المعجم العربي الجامع

أردول

المعنى: أردول {أَرْدُوال، بِالْفَتْح والسكون والدّالُ مَضمومة: بلَيدَةٌ صغيرَةٌ بَين واسِط والجَبَلِ، وَقد يُقال بالنُّون فِي آخرِه بدل اللامِ.
المعجم: تاج العروس

أَرر

المعنى: أَرر : (} الأَرُّ: السَّوْقُ والطَّرْد) نقلَه  الصغانيُّ. (والجِمَاعُ) ، وَفِي خُطبة عليَ، كرّم الله وجهَه، (يُفْضِي كإِفضاءِ الدِّيَكَة {وَيؤرُّ بمَلاقِحِه) . } وأَرَّ فُلانٌ، إِذا شَفْتَنَ، وَمِنْه قولُه: وَمَا النّاسُ إِلّا {آئِرٌ ومَئِيرُ قَالَ أَبو مَنْصُور: معنى شَفْتَنَ ناكَحَ وجامَعَ، وجعلَ} أَرَّ {وآرَ بِمَعْنى واحدٍ وَعَن أَبي عبَيْد:} أَرَرْتُ المرأَةَ {أَؤُرُّهَا} أَرًّا، إِذا نَكَحْتها. (و) {الأَرُّ: (رَمْيُ السَّلْحِ. و) هُوَ أَيضاً (سقُوطُه) نَفْسُه. (و) } الأَرُّ: (إِيقاد النَّارِ) ، قَالَ يَزِيد بنُ الطَّثْرِيَّةِ يَصفُ البَرقَ: كأَنَّ حِيرِيَّةً غفَيْرَى مُلاحِيَةً باتَتْ {تَؤُرُّ بِهِ مِنْ تَحْتِه القَصَبَا وحكَاهَا آخَرون:} - تُؤَرِّي بالياءِ مِن {التَّأْرِيَةِ. (و) } الأَرُّ: (غُصْنٌ مِن شَوْكٍ) أَو قَتَادٍ (يُضْرَب بِهِ الأَرْضُ حتَّى تَلِينَ أَطرافُه، ثمَّ تَبلّه وتَذُرُّ عَلَيْهِ مِلْحاً وتُدْخِلُه فِي رَحِمِ النّاقَةِ) إِذا مَارَنَتْ فَلم تَلْقَح، ( {كالإِرارِ، بالكسْر، وَقد} أَرَّها {أَرًّا) إِذا فَعَلَ بهَا مَا ذُكِر. وَقَالَ اللَّيْث:} الإِرار شِبْهُ ظُؤْرَةٍ {يَؤُرُّ بهَا الرّاعِي رَحِمَ النّاقَةِ إِذا مَارَنَتْ، ومُمَارَنتُهَا أَنْ يَضْربَها الفَحْلُ فَلَا تَلْقَحَ، قَالَ: تفسيرُ قولِه:} ويَؤُر بهَا الراعِي هُوَ أَن يُدخِلَ يدَه فِي رحِمِها، أَو يَقْطَعَ مَا هُنَالك ويُعَالِجَه. ( {والإِرَّةُ، بِالْكَسْرِ: النّارُ) وَقد} أَرَّها، إِذا أَوْقَدَهَا. ( {والأَرِيرُ) كأَمِيرٍ: حكايةُ (صَوتِ الماجِنِ عندَ القِمَارِ والغَلَبَةِ، وَقد} أَرَّ) {يَأَرُّ} أَرِيراً، (أَو هُوَ مُطْلَقُ الصَّوتِ. (! وأَرْأَرْ) ، بسكونِ الرّاءِ فيهمَا) : (مِن دُعَاءِ الغَنَمِ) .  (و) عَن أَبي زيد: ( {ائْتَرَّ) الرجلُ ائتراراً، إِذا (استعجَلَ) . قَالَ أَبو مَنْصُور: لَا أَدْرِي هُوَ بالزّاي أَم بالرَّاءِ. (} والمِئَرُّ) ، كمِجَنَ: الرجُلُ (الكثيرُ الجِمَاعِ) . قَالَت بنتُ الحُمَارِسِ أَو الأَغْلب: بَلَّتْ بِهِ عُلابِطاً {مِئَرَّا ضَخمَ الكَرَادِيسِ وَأَي زِبِرَّا قَالَ أَبو عُبَيْد: رجُلٌ} مِئَرٌّ، أَي كثيرُ النِّكَاح؛ مأْخوذٌ من {الايْر. قَالَ الأَزهريُّ: أَقْرَأَنِيه الإِياديُّ عَن شَمِرٍ لأَبي عُبَيْدٍ، قَالَ: وَهُوَ عِنْدِي تَصْحيفٌ، والصَّوابُ ميأَرٌ بِوَزْن مِيعَر؛ فَيكون حينئذٍ مِفْعَلاً من آرَها يَئيرُها أَيْراً، وإِنْ جعلتَه من الأَرِّقلْتَ: رجلٌ} مِئَرٌّ. وممّا يُسْتَدَرك عَلَيْهِ: {اليُؤْرُورُ: الجِلْوازُ، وَهُوَ من} الأَرِّ بِمَعْنى النِّكَاح، عِنْد أَبي عليَ، وَقد ذَكَرَه المصنِّف فِي أَثر. {وَأَرَّ الرجلُ نَفْسُه، إِذا اسْتَطْلَقَ حَتَّى يَمُوتَ. } وأَرّار، كَكتّانٍ: ناحيةٌ من حَلَبَ. {وإِرَار، ككتَابٍ: وادٍ.
المعجم: تاج العروس

