المعجم العربي الجامع

إِبْرَاقٌ

المعنى: جذ.: (برق) | (مص. أَبْرَقَ). 1. "إِبْرَاقُ السَّمَاءِ": إتْيَانُهَا بِالبَرْقِ. 2. "كَانَ الإِبْرَاقُ إلَى الأَهْلِ ضَرُوريًّا": إِرْسَالُ بَرْقِيَّةٍ.
المعجم: معجم الغني

إبْراقٌ

المعنى: (مصدر أَبْرَقَ) إرْسال بَرْقِيّ.
المعجم: القاموس

مُبْرِقَةٌ

المعنى: جذ.: (برق) | آلَةُ الإِبْرَاقِ.
المعجم: معجم الغني

تَهَلُّلٌ

المعنى: جذ.: (هـلل) | (مص. تَهَلَّلَ). 1. "تَهَلُّلُ الوَجْهِ": إِشْرَاقُهُ، تَلَأْلُؤُهُ. 2. "تَهَلُّلُ السَّحَابِ بِالبَرْقِ": إِشْرَاقُهُ، إِبْرَاقُهُ. 3. "تَهَلُّلُ العَيْنِ": سَيْلُ دُمُوعِهَا.
المعجم: معجم الغني

بَرَقٌ

المعنى: (صيغة الجمع) أبراق وبُرقان وبِرقان تَحيُّر البَصَر إذا صادف ضوءًا أو نورًا شديدًا.؛-: خَوْف، فَزَع.؛-: دَهْشَة تُصيب الرَّجل فلا يَدري كيف يُفكِّر أو يَعْمَل، حَيْرة.؛-: الحَمَل من الضَّأن.؛- (صوفيًّا) أوّل ما يَبدو للسّالك من اللَّوامع النّورانيّة.؛-: تِرتِرٌ لتَزيين الفَساتين إلخ.
المعجم: القاموس

أَبْرَقَ

المعنى: جذ.: (برق) | (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). أَبْرَقْتُ، أُبْرِقُ، أَبْرِقْ، (مص. إِبْرَاقٌ). 1. "أَبْرَقَتِ السَّمَاءُ": أَتَتْ بِالبَرْقِ. إِذَا السَّمَاءُ أَرْعَدَتْ وَأَبْرَقَتْ، فَقَدَ قَرُبَ خَيْرُهَا" (الطرطوسي). 2. "جَاءَ يُبْرِقُ وَيُرْعِدُ": يُوعِدُ وَيُهَدِّدُ. أَبْرِقْ وَأَرْعِدْ كَمَا شِئْتَ". 3. "أَبْرَقَ عَنْ وَجْهِهِ": أَبْرَزَهُ، كَشَفَ عَنْهُ 4. "أَبْرَقَتِ الْمَرْأَةُ": تَزَيَّنَتْ. 5. "أَبْرَقَ الْمُسَافِرُ البَرْقَ": رَآهُ. 6. "أَبْرَقَ بِسَيْفِهِ": أَلْمَعَ بِهِ. 7. "أَبْرَقَ إِلَى واَلِدِهِ": أَرْسَلَ إِلَيْهِ بَرْقِيَّةً.
المعجم: معجم الغني

غضب

المعنى: قالوا: غضبت لفلان إذا كان حياً، وغضبت به إذا كان ميتاً. وأنشدوا لدريد ابن الصمة: فإن تعقب الأيام والدهر تعلموا بنـي قـاربٍ أنّـا غضـاب بمعبـد وللشماخ: وقد أتاني بأن قد كنت تغضب لي ووقعــة منـك حـق غيـر إبـراق فسـرني ذاك حـتى كـدت مـن فرح أسـاور الطـود أو أرمي بأرواق وتقول: فلان من المغضوب عليهم أي من اليهود. ومن المجاز: قول أبي النجم: يغضــب أحيانــاً علـى اللجـام كغضــب النــار علــى الضـرام وقوله: غضـــبت لـــه قـــوائم عــوج
المعجم: أساس البلاغة

البرق

المعنى: ـ البَرْقُ: فرسُ ابنِ العَرَِقَةِ، وواحدُ بُروقِ السحابِ، أو ضَرْبُ مَلَكِ السحابِ وتَحْريكُه إياهُ ليَنْسَاقَ فَتُرَى النيرانُ. ـ وبَرَقَت السماءُ بُروقاً وبَرَقاناً: لَمَعَتْ، أو جاءَتْ ببَرقٍ، ـ وـ البَرْقُ: بَدا، ـ وـ الرجلُ: تَهَدّدَ وتَوَعَّدَ، ـ كأَبْرَقَ، ـ وـ الشيءُ بَرْقاً وبَريقاً وبَرَقاناً: لَمَعَ، ـ وـ طعامَه بِزَيْتٍ أو سَمْنٍ: جَعَلَ فيه منه قليلاً، ـ وـ النَّجْمُ: طَلَعَ، ـ وـ المرأةُ بَرْقاً: تَحَسَّنَتْ وتَزَيَّنَتْ، ـ كبَرَّقَتْ، ـ وـ الناقةُ: شالَتْ بذَنَبِها وتَلَقَّحَتْ، وليستْ بِلاقِحٍ، ـ كأبْرَقَتْ فيهما، فهي بَروقٌ ومُبْرِقٌ من مَباريقَ، ـ وـ بَصَرُهُ: تَلألأَ. وكفرِحَ ونَصَرَ بَرْقاً وبُروقاً: تَحَيَّرَ حتى لا يَطْرِفُ، أو دَهِشَ فلم يُبْصِرْ، ـ وـ السِقاءُ: أصابَه الحَرُّ، فَذابَ زُبْدُه وتَقَطَّعَ فلم يجْتَمِعْ. وسِقاءٌ بَرِقٌ، ككتف، ـ وـ الغَنَمُ، كفَرِحَ: اشْتَكَتْ بُطونَها من أكْلِ البَرْوَقِ. ـ والبُرْقانُ، بالضم: البَرَّاقُ البَدَنِ، والجَرادُ المُتَلَوِّنُ، الواحدةُ: بُرْقانَةٌ، ـ وبالكسر: ة بخُوارَزْمَ، ـ وة بجُرْجانَ. ـ وجاءَ عندَ مَبْرَقِ الصُّبْحِ، كمَقْعَدٍ: حينَ بَرَقَ. ـ وبَرَقَ نَحْرُه: لَقَبُ رجلٍ. وذو البَرْقَةِ: عليُّ بنُ أبي طالِبٍ، رضي الله تعالى عنه، لَقَّبَهُ به العباسُ، رضي الله تعالى عنه، يومَ حُنَيْنٍ. ـ والبَرْقَةُ: الدَّهْشَةُ، ـ وة بقُمَّ، ـ وة تُجاهَ واسِطِ القَصَبِ، وقَلْعَةٌ حَصينةٌ بنواحي دُوانَ، وإقْليمٌ، أو ناحيةٌ بين الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وإفْرِيقِيَّةَ. وكجُهَيْنَةَ: اسمٌ للعَنْز تُدْعَى به للحَلَبِ. وذو بارِقٍ الهَمْدانيُّ: جَعْوَنَةُ بنُ مالِكٍ. ـ والبارِقُ: سحابٌ ذو بَرْقٍ، ـ وع بالكوفةِ، ولَقَبُ سعدِ بنِ عَدِيٍّ أبي قبيلةٍ باليمَنِ. ـ والبارِقةُ: السُّيوفُ. ـ والبَرْوَقُ، كجَرْوَلٍ: شُجَيْرَةٌ ضعيفةٌ، إذا غامَتِ السماءُ اخْضَرَّتْ، الواحدةُ: بهاءٍ، ومنه: "أَشْكَرُ من بَرْوَقَةٍ " . ـ والبَرْواقُ، بزيادةِ أَلِفٍ: نباتٌ يُعْرَفُ بالخُنْثَى، وأكْلُ ساقِه الغَضِّ مَسْلوقاً بزَيْتٍ وخَلٍّ تِرْياقُ اليَرَقانِ، وأصْلُهُ يُطْلَى به البَهَقانِ فَيُزيلُهُما. ـ والإِبْرِيقُ: مُعَرَّبُ: آبْ ري، ـ ج: أباريقُ، والسيفُ البَرَّاقُ، والقوس فيها تلاميعُ، والمرأةُ الحَسْناءُ البَرَّاقةُ. ـ والأَبْرَقُ: غِلَظٌ فيه حِجارَةٌ ورَمْلٌ وطينٌ مُخْتَلِطَةٌ، ـ ج: أَبارِقُ، ـ كالبَرْقاءِ، ج: بَرْقاواتٌ، وجَبَلٌ فيه لَوْنانِ، أَو كُلُّ شَيْءٍ اجْتَمَعَ فيه سَوادٌ وبَياضٌ، تَيْسٌ أبْرَقُ، وعَنْزٌ بَرْقاءُ، ودَواءٌ فارِسِيٌّ، جَيِّدٌ للحِفْظِ، وطائِرٌ. ـ وأبْرَقا زيادٍ: ع. ـ والأبْرَقانِ، إذا ثَنَّوا، فالمُرادُ غالِباً: أبْرَقَا حِجْر اليمامَةِ، وهو مَنْزِلٌ بين رُمَيْلَةِ اللِّوَى بِطَريق البَصْرَةِ إلى مَكةَ. ـ والأَبْرقانِ: ماءٌ لبَني جَعْفَرٍ. ـ والأَبْرَقُ: البادي. ـ وأَبْرَقُ ذي الجُموعِ، والحَنَّانِ، والدَّآثِ، وذي جُدَدٍ، والرَّبَذَةِ، والرَّوحانِ، وضَحْيانَ، والأَجْدَلِ، والأَعْشاشِ، وأليَةَ، والثُّوَيْرِ، والحَزْنِ، وذاتِ سَلاسِلَ، ومازِنٍ، والعَزَّافِ، وعَمْرانَ، والعَيْشومِ، ـ والأَبْرَقُ الفَرْدُ، ـ وأبْرَقُ الكِبْريتِ، والمُدى، والمَرْدُومِ، والنَّعَّارِ، والوَضَّاحِ، والهَيْجِ: مَواضِعُ. ـ وأبْراقٌ: جَبَلٌ بِنَجْدٍ. ـ والأَبْرَقَةُ: من مِياهِ نَمْلَةَ. ـ والأُبْروقُ، كأُظْفورٍ: ع بِبلادِ الرومِ، يَزورُهُ المُسْلِمونَ والنَّصارَى. ـ وأبارِقُ: ع بِكِرْمانَ. ـ وأبارِقُ الثَّمَدَيْنِ، وطِلْخَامٍ، والنَّسْرِ، واللِكاكِ، ـ وهَضْبُ الأَبارِقِ: مَواضِعُ. ـ والبَرَقُ، محرَّكةً: الحَمَلُ، مُعَرَّبُ: بَرَه، ـ ج: أبْراقٌ وبُـرْقانٌ، بالكسر والضم، والفَزَعُ، والدَّهَشُ، والحَيْرَةُ. وكشدَّادٍ: جَبَلٌ بين سَميراءَ وحاجِرٍ. وعَمْرُو بنُ بَرَّاقٍ: من العَدَّائِينَ. ـ والبَرَّاقةُ: المرأةُ لها بَهْجَةٌ وبَريقٌ. وجَعْفَرُ بنُ بُـرقانَ، بالكسر والضم: مُحدِّثٌ كِلابِيٌّ. وكغُرابٍ: دابَّةٌ رَكِبَهَا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، لَيْلَةَ المعْراجِ، وكانت دونَ البَغْلِ وفوقَ الحِمارِ، ـ وة بِحَلَبَ. ـ والبُرْقَةُ، بالضمِ: غِلَظٌ، ـ كالأَبْرَقِ. ـ وبُرَقُ دِيارِ العَرَبِ: تُنِيفُ على مئةٍ، منها: ـ بُرْقَةُ الأَثْمادِ، والأَجاوِلِ، والأَجْدَادِ، والأَجْوَلِ، وأحْجَارٍ، وأحْدَبَ، وأحْواذٍ، وأخْرَمَ، وأرْمامٍ، وأروَى، وأظْلَمَ، وأعْيارٍ، وأفْعَى، والأَمالِحِ، والأَمْهارِ، وأنْقَدَ، والأَوْجَرِ، وذِي الأَوْداثِ، وإيرٍ، بالكسر، وبارِقٍ، وثادِقٍ، وثَمْثَمٍ، والثَّوْرِ، وثَهْمَدٍ، والجَبا، وحارِبٍ، والخُرضِ، وحَسْلَةَ، وحِسْمَى أو حُسْنَى، والحَصَّاءِ، وحِلِّيتٍ، والحِمَى، وحَوْزَةَ، وخاخٍ، والخالِ، والخُبَيْبَة، والخَرْجاءِ، وخِنْزِيرٍ، وخَوٍّ، وخَيْنَفٍ، والدَّآَّثِ، ودَمْخٍ، ورامَتَيْنِ، ورَحْرَحانَ، وَرَعْمٍ، والرَّكاءِ، ورُواوَةَ، والرَّوْحانِ، وسُعْدٍ، وسِعْرٍ، وسُلْمانَينِ، وسُمْنانَ، وشَمَّاءَ، والشَّواجِنِ، وصادِرٍ، والصَّراةِ، والصَّفا، وضاحِكٍ، وضارِجٍ، وطِحالٍ، وعاذِبٍ، وعاقِلٍ، وعالجٍ، وعَسْعَسٍ، وذي عَلْقَى، والعُنابِ، كغُرابٍ، وعَوْهَقٍ، والعِيرَاتِ، وعَيْهَلٍ، وعَيْهَمٍ، وذي غانٍ، والغَضى، وغَضْوَرٍ، وقادِمِ، وذي قارٍ، والقُلاخِ، والكَبَوانِ، ولَعْلَعٍ، (ولَفْلَفٍ) اللَّكِيكِ، واللِّوَى، ومأسَلٍ، ومِجْوَلٍ، ومَرَوراةَ، ومُكَتَّلٍ، ومُنْشِدٍ، ومَلْحوبٍ، والنَّجْدِ، ونُعْمِيٍّ، والنِّيرِ، ووَاحِفٍ، وواسِطٍ، وواكِفٍ، والودَّاءِ، وهارِبٍ، وهَجينٍ، وهولَى، ويَتْرَبَ، واليمامةِ: هذه بُرَقُ العَرَبِ. ـ والبُرْقُ، بالضم: الضِّبابُ، جمعُ ضَبٍّ. ـ والبَريقُ: التَّلأُلُؤُ، وبهاءٍ: اللَّبَنُ يُصَبُّ عليه إهالَةٌ أو سَمْنٌ قليلٌ، ـ ج: بَرائِقُ. ـ والبُورَقُ، بالضم: أصْنافٌ: مائِيٌّ وجَبَلِيٌّ وأرْمَنِيٌّ ومِصْرِيٌّ، وهو النَّطْرون، مَسْحوقُه يُلْطَخُ به البَطْنُ قَريباً من نارٍ، فإنه يُخْرِجُ الدودَ، ومَدُوفاً بِعَسَلٍ أو دُهْنِ زَنْبَقٍ، تُطْلَى به المذَاكيرُ، فإِنه عَجيبٌ للباءَة. ـ والإِسْتَبْرَقُ: الديباجُ الغَليظُ، مُعَرَّبُ: اسْتَرْوَه، أو ديباجٌ يُعْمَلُ بالذَّهبِ، أو ثيابُ حَريرٍ صِفاقٌ نَحْوُ الديباج، أو قِدَّةٌ حَمْراءُ كأَنَّها قِطَعُ الأَوْتارِ، وتَصْغيرُهُ: أُبَيْرِقٌ. والبُرَيْقُ بنُ عياضٍ، كزُبَيْرٍ: شاعِرٌ هُذَليٌّ. ـ وأرْعَدوا وأبْرَقوا: أصابَهُمْ رَعْدٌ وبَرْقٌ، ـ وـ السَّماءُ: أتتْ بهما، ـ وـ فُلانٌ: تَهَدَّدَ وأوْعَدَ. ـ وأبْرَقَ: ألْمَعَ بِسَيْفِهِ، ـ وـ عَنِ الأَمْرِ: تَرَكَهُ، ـ وـ المَرْأةُ عَن وَجهِها: أبْرَزَتْهُ، ـ وـ الصَّيْدَ: أثارَهُ، ـ وـ المُضَحِّي: ضَحَّى بالشاةِ ـ البَرْقاءِ، أي: التي يَشُقُّ صوفَها الأَبْيَضَ طاقاتٌ سودٌ. ـ وبَرَّقَ عَيْنَيْهِ تَبْريقاً: وَسَّعَهُما، وأحَدَّ النَّظَرَ، ـ وـ فُلانٌ: سافَرَ بَعيداً، ـ وـ مَنْزِلَهُ: زَيَّنَهُ وزَوَّقَهُ، ـ وـ في المَعاصي: لَجَّ، ـ وـ بِي الأَمْرُ: أعْيَا عَلَيَّ. ـ والبُرْقوقُ: إجَّاصٌ صِغارٌ، والمِشْمِشُ، مُوَلَّدَةٌ.
المعجم: القاموس المحيط

بَرَقَ

المعنى: البَرْقُ ـُ بَرْقاً، وبريقاً: بَدا. و ـ السَّحَابَةُ، أَو السَّمَاءُ: لمع فيها البَرْقُ. و ـ الشيءُ: لمع وتَلأْلأَ، يُقال: بَرَقَ الصُّبْحُ، وبَرَقَتْ أَسَارِيرُ وَجْهه، وبَرَقَ السَّيْفُ. و ـ فلانٌ: تَهَدَّدَ وأَوْعَدَ. و ـ البَصَرُ: شَخَصَ فَلَمْ يَطْرِفْ دَهَشاً. و ـ المرأَةُ: تَحَسَّنَتْ وتَزَيَّنت. و ـ بوَجْهِها: أَظْهَرَتْهُ على عَمْد. و ـ الطَّعامَ بِزَيْتٍ أَو سَمْن: جعَلَ فيه قليلاً منه. فهو بارق. وهي (بتاء).؛بَرِقَ ـَ بَرَقاً: فَزِعَ ودَهِشَ فلم يُبْصِرْ، ومنه حديث عمرو، أنه كتب إِلى عُمَر: (إِن البَحْرَ خَلْقٌ عَظِيمٌ، يركبه خلْق ضعيف، دُودٌ على عُود، بين غَرَق وبَرَقٍ). و ـ البَصَرُ: بَرَق. و ـ الشيءُ: اجتمع فيه لَونان من سوادٍ وبياض. فهو أَبرق، وهي برقاءُ. (ج) بُرْقٌ.؛أَبْرَقَتِ السَّمَاءُ: بَرَقَتْ. و ـ فلانٌ: بَرق. و ـ أَصَابَهُ ضوءُ البَرْق. و ـ أَرسل بَرْقِيَّةً. (محدثة). و ـ تَهَدَّدَ وأَوْعَد. و ـ السحابُ على البلد: أَمْطر. ويقال: أَبْرَقَ بالسيف وبالشيءِ: أَلْمَعَ به. وأَبرَقَتِ الْمَرْأَةُ بِوَجْههَا وبِعَينها. أَبْرَقَ فُلاَنٌ البَرْقَ: رآهُ.؛بَرَّقَ بَصَرَهُ، وبِبَصَرِه: أَوْسَعَهُ وأَحَدّ النَّظَر. و ـ فلانٌ: هَدَّدَ وأَوعد. وفي المثل: (بَرِّق لِمَنْ لا يَعْرِفُك): هَدِّدْ من لا عِلْمَ له بك، فإِنَّ مَنْ عرفك لا يَعْبَأُ بك. و ـ سافَرَ سفراً بَعِيداً. و ـ في المعاصي: لَجَّ. و ـ المرأَةُ؛بوجهِها: بَرَقَتْ. و ـ مَنزِلَهُ: زيَّنَهُ وزَوَّقَهُ.؛الأَبْرَقُ: مكانٌ غليظٌ فيه حجارةٌ ورمل وطين مختلطة. (ج) أَبارِقُ.؛الإِبْرِيقُ: السَّيْفُ البَرَّاقُ. و ـ المرأَةُ الحسناءُ البَرَّاقَةُ اللون. و ـ التي تُظْهِرُ حسنها على عمد. و ـ إِناء معيَّن.؛البارِقة: مؤنث البارق. و ـ بريق السِّلاح، وفي الحديث: (كفى بِبَارِقَةِ السيوف على رأسه فِتنة).؛البُرَاقُ (في حديث المعراج): دَابَّةٌ ركبها رسول الله صلَّى الله عليه وسلم ليلةَ المعراج.؛البَرْقُ: الضَّوْءُ يلمع في السماءِ على إثر انفجار كهربائي في السحاب. و ـ جهاز التلغراف الذي ينقل الرسائل من مكان إِلى آخر بَعِيد بوساطة إشارات خاصة. (مج). (ج) بُروق.؛البَرَقُ: الحَمَلُ. (ج) أَبْرَاقٌ، وبُرْقانٌ. (مع).؛البَرْقاءُ: أَرض غليظة فيها حجارة ورمل وطين مختلطة. (ج) بَرَاقِي.؛البُرْقَةُ: الأَبْرقُ. و ـ القليلُ من الدّسَم. (ج) بُرَقٌ، وبِراقٌ.؛البَرْقِيَّة: رسالة ترسل من مكان إِلى آخر بوساطة جهاز التلغراف. (مج).
المعجم: الوسيط

أنث

المعنى: الأُنْثى: خلافُ الذكر من كل شيء، والجمع إِناثٌ؛ وأُنُثٌ: جمع إِناث، كحمار وحُمُر. وفي التنزيل العزيز: إِن يَدْعُون من دونه إِلا إِناثاً؛ وقرئ: إِلا أُنُثاً، جمع إِناث، مثل تِمارٍ وتُمُر؛ ومَن قرأَ إِلا إِناثاً، قيل: أَراد إِلا مَواتاً مثل الحَجَر والخَشَب والشجر والمَوات، كلُّها يخبر عنها كما يُخْبر عن المُؤَنث؛ ويقال للمَوات الذي هو خلاف الحَيوان: الإِناثُ. الفراء: تقول العرب: اللاَّتُ والعُزَّى وأَشباهُها من الآلهة المؤَنثة؛ وقرأَ ابن عباس: إِن يَدْعون من دونه إِلا أُثُناً؛ قال الفراءُ: هو جمع الوَثَنْ فضم الواو وهمزها. كما قالوا: وإِذا الرسل أُقِّتَتْ. والمُؤَنَّث: ذَكَرٌ في خَلْق أُنْثى؛ والإِناثُ: جماعة الأُنْثى ويجيءُ في الشعر أَناثى. وإِذا قلت للشيءِ تُؤَنِّثه، فالنَّعْتُ بالهاء، مثل المرأَة، فإِذا قلت يُؤَنث، فالنعت مثل الرجل بغير هاءٍ، كقولك مؤَنثة ومؤَنث.ويقال للرجل: أَنَّثْتُ تَأْنيثاً أَي لِنْتَ له، ولم تَتَشَدَّد.وبعضهم يقول: تَأَنَّثَ في أَمره وتَخَنَّثَ. والأَنِيثُ من الرجال: المُخَنَّثُ، شِبْه المرأَة؛ وقال الكميت في الرجل الأَنيثِ: وشــَذَّبْتَ عنهــم شـَوْكَ كـلِّ قَتـادةٍ بفارسـَ، يَخْشـاها الأَنِيـثُ المُغَمَّـزُ والتأْنِيثُ: خلافُ التذكير، وهي الأَناثةُ.ويقال: هذه امرأَة أُنثى إذا مُدِحَتْ بأَنها كاملة من النساء، كما يقال: رجل ذَكَر إذا وُصِفَ بالكمال. ابن السكيت: يقال هذا طائرٌ وأُنْثاه، ولا يقال: وأُنْثاتُه.وتأْنيثُ الاسم: خلافُ تذكيره؛ وقد أَنَّثْته، فتَأَنَّثَ.والأُنثَيان: الخُصْيتانِ، وهما أَيضاً الأُذُنانِ، يمانية؛ وأَنشد الأَزهري لذي الرمة: وكُنَّـا، إذا القَيْسـيُّ نَـبَّ عَتُـودُه، ضـَرَبْناه فـوقَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ قال ابن سيده، وقول الفرزدق: وكنّــا، إذا الجَبَّـارُ صـَعَّر خَـدَّه، ضـَرَبْناه تحـتَ الأُنْثَيينِ على الكَرْد قال: يعني الأُذُنَيْن، لأَنَّ الأُذُنَ أُنثى. وأَورد الجوهري هذا البيت على ما أَورده الأَزهري لذي الرمة، ولم يَنْسُبْه لأَحد؛ قال ابن بري: البيت للفرزدق، قال والمشهور في الرواية: وكنــا إذا الجَبَّــار صــَعَّرَ خَـدَّه كما أَورده ابن سيده. والكَرْدُ: أَصل العُنق؛ وقول العجاج: وكـــلُّ أُنْـــثى حَمَلَــتْ أَحجــارا يعني المِنْجَنيقَ لأَنها مؤَنثة؛ وقولها في صفة فرس: تَمَطَّقَـــتْ أُنْثَياهـــا بـــالعَرَقْ، تَمَطُّــقَ الشــَّيْخِ العَجُـوزِ بـالمَرَقْ عَنَتْ بأُنْثَييها: رَبَلَتَيْ فَخِذَيْها. والأُنْثَيان: من أَحياءِ العرب بَجيلة وقُضاعة، عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي؛ وأَنشد للكميت: فيــا عَجَبــا للأُنْثَيَيْنـ، تَهادَنـا أَذانيَ، إِبْراقَ البَغايا إِلى الشَّرْبِ وآنَثَتِ المرأَةُ، وهي مُؤْنِثٌ: وَلَدَتِ الإِناثَ، فإِن كان ذلك لها عادةً، فهي مِئْناثٌ، والرجلُ مِئْناثٌ أَيضا، لأَنهما يستويان في مِفْعال. وفي حديث المُغيرةِ: فُضُلٌ مِئْناثٌ. المئْناثُ: التي تَلِدُ الإِناثَ كثيراً، كالمِذْكارِ: التي تَلِدُ الذكور. وأَرض مِئْناثٌ وأَنيثةٌ: سَهْلة مُنْبِتة، خَلِيقةٌ بالنَّبات، ليست بغليظة؛ وفي الصحاح: تُنْبتُ البَقْلَ سَهْلةٌ.وبلدٌ أَنِيثٌ: لَيِّنٌ سَهْل؛ حكاه ابن الأَعرابي. ومكانٌ أَنِيثٌ إذا أَسْرَع نباتُه وكَثُر؛ قال امرؤ القيس: بمَيْــثٍ أَنيـثٍ فـي ريـاضٍ دَمِيثـةٍ، يُحيــلُ ســَوافِيها بمــاءِ فَضــِيضِ ومن كلامهم: بلد دَمِيثٌ أَنِيثٌ طَيِّبُ الرَّيْعةِ، مَرْتُ العُودِ.وزعم ابن الأَعرابي أَني المرأَة إِنما سميت أُنثى، من البلد الأنيث، قال: لأَن المرأَة أَلْيَنُ من الرجل، وسميت أُنثى للينها. قال ابن سيده: فأَصْلُ هذا الباب، على قوله، إِنما هو الأَنيثُ الذي هو اللَّيِّنُ؛ قال الأَزهري: وأَنشدني أَبو الهيثم: كـأَنَّ حِصـانا وفِضـُّها التينُ، حُرَّةً، علـى حيـثُ تَـدْمى بالفِناءِ حَصيرُها قال، يقوله الشماخ: والحَصانُ ههنا الدُّرَّة من البحر في صَدَفَتِها تُدْعَى التِّينَ. والحَصِيرُ: موضعُ الحَصِير الذي يُجْلَس عليه، شَبَّه الجاريةَ بالدُّرَّة. والأَنِيثُ: ما كان من الحَديد غيرَ ذَكَر. وحديدٌ أَنيثٌ: غير ذَكِير. والأَنيثُ من السُّيوف: الذي من حديدٍ غير ذَكَر؛ وقيل: هو نحوٌ من الكَهام؛ قال صَخْرُ الغَيِّ: فيُعْلِمـــهُ بــأَنَّ العَقْــل عِنْــدي جُــــرازٌ، لا أَفَلُّـــ، ولا أَنِيـــثُ أَي لا أُعْطِيهِ إِلا السَّيْفَ القاطعَ، ولا أُعْطيه الدِّيةَ.والمُؤَنَّثُ: كالأَنِيث؛ أَنشد ثعلب: ومـا يَسـْتَوي سـَيْفانِ: سـَيْفٌ مُؤَنَّثٌ، وسـَيْفٌ، إذا مـا عَـضَّ بالعَظْمِ صَمَّما وسيفٌ أَنِيثٌ: وهو الذي ليس بقاطع. وسيف مِئْناثٌ ومِئناثة، بالهاءِ، عن اللحياني إذا كانت حَديدتُه لَيِّنة، بالهاء، تأْنِيثُه على إِرادة الشَّفْرة، أَو الحديدة، أَو السلاح. الأَصمعي: الذَّكَرُ من السُّيوف شَفْرَتُه حديد ذَكَرٌ، ومَتْناه أَنيثٌ، يقول الناسُ إِنها من عَمَل الجن.وروى إِبراهيم النحعي أَنه قال: كانوا يَكْرَهُون المُؤَنَّثَ من الطِّيب، ولا يَرَوْنَ بذُكُورته بأْساً؛ قال شمر: أَراد بالمُؤَنَّثِ طِيبَ النساءِ، مثل الخَلُوق والزَّعْفران، وما يُلَوِّنُ الثيابَ، وأَما ذُكورةُ الطِّيبِ، فما لا لَوْنَ له، مثلُ الغالية والكافور والمِسْكِ والعُود والعَنْبَر، ونحوها من الأَدهان التي لا تُؤَثِّرُ.
المعجم: لسان العرب

