المعجم العربي الجامع
أَجْدَلُ
المعنى: (صيغة الجمع) جُدْلٌ وهي جَدْلاءُ صَقْر (جـ. أجادِلُ).؛ساعدٌ -: مَفتول.
المعجم: القاموس جَادَلَ
المعنى: جذ.: (جدل) | (ف: ربا. متعد). جَادَلْتُ، أُجَادِلُ، جَادِلْ، (مص. مُجَادَلَةٌ، جِدَالٌ). 1. "جَادَلَهُ فِي مَوْضُوعٍ هَامٍّ": حَاوَرَهُ، نَاقَشَهُ. {وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (العنكبوت: 46) (قرآن). 2. "جَادَلَ خَصْمَهُ": خَاصَمَهُ.
المعجم: معجم الغني حاوَرَ
المعنى: جذ.: (حور) | (ف: ربا. متعد). حاوَرْتُ، أُحاوِرُ، حاوِرْ، (مص. مُحاوَرَةٌ، حِوارٌ). 1. "حاوَرَهُ في مَوْضوعٍ يَهُمُّهُ": ناقَشَهُ، بادَلَهُ الرَّأْيَ. 2. "يَصْعُبُ عَلَيَّ أَنْ أُحاوِرَهُ، إِنَّهُ عَنيدٌ": أَنْ أُجادِلَهُ، أَنْ أُباحِثَهُ. {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ} (الكهف: 37) (قرآن).
المعجم: معجم الغني جَدَلَ
المعنى: الغلامُ وَوَلَد الظَّبْيَةِ وغيرها ـُ جُدُولاً: قَوِيَ وتبع أُمَّه. فهو جادِل. وـ الحَبُّ في السُّنْبُل: نزل فيه، أو قَوِيَ. وـ الشيءُ: صَلُبَ. فهو جَدِل، وجَدْل. وـ الحَبلَ ـِ جَدْلاً: أحْكَم فَتْلَه. فهو مَجْدُول. ويقال: رَجُلٌ مَجْدُول الخَلْق: مُحْكَم الفَتْل. وجارِيَة مَجْدُولَة الخَلْق: حَسَنَتُه. وـ الرَّجُلَ: صَرَعَه. وـ غلَبه في الجدل. يقال: جَادَلَه فَجَدَله.؛جَدِلَ: ـَ جَدَلاً: اشتَدَّت خُصُومَته، فهو جَدِل، ومِجْدَل، ومِجْدال. وـ الشيءُ: أُحْكِم جَدْلُه. فهو أجْدَل، وهي جَدْلاء. يقال: سَاعِد أجْدَل، وساق جَدْلاء. ودِرْع جدلاء. (ج) جُدْل.؛أجْدَلَت: الظبيةُ: مَشَى معها ولدها.؛جَادَلَه: مُجَادَلَة، وجِدَالاً: نَاقَشَه وخاصَمَه. وفي التنزيل العزيز: (وَجَادِلْهُم بالتي هي أحسن).؛جَدَّلَه: صَرَعَه. وفي حديث عليّ: (وقف على طلحة وهو قتيل. فقال: أعْزِزْ عَلَيَّ أبا مُحَمَّد أن أراك مُجَدَّلاً تحت نجوم السَّمَاء).؛اجْتَدَلَ: الغلامُ: قَوِيَ ومَشَى مع أُمِّه.؛انْجَدَلَ: انصرع.؛تَجَادَلا: في الأمر: تخاصما فيه.؛تَجَدَّلَ: انصرع.؛الأجْدَل: الصَّقر. (ج) أجَادل. وفي حديث مُطَرِّف: (يَهْوِي هُوِيّ الأجادِل).؛الأجْدَلِيّ: الأجدل.؛الجَدَال: البَلَح إذا اخْضَرَّ واسْتَدَار.؛الجَدَالَة: الأرض، أو الأرض ذات الرَّمْل الدَّقيق.؛الجَدَّال: بائع الجَدَال. وـ من يحبس الحمام في الجَدِيلة.؛الجدَلُ: طريقة في المناقشة والاستدلال صوَّرها الفلاسفة بصور مختلفة، وهو عند مَناطقة المسلمين: " قياس مؤلَّف من مشهورات أو مُسلَّمات ". (مج).؛الجَدْل: العُضْو. وـ العَظْم المُوفَّر. (ج) أجْدَال، وجُدُول. وفي حديث عائشة: (العقيقة تُقْطَع جُدُولاً، لا يُكْسَر لها عَظْم).؛الجِدْل: الجَدْل.؛الجَدْلَة: مِدَقَّة الهاوُن.؛الجَدَليّ: المَنْسوب إلى الجدَل. وـ (عند المنطقيين): من يَسْتَخْدِم الجَدَل. وـ من الحَمَام: الصغِير الثقِيل الطَّيَرَان لِصِغَرِه.؛الجَدَلِيُّون: من اشتهروا بالجدل، كالسفسطائيين بين اليونان، والمعتزلة بين المسلمين. (مج).؛الجَدِيل: الزِّمَام المفتول من أدَم، أو شَعْر. وـ الوِشاح. (ج) جُدُل.؛الجَدِيلَة: قَفَص يُصْنَع من القصب للحَمَام ونحوه. وـ القبيلة. وـ الناحية. وـ الحال والطَّرِيقَة، ويقال: ركب جَدِيلَة رَأيِه: عَزِيمَتَه.؛المُجَادَلَة: (في علم المناظرة): هي المناظرة لا لإظهار الصواب، بل لإلزام الخصم.؛المِجْدَل: القصر العالي. (ج) مَجادِل.
المعجم: الوسيط خوت
المعنى: خاتَه يَخُوتُه خَوْتاً: طَرَده.والخَواتُ والخَواتةُ: الصَّوْتُ، وخص أَبو حنيفة به صَوْتَ الرعد والسيل، وأَنشد لابن هَرْمَة: ولا حِـــسَّ إِلاّ خَـــواتُ الســُّيول وخَواتُ الطير: صَوْتُها؛ وقد خَوَّتَتْ؛ وقيل: كلُّ ما صَوَّتَ، فقد خَوَّت؛ قيل: الخَواتُ لفظ مؤنث، ومعناه مذكر، دَويُّ جَناح العُقاب.وخاتَتِ العُقابُ والبازي تَخُوتُ خَواتاً وخَواتَةً، وانْخاتَتْ، واخْتاتَتْ إذا انْقَضَّتْ على الصَّيْدِ لتَأْخُذَه، فسمعتَ لجناحَيْها صَوْتاً.والخائتة: العُقابُ التي تَخْتاتُ، وهو صَوْتُ جَناحَيْها إذا انْقَضَّتْ فَسمِعْتَ صَوْتَ انْقضاضها، وله حَفيفٌ، وسمعتُ خَواتَها أَي حفيفَها وصوتها. وفي حديث أَبي الطُّفَيْل وبناءِ الكعبة، قال: فسمعنا خَواتاً من السماءِ أَي صوْتاً مثل حَفِيف جناح الطائر الضخم.وخاتَتْه العُقابُ تَخُوتُه. وتَخَوَّتَتْه: اخْتَطَفَتْه؛ قال أَبو ذُؤَيْب، أَو صَخْر الغَيِّ: فخـاتَتْ غَـزالاً جاثِمـاً بَصـُرَتْ به لـدى سـَلَماتٍ، عنْـد أَدْماءَ سارِبِ وتَخَوَّتَ الشيءَ: اخْتَطَفَه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وقال ابن رِبْعٍ الهُذَليّ، أَو الجَموحُ الهُذَليُّ: تَخُـوتُ قُلُوبَ الطَّير من كلِّ جانبٍ، كما خاتَ، طَيْرَ الماءَ، وَرْدٌ مُلَمَّعُ الأَصمعي: تَخُوتُ تَخْطَفُ. وَرْدٌ: صَقْر في لونه وُرْدَةٌ؛ وقال آخر: ومـا القومُ إِلا خَمْسَةٌ، أَو ثلاثةٌ، يَخُوتُونَ أُخْرى القومِ خَوْتَ الأَجادِل الأَجادِلُ: جمع أَجْدَل، وهو الصَّقْر.والخَوَّاتُ، بالتشديد: الرجلُ الجَريءُ؛ قال الشاعر: لا يَهْتَـدي فيـه إِلاَّ كـلُّ مُنْصـَلِتٍ، مـن الرجال، زَمِيعِ الرَّأْي، خَوَّاتِ وخَوَّاتُ بن جُبَير الأَنصاري.وتَخَوَّتَ مالَه مثل تَخَوَّفه أَي تَنَقَّصَه.وقال الفراء: ما زال الذِّئْبُ يَخْتاتُ الشاةَ بعد الشاة أَي يَخْتِلها فيَسْرِقُها. وفلان يَخْتاتُ حديثَ القوم، ويَتَخَوَّتُ إذا أَخَذَ منه وتَخَطَّفَه. وإِنهم يَخْتاتونَ الليلَ أَي يَسِيرون ويَقْطَعُون الطريقَ. قال ابن الأَعرابي: خاتَ الرجلُ إذا أَخْلَفَ وعْدَه. وخاتَ الرجلُ إذا أَسَنَّ. وفي الحديث، حديثِ أَبي جَنْدَل بن عَمْرو بن سُهَيْل: أَنه اخْتاتَ للضَّرب، حتى خِيفَ على عَقْله؛ قال شمر: هكذا روي، والمعروف أَخَتَّ الرجلُ، فهو مُخِتٌّ إذا انكسر واسْتَحْيا، وقد تقدّم.والمُخْتَتي نحو المُخِتّ: وهو المُتَصاغِرُ المُنْكَسِرُ.
