المعجم العربي الجامع

بدس

المعنى: بدس: بَدَسَهُ بِكَلِمَةٍ بَدْسًا: رَمَاهُ بِهَا ؛ عَنْ كُرَاعٍ.
المعجم: لسان العرب

بدع

المعنى: بدع: بَدَعَ الشَّيْءَ يَبْدَعُهُ بَدْعًا وَابْتَدَعَهُ: أَنْشَأَهُ وَبَدَأَهُ. وَبَدَعَ الرَّكِيَّةَ: اسْتَنْبَطَهَا وَأَحْدَثَهَا. وَرَكِيٌّ بَدِيعٌ: حَدِيث َةُ الْحَفْرِ. وَالْبَدِيعُ وَالْبِدْعُ: الشَّيْءُ الَّذِي يَكُونُ أَوَّلًا. وَفِي التَّنْزِيلِ: قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ, أَيْ مَا كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ أُرْسِلَ ، قَدْ أُرْسِلُ قَبْلِي رُسُلٌ كَثِيرٌ. وَالْبِدْعَةُ: الْحَدَثُ وَمَا ابْتُدِعَ مِنَ الدِّينِ بَعْدَ الْإِكْمَالِ. ابْنُ السِّكِّيتِ: الْبِدْعَةُ كُلُّ مُحْدَثَةٍ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي قِيَامِ رَمَضَانَ: نِعْمَتِ الْبِدْعَةُ هَذِهِ. ابْنُ الْأَثِيرِ: الْبِدْعَةُ بِدْعَتَانِ: بِدْعَةُ هُدًى ، وَبِدْعَةُ ضَلَالٍ ، فَمَا كَانَ فِي خِلَافِ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَ هُوَ فِي حَيِّزِ الذَّمِّ وَالْإِنْكَارِ ، وَمَا كَانَ وَاقِعًا تَحْتَ عُمُومٍ مَا نَدَبَ اللَّهُ إِلَيْهِ وَحَضَّ عَلَيْهِ أَوْ رَسُولُهُ فَهُوَ فِي حَيِّزِ الْ مَدْحِ ، وَمَا لَمْ يَكُنْ لَهُ مِثَالٌ مَوْجُودٌ كَنَوْعٍ مِنَ الْجُودِ وَالسَّخَاءِ وَفِعْلِ الْمَعْرُوفِ فَهُوَ مِنَ الْأَفْعَالِ الْمَحْمُودَةِ ، وَلَا يَجُ وزُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ فِي خِلَافِ مَا وَرَدَ الشَّرْعُ بِهِ لِأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ جَعَلَ لَهُ فِي ذَلِكَ ثَوَابًا فَقَالَ: " مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِ لَ بِهَا " ، وَقَالَ فِي ضِدِّهِ: " مَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا " ، وَذَلِكَ إِذَا كَانَ فِي خِلَافِ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ ، قَالَ: وَمِنْ هَذَا النَّوْعِ قَوْلُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: نَعِمَتِ الْبِدْعَةُ هَذِهِ ، لَمَّا كَانَتْ مِنْ أَفْعَالِ الْخَيْرِ وَدَاخِلَةً فِي حَيِّزِ الْمَدْحِ سَمَّاهَا بِدْعَةً وَمَدَحَهَا لِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمْ يَسُنَّهَا لَهُمْ وَإِنَّمَا صَلَّاهَا لَيَالِيَ ثُمَّ تَرَكَهَا وَلَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا وَلَا جَم َعَ النَّاسَ لَهَا وَلَا كَانَتْ فِي زَمَنِ أَبِي بَكْرٍ وَإِنَّمَا عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - جَمَعَ النَّاسَ عَلَيْهَا وَنَدَبَهُمْ إِلَيْهَا فَبِهَذَا سَمَّاهَا بِدْعَةً ، وَهِيَ عَلَى الْحَقِيقَةِ سُنَّةٌ لِقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ مِنْ بَعْدِي " ، وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ " ، وَعَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ يُحْمَلُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ: كُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، إِنَّمَا يُرِيدُ مَا خَالَفَ أُصُولَ الشَّرِيعَةِ وَلَمْ يُوَافِقِ السُّن َّةَ ، وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ الْمُبْتَدِعُ عُرْفًا فِي الذَّمِّ. وَقَالَ أَبُو عَدْنَانَ: الْمُبْتَدِعُ الَّذِي يَأْتِي أَمْرًا عَلَى شَبَهٍ لَمْ يَكُنِ ابْتَدَأَهُ إِيَّاهُ. وَفُلَانٌ بِدْعٌ فِي هَذَا الْأَمْرِ أَيْ أَوَّلٌ لَمْ يَسْبِقْهُ أَحَدٌ. و َيُقَالُ: مَا هُوَ مِنِّي بِبِدْعٍ وَبَدِيعٍ ، قَالَ الْأَحْوَصُ؛فَخَرَتْ فَانْتَمَتْ فَقُلْتُ: انْظُرِينِي لَيْسَ جَهْلٌ أَتَيْتُهُ بِبَدِيعِ؛وَأَبْدَعَ وَابْتَدَعَ وَتَبَدَّعَ: أَتَى بِبِدْعَةٍ ، قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى: وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا, وَقَالَ رُؤْبَةُ؛إِنْ كُنْتَ لِلَّهِ التَّقِيَّ الْأَطْوَعَا فَلَيْسَ وَجْهَ الْحَقِّ أَنْ تَبَدَّعَا؛وَبَدَّعَهُ: نَسَبَهُ إِلَى الْبِدْعَةِ. وَاسْتَبْدَعَهُ: عَدَّهُ بَدِيعًا. وَالْبَدِيعُ: الْمُحْدَثُ الْعَجِيبُ. وَالْبَدِيعُ: الْمُبْدِعُ. وَأَبْدَعْتُ ال شَّيْءَ: اخْتَرَعْتُهُ لَا عَلَى مِثَالٍ. وَالْبَدِيعُ: مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ - تَعَالَى - لِإِبْدَاعِهِ الْأَشْيَاءَ وَإِحْدَاثِهِ إِيَّاهَا وَهُوَ الْبَدِيعُ الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى مُبْدِعٍ أَوْ يَكُونَ مِنْ بَدَعَ الْخَلْقَ أَيْ بَدَأَهُ ، وَاللَّهُ - تَعَالَى - كَمَا قَالَ - س ُبْحَانَهُ: بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ, أَيْ خَالِقُهَا وَمُبْدِعُهَا فَهُوَ - سُبْحَانَهُ - الْخَالِقُ الْمُخْتَرِعُ لَا عَنْ مِثَالٍ سَابِقٍ ، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: يَعْنِي أَنَّهُ أَنْشَأَهَا عَلَى غَيْرِ حِذَاءٍ وَلَا مِثَالٍ إِلَّا أَنَّ بَدِيعًا مِنْ بَدَعَ لَا مِنْ أَبْدَعَ ، وَأَبْدَعَ: أَكْثَرَ فِي الْكَلَامِ مِنْ بَد َعَ ، وَلَوِ اسْتَعْمَلَ بَدَعَ لَمْ يَكُنْ خَطَأً ، فَبَدِيعٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ مِثْلَ قَدِيرٍ بِمَعْنَى قَادِرٍ ، وَهُوَ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ - تَ عَالَى - لِأَنَّهُ بَدَأَ الْخَلْقَ عَلَى مَا أَرَادَ عَلَى غَيْرِ مِثَالِ تَقَدَّمَهُ. قَالَ اللَّيْثُ: وَقُرِئَ (بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) ، بِالنَّصْبِ عَلَى وَجْهِ التَّعَجُّبِ لَمَّا قَالَ الْمُشْرِكُونَ عَلَى مَعْنَى: بِدْعًا مَا قُلْتُمْ وَبَدِيعًا اخْتَرَقْتُمْ ، فَنَصْبُهَ عَلَى التَّعَجُّبِ ، قَالَ: وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَهْوَ ذَلِكَ أَمْ لَا, فَأَمَّا قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ فَالرَّفْعُ ، وَيَقُولُونَ هُو َ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ - سُبْحَانَهُ - قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مَا عَلِمْتُ أَحَدًا مِنَ الْقُرَّاءِ قَرَأَ بَدِيعَ بِالنَّصْبِ ، وَالتَّعَجُّبُ فِيهِ غَيْرُ جَائِزٍ ، وَإِنْ جَاءَ مِثْلُهُ فِي الْكَلَامِ فَنَصْبُهُ عَلَى ال ْمَدْحِ كَأَنَّهُ قَالَ: أَذْكُرُ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ. وَسِقَاءٌ بَدِيعٌ: جَدِيدٌ ، وَكَذَلِكَ زِمَامٌ بَدِيعٌ, وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي السِّقَاءِ لِأَبِي مُحَمَّدٍ الْفَقْعَسِيِّ؛يَنْضَحْنَ مَاءَ الْبَدَنِ الْمُسَرَّى نَضْحَ الْبَدِيعِ الصَّفَقَ الْمُصْفَرَّا؛الصَّفَقُ: أَوَّلُ مَا يُجْعَلُ فِي السِّقَاءِ الْجَدِيدِ. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: فَالْبَدِيعُ بِمَعْنَى السِّقَاءِ وَالْحَبْلُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ. وَحَبْلٌ بَدِيعٌ: جَدِيدٌ أَيْضًا, حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ. وَالْبَدِيعُ مِنَ الْحِبَالِ: الَّذِي ابْتُدِئَ فَتْلُهُ وَلَمْ يَكُنْ حَبْلًا فَنَكَثَ ثُمَّ غُزِلَ وَأُعِيدَ فَتْلُهُ, وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّمَّاخِ؛وَأَدْمَجَ دَمْجَ ذِي شَطَنٍ بَدِيعِ؛وَالْبَدِيعُ: الزِّقُّ الْجَدِيدُ وَالسِّقَاءُ الْجَدِيدُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " تِهَامَةُ كَبَدِيعِ الْعَسَلِ حُلْوٌ أَوَّلُهُ حُلْوٌ آخِرُهُ ", شَبَّهَهَا بِزِقِّ الْعَسَلِ لِأَنَّهُ لَا يَتَغَيَّرُ هَوَاؤُهَا فَأَوَّلُهُ طَيِّبٌ وَآخِرُهُ طَيِّبٌ ، وَكَذَلِكَ الْعَسَلُ لَا يَتَغَيَّرُ وَلَيْسَ كَذَلِك َ اللَّبَنُ فَإِنَّهُ يَتَغَيَّرُ ، وَتِهَامَةُ فِي فُصُولِ السَّنَةِ كُلِّهَا طَيِّبَةٌ غَدَاةً وَلَيَالِيهَا أَطْيَبُ اللَّيَالِي لَا تُؤْذِي بِحَرٍّ مُفْرِطٍ وَلَا قُرٍّ مُؤْذٍ, وَمِنْهُ قَوْلُ امْرَأَةٍ م ِنَ الْعَرَبِ وَصَفَتْ زَوْجَهَا فَقَالَتْ: زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَةَ لَا حَرَّ وَلَا قُرَّ ، وَلَا مَخَافَةَ وَلَا سَآمَةَ. وَالْبَدِيعُ: الْمُبْتَدِعُ وَالْمُبْتَدَعُ. وَشَيْءٌ بِدْعٌ ، بِالْكَسْرِ ، أَيْ مُبْتَدَعٌ. وَأَبْدَعَ الشَّاعِرُ: جَاءَ بِالْبَدِيعِ. الْكِسَائِيُّ: الْبِدْعُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ، وَقَدْ بَدُعَ بَدَاعَةً وَبُدُوعًا ، وَرَجُلٌ بِدْعٌ وَامْرَأَةٌ بِدْعَةٌ إِذَا كَانَ غَايَةً فِي كُلِّ شَيْءٍ ، كَانَ عَالِ مًا أَوْ شَرِيفًا أَوْ شُجَاعًا, وَقَدْ بَدُعَ الْأَمْرُ بِدْعًا وَبَدَعُوهُ وَابْتَدَعُوهُ وَرَجُلٌ بِدْعٌ وَرِجَالٌ أَبْدَاعٌ وَنِسَاءٌ بِدَعٌ وَأَبْدَاعٌ وَ رَجُلٌ بِدْعٌ غُمْرٌ وَفُلَانٌ بِدْعٌ فِي هَذَا الْأَمْرِ أَيْ بَدِيعٌ وَقَوْمٌ أَبْدَاعٌ, عَنِ الْأَخْفَشِ. وَأُبْدِعَتِ الْإِبِلُ: بُرِّكَتْ فِي الطَّرِيقِ مِنْ هُزَالٍ أَوْ دَاءٍ أَوْ كَلَالٍ ، وَأَبْدَعَتْ هِيَ: كَلَّتْ أَوْ عَطِبَتْ ، وَقِيلَ: لَا يَكُونُ الْإِبْدَ اعُ إِلَّا بِظَلَعٍ. يُقَالُ: أَبْدَعَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ إِذَا ظَلَعَتْ ، وَأُبْدِعَ وَأُبْدِعَ بِهِ وَأَبْدَعَ: كَلَّتْ رَاحِلَتُهُ أَوْ عَطِبَتْ وَبَقِيَ مُن ْقَطَعًا بِهِ وَحَسِرَ عَلَيْهِ ظَهْرُهُ أَوْ قَامَ بِهِ أَيْ وَقَفَ بِهِ, قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُهُ قَوْلُ حُمَيْدٍ الْأَرْقَطِ؛لَا يَقْدِرُ الْحُمْسُ عَلَى جِبَابِهِ إِلَّا بِطُولِ السَّيْرِ وَانْجِذَابِهِ؛وَتَرْكِ مَا أَبْدَعَ مِنْ رِكَابِهِ؛وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُبْدِعَ بِي فَاحْمِلْنِي ، أَيِ انْقُطِعَ بِي لِكَلَالِ رَاحِلَتِي. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: يُقَالُ أَبْدَعَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ إِذَا قَطَعَ بِهِ وَخَذَلَهُ وَلَمْ يَقُمْ بِحَاجَتِهِ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَ ظَنِّهِ بِهِ ، وَأَبْدَعَ بِهِ ظَهْرُهُ, قَالَ الْأَفْوَهُ؛وَلِكُلِّ سَاعٍ سُنَّةٌ ، مِمَّنْ مَضَى تَنْمِي بِهِ فِي سَعْيِهِ أَوْ تُبْدِعُ؛وَفِي حَدِيثِ الْهَدْيِ: فَأَزْحَفَتْ عَلَيْهِ بِالطَّرِيقِ فَعَيَّ لِشَأْنِهَا إِنْ هِيَ أَبْدَعَتْ ، أَيِ انْقَطَعَتْ عَنِ السَّيْرِ بِكَلَالٍ أَوْ ظَلَعٍ ، ك َأَنَّهُ جَعَلَ انْقِطَاعَهَا عَمَّا كَانَتْ مُسْتَمِرَّةً عَلَيْهِ مِنْ عَادَةِ السَّيْرِ إِبْدَاعًا أَيْ إِنْشَاءَ أَمْرٍ خَارِجٍ عَمَّا اعْتِيدَ مِنْهَا, وَ مِنْهُ الْحَدِيثُ: كَيْفَ أَصْنَعُ بِمَا أَبْدَعُ عَلَيَّ مِنْهَا ؟ وَبَعْضُهُمْ يَرْوِيهِ: أُبْدِعَتْ وَأُبْدِعَ ، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ ، وَقَالَ: ه َكَذَا يُسْتَعْمَلُ ، وَالْأَوَّلُ أَوْجُهُ وَأَقْيَسُ. وَفِي الْمَثَلِ: إِذَا طَلَبْتَ الْبَاطِلَ أُبْدِعَ بِكَ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: أُبْدِعَتْ حُجَّةُ فُلَانٍ أَيْ أُبْطِلَتْ حُجَّتُهُ أَيْ بَطَلَتْ. وَقَالَ غَيْرُهُ: أَبْدَعَ بِرُّ فُلَانٍ بِشُكْرِي وَأَبْدَعَ فَضْلُهُ وَإِيجَابُهُ بِوَصْف ِي إِذَا شَكَرَهُ عَلَى إِحْسَانِهِ إِلَيْهِ وَاعْتَرَفَ بِأَنَّ شُكْرَهُ لَا يَفِي بِإِحْسَانِهِ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: بَدِعَ يَبْدَعُ فَهُوَ بَدِيعٌ إِذَا سَمِنَ, وَأَنْشَدَ لِبَشِيرِ بْنِ النِّكْثِ؛فَبَدِعَتْ أَرْنَبُهُ وَخِرْنِقُهْ؛أَيْ سَمِنَتْ. وَأَبْدَعُوا بِهِ: ضَرَبُوهُ. وَأَبْدَعَ يَمِينًا: أَوْجَبَهَا ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَأَبْدَعَ بِالسَّفَرِ وَبِالْحَجِّ: عَزَمَ عَلَيْهِ.
المعجم: لسان العرب