أَنث

المعنى: أَنث : ( {آنَثَت المَرْأَةُ} إِيناثاً) إِذا (وَلَدَتْ أُنْثَى) وَفِي بعض: {الإِناثَ، (فَهِيَ} مُؤْنِثٌ. ومُعْتادَتُهَا) أَي إِذا كَانَ لَهَا ذَلِك عَادَةً فَهِيَ ( {مئنَاثٌ) والرَّجُلُ} مِئنَاثٌ أَيضاً؛ لأَنَّهُمَا يَسْتَويانِ فِي مِفْعَال، ويقابِلُه الْمِذْكارُ، وَهِي الَّتِي تَلِد الذُّكُورَ كثيرا. (و) من الْمجَاز: ( {الأَنِيثُ) من (الحَدِيدِ) : مَا كانَ (غير الذَّكَرِ) وحَدِيدٌ} أَنِيثٌ: غيرُ ذَكَرٍ. ونَزَعَ {أَنِيثَه، ثمَّ ضَرَبَه تَحت} أُنْثَيَيْهِ. وَفِي اللِّسَان: الأَنِيثُ من السُّيُوف: الَّذِي من حَديدٍ غيرِ ذَكَرٍ، وَقيل: هُوَ نَحْوٌ من الكَهَامِ. قَالَ صَخْرُ الغَيِّ:  فيُعْلِمُهُ بَأَنَّ العَقْلَ عندِي جُرَازٌ لَا أَفَلُّ وَلَا أَنِيثُ أَي لَا أُعطِيه إِلاّ السَّيْفَ القَاطِعَ، وَلَا أُعطِيه الدِّيَةَ. وسيفٌ {أَنِيثٌ: وَهُوَ الَّذِي لَيْسَ بِقاطِعٍ. (و) من الْمجَاز: (} المُؤَنَّثُ) من الرِّجَالِ (: المُخَنَّثُ) شِبْهُ المَرْأَةِ فِي لِينِهِ، ورِقَّةِ كَلامِه، وتَكَسُّر أَعضَائِه ( {كالمِئْناث) } والمِئْنَاثَةِ، {والأَنِيثِ. وبعضُهُم يَقُول:} تَأَنَّثَ فِي أَمْرِه وتَخَنَّثَ، وَقَالَ الكُمَيْتُ فِي الرَّجُلِ {الأَنِيث: وشَذَّبْتُ عَنْهُمْ شَوْكَ كُلِّ قَتَادَةٍ بِفَارِسَ يَخْشَاهَا الأَنِيثُ المُغَمَّرُ (} والأُنْثَيَانِ: الخُصْيَتانِ) . (و) فِي الأَساسِ: وَمن الْمجَاز: ونَزَعَ {أُنْثَيَيْه وضَرَبه تَحْتَ} أُنْثَيَيْهِ، {الأُنْثَيَانِ: (الأُذُنَانِ) ، يَمَانِيَة،} والأُنوثَةُ فيهِما من {تَأْنِيثِ الاسْمِ. وأَنشد الأَزْهَرِيّ لذِي الرُّمّة: وكُنّا إِذا القَيْسِيُّ نَبَّ عَتُودُه ضَرَبْنَاهُ فوقَ} الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ وَفِي أَصْلِ الجَوْهَرِيّ: العَبْسِيّ، وَهُوَ خَطَأٌ. قَالَ: يَعني الأُذُنَيْنِ؛ لأَنَّ الأُذُنَ {أُنْثَى، وأَورده الجَوْهَرِيّ (على مَا أَورده الأَزهري) لذِي الرُّمّة وَلم يَنْسُبْه لأَحَدٍ. قَالَ ابْن بَرِّيّ: البيتُ للفَرَزْدَق، قَالَ: والمَشْهُور فِي الرّوايةِ: وكُنَّا إِذا الجَبَّارُ صَعَّر خَدَّهُ كَمَا أَورَدَه ابنُ سِيده. (و) الأُنْثَيانِ، من أَحياءِ العَرَب (: بَجِيلَةُ وقُضَاعَةُ) ، عَن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابيّ، وأَنشد للكُمَيْت: فيا عَجَباً} للأُنْثَيَيْنِ تَهَادَتَا أَذَاتِيَ إِبْرَاقَ البَغَايَا إِلى الشَّرْبِ (و) من المَجَاز: قَالَ الكِلاَبيّ: (أَرْضٌ! أَنِيثَةٌ ومِئْناثٌ: سَهْلَةٌ مِنْباتٌ) .  (سقط: خَلِيقَة بالنبات، لَيست بغليظة، وَفِي الصِّحَاح: تنْبت البقل سهلة. وبلد أنيث: لين سهل. حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي. وَمَكَان أنيث، إِذا أسْرع نَبَاته وَكثر، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: بميث أنيث فِي رياض دمثة تحيل سواقيها بِمَاء فضيض وَمن كَلَامهم: بلد أنيث دميث، طيب الريعة مرت الْعود. وَزعم ابْن الْأَعرَابِي: أَن الْمَرْأَة إِنَّمَا سميت أُنْثَى من الْبَلَد الأنيث، قَالَ لِأَن الْمَرْأَة أَلين من الرجل، وَسميت أُنْثَى للينها، قَالَ ابْن سَيّده: فَأصل هَذَا الْبَاب - على قَوْله - إِنَّمَا هُوَ الأنيث الَّذِي هُوَ اللين. (و) من الْمجَاز: ( {أنثت لَهُ) فِي الْأَمر (} تأنيثا، {وتأنثت، لنت) لَهُ، وَلم أتشدد. (} وَالْإِنَاث) بلاكسر (: جمع {الْأُنْثَى) وَهُوَ خلاف الذّكر من كل شَيْء وَجمع الْجمع} أنث، كحمار وحمر، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز (إِن يدعونَ من دونه إِلَّا {إِنَاثًا) [سُورَة النِّسَاء: 117] وقرىء " إِلَّا} أُنُثاً " جمع {إناث مثل نمار ونمر، وَقَرَأَ ابْن عَبَّاس: إِن يدعونَ من دونه إِلَّا أنثا. قَالَ الْفراء: هُوَ جمع الوثن (} - كالأناثي) كعذارى، جَاءَ ذَلِك فِي الشّعْر (و) من قَرَأَ: إِلَّا إِنَاثًا، أَرَادَ (الْموَات) الَّذِي هُوَ خلاف الْحَيَوَان (كالشجر وَالْحجر) والخشب، عَن اللحياني. وَعَن الْفراء تَقول الْعَرَب: اللات والعزى، وأشباههما، من الْآلهَة! المؤنثة. (و) الْإِنَاث (: صغَار النُّجُوم) . (و) يُقَال: هَذِه (امْرَأَة أُنْثَى) إِذا مدحت بِأَنَّهَا (كَامِلَة) من النِّسَاء، كَمَا يُقَال: رجل ذكر، إِذا وصف بالكمال، وَهُوَ مجَاز.)  (و) من الْمجَاز أَيضاً: (سَيْفٌ) أَنِيثٌ، و ( {مِئْنَاثٌ} ومِئْنَاثَةٌ) بالهاءِ، وَهَذِه عَن اللِّحْيَانيّ، وكذالك مُؤَنَّثٌ، أَ (كَهَامٌ) ، وكذالك {مُؤَنَّثٌ، أَي (كَهَامٌ) ، وذالك إِذا كانَتْ حَدِيدَتُه لَيِّنةً،} تأْنيثُه على إِرادَةِ الشَّفْرَةِ، أَو الحَديدَةِ أَو السِّلاح. وَقَالَ الأَصْمَعيّ: الذَّكَرُ من السُّيُوف: شَفْرَتُه حديدٌ ذَكَرٌ، وَمَتْنَاهُ أَنِيثٌ. يَقُول الناسُ: إِنَّها من عَمَلِ الجِنّ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَالَ ابنُ السِّكّيت: يُقال: هاذا طَائِر {وأُنْثَاهُ، وَلَا يُقَال: أُنْثَاتُه. وَقد} أَنَّثْتُه {فتَأَنَّثَ. والأُنْثَى: المَنْجَنِيقُ، وَقد جاءَ فِي قَول العَجّاجِ. وكُلُّ أُنْثَى حَمَلَتْ أَحْجَارَا } وأُنْثَيَا الفَرَسِ: رَبَلَتَا فَخِذَيْهَا، قالَ الشّاعر فِي صفة الفَرَسِ: تَمَطَّقَتْ {أَنَيْثَيَاهَا بِالعَرَقْ تَمَطُّقَ الشَّيْخِ (العَجُوزِ) بالمَرَقْ وسَيْفٌ مُؤَنَّثٌ، كالأَنِيثِ. أَنشدَ ثَعْلَب: وَمَا يَسْتَوِي سَيْفَانِ: سَيْفٌ مُؤَنَّثٌ وسَيْفٌ إِذا مَا عَضَّ بالعَظْمِ صَمَّمَا ورَوِيَ عَن إِبراهيمَ النَّخَعِيّ أَنه قَالَ: كَانُوا يَكرَهون المُؤنَّث من الطيِّبِ، وَلَا يَرَوْن بِذُكُورَتِهِ بَأساً. قَالَ شَمِرٌ: أَرادَ} بالمُؤَنّثِ طِيبَ النِّسَاءِ، مثل: وأَمّا ذُكُورَةُ الطِّيب: فَمَا لَا لَونَ لَهُ. مثل: الغَالِيَةِ والكَافُورِ والمِسْكِ والعُودِ والعَنْبَرِ ونحوِها من الأَدْهَانِ الَّتِي لَا تُؤَثِّر، كَذَا فِي اللِّسَان.
المعجم: تاج العروس

برق

المعنى: برق الْبَرْق: فرس ابْن العرقة قَالَه أَبُو الندى  والبَرْقُ: واحدُ بُروقِ السَّحَاب وَهُوَ الَّذِي يَلْمَع فِي الغَيْمِ، جمعُه برُوقٌ. أَو هُوَ: ضرْبُ مَلَكِ السَّحاب، وتحْرِيكُه إِيَّاه ليَنْساقَ، فتُرى النِّيرانُ نقل ذلِك عَن مُجاهِد، وَالَّذِي روِىَ عَن ابْن عبّاس: أَنه سَوط من نُور يَزْجُر بِهِ المَلَك السحابَ. وبَرقَت السَّماء تَبْرُقُ، بَرْقًا، وبُروقاً بالضمِّ وبَرقَاناً محرَّكَةً، وهذِه عَن الأَصْمَعَي: لَمَعَتْ، أَو جاءَت بَبَرْقٍ. وبَرق البَرق: إِذا بَدَا. وَمن الْمجَاز: بَرَقَ الرجُلُ ورَعَدَ: إِذا تَهَدَّدَ وتَوعَّدَ، كأبرَقَ قَالَ ابنُ أحمرَ: (يَا جلّ مَا بَعُدَتْ عليكَ بلادُنا  ...  وطِلابُنا فابْرق بأرضِكَ وارْعدِ) كأَنهّ أَراه مَخيلَةَ الأذَى، كَمَا يَرِى البَرق مَخِيلةَ المَطَرِ. وَكَانَ الأَصْمَعي يُنْكِر أَبْرَقَ وأرْعدَ، وَلم يكن يرى ذَا الرمة حجَّة يُشِير بذلِك إِلَى قولِه: (إِذا خَشِيَت مِنْهُ الصَّريمَةَ أبرَقت  ...  لَهُ بَرْقَةً مِن خُلَّب غيرِ ماطِرِ) وَكَذَلِكَ أَنشدَ بيتَ الكمَيتِ: (أَبْرِقْ وأرعد يَا يَزي  ...  دُ فَمَا وَعِيدُكَ لي بضائِرْ) فَقَالَ: هُوَ جُرْمُقاني، إِنَّمَا الحُجَّة قَول عَمرِو بن أَحْمَرَ الباهليِّ: (يَا جلّ مَا بَعدت عَلَيْك بِلَادنَا  ...  وطلابنا فابْرقْ بأَرضِكَ وأرعد) وَقد تقدَّم البحثُ فِي ذلِك فِي ر ع د. وبرَقَ الشَّيْء كالسيْفِ، وغيرِه، يَبْرُق بَرْقَاً، وبرِيقاً، وبَرَقاناً الأَخيرة مُحرَّكَة: لَمَعَ وتلألأ، وَفِي الصِّحاح: بَرَق السَّيْف وغيرُه يبرقٌ بروقاً أَي: تَلألأ، والاسمُ البريقُ. وبَرَقَ طَعامَه بزَيتٍ، أَو سَمْن بَرْقاً: جَعَلَ فِيهِ مِنْه قَلِيلاً وَلم يُسَغْسِغْهُ، أَي: لم يُكثِر دهْنَه، وَهِي التَّبارِيقُ. ويُقال: لَا أَفْعَله مَا بَرَقَ النَّجْمُ فِي السَّماءَ، أَي: مَا طَلَعَ عَن اللِّحْيانيِّ. وَمن المَجاز: رَعَدَت المَرْأَةُ رَعْداً، وبَرَقَت بَرْقاً: إِذا تَعَرَّضَت وتَحَسَّنَتْ وَقيل: أَظْهَرَته على عَمْدٍ وَفِي الصِّحاح: تزيَّنَتْ، كبَرَّقَت تَبْريقاً، وهذِه عَن اللِّحْيانيِّ، وَمِنْه قولُ رُؤْبَةَ:) يَخْدَعْنَ بالتَّبْرِيقِ والتَّأنُّثِ وبَرَقَت النّاقَةُ فَهِيَ بارِقٌ: تَشَذَّرَت بذَنَبِها من غيرِ لَقْح، عَن ابْن الأَعْرابِيَ، وَقَالَ اللِّحْياني: هُوَ إِذا شالَتْ بذَنَبِها وتَلَقَّحَتْ وليسَتْ بلاقِحٍ. كأَبْرَقَت فِيهمَا أَي: فِي المَرأَةَ والنّاقَةِ، يُقال: أَبْرَقَت المرأَةُ بوَجْهها وسائرِ جِسْمِها، وأَبْرَقَت النَّاقة بذَنَبِها فَهِيَ برُوق وهذِه شاذَّة، ومُبْرِقٌ على الْقيَاس من نُوق مَباريقَ: شالَتْ بِهِ عندَ اللِّقاح، وتقَولُ العَرَب دَعني من تَكْذابكَ وتَأثامِكَ شَوَلانَ البَرُوق، نَصَبَ شَوَلان على المَصْدرِ، أَي: إِنك بمَنزلَةِ النّاقَةِ الَّتِي تُبْرق بذَنَبِها، أَي: تَشُول بِهِ، فتُوهِمك أنًّها لاقِحٌ، وَهِي غيرُ لاقِح، وجمعُ البَروق: بُرْقٌ بِالضَّمِّ، وَمِنْه قَول ابنِ الأَعرابيِّ وَقد ذَكَر شَهْرَزورَ: قَبَّحها اللهُ إِن رِجالَها لنُزق، وإِنّ عَقاربَها لبُرْق أَي: أَنَّها تَشولُ بأَذْنابِها، كَمَا تَشُول الناقةُ البَرُوق. وبَرَقَ بَصَرُه: تَلألأ وَمِنْه حَدِيثُ الدُّعاءَ: إَذا بَرَقَت الأبْصارُ أَي: لَمَعَت، هَذَا على الفَتْح، وإِذا كَسَرْت الراءَ فبمَعْنَى الحَيْرَةِ. وبَرِقَ البَصَر كفَرِحَ وَعَلِيهِ اقتَصَر الجَوْهريُّ، قَالَ الفَرّاء: وَهِي قراءةُ عاصِمٍ وأَهْلِ المَدِينة فِي قَوْلِه تَعَالَى: فَإِذا بَرق البَصَر وَمثل نصر أَيْضا، قَالَ الْجَوْهَرِي: يَعْنِي بريقه إِذا شخص قَالَ الْفراء: فقرأها نَافِع وَحده من البريق أَي: شخص وَقَالَ غَيره: أَي فتح عينه من الْفَزع قلت: وَقرأَهَا أَيْضا أَبُو جَعْفَر هَكَذَا. برقاً ظَاهره أَنه بِالْفَتْح وَالصَّوَاب أَنه بِالتَّحْرِيكِ وبروقاً كقعود وَهَذِه عَن الليحاني فَفِيهِ لف وَنشر مُرَتّب، أَي تحير حَتَّى لَا يطرف كَمَا فِي الصِّحَاح أَو دهش فَلم يبصر وأنشدوا لذِي الرمة: (وَلَو أَن لُقْمَان الْحَكِيم تعرضت  ...  لعينيه ميّ سافراً كَاد يَبْرق) أَي يتحير أَو يدهش. وَأنْشد الْفراء شَاهدا لمن قَرَأَ برق بِالْكَسْرِ بِمَعْنى فزع قَول طرفَة: (فنفسك فانع وَلَا تنعني  ...  وداو الكلوم وَلَا تبرق) يَقُول: لَا تَفزعِّ من هَول الْجراح الَّتِي بك. وَقَالَ الأصمعيّ: بَرَق السَقاءُ يَبْرق برقاً، وَذَلِكَ إِذا أَصابَه الحَر، فذاب زبدُه، وتَقَطع فَلم يجْتمع، وَيُقَال: سِقاء بَرق، ككَتف كَذَا فِي العبابِ والَّذِي فِي اللِّسَان: برق السِّقاء برقاً وبُروقاً فَهَذَا يدل على أَنه من بَاب نصر وَقَوْلهمْ: سقاء برق يدل على أَنه من بَاب فَرح. وبرِقَت الإِبِل والغنمُ، كفَرِحَ تبرق برقاً: إِذا اشتكَت بُطونَها مِن أكل البروق، وَسَيَأْتِي البروق قَرِيبا. البُوقان، بالضمِّ: الرجل البراقُ الْبدن. والبُرقان: الجَراد المُتلونُ ببياضِ وَسَوَاد الواحدَة برقانة وَقد خَالف هُنَا اصْطِلَاحه سَهوا. وبِرقانُ بِالْكَسْرِ: ة، بخوارزم قَالَ ياقوت فِي المعجَم: بوقان، بِفَتْح أوِّلِه وبعضّهم يكسرهُ: من قرى  كاث شرْقيَّ جَيحوُنَ على) شاطِئِه، بينَها وبينَ الجُرْجانِيَّةِ مدينةِ خُوارَزْم يَومان، وَقد خرِبت بَرْقانُ، ونسِبَ إِليها الحافِظُ أَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ محمَّدِ ابنِ غَالب الخُوارَزْمِيُّ البَرْقانيُّ، استَوْطَنَ بَغدادَ، وكتَبَ عَنهُ أَبو بَكْرٍ الخَطِيبُ، وكانَ ثِقَةً ورِعاً، تُوفَي سنة. وبَرْقان أَيضاً: ة، بحرْجانَ نسِب إَليها حَمزةُ بنُ يوسفَ السَّهْمي، وبَعضُ الرُّواة، قَالَ ياقوت: وَلست مِنْهَا على ثِقةٍ. ويُقال: جاءَ عِنْدَ مَبْرَقِ الصبْحِِ، كمَقْعَدٍ أَي: حينَ بَرَقَ وتلألأَ، مصدر ميمي. وبَرَقَ نَحْرُه: لَقَبُ رَجُلٍ كَتأَبَّطَ شرا، ونَحْوِه. وذُو البَرْقَةِ: لقبُ أَمير المؤمنينَ عَلِيّ بن أَبي طالِبٍ رضِي الله تَعالَى عَنهُ لقَّبَه بِهِ عَمّه الْعَبَّاس بن عبدِ المُطَّلِبِ رَضِي اللهُ تَعالَى عَنهُ يومَ حُنَيْن. والبَرْقَةُ: الدهْشَةُ والحَيْرةُ. و: ة، بقُمَّ. و: ة، تجاهَ واسِطِ القَصَبِ. و: قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ بنواحِي دُوانَ. وبرْقَةُ: إِقْلِيمٌ مُشتَمِلٌ على قُرى ومُدُنِ أَو ناحِيَةٌ بينَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وإِفْرِيقِيةَ مَدِينتُها أَنْطابُلس، وبينَ الإسكَنْدَرِيَّةِ وبَرْقَةَ مَسِيرةُ شَهْرٍ، وَهِي مِمَّا افْتُتِحَ صُلْحاً، صالَحَهُم عَلَيها عَمْرُو بنُ العاصِ، وَقد نُسِبَ إِليها جَماعة من أَهلِ العِلْم. وكجُهَيْنَةَ: اسمٌ للعنْزِ، تُدْعَى بِهِ للحَلَبِ. وذُو بارِق الهَمْدانِيُّ: جَعْوَنَةُ بنُ مالِكِ. وَالبارِقُ: سَحابٌ ذُو بَرْق.  و: ع، بالكُوفةِ. ولَقَبُ سَعْدِ بنِ عَدِي أَبِي قَبِيلَة باليَمَنِ وَمن المَجازِ: البارِقَةُ: السُّيوُفُ سُمِّيَتْ لبرِيقها، وَمِنْه حَدِيثُ عَمّار: الجَنة تَحْتَ البارِقَةِ وَهُوَ مُقْتَبَس من قولِه صَلى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ: الجَنَّةُ تَحْتَ ظِلالِ السُّيوفِ. وقالَ اللِّحْيانِيُّ: رَأَيتُ البارِقةَ، أَي: بَرِيقَ السِّلَاح. والبرْوَقُ، كجَروَلٍ: شجَيْرَةٌ ضَعِيفة إِذا غامَتِ السَّماءُ اخضَرَّتْ قالهُ ابنُ حَبِيبٍ، الواحدةُ بهاءَ، وَمِنْه قولُهم: أشكَرُ من بَرْوَقَة وكَذا: أَضْعَفُ مِنْ بَرْوَقَةٍ قَالَ أبُو حَنيفَةَ: وأخْبَرَنِي أَعْرابِي أَنَّ البَرْوَقَ نبتٌ ضَعِيفٌ رَياّن، لَهُ خِطرة دِقاق فِي رُؤُوسها قَماعِيلُ صِغارٌ مثلُ الحِمَّصِ، فِيهَا حَبّ أَسودُ، قَالَ: ومِن ضَعْفِها إِذا حميَتْ عَلَيْهَا الشَّمْسُ ذَبُلَت على المَكانِ، قالَ: وَلَا يَرْعاها شَيءٌ، غير أَنَّ الناسَ إِذا أَسنتُوا سَلَقُوها، ثمَّ عَصَرُوها من علقمَةٍ فِيهَا، ثمَّ عالَجُوها مَعَ الَهبِيدِ أَو غَيْرِه، وأَكَلُوها، وَلَا تُؤْكَلُ وَحْدَها لأَنَّها تورِثُ التهَيُجِّ، قالَ: وَهِي ممّا يُمْرِعُ فِي الجَدْبِ، ويَقِلُّ فِي الخِصْب، فإِذا أَصابَها المَطرُ الغَزِيرُ هَلَكَتَ، قَالَ: وإِذا رَأَيناها قد كَثُرتْ وخَشُنَت خفْنا السَّنَةَ. وَقَالَ غَيرُه من الأَعْراب: البَرْوَقَةُ: بقلةُ سَوْءً، تَنْبُتُ فِي أَوّلِ البَقْلِ، لَهَا قَصَبَةٌ مثلُ السِّياطِ، وثَمَرةٌ سوداءُ. وَفِي ضَعْفِ البَرْوَقِ قالَ الشّاعِرُ: (تَطِيحُ أَكُف الْقَوْم فِيهَا كَأَنَّمَا  ...  تَطِيحُ بهَا فِي الرَّوعِ عِيدانُ برْوَقِ) ويَقُولون أَيضاً: أَشكَرُ مِنْ بَرْوَقٍ لأَنه يَعِيش بأدْنَى نَدى يَقعُ من السَّماءَ، وَقيل: لِأَنَّهُ يَخْضَرُّ إِذا رَأَى السَّحابَ. والبَرْواقُ، بزِيادَةِ أَلِفٍ: نَباتٌ يُعْرَفُ بالخنْثَى، وأَكْلُ ساقِه الغَض  مسلوقاً بِزَيْت وخَلِّ تِرياقُ اليَرَقانِ، وأَصلُه يطْلَى بِهِ البَهقانِ فيُزِيلُهُما. والإِبْرِيقُ: إِناء معرُوفٌ، فارِسي مُعَرب: آبْ ري قَالَ ابْن بَرِّي: شاهِدُه قَول عَدِي بنِ زَيْدٍ: (ودعَا بالصبُوح يَوْمًا فقامَتْ  ...  قينة فِي يَمِينِها إِبرِيقُ) وَقَالَ كُراع: هُوَ الْكوز، وقالَ أَبو حَنِيفَةَ مرَّةً: هُوَ الكُوز، وَقَالَ مرَّةً: هُوَ مِثْل الكوزِ، وَهُوَ فِي كُلِّ ذَلِك فارِسي ج: أَبارِيقُ وَفِي التَّنْزِيلِ: يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ. بأَكْوابٍ وأَباريقَ وأنشدَ أَبو حَنِيفَةَ لشُبْرُمَةَ الضَّبًّيّ: (كأنَّ أَبارِيقَ الشمُولِ عَشِيَّةً  ...  إِوَز بأَعْلَى الطَّفِّ عوج الحَناجِرِ) والعَرَبُ تُشَبِّهُ أَبارِيقَ الخَمْرِ برِقابِ طَيرِ الماءَ، قَالَ أَبو الهِنْدِيّ: (مُفَدَّمَةٌ قَزّاً كأَنَّ رِقابَها  ...  رِقابُ بناتِ الماءَ تَفْزَع للرَّعدِ) وقالَ عَدِي بن زَيْدٍ: (بأبارِيقَ شبْهِ أَعْناقِ طَيرِ الْم  ...  اءَقَدْ جِيبَ فَوْقَهنَّ خَنِيفُ) ويشبِّهونَ الأَباريقَ أَيضاً بالظَّبي، قَالَ عَلْقَمةُ بنُ عَبَدَةَ. (كأَن إِبْرِيقَهُم ظَبْي على شرف  ...  مُفَدَّمٌ بِسَبا الكَتّانِ مَلْثوم) وقالَ آخر: (كأَنَّ أَبارِيقَ المُدام لَدَيْهِم  ...  ظِباءٌ بأَعْلَى الرَّقْمَتَيْنِ قِيامُ) وشَبَّه بعض بنى أَسَد أذُنَ الكوزِ بياء حُطَى وقالَ أَبو الْهِنْدِيّ الْيَرْبُوعي:  (وَصبي فِي أُبَيْرِيقٍ مَلِيحٍ  ...  كأنَّ الأذنَ مِنه رَجْعُ حطّى) والإِبْرِيقُ أَيْضا: السَّيفُ البَرّاقُ أَي: الشَّديدُ البَرِيقِ، عَن كُراع، وَقَالَ غيرُه: سَيْف إِبْرِيق: كَثِيرُ اللَّمَعانِ والماءَ. والإِبْرِيقُ فِي قَوْلِ عَمْرِو بنِ أَحْمرَ: (تَقَلَّدْتَ إِبْرِيقاً، وأَظْهَرْت جَعْبَةً  ...  لتهْلِكَ حَيّاً ذَا زهاءَ وجامِلِ) قِيلَ: هِيَ القَوْسُ فِيها تَلامِيع هكَذا ذَكَرَه الأزْهرِيّ، قالَ الصاغانِي: والصَّوابُ أَنه السَّيفُ البَرّاقُ. والإِبْرِيقُ: المَرْأَةُ الحَسناءُ البَرّاقَةُ اللَّونِ، قَالَه اللِّحْيانِيّ، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تُظْهِرُ حُسْنَها على عَمدٍ. والأَبرق: غِلَظٌ فِيهِ حِجارَةٌ ورَمْل وطِينٌ مُختَلِطَة، ج: أَباريق كَسَّره تّكسِيرَ الأَسماءِ) لغَلَبَتِه. كالبَرْقاء ج: بَرقاوات هَذَا قولُ الأَصْمَعي وَابْن الأَعرابي. والأبرق: جَبَل فِيهِ لونان من سَوادٍ وبَياض. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: ِ الأَبرق: الْجَبَل مَخلوطاً برمْلٍ، وَهِي البرْقةٌ، وَفِي الْعباب والصِّحاح: الأَبرَق: الحبْلُ الَّذِي فِيهِ لَونان، وَمِنْه الحَديث: أَنه رأَى رجلا محْتجزاً بِحَبل أربق وَهُوَ مُحْرِم فقالَ: وَيحَك أَلقِه، وَيْحَكَ أَلقه، مَرتينِ. أَو كُل شَيء اجْتَمَع فِيهِ سوادٌ وبَياضٌ فهُو أَبرَقُ، يُقال: تَيْس أَبرَقُ، وعَنز بَرْقاءُ وقالَ اللِّحْياني: من الغَنَم أَبرَق، وبرْقاءُ للأنْثَى، وَهُوَ من الدَّوابِّ أَبْلَق وبَلْقاء، وَمن الكِلابِ أَبْقع وبَقْعاءُ.  والأَبْرَق: دَواء فارِسيّ جيّدٌ للحِفْظِ نقلَه الصاغانِيّ. والأَبْرقَ: طَائِر كَمَا فِي التكْمِلة. وأَبْرقَا زِيادٍ: تَثنِيةَ أَبْرَقَ، وَزِيَاد: اسمُ رَجُلٍ: ع جَاءَ فِي رَجزٍ العَجاجَ: (عَرَفْتُ بَين أَبْرَقَي زِيادِ  ...  مَغانِياً كالوَشْي فِي الأَبْرادِ) والأَبْرقانِ، إِذا ثَنَوْا، فالمُراد بِهِ غَالِبا: أَبْرقا حجر اليَمامةِ، وَهُوَ مَنْزِل بينَ هكَذا فِي النُّسخ، والصوابُ بعدَ رُميلَةِ اللِّوَى بطَرِيقِ البَصْرَةِ للقاصِدِ إِلى مَكَّةَ زِيدَتْ شرفاً، وَمِنْهَا إِلَى فلجة. والأَبْرَقانِ: ماءٌ لبَني جَعفرٍ قالَ أَعْرابي: (أَلِموا بأَهْل الأَبرَقَيْنِ فسَلموا  ...  وذاكَ لأَهْلَ الأَبرَقَيْنِ قَلِيلُ) وقالَ آخَرُ: (سقْياً لأَيْام مَضَيْنَ مِنَ الصِّبا  ...  وعَيْشٍ لنا بالأَبْرَقَيْنِ قَصيرِ) والأَبْرَقُ البادِي: من الأَبارقِ المَعْروفَةِ، قَالَ المَرّارُ بنُ سَعِيد: (قِفا واسْأَلا مِن مَنْزِلِ الحَيِّ دِمْنَةً  ...  وبالأَبْرَقِ البادِي أَلِمّا عَلَى رَسْم) وأَسْرَقُ ذِي الجُموع بناحِيةِ الْكلاب، قَالَ عُمَرُ بنُ الأَشْعَثِ بنِ لَجَأَ: (بأَبْرَق ذِي الجُموع غداةَ تَيْم  ...  تَقوَدكَ بالخِشاشَةِ والجَدِيلِ) وأَبْرَقُ الحَنّانِ: مَاء لبَني فَزارَةَ، قالُوا: سُمِّي بذلِكَ لأَنَّه يسْمَعُ فِيهِ الحَنِين، ويُقالُ: إِنَّ الجِنَّ فِيهِ تَحِن إِلى مَنْ قَفَلَ عَنْهَا، قَالَ كُثيِّرٌ: (لِمَنِ الدِّيارُ بأَبْرَقِ الحَنانِ  ...  فالبُرْقِ فالهَضَباتٍ من أدْمانِ)  وأَبْرَقُ الدَّآثَي بِوَزْن دَعاثَى، قَالَ كُثَير: (إِذا حَلَّ أَهْلِي بالأَبْرَقَي  ...  نِ أَبْرَقِ ذِي جدد أَو دَآثَى) وجَعَله عَمْرو بن أَحْمَرَ الباهِلِيُّ الأَدْأَثِين للضَّرُورة، فَقَالَ: (بحَيْثُ هراقَ فَي نَعْمانَ مَيْثٌ  ...  دوافِع فِي بِراقِ الأَدْأَثِينَا) وأَبْرَق ذِي جدَد بِوَزْن صرَد، هُوَ بِالْجِيم، وَقد مَرَّ شاهدُه فِي قَول كُثَير. وأَبرَقُ الرَّبَذَةِ مُحَرَّكةً، كَانَت بِهِ وَقْعَةٌ بينَ أَهْلِ الردَّةِ وأّبى بَكْرٍ الصِّديقِ رَضِي الله عَنهُ ذُكِرت فِي كِتابِ الفُتُوح، كانَ من مَنازلِ بني ذُبْيانَ، فغَلَبَهُمْ عليهِ أَبو بَكْر رضِي الله عَنهُ لَمَّا ارْتَدّوا، وجَعّلَه حِمىً لخُيولِ المسْلِمين، وإِياه عَنى زِيادُ بنُ حنظَلَة بقَوْلِه: (ويَوْم بالأبارِقِ قد شَهِدْنا  ...  عَلَى ذبيانَ يَلْتَهِبُ الْتِهابَا) (أتَيْناهُم بداهِيَةٍ ونارٍ  ...  مَعَ الصِّدِّيقِ إِذ تَرَكَ العِتابَا) وأَبْرَقُ الرَّوْحان قَالَ جرِيرٌ: (لمن الديارٌ بأَبرق الرَّوْحان  ...  إِذ لَا نَبِيعُ زمانَناَ بزَمانِ) وأَبرَقُ ضَحْيانَ كَذَا فِي النُّسَخ، ومثلُه فِي العُبابِ، والذِي فِي المُعْجَم: ضَيْحانَ، بتقدِيم الياءَ على الْحَاء، هكَذا ضَبَطه، وأَنشَد لجَرِيرٍ: (وبأَبْرَقَي ضَيْحانَ لاقَوْا خِزْيَةً  ...  تلكَ المَذلةُ والرِّقابُ الخُضَّعُ) وأَبرَق الأجْدَلِ، وأَبْرقُ الأَعْشاش وقَدْ ذُكر فِي الشِّينِ بِمَا أَغْنَى عَن إِعادَتِه هُنَا.  وأَبْرَقُ أَلْيَةَ بفَتْح فسُكُون وأَبْرَقُ الثويْرِ مَصَغَّراً وأَبْرَقُ الحَزْنِ بالفَتْح، قَالَ: (هَلْ تُؤْنِسانِ بأبْرَقِ الحَزْنِ  ...  والأنْعَمَيْنِ بَواكِرَ الظُّعْنِ) وأَبْرَقُ ذَات سلاسِل هَكَذَا فِي النُّسخ، وصوابُه ذاتُ مَأسلٍ، قَالَ الشَّمَرْدَلُ بنُ شَرِيكٍ اليَرْبُوعِي: (سَقَيْناه بعدَ الرِّيِّ حَتَّى كأنمّا  ...  يُرَى حِينَ أَمْسَى أَبْرَقَي ذاتِ مَأسَلِ) وأَبْرَقُ مازِن والمازِنُ: بَيْضُ النَّمْلِ، قالَ الأَرْقَطُ: (إِنيّ ونَجْماً يومَ أَبْرَقِ مازِنٍ  ...  عَلَى كَثْرةِ الأَيْدي لمُؤْتَسِيانِ) وأَبْرَقُ العَزّافِ كشَدّاد، لأَنهّم يَسْمعُونَ فِيهِ عَزِيفَ الجِنِّ، وَهُوَ ماءٌ لبَني أسدِ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ، لَهُ ذِكْرٌ فِي أَخْبارِهم، وَقد ذُكِر فِي ع ز ف قَالَ ابنُ كَيْسانَ: أَنْشَدَنا المُبَرِّد لرَجلٍ يهجُو بَنِي سَعِيدِ بنِ قُتَيْبَةَ الباهليّ: (وكأَنَّني لما حَطَطْتُ إِلَيْهمُ  ...  رَحلي نَزَلْتُ بأَبْرَقِ العَزّافِ) وأَبْرقُ عَمْرانَ بِفَتْح العَيْنِ كَمَا ضَبَطه ياقوت، وأَنشَد لدَوْسِ ابنِ أمِّ غَسّانَ اليَرْبُوعِيِّ:) (تبَيَّنْت من بينِ العِراقِ وواسِطٍ  ...  وأبْرَقِ عَمرانَ الحُدُوجَ التَّوالِيَا) وأَبْرَقُ العَيْشُوم قَالَ السَّري ابنُ مُعتِّبٍ الكِلابِيُّ: (وَدِدْتُ بأبْرقِ العَيْشُوم أَنِّي  ...  وإَيّاها جمِيعاً فِي رِداءَ) (أَباشِرُه وقَدْ نَدِيَتْ رُباهُ  ...  فألْصِقُ صِحَّةً مِنْهُ بدائِي)  والأبرَقُ الفردُ قَالَ: (خَلِيلَيَّ مُرّا بِي على الأَبرَقِ الفَرْدِ  ...  عُهُوداً لِلَيْلى حَبَّذا ذاكَ مِن عَهْدِ) وأَبْرقُ الكِبْرِيتِ وكانَتْ فِيهِ وقْعَةٌ، قَالَ: (على أَبْرَقِ الكِبْرِيتِ قَيْسُى بنُ عاصِمٍ  ...  أَسرْت وأَطرافُ القَنا قِصَدٌ حُمْرُ) وأَبرَقُ المُدَى جمع مُدْيَةِ، قَالَ الفَقْعَسِيُّ: بذاتِ فَرقَين فأَبْرَقِ المُدَى وأَبْرقُ النَّعّارِ كشَدّادٍ، وَهُوَ مَاء لطَيِّئ وغَسّانَ قُرْبَ طَرِيقِ الحاجِّ، قَالَ: (حيِّ الدِّيارَ فقد تقادمَ عَهدها  ...  بينَ الهَبِيرِ وأَبرَقِ النَّعّارِ) وأَبْرَقُ الوَضاحَ قالَ الهُذَلِي: (لمن الدِّيارُ بأَبرَقِ الوَضّاح  ...  أَقْوَيْنَ من نُجْل العُيونِ مِلاح) وأَبْرقُ والهَيْجَ قَالَ ظهَيْرُ بن عامِرٍ الأَسَدِيّ: (عَفا أَبْرقُ الهيْج الَّذِي شحنَتْ بهِ  ...  نواصِفُ من أَعْلَى عَمايَةَ تَدْفعُ) وَهِي أَسماء مَواضِع فِي دِيار العَرَب. وَمِمَّا فَاتَهُ: أَبْرَقُ الخَرْجاءِ، قَالَ: (حَيِّ الدِّيارَ عَفاها القَطْرُ والمُورُ  ...  حيثُ ارتَقى أَبرقُ الخَرْجاءَ فالدُّورُ) والأَبرَقُ، غيرَ مُضافٍ: من مَنازِل عمرِو بنِ رَبِيعةَ.  وأَبرْاق: جَبَلٌ بنَجْدٍ لبَنِي نَصْرِ ابْن هَوازِنَ، وَقَالَ الشَّرِيف عَليّ بن عِيسَى الحَسَنِيُّ: أَبراقٌ: جَبَلٌ فِي شرقِي رَحْرَحانَ، وإَيَّاه عَنى سَلامة بنُ رِزْقٍ الهِلالِيُّ: (فإِنْ تَكُ عَلْيَا يومَ أبْراقِ عارِض  ...  بَكَتْنا وعَزَّتْها العَذارَى الكَواعِبُ) والأَبْرَقَةُ: ماءٌ من مِياهِ نَمْلَةَ هَكَذَا فِي النُّسَخ، وصوابُه نَمَلَى، قَرْبَ المَدِينة، نَقله الزَّمَخْشَرِيُّ، وضَبَطه. والأبرُوقُ، كأظْفُورٍ وضبَطَه ياقُوت بفَتْح الهَمْزَة: ع، بِبلادِ الرُّوم، يَزورُه المُسْلِمُونَ والنَّصارَى من الآفاقِ، قَالَ أَبُو بَكرٍ الهَرَوِيُّ: بَلغَنِي أمرُهُ فقَصَدْتُه، فوَجَدْتُه فِي لِحْفِ جَبَل يُدْخَلُ) إِليه من بابِ بُرْج، ويَمْشِي الدَّاخِلُ تحتَ الأَرض إِلَى أَنْ يَنْتَهِي إِلى موضعٍ واسِعٍ، وَهُوَ جبلٌ مَخْسُوفٌ، تَبِين مِنْهُ السَّماءُ من فَوْقِه، وَفِي وسَطِه بُحَيْرةٌ، وَفِي دائِرَها بُيوت للفَلاّحِين مِنَ الرُّوم، وزَرْعُهم ظاهِرَ الْموضع، وهُناكَ كَنيسَةٌ لطيفةٌ، ومَسْجِدٌ، فإِنْ كانَ الزائر مُسْلِماً أَتَوْا بِهِ إِلى المَسْجِدِ، وإِن كانَ نَصْرانِياً أَتوْا بِهِ إِلَى الكَنِيسةِ، ثُمَّ يَدْخُلُ إِلى بَهوٍ فِيهِ جَماعةٌ مَقْتُولون، فيهم آثَار طَعَناتِ الأَسِنّةِ، وضَرَباتِ السُّيوفِ، ومِنْهُم من فُقدَت بعضُ أَعضائِه، وَعَلَيْهِم ثِيابُ القُطْنِ لم تتَغَيَّرْ، إِلَى آخِرِ مَا ذكَره من العَجائِب، انْظُرْه فِي المعجم. وأَبارِقُ غير مُضاف: ع، بكِرْمانَ عَن مُحَمَّدِ بنِ بَحْرٍ الرُّعَيْنِيّ الكِرْمانِيِّ. وأَبارِقُ الثَّمَدَينِ مُثَنَّى الثَّمَدِ، وَهُوَ الماءُ القَلِيلُ، وَقد ذُكِر الثمَدُ فِي مَوْضِعِه، قَالَ القَتّالُ الكِلبيُّ: (سَرَى بدِيارِ تَغْلِبَ بينَ حَوْضَي  ...  وبينَ أَبارِقِ الثَّمَدَينِ سارِ)  (سِماكِي تَلألأ فِي ذُراهُ  ...  هَزِيمُ الرَّعْدِ رَيّانُ القَرارِ) وأَبارِقُ طِلْخام بكسرِ الطّاءَ، والخاءُ معجمةٌ، ويُرْوَى بالمهْملةِ أَيضاً، ويُذْكَرُ فِي موضِعه، قَالَ ابنُ مقبِلٍ: (بَيضُ الأَنوقِ برَعْنٍ دُونَ مَسكَنِها  ...  وبالأَبارِقِ من طِلْخامَ مَرْكُومُ) وأَبارِقُ النَّسْرِ قالَ العِتْرِيفُ: (وأَهْوَى دِماثَ النَّسر أَنْ حَلَّ بَيتُها  ...  بحيثُ الْتقَتْ سلانُه وأَبارِقه) وأَبارِقُ اللِّكاكِ ككتاب، قَالَ: َ (إِذا جاوَزَتْ بَطْنَ اللكاكِ تَجاوَبَتْ  ...  بِهِ ودَعاها رَوْضُه وأَبارِقُه) وهَضْبُ الأَبارِقِ فِي قولِ عَمرو ابنِ مَعْدي كَرِبَ: (أَأغزُو رجالَ بني مازِنٍ  ...  بهَضْبِ الأَبارِقِ، أَمْ أَقعدُ) مواضِعُ. وَقد فاتَه: أَبارِقُ بُسْيانَ، كعُثْمانَ، قالَ جَبّارُ بن مالِكٍ الفَزارِيّ: (ويلُ أمِّ قوم صَبَحْناهم مُسَوَّمةً  ...  بَين الأَبارِق من بُسْيانَ فالأَكَمَ) (الأَقْرَبِينَ فَلم تنْفَعْ قَرابَتُهم  ...  والمُوجَعِينَ فَلم يَشْكُوا من الأَلَم) وأَبارِقُ حَقِيلٍ، كأَمِيرٍ، قَالَ عُمَرُ ابنُ لجأَ: (أَلَمْ تَرْبَعْ على الطَّلَلِ المُحِيلِ  ...  بغَرْبِيَ الأَبارِقِ مِنْ حَقِيلِ) وأَبارِقُ قَنا، بالفَتْح مَقْصوراً، قالَ الأَشْجَعِيُ:) (أَحِنُّ إِلى تِلْكَ الأَبارِقِ مِنْ القنا  ...  كأَنَّ امْرَأً لم يَجْلُ عَن دَاره قَبلي.)  والبَرَقُ، مُحرَّكَةً: الحَمَلُ، معرَّبُ بَرَهْ بالفارِسِيَّةِ، وَمِنْه الحَدِيث: تَسُوقُهم النّارُ سَوْقَ البَرَقِ الكَسِير. أَي: المَكْسُورِ القَوائِم، يَعْنِي تَسُوقُهم النّارُ سَوْقاً رَفِيقاً، كَمَا يُساقُ الحَمَلُ الظالعُ ج: أَبْراقٌ، وبُرْقانٌ، بالكسرِ والضَّمَ الأَوّلُ كسَبَبٍ وأَسْبابٍ، وعَلى الأَخِير اقتصرَ الجَوْهَرِي. وقالَ الفَرَّاءُ: البَرَقُ: الفزَعُ زادَ غَيْرُه: والدَّهَشُ والحَيْرَةُ وَقد بَرِقَ الرجُلُ بَرَقًا، وتَقدَّم شاهِده، وَمِنْه أَيضاً حديثُ عَمْرِو بنِ العاصِ: إِنَّ البَحْرَ خَلْقٌ عَظِيم، يَرْكَبُه خَلْقٌ ضَعِيفٌ، دُود على عُودٍ، بينَ غَرَقٍ وبَرَقٍ. وبَرّاقٌ، كشَدّادٍ: ظَرِبٌ، أَو جَبَل بينَ سَمِيراءَ وحاجِرٍ عِنْده المَشْرَفة. وعَمْرُو بنُ بَرّاقٍ: من العَدائِينَ وإِيّاهُ عَنَي تأبَّطَ شَرًّا بقولهِ: (ليلَةَ صاحوا وأَغْرَوْا بِي كِلابَهُمُ  ...  بالعَيْكَتَيْنِ لَدَى مَعْدَى ابنِ بَرّاقِ) أَي: لَدَى مَوْضِع عَدْوِه، ويقالُ: لَدَى عَدْوِه نَفْسِه، فيكونُ مَوْضِعأ، ويكونُ مَصْدَرًا. والبَرّاقَةُ: المرأَةُ لَهَا بَهْجَةٌ وبَرِيقٌ أَي: لَمَعانٌ، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تُظْهِر حُسْنَها عَلَى عَمْدٍ وقالَ ذُو الرُّمَّةِ: (برّاقَةُ الجِيدِ واللَّباّتِ واضِحَةٌ  ...  كأَنَّها ظَبْيَةٌ أَفْضى بهَا لَبَبُ) وأَبو عَبْدِ الله جَعْفَرُ بن بُرْقان الجَزَرِي بالكسرِ والضَّمَ الأَخيرُ هُوَ المَشْهُور: مُحَدِّثٌ كِلابِي من شُيُوخ سُفْيانَ الثَّوْري، ووَكِيع بنِ الجَرّاح، وَقد حَدًّثَ عَن زِيادِ بنِ الجَرّاح الجَزَرِي. ولبُراقُ كغُرابٍ: اسْم دابَّة رَكِبَها رَسُولُ اللهِ صَلىّ اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ليلَةَ المِعْراج، وكانَتْ دُونَ البَغْلِ وفَوْقَ الحِمارِ سُمِّي بذلِكَ لنُصُوع لَوْنِه، وشِدَّةِ بَرِيقِه، وقِيلَ: لسُرْعَةِ حَرَكَتِها، شَبَّهه فيهِما بالبَرْقِ. وبراق: ة بحَلَبَ بينَهُما  نَحْو فَرْسَخٍ، وَبهَا مَعْبَدٌ يقصِدُه المَرْضَى والزَّمْنَي فيَبِيتُونَ فِيهِ، فيَرَى المَريض مَنْ يَقُولُ لَهُ: شِفاؤُك فِي كَذَا وكَذَا، ويَرَى شَخْصاً يَمْسَحُ بيَدِه على رَأسِه أَو جَسَدِه فيَبرَأ، وَهَذَا مُسْتَفاضٌ فِي أَهْلِ حَلَبَ، ولعَلَّ الأخْطَلَ إِياّه عَنَى بقولِه: (وَمَاء تُصْبِحُ القَلَصاتُ مِنْهُ  ...  كخَمْرِ بُراقَ قد فَرَطَ الأجونا) والبرْقَةُ، بالضّمِّ: غِلَظٌ فِيهِ حِجارَةٌ ورَمْلٌ وطِين مختَلِطٌ بعضُها بِبَعْض كالأَبْرَقِ وحِجارَتُها الغالبُ عَلَيْهَا الْبيَاض، وفيهَا حجارةٌ حُمر وسُودٌ، والتُّرابُ أَبيض وأَعْفرُ، يكونُ إِلى جَنْبِها الرَّوْضُ أَحياناً، والجمعُ برَق. وبُرَقُ دِيارِ العَربِ تُنِيفُ على مائَة وَقد سُقْتُ فِي شَرْحِها مَا) أمْكَنَنِي الْآن مِنْهَا: بُرْقَة الأثمْادِ قَالَ رُدَيحُ بن الحارِثِ التَّمِيمي: (لِمَن الدِّيارُ ببُرْقَةِ الأَثْمادِ  ...  فالجهلتَيْنِ إِلى قِلاتِ الْوَادي) وبُرْقَةُ الأَجاوِلِ جمعُ الأَجْوالِ، والأَجْوالُ: جَمْعُ جَوْلٍ، لجِدارِ البِئْرِ، قَالَ كُثَير: (عَفا مَيْثُ كُلْفَي بعدَنا فالأجاوِل  ...  فأَثْمادُ حَسْنَي فالبِراقُ القَوابِلُ) وَقَالَ نُصَيبٌ: عَفا الحُبُجُ الأَعْلَى فبُرْقُ الأجاوِلِ وبُرْقَةُ الأَجْدادِ جمع جد أَو جَدَدٍ، قَالَ: (لمنِ الدِّيارُ ببُرْقَةِ الأجْدادِ  ...  عَفَّتْ سَوارٍ رَسْمَها وغَوادِي) وبُرْقَةُ الأجْوَلِ أَفْعَلُ، من الجَوَلانِ، قَالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلي: (فالْتَطَّ بالبُرْقَةِ شُؤْبُوبه  ...  والرَّعْدُ حَتىّ بُرْقَةِ الأجْوَلِ)  وبُرْقَة أَحجارٍ قَالَ: (ذَكَرْتُكِ والعِيسُ العِتاقُ كأَنهّا  ...  ببُرْقَةِ أَحْجارٍ قِياسٌ من القُضْبِ) وبُرْقَةُ أَحْدَب قالَ زَبانُ بنُ سَيّارٍ: (تَنَحَّ إِلَيْكُم يَا ابْنَ كُرْزٍ فإِنَّه  ...  وإِن دِنْتَنا راعُونَ بُرْقَةَ أحْدَبَا) وبرْقَةُ أَحْواذٍ جمع حاذَةٍ: شَجَر يَألفه بقرُ الوَحْشِ، قَالَ ابنُ مقبِلٍ: (طَرِبْتَ إِلى الحَي الذِّينَ تَحَمَّلُوا  ...  ببُرْقَةِ أَحْواذٍ وأَنْتَ طَرُوبُ) وبُرْقَةُ أَخْرَم قالَ ابنُ هَرْمَة: (بلِوَى كُفافةَ أَو ببرْقَةِ أَخْرَم  ...  خِيَم على آلائِهِنَّ وَشِيعُ) ويرْوَى بلِوَى سُوَيْقَةَ وَهَكَذَا أَنشَدَه ابنُ بَريّ، وبُرْقَةُ أرْمام قَالَ النَّمِرُ بنُ توْلبٍ رَضِي اللهُ عَنهُ: (فبُرْقَةُ أَرْمام فجَنْبا مُتالِع  ...  فؤادِي المِياه، فالبَدىِ فأنجل) وبُرْقةُ أَرْوَى من بلادِ تَمِيم، وَهُوَ جَبَلٌ، قَالَ حامِيَةُ بنُ نَصْرٍ الفُقَيْمِي: (ببُرْقَةِ أرْوَي والمَطِي كأَنها  ...  قِداحٌ نَحاهَا باليَدَيْنِ مُفِيضُها) وبُرْقة أَعيار قالَ عُمرُ بنُ  أَبي رَبِيعَةَ المَخزُومِيُّ: (أَلَمْ تَسْأَلِ الأَطْلالَ والمَنزِلَ الخلَقْ  ...  ببُرْقَةِ أَعْيارٍ فَيُخْبِرَ إِنْ نَطَق) وبُرْقَةُ أَفْعَى قَالَ زَيْدُ الخَيْلِ الطّائِيّ رَضِي اللهُ عَنهُ:) (فبُرْقَة أَفْعَى قد تَقادَمَ عَهْدُها  ...  فَمَا إِنْ بِها إِلا النِّعاجُ المَطافِلُ) وبُرْقَةُ الأَمالِح قَالَ كثيرٌ يذكرُ رسمَ الدّارِ: (وَقَفْتُ بهِ مستعَجِباً لبَيانِه  ...  سِفاهاً كحبسي يومَ برْقِ الأَمالح) وبُرْقَةُ الأَمْهارِ قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ: (ولاحَ ببُرْقَةِ الأمْهارِ مِنْها  ...  لعَيْنِك ساطِعٌ من ضَوْءِ نارِ) وبُرْقَةُ أَنْقَذ بالذّالِ والدّالِ، وَمن الأَخِيرِ قولُ الأَعْشَى: (إِنّ الغَوانِي لَا يواصِلْنَ امْرَأ  ...  فقَدَ الشَبابَ وَقد تُواصِلُ أَمْرَدَا) (يَا ليتَ شِعْرِي هَلْ أَعُودَنْ ناشئاً  ...  مثْلِي زُمَينَ هُنا ببُرْقَةِ أَنقَدَا) ويرْوَى: زُمَينَ أَحلُّ بُرْقَة أَنْقَدَا وزُمَيْنَ هُنَا أَي: يومَ الْتَقَيا، وقِيلَ: هُنا بمَعْنَى أَنا، وزَعَم أَبو عُبَيْدَةَ أَنه أَرادَ بُرْقَةَ القُنْفُذِ الَّذِي يَدْرُجُ، فكنى عَنهُ للقافِيَةِ، إِذْ كَانَ مَعْناهُما واحِداً، والقُنْفُذُ لَا يَنامُ الليّلَ، بل يَرْعَى. وبُرقَةُ الأَوْجر قَالَ: (بالشِّعْبِ من نَعْمانَ مَبْدى لنا  ...  والبرْقِ من خُضْرَةِ ذِي الأَوْجرِ) وبُرْقَةُ ذِي الأَوْداتِ جمع أَوْدَة، وَهِي الثقَلُ، قَالَ جريرٌ:  (عَرَفْتُ ببُرْقَةِ الأَوْداتِ رَسْماً  ...  مُحِيلاً طالَ عَهْدُكَ من رُسُوم) هَكَذَا أَنْشَدَه ابنُ فارِس فِي كِتاب الدّاراتِ والبُرَقِ، وَفِي شِعْرِ جَرِيرٍ ببُرْقَةِ الوَدّاءَ، وسيأتِي ذكرُها قَرِيباً. وبُرْقَة إِيرٍ، بالكسرِ وإِيرُ: جَبَلٌ بأَرْضِ غطفانَ، قَالَ: (عَفَتْ أَطْلالُ مَيَةَ من حَفِيرِ  ...  بهَضْبِ الوادِيَينِ فبرقِ إِيرِ) وبُرْقَةُ بارِقٍ وبارِقٌ: جَبَل للأَزْدِ باليَمَنٍ، وَقد أَهمله المصَنِّفُ، قَالَ: (ولَقَبْلُه أَودَى أَبُوه وجَده  ...  وقَتِيلُ برْقَةِ بارِق لي أَوْجع) وبُرْقَةُ ثادِق وثادِقٌ فِي ديارِ أَسَد، يَأْتِي ذكرُه، قَالَ الحُطَيئَةُ: (وكأَنًّ نَقْعَهُما ببُرْقَةِ ثادِقٍ  ...  ولِوَى الكَثِيبِ سُرادِقٌ مَنْشُورُ) وبُرْقَةُ ثَمْثَم كجَعْفرٍ، قَالَ بِشْرُ بن أَبي خازِم: (تَبَيَّنْ خَلِيلِي هَلْ تَرَى من ظَعائِنٍ  ...  غَرائِرَ أَبْكارٍ ببُرْقَةِ ثَمْثَم) وبُرْقَةُ الثوْرِ قالَ أَبو زِيادٍ: هُوَ جانِبُ الصَّمّانِ، وأَنشَدَ لِذي الرُّمَّةِ: (بصُلْبِ المِعي أَو بُرْقَةِ الثَّوْرِ لم يَدَعْ  ...  لَها جِدَّةً جَوْلُ الصَّبا والجَنائِبِ) وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَسْفَل الرَّنْداتِ أَبارِقُ إِلى سَنَدِها رَمْلٌ يسْمَّى الثَّوْرُ، ذَكَرها عُقْبَةُ بنُ مُضَرِّبٍ من بني سُلَيْم فَقَالَ: (مَتَى تُشْرِفِ الثَّوْرَ الأَغَرَّ فإِنمّا  ...  لَك اليَوْمَ من إِشْرافه أَنْ تَذَكَّرَا) قالَ: إِنَّما جَعَل الثَّوْرَ أَغَرَّ لبياضٍ كانَ فِي أَعلاه. وبُرْقَةُ ثَهْمَدِ لبَنِي دارِم، قَالَ طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ:  (لخَوْلَةَ أطْلالٌ ببُرْقَةِ ثهْمدِ  ...  تَلُوحُ كباقِي الوَشْم فِي ظاهِرِ اليَدِ) وبرْقَةُ الجَ
المعجم: تاج العروس

Pages