المعجم: لسان العرب خوت
المعنى: خوت : ( {خاتَ البَازِي) والعُقَابُ،} يَخُوتُ، {خَوْتاً،} وخَوَاتَةً، ( {واخْتاتَ: انْقَضَّ على الصَّيْدِ) لِيَأْخُذَه، فسَمِعْتَ لِجَناحَيْهِ صَوتاً، (} كانْخاتَ) . (و) {خاتَ (الرَّجُلُ مالَهُ) ،} يَخُوتُه، {ويَخِيتُه: (تَنقَّصَهُ،} كتَخَوَّته) ، {واخْتاتَهُ. وكذالك تَحَوَّفهُ، وتَحَيَّفهُ، وتخوَّفهُ، كَمَا سيأْتي. (} والخائِتةُ: العُقابُ إِذا {انْخاتتْ) ، وَهِي الَّتِي} تخْتاتُ، وَهُوَ صوتُ جَناحَيْهَا إِذا انقضَّتْ، فسَمِعْت صَوت انْقِضاضِها، وَله حَفِيفٌ. ( {والخَوَاتُ) ، كسَحَابٍ، لفظٌ مؤنّث، ومعناهُ مُذكَّرٌ: (دَوِيُّ جَناحِ العُقَابِ) . (و) } الخَوَاتُ: (الصَّوْتُ) وَفِي حَدِيث بِناءِ الْكَعْبَة (قَالَ: فسَمِعْنا {خَوَاتاً من السمَاءِ) ، أَي: صَوتاً مثلَ حَفِيفِ جَناحِ الطائرِ الضَّخْمِ،} كالخَوَاتَةِ، (أَو) اختَصَّ بِهِ (صَوْتُ الرَّعْدِ والسَّيْلِ) عَن أَبي حنيفةَ، وأَنشد: فَلَا حِسَّ إِلاَّ! خَوَاتُ السُّيُول لله ويُوجَدُ فِي بعض النُّسَخ مَضْبُوطاً رَفْعُ (السَّيْل) ، بِنَاء على أَنه معطوفٌ على (صَوت الرَّعْد) ، وَهُوَ غيرُ صَوابٍ، لِما عَرَفْت. (و) {الخَوَّاتُ، (بالتشديدِ: الرَّجُلُ الجَرِيءُ) ، قَالَ الشَّاعِر: لَا يَهْتَدِي فِيهِ إِلاَّ كُلُّ مُنْصَلِتٍ مِن الرِّجَالِ زَمِيعِ الرَّأَيِ، خَوَّاتِ (و) الخَوَّاتُ: (الَّذِي يَأْكُلُ كُلَّ ساعَةٍ، وَلَا يُكْثِرُ) ، عَن الفراءِ. (و) خَوَّاتُ (بنُ جُبَيْرِ) بن النُّعْمَانِ بن أُمَيَّةَ الأَنصاريُّ الأَوْسِيُّ (الصَّحَابِيُّ) أَبو عَبْدِ اللَّهِ، وَقيل: أَبو صَالح، صاحبُ ذَات النِّحْيَيْن، أَحَدُ فُرْسانِ رَسُولِ الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَاتَ سنةَ أَربعين. (وابْنُ ابْنِهِ) خَوَّاتُ بنُ (صالحِ) بْنِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ، روى عَن أَبيه، عَن جَدِّه. (و) خَوَّاتُ بنُ عامِرٍ (جَدُّ عَمْرِو بنِ رِفاعَة المُحَدِّثِ) . وأُمُّ عَمْرٍ وبِنْتُ خَوَّاتِ بنِ جُبَيْرٍ، رَوَى عَنْهَا ابنُ أَخِيهَا خَوَّاتُ بنُ صالِحٍ المذكورُ. وأَخوها عَمْرُو بنُ خَوَّاتٍ، قُتِلَ يومَ الحَرَّةِ. وخَوَّاتُ بنُ صالِحِ بنِ خَوَّاتِ بنِ صالِحٍ، رَوَى عَن أَبِيه عَن خَوَّاتِ بْنِ بَكْرٍ عَن كعْبِ الأَحْبَارِ، رَوَى عَنهُ جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسماءَ. (وخَات الرَّجُلُ: نَقَضَ عَهْدَهُ، وأَخْلفَ وَعْدَهُ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ. (و) خاتَ الرَّجُلُ، وأَنْفضَ: (نقَصَ مِيرَتَهُ) ، نقلَه الصاغانيّ. (و) خاتَ الرَّجُلُ: إِذا (أَسَنَّ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ. (و) خاتَ، يَخُوت، خَوْتاً، (طَرَدَ) . (و) خاتَ: (اخْتَطَفَ) ، يُقال:} خاتَتْهُ العُقَابُ تَخُوتُهُ: اختطَفتْه، (! كَتَخَوَّتَ) ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ، أَو صَخْرُ الغَيِّ: {فخاتَتْ غَزَالاً جاثِماً بَصُرَتْ بِه لَدَى سَلَمَاتٍ عندَ أَدْماءَ سارِبِ } وتَخوَّتَ الشَّيْءَ: اختَطفَه، عَن ابْن الأَعرابيّ. وَعَن الأَصمعيّ: تَخُوتُ قُلُوبَ الطَّيْرِ مِن كُلِّ جارحِ فِي قَول الجَمُوحِ الهُذليّ: أَي تَخْطَفُ. وَقَالَ آخرُ: وَمَا القَوْمُ إِلا خَمْسَةٌ أَو ثَلاثةٌ يوتُون أُخْرَى القَوْمِ خَوْتَ الأَجادِلِ الأَجادِل: جمع أَجْدَل، وَهُوَ الصَّقْرُ. ( {واخْتاتَ) الذِّئبُ (الشَّاةَ: خَتَلَها فسَرَقَها) ، قَالَ الفرَّاءُ: وَمَا زَالَ الذِّئبُ يِختاتُ الشاةَ بعدَ الشاةِ: أَي يَخْتِلُهَا فيَسْرِقُها. (و) اخْتاتَ (الحَدِيثَ) : إِذا (أَخذَ مِنْهُ فتَخَطَّفَهُ) ، هاكذا فِي النُّسَخ، وَالصَّوَاب: فتحَفَّظه. يُقَال: فُلانٌ يَخْتاتُ حَديثَ القَوْمِ،} ويَتَخوَّتُ، بِمَعْنى واحدٍ. ( {وتَخَوَّتَ عَنْهُ: انْكسَرَ، وتَرَكَهُ) . (وخاوَت، طرْفَهُ دُونِي) } مُخاوَتةً: (سارَقَهُ) . وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: قَوْلهم: إِنَّهم {يَختاتُونَ اللَّيْلَ، أَي: يَسِيرون، ويَقطعون الطَّرِيقَ. وَفِي الحَدِيث: حَدِيثِ أَبي جَنْدَلٍ بن عَمْرِو بنِ سُهَيْل: (أَنه اخْتات للضَّرْب حَتى خِيفَ على عَقْله) ، قَالَ شَمِرٌ: هاكذا رُوِيَ، وَالْمَعْرُوف: أَخَتَّ الرَّجُلُ فَهُوَ مُخِتٌّ: إِذا انكَسرَ واسْتَحْيَا، وَقد تقدَّم. } والمُخْتتِئ: نَحْو {المُخِتِّ وَهُوَ المُتَصَاغِرُ المُنْكسِرُ، وتقدَّم أَيضاً.
المعجم: تاج العروس جدله
المعنى: ـ جَدَلَهُ يَجْدُلهُ ويَجْدِلُهُ: أحْكَمَ فَتْلَهُ. ـ والجَديلُ: الزِّمامُ المَجْدولُ من أدَمٍ، وحَبْلٌ من أدَمٍ أو شَعْرٍ في عُنُقِ البَعيرِ، والوِشاحُ، ـ ج: ككُتُبٍ. ـ والجَدْلُ، ويُكْسَرُ: الذَّكَرُ الشَّديدُ، وقَصَبُ اليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ، وكلُّ عُضْوٍ، وكلُّ عَظْمٍ مُوَفَّرٍ لا يُكْسَرُ ولا يُخْلَطُ به غيرُه، ـ ج: أجْدالٌ وجُدولٌ. ـ ورجُلٌ مَجدولٌ: لَطيفُ القَصَبِ، مُحْكَمُ الفَتْلِ، وساعِدٌ أجْدَلُ. ـ وساقٌ مَجْدولَةٌ وجَدْلاءُ: حَسَنَةُ الطَّيِّ، ـ وـ من الدُّروعِ: المُحْكَمَةُ، ـ ج: جُدْلٌ، بالضم. ـ وجَدَلَ وَلَدُ الظَّبْيَةِ وغيرِها: قَوِيَ وتَبعَ أُمَّهُ. ـ والأَجْدَلُ: الصَّقْرُ، ـ كالأجْدَلِيِّ، ـ ج: أجادِلُ، ـ وـ : فَرَسُ أبي ذَرٍّ، رضي الله تعالى عنه، وفَرَسُ الجُلاسِ الكِنْدِيِّ، وفَرَسُ مَشْجَعَةَ الجَدَلِيِّ. وكمِنْبَرٍ: القَصْرُ، ـ ج: مَجادِلُ. وكَسَحابَةٍ: الأرضُ، أو ذاتُ رَمْلٍ رَقيقٍ، والبَلَحُ إذا اخْضَرَّ واسْتَدَارَ قبلَ أن يَشْتَدَّ، والنَّمْلُ الصِّغارُ ذاتُ القوائِمِ. ـ وجَدَلَ الحَبُّ في السُّنْبُلِ: وقَعَ. ـ وجَدَلَهُ وجَدَّله فانْجَدَلَ وتَجَدَّلَ: صَرَعَهُ على الجَدالَةِ. ـ وجَدَلَ جُدولاً، فهو جَدِلٌ، ككَتِفٍ وعَدْلٍ: صَلُبَ. ـ والجَدَلُ، محرَّكةً: اللَّدَدُ في الخصومَةِ، والقُدْرَةُ عليها، ـ جادَلَهُ فهو جَدِلٌ ومِجْدَلٌ، كَمِنْبَرٍ ومِحْرابٍ. وكَمَقْعَدٍ: الجماعَةُ مِنَّا. ـ وكَمِنْبَرٍ: ع. ـ والجَديلَةُ: القَبيلَةُ، والشاكِلَةُ، والناحِيَةُ، وشَريجَةُ الحمَّامِ ونَحْوُها، ـ وصاحِبُها: جَدَّالٌ، ـ وـ : الحالُ، والطَّريقَةُ، وشِبْهُ إتْبٍ من أدَمٍ يَأْتَزِرُ به الصِبْيانُ والحُيَّضُ. وجَديلَةُ بِنْتُ سُبَيْع بنِ عَمْرٍو، من حِمْيَرَ: أُمُّ حَيٍّ، ـ والنِسْبَةُ: جَدَلِيٌّ. ـ وكَغُرابٍ: د بالمَوْصِلِ. ـ ومُجادِلُ: د بالخابورِ. ـ والجَدْوَلُ، كجعفرٍ وخِرْوَعٍ: النَّهْرُ الصَّغيرُ، ـ ونَهْرٌ م. ـ وجَدْلاءُ: كَلْبَةٌ، ـ وـ من الشاءِ: المُتَثَنِّيَةُ الأذُنِ. ـ وشِقْشِقَةٌ جَدْلاءُ: مائِلَةٌ. ـ والجَدْلَةُ: مِدَقَّةُ المِهْراسِ. ـ والجَدْلُ: القَبْرُ. ـ وذَهَبَ على جَدْلائِهِ: على وَجْهِهِ وناحِيَتِهِ. وكأميرٍ: فَحْلٌ لِلنُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ. ـ وأجْدَلَتِ الظَّبْيَةُ: مَشَى مَعَها وَلَدُها.
المعجم: القاموس المحيط نضل
المعنى: ناضَله مُناضَلةً ونِضالاً ونِيضالاً: باراهُ في الرَّمْي؛ قال الشاعر: لا عَهْــــــــدَ لــــــــي بنِيضـــــــالْ أَصـــــــبحتُ كالشـــــــَّنِّ البـــــــالْ قال سيبويه: فِيعالٌ في المصدر على لغة الذين قالوا تحمَّل تِحْمالاً، وذلك أَنهم يُوَفِّرون الحروف ويجيئُون به على مثالقولهم كلَّمْتُه كِلاَّماً، وأَما ثعلب فقال إِنه أَشبع الكسرة فأَتبعها الياء كما قال الآخرأَدْنُو فأَنْظُورُ، أَتبع الضمة الواو اختياراً، وهو على قول ثعلب اضطراراً.ونَضَلْته أَنْضُله نَضْلاً: سبقته في الرِّماءِ. وناضَلْت فلاناً فنَضَلْته إذا غلبته. الليث: نَضَل فلان فلاناً إذا نَضَله في مُراماةٍ فَغَلَبه.وخرج القوم يَنْتضِلون إذا اسْتَبَقوا في رَمْي الأَغْراض. وفي الحديث: أَنه مَرَّ بقومٍ يَنْتَضِلون أَي يَرْتَمُون بالسِّهام. يقال: انْتَضَل القوم وتَناضَلوا أَي رَمَوْا للسَّبْق. وناضَلْت عنه نِضالاً: دافَعْت.وتَنَضَّلْت الشيءَ: أَخرجته. واجْتَلْت منهم جَوْلاً معناه الاختيار أَي اخترت. وانْتَضَل سيفَه: أَخرجه. وانْتَضَلْت منهم نَضْلة: اخْتَرْت.وفلانٌ نَضِيلي: وهو الذي يُرامِيه ويُسابِقه. ويقال: فلان يُناضِلُ عن فلان إذا نَصَح عنه ودافع وتكلم عنه بعذره وحاجَجَ. وفي الحديث: بُعْداً لكُنّ وسُحْقاً، فعَنْكُنّ كنتُ أُناضِل أَي أُجادل وأُخاصِمُ وأُدافِعُ؛ ومنه شعر أَبي طالب يمدح سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: كَـــذَبْتُم، وبَيْــتِ اللهِــ، يُبْــزَى محمــدٌ ولَمَّــــا نُطــــاعِنْ دونَــــه ونُناضــــِل وانْتضَل القومُ وتَناضَلوا أَي رَمَوْا للسَّبْق؛ ومنه قيل: انْتَضلوا بالكلام والأَشعارِ. وانْتَضَلْت رجلاً من القوم وانْتَضَلْت سهماً من الكِنانة أَي اخْتَرْت. والمُناضَلةُ: المُفاخَرة؛ قال الطرماح: مَلِكٌ تَدِينُ له الملو_ك، ولا يُجاثِيه المُناضِل وانْتَضَل القومُ إذا تفاخَروا؛ قال لبيد: فانْتَضــــَلْنا، وابــــنُ ســـَلْمى قاعـــدٌ كعَتِيـــــق الطيــــرِ يُغْضــــي ويُجَــــل ابن السكيت: انْتَضى السيف من غِمْدِه وانْتَضَلَه بمعنى واحد.وتَنَضَّلْتُ الشيءَ إذا استخرجته. وانْتِضال الإِبل: رَمْيُها بأَيديها في السَّيْر.ونَضِلَ البعيرُ والرجُل نَضْلاً: هُزِلوأَعْيا، وأَنْضَلَه هو. ابن الأَعرابي: النَّضَل والتَّبْدِيدُ التعبُ، وقد نَضِلَ يَنْضَل نَضَلاً. ونَضِلَت الدابة: تعبت.ونَضْلةُ: اسم، وهو نَضْلةُ بن هاشم، ونَضْلة بنُ حِمار. الجوهري: وكان هاشم بن عبد مناف يُكْنى أَبا نَضْلةَ.