بدغ

المعنى: بدغ: بَدِغَ الرَّجُلُ يَبْدَغَ بَدْغًا وَبَدَغًا: تَزَحَّفَ عَلَى الْأَرْضِ بِاسْتِهِ وَتَلَطَّخَ بِخُرْئِهِ. وَبَدِغَ بِعَذِرَتِهِ: تَلَّطَّخَ بِهَا ، وَكَذَ لِكَ إِذَا تَلَطَّخَ بِالشَّرِّ, قَالَ رُؤْبَةُ؛وَالْمِلْغُ يَلْكَى بِالْكَلَامِ الْأَمْلَغِ لَوْلَا دَبُوقَاءُ اسْتِهِ لَمْ يَبْدَغِ؛وَيُرْوَى يَبْطَغِ. وَبَدِغَ بَدَغًا: تَلَطَّخَ بِالشَّرِّ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْبَدِغُ وَالْبِدْغُ الْبَادِنُ السَّمِينُ ، وَالْبَدِغُ الْمَعِيبُ ، وَمِنْهُ لُقِّبَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ الْبَدِغَ لِأُبْنَةٍ كَانَتْ بِهِ ، زَعَمُوا, وَلِذَلِكَ قَالَ فِيهِ مُتَمِّمُ بْنُ نُوَيْرَةَ؛تَرَى ابْنَ وُهَيْرٍ خَلْفَ قَيْسٍ ، كَأَنَّهُ حِمَارٌ وَدَى خَلْفَ اسْتِ آخَرَ قَائِمٍ؛وَالْأَبْدَغُ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: أَحْسَبُهُ مَوْضِعًا. وَزَعَمَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ أَنَّ بَعْضَ الْعَرَبِ عَذَرَ عَذْرَةً فَسُمِّيَ الْبَدِغَ مِثَالَ التَّعِبِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
المعجم: لسان العرب

بدل

المعنى: بدل: الْفَرَّاءُ: بَدَلٌ وَبِدْلٌ لُغَتَانِ ، وَمَثَلٌ وَمِثْلٌ ، وَشَبَهٌ وَشِبْهٌ ، وَنَكَلٌ وَنِكْلٌ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَمْ يُسْمَعْ فِي فَعَلٍ وَفِعْلٍ غَيْرَ هَذِهِ الْأَرْبَعَةِ الْأَحْرُفِ. وَالْبَدِيلُ: الْبَدَلُ. وَبَدَلُ الشَّيْءِ: غَيْرُهُ. ابْنُ سِيدَهْ: بِدْلُ الشَّيْءِ وَبَدَلُهُ وَبَدِيلُهُ الْخَلَفُ مِنْهُ ، وَالْجَمْعُ أَبْدَالٌ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: إِنَّ بَدَلَكَ زَيْدٌ أَيْ إِنَّ بَدِيلَكَ زَيْدٌ ، قَالَ: وَيَقُولُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ اذْهَبْ مَعَكَ بِفُلَانٍ ، فَيَقُولُ: مَعِي رَجُلٌ بَدَلُهُ أَيْ رَجُلٌ يُغَنِّي غَنَاءَهُ وَيَكُونُ فِي مَكَانِهِ. وَتَبَدَّلَ الشَّيْءَ وَتَبَدَّلَ بِهِ وَاسْتَبْدَلَهُ وَاسْتَبْدَلَ بِهِ ، كُلُّهُ: اتَّخَذَ مِنْهُ بَدَلًا. وَأَ بْدَلَ الشَّيْءَ مِنَ الشَّيْءِ وَبَدَّلَهُ: تَخِذَهُ مِنْ بَدَلًا. وَأَبْدَلْتُ الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ وَبَدَّلَهُ اللَّهُ مِنَ الْخَوْفِ أَمْنًا. وَتَبْدِيلُ ا لشَّيْءِ: تَغْيِيرُهُ وَإِنْ لَمْ تَأْتِ بِبَدَلٍ. وَاسْتَبْدَلَ الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ وَتَبَدَّلَهُ بِهِ إِذَا أَخَذَهُ مَكَانَهُ. وَالْمُبَادَلَةُ: التَّبَاد ُلُ. وَالْأَصْلُ فِي التَّبْدِيلِ تَغْيِيرُ الشَّيْءِ عَنْ حَالِهِ ، وَالْأَصْلُ فِي الْإِبْدَالِ جَعْلُ شَيْءٍ مَكَانَ شَيْءٍ آخَرَ كَإِبْدَالِكَ مِنَ الْوَاوِ تَاءً فِي تَاللَّهِ ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: لِلَّذِي يَبِيعُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الْمَأْكُولَاتِ بَدَّالٌ, قَالَهُ أَبُو الْهَيْثَمِ ، وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: بَقَّالٌ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ, قَالَ الزَّجَّاجُ: تَبْدِيلُهَا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، تَسْيِيرُ جِبَالِهَا وَتَفْجِيرُ بِحَارِهَا وَكَوْنُهَا مُسْتَوِيَةً لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا ، وَتَبْدِيلُ ال سَّمَاوَاتِ انْتِثَارُ كَوَاكِبِهَا وَانْفِطَارُهَا وَانْشِقَاقُهَا وَتَكْوِيرُ شَمْسِهَا وَخُسُوفُ قَمَرِهَا ، وَأَرَادَ غَيْرَ السَّمَاوَاتِ فَاكْتَفَى بِم َا تَقَدَّمَ. أَبُو الْعَبَّاسِ ثَعْلَبٌ يُقَالُ: أَبْدَلْتُ الْخَاتَمَ بِالْحَلْقَةِ إِذَا نَحَّيْتَ هَذَا وَجَعَلْتَ هَذَا مَكَانَهُ. وَبَدَّلْتُ الْخَاتَمَ بِالْحَلْقَةِ إِذَا أَذَبْتَهُ وَسَوَّيْ تَهُ حَلْقَةً. وَبَدَّلْتَ الْحَلْقَةَ بِالْخَاتَمِ إِذَا أَذَبْتَهَا وَجَعَلْتَهَا خَاتَمًا, قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: وَحَقِيقَتُهُ أَنَّ التَّبْدِيلَ تَغْيِيرُ الصُّورَةِ إِلَى صُورَةٍ أُخْرَى وَالْجَوْهَرَةُ بِعَيْنِهَا. وَالْإِبْدَالُ: تَنْحِيَةُ الْجَوْهَرَةِ وَاسْتِئْنَ افُ جَوْهَرَةٍ أُخْرَى, وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي النَّجْمِ؛عَزْلُ الْأَمِيرِ لِلْأَمِيرِ الْمُبْدَلِ؛أَلَا تَرَى أَنَّهُ نَحَّى جِسْمًا وَجَعَلَ مَكَانَهُ جِسْمًا غَيْرَهُ ؟ قَالَ أَبُو عَمْرٍو: فَعَرَضْتُ هَذَا عَلَى الْمُبَرِّدِ فَاسْتَحْسَنَهُ وَزَادَ فِيهِ فَقَالَ: وَقَدْ جَعَلَتِ الْعَرَبُ بَدَّلْتُ بِمَعْنَى أَبْدَلْتُ ، وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَز َّ وَجَلَّ: فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ, أَلَا تَرَى أَنَّهُ قَدْ أَزَالَ السَّيِّئَاتِ وَجَعَلَ مَكَانَهَا حَسَنَاتٍ ؟ قَالَ: وَأَمَّا مَا شَرَطَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى فَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ - تَعَالَى: كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا. قَالَ: فَهَذِهِ هِيَ الْجَوْهَرَةُ ، وَتَبْدِيلُهَا تَغْيِيرُ صُورَتِهَا إِلَى غَيْرِهَا لِأَنَّهَا كَانَتْ نَاعِمَةً فَاسْوَدَّتْ مِنَ الْعَذَابِ فَرُدَّتْ صُ ورَةُ جُلُودِهِمُ الْأُولَى لَمَّا نَضِجَتْ تِلْكَ الصُّورَةُ ، فَالْجَوْهَرَةُ وَاحِدَةٌ وَالصُّورَةُ مُخْتَلِفَةٌ. وَقَالَ اللَّيْثُ: اسْتَبْدَلَ ثَوْبًا مَكَانَ ثَوْبٍ وَأَخًا مَكَانَ أَخٍ وَنَحْوَ ذَلِكَ الْمُبَادَلَةُ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هَذَا بَابُ الْمَبْدُولِ مِنَ الْحُرُوفِ وَالْمُحَوَّلِ ، ثُمَّ ذَكَرَ مَدَهْتُهُ وَمَدَحْتُهُ ، قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنْ بَدَلْتُ مُتَعَدٍّ, قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: جَمْعٌ بَدِيلٌ بَدْلَى ، قَالَ: وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ بَدِيلًا بِمَعْنَى مُبْدَلٍ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سُمِّيَ الْبَدَّالُ بَدَّالًا لِأَنَّهُ يُبَدِّلُ بَيْعًا بِبَيْعٍ فَيَبِيعُ الْيَوْمَ شَيْئًا وَغَدًا شَيْئًا آخَرَ ، قَالَ: وَهَذَا كُلُّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنْ بَدَلْتُ ، بِالتَّخْفِيفِ ، جَائِزٌ وَأَنَّهُ مُتَعَدٍّ. وَالْمُبَادَلَةُ مُفَاعَلَةٌ مِنْ بَدَلْتُ, وَقَوْلُهُ؛فَلَمْ أَكُنْ ، وَالْمَالِكِ الْأَجَلِّ أَرْضَى بِخِلٍّ ، بَعْدَهَا ، مُبْدَلِّ؛إِنَّمَا أَرَادَ (مُبْدَلٍ) فَشَدَّدَ اللَّامَ لِلضَّرُورَةِ ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّهُ شَدَّدَهَا لِلْوَقْفِ ثُمَّ اضْطُرَّ فَأَجْرَى الْوَصْلَ مُجْرَى الْوَقْفِ كَمَا قَالَ؛بِبَازِلٍ وَجْنَاءَ أَوْ عَيْهَلِّ؛وَاخْتَارَ الْمَالِكُ عَلَى الْمَلِكِ لِيَسْلَمَ الْجُزْءُ مِنَ الْخَبْلِ ، وَحُرُوفُ الْبَدَلِ: الْهَمْزَةُ وَالْأَلِفُ وَالْيَاءُ وَالْوَاوُ وَالْمِيمُ وَال نُّونُ وَالتَّاءُ وَالْهَاءُ وَالطَّاءُ وَالدَّالُ وَالْجِيمُ ، وَإِذَا أَضَفْتَ إِلَيْهَا السِّينَ وَاللَّامَ وَأَخْرَجْتَ مِنْهَا الطَّاءَ وَالدَّالَ وَالْج ِيمَ كَانَتْ حُرُوفَ الزِّيَادَةِ, قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَسْنَا نُرِيدُ الْبَدَلَ الَّذِي يَحْدُثُ مَعَ الْإِدْغَامِ إِنَّمَا نُرِيدُ الْبَدَلَ فِي غَيْرِ إِدْغَامٍ. وَبَادَلَ الرَّجُلَ مُبَادَلَةً وَبِدَالًا: أَع ْطَاهُ مِثْلَ مَا أَخَذَ مِنْهُ, أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛قَالَ: أَبِي خَوْنٌ ، فَقِيلَ: لَا لَا ! لَيْسَ أَبَاكَ ، فَاتْبَعِ الْبِدَالَا؛وَالْأَبْدَالُ: قَوْمٌ مِنَ الصَّالِحِينَ بِهِمْ يُقِيمُ اللَّهُ الْأَرْضَ ، أَرْبَعُونَ فِي الشَّامِ وَثَلَاثُونَ فِي سَائِرِ الْبِلَادِ ، لَا يَمُوتُ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا قَامَ مَكَانَهُ آخَرُ ، فَلِذَلِكَ سُمُّوا أَبْدَالًا ، وَوَاحِدُ الْأَبْدَالِ الْعُبَّ ادِ بِدْلٌ وَبَدَلٌ, وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الْوَاحِدُ بَدِيلٌ. وَرَوَى ابْنُ شُمَيْلٍ بِسَنَدِهِ حَدِيثًا عَنْ عَلِيٍّ - كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ - أَنَّهُ قَالَ: الْأَبْدَالُ بِالشَّامِ ، وَالنُّجَبَاءُ بِمِصْرَ ، وَالْعَصَائِبُ بِالْعِرَاقِ, قَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الْأَبْدَالُ خِيَارٌ بَدَلٌ مِنْ خِيَارٍ ، وَالْعَصَائِبُ عُصْبَةٌ ، وَعَصَائِبُ يَجْتَمِعُونَ فَيَكُونُ بَيْنَهُمْ حَرْبٌ, قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: سُمِّيَ الْمُبَرِّزُونَ فِي الصَّلَاحِ أَبْدَالًا لِأَنَّهُمْ أُبْدِلُوا مِنَ السَّلَفِ الصَّالِحِ ، قَالَ: وَالْأَبْدَالُ جَمْعُ بَدَلٍ وَبِدْلٍ ، وَجَمْعُ بَ دِيلٍ بَدْلَى ، وَالْأَبْدَالُ: الْأَوْلِيَاءُ وَالْعُبَّادُ ، سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ كُلَّمَا مَاتَ مِنْهُمْ وَاحِدٌ أُبْدِلَ بِآخَرَ. وَبَدَّلَ الشَّيْ ءَ: حَرَّفَهُ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا, قَالَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ مَاتُوا عَلَى دِينِهِمْ غَيْرَ مُبَدِّلِينَ. وَرَجُلٌ بِدْلٌ: كَرِيمٌ, عَنْ كُرَاعٍ ، وَالْجَمْعُ أَبْدَالٌ. وَرَجُلٌ بِدْلٌ وَبَدَلٌ: شَرِيفٌ ، وَالْجَمْعُ كَالْجَمْعِ ، وَهَاتَانِ الْأَخِيرَتَانِ غَيْرُ خَالِيَتَيْنِ مِنْ مَعْنَى الْخَلَفِ. وَتَبَدَّلَ الشَّيْءُ: تَغَيَّرَ, فَأَمَّا قَوْلُ الرَّاجِزِ؛فَبُدِّلَتْ ، وَالدَّهْرُ ذُو تَبَدُّلِ هَيْفَا دَبُورًا بِالصَّبَا وَالشَّمْأَلِ؛فَإِنَّهُ أَرَادَ ذُو تَبْدِيلٍ. وَالْبَدَلُ: وَجَعٌ فِي الْيَدَيْنِ وَالرَّجُلَيْنِ ، وَقِيلَ: وَجَعُ الْمَفَاصِلِ وَالْيَدَيْنِ وَالرَّجُلَيْنِ ، بَدِلَ ، بِ الْكَسْرِ ، يَبْدَلُ بَدَلًا فَهُوَ بَدِلٌ إِذَا وَجِعَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ, قَالَ الشَّوْأَلُ بْنُ نُعَيْمٍ أَنْشَدَهُ يَعْقُوبُ فِي الْأَلْفَاظِ؛فَتَمَذَّرَتْ نَفْسِي لِذَاكَ ، وَلَمْ أَزَلْ بَدِلًا نَهَارِيَ كُلَّهُ حَتَّى الْأُصُلِ؛وَالْبَأْدَلَةُ: مَا بَيْنَ الْعُنُقِ وَالتَّرْقُوَةِ ، وَالْجَمْعُ بَآدِلٌ, قَالَ الشَّاعِرُ؛فَتًى قُدَّ قَدَّ السَّيْفِ ، لَا مُتَآزِفٌ وَلَا رَهِلٌ لَبَّاتُهُ وَبَآدِلُهُ؛وَقِيلَ: هِيَ لَحْمُ الصَّدْرِ وَهِيَ الْبَأْدَلَةُ وَالْبَهْدَلَةُ وَهِيَ الْفَهْدَةُ. وَمَشَى الْبَأْدَلَةَ إِذَا مَشَى مُحَرِّكًا بَآدِلَهُ ، وَهِيَ مِنْ مِ شْيَةِ الْقِصَارِ مِنَ النِّسَاءِ, قَالَ؛قَدْ كَانَ فِيمَا بَيْنَنَا مُشَاهَلَهْ ثُمَّ تَوَلَّتْ ، وَهِيَ تَمْشِي الْبَادَلَهْ؛أَرَادَ الْبَأْدَلَةَ فَخَفَّفَ حَتَّى كَأَنَّ وَضْعَهَا أَلِفٌ ، وَذَلِكَ لِمَكَانِ التَّأْسِيسِ. وَبَدِلَ: شَكَا بَأْدَلَتَهُ عَلَى حُكْمِ الْفِعْلِ الْمَصُ وغِ مِنْ أَلْفَاظِ الْأَعْضَاءِ لَا عَلَى الْعَامَّةِ, قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَبِذَلِكَ قَضَيْنَا عَلَى هَمْزَتِهَا بِالزِّيَادَةِ وَهُوَ مَذْهَبُ سِيبَوَيْهِ فِي الْهَمْزَةِ إِذَا كَانَتِ الْكَلِمَةُ تَزِيدُ عَلَى الثَّلَاثَةِ, وَفِي الصِّفَاتِ لِأَبِي عُبَيْدٍ: الْبَأْدَلَةُ اللَّحْمَةُ فِي بَاطِنِ الْفَخْذِ. وَقَالَ نُصَيْرُ: الْبَأْدَلَتَانِ بُطُونُ الْفَخِذَيْنِ ، وَالرَّبْلَتَانِ لَحْمُ بَاطِنِ الْفَخِذِ ، وَالْحَاذَانِ لَحْمُ ظَاهِرِهِمَا حَيْثُ يَقَعُ شَعْرُ الذَّنَبِ ، وَالْجَ اعِرَتَانِ رَأْسَا الْفَخِذَيْنِ حَيْثُ يُوسَمُ الْحِمَارُ بِحَلْقَةٍ ، وَالرَّعْثَاوَانِ وَالثَّنْدُوَتَانِ يُسَمَّيْنَ الْبَآدِلَ ، وَالثَّنْدُوَتَانِ لَحْ مَتَانِ فَوْقَ الثَّدْيَيْنِ. وَبَادَوْلَى وَبَادُولَى ، بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ: مَوْضِعٌ, قَالَ الْأَعْشَى؛حَلَّ أَهْلِي بَطْنَ الْغَمِيسِ فَبَادَوْ لَى ، وَحَلَّتْ عُلْوِيَّةً بِالسِّخَالِ؛يُرْوَى بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ جَمِيعًا. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الَّذِي يَأْتِي بِالرَّأْيِ السَّخِيفِ: هَذَا رَأْيُ الْجَدَّالِينَ وَالْبَدَّالِينَ. وَالْبَدّ َالُ: الَّذِي لَيْسَ لَهُ مَالٌ إِلَّا بِقَدْرِ مَا يَشْتَرِي بِهِ شَيْئًا ، فَإِذَا بَاعَهُ اشْتَرَى بِهِ بَدَلًا مِنْهُ يُسَمَّى بَدَّالًا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.؛
المعجم: لسان العرب

بدن

المعنى: بدن: بَدَنُ الْإِنْسَانِ: جَسَدُهُ. وَالْبَدَنُ مِنَ الْجَسَدِ: مَا سِوَى الرَّأْسِ وَالشَّوَى ، وَقِيلَ: هُوَ الْعُضْوُ ، عَنْ كُرَاعٍ ، وَخَصَّ مَرَّةً بِهِ أَعْضَاءَ الْجَزُورِ ، وَالْجَمْعُ أَبْدَانٌ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: إِنَّهَا لَحَسَنَةُ الْأَبْدَانِ, قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: كَأَنَّهُمْ جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ مِنْهَا بَدَنًا ثُمَّ جَمَعُوهُ عَلَى هَذَا, قَالَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ الْهِلَالِيُّ؛إِنَّ سُلَيْمَى وَاضِحٌ لَبَّاتُهَا لَيِّنَةُ الْأَبْدَانِ مِنْ تَحْتِ السُّبَجْ؛وَرَجُلٌ بَادِنٌ: سِمِينٌ جَسِيمٌ ، وَالْأُنْثَى بَادِنٌ وَبَادِنَةٌ ، وَالْجَمْعُ بُدْنٌ وَبُدَّنٌ, أَنْشَدَ ثَعْلَبُ؛فَلَا تَرْهَبِي أَنْ يَقْطَعَ النَّأْيُ بَيْنَنَا وَلَمَّا يُلَوِّحْ بُدْنَهُنَّ شُرُوبُ؛وَقَالَ زُهَيْرٌ؛غَزَتْ سِمَانًا فَآبَتْ ضُمَّرًا خُدُجًا مِنْ بَعْدِ مَا جَنَّبُوهَا بُدَّنًا عُقُقَا؛وَقَدْ بَدُنَتْ وَبَدَنَتْ تَبْدُنُ بَدْنًا وَبُدْنًا وَبَدَانًا وَبَدَانَةً, قَالَ؛وَانْضَمَّ بُدْنُ الشَّيْخِ وَاسْمَأَلَّا؛إِنَّمَا عَنَى بِالْبُدْنِ هُنَا الْجَوْهَرَ الَّذِي هُوَ الشَّحْمُ ، لَا يَكُونُ إِلَّا عَلَى هَذَا ؛ لِأَنَّكَ إِنْ جَعَلْتَ الْبُدْنَ عَرَضًا جَعَلْتَهُ مَحَ لًّا لِلْعَرَضِ. وَالْمُبَدَّنُ وَالْمُبَدَّنَةُ: كَالْبَادِنِ وَالْبَادِنَةِ ، إِلَّا أَنَّ الْمُبَدَّنَةَ صِيغَةُ مَفْعُولٍ. وَالْمِبْدَانُ: الشَّكُورُ الس َّرِيعُ السِّمَنِ, قَالَ؛وَإِنِّي لَمِبْدَانٌ ، إِذَا الْقَوْمُ أَخْمَصُوا وَفِيٌّ ، إِذَا اشْتَدَّ الزَّمَانُ ، شَحُوبُ؛وَبَدَّنَ الرَّجُلُ: أَسَنَّ وَضَعُفَ. وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: " لَا تُبَادِرُونِي بِالرُّكُوعِ وَلَا بِالسُّجُودِ ، فَإِنَّهُ مَهْمَا أَسْبِقْكُمْ بِهِ إِذَا رَكَعْتُ تُدْرِكُونِي إِذَا رَفَعْتُ ، وَمَهْمَا أَسْبِقْكُمْ إِذ َا سَجَدْتُ تُدْرِكُونِي إِذَا رَفَعْتُ ، إِنِّي قَدْ بَدُنْتُ ", هَكَذَا رُوِيَ بِالتَّخْفِيفِ بَدُنْتُ, قَالَ الْأُمَوِيُّ: إِنَّمَا هُوَ بَدَّنْتُ ، بِالتَّشْدِيدِ ، يَعْنِي كَبِرْتُ وَأَسْنَنْتُ ، وَالتَّخْفِيفُ مِنَ الْبَدَانَةِ ، وَهِيَ كَثْرَةُ اللَّحْمِ ، وَبَدُنْتُ أَيْ سَمِنْ تُ وَضَخُمْتُ. وَيُقَالُ: بَدَّنَ الرَّجُلُ تَبْدِينًا إِذَا أَسَنَّ, قَالَ حُمَيْدٌ الْأَرْقَطُ؛وَكُنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ وَالتَّبْدِينَا وَالْهَمَّ مِمَّا يُذْهِلُ الْقَرِينَا؛قَالَ: وَأَمَّا قَوْلُهُ: قَدْ بَدُنْتُ ، فَلَيْسَ لَهُ مَعْنًى إِلَّا كَثْرَةُ اللَّحْمِ ، وَلَمْ يَكُنْ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَمِينًا. قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَقَدْ جَاءَ فِي صِفَتِهِ فِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي هَالَةَ: بَادِنٌ مُتَمَاسِكٌ, وَالْبَادِنُ: الضَّخْمُ ، فَلَمَّا قَالَ: بَادِنٌ أَرْدَفَهُ بِمُتَمَاسِكٍ ، وَهُوَ الَّذِي يُمْسِكُ بَعْضُ أَعْضَائِهِ بَعْضًا ، فَهُوَ مُ عْتَدِلُ الْخَلْقِ, وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَتُحِبُّ أَنَّ رَجُلًا بَادِنًا فِي يَوْمٍ حَارٍّ غَسَلَ مَا تَحْتَ إِزَارِهِ ثُمَّ أَعْطَاكَهُ فَشَرِبْتَهُ ؟ وَبَدَنَ الرَّجُلُ ، بِالْفَتْحِ ، يَبْدُنُ بُدْنًا وَبَدَانَةً ، فَهُوَ بَادِنٌ إِذَا ضَخُمَ ، وَكَذَلِكَ بَدُنَ ، بِالضَّمِّ ، يَبْدُنُ بَدَانَةً. وَرَجُلٌ بَا دِنٌ وَمُبَدَّنٌ وَامْرَأَةٌ مُبَدَّنَةٌ: وَهُمَا السَّمِينَانِ. وَالْمُبَدِّنُ: الْمُسِنُّ. أَبُو زَيْدٍ: بَدُنَتِ الْمَرْأَةُ وَبَدَنَتْ بُدْنًا, قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ وَغَيْرُهُ: بُدْنًا وَبَدَانَةً عَلَى فَعَالَةٍ ، قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَامْرَأَةٌ بَادِنٌ أَيْضًا وَبَدِينٌ. وَرَجُلٌ بَدَنٌ: مُسِنٌّ كَبِيرٌ, قَالَ الْأَسْوَدُ بْنُ يَعْفُرَ؛هَلْ لِشَبَابٍ فَاتَ مِنْ مَطْلَبِ أَمْ مَا بُكَاءُ الْبَدَنِ الْأَشْيَبِ ؟؛وَالْبَدَنُ: الْوَعِلُ الْمُسِنُّ, قَالَ يَصِفُ وَعِلًا وَكَلْبَةً؛قَدْ قُلْتُ لَمَّا بَدَتِ الْعُقَابُ وَضَمَّهَا وَالْبَدَنَ الْحِقَابُ؛جِدِّي ! لِكُلِّ عَامِلٍ ثَوَابُ وَالرَّأْسُ وَالْأَكْرُعُ وَالْإِهَابُ؛الْعُقَابُ: اسْمُ كَلْبَةٍ ، وَالْحِقَابُ: جَبَلٌ بِعَيْنِهِ ، وَالْبَدَنُ: الْمُسِنُّ مِنَ الْوُعُولِ, يَقُولُ: اصْطَادِي هَذَا التَّيْسَ وَأَجْعَلُ ثَوَابَك ِ الرَّأْسَ وَالْأَكْرُعَ وَالْإِهَابَ ، وَبَيْتُ الِاسْتِشْهَادِ أَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ: قَدْ ضَمَّهَا ، وَصَوَابُهُ وَضَمَّهَا كَمَا أَوْرَدْنَاهُ, ذَكَرَهُ ابْنُ بَرِّيٍّ ، وَالْجَمْعُ أَبْدُنٌ, قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ؛كَأَنَّ قُتُودَ الرَّحْلِ مِنْهَا تُبِينُهَا قُرُونٌ تَحَنَّتْ فِي جَمَاجِمَ أَبْدُنِ؛وَبُدُونٌ ، نَادِرٌ ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَالْبَدَنَةُ مِنَ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ: كَالْأُضْحِيَةِ مِنَ الْغَنَمِ تُهْدَى إِلَى مَكَّةَ ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ, الْجَوْهَرِيُّ: الْبَدْنَةُ نَاقَةٌ أَوْ بَقَرَةٌ تُنْحَرُ بِمَكَّةَ ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُسَمِّنُونَهَا ، وَالْجَمْعُ بُدُنٌ وَبُدْنٌ ، وَلَا يُقَالُ فِي الْجَمْعِ بَدَنٌ ، وَإِنْ كَانُوا قَدْ قَالُوا خَشَبٌ وَأَجَمٌ وَرَخَمٌ وَأَكَمٌ ، اسْتَثْنَاهُ اللِّحْيَانِيُّ مِنْ هَذِهِ. وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فِي قَوْلِهِمْ: قَدْ سَاقَ بَدَنَةً: يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ سُمِّيتَ بَدَنَةً لِعِظَمِهَا وَضَخَامَتِهَا ، وَيُقَالُ: سُمِّيَتْ بَدَنَةً لِسِنِّهَا. وَالْبُدْنُ: السِّمَنُ وَالِاكْتِنَازُ ، وَكَذَلِكَ الْبُدُنُ مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ, قَالَ شَبِيبُ بْنُ الْبَرْصَاءِ؛كَأَنَّهَا ، مِنْ بُدُنٍ وَإِيفَارْ دَبَّتْ عَلَيْهَا ذَرِبَاتُ الْأَنْبَارْ؛وَرُوِيَ: مِنْ سِمَنٍ وَإِيغَارٍ. وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ أُتِيَ بِبَدَنَاتٍ خَمْسٍ فَطَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إِلَيْهِ بِأَيَّتِهِنَّ يَبْدَأُ, الْبَدَنَةُ ، بِالْهَاءِ ، تَقَعُ عَلَى النَّاقَةِ وَالْبَقَرَةِ وَالْبَعِيرِ الذَّكَرِ مِمَّا يَجُوزُ فِي الْهَدْيِ وَالْأَضَاحِي ، وَهِيَ بِالْبُدْنِ أَشْبَه ُ ، وَلَا تَقَعُ عَلَى الشَّاةِ ، سُمِّيَتْ بَدَنَةً لِعِظَمِهَا وَسِمَنِهَا ، وَجَمْعُ الْبَدَنَةِ الْبُدْنُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ, قَالَ الزَّجَّاجُ: بَدَنَةٌ وَبُدْنٌ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ بَدَنَةً لِأَنَّهَا تَبْدُنُ أَيْ تَسْمَنُ. وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ: قِيلَ لَهُ: إِنَّ أَهْلَ الْعِرَاقِ يَقُولُونَ إِذَا أَعْتَقَ الرَّجُلُ أَمَتَهُ ثُمَّ تَزَوَّجَهَا كَانَ كَمَنْ يَرْكَبُ بَدَنَتَهُ, أَيْ مَنْ أَعْتَقَ أَمَتَهُ فَقَدْ جَعَلَهَا مُحَرَّرَةً لِلّ َهِ ، فَهِيَ بِمَنْزِلَةِ الْبَدَنَةِ الَّتِي تُهْدَى إِلَى بَيْتِ اللَّهِ فِي الْحَجِّ فَلَا تُرْكَبُ إِلَّا عَنْ ضَرُورَةٍ ، فَإِذَا تَزَوَّجَ أَمَتَهُ الْمُعْ تَقَةَ كَانَ كَمَنْ قَدْ رَكِبَ بَدَنَتَهُ الْمُهْدَاةَ. وَالْبَدَنُ: شِبْهُ دِرْعٍ إِلَّا أَنَّهُ قَصِيرٌ قَدْرُ مَا يَكُونُ عَلَى الْجَسَدِ فَقَطْ قَصِيرُ الْ كُمَّيْنِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْبَدَنُ الدِّرْعُ الْقَصِيرَةُ عَلَى قَدْرِ الْجَسَدِ ، وَقِيلَ: هِيَ الدِّرْعُ عَامَّةً ، وَبِهِ فَسَّرَ ثَعْلَبٌ قَوْلَهُ - تَعَالَى: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ, قَالَ: بِدِرْعِكَ ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ شَكُّوا فِي غَرَقِهِ فَأَمَرَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - الْبَحْرَ أَنَ يَقْذِفَهُ عَلَى دَكَّةٍ فِي الْبَحْرِ بِبَدَنِهِ أَ يْ بِدِرْعِهِ ، فَاسْتَيْقَنُوا حِينَئِذٍ أَنَّهُ قَدْ غَرِقَ, الْجَوْهَرِيُّ: قَالُوا بِجَسَدٍ لَا رُوحَ فِيهِ ، قَالَ الْأَخْفَشُ: وَقَوْلُ مَنْ قَالَ: بِدِرْعِكَ ، فَلَيْسَ بِشَيْءٍ ، وَالْجَمْعُ أَبْدَانٌ.؛ وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ - كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: لَمَّا خَطَبَ فَاطِمَةَ - رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا - قِيلَ: مَا عِنْدُكَ ؟ قَالَ: فَرَسِي وَبَدَنِي, الْبَدَنُ: الدِّرْعُ مِنَ الزَّرَدِ ، وَقِيلَ: هِيَ الْقَصِيرَةُ مِنْهَا. وَفِي حَدِيثِ سَطِيحٍ: أَبْيَضُ فَضْفَاضُ الرِّدَاءِ وَالْبَدَنِ أَيْ وَاسِعُ الدِّرْعِ, يُرِيدُ كَثْرَةَ الْعَطَاءِ. وَفِي حَدِيثِ مَسْحِ الْخُفَّيْنِ: فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ تَحْتِ بَدَنِهِ, اسْتَعَارَ الْبَدَنَ هَاهُنَا لِلْجُبَّةِ الصَّغِيرَةِ تَشْبِيهًا بِالدِّرْعِ ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ مِنْ أَسْفَلِ بَدَنِ الْجُبَّةِ ، وَيَشْهَدُ لَهُ مَا جَاءَ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى: فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ تَحْتِ الْبَدَنِ. وَبَدَنُ الرَّجُلِ: نَسَبُهُ وَحَسَبُهُ, قَالَ؛لَهَا بَدَنٌ عَاسٍ ، وَنَارٌ كَرِيمَةٌ بِمُعْتَرَكِ الْآرِيِّ ، بَيْنَ الضَّرَائِمِ
المعجم: لسان العرب

بده

المعنى: بده: الْبَدْهُ وَالْبُدْهُ وَالْبَدِيهَةُ وَالْبُدَاهَةُ: أَوَّلُ كُلِّ شَيْءٍ وَمَا يَفْجَأُ مِنْهُ. الْأَزْهَرِيُّ: الْبَدْهُ أَنْ تَسْتَقْبِلَ الْإِنْسَانَ بِأَمْرٍ مُفَاجَأَةً ، وَالِاسْمُ الْبَدِيهَةُ فِي أَوَّلِ مَا يُفَاجَأُ بِهِ. وَبَدَهَهُ بِالْأَمْرِ: اسْتَقْبَلَهُ ب ِهِ. تَقُولُ: بَدَهَهُ أَمْرٌ يَبْدَهُهُ بَدْهًا فَجَأَهُ. ابْنُ سِيدَهْ: بَدَهَهُ بِالْأَمْرِ يَبْدَهُهُ بَدْهًا وَبَادَهَهُ مُبَادَهَةٌ وَبِدَاهًا فَاجَأَهُ ، وَتَقُولُ: بَادَهَنِي مُبَادَهَةً أَيْ بَاغَتَنِي مُبَاغَتَةً, وَأَنْشَ دَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلطِّرِمَّاحِ؛وَأَجْوِبَةٌ كَالرَّاعِبِيَّةِ وَخْزُهَا يُبَادِهُهَا شَيْخُ الْعِرَاقَيْنِ أَمْرَدَا؛وَفِي صِفَتِهِ: مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ أَيْ مُفَاجَأَةً وَبَغْتَةً ، يَعْنِي مَنْ لَقِيَهُ قَبْلَ الِاخْتِلَاطِ بِهِ هَابَهُ لِوَقَارِهِ وَسُكُونِهِ ، وَإ ِذَا جَالَسَهُ وَخَالَطَهُ بَانَ لَهُ حُسْنُ خُلُقِهِ. وَفُلَانٌ صَاحِبُ بَدِيهَةٍ: يُصِيبُ الرَّأْيَ فِي أَوَّلِ مَا يُفَاجَأُ بِهِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: بَدَّهَ الرَّجُلُ إِذَا أَجَابَ جَوَابًا سَدِيدًا عَلَى الْبَدِيهَةِ. وَالْبُدَاهَةُ وَالْبَدِيهَةُ: أَوَّلُ جَرْيِ الْفَرَسِ ، تَقُولُ: هُوَ ذُو بَدِيهَةٍ وَذ ُو بُدَاهَةٍ. الْأَزْهَرِيُّ: بُدَاهَةُ الْفَرَسِ أَوَّلُ جَرْيِهِ ، وَعُلَالَتُهُ جَرْيٌ بَعْدَ جَرْيٍ, قَالَ الْأَعْشَى؛وَلَا نُقَاتِلُ بِالْعِصِي يِ ، وَلَا نُرَامِي بِالْحِجَارَهْ؛إِلَّا بُدَاهَةَ أَوْ عُلَا لَةَ سَابِحٍ نَهْدِ الْجُزَارَهْ؛وَلَكَ الْبَدِيهَةُ أَيْ لَكَ أَنْ تَبْدَأَ, قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأُرَى الْهَاءَ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ بَدَلًا مِنَ الْهَمْزَةِ. الْجَوْهَرِيُّ: هُمَا يَتَبَادَهَانِ بِالشِّعْرِ أَيْ يَتَجَارَيَانِ ، وَرَجُلٌ مِبْدَهٌ, قَالَ رُؤْبَةُ؛بِالدَّرْءِ عَنِّي دَرْءِ كُلِّ عَنْجُهِي وَكَيْدِ مَطَّالٍ وَخَصْمٍ مِبْدَهِ
المعجم: لسان العرب

بدا

المعنى: بدا: بَدَا الشَّيْءُ يَبْدُو بَدْوًا وَبُدُوًّا وَبَدَاءً وَبَدَا, الْأَخِيرَةُ عَنْ سِيبَوَيْهِ: ظَهَرَ. وَأَبْدَيْتُهُ أَنَا: أَظْهَرْتُهُ. وَبُدَاوَةُ الْأَمْرِ: أَوَّلُ: مَا يَبْدُو مِنْهُ, هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيُّ ، وَقَدْ ذُكِرَ عَامَّةُ ذَلِكَ فِي الْهَمْزَةِ. وَبَادِيَ الرَّأْيِ: ظَاهِرُهُ, عَنْ ثَعْلَبٍ ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي الْهَمْزِ. وَأَنْتَ بَادِيَ الرَّأْيِ تَفْعَلُ كَذَا ، حَكَاهُ اللِّحْيَانِيُّ بِغَيْرِ هَمْزٍ ، وَمَعْنَاهُ أَنْتَ فِيمَا بَدَا مِنَ الرَّأْيِ وَظَهَرَ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ, أَيْ فِي ظَاهِرِ الرَّأْيِ ، قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَحْدَهُ بَادِئَ الرَّأْيِ ، بِالْهَمْزِ وَسَائِرُ الْقُرَّاءِ قَرَءُوا: بَادِيَ ، بِغَيْرِ هَمْزٍ ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: لَا يُهْمَزُ بَادِيَ الرَّأْيِ, لِأَنَّ الْمَعْنَى فِيمَا يَظْهَرُ لَنَا وَيَبْدُو ، وَلَوْ أَرَادَ ابْتِدَاءَ الرَّأْيِ فَهَمَزَ كَانَ صَوَابًا, وَأَنْشَدَ؛أَضْحَى لِخَالِي شَبَهِي بَادِي بَدِي وَصَارَ لِلْفَحْلِ لِسَانِي وَيَدِي؛أَرَادَ بِهِ: ظَاهِرِي فِي الشَّبَهِ لِخَالِي. قَالَ الزَّجَّاجُ: نَصَبَ بَادِيَ الرَّأْيِ عَلَى اتَّبَعُوكَ فِي ظَاهِرِ الرَّأْيِ وَبَاطِنُهُمْ عَلَى خِلَافِ ذَلِكَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ اتَّبَعُوكَ فِي ظَاهِرِ الرَّأْيِ و َلَمْ يَتَدَبَّرُوا مَا قُلْتَ وَلَمْ يُفَكِّرُوا فِيهِ, وَتَفْسِيرُ قَوْلِهِ؛أَضْحَى لِخَالِي شَبَهِي بَادِي بَدِي؛مَعْنَاهُ: خَرَجْتُ عَنْ شَرْخِ الشَّبَابِ إِلَى حَدِّ الْكُهُولَةِ الَّتِي مَعَهَا الرَّأْيُ وَالْحِجَا ، فَصِرْتُ كَالْفُحُولَةِ الَّتِي بِهَا يَقَعُ الِاخْت ِيَارُ وَلَهَا بِالْفَضْلِ تَكْثُرُ الْأَوْصَافُ, قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: مَنْ هَمَزَهُ جَعَلَهُ مِنْ بَدَأْتُ مَعْنَاهُ أَوَّلَ الرَّأْيِ. وَبَادَى فُلَانٌ بِالْعَدَاوَةِ أَيْ جَاهَرَ بِهَا ، وَتَبَادَوْا بِالْعَدَاوَةِ أَيْ جَاهَرُ وا بِهَا. وَبَدَا لَهُ فِي الْأَمْرِ بَدْوًا وَبَدًا وَبَدَاءً, قَالَ الشَّمَّاخُ؛لَعَلَّكَ وَالْمَوْعُودُ حَقٌّ لِقَاؤُهُ بَدَا لَكَ فِي تِلْكَ الْقَلُوصِ بَدَاءُ؛وَقَالَ سِيبَوَيْهِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ, أَرَادَ بَدَا لَهُمْ بَدَاءٌ وَقَالُوا لَيَسْجُنُنَّهُ ، ذَهَبَ إِلَى أَنَّ مَوْضِعَ لَيَسْجُنُنَّهُ لَا يَكُونُ فَاعِلَ بَدَا, لِأَنَّهُ جُمْلَةٌ وَالْفَاعِلُ لَا يَكُونُ جُمْلَةً. قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَمِنْ هَذَا أَخْذُ مَا يَكْتُبُهُ الْكَاتِبُ فِي أَعْقَابِ الْكُتُبِ. وَبَدَاءَاتُ عَوَارِضِكَ ، عَلَى فَعَالَاتٍ ، وَاحِدَتُهَا بَدَاءَةٌ بِوَزْنِ فَعَالَةٍ: تَأْنِيثُ بَدَاءٍ أَيْ مَا يَبْدُو مِنْ عَوَارِضِكَ, قَالَ: وَهَذَا مِثْلُ السَّمَاءَةِ, لِمَا سَمَا وَعَلَاكَ مِنْ سَقْفٍ أَوْ غَيْرِهِ ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ سَمَاوَةٌ ، قَالَ: وَلَوْ قِيلَ بَدَوَاتٌ فِي بَدَآتِ الْحَوَائِجِ كَانَ جَائِزًا. وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فِي قَوْلِهِمْ أَبُو الْبَدَوَاتِ ، قَالَ: مَعْنَاهُ أَبُو الْآرَاءِ الَّتِي تَظْهَرُ لَهُ ، قَالَ: وَوَاحِدَةُ الْبَدَوَاتِ بَدَاةٌ: يُقَالُ: بَدَاةٌ وَبَدَوَا تٌ كَمَا يُقَالُ قَطَاةٌ وَقَطَوَاتٌ ، قَالَ: وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَمْدَحُ بِهَذِهِ اللَّفْظَةِ فَيَقُولُونَ لِلرَّجُلِ الْحَازِمِ ذُو بَدَوَاتٍ أَيْ ذُو آرَاءٍ تَظْهَرُ لَهُ فَيَخْتَارُ بَعْضًا وَيُسْقِطُ بَعْضًا, أَنْشَدَ الْفَرَّاءُ؛مِنْ أَمْرِ ذِي بَدَوَاتٍ مَا يَزَالُ لَهُ بَزْلَاءُ ، يَعْيَا بِهَا الْجَثَّامَةُ اللُّبَدُ؛قَالَ: وَبَدَا لِي بَدَاءٌ أَيْ تَغَيَّرَ رَأْيِي عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ. وَيُقَالُ: بَدَا لِي مِنْ أَمْرِكَ بَدَاءٌ أَيْ ظَهَرَ لِي. وَفِي حَدِيثِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ: خَرَجْتُ أَنَا وَرَبَاحٌ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَعِي فَرَسُ أَبِي طَلْحَةَ أُبَدِّيهِ مَعَ الْإِبِلِ - أَيْ أُبْرِزُهُ مَعَهَا إِلَى مَوْضِعِ الْكَلَإِ. وَكُلُّ شَيْءٍ أَظْهَرْتَهُ فَقَدْ أَبْدَيْتَهُ وَبَدَّيْتَهُ, وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَنَّهُ أُمِرَ أَنْ يُبَادِيَ النَّاسَ بِأَمْرِهِ أَيْ يُظْهِرَهُ لَهُمْ, و َمِنْهُ الْحَدِيثُ: " مَنْ يُبْدِ لَنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ ", أَيْ مَنْ يُظْهِرُ لَنَا فِعْلَهُ الَّذِي كَانَ يُخْفِيهِ أَقَمْنَا عَلَيْهِ الْحَدَّ. وَفِي حَدِيثِ الْأَقْرَعِ وَالْأَبْرَصِ وَالْأَعْمَى: " بَدَا اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ ", أَيْ قَضَى بِذَلِكَ, قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَهُوَ مَعْنَى الْبَدَاءِ هَاهُنَا, لِأَنَّ الْقَضَاءَ سَابِقٌ ، وَالْبَدَاءُ اسْتِصْوَابُ شَيْءٍ عُلِمَ بَعْدَ أَنْ لَمْ يُعْلَمْ ، وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ غَيْ رُ جَائِزٍ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: بَدَا لِي بَدَاءٌ أَيْ ظَهَرَ لِي رَأْيٌ آخَرُ وَأَنْشَدَ؛لَوْ عَلَى الْعَهْدِ لَمْ يَخُنْهُ لَدُمْنَا ثُمَّ لَمْ يَبْدُ لِي سِوَاهُ بَدَاءُ؛قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَبَدَا لَهُ فِي الْأَمْرِ بَدَاءً ، مَمْدُودَةً ، أَيْ نَشَأَ لَهُ فِيهِ رَأْيٌ ، وَهُوَ ذُو بَدَوَاتٍ ، قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ بَدَاءٌ ، بِالرَّفْعِ, لِأَنَّهُ الْفَاعِلُ وَتَفْسِيرُهُ بِنَشَأَ لَهُ فِيهِ رَأْيٌ يَدُلُّكَ عَلَى ذَلِكَ, وَقَوْلُ الشَّاعِرِ؛لَعَلَّكَ ، وَالْمَوْعُودُ حَقٌّ لِقَاؤُهُ بَدَا لَكَ فِي تِلْكَ الْقَلُوصِ بَدَاءُ؛وَبَدَانِي بِكَذَا يَبْدُونِي: كَبَدَأَنِي. وَافْعَلْ ذَلِكَ بَادِيَ بَدٍ وَبَادِيَ بَدِيٍّ ، غَيْرَ مَهْمُوزٍ, قَالَ؛وَقَدْ عَلَتْنِي ذُرْأَةٌ بَادِي بَدِي؛وَقَدْ ذُكِرَ فِي الْهَمْزَةِ وَحَكَى سِيبَوَيْهِ: بَادِيَ بَدَا ، وَقَالَ: لَا يُنَوَّنُ وَلَا يَمْنَعُ الْقِيَاسُ تَنْوِينَهُ.؛وَقَالَ الْفَرَّاءُ: يُقَالُ افْعَلْ هَذَا بَادِيَ بَدِيٍّ كَقَوْلِكَ: أَوَّلُ شَيْءٍ ، وَكَذَلِكَ بَدْأَةَ ذِي بَدِيٍّ ، قَالَ: وَمِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ بَادِيَ بَدِيٍّ بِهَذَا الْم َعْنَى إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يُهْمَزْ ، الْجَوْهَرِيُّ: افْعَلْ ذَلِكَ بَادِيَ بَدٍ وَبَادِيَ بَدِيٍّ أَيْ أَوَّلًا ، قَالَ: وَأَصْلُهُ الْهَمْزُ وَإِنَّمَا تُرِكَ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ, وَرُبَّمَا جَعَلُوهُ اس ْمًا لِلدَّاهِيَةِ كَمَا قَالَ أَبُو نُخَيْلَةَ؛وَقَدْ عَلَتْنِي ذُرْأَةٌ بَادِي بَدِي وَرَيْثَةٌ تَنْهَضُ بِالتَّشَدُّدِ؛وَصَارَ لِلْفَحْلِ لِسَانِي وَيَدِي؛قَالَ: وَهُمَا اسْمَانِ جُعِلَا اسْمًا وَاحِدًا مِثْلَ مَعْدِي كْرِبَ وَقَالِي قَلَا. وَفِي حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ: قَالَ يَوْمَ الشُّورَى: الْحَمْدُ لِلَّهِ بَدِيًّا, الْبَدِيُّ ، بِالتَّشْدِيدِ: الْأَوَّلُ, وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: افْعَلْ هَذَا بَادِيَ بَدِيٍّ أَيْ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ. وَبَدِئْتُ بِالشَّيْءِ وَبَدِيتُ: ابْتَد َأْتُ ، وَهِيَ لُغَةُ الْأَنْصَارِ, قَالَ ابْنُ رَوَاحَةَ؛بَاسِمِ الْإِلَهِ وَبِهِ بَدِينَا وَلَوْ عَبَدْنَا غَيْرَهُ شَقِينَا؛وَحَبَّذَا رَبًّا وَحُبَّ دِينَا؛قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: لَيْسَ أَحَدٌ يَقُولُ بَدِيتُ بِمَعْنَى بَدَأْتُ إِلَّا الْأَنْصَارُ ، وَالنَّاسُ كُلُّهُمْ بَدَيْتُ وَبَدَأْتُ, لَمَّا خُفِّفَتِ الْهَمْزَةُ كُسِرَتِ الدَّالُ فَانْقَلَبَتِ الْهَمْزَةُ يَاءً ، قَالَ: وَلَيْسَ هُوَ مِنْ بَنَاتِ الْيَاءِ. وَيُقَالُ: أَبْدَيْتَ فِي مَنْطِقِكَ أَيْ جُرْتَ مِثْلَ أَعْدَيْتَ, وَمِنْهُ قَوْ لُهُمْ فِي الْحَدِيثِ: السُّلْطَانُ ذُو عَدَوَانٍ وَذُو بَدَوَانٍ ، بِالتَّحْرِيكِ فِيهِمَا ، أَيْ لَا يَزَالُ يَبْدُو لَهُ رَأْيٌ جَدِيدٌ ، وَأَهْلُ الْمَدِينَة ِ يَقُولُونَ: بَدَيْنَا بِمَعْنَى بَدَأْنَا. وَالْبَدْوُ وَالْبَادِيَةُ وَالْبَدَاةُ وَالْبَدَاوَةُ وَالْبِدَاوَةُ: خِلَافُ الْحَضَرِ ، وَالنَّسَبُ إِلَيْهِ ب َدَوِيٌّ ، نَادِرٌ ، وَبَدَاوِيٌّ وَبِدَاوِيٌّ ، وَهُوَ عَلَى الْقِيَاسِ لِأَنَّهُ حِينَئِذٍ مَنْسُوبٌ إِلَى الْبَدَاوَةِ وَالْبِدَاوَةِ, قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا ذَكَرْتُهُ.... لَا يَعْرِفُونَ غَيْرَ بَدَوِيٍّ ، فَإِنْ قُلْتَ: إِنَّ الْبَدَاوِيَّ قَدْ يَكُونُ مَنْسُوبًا إِلَى الْبَدْوِ وَالْبَادِيَةِ فَيَكُون ُ نَادِرًا ، قِيلَ: إِذَا أَمْكَنَ فِي الشَّيْءِ الْمَنْسُوبِ أَنْ يَكُونَ قِيَاسًا وَشَاذَّا كَانَ حَمْلُهُ عَلَى الْقِيَاسِ أَوْلَى, لِأَنَّ الْقِيَاسَ أَشْيَ عُ وَأَوْسَعُ. وَبَدَا الْقَوْمُ بَدْوًا أَيْ خَرَجُوا إِلَى بَادِيَتِهِمْ مِثْلَ قَتَلَ قَتْلًا. ابْنُ سِيدَهْ: وَبَدَا الْقَوْمُ بَدَاءً خَرَجُوا إِلَى الْبَادِيَةِ ، وَقِيلَ لِلْبَادِيَةِ: بَادِيَةٌ, لِبُرُوزِهَا وَظُهُورِهَا, وَقِيلَ لِلْبَرِّيَّةِ: بَادِيَةٌ, لِأَنّ َهَا ظَاهِرَةٌ بَارِزَةٌ ، وَقَدْ بَدَوْتُ أَنَا وَأَبْدَيْتُ غَيْرِي. وَكُلُّ شَيْءٍ أَظْهَرْتَهُ فَقَدْ أَبْدَيْتَهُ. وَيُقَالُ: بَدَا لِي شَيْءٌ أَيْ ظَهَرَ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْبَادِيَةُ اسْمٌ لِلْأَرْضِ الَّتِي لَا حَضَرَ فِيهَا ، وَإِذَا خَرَجَ النَّاسُ مِنَ الْحَضَرِ إِلَى الْمَرَاعِي فِي الصَّحَارِي قِيلَ: قَدْ بَدَوْا ، وَالِاسْ مُ الْبَدْوُ. قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: الْبَادِيَةُ خِلَافُ الْحَاضِرَةِ ، وَالْحَاضِرَةُ الْقَوْمُ الَّذِينَ يَحْضُرُونَ الْمِيَاهَ وَيَنْزِلُونَ عَلَيْهَا فِي حَمْرَاءِ الْقَيْظِ ، فَإِذَا بَرَدَ الزَّمَانُ ظَعَنُوا عَنْ أَعْدَادِ الْمِيَاهِ وَبَدَوْا طَلَبًا لِلْقُرْبِ مِنَ الْكَلَأِ ، فَالْقَوْمُ حِينَئِذٍ بَادِيَةٌ بَعْدَمَا كَانُوا حَاضِرَةً ، وَهِي َ مَبَادِيهِمْ جَمْعُ مَبْدًى ، وَهِيَ الْمَنَاجِعُ ضِدُّ الْمَحَاضِرِ ، وَيُقَالُ لِهَذِهِ الْمَوَاضِعِ الَّتِي يَبْتَدِي إِلَيْهَا الْبَادُونَ: بَادِيَةٌ أَي ْضًا ، وَهِيَ الْبَوَادِي ، وَالْقَوْمُ أَيْضًا بَوَادٍ جَمْعُ بَادِيَةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: " مَنْ بَدَا جَفَا ", أَيْ مَنْ نَزَلَ الْبَادِيَةَ صَارَ فِيهِ جَفَاءُ الْأَعْرَابِ. وَتَبَدَّى الرَّجُلُ: أَقَامَ بِالْبَادِيَةِ. وَتَبَادَى: تَشَبَّهَ بِأَهْلِ الْبَادِيَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: " لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ بَدَوِيٍّ ع َلَى صَاحِبِ قَرْيَةٍ " قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: إِنَّمَا كُرِهَ شَهَادَةُ الْبَدَوِيِ, لِمَا فِيهِ مِنَ الْجَفَاءِ فِي الدِّينِ وَالْجَهَالَةِ بِأَحْكَامِ الشَّرْعِ, وَلِأَنَّهُمْ فِي الْغَالِبِ لَا يَضْبِطُ ونَ الشَّهَادَةَ عَلَى وَجْهِهَا ، قَالَ: وَإِلَيْهِ ذَهَبَ مَالِكٌ وَالنَّاسُ عَلَى خِلَافِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: كَانَ إِذَا اهْتَمَّ لِشَيْءٍ بَدَا أَيْ خَرَجَ إِلَى الْبَدْوِ, قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ يَفْعَلُ ذَلِكَ لَيَبْعُدَ عَنِ النَّاسِ وَيَخْلُوَ بِنَفْسِهِ, وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَنَّهُ كَانَ يَبْدُو إِلَى هَذِهِ التِّلَاعِ. وَالْمَبْدَى: خِلَافُ الْمَحْضَرِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ أَرَادَ الْبَدَاوَةَ مَرَّةً أَيِ الْخُرُوجَ إِلَى الْبَادِيَةِ ، وَتُفْتَحُ بَاؤُهَا وَتُكْسَرُ. وَقَوْلُهُ فِي الدُّعَاءِ: فَإِنَّ جَارَ الْبَادِي يَتَحَوَّلُ, قَالَ: هُوَ الَّذِي يَكُونُ فِي الْبَادِيَةِ وَمَسْكَنُهُ الْمَضَارِبُ وَالْخِيَامُ ، وَهُوَ غَ يْرُ مُقِيمٍ فِي مَوْضِعِهِ بِخِلَافِ جَارِ الْمُقَامِ فِي الْمُدُنِ ، وَيُرْوَى النَّادِي بِالنُّونِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا يَبِعْ حَاضِرٌ لِبَادٍ ، وَهُوَ مَذْكُورٌ مُسْتَوْفًى فِي حَضَرَ. وَقَوْلُهُ فِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ, أَيْ إِذَا جَاءَتِ الْجُنُودُ وَالْأَحْزَابُ وَدُّوا أَنَّهُمْ فِي الْبَادِيَةِ, وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: إِنَّمَا يَكُونُ ذَلِكَ فِي رَبِيعِهِمْ ، وَإِلَّا فَهُمْ حُضَّارٌ عَلَى مِيَاهِهِمْ. وَقَوْمٌ بُدَّاءٌ: بَادُونَ, قَالَ؛بِحَضَرِيٍّ شَاقَهُ بُدَّاؤُهُ لَمْ تُلْهِهِ السَّوْقُ وَلَا كِلَاؤُهُ؛قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: فَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ أَحْمَرَ؛جَزَى اللَّهُ قَوْمِي بِالْأُبُلَّةِ نُصْرَةً وَبَدْوًا لَهُمْ حَوْلَ الْفِرَاضِ وَحُضَّرَا؛فَقَدْ يَكُونُ اسْمًا لِجَمْعِ بَادٍ كَرَاكِبٍ وَرَكْبٍ ، قَالَ: وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يُعْنِي بِهِ الْبَدَاوَةُ الَّتِي هِيَ خِلَافُ الْحَضَارَةِ كَأَنَّهُ قَالَ وَأَهْلَ بَدْوٍ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هِيَ الْبِدَاوَةُ وَالْحَضَارَةُ بِكَسْرِ الْبَاءِ وَفَتْحِ الْحَاءِ وَأَنْشَدَ؛فَمَنْ تَكُنِ الْحَضَارَةُ أَعْجَبَتْهُ فَأَيَّ رِجَالِ بَادِيَةٍ تَرَانَا ؟؛وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: هِيَ الْبَدَاوَةُ وَالْحِضَارَةُ ، بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِ الْحَاءِ.؛ وَالْبَدَاوَةُ: الْإِقَامَةُ فِي الْبَادِيَةِ ، تُفْتَحُ وَتُكْسَرُ ، وَهِيَ خِلَافُ الْحِضَارَةِ. قَالَ ثَعْلَبٌ: لَا أَعْرِفُ الْبَدَاوَةَ ، بِالْفَتْحِ ، إِلَّا عَنْ أَبِي زَيْدٍ وَحْدَهُ ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا بَدَاوِيٌّ. أَبُو حَنِيفَةَ: بَدْوَتَا الْوَادِي جَانِبَاهُ. وَالْبِئْرُ الْبَدِيُّ: الَّتِي حَفَرَهَا فَحُفِرَتْ حَدِيثَةً وَلَيْسَتْ بِعَادِيَّةٍ ، وَتُرِكَ فِيهَا الْهَمْزُ فِي أَكْثَر ِ كَلَامِهِمْ. وَالْبَدَا ، مَقْصُورٌ: مَا يَخْرُجُ مِنْ دُبُرِ الرَّجُلِ, وَبَدَا الرَّجُلُ: أَنْجَى فَظَهَرَ ذَلِكَ مِنْهُ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا تَغَوَّ طَ وَأَحْدَثَ: قَدْ أَبْدَى ، فَهُوَ مُبْدٍ, لِأَنَّهُ إِذَا أَحْدَثَ بَرَزَ مِنَ الْبُيُوتِ وَهُوَ مُتَبَرِّزٌ أَيْضًا. وَالْبَدَا: مَفْصِلُ الْإِنْسَانِ ، وَج َمْعُهُ أَبْدَاءٌ ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي الْهَمْزِ. أَبُو عَمْرٍو: الْأَبْدَاءُ الْمَفَاصِلُ ، وَاحِدُهَا بَدَا ، مَقْصُورٌ ، وَهُوَ أَيْضًا بِدْءٌ ، مَهْمُوزٌ ، تَقْدِيرُهُ بِدْعٌ ، وَجَمْعُهُ بُدُوءٌ عَلَى وَزْنِ بُدُوعٍ. وَال ْبَدَا: السَّيِّدُ ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي الْهَمْزِ. وَالْبَدِيُّ وَوَادِي الْبَدِيِّ: مَوْضِعَانِ. غَيْرُهُ: وَالْبَدِيُّ اسْمُ وَادٍ, قَالَ لَبِيدٌ؛جَعَلْنَ جِرَاجَ الْقُرْنَتَيْنِ وَعَالِجًا يَمِينًا ، وَنَكَّبْنَ الْبَدِيَّ شَمَائِلًا؛وَبَدْوَةُ: مَاءٌ لَبَنِي الْعَجْلَانِ. قَالَ: وَبَدَا اسْمُ مَوْضِعٍ. يُقَالُ: بَيْنَ شَغْبٍ وَبَدًا ، مَقْصُورٌ يُكْتَبُ بِالْأَلِفِ, قَالَ كُثَيِّرٌ؛وَأَنْتِ الَّتِي حَبَّبْتِ شَغَبًا إِلَى بَدًا إِلَيَّ ، وَأَوْطَانِي بِلَادٌ سِوَاهُمَا؛وَيُرْوَى: بَدَا غَيْرَ مُنَوَّنٍ. وَفِي الْحَدِيثِ ذُكِرَ بَدَا بِفَتْحِ الْبَاءِ وَتَخْفِيفِ الدَّالِ: مَوْضِعٌ بِالشَّامِ قُرْبَ وَادِي الْقُرَى ، كَانَ بِه ِ مَنْزِلُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ وَأَوْلَادِهِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَالْبَدِيُّ: الْعَجَبُ, وَأَنْشَدَ؛عَجِبَتْ جَارَتِي لِشَيْبٍ عَلَانِي عَمْرَكِ اللَّهُ ! هَلْ رَأَيْتِ بَدِيَّا ؟
المعجم: لسان العرب

بذأ

المعنى: بذأ: بَذَأْتُ الرَّجُلَ بَذْءًا: إِذَا رَأَيْتُ مِنْهُ حَالًا كَرِهْتُهَا. وَبَذَأَتْهُ عَيْنِي تَبْذَؤُهُ بَذَاءً وَبَذَاءَةً: ازْدَرَتْهُ وَاحْتَقَرَتْهُ ، وَلَمْ تَقْبَلْهُ ، وَلَمْ تُعْجِبْكَ مَرْآتُهُ. وَبَذَأْتُهُ أَبْذَؤُهُ بَذْءًا: إِذَا ذَمَمْتُهُ. أَبُو زَيْدٍ ، يُقَالُ: بَذَأَتْهُ عَيْنِي بَذْءًا إِذَا أُطْرِيَ لَكَ وَعِنْدَكَ الشَّيْءُ ثُمَّ لَمْ تَرَهُ كَذَلِكَ ، فَإِذَا رَأَيْتَهُ كَمَا وُصِفَ لَكَ قُلْتَ: مَا تَبْ ذَؤُهُ الْعَيْنُ. وَبَذَأَ الشَّيْءَ: ذَمَّهُ. وَبُذِئَ الرَّجُلُ: إِذَا ازْدُرِيَ. وَبَذَأَ الْأَرْضَ: ذَمَّ مَرْعَاهَا. قَالَ؛أُلِزِّيُّ مُسْتَهْنِئٌ فِي الْبَدِيءِ فَيَرْمَأُ فِيهِ وَلَا يَبْذَؤُهْ؛وَيُرْوَى: فِي الْبَدِيِّ, وَكَذَلِكَ الْمَوْضِعُ إِذَا لَمْ تَحْمَدْهُ.؛وَأَرْضٌ بَذِيئَةٌ عَلَى مِثَالِ فَعِيلَةٍ: لَا مَرْعَى بِهَا. وَبَاذَأْتُ الرَّجُلَ: إِذَا خَاصَمْتُهُ. وَقَالَ الشَّعْبِيُّ: إِذَا عَظُمَتِ الْحَلْقَةُ فَإِنَّمَا هِيَ بِذَاءٌ وَنِجَاءٌ. وَقِيلَ الْبِذَاءُ: الْمُبَاذَأَةُ وَهِيَ الْمُفَاحَشَةُ. يُقَالُ بَاذَأْتُهُ بِذَاءً وَمُبَاذَأ َةً. وَالنِّجَاءُ: الْمُنَاجَاةُ. وَقَالَ شَمِرٌ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ: إِنَّكَ مَا عَلِمْتُ لَبَذِيءٌ مُغْرِقٌ. قَالَ: الْبَذِيءُ: الْفَاحِشُ الْقَوْلِ ، وَرَجُلٌ بَذِيءٌ مِنْ قَوْمٍ أَبْذِيَاءَ ، وَالْبَذِي ءُ: الْفَاحِشُ مِنَ الرِّجَالِ ، وَالْأُنْثَى بَذِيئَةٌ. وَقَدْ بَذُؤَ يَبْذُؤُ بِذَاءً وَبَذَاءَةً ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: بَذِئَ يَبْذَأُ بَذْءًا. قَالَ أَبُو النَّجْمِ؛فَالْيَوْمُ يَوْمُ تَفَاضُلٍ وَبَذَاءٍ؛وَامْرَأَةٌ بَذِيئَةٌ وَرَجُلٌ بَذِيءٌ مِنْ قَوْمٍ أَبْذِيَاءَ: بَيِّنُ الْبَذَاءَةِ. وَأَنْشَدَ؛هَذْرَ الْبَذِيئَةِ ، لَيْلَهَا ، لَمْ تَهْجَعِ؛وَامْرَأَةٌ بَذِيَّةٌ. وَسَنَذْكُرُ فِي الْمُعْتَلِّ مَا يَتَعَلَّقُ بِذَلِكَ.
المعجم: لسان العرب

بذبن

المعنى: بذبن: بَاذَبِينُ: رَسُولٌ كَانَ لِلْحَجَّاجِ, أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي كِلَابٍ؛أَقُولُ لِصَاحِبِي وَجَرَى سَنِيحٌ وَآخَرُ بَارِحٌ مِنْ عَنْ يَمِينِي وَقَدْ جَعَلَتْ بَوَائِقُ مِنْ أُمُورٍ؛تُوَقِّعُ دُونَهُ ، وَتَكُفُّ دُونِي: نَشَدْتُكَ ! هَلْ يَسُرُّكَ أَنَّ سَرْجِي؛وَسَرْجَكَ فَوْقَ بَغْلٍ بَاذَبِينِي ؟؛قَالَ: نَسَبَهُ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي كَانَ رَسُولًا لِلْحَجَّاجِ.
المعجم: لسان العرب

بذج

المعنى: بذج: الْبَذَجُ: الْحَمَلُ, وَقِيلَ: هُوَ أَضْعَفُ مَا يَكُونُ مِنَ الْحُمْلَانِ ، وَالْجَمْعُ بِذْجَانٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: يُؤْتَى بِابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ بَذَجٌ مِنَ الذُّلِّ, الْفَرَّاءُ: الْبَذَجُ مِنْ أَوْلَادِ الضَّأْنِ ، بِمَنْزِلَةِ الْعَتُودِ مِنْ أَوْلَادِ الْمَعِزِ, وَأَنْشَدَ لِأَبِي مُحْرِزٍ الْمُحَارِبِيِّ ، وَاسْمُهُ عُبَيْدٌ؛قَدْ هَلَكَتْ جَارَتُنَا مِنَ الْهَمَجْ وَإِنْ تَجُعْ تَأْكُلْ عَتُودًا أَوْ بَذَجْ؛قَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: الْهَمَجُ هُنَا الْجُوعُ, قَالَ: وَبِهِ سُمِّي الْبَعُوضُ, لِأَنَّهُ إِذَا جَاعَ عَاشَ ، وَإِذَا شَبِعَ مَاتَ.
المعجم: لسان العرب

بذح

المعنى: بذح: الْبَذْحُ: الشَّقُّ, بَذَحَ لِسَانَهُ. وَفِي التَّهْذِيبِ: بَذَحَ لِسَانَ الْفَصِيلِ بَذْحًا: فَلَقَهُ أَوْ شَقَّهُ لِئَلَّا يَرْتَضِعَ. وَالْبَذْحُ: مَو ْضِعُ الشَّقِّ ، وَالْجَمْعُ بُذُوحٌ, قَالَ؛لَأَعْلِطَنَّ حَرْزَمًا بِعَلْطِ بِلِيتِهِ عِنْدَ بُذُوحِ الشَّرْطِ؛قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَدْ رَأَيْتُ مِنَ الْعُرْبَانِ مَنْ يَشُقُّ لِسَانَ الْفَصِيلِ اللَّاهِجِ بِثَنَايَاهُ فَيَقْطَعُهُ ، وَهُوَ الْإِحْزَازُ عِنْدَ الْعَرَبِ. أَبُو عَمْرٍو: أَصَابَهُ بَذْحٌ فِي رِجْلِهِ أَيْ شَقٌّ ، وَهُوَ مِثْلُ الذَّبْحِ ، وَكَأَنَّهُ مَقْلُوبٌ. وَفِي رِجْلِ فُلَانٍ بُذُوحٌ أَيْ شُقُوقٌ. وَتَبَذَّحَ السَّحَابُ: أَ مْطَرَ.
المعجم: لسان العرب

بذخ

المعنى: بذخ: الْبَذَخُ: الْكِبَرُ. وَالْبَذَخُ: تَطَاوُلِ الرَّجُلِ بِكَلَامِهِ وَافْتِخَارِهِ, بَذِخَ يَبْذَخُ وَيَبْذُخُ ، وَالْفَتْحُ أَعْلَى ، بَذَخًا وَبُذُوخًا. وَتَبَذَّخَ: تَطَاوَلَ وَتَكَبَّرَ وَفَخَرَ وَعَلَا. وَشَرَفٌ بَاذِخٌ أَيْ عَالٍ ، وَرَجُلٌ بَاذِخٌ ، وَالْجَمْعُ بُذَخَاءُ, وَنَظِيرُهُ مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ مِنْ قَوْلِهِمْ: عَالِمٌ وَعُلَمَاءُ ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ, وَقَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ؛بُذَخَاءُ كُلُّهُمُ إِذَا مَا نُوكِرُوا يُتْقَى كَمَا يُتْقَى الطَّلِيُّ الْأَجْرَبُ؛وَبَذَّاخٌ كَبَاذِخٍ, قَالَ طَرَفَةُ؛أَنْتَ ابْنُ هِنْدٍ فَقُلْ لِي: مَنْ أَبُوكَ إِذًا ؟ لَا يُصْلِحُ الْمُلْكَ إِلَّا كُلُّ بَذَّاخِ؛وَيُرْوَى: لَا يَصْلُحُ الْمُلْكَ أَيْ لِلْمُلْكِ. وَبَاذَخَهُ: فَاخَرَهُ ، وَالْجَمْعُ الْبَوَاذِخُ وَالْبَاذِخَاتُ. التَّهْذِيبُ: وَفِي الْكَلَامِ هُوَ بَذّ َاخٌ ، وَفِي الشِّعْرِ هُوَ بَاذِخٌ, وَأَنْشَدَ؛أَشَمُّ بَذَّاخٌ نَمَتْنِي الْبُذَّخُ؛وَفُلَانٌ يَتَبَذَّخُ أَيْ يَتَعَظَّمُ وَيَتَكَبَّرُ. وَفِي حَدِيثِ الْخَيْلِ: وَالَّذِي يَتَّخِذُهَا أَشَرًا وَبَطَرًا وَبَذَخًا, الْبَذَخُ ، بِالتَّحْرِيكِ: الْفَخْرُ وَالتَّطَاوُلُ. وَالْبَاذِخُ: الْعَالِي ، وَيُجْمَعُ عَلَى بُذَّخٍ, وَمِنْهُ كَلَامُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَحَمَّلَ الْجِمَالَ الْبُذَّخَ عَلَى أَكْتَافِهَا. وَالْبَاذِخُ وَالشَّامِخُ: الْجَبَلُ الطَّوِيلُ ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ ، وَالْجَمْعُ الْ بَوَاذِخُ. وَقَدْ بَذَخَ بُذُوخًا, وَبَذَخَ الْبَعِيرُ يَبْذُخُ بَذَخَانًا ، فَهُوَ بَاذِخٌ وَبَذَّاخٌ: اشْتَدَّ هَدْرُهُ فَلَمْ يَكُنْ فَوْقَهُ شَيْءٌ ، وَإِنّ َهُ لَبَذَّاخٌ. وَتَقُولُ إِذَا زَجَرْتَهُ عَنْ ذَلِكَ أَوْ حَكَيْتَهُ: بِذِخْ بِذِخْ. وَالْبَيْذَخُ: مَعْرُوفَةٌ بِهَذَا الِاسْمِ. وَامْرَأَةٌ بَيْذَخٌ أَيْ ب َادِنٌ.
المعجم: لسان العرب

Pages