المعجم العربي الجامع
باعه
المعنى: الشيءَ. وباعه منه، وله ـِ بَيْعاً، ومَبِيعاً: أَعطاه إِياه بثمن. ويقال: باع عليه القاضي ضيعتَه: باعها على غير رضاه. وباع على بيع أَخيه: تدخَّل بين المتبايعين لإِفساد العقد ليشتري هو أَو يبيع. واشتراه. فهو بائع. (ج) باعةٌ. وهو بَيَّاعٌ.؛أَباعه: عرَّضه للبيع.؛بايَعَه مبايعةً، وبِياعاً: عقَد معه البيع. و ـ فلاناً على كذا: عاهده وعاقده عليه.؛ابْتاعَهُ: اشتراه. و ـ له الشيءَ: ناب عنه في شرائه.؛انْباع: بِيعَ. و ـ راج.؛تبايعا: عقدا بَيْعاً أَو بيعةً.؛استباعه الشيءَ: سأَله أَن يبيعه منه.؛البِياعة: السِّلعة.؛البَيْع (في الاصطلاح): مبادلة المال المتقوَّم بالمال المتقوِّم. (ج) بُيوع.؛البَيْعة: التَّوْليَة. و ـ عَقدها.؛البِيْعة: مَعبد النصارى. (ج) بِيَعٌ.؛البَيُوع: الماهر في البيع.؛البَيِّع: البائع. و ـ المساوِم. و ـ الماهر في البيع.
المعجم: الوسيط بيع
المعنى: (بَاعَ) الشَّيْءَ (يَبِيعُهُ) (بَيْعًا) وَ (مَبِيعًا) شَرَاهُ وَهُوَ شَاذٌّ وَقِيَاسُهُ (مَبَاعًا) وَ (بَاعَهُ) أَيْضًا اشْتَرَاهُ فَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَخْطُبِ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ وَلَا يَبِعْ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ» أَيْ لَا يَشْتَرِ عَلَى شِرَاءِ أَخِيهِ فَإِنَّمَا وَقَعَ النَّهْيُ عَلَى الْمُشْتَرِي لَا عَلَى الْبَائِعِ. وَالشَّيْءُ (مَبِيعٌ) وَ (مَبْيُوعٌ) مِثْلُ مَخِيطٍ وَمَخْيُوطٍ. وَيُقَالُ: لِلْبَائِعِ وَالْمُشْتَرِي (بَيِّعَانِ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَ (أَبَاعَ) الشَّيْءَ عَرَضَهُ لِلْبَيْعِ. وَ (الِابْتِيَاعُ) الِاشْتِرَاءُ وَيُقَالُ: (بِيعَ) الشَّيْءُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ بِكَسْرِ الْبَاءِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْلِبُ الْيَاءَ وَاوًا فَيَقُولُ: (بُوعَ) الشَّيْءُ وَكَذَا تَقُولُ فِي كِيلَ وَقِيلَ وَأَشْبَاهِهِمَا. وَ (بَايَعَهُ) مِنَ الْبَيْعِ وَالْبَيْعَةِ جَمِيعًا وَ (تَبَايَعَا) مِثْلُهُ وَ (اسْتِبَاعَهُ) الشَّيْءَ سَأَلَهُ أَنْ يَبِيعَهُ مِنْهُ. وَ (الْبِيَعَةُ) كَنِيسَةٌ لِلنَّصَارَى."
المعجم: مختار الصحاح بيع
المعنى: البيعُ: ضدّ الشراء، والبَيْع: الشراء أَيضاً، وهو من الأَضْداد.وبِعْتُ الشيء: شَرَيْتُه، أَبيعُه بَيْعاً ومَبيعاً، وهو شاذ وقياسه مَباعاً. والابْتِياعُ: الاشْتراء. وفي الحديث: لا يخْطُبِ الرجلُ على خِطْبة أَخِيه ولا يَبِعْ على بَيْعِ أَخِيه؛ قال أَبو عبيد: كان أَبو عبيدة وأَبو زيد وغيرهما من أَهل العلم يقولون إِنما النهي في قوله لا يبع على بيع أَخيه إِنما هو لا يشتر على شراء أَخيه، فإِنما وقع النهي على المشتري لا على البائع لأَن العرب تقول بعت الشيء بمعنى اشتريته؛ قال أَبو عبيد: وليس للحديث عندي وجه غير هذا لأَن البائع لا يكاد يدخل على البائع، وإِنما المعروف أَن يُعطى الرجلُ بسلعته شيئاً فيجيء مشتر آخر فيزيد عليه، وقيل في قوله ولا يبع على بيع أَخيه: هو أَن يشتري الرجل من الرجل سلعة ولما يتفرّقا عن مقامهما فنهى النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن يَعْرِضَ رجل آخرُ سِلْعةً أُخرى على المشتري تشبه السلعة التي اشترى ويبيعها منه، لأَنه لعل أَن يردَّ السلعة التي اشترى أَولاً لأَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جعل للمُتبايعين الخيارَ ما لم يَتفرَّقا، فيكون البائعُ الأَخير قد أَفسد على البائع الأَول بَيْعَه، ثم لعل البائع يختار نقض البيع فيفسد على البائع والمتبايع بيعه، قال: ولا أَنهى رجلاً قبل أَن يَتبايَع المتبايعان وإِن كانا تساوَما، ولا بَعد أَن يتفرَّقا عن مقامهما الذي تبايعا فيه، عن أَن يبيع أَي المتبايعين شاء لأَن ذلك ليس ببيع على بيع أَخيه فيُنْهى عنه؛ قال: وهذا يوافق حديث: المتبايعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإِذا باع رجل رجلاً على بيع أَخيه في هذه الحال فقد عصى اللهَ إذا كان عالماً بالحديث فيه، والبيعُ لازم لا يفسد. قال الأَزهري: البائعُ والمشتري سواء في الإِثم إذا باع على بيع أَخيه أَو اشترى على شراء أَخيه لأَن كل واحد منهما يلزمه اسم البائع،مشترياً كان أَو بائعاً، وكلٌّ منهي عن ذلك؛ قال الشافعي: هما متساويان قبل عقد الشراء، فإِذا عقدا البيع فهما متبايعان ولا يسمَّيان بَيِّعَيْنِ ولا متبايعين وهما في السَّوْمِ قبل العقد؛ قال الأَزهري: وقد تأَول بعض من يحتج لأَبي حنيفة وذَوِيه وقولهِم لا خيار للمتبايعين بعد العقد بأَنهما يسميان متبايعين وهما متساومان قبل عقدهما البيع؛ واحتج في ذلك بقول الشماخ في رجل باع قوساً: فوافَى بها بعضَ المَواسِم، فانْبَرَى لَها بَيِّع، يُغْلِي لها السَّوْمَ، رائزُ قال: فسماه بَيِّعاً وهو سائم، قال الأَزهري: وهذا وهَمٌ وتَمْوِيه، ويردّ ما تأَوَّله هذا المحتج شيئان: أَحدهما أَن الشماخ قال هذا الشعر بعدما انعقد البيع بينهما وتفرَّقا عن مقامهما الذي تبايعا فيه فسماه بَيِّعاً بعد ذلك، ولو لم يكونا أَتَمّا البيع لم يسمه بَيِّعاً، وأَراد بالبيّع الذي اشترى وهذا لا يكون حجة لمن يجعل المتساومين بيعين ولما ينعقد بينهما البيع، والمعنى الثاني أَنه يرد تأْويله ما في سياق خبر ابن عمر، رضي الله عنهما: أَنه، صلى الله عليه وسلم، قال: البَيِّعانِ بالخيار ما لم يَتفرَّقا إِلاَّ أَن يُخَيِّرَ أَحدُهما صاحبَه، فإِذا قال له: اختر، فقد وجَب البيعُ وإِن لم يتفرَّقا، أَلا تراه جعل البيع ينعقد بأَحد شيئين: أَحدهما أَن يتفرقا عن مكانهما الذي تبايعا فيه، والآخر أَن يُخَيِّرَ أَحدهما صاحبه؟ ولا معنى للتخيير إِلا بعد انعقاد البيع؛ قال ابن الأَثير في قوله لا يبع أَحدكم على بيع أَخيه: فيه قولان: أَحدهما إذا كان المتعاقدان في مجلس العقد وطلب طالبٌ السلعةَ بأَكثر من الثمن ليُرغب البائع في فسخ العقد فهو محرم لأَنه إِضرار بالغير، ولكنه منعقد لأَن نفْسَ البيع غير مقصود بالنهي فإِنه لا خلل فيه، الثاني أَن يرغب المشتري في الفسخ بعَرْض سلعة أَجودَ منها بمثل ثمنها أَو مثلها بدون ذلك الثمن فإِنه مثل الأَول في النهي، وسواء كانا قد تعاقدا على المبيع أَو تساوما وقاربا الانعقاد ولم يبق إَلاَّ العقد، فعلى الأَول يكون البيع بمعنى الشراء، تقول بعت الشيء بمعنى اشتريته وهو اختيار أَبي عبيد، وعلى الثاني يكون البيع على ظاهره؛ وقال الفرزدق: إِنَّ الشــَّبابَ لَرابِــحٌ مَـن بـاعَه والشــيْبُ ليــس لبـائِعيه تِجـارُ يعني من اشتراه. والشيء مَبيع ومَبْيُوع مثل مَخيط ومَخْيُوط على النقص والإِتمام، قال الخليل: الذي حذف من مَبِيع واو مفعول لأَنها زائدة وهي أَولى بالحذف، وقال الأَخفش: المحذوفة عين الفعل لأَنهم لما سَكَّنوا الياء أَلْقَوا حركتها على الحرف الذي قبلها فانضمت، ثم أَبدلوا من الضمة كسرة للياء التي بعدها، ثم حذفت الياء وانقلبت الواو ياء كما انقلبت واو مِيزان للكسرة؛ قال المازني: كلا القولين حسن وقول الأَخفش أَقيس. قال الأَزهري: قال أَبو عبيد البيع من حروف الأَضداد في كلام العرب. يقال باع فلان إذا اشترى وباع من غيره؛ وأَنشد قول طرفة: ويأْتِيـك بالأنبـاء مَن لم تَبِعْ له نَباتـاً، ولـم تَضْرِبْ له وَقْتَ مَوْعِد أَراد من لم تشتر له زاداً. والبِياعةُ: السِّلْعةُ، والابْتِياعُ: الاشتراء. وتقول: بِيعَ الشيء، على ما لم يسمّ فاعله، إِن شئت كسرت الباء، وإِن شئت ضممتها، ومنهم من يقلب الياء واواً فيقول بُوع الشيء، وكذلك القول في كِيلَ وقِيلَ وأَشباهها، وقد باعَه الشيءَ وباعَه منه بَيْعاً فيهما؛ قال: إِذا الثُّرَيّـــا طَلَعَـــتْ عِشـــاء فَبِـــعْ لراعِـــي غَنَـــمٍ كِســاء وابْتاعَ الشيءَ: اشتراه، وأَباعه. عَرَّضه للبيع؛ قال الهَمْداني: فَرَضـِيتُ آلاء الكُمَيْتِـ، فَمَـنْ يُبِـع فَرَســاً، فليْــسَ جَوادُنـا بمُبـاعِ أَي بمُعَرَّض للبيع، وآلاؤُه: خِصالُه الجَمِيلة، ويروي أَفلاء الكميت.وبايَعَه مُبايعة وبِياعاً: عارَضَه بالبيع؛ قال جُنادةُ ابن عامر: فــإِنْ أَكُ نائِيــاً عنهــ، فـإِنِّي ســُرِرْتُ بــأَنَّه غُبِــنَ البِياعــا وقال قيس بن ذَريح: كمغْبُـــونٍ يَعَـــضُّ علــى يَــدَيْهِ تَبَيَّـــنَ غَبْنُــه بعــدَ البِيــاع واسْتَبَعْتُه الشيء أَي سأَلْتُه أَن يبِيعَه مني.ويقال: إِنه لحسَنُ البِيعة من البيع مثل الجِلْسة والرِّكْبة. وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: أَنه كان يَغْدُو فلا يمر بسَقَّاطٍ ولا صاحِب بِيعةٍ إِلاَّ سلم عليه؛ البِيعةُ، بالكسر، من البيع: الحالة كالرِّكبة والقِعْدة.والبَيِّعان:البائع والمشتري، وجمعه باعةٌ عند كراع، ونظيره عَيِّلٌ وعالةٌ وسيّد وسادةٌ، قال ابن سيده: وعندي أَن ذلك كله إِنما هو جمع فاعل، فأَمّا فيْعِل فجمعه بالواو والنون، وكلُّ من البائع والمشتري بائع وبَيِّع. وروى بعضهم هذا الحديث: المُتبايِعانِ بالخِيار ما لم يَتفَرَّقا.والبَيْعُ: اسم المَبِيع؛ قال صَخْر الغَيّ: فأَقْبَـــلَ منــه طِــوالُ الــذُّرى كـــأَنَّ عليهِــنَّ بَيْعــاً جَزِيفــا يصف سحاباً، والجمع بُيُوع.والبِياعاتُ: الأَشياء التي يُتَبايَعُ بها في التجارة.ورجل بَيُوعٌ: جَيِّدُ البيع، وبَيَّاع: كثِيره، وبَيِّعٌ كبَيُوعٍ، والجمع بَيِّعون ولا يكسَّر، والأُنثى بَيِّعة والجمع بَيِّعاتٌ ولا يكسر؛ حكاه سيبويه، قال المفضَّل الضبيُّ: يقال باع فلان على بيع فلان، وهو مثل قديم تضربه العرب للرجل يُخاصم صاحبه وهو يُرِيغُ أَن يُغالبه، فإِذا ظَفِر بما حاوَلَه قيل: باعَ فلان على بَيْع فلان، ومثله: شَقَّ فلان غُبار فلان. وقال غيره: يقال باع فلان على بيعك أَي قام مَقامك في المنزلة والرِّفْعة؛ ويقال: ما باع على بيعك أَحد أَي لم يُساوِك أَحد؛ وتزوج يزيد بن معاوية، رضي الله عنه، أُم مِسْكِين بنت عمرو على أُم هاشم فقال لها: مـــا لَــكِ أُمَّ هاشــِمٍ تُبَكِّينْــ؟ مِــن قَــدَرٍ حَــلَّ بكــم تَضـِجِّينْ؟ بــاعَتْ علــى بَيْعِــك أُمُ مِسـْكِينْ مَيْمُونــةً مــن نِســْوةٍ ميــامِينْ وفي الحديث: نَهَى عن بَيْعَتَيْن في بَيْعةٍ، وهو أَن يقول: بِعْتُك هذا الثوب نَقْداً بعشرة، ونَسِيئة بخمسة عشر، فلا يجوز لأَنه لا يَدْرِي أَيُّهما الثمن الذي يَختارُه ليَقَع عليه العَقْد، ومن صُوَره أَن تقول: بِعْتُك هذا بعشرين على أَن تَبِيعَني ثوبك بعشرة فلا يصح للشرط الذي فيه ولأَنه يَسْقُط بسُقوطه بعضُ الثمن فيصير الباقي مجهولاً، وقد نُهِي عن بيع وشرْط وبيع وسَلَف، وهما هذانِ الوجهان. وأَما ما ورد في حديث المُزارعة: نَهى عن بَيْع الأَرض، قال ابن الأَثير أَي كرائها. وفي حديث آخر:لا تَبِيعُوها أَي لا تَكْرُوها.والبَيْعةُ: الصَّفْقةُ على إِيجاب البيْع وعلى المُبايعةِ والطاعةِ.والبَيْعةُ: المُبايعةُ والطاعةُ. وقد تبايَعُوا على الأَمر: كقولك أَصفقوا عليه، وبايَعه عليه مُبايَعة: عاهَده. وبايَعْتُه من البيْع والبَيْعةِ جميعاً، والتَّبايُع مثله. وفي الحديث أَنه قال: أَلا تُبايِعُوني على الإِسلام؟ هو عبارة عن المُعاقَدةِ والمُعاهَدةِ كأَن كلّ واحد منهما باعَ ما عنده من صاحبه وأَعطاه خالصة نَفْسِه وطاعَتَه ودَخِيلةَ أَمره، وقد تكرّر ذكرها في الحديث.والبِيعةُ: بالكسر: كَنِيسةُ النصارى، وقيل: كنيسة اليهود، والجمع بِيَعٌ، وهو قوله تعالى: وبِيَعٌ وصلواتٌ ومساجدُ؛ قال الأَزهري: فإِن قال قائل فلم جعل الله هَدْمَها من الفَساد وجعلها كالمساجد وقد جاء الكتاب العزيز بنسخ شَرِيعة النصارى واليهود؟ فالجواب في ذلك أَن البِيَعَ والصَّوامعَ كانت مُتعبَّدات لهم إِذ كانوا مستقيمين على ما أُمِرُوا به غير مبدِّلين ولا مُغيِّرين، فأَخبر الله، جل ثناؤه، أَن لولا دَفْعُه الناسَ عن الفساد ببعض الناس لَهُدِّمَتْ مُتعبَّداتُ كلِّ فريق من أَهل دينه وطاعتِه في كل زمان، فبدأَ بذكر البِيَعِ على المساجد لأَن صلوات من تقدَّم من أَنبياء بني إِسرائيل وأُممهم كانت فيها قبل نزول الفُرقان وقبْل تبديل مَن بدَّل، وأُحْدِثت المساجد وسميت بهذا الاسم بعدهم فبدأَ جل ثناؤه بذكر الأَقْدَم وأَخَّر ذكر الأَحدث لهذا المعنى.ونُبايِعُ، بغير همز: موضع؛ قال أَبو ذؤيب: وكأَنَّهــا بــالجِزْع جِـزعِ نُبـايعٍ وأُولاتِ ذي العَرْجـاء، نَهْـبٌ مُجْمَـعُ قال ابن جني: هو فِعْلٌ منقول وزْنه نُفاعِلُ كنُضارِبُ ونحوه إِلا أَنه سمي به مجرداً من ضميره، فلذلك أُعرب ولم يُحْكَ، ولو كان فيه ضميره لم يقع في هذا الموضع لأَنه كان يلزم حكايتُه إِن كان جملة كذَرَّى حبّاً وتأبَّطَ شَرّاً، فكان ذلك يكسر وزن البيت لأَنه كان يلزمه منه حذفُ ساكن الوتد فتصير متفاعلن إِلى متفاعِلُ، وهذا لا يُجِيزه أَحد، فإِن قلت: فهلا نوَّنته كما تُنوِّن في الشعر الفعل نحو قوله: مِـــنْ طَلَــلٍ كــالأَتْحمِيّ أَنْهَجَــن ْ وقوله: دايَنْــتُ أَرْوَى والــدُّيُون تُقْضـَيَنْ فكان ذلك يَفِي بوزن البيت لمجيء نون متفاعلن؟ قيل: هذا التنوين إِنما يلحق الفعل في الشعر إذا كان الفعل قافية، فأَما إذا لم يكن قافية فإِن أَحداً لا يجيز تنوينه، ولو كان نبايع مهموزاً لكانت نونه وهمزته أَصليتين فكان كعُذافِر، وذلك أَن النون وقعت موقع أَصل يحكم عليها بالأَصلية، والهمزة حَشْو فيجب أَن تكون أَصلاً، فإِن قلت: فلعلها كهمزة حُطائطٍ وجُرائض؟ قيل: ذلك شاذ فلا يَحْسُنُ الحَمْل عليه وصَرْفُ نُبايعٍ، وهو منقول مع ما فيه من التعريف والمِثال، ضرورةٌ، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب عرف
المعنى: المَعْرفَةُ والعِرْفانُ: مصدرا عَرَفْتُه أعْرِفُه.؛وقولهم: ما أعْرفُ لأحد يصرعني: أي ما أعترف.؛وعَرَفْتُ الفرس أعْرِفُه عَرْفًا: أي جززت عُرْفَه.؛وعَرَفَه: أي جازاه. وقرأ الكسائي قوله تعالى: {عَرَفَ بعضه} بالتخفيف: أي جازى حفصة -رضي الله عنها- ببعض ما فعلت، وهذا كما تقول لمن يسيء أو يحسن: أنا أعْرِفُ لأهل الإحسان وأعْرِفُ لأهل الإساءة؛ أي لا يخفى علي ذلك ولا مقابلة بما يكون وفقًا له.؛والعَرْفُ: الريح؛ طيبة كانت أو منتنة، يقال: ما أطيب عَرْفَه.؛وفي المثل: لا يعجز مسك السوء عن عَرْفِ السوء. يضرب للئيم الذي لا ينفك عن قبح فعله؛ شبه بالجلد الذي لم يصلح للدباغ فنبذ جانبًا فأنتن.؛وقال ابن عبّاد: العَرْفُ نبات ليس بحمض ولا عِضَاه من الثمام.؛والعَرْفَةُ: قرحة تخرج في بياض الكف؛ عن ابن السكيت، يقال: عُرِفَ الرجل -على ما لم يسم فاعله-: أي خرجت به تلك القرحة.؛والمَعْرُوْفُ: ضد المنكر، قال الله تعالى: {وأمر بالمَعْروفِ}، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «صنائع المَعْروفِ تقي مصارع السوء».؛وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «أهل المَعْروفِ في الدنيا هم أهل المَعْروفِ في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة. أي من بذل مَعروفه في الدنيا أعطاه الله جزاء معروفه في دار الآخرة، وقيل: أراد من بذل جاهه لأصحاب الجرائم التي لا تبلغ الحدود متشفعًا فيهم شفعة الله في الآخرة في أهل التوحيد فكان عند الله وجيهًا كما كان عند الناس وجيهًا. وقال ثعلب: سألت ابن الأعرابي عن معنى هذا الحديث فقال:روى الشعبي أن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: يأتي أصحاب المعروف في الدنيا يوم القيامة فيغفر لهم بمعروفهم فتبقى حسناتهم جامة فيعطونها لمن زادت سيئاتهم فتزيد حسناته فيغفر له ويدخل الجنة.؛ومَعْروفٌ: فرس الزبير بن العوام -رضي الله عنه-، قال يحيى بن عروة بن الزبير؛أب لي آبي الخَسْفِ قد تعلمونه *** وصاحب مَعْرًوْفٍ سِمَامُ الكتائب؛أبي الخسف: هو خويلد بن أسد بن عبد العُزّى، وصاحب معروف: هو الزبير رضي الله عنه.؛ومَعْرُوْفٌ -أيضًا-: فرس سلمة بن هند الغاضري.؛وأبو محفوظ معروف بن فيرزان الكرخي -قدس الله روحه-: قبره الترياق المجرب. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: عرضت لي حاجة أعيتني وحيرتني سنة وخمس عشرة وستمائة فأتيت قبره وذكرت له حاجتي كما تذكر للأحياء معتقدا أن أولياء الله لا يموتون ولكن ينقلون من دار إلى دار، وانصرفت، فقضيت الحاجة قبل أن أصل إلى مسكني.؛ويوم عَرَفَةَ: التاسع من ذي الحجة، وتقول: هذا يوم عَرَفَةَ -غير منون-، ولا تدخلها الألف واللام.؛وعَرَفاتٌ: الموضع الذي يقف الحاج به يوم عَرَفَةَ، قال الله تعالى: {فإذا أفَضْتُم من عَرَفَاتٍ}، وهي اسم في لفظ الجمع فلا تجمع. وقال الفرّاء: لا واحد لها بصحة، وقول الناس: نزلنا عَرَفَةَ شبيه بمُوَلَّدٍ وليس بعربي محض، وهي معرفة وغن كانت جمعا؛ لأن الأماكن لا تزول فصارت كالشيء الواحد وخالفت الزيدين، تقول: هؤلاء عَرَفاتٌ حسنة، تنصب النعت لأنه نكرة، وهي مَصْروفَةٌ. وقال الأخفش: غنما صُرِفَتْ لأن التاء بمنزلة الياء والواو في مسلمين ومسلمون لأنه تذكيره؛ وصار التنوين بمنزلة النون، فلما سمي به ترك على حاله كما يترك مسلمون إذا سمي به على حاله، وكذلك القول في أذرعات وعانات وعُرَيْتِنَاتٍ.؛والنسبة إلى عَرَفاتٍ: عَرَفيٌّ، وينسب إليها زَنْفَلُ بن شداد العَرَفيُّ من أباع التابعين، وكان يسكنها.؛وكقال ابن فارس: أما عَرَفاتٌ فقال قوم سميت بذلك لأن آدم وحواء -عليهما السلام-تعارفا بها، وقال آخرون: بل سميت بذلك لأن جبريل -عليه السلام- لما أعلم إبراهيم -صلوات الله عليه- مناسك الحج قال له: أعَرَفْتَ، وقيل: لأنها مكان مقدس معظم كأنه قد عُرِّفَ: أي طُيِّبَ.؛والعارِفُ والعَرُوْفُ: الصبور، يقال: أصيب فلان فوجد عارِفًا، وقول عنترة بن شداد العبسي؛فصبرت عارِفَةً لذلك حرة *** ترسو إذا نفس الجبان تطلع؛يقول: حسبت نفسًا عارِفَةً أي صابرة. وقال النابغة الذبياني؛على عارِفاتٍ للطِّعَانِ عوابس *** بهن كلوم بين دامٍ وجالب؛أي: صابرات.؛والعارِفَةُ-أيضًا-: المَعْرُوْفُ، والجمع: عَوَارِفُ.؛والعَرّافُ: الكاهن، ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من أتى عَرّافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة.؛والعَرّافُ -أيضًا-: الطبيب، قال عروة بن حزام العذري؛وقلت لعَرّافِ اليمامة دواني *** فإنك إن أبرأتني لطبيب؛فما بي من سقم ولا طيفِ جِنَّةٍ *** ولكن عمي الحميري كذوب؛ويقال للقُنَاقِنِ: عَرّافٌ.؛وقد سموا عَرّافًا.؛وقال الليث: أمر مَعْروفٌ، وأنكره الأزهري.؛وقال ابن عباد: عَرَفَ أي استحذى.؛وقال ابن الأعرابي: عَرِفَ -بالكسر-: إذا أكثر الطيب، وعَرِفَ: إذا ترك الطيب.؛والعُرْفُ -بالضم-: ضد النكر، يقال: أولاه عُرْفًا: أي معروفًا، قال الله تعالى: {وأمر بالعُرْفِ}، قال النابغة الذبياني يعتذر إلى النعمان؛أبى الله إلا عدله ووفاءه *** فلا النكر مَعْروْفٌ ولا العُرْفُ ضائع؛والعُرْفُ -أيضًا-: الاسم من الاعتراف، ومنه قولهم: له ألفٌ عُرْفًا: أي اعْتِرافًا، وهو توكيد.؛والعُرْفُ: عُرْفُ الفرس، والجمع: أعْرَافٌ، قال أمرؤ القيس؛نمشُّ بأعرافْ الجياد أكُفَّنا *** إذا نحن قمنا عن شواءٍ مُضَهَّبِ؛والعُرْفُ: موضع، قال الحُطَيْئة؛أدار سُلَيْمى بالدَّوانِكِ فالعُرْفِ *** أقامت على الأرواح والديم الوُطْفِ؛وقوله تعالى: {والمُرْسَلاتِ عُرْفًا} يقال: هو مستعار من عُرْفِ الفرس؛ أي يتتابعون كعُرْفِ الفرس، ويقال: أرسلت بالعُرْفِ أي بالمَعْروف.؛والعُرْفُ والعُرُفُ والعُرْفَةُ -والجمع: العُرَفُ والأعْرافُ-: الرمل المرتفع، قال الكميت؛أأبكاك بالعُرَفِ المنزل *** وما أنت والطَّلل المحول؛والعُرَفُ: مواضع يقال لواحدة منها: عُرْفَةُ صارة؛ ولأخرى: عُرْفَةُ القَنَانِ؛ ولأخرى: عُرْفَةَ ساقٍ. وساقٌ يقال له ساقُ الفروين، وفيه يقول الكميت أيضًا؛رأيت بعُرْفَةَ الفروين نارًا *** تُشَبُّ ودوني الفلُّوجتان؛ويقال: العًرَفُ في بلاد سعد بن ثعلبة وهم رهط الكميت.؛والعُرْفَةُ: أرض بارزة مستطيلة تنبت.؛والعُرْفَةُ: الحد، والجمع: عُرَفٌ.؛ويقال:الأعراف في قوله تعالى: {ونادى أصحاب الأعْرَافِ} سور بين الجنة والنار.؛وقال ابن دريد: الأعْرَافُ ضربٌ من النخل، وأنشد؛يغرس فيها الزّاذ والأعْرَافا *** والنّابجي مُسْدِفًا إسْدَافا؛وقال الأصمعي: العُرْفُ في كلام أهل البحرين: ضَرْبٌ من النخل.؛والعُرْفُ: من العلام.؛وذو العُرْفِ: ربيعة بن وائل ذي طوّافٍ الحضرمي، من ولده ربيعة بن عيدان بن ربيعة ذي الاعُرْفِ -رضي الله عنه-له صحبة، وقال ابن يونس: شَهِدَ فتح مصر.؛وعُرْفانُ: أبو المعلى بن عُرْفانَ الأسدي، والمُعَلّى من أتباع التابعين.؛والعُرُفّانُ -مثال جُرُبّانِ القميص-: دويبة صغيرة تكون في رمال عالج ورمال الدَّهْنَاءِ.؛وعِرِفّانُ -بكسرتين والفاء مشددة-: صاحب الراعي الذي يقول فيه؛كفاني عِرِفّانُ الكرى وكفيته *** كُلُوءَ النجوم والنعاس معانقه؛فبات يريه عرسه وبناته *** وبتُّ أريه النجم أين مخافقه؛وقال ثعلب: العِرِفّانُ: الرجل إذا اعترف بالشيء ودل عليه، وهذا صفة، وذكر سيبويه أنه لا يَعْرِفُه وصفا، والذي يرويه " عُرُفّانٌ" بضمتين جعله منقولا عن اسم عين.؛وقال ابن دريد: عُرُفّانُ جبل؛ ويقال دويبة.؛والعَارفُ والعَريْفُ بمعنى، كالعالم والعليم، قال طريف بن تميم العنبري؛أوَكلما ودرت عكاظ قبيلة *** بعثوا إلي عَرِيْفَهُمْ يتوسَّمُ؛والعَرِيْفُ: الذي يَعْرِفُ أصحابه، والجمع: العُرَفاءُ. ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إنا لا ندري من أذن منكم في ذلك ممن لم يأذن فأرجعوا حتى يرفع إلينا عُرَفاؤكم أمركم. وهو النقيب، وهو دون الرئيس.؛وعَرُفَ فلان -بالضم- عَرَافَةً- مثال خَطُبَ خَطَابَةً-: أي صار عَرِيْفًا. وإذا أردت أنه عمل ذلك قلت: عَرَفَ فلان علينا سنين يَعْرُفُ عِرَافَةً -مثال كَتَبَ يَكْتُبُ كِتابَةً-.؛والعِرْفَةُ -بالكسر-: المَعْرِفَةُ.؛ويقال: ما عَرَفَ عِرْفي إلا بآخرةٍ: أي ما عَرَفَني إلا أخيرًا.؛وقال ابن الأعرابي: العِرْفُ -بالكسر-: الصبر، وأنشد؛قل لابن قيسٍ أخي الرُّقَيّاتِ *** ما أحسن العِرْفَ في المصيبات؛وعَرَفَ: أي اعترف.؛والمَعْرَفَةُ -بفتح الراء-: موضع العُرْفِ من الفرس. وشيء أعْرَفُ: له عُرْفٌ، قال؛عَنْجَرِدٌ تحلف حين أحْلِفُ *** كمثل شيطانِ الحَمَاطِ أعْرِفُ؛ويقال للضبع عًرْفاءُ؛ لكثرة شعر رقبتها، قال الشنفرى؛ولي دونكم أهلون سيد عملس *** وأرقط زُهْلُوْلٌ وعَرْفاءُ جيئلُ؛وقال متمم بن نويرة رضي الله عنه.؛يا لهفَ من عَرْفَاءَ ذاة فليلةٍ *** جاءت إليَّ على ثلاثٍ تخمع؛ويروى: بل لَهْفَ.؛ورجل عَرُوْفَةٌ بالأمور: أي عارفٌ بها، والهاء للمبالغة.؛وامرأة حسنة المَعَارِفِ: أي الوجه وما يظهر منها، واحدها: مَعْرَفٌ، قال الراعي؛مُتَلَثِّمِيْنَ على مَعَارِفِنا *** نثني لهن حواشي العصب؛ويقال: فلان من المَعَارفِ: أي المَعْرُوفينَ، كأنه يراد: من ذوي المَعَارِفِ أي ذوي الوجوه. ويقال: حيا الله المَعَارِفَ: كما يقال: حيا الله الوجوه.؛وعِرْفانً -بالكسر-: مغنية مشهورة.؛وعُرَيْفٌ -مصغرًا-: من الأعلام.؛وأعْرَفَ الفرس: طال عُرْفُه.؛والتَّعْريْفُ: الإعلام.؛والتَّعْرِيْفُ: ضد التنكير.؛وقوله تعالى: {عَرَّفَ بعضه}: أي عَرَّفَ حفصة -رضي الله عنها- بعض ذلك.؛وقوله تعالى: {عَرَّفَها لهم}: أي طَيَّبها لهم، قال؛عَرُفْتَ كاتبٍ عَرَّفَتْهُ اللطائم؛ويقال: وصفها لهم في الدنيا فإذا دخلوا عَرَفُوا تلك الصفة، ويقال: جعلهم يَعْرِفُوْنَ فيها منازلهم إذا دخلوها كما كانوا يَعْرِفُوْنَ منازلهم في الدنيا.؛والتَّعْرِيْفُ: الوقوف بِعَرَفاتٍ، يقال عَرَّفَ الناس: إذا شهدوا عَرَفاتٍ.؛والمُعَرَّفُ: الموقف.؛واعْرَوْرَفَ: أي صار ذا عُرْفٍ.؛واعْرَوْرَفَ الرجل: أي تهيأ للشر.؛واعْرَوْرَفَ البحر: أي ارتفعت أمواجه.؛واعْرَوْرَفَ النخل: كثف والتف كأنه عُرْفُ الضبع، قال أحَيْحَةٌ بن الجلاح يصف عَطَنَ أبله.؛مُعْرَوْرِفٌ أسبل جباره *** بحافتيه الشُّوْعُ والغِرْيَفُ؛واعْرَوْرِفَ الدم: أي صار له زبد مثل العُرْفِ، قال أبو كبير الهذلي؛مُسْتَنَّةٍ سنن الفّلُوِّ مُرِشَّةٍ *** تنفي التراب بقاحزٍ مُعْرَوْرِفِ؛واعْرَوْرَفَ الرجل الفرس: إذا علا على عُرْفِه. وقال ابن عبّاد: أعْرَوْرَفَ أي ارتفع على الأعْرَافِ.؛والاعْتِرافُ بالذنب: الإقرار به.؛واعْتَرَفْتُ القوم: إذا سألتهم عن خبر لِتَعْرِفَه، قال بشر بن أبي خازم في آخر حياته فقيل له وَصِّ فقال؛أسائلهُ عميرة عن أبيهم *** خلال الركب تَعْتَرِفُ الركابا؛تُرَجِّي أن أؤوب لها بنهبٍ *** ولم تعلم بأن السَّهْمَ صابا؛وربما وضعوا اعْتَرَفَ موضع عَرَفَ كما وضعوا عَرَفَ موضع اعْتَرَفَ، قال أبو ذؤيب الهذلي يصف سحابا؛مرته النُّعَامى فلم يَعْتَرِفْ *** خلاف النُّعَامى من الشأم ريحا؛أي لم يَعْرِفْ غير الجنوب لأنها أبَلُّ الرياح وأرطبها.؛وقال ابن الأعرابي: اعْتَرَفَ فلان: إذا ذل وانقاد؛ وأنشد الفرّاء في نوادره؛مالكِ ترغبين ولا ترغو الخلف *** وتجزعين والمطي يَعْتَرِفْ؛وفي كتاب يافع ويَفَعَةٍ: "وتَضْجَرِيْنَ والمطي مُعْتَرِفْ" أي مُعْتَرِفٌ بالعمل، وقيل: يصبر، وقال مُعْتَرِفٌ ويَعْتَرِفُ لأن المطي مذكر.؛وتَعَرَّفْتُ ما عند فلان: أي تَطلبت حتى عَرَفْتُ.؛وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس -رضي الله عنهما-: يا غلام احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تَعَرَّفْ إلى الله في الرخاء يَعْرِفْكَ في الشدة، واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، واعلم أن الخلائق لو اجتمعوا على أن يعطوك شيئًا لم يرد الله أن يعطيكه لم يقدروا عليه أو يصرفوا عنك شيئًا أراد الله أن يصيبك به لم يقدروا على ذلك، فإذا سألت فأسال الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن النصر معه الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا. أي أطعه واحفظه يجازك.؛وتقول: ائتِ فلانًا فاسْتَعْرِفْ إليه حتى يَعْرِفَكَ.؛وقد تَعَارَفَ القوم: أي عَرَفَ بعضهم بعضًا، ومنه قوله تعالى: {وجعلناكم شُعُوبًا وقبائل لِتَعَارَفُوا}.؛والتركيب يدل على تتابع الشيء متصلا بعضه ببعض وعلى السكون والطمأنينة.
المعجم: العباب الزاخر