المعجم: لسان العرب جدل
المعنى: الجَدْل: شِدَّة الفَتْل. وجَدَلْتُ الحَبْلَ أَجْدِلُه جَدْلاً إذا شددت فَتْله وفَتَلْتَه فَتْلاً مُحْكَماً؛ ومنه قيل لزمام الناقة الجَدِيل. ابن سيده: جدل الشيءَ يَجْدُله ويَجْدِله جَدْلاً أَحكم فَتْله؛ ومنه جارية مَجْدُولة الخَلْق حَسَنة الجَدْل. والجَدِيل: الزمام المجدول من أَدم؛ ومنه قول امرئ القيس: وكَشــــْحٍ لطيــــفٍ كالجَــــدِيل مُخَصــــَّرٍ وســــَاقٍ كــــأُنْبُوب الســـَّقِيِّ المُـــذلَّل قال: وربما سُمِّي الوِشاح جَدِيلاً؛ قال عبد افيفي بن عجلان النهدي: جَديــــدة ســـِرْبالِ الشـــَّبابِ، كأَنَّهـــا ســــَقِيّة بَــــرْدَيٍّ نَمَتْهــــا غُيُولهــــا كــــأَنَّ دِمَقْســــاً أَو فُــــروعَ غَمامـــةٍ علـــى مَتْنِهــا، حيــث اســْتَقَرَّ جَــديلُها وأَنشد ابن بري لآخر: أَذكَـــــرْت مَيَّـــــةَ إِذ لهــــا إِتْــــبُ دَائلٌ وأَنامِــــــــــــلٌ خُطْـــــــــــبُ والجَدِيل: حَبْل مفتول من أَدم أَو شعر يكون في عُنق البعير أَو الناقة، والجمع جُدُلٌ، وهو من ذلك. التهذيب: وإِنه لَحَسن الأَدَم وحَسَن الجَدْل إذا كان حسن أَسْرِ الخَلْق. وجُدُول الإِنسان: قَصَبُ اليدين والرجلين.والجَدْل والجِدْل: كل عَظْم مُوَفَّر كما هو لا يكسَر ولا يُخْلَط به غيرُه. والجِدْل: العضو، وكل عضو جِدْل، والجمع أَجْدال وجُدُول، وقيل: كل عظم لم يكسر جَدْل وجِدْل. وفي حديث عائشة، رضي افيفي عنها: العَقِيقة تُقْطَع جُدُولاً لا يُكْسَر لها عَظْم؛ الجدُول: جمع جَدْل وجِدْل، بالفتح والكسر، وهو العضو.ورجل مَجْدول، وفي التهذيب: مَجْدول الخَلْق لَطيف القَصَب مُحْكَم الفَتْل. والمجدول: القَضِيف لا من هُزَال. وغلام جادل: مُشْتَدّ. وساقٌ مَجْدولة وجدْلاء: حَسنَة الطَّيِّ، وساعد أَجْدَل كذلك؛ قال الجعدي: أَخْرَجَهم أَجْدَلُ السَّاعِدَيْ_، أَصْهَبُ كالأَسَدِ الأَغْلَب وجَدَل وَلَدُ الناقة والظبية يَجْدُل جُدُولاً: قَوِي وتَبِع أُمه.والجَادِل من الإِبل: فَوْقَ الرَّاشِح، وكذلك من أَولاد الشَّاءٍ، وهو الذي قد قَوِي ومَشى مع أُمه، وجَدَل الغلام يَجْدُل جُدُولاً واجْتَدل كذلك.والأَجدَل: الصَّقْر، صفة غالبة، وأَصله من الجَدْل الذي هو الشِّدَّة، وهي الأَجادِل، كَسَّروه تكسير الأَسماءِ لغلبة الصفة، ولذلك جعله سيبوبه مما يكون صفة في بعض الكلام واسماً في بعض اللغات، وقد يقال للأَجدل أَجْدَليٌّ، ونظيره عَجَمِيٌّ وأَعْجَمِيٌّ؛ وأَنشد ابن بري لشاعر: أَنَّ بَنـــي الـــدعماءِ، إِذ لَحِقُــوا بِنــا فِـــراخُ القَطَـــا لاقَيْــنَ أَجْــدَلَ بازِيَــا الليث: إذا جَعَلْت الأَجْدل نعتاً قلت صَقْر أَجْدَل وصُقُور جُدْل، وإِذا تركته اسماً للصَّقْر قلت هذا الأَجْدَل وهي الأَجادل، لأَن الأَسماء التي على أَفْعَل تجمع على فُعْل إذا نُعِت بها، فإِذا جعلتها أَسماء مَحْضة جمعت على أَفَاعل؛ وأَنشد أَبو عبيد: يَخُوتُــونَ أُخْــرى القَــوْم خَــوْتَ الأَجَــادل أَبو عبيد: الأَجادل الصُّقُور، فإِذا ارتفع عنه فهو جادل. وفي حديث مطرف: يَهْوِي هُوِيَّ الأَجادل؛ هي الصقور، واحدها أَجدل والهمزة فيه زائدة. والأَجدل: اسم فرس أَبي ذَرٍّ الغِفاري، رحمه افيفي، على التشبيه بما تقدم.وجَدَالة الخَلْق: عَصْبُه وطَيُّه؛ ورَجل مَجْدول وامرأَة مجدولة.والجَدَالة: الأَرض لشِدَّتها، وقيل: هي أَرض ذات رمل دقيق؛ قال الراجز: قــــد أَرْكَــــب الآلَـــةَ بعـــد الآلـــه وأَتْــــــرُك العَــــــاجِزَ بالجَـــــدَاله والجَدْل: الصَّرْع. وجَدَله جَدْلاً وجَدَّله فانْجدل وتَجَدَّل: صَرَعه على الجَدَالة وهو مجدول، وقد جَدَلْتُه جَدْلاً، وأَكثر ما يقال جَدَّلْته تَجْديلاً، وقيل للصَّرِيع مُجَدَّل لأَنه يُضْرَع على الجَدَالة.الأَزهري: الكلام المعتمد: طَعَنَه فَجَدَّله. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: أَنا خاتم النبيين في أُم الكتاب وإِن آدم لَمُنْجَدِل في طينته؛ شمر: المنجدل الساقط، والمُجَدَّل المُلْقى بالجَدَالة، وهي الأَرض؛ ومنه حديث ابن صياد: وهو مُنْجَدِل في الشمس، وحديث علي حين وقف على طلحة وهو قتيل فقال: أَعْزِزْ عَلَيَّ أَبا محمد أَن أَراك مُجَدَّلاً تحت نُجوم السماء أَي مُلْقىً على الأَرض قَتيلاً. وفي حديث معاوية أَنه قال لصعصعة: ما مرَّ عليك جَدَّلتْه أَي رميته وصرعته؛ وقال الهذلي: مُجَـــــدَّل يَتَكَســـــَّى جِلْـــــدُه دَمَــــه كمـــا تَقَطَّـــرَ جِـــذْعُ الدَّوْمــة القُطُــلُ يقال: طعنه فجدَله أَي رماه بالأَرض فانجدل سَقَط. يقال: جَدَلتْه، بالتخفيف، وجَدَّلته، بالتشديد، وهو أَعم. وعَنَاق جَدْلاء: في أُذُنها قِصَر. والجَدَالة: البَلْحة إذا اخْضَرَّت واستدارت، والجمع جَدَالٌ؛ قال بعض أَهل البادية ونسبه ابن بري للمخبل السعدي: وســارت إِلــى يَبْرِيــنَ خَمْســاً، فأَصــْبَحَتْ يَخِـــرُّ علـــى أَيــدي الســُّقَاة جَــدَالُها قال أَبو الحسن: قال لي أَبو الوفاء الأَعرابي جَدَالها ههنا أَولادُها، وإِنما هو للبلح فاستعاره. قال ابن الأَعرابي: الجَدَالة فوق البَلَحة، وذلك إذا جَدَلَتْ نَوَاتُها أَي اشتدَّت، واشتُقَّ جُدول، ولد الظبية، من ذلك؛ قال: ولا أَدري كيف قال إذا جَدَلَت نواتها لأَن الجَدَالة لا نواة لها، وقال مرَّة: سمِّيت البُسْرَة جَدَالة لأَنها تشتد نواتها وتستتم قبل أَن تُزْهِي، شبهت بالجَدَالة وهي الأَرض. الأَصمعي: إذا اخضرَّ حَبُّ طَلْع النخيل واستدار قبل أَن يشتد فإِن أَهل نجد يسمونه الجَدَال.وجَدَل الحَبُّ في السنبل يَجْدُل: وقع فيه؛ عن أَبي حنيفة، وقيل قَوِي.والمِجْدَل: القَصْر المُشْرِف لوَثَاقَة بنائه، وجمعه مَجَادل؛ ومنه قول الكميت: كَســــَوْتُ العِلافِيَّــــاتِ هُوجـــاً كأَنَّهـــا مَجَـــادِلُ، شـــدَّ الراصـــفون اجْتِــدَالَها والاجتدال: البنيان، وأَصل الجَدْل الفَتْل؛ وقال ابن بري: ومثله لأَبي كبير: فـــي رأُس مُشـــْرِفة القَـــذال، كأَنمـــا أَطْـــرُ الســـحابِ بهــا بَيــاضُ المِجْــدَل وقال الأَعشى: فـــــي مِجْـــــدَلٍ شـــــُدِّدَ بنيـــــانُه يَـــــزِلُّ عنـــــه ظُفُـــــرُ الطـــــائر ودِرْع جَدْلاءُ ومَجْدولة: مُحْكَمة النسج. قال أَبو عبيد: الجَدْلاء والمجدولة من الدروع نحوُ المَوْضونة وهي المنسوجة، وفي الصحاح: وهي المحكمة؛ وقال الحطيئة: فيـــه الجِيَـــادُ، وفيـــه كــل ســابغة جَــــدْلاءُ مُحْكمــــة مـــن نَســـْج ســـَلاَّم الليث: جمع الجَدْلاء جُدْل. وقد جُدِلَت الدروعُ جُدْلاً إذا أُحكمت.شمر: سمِّيت الدُّروع جَدْلاً ومجدولة لإِحكام حَلَقِها كما يقال حَبْل مجدول مفتول؛ وقول أَبي ذؤَيب: فهــــن كعِقْبــــان الشــــَّرِيج جَوَانِـــحٌ وهـــم فوقهــا مُســْتَلْئِمو حَلَــق الجَــدْل أَراد حَلَق الدرع المجدولة فوضع المصدر موضع الصفة الموضوعة موضع المَوصوف. والجَدْل: أَن يُضْرب عُرْضُ الحَديد حتى يُدَمْلَج، وهو أَن تضرب حروفه حتى تستدير. وأُذُن جَدْلاء: طويلة ليست بمنكسرة، وقيل: هي كالصَّمْعاءِ إِلاَّ أَنها أَطول، وقيل: هي الوَسَط من الآذان.