أرز

المعنى: أرز } أَرَزَ الرجلُ! يَأْرزُ، مُثَلَّثَةَ الرَّاء، قَالَ شَيْخُنا: التّثليث فِيهِ غيرُ مَعْرُوف، سواءٌ قُصد بِهِ الْمَاضِي أَو الْمُضَارع، وَالْفَتْح فِي الْمُضَارع لَا وَجَهَ لَهُ، إِذْ لَيْسَ لنا حَرْف حلَق  ٍ فِي عَيْنِه وَلَا لامِه، فَالصَّوَاب الِاقْتِصَار فِيهِ على {يَأْرِز، كَيَضْرِب، لَا يُعرَف فِيهِ غيرُها، فَقَوله مُثَلّثة الراءِ زِيادةٌ مُفسِدَةٌ غيرُ مُحتاج إِلَيْهَا. قلتُ: وَإِذا كَانَ المُراد بالتّثليثِ أنْ يكونَ من حدِّ ضَرَبَ وعَلِمَ وَنَصَرَ فَلَا مَانع، وَلَا يَرِدُ عَلَيْهِ مَا ذَكَرَه من قَوْله: إِذْ ذَلِك شرطٌ فِيمَا إِذا كَانَ من حدّ مَنَعَ، كَمَا هُوَ ظَاهر،} أُروزاً، كقُعودٍ، {وأَرْزَاً، بِالْفَتْح: انْقبضَ وتجَمَّعَ وثبتَ، فَهُوَ} آرِزٌ، بالمَدّ، {وأَرُوزٌ، كصَبورٍ، أَي ثابِتٌ مُجتَمِع. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: أَرَزَ فلانٌ} يَأْرِزُ {أَرْزَاً} وأُروزاً، إِذا تَضامَّ وتقَبَّضَ من بُخلِه، فَهُوَ {أَرُوزٌ. وسُئلَ حَاجَة} فَأَرَزَ، أَي تقَبَّضَ واجْتمعَ. قَالَ رؤبة: فذاكَ بَخَّالٌ {أَرُوزُ} الأَرْزِ ولكنّه ينضمّ بعضُه إِلَى بعض. وَقد أَضَافَهُ إِلَى الْمصدر كَمَا يُقال عمر العَدْلِ، وعَمْرُو الدَّهَاء، لمّا كَانَ العَدلُ والدَّهاءُ أَغْلَبَ أَحْوَالِهما، ورُوي عَن أبي الأسْوَد الدُّؤَليّ أنّه قَالَ: إنّ فلَانا إِذا سُئل أَرَزَ، وَإِذا دُعي اهتَزَّ، يَقُول: إِذا سُئلَ المعروفَ تَضامَّ وتقَبَّضَ من بُخلِه وَلم يَنْبَسِط لَهُ، وَإِذا دُعي إِلَى طعامٍ أَسْرَعَ إِلَيْهِ. {أَرَزَت الحَيَّةُ} تَأْرِزُ {أَرْزَاً: لاذَتْ بجُحْرِها وَرَجَعتْ إِلَيْهِ، وَمِنْه الحَدِيث: إنَّ الإسلامَ} لَيَأْرِزُ إِلَى المدينةِ كَمَا {تَأْرِزُ الحيَّةُ إِلَى جُحْرِها ضَبطه الرُّواةُ وأئمّةُ الْغَرِيب قاطِبَةً بِكَسْر الرّاء، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ:} يَأْرِزُ، أَي ينضَمّ ويَجتمِعُ بعضُه إِلَى بعض فِيهَا،) وَمِنْه كلامُ عليّ رَضِي الله عَنهُ: حَتَّى {يَأْرِزَ الأمرُ إِلَى غَيْرِكم. قيل:} أَرَزَت الحيّةُ! تَأْرِزُ: ثَبَتَتْ فِي مكانِها. وَقَالَ الضّرير فِي  تَفْسِير الحَدِيث المتقدّم: {الأَرْزُ أَيْضا أَن تَدَخَلَ الحيّةُ جُحرَها على ذنَبِها، فآخِرُ مَا يبْقى مِنْهَا رَأْسُها. فيدخُلُ بَعْدُ، قَالَ: وَكَذَلِكَ الإسلامُ خرجَ من الْمَدِينَة، فَهُوَ يَنْكُصُ إِلَيْهَا حَتَّى يكون آخرُه نُكوصاً كَمَا كَانَ أوّله خُروجاً، قَالَ: وإنّما تَأْرِزُ الحيّةُ على هَذِه الصِّفة إِذا كَانَت خائفةً، وَإِذا كَانَت آمِنةً فَهِيَ تَبْدَأُ برأسها فتُدخِلُه، وَهَذَا هُوَ الانْجِحار. منَ المَجاز:} أَرَزَت الليلةُ {تَأْرِزُ} أَرْزَاً {وأُروزاً: بَرَدَتْ، قَالَ فِي} الأَرْزِ: (ظَمْآنُ فِي ريحٍ وَفِي مَطيرِ  ...  وأَرْزِ قُرٍّ لَيْسَ بالقَريرِ) {وأَرْزُ الكلامِ، بِالْفَتْح: الْتِئامُه وحَصْرُه وجَمعُه والتَّرَوِّي فِيهِ، وَمِنْه قَوْلهم: لم يَنْظُر فِي أَرْزِ الْكَلَام. جَاءَ ذَلِك فِي حَدِيث صَعْصَعةَ بن صُوحان.} والآرِزَةُ من الْإِبِل، بالمدّ على فاعِلَةٍ: القَويّةُ الشديدةُ، قَالَ زُهَيْرٌ يصف نَاقَة: ( {بآرِزَةِ الفَقارَةِ لم يَخُنْها  ...  قِطافٌ فِي الرِّكاب وَلَا خِلاءُ) قَالَ:} الآرِزَةُ الشديدةُ المُجتَمِعُ بعضُها إِلَى بعض، قَالَ الأَزْهَرِيّ: أَرَادَ أنّها مُدْمَجةُ الفَقار مُتداخِلَتُه، وَذَلِكَ أقوى لَهَا. منَ المَجاز: {الآرِزَةُ، بالمدّ: الليلةُ الباردةُ} يَأْرِزُ مَن فِيهَا لشِدّةِ بَرْدِها. {الآرِزَةُ، بالمدّ: الشجرةُ الثابتةُ فِي الأَرْض، وَقد} أَرَزَتْ {تَأْرِزُ، إِذا ثَبَتَتْ فِي الأَرْض.} والأَريز، كأَميرٍ: الصَّقيع، وسُئل أعرابيٌّ عَن ثَوْبَينِ لَهُ فَقَالَ: إِذا وَجَدْت {الأَريزَ لَبِسْتُهما.} والأَريزُ والحَليتُ: شِبْهُ الثَّلج يقَعُ على الأَرْض.  {الأَريز: عَميدُ الْقَوْم، وَالَّذِي نَقله الصَّاغانِيّ وَأَبُو مَنْصُور: أَريزَةُ الْقَوْم، كسفينةٍ: عَميدُهم. قلتُ: وَهُوَ مَجاز كأنّه} تَأْرِزُ إِلَيْهِ الناسُ وتَلْتجِئُ. الأَريزُ: اليومُ الْبَارِد، وَقَالَ ثَعْلَب: شديدُ البردِ فِي الأيّام، وَرَوَاهُ ابْن الأَعْرابِيّ أَزِيز، بزاءَيْن، وسيُذكَر فِي محلّه. {والأَرْزُ، بِالْفَتْح ويُضَمّ: شجرُ الصَّنَوْبَر. قَالَه أَبُو عُبَيْد، أَو ذكرُه، قَالَه أَبُو حنيفَة، زَاد صاحبُ المِنهاج: وَهِي الَّتِي لَا تُثمِرُ،} كالأَرْزَة، وَهِي وَاحِدَة الأَرْز، وَقَالَ: إنّه لَا يَحْمِل شَيْئا، ولكنّه يُستَخرَج من أعجازِه وعُروقِه الزِّفْت، ويُستَصبَح بخَشبِه كَمَا يُستصبَح بالشَّمَع، وَلَيْسَ من نباتِ أرضِ الْعَرَب، واحدتُه {أَرْزَةٌ، قَالَ رسولُ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: مَثَلُ الكافِرِ مَثَلُ الأَرْزَةِ المُجْذِيَةِ على الأرضِ حَتَّى يكون انْجِعافُها بمرَّةٍ وَاحِدَة وَنَحْو ذَلِك قَالَ أَبُو عُبَيْدة: قَالَ أَبُو عُبَيْد: والقَولُ عِنْدِي غَيْرُ مَا قَالَاه، إنّما الأَرْزَة، بِسُكُون الرّاء، هِيَ شجرَةٌ مَعْرُوفةٌ بِالشَّام تُسمّى عندنَا الصَّنَوْبَر، وإنّما الصنوبَرُ ثَمَرُ الأَرْز، فسُمِّي الشجرُ صَنَوْبراً من) أَجْلِ ثَمَرِه، أرادَ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم أنّ الْكَافِر غَيْرُ مُرَزَّإٍ فِي نَفْسِه ومالِه وأهلِه وولَدِه حَتَّى يَمُوت، فشَبَّه مَوْتَه بانْجِعافِ هَذِه الشجرةِ من أَصْلِها حَتَّى يلقى الله بذُنوبِه. أَو الأَرْز: العَرْعَر، قَالَ: (لَهَا رَبَذَاتٌ بالنَّجاءِ كأنّها  ...  دَعائمُ أَرْزٍ بَيْنَهُنَّ فُروعُ) } الأَرَزَة، بالتّحريك: شجرُ الأَرْزَن، قَالَه أَبُو عَمْرُو، وَقيل: هِيَ {آرِزَة بوَزن فاعِلَة، وأنكرها أَبُو عُبَيْد. منَ المَجاز:} المَأْرِز، كمَجْلِس: المَلجأ والمُنْضَمّ. {والأَرُزُّ، قَالَ الجَوْهَرِيّ فِيهِ سِتّ لُغَات:} أَرُزٌّ كأَشُدّ، وَهِي اللُّغَة الْمَشْهُورَة عِنْد الخَواصّ، أُرُزٌّ، مثل عُتُلٍّ، بإتْباع الضّمّةِ الضمةَ، {أُرْزٌ، مثل قُفْلٍ، وأُرُزٌ، مثل طُنُب، مثل رُسُل ورُسْل، أحدُهما مُخَفّفٌ عَن الثَّانِي، ورُزٌّ، بِإِسْقَاط الْهمزَة، وَهِي الْمَشْهُورَة عِنْد العَوامّ، ومحلُّ ذِكرِه فِي المُضاعَف، ورُنْزٌ، وَهِي لعبدِ القيْس، وَسَيَأْتِي للمصنّف فِي محلّه، فَهَذِهِ الستّة الَّتِي ذَكَرَها الجَوْهَرِيّ، يُقَال فِيهِ أَيْضا:} آرُزٌ ككابُل، {وأَرُزٌ، كعَضُدٍ. قَالَ: وهاتانِ عَن كُراع، كلُّه ضَرْبٌ من البُرّ، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: حَبٌّ، وَهُوَ م، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ أنواعٌ، مصريٌّ وفارسِيٌّ وهِنْديٌّ، وأجْوَدُه المِصريّ، بارِدٌ يابسٌ فِي الثَّانِيَة، وَقيل مُعتَدِلٌ، وَقيل حارٌّ فِي الأولى، وقِشرُه من جُملةِ السُّموم، نَقله صَاحب الْمِنْهَاج. وَأَبُو رَوْحٍ ثابتُ بن مُحَمَّد} - الأُرْزِيّ، بالضمّ، وَيُقَال فِيهِ أَيْضا الرُّزِّيُّ نِسبةً إِلَى بَيْعِ {الأُرزِ أَو الرُّزّ، مُحدِّثٌ، قلتُ: ونُسِبَ إِلَيْهِ أَيْضا عباسٌ أَبُو غسّانَ الأُرزيّ عَن الْهَيْثَم بن عَدِيّ. وَيحيى بن مُحَمَّد الأُرزيّ. الْفَقِيه الحنفيّ حدَّث عَن طَرّاد الزَّيْنَبيّ، ذكره ابنُ نُقطة. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} الأَرُوز، كصَبور: الْبَخِيل، ورجلٌ! أَرُوزُ البُخلِ: شديدُه، وأَروز الأَرْز، مُبَالغَة. وَقد تقدّم. {وَأَرَزَ إِلَيْهِ: التجأ. وَقَالَ زيدُ بنُ كُثْوة: أَرَزَ الرجلُ إِلَى مَنَعَتِه: رَحَلَ إِلَيْهَا. وَأَرَزَ المُعْيِي: وَقَفَ.} والأَرِزُ من الْإِبِل، ككَتِفٍ: القويُّ الشَّديد. وفَقَارٌ {أَرِزٌ: مُتداخِلٌ. وَيُقَال للقَوس إِنَّهَا لذاتُ} أَرْزٍ {وأَرْزُها، صلابَتُها. قَالُوا: والرَّمْيُ من القوسِ الصُّلبةِ أَبْلَغُ فِي الجَرح، وَيُقَال: مِنْهُ أُخِذ ناقةٌ} أَرِزَةُ الفَقَار، أَي شَدِيدَة. {والأَوارِزُ جمع} آرِزَةٍ، أَي اللَّيَالِي الْبَارِدَة، ويُوصَف بهَا أَيْضا غير اللَّيَالِي، كَقَوْلِه: وَفِي اتِّباعِ الظُّلَلِ {الأَوارِزِ فإنّ الظُّلل هُنَا بيوتُ السِّجن. وَفِي نَوَادِر الأَعْراب: رأيتُ} أَريزَتَه {وأرائِزَهُ تُرعَد.} وأَريزَةُ الرجل: نَفَسُه. وَفِي حَدِيث عليّ رَضِي الله عَنهُ: جَعَلَ الجبالَ للأرضِ عِماداً، وَأَرَزَ فِيهَا أَوْتَاداً. أَي أَثْبَتَها، إِن كَانَ بتَخْفِيف الزّاي فمِن أَرَزَت الشجرةُ، إِذا ثَبَتَتْ، وَإِن كَانَت مشدّدة فَمن {أرزَّت الجرادةُ ورَزَّت، وسيُذكَر فِي مَوْضِعه. وَيُقَال: مَا بَلَغَ أَعلَى الجبلَ إلاّ} آرِزاً، أَي مُنقبِضاً عَن التَّبَسُّط فِي المَشيِ لإعْيائِه. منَ المَجاز: {أَرَزَتْ أصابِعُه من شِدّةِ الْبرد، قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ. } والآرِز: الَّذِي يأكلُ الأَريزَ، نَقله الصَّاغانِيّ.
المعجم: تاج العروس

أرس

المعنى: أرس ! الإرْسُ، بِالْكَسْرِ: الأَصلُ الطَّيِّبُ. هَكَذَا وَقع فِي سَائِر الأُصول هَذَا الحرفُ مَكْتُوبًا بالسَّواد، وَهُوَ الصَّواب. وَفِي التكملة: أَهمله الجوهريُّ، وكأَنه سَبْقُ قلَمٍ، فإنَّه مَوجودٌ فِي نُسَخ الصِّحاح. قَالَ ابْن الأَعرابيِّ: {الأَريسُ} والإرِّيسُ، كجَلِيس وسِكِّيت: الأَكَّارُ. والأَخير عَن ثَعْلَب أَيضاً.، فالأَوَّل ج، {أَريسُونَ، وَالثَّانِي جمعه} إرِّيسُونَ، {وأَرارِسَةٌ،} وأَراريسُ {وأَرارِسُ،} وأَرارِسَةٌ تَنْصَرِفُ، {وأَرارِسُ لَا تَنصرِف. والفِعْلُ مِنْهُمَا:} أَرَسَ {يأْرسُ} أَرْساً، {وأَرَّسَ} يؤَرِّسُ {تَأْريساً. وَفِي حَدِيث مُعَاوِيَة: أَنَّه كتب إِلَى ملك الرُّوم: لأَرُدَّنَّكَ} إرِّيساً منَ {الأَرارِسَةِ، تَرْعَى الدَّوابِلُ. وَفِي حَدِيث آخَرَ: فعليكَ إثْمُ} الإرِّيسِيِّينَ، مَجموعاً مَنسوباً، وَالصَّحِيح بِغَيْر نسَبٍ، ورَدَّه عَلَيْهِ الطّحاوِيُّ، وحُكِيَ عَن أَبي عُبيد أَيضاً أَنَّ المُرادَ بهم الخَدَمُ والخَوَلُ، يَعْنِي بصَدِّه لَهُم عَن الدِّين. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: وَقَوْلهمْ {للأَرِيسِ} أَريسِيٌّ، كَقَوْل العجّاج: والدَّهْرُ بالإنسان دوّارِيُّ أَي دَوَّارٌ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهِي لغةٌ شامِيَّةٌ، وهم فلاّحو السَّوادِ الَّذين لَا كتابَ لَهُم. وَقيل: {الأَرِيسِيُّونَ: قَوْمٌ من المَجوسِ لَا يَعبدون النَّارَ، ويَزعُمونَ أَنَّهم على دين إبراهيمَ عَلَيْهِ السَّلام وعَلى نبيِّنا. وَفِيه وَجهٌ آخَر هُوَ أَنَّ} الإِرِّيسينَ هم المَنسوبونَ إِلَى {الإِرِّيس، مثل المُهَلَّبينَ والأَشْعَرِينَ المنسوبين إِلَى المُهَلَّب والأَشْعَر، فَيكون الْمَعْنى: فَعَلَيْك إثْمُ الَّذين هم داخِلونَ فِي طاعتِكَ، ويُجيبونَكَ إِذا دعَوْتَهُم، ثمَّ لمْ تَدْعُهُم لِلْإِسْلَامِ، وَلَو دعَوْتَهُم لأَجابوك، فعليكَ إثْمُهُم، لأَنَّكَ سَبَبُ مَنْعِهِم الإسلامَ. وَقَالَ بعضُهم: فِي رَهْطِ هِرَقْلَ فِرْقَةٌ تُعرَفُ} بالأَرُوسِيَّة، فجاءَ على النَّسَبِ إليهِم. وَقيل: إنَّهم أَتباعُ عَبْد الله بن أَرِيسَ، رَجُلٍ كَانَ فِي الزَّمَن الأَوَّل، قتلوا نبيَّاً بَعثه الله إِلَيْهِم. والفِعْلُ منهُما: أَرَسَ يَأْرِسُ أَرْساً، من حَدِّ ضرَبَ، أَي صارَ {أَرِيساً،} وأَرَّسَ {يُؤَرِّسُ} تَأْرِيساً: صارَ {أَرِيساً، أَي أَكّاراً. قَالَه ابنُ الأَعرابيِّ.} الإِرِّيسُ كسِكِّيت: الأَميرُ، عَن كُراع، حكاهُ فِي بَاب فِعِّيل، وعَدَلَه بإبِّيل، والأَصل عِنْده فِيهِ رِئِّيسُ على فِعِّيل من الرِّياسَةِ فقُلِبَ. {وأَرَّسَه) } تَأْرِيساً: استعملَه واسْتَخْدَمَه، فَهُوَ {مُؤَرَّسٌ، كمُعَظَّمٍ، وَبِه فُسِّرَ الحَدِيث السَّابق، وَإِلَيْهِ مَال ابنُ بَرِّيّ فِي أَماليه، حَيْثُ قَالَ بعد أَنْ ذَكَر قولَ أَبي عُبَيْدَة الَّذِي تقدَّمَ: والأَجْوَدُ عِنْدِي أَن يُقال: إنَّ} الإرِّيسَ كبيرُهُم الَّذِي يُمْتَثَلُ أَمْرُه، ويُطيعونَه إِذا طلَبَ منهمُ الطَّاعةَ، ويَدُلُّ على ذَلِك قولُ أَبي حزَام العُكْلِيِّ: (لَا تُبِئْنِي وأَنتَ لي بِكَ وَغْدٌ  ...  لَا تُبِئْ {بالمُؤَرَّسِ} الإِرِّيسا) يُرِيد: لَا تُسَوِّني بكَ وأَنتَ لي وَغْدٌ، أَي عَدُوٌّ، وَلَا تُسَوِّ الإرِّيسَ، وَهُوَ الأَميرُ،! بالمُؤَرَّسِ، وَهُوَ المَأْمُورُ. فَيكون  الْمَعْنى فِي الحَدِيث: فعليكَ إثْمُ {الإرِّيسين: يُرِيد الَّذين هم قادرون على هِدَايَة قومِهم، ثمَّ لم يَهدوهم.، وأَنتَ إرِّيسُهم الَّذِي يُجيبونَ دَعْوَتَكَ ويَمتَثِلونَ أَمْرَكَ، وَإِذا دعَوْتَهم إِلَى أَمْرٍ طاوَعُوكَ، فَلَو دَعَوْتَهُم إِلَى الْإِسْلَام لأَجابوكَ، فعليكَ إثْمُهُم. فِي حَدِيث خَاتم النَّبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: فسَقَطَ من يَدِ عُثمانَ فِي بِئْر} أَرِيس. كأَمير، وَهِي مَعروفةٌ بِالْمَدِينَةِ قَرِيبا من مَسجِدِ قُباءٍ، وَهِي الَّتِي وقعَ فِيهَا خاتَمُ النبِيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم من عُثْمَان، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. ويَريس، بالياءِ، لغةٌ فِيهِ، كَمَا سيأْتي. قَالَ شيخُنا: وسُئِلَ الشيخُ ابنُ مالِكٍ عَن صَرْفِه فأَفْتَى بالجَواز. وَمِمَّا يُستدرَك عَلَيْهِ: {الأَرِيسُ، كأَمِير: العَشَّارُ، قيل: وَبِه فَسَّرَ بعضُهُم الحديثَ.} وأَرْسَةُ بنُ مُرٍّ، زادَ الصَّاغانِيّ: هُوَ أَخو تَمِيم بن مُرٍّ. قَالَ الأَصمعيُّ: لَا أَدري من أَيِّ شيءٍ اشتِقاقُه. قَالَ الصَّاغانِيّ فِي العُباب: اشتقاقه مِمَّا تقدَّمَ من قَول ابْن الأَعرابيِّ: الأَرْسُ: الأَصْلُ الطَّيِّبُ. {والأَرارِيسُ: الزَّارِعونَ، وَهِي شاميَّةٌ. وَقَالَ ابْن فَارس: الهَمزَةُ والرَّاءُ والسِّينُ لَيست عربِيَّةً.
المعجم: تاج العروس

أَرش

المعنى: أَرش .} الأَرْشُ: الدَّيَةُ، أَي دِيَةُ الجِرَاحَاتِ، سُمِّيَ أَرْشاً لأَنَّه من أسْبَابِ النِّزَاعِ، وَقيل: إِن أَصْلَه الهَرْشُ، نَقله ابنُ فَارس، وَمِنْه قولُ ابنِ الأَعْرَابِيّ: يقولُ انتظرني حَتّى تَعْقِل، فليسَ لكَ عِنْدَنا {أَرْشٌ إلاّ الأَسنَّة، أَي لَا نَقْتُلُ إنْسَاناً فنَدِيَه أَبَداً. وَقَالَ أَبو مَنْصُور: أَصْلُ الأَرْشِ الخَدْشُ، ثمّ يُقالُ لما يُؤْخَذُ دِيَةً لَهَا: أَرْشٌ، وأَهْلُ الحِجاز يُسمُّونَه النَّذرْ، وَقد} أَرَشْتُه {أَرْشاً: خَدَشْتُه، قَالَ رُؤْبَةُ: (فَقُلْ لِذاكَ المُزْعَجِِ المَحْنُوشِ  ...  أَصْبِحْ فَمَا مِنْ بَشَرٍ} مَأْرُوشِِ) المَحْنُوشُ: المَلْدوغُ، أَي فَقُلْ لِذاكَ الَّذي أَزْعَجَهُ الحَسَدُ، وبِهِ مِثْلُ مَا باللَّدِيغِ. وَقَوله: أَصْبِح، أَي ارْفُقْ بنَفْسِك فإنّ عِرْضِي صَحِيحٌ لَا عَيْبَ فِيهِ، وَلَا خَدْشَ، {والمَأْرُوشُ: المَخْدُوشُ.} والأَرْشُ: طَلَبُ {الأَرْشِ، وَقد} أُرِشَ الرّجُلُ، كعُنِىَ: طُلِبَ {بأَرْشِ الجِرَاحَةِ. قَالَه الصّاغانِيُّ. وَعَن أبي نَهْشَل:} الأَرْشُ: الرِّشْوَةُ، رَوَاه عَنهُ شَمِر، ولمْ يَعْرِفْه فِي أَرْشِ الجِرَاحَاتِ. وَقد تَكَرَّرَ ذِكْر الأَرْشِ المَشْرُوعِ فِي الحُكُومَات، وَهُوَ مَا نَقَصَ العَيْبُ مِن الثَّوْبِ، سُمِّيَ لأَنَّه سَبَبٌ {للأَرْشِ والخُصُومَةِ والنِّزاعِ، يُقال: بَيْنهُمَا} أَرْشٌ، أَي اختِلافٌ وخُصُومَةٌ. وَقَالَ القُتَيْبِيّ: الأَرْشُ: مَا يُدْفَعُ بينَ السَّلامةِ والعَيْبِ فِي السِّلْعَةِ، لأَنّ المُبْتَاع للثَّوْبِ على أَنَّه صَحِيحٌ إِذا وَقَفَ فِيهِ على خَرْقٍ أَو عَيْبٍ وَقعَ بيْنه وَبَين البائعِ {أَرْشٌ، أيْ خُصُومَةٌ واخْتِلاف، وَهُوَ من الأَرْش بمَعْنَى الإِغْرَاء، تَقول:} أَرَّشْتُ بَين الرَّجُلَيْنِ، إِذا أَغْرَيْتَ أَحَدَهما بالآخَر وأَوْقعْتَ بينَهما الشَّرَّ، فسُمِّىَ مَا نَقَصَ العيْبُ من الثّوْبِ {أَرْشاً إذْ كَانَ سَبَباً} للأَرْش. و {الأَرْشُ: الإِعْطاءُ، وَقد} أَرَشَه {أَرْشاً: أَعْطاه} أَرْشَ الجِرَاحَةِ. وَقَالَ ابنُ عبّادٍ: الأَرْشُ: الخَلْقُ، بمَنْزِلة الطَّمْشِ، يُقَال: مَا أَدْرِي أيّ {الأَرْشِ هُوَ، أَي الخَلْق. وَمِنْه} المَأْرُوشُ: المَخْلُوق. {وآرِشٌ، كصاحِبٍ: جَبَلٌُ، نَقله الصّاغانيّ فِي العُبَاب.} وتَأْرِيشُ النّارِ: تأْرِيثُها، وَكَذَلِكَ {تأْرِيشُ الحَرْبِ، نَقله الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: يُقال:} ائْتَرِشْ مِنْهُ خُمَاشَتَكَ يَا فُلانُ، أيْ خُذْ {أَرْشَها، وَقد} ائْتَرَش للخُمَاشَةِ، كاسْتَسْلَمَ للقِصَاصِ. وممّا يُسْتدرَك عَلَيْهِ: التّأْرِيشُ: التَّحْرِيشُ والإفْسَادُ. {وأَرَشُوه} أَرْشاً: بَاعُوا أَلْبَانَ إبِلِهِمْ بماءِ قَلِيِبِه، نَقله الصّاغانيّ. {وإرَاشَهُ، بالكَسْرِ: أَبو قَبِيلَةٍ من بَلِىّ، وَهُوَ} إراشةُ بنُ عامِرِ بنِ عَبِيلَة بن قِسْمِيلِ بن قرّان بنِ عَمْرِو بنِ بَلِىّ. {وأُرَيْشٌ، كزُبَيْرٍ: بَطْنٌ، وَقَالَ ابنُ حَبيبَ: فِي لَخْمٍ جَدَسُ بنُ أُرَيْشِ بنِ} إراشٍ، بالكسْر، وإراشٌ هُوَ ابنُ لِحْيَان بنِ الغَوْثِ، وَقيل إرَاشٌ: هُوَ ابنُ عَمْرِو بنِ الغَوْثٍ، وَهُوَ وَالِدُ أَنْمَارٍ، أَبُو بَجِيلَةَ من خَثْعَمٍ.! وإرَاشَةُ: بَطْنٌ من خَثْعَم. وإرَاشَةُ: أَيضاً: من العَمَالِيقِ مَذكور) فِي نسب فِرْعَوْنَ صاحِبِ مِصْر، ذَكَرَهُ السُّهَيْليّ. قلتُ: وأَبُو الحَرَامِ بنُ العمَرَّطِ بنِ غَنْمِ بن {أَرِيشٍ، كأَميرٍ، هَكَذَا ضَبطه الحافِظُ: قَالَ: وَأَبُو مُحَمَّدٍ} - الإرَاشيُّ، بالكَسر: راجزٌ حكَى عَنهُ أَبو عليٍّ القالِيّ فِي أمالِيه، بالضّمِّ فِي أَزْدٍ، وَفِي قُضاعَةَ. وممّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: {أرِيش، كأَمِير، بلدٌ، عَن الخَارزنجيّ.
المعجم: تاج العروس

أَرض

المعنى: أَرض {الأَرْضُ، الَّتِي عَليْهَا النَّاسُ، مُؤَنَّثَةٌ ن قَالَ اللهُ تَعَالَى وَإِلى} الأَرْضِ كيْفَ سُطِحَتْ اسْمُ جِنْسٍ، قَالَه الجَوْهَرِيّ، أَوْ جَمْعٌ  بِلا وَاحِدٍ، وَلم يُسْمَعْ {أَرْضَةُ، وعِبَارَةُ الصّحاح: وَكَانَ حَقُّ الوَاحِدَةِ مِنْهَا أَنْ يُقَال أَرْضَةٌ، ولكنَّهُم لَمْ يَقُولُوا. ج:} أَرْضَاتٌ، هَكَذَا بسُكُونِ الرَّاءِ فِي سَائِرِ النُّسَخِ، وَهُوَ مَضْبُوطٌ فِي الصّحاح بفَتْحِهَا قَالَ: لأَنَّهُمْ يَجْمَعُون المُؤَنَّث الّذِي لَيْسَ فِيهِ هَاءُ التَّأْنِيث بالأَلِفِ والتَّاءِ، كقَوْلِهم: عُرُسات، قَالَ: قد يُجْمَعُ على {أُرُوضٍ، ونَقَلَهُ أَبو حَنِيفَةَ عَن أَبي زَيْدٍ. وَقَالَ أَبو البَيْدَاءِ: يُقَال: مَا أَكْثَرَ أُرُوضَ بَنِي فُلانٍ. فِي الصّحاح: ثُمَّ قالُوا:} أَرَضُونَ، فجَمَعُوا بِالْوَاوِ والنُّونِ، والمُؤَنَّث لَا يُجْمَع بالْوَاوِ والنّونِ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَنْقُوصاً، كثُبَةٍ وظبَةٍ، ولكِنَّهُم جَعَلُوا الوَاوَ والنُّونَ عِوَضاً من حَذْفِهِم الأَلِفَ والتَّاءَ، وتَرَكُوا فَتْحَةَ الرَّاءِ على حَالِهَا، ورُبَّمَا سُكِّنَتْ. انْتَهَى. قُلْتُ: وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: يُقَال: أَرْضٌ وأَرْضُون بالتَّخْفِيف، {وأَرَضُون بالتَّثْقِيل، ذَكَرَ ذلِكَ أَبُو زَيْدٍ. وَقَالَ عَمْرُو بنُ شَأْسٍ. (ولَنَا مِنَ} الأَرْضِينَ رَابِيَةٌ  ...  تَعْلُو الإِكَامَ وَقُودُهَا جَزْلُ) وَقَالَ آخَرُ: (مِنْ طَيِّ {أَرْضِينَ أَمْ مِنْ سُلَّمٍ نزلٍ  ...  من ظَهْرِ رَيْمَانَ أَو مِنْ عِرْضِ ذِي جَدَنِ) وَفِي اللِّسَان: الْوَاو فِي} أَرَضُونَ عِوَضٌ من الهَاءِ المَحْذُوفَة المُقَدَّرَة، وفتحوا الرَّاءَ فِي الجَمْع لِيَدْخُلَ الكَلِمَةَ ضَرْبٌ من التَّكْسِير استِيحَاشاً من أَن يُوَفِّرُوا لَفْظَ التَّصْحِيح لِيُعْلِمُوا أَنَّ {أَرْضاً مِمَّا كَانَ سَبِيلُه لَوْ جُمِع بالتَّاءِ أَنْ تُفْتَح راؤُه فيُقَال} أَرَضاتٌ. فِي الصّحاح: وزَعَمَ أَبُو الخَطّاب أَنَّهُم يقولُون: {أَرْضٌ و} آرَاضٌ، كَمَا قالُوا أَهْلٌ وآهَالٌ. قَالَ ابْن بَرّيّ: الصَّحِيحُ عِنْد المُحَقِّقين فِيمَا  حُكِيَ عَن أَبِي الخَطَّاب {أَرْضٌ} وأَرَاضٍ، وأَهْلٍ، كأَنَّهُ جمع {أَرْضَاةٍ وأَهْلاةٍ، كَمَا قَالُوا: ليْلَةٌ ولَيَالٍ، كأَنَّهُ جَمْعُ لَيْلاةٍ، ثمّ قالَ الجَوْهَرِيّ:} - والأَرَاضِي غيْرُ قِيَاسِيٍّ، أَي على غيْرِ قِيَاس، قَالَ كَأَنَّهُم جَمَعُوا آرُضاً، هَكَذَا وُجِدَ فِي سائِر النُّسَخ مِنَ الصّحاح، وَفِي بَعْضِها كَذَا وُجِدَ بخَطّه، ووَجَدْتُ فِي هامِش النُّسْخَة مَا نَصُّه: فِي قَوْلِه: كأَنَّهُم جَمَعُوا آرُضاً نَظَرٌ، وذلِكَ أَنَّه لَوْ كانَ الأَرَاضِي جَمْعَ الآرُضِ لَكَان أآرِض، بوَزْنِ أَعارِض كقَوْلِهِم أَكْلُبٌ وأَكَالِبُ، هَلاَّ قَالَ إِنَّ {- الأَراضِيَ جَمْعُ وَاحِدٍ مَتْرُوكٍ، كلَيَالٍ وأَهَالٍ فِي جَمْع لَيْلَةٍ وأَهْلٍ، فكَأَنَّهُ جَمْعُ لَيْلاَةٍ، وإِنْ اعْتَذَر لَهُ مُعْتَذِرٌ فَقَالَ إِنّ الأَرَاضِيَ مَقْلُوبٌ من أآرِضِ لم يَكُن مُبْعِداً، فيَكُونُ وَزْنُه إِذَنْ أَعَالفُ، كانَ أَرَاضئَ، فخُفِّفَت) الهَمْزَةُ وقُلِبَت يَاء. انْتَهَى. وقالَ ابنُ بَرّيّ: صوابُه أَنْ يقولَ جَمَعُوا} أَرْضَى مِثْل أَرْطَى، وأَمّا آرُض فقاسُ جَمْعِه أَوَارِضُ. و! الأَرْضُ: أَسْفَلُ قَوَائِمِ الدَّابَّةِ، قَالَ الجَوْهَرِيّ. وأَنشدَ لحُمَيْدٍ يَصِفُ فَرَساً: ولَم يُقَلِّبْ أَرْضَهَا البَيْطَارُ وَلَا لِحَبْليْهِ بهَا حَبَارُ يَعْنِي لم يُقَلِّب قَوَائِمَهَا لِعِلَّةٍ بِهَا. وَقَالَ غيْرُهُ: الأَرْضُ: سَفِلَةُ البَعِيرِ والدَّابّةِ، وَمَا وَلِيَ الأَرْضَ مِنْهُ. يُقَال: بَعِيرٌ شَدِيدُ الأَرْضِ، إِذا كَانَ شَدِيدَ القَوَائِمِ، قَالَ سُوَيْدُ بنُ كُرَاع: (فرَكِبْنَاهَا على مَجْهُولِهَا  ...  بصِلاَبِ الأَرْض فِيهنَّ شَجَعْ) وَنقل شيخُنَا عَن ابْنِ السِّيد فِي الفَرْقِ: زَعَمَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ أَنّ الأَرْضَ بالظَّاءِ المُشالَة: قَوَائِمُ الدَّابَّةِ خاصَّةً، ومَا عَدَا ذلكَ فَهُوَ بالضَّاد،  قَالَ وَهَذَا غيْرُ مَعْرُوف. والمَشْهُور أَنّ قَوَائِمَ الدَّابَّةِ وغيْرَهَا أَرْضٌ بالضَّاد، سَمِّيَتْ لانْخِفَاضِها عَن جِسْمِ الدَّابَّةِ، وأَنَّهَا تَلِي الأَرْضَ. وكُلُّ مَا سَفَلَ فهُوَ {أَرْضَ. وَبِه سَمِّيَ أَسفَلُ القَوَائِمِ. و} الأَرْضُ الزُّكَامُ، نقَلَه الجَوْهَرِيّ وَهُوَ مُذَكَّر. وَقَالَ كُرَاع: هُوَ مُؤَنَّثٌ، وأَنشد لِابْنِ أَحْمَر: (وقَالُوا أَنَتْ أَرْضٌ بِهِ وتَحَيَّلَتْ  ...  فأَمْسَى لِمَا فِي الصَّدْرِ والرَّأْسِ شاكِيَا) أَنَتْ: أَدْرَكَتْ. ورَوَاه أَبُو عُبَيْدٍ أَتَتْ: وَقد {أُرِضَ} أَرْضاً. الأَرْضُ: النُّفْضَةُ والرِّعْدَةُ، وَمِنْه قَوْلُ ابنِ عَبّاسٍ: أَزُلْزِلَت الأَرْضُ أَم بِي أَرْضٌ. كَمَا فِي الصّحَاح، يَعْنِي الرِّعْدَة، وقِيلَ يَعنِي الدُّوَارَ. وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ قَوْلَ ذِي الرُّمَّة يَصفُ صائِداً: (إِذا تَوَجَّسَ رِكْزاً مِنْ سَنَابِكهَا  ...  أَوْ كَانَ صاحبَ أَرْض أَو بِه المُومُ) يَقُولون: لَا {أَرْضَ لَكَ. كلاَ أُمَّ لَكَ، نَقله الجَوْهَرِيّ.} وأَرْضُ نُوحٍ: ة، بالبَحْرَيْن، نَقله ياقُوتٌ والصَّاغَانِيّ. يُقَال: هُوَ ابْنُ أَرْضٍ، أَي غَرِيبٌ لَا يُعْرَفُ لَهُ أَبٌ وَلَا أُمٌّ. قَالَ اللَّعِينُ المِنْقَرِيّ: (دَعانِي ابْنُ أَرْضِ يَبْتَغِي الزَّادَ بَعْدَمَا  ...  تَرَامَتْ حُليْمَاتٌ بِهِ وأَجارِدُ) ويُرْوَى: أَتَانَا ابنُ أَرْضِ. قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: ابنُ الأَرْضِ: نَبْتٌ يَخرُجُ فِي رُؤُوسِ الإِكَامِ، لَهُ أَصْلٌ وَلَا يَطُولُ، وكأَنَّه شَعرٌ، وَهُوَ يُؤْكَلُ، وَهُوَ سَرِيعُ الخُرُوجِ سَرِيعُ الهَيْجِ. {والمَأْرُوضُ: المَزْكُومُ. وَقَالَ الصَّاغَانِيّ: وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ على: أَفْعَلَهُ فَهُوَ مَفْعُولٌ، وَقد} أُرِضَ كعُنِيَ {أَرْضاً،} وآرَضَهُ اللهُ! إِيراضاً، أَي أَزْكَمَهُ، نَقَلَه الجَوْهَريّ. و {المَأْرُوضُ: مَنْ بِهِ خَبَلٌ منْ أَهْلِ} الأَرْضِ والجِنّ. قَالَ الجَوْهَريُّ: هُوَ المُحَرِّكُ رَأْسَهُ وجَسَدَهُ بِلَا عَمْدٍ، وَفِي بعض النُّسَخ بِلَا عَمَلٍ، وَهُوَ غَلَطٌ. و {الأَرْضُ: الخَشَبُ أَكَلَتْهُ} الأَرَضَةُ، مُحَرَّكَةً، اسمٌ لدُوَيْبَّةٍ، {فالأَرْضُ هُنَا بمعنَى} المَأْرُوض، وَقد {أُرِضَتِ الخَشَبةُ، كعُنِي،} تُؤْرَضُ أَرْضاً، بالتَّسْكين، فَهِيَ {مَأْرُوضَةٌ، إِذا أَكَلَتْهَا الأَرَضَةُ، كَمَا فِي الصّحاح، وزادَ غيْرُه: وأَرضَتْ} أَرْضاً أَيْضاً، أَي كسَمِعَ. {والأَرَضَةُ م، وَهِي دُودَةٌ بَيْضاءُ شِبْهُ النَّمْلَةِ تَظْهَرُ فِي أَيَّامِ الرَّبِيع. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الأَرَضَةُ ضَرْبانِ: ضَرْبٌ صَغَارٌ مثْلُ كِبَارِ الذَّرِّ، وَهِي آفَةُ الخَشَبِ خاصَّةً، وضَرْبٌ مثْلُ كِبَارِ النَّمْل، ذَواتُ أَجْنحَةٍ، وَهِي آفَةُ كُلِّ شَيْءٍ من خَشَب ونَبَات، غيْرَ أَنَّها لَا تَعْرضُ للرّطِبِ، وَهِي ذَوَاتُ قَوَائمَ، والجَمْعُ} أَرَضٌ. وقيلَ الأَرْضُ اسْمٌ للجَمْع. انْتَهَى. قُلْتُ: وَفِي تَخْصيصه الضَّرْبَ الأَوَّلَ بالخَشَب نَظَرٌ، بل هِيَ آفَةٌ لَهُ ولغَيْره، وَهِي دُودَةٌ بَيْضَاءُ سَوْدَاءُ الرَّأْسِ، وليْس لَهَا أَجْنِحَةٌ، وَهِي تَغوصُ فِي الأَرْضِ. وتَبْنِي لَهَا كِنّاً من الطِّينِ. قيل: هِيَ الَّتِي أَكَلَتْ مِنْسَأَةَ سَيِّدِنَا سُليْمَانَ عَليْه السَّلامُ، ولِذَا أَعانَتْهَا الجِنُّ بالطّينِ كَمَا قالٌ وَا، وأَنْشَدَنَا بَعْضُ الشيُوخ لبَعْضِهِم: أكَلْتُ كُتْبِي كأَنَّنِي {أَرَضَهْ} وأَرِضَت القَرْحَةُ، كفَرِحَ {تأْرَضُ} أَرَضاً: مَجِلَتْ وفَسَدَتْ بالمِدَّةِ. نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَزَاد غيْرُهُ: وتَقَطَّعَتْ، وَهُوَ المَنْقُولُ عَن الأَصْمَعِيّ، {كاستَأْرَضَت، نَقله الصَّاغَانِيّ.} وأَرُضَتِ الأَرْضُ، ككَرُمَ، {أَرَاضَةً، كسَحَابَة، أَي زَكَتْ، فَهِيَ} أَرْضٌ {أَرِيضَةٌ، وكَذلِك} أَرِضَةٌ، أَي زَكيَّةٌ كَرِيمَةٌ، مُخَيِّلَةٌ للنَّبْت والخَيْرِ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هِيَ الَّتِي تَرُبُّ الثَّرَى وتَمْرَحُ بالنَّبَات. ويُقَال: {أَرْضٌ} أَرِيضَةٌ بَيِّنَةُ {الأَرَاضَةِ، إِذا كانَتْ لَيِّنَةَ المَوْطِئ، طَيِّبَةَ المَقْعَدِ، كَرِيمَةً، جَيِّدَةَ النَّبَاتِ. قَالَ الأَخْطَلُ: (ولَقَدْ شَرِبْتُ الخَمْرَ فِي حَانُوتِهَا  ...  وشَرِبْتُهَا} بأَرِيضَةٍ مِحْلالِ) ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرٍ و، يُقَال: نَزَلْنَا {أَرْضاً} أَرِيضَةً، أَي مُعْجِبَة للعَيْن. وَقَالَ غَيْرُهُ: أَرْضٌ أَرِيضَةٌ: خَلِيقَةٌ لِلْخَيْرِ وللنَّبَاتِ، وإِنّهَا لَذَاتُ {إِرَاضٍ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل:} الأَرِيضَةُ: السَّهْلَةُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: هِيَ المُخْصِبَةُ الزَّكِيَّةُ النَّباتِ. {والأُرْضَة، بالكَسْرِ، والضَّمّ، وكِعَنبَةٍ: الكَلأُ الكَثِيرُ. وَقيل:} الأُرْضَةُ من النَّبَاتِ: مَا يَكْفِي المَالَ سَنَةً. رَوَاه أَبو حَنِيفَةَ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. {وأَرَضَت الأَرْضُ، من حَدِّ نَصَرَ: كَثُرَ فِيهَا الكَلأُ.} وأَرَضْتُهَا: وجَدْتُهَا كَذلِكَ، أَي كَثِيرَةَ الكَلإِ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقَال: هُوَ {آرَضُهُم بِهِ أَنْ يَفْعَل ذلِكَ، أَي أَجْدَرُهُمْ وأَخْلَقُهُم بِهِ. شَيْءٌ عَرِيضٌ أَرِيضٌ، إِتباعٌ لَهُ، أَو يُفْرَدُ فيُقَالُ: جَدْيٌ أَرِيضٌ، أَي سَمِينٌ، هَكَذَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ) عَن بَعْضِهِم. وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ: (عَرِيضٌ} أَرِيضٌ بَاتَ يَيْعِرُ حَوْلَهُ  ...  وبَاتَ يُسَقِّينَا بُطُونَ الثَّعَالِبِ) {وأَرِيضٌ، كأَميرِ، وَعلي اقْتَصَرَ يَاقُوتٌ فِي المُعْجَم، أَو يَرِيضٌ، باليَاءِ التَّحْتِيَّة: د، أَوْ وَادٍ، أَو مَوْضِعٌ فِي قَوْل امْرئ القيْس: (أَصابَ قُطَيَّاتٍ فسَالَ اللِّوَى لَه  ...  فوَادِي البَدِيِّ فانْتَحَى} لأَرِيضِ)  ويُرْوَى بالوَجْهَيْن، وهُمَا كيَلَمْلَم وأَلَمْلَم، والرُّمْحُ اليَزَنِيّ والأَزَنِيّ. {والإِرَاضُ ككِتَابٍ، العِرَاضُ، عَن أَبي عَمْرٍ و، قَالَ أَبو النَّجْم: (بَحْرُ هِشَامٍ وهُوَ ذُو فِرَاض  ...  ِ) (بَيْنَ فُرُوعِ النَّبْعَةِ الغِضَاض  ...  ِ) (وَسْطَ بِطَاحِ مَكَّةَ} الإِرَاض) ِ (فِي كُلّ وَادٍ وَاسعِ المُفَاض  ...  ِ) وكأَنَّ الهَمزَةَ بَدَلٌ من العَيْن، أَي الوِسَاعُ، يُقَال: أَرْضٌ أَرِيضَة، أَي عَريضَة. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: {الإِرَاضُ: بِسَاطٌ ضَخْمٌ من صُوفٍ أَو وَبَرٍ. قُلتُ: ونَقَلَه غيْرُه عَن الأَصْمَعيّ وعَلَّلَه غيْرُه بقَوْله: لأَنَّهُ يَلِي الأَرْضَ، وأَطْلَقَه بَعْضُهُم فِي البِسَاط.} وآرَضَهُ اللهُ: أَزْكَمَهُ، فَهُوَ {مَأْرُوضٌ، هكَذَا فِي الصّحاح، وَقد سَبَقَ أَيضاً، وكَان القِيَاس فَهُوَ مُؤْرَض.} والتَّأْرِيضُ: أَنْ تَرْعَى كَلأَ الأَرْضِ، فَهُوَ {مُؤَرِّض نَقله الأَزْهَريّ، وأَنْشَدَ لابْن رالاَن الطّائيّ: (وهُمُ الحُلُومُ إِذا الرَّبيعُ تَجَنَّبَتْ  ...  وهُمُ الربيعُ إِذا} المُؤرِّضُ أَجْدَبَا) قُلتُ: ويُرْوَى: وَهُم الجِبَالُ إِذا الحُلُومُ تَجَنَّنَت قيل: {التَّأْرِيضُ فِي المَنْزل، أَنْ تَرْتَادَهُ وتَتَخيَّرَهُ للنُّزول. يُقَال: تَرَكْتُ الحَيَّ} يَتَأَرَّضُونَ للْمَنْزِل، أَي يَرْتَادُون بَلَداً يَنْزِلُونه. التَّأْرِيضُ: نِيَّةُ الصَّوْمِ وتَهْيِئَتُهُ من اللَّيْل، كالتَّوْرِيض، كَمَا فِي الحَديث: لَا صيَامَ لمَنْ لم! يُؤَرِّضْهُ من الليْلِ أَي لم يُهَيِّئْهُ، وَلم يَنْوِه، وسَيَأْتِي فِي ورض. التَّأْرِيضُ: تَشْذِيبُ الكَلاَم  ِ وتَهْذِيبُه، وَهُوَ فِي مَعْنَى التَّهيئَةِ. يُقَالُ: أَرَّضْتُ الكَلاَمَ، إِذا هَيَّأْتَهُ وسَوَّيْتَهُ. التَّأْرِيضُ: التَّثْقيلُ، عَن ابْن عَبَّادٍ. التَّأْرِيضُ: الإِصْلاَحُ، يُقَال: {أَرَّضْتُ بَيْنَهُم، إِذا أَصْلَحْتَ. التَّأْرِيضُ: التَّلْبِيثُ، وَقد} أَرَّضَهُ {فتَأَرَّضَ، نَقَلَه ابنُ عَبَّادٍ. التَّأْرِيضُ: أَنْ تَجْعَلَ فِي) السِّقَاء، أَي فِي قَعْره، لَبَناً أَو مَاء، أَو سَمْناً أَوْ رُبّاً. وعبَارَةُ التَّكْملَة: لَبَناً أَو مَاء أَوْ سَمْناً، أَو رُبَّا، وكأَنَّه لإِصْلاحه، عَن ابْن عَبَّادٍ.} والتَّأَرُّضُ: التَّثَاقُلُ إِلى الأَرْض، نَقَلَه الجَوْهَريّ، وَهُوَ قولُ ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنْشَدَ للرّاجز: فَقَامَ عَجْلانَ ومَا {تَأَرَّضَا أَي مَا تَثَاقَل، وأَوَّلهُ: وصاحبٍ نَبَّهْتُه ليَنْهَضَا إِذا الكَرَى فِي عَيْنِه تَمَضْمَضَا يَمْسَحُ بالْكَفَّيْن وَجْهاً أَبْيَضَا فَقَام إِلخ، وَقيل: مَعْنَاه: مَا تَلبَّثَ وأَنْشَدَ غيْرُهُ للجَعْدِيّ: (مُقيمٌ مَعَ الحَيِّ المُقيمِ وقَلْبُه  ...  مَعَ الرَّاحلِ الغَادِي الَّذي مَا تأَرَّضَا) التَّأَرُّضُ: التَّعَرُّضُ والتَّصَدِّي يُقَال: جَاءَ فُلانٌ} يَتَأَرَّضُ لي، أَي يَتَصَدَّى ويَتَعَرَّضُ. نَقَلَه الجَوْهَريُّ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ: (قَبُحَ الحُطِيْئَةُ من مُنَاخِ مَطِيَّةٍ  ...  عَوْجاءَ سائمَةٍ {تَأَرَّضُ للقِرَى) التَّأَرُّضُ: تَمَكُّنُ النَّبْتِ منْ أَنْ يُجَزَّ، نَقَلَه الجَوْهَريّ. وفَسِيلٌ} مُسْتَأْرِضٌ: لهِ عرْقٌ فِي الأَرْض، فأَمَّا إِذا نَبَتَ  على جِذْع أُمِّه فَهُوَ الرَّاكِبُ، وكَذلكَ وَدِيَّةٌ {مُسْتَأْرِضَةٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَقد تَقَدَّم فِي ر ك ب. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَليْه: أَرْضُ الإِنْسَان: رُكْبَتَاه فَمَا بَعْدَهُمَا. وأَرْضُ النَّعْلِ: مَا أَصَابَ الأَرْضَ منْهَا. ويُقَال: فَرَسٌ بَعيدٌ مَا بَيْنَ أَرْضِه وسَمَائه، إِذَا كَانَ نَهْداً، وَهُوَ مَجَازٌ. قَالَ خُفَافٌ: (إِذَا مَا استَحَمَّت} أَرْضُه منْ سَمَائهِ  ...  جَرَى وهُوَ مَوْدُوعٌ ووَاعِدُ مَصْدَقِ) {وتأَرَّضَ فُلانٌ بالمَكَان إِذا ثَبَتَ فَلم يَبْرَحْ. وَقيل: تَأَنَّى وانْتَظَر، وقَامَ على الأَرْض. وتَأَرَّضَ بالمَكَان،} واستَأْرَض بِهِ: أَقَامَ ولَبِثَ. وَقيل: تَمَكَّنَ. {وتَأَرَّضَ لي: تَضَرَّعَ. وَمن سَجَعَات الأَسَاس: فُلانٌ إِن رَأَى مَطْمَعاً تَأَرَّض وإِن مطمعاً أَعرَض.} والأَرْضُ: دُوَارٌ يَأْخُذُ فِي الرَّأْسِ عَن اللَّبَنِ فتُهرَاقُ لَهُ الأَنْفُ والعَيْنَانِ. يُقَال: بِي {أَرضٌ} - فآرِضُونِي، أَي دَاوُونِي. وشَحْمَةُ الأَرْضِ: هِيَ الحُلْكَةُ تَغُوصُ فِي الرَّمْل، ويُشبَّهُ بهَا بَنَانُ العَذَارَى. وَمن أَمْثَالهم: آمَنُ منَ الأَرْض، وأَجْمَعُ من الأَرْض، وأَشَدُّ من الأَرْصِ. وأَذَلُّ من الأَرْضِ. ويُقَال: مَا {آرَضَ هَذَا المَكَانَ أَي مَا) أَكْثَرَ عُشْبَهُ. وقيلَ: مَا آرَضَ هَذِه الأَرْضَ: مَا أَسْهَلَها وأَنْبَتَها وأَطْيَبَهَا. حكاهُ أَبُو حَنيفَةَ عَن اللِّحْيَانيّ. ورَجُلٌ} أَرِيضٌ بَيِّنُ {الأَرَاضَةِ، أَي خَليقٌ للخَيْر، مُتَوَاضِعٌ، وَقد أَرُض، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وتركَه المُصَنِّفُ قُصُوراً، وزَادَ الزَّمَخْشَريّ} وأَرُوضٌ كَذلك.  {واسْتَأْرَضَت الأَرْضُ، مثْل} أَرُضَتْ، أَي زَكَتْ ونَمَت. وامرأَةٌ عَرِيضَةٌ {أَرِيضَةٌ: وَلُودٌ كَامِلَةٌ، على التَّشبيه بالأَرْض. } وأَرْضٌ {مأْرُوضَةٌ:} أَريضَةٌ، وكَذلكَ {مُؤْرَضَةٌ.} وآرَضَ الرَّجُلُ {إِيرَاضاً: أَقَامَ عَلَى} الإِرَاض. وَبِه فَسَّرَ ابنُ عَبَّاسٍ حَديثَ أُمِّ مَعْبَد: فشَرَبُوا حَتَّى {آرَضُوا وقالَ غيْرُه أَي شَرِبوا عَلَلاً بعدَ نَهَلٍ حَتَّى رَوُوا، من:} أَراضَ الوَادِي إِذا اسْتَنْقَعَ فِيهِ الماءُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ. حَتَّى {أَرَاضُوا، أَي نامُوا على} الإِرَاضِ، وَهُوَ البِسَاطُ. وَقيل: حَتَّى صَبُّوا اللَّبَنَ على الأَرْضِ. وقَال ابْن بَرِّيّ: {المُسْتَأْرِضُ: المُتَثاقِلُ إِلى الأَرْض، وأَنشد لِسَاعِدَةَ يَصِفُ سَحَاباً: (} مُسْتَأْرِضاً بَيْنَ بَطْنِ اللِّيثِ أَيْمَنُهُ  ...  إِلَى شَمَنْصِيرَ غَيْثاً مُرْسَلاً مَعِجَا) {وتأَرَّضَ المَنْزِلَ: ارْتَادَهُ، وتَخيَّرَهُ للنُّزُول، قَالَ كُثيِّرٌ: (} تأَرَّض أَخْفافُ المُنَاخَةِ مِنْهُمُ  ...  مَكَانَ الَّتِي قد بُعِّثَتْ فازْلأَمَّتِ) {واستَأْرَضَ السَّحَابُ: انبَسَطَ وقيلَ: ثَبَتَ، وتَمَكَّن، وأَرْسَى.} والأَرَاضَةُ: الخِصْبُ وحُسْنُ الحَالِ. ويُقَال: مَنْ أَطاعَنِي كُنْتُ لَهُ {أَرْضاً. يُرَادُ التَّوَاضُعُ، وَهُوَ مَجَاز. وفُلانٌ إِنْ ضُرِبَ} فأَرْضٌ، أَي لَا يُبَالِي بضَرْبٍ، وَهُوَ مَجَاز أَيضاً. وَمن أَمثالهم آكَلُ مِنَ {الأَرَضَةِ. وأَفْسدُ من الأَرَضَةِ.
المعجم: تاج العروس

أَرط

المعنى: أَرط } الأَرْطَى: شَجَرٌ ينبتُ بالرَّمْلِ، قالَ أَبو حَنِيفَةَ: هُوَ شَبيهٌ بالغَضَى ينبتُ عِصِيًّا من أَصلٍ واحدٍ، يطولُ قَدْرَ قامَةٍ، ووَرَقُه هَدَبٌ، ونَوْرهُ منَوْرِ الخِلافِ غير أَنَّهُ أَصغَرُ مِنْهُ. واللَّوْنُ واحِدٌ، ورائِحَتُه طَيِّبَةٌ، ومَنْبِتُه الرَّمْلُ، وَلذَلِك أَكثرَ الشُّعَراءُ من ذِكرِ تَعَوُّذِ بَقَرِ الوَحْشِ {بالأَرْطَى ونحوِها من شَجَرِ الرَّمْلِ، واحْتِفارِ أُصولِها للكُنُوسِ فِيهَا، والتَّبَرُّدِ من الحَرِّ، والانْكِراسِ فِيهَا من البَرْدِ والمَطَرِ دونَ شَجَر الجَلَدِ. والرَّمْلُ احْتِفارُه سَهْلٌ. وثَمَرُه كالعُنَّابِ مُرَّةً تأْكُلُها الإِبِلُ غَضَّةٌ، وعُرُوقُهُ حُمْرٌ شَديدةُ الحُمْرَةِ، قالَ: وأَخْبَرَني رَجُلٌ من بَني أَسَدٍ أَنَّ هَدَبَ الأَرْطَى حُمْرٌ كَأَنَّهُ الرُّمَّانُ الأَحمرُ. قالَ أَبو النَّجْمِ يَصِفُ حُمْرَةَ ثَمَرِها: يَحُتُّ رَوْقَاها عَلَى تَحْوِيرِها من ذابِلِ الأَرْطَى وَمن غَضِيرِها فِي مُونِعٍ كالبُسْرِ من تَثْميرِها الواحدَةُ} أَرْطَاةٌ، قالَ الرَّاجِزُ: لمَّا رأَى أَنْ لَا دَعَهْ وَلَا شِبَعْ مالَ إِلَى أَرْطَاةِ قِحْفٍ فاضْطَجَعْ وَلذَا قَالُوا: إِنَّ أَلِفُه للإِلْحاقِ لَا للتأْنيثِ، ووَزْنُه فَعْلَى، فيُنَوَّنُ حِينئِذٍ نَكِرَةً لَا معرِفَةً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ لأَعْرابِيٍّ. وَقَدْ مَرِضَ بالشَّامِ.  (أَلا أَيُّها المُكَّاءُ هاهُنا  ...  أَلاَءٌ وَلَا {أَرْطًى فأَيْنَ تَبِيضُ) (فأَصْعِدْ إِلَى أَرْضِ المَكَاكِيِّ واجْتَنِبْ  ...  قُرَى الشَّامِ لَا تُصْبِحْ وأَنْتَ مَريضُ) ) أَو أَلِفُه أَصليَّةٌ فيُنَوَّنُ دَائِما، وعِبَارَة الصّحاح: فإِنْ جَعَلْتَ أَلِفُه أَصْلِيًّا نوَّنْتَه. فِي المعرِفَةِ والنَّكِرَةِ جَميعاً. قالَ ابنُ بَرِّيّ: إِذا جعلْتَ أَلِفَ أَرْطَى أَصليًّا، أَعني لامَ الكَلِمَةِ، كانَ وزنُها أَفْعَل، وأَفْعَلُ إِذا كَانَ اسْما لم يَنْصَرِف فِي المعرِفَةِ، وانْصَرَفَ فِي النَّكِرَةِ، أَو وزنُهُ أَفْعَلُ لأَنَّه يُقَالُ: أَدِيمٌ مَرْطِيٌّ، وَهَذَا موضِعُهُ المُعْتَلّ، كَمَا فِي الصّحاح. قالَ أَبو حَنِيفَةَ: وَبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ أَرْطَاةَ، وكُنِيَ أَبا أَرْطَاةَ، ويُثَنَّى أَرْطَيَانِ، وَالْجمع: أَرْطَيَاتٌ، قالَ أَبو حَنِيفَةَ: ويُجْمَعُ أَيْضاً عَلَى} أَرَاطَى، كعَذَارَى، وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّة: (ومثلُ الحَمَامِ الوُرْقِ مِمَّا تَوَقَّرَتْ  ...  بِهِ مِنْ أَرْطَى حَبْلٍ حُزْوَى أَرِينُها) قالَ الصَّاغَانِيُّ: وَلم أَجِدُه فِي شِعرِه، قالَ: ويُجْمَعُ أَيْضاً عَلَى {أَرَاطٍ، وأَنْشَدَ للعَجَّاجِ يَصِفُ ثَوْراً: أَلْجَأَهُ لَفْحُ الصَّبَا وأَدْمَسَا والطَّلُّ فِي خِيسِ أَرَاطٍ أَخْيَسَا} والمأْرُوطُ: الأَديمُ المَدْبوغُ بِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ قَوْلُ أَبي زَيْدٍ. وَهَذَا يُؤيِّدُ أَنَّ أَلِفَ أَرْطَى للإِلْحاقِ، وَلَيْسَت للتَّأْنيثِ، وَمن قالَ: أَديمٌ مَرْطِيٌّ جعَلَ وزنُهُ أَفْعل، وسَيَأْتِي فِي المُعْتَلِّ إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وَقَالَ المُبَرِّدُ: {أَرْطَى، عَلَى بِناءِ فَعْلَى، مِثْلُ عَلْقَى، إلاَّ أَنَّ الأَلِفَ الَّتِي فِي آخِرِهِما لَيست للتَّأْنيثِ لأَنَّ الواحِدَةَ} أَرْطَاةٌ وعَلْقاةٌ، قالَ: والأَلِفُ الأُولى أَصْلِيَّة. وَقَدْ اخْتُلِفَ فِيهَا: فقيلَ: هِيَ أَصليَّةٌ، لقوْلِهِم: أَديمٌ! مَأْروطٌ، وقيلَ:  هِيَ زائِدَةٌ لقولِهِم: أَديمٌ {مَرْطِيٌّ. والمَأْروطُ من الإِبِلِ: الَّذي يشتَكِي مِنْهُ، أَي من أَكْلِه، كَمَا فِي اللّسَان، والَّذي يأْكُلُهُ ويُلازِمُهُ} مَأْروطٌ أَيْضاً، {- كالأَرْطَوِيِّ} - والأَرْطَاوِيِّ، والَّذي حكاهُ أَبو زَيْدٍ: بَعيرٌ مَأْروطٌ {- وأَرْطَوِيٌّ.} - والأَرْطَاوِيُّ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عَن ابنِ عبَّادٍ، وَهُوَ فِي اللّسَان أَيْضاً. {وأَرْطَاةُ: ماءٌ لبَني الضَّبابِ يَصدُرُ فِي دارةَ الخَنْزَرَيْنِ، قالَ أَبو زَيْدٍ: تخرُج من الحِمَى حِمَى ضَرِيَّةَ، فتَسيرُ ثلاثَ ليالٍ مُسْتَقْبِلاً مَهَبَّ الجَنوبِ من خارِجِ الحِمَى، ثمَّ تَرِدُ مِياهَ الضَّبَابِ، فمنْ مِياهِهِمُ الأَرْطَاةُ.} والأُراطَةُ، كثُمامَةَ: ماءٌ لبَني عُمَيْلَةَ شرقِيِّ سَمِيراءَ، وَقَالَ نصْرٌ: هُوَ من مِياهِ غَنِيٍّ، بَيْنَها وبينَ أُضاخ لَيْلَةٌ. {وأَرْطَةُ اللَّيْثِ: حصنٌ بالأَنْدَلُسِ، من أَعمالِ رَيَّة.} والأَرِطُ، ككَتِفٍ: لونٌ كلَوْنِ {الأَرْطَى، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.} وآرَطَتِ الأَرْضُ، عَلَى أَفْعَلَت بأَلِفَيْنِ: أَخْرَجَتْهُ، أَي {الأَرْطَى،} كأَرْطَتْ {إِرْطاءً وَهَذِه نَقَلَهَا الجَوْهَرِيّ، أَو هَذِه لحنٌ للجَوْهَرِيِّ قالَ شَيْخُنَا: قُلْتُ: لَا لَحْنَ، بَلْ كَذلِكَ ذَكَرَها أَربابُ الأَفْعالِ وابنُ سِيدَه وغيرُهُم. انْتَهَى. قُلْتُ: وَقَدْ ذَكَرَها كَذلِكَ أَبو حَنِيفَةَ فِي كِتابِ النَّباتِ، وابنُ فارسٍ فِي المُجْمَل،) ونَصُّهُما: يُقَالُ:} أَرْطَتِ الأَرْضُ، أَي أَنْبَتَت الأَرْطَى، فَهِيَ مُرْطِيَةٌ، قالَ الصَّاغَانِيُّ: قَدْ جَعَلا همزَةَ {الأَرْطَى زَائِدَة، وعَلى هَذَا مَوْضِعُ ذِكرِ الأَرْطَى عندَهُما بابُ الحُروفِ اللَّيِّنة، ثمَّ مَا ذَكَرَهُ المُصَنِّفِ من تَلْحينِ الجَوْهَرِيّ فَقَدْ سَبَقَهُ أَبو الهَيْثَمِ حَيْثُ قالَ:} وأَرْطَتْ لَحْنٌ لأنَّ أَلِفَ! أَرْطَى أَصليَّةٌ، ثمَّ إِنَّهُ وُجِدَ فِي بعضِ نُسَخِ الصحاحِ أَرْطَتْ، هَكَذا بالمَدِّ، ومِثلُه فِي  نُسخَةِ الصّحاح بخطِّ ياقوت مَضْبوطاً بالقلَم، ولكنَّه تَصْليحٌ، ويشهدُ لذَلِك أَنَّهُ كتبَ فِي الهامِشِ تِجاهَه: بخَطِّه: {وأَرْطَت، أَي بخَطِّ الجَوْهَرِيّ، كَمَا نَقَلَهُ المُصَنِّف. ووُجِدَ بخَطِّ بعضِ الأُدَباءِ} أَرَّطَتْ مُشدَّدةَ الرَّاءِ، أَي فِي نُسخِ الصّحاح، وَهِي لَحْنٌ أَيْضاً. قالَ شَيْخُنَا: هِيَ عَلَى تقديرِ ثُبوتِها يُمكِنُ تصحيحُها بنوعٍ من العِنايَةِ. قُلْتُ: اللُّغَةُ لَا يدخلُ فِيهَا القِياسُ، والَّذي ذَكَرَهُ أَبو الهَيْثَم: {آرَطَتْ، وغيرُه:} أَرْطَت، وَلم يُنْقَلْ عَن أَحدٍ من الأَئمَّةِ {أَرَّطَتْ، مشدَّدةً، فَهُوَ تَصْحيحٌ عَقْلِيٌّ لَا ينبَغِي أَنْ يُوثَقَ بِهِ ويُعتمَدَ عَلَيْهِ. فتأَمَّلْ.} والأَرِيطُ، كأَميرٍ: الرَّجُلُ العاقِرُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ للرَّاجِزِ: مَاذَا تُرَجِّينَ من {الأَرِيطِ لَيْسَ بِذِي حَزْمٍ وَلَا سَفِيطِ قُلْتُ: الرَّجزُ لحُمَيْدٍ الأَرْقَطِ. وَفِي العُبَاب: وبينَهُما مشطورٌ سَاقِط: حَزَنْبَلٍ يَأْتِيكِ بالبَطِيطِ قالَ ابنُ فارسٍ: الأَصلُ فِيهِ الهاءُ، من قولِهِم: نَعْجَةٌ هَرِطَةٌ، وَهِي المَهْزولَةُ الَّتي لَا يُنْتَفَعُ بلَحْمِها غُثُوثَةً.} وأُراطَى، بالضَّمِّ: بَلَدٌ، قالَ ياقُوت: ويُقَالُ: {أُراطٌ أَيْضاً، وَهُوَ: ماءٌ عَلَى سِتَّةِ أَمْيالٍ من الهاشِمِيَّةِ شرْقِيِّ الخُزَيْمِيَّةِ من طَريقِ الحاجِّ، ويُنْشِدُ بيتُ عَمْرو بنِ كُلْثُوم عَلَى الرِّوايَتَيْنِ: (ونَحْنُ الحابِسونَ بِذي} أُرَاطَى  ...  تَسَفُّ الجِلَّةُ الخُورُ الدَّرِينَا) ويومُ أُرَاطَى: من أَيَّامِ العَرَبِ.  قالَ ظالِمُ بنُ البَراءِ الفُقَيْمِيُّ: (فأَشْبَعْنا ضِباعَ ذَوِي {أُرَاطَى  ...  من القَتْلَى وأُلْجِئَتِ الغُنُومُ) وَفِي العُبَاب: قالَ رُؤْبَةُ: شُبَّتْ لِعَيْنَيْ غَزِلٍ مَيَّاطِ سَعْدِيَّةٌ حَلَّت بذِي} أُرَاطِ قالَ الأَصْمَعِيّ: أَرادَ {أُرَاطَى، وَهُوَ بلدٌ، وَرَوَاهُ بعضُهم بفَتْح الهمزَة أَرَاطِ.} وأُرَيْطُ، كزُبَيْرٍ، وَذُو {أُرَاطٍ كغُرابٍ: مَوْضِعان، أَمَّا} أُرَيْط فَقَدْ جاءَ فِي شِعر الأَخْطَلِ:) (وتَجَاوَزَتْ خَشَبَ الأُرَيْطِ ودُونَه  ...  عَرَبٌ تَرُدُّ ذَوِي الهُمُومِ ورُومُ) وأَهْمَلَهُ ياقوت فِي مُعجمِه، وأَمَّا ذُو أُرَاطٍ فمِنْ مِياهِ بَني نُمَيْرٍ، عَن أَبي زِيادٍ، وأَنْشَدَ بَعضهم: أَنَّى لكَ اليَوْمَ بذِي أُرَاطِ وهُنَّ أَمثالُ السِّرَى الأَمْراطِ وَفِي العُبَاب: الرَّجز لجِسَّاس بن قُطَيْبٍ يَصِفُ إِبلاً وَرِوَايَته: فَلَو تَراهُنَّ بذِي {أُرَاطِ قالَ: والسِّرَى: جمعُ سِرْوَةٍ، وَهِي سَهْمٌ. قُلْتُ: وَهَكَذَا أنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ. وَفِي كِتابِ نَصْرٍ: ذُو أُرَاطٍ: وادٍ فِي دِيارِ بني جعفَرِ بنِ كِلابٍ فِي حِمَى ضَرِيَّة، ويُفتح. وذُو أُرَاطٍ أَيْضاً: وادٍ لبَني أَسَدٍ عندَ عُكاظَ، وأَيْضاً: وادٍ يُنْبِتُ الثُّمَامَ والعَلَجَانَ بالوَضَح، وَضَحِ الشَّطُون، بينَ قُطَيَّاتٍ وَبَين الحَفِيرَةِ حَفِيرَةِ خالِد. وأيْضاً: وادٍ فِي بِلادِ بَني أَسَدٍ.} وأُرَاطٍ: مَوْضِعٌ باليَمَامَةِ، كَذَا فِي مُعْجَمِ ياقُوت.  وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: أَديمٌ {مُؤَرْطَى: مَدْبوغٌ} بالأَرْطَى. ويُجمعُ {أَرْطَى أَيْضاً عَلَى} أَراط عَلَى فَعَالٍ، قالَ الشَّاعِر يَصِفُ ثَوْرَ وَحْشٍ: (فضَافَ {أَراطِيَ فاجْتافَهَا  ...  لهُ مِنْ ذَوَائِبِهَا كالحَظِرْ) وذُو} الأَرْطَى: مَوْضِعٌ، قالَ طَرَفَةُ: (ظَلِلْتُ بِذِي الأَرْطَى فُوَيْقَ مُثَقَّبٍ  ...  بِبِيئَةِ سُوءٍ هَالِكاً أَو كَهَالِكِ) وأَبو {أَرْطَاةَ: حجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ بنِ ثَوْرِ بنِ هُبَيَرَةَ بن شَراحيلَ اليَمَنيُّ الكوفِيُّ القَاضِي، مشهورٌ. وعَطِيَّةُ بنُ الملِيح} - الأرطوى شَاعِر ذكره أَبو عليٍّ الهَجَرِيُّ، منسوبٌ إِلَى جَدٍّ لهُ يُقَالُ لَهُ: {أَرْطَاةُ، قالَ ابنُ الكَلْبِيِّ: اسمُهُ حَبْتَر.
المعجم: تاج العروس

أَرظ

المعنى: أَرظ } أرظ وَقد أَهْمَلَهُ الجَمَاعَةُ. وَقَالَ ابنُ السَّيد فِي الفَرْقِ: {الأَرْظُ: أَسْفَلُ قَوَائمِ الدَّابَّةِ خاصَّةً، وَمَا عَدَا ذلِكَ فبالضّادِ. هكَذَا زَعَمَهُ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ، وقَدْ مَرَّ إِيماء إِلَى ذلِكَ فِي أَرض فراجِعْهُ.
المعجم: تاج العروس

أرغ

المعنى: أرغ } أرْغَيانُ، كأصْبَهَانَ أهمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانش، وقالَ ياقُوت والصّاغَانِيُّ: ناحِيَةٌ بنَيْسَابُورَ، وضَبَطَه ياقُوت بكَسْرِ الغَيْنِ، وقالَ: يُقَالُ: إنَّها تَشْتَمِلُ على إحْدَى وسَبْعِينَ قَرْيَةً، قَصَبَتُهَا الراوَنِير، يُنْسَبُ إليْهَا جَمَاعَةٌ منْ أهْلِ العِلْمِ والأدَبِ، مِنْهُم الحاكِمُ أَبُو الفَتْحِ سَهْلُ بنُ أحْمَدَ بنِ عليٍّ الأرْغَيَانِيُّ، تُوُفِّيَ سنة.
المعجم: تاج العروس

أَرف

المعنى: أَرف ) {الأُرْفَةُ، بالضَّمِّ: الحَدُّ بَين الأَرْضَيْنِ وفَصْلُ مَا بَين الدُّورِ والضِّياع، وزَعَم يعقوبُ أَن فاءَ} أُرْفَةٍ بَدَلٌ مِن ثَاءِ أُرْثَةٍ، ج: {أُرَفٌ كغُرَفٍ، وَفِي حديثِ عثمانَ رضيَ الله عَنهُ:} الأُرَفُ تَقْطَعُ الشُّفْعَةَ. وهِيَ الْحِجَازِ، وَكَانُوا لَا يَرَوْنَ الشُّفْعَةَ لِلْجَارِ، وَقل اللِّحْيَانِيُّ: الأُرَفُ والأُرَثُ: الحُدُودُ بَين الأَرْضين. الأُرْفَةُ أَيضاً: العُقْدَةُ نَقَلَه الصَّاغَانيُّ. {- والأُرْفِيُّ: كقُمْرِيٍّ: اللَّبَنُ الطَّيِّبُ المَحْضُ الخَالِصُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وَبِه فُسِّر حديثُ المُغِيرَةِ:) لَحَدِيثٌ مِنْ فِي الْعَاقِلِ اشْهَى إِلَيَّ مِنَ الشُّهْدِ بِمَاءِ رَصَفَةٍ بِمُحْضِ} - الأُرفِيِّ (قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: كَذَا قالَهُ الْهَرَوِيُّ عندِ شَرْحهِ الرَّصَفَةَ، فِي حرف الرَّاءِ. الأُرْفِيُّ أَيضاً الْمَاسِحُ الَّذي يَمْسَحُ الأَرْضَ ويُعْلِمