلةَ لذلك.والأَجْوَفانِ: البَطْنُ والفَرْجُ لاتِّساعِ أَجْوافِهما. أَبو عبيد في قوله في الحديث: لا تَنْسَوُا الجوْفَ وما وَعَى أَي ما يدخل فيه من الطعام والشراب، وقيل فيه قولان: قيل أَراد بالجوف البطن والفرج معاً كما قال إن أَخْوَفَ ما أَخافُ عليكم الأَجْوفان، وقيل: أَراد بالجوْفِ القلب وما وَعى وحَفِظَ من مَعْرِفةِ اللّه تعالى. وفرس أَجْوَفُ ومَجُوف ومُجَوَّفٌ: أَبيضُ الجوْفِ إلى منتهى الجنبين وسائرُ لونِه ما كان. ورجل أَجْوَفُ: واسع الجوْفِ؛ قال: حــارِ بْـنَ كَعْبٍـ، أَلا الأَحْلامُ تَزْجُرُكـم عَنّـا، وأَنتُـمْ مـن الجُوفِ الجَماخِيرِ؟ وقول صخر الغَيّ: أَســـالَ مـــنَ الليـــلِ أَشـــْجانَه كــــأَنَّ ظَــــواهِرَه كُـــنَّ جُوفـــا يعني أَن الماء صادَفَ أَرضاً خَوَّارةً فاسْتَوْعَبَتْه فكأَنها جوفاء غير مُصْمَتةٍ. ورجل مَجوفٌ ومُجَوَّف: جَبانٌ لا قَلْبَ له كأَنه خالي الجوْفِ من الفُؤَادِ؛ ومنه قول حَسّان: أَلا أَبْلِـــغْ أَبـــا ســـُفْيانَ عَنِّــي فــــأَنت مُجَــــوَّفٌ نَخِـــبٌ هَـــواء أَي خالي الجوف من القلب. قال أَبو عبيدة: المَجُوف الرَّجُل الضخم الجوف؛ قال الأَعشى يصف ناقته: هِـيَ الصـَّاحِبُ الأَدْنـى وبَيْنـي وبَيْنَها مَجُـــوفٌ عِلافيٌّـــ، وقِطْـــعٌ ونُمْــرُقُ يعني هي الصاحِب الذي يَصْحَبُني. وأَجَفْتُ البابَ: رددْتُه؛ وأَنشد ابن بري: فَجِئنـا مـن البـابِ المُجـافِ تَواتُراً وإنْ تَقعُـدا بـالخَلْفِ، فـالخَلْفُ واسِعُ وفي حديث الحج: أَنه دخل البيت وأَجافَ البابَ أَي ردّه عليه. وفي الحديث: أَجِيفُوا أَبوابَكم أَي رُدُّوها. وجَوْفُ كل شيء: داخِلُه. قال سيبويه: الجَوفُ من الأَلفاظ التي لا تستعمل ظرفاً إلا بالحروف لأَنه صار مختصاً كاليد والرجل. والجَوْفُ من الأَرض: ما اتَّسع واطْمَأَنَّ فصار كالجوف؛ وقال ذو الرمة: مُوَلَّعـــةً خَنْســـاء ليســَتْ بنَعْجــةٍ يُــدَمِّنُ أَجْــوافَ المِيــاهِ وَقِيرُهــا وقول الشاعر: يَجْتـــابُ أَصـــْلاً قالِصــاً مُتَنَبِّــذاً بِعُجُــوبِ أَنقــاءٍ، يَمِيــلُ هَيامُهــا من رواه يجتاف، بالفاء، فمعناه يدخل، يصف مطراً. والقالص: المُرْتفع.والمُتَنَبِّذ: المُتَنَحّي ناحيةً. والجوف من الأَرض أَوسع من الشِّعْب تَسِيلُ فيه التِّلاعُ والأَودية وله جِرَفةُ، وربما كان أَوْسَعَ من الوادي وأَقْعَر، وربما كان سهلاً يُمْسك الماء، وربما كان قاعاً مستديراً فأَمسك الماء. ابن الأَعرابي: الجَوْف الوادي. يقال: جوْفٌ لاخٌ إذا كان عَميقاً، وجوف جِلواح: واسِعٌ، وجَوْفٌ زَقَبٌ: ضَيِّقٌ. أَبو عمرو: إذا ارتفع بَلَقُ الفرس إلى جنبيه فهو مُجَوَّفٌ بَلَقاً؛ وأَنشد: ومُجَـــوَّف بَلَقـــاً مَلَكْـــتُ عِنــانَه يَعْــدُو علــى خَمْســٍ، قَـوائِمُه زَكـا أَراد أَنه يعدو على خمس من الوحْش فيصيدها، وقوائمه زكا أَي ليست خَساً ولكنها أَزواج، ملكْتُ عِنانَه أَي اشترؤيته ولم أَسْتَعِرْه. أَبو عبيدة: أَجْوَفُ أَبْيَضُ البطنِ إلى منتهى الجَنْبَيْنِ ولون سائره ما كان، وهو المُجَوَّفُ بالبلَق ومُجَوَّفٌ بلَقاً. الجوهري: المجوّف من الدوابّ الذي يَصْعَدُ البلق حتى يَبْلُغَ البطنَ؛ عن الأَصمعي؛ وأَنشدلطفيل :شـَميط الـذنابى جُـوِّفَتْ، وهـي جَوْنةٌ بِنُقْبـــة دِيبـــاجٍ، ورَيْــطٍ مُقَطَّــعِ واجتافَه وتَجَوَّفَه بمعنى أَي دخل في جوْفِه. وشيء جُوفيٌّ أَي واسِعُ الجَوْفِ. ودِلاءٌ جُوفٌ أَي واسِعة. وشجرة جَوْفاء أَي ذات جَوْفٍ. وشيء مُجَوَّفٌ أَي أَجْوَفُ وفيه تَجْوِيفٌ. وتَلْعة جائفةٌ: قَعِيرةٌ. وتِلاعٌ جَوائِفُ، وجَوائِفُ النَّفْسِ: ما تَقَعَّرَ من الجوْفِ ومَقارّ الرُّوحِ؛ قال الفرزدق: أَلــم يَكْفِنـي مَرْوانُـ، لَمّـا أَتَيْتُـه زِيـاداً، وردَّ النَّفْـسَ بَيْـنَ الجَوائِفِ؟ وتَجَوَّفَتِ الخُوصةُ العَرْفَجَ: وذلك قبل أَن تخرج وهي في جَوْفِه.والجَوَفُ: خَلاء الجوْفٍ كالقَصبةِ الجَوْفاء. والجُوفانُ: جمع الأَجْوَفِ. واجتافَ الثَّوْرُ الكِناسَ وتَجَوَّفَه، كلاهما: دخل في جوْفه؛ قال العجاج يصف الثورَ والكِناسَ: فهْـــو، إذا مــا اجْتــافَه جُــوفيُّ كــــالخُصِّ إذْ جَلَّلَــــه البــــاريُّ وقال ذو الرمة: تَجَــــوَّفَ كــــلِّ أَرْطـــاةٍ رَبُـــوضٍ مـــن الــدَّهْنا تَفَرَّعَــتِ الحِبــالا والجَوْفُ: موضع باليمن، والجَوْفُ: اليمامة، وباليمن وادٍ يقال له الجوف؛ ومنه قوله: الجَوْفُ خَيْرٌ لَكَ من أَغْواطِ، ومِنْ أَلاءَاتٍ ومِنْ أُراطِوجَوْفُ حِمارٍ وجوْفُ الحِمار: وادٍ منسوب إلى حِمارِ بن مُوَيْلِعٍ رجل من بقايا عاد، فأَشرك باللّه فأَرسل اللّه عليه صاعقةً أَحْرَقَتْه والجَوْفَ، فصار مَلْعباً للجن لا يُتَجَرَّأُ على سلوكه؛ وبه فسر بعضهم قوله: وخَرْقٍ كَجَوْف العَيْرِ قَفْرٍ مَضَلّة أَراد كجوف الحِمار فلم يستقم له الوزن فوضع العيرَ موضعه لأَنه في معناه؛ وفي التهذيب: قال امروء القيس: ووادٍ كَجَــوْفِ العَيْــرِ قَفْــرٍ قَطَعْتُـه قال: أَراد بجوف العير وادياً بعينه أُضيف إلى العير وعرف بذلك.الجوهري: وقولهم أَخلى من جوف حمار هو اسم وادٍ في أَرض عادٍ فيه ماء وشجر، حماها رجل يقال له حِمار وكان له بنون فأَصابتهم صاعقة فماتوا، فكفر كفراً عظيماً، وقتل كل من مرَّ به من الناس، فأَقبلت نار من أَسفل الجوف فأَحرقته ومن فيه، وغاضَ ماؤه فضربت العرب به المثل فقالوا: أَكْفَرُ من حِمار، ووادٍ كجوف الحمار، وكجوف العَير، وأَخْرَبُ من جوف حمار. وفي الحديث: فَتَوقَّلَتْ بنا القِلاصُ من أَعالي الجَوْف؛ الجَوْفُ أَرْض لمُرادٍ، وقيل: هو بطن الوادِي. وقوله في الحديث قيل له: أَيُّ الليلِ أَسمَعُ؟ قال: جَوْفُ الليلِ الآخِرُ أَي ثلثه الآخِرُ، وهو الجزء الخامس من أَسْداس الليل، وأَهل اليمن والغَوْر يسمون فَساطِيطَ العُمّال الأَجْوافَ.والجُوفانُ: ذكر الرجل؛ قال: لأَحْنـــاء العِضـــاه أَقَـــلُّ عــاراً مــن الجُوفــانِ، يَلْفَحُــه الســَّعِيرُ وقال المؤرجُ: أَيْرُ الحِمار يقال له الجُوفان، وكانت بنو فزارةَ تُعَيَّرُ بأَكل الجُوفانِ فقال سالم بن دارةَ يهجو بني فَزارةَ: لا تَـــأْمَنَنَّ فَزارِيّـــاً خَلَــوْتَ بــه علــى قَلُوصــِكَ، واكْتُبْهــا بأَسـْيَارِ لا تـــأْمَنَنْه ولا تـــأْمَنْ بَـــوائقَه بَعْدَ الذي امْتَلَّ أَيْرَ العَيْرِ في النارِ منها: أَطْعَمْتُــمُ الضــَّيْفَ جُوفانـاً مُخاتَلـةً فلا ســَقاكم إلهِـي الخـالِقُ البـارِي ، والجائفُ: عِرْق يجري على العَضُد إلى نُغْض الكتف وهو الفلِيقُ.والجُوفيُّ والجُوافُ، بالضم: ضرب من السمك، واحدته جُوافَةٌ؛ وأَنشد أَبو الغَوْث: إذا تَعَشـــــــَّوْا بَصـــــــَلاً وخلاًّ وكَنْعَـــداً وجُوفِيـــاً قـــد صـــلاَّ بـــاتُوا يَســـُلُّونَ الفُســاء ســَلاَّ ســـَلَّ النَّبِيـــطِ القَصـــَبَ المُبْتَلاَّ قال الجوهري: خففه للضرورة. وفي حديث مالك ابن دينار: أَكلتُ رغيفاً ورأْسَ جُوافةٍ فعلى الدنيا العَفاء؛ الجُوافةُ، بالضم والتخفيف: ضرب من السمك وليس من جَيِّدِه.والجَوفاء: موضع أَو ماء؛ قال جرير: وقــد كـان فـي بَقْعـاء رِيٌّ لشـائكُم وتَلْعَــةَ والجَوفــاء يَجْـري غَـدِيرُها وقوله في صفة نهر الجنة: حافتاه الياقوتُ المُجَيَّب؛ قال ابن الأَثير: الذي جاء في كتاب البخاري اللُّؤلؤ المُجَوَّفُ، قال: وهو معروف، قال: والذي جاء في سنن أَبي داودَ المجيَّب أَو المجوف بالشك، قال: والذي جاء في مَعالِمِ السُّنن المجيَّب أَو المجوَّب، بالباء فيهما، على الشك، قال: ومعناه الأَجوف.
المعجم: لسان العرب صفق
المعنى: صفق الصَّفْق: الضّرْبُ الَّذِي يُسْمَع لَهُ صوْتٌ كَمَا فِي الصِّحاح. قَالَ: والصَّفْقُ: الرّدُّ والصّرْفُ وَقد صَفَقْتُه فانْصَفَق. وصَفَقَ ماشِيَتَه صَفْقاً: صرَفها، وكذلِك صَفَقهُم عَن كَذا: إِذا صرَفَهم كالإصْفاقِ. والصّفْقُ: النّاحِيةُ والجانِب ويُضَمّ نقَلَه الجوْهَريُّ عَن الأصْمَعيِّ ويحَرَّكُ، نَقله الصاغانيُّ. وأنشَدَ لرُؤْبَة شاهِداً على الصّفْقِ بالفَتْح: لَا يَكْدَحُ النّاسُ لهُنّ صَفْقاً والصّفْق: المَوْضِع. والصّفْقُ من الجبَلِ: وجْهُه فِي أَعْلَاهُ، وَهُوَ فوْقَ الحَضيضِ، أَو صَفْحُه أَو ناحِيَتُه، كَمَا فِي الصِّحاح، والجمعُ: صُفوقٌ. وأنشَدَ الجوْهَريّ للشاعر: (وَمَا نُطفَةٌ فِي رَأس نِيقٍ تمنّعَتْ ... بعَنْقاءَ من صَعْبٍ حمَتْها صُفوقُها) وصَفْقَا العُنُق: جانِباهُ وناحِيتاه. والصّفْقان من الفَرَس: خدّاه والصّفْق: ماءٌ أصفَر يخْرُجُ من أديمٍ جَديدٍ صُبَّ عَلَيْهِ ماءٌ، ويُحرَّكُ وَفِي تورِية لَطيفة، وَذَلِكَ أنّ قولَه: يُحرَّك يحْتَمِلُ أنّ ذلِك الماءَ بعد مَا يُصَبّ فِي الْأَدِيم يُحرَّكُ، فيَخْرُج أحْمَرَ، وَهُوَ أوّل ماءٍ يُصَبُّ، ويحْتَمل أنّه أرادَ بِهِ الصّفَقَ بالتّحْريك، وَمن ذلِك قولُهم: ورَدْنا مَاء كأنّه صَفَق، قَالَ ابنُ بَرّي: وشاهِدُه قولُ أبي محمّد الفَقْعَسيّ: ينْضَحْنَ ماءَ البَدَنِ المُسَرّى نضْحَ البَديعِ الصَّفَقَ المُصْفَرّا وأنشَدَه أَبُو عَمْرو: نضَحَ الأداوَى أَي: كأنّ عرَقَها الصفَقُ. والمُسَرّى: المَنْضوح. أَو الصّفَقُ: ريحُ الدِّباغِ وطعْمُه، قَالَه أَبُو حَنيفَةَ. والصِّفْقُ بالكَسْرِ: مِصْراعُ البابِ وهُما صِفْقان، ويُقال: بابُ دارِه صِفْقٌ واحِدٌ: إِذا لم يكُن مِصْراعَيْن. وصَفَقَ لَهُ بالبَيْع يَصْفِقُه صَفْقاً. وصَفَق يدَه بالبَيْعَة والبَيْعِ. وصَفَق على يَدِه صَفْقاً وصَفْقَةً: إِذا ضرَب يدَهُ على يَدِه، وذلِك عندَ وُجوب البَيْع. والاسمُ مِنْهَا: الصّفْقُ بالفَتْح. والصِّفِقَّى، كزِمِجَّى، حَكاه سيبَويْه. قَالَ السّيرافيّ: يَجوزُ أَن يكون) من صَفْقِ الكفِّ على الأُخْرى، وَهُوَ التَّصْفاق، وتذْهبُ بِهِ الى التّكثير. وصَفَق الطائِرُ بجَناحَيْه: إِذا ضرَبَهُما وَفِي اللّسانِ: ضرَبَ بهما كصَفّق تصْفيقاً. وصَفَق البابَ يَصفِقُه صَفْقاً: ردّه، أَو أغلَقَه، كأصْفَقَه مثل: بلَقَهُ وأبلَقَه. وأنْشَدَ الجوْهريُّ لعَديِّ بنِ زيْد: (مُتّكِئاً تُصْفَقُ أبوابُه ... يسْعَى عَلَيْهِ العَبْدُ بالكُوبِ) الأخيرةُ عَن أبي تُراب، رَواه عَن بعضِ الأعرابِ، قَالَ: أصْفَقْتُ البابَ، وأصمَقْتُه بِمَعْنى أغْلقْتُه. وَقَالَ غيرُه: هِيَ الإجافَةُ دون الإغْلاقِ. وَقَالَ الأصْمَعي: صَفَقْتُ البابَ صَفْقاً، وَلم يذكر أصْفَقْتُه، وَكَذَلِكَ سَفَقْتُه بِالسِّين، عَن النَّضْرِ، وَقد تقدّم. وَقَالَ الصاغانيّ: ويُروَى فِي قولِ عَدي: تُقرَع أبوابُه قَالَ: وهيَ أكثَر. وَقَالَ أَبُو الدُّقَيْش: صَفَقَ البابَ صَفْقاً: فتَحه قَالَ: وترَكْتُ بابَه مَصْفوقاً: أَي مفْتوحاً. قَالَ: والناسُ يَقُولُونَ: صَفَقْتُ البابَ وأصْفَقْتُه، أَي: ردَدْتُه. وَقَالَ أَبُو الخطّاب: يُقَال: هَذَا كُلّه فهُو ضِدٌّ. وَفِي الصِّحاح: صَفَقَ عيْنَه أَي: ردّها وغمّضها. قَالَ: وصَفَق العودَ صَفْقاً: إِذا حرّكَ أوْتارَه فاصْطَفَق. وصفَقَ الرّجُلُ صَفْقاً: ذهَب. وصَفَقَت الريحُ الأشْجارَ صَفْقاً: هزّتْها وحرّكتْها فاصْطَفَقَت، نَقله الجوهريّ. وصَفَق القدَحَ صَفْقاً: ملأَه قَالَه الفرّاءُ كأصْفَقَه قَالَه اللِّحْيانيُّ. وَقَالَ ابنُ درَيد: صَفَقتْ علينا صافِقَةٌ من النّاس: أَي نزَل بِنَا جَماعةٌ. قَالَ: وصَفَقت النّاقَة صَفْقاً: إِذا أُرْتِجَتْ رحِمُها عَن ولَدِه حتّى يموتَ الولَدُ. وصَفَق فُلاناً بالسّيفِ صَفْقاً: ضرَبَه بِهِ، قَالَه ابنُ شُمَيل، وَكَذَا صَفَق رأسَه، وعينَه، وصَفَق بِهِ الأرضَ، كَمَا فِي الأساس. ويُقال: ربِحَتْ صَفْقَتُك للمُشْتَري، وصَفْقَةٌ رابِحة، أَو صَفْقةٌ خاسِرةٌ أَي: بَيْعَة. وَفِي حَديثِ ابنِ مسعودٍ: صَفْقَتانِ فِي صَفْقَةٍ رِباً أرادَ بيْعَتانِ فِي بَيْعَة، وَهُوَ على وَجْهَيْن: أحدُهما: أَن يَقول البائِعُ للمُشْتَري: بعتُك عَبْدي هَذَا بِمِائَة دِرْهَم على أَن تشْتَري منّي هَذَا الثّوبَ بعَشرةِ دضراهم. والوجْه الثَّانِي: أَن يقولَ: بعتُك هَذَا الثوبَ بعِشْرين دِرْهماً على أَن تَبيعَني سِلعَةً بعَيْنِها بِكَذَا وكَذا دِرْهماً. وَإِنَّمَا قيل للبَيْعة صَفْقة لأنّهُم كَانُوا إِذا تبايَعوا تصافَقوا بالأيْدي. ويُقال: إنّه لمُبارَكُ الصّفقَة، أَي: لَا يَشْتَري شَيْئا إلاّ ربِحَ فِيهِ. وَقد اشتَريْتُ اليومَ صَفْقَةً صالِحةً. والصّفْقَةُ تكون للبائِع والمُشْتَري، وَفِي حَديثِ أبي هُرَيْرَة: ألْهاهُم الصّفْقُ بالأسواق أَي: التبايُعُ. وَفِي الحَدِيث: إنّ أكبَر الكبائِر أَن تُقاتِلَ أهلَ صَفقَتِك وَهُوَ أَن يُعطيَ الرّجلُ عهدَه وميثاقَه، ثمَّ يُقاتِله لأنّ المتعاهِدَيْن يضَعُ أحدُهما يدَه فِي يَد الآخر كَمَا يفْعل المُتبايِعان، وَهِي المَرّة من التّصْفيق باليَدين. وَمِنْه حَدِيث ابنِ عمَر: أعطَاهُ صَفقَةَ يدِه وثَمرةَ قلْبِه. وَفِي حَدِيث لُقانَ بنِ عادٍ) أنّه قَالَ: خُذي منّي أخي ذَا العِفاقْ، صَفّاق أفّاق قَالَ الْأَصْمَعِي: الصَّفّاق كشَدّاد: الَّذِي يصفِقُ على الْأَمر الْعَظِيم. والأفّاق: الَّذِي يتصرّف ويضرِبُ الى الْآفَاق: قَالَ الأزهريّ: رَوى هَذَا ابنُ قُتَيْبة عَن أبي سُفْيان عَن الأصْمعي، قَالَ: وَالَّذِي أرَاهُ فِي تَفْسير الأفّاقِ الصَّفّاق غيرُ مَا حَكاه إِنَّمَا الصَّفّاق: الكثيرُ الأسْفار والتصرُّف فِي التّجاراتِ. والصّفْقُ والأفقُ قَريبان من السّواءِ. وَكَذَلِكَ الصّفّاقُ والأفّاق مُتقارِبان فِي المَعْنى، وقيلَ: الأفّاقُ من أُفُقِ الأَرْض، أَي: ناحيَتها. وثوبٌ صَفيقٌ بيّنُ الصِّفاقَةِ: ضدُّ سَخيفٍ والسّينُ لُغة فِيهِ، أَي: مَتينٌ جيّدُ النّسيج، وَقد صَفُق صَفاقَةً إِذا كثُفَ نسْجُه. وَمن المَجاز: وجْهٌ صَفيقٌ بيّن الصَّفاقَةِ أَي: وقِح، وَقد صفُقَ ككَرُم فيهمَا أَي: فِي الثّوب والوجْه. وَفِي النّوادِر: الصَّفوق كصَبور: الحِجابُ المُمْتَنِعُ من الجِبال. وَقَالَ الفرّاءُ الصَّفوق: اللَّيّنَة من القِسيّ. والصَّفوق: الصّخْرة المَلْساءُ المُرتَفِعة عَن ابْن عبّاد ج صُفُق ككُتُب. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الصِّفاق ككِتاب: الجِلْد الأسْفلُ الَّذِي تحْتَ الجِلْد الَّذِي علَيه الشّعَرُ، كَذَا نقلَهُ الصّاغانيّ. ونصّ الأصمعيّ فِي كتابِ الْفرس: دون الجِلدِ الَّذِي يُسلَخُ، فَإذْ سُلِخَ المَسْكُ بَقيَ ذلِك مَمْسِك البَطْن، وَهُوَ الَّذِي إِذا انْشَقّ كَانَ مِنْهُ الفَتْقُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الصِّفاق: مَا حوْل السُّرة حَيْثُ ينقُب البَيْطار. وَأنْشد الأصمعيّ للنّابِغة الجعديّ رضِيَ الله عَنهُ يصِف فَرساً: (كأنّ مَقَطَّ شَراسِيفِه ... الى طَرَفِ القُنْبِ فالمَنْقَبِ) (لُطِمْنَ بتُرْسٍ شَديدِ الصِّفا ... قِ من خشَبِ الجوْزِ لم يُثْقَبِ) يَقُول: هَذِه المَواضى ع مِنْهُ كأنّها تُرس، وَهَذَا الْفرس شَديد الصِّفاق. وَقيل: صِفاقُ البَطْن: الجِلدة الباطِنة الَّتِي تَلي السّواد سَوادَ البطْن، وَهُوَ حَيْثُ ينقُب البَيطار من الدّابّة، قَالَ زُهَيْرٌ: (أمينٍ شَظاهُ لم يُخَرَّقْ صِفاقُه ... بمِنْقَبَةٍ وَلم تُقَطَّعْ أباجِلُهْ) أَو الصِّفاق: مَا بيْن الجِلْد والمُصْران. ومَراقّ البَطْن صِفاق أجمع مَا تحْت الجِلْد مِنْهُ الى سَواد البَطْن، قَالَه ابنُ شُمَيْل. قَالَ: ومَراقُّ البَطْنِ: كُلُّ مَا لم ينْحَنِ عَلَيْهِ عظْم أَو جِلدُ البطْن كُلُّه صِفاقٌ. وَفِي حَدِيث عُمَرَ رضيَ الله عَنهُ أنّه سُئل عَن امْرَأَة أخذَتْ بأُنثَيَيْ زوْجِها، فخرَقَت الجِلْدَ وَلم تخْرق الصِّفاق، فقضَى بنِصْف ثُلُثِ الدّيّة. قَالَ ابنُ الْأَثِير: هِيَ جِلدَةٌ رَقيقة تَحت الجِلد الْأَعْلَى وَفَوق اللّحْم، وَأنْشد أَبُو عَمرو لبِشْر بنِ أبي خازِم: (مُذكّرَةٍ كأنّ الرّحْلَ مِنْهَا ... على ذِي عانَةٍ وافِي الصِّفاقِ) وَجمع الصِّفاق: صُفُق، لَا يُكَسَّرُ على غيرِ ذَلِك. قَالَ زُهَيْر: (حَتَّى يؤوبَ بهَا عُوجاً معطّلةً ... تشْكو الدّوابِرَ والأنساءَ والصُّفُقا) والصّوافِقُ والصّفائِقُ: الحَوادثُ وصوارِفُ الخُطوبِ، جمعُ صَفيقَةٍ، أَو صافِقَة. قَالَ أَبُو الرُّبَيْس التّغْلِبيّ: (قِفي تُخْبِرينا أَو تَعُلّي تحيّةً ... لنا أَو تُثِيبي قبْلَ إحْدى الصّوافِقِ) وَقَالَ أَبُو ذؤيْب: (أخٌ لكَ مأمونُ السّجيّات خِضْرِمٌ ... إِذا صَفَقَتْه فِي الحُروبِ الصّوافِقُ) وَقَالَ كُثيّر: (وأنتِ المُنَى يَا أمَّ عَمْرٍ وَلَو انّنا ... ننالُكِ أَو تُدْني نَواكِ الصّفائِقُ) والصّفَقُ، مُحرَّكةً: آخِرُ الدِّماغ كَذَا فِي النُسَخ، والصّواب: آخِر الدِّباغ، كَمَا هُوَ نصُّ الْمُحِيط. والصّفَقُ أَيْضا: الماءُ يُصَبّ فِي القِرْبَة الجَديدة، فيُحَرّكُ فِيهَا، فيصْفَرّ، وَهَذَا قد تقدّم فإنّه ذكره آنِفاً هَكَذَا بعيْنِه، وَأَشَارَ الى أنّه يُقالُ بالتّسْكين وبالتّحْريكِ، فَهُوَ تَكْرار مَحْضٌ، فَتَأمل ذَلِك. والتّصْفيقُ: التّقليبُ. يُقَال: صفّقَت الرّيحُ الشّيءَ: إِذا قلَبَتْهُ يَمِينا وشِمالاً، وردّدَتْه. يُقَال: صَفَقَتْه الرّيح وصفّقَتْه. وَقيل: صفّقَت الرّيحُ السَّحاب: إِذا صرَمتْه واخْتلَفَت عَلَيْهِ. قَالَ ابنُ مُقْبِل: (وكأنّما اعْتَنَقَتْ صَبيرَ غَمامةٍ ... بعَرًى تُصفِّقهُ الرّياحُ زُلالِ) قَالَ ابنُ بَرّي: وَهَذَا البيتُ فِي آخِرِ كتاب سيبَويْه من بَاب الْإِدْغَام بنَصْبِ زُلال، وَهُوَ غلطٌ لأنّ القصيدةَ مَخْفوضَةُ الرّويّ. والتّصْفيقُ: تحْويلُ الشّرابِ من إناءٍ الى إِنَاء، ونَصُّ الأصمعيّ: من دَنٍّ الى دنّ ممْزوجاً ليَصْفو. قَالَ الْأَعْشَى يمدَح المُحَلِّق: (لهُ دَرْمَكٌ فِي رأسِه ومشارِبٌ ... ومِسْكٌ ورَيْحانٌ وراحٌ تُصَفَّقُ) وَقَالَ حسّان: (يَسْقونَ مَنْ ورَدَ البَريصَ عليهمُ ... بَرَدَى يُصفَّقُ بالرّحيقِ السّلْسَلِ) كالصّفْقِ، والإصْفاق كَمَا فِي المُحْكَم. والتّصْفيق: التّصْفيحُ. يُقَال: صفّق بيَدِه، وصفّح، قَالَه الْأَصْمَعِي، وَمِنْه الحَدِيث: التّسْبيحُ للرِّجال، والتّصفيقُ للنّساء وَقَالَ غيرُ الأصمعيّ: التّصْفيق: الضّرْبُ بباطِن الرّاحَةِ على الْأُخْرَى والتّصْفيح: الضّرْب بباطِن الكفِّ اليُمْنى على باطِن الكَف اليُسْرى. قَالَ الصّاغانيّ: وَهَذَا أحسن لأنّ ذلكَ فرْق العَبَث والإنْذار. والتّصفيقُ: تحْويلُ الإبِلِ) من مَرْعًى قد رَعَتْه الى آخَرَ فِيهِ مَرْعى. قَالَ أَبُو محمّد الفَقْعَسيّ يصفُ إبِلاً: إنّ لَها فِي العَامِ ذِي الفُتوقِ وزَلَلِ النّيَّةِ والتّصْفيقِ رِعْيةَ ربٍّ ناصِحٍ شَفيقِ وقيلَ: التّصفيقُ هُنا: الإبْعادُ فِي طلَبِ المَرْعى. وَقَالَ ابنُ عبّاد: التّصفيقُ: الذَّهابُ والطَّوْف، وَقد صفّقَ. والصّفاقيقُ: ع. وأصفَقوا على كَذا: إِذا أطْبَقوا عَلَيْهِ واجْتَمَعوا. قَالَ زُهير: (رأيتُ بَني آلِ امْرِئِ القَيْسِ أصفَقوا ... علَيْنا وَقَالُوا إنّنا نحنُ أكْثَرُ) وَمِنْه حَدِيث عائشةَ رضيَ اللهُ عَنْهَا: وأصفَقَت لَهُ نِسْوان مكّة أَي: اجتمعتْ إِلَيْهِ. وَقَالَ ابنُ الطّثَريّة: (أثيبي أَخا ضارُرورَة أصفَقَ العِدا ... عَلَيْهِ وقلّتْ فِي الصّديقِ أواصِرُهْ) وأصفقت يَدي بكَذا إِذا صادَفَتْه ووافَقَتْه قَالَ النّمِرُ بنُ توْلَب رضيَ اللهُ عَنهُ يصِف جزّاراً: (حتّى إِذا قُسِم النّصيبُ وأصْفَقَت ... يدُه بجِلْدَةِ ضرْعِها وحُوارِها) ويُقالُ فِي القِرَى: أصْفَق للقَوْم: أَي جاءَهم منَ الطّعام بِمَا يُشْبِعُهم نقَلَه الصاغانيّ. والصَّفوق، كصَبور: الصَّعودُ المُنْكَرة ج: صَفائِق، وصُفُقٌ بضمّتين. والمُصافِقُ من الإبِل: الَّذِي يَنامُ على جنْبٍ مرّةً وعَلى آخرَ أُخْرَى. وَقد صافَقَتْ، فاعَلَت، من الصَّفْق الَّذِي هُوَ الجانِب. وَقَالَ ابنُ عبّادٍ: صافَقَ فلانٌ بَين جَنْبَيْه: إِذا انْقَلَبَ على هَذَا الصَّفْقِ مرّةً، وعَلى الآخَرِ أخْرى. وباتَ فُلانٌ يُصافِقُ، كَذَلِك، نقَله الزّمَخْشَريّ. والناقَةُ إِذا مخَضَتْ فقد صافقَتْ. قَالَ الشاعرُ يصفُ الدّجاجة وبَيضَها: (وحامِلةٍ حَيّاً وَلَيْسَت بحيّةٍ ... إِذا مخضَتْ يَوْمًا بِهِ لم تُصافِقِ) وَقَالَ ابنُ عبّاد: صافَقَ بَين ثوْبَيْن إِذا طارَق. وَفِي اللّسان: صافَقَ بَين قَميصَيْن: إِذا لبِسَ أحدَهما فوقَ الآخر. وانْصَفَق فلَان: انْصرَف وَرجع قَالَ رؤبةُ: فَما اشْتَلاها صَفْقُهُ للمُنْصَفَقْ حتّى تردّى أربعٌ فِي المُنْعَفَقْ وَهُوَ مُطاوِع صَفَقه صَفْقاً: إِذا صرَفه. واصْطَفَقَت الأشْجارُ: اضْطَربَت واهْتزّت بالرّيح، وَهُوَ مُطاوِع صَفَقَت الرّيحُ الأشجارَ، كَمَا فِي الصِّحاح. واصطفَقَ العودُ: تحرّكت أوتارُه فَأجَاب) بعضُها بعْضاً، وَهُوَ أَيْضا مُطاوِع صفَقْتُ العودَ: إِذا حرّكتَ أوتارَه، نَقله الجوهريّ، وأشدَ لابنِ الطّثْريّة: (ويوْمٍ كظِلِّ الرُمحِ قصّر طولَه ... دمُ الزِّقِّ واصْطِفاقُ المَزاهِرِ) قَالَ ابنُ بَرّي، والصّاغاني: والصوابُ أَنه لشُبْرُمةَ بنِ الطُفَيْل. وتصفّقَ الرجلُ: تقلّب وتردّدَ من جانبٍ الى جَانب. قَالَ القُطاميُّ: (وأبَيْنَ شيمَتَهُنّ أوّلَ مرّةٍ ... وأبى تقلُّبُ دهْرِكَ المتَصفِّقِ) وَقَالَ شَمِر: تصفّقَ فُلان للأمْر: إِذا تعرّض لَهُ. قَالَ رؤبة: لمّا رأيتُ الشَّرَّ قد تألَّقا وفِتْنةً ترْمي بمَن تصفّقا هنّا وهَنّا عَن قِذافٍ أخْلَقا وتصفّقَت النّاقَةُ: انقلَبَت ظهْراً لبَطْنٍ عِنْد المَخاض. وَمِمَّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: أصْفَقَ القومُ: اضْطَربوا. وتَصافَقوا: تبايَعوا. والتَّصْفاقُ، بالفَتْح: مصدر صَفقَ صفْقاً. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَيْسَ هُوَ مصْدر فعَلْتُ، وَلَكِن لمّا أردتَ التّكْثير بَنَيْتَ المصْدرَ على هَذَا، كَمَا بنَيتَ فعَلْتَ على فعّلت. والصَّفْق باليدِ: التّصويت. وأُصفِقَ لي: أُتيح وقُدّر. وانْصَفَق الثّوبُ: ضرَبَتْه الرّيحُ فناسَ. والصَّفقَةُ: الِاجْتِمَاع على الشَّيْء. وانصفَقَ القومُ: اجْتَمعُوا، وَمِنْه حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: فانْصَفَقَتْ لَهُ نِسْوانُ مكّة كَمَا فِي رِوَايَة، فَهُوَ مَعَ قَوْله: انْصَفَق: انْصرَف ضِدٌّ. وأصْفَقْنا الحَوضَ: جمَعْنا فِيهِ الماءَ. وانْصَفَقوا علَينا يَميناً وشِمالاً: أقْبَلوا. وقدَحٌ مُصَفَّق، كمُعَظَّمٍ: ملآنُ، عَن الفَرّاء. وَفِي حَدِيث أبي هُريرة: إِذا اصطَفَقَ الآفاقُ بالبَياضِ: اضْطرَب وانْتشَر ضوْءُه. واصْطفَق المجلِسُ بالقوم: مثل اضْطَرب. وصفّق القِرْبَةَ تصْفيقاً: صَبّ فِيهَا الماءَ وحرّكَها. والأصْفقانيّة: الخَوَلُ بلُغةِ اليَمَن. وَمِنْه كِتابُ مُعاويةَ الى ملِك الرّوم: لأنزِعَنّك من المُلْكِ نَزْعَ الأصْفَقانيّة. وصَفَقَهم من بَلَدٍ الى بلَد: أخرَجَهُم مِنْهُ قَهْراً وذُلاً. والتّصْفيق: أَن يكون نَوَى نِيّة عزَم عَلَيْهَا، ثمَّ ردّ نيّتَه. والصُّفُق: الجمْع. وأصْفَق الحائِكُ الثّوْبَ: نسجَه كَثيفاً. والديكُ الصَّفّاقُ: الَّذِي يضْرِب بجناحَيْه إِذا صوّتَ. والصّفْقُ: الذّهابُ. وأصْفَقَ الغَنَم إصفاقاً: حلَبَها فِي الْيَوْم مرّةً، نَقله الجوْهَريّ، وَمِنْه قَول الشّاعر: أوْدى بَنو غَنْمٍ بألْبانِ العُصُمْ) بالمُصْفِقاتِ ورَضوعاتِ البَهَمْ وأنشدَ ابنُ الأعْرابي: (وَقَالُوا: علَيكم عاصِماً يُعْتَصَمْ بِهِ ... رُوَيْدَك حتّى يُصْفِقَ البَهْمَ عاصِمُ) أرادَ أنّه لَا خيْرَ عندَه وَأَنه مشْغول بغَنَمه. والإصفاقُ: أَن يحلُبَها مرّةً وَاحِدَة فِي الْيَوْم والليلةِ. والصافِقةُ: الدّاهِيةُ. وصَفَقها صَفْقاً: جامَعَها. وَقَالَ ابنُ عبّاد: الصّفائِقُ: الرِّكابُ الجاثِيَةُ والذّاهِبَةُ. قَالَ: ويُقال: مازالوا يَصْفِقونني، أَي: يُقلِّبونني فِي أمْرٍ أرادوه عَلَيْهِ. والمَصْفَق، كمَقْعَد: المَسْلَكُ. والنِّساءُ يَصْفِقْنَ على الميّت، من الصَّفْق. ويُقال: لكَ عِندي وُدٌّ مُصَفَّقٌ، ونُصْحٌ مُرَوَّقٌ، وَهُوَ مجَاز. وَقَول أبي ذُؤَيْب يصِف قوساً: (لَها منْ غيرِها مَعَها قَرينٌ ... يرُدُّ مِراحَ عاصيَةٍ صَفوقِ) أَي: رَاجِعَة.
المعجم: تاج العروس صفق
المعنى: الصَّفْق: الضرب الذي يسمع له صوت، وكذلك التَّصْفِيقُ. ويقال: صَفَّقَ بيديه وصفَّح سواء. وفي الحديث: التسبيحُ للرجال والتَّصْفِيقُ للنساء؛ المعنى إذا ناب المصلي شيء في صلاته فأَراد تنبيه مَنْ بحذائه صَفَّقَت المرأَة بيديها وسبَّح الرجل بلسانه. وصفَقَ رأْسَه يَصفِقه صفْقاً:ضربه، وصَفَقَ عينه كذلك أَي ردَّها وغمَّضها. وصفَقه بالسيف إذا ضربه؛ قال الراجز: كأَنهـــــــــا بَصـــــــــْرِية صــــــــوافق واصْطَفَقَ القومُ: اضطربوا. وتصافَقُوا: تبايعوا. وصَفَقَ يَده بالبيعة والبيع وعلى يده صَفْقاً: ضرب بيده على يده، وذلك عند وجوب البيع، والاسم منها الصَّفْقُ والصِّفِقَّى؛ حكاه سيبويه اسْماً؛ قال السيرافي: يجوز أَن يكون من صَفْقِ الكفِّ على الأُخرى، وهو التَّصْفاقُ يذهب به إِلى التكثير؛ قال سيبويه: هذا باب ما يكثر فيه المصدر من فَعَلْت فتُلْحِق الزوائد وتَبْنيه بناء آخر، كما أَنك قلت في فَعَلت فَعَّلت حين كثَّرت الفعل ثم ذكرت المصادر التي جاءت على التَّفْعال كالتَّصْفاقِ وأَخواتها، قال: وليس هو مصدر فَعَلْت ولكن لما أَردت التكثير بنيت المصدر على هذا كما بنيت فَعَلت على فَعَّلت، وتَصافَقَ القومُ عند البَيعة.ويقال: رَبِحَت صَفْقَتُك، للشِّراء، وصَفْقةٌ رابحةٌ وصَفْقةٌ خاسِرةٌ.وصَفَقْت له بالبيع والبيعة صَفْقاً أَي ضربت يدي على يده. وفي حديث ابن مسعود: صَفْقَتانِ في صَفْقةٍ رِباً؛ أَراد بَيْعتانِ في بيعة، وهو مثل حديث بيعتين في بيعة وهو مذكور في موضعه، وهو على وجهين: أَحدهما أَن يقول البائع للمشتري بِعْتُك عبدي هذا بمائة درهم على أَن تشتري مني هذا الثوبَ بعشرة دراهم، والوجه الثاني أَن يقول بِعْتُك هذا الثوبَ بعشرين درْهَماً على أَن تَبِيعني سِلعة بعينها بكذا وكذا درهماً، وإِنما قيل للبيعة صفقة لأَنهم كانوا إذا تبايَعوا تَصافَقُوا بالأَيدي. ويقال: إِنه لَمُبارَكُ الصَّفْقةِ أَي لا يشتري شيئاً إِلاَّ رَبِحَ فيه؛ وققد اشتريت اليوم صَفْقةً صالحة. والصَّفْقةُ تكون للبائع والمشتري. وفي حديث أَبي هريرة: أَلْهاهُم الصَّفْقُ بالأَسواق أَي التبايُعُ. وفي الحديث: إِن أَكْبَرَ الكبائِر أَن تقاتِلَ أَهلَ صَفْقَتِكَ؛ هو أَن يُعْطِيَ الرجلَ عهدَه وميثاقَه ثم يقاتله، لأَن المتعاهدين يضع أَحدهما يده في يد الآخر كما يفعل المتبايعان، وهي المرَّة من التَّصْفِيق باليدين. ومنه حديث ابن عمر:أَعْطاه صَفْقَة يدِه وثمرةَ قَلَبه. والتَّصْفِيقُ باليد: التصويت بها.وفي الحديث: أَنه نهى عن الصَّفْقِ والصفير؛ كأَنه أَراد معنى قوله تعالى: وما كان صَلاتُهم عند البيت إِلاَّ مُكاءً وتَصْدِيةً؛ كانوا يُصَفِّقونَ ويُصفِّرونَ ليَشْغَلوا النبي، صلى الله عليه وسلم، والمسلمين في القراءة والصلاة، ويجوز أَن يكون أَراد الصَّفْقَ على وجه اللهو واللعب.وأَصْفَقَتْ يدُه بكذا أَي صادَقَتْه ووافَقَتْه؛ قال النمر بن تولب يصف جزّاراً: حـــــتى إذا طُــــرِحَ النَّصــــِيبُ، وأَصــــْفَقَتْ يـــــدُه بِجِلْـــــدةِ ضـــــَرْعِها وحُوارِهـــــا وأَنشد أَبو عمرو: يَنْضـــــَحْنَ مـــــاءَ البَـــــدَنِ المُســـــَرّى، نَضـــــــْحَ الأَداوَى الصــــــَّفَقَ المُصــــــْفَرّا أَي كأَنّ عَرَقَها الصَّفَقُ المُسَرّى المنضوحُ. يقال: هو يُسَرِّي العَرَقَ عن نفسه؛ وقال أَبو كبير الهذلي: أَحَلا وإِن يُصـــــــْفَقْ لأَهـــــــل حَظِيــــــرة، فيهـــــا المُجَهْجــــهُ والمنَــــارةُ تُــــرزِمُ إِن يُصْفَق أَي يُقْدَر ويُتاح. يقال: أُصْفِقَ لي أَي أُتِيحَ لي؛ يقول: إِن قُدِرَ لأَهل حَظِيرة متَحَرِّزين الأَسد كان المقدور كائناً، وأَراد بالمنارة تَوَقُّد عيني الأَسد كالنار، أَراد وذو المنارة يُرْزِمُ.وصَفَق الطائرُ بجناحيه يَصْفِقُ وصَفَّق: ضرب بهما. وانْصَفَقَ الثوبُ: ضربَتْه الريح فَنَاسَ. الليث: يقال الثوب المعلق تُصَفِّقه الريح كل مُصَفَّق فيَنْصَفِقُ؛ وأَنشد: وأُخْــــــرَى تُصــــــَفِّقُها كــــــلُّ رِيــــــحٍ ســـــَرِيعٍ، لـــــدَى الجَـــــوْرِ، إِرْغانُهــــا والصَّفْقةُ: الاجتماعُ عى الشيء. وأَصْفَقُوا على الأَمر: اجتمعوا عليه، وأَصْفَقُوا على الرجلِ كذلك؛ قال زهير: رأَيـــت بنـــي آلِ امـــرِئ القَيْـــس أَصــْفَقُوا علينـــا، وقـــالوا: إِنَّنـــا نَحْـــنُ أَكـــثرُ وفي حديث عائشة، رضوان الله عليها: فأَصْفَقَتْ له نِسْوانُ مكة أَي اجتمعت إِليه، وروي فانْصَفَقَتْ له. وفي حديث جابر: فنَزَعْنا في الحَوْضِ حتى أَصْفَقْناه أَي جَمَعْناه فيه الماء؛ هكذا جاء في رواية والمحفوظ أَفْهَقْناه أَي ملأْناه. وأَصْفَقُوا له: حَشَدُوا.وصَفَقَتْ علينا صافِقةٌ من الناس أَي قومٌ. وانْصَفَقوا عليه يميناً وشمالاً: أَقبلوا. وأَصْفَقُوا على كذا أَي أَطبقوا عليه؛ قال يزيد بن الطَّثَرِيّة: أَثِيــــبي أَخـــا ضـــارُورة أَصـــْفَقَ العِـــدى عليهــــ، وقَلَّـــتْ فـــي الصـــَّديقِ أَواصـــِرُهْ ويقال: اصْفِقْهُم عنك أَي اصْرِفْهُم عنك؛ وقال رؤبة: فمــــا اشـــْتَلاها صـــَفْقَةً فـــي المُنْصـــَفَق، حــــتى تــــردَّى أَربــــعٌ فــــي المُنْعَفَـــق وانصَفَقُوا: رجعوا. ويقال: صَفَق ماشيتَه يَصْفِقُها صَفْقاً إذا صرفها. والصَّفْقُ والصَّفَقُ: الجانبُ والناحية؛ قال: لا يَكْــــــدَحُ النــــــاسُ لهـــــنَّ صـــــَفْقا وجاء أَهل ذلك الصَّفَق أَي أَهل ذلك الجانب. وصَفْقُ الجبلِ: صَفْحُه وناحِيَتُه؛ قال أَبو صَعْترةَ البَوْلاني: ومــــا نُطْفَــــةٌ فــــي رأْسِ نيـــقٍ تمنَّعـــتْ بعَنْقــــاءَ مـــن صـــَعْب، حَمَتْهـــا صـــُفُوقُها وصَفَقَ عينَه أَي ردَّها وغمضها.وصافَقَت الناقةُ: نامت على جانب مرة وعلى جانب أُخرى، فاعَلَتْ من الصفْق الذي هو الجانب. وتَصَفَّقَ الرجلُ: تقلَّب وتردد من جانب إِلى جانب؛ قال القطامي: وأَبَيْــــــــنَ شـــــــَيْمَتَهُنَّ أَولَ مَـــــــرّةٍ، وأَبَــــــى تَقَلُّـــــبُ دهـــــرِك المُتَصـــــَفِّقَ وتَصَفَّقَتِ الناقة إذا انقلبت ظهراً لبطن عن المخاض. وتَصَفَّقَ فلان للأَمر أَي تعرض له؛ قال رؤبة: لَمّــــا رأَيْــــتُ الشــــَّعرَّ قــــد تَأَلَّقـــا، وفِتْنَــــــةً تَرْمــــــي بِمَـــــنْ تَصـــــَفَّقَا، هَنَّـــــا وهَنَّــــا عــــن قِــــذافٍ أَخْلَقــــا قال شمر: تصفَّق أَي تعرَّض وتردَّد. والمُصَافِقُ من الإِبل: الذي ينام على جنبه مرة وعلى الآخر مرة، وإِذا مخَضَت الناقة صافَقَت؛ قال الشاعر يصف الدجاجة وبيضها: وحامِلــــــة حَيـــــاًّ، ولَيْســـــَتْ بِحيَّـــــةٍ إِذا مخَضــــَتْ يومــــاً بــــه لـــم تُصـــَافِق وصَفْقَا العُنُقِ: ناحيتاه. وصفقا الفرس: خدّاه. وصَفْقُ الجبل: وجهه في أَعلاه. وهو فوق الحضيض.وصَفَّقَ الشرابَ: مزجَه، فهو مُصَفَّقٌ. وصَفَقَه وصَفَّقَه وأَصْفَقَه: حوَّله من إِناء إِلى إِناء لِيَصْفُو؛ قال حسان: يَســـــْقُونَ مَــــن وَرَدَ البَريــــصَ عَلَيْهِمُــــ، بَـــــرَدَى يُصـــــَفَّقُ بـــــالرَّحِيقِ السَّلْســــَلِ وقال الأَعشى: وشــــــــَمول تَحْســـــــَبُ العَيْنُـــــــ، إِذا صــــــُفِّقَتْ، وَرْدَتَهـــــا نَـــــوْرَ الذُّبَـــــحْ الفراء: صَفَقْتُ القدحَ وصَفَّقْتُه وأَصْفَقْتُه إذا مَلأْته.والتَّصْفِيقُ: تحويلُ الشراب من دَنٍّ إِلى دَنٍّ في قول الأَصمعي؛ وأَنشد: إِذا صــــــــُفِّقَتْ بَعْــــــــدَ إِزْبادِهـــــــا وصَفَقَت الريحُ الماءَ: ضرَبَتْه فصَفَّتْه، والرِّيحُ تَصْفِقُ الأَشجارَ فتَصْطَفِقُ أَي تضطرب. وصَفَّقَت الرِّيحُ الشيء إذا قَلَبَتْه يميناً وشمالاً وردَّدَتْه. يقال: صَفَقَتْه الريحُ وصَفَّقَتْه. وصَفَّقَت الريحُ السحابَ إذا صَرَمَتْه واختلفت عليه؛ قال ابن مقبل: وكأَنمـــــا اعْتَنَقَـــــتْ صــــَبِيرَ غَمامــــةٍ، بُعْــــــــدَى تُصـــــــَفِّقُه الرِّيـــــــاحُ زُلالِ قال ابن بري: وهذا البيت في آخر كتاب سيبويه من باب الإِدغام بنصب زُلال، وهو غلط لأَن القصيدة مخفوضة الروي. وفي حديث أَبي هريرة: إذا اصْطَفَقَ الآفاقُ بالبيَاضِ أَي اضطرب وانْتَشَر الضَّوءُ، وهو افْتَعَل من الصَّفْق، كما تقول اضطرب المجلس بالقوم.وصِفاقُ البطنِ: الجلدةُ الباطنة التي تلي السواد سوادَ البطن وهو حيث ينقب البيطار من الدابة؛ قال زهير: أَميــــن صــــَفاة لــــم يُخَــــرَّق صــــِفاقه بِمِنْقَبِهـــــ، ولـــــم تُقَطَّـــــعْ أَبـــــاجِلُهْ والجمع صُفُقٌ، لا يُكسَّر على غير ذلك؛ قال زهير: حــــتى يَــــؤُوبَ بهــــا عُوجــــاً مُعَطَّلـــةً، تَشــــْكُو الــــدَّوابرَ والأَنْســــاءَ والصـــُّفُقا وبعض يقول: جلد البطن كله صِفاقٌ. ابن شميل: الصِّفاقُ ما بين الجلد والمُصْرانِ، ومَراقُّ البطن: صفاقٌ أَجمع ما تحت الجلد نمه إِلى سواد البطن، قال: ومَراقُّ البطن كل ما لم ينحن عليه عظم. وقال الأَصمعي:الصِّفاقُ الجلد الأَسْفل الذي دون الجلد الذي يُسْلخ، فإِذا سلخ المَسْك بقي ذلك مُمْسِكَ البطن، وهو الذي إذا انْشَقَّ كان منه الفَتْقُ. وقال أَبو عمرو: الصِّفاقُ ما حول السرّة حيث يَنْقُبُ البَيْطارُ؛ وقال بشر: مُــــــذَكَّرة كــــــأَنّ الرَّحْـــــلَ منهـــــا، علـــــى ذي عانـــــةٍ، وافـــــي الصــــِّفاقِ وافي الصفاق أَراد أَن ضلوعَه طِوالٌ. وقال الأَصمعي في كتاب الفرس: الصِّفاقُ الجلد الأَسفل الذي تحت الجلد الذي عليه الشعر؛ وأَنشد للجعدي: لُطِمْنَ بِتُرْسٍ شَديدِ الصِّفا_ق من خَشَبِ الجَوْزِ لم يُثْقَب يقول: ذلك الموضع منه كأَنه تُرْس وهو شديد الصِّفاق. وفي حديث عمر: أَنه سئل عن امرأَة أَخذَت بأُنْثَيَيْ زَوْجِها فَخَرَقَتِ الجِلْدَ ولم تَخْرِقِ الصِّفاقَ، فقضى بنصف ثلث الدية؛ الصِّفاقُ: جِلدة رقيقة تحت الجلد الأَعلى وفوق اللحم.والصَّفَقُ: الأَدِيمُ الجديد يُصَبُّ عليه الماء فيخرج منه ماء أَصفر واسم ذلك الماء الصَّفْقُ والصَّفَقُ. والصَّفَقُ، بالتحريك: الماء الذي يُصَبُّ في القربة الجديدة فيحرك فيها فيصفرّ؛ قال ابن بري: شاهده قول أَبي محمد الفقعسي: يَنْضـــــَحْنَ مـــــاءَ البَـــــدَنِ ا لمُســــَرَّى، نَضـــــْحَ البَـــــدِيعِ الصـــــَّفَقَ المُصــــْفَرّا والمُسَرّى: المُسْتَسِرُّ في البدن. ويقال: وردنا ماءَ كأَنَّه صَفَقٌ، وهو أَول ما يُصَبُّ في القربة الجديدة فيخرج الماء أَصفر؛ وصَفَّق القربة: فعل بها ذلك. وقال أَبو حنيفة: الصَّفَقُ رِيحُ الدباغ وطعمه.وصَفَقَ الكأْسَ وأَصْفَقَها: ملأَها؛ عن اللحياني. وصَفَقَ البابَ يَصْفِقْه صَفْقاً وأَصْفَقَه، كلاهما: أَغْلَقَه وردّه مثل بَلَقْتُه وأَبْلَقْتُه؛ قال عدي بن زيد: متَّكِئاً تُصـــــــــــــْفَقُ أَبْــــــــــــوابُه، يســــــْعَى عليـــــه العبْـــــدُ بـــــالكُوبِ قال أَبو منصور: وهما بمعنى الفتح. وقال النضر: سَفَقْت الباب وصَفَقْته، قال: وقال أَبو الدقيش صَفَقْت البابَ أَصْفِقُه صَفْقاً إذا فتحته؛ وتركت بابَه مَصْفوقاً أَي مفتوحاً، قال: والناس يقولون صَفَقْت البَاب وأَصْفَقْته أَي رَدَدْته، قال: وقال أَبو الخطاب يقال هذا كله. وباب مَبْلوقٌ أَي مفتوح. وروى أَبو تراب عن بعض الأَعراب: أَصْفَقْتُ البابَ وأَصْمَقْته بمعنى أَغْلَقْته، وقال غيره: هي الإِجافةُ دون الإغْلاق.الأَصمعي: صَفَقْت الباب أَصْفِقُه صَفْقاً، ولم يذكر أَصْفَقْته. ومِصْراعا الباب: صَفْقاه. والصَّفْقُ: الرَّدُّ والصَّرْفُ، وقد صَفَقْته فانْصَفَقَ.وفي كتاب معاوية إِلى ملك الروم: لأَنْزِعَنَّكَ من المُلْكِ نَزْعَ الأَصْفَقانِيّة؛ هم الخَولُ بلغة اليمن. يقال: صَفَقَهم من بلد إِلى بلد أَي أَخرجهم منه قَهْراً وذُلاً. وصَفَقَهم عن كذا أَي صرَفَهم.والتَّصْفيق: أَن يكون نوى نِيَّة عزم عليها ثم ردّ نيّته؛ ومنه قوله: وزَلــــــــلِ النِّيَّــــــــةِ والتَّصــــــــْفِيقِ وفي النوادر: والصَّفُوق الحجاب الممتنع من الجِبال، والصُّفُقُ الجمع. والخَريقُ من الوادي: شاطئُه، والجمع خُرُقٌ. وناقة خَرِيقٌ:غزيرة.وثوب صَفِيق: مَتِين بيّن الصَّفاقة، وقد صَفُقَ صَقاقةً: كثُف نسجه، وأَصْفَقَه الحائك. وثوب صَفِيق وسَفِيق: جيّدُ النسج. والصَّفِيقُ:الجَلْدُ. والصَّفُوق: الصَّعُود المُنْكرة، وجمعها صَفائِقُ وصُفُقٌ.وصافَقَ بين قميصين: لَبِس أَحدَهما فوق الآخر. والدِّيكُ الصَّفّاقُ:الذي يضرب بجناحيه إذا صوّت.وصَفَقَ ماشِيَته صَفْقاً: صرَفها. وصَفَقَ الرجلُ صَفْقاً: ذهب. وفي حديث لقمان بن عاد أَنه قال: خذِي منّي أَخِي ذا العِفاقِ صَفّاقاً أَفّاقاً؛ قال الأَصمعي: الصَّفّاق الذي يَصْفِقُ على الأَمر العظيم، والأَفّاق الذي يتصرف ويضرِب إِلى الآفاق؛ قال أَبو منصور: روى هذا ابن قتيبة عن أَبي سفيان عن الأَصمعي، قال: والذي أَراه في تفسير الأَفّاق الصّفّاقِ غيرُ ما حكاه، إِنَّما الصَّفّاق الكثير الأَسفار والتصرّف في التجارات، والصَّفْقُ والأَفْقُ قريبان من السَّواء، وكذلك الصَّفّاقُ والأَفّاقُ معناهما متقارب، وقيل: الأَفّاقُ من أُفُقِ الأَرض أَي ناحيتها. وانْصَفَقَ القومُ إذا انصرفوا. وصَفَقَ القومُ في البلاد إذا أَبْعَدُوا في طلب المرعى؛ وبه فسر ابن الأَعرابي قول أَبي محمد الحَذلِمِيّ: إِنّ لهـــــا فــــي العــــامِ ذي الفُتُــــوقِ، وزَلَــــــــلِ النِّيَّــــــــةِ والتَّصـــــــْفِيقِ، رِعْيــــــةَ مَــــــوْلىً ناصــــــِحٍ شــــــَفيقِ وتَصفِيقُ الإِبل: أَن تحوْلَها مِن مرعى قد رَعَتْه إِلى مكان فيه مَرْعىً.وأَصْفَقَ الغَنَمَ إِصْفاقاً: حلبها في اليوم مرّة؛ قال: أَوْدَى بنـــــو غَنْـــــمٍ بأَلْبــــانِ العُصــــُمْ بالمُصـــــــْفقاتِ ورَضـــــــوعاتِ البَهَــــــمْ وأَنشد ابن الأَعرابي: وقـــالوا: عليكـــم عاصـــِماً يُعْتَصـــَمْ بهــ، رُوَيْــــدَك حــــتى يُصـــْفِقَ البَهْـــمَ عاصـــِمُ، أَراد أَنه لا خير عنده وأَنه مشغول بغنمه؛ والأِصْفاق: أَن يحلُبَها مرّة واحدة في اليوم والليلة. وفي الصحاح: أَصْفَقْتُ الغنمَ إذا لم تَحْلُبْها في اليوم إِلا مرة. والصافِقةُ: الداهيةُ؛ قال أَبو الرُّبَيْس التَّغْلبِي: قِفِـــــي تُخْبِرينـــــا، أَو تَعُلِّــــي تَحِيّــــةً لنـــا، أَو تُشـــِيبي قَبْـــلَ إحْــدَى الصــَّوافق والصَّفائِقُ: صَوارِفُ الخطوب وحوادثها، الواحدة صَفيقة؛ وقال كثيِّر: وأَنْــتِ المُنَىــ، يــا أُمَّ عَمْــروا، لــو انَّنـا نَنــــالُك، أَو تُــــدْنِي نَــــواكِ الصــــَّفائِقُ وهي الصَّوافِقُ أَيضاً؛ قال أَبو ذؤيب: أَخ لـــــكَ مَـــــأْمون الســــَّجِيّاتِ خِضــــْرِم، إِذا صــــَفَقَتْه فــــي الحُــــروب الصــــَّوافِقُ وصَفَقْتُ العود إذا حرّكت أَوْتارَه فاصْطَفَقَ. واصْطَفَقَت المَزاهِرُ إذا أَجابَ بعضها بعضاً؛ قال ابن الطَّثَرِيّة: ويــــوم كظِــــلِّ الرُّمْــــحِ قَصــــَّرَ طُــــولَه دَمُ الــــزِّقِّ عنّــــا، واصــــْطفاقُ المَزاهِـــرِ قال ابن بري: نسب الجوهري هذا البيت ليزيد بن الطَّثريّة، وصوابه لِشُبْرُمة بن الطفيل.
المعجم: لسان العرب