المعجم العربي الجامع

بخلص

المعنى: بخلص: بَخْلَصٌ وَبَلْخَصٌ: غَلِيظٌ كَثِيرُ اللَّحْمِ ، وَقَدْ تَبَخْلَصَ وَتَبَلْخَصَ.
المعجم: لسان العرب

بخن

المعنى: بخن: رَجُلٌ بَخْنٌ: طَوِيلٌ مِثْلُ مَخْنٍ, قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَأُرَاهِ بَدَلًا. ابْنُ بَرِّيٍّ: بَخَنَ ، فَهُوَ بَاخِنٌ ، طَالَ, قَالَ الشَّاعِرُ؛فِي بَاخِنٍ مِنْ نَهَارِ الصَّيْفِ مُحْتَدِمِ؛التَّهْذِيبُ: وَيُقَالُ لِلنَّاقَةِ إِذَا تَمَدَّدَتْ لِلْحَالِبِ: قَدِ ابْخَأَنَّتْ ، وَيُقَالُ لِلْمَيِّتِ أَيْضًا: ابْخَأَنَّ, قَالَ الرَّاجِزُ فَتَرَكَ ال ْهَمْزَةَ؛مُرِبَّةٌ بِالنَّقْرِ وَالْإِبْسَاسِ وَلِابْخِنَانِ الدَّرِّ وَالنُّعَاسِ؛يُقَالُ: قَدِ ابْخَأَنَّتْ وَابْخَانَّتْ ، مَهْمُوزٌ وَغَيْرُ مَهْمُوزٍ.
المعجم: لسان العرب

بخند

المعنى: بخند: الْبَخَنْدَاةُ كَالْخَبَنْدَاةِ ، وَبَعِيرٌ مُبْخَنْدٌ كَمُخْبَنْدٍ ، وَالْبَخَنْدَاةُ وَالْخَبَنْدَاةُ مِنَ النِّسَاءِ: التَّامَّةُ الْقَصَبِ الرَّيَّ اءُ, وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ الْعَجَّاجَ أَنْشَدَهُ؛قَامَتْ تُرِيكَ ، خَشْيَةَ أَنْ تَصْرِمَا سَاقًا بَخَنْدَاةً وَكَعْبًا أَدْرَمَا؛وَكَذَلِكَ الْبَخَنْدِيُّ وَالْخَبَنْدِيُّ ، وَالْيَاءُ لِلْإِلْحَاقِ بِسَفَرْجَلٍ, قَالَ الْعَجَّاجُ؛إِلَى خَبَنْدَى قَصَبٍ مَمْكُورِ
المعجم: لسان العرب

بخنق

المعنى: بخنق: اللَّيْثُ: الْبُخْنُقُ بُرْقُعٍ يُغَشِّي الْعُنُقَ وَالصَّدْرَ ، وَالْبُرْنُسُ الصَّغِيرُ يُسَمَّى بُخْنَقًا, قَالَ ذُو الرُّمَّةِ؛عَلَيْهِ مِنَ الظَّلْمَاءِ جُلٌّ وَبُخْنَقُ؛ابْنُ سِيدَهْ: الْبُخْنُقُ الْبُرْقُعُ الصَّغِيرُ. وَالْبُخْنُقُ: خِرْقَةٌ تَلْبَسُهَا الْمَرْأَةُ فَتُغَطِّي رَأْسَهَا مَا قَبَلَ مِنْهُ وَمَا دَبَرَ غَيْرَ وَسَطِ رَأْسِهَ ا ، وَقِيلَ: هِيَ خِرْقَةٌ تَقَنَّعَ بِهَا وَتَخِيطُ طَرَفَيْهَا تَحْتَ حَنَكِهَا وَتَخِيطُ مَعَهَا خِرْقَةً عَلَى مَوْضِعِ الْجَبْهَةِ. يُقَالُ: تَبَخْنَقَتْ ، وَبَعْضُهُمْ يُسَمِّيهِ الْمِحْنَكَ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْبُخْنُقُ وَالْبُخْنَقُ أَنْ تُخَاطَ خِرْقَةٌ مَعَ الدِّرْعِ فَيَصِيرُ كَأَنَّهُ تُرْسٌ فَتَجْعَلُهُ الْمَرْأَةُ عَلَى رَأْسِهَا. الصِّحَاحُ فِي تَرْجَمَةِ ب َخَقَ: الْبُخْنُقُ خِرْقَةٌ تَقَنَّعَ بِهَا الْجَارِيَةُ وَتَشُدُّ طَرَفَيْهَا تَحْتَ حَنَكِهَا لِتُوَقِّيَ الْخِمَارَ مِنَ الدُّهْنِ أَوِ الدُّهْنَ مِنَ الْغُ بَارِ. ابْنُ بَرِّيٍّ: قَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ الْبُخْنُقُ أَصْلُ عُنُقِ الْجَرَادَةِ ، وَبُخْنُقُ الْجَرَادَةِ: الْجِلْبَابُ الَّذِي عَلَى أَصْلِ عُنُقِهَا ، وَجَمْعُهُ بَخَانِقُ ، وَبَعْضُ بَنِي عُقَيْلٍ يَقُولُ: بُحْنُقٌ. وَالْمُبَخْنَقُ مِنَ الْخَيْلِ: الَّذِي أَخَذَتْ غُرَّتُهُ لِحْيَيْهِ إِلَى أُصُولِ أُذُنَيْهِ.
المعجم: لسان العرب

بخنك

المعنى: بخنك: الْبُخْنُكُ: لُغَةٌ فِي الْبُخْنُقِ.
المعجم: لسان العرب

بخا

المعنى: بخا: الْبَخْوُ: الرِّخْوُ. وَثَمَرَةٌ بَخْوَةٌ: خَاوِيَةٌ ، يَمَانِيَّةٌ. وَالْبَخْوُ: الرُّطَبُ الرَّدِيءُ ، بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ ، الْوَاحِدَةُ بَخْوَةٌ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
المعجم: لسان العرب

بدأ

المعنى: بدأ: فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - الْمُبْدِئُ: هُوَ الَّذِي أَنْشَأَ الْأَشْيَاءَ وَاخْتَرَعَهَا ابْتِدَاءً مِنْ غَيْرِ سَابِقِ مِثَالٍ. وَالْبَدْءُ: فِعْلُ الشَّيْءِ أَوَّلَ. بَدَأَ بِهِ وَبَدَأَهُ يَبْدَؤُهُ بَدْءًا وَأَبْدَأَهُ وَابْتَدَأَهُ. وَيُقَالُ: لَكَ الْبَدْءُ وَالْبَدْأَةُ وَالْبُدْأَةُ وَالْبَ دِيئَةُ وَالْبَدَاءَةُ وَالْبُدَاءَةُ بِالْمَدِّ وَالْبَدَاهَةُ عَلَى الْبَدَلِ ، أَيْ لَكَ أَنْ تَبْدَأَ قَبْلَ غَيْرِكَ فِي الرَّمْيِ وَغَيْرِهِ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: كَانَ ذَلِكَ فِي بَدْأَتِنَا وَبِدْأَتِنَا ، بِالْقَصْرِ وَالْمَدِّ, قَالَ: وَلَا أَدْرِي كَيْفَ ذَلِكَ. وَفِي مَبْدَأَتِنَا عَنْهُ أَيْضًا. وَقَدْ أَبْدَأْنَا وَبَدَأْنَا كُلُّ ذَلِكَ عَنْهُ. وَالْبَدِيئَةُ وَالْبَدَاءَةُ وَالْبَدَاهَةُ: أَوَّلُ مَا يَفْجَؤُكَ ، الْهَاءُ فِيهِ بَدَلٌ مِنَ الْهَمْزِ. وَبَدِيتُ بِالشّ َيْءِ قَدَّمْتُهُ أَنْصَارِيَّةٌ. وَبَدِيتُ بِالشَّيْءِ وَبَدَأْتُ: ابْتَدَأْتُ. وَأَبْدَأْتُ بِالْأَمْرِ بَدْءًا: ابْتَدَأْتُ بِهِ. وَبَدَأْتُ الشَّيْءَ: فَ عَلْتُهُ ابْتِدَاءً. وَفِي الْحَدِيثِ: الْخَيْلُ مُبَدَّأَةٌ يَوْمَ الْوِرْدِ ، أَيْ يُبْدَأُ بِهَا فِي السَّقْيِ قَبْلَ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ ، وَقَدْ تُحْذَفُ الْهَمْزَةُ فَتَصِيرُ أَلِفًا سَاكِنَةً. وَالْبَدْءُ وَالْبَدِيءُ: الْأَوَّل ُ, وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: افْعَلْهُ بَادِيَ بَدْءٍ ، عَلَى فَعْلٍ ، وَبَادِيَ بَدِيءٍ عَلَى فَعِيلٍ ، أَيْ أَوَّلَ شَيْءٍ ، وَالْيَاءُ عَنْ بَادِي سَاكِنَةٌ فِي مَو ْضِعِ النَّصْبِ, هَكَذَا يَتَكَلَّمُونَ بِهِ. قَالَ: وَرُبَّمَا تَرَكُوا هَمَزَهُ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ عَلَى مَا نَذْكُرُهُ فِي بَابِ الْمُعْتَلِّ. وَبَا دِئُ الرَّأْيِ: أَوَّلُهُ وَابْتِدَاؤُهُ. وَعِنْدَ أَهْلِ التَّحْقِيقِ مَنَّ الْأَوَائِلِ مَا أُدْرِكَ قَبْلَ إِنْعَامِ النَّظَرِ, يُقَالُ فَعَلَهُ فِي بَادِئِ الرَّأْيِ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: أَنْتَ بَادِئَ الرَّأْيِ وَمُبْتَدَأَهُ تُرِيدُ ظُلْمَنَا ، أَيْ أَنْتَ فِي أَوَّلِ الرَّأْيِ تُرِيدُ ظُلْمَنَا. وَرُوِيَ أَيْضًا: أَنْتَ بَادِيَ الرَّأْيِ تُرِ يدُ ظُلْمَنَا بِغَيْرِ هَمْزٍ ، وَمَعْنَاهُ أَنْتَ فِيمَا بَدَا مِنَ الرَّأْيِ وَظَهَرَ أَيْ أَنْتَ فِي ظَاهِرِ الرَّأْيِ ، فَإِنْ كَانَ هَكَذَا فَلَيْسَ مِنْ هَذ َا الْبَابِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ, وَبَادِئَ الرَّأْيِ, قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَحْدَهُ: بَادِئَ الرَّأْيِ بِالْهَمْزِ ، وَسَائِرُ الْقُرَّاءِ قَرَءُوا بَادِيَ بِغَيْرِ هَمْزٍ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: لَا تَهْمِزُوا بَادِيَ الرَّأْيِ, لِأَنَّ الْمَعْنَى فِيمَا يَظْهَرُ لَنَا, وَيَبْدُو قَالَ: وَلَوْ أَرَادَ ابْتِدَاءَ الرَّأْيِ فَهَمَزَ كَانَ صَوَابًا. وَسَن َذْكُرُهُ أَيْضًا فِي بَدَا. وَمَعْنَى قِرَاءَةِ أَبِي عَمْرٍو بَادِئَ الرَّأْيِ أَيْ أَوَّلَ الرَّأْيِ أَيِ اتَّبَعُوكَ ابْتِدَاءَ الرَّأْيِ حِينَ ابْتَدَءُوا يَنْظُرُونَ ، وَإِذَا فَكَّرُوا لَمْ يَتَّبِعُوكَ. وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: بَادِئَ ، بِالْهَمْزِ ، مَنْ بَدَأَ إِذَا ابْتَدَأَ, قَالَ: وَانْتِصَابُ مَنْ هَمَزَ وَلَمْ يَهْمِزْ بِالِاتِّبَاعِ عَلَى مَذْهَبِ الْمَصْدَرِ أَيِ اتَّبَعُوكَ اتِّبَاعًا ظَاهِرًا ، أَوِ اتِّبَاعًا مُبْتَدَأً, قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى مَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا فِي ظَاهِرِ مَا نَرَى مِنْهُمْ ، وَطَوِيَّاتُهُمْ عَلَى خِلَافِكَ وَعَلَى مُوَافَقَتِنَا, وَهُوَ مَنْ بَدَا يَبْدُو إِذَا ظَهَرَ. وَفِي حَدِيثِ الْغُلَامِ الَّذِي قَتَلَهُ الْخَضِرُ: فَانْطَلَقَ إِلَى أَحَدِهِمْ بَادِئَ الرَّأْيِ فَقَتَلَهُ. قَالَ ابْنُ الْأَثِيرَ: أَيْ فِي أَوَّلِ رَأْيٍ رَآهُ وَابْتِدَائِهِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ غَيْرَ مَهْمُوزٍ مِنَ الْبُدُوِّ: الْظُهُورِ أَيْ فِي ظَاهِرِ الرَّأْيِ وَالنَّظَرِ. قَالُ وا افْعَلْهُ بَدْءًا ، وَأَوَّلَ بَدْءٍ ، عَنْ ثَعْلَبٍ ، وَبَادِيَ بَدْءٍ وَبَادِيَ بَدِيٍّ لَا يُهْمَزُ. قَالَ: وَهَذَا نَادِرٌ, لِأَنَّهُ لَيْسَ عَلَى التَّخْفِيفِ الْقِيَاسِيِّ ، وَلَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَمَا ذُكِر َ هَاهُنَا. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: أَمَّا بَادِئَ بَدْءٍ فَإِنِّي أَحْمَدُ اللَّهَ ، وَبَادِيَ بَدْأَةَ وَبَادِئَ بَدَاءٍ وَبَدَا بَدْءً وَبَدْأَةَ بَدْأَةَ وَبَادِيَ بَدْوٍ وَبَادِيَ بَدَاءٍ أَي ْ أَمَّا بَدْءَ الرَّأْيِ فَإِنِّي أَحْمَدُ اللَّهَ وَرَأَيْتُ فِي بَعْضِ أُصُولِ الصِّحَاحِ يُقَالُ: افْعَلْهُ بَدْأَةَ ذِي بَدْءٍ وَبَدْأَةَ ذِي بَدْأَةَ وَبَ دْأَةَ ذِي بَدِيءٍ وَبَدْأَةَ بَدِيءٍ وَبَدِيءَ بَدْءٍ ، عَلَى فَعْلٍ ، وَبَادِئَ بَدِيءٍ عَلَى؛ فَعِيلٍ ، وَبَادِئَ بَدِئٍ ، عَلَى فَعِلٍ ، وَبَدِيءَ ذِي بَدِيءٍ أَيْ أَوَّلَ أَوَّلَ. وَبَدَأَ فِي الْأَمْرِ وَعَادَ وَأَبْدَأَ وَأَعَادَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ. قَالَ الزَّجَّاجُ: مَا فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ أَيْ أَيَّ شَيْءٍ يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَأَيَّ شَيْءٍ يُعِيدُ ، وَتَكُونُ مَا نَفْيًا وَالْبَاطِلُ هُنَا إِبْلِيِسُ ، أَيْ مَا يَخْلُقُ إِب ْلِيسُ وَلَا يَبْعَثُ ، وَاللَّهُ - جَلَّ وَعَزَّ - هُوَ الْخَالِقُ وَالْبَاعِثُ ، وَفَعَلَهُ عَوْدَهُ عَلَى بَدْئِهِ وَفِي عَوْدِهِ وَبَدْئِهِ وَفِي عَوْدَتِهِ و َبَدْأَتِهِ. وَتَقُولُ: افْعَلْ ذَلِكَ عَوْدًا وَبَدْءًا. وَيُقَالُ: رَجَعَ عَوْدَهُ عَلَى بَدْئِهِ: إِذَا رَجَعَ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جَاءَ مِنْهُ. وَفِي الْ حَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَفَّلَ فِي الْبَدْأَةِ الرُّبُعَ وَفِي الرَّجْعَةِ الثُّلُثَ ، أَرَادَ بِالْبَدْأَةِ ابْتِدَاءَ سَفَرِ الْغَزْوِ وَبِالرَّجْعَةِ الْقُفُولَ مِنْهُ, وَالْمَعْنَى كَانَ إِذَا نَهَضَتْ سَرِيَّةٌ مِنْ جُمْلَةِ الْعَسْكَرِ ال ْمُقْبِلِ عَلَى الْعَدُوِّ فَأَوْقَعَتْ بِطَائِفَةٍ مِنَ الْعَدُوِّ ، فَمَا غَنِمُوا كَانَ لَهُمُ الرُّبُعُ وَيَشْرَكُهُمْ سَائِرُ الْعَسْكَرِ فِي ثَلَاثَةِ أَ رْبَاعِ مَا غَنِمُوا ، وَإِذَا فَعَلَتْ ذَلِكَ عِنْدَ عَوْدِ الْعَسْكَرِ كَانَ لَهُمْ مِنْ جَمِيعِ مَا غَنِمُوا الثُّلُثُ, لِأَنَّ الْكَرَّةَ الثَّانِيَةَ أَشَق ُّ عَلَيْهِمْ ، وَالْخَطَرُ فِيهَا أَعْظَمُ ، وَذَلِكَ لِقُوَّةِ الظَّهْرِ عِنْدَ دُخُولِهِمْ وَضَعْفِهِ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ ، وَهُمْ فِي الْأَوَّلِ أَنْشَطُ وَأ َشْهَى لِلسَّيْرِ وَالْإِمْعَانِ فِي بِلَادِ الْعَدُوِّ ، وَهُمْ عِنْدَ الْقُفُولِ أَضْعَفُ وَأَفْتَرُ وَأَشْهَى لِلرُّجُوعِ إِلَى أَوْطَانِهِمْ ، فَزَادَهُمْ لِذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: وَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَيَضْرِبُنَّكُمْ عَلَى الدِّينِ عَوْدًا كَمَا ضَرَبْتُمُوهُمْ عَلَيْهِ بَدْءًا ، أَيْ أَوَّلًا ، يَعْنِي الْعَجَمَ وَالْمَوَالِيَ. وَفِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيةِ: يَكُونُ لَهُمْ بَدْءُ الْفُجُورِ وَثَنَاهُ أَيْ أَوَّلُهُ وَآخِرُهُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ مَا يُبْدِءُ وَمَا يُعِيدُ أَيْ مَا يَتَكَلَّمُ بِبَادِئَةٍ وَلَا عَائِد َةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: " مَنَعَتِ الْعِرَاقُ دِرْهَمَهَا وَقَفِيزَهَا ، وَمَنَعَتِ الشَّامُ مُدْيَهَا وَدِينَارَهَا ، وَمَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّهَا ، وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ ". قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ مُعْجِزَاتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, لِأَنَّهُ أَخْبَرَ بِمَا لَمْ يَكُنْ ، وَهُوَ فِي عِلْمِ اللَّه ِ كَائِنٌ ، فَخَرَجَ لَفْظُهُ عَلَى لَفْظِ الْمَاضِي وَدَلَّ بِهِ عَلَى رِضَاهُ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِمَا وَظَّفَهُ عَلَى الْكَفَرَةِ مِنَ الْجِزْيَةِ فِي الْأَمْصَارِ. وَفِي تَفْسِيرِ الْمَنْعِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهُ عَلِمَ أَن َّهُمْ سَيُسْلِمُونَ وَيَسْقُطُ عَنْهُمْ مَا وُظِّفَ عَلَيْهِمْ ، فَصَارُوا لَهُ بِإِسْلَامِهِمْ مَانِعِينَ, وَيَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ: وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْث ُ بَدَأْتُمْ, لِأَنَّ بَدْأَهُمْ فِي عِلْمِ اللَّهِ أَنَّهُمْ سَيُسْلِمُونَ ، فَعَادُوا مِنْ حَيْثُ بَدَءُوا. وَالثَّانِي أَنَّهُمْ يَخْرُجُونَ عَنِ الطَّاعَةِ وَيَعْصُونَ الْإِمَامَ ، فَيَمْنَعُونَ مَا عَلَيْهِمْ مِنَ الْوَظَائِفِ. وَالْمُدْيُ مِكْيَالُ أَهْلِ الشَّامِ ، وَالْقَفِيزُ لِأَهْلِ الْعِرَاقِ ، وَالْإِرْدَبُّ لِأَهْلِ مِصْرَ. وَالِابْتِدَاءُ فِي الْعَرُوضِ: اسْمٌ لِكُلِّ جُزْءٍ يَعْتَلُّ فِي أَوَّلِ الْبَيْتِ بِعِلَّةٍ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ مِنْ حَشْوِ الْبَيْتِ كَالْخَرْمِ فِي الطّ َوِيلِ وَالْوَافِرِ وَالْهَزَجِ وَالْمُتَقَارَبِ ، فَإِنَّ هَذِهِ كُلُّهَا يُسَمَّى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ أَجْزَائِهَا ، إِذَا اعْتَلَّ ، ابْتِدَاءً ، وَذَلِكَ لِأ َنَّ فَعُولُنْ تُحْذَفُ مِنْهُ الْفَاءُ فِي الِابْتِدَاءِ ، وَلَا تُحْذَفُ الْفَاءُ مِنْ فَعُولُنْ فِي حَشْوِ الْبَيْتِ أَلْبَتَّةَ, وَكَذَلِكَ أَوَّلُ مُفَاعَل َتُنْ وَأَوَّلُ مَفَاعِيلُنْ يُحْذَفَانِ فِي أَوَّلِ الْبَيْتِ ، وَلَا يُسَمَّى مُسْتَفْعِلُنْ فِي الْبَسِيطِ وَمَا أَشْبَهَهُ مِمَّا عِلَّتُهُ كَعِلَّةِ أَجْز َاءِ حَشْوِهِ ، ابْتِدَاءً ، وَزَعْمَ الْأَخْفَشُ أَنَّ الْخَلِيلَ جَعَلَ فَاعِلَاتُنْ فِي أَوَّلِ الْمَدِيدِ ابْتِدَاءً, قَالَ: وَلَمْ يَدْرِ الْأَخْفَشُ لِمَ جَعَلَ فَاعِلَاتُنِ ابْتِدَاءً ، وَهِيَ تَكُونُ فَعِلَاتُنْ وَفَاعِلَاتُنْ كَمَا تَكُونُ أَجْزَاءُ الْحَشْوِ. وَذَهَبَ عَلَى الْأَخْفَشِ أَنَّ الْخَلِيلَ جَعَلَ فَاعِلَاتُنْ هُنَا لَيْسَتْ كَالْحَشْوِ, لِأَنَّ أَلِفَهَا تَسْقُطُ أَبَدًا بِلَا مُعَاقَبَةٍ ، وَكُلُّ مَا جَازَ فِي جُزْئِهِ الْأَوَّلِ مَا لَا يَجُوزُ فِي حَشْوِهِ ، فَاسْمُهُ الِابْتِدَاءُ, وَإِنَّمَا سُمِّيَ مَا وَقَعَ فِي الْجُزْءِ ابْتِدَاءً لِابْتِدَائِكَ بِالْإِعْلَالِ. وَبَدَأَ اللَّهُ الْخَلْقَ بَدْء ًا وَأَبْدَأَهُمْ بِمَعْنَى خَلَقَهُمْ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ. وَفِيهِ كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ. وَقَالَ: وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ. وَقَالَ: إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ, فَالْأَوَّلُ مِنَ الْبَادِئِ وَالثَّانِي مِنَ الْمُبْدِئِ وَكِلَاهُمَا صِفَةٌ جَلِيلَةٌ. وَالْبَدِيءُ: الْمَخْلُوقُ. وَبِئْرٌ بَدِيءٌ كَبَدِيعٍ ، وَالْجَمْعُ بُدُؤٌ. وَالْبَدْءُ وَالْبَدِيءُ: الْبِئْرُ الَّتِي حُفِرَتْ فِي الْإِسْلَامِ حَدِيثَةً وَلَيْسَتْ بِعَادِيَّةٍ ، وَتُرِكَ فِيهَا الْهَمْزَةُ فِي أَكْثَرِ كَلَ امِهِمْ ، وَذَلِكَ أَنْ يَحْفِرَ بِئْرًا فِي الْأَرْضِ الْمَوَاتِ الَّتِي لَا رَبَّ لَهَا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ: فِي حَرِيمِ الْبِئْرِ الْبَدِيءِ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا ، يَقُولُ: لَهُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا حَوَالَيْهَا حَرِيمُهَا ، لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَحْفِرَ فِي تِلْكَ الْخَمْسِ وَالْعِشْرِينَ بِئْرًا. وَإِنَّمَا شُبّ ِهَتْ هَذِهِ الْبِئْرُ بِالْأَرْضِ الَّتِي يُحْيِيهَا الرَّجُلُ فَيَكُونُ مَالِكًا لَهَا ، قَالَ: وَالْقَلِيبُ: الْبِئْرُ الْعَادِيَّةُ الْقَدِيمَةُ الَّتِي لَ ا يُعْلَمُ لَهَا رَبٌّ وَلَا حَافِرٌ ، فَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَنْزِلَ عَلَى خَمْسِينَ ذِرَاعًا مِنْهَا ، وَذَلِكَ أَنَّهَا لِعَامَّةِ النَّاسِ ، فَإِذَا نَزَلَه َا نَازِلٌ مَنَعَ غَيْرَهُ, وَمَعْنَى النُّزُولِ أَنْ لَا يَتَّخِذَهَا دَارًا وَيُقِيمَ عَلَيْهَا ، وَأَمَّا أَنْ يَكُونَ عَابِرَ سَبِيلٍ فَلَا. أَبُو عُبَيْدَةَ: يُقَالُ لِلرَّكِيَّةِ: بَدِيءٌ وَبَدِيعٌ. إِذَا حَفَرْتَهَا أَنْتَ ، فَإِنْ أَصَبْتَهَا قَدْ حُفِرَتْ قَبْلَكَ ، فَهِيَ خَفِيَّةٌ ، وَزَمْزَمُ خَفِيَّةٌ, لِأَنَّهَا لِإِسْمَاعِيلَ فَانْدَفَنَتْ ، وَأَنْشَدَ؛فَصَبَّحَتْ ، قَبْلَ أَذَانِ الْفُرْقَانْ تَعْصِبُ أَعْقَارَ حِيَاضِ الْبُودَانْ؛قَالَ: الْبُودَانُ الْقُلْبَانُ ، وَهِيَ الرَّكَايَا ، وَاحِدُهَا بَدِيءٌ, قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا مَقْلُوبٌ ، وَالْأَصْلُ بُدْيَانٌ ، فَقَدَّمَ الْيَاءَ وَجَعَلَهَا وَاوًا, وَالْفُرْقَانُ: الصُّبْحُ ، وَالْبَدِيءُ: الْعَجَبُ ، وَجَاءَ بِأَمْرٍ بَدِي ءٍ ، عَلَى فَعِيلٍ ، أَيْ عَجِيبٍ. وَبَدِيءٌ مِنْ بَدَأْتُ ، وَالْبَدِيءُ: الْأَمْرُ الْبَدِيعُ ، وَأَبْدَأَ الرَّجُلُ: إِذَا جَاءَ بِهِ ، يُقَالُ أَمْرٌ بَدِيءٌ. قَالَ عَبِيدُ بْنُ الْأَبْرَصِ؛فَلَا بَدِيءٌ وَلَا عَجِيبُ؛وَالْبَدْءُ: السَّيِّدُ ، وَقِيلَ: الشَّابُّ الْمُسْتَجَادُ الرَّأْيِ ، الْمُسْتَشَارُ ، وَالْجَمْعُ بُدُوءٌ. وَالْبَدْءُ: السَّيِّدُ الْأَوَّلُ فِي السَّيَاد َةِ ، وَالثُّنْيَانُ: الَّذِي يَلِيهِ فِي السُّؤْدُدِ. قَالَ: أَوْسُ بْنُ مَغْرَاءَ السَّعْدِيُّ؛ثُنْيَانُنَا ، إِنْ أَتَاهُمْ ، كَانَ بَدْأَهُمُ وَبَدْؤُهُمْ ، إِنْ أَتَانَا ، كَانَ ثُنْيَانَا؛وَالْبَدْءُ: الْمَفْصِلُ. وَالْبَدْءُ: الْعَظْمُ بِمَا عَلَيْهِ مِنَ اللَّحْمِ. وَالْبَدْءُ: خَيْرُ عَظْمٍ فِي الْجَزُورِ ، وَقِيلَ خَيْرُ نَصِيبٍ فِي الْجَزُو رِ. وَالْجَمْعُ أَبْدَاءٌ وَبُدُوءٌ مِثْلُ جَفْنٍ وَأَجْفَانٍ وَجُفُونٍ. قَالَ طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْدِ؛وَهُمُ أَيْسَارُ لُقْمَانَ ، إِذَا أَغْلَتِ الشَّتْوَةُ أَبْدَاءَ الْجُزُرْ؛وَيُقَالُ: أَهْدَى لَهُ بَدْأَةَ الْجَزُورِ أَيْ خَيْرَ الْأَنْصِبَاءِ ، وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ؛عَلَى أَيِّ بَدْءٍ مَقْسَمُ اللَّحْمِ يُجْعَلُ؛وَالْأَبْدَاءُ: الْمَفَاصِلُ ، وَاحِدُهَا بَدًى ، مَقْصُورٌ ، وَهُوَ أَيْضًا بَدْءٌ ، مَهْمُوزٌ ، تَقْدِيرُهُ بَدْعٌ. وَأَبْدَاءُ الْجَزُورِ عَشَرَةٌ: وَرِكَاه َا وَفَخِذَاهَا وَسَاقَاهَا وَكَتِفَاهَا وَعَضُدَاهَا ، وَهُمَا أَلْأَمُ الْجَزُورِ لِكَثْرَةِ الْعُرُوقِ. وَالْبُدْأَةُ: النَّصِيبُ مِنْ أَنْصِبَاءِ الْجَزُورِ, قَالَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبٍ؛فَمَنَحْتُ بُدْأَتَهَا رَقِيبًا جَانِحًا وَالنَّارُ تَلْفَحُ وَجْهَهُ بَأُوَارِهَا؛وَرَوَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: فَمَنَحْتُ بُدَّتَهَا ، وَهِيَ النَّصِيبُ ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ, وَرَوَى ثَعْلَبٌ رَفِيقًا جَانِحًا. وَفِي الصِّحَاحِ: الْبَدْءُ وَالْبَدْأَةُ: النَّصِيبُ مِنَ الْجَزُورِ بِفَتْحِ الْبَاءِ فِيهِمَا, وَهَذَا شِعْرُ النَّمِرِ بْنِ تَوْلَبٍ بِضَمِّهَا كَمَا تَرَى. وَبُدِئَ الرَّجُلُ يُبْدَأْ بَدْءًا فَهُوَ مَبْدُوءٌ: جُدِرَ أَوْ حُصِبَ. قَالَ الْكُمَيْتُ؛فَكَأَنَّمَا بُدِئَتْ ظَوَاهِرُ جِلْدِهِ مِمَّا يُصَافِحُ مِنْ لَهِيبِ سُهَامِهَا؛وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: بُدِئَ الرَّجُلِ يُبْدَأُ بَدْءًا: خَرَجَ بِهِ بَثْرٌ شِبْهُ الْجُدَرِيِّ, ثُمَّ قَالَ: قَالَ بَعْضُهُمْ هُوَ الْجُدَرِيُّ بِعَيْنِهِ. وَرَجُلٌ مَبْدُوءٌ: خَرَ جَ بِهِ ذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - أَنَّهَا قَالَتْ: فِي الْيَوْمِ الَّذِي بُدِئَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَارَأْسَاهُ. قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: يُقَالُ مَتَى بُدِئَ فُلَانٌ أَيْ مَتَى مَرِضَ, قَالَ: وَيُسْأَلُ بِهِ عَنِ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ. وَبَدَأَ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ أُخْرَى وَأَبْدَأَ: خَرَجَ م ِنْهَا إِلَى غَيْرِهَا إِبْدَاءً. وَأَبْدَأَ الرَّجُلُ: كِنَايَةٌ عَنِ النَّجْوِ ، وَالِاسْمُ الْبَدَاءُ ، مَمْدُودٌ. وَأَبْدَأَ الصَّبِيُّ: خَرَجَتْ أَسْنَانُ هُ بَعْدَ سُقُوطِهَا. وَالْبُدْأَةُ: هَنَةٌ سَوْدَاءُ كَأَنَّهَا كَمْءٌ وَلَا يُنْتَفَعُ بِهَا ، حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ.
المعجم: لسان العرب

بدج

المعنى: بدج: فِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ: أَنَّهُ حَمَلَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ عَلَى نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِالسَّيْفِ حَتَّى قَطْعَ أُبْدُوجَ سَرْجِهِ ، يَعْنِي لِبْدَهُ, قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: قَالَ الْخَطَّابِيُّ هَكَذَا فَسَّرَهُ أَحَدُ رُوَاتِهِ ، قَالَ: وَلَسْتُ أَدْرِي مَا صِحَّتُهُ.
المعجم: لسان العرب

بدح

المعنى: بدح: الْبَدْحُ: ضَرْبُكَ بِشَيْءٍ فِيهِ رَخَاوَةٌ كَمَا تَأْخُذُ بِطِّيخَةً فَتَبْدَحُ بِهَا إِنْسَانًا. وَبَدَحَهُ بِالْعَصَا وَكَفَحَهُ بَدْحًا وَكَفْحًا: ض َرَبَهُ بِهَا. وَبَدَحَهُ بِأَمْرٍ: مِثْلُ بَدَهَهُ, وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِأَبِي دُوَادَ الْإِيَادِيِّ؛بِالصَّرْمِ مِنْ شَعْثَاءَ ، وَالْ حَبْلِ الَّذِي قَطَعَتْهُ بَدْحَا؛قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْبَاءُ فِي قَوْلِهِ بِالصَّرْمِ مُتَعَلِّقَةٌ بِقَوْلِهِ " أُبْقِيتُ " فِي الْبَيْتِ الَّذِي قَبْلَهُ ، وَهُوَ؛فَزَجَرْتُ أَوَّلَهَا ، وَقَدْ أُبْقِيتُ ، حِينَ خَرَجْنَ ، جُنْحَا؛وَقِيلَ: إِنَّ قَوْلَهُ بَدْحًا ، بِمَعْنَى قَطْعًا ، وَيُرْوَى: بَرْحًا أَيْ تَبْرِيحًا وَتَعْذِيبًا, يُرِيدُ أَنَّهُ زَجَرَ عَلَى مَحْبُوبَتِهِ بِالْبَارِحِ وَالسَّانِحِ فَلَمْ يَكُنْ مِنْهَا وَصْلٌ لِحَبْلِهِ, أَلَا تَرَى قَوْلَهُ قَبْلَ الْبَيْتِ؛بَرَحَتْ عَلَيَّ بِهَا الظِّبَا ءُ ، وَمَرَّتِ الْغِرْبَانُ سَنْحَا؛بَرَحَتْ: مِنَ الْبَارِحِ. وَسَنَحَتْ: مِنَ السَّانِحِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: بَدْحًا أَيْ عَلَانِيَةً. وَالْبَدْحُ: الْعَلَانِيَةُ. وَالْبَدْحُ مِنْ قَوْلِهِمْ بَدَحَ بِهَذَا الْأَمْرِ أَيْ بَاحَ بِهِ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ لِعَائِشَةَ: قَدْ جَمَعَ الْقُرْآنُ ذَيْلَكِ فَلَا تَبْدَحِيهِ أَيْ لَا تُوَسِّعِيهِ بِالْحَرَكَةِ وَالْخُرُوجِ. وَيُرْوَى بِالنُّونِ ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ فِي مَوْضِعِهِ. وَبَدَحَ الشَّيْءَ يَبْدَحُهُ بَدْحًا: رَمَى بِهِ. وَتَبَادَحُوا: تَرَامَوْا بِالْبِطِّيخِ وَالرُّمَّانِ وَنَحْوَ ذَلِكَ عَبَثًا. وَتَبَادَحُوا بِالْكُرَيْنِ: تَرَامَوْا. وَفِي حَدِيثِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَمَازَحُونَ وَيَتَبَادَحُونَ بِالْبِطِّيخِ ، فَإِذَا جَاءَتِ الْحَقَائِقُ كَانُوا هُمُ الرِّجَالَ ، أَيْ يَتَرَامَوْنَ بِ هِ, يُقَالُ: بَدَحَ يَبْدَحُ إِذَا رَمَى. وَالْبِدْحُ ، بِالْكَسْرِ: الْفَضَاءُ الْوَاسِعُ ، وَالْجَمْعُ بُدُوحٌ وَبِدَاحٌ. وَالْبَدَاحُ ، بِالْفَتْحِ: الْمُتّ َسِعُ مِنَ الْأَرْضِ ، وَالْجَمْعُ بُدُحٌ مِثْلَ قَذَالٍ وَقُذُلٍ. وَالْبِدَاحُ ، بِالْكَسْرِ: الْأَرْضُ اللَّيِّنَةُ الْوَاسِعَةُ. الْأَصْمَعِيُّ: الْبَدَاحُ ، عَلَى لَفْظِ جَنَاحٍ ، الْأَرْضُ اللَّيِّنَةُ الْوَاسِعَةُ, وَالْبَدَاحُ وَالْأَبْدَحُ وَالْمَبْدُوحُ: مَا اتَّسَعَ مِنَ الْأَرْضِ ، كَمَا يُقَالُ الْأَبْطَحُ وَالْمَبْطُوحُ وَأَنْشَدَ؛إِذَا عَلَا دَوِّيَّهُ الْمَبْدُوحَا رَوَاهُ بِالْبَاءِ ، وَبُدْحَةُ الدَّارِ: سَاحَتُهَا. وَتَبَدَّحَتِ النَّاقَةُ: تَوَسَّعَتْ وَانْبَسَطَتْ, قَالَ؛يَتْبَعْنَ شَدْوَ رَسْلَةٍ تَبَدَّحُ؛وَقِيلَ: كُلُّ مَا تَوَسَّعَ ، فَقَدْ تَبَدَّحَ. الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو: الْأَبْدَحُ الْعَرِيضُ الْجَنْبَيْنِ مِنَ الدَّوَابِّ, قَالَ الرَّاجِزُ؛حَتَّى تُلَاقِيَ ذَاتَ دَفٍّ أَبْدَحِ بِمُرْهَفِ النِّصْلِ ، رَغِيبِ الْمَجْرَحِ؛وَبَدَحَتِ الْمَرْأَةُ تَبْدَحُ بُدُوحًا ، وَتَبَدَّحَتْ: حَسُنَ مَشْيُهَا ، وَمَشَتْ مِشْيَةً فِيهَا تَفَكُّكٌ, وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هُوَ جِنْسٌ مِنْ مِشْيَتِهَا ، وَقَالَ: التَّبَدُّحُ حُسْنُ مِشْيَةِ الْمَرْأَةِ, وَأَنْشَدَ؛يَبْدَحْنَ فِي أَسْوُقٍ خُرْسٍ خَلَاخِلُهَا؛وَبَدَحَ لِسَانَهُ بَدْحًا: شَقَّهُ ، وَالذَّالُ الْمُعْجَمَةُ لُغَةٌ. وَتَبَدَّحَ السَّحَابُ: أَمْطَرَ. وَالْبَدْحُ: عَجْزُ الرَّجُلِ عَنْ حَمَالَةٍ يَحْمِلُ هَا. بَدَحَ الرَّجُلُ عَنْ حَمَالَتِهِ ، وَالْبَعِيرُ عَنْ حِمْلِهِ يَبْدَحُ بَدْحًا: عَجَزَا عَنْهُمَا, وَأَنْشَدَ؛إِذَا حَمَلَ الْأَحْمَالَ لَيْسَ بِبَادِحٍ؛وَبَدَحَنِي الْأَمْرُ: مِثْلَ فَدَحَنِي. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ فِي كِتَابِهِ فِي الْأَمْثَالِ يَرْوِيهِ أَبُو حَاتِمٍ لَهُ: يُقَالُ: أَكَلَ مَالَهُ بِأَبْدَحَ وَدُبَيْدَحٍ, قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: إِنَّمَا أَصْلُهُ دُبَيْحٌ ، وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ أَكَلَهُ بِالْبَاطِلِ ، وَرَوَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ: أَخَذَ مَالَهُ بِأَبْدَحَ وَدُبَيْدَحٌ, يُضْرَبُ مَثَلًا لِلْأَمْرِ الَّذِي يَبْطُلُ وَلَا يَكُونُ ، وَكُلُّهُمْ قَالَ: دُبَيْدَحٌ ، بِفَتْحِ الدَّالِّ الثَّان ِيَةِ. أَبُو عَمْرٍو: يُقَالُ ذَبَحَهُ وَبَذَحَهُ ، وَدَبَحَهُ وَبَدَحَهُ ، وَمِنْهُ سُمِّيَ بُدَيْحٌ الْمُغَنِّي ، كَانَ إِذَا غَنَّى قَطَعَ غِنَاءَ غَيْرِهِ بِحُسْنِ صَوْتِهِ.
المعجم: لسان العرب

بدخ

المعنى: بدخ: امْرَأَةٌ بَيْدَخَةٌ: تَارَّةٌ ، لُغَةٌ حِمْيَرِيَّةٌ. وَبَيْدَخُ: اسْمُ امْرَأَةٍ, قَالَ؛هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ لِآلِ بَيْدَخًا ؟ جَرَتْ عَلَيْهَا الرِّيحُ ذَيْلًا أَنْبَخَا؛ يُقَالُ: فُلَانٌ يَتَبَدَّخُ عَلَيْنَا وَيَتَمَدَّخُ أَيْ يَتَعَظَّمُ وَيَتَكَبَّرُ. وَالْبُدَخَاءُ: الْعِظَامُ الشُّئُونِ, وَأَنْشَدَ لِسَاعِدَةَ؛بُدَخَاءُ كُلُّهُمُ إِذَا مَا نُوكِرُوا؛الْأَزْهَرِيُّ: بَخٍ بَخٍ تَتَكَلَّمُ بِهَا عِنْدَ تَفْضِيلِكَ الشَّيْءَ وَكَذَلِكَ بَدَخْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ عَجَبًا وَبَخْ بَخْ, وَأَنْشَدَ؛نَحْنُ بَنُو صَعْبٍ ، وَصَعْبٌ لِأَسَدْ فَبَدَخٌ ! هَلْ تُنْكِرَنْ ذَاكَ مَعَدُّ ؟
المعجم: لسان العرب

بدد

المعنى: بدد: التَّبْدِيدُ: التَّفْرِيقُ, يُقَالُ: شَمْلٌ مُبَدَّدٌ. وَبَدَّدَ الشَّيْءَ فَتَبَدَّدَ: فَرَّقَهُ فَتَفَرَّقَ. وَتَبَدَّدَ الْقَوْمُ إِذَا تَفَرَّقُوا. وَتَبَدَّدَ الشَّيْءُ: تَفَرَّقَ. وَبَدَّهَ يَبُدُّهُ بَدًّا: فَرَّقَهُ. وَجَاءَتِ الْخَيْلُ بَدَادِ أَيْ مُتَفَرِّقَةً مُتَبَدِّدَةً, قَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَكَانَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ أَغَارَ عَلَى سَرْحِ الْمَدِينَةِ فَرَكِبَ فِي طَلَبِهِ نَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ، مِنْهُمْ أَبُو قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ وَالْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ الْكِنْدِيُّ حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ ، فَرَدُّوا السَّرْحَ ، وَقُتِلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ يُقَالُ لَهُ الْحَكَمُ بْنُ أُمِّ قِرْفَةَ جَدُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعَدَةَ, فَقَالَ حَسَّانُ؛هَلْ سَرَّ أَوْلَادَ اللَّقِيطَةِ أَنَّنَا سِلْمٌ ، غَدَاةَ فَوَارِسِ الْمِقْدَادِ ؟ كُنَّا ثَمَانِيَةً ، وَكَانُوا جَحْفَلًا؛لَجِبًا ، فَشُلُّوا بِالرِّمَاحِ بَدَادِ؛أَيْ مُتَبَدِّدِينَ. وَذَهَبَ الْقَوْمُ بَدَادِ بَدَادِ أَيْ وَاحِدًا وَاحِدًا ، مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ لِأَنَّهُ مَعْدُولٌ عَنِ الْمَصْدَرِ ، وَهُوَ الْبَد َدُ. قَالَ عَوْفُ بْنُ الْخَرِعِ التَّيْمِيُّ ، وَاسْمُ الْخَرِعِ عَطِيَّةُ ، يُخَاطِبُ لَقِيطَ بْنِ زُرَارَةَ وَكَانَ بَنُو عَامِرٍ أَسَرُوا مَعْبَدًا أَخَا لَقِيطٍ وَطَلَبُوا مِنْهُ الْفِدَاءَ بِأَلْفِ بَعِيرٍ ، فَأَبَى لَقِيطٌ أَنْ يَفْدِيَهُ وَكَانَ لَقِيطٌ قَدْ هَجَا تَيْمًا وَعَدِيًّا, فَقَالَ عَوْفُ بْنُ عَطِيَّةَ التَّيْمِيُّ يُعَيِّرُهُ بِمَوْتِ أَخِيهِ مَعْبَدٍ فِي الْأَسْرِ؛هَلَّا فَوَارِسَ رَحْرَحَانَ هَجَوْتَهُمْ عُشَرًا ، تَنَاوَحُ فِي سَرَارَةِ وَادِي؛أَيْ لَهُمْ مَنْظَرٌ وَلَيْسَ لَهُمْ مَخْبَرٌ أَلَا كَرَرْتَ عَلَى ابْنِ أُمِّكِ مَعْبَدٍ؛وَالْعَامِرِيُّ يَقُودُهُ بِصِفَادِ وَذَكَرْتَ مِنْ لَبَنِ الْمُحَلَّقَ شَرْبَةً؛وَالْخَيْلُ تَعْدُو فِي الصَّعِيدِ بَدَادِ؛وَتَفَرَّقَ الْقَوْمُ بَدَادِ أَيْ مُتَبَدِّدَةً, وَأَنْشَدَ أَيْضًا؛فَشُلُّوا بِالرِّمَاحِ بَدَادِ.؛قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَإِنَّمَا بُنِيَ لِلْعَدْلِ وَالتَّأْنِيثِ وَالصِّفَةِ فَلَمَّا مُنِعَ بِعِلَّتَيْنِ مِنَ الصَّرْفِ بُنِيَ بِثَلَاثٍ لِأَنَّهُ لَيْسَ بَعْدَ الْمَنْعِ مِنَ ال صَّرْفِ إِلَّا مَنْعَ الْإِعْرَابِ, وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: جَاءَتِ الْخَيْلُ بَدَادِ بَدَادِ يَا هَذَا ، وَبَدَادَ بَدَادَ وَبَدَدَ بَدَدَ كَخَمْسَةَ عَشَرَ ، وَبَدَدًا بَدَدًا عَلَى الْمَصْدَرِ ، وَتَفَرَّقُوا بَدَدًا. وَفِي الدُّعَاءِ: اللَّهُمَّ احْصِهِمْ عَدَدًا وَاقْتُلْهُمْ بَدَدًا, قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: يُرْوَى بِكَسْرِ الْبَاءِ ، جَمْعُ بِدَّةٍ وَهِيَ الْحِصَّةُ وَالنَّصِيبُ ، أَيِ اقْتُلْهُمْ حِصَصًا مُقَسَّمَةً لِكُلِّ وَاحِدٍ حِصَّتُهُ وَنَصِيبُهُ ، وَيُرْو َى بِالْفَتْحِ ، أَيْ مُتَفَرِّقِينَ فِي الْقَتْلِ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ مِنَ التَّبْدِيدِ. وَفِي حَدِيثِ خَالِدِ بْنِ سِنَانٍ: أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّارِ وَعَلَيْهِ مِدْرَعَةُ صُوفٍ فَجَعَلَ يُفَرِّقُهَا بِعَصَاهُ وَيَقُولُ: بَدًّا بَدًّا أَيْ تَبَدَّدِي وَتَفَرَّقِي, يُقَالُ: بَد َدْتُ بَدًّا وَبَدَّدْتُ تَبْدِيدًا, وَهَذَا خَالِدٌ هُوَ الَّذِي قَالَ فِيهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَبِيٌّ ضَيَّعَهُ قَوْمُهُ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: لَوْ كَانَ الْبَدَادُ لَمَا أَطَاقُونَا ، الْبَدَادُ ، بِالْفَتْحِ: الْبِرَازُ, يَقُولُ: لَوْ بَارَزُونَا ، رَجُلٌ لِرَجُلٍ, قَالَ: فَإِذَا طَرَحُوا الْأَلِفَ وَاللَّامَ خَفَّضُوا فَقَالُوا يَا قَوْمَ بَدَادِ بَدَادِ مَرَّتَيْنِ أَيْ لِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ رَجُلًا. وَقَدْ تَبَادَّ الْقَوْمُ يَتَبَ ادُّونَ إِذَا أَخَذُوا أَقْرَانَهُمْ. وَيُقَالُ أَيْضًا: لَقُوا قَوْمًا أَبْدَادَهُمْ وَلَقِيَهُمْ قَوْمٌ أَبْدَادُهُمْ أَيْ أَعْدَادُهُمْ لِكُلِّ رَجُلٍ رَجُ لٌ. الْجَوْهَرِيُّ: قَوْلُهُمْ فِي الْحَرْبِ يَا قَوْمُ بَدَادِ بَدَادِ أَيْ لِيَأْخُذَ كُلُّ رَجُلٍ قِرْنَهُ ، وَإِنَّمَا بُنِيَ هَذَا عَلَى الْكَسْرِ لِأَنَّهُ اسْمٌ لِفِعْلِ الْأ َمْرِ وَهُوَ مَبْنِيٌّ ، وَيُقَالُ إِنَّمَا كُسِرَ لِاجْتِمَاعِ السَّاكِنِينَ لِأَنَّهُ وَاقِعٌ مَوْقِعَ الْأَمْرِ. وَالْبَدِيدَةُ: التَّفَرُّقُ, وَقَوْلُهُ أ َنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛بَلِّغْ بَنِي عَجَبٍ ، وَبَلِّغْ مَأْرِبًا قَوْلًا يُبِدُّهُمُ ، وَقَوْلًا يَجْمَعُ؛فَسَّرَهُ فَقَالَ: يُبِدُّهُمْ يُفَرِّقُ الْقَوْلَ فِيهِمْ, قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَعْرِفُ فِي الْكَلَامِ أَبْدَدْتَهُ فَرَّقْتَهُ. وَبَدَّ رِجْلَيْهِ فِي الْمِقْطَرَةِ: فَرَّقَهُمَا. وَكُلُّ مَنْ فَرَّجَ رِجْلَيْهِ ، فَقَدْ بَدَّهُمَا, قَالَ؛جَارِيَةٌ ، أَعْظُمُهَا أَجَمُّهَا قَدْ سَمَّنَتْهَا بِالسَّوِيقِ أُمُّهَا؛فَبَدَّتِ الرِّجْلَ فَمَا تَضُمُّهَا؛وَهَذَا الْبَيْتُ فِي التَّهْذِيبِ؛جَارِيَةٌ يَبُدُّهَا أَجَمُّهَا؛وَذَهَبُوا عَبَادِيدَ يَبَادِيدَ وَأَبَادِيدَ أَيْ فِرَقًا مُتَبَدِّدِينَ. الْفَرَّاءُ: طَيْرٌ أَبَادِيدُ وَيَبَادِيدُ أَيْ مُفْتَرَقٌ, وَأَنْشَدَ؛كَأَنَّمَا أَهْلُ حُجْرٍ ، يَنْظُرُونَ مَتَى يَرَوْنَنِي خَارِجًا ، طَيْرٌ يَبَادِيدُ؛وَيُقَالُ: لَقِيَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ فُلَانًا فَابْتَدَّاهُ بِالضَّرْبِ أَيْ أَخَذَاهُ مِنْ نَاحِيَتَيْهِ. وَالسَّبُعَانِ يَبْتَدَّانِ الرَّجُلَ إِذَا أَتَيَا هُ مِنْ جَانِبَيْهِ. وَالرَّضِيعَانِ التَّوْأَمَانِ يَبْتَدَّانِ أُمَّهُمَا: يَرْضَعُ هَذَا مِنْ ثَدْيٍ وَهَذَا مِنْ ثَدْيٍ. وَيُقَالُ: لَوْ أَنَّهُمَا لَقِيَا هُ بِخَلَاءٍ فَابْتَدَّاهُ لَمَا أَطَاقَاهُ, وَيُقَالُ: لَمَا أَطَاقَهُ أَحَدُهُمَا ، وَهِيَ الْمُبَادَّةُ ، وَلَا تَقُلْ: ابْتَدَّهَا ابْنُهَا وَلَكِنِ ابْتَد َّهَا ابْنَاهَا. وَيُقَالُ: إِنَّ رَضَاعَهَا لَا يَقَعُ مِنْهُمَا مَوْقِعًا فَأَبِدَّهُمَا تِلْكَ النَّعْجَةَ الْأُخْرَى, فَيُقَالُ: قَدْ أَبْدَدْتُهُمَا. وَي ُقَالُ فِي السَّخْلَتَيْنِ: أَبِدَّهُمَا نَعْجَتَيْنِ أَيِ اجْعَلْ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا نَعْجَةً تُرْضِعُهُ إِذَا لَمْ تَكْفِهِمَا نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ, وَف ِي حَدِيثِ وَفَاةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَأَبَدَّ بَصَرَهُ إِلَى السِّوَاكِ أَيْ أَعْطَاهُ بُدَّتَهُ مِنَ النَّظَرِ أَيْ حَظَّهُ, وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ: دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ وَهُوَ يُبُدُّنِي النَّظَرَ اسْتِعْجَالًا بِخَبَرِ مَا بَعَثَنِي إِلَيْهِ. وَفِي حَدِيثِ عِكْرِمَةَ: فَتَبَدَّدُوهُ بَيْنَهُمْ أَيِ اقْتَسَمُوهُ حِصَصًا عَلَى السَّوَاءِ. وَالْبَدَدُ: تَبَاعُدُ مَا بَيْنَ الْفَخِذَيْنِ فِي النَّاسِ مِنْ كَثْرَةِ لَحْمِهِمَا ، وَفِي ذَوَاتِ الْأَرْبَعِ فِي الْيَدَيْنِ. وَيُقَالُ لِلْمُصَلِّي: أَبِدَّ ضَبْعَيْكَ, وَإِبْدَادَهُمَا تَفْرِيجُهُمَا فِي السُّجُودِ ، وَيُقَالُ: أَبَدَّ يَدَهُ إِذَا مَدَّهَا, الْجَوْهَرِيُّ: أَبَدَّ يَدَهُ إِلَى الْأَرْضِ مَدَّهَا, وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ كَانَ يُبِدُّ ضَبْعَيْهِ فِي السُّجُودِ أَيْ يَمُدُّهُمَا وَيُجَافِيهِمَا.؛ابْنُ السِّكِّيتِ: الْبَدَدُ فِي النَّاسِ تَبَاعُدُ مَا بَيْنَ الْفَخِذَيْنِ مِنْ كَثْرَةِ لَحْمِهِمَا ، تَقُولُ مِنْهُ: بَدِدْتَ يَا رَجُلُ ، بِالْكَسْرِ ، فَأَنْتَ أَبَدُّ, وَبَق َرَةٌ بَدَّاءُ. وَالْأَبَدُّ: الرَّجُلُ الْعَظِيمُ الْخَلْقِ, وَالْمَرْأَةُ بَدَّاءُ, قَالَ أَبُو نُخَيْلَةَ السَّعْدِيُّ؛مِنْ كُلِّ ذَاتِ طَائِفٍ وَزُؤْدِ بَدَّاءَ ، تَمْشِي مِشْيَةَ الْأَبَدِّ؛وَالطَّائِفُ: الْجُنُونُ. وَالزُّؤْدُ: الْفَزَعُ. وَرَجُلٌ أَبَدُّ: مُتَبَاعِدُ الْيَدَيْنِ عَنِ الْجَنْبَيْنِ, وَقِيلَ: بَعِيدُ مَا بَيْنَ الْفَخِذَيْنِ مَع َ كَثْرَةِ لَحْمٍ, وَقِيلَ: عَرِيضُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ, وَقِيلَ: الْعَظِيمُ الْخَلْقِ مُتَبَاعِدٌ بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ ، وَقَدْ بَدَّ يَبَدُّ بَدَدًا. و َالْبَدَّاءُ مِنَ النِّسَاءِ: الضَّخْمَةُ الْإِسْكَتَيْنِ الْمُتَبَاعِدَةُ الشَّفْرَيْنِ, وَقِيلَ: الْبَدَّاءُ الْمَرْأَةُ الْكَثِيرَةُ لَحْمِ الْفَخِذَيْنِ, قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: قِيلَ لِامْرَأَةٍ مِنَ الْعَرَبِ: عَلَامَ تَمْنَعِينَ زَوْجَكِ الْقِضَّةَ ؟ قَالَتْ: كَذَبَ وَاللَّهِ ! إِنِّي لَأُطَأْطِئُ لَهُ الْوِسَادَ وَأُرْخِي لَهُ الْبَ ادَّ, تُرِيدُ أَنَّهَا لَا تَضُمُّ فَخِذَيْهَا, وَقَالَ الشَّاعِرُ؛جَارِيَةٌ يَبُدُّهَا أَجَمُّهَا قَدْ سَمَّنَتْهَا بِالسَّوِيقِ أُمُّهَا؛وَقِيلَ لِلْحَائِكِ: إَبَدُّ, لِتَبَاعُدِ مَا بَيْنَ فَخِذَيْهِ ، وَالْحَائِكُ أَبَدُّ أَبَدًا. وَرَجُلٌ أَبَدُّ وَفِي فَخِذَيْهِ بَدَدٌ أَيْ طُولٌ مُفْرِطٌ. ق َالَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ: كَانَ دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّةِ قَدْ بَرِصَ بَادَّاهُ مِنْ كَثْرَةِ رُكُوبِهِ الْخَيْلَ أَعْرَاءً, وَبَادَّاهُ: مَا يَلِي السَّرْجَ مِنْ فَخِذَيْهِ, وَقَالَ الْقُتَيْبِيُّ: يُقَالُ لِذَلِكَ الْمَوْضِعِ مِنَ الْفَرَسِ: بَادَّ. وَفَرَسٌ أَبَدُّ بَيِّنُ الْبَدَدُ أَيْ بَعِيدُ مَا بَيْنَ الْيَدَيْنِ, وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي فِي يَدَيْهِ تَبَاعُدٌ عَنْ جَنْبَيْهِ ، وَهُوَ الْبَدَدُ. وَبَعِيرٌ أَبَدُّ: وَهُوَ الَّذِي فِي يَدَيْهِ فَتَلٌ, وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ: الْأَبَدُّ الْوَاسِعُ الصَّدْرِ. وَالْأَبَدُّ الزَّنِيمُ: الْأَسَدُ ، وَصَفْوَةٌ بِالْأَبَدِّ لِتَبَاعُدٍ فِي يَدَيْهِ ، وَبِالزَّنِيمِ لِانْفِرَادِهِ. وَكَتِ فٌ بَدَّاءُ: عَرِيضَةٌ مُتَبَاعِدَةُ الْأَقْطَارِ. وَالْبَادَّانِ: بَاطِنَا الْفَخِذَيْنِ. وَكُلُّ مَنْ فَرَّجَ بَيْنَ رِجْلَيْهِ ، فَقَدَّ بَدَّهُمَا, وَمِنْ هُ اشْتِقَاقُ بِدَادِ السَّرْجِ وَالْقَتَبِ ، بِكَسْرِ الْبَاءِ ، وَهَمَا بِدَادَانِ وَبَدِيدَانِ ، وَالْجَمْعُ بَدَائِدُ وَأَبِدَّةٌ, تَقُولُ: بَدَّ قَتَبَةُ ي َبُدُّهُ وَهُوَ أَنْ يَتَّخِذَ خَرِيطَتَيْنِ فَيَحْشُوهُمَا فَيَجْعَلُهُمَا تَحْتَ الْأَحْنَاءِ, لِئَلَّا يُدْبِرَ الْخَشَبُ الْبَعِيرَ. وَالْبَدِيدَانِ: الْ خُرْجَانِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْبَادُّ بَاطِنُ الْفَخِذِ, وَقِيلَ: الْبَادُّ مَا يَلِي السَّرْجَ مِنْ فَخِذِ الْفَارِسِ, وَقِيلَ: هُوَ مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ, وَمِنْهُ قَوْلُ الدَّهْنَاء ِ بِنْتِ مِسْحَلٍ: إِنِّي لَأُرْخِي لَهُ بَادِّي, قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: سُمِّيَ بَادًّا لِأَنَّ السَّرْجَ بَدَّهُمَا أَيْ فَرَّقَهُمَا ، فَهُوَ عَلَى هَذَا فَاعِلٌ فِي مَعْنَى مَفْعُولٍ ، وَقَدْ يَكُونُ عَلَى النَّسَبِ, وَقَدِ ابْتَد َّاهُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ: أَنَّهُ كَانَ حَسَنَ الْبَادِّ إِذَا رَكِبَ, الْبَادُّ أَصْلُ الْفَخِذَ, وَالْبَادَّانِ أَيْضًا مِنْ ظَهْرِ الْفَرَسِ: مَا وَقَعَ عَلَيْهِ فَخِذَا الرَّاكِبِ ، وَهُوَ مِنَ الْبَدَدِ تَبَاعُدُ مَا بَيْنَ ال ْفَخِذَيْنِ مِنْ كَثْرَةِ لَحْمِهِمَا. وَالْبِدَادَانِ لِلْقَتْبِ: كَالْكَرِّ لِلرَّحْلِ غَيْرَ أَنَّ الْبِدَادَيْنِ لَا يَظْهَرَانِ مِنْ قُدَّامِ الظَّلِفَةِ ، إِنَّمَا هُمَا مِنْ بَاطِنٍ ، وَالْبِدَادُ لِلسَّرْجِ: مِثْلُهُ لِلْقَتْبِ. وَالْبِدَادُ: بِطَانَةٌ تُحْشَى وَتُجْعَلُ تَحْتَ الْقَتْبِ وِقَايَةً لِلْبَعِير ِ أَلَّا يُصِيبُ ظَهْرَهُ الْقَتْبُ ، وَمِنَ الشِّقِّ الْآخَرِ مِثْلُهُ ، وَهُمَا مُحِيطَانِ مَعَ الْقَتَبِ وَالْجَدَيَاتِ مِنَ الرَّحْلِ شَبِيهٌ بِالْمِصْدَعَة ِ ، يُبَطَّنُ بِهِ أَعَالِي الظَّلِفَاتِ إِلَى وَسَطِ الْحِنْوِ, قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: الْبِدَادَانِ فِي الْقَتْبِ شِبْهُ مُخْلَاتَيْنِ يُحْشَيَانِ وَيُشَدَّانِ بِالْخُيُوطِ إِلَى ظَلِفَاتِ الْقَتْبِ وَأَحْنَائِهِ ، وَيُقَالُ لَهَا: الْأَبِدَّةُ ، وَاحِدُهَا بِدٌّ وَالِاثْنَانِ بِدَّانِ ، فَإِذَا شُدَّتْ إِلَى الْقَتْبِ ، فَهِيَ مَعَ الْقَتْبِ حِدَاجَةٌ حِينَئِذٍ. وَالْبِدَادُ: لِبْدٌ يُشَدُّ مَبْدُودً ا عَلَى الدَّابَّةِ الدَّبِرَةِ. وَبَدَّ عَنْ دَبَرِهَا أَيْ شَقَّ ، وَبَدَّ صَاحِبَهُ عَنِ الشَّيْءِ: أَبْعَدَهُ وَكَفَّهُ. وَبَدَّ الشَّيْءَ يَبُدُّهُ بَدًّا: تَجَافَى بِهِ. وَامْرَأَةٌ مُتَبَدِّدَةٌ: مَهْزُولَةٌ بَعِيدَةٌ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ. وَاسْتَبَدَّ فُلَانٌ بِكَذَا أَيِ انْفَرَدَ بِهِ, وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ - رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ: كُنَّا نُرَى أَنْ لَنَا فِي هَذَا الْأَمْرِ حَقًّا فَاسْتَبْدَدْتُمْ عَلَيْنَا, يُقَالُ: اسْتَبَدَّ بِالْأَمْرِ يَسْتَبِدُّ بِهِ اسْتِبْدَادًا إِذَا انْفَرَدَ بِهِ دُونَ غَيْرِهِ. وَاسْتَبَدَّ بِرَأْيِهِ: انْفَرَدَ بِهِ. وَمَا لَكَ بِهَذَا بَدَدٌ وَلَا بِدَّةٌ وَلَا بَدَّةٌ أَيْ مَا لَكَ بِهِ طَاقَةٌ وَلَا يَدَانِ. وَلَا بُدَّ مِنْهُ أَيْ لَا مَحَالَةَ ، وَلَيْسَ لِهَذَا الْأَمْرِ بُدٌّ أَيْ لَا مَح َالَةَ. أَبُو عَمْرٍو: الْبُدُّ الْفِرَاقُ ، تَقُولُ: لَا بُدَّ الْيَوْمَ مِنْ قَضَاءِ حَاجَتِي أَيْ لَا فِرَاقَ مِنْهُ, وَمِنْهُ قَوْلُ أُمِّ سَلَمَةَ: إِنَّ مَسَاكِينَ سَأَلُوهَا فَقَالَتْ: يَا جَارِيَةُ ، أَبِدِّيهُمْ تَمْرَةً تَمْرَةً أَيْ فَرِّقِي فِيهِمْ وَأَعْطِيهِمْ. وَالْبِدَّةُ ، بِالْكَسْرِ: الْقُوَّ ةُ. وَالْبَدُّ وَالْبِدُّ وَالْبِدَّةُ ، بِالْكَسْرِ ، وَالْبُدَّةُ ، بِالضَّمِّ ، وَالْبِدَادُ: النَّصِيبُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ, الْأَخِيرَتَانِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ, وَرَوَى بَيْتَ النَّمِرِ بْنِ تَوْلَبٍ؛فَمَنَحْتُ بُدَّتَهَا رَقِيبًا جَانِحًا؛قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْمَعْرُوفُ بُدْأَتَهَا ، وَجَمْعُ الْبُدَّةِ بُدَدٌ ، وَجَمْعُ الْبِدَادِ بُدُدٌ, كُلُّ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَأَبَدَّ بَيْنَهُمُ الْعَطَاءَ وَأَبَدَّهُمْ إِيَّاهُ: أَعْطَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بُدَّتَهُ أَيْ نَصِيبَهُ عَلَى حِدَةٍ ، وَلَمْ يَجْمَعْ بَيْنَ اثْنَيْنِ يَكُونُ ذَلِكَ فِي الطَّعَامِ وَالْمَالِ وَكُلِّ شَيْءٍ, قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ الْكِلَابَ وَالثَّوْرَ؛فَأَبَدَّهُنَّ حُتُوفَهُنَّ: فَهَارِبٌ بِذَمَائِهِ ، أَوْ بَارِكٌ مَتَجَعْجِعُ؛قِيلَ: إِنَّهُ يَصِفُ صَيَّادًا فَرَّقَ سِهَامُهُ فِي حُمُرِ الْوَحْشِ ، وَقِيلَ: أَيْ أَعْطَى هَذَا مِنَ الطَّعْنِ مِثْلَ مَا أَعْطَى هَذَا حَتَّى عَمَّهُمْ. أَبُو عُبَيْدٍ: الْإِبْدَادُ فِي الْهِبَةِ أَنْ تُعْطِيَ وَاحِدًا وَاحِدًا ، وَالْقِرَانُ أَنْ تُعْطِيَ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ. وَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ: إِنَّ لِي صِرْمَةً أ ُبِدُّ مِنْهَا وَأَقْرُنُ. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ: أَبِدَّ هَذَا الْجَزُورَ فِي الْحَيِّ ، فَأَعْطِ كُلَّ إِنْسَانٍ بُدَّتَهُ أَيْ نَصِيبَهُ, وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْبُدَّةُ الْقِسْمُ, وَأَنْشَدَ؛فَمَنَحْتُ بُدَّتَهَا رَفِيقًا جَامِحًا وَالنَّارُ تَلْفَحُ وَجْهَهُ بِأُوَارِهَا؛أَيْ أَطْعَمْتُهُ بَعْضَهَا أَيْ قِطْعَةً مِنْهَا. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْبِدَادُ أَنْ يُبِدَّ الْمَالَ الْقَوْمَ فَيَقْسِمَ بَيْنَهُمْ ، وَقَدْ أَبْدَدْتُهُمُ الْمَالَ وَالطَّعَامَ ، وَالِاسْمُ الْبُدَّةُ وَالْبِدَادُ. وَالْبُدَ دُ جَمْعُ الْبُدَّةِ ، وَالْبُدُدُ جَمْعُ الْبِدَادِ, وَقَوْلُ عُمَرَ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ؛أَمُبِدٌّ سُؤَالَكَ الْعَالَمِينَا؛قِيلَ: مَعْنَاهُ أَمُقَسِّمٌ أَنْتَ سُؤَالَكَ عَلَى النَّاسِ وَاحِدًا وَاحِدًا حَتَّى تَعُمَّهُمْ, وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَمُلْزِمٌ أَنْتَ سُؤَالَكَ النَّاسَ مِن ْ قَوْلِكَ: مَا لَكَ مِنْهُ بُدٌّ. وَالْمُبَادَّةُ فِي السَّفَرِ: أَنْ يُخْرِجَ كُلُّ إِنْسَانٍ شَيْئًا مِنَ النَّفَقَةِ ثُمَّ يَجْمَعُ فَيُنْفِقُونَهُ بَيْنَهُمْ ، وَالِاسْمُ مِنْهُ الْبِدَادُ ، وَالْبَدَادُ لُغَةٌ, قَالَ الْقُطَامِيُّ؛فَثَمَّ كَفَيْنَاهُ الْبَدَادَ ، وَلَمْ نَكُنْ لِنُنْكِدَهُ عَمَّا يَضِنُّ بِهِ الصَّدْرُ؛وَيُرْوَى الْبِدَادُ ، بِالْكَسْرِ. وَأَنَا أَبُدُّ بِكَ عَنْ ذَلِكَ الْأَمْرِ أَيْ أَدْفَعُهُ عَنْكَ. وَتَبَادَّ الْقَوْمُ: مَرُّوا اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ يَبُدّ ُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ. وَالْبَدُّ: التَّعَبُ. وَبَدَّدَ الرَّجُلُ: أَعْيَا وَكَلَّ, عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ, وَأَنْشَدَ؛لَمَّا رَأَيْتُ مِحْجَمًا قَدْ بَدَّدَا وَأَوَّلَ الْإِبْلِ دَنَا فَاسْتَوْرَدَا؛دَعَوْتُ عَوْنِيَ ، وَأَخَذْتُ الْمَسَدَا؛وَبَيْنِي وَبَيْنَكَ بُدَّةٌ: أَيْ غَايَةٌ وَمُدَّةٌ. وَبَايَعَهُ بَدَدًا وَبَادَّهُ مُبَادَّةً: كِلَاهُمَا عَارَضَهُ بِالْبَيْعِ, وَهُوَ مِنْ قَوْلِكَ: هَذَا بِدُّهُ وَبَدِيدُهُ أَيْ مِثْلُهُ. وَالْبُدُّ: الْعِوَضُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْبِدَادُ وَالْعِدَادُ الْمُنَاهَدَةُ. وَبَدَّدَ: تَعِبَ. وَبَدَّدَ إِذَا أَخْرَجَ نَهْدَهُ. وَالْبَدِيدُ: النَّظِيرُ, يُقَالُ: مَا أَنْتَ بَبَدِيدٍ لِي فَتُ كَلِّمَنِي. وَالْبِدَّانِ: الْمِثْلَانِ. وَيُقَالُ: أَضْعَفَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ بَدَّ الْحَصَى أَيْ زَادَ عَلَيْهِ عَدَدَ الْحَصَى, وَمِنْهُ قَوْلُ الْكُمَيْتِ؛مَنْ قَالَ: أَضْعَفْتَ أَضْعَافًا عَلَى هَرِمٍ فِي الْجُودِ ، بَدَّ الْحَصَى ، قِيلَتْ لَهُ: أَجَلُ؛وَقَالَ ابْنُ الْخَطِيمِ؛كَأَنَّ لَبَّاتِهَا تَبَدَّدَهَا هَزْلَى جَرَادٍ ، أَجْوَافُهُ جُلُفُ؛يُقَالُ: تَبَدَّدَ الْحِلَى صَدْرَ الْجَارِيَةِ إِذَا أَخَذَهُ كُلَّهُ. وَيُقَالُ: بَدَّدَ فُلَانٌ تَبْدِيدًا إِذَا نَعَسَ وَهُوَ قَاعِدٌ لَا يَرْقُدُ. وَالْبَ دِيدَةُ: الْمَفَازَةُ الْوَاسِعَةُ. وَالْبُدُّ: بَيْتٌ فِيهِ أَصْنَامٌ وَتَصَاوِيرُ ، وَهُوَ إِعْرَابُ بُتٍّ بِالْفَارِسِيَّةِ, قَالَ؛لَقَدْ عَلِمَتْ تَكَاتِرَةُ ابْنِ تِيرِي غَدَاةَ الْبُدِّ ، أَنِّي هِبْرِزِيُّ؛وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الْبُدُّ الصَّنَمُ نَفْسُهُ الَّذِي يُعْبَدُ ، لَا أَصْلُ لَهُ فِي اللُّغَةِ ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ ، وَالْجَمْعُ الْبِدَدَةُ. وَفَلَاةٌ بَدِيدٌ: لَا أَحَدَ فِيه َا. وَالرَّجُلُ إِذَا رَأَى مَا يَسْتَنْكِرُهُ فَأَدَامَ النَّظَرَ إِلَيْهِ يُقَالُ: أَبَدَّهُ بَصَرَهُ. وَيُقَالُ: أَبَدَّ فُلَانٌ نَظَرَهُ إِذَا مَدَّهُ ، وَأ َبْدَدْتُهُ بَصَرِي. وَأَبْدَدْتُ يَدِي إِلَى الْأَرْضِ فَأَخَذْتُ مِنْهَا شَيْئًا أَيْ مَدَدْتُهَا. وَفِي حَدِيثِ يَوْمِ حُنَيْنَ: أَنَّ سَيِّدَنَا رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَبَدَّ يَدَهُ إِلَى الْأَرْضِ فَأَخَذَ قَبْضَةً أَيْ مَدَّهَا. وَبَدْبَدُ: مَوْضِعٌ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
المعجم: لسان العرب

بدر

المعنى: بدر: بَدَرْتُ إِلَى الشَّيْءِ أَبْدُرُ بُدُورًا: أَسْرَعْتُ ، وَكَذَلِكَ بَادَرْتُ إِلَيْهِ. وَتَبَادَرَ الْقَوْمُ: أَسْرَعُوا. وَابْتَدَرُوا السِّلَاحَ: تَبَ ادَرُوا إِلَى أَخْذِهِ. وَبَادَرَ الشَّيْءَ مُبَادَرَةً وَبِدَارًا وَابْتَدَرَهُ وَبَدَرَ غَيْرُهُ إِلَيْهِ يَبْدُرُهُ: عَاجَلَهُ, وَقَوْلُ أَبِي الْمُثَلَّمِ؛فَيَبْدُرُهَا شَرَائِعَهَا فَيَرْمِي مُقَاتِلَهَا ، فَيَسْقِيهَا الزُّؤَامَا؛أَرَادَ إِلَى شَرَائِعِهَا فَحَذَفَ وَأَوْصَلَ. وَبَادَرَهُ إِلَيْهِ: كَبَدَرَهُ. وَبَدَرَنِي الْأَمْرُ وَبَدَرَ إِلَيَّ: عَجِلَ إِلَيَّ وَاسْتَبَقَ. وَاسْتَ بَقْنَا الْبَدَرَى أَيْ مُبَادِرِينَ. وَأَبْدَرَ الْوَصِيُّ فِي مَالِ الْيَتِيمِ: بِمَعْنَى بَادَرَ وَبَدَرَ. وَيُقَالُ: ابْتَدَرَ الْقَوْمُ أَمْرًا وَتَبَادَ رُوهُ أَيْ بَادَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَيْهِ أَيُّهُمْ يَسْبِقُ إِلَيْهِ فَيَغْلِبُ عَلَيْهِ. وَبَادَرَ فُلَانٌ فُلَانًا مُوَلِّيًا ذَاهِبًا فِي فِرَارِهِ. و َفِي حَدِيثِ اعْتِزَالِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نِسَاءَهُ قَالَ عُمَرُ: فَابْتَدَرَتْ عَيْنَايَ, أَيْ سَالَتَا بِالدُّمُوعِ. وَنَاقَةٌ بَدْرِيَّةٌ: بَدَرَتْ أُمُّهَا الْإِبِلَ فِي النِّتَاجِ فَجَاءَتْ بِهَا فِي أَوَّلِ الزَّمَانِ ، فَهُوَ أَغْزَرُ لَهَا وَأ َكْرَمُ. وَالْبَادِرَةُ: الْحِدَّةُ ، وَهُوَ مَا يَبْدُرُ مِنْ حِدَّةِ الرَّجُلِ عِنْدَ غَضَبِهِ مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ. وَبَادِرَةُ الشَّرِّ: مَا يَبْدُرُكَ م ِنْهُ, يُقَالُ: أَخْشَى عَلَيْكَ بَادِرَتَهُ. وَبَدَرَتْ مِنْهُ بَوَادِرُ غَضَبٍ أَيْ خَطَأٌ وَسَقَطَاتٌ عِنْدَمَا احْتَدَّ. وَالْبَادِرَةُ: الْبَدِيهَةُ. وَا لْبَادِرَةُ مِنَ الْكَلَامِ: الَّتِي تَسْبِقُ مِنَ الْإِنْسَانِ فِي الْغَضَبِ, وَمِنْهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ؛وَلَا خَيْرَ فِي حِلْمٍ ، إِذَا لَمْ تَكُنْ لَهُ بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا؛وَبَادَرَةُ السَّيْفِ: شَبَّاتُهُ. وَبَادِرَةُ النَّبَاتِ: رَأْسُهُ أَوَّلَ مَا يَنْفَطِرُ عَنْهُ. وَبَادِرَةُ الْحِنَّاءِ: أَوَّلُ مَا يَبْدَأُ مِنْهُ. وَالْ بَادِرَةُ: أَجْوَدُ الْوَرْسِ وَأَحْدَثُهُ نَبَاتًا. وَعَيْنٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ, وَحَدْرَةٌ: مُكْتَنِزَةٌ صُلْبَةٌ ، وَبَدْرَةٌ: تَبْدُرُ بِالنَّظَرِ ، وَقِيل َ: حَدْرَةٌ وَاسِعَةٌ وَبَدْرَةٌ تَامَّةٌ كَالْبَدْرِ ، قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ؛وَعَيْنٌ لَهَا حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ شُقَّتْ مَآقِيهِمَا مِنْ أُخُرْ؛وَقِيلَ: عَيْنٌ بَدْرَةٌ يَبْدُرُ نَظَرُهَا نَظَرَ الْخَيْلِ, عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، وَقِيلَ: هِيَ الْحَدِيدَةُ النَّظَرِ ، وَقِيلَ: هِيَ الْمُدَوَّرَةُ الْعَظِيمَةُ ، وَالصَّحِيحُ فِي ذَلِكَ مَا قَالَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ. وَالْبَدْرُ: الْقَمَرْ إِذَا امْتَلَأَ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ بَدْرًا, لِأَنَّهُ يُبَادِرُ بِالْغُرُوبِ طُلُوعَ الشَّمْسِ ، وَفِي الْمُحْكَمِ: لِأَنَّهُ يُبَادِر ُ بِطُلُوعِهِ غُرُوبَ الشَّمْسِ, لِأَنَّهُمَا يَتَرَاقَبَانِ فِي الْأُفُقِ صُبْحًا, وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: سُمِّيَ بَدْرًا لِمُبَادَرَتِهِ الشَّمْسَ بِالطُّلُوعِ كَأَنَّهُ يُعَجِّلُهَا الْمَغِيبَ ، وَسُمِّيَ بَدْرًا لِتَمَامِهِ ، وَسُمِّيَتْ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لِتَ مَامِ قَمَرِهَا. وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُتِيَ بِبَدْرٍ فِيهِ خَضِرَاتٌ مِنَ الْبُقُولِ, قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: يَعْنِي بِالْبَدْرِ الطَّبَقَ شُبِّهَ بِالْبَدْرِ لِاسْتِدَارَتِهِ, قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ صَحِيحٌ. قَالَ: وَأَحْسَبُهُ سُمِّيَ بَدْرًا, لِأَنَّهُ مُدَوَّرٌ ، وَجَمْعُ الْبَدْرِ بُدُورٌ. وَأَبْدَرَ الْقَوْمُ: طَلَعَ لَهُمُ الْبَدْرُ, وَنَحْنُ مُبْدِرُونَ. وَأَبْدَرَ الرَّجُلُ إِذَا سَرَى فِي لَيْلَةِ الْبَدْرِ ، وَسُمِّيَ بَدْرًا لِامْتِلَائِهِ. وَلَيْلَةُ الْبَدْرِ: لَيْلَةُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ. وَبَ دْرُ الْقَوْمِ: سَيِّدُهُمْ ، عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْبَدْرِ, قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ؛وَقَدْ نَضْرِبُ الْبَدْرَ اللَّجُوجَ بِكَفِّهِ عَلَيْهِ ، وَنُعْطِي رَغْبَةَ الْمُتَوَدِّدِ؛وَيُرْوَى الْبَدْءَ. وَالْبَادِرُ: الْقَمَرُ. وَالْبَادِرَةُ: الْكَلِمَةُ الْعَوْرَاءُ. وَالْبَادِرَةُ: الْغَضْبَةُ السَّرِيعَةُ, يُقَالُ: احْذَرُوا بَادِرَ تَهُ. وَالْبَدْرُ: الْغُلَامُ الْمُبَادِرُ. وَغُلَامٌ بَدْرٌ: مُمْتَلِئٌ. وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: كُنَّا لَا نَبِيعُ الثَّمَرَ حَتَّى يَبْدُرَ أَيْ يَبْلُغُ. يُقَالُ: بَدَرَ الْغُلَامُ إِذَا تَمَّ وَاسْتَدَارَ ، تَشْبِيهًا بِالْبَدْرِ فِي تَمَامِهِ وَكَمَالِهِ ، وَقِيلَ: إِذَا احْمَرَّ الْبُسْرُ يُقَالُ لَهُ: قَدْ أَ بْدَرَ. وَالْبَدْرَةُ: جِلْدُ السَّخْلَةِ إِذَا فُطِمَ ، وَالْجَمْعُ بُدُورٌ وَبِدَرٌ, قَالَ الْفَارِسِيُّ: وَلَا نَظِيرَ لِبَدْرَةٍ وَبِدَرٍ إِلَّا بَضْعَةٌ وَبِضَعٌ وَهَضْبَةٌ وَهِضَبٌ. الْجَوْهَرِيُّ: وَالْبَدْرَةُ مَسْكُ السَّخْلَةِ لِأَنَّهَا مَا دَامَتْ تَرْضَعُ فَمَسْكُهَا لِلَّبَنِ شَكْوَةٌ ، وَلِلسَّمْنِ عُكَّةٌ ، فَإِذَا فُطِمَتْ فَمَسْكُهَا لِلَّبَنِ بَدْرَةٌ ، وَلِلسَّمْنِ مِسْأَدٌ ، فَإِذَا أَجْذَعَتْ فَمَسْكُهَا لِلَّبَنِ وَطْبٌ ، وَلِلسَّمْنِ نِحْيٌ. وَالْبَدْرَةُ: كِيسٌ فِيهِ أَلْفٌ أَوْ عَشَرَةُ آلَافٍ ، سُمِّيَتْ بِبَدْرَةِ السَّخْلَةِ ، وَالْجَمْعُ الْبُدُورُ ، وَثَلَاثُ بَدَرَاتٍ. أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ لِمَسْكِ السَّخْلَةِ مَا دَامَتْ تَرْضَعُ الشَّكْوَةُ ، فَإِذَا فُطِمَ فَمَسْكُهُ الْبَدْرَةُ ، فَإِذَا أَجْذَعَ فَمَسْكُهُ السِّقَاءُ. وَالْبَادِرَتَا نِ مِنَ الْإِنْسَانِ: لَحْمَتَانِ فَوْقَ الرُّغَثَاوَيْنِ وَأَسْفَلَ الثُّنْدُوَةِ ، وَقِيلَ: هُمَا جَانِبَا الْكِرْكِرَةِ ، وَقِيلَ: هُمَا عِرْقَانِ يَكْتَنِف َانِهَا, قَالَ الشَّاعِرُ؛تَمْرِي بَوَادِرَهَا مِنْهَا فَوَارِقُهَا؛يَعْنِي فَوَارِقَ الْإِبِلِ ، وَهِيَ الَّتِي أَخَذَهَا الْمَخَاضُ فَفَرِقَتْ نَادَّةً ، فَكُلَّمَا أَخَذَهَا وَجَعٌ فِي بَطْنِهَا مَرَتْ أَيْ ضَرَبَتْ بِخُفِّه َا بَادِرَةَ كِرْكِرَتِهَا وَقَدْ تَفْعَلُ ذَلِكَ عِنْدَ الْعَطَشِ. وَالْبَادِرَةُ مِنَ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ: اللَّحْمَةُ الَّتِي بَيْنَ الْمَنْكِبِ وَالْع ُنُقِ ، وَالْجَمْعُ الْبَوَادِرُ, قَالَ خُرَاشَةُ بْنُ عَمْرٍو الْعَبْسِيُّ؛هَلَّا سَأَلْتِ ، ابْنَةَ الْعَبْسِيِّ: مَا حَسَبِي عِنْدَ الطِّعَانِ إِذَا مَا غُصَّ بِالرِّيقِ ؟؛وَجَاءَتِ الْخَيْلُ مُحْمَرًّا بَوَادِرُهَا زُورًا ، وَزَلَّتْ يَدُ الرَّامِي عَنِ الْفُوقِ؛يَقُولُ: هَلَّا سَأَلَتْ عَنِّي وَعَنْ شَجَاعَتِي إِذَا اشْتَدَّتِ الْحَرْبُ وَاحْمَرَّتْ بَوَادِرُ الْخَيْلِ مِنَ الدَّمِ الَّذِي يَسِيلُ مِنْ فُرْسَانِهَا عَ لَيْهَا ، وَلَمَّا يَقَعُ فِيهَا مِنْ زَلَلِ الرَّامِي عَنِ الْفَوْقِ فَلَا يَهْتَدِي لِوَضْعِهِ فِي الْوَتَرِ دَهَشًا وَحَيْرَةً, وَقَوْلُهُ زُورًا يَعْنِي مَا ئِلَةً أَيْ تَمِيلُ لِشِدَّةِ مَا تُلَاقِي. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ لَمَّا أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ، جَاءَ بِهَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تُرْعَدُ بَوَادِرُهُ ، فَقَالَ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي ! قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: فِي هَذَا الْمَوْضِعِ الْبَوَادِرُ مِنَ الْإِنْسَانِ اللَّحْمَةُ الَّتِي بَيْنَ الْمَنْكِبِ وَالْعُنُقِ, قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَهَذَا الْقَوْلُ لَيْسَ بِصَوَابٍ ، وَالصَّوَابُ أَنْ يَقُولَ الْبَوَادِرُ جَمْعُ بَادِرَةٍ: اللُّحْمَةُ الَّتِي بَيْنَ الْمَنْكِبِ وَالْعُنُقِ. وَالْبَيْدَر ُ: الْأَنْدَرُ, وَخَصَّ كُرَاعٌ بِهِ أَنْدَرَ الْقَمْحِ يَعْنِي الْكُدْسَ مِنْهُ ، وَبِذَلِكَ فَسَّرَهُ الْجَوْهَرِيُّ. الْبَيْدَرُ: الْمَوْضِعُ الَّذِي يُدَاسُ فِيهِ الطَّعَامُ. وَبَدْرٌ: مَاءٌ بِعَيْنِهِ ، قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. قَالَ الشَّعْبِيُّ: بَدْرٌ بِئْرٌ كَانَتْ لِرَجُلٍ يُدْعَى بَدْرًا, وَمِنْهُ يَوْمُ بَدْرٍ. وَبَدْرٌ: اسْمُ رَجُلٍ.
المعجم: لسان العرب

Pages