والجِدْل والجَدْل: ذَكَر الرجل، وقد جَدَل جُدولاً فهو جَدِل وجَدْل عَرْدٌ؛ قال ابن سيده: وأُرى جَدِلاً على النسب. ورأَيت جَدِيلَةَ رَأْيه أَي عزيمتَه. والجَدَل: اللَّدَدُ في الخُصومة والقدرةُ عليها، وقد جادله مجادلة وجِدالاً. ورجل جَدِل ومِجْدَل ومِجْدال: شديد الجَدَل. ويقال: جادَلْت الرجل فجَدَلته جَدْلاً أَي غلبته. ورجل جَدِل إذا كان أَقوى في الخِصام. وجادَله أَي خاصمه مُجادلة وجِدالاً، والاسم الجَدَل، وهو شدَّة الخصومة. وفي الحديث: ما أُوتَي الجَدَل قومٌ إِلاَّ ضَلُّوا؛ الجَدَل: مقابلة الحجة بالحجة؛ والمجادلة: المناظرة والمخاصمة، والمراد به في الحديث الجَدَلُ على الباطل وطَلَبُ المغالبة به لا إَظهار الحق فإِن ذلك محمود لقوله عز وجل: وجادلهم بالتي هي أَحسن. ويقال: إِنه لَجَدِل إذا كان شديد الخِصام، وإِنه لمجدول وقد جادل. وسورة المُجادَلة: سورة قد سمع الله لقوله: قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إِلى الله؛ وهما يَتَجادلان في ذلك الأَمر. وقوله تعالى: ولا جِدال في الحج؛ قال أَبو إِسحق: قالوا معناه لا ينبغي للرجل أَن يجادل أَخاه فيخرجه إِلى ما لا ينبغي.والمَجْدَل: الجماعة من الناس؛ قال ابن سيده: أُراه، لأَن الغالب عليهم إذا اجتمعوا أَن يتجادلوا؛ قال العجاج: فــــــانْقَضَّ بالســــــَّيْر ولا تَعَلَّــــــلِ بِمَجْــــــدَل، ونِعْـــــم رأْسُ المَجْـــــدَلِ والجَدِيلة: شَرِيجة الحمام ونحوها، ويقال لصاحب الجَدِيلة: جَدَّال، ويقال: رجل جَدَّال بَدَّال منسوب إِلى الجَدِيلة التي فيها الحَمام.والجَدَّال: الذي يَحْصُر الحَمام في الجَدِيلة. وحَمام جَدَليٌّ: صغير ثقيل الطيران لصغره. ويقال للرجل الذي يأْتي بالرأْي السَّخِيف: هذا رأْي الجَدّالين والبَدّالين، والبَدَّال الذي ليس له مال إِلاَّ بقدر ما يشتري به شيئاً، فإِذا باعه اشترى به بَدَلاً منه فمسي بَدَّالاً. والجَدِيلة: القَبِيلة والناحية. وجَدِيلة الرجل وجَدْلاؤُه: ناحيته. والقوم على جَدِيلة أَمرهم أَي على حالهم الأَول. وما زال على جَدِيلة واحدة أَي على حال واحدة وطريقة واحدة. وفي التنزيل العزيز: قل كُلٌّ يعمَلُ على شاكِلَتِه؛ قال الفراء: الشاكلة الناحية والطريقة والجَدِيلة، معناه على جَدِيلته أَي طريقته وناحيته؛ قال: وسمعت بعض العرب يقول: وعَبْدُ الملك إِذ ذاك على جَدِيلته وابن الزبير على جَدِيلته، يريد ناحيته. ويقال: فلان على جَدِيلته وجَدْلائه كقولك على ناحيته. قال شمر: ما رأَيت تصحيفاً أَشبه بالصواب مما قرأَ مالك بن سليمان عن مجاهد في تفسير قوله تعالى: قل كلٌّ يعمل على شاكِلَته، فصحَّف فقال على حَدٍّ يَلِيه، وإِنما هو على جَدِيلته أَي ناحيته وهو قريب بعضه من بعض. والجَدِيلة: الشاكلة. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: كَتَب في العبد إذا غزا على جَدِيلته لا ينتفع مولاه بشيء من خدمته فأَسْهِم له؛ الجَدِيلة: الحالة الأُولى. وركب جَدِيلة رأْيه أَي عَزيمَته، أَراد أَنه إذا غَزا منفرداً عن مولاه غير مشغول بخدمته عن الغزو.والجَدِيلة: الرَّهْط وهي من أَدَم كانت تُصنع في الجاهلية يأْتَزِر بها الصبيان والنساء الحُيَّض.ورجل أَجْدَل المَنْكِب: فيه تَطَأْطؤ وهو خلاف الأَشْرَف من المناكب؛ قال الأَزهري: هذا خطأْ والصواب بالحاء، وهو مذكور في موضعه، قال: وكذلك الطائر، قال بعضهم: به سُمِّي الأَجْدَل والصحيح ما تقدم من كلام سيبويه.ابن سيده: الجَدِيلة الناحية والقبيلة. وجَدِيلة: بطن من قيس منهم فَهْم وعَدْوان، وقيل: جَدِيلة حيٌّ من طيِّء وهو اسم أُمهم وهي جَدِيلة بنت سُبَيْع ابن عمرو بن حِمَيْر، إِليها ينسبون، والنسبة إِليهم جَدَليٌّ مثل ثَقَفيٍّ.وجَدِيل: فَحْل لمَهْرة بن حَيْدان، فأَما قولهم في الإِبل جَدَلية فقيل: هي منسوبة إِلى هذا الفحل، وقيل: إِلى جَديلة طيِّء، وهو القياس، وينسب إِليهم فيقال: جَدَلِيٌّ. الليث: وجَدِيلة أَسَدٍ قبيلة أُخرى. وجَدِيل وشَدْقَم: فَحْلان من الإِبل كانا للنعمان ابن المنذر.والجَدْوَل: النهر الصغير، وحكى ابن جني جِدْوَل، بكسر الجيم، على مثال خِرْوَع. الليث: الجَدْوَل نهر الحوض ونحو ذلك من الأَنهار الصغار يقال لها الجَداوِل. وفي حديث البراء في قوله عز وجل: قد جعل ربك تحتك سَرِيّاً، قال: جَدْوَلاً وهو النهر الصغير. والجَدْوَل أَيضاً: نهر معروف.
المعجم: لسان العرب جدل
المعنى: جدل جَدَلَهُ أَي الحَبلَ. يَجْدُلُه ويَجْدِلُه مِن حَدَّىْ نَصَر وضَرَب، جَدْلاً: أَحْكَمَ فَتْلَهُ فَهُوَ مَجْدُولٌ وجَدِيلٌ مِنْهُ: الجَدِيلُ: الزِّمامُ المَجْدُولُ المُحْكَمُ فَتْلُه مِن أَدَيم قَالَ امرُؤ القَيس: (وكَشْحٍ لَطِيفٍ كالجَدِيلِ مُخَصَّرٍ ... وساقٍ كأُنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّلِ) وَقَالَ ذُو الرمَةِ: (وحَتَّى كَسَتْ مَشْى الخِشاشِ لُغامُها ... إِلَى حَيثُ يَثْنى الخَدَّ مِنْها جَدِيلُها) الجَدِيلُ أَيْضا: حَبلٌ مِن أَدَمٍ أَو شَعَرٍ فِي عُنُقِ البَعِير، رُبّما سَمَّوا الوِشاحَ جَدِيلاً، قَالَ عبدُ الله بن عَجْلان النَّهْدِيّ: (كأنَّ دِمَقْساً أَو فُرُوعَ غَمامَةٍ ... علَى مَتْنِها حيثُ استَقَرَّ جَدِيلُها) ج: جُدُلٌ ككُتُبٍ. والجَدْلُ بالفَتح ويُكْسَر: الذَّكَرُ الشَّدِيدُ المَعْصُوب. قَالَ اللَّيثُ: جُدُولُ الإنسانِ: قَصَبُ اليَدَيْنِ والرِّجْلَين وَمِنْه حَدِيث عائشةَ رَضِي الله تعالَى عَنْهَا، فِي العَقِيقَةِ: تُذْبَحُ يَوْمَ السَّابعِ وتُقْطَعُ جُدُولاً وَلَا يُكْسَرُ لَهَا عَظْمٌ أَي يومَ اللَّيلِ السَّابِع. وكُل عُضْوٍ: جَدْلٌ، جَمْعُه جُدُول. وكُلُّ عَظْمٍ مُوَفَّرٍ لَا يُكْسَرُ وَلَا يُخْلَطُ بِهِ غيرُه جَدْلٌ أَيْضا ج: أَجْدالٌ وجُدُولٌ. مِن المَجاز: رَجُلٌ مَجْدُولٌ: لَطِيفُ الخَلْقِ لَطِيفُ القَصَبِ مُحْكَمُ الفَتْلِ. وقِيل: رَجُلٌ مَجْدُولُ الخَلْقِ: إِذا كَانَ مَعْصُوباً. وساعِدٌ أَجْدَلُ كَذَلِك. وساقٌ مَجْدُولَةٌ وجَدْلاءُ: حَسَنَةُ الطَّيِّ وَهِي مجازٌ. الجَدْلاءُ مِن الدُّرُوعِ: المُحْكَمَةُ قَالَ الحُطَيئةُ: (فِيهِ الرِّماحُ وفِيهِ كُلُّ سابِغَةٍ ... جَدْلاءَ مُبهَمَةٍ مِن نَسجِ سلّامِ) ج: جُدْلٌ: بالضّمّ وَكَذَلِكَ: دِرْعٌ مَجْدولَةٌ، قَالَ كَعْب بن زُهَير رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: (بِيضٌ سَوابِغُ قد شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ ... كَأَنَّهُ حَلَقُ القَفْعاءِ مَجْدُولُ) وَهُوَ مَجازٌ. وجَدَلَ وَلَدُ الظَّبيةِ وغيرِها: إِذا قَوِيَ وتَبعَ أُمَّهُ وَقَالَ الأصمَعِي: الجادِلُ مِن وَلَدِ الناقَةِ: فَوْقَ الرّاشِحِ، وَهُوَ الَّذِي قَوِيَ ومَشَى مَعَ أُمِّه. والأَجْدَلُ: مِن صِفَةِ الصَّقْرِ، كالأَجْدَلِيّ بزِيادة الْيَاء، قَالَ ذُو الرمَة: كأنَّهُنَّ خَوافِي أَجْدَلٍ قَرِمٍ ولَّى لِيَسبِقَهُ بالأَمْعَزِ الخَرَبُ ج: أَجادِلُ قَالَ عبدُ مَناف بن رِبْع الْهُذلِيّ: (وَمَا القَوْمُ إلَّا سَبعَةٌ أَو ثَلاثَةٌ ... يَخُوتُونَ أُخْرَى القَوْمِ خَوْتَ الأجادِلِ) الأَجْدَلُ: فَرَسُ أبي ذَرٍّ الغِفارِيِّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. أَيْضا: فَرَسُ الجُلاسِ بنِ مَعْدِ يكَرِبَ الكِنْدِيِّ وَهُوَ القائلُ فِيهِ: (يَكْفِيكَ مِن أَجْدَلٍ دُونَ شَدِّه ... وشَدُّه يَكْفِيكَ دُونَ كَدِّه) أَيْضا: فَرَسُ مَشْجَعَة الكَتائب الجَدَلِي مُحَرَّكةً: مِن بني جَدِيلَةَ. المِجْدَلُ كمِنْبَرٍ: القَصْرُ المُحْكَمُ البِناءِ، قَالَ الأعشَى: (فِي مِجْدَلٍ شُيِّدَ بُنْيانُهُ ... يَزِلُّ عَنهُ ظُفُرُ الطائرِ) ج: مَجادِلُ قَالَ الكُمَيت: (كَسَوْتُ العِلافِيَّاتِ هُوجاً كأنَّها ... مَجادِلُ شَدَّ الرَّاصِفُون اجْتِدالَها) الجَدالَةُ كسَحابَةٍ: الأَرضُ الصّلْبةُ، قَالَ أَبُو قُردُودَةَ الْأَعرَابِي: قَدْ أَرْكَبُ الآلَةَ بَعدَ الآلَهْ وأَتْرُكُ العاجِزَ بالجَدالَهْ أَو الأَرْضُ ذاتُ رَمْلٍ رَقِيقٍ. الجَدالَةُ: البَلَحُ إِذا اخْضَرَّ واستدار قبلَ أَن يَشتدَّ بِلُغَة أهل نَجْد، جَمْعُه الجَدالُ، قَالَ المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ: (وسارَتْ إِلَى يَبرِينَ خَمْساً فأصبَحَتْ ... تخِرُّ على أَيدِي السُّقاةِ جَدالُها) الجَدالَةُ: النَّملُ الصِّغارُ ذاتُ القَوائمِ والجَمْعُ الجَدالُ. وجَدَلَ الحَبُّ فِي السُّنْبُلِ: إِذا وَقَع وَفِي العُباب: قَوِيَ. وجَدَلَهُ جَدْلاً وجَدَّلَهُ تَجْدِيلاً، التَّشديدُ للكثْرة فانْجَدَلَ وتَجَدَّلَ: رَماهُ صَرَعَه علَى الجَدالَةِ أَي الأَرْض. وَمِنْه قولُ عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ يومَ الجَمَل، لَمّا وقَف على طَلْحةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَهُوَ صَرِيعٌ: أَعْزِزْ عليَّ أَبَا محمّدٍ أَن أراكَ مُجَدَّلاً تحتَ نُجُومِ السَّماء فِي بُطُونِ الأودِيَة، شَفَيتُ نَفْسِي وقَتلتُ مَعْشَرِي، إِلَى الله أشكُو عُجَرِي بُجَرِي. ومِن الانجِدال) الحَدِيث المشهورُ: إِنِّي عِنْدَ اللَّهِ مكتوبٌ خاتَمُ النَّبِيينَ وإنّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِه. وجَدَلَ الشَّيْء جُدُولاً، فَهُوَ جَدِلٌ ككَتِفٍ وعَدْلٍ بِالْفَتْح: أَي صَلُبَ قَوِيَ. والجَدَلُ، مُحرَّكةً: اللَّدَدُ فِي الخُصُومةِ والقُدْرةُ عَلَيْهَا وَمِنْه أُخِذ الجَدَلُ المَنْطِقيُّ: الَّذِي هُوَ القِياسُ المؤلَّفُ مِن المَشهُورات أَو المُسلَّمات، والغَرَضُ مِنْهُ إلزامُ الخَصْمِ وإفهامُ مَن، هُوَ قاصِرٌ عَن إدْراك مُقَدِّمات البُرهان. وَقد جادَلَهُ مُجادَلَةً وجِدالاً فَهُوَ جَدِلٌ ومِجْدَلٌ ومِجْدالٌ كمِنْبَرٍ ومِحْرابٍ ومُجادِلٌ. والمُجادَلَةُ والجِدالُ: المُخاصَمَةُ والخِصامُ. وَقَالَ الراغِبُ: الجِدالُ: هُوَ المُفاوَضَةُ على سَبيلِ المُنازَعة والمُغالَبة، وَأَصله: مِن جَدَلْتُ الحَبلَ: إِذا أحكَمْتَ فَتْلَه، فكأنّ المُتجادِلَيْنِ يَفْتِلُ كل واحدٍ الآخَرَ عَن رأيِه. وقِيل: أَصْلُ الجِدالِ: الصِّراعُ وإسقاطُ الْإِنْسَان صاحِبَه على الجَدالَة. وكُل مِن الجَدَلِ والجِدالِ والمُجادَلَةِ جَاءَ فِي القُرآن. وَقَالَ ابنُ الكَمال: الجِدالُ: مِراءٌ يَتعلَّقُ بإظهارِ المَذاهبِ وتَقريرِها. وَقَالَ الفَيومِيُّ: هُوَ التَّخاصُمُ بِمَا يَشْغَلُ عَن ظُهورِ الحَقّ ووُضُوح الصَّواب، ثمَّ استُعمِل على لِسانِ حَمَلَةِ الشَّرع فِي مُقابَلَةِ الأَدِلَّة لظُهور أَرْجَحِها، وَهُوَ محمودٌ إِن كَانَ للوُقوفِ على الحَقّ، وإلّا فمذمومٌ. المَجْدَلُ كمَقْعَدٍ: الجَماعَة مَنّا. المِجْدَلُ كمِنْبَرٍ: ع وَهُوَ جَبَلٌ أَو وادٍ، قَالَ العَبّاسُ بن مِرداس رَضِي الله عَنهُ: عَفا مِجْدَلٌ مِن أهلِه فمُتالِعُ ويُروَى أَيْضا بِفَتْح الْمِيم، قَالَه نَصْرٌ. والجَدِيلَةُ كسَفِينةٍ: القَبِيلَةُ. مِن المَجاز: الجَدِيلَةُ: الشَّاكِلَةُ تَقول: عَمِلَ علَى جَدِيلَتِه: أَي شاكِلَتِه الَّتِي جُدِلَ عَلَيْهَا. الجَدِيلَةُ النَّاحِيَة قَالَ شَمِرٌ: مَا رأيتُ تصحيفاً أشْبَهَ بالصَّواب مِمّا قَرَأَ مالِكُ بنُ سُلَيمان فِي التَّفْسِير، عَن مُجاهِدٍ، فِي قَوْله تَعَالَى: قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شاكِلَتِهِ فصَحَّف فَقَالَ علَى حَدٍّ يَليهِ. وَإِنَّمَا هُوَ: علَى جَدِيلَتِه: أَي ناحِيَتِه، وَهُوَ قريبٌ بعضُه مِن بعض. الجَدِيلَةُ: شَرِيجَةُ الحَمَامِ ونحوُها، قَالَ أَبُو الهَيثَم: صاحِبُها جَدَّالٌ كشَدَّادٍ. قَالَ: وَيُقَال: رَجُلٌ جَدَّالٌ بَدَّالٌ: منسوبٌ إِلَى الجَدِيلة الَّتِي فِيهَا الحَمامُ، ويُقال للَّذي يَأْتِي بِالرَّأْيِ السَّخِيف: هَذَا رأيُ الجَدَّالِين البَدَّالِين، والبدّالُ: الَّذِي لَيْسَ لَهُ مالٌ إلّا بقَدْر مَا يَشْتَرِي شَيْئا، فَإِذا باعَه اشتَرى بِهِ بَدَلاً مِنْهُ، وَقد تقَدّم. الجَدِيلَةُ: الحالُ والطَّرِيقَةُ الَّتِي جُدِلَ عَلَيْهَا الإنسانُ. الجَدِيلَةُ: الرَّهْطُ غ وَهُوَ شِبهُ إِتْبٍ من أَدَمٍ يأْتَزِرُ بِهِ الصِّبيانُ والحُيَّضُ مِن النِّساء. فِي طَيِّئ: جَدِيلَةُ بنتُ سُبَيع بن عَمْرو، مِن حِمْيَرَ، أُمُّ حَيٍّ وَهِي أمُّ جُنْدَبٍ وحُورٍ، ابْنَي خارِجَةَ بنِ سَعد بن فُطْرةَ بن طيِّئ والنِّسبَةُ جَدَلِيٌّ مُحَرَّكةً. جُدالُ كغُرابٍ: د بالمَوْصِل مِن أعمالِ البَقْعاء.) ومُجادِلُ: د بالخابُورِ وَفِي الغباب: مَوضعٌ. والجَدْوَلُ، كجَعْفَرٍ وخِروَعٍ: النَّهْرُ الصَّغِيرُ والجَمْعُ: الجَداوِلُ. جَدْولٌ: نَهْرٌ م معروفٌ. وجَدْلاءُ: اسمُ كَلْبةٍ الجَدْلاءُ مِن الشَّاءِ: المُتَثنيَةُ الأُذُنِ. يُقال: شِقْشِقَةٌ جَدْلاءُ: أَي مائِلَةٌ نقلَه الصَّاغَانِي. قَالَ ابنُ عَبّاد: الجَدْلَةُ بِالْفَتْح: مِدَقَّةُ المِهْراسِ. قَالَ: والجَدْلُ: القَبرُ. يُقَال: ذَهَب على جَدْلانِه هَكَذَا فِي النُّسَخ والصَّوابُ: جَدْلائِه، بِالْهَمْزَةِ: أَي علَى وَجْهِه، هَذَا على جَدْلائِه: أَي ناحِيَتِه وقَبِيلَته. جَدِيلٌ كأَمِيرٍ: فَحْلٌ مِن الإبِل، كَانَ للنُّعمانِ بن المُنْذِر وَكَذَلِكَ شَدْقَم، وَقَالَ أَبُو سَعِيد السُّكَّرِيّ، فِي قَول الرَّاعِي: (شُمُّ الكَواهِلِ جُنَّحاً أَولادُها ... صُهْباً تُناسِبُ شَدْقَماً وجَدِيلا) شَدْقَمٌ وجَدِيلٌ: كَانَا لبني آكِلِ المُرارِ، مِن نَسلٍ واحدٍ، وَقع أحدهُما فِي بني فَزارَةَ، والآخَرُ لَا أدرى أَيْن وقَع. وَقَالَ ذُو الرُّمَة: (إليكَ أمِيرَ المُؤمِنينَ تَعسَّفَتْ ... بِنا البِيدَ أولادُ الجَدِيلِ وشَدْقَمِ) قَالَ الزَّجاج: أَجْدَلَت الظَّبيَةُ: إِذا مَشَى معَها ولَدها. وَمِمَّا يُستَدْرَك عَلَيْهِ: المَجْدُولُ: القَضِيفُ لَا مِن هُزالٍ. وغُلامٌ جادِلٌ مُشْتدٌّ. والجادِلُ مِن وَلَدِ الناقَةِ: فَوقَ الرّاشِح، عَن الأصمَعِي، وَقد تقَدّم. وَقَالَ اللَّيثُ: رجُلٌ أَجْدَلُ المَنْكِبِ: فِيهِ تَطَأْطُؤٌ، وَهُوَ خِلافُ الأَشْرَفِ مِن المَناكِب، وَيُقَال للطائرِ أَيْضا، إِذا كَانَ كَذَلِك: أَجْدَلُ المَنْكِبَين. وَقَالَ الصاغانيُّ: هُوَ تَصحيفٌ، والصوابُ بِالْحَاء الْمُهْملَة. والاجْتِدالُ: البُنْيانُ، مِن الجَدْلِ، وَهُوَ الإحْكامُ، وشاهِدُه قولُ الكُمَيت الَّذِي ذُكِر. وَيُقَال: رَكِب جَدِيلتَه، أَي: عَزِيمَةَ رأيِه، وَهُوَ مَجازٌ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الجَدِيلَةُ: العِرافَةُ، تَقول: قَطَع بَنُو فُلانٍ جَدِيلَتَهم مِن بني فُلان: إِذا حَوَّلوا عِرافَتَهُم عَن أصحابِهم وقَطَعُوها. والجَدِيلَةُ: مِن مَنازِل حاجِّ البَصْرة. وقَريةٌ بمِصْرَ، مِن أَعمال الدَّقَهْلِيَّة. وبَنُو جَدِيلَةَ: بَطْنٌ فِي قَيس، وهم فَهْمٌ وعَدْوانُ ابْنا عَمْرو بن قَيس عَيلانَ، وبَطْنٌ آخَرُ فِي الأَزْد، وهم بَنو جَدِيلَةَ بن مُعاويةَ بن عَمْرو بن عَدِيّ بن عَمْرو بن مازِن بن الأَزْد. والجَدَّال، كشَدَّاد: بائعُ الجَدالِ، وَهُوَ البَلَحُ، يُقَال: كَانَ جَدَّالاً فَصَارَ تَمَّاراً، نقلَه الزَّمخشريُّ. والمِجْدالُ، كمِحْرابٍ: قِطْعةٌ مِن صَخْرٍ، جَمْعه: مَجادِيلُ. واستقام جَدْوَلُهم: انتظم أمرُهم، كالجَدْوَل إِذا اطَّرَدَ وتَتابَعَ جَرْيُه، وَهُوَ مَجازٌ. واستقام جَدْوَلُ الحاجِّ: إِذا تتابَعَت قافِلتُهم، وَمِنْه جَدْوَلُ الكِتاب. والمَجْدَلُ، كمَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ: بَلَدٌ فِي نَواحي الشأْم، وقِيل: اسمُ جَبَلٍ. وَأَيْضًا أُطُمٌ للْيَهُود بالمَدينة، قَالَه نَصْرٌ.) والمَجَادِلة: بَطْنٌ من عَكّ بن عُدْثان، وهم بَنُو الرّاقِب بن أُسامةَ بن الْحَارِث، مَسكَنُهم المُراوَعَةُ، مِن اليَمَن، قَالَه الناشِرِيُّ، ويُقال لَهُم أَيْضا: بَنُو المجدل.
المعجم: تاج العروس أخر
المعنى: في أَسماء الله تعالى: الآخِرُ والمؤخَّرُ، فالآخِرُ هو الباقي بعد فناء خلقِه كله ناطقِه وصامتِه، والمؤخِّرُ هو الذي يؤخر الأَشياءَ فَيضعُها في مواضِعها، وهو ضدّ المُقَدَّمِ، والأُخُرُ ضد القُدُمِ. تقول: مضى قُدُماً وتَأَخَّرَ أُخُراً، والتأَخر ضدّ التقدّم؛ وقد تَأَخَّرَ عنه تَأَخُّراً وتَأَخُّرَةً واحدةً؛ عن اللحياني؛ وهذا مطرد، وإِنما ذكرناه لأَن اطِّراد مثل هذا مما يجهله من لا دُرْبَة له بالعربية.وأَخَّرْتُه فتأَخَّرَ، واستأْخَرَ كتأَخَّر. وفي التنزيل: لا يستأْخرون ساعة ولا يستقدمون؛ وفيه أَيضاً: ولقد عَلِمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأْخرينَ؛ يقول: علمنا من يَستقدِم منكم إِلى الموت ومن يَستأْخرُ عنه، وقيل: عَلِمنا مُستقدمي الأُمم ومُسْتأْخِريها، وقال ثعلبٌ: عَلمنا من يأْتي منكم إِلى المسجد متقدِّماً ومن يأْتي متأَخِّراً، وقيل: إِنها كانت امرأَةٌ حَسْنَاءُ تُصلي خَلْفَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فيمن يصلي في النساء، فكان بعضُ من يُصلي يَتأَخَّرُ في أَواخِرِ الصفوف، فإِذا سجد اطلع إليها من تحت إِبطه، والذين لا يقصِدون هذا المقصِدَ إِنما كانوا يطلبون التقدّم في الصفوف لما فيه من الفضل. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال له: أَخِّرْ عني يا عمرُ؛ يقال: أَخَّرَ وتأَخَّرَ وقَدَّمَ وتقَدَّمَ بمعنىً؛ كقوله تعالى: لا تُقَدِّموا بين يَدَي الله ورسوله؛ أَي لا تتقدموا، وقيل: معناهُ أَخَّر عني رَأْيَكَ فاختُصِر إِيجازاً وبلاغة. والتأْخيرُ: ضدُّ التقديم.ومُؤَخَّرُ كل شيء، بالتشديد: خلاف مُقَدَّمِه. يقال: ضرب مُقَدَّمَ رأْسه ومؤَخَّره. وآخِرَةُ العينَ ومُؤْخِرُها ومؤْخِرَتُها: ما وَليَ اللِّحاظَ، ولا يقالُ كذلك إِلا في مؤَخَّرِ العين. ومُؤْخِرُ العين مثل مُؤمِنٍ: الذي يلي الصُّدْغَ، ومُقْدِمُها: الذي يلي الأَنفَ؛ يقال: نظر إِليه بِمُؤْخِرِ عينه وبمُقْدِمِ عينه؛ ومُؤْخِرُ العين ومقدِمُها: جاء في العين بالتخفيف خاصة.ومُؤْخِرَةُ الرَّحْل ومُؤَخَّرَتُه وآخِرَته وآخِره، كله: خلاف قادِمته، وهي التي يَسْتنِدُ إِليها الراكب. وفي الحديث: إذا وضَعَ أَحدكُم بين يديه مِثلَ آخِرة الرحلِ فلا يبالي مَنْ مرَّ وراءَه؛ هي بالمدّ الخشبة التي يَسْتنِدُ إِليها الراكب من كور البعير. وفي حديث آخَرَ: مِثْلَ مؤْخرة؛ وهي بالهمز والسكون لغة قليلة في آخِرَتِه، وقد منع منها بعضهم ولا يشدّد. ومُؤْخِرَة السرج: خلافُ قادِمتِه. والعرب تقول: واسِطُ الرحل للذي جعله الليث قادِمَه. ويقولون: مُؤْخِرَةُ الرحل وآخِرَة الرحل؛ قال يعقوب: ولا تقل مُؤْخِرَة. وللناقة آخِرَان وقادمان: فخِلْفاها المقدَّمانِ قادماها، وخِلْفاها المؤَخَّران آخِراها، والآخِران من الأَخْلاف: اللذان يليان الفخِذَين؛ والآخِرُ: خلافُ الأَوَّل، والأُنثَى آخِرَةٌ. حكى ثعلبٌ: هنَّ الأَوَّلاتُ دخولاً والآخِراتُ خروجاً. الأَزهري: وأَمَّا الآخِرُ، بكسر الخاء، قال الله عز وجل: هو الأَوَّل والآخِر والظاهر والباطن.روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال وهو يُمَجِّد الله: أنت الأَوَّلُ فليس قبلك شيءٌ وأَنت الآخِرُ فليس بعدَك شيء. الليث: الآخِرُ والآخرة نقيض المتقدّم والمتقدِّمة، والمستأْخِرُ نقيض المستقدم، والآخَر، بالفتح: أَحد الشيئين وهو اسم على أَفْعَلَ، والأُنثى أُخْرَى، إِلاَّ أَنَّ فيه معنى الصفة لأَنَّ أَفعل من كذا لا يكون إِلا في الصفة.والآخَرُ بمعنى غَير كقولك رجلٌ آخَرُ وثوب آخَرُ، وأَصله أَفْعَلُ من التَّأَخُّر، فلما اجتمعت همزتان في حرف واحد استُثْقِلتا فأُبدلت الثانية أَلفاً لسكونها وانفتاح الأُولى قبلها. قال الأَخفش: لو جعلْتَ في الشعر آخِر مع جابر لجاز؛ قال ابن جني: هذا هو الوجه القوي لأَنه لا يحققُ أَحدٌ همزة آخِر، ولو كان تحقيقها حسناً لكان التحقيقُ حقيقاً بأَن يُسمع فيها، وإِذا كان بدلاً البتة وجب أَن يُجْرى على ما أَجرته عليه العربُ من مراعاة لفظه وتنزيل هذه الهمزة منزلةَ الأَلِفِ الزائدة التي لا حظَّ فيها للهمز نحو عالِم وصابِرٍ، أَلا تراهم لما كسَّروا قالوا آخِرٌ وأَواخِرُ، كما قالوا جابِرٌ وجوابِرُ؛ وقد جمع امرؤ القيس بين آخَرَ وقَيصرَ توهَّمَ الأَلِفَ همزةً قال: إِذا نحــــنُ صــــِرْنا خَمْــــسَ عَشــــْرَةَ ليلــــةً وراءَ الحِســـــاءِ مِـــــنْ مَـــــدَافِعِ قَيْصـــــَرَا إذا قُلتُ: هـــــذا صـــــاحبٌ قـــــد رَضـــــِيتُه وقَــــرَّتْ بــــه العينــــانِ، بُــــدّلْتُ آخَــــرا وتصغيرُ آخَر أُوَيْخِرٌ جَرَتِ الأَلِفُ المخففةُ عن الهمزة مَجْرَى أَلِفِ ضَارِبٍ. وقوله تعالى: فآخَرَان يقومانِ مقامَهما؛ فسَّره ثعلبٌ فقال: فمسلمان يقومانِ مقامَ النصرانيينِ يحلفان أَنهما اخْتَانا ثم يُرْتجَعُ على النصرانِيِّيْن، وقال الفراء: معناه أَو آخَرانِ من غير دِينِكُمْ من النصارى واليهودِ وهذا للسفر والضرورة لأَنه لا تجوزُ شهادةُ كافرٍ على مسلمٍ في غير هذا، والجمع بالواو والنون، والأُنثى أُخرى. وقوله عز وجل: وليَ فيها مآربُ أُخرى؛ جاء على لفظ صفةِ الواحدِ لأَن مآربَ في معنى جماعةٍ أُخرى من الحاجاتِ ولأَنه رأُس آية، والجمع أُخْرَياتٌ وأُخَرُ.وقولهم: جاء في أُخْرَيَاتِ الناسِ وأُخرى القومِ أَي في أَخِرهِم؛ وأَنشد: أَنــــا الــــذي وُلِـــدْتُ فـــي أُخـــرى الإِبـــل وقال الفراءُ في قوله تعالى: والرسولُ يدعوكم في أُخراكم؛ مِنَ العربِ مَنْ يَقولُ في أُخَراتِكُمْ ولا يجوزُ في القراءةِ. الليث: يقال هذا آخَرُ وهذه أُخْرَى في التذكير والتأْنيثِ، قال: وأُخَرُ جماعة أُخْرَى. قال الزجاج في قوله تعالى: وأُخَرُ من شكله أَزواجٌ؛ أُخَرُ لا ينصرِفُ لأَن وحدانَها لا تنصرِفُ، وهو أُخْرىً وآخَرُ، وكذلك كلُّ جمع على فُعَل لا ينصرِفُ إذا كانت وُحدانُه لا تنصرِفُ مِثلُ كُبَرَ وصُغَرَ؛ وإذا كان فُعَلٌ جمعاً لِفُعْلةٍ فإِنه ينصرِفُ نحو سُتْرَةٍ وسُتَرٍ وحُفْرَةٍ وحُفْرٍ، وإذا كان فُعَلٌ اسماً مصروفاً عن فاعِلٍ لم ينصرِفْ في المعرفة ويَنْصَرِفُ في النَّكِرَةِ، وإذا كان اسماً لِطائِرٍ أَو غيره فإِنه ينصرفُ نحو سُبَدٍ ومُرّعٍ، وما أَشبههما. وقرئ: وآخَرُ من شكلِه أَزواجٌ؛ على الواحدِ. وقوله: ومَنَاةَ الثالِثَةَ الأُخرى؛ تأْنيث الآخَر، ومعنى آخَرُ شيءٌ غيرُ الأَوّلِ؛ وقولُ أَبي العِيالِ: إِذا ســَنَنُ الكَتِيبَــة صـَ_دَّ، عـن أُخْراتِهـا، العُصـَبُ قال السُّكَّريُّ: أَراد أُخْرَياتِها فحذف؛ ومثله ما أَنشده ابن الأَعرابي: ويتَّقـــــــــي الســـــــــَّيفَ بـــــــــأُخْراتِه مِــــــنْ دونِ كَــــــفَّ الجــــــارِ والمِعْصـــــَمِ قال ابن جني: وهذا مذهبُ البَغدادِيينَ، أَلا تَراهم يُجيزُون في تثنية قِرْ قِرَّى قِرْ قِرَّانِ، وفي نحو صَلَخْدَى صَلَخْدانِ؟ إَلاَّ أَنَّ هذا إِنَّما هو فيما طال من الكلام، وأُخْرَى ليست بطويلةٍ. قال: وقد يمكنُ أَن تكون أُخْراتُه واحدةً إِلاَّ أَنَّ الأَلِفَ مع الهاءُ تكونُ لغير التأْنيثِ، فإِذا زالت الهاءُ صارتِ الأَلفُ حينئذ للتأْنيثِ، ومثلُهُ بُهْمَاةٌ، ولا يُنكرُ أَن تقدَّرَ الأَلِفُ الواحدةُ في حالَتَيْنِ ثِنْتَيْنِ تقديرينِ اثنينِ، أَلاَ ترى إِلى قولهم عَلْقَاةٌ بالتاء؟ ثم قال العجاج:فَحَطَّ في عَلْقَى وفي مُكُور فجعلها للتأْنيث ولم يصرِفْ. قال ابن سيده: وحكى أَصحابُنا أَنَّ أَبا عبيدة قال في بعض كلامه: أُراهم كأَصحابِ التصريفِ يقولون إِنَّ علامة التأْنيثِ لا تدخلُ على علامة التأْنيثِ؛ وقد قال العجاج: فحــــــط فـــــي علقـــــى وفـــــي مكـــــور فجعلها للتأنيث فلم يصرِفْ، وهم مع هذا يقولون عَلْقَاة، فبلغ ذلك أَبا عثمانَ فقال: إنَّ أَبا عبيدة أَخفى مِن أَن يَعرِف مثل هذا؛ يريد ما تقدَّم ذكرهُ من اختلافِ التقديرين في حالَيْنِ مختلِفينِ. وقولُهُم: لا أَفْعلهُ أُخْرَى الليالي أَي أَبداً، وأُخْرَى المنونِ أَي آخِرَ الدهرِ؛ قال: ومــــــا القـــــومُ إِلاَّ خمســـــةٌ أَو ثلاثـــــةٌ يَخُوتــــونَ أُخْــــرَى القــــومِ خَـــوْتَ الأَجـــادلِ أَي مَنْ كان في آخِرهم. والأَجادلُ: جمع أَجْدلٍ الصَّقْر. وخَوْتُ البازِي: انقضاضُهُ للصيدِ؛ قال ابنُ بَرِّي: وفي الحاشية شاهدٌ على أُخْرَى المنونِ ليس من كلام الجوهريّ، وهو لكعب بن مالِكٍ الأَنصارِيّ، وهو: أَن لا تزالــــــوا، مـــــا تَغَـــــرَّدَ طـــــائرٌ أُخْرَى المنونِ، مَوالياً إِخوانا قال ابن بري: وقبله: أَنَســــــيِتُمُ عَهْــــــدَ النَّــــــبيِّ إِليكُــــــمُ ولقــــــد أَلَــــــظَّ وأَكَّــــــدَ الأَيْمانــــــا؟ وأُخَرُ: جمع أُخْرَى، وأُخْرَى: تأْنيثُ آخَرَ، وهو غيرُ مصروفٍ. وقال تعالى: قِعدَّةٌ من أَيامٍ أُخَرَ، لأَن أَفْعَلَ الذي معه مِنْ لا يُجْمَعُ ولا يؤنَّثُ ما دامَ نَكِرَةً، تقولُ: مررتُ برجلٍ أَفضلَ منك وبامرأَةٍ أَفضل منك، فإِن أَدْخَلْتَ عليه الأَلِفَ واللاَم أَو أَضفتَه ثَنْيَّتَ وجَمَعَتَ وأَنَّثْت، تقولُ: مررتُ بالرجلِ الأَفضلِ وبالرجال الأَفضلِينَ وبالمرأَة الفُضْلى وبالنساءِ الفُضَلِ، ومررتُ بأَفضَلهِم وبأَفضَلِيهِم وبِفُضْلاهُنَّ وبفُضَلِهِنَّ؛ وقالت امرأَةٌ من العرب: صُغْراها مُرَّاها؛ ولا يجوز أَن تقول: مررتُ برجلٍ أَفضلَ ولا برجالٍ أَفضَلَ ولا بامرأَةٍ فُضْلَى حتى تصلَه بمنْ أَو تُدْخِلَ عليه الأَلفَ واللامَ وهما يتعاقبان عليه، وليس كذلك آخَرُ لأَنه يؤنَّثُ ويُجْمَعُ بغيرِ مِنْ، وبغير الأَلف واللامِ، وبغير الإِضافةِ، تقولُ: مررتُ برجل آخر وبرجال وآخَرِين، وبامرأَة أُخْرَى وبنسوة أُخَرَ، فلما جاء معدولاً، وهو صفة، مُنِعَ الصرفَ وهو مع ذلك جمعٌ، فإِن سَمَّيْتَ به رجلاً صرفتَه في النَّكِرَة عند الأَخفشِ، ولم تَصرفْه عند سيبويه؛ وقول الأَعشى: وعُلِّقَتْنــــــي أُخَيْــــــرَى مــــــا تُلائِمُنـــــي فـــــاجْتَمَعَ الحُـــــبُّ حُـــــبٌّ كلُّـــــه خَبَــــلُ تصغيرُ أُخْرَى.والأُخْرَى والآخِرَةُ: دارُ البقاءِ، صفةٌ غالبة. والآخِرُ بعدَ الأَوَّلِ، وهو صفة، يقال: جاء أَخَرَةً وبِأَخَرَةٍ، بفتح الخاءِ، وأُخَرَةً وبأُخَرةٍ؛ هذه عن اللحياني بحرفٍ وبغير حرفٍ أَي آخرَ كلِّ شيءٍ. وفي الحديث: كان رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، يقولُ: بِأَخَرَةٍ إذا أَراد أَن يقومَ من المجلِسِ كذا وكذا أَي في آخِر جلوسه. قال ابن الأَثير: ويجوز أَن يكون في آخِرِ عمرِه، وهو بفتح الهمزة والخاءُ؛ ومنه حديث أَبي هريرة: لما كان بِأَخَرَةٍ وما عَرَفْتُهُ إِلاَّ بأَخَرَةٍ أَي أَخيراً.ويقال: لقيتُه أَخيراً وجاء أُخُراً وأَخيراً وأُخْرِيّاً وإِخرِيّاً وآخِرِيّاً وبآخِرَةٍ، بالمدّ، أَي آخِرَ كلِّ شيء، والأُنثى آخِرَةٌ، والجمع أَواخِرُ. وأَتيتُكَ آخَر مرتينِ وآخِرَةَ مرتينِ؛ عن ابن الأَعرابي، ولم يفسر آخَر مرتين ولا آخرَةَ مرتين؛ قال ابن سيده: وعندي أَنها المرَّةُ الثانيةُ من المرَّتين.وسْقَّ ثوبَه أُخُراً ومن أُخُرٍ أَي من خلف؛ وقال امرؤ القيس يصفُ فرساً حِجْراً: وعيـــــــنٌ لهـــــــا حَـــــــدْرَةٌ بَـــــــدْرَةٌ شـــــــقَّتْ مآقِيهِمـــــــا مِـــــــنْ أُخُـــــــرْ وعين حَدْرَةٌ أَي مُكْتَنِزَةٌ صُلْبة. والبَدْرَةُ: التي تَبْدُر بالنظر، ويقال: هي التامة كالبَدْرِ. ومعنى شُقَّتْ من أُخُرٍ: يعني أَنها مفتوحة كأَنها شُقَّتْ من مُؤْخِرِها. وبعتُه سِلْعَة بِأَخِرَةٍ أَي بنَظِرَةٍ وتأْخيرٍ ونسيئة، ولا يقالُ: بِعْتُه المتاعَ إِخْرِيّاً. ويقال في الشتم: أَبْعَدَ اللهُ الأَخِرَ،بكسر الخاء وقصر الأَلِف، والأَخِيرَ ولا تقولُه للأُنثى. وحكى بعضهم: أَبْعَدَ اللهُ الآخِرَ، بالمد، والآخِرُ والأَخِيرُ الغائبُ. شمر في قولهم: إِنّ الأَخِرَ فَعَلَ كذا وكذا، قال ابن شميل: الأَخِرُ المؤُخَّرُ المطروحُ؛ وقال شمر: معنى المؤُخَّرِ الأَبْعَدُ؛ قال: أُراهم أَرادوا الأَخِيرَ فأَنْدَروا الياء.وفي حديث ماعِزٍ: إِنَّ الأَخِرَ قد زنى؛ الأَخِرُ، بوزن الكِبِد، هو الأَبعدُ المتأَخِّرُ عن الخير. ويقال: لا مرحباً بالأَخِر أَي بالأَبعد؛ ابن السكيت: يقال نظر إِليَّ بِمُؤُخِرِ عينِه. وضَرَبَ مُؤُخَّرَ رأْسِه، وهي آخِرَةُ الرحلِ. والمِئخارُ: النخلةُ التي يبقى حملُها إلى آخِرِ الصِّرام: قال: تـــــرى الغَضـــــِيضَ المُـــــوقَرَ المِئخـــــارا مِــــــن وَقْعِهــــــ، يَنْتَثِــــــرُ انتثــــــاراً ويروى: ترى العَضِيدَ والعَضِيضَ. وقال أَبو حنيفة: المئخارُ التي يبقى حَمْلُها أَلى آخِرِ الشتاء، وأَنشد البيت أَيضاً. وفي الحديث: المسأَلةُ أَخِرُ كَسْبِ المرءِ أَي أَرذَلُه وأَدناهُ؛ ويروى بالمدّ، أَي أَنّ السؤالَ آخِرُ ما يَكْتَسِبُ به المرءُ عند العجز عن الكسب.أدر: الأُدْرَةُ، بالضم: نفخةٌ في الخُصْيةِ؛ يقال: رجل آدَرُ بَيْنُ الأَدَرِ. غيرُه: الأَدَرُ والمأْدُورُ الذي يَنْفَتِقُ صِفاقُهُ فيَقعُ قُصْبُه ولا يَنْفَتِقُ إِلاَّ من جانبه الأَيسرِ، وقيل: هو الذي يُصيبهُ فَتْقٌ في إِحدى الخُصْيتينِ، ولا يقال امرأَةٌ أَدْراءُ، إِما لأَنه لم يُسْمَعْ، وإِما أَن يكون لاختلاف الخِلْقَة؛ وقد أَدِرَ يأْدَرُ أَدَراً، فهو آدَرُ، والاسم الأُدْرَةُ؛ وقيل: الأدَرَةُ الخُصْيَةُ، والخُصْيَةُ الأَدْراءُ: العظيمةُ من غير فَتْقٍ. وفي الحديث: أَنَّ رجلاً أَتاه وبه أُدْرَةٌ، فقال: ائْتِ بِعُسٍّ، فحَسا مَجَّه فيه، وقال: انْتَضِحْ به، فذهبت عنه الأُدْرَةُ. ورجل آدَرُ: بَيْنُ الأَدَرَةِ، بفتح الهمزة والدال، وهي التي تسميها الناسُ القَيْلَةَ. ومنه الحديث: إِن بني إِسرائيلَ كانوا يقولونَ إِن موسى آدَرُ، من أَجل أَنه كان لا يغتَسل إِلاَّ وحدَه.وفيه نزل قوله تعالى: ولا تكونوا كالذين آذَوْا موسى. الليث: الأَدَرَةُ والأَدَرُ مصدران، والأُدْرَةُ اسم تلك المنْتَفِخَة، والآدَرُ نَعْتٌ.
المعجم: لسان العرب خطف
المعنى: الخَطْفُ: الاسْتِلابُ، وقيل: الخَطْفُ الأَخْذُ في سُرْعةٍ واسْتِلابٍ. خَطِفَه، بالكسر، يَخْطَفُه خَطْفاً، بالفتح، وهي اللغة الجيّدة، وفيه لغة أُخرى حكاها الأَخفش: خَطَفَ، بالفتح، يَخْطِفُ، بالكسر، وهي قليلة رَديئة لا تكاد تعرف: اجْتَذَبَه بسُرْعة، وقرأَ بها يونس في قوله تعالى: يَخْطِفُ أَبصارَهم، وأَكثر القُرّاء قرأُوا: يَخْطَف، من خَطِف يَخْطَف، قال الأَزهري: وهي القراءة الجيّدة. ورُوي عن الحسن أَنه قرأَ يِخِطِّفُ أَبصارَهم، بكسر الخاء وتشديد الطاء مع الكسر، وقرأَها يَخَطِّف، بفتح الخاء وكسر الطاء وتشديدها، فمن قرأَ يَخَطِّف فالأَصل يَخْتَطِفُ فأُدْغِمت التاءُ في الطاء وأُلقيت فتحة التاء على الخاء، ومن قرأَ يِخِطِّفُ كسَر الخاء لسكونها وسكون الطاء؛ قال: وهذا قول البصريين. وقال الفراء: الكسرُ لالتقاء الساكنين ههنا خطأ وإنه يلزم من قال هذا أَن يقول في يَعَضُّ يَعِضُّ وفي يَمُدُّ يَمِدُّ، وقال الزجاج: هذه العلة غير لازمة لأَنه لو كسَر يَعِض ويَمِدّ لالْتَبَسَ ما أَصله يَفْعَل ويَفْعُل بما أَصله يَفْعِل، قال: ويختطف ليس أَصله غيرَها ولا يكون مرة على يَفْتَعِل ومرة على يَفْتَعَل، فكسر لالتقاء الساكنين في موضع غير مُلْتَبِسٍ. التهذيب قال: خَطِفَ يَخْطَفُ وخَطَفَ يَخْطِف لغتان. شمر: الخَطْف سرعة أَخذ الشيء. ومرَّ يَخْطَفُ خَطْفاً منكراً أَي مرَّ مرّاً سريعاً. واخْتَطَفَه وتَخَطَّفَه بمعنى. وفي التنزيل العزيز: فَتَخْطَفُه الطير، وفيه: ويُتَخَطَّف الناسُ من حولهم.وفي التنزيل العزيز: إلا مَن خَطِفَ الخَطْفَةَ فأَتبعه شهاب ثاقبٌ؛ وأَما قراءة من قرأَ إلا مَن خَطَّفَ الخَطْفةَ، بالتشديد، وهي قراءة الحسن فإن أَصله اخْتَطفَ فأُدغمت التاء في الطاء وأُلقِيَتْ حَركتُها على الخاء فسقطت الأَلف، وقرئ خِطِّفَ، بكسر الخاء والطاء على إتباع كسرة الخاء كسرةَ الطاء، وهو ضعيف جدّاً، قال سيبويه: خَطَفَه واخْتَطَفَه كما قالوا نَزَعَه وانْتَزَعَه. ورجُل خَيْطَفٌ: خاطِفٌ، وبازٌ مخْطَفٌ: يَخْطَفُ الصيدَ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، نهَى عن المُجَثَّمةِ والخَطْفةِ؛ وهي ما اختطف الذئبُ من أَعضاء الشاة وهي حَيّةٌ من يد ورِجل، أو اختطفه الكلب من أَعضاء حَيَوانِ الصَّيدِ من لحم أَو غيره والصيد حَيّ لأَن كلّ ما أُبينَ من حَيٍّ فهو مَيّتٌ، والمراد ما يُقْطَع من أَعضاء الشاة؛ قال: وكلُّ ما أُبينَ من الحيوان وهو حيّ من لحم أَو شحم، فهو مَيت لا يحل أَكله، وذلك أَنه لما قَدِمَ المدينةَ رأَى الناس يَجُبُّون أَسْنِمَةَ الإبلِ وأَلَياتِ الغنم ويأْكلونها. والخَطْفة: المرَّةُ الواحدةُ فسمي بها العُضْوُ المُخْتَطَفُ. وفي حديث الرضاعة: لا تُحَرِّمُ الخَطْفةُ والخَطْفتان أَي الرضعةُ القليلة يأْخذُها الصبي من الثدْي بسرعة. وسيفٌ مِخْطَف: يَخطَفُ البصر بلَمْعِه؛ قال: ونــاطَ بالــدَّفِّ حُســاماً مِخْطَفــا والخاطِفُ: الذئبُ. وذئبٌ خاطِفٌ: يَخْتَطِفُ الفَريسةَ، وبَرْقٌ خاطِفٌ لنور الأَبصار. وخَطِفَ البرقُ البَصرَ وخَطَفَه يَخْطِفُه: ذهب به. وفي التنزيل العزيز: يَكادُ البرقُ يخطَف أَبصارهم، وقد قرئ بالكسر، وكذلك الشُّعاعُ والسيفُ وكل جِرْمٍ صَقِيل؛ قال: والهُنْــدُوانِيّاتُ يَخْطَفْــنَ البَصــَرْ روى المخزومي عن سفيان عن عمرو قال: لم أَسمع أَحداً ذهَب ببصره البرقُ لقول اللّه عز وجل: يَكادُ البرقُ يخطَف أَبصارَهم، ولم يقل يُذْهِبُ، قال: والصَّواعِقُ تُحْرِقُ لقوله عز وجل: فيُصيبُ بها من يشاء. وفي الحديث: ليَنْتَهِيَنَّ أَقْوامٌ عن رفْع أَبصارِهم إلى السماء في الصلاة أَو لتُخْطَفَنَّ أَبصارُهم؛ هو من الخَطْف استِلابِ الشيء وأَخْذِه بسُرعَة.ومنه حديث أُحد: إن رأَيتمونا تَخْتَطِفُنا الطيرُ فلا تَبْرَحُوا أَي تَسْتَلِبُنا وتطير بنا، وهو مُبالغة في الهلاك. وخَطِفَ الشيطانُ السمْعَ واخْتَطَفَه: اسْتَرَقَه. وفي التنزيل العزيز: إلا مَن خَطِفَ الخَطْفةَ.والخَطَّافُ، بالفتح، الذي في الحديث هو الشيطان، يَخطَفُ السمعَ: يَسْتَرِقُه، وهو ما ورد في حديث عليّ: نَفَقَتُكَ رِياءً وسُمْعةً للخَطَّاف؛ هو، بالفتح والتشديد، الشيطانُ لأَنه يَخْطَفُ السمع، وقيل: هو بضم الخاء على أَنه جمع خاطِفٍ أَو تشبيهاً بالخُطَّاف، وهو الحديدة المُعْوَجَّةُ كالكلُّوبِ يُخْتَطَفُ بها الشيءُ ويجمع على خطاطِيفَ. وفي حديث الجن: يَختَطِفُون السمع أَي يَسْتَرِقُونَه ويَسْتَلِبونه.والخَيْطَفُ والخَيْطَفَى: سُرعة انجذاب السير كأَنه يُخْتَطِفُ في مَشْيِه عُنُقَه أَي يجْتَذِبه. وجمل خَيْطَفٌ أَي سريع المرّ. ويقال: عَنَقٌ خَيْطَفٌ وخَطَفَى؛ قال جدّ جرير: وعَنَقــاً بَعْــدَ الرَّســِيمِ خَيْطَفــا والخَطَفَى: سَيْرَتُه، ويروى خَطَفَى، وبهذا سُمِّي الخَطَفَى، وهو لقَبُ عَوْفٍ جَدّ جرير بن عطِيّةَ بن عوف الشاعر؛ وحكى ابن بري عن أَبي عبيدة قال: الخَطَفَى جد جرير واسمه حُذيفَةُ بن بَدْر ولُقِّب بذلك لقوله: يَرْفَعْـنَ بـالليلِ، إذا مـا أَسـْدَفا أَعْنـــاقَ جِنَّــانٍ وهامــاً رُجَّفــا وعَنَقـــاً بَعْـــدَ الكَلالِ خَيْطَفـــا والجِنَّانُ: جِنْسٌ من الحيّات إذا مشَت رَفعت رؤوسها؛ قال ابن بري: ومن مليح شعر الخَطَفَى: عَجِبْـــتُ لإزْراءِ العَيـــيِّ بنَفْســِه وصـَمْتِ الذي قد كان بالقَوْلِ أَعلما وفـي الصـَّمْتِ سـَتْرٌ للعَييِّـ، وإنما صــَفِيحةُ لُــبِّ المَـرْء أَن يَتَكلَّمـا وقيل: هو مأْخوذ من الخَطْفِ وهو الخَلْسُ. وجمل خَيْطَفٌ: سَيْرُه كذلك أَي سريعُ المَرّ، وقد خَطِفَ وخَطَفَ يَخْطِفُ ويَخْطَفُ خَطْفاً.والخاطُوفُ: شبيه بالمِنْجَل يُشَدُّ في حِبالةِ الصائِد يَخْتَطِفُ الظبْيَ.والخُطّافُ: حديدة تكون في الرَّحْل تُعَلَّقُ منها الأَداةُ والعِجْلةُ. والخُطَّافُ: حديدة حَجْناءُ تُعْقَلُ بها البَكْرةُ من جانِبَيْها فيها المِحْوَر؛ قال النابغة: خَطــاطِيفُ حُجْـنٌ فـي حِبـالٍ مَتِينَـةٍ تُمَــدُّ بهــا أَيْــدٍ إليـكَ نـوازِعُ وكلُّ حديدةٍ حَجْناء خُطَّافٌ. الأَصمعي: الخُطَّاف هو الذي يَجْري في البكرة إذا كان من حديد، فإذا كان من خشب، فهو القَعْوُ، وإنما قيل لخُطَّافِ البَكرة خُطَّافٌ لحَجَنه فيها، ومَخالِيبُ السِّباعِ خَطاطِيفُها.وفي حديث القيامة فيه خَطاطِيفُ وكلالِيبُ. وخَطاطِيفُ الأَسَد: براثِنُه شبهت بالحديدة لحُجْنَتِها؛ قال أَبو زُبَيْدٍ الطائي يصف الأَسد: إذا عَلِقَــتْ قِرْنــاً خَطـاطِيفُ كَفِّـه رأَى الموتَ رَأْيَ العَيْنِ أَسْوَدَ أَحْمَرا إنما قال: رَأْيَ العين أَو بالعَيْنَيْنِ توكيداً، لأَنَّ الموت لا يُرى بالعين، لما قال أَسْوَدَ أَحْمرا، وكان السوادُ والحُمْرةُ لَوْنَيْن، وكان اللَّوْن مما يُحسّ بالعين جُعِلَ الموتُ كأَنه مَرْئيٌّ بالعين، فتَفَهَّمْه. والخُطَّافُ: سِمةٌ على شَكْل خُطَّافِ البَكْرة، قال: يقال لِسِمة يُوسَم بها البَعِير، كأَنها خُطَّافُ البَكْرَة: خُطَّافٌ أَيضاً. وبَعِير مَخْطُوفٌ إذا كان به هذه السِّمةُ.والخُطّافُ: طائر. ابن سيده: والخُطَّافُ العُصْفور الأَسودُ، وهو الذي تَدْعُوه العامةُ عُصْفُورَ الجنةِ، وجمعه خَطاطِيفُ. وفي حديث ابن مسعود: لأَنْ أَكونَ نَفَضْتُ يَدَيَّ من قبور بَنِيَّ أَحَبُّ إليَّ من أَن يَقَعَ من بَيْضِ الخُطَّافِ فيَنْكَسِر؛ قال ابن الأَثير: الخُطَّاف الطائر المعروف، قال ذلك شفقةً ورحْمةً. والخُطَّافُ: الرجُل اللِّصُّ الفاسِقُ؛ قال أَبو النجم: واسْتَصـــْحَبُوا كـــل عَـــمٍ أُمِّــيِّ مـــن كـــلِّ خُطّـــافٍ وأَعْرابـــيِّ وأَما قول تلك المرأَة لجرير: يا ابن خُطَّافٍ؛ فإنما قالته له هازِئةً به، وهي الخَطاطِيفُ.والخُطْفُ والخُطُفُ: الضُّمْرُ وخِفّةُ لحم الجَنْبِ.وإخْطافُ الحَشى: انْطِواؤُه. وفَرس مُخْطَفُ الحَشى، بضم الميم وفتح الطاء، إذا كان لاحِقَ ما خَلْفَ المَحْزِمِ من بَطْنه، ورجل مُخْطَفٌ ومَخْطُوفٌ. وأَخْطَفَ الرجلُ: مَرِضَ يَسِيراً ثم بَرأَ سريعاً. أَبو صَفْوانَ: يقال أَخْطَفَتْه الحُمّى أَي أَقْلَعَتْ عنه، وما من مَرَضٍ إلا وله خُطْفٌ أَي يُبْرَأُ منه؛ قال: ومـا الـدَّهْرُ إلا صـَرْفُ يَـوْمٍ ولَيْلةٍ فَمُخْطِفــةٌ تُنْمِــي ومُقْعِصــةٌ تُصـْمِي والعرب تقول للذئب خاطِفٌ، وهي الخَواطِفُ. وخَطافِ وكَسابِ: من أَسماء كلاب الصيد. ويقال للصِّ الذي يَدْغَرُ نفسَه على الشيء فيَخْتَلِسُه: خُطَّافٌ.أَبو الخَطَّاب: خَطِفَتِ السفينةُ وخَطَفَت أَي سارَتْ؛ يقال: خَطِفَت اليومَ من عُمان أَي سارت. ويقال: أَخْطَفَ لي من حَدِيثه شيئاً ثم سكت، وهو الرجل يأْخذ في الحديث ثم يَبْدُو له فيقطع حديثه، وهو الإخْطافُ.والخياطِفُ: المَهاوي، واحدها خَيْطَفٌ؛ قال الفرزدق: وقـد رُمْـتَ أَمراً، يا مُعاوِيَ، دُونَه خَيــاطِفُ عِلَّــوْزٍ، صــِعابٌ مَراتِبُـهْ والخُطُف والخُطَّفُ، جميعاً: مثل الجُنون؛ قال أُسامةُ الهُذَلي: فجـاء، وقـد أَوجَتْ من المَوْتِ نَفْسُه بــه خُطُــفٌ قـد حَـذَّرَتْه المقاعِـدُ ويروى خُطَّفٌ، فإِما أَن يكون جَمعاً كضُرَّب، وإما أَن يكون واحداً.والإخْطافُ: أَن تَرْمِيَ الرَّمِيّةَ فتُخْطئ قريباً، يقال منه: رَمى الرَّمِيَّةَ فأَخْطَفَها أَي أَخْطأَها؛ وأَنشد أَيضاً: فَمُخْطِفــةُ تُنْمــي ومُقْعِصــةٌ تُصـْمي وقال العُمانيُّ: فـانْقَضَّ قـد فـاتَ العُيُـونَ الطُّرَّفا إذا أَصـــابَ صـــَيْدَه أَو أَخْطَفــا ابن بزرج: خَطِفْتُ الشيء أَخذْته، وأَخْطَفْتُه أَخْطَأْتُه؛ وأَنشد الهذلي: تَنـاوَلُ أَطْـرافَ القِرانِـ، وعَيْنُهـا كعَيْـنِ الحُبـارى أَخْطَفَتْهـا الأَجادِلُ والإخْطافُ في الخيل: ضِدُّ الانْتِفاخ، وهو عَيب في الخيل. وقال أَبو الهيثم: الإخْطاف سر الخيل، وهو صغر الجوف؛ وأَنشد: لا دَنَــــنٌ فيــــه ولا إخْطــــافُ والدَّنَنُ: قِصَرُ العنق وتطامُنُ المُقَدَّم؛ وقوله: تَعَرَّضـْنَ مَرْمـى الصـَّيْدِ، ثم رَمَيْنَنا مـن النَّبْلِ، لا بالطَّائِشاتِ الخَواطِفِ إنما هو على إرادة المُخْطِفات ولكنه على حذف الزائد.والخَطِيفةُ: دَقِيقٌ يُذَرُّ على لبن ثم يُطْبَخُ فيُلْعَق؛ قال ابن الأَعرابي: هو الحَبُولاء. وفي حديث علي: فإذا به بين يديه صَحْفة فيها خَطِيفةٌ ومِلْبَنةٌ؛ الخَطِيفةُ: لبن يُطبخ بدقيق ويُخْتَطَفُ بالمَلاعِق بسُرعة. وفي حديث أَنس: أَنه كان عند أُم سُليم شعير فَجَشَّتْه وعَمِلت للنبي، صلى اللّه عليه وسلم، خَطِيفة فأَرْسَلتني أَدْعوه؛ قال أَبو منصور: الخطيفة عند العرب أَن تؤخذ لُبَيْنةٌ فتسخَّنَ ثم يُذرَّ عليها دقيقة ثم تُطبخَ فَيَلْعَقَها الناسُ ويختطفوها في سرعة. ودخل قوم على عليّ بن أَبي طالب، عليه السلام، يوم عيد وعنده الكَبُولاء، فقالوا: يا أَمير المؤمنين أَيَوْمُ عِيد وخَطِيفةٌ؟ فقال: كُلوا ما حَضَر واشكُروا الرزَّاق.وخاطِفُ ظِلِّه: طائر؛ قال الكميت بن زيد: ورَيْطـــةِ فِتْيــانٍ كخــاطِفِ ظلِّــه جَعَلْــتُ لَهـم منهـا خِبـاءً مُمَـدَّدا قال ابن سَلَمَة: هو طائر يقال له الرَّفْرافُ إذا رأَى ظلَّه في الماء أَقبل إليه ليَخْطَفَه بحسَبُه صَيْداً، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب