المعجم العربي الجامع

أَذف

المعنى: أَذف ) } الأُذَافُ كغُرَابٍ بالذَّالِ المُعْجَمَة، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والصَّاغَانيُّ فِي التَّكْمِلَة، وأَوْرَدَه فِي العُبَاب، فَقَالَ: وَقَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: هِيَ لغةٌ فِي الأُدَاف، بِالدَّال الْمُهْملَة، بِمَعْنى: الذَّكَر. قَالَ الصَّاغَانيُّ: {وتَأْذِفُ كتَضْرِبُ: د، عَلَى بَرِيدٍ مِنْ حَلَبَ، وَفِي العبابِ: عَلَى ثلاثةِ فَرَاسِخَ مِنْهَا بوادي بُطْنَان، قَالَ امرؤُ الْقَيْس: (أَلاَ رُبَّ يَوْمِ صَالِحٍ فد شَهِدْتُهُ  ...  } بِتَأْذِفَ ذَاتِ التَّلِّ مِنْ فَوْقِ طَرْطَرَا)
المعجم: تاج العروس

أذك

المعنى: أذك } أَذْكان، بالفتحِ: ناحِيَةٌ من كِرمانَ، ثمَّ من رُسْتاقِ الروذان، نقَلَه ياقُوت.
المعجم: تاج العروس

أذم

المعنى: أذم (! أُذَيْمٌ الثَّعْلَبِيُّ، كَزُبَيْرٍ: صَحابِيٌّ) . 
المعجم: تاج العروس

أذن

المعنى: أذن : ( {أَذِنَ بالشَّيءِ، كسَمِعَ،} إذْناً، بالكسْرِ ويُحَرَّكُ، {وأَذاناً} وأَذانَةً) ، كسَحابٍ وسَحابَةً: (عَلِمَ بِهِ) ؛) وَمِنْه قوْلُه تعالَى: { ( {فَأْذَنوا بحَرْبٍ) مِن اللَّهِ} (أَي كونُوا على عِلْمٍ) ؛) وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {وَمَا هُمْ بضارِّينَ بِهِ مِن أَحدٍ إِلاَّ} بإِذْنِ اللَّهِ} ) معْناهُ بعِلْمِ اللَّهِ. ويقالُ: فَعلْتُ كَذَا وَكَذَا {بإِذْنِه. (} وآذَنَهُ الأَمْر و) {آذَنَهُ (بِهِ: أَعْلَمَهُ) ؛) وَقد قُرِىءَ:} فآذِنُوا بحرْبٍ، أَي أَعْلِمُوا كلَّ مَنْ لم يَتْرك الرِّبا بأَنَّه حربٌ مِن اللَّهِ ورَسُولِه. ( {وأَذَّنَ} تأْذِيناً: أَكْثَرَ الإِعْلامَ) بالشَّيءِ؛ قالَهُ سِيْبَوَيْه؛ وَقَالُوا {أَذَّنْتُ} وآذَنْتُ، فمِن العَرَبِ مَنْ يَجْعَلهما بمعْنًى، وَمِنْهُم مَنْ يقولُ: أَذَّنْت للتَّصْويتِ بإِعْلانٍ، وآذَنْتُ أَعْلَمْت. وقوْلُه عزَّ وجلَّ: {! وأَذِّنْ فِي الناسِ بالحجِّ} ؛ رُوِيَ أَنَّه وَقَف بالمَقامِ فنادَى: يَا أَيُّها النَّاس، أَجِيبُوا اللَّهَ يَا عِبَاد اللَّه، أَطِيعُوا اللَّهَ، يَا عِبَاد اللَّه، اتَّقوا  اللَّهَ، فَوَقَرَتْ فِي قلْبِ كلِّ مُؤْمِنٍ ومُؤْمِنَةٍ، وأَسْمَعَ مَا بينَ السَّماءِ والأَرْض، فأَجابَهُ مَنْ فِي الأَصْلابِ ممَّن كُتِبَ لَهُ الحجُّ. (و) {أَذَّنَ (فُلاناً: عَرَكَ} أُذُنَهُ) ، أَو نَقَرَهَا. (و) {أَذَّنَه} تأْذِيناً: (رَدَّهُ عَن الشُّرْبِ فَلم يَسْقِهِ) ؛) أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ: {أَذَّنَنا شُرابِثٌ رأْس الدُّبَرْ أَي رَدَّنا فَلم يَسْقِنا. قالَ ابنُ سِيْدَه: هَذَا هُوَ المَعْروفُ، وقيلَ: مَعْناهُ نَقَرَ} أذننا. ويقُولونَ: لكلِّ جابهٍ جَوْزَةٌ ثمَّ {يُؤَذِّنُ، أَي لكلِّ واردٍ سَقْيةٌ مِن الماءِ لأَهْلِه وماشِيَتِه ثمَّ يضربُ} أُذُنُه إِعْلاماً أَنَّه ليسَ عنْدَهم أَكْثرُ مِن ذلِكَ. (و) {آذَنَ (النَّعْلَ وغيرَها: جَعَلَ لَهَا} أُذُناً) ، وَهُوَ مَا أَطافَ مِنْهَا بالقِبالِ. (وفَعَلَهُ {بإِذْني) ، بالكسْرِ، (} وأَذِينِي) ، كأَميرٍ، أَي (بِعِلْمي) . (قالَ الراغبُ: لكنْ بينَ! الإِذْنِ والعِلْمِ فرْقٌ، فإِنَّ الإذْنَ أَخَصُّ إِذْ لَا يكادُ يُسْتَعْملُ إلاَّ فيمَا فِيهِ مَشِيئةٌ، ضامَتِ الأَمْرَ أَو لم تضامه؛ فإنَّ قوْلَه: {وَمَا كانَ لنفْسٍ أَنْ تموتَ إِلاَّ بإِذْنِ اللَّهِ} مَعْلومٌ أنَّ فِيهِ مَشِيئةً وأَمَداً؛ وقوْله: {وَمَا هُمْ بضارِّينَ بِهِ مِن أَحدٍ إِلاَّ بِأذْنِ اللَّهِ} فِيهِ مَشِيئةٌ مِن وَجْهٍ، وَهُوَ لَا خِلافَ فِي أَنَّ اللَّهَ تعالَى أَوْجَدَ فِي الإِنْسانِ قوَّةً فِيهَا إمْكانُ الضَّرَرِ مِن جِهَةِ من يَظْلِمه فيَضرّه وَلم يَجْعَلْه كالحجرِ الَّذِي لَا يوجعه الضَّرْبُ، وَلَا خِلافَ أَنَّ إيجادَ هَذَا الإِمْكان مِن هَذَا الوَجْه يَصحّ أَنْ يقالَ إنَّه بإِذْن ومَشِيئة يَلْحق الضَّرَر مِن جهَةِ الظُّلْم، انتَهَى. قالَ السَّمِينُ فِي عمدَةِ الحفَّاظ: وَهَذَا الاعْتِذارُ مِن الرَّاغبِ لأَنَّه  يَنْحو إِلَى مذْهَبِ الاعْتِزَالِ. ( {وأَذِنَ لَهُ فِي الشَّيءِ، كسَمِعَ إِذْناً، بالكسْرِ،} وأَذِيناً) ، كأَميرٍ: (أَباحَهُ لَهُ) وَفِي المِصْباحِ: {الإِذْنُ لغَةُ الإِطْلاقِ فِي الفِعْلِ وَيكون الأَمْرُ إِذْنا وكَذلِكَ الإِرادَة. وقالَ الحراليُّ: هُوَ رَفْعُ المنْعِ وإِيتاءُ المكنة كوناً وخَلْقاً. وقالَ ابنُ الكَمالِ: هُوَ فَكُّ الحَجْرِ وإِطْلاقُ التَّصرُّف لمَنْ كَانَ مَمْنوعاً شَرْعاً. وقالَ الرَّاغبُ: هُوَ الإِعْلامُ بإِجازَةِ الشيءِ والرّخْصَة فِيهِ، نحْو: {إلاّ ليُطَاعَ بإِذْنِ اللَّهِ} أَي بإرَادَتِه وأَمْرِه. قالَ شيْخُنا: وَمَا وَقَعَ للزَّمَخْشرِيّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى، فِي الكشافِ مِن تفْسِيرِه بالتَّيْسِيرِ والتَّسْهيلِ فمبْنِيٌّ على أَنَّ أَفْعالَ العِبادِ بقدْرتِهم المُؤَثّرة واللَّهُ تعالَى ييسّرها. وحَمَلَه الشهابُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى، على الاسْتِعارَةِ أَو المجازِ المُرْسَلِ. (} واسْتَأْذَنَه: طَلَبَ مِنْهُ الإِذْنَ) . (قالَ الجَوْهرِيُّ: ويقالُ ائْذَنْ لي على الأَميرِ، أَي خُذْ لي مِنْهُ إذْناً؛ وقالَ الأَغَرُّ بنُ عبدِ اللَّهِ: وإِنِّي إِذا ضَنَّ الأَمِيرُ بإِذْنِه على الإِذْنِ من نفْسِي إِذا شئتُ قادِرُوقالَ الشاعِرُ: قلتُ لِبَوَّابٍ لَدَيْهِ دارُها {تِئْذَنْ فإِنِّي حَمْؤُها وجارُهاقالَ أَبو جَعْفَر: أَرادَ} لِتَأْذَنْ، وجائِزٌ فِي الشِّعْر حذفُ اللامِ وكسْرُ التاءِ على لُغَةِ مَنْ يقولُ أَنْتَ تِعْلَم؛ وقُرِىءَ: {فلذلِكَ فَلْتِفْرَحوا} . (وأَذِنَ إِلَيْهِ وَله، كفَرِحَ) ، أَذَناً: (اسْتَمَعَ) إِلَيْهِ (مُعْجِباً) ؛) وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لعَمْرو بنِ الأَهْيَم:  فلَمَّا أَنْ تَسايَرْنا قَليلاً {أَذِنَّ إِلَى الحديثِ فهُنَّ صُورُوقالَ عَدِيُّ: فِي سَماعٍ} يَأْذَنُ الشَّيخُ لهوحديثٍ مثْل ماذِيَ مُشَاروشاهِدُ المَصْدرِ قَوْل عَدِيَ: أَيُّها القَلْبُ تَعَلَّلْ بدَدَنْإِنَّ هَمِّي فِي سَماعٍ {وأَذَنْ (أَو) هُوَ (عامٌّ) سَواء بإعْجابٍ أَو لَا، وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لقَعْنَب بن أُمِّ صاحِبٍ: إِن يَسْمَعُوا رِيبةً طارُوا بهَا فَرَحاً مِنِّي وَمَا سَمِعوا من صالِحٍ دَفَنُواصُمٌّ إِذا سَمِعوا خَيْراً ذُكِرْتُ بهوإِن ذُكِرْتُ بشَرَ عنْدَهم} أَذِنوا وَفِي الحَدِيْثِ: (مَا {أَذِنَ اللَّهُ لشيءٍ كأَذَنِه لِنَبيَ يَتَغَنَّى بالقُرْآنِ) . قالَ أَبو عُبَيدٍ: يعْني مَا اسْتَمَعَ اللَّهُ لشيءٍ كاسْتِماعِه لمَنْ يَتْلوه يَجْهَرُ بِهِ. وقوْلُه، عزَّ وجلَّ:} وأَذِنَتْ لرَبِّها وحُقَّتْ، أَي اسْتَمَعَتْ. (و) أَذِنَ (رائحةِ الطَّعامِ) :) إِذا (اشْتَهاه) ومالَ إِلَيْهِ؛ عَن ابنِ شُمَيْل. ( {وآذَنَهُ) الشيءُ (إِيذاناً: أَعْجَبَهُ) فاسْتَمَعَ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ: فَلَا وأَبيكَ خَيْر منْكَ إِنِّي} لَيُؤْذِنُني التَّحَمْحُمُ والصَّهيلُ (و) {آذَنَه} إِيذَانًا: (مَنَعَهُ) ورَدَّهُ. ( {والأُذُنُ، بالضَّمِّ وبضمتينِ) يُخَفَّفُ ويُثَقَّلُ، (م) مِن الحَواسِّ، (مُؤَنَّثَةٌ،} كالأَذِينِ) ، كأَميرٍ، وَالَّذِي حَكَاه سِيْبَوَيْه أُذْن، بالضمِّ، (ج {آذانٌ) ، لَا يُكسَّرُ على غيرِ ذلِكَ. (و) مِن المجازِ:} الأُذُنُ: (المَقْبِضُ  والعُرْوَةُ مِن كلِّ شيءٍ) ، {كأُذُنِ الكُوزِ والدَّلْوِ، على التَّشْبِيهِ، وكلٌّ مُؤَنَّثٌ. (و) قالَ أَبو زيادٍ:} أُذُنٌ، بضمَّتَيْن: (جَبَلٌ لبَني أَبي بَكرِ بنِ كِلابٍ) ، وإِيَّاهُ أَرادَ جَهْمُ بنُ سبل بقوْلِه فسكَّنَ: فأَنّى {لأُذْنٍ والسَّتارَيْن بعدماعنيت لأُذْن والستارين قاليا (و) مِن المجازِ: الأُذْنُ: (الرَّجُلُ المُسْتَمِعُ القابِلُ لما يقالُ لَهُ) ، وصَفُوا بِهِ (للواحِدِ والجَمْعِ) . (قالَ أَبو زيْدٍ: رجُلٌ أُذُنٌ ورِجالٌ أُذُنٌ إِذا كانَ يَسْمَعُ مَقالَةَ كلّ أَحَدٍ. قالَ ابنُ بَرِّي: ويقُولونَ: رجُلٌ أُذُنٌ وامرأَةٌ أُذُنٌ، وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَع، قالَ: وإِنَّما سمَّوه باسْمِ العُضْو تَهْويلاً وتَشْنِيعاً. وجاءَ فِي تفْسِيرِ قَوْله، عزَّ وجلَّ: {هُوَ أُذُنٌ قُل أُذُنُ خيرٍ لكُم} ، أَنَّ مِنَ المُنافِقينَ مَنْ كانَ يَعيبُ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ويقولونَ: إِن بَلَغَه عنِّي شيءٌ حَلَفْت لَهُ وقَبِلَه منِّي لأنَّه أُذُنٌ، فأَعْلَمَه اللَّهُ تعالَى أنَّه أُذُنُ خيرٍ لَا أُذُنُ شَرَ، أَي مُسْتَمِعُ خيرٍ لكُم. (ورجُلٌ} أُذانِيٌّ، كغُرابيَ، {وآذَنُ) ، كأَحْمَد: (عَظيمُ الأُذُنِ) ؛) واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأَوَّلِ؛ وزادَ ابنُ سِيْدَه (طَويلُها) ، وكَذلِكَ مِن الإِبِلِ والغَنَمِ. (ونَعْجَةٌ أَذْناءُ، وكبْشٌ} آذَنُ) :) عَظِيمةُ {الأُذُنَيْنِ. (} وأَذَنَهُ) ، بالقَصْرِ، أَذْناً، ( {وآذَنَهُ) ، بالمدِّ،} إِيذاناً؛ وعَلى الأَوّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ: (أَصابَ {أُذْنَه) ، فَهُوَ} مَأْذونٌ {ومؤذنٌ. (و) } أُذِنَ الرَّجُلُ، (كعُنِيَ: اشْتَكَاها. (و) {أُذَيْنَةُ، (كجُهَيْنَةَ: اسْمُ مَلِكِ العَمالِيقِ) ، أَو مِن مُلوكِ اليَمَنِ، ليسَت مُحَقَّرة على أُذُن فِي التَّسْميةِ، إِذْ لَو كانَ كَذلِكَ لم تلْحق الْهَاء. وقالَ الجَوْهرِيُّ: وَلَو سَمَّيْت بِهِ رَجُلاً ثمَّ صغَّرْته قُلْتَ} أُذَيْن، فَلم تؤَنِّث لزَوالِ التَّأْنِيث عَنهُ بالنَّقْل للمُذكَّرِ، فأَمَّا قَوْلهم! أُذَيْنة فِي  الاسْمِ العَلَمِ فإنَّه سمِّي بِهِ مصغَّراً. (و) {أُذَيْنَةُ: اسْمُ (وادٍ) مِن أَوْدِيَة الْقبلية؛ نَقَلَه الزَّمَخْشرِيُّ عَن عُلَيَ العَلَويّ. (وبَنُو أُذُنٍ: بَطْنٌ) مِن هوازنَ. (} وأُذُنُ الحِمارِ: نَبْتٌ لَهُ) وَرَقٌ عَرْضُه مثْل الشِّبْر، وَله (أَصْلٌ كالجَزَرِ الكِبارِ) ، أَو أَعْظَم مِنْهُ مِثْل السَّاعِد (يُؤْكَلُ) وَهُوَ (حُلْوٌ) ؛) عَن أَبي حَنيفَةَ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: ( {وآذانُ الفأْرِ: نَبْتٌ بارِدٌ رَطْبٌ يُدَقُّ مَعَ سَويقِ الشَّعيرِ فيوضَعُ على وَرَمِ العَيْنِ الحارِّ فَيُحَلِّلُهُ) ، يقالُ: هُوَ المردقوشُ. (وآذانُ الجَدْي: لسانُ الحَمَلِ. (وآذانُ العبدِ) :) هُوَ (مِزْمارُ الرَّاعِي. (وآذانُ الفِيلِ) :) هُوَ (القُلْقاسُ. (وآذانُ الدُّبِّ) :) هُوَ (البُوصيرُ. (وآذانُ القَسِّيسِ، وآذانُ الأَرْنَبِ، وآذانُ الشَّاةِ: حَشائشُ) ذَكَرَها الأطبَّاءُ فِي كُتُبِهم. (} والأَذانُ) :) اسْمٌ يقومُ مَقامَ {الإِيذانِ وَهُوَ المَصْدَرُ الحَقيقيُّ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {} وأَذَانٌ مِن اللَّهِ ورَسُولِه إِلَى الناسِ} ، أَي إعْلامٌ؛ قالَ الفَرَزْدَقُ: وَحَتَّى عَلا فِي سُورٍ كلِّ مَدينَةٍ مُنادٍ يُنادِي فَوْقها {بأَذانِ قالَ ابنُ بَرِّي: (و) أَنْشَدَ أَبو الجرَّاحِ شاهِداً على (} الأَذِينِ) بمعْنَى {الأَذَانِ، فقالَ: طَهُورُ الحَصَى كانتْ} أَذَيناً وَلم تكُنْب هَا رِيبةٌ ممَّا يُخافُ تَريبُ قُلْت: وقالَ الراجزُ: حَتَّى إِذا نُودِيَ {بالأَذِين وقالَ جَريرٌ: هَل تَشْهدون من المَشاعِرِ مشعراً أَو تَسْمَعونَ مِن} الآذانِ أَذِيناً؟ .  ( {والتَّأْذِينُ) :) مَخْصوصٌ فِي (النِّداءِ إِلَى الصَّلاةِ) والإِعْلام بوَقْتِها؛ (وَقد} أَذَّنَ) الرَّجُلُ ( {تأْذِيناً) } وأَذَاناً، ( {وآذَنَ) } يُؤْذِنُ {إِيذَانًا. (} والأَذِينُ، كأَميرٍ: {المُؤَذِّنُ) ؛) قالَ الحصينُ بنُ بكْرٍ الرَّبعيُّ يَصِفُ حِمارَ وَحْشٍ: شَدَّ على أَمْرِ الورُودِ مِئْزَرَهْسَحْقاً وَمَا نادَى أَذِينُ المَدَرَهْ (و) } أَذِينُ: (جَدُّ والدِ محمدِ بنِ أَحْمدَ بنِ جَعْفرٍ) شيْخٌ لأبي الحَسَنِ بنِ جَهْضَم. (و) {الأَذِينُ: (الزَّعِيمُ) ، أَي الرَّئِيسُ. (و) أَيْضاً: (الكَفِيلُ) ، وَبِه فَسَّر أَبو عُبَيْدَةَ بَيْتَ امْرىءِ القَيْسِ: وإِنِّي أَذِينٌ إِن رَجَعْتُ مُمَلَّكاً بسَيْرٍ تَرَى فِيهِ الفُراتِقَ أَزْوَرَاوقالَ ابنُ سِيْدَه: أَذِينٌ هُنَا بمعْنَى} مُؤْذِنٍ، كأَلِيمٍ بمعْنَى مُؤْلِم؛ ( {كالآذِنِ) بالمدِّ. (و) الأَذِينُ: (المَكانُ الَّذِي يأْتِيه الأَذانُ من كلِّ ناحيةٍ) ، وَبِه فُسِّر قولُ الشاعِرِ: طَهُورُ الحَصَى كانتْ} أَذيناً وَلم تكُنْ وَقد ذُكِرَ قَرِيباً كَمَا فِي الصِّحاحِ، والمُشارُ إِلَيْهِ بِهَذَا الشِّعْر البيعرة. (وابنُ {أَذينٍ: نَديمُ أَبي نُواسٍ) الشَّاعِرِ لم يُسَمَّ وَفِيه يقولُ: إسقِني يَا ابنَ أَذِينٍ من شراب الزرجون (} والمِئْذَنَةُ، بالكسْرِ: موْضِعُه) ، أَي الأَذَان للصَّلاةِ، (أَو المَنارَةُ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. قالَ أَبو زيْدٍ: يقالُ للمَنارَةِ {المِئْذَنَة} والمُؤْذَنَة. (و) قالَ اللّحْيانيُّ: هِيَ المَنارَةُ، يَعْنِي (الصَّوْمَعَة) ، على التَّشْبيهِ.  وأَمَّا قوْلُهم: {المَأْذَنَةُ فلُغَةٌ عاميَّةٌ. (} والأَذانُ: الإِقامَةُ) لمَا فِيهَا مِنَ الإِعْلامِ للحضُورِ للفَرْضِ ( {وتأَذَّنَ) ليَفْعَلنَّ: أَي (أَقْسَمَ) وقالَ. وَبِه فسّر قَوْله تعالَى: {وَإِذ} تأَذَّنَ ربُّكَ} . (و) قالَ الزجَّاجُ: تأَذَّنَ هُنَا بمعْنَى (أَعْلَمَ) . (وقالَ الليْثُ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: {تأَذَّنْتُ لأَفْعلنَّ كَذَا وَكَذَا يُرادُ بِهِ إيجابُ الفِعْل، وَقد} آذَنَ وتأَذَّنَ بمعْنًى، كَمَا يقالُ: أَيْقَنَ وتَيَقَّنَ. ( {وآذَنَ العُشْبُ) ، مَمْدوداً فَهُوَ} مؤذنٌ إِذا (بَدَأَ يَجِفُّ فبعضُه رَطْبٌ وبعضُه يابِسٌ) ، وَهُوَ مجازٌ؛ قالَ الرَّاعِي: وحارَبَتِ الهَيْفُ الشِّمالَ {وآذَنَت ْمَذانِبُ مِنْهَا اللَّدْنُ والمُتَصوِّحُ (} وإِذَنْ) :) حَرْفُ (جَوَاب وجزاءٍ تأْوِيلُها إِن كانَ الأَمرُ كَمَا ذَكَرْتَ) ، أَو كَمَا جَرَى، والجوابُ معْنى لَا يُفارِقُها وَقد يُفارِقُها الجَزاءُ، وتنصبُ المُضارِعَ بشُروطٍ ثلاثَةٍ: أَن تَتَصدَّرَ وأَنْ يكونَ الفِعْلُ حَالا وَأَن لَا يُفْصَل بَيْنهما، فَإِن وَقَعَتْ بَعْدَ عاطِفٍ جازَ الأَمْرَان؛ قالَهُ السَّمين فِي عمْدَةِ الحفَّاظِ. وَفِي الصِّحاحِ: إِن قدَّمْتها على الفِعْل الْمُسْتَقْبل نَصَبْتَ بهَا لَا غَيْر؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي: ارْدُدْ حِماركَ لَا تَنْزِعْ سَوِيَّتَه {إذَنْ يُرَدَّ وقيدُ العَيْرِ مَكْروبُثم قالَ الجوْهرِيُّ: وَإِن أَخَّرْتَها أَلْغَيْتَ، فَإِن كانَ بَعْدَها فعْلُ الحالِ لم تَعْمَل، وَإِن دَخَلَتْ عَلَيْهَا الواوُ والفاءُ فأَنْتَ بالخِيارِ، إنْ شِئْتَ أَعْمَلْتَ وَإِن شِئْتَ أَلْغَيْتَ. (ويَحْذِفونَ الهَمْزَةَ فيقولونَ:} ذَنْ) لَا أَفْعَل، (وَإِذا وَقَفْتَ  على إِذَنْ أَبْدَلْتَ من نونِهِ أَلِفاً) فتَقول {إِذا يشبه بالتَّنْوينِ فيوقفُ عَلَيْهِ بالأَلِفِ. (} والآذِنُ: الحاجِبُ) ؛) وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ: تَبدَّلْ بآذِنِكَ المُرْتَضَى ( {والأَذَنَةُ، محرَّكةً: ورَقُ الحَبِّ) .) يقالُ: أَذَن الحَبُّ إِذا خَرَجَتْ} أَذَنَتُه. (و) {الأَذَنَةُ: (صِغارُ الإِبِلِ والغَنَمِ) ، على التَّشْبيهِ بخُوصةِ الثُّمامِ. (و) الأَذَنَةُ: (التِّبْنَةُ، ج} أَذَنٌ) ؛) نَقَلَهُ الأَزْهرِيُّ. (ويقالُ: هَذَا (طَعامٌ لَا {أَذَنَةَ لَهُ) :) أَي (لَا شَهْوَةَ لريحِه) ؛) عَن ابنِ شُمَيْل. (ومَنْصورُ بنُ} أَذينٍ كأَمير) ، عَن مَكْحُول، (وعليُّ بنُ الحَسَنِ بنِ أَذِينٍ) التوزيُّ، (محدِّثانِ) ، الأَخيرُ حَكَى عَنهُ أَبو سعيدٍ بنُ عبدونَةَ. ( {وأَذَنَةُ، محرَّكةً: د قُرْبَ طَرَسوسَ) والمَصيصة. قالَ البَلاذري: بُنِيَتْ} أَذَنَةُ فِي سَنَة إحْدَى وأَرْبَعِين ومائَةٍ بأَمْرِ صالِحِ بنِ عليِّ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عباسٍ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، فلمَّا كانتْ سَنَةُ أَرْبَع وتِسْعِين ومائَةٍ بَنى أَبو سليم فرجُ الخادمُ أَذَنَةَ وأَحْكَم بِناءَها وحَصَّنَها ونَدَبَ إِلَيْهَا رِجالاً مِن أَهْلِ خُراسَان، وذلِكَ بأَمْرِ الأَمين مُحَمَّد بن الرَّشيد، {ولأَذَنَةَ نَهْرٌ يقالُ لَهُ سيحان، وَعَلِيهِ قَنْطَرةٌ مِن حِجارَةٍ عَجِيبَةٍ، ولأَذَنَةَ ثَمانيةُ أَبوابٍ وسورٌ وخنْدَقٌ، يُنْسَبُ إِلَيْهَا جماعَةٌ مِنَ المحدِّثِين. (و) أَيْضاً: (جَبَلٌ قُرْبَ مكَّةَ) ، شرَّفَها اللَّهُ تعالَى، شَرْقي الْغمر بحِذَاء ثَوْر؛ قالَهُ السكونيّ. (و) } أَذُونٌ، (كصَبُورٍ: ع بالرَّيِّ) . (قالَ ياقوت، رحِمَه اللَّهُ تعالَى: مِن نواحِي كُورَة قصران الخارِج مِن نَواحِي الرَّيِّ.  ( {وأُذُنا القَلْبِ: زَنَمتانِ فِي أَعْلاهُ) ، على التّشْبيهِ. (} وأُذُنٌ، أَو أُمُّ {أُذُنٍ: قارَةٌ بالسَّماوَةِ) تقطعُ مِنْهَا الرّحَى. (و) مِن المجازِ: (لَبِسْتُ} أُذُنَيَّ لَهُ) :) أَي (أَعْرَضْتُ عَنهُ، أَو تَغافَلْتُ) . (ووَجَدْتُ فلَانا لابِساً {أُذُنَيْه: أَي مُتَغافِلاً. (وذُو} الأُذَنَيْنِ) :) لَقَبُ (أَنَسِ بنِ مالِكٍ) ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ؛ قالَ لَهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذلِكَ؛ قيلَ: إنَّ هَذَا القوْلَ مِن جملَةِ مَزْحِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ولَطِيفِ أَخْلاقِه، كَمَا قالَ للمرْأَةِ عَن زَوْجِها: أَذاك الَّذِي فِي عيْنِه بياضٌ؟ وقيلَ: معْناهُ الحَضّ على حُسْنِ الاسْتِماعِ والوَعْي. (و) مِن المجازِ: (جاءَ ناشِراً أُذُنَيْه) :) أَي (طامِعاً. (وسُلَيْمانُ بنُ {أُذُنانٍ) ، مُثَنَّى أُذُن، (مُحدِّثٌ) ، وَالَّذِي ذَكَرَه ابنُ حبَّان فِي ثِقاتِ التابِعِيْن عبْد الرَّحْمن بن أُذُنانِ عَن عليَ وَعنهُ أَبو إسْحاق. (} وتأَذَّنَ الأَميرُ فِي النَّاسِ) :) أَي (نادَى فيهم بتَهَدُّدٍ) ونَهْيٍ، أَي تقدَّمَ وأَعْلَم، كَمَا فِي الصِّحاحِ. ( {والأَذَناتُ، محرَّكةً: أَخْيِلَةٌ بحِمَى فَيْدَ) بَيْنَها وبَيْنَ فَيْدَ (نَحْوِ عِشْرينَ مِيلاً) ، هَكَذَا جاءَ فِي الشِّعْرِ مَجْموعاً، (الواحِدَةُ} أَذَنَةٌ) ، كحَسَنَةٍ، قالَهُ نَصْر. ( {والمُؤْذَنَةُ، بفتحِ الذَّالِ: طائِرٌ) صغيرٌ قصيرٌ نَحْو القُبَّرةِ، وضَبَطَه ابنُ بَرِّي بالدَّالِ المُهْمِلةِ؛ وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: } المَأذُونُ: عَبْدٌ {أَذنَ لَهُ سَيِّده فِي التِّجارَةِ، بحَذْفِ صِلَتِه فِي الاسْتِعْمالِ. } والأذنُ: بطانَةُ الرَّحْلِ. وقالَ أَبو حنيفَةَ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: إِذا رُكِّبت القُذَذُ على السَّهْمِ فَهِيَ {آذانُه. } وآذانُ العَرْفجِ والثُّمامِ: مَا ندرَ مِنْهُ إِذا أَخْوَصَ.  {والأَذانَانِ: الأَذانُ والإِقامَةُ؛ وَمِنْه الحَدِيثُ: (بَيْنَ كلِّ} أَذانَيْنِ صَلاةٌ) . {والمُؤْذَنُ، كمَكْرِمٍ: العُودُ الَّذِي جَفَّ وَفِيه رطوبَةٌ. } وأَذَّنَ بإِرْسالِ إِبِلِهِ: تكلَّمَ بِهِ. {وأَذَّنُوا عنِّي أوَّلها: أَي أَرْسَلوا أَوَّلها. } والإذنُ: التوفيقُ. وَبِه فَسَّر الهَرَويُّ قوْلَه تعالَى: {وَمَا كانَ لنَفْسٍ أَنْ تموتَ إلاَّ بأذْنِ اللَّهِ} . قالَ السّمين: وَفِيه نَظَرٌ. {وأَذِنَةُ، كفَرِحَةٍ: جَبَلٌ بالحِجازِ. وسِيمَاهُ بالخيرِ} مُؤْذِنَة: أَي مُعْلِمَة. {والمُؤذناتِ: النّسْوَةُ يَعْلمْن بأَوْقاتِ الفَرَحِ والسّرورِ عاميَّةٌ. } والأُذين الَّذِي يسمع كلّ مَا يُقالُ، عاميَّة. وبنُو {المؤذنِ: بَطْنٌ مِن العلويين مِن اليَمَنِ. وشيْخُنا عبدُ اللَّهِ بنُ سلامَةَ الْمُؤَذّن، رحِمَه اللَّهُ تعالَى، وتقدَّمَ ذِكْرُه فِي الكافِ. } وأذينُ بنُ عَوْفِ بنِ وائلِ بنِ ثَعْلَبَة: بَطْنٌ من طيِّىءٍ مِنْهُم: محمدُ بنُ غانمٍ الأذينيُّ الأَدِيبُ اللّغَويُّ مِن أَهْلِ شدونة بالمَغْربِ بالأَنْدَلُس.
المعجم: تاج العروس

أَذَى

المعنى: أَذَى : (ي {أَذِيَ بِهِ، كبَقِيَ،) وقَوْلُه: (بالكسْرِ؛) زِيادَةُ تَأْكيدٍ ودَفْع لمَا عَسى يَتَوهَّم فِي بقَى مِن فتْحِ القافِ، (} أَذاً،) هَكَذَا هُوَ بالالِفِ فِي النسخِ، وَهُوَ نصُّ ابنِ بَرِّي، وَفِي المُحْكَم رَسَمَه بالياءِ، وَفِي التَّنْزيلِ: {وَدَعْ {أَذَاهُم} . وَفِي الحدِيثِ: (أَمِيطوا عَنهُ} الأَذَى) . وَكَذَا: أَدْناها إماطَةُ الأَذَى عَن الطَّريقِ؛ وقالَ الشاعِرُ: لقَدْ {أَذُوا بِكَ وَدُّوا لَو نُفارِقُهُم } أَذَى الهَراسةِ بينَ النَّعْلِ والقَدَمِوقالَ آخَرُ: وَإِذا {أَذِيتُ ببَلْدَةٍ فارَقْتُها أَو لَا أُقِيم بغَيرِ دَارِ مُقام (} وتأَذَّى؛ أَنْشَدَ ثَعْلَب: {تَأَذِّيَ العَوْدِ اشْتكى أَنْ يُرْكَبا (والاسمُ:} الأَذِيَّةُ {والأَذاةُ) ويقالُ: هُما مَصْدَرانِ؛ وأَنْشَدَ سِيْبَوَيْه: وَلَا تَشْتُم المَوْلى وتَبْلُغْ} أَذاتَهُ فإِنَّك إِن تَفْعَلْ تُسَفَّهْ وتَجْهَل  (وَهِي المَكْرُوهُ اليَسيرُ. (وقالَ الخطابيُّ: الأَذَى الشَّرُّ الخَفِيفُ فَإِن زَادَ فَهُوَ ضَرَرٌ. ( {والأَذِيُّ، كغَنِيَ: الشَّديدُ} التَّأَذِّي؛) فعْلٌ لازِمٌ، (ويُخَفَّفُ فيقالُ: رجُلٌ {أذٍ؛ وشاهِدُ التَّشْديدِ قَوْلُ الرَّاجزِ: يُصاحِبُ الشَّيطانَ مَنْ يُصاحِبُه فَهْوَ} أَذيٌّ حَمَّةٌ مُصاوِبُه (وَقد يكونُ {الأَذِيُّ: (الشَّديدُ} الإِيذاءِ؛) فَهُوَ (ضِدٌّ. (وقَوْلُه: الشَّديدُ الإِيذاءِ يُنافِي قَوْلَه: وَلَا تَقُل {إِيذَاء. (} والآذِيُّ،) بالمدِّ والتَّشْديدِ: (المَوْجُ،) أَو الشَّديدُ مِنْهُ. وَفِي الصِّحاحِ: مَوْجُ البَحْرِ. وقالَ ابنُ شُمَيْل: {آذِيُّ الماءِ الأَطْباق الَّتِي تَراها تَرْفَعها من مَتْنِه الرِّيحُ دونَ المَوْج؛ وقالَ امْرؤُ القَيْسِ يَصِفُ مَطَراً: ثَجَّ حَتَّى ضَاقَ عَن} آذِيِّه عَرْضُ خِيمٍ فحِفاف فَيُسُرْوقالَ المُغِيرةُ بنُ حَبْناء: إِذا رَمى آذِيُّهُ بالطِّمِّ تَرى الرِّجالَ حَوْله كالصُّمِ من مُطْرِقٍ ومُنْصِتٍ مُرِمِّ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للعجَّاج: طَحْطَحَهُ آذيُّ بَحْرٍ مُتْأَقِ ( {وآذَى،) بالمدِّ: (فَعَلَ} الأَذَى؛) وَمِنْه حدِيثُ تَخَطِّي الرِّقاب يوْمَ الجُمْعَة: رأَيْتُك {آذَيْتَ وآتَيْتَ. ((و) } آذَى (صاحِبَهُ {يُؤْذِيه (} أَذىً {وأَذاةً} وأَذِيَّةً؛) هَكَذَا فِي الصِّحاحِ، (وَلَا تَقُلْ إِيذَاء. (ورَدَّهُ ابنُ بَرِّي فقالَ: صَوابُه {آذانِي إِيذَاء، فأمَّا أَذىً فمصْدَرُ} أَذِيَ بِهِ؛ وكَذلِكَ {أَذاةٌ} وأَذِيَّة.  قالَ شيْخُنا: وَقد رَدُّوا على المصنِّفِ قَوْلَه: وَلَا تَقُلْ إِيذَاء، وتَعَقَّبُوا عَلَيْهِ وَقَالُوا: إنَّه مَسْموعٌ مَنْقولٌ، والقِياسُ يَقْتَضِيه، فَلَا مُوجِب لنَفْيهِ. وكانَ أَبو السّعود العماديّ المُفَسِّرُ يقولُ: قُولُوا: {الإيذاءُ إيذاءُ لصاحِبِ الْقَامُوس. وأَطالَ الشَّهاب فِي الرَّدِّ عَلَيْهِ أَيْضاً. قالَ شَيْخُنا: ثمَّ إنِّي أَخَذْتُ فِي اسْتِقْراء كَلام العَرَب، وتَتَبُّع نَثْرِهم ونَظْمِهِم فَلم أَقِفْ على هَذَا اللفْظِ فِي كَلامِهم، فلعلَّ المصنِّفَ أَخَذَه بالاسْتِقْراءِ، أَو وَقَفَ على كَلامٍ لبعضِ مَنِ اسْتَقْرى، وإلاَّ فالقِياسُ يَقْتَضِيه. (وناقَةٌ} أَذِيَةٌ، مُخَفَّفَةٌ، وبَعيرٌ {أَذٍ،) على فَعِلٍ، نَقَلهما الجَوْهرِيُّ عَن الأَمويّ. وقالَ غيرُهُ: بَعيرٌ} أَذِيٌّ وناقَةٌ أَذِيَة: إِذا كانَ (لَا يَقَرُّ فِي مكانٍ واحِدٍ (بِلا وجَعٍ وَلَا مَرَضٍ بَلْ خِلْقَةً،) كأَنَّهما تَشْكو أَذىً؛ هَكَذَا حَكَاه أَبو عبيدَةَ عَن الأُمويّ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {الأَواذِيُّ: أَمْواجُ البَحْرِ، عَن الجَوْهرِيّ. أَو هِيَ أَطْباقُ الماءِ؛ وَمِنْه حدِيثُ عليَ: (تَلْتَطِمُ} أَواذيُّ أَمْواجِها) . {وإِذا، بالكسْرِ: ظَرْفٌ لمَا يَأْتِي مِنَ الزَّمان؛ وَقد تقدَّمَ فِي حرفِ الذالِ.
المعجم: تاج العروس

أَرب

المعنى: أَرب : (} الإِرْبُ، بالكَسْرِ) والسُّكُونِ هُوَ (: الدهاء) والبَصَرُ بالأُمُورِ ( {كالإِرْبَةِ) ، بالكَسْرِ (ويُضَمُّ) فَيُقَال:} الأُرْبَةُ، وَزَاد فِي (لِسَان الْعَرَب) : {والأَرْب، كالضَّرْب. (والنُّكْرُ) هَكَذَا فِي النّسخ بالنُّون مَضْمُومَة، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) وَغَيره من الأُمَّهَاتِ اللُّغَوِيَّةِ: المَكْر، بِالْمِيم (والخُبْثُ) والشَّرُّ (والغَائِلَةُ) ورَدَ فِي الحَدِيث أَن النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَكَرَ الحَيَّاتِ فَقَالَ: (مَنْ خَشِيَ خُبْثَهُنَّ وَشَرَّهُنَّ} وإِرْبَهُنَّ فَلَيْسَ مِنَّا) أَصْلُ! الإِرْب بكَسْرٍ فسُكُون: الدَّهَاءُ والمَكْرُ، أَي مَنْ تَوَقَّى قَتْلَهُنَّ خَشْيَةَ شَرِّهِنَّ فَلَيْسَ ذَلِكَ مِن سُنَّتِنَا، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: أَي مَنْ خَشِيَ غَائِلَتَهَا وجَبُنَ عَن قَتْلِهَا الَّذِي قيل فِي الْجَاهِلِيَّة إِنها تُؤْذِي قَاتلَهَا أَو تُصِيبُه بخَبَل فَقَدْ فَارَقَ سُنَّتَنَا وخَالَفَ مَا نحنُ عَلَيْهِ، وَفِي حَدِيث عَمْرِو بن العَاصِ (فَأَرِبْتُ بأَبِي هُرَيْرَةَ ولمْ تَضْرُرْ بِي ( {إِربَةٌ أَرِبْتُهَا قطّ قَبْلَ يَوْمئذٍ) قَالَ: أَرِبْتُ بِهِ) أَي احْتَلْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ من} الإِرْبِ: الدَّهَاءِ والمَكْرِ، (والعُضْوُ) المُوَفَّرُ الكَامِلُ الَّذِي لم ينقص مِنْهُ شيءٌ وَيُقَال لِكُلِّ عُضْوٍ {إِرْبٌ، يُقَال قَطَّعْتُه} إِرْباً إِرْباً، أَي عُضْواً عُضْواً، وعُضْوٌ {مُؤَرَّبٌ: مُوَفَّرٌ، والجَمْعُ} آرَابٌ يُقَال: السُّجُودُ عَلَى سَبْعَةِ آرَابٍ، وأَرْآبٌ أَيضاً، وأَربَ الرَّجُلُ، إِذا سجَدَ على {آرَابِه مُتَمَكِّناً، وَفِي حَدِيث الصَّلاَةِ (كَانَ يَسْجُدُ عَلَى سَبْعَةِ} آرَابٍ) أَيْ أَعْضَاءٍ، واحدُهَا إِرْبٌ، بكَسْرٍ فسُكُون، قَالَ: والمرادُ بالسَّبْعَةِ: الجَبْهَةُ واليَدَان والرُّكْبَتَانِ والقَدَمَان. والآرَابُ: قِطَعُ اللَّحْم (والعَقْلُ والدِّينُ) كلاَهُمَا عَن ثَعْلَب، وضُبِطَ فِي بَعْضِ النُّسَخ: الدَّيْنُ بِفَتْح الدَّالِ المُهْمَلَةِ، (والفَرْجُ) قَالَه السُّلَمِيّ فِي تَفْسِير الحَدِيث الْآتِي، قيل: وَهُوَ غير مَعْرُوف، وَفِي بعض النّسخ: الفَرَحُ، مُحَركَةً آخرُه حاءٌ مُهْملَة (و) الإِرْبُ (الحَاجَةُ {كالأُرْبَةِ بِالْكَسْرِ والضَّمِّ، و) فِيهِ لُغَاتٌ أُخَرُ غير مَا ذكرت مِنْهَا (الأَرَبُ مُحَرَّكَةً} والمَأْرَبَةُ مُثَلَّثَةَ الرَّاءِ) كالمَأْدُبَةِ مُثَلَّثَةَ الدَّالِ، وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا (كَانَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمْلَكَكُمْ! لِأَرَبِهِ) أَيْ لِحَاجَتِه، تَعْنِي أَنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وسلمكَانَ أَغْلَبَكُمْ لِهَوَاهُ وحَاجَتِه، أَيْ كَانَ يَمْلِكُ نَفْسَه وهَوَاهُ، وَقَالَ السُّلميّ: هُوَ الفَرْجُ هَا هُنَا وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: أَكْثَرُ المُحَدِّثينَ يَرْوُونَه بفَتْح الهَمْزَةِ والرَّاءِ يَعْنُونَ الحَاجَةَ، وبعضُهم يَرْوِيهِ بكَسْرِهَا وَسُكُون الرَّاءِ وَله تَأْوِيلاَنِ: أَحَدُهُمَا أَنَّه الحَاجَة، وَالثَّانِي أَرَادَتْ (بِه) العُضْوَ، وعَنَتْ (بِه) مِنَ الأَعضَاءِ الذَّكَرَ خَاصَّةً، وَقَوله فِي حَدِيث المُخَنَّثِ (كَانُوا يَعُدُّونَهُ مِنْ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ) أَي النِّكَاحِ، والإِرْبَةُ والأَرَبُ والمَأْرَبُ كُلُّه كالإِرْبِ، تَقُولُ العَرَبُ فِي المَثَل ( {مَأْرُبَةٌ لاَ حَفَاوَةٌ) قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ والمَيْدَانِيُّ أَيْ إِنَّمَا يُكْرِمُكَ لاِءَرَبٍ لَهُ فيكَ لاَ محبَّةً.} والمَأْرُبَةُ: الحَاجَةُ. والحَفَاوةُ: الاهْتِمَامُ بالأَمْرِ والمُبَالَغَةُ فِي السُّؤَال عَنهُ، وَهِي الآرَابُ والإِرَبُ والْمَأْرُبَةُ والمَأْرَبَةُ قَالَه: ابنُ مَنْظُورٍ وجَمْعُهَا مَآرِبُ، قَالَ الله تعالَى: {2. 002 ولي فِيهَا. . اخرى} (طه: 18) وقَالَ تَعَالَى: {2. 002 غير اولي. . الرِّجَال} (النُّور: 31) قَالَ سعِيدُ بنُ جُبَيْرٍ: هُوَ المَعْتُوهُ. (و) لَقَدْ (أَرُبَ) الرَّجُلُ يَأْرُبُ ( {إِرَبًا كَصَغُرَ) يَصْغُرُ (صِغَرًا) إِذا صَار ذَا دَهَاءٍ (و) أَرُبَ (} أَرَابَةً كَكَرَامَةٍ) أَيْ (عَقَلَ، فَهُوَ {أَرِيبٌ) مِنْ قَوْمٍ} أُرَبَاءَ ( {وأَرِبٌ) كَكَتِفٍ. (و) أَرِبَ بِالشَّيْءِ (كَفَرِحَ: درِبَ) بِهِ وصَارَ فِيهِ مَاهِراً بَصِيراً، فَهُوَ أَرِبٌ، كَكَتِفٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدِ: وَمِنْه الأَرِيبُ، أَي ذُو دَهَاءٍ وبصرٍ، قَالَ أَبُو العِيَالِ الهُذَلِيُّ يرْثِي عَبْدَ بن زُهْرةَ: يَلُفُّ طَوائِفَ الأَعْدا ءِ وَهْو بِلَفِّهِمْ أَرِبُ (و) قد أَرِب الرجلُ إِذا (احْتَاجَ) إِلى الشيءِ وطَلَبه، يَأْرَبُ أَرَباً قَالَ ابنُ مُقْبل: وإِنَّ فِينَا صَبُوحاً إِنْ أَرِبْتَ بِهِ جَمْعًا بَهِيًّا وآلاَفَا ثَمَانِينَا جَمْع أَلْفٍ أَي ثَمَانِينَ أَلْفًا، أَرِبْتَ بِهِ، أَي احْتَجْتَ أَلَيْهِ وأَرَدْتَه. (و) أَرِبَ (الدَّهْرُ: اشْتَدَّ) وَرَدَ فِي الحديثِ (قَالَتْ قُرَيْشٌ: لَا تَعْجَلُوا فِي الفِدَاءِ لاَ} يَأْرَبُ عَلَيْكُمْ مُحَمَّدٌ وأَصْحَابُه) أَيْ يَتَشَدَّدُونَ علَيْكُم فيهِ. قَالَ أَبُو دُوَاد الإِيَادِيُّ يصفُ فَرَساً: أَرِبَ الدَّهْرُ فَأَعْددْتُ لَهُ مُشْرِفَ الحَارِك مَحْبُوكَ الكَتَدْ  قَالَ فِي (التَّهْذِيب) : أَي أَرادَ ذَلِك مِنَّا وطَلَبَه، وقولُهم: أَرِبَ الدَّهْرُ، كأَنَّ لَهُ أَرَباً يَطْلبُه عندنَا فُيُلحّ لذلكَ. (وأَرِبَ) الرَّجُلُ أَرَباً: أَنِسَ. وأَرِبَ بالشَّيْءِ: ضَنَّ بِهِ وشَحَّ. (و) أَرِبَ (بِهِ: كَلِفَ) وعَلِقَ ولَزِمَه قَالَ ابنُ الرِّقَاع: ومَا لاِءَمْرِىءِ أَرِبٍ بالحَيَا ةِ، عَنْهَا مَحِيصٌ وَلاَ مَصْرِفُ أَيْ كَلِفٍ. (و) أَرِبَثْ (مَعدَتُه: فَسَدَتْ. و) أَرِبَ عُضْوُه أَيْ سَقَطَ، وأَرِبَ (الرَّجُلُ) جُذِمَ و (تَسَاقَطَتْ) آرَابُهُ، أَيْ (أَعْضَاؤُه) وقَدْ غَلَبَ فِي اليَدِ، (و) أَرِبَ الرَّجُلُ (قُطِعَ إِرْبُهُ، و) فِي حَديثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ (أَنَّه نِقِمَ عَلَى رَجُل قَوْلاً قَالَهُ فَقَالَ لَهُ: أَرِبْتَ عَنْ ذِي يَدَيْكَ) مَعْنَاهُ: ذَهَبَ مَا فِي يَدَيْكَ حَتَّى تَحْتَاجَ، وَفِي التَّهْذِيب (أَرِبْتَ مِن) ذِي (يَدَيْكِ) وعَنْ ذِي يَدَيْكَ وقَالَ شَمِرٌ: سَمعْتُ عَن ابنِ الأَعرابيّ يقولُ: أَرِبْتَ فِي ذِي يَدَيْكَ، ومثلُه عَن أَبِي عُبِيْدٍ، وجعلَ شيخُنَا مِنْ يَدَيْك، بِمنْ الجَارَّةِ، تَحْرِيفاً مِنَ النُّسَّاخِ، وَهُوَ هَكَذَا فِي التَّهْذِيب بالوَجْهَيْنِ، أَي (سَقَطَتْ آرَابُكَ مِن) وَفِي نُسْخَة: عَن (اليَدَيْنِ خَاصَّةً) ، وَقيل: سَقَطَتْ مِنْ يَدَيْكَ، قَالَ ابْن الأَثِيرِ: وقَدْ جَاءَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى لِهذَا الحَدِيثِ: (خَرَرْتَ عَنْ يَدَيْكَ) ، وَهِي عِبَارَةٌ عنِ الخَجَل مَشْهُورَةٌ، كأَنَّهُ أَرَادَ: أَصَابَكَ خَجَلٌ، ومَعْنَى خَرَرْتَ: سَقطْتَ. (و) أَمَّا قولُهُم فِي الدُّعَاءِ: مَالَهُ أَرِبَتْ (يَدُهُ) فَقِيلَ: (قُطِعَتْ، أَو افْتَقَرَ فَاحْتَاجَ إِلى مَا بأَيْدِي النَّاسِ) قَالَه الأَزْهريّ (وجَاءَ رَجُلٌ إِلى النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفَقَالَ: دُلَّنِي عَلَى عَمَل يُدْخِلُنِي الجَنَّةَ، فَقَالَ: أَرِبٌ مَالَهُ) وَفِي خَبَرِ ابْن مَسْعُودِ (دَعُوا الرَّجُلَ أَرِبَ، مَالَهُ) قَالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: احْتَاجَ فَسَأَل فمالَهُ. وقالَ القُتَيْبِيُّ أَيْ سَقَطَتْ أَعْضَاؤُه وأُصِيبَتْ، وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: فِي هذِهِ اللَّفْظَةِ ثَلاَثُ رِوَايَات: إِحْدَاهَا: أَرِبَ بِوَزْنَ عَلِمَ ومَعْنَاهُ الدُّعَاءُ عَليه، كَمَا  يقالُ: تَرِبَتْ يَدَاكَ، يُذْكَرُ فِي مَعْنَى التَّعَجُّبِ، ثُمَّ قَالَ: مَالَهُ، أَيْ أَيُّ شَيْءٍ بِهِ وَمَا يُرِيدُ، والرّوَايَةُ الثَّانِيَةُ: أَرَبٌ مَالَهُ. بِوَزْنِ جَمَلٍ، أَيْ حَاجَةٌ لَهُ، وَمَا زَائِدَةٌ لِلَّتَقْلِيلِ، أَيْ لَهُ حَاجَةٌ يَسِيرَةٌ، وقِيلَ: مَعْنَاهُ حَاجَةٌ جَاءَتْ بِهِ، فحَذَفَ ثَمَّ سَأَلَ فقَالَ: مَالَهُ: والرِّوَايَةُ الثَّالِثَهُ أَرِبٌ بِوَزْنِ كَتِفٍ، وهُوَ الحَاذِقُ الكَامِلَ، أَيْ هُوَ أَرِبٌ، فَحَذَفَ المُبْتَدَأَ، ثُمَّ سَأَلَ فَقَالَ: مَالَهُ، أَيْ مَا شَأْنُهُ، ومِثْلُهُ فِي حَدِيثِ المُغِيرَةِ ابنِ عَبْد اللَّهِ عَن أَبيهِ. (والأُرْبَةُ بالضَّمِّ) هِيَ (العُقْدَةُ) قَالَهُ ثَعْلَبٌ (أَوْ) هِيَ (الَّتِي لاَ تَنْحَلُّ حَتَّى تُحَلَّ) حَلاًّ، وقَد يُحْذَفُ مِنْهَا الهَمْزُ فَيُقَالُ رُبَةٌ، قَالَ الشاعرُ: هَلْ لَك يَا خَدُلَةُ فِي صَعْبِ الرُّبَهْ مُعْتَرِمٍ هَامَتُهُ كالحَبْحَبَهْ قَالَ أَبو مَنْصُور: هِيَ العُقْدَة، وأَظُنُّ الأَصلَ كَانَ {الأُرْبَةَ فَحُذفَ الهَمْزُ. (و) الأُرْبَةُ (: القِلاَدَةُ) أَيْ الكَلْبِ الَّتِي يِقَادُ بِهَا، وَكَذَلِكَ الدَّابَّة، فِي لغَة طَيِّىءٍ. (و) الأُرْبَةُ: أَخِيَّةُ الدَّابَّةِ، والأُرْبَةُ (: حَلْقَةُ الأَخِيَّةِ) تُؤَرَّى فِي الأَرْضِ، وجَمْعُهَا أُرَبٌ، قَالَ الطِّرِمَّاحُ: وَلاَ أَثَرُ الدُّوَارِ وَلاَ المَآلِى ولكِنْ قَدْ تُرَى أُرَبُ الحُصُونِ (و) } الإِرْبَةُ (بالكَسْرِ: الحِيلَةُ) والمَكْرُ، وَقد تَقَدَّم فِي أَول الْمَادَّة، فذكرُه هُنَا ثَانِيًا مُسْتَدْرَك. ( {والأُرْبِيَّةُ بالضَّمِّ: أَصْلُ الفَخِذ) يكونُ فُعْلِيَّة، وَيكون أُفْعُولَة، وستأْتي الإِشارةُ إِليها فِي بَابهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى. (} والأَرْبُ بالفتحِ) قَالَ شَيخنَا: ذِكرُه مُسْتَدْرَكٌ، لأَن الإِطلاقَ كافٍ، وَهُوَ الفُرْجَةُ الَّتِي (مَا بَيْنَ) إِصْبَعَيِ الإِنْسَانِ (السَّبَّابَةِ والوُسُطَى) ، نَقَلَه الصاغانيّ. (و) الأُرْبُ (بالضَّمِّ: صِغَارُ البَهْم) بالفَتْح فالسُّكُون (سَاعَةَ) مَا تُولدُ. ! والإِرْبِيَانُ بِالكَسْرِ: سَمَكٌ، عَن ابْن دُرَيْد، وَقَالَ: أَحْسَبُه عَرَبِيًّا، (و) أَيضاً (: بَقْلَةٌ) ، والأَلِفُ والياءُ والنُّون زَوَائِدُ.  ( {وأَرابٌ، مُثَلَّثَةً) أَيْ كَكِتَابٍ وسَحَاب وغُرَاب (: ع) أَوْ جَبَلٌ (أَوْ مَاءٌ) لِبَنِي رِيَاح بنِ يَرْبُوعٍ، كَذَا بِخَط اليَزِيدِيِّ، وَالَّذِي فِي المعجم أَنَّه مَاءٌ من مِيَاهِ البَادِيَةِ. وَيَوْمُ} إِرَاب من أَيَّامِهِم، غَزَا فِيهِ هُذَيْلُ بنُ هُبَيْرَةَ الأَكْبَرُ التَّغْل 2 بِيُّ بَنِي رِيَاح بنِ يرْبُوع، والحَيُّ خُلُوفٌ فَسَبَى نسَاءَهُمْ وَسَاقَ نَعَمَهُمْ، وَقَالَ مُساورُ بنُ هنْد: وجَلَبْتُهُ مِنْ أَهْلِ أَبْضَةَ طَائِعاً حَتَّى تَحْكَّمَ فِيهِ أَهْلُ إِرَابِ وقَال مُنْقِذُ بنُ عُرْفُطَةَ يَرْثِي أَبَاهُ أَهْبَانَ وَقَتَلَتْهُ بَنُو عِجْل يَوْمَ إِرب: بنَفْسِي مَنْ تَرَكْتُ وَلَمْ يْرَشَّدْ بِقُفِّ إِرَابَ وانْحَدَرُوا سِرَاعَا وَخَادَعْتُ المَنِيَّةَ عَنْكَ سِرًّا فَلَا جزَعٌ تَلاَنَ وَلَا رُوَاعَا وَقَالَ الفَضْلُ بنُ العَبَّاسِ اللَّهَبِيّ: أَتَبْكِي أَنْ رَأَيْتَ لاِمِّ وَهْبٍ مَغَانِيَ لاَ تُحَاوِرُكَ الجَوَابَا أَثَافِيَ لاَ يَرِمْنَ وأَهْلَ خيمِ سَوَاجِدَ قد خَوِينَ على إِرَابَا قُلْتُ: وَفِي أَنْسَابِ البَلاَذُرِيّ أَنْشَدَت امْرأَةٌ من بَني رِيَاح: وكَانَتْ أُرَابُ لَنا مَرَّةً فأَضْحَتْ أُرابَ بَنِي العَنْبَرِ (! وَمَأْرِبٌ، كَمَنْزِلٍ) ، وَوَقَع فِي كَلَام المقْدِسيِّ كَمِنْبَرٍ، وَهُوَ غَلَطٌ، قَالَ شيخُنَا: وَلَا تَنْصَرِفُ فِي السَّعَلاِ، للتأْنيث والعلَمِيَّة، ويَجُوزَ إِبْدَالُ الهَمْزَةِ أَلِفاً، وَرُبمَا التُزِمَ هَذَا التَّخْفِيف، وَمن هُنَا جعل ابنُ سِيده ميمَها أَصْلِيَّةً وأَلِفَهَا زائِدةً، وَقد أَعادها المؤلفُ فِي المِيمِ بِنَاء على هَذَا القَوْلِ (: ع) ، وَفِي الْمِصْبَاح: مَدينَةٌ (باليَمَن) من بِلَاد الإِزْد فِي آخر جبَال حَضْرَمَوْتَ وَكَانَت فِي الزَّمن الأَوّل قاعدةَ التَّبابعَةِ، فإِنها مدينةُ بلْقيس، بَينهَا وَبَين صنْعَاءَ نحوُ أَرْبع مَراحِلَ، وَزَادَ فِي المَرَاصد: وَقيل: هُوَ اسمُ قَصْرٍ كَانَ لَهُم، وَقيل:  اسمٌ لمُلْكِ سبَإٍ، وَهِي كورَةٌ بَين حَضْرَمَوْتَ وصَنْعَاءَ، (مَمْلَحَةٌ) ، مَفْعلَةٌ منَ المِلْحِ، وَمِنْه مِلْحُ {مَأْرِب، أَقْطَعه النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَبْيَضَ بنَ حَمَّال وأَنشد فِي الأَساس: فِي مَاءِ مَأْرِبَ لِلظَّمْآنِ} مَأْرُبَةٌ (و) قَالَ أَبُو عُبَيْد ( {آرَبَ عَلَيْهِم) مِثَالُ أَفْعَلَ يُؤْرِبُ (} إِيراباً: فَازَ وَفَلَجَ) قَالَ لبَيد: قَضَيْتُ لُبَانَاتٍ وسَلَّيْتُ حَاجَةً ونَفْسُ الفَتَى رَهْنٌ بِفَمْرَةِ {مُؤْرِبِ أَي: غَالِبٍ يَسْلُبُها. وأَرِبَ عَلَيْهِ: قَوىَ، قَالَ أَوْسُ بنُ حَجَرِ: وَلَقَدْ} أَرِبْتُ عَلَى الهُمُوم بِجَسْرَةٍ عَيْرَانَة بالرِّدْفِ غَيْرِ لَجُون أَي قَوِيتُ عَلَيْهَا واسْتَعَنْتُ بِهَا. (وأَرَبَ العَقْدَ، كَضَرَبَهَ) يَأْرِبُهُ أَرْباً: (: أَحْكَمَهُ) ، وكَذَا أَرَّبَه، أَيْ عَقَدَهُ وشَدَّه، قَالَ أَبُو زُبَيْدِ: عَلَى قَتِيلٍ مِنَ الأَعْدَاءِ قَدْ أَرُبُوا أَنِّي لَهُمْ وَاحدٌ نَائِي الأَنَاصِيرِ {أَرُبُوا أَي وَثِقُوا أَنِّي لَهُم واحِدٌ، وأَنَاصِيرِي ناؤُونَ عَنِّي، وكَأَنَّ أَرُبوا من} تَأْرِيبِ العُقْدَةِ أَيْ من الأَرْبِ. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: أَي أَعْجَبَهُم ذاكَ فصارَ كأَنه حَاجَةٌ لَهُم فِي أَن أَبقَى مُغُتَرِباً نَائِياً عَن أَنْصَارِي. (و) أَرَبَ (فُلاَناً: ضَرَبَه عَلَى إِرْبٍ) ، بالكَسْر، أَي عُضْوٍ (لَهُ) . وَقَالَ ابْن شُمَيْل: أَرِبَ فِي الإِمْرِ، أَي بَلَغَ فِيهِ جُهْدَه وَطَاقَتَه وفَطنَ لَهُ، وَقد {تَأَرَّبَ فِي أَمْرِه. (} والأُرَبَى بفَتْح الرَّاءِ) والموحَّدةِ مَعَ ضَمّ أَوله مَقْصُوراً، هَكَذَا ضَبطه ابنُ مالكٍ وأَبو حَيَّانَ وابنُ هِشَام (: الدَّاهِيَةُ) أَنشد الجوهريُّ لابنِ أَحْمَرَ: فَلَمَّا غَسَى لَيْلِي وَأَيْقَنْتُ أَنَّهَا هِيَ! الأُرَبَى جَاءَتْ بأُمِّ حَبَوْكَرَى  قُلْتُ. وَهِي كَشُعَبَي وأُرَمَي، وَلاَ رَابِعَ لَهَا وستأْتي. ( {والتَّأْرِيبُ الإِحْكَامُ) ، يُقال:} أَرِّبْ عُقْدَتَك، أَنشد ثعلبٌ لكَنَّازِ بنِ نُفَيْع يَقُوله لجرير: غَضِبْتَ علينا أَنْ علاَكَ ابنُ غَالِبٍ فَهَلاَّ عَلَى جَدَّيْكَ فِي ذاكَ تَغْضَبُ هُمَا حِينَ يَسْعَى المَرْءُ مَسْعَاةَ جَدِّهِ أَنَاخَا فَشَدَّاكَ العِقَالُ المُؤَرَّبُ (و) التَأْرِيبُ (التَّحْدِيدُ) والتَّحْريشُ والتَّفْطِينُ (والتَّوْفِيرُ والتَّكْمِيلُ) أَي تَمَامُ النَّصِيبِ، أَنشد ابْن بَرِّيّ: شِمٌّ مَخَامِيصُ تُنْسيهِمْ مَرَادِيَهُم ضَرْبُ القِدَاحِ {وتَأْرِيبٌ عَلَى اليَسَرِ وهِيَ أَحَدُ أَيْسَارِ الجَزُورِ، وَهِي الأَنْصباءُ. والتَّأْرِيبُ أَيضاً: الشُّحُّ والحِرْصُ، قَالَه أَبُو عُبَيْدٍ، وأَرَّبَ العُضْوَ: قَطَّعَهُ مُوَفَّراً يُقَالُ: أَعْطَاهُ عُضْواً مُؤَرَّباً، أَي تَامًّا لم يُكْسَرْ، وعُضْوٌ مُؤَرَّبٌ أَي مُوَفَّرٌ وَفِي الحديثِ (أَنَّهُ أُتِيَ بكَتِفٍ مُؤَرَّبَة فأَكَلَهَا وصَلَّى ولَمْ يَتَوَضَّأْ) المؤَرَّبَةُ هِيَ المُوَفَّرَةُ الَّتِي لم يَنْقُصْ مِنْهَا شَيءٌ وَقد أَرَّبْته تَأْرِيباً إِذَا وَفَّرْته، مأْخوذ منَ الإِرْبِ، وَهُوَ العُضْوُ (و) قيلَ: كلُّ مَا وُفِّر فقد أُرِّبَ، و (كُلُّ مُوَفَّرٍ: مُؤَرَّبٌ) . (و) مِنَ المَجَازِ: (} تأَرَّبَ) علينا فلَان، أَي (تَأَبَّى وتَشَدَّد) وتَعَسَّرَ، {وتَأَرَّبَ عَلَيَّ إِذا تَعَدَّى، وكأَنَّه من الأُرْبَةِ: العُقْدَةِ. وَفِي حَدِيث سَعِيد بن العَاصِ قَالَ لابْنِه عمْروٍ (لَا تَتَأَرَّب عَلى بَنَاتِي) أَيْ لاَ تَشَدَّدْ وتَتَعَدَّ. (و) تَأَرَّبَ أَيْضاً (: تَكَلَّفَ الدَّهَاءَ) والمَكْرَ والخُبْثَ، قَالَ رُؤبَة: فَانْطِقْ بِإِرْبٍ فَوقَ مَنْ تَأَرَّبآ والإِرْبُ يُدْهِي خِبَّ مَنْ تَخَبَّبَا (} والمُسْتَأْرَبُ) ، بِفَتْح الرَّاء على صِيغَة المَفْعُولِ، كَذَا ضَبطه الجوهريّ، مِن {اسْتَأْرَبَ الوَتَرُ إِذا اشتدّ، وَهُوَ الَّذِي قد أَحاطَ الدَّيْنُ أَو غيرُه من النَّوَائب} بآرَابِه من كلِّ ناحيَة. وَرَجُلٌ  {مُسْتَأْرَبُ، وَهُوَ (المدْيُونُ) كأَنَّ الدَّيْنَ أَخَذَ بآرَابِهِ، قَالَ: ونَاهَزُوا البَيْعَ مِنْ تِرْعِيَّة رَهِقٍ مُسْتَأْرَبٍ عَضَّهُ السُّلْطَانُ مَدْيُونُ هَكَذَا أَنشده مُحَمَّدُ بن أَحمَدَ المُفَجَّع، أَي أَخَذَه الدَّين من كُلِّ نَاحِيَةٍ والمُنَاهَزَةُ فِي البَيْع: انتهاز الفُرْصَةِ، ونَاهَزُوه، أَي بَادَرُوهُ، والرَّهِقُ: الَّذِي بِهِ خِفَّةٌ وحِدَّةٌ، وعَضَّه السُّلْطَانُ، أَي أَرْهَقَه وأَعْجَلَه وضَيَّق عَلَيْهِ الأَمْرَ. والتِّرْعِيَّةُ: الَّذِي يُجيدُ رَعْيَ الإِبلِ، وَفِي بعض النّسخ: المُستَأْرِب، بِكَسْر الرَّاء. (} والمُؤَارِبُ) : هُوَ المُدَاهِي) ، {والمُؤَارَبَةُ: المُدَاهَاةُ، وَفُلَان} يُؤَارِبُ صَاحِبَه، أَي يُدَاهِيهِ، قَالَ الزمخشريّ: وَفِي الحَدِيثِ (مُؤَارَبَةُ الأَرِيبِ جَهْلٌ وَعَنَاءٌ) أَيْ أَنَّ الأَرِيبَ وَهُوَ العَاقِلُ لاَ يُخْتَلُ عَن عَقْلِهِ. ( {والأُرْبانُ) بضَمِّ الهَمْزَةِ لُغَةٌ فِي العُرْبَانِ بالعَيْن، وسيأْتي (فِي عرب) . (وقِدْرٌ) بِالْكَسْرِ، (أَرِيبَةٌ) ، كَكَتيبَة أَي (وَاسعَةٌ) . } وأَرَبَةُ، مُحرَّكَةً: اسْمُ مَدِينَةِ بالغَرْبِ منْ أَعْمَالِ الزَّابِ، يُقَال إِن حَوْلَهَا ثَلَاثمِائَة وَسِتِّينَ قَرْية.
المعجم: تاج العروس

أَرت

المعنى: أَرت : (} الأُرْتَةُ، بالضَّم: الشَّعَرُ الذِي فِي رَأْسِ الحِرْباءِ) ، عَن أَبي عَمْرٍ و، وَفِي نُسْخَة: على رَأْسِ الحِرْبَاءِ.  ( {والأُرَتَانُ: بضمّ الهَمْزة وَفتح الرَّاءِ: ع) .
المعجم: تاج العروس

أَرج

المعنى: أَرج : (} الأَرجُ، محرّكةً:) نَفْحَةُ الرِّيحِ الطَّيّبَة. (و) عَن ابنِ سيدَه ( {الأرِيجُ} والأَرِيجَةُ) : الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ، وجمعُها {الأَرَائِجُ، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ: كأَن رِيحاً من خُزامَى عالِجِ أَوْرِيحَ مِسْكٍ طَيِّبِ الأَرَائِجِ } والأَرَج {والأَرِيجُ: (تَوَهُّجُ رِيحِ الطِّيبِ) . (} أَرِجَ) الطِّيبُ، (كَفَرِحَ) {يَأْرَج} أَرَجاً، فَهُوَ {أَرِجٌ: فاحَ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ: كَأَنَّ عَلَيْهَا بالَةً لَطَمِيَّةً لَهَا مِن خِلال الدَّأْيَتَيْنِ} أَرِيجُ ( {والتَّأْريجُ: الإِغْرَاءُ والتَّحْرِيشُ) فِي الحَرْبِ قَالَ العجَّاجُ: إِنّا إِذا مُذْكِي الحُرُوبِ أَرَّجَا } وأَرَّجْتُ بَين القوْمِ {تَأْرِيجاً، إِذا أَغْرَيْتَ بينَهم وهَيَّجْتَ، مثل أَرَّشْت (} كالأَرْجِ) ثلاثيًّا. وأَرَّجْتُ الحَرْبَ، إِذا أَثَرْتَها. (و) {التَّأْرِيجُ،} والإِرَاجَةُ (: شَيْءٌ م) أَي مَعْرُوف (فِي الحِسَابِ) وسيأْتي قَرِيبا. ( {والأَرَجانُ مُحَرَّكَةً: سَعْيُ المُغْرِي) بالإِغْرَاءِ بَين النّاسِ، وَقد} أَرَّجَ بَينهم. (و) ! أَرَّجَانُ، (كهَيَّبانَ) ، أَي  بتَشْديد المثنّاة التَّحتِيَّة مَعَ فتحهَا: موضعٌ حَكَاهُ الفارسيّ، وأَنشد: أَرادَ الله أَن يُخْزِي بُجَيْراً فسَلَّطَنِي عليهِ {بَأَرَّجَانِ وَقيل: هُوَ (د، بفارِسَ) ، وخَفَّفَه بعضُ متأَخِّري الشُّعراءِ، فأَقْدَم على ذَلِك لعُجْمَتِه، كَذَا فِي اللّسان. قلت: التّخفيف ورَدَ فِي قولِ المُتَنَبِّي، وَقَالَ شُرّاحه: إِنه ضَرورة، ويَدلّ لذالك قَول الجوهريّ: وَرُبمَا جاءَ فِي الشّعر بتخفيفِ الرّاءِ. ثمَّ إِنه هَل هُوَ فَعَّلان من أَرَجَ، كَمَا صنع المصنّف؟ أَو هُوَ أَفْعال من رَجَنَ؟ أَو هُوَ لفظٌ أَعجميٌّ فَلَا تُعْرَف مادّته؟ . وصوَّبَ الخفاجهيّ فِي شفاءِ الغليل أَنّه فَعّلان، لَا أَفْعَلان؛ لِئَلَّا تكون الفاءُ وَالْعين حرفا وَاحِدًا، وَهُوَ قليلٌ، نَقله شيخُنا. (} والأَرّاجُ) والمِئْرَجُ، ككَتّانٍ ومِنْبَرٍ (: الكَذّابُ) ، والخَلاّطُ، (والمُغْرِى) بَين النّاسِ. ( {والمُؤَرَّجُ، كمُحَمَّدٍ: الأَسَدُ) من} أَرَّجْتُ بَين القومِ {تَأْرِيجاً، إِذا أَغْرَيْتَ بَينهم وهَيَّجْتَ قَالَ أَبو سَيد: (و) مِنْهُ سُمِّي} المُؤَرِّج (بالكسرِ أَبو فَيْدٍ) بِفَتْح الفاءِ وَسُكُون الياءِ التّحتيّة وَآخره دَال مُهْملَة، هاكذا فِي نُسختنا على الصّواب، وتصَحَّفَ على شَيخنَا، فَذكر فِي شَرحه، المُقَابَلِ عَلَيْهِ أَبو قَبيللآ، وَهُوَ خَطَأٌ (: عَمْرُو ابنُ الحارِثِ السَّدِوسِيُّ) النَّحْوِيّ البَصْرِيّ، أَحدُ أَئمّة اللّغةِ والأَدب. وَفِي البُغْيَةِ للجلال: عَمْرُو بنُ مَنِيع ابْن حُصَيْن السَّدُوسِيّ، وَفِي شُرُوح الشّواهد للرَّضِيّ: {المُؤَرِّج، كمُحَدِّثٍ السُّلَمِيّ: شاعِر إِسلاميّ من الدّولة الأُمويّة، وَفِي الصّحاح عَن أَبي سعيدٍ، وَمِنْه المُؤَرِّجُ الذُّهْلِيّ جَدُّ المُؤَرِّجِ الرَّاوِيَة، سُمِّيَ (} لتَأْرِيجِه الحَرْبَ)  وتَأْرِيشِها (بينَ بَكْرٍ وتَغْلِبَ) ، وهما قبيلتانِ عظيمتانِ. (و) فِي التَّهْذِيب: ( {الأَوَارِجَةُ: من كُتُبِ أَصحابِ الدّواوِينِ) فِي الخَراجه ونحوِه، وَيُقَال: هاذا كتابُ التَّأرِيجِ، وَهُوَ (مُعَرّبُ آوَارِه، أَي النّاقِ؛ لأَنه يُنْقَلُ إِليها الأَنْجِيذَجُ) بِفَتْح فَسُكُون فَكسر فَسُكُون التَّحْتِيّة وذال وجِيم (الَّذِي يُثْبَتُ فِيهِ مَا على كُلِّ إِنسانٍ، ثُمّ يُنْقَلُ إِلى جَرِيدةِ الإِخْرَاجَاتِ، وَهِي عِدَّةُ} أَوارِجَاتٍ) ، وَقد بسط فِيهِ المصنّف الكلامَ لاحتياج الأَمْر إِليه، وَهُوَ الأَعْرفُ بِهِ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: مَا فِي النِّهَايَة فِي الحَدِيث: (لما جاءَ نَعِيُّ عُمَرَ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، إِلى المَدَائِنِ {أَرِجَ النّاسُ) أَي ضَجُّوا بالبكاءِ، قَالَ: وَهُوَ من أَرِجَ الطِّيبُ، إِذا فاحَ. } وأَرَّجَ بالسَّبُعِ كهَرَّجَ: إِما أَن تكونَ لُغَة، وإِما أَن تكون بَدَلا. {وأَرَج الحَقَّ بالبَاطِلِ} يَأْرِجُه {أَرْجاً: خَلَطَه. } وأَرَّج النّارَ وأَرَّثَها: أَوْقَدَهَا، مُشَدَّدٌ، عَن ابْن الأَعرابيّ. {والأَيارِجة: دواءٌ، وَهُوَ معَرّب.
المعجم: تاج العروس

أَرخ

المعنى: أَرخ : ( {أَرَخَ الكِتَابَ) ، بِالتَّخْفِيفِ، وقَضِيَّته أَنّه كنَصَرَ، (} وأَرّخَه) ، بِالتَّشْدِيدِ، ( {وآرَخه) ، بمَدِّ الْهمزَة: (: وعقَّتَه) ،} أَرْخاً {وتأْريخاً} ومُؤارَخة. وَمثله التَّوْريخُ، وزَعمَ يعقوبُ أَنّ الْوَاو بَدلٌ من الْهمزَة. وَقيل إِنَّ {التَّأْريخ الَّذِي} يُؤرّخه الناسُ لَيْسَ بعربيّ محْض، وإِنّ الْمُسلمين، أَخذوه من أَهْل الْكتاب. قَالَ شَيخنَا: وَقد أَنكرَ جماعةٌ استعمالَه مخفّفاً، والصّوابُ ورودُه واستعماله،  كَمَا أَورده ابْن القطاع وَغَيره. والخِلاف فِي كَونه عربيًّا أَو لَيْسَ بعربيّ مَشْهُور، وَقيل هُوَ مقلوب من التأْخير. وَقَالَ الصُّوليّ: تَارِيخ كلِّ شيءٍ غابتُه ووَقتُه الَّذِي ينتهِي إِليه، وَمِنْه قيل: فلانٌ تاريخُ قومِه، أَي إِليه يَنتهِي شَرَفُهم ورياستُهم. وَفِي الْمِصْبَاح: {أَرَّخْتُ الكتابَ، بالتثقيل، فِي الأَشهَر، والتخفيفُ لغةٌ حكَاها ابْن القطّاع، إِذَا جلتَ لَهُ تَارِيخا. وَهُوَ معرّب، وَقيل عربيٌّ، وَهُوَ بَيان انتهاءِ وَقْته. وَيُقَال: ورَخَّت، على البدَل، والتَّوريخ قليلُ الِاسْتِعْمَال.} وأَرّخت البيِّنة: ذكرْتُ تَارِيخا وأَطلقْت، أَي لم تذكره، انْتهى. (وَالِاسْم {الأُرْخَة، بالضّمّ) . (} والأَرْخُ) ، بِفَتْح فَسُكُون، وَهُوَ الصَّحِيح، قَالَه أَبو مَنْصُور، (ويُكْسر) ، نُقِلَ عَن الصَّيْدَاويّ: (الذَّكَرُ من البَقَرِ) ، وَيُقَال: الأُنْثَى من البقَر البِكْرُ الَّتِي لم يَنْزُ عَلَيْهَا الثِّيرَانُ. (و) {الأَرَخُ، (محرَّكةً: ة بأْجَأَ) أَحدِ جَبَلَيْ طيِّىء. (} - والأُرْخِيُّ، بالضّمّ: الفَتِيّ مِنه) أَي من الْبَقر، وَمِنْهُم من عَمَّ بِهِ البقرَ {كالأَرْخِ} والإِرْخِ، قَالَه أَبو حنيفَة، وَالْجمع {آراخٌ} وإِراخٌ، والأُنثى {أَرَخَه، محرّكةً،} وإِرْخَة، وَالْجمع {إِراخٌ لَا غير. قَالَ ابْن مُقْبل: أَو نعْجَةٌ من إِراخِ الرّملِ أَخْذَلَها عنْ إِلْفها واضِحُ الخَدّينِ مَكْحُولُ قَالَ ابْن برّيّ: هاذا البيتُ يقوِّي قَول مَن يَقُول إِنّ} الأَرْخَ الفِتيّة بِكْراً كَانَ أَو غير بِكْر، أَلاَ تَرَاه قد جعلَ لَهَا وَلداً بقوله: وَاضح الخدّين مَكْحُول وَالْعرب تُشبِّه النِّساءَ الخَفِراتِ فِي مَشْيهنّ {بالإِراخِ، كَمَا قَالَ الشَّاعِر: يمشِين هَوْناً مِشْيَةَ} الإِراخِ (أَو) الإِراخ (ككِتَابٍ: بَقَرُ الوَحْش) ، الْوَاحِد! أَرْخة. ويُطلق على المذكّر والمؤنّث، وَهُوَ ظاهرُ كَلَام الْجَوْهَرِي.  ( {والأُرْخِيَّة ولَدُ الثَّيْتَل) ، وَقَالَ ابْن السِّكّيت: الأَرْخ بقَرُ الوَحْش. فجعلَه جِنْساً، فَيكون الواحِد على هاذا القَوْل أَرْخَة، مثل بَطّ وبطَّةٍ، وَتَكون الأَرْخة تقَع على الذّكر والأُنثى، يُقَال:} أَرْخَة ذَكرٌ {وأَرْخة أُنثَى، كَمَا يُقَال بطّة طذكرٌ وبَطّة أُنثى. وكَذالك مَا كَانَ من هاذا النَّوع جِنْساً وَفِي واحده تاءُ التأْنيث، نَحْو حمَامٍ وحمامةٍ. وَقَالَ الصَّيداويّ} الإِرْخ بِالْكَسْرِ: ولدُ البقَرَة الوحْشيّة إِذا كَانَ أُنثَى. وَقَالَ مُصعبُ بن عبد الله الزُّبيريّ: الأَرْخ وَلدُ البقَرةِ الصَّغيرُ. وأَنشدَ الباهلّ لرَجُلٍ مَدنيّ كَانَ بِالْبَصْرَةِ: لَيْتَ لي فِي الخَمِيس خَمسينَ عَاما كلُّهَا حَوْلَ مَسْجدِ الأَشياخِ مَسْجد لَا تَزالُ تَهْوِي إِليه أُمُّ أَرْخٍ قِناعُهَا مُتَرَاخِي وَقيل: إِنّ التَّارِيخ مأْخوذٌ مِنْهُ، كأَنّه شيءٌ حَدَثَ كَمَا يَحدُث الولَدُ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ وأَبو مَنْصُور: الصحيحُ الأَرخُ بِالْفَتْح، وَالَّذِي حَكَاهُ الصَّيداوي فِيهِ نَظرَّ، والّذي قَالَه اللّيث أَنّه يُقَال لَهُ {- الأُرْخِيُّ لَا أَعرفه، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) . وَقَالُوا من الأَرْخ ولَدِ البقرةِ} أَرخْتُ {أَرْخاً. } وأَرَخَ إِلى مَكَانَهُ {يأْرَخُ} أُروخاً: حَنَّ إِليه. وَقد قيل إِنّ الأَرْخ من البَقَرِ مُشتقٌّ من، لحَنينه إِلى مكانِه ومأْواه.
المعجم: تاج العروس

أَرد

المعنى: أَرد : ( {أَرْدُ) ، بفتْح فَسُكُون، أَهمله الجوهريّ وَصَاحب (اللِّسَان) ، وَقَالَ الصاغانيّ: هِيَ (ة ببُوسَنْجَ) ، مِنْهَا محمّد بن عَيّاش، روَى عَن صَالح بنِ سَهْلِ البُوسَنْجيّ، وَعنهُ أَبو الْحسن الفالي. (وبالضّمّ: ة بفارسَ) : قريبةٌ من أَصْبهانَ، مِنْهَا أَبو الحَسن عليّ بنُ إِبراهيمَ بِن أَحمدَ الدامانيّ، روى لَهُ المالينيّ. (} وأَرْدِسْتَان) ، بِفَتْح الأَوّل وكسْر الثَّالِث وفَتْحِه: (د قُرْب أَصْفَهَانَ) مِنْهُ أَبو مُحَمَّد عبد الله بن يُوسُف بن أَحمَد الأَصفهانيّ نَزيل نيسابورَ، توفِّيَ سنة 409. ( {وأَرْدَشيرُ) ، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: هاكذا رَأَيْتُه فِي كتاب (الذَّهبِيّ) بخطّه، وَلم أَرَه فِي (الإِكمال) وَلَا فِي (ذَيله) ، وسَمعْت مَن يذكُره بالزَّاي، (من مُلوكِ المَجُوسِ) الْمَشْهُورين.
المعجم: تاج العروس

أردبل

المعنى: أردبل } أَرْدَبِيلُ، بالفَتْحِ فالسكونِ وفتحِ الدّالِ وكسرِ المُوَحَّدَة: من أَشْهَرِ مُدُنِ أَذرَبيجانَ، بينَها وبينَ تَبرِيزَ سَبعَةُ أَيّام، أَهْمَلَ المُصَنِّفُ ذِكْرَه هُنَا مَعَ أَنه يُورِدُه فِي بعضِ الأَحْيانِ اسْتِطْراداً، كَمَا فِي ب د ل. وَمِمَّا يستدَرك عَلَيْهِ أَيضاً:
المعجم: تاج العروس

أردخَل

المعنى: أردخَل {الإِرْدَخْلُ، كقِرطَعْبٍ أَهمله الجَوهَرِيُّ والصّاغاني، وقالَ اللَّيثُ: هُوَ التّارُّ السَّمِينُ من الرجالِ والخاءُ مُعْجَمَةٌ قالَ الْأَزْهَرِي: وَلم أَسْمَعْهُ لغَيرِ اللَّيثِ. قلتُ: ورَواه ابنُ الأَثِيرِ فِي النِّهايةِ فِي حَديثِ أَبي بكرِ بن عَيّاشٍ، قِيلَ لَهُ: من انْتَخَبَ هَذِه الأحادِيثَ قَالَ: رَجُلٌ} إِرْدَخْلٌ، أَي: ضَخْمٌ كَبِيرٌ فِي العِلْمِ والمَعْرفَةِ.
المعجم: تاج العروس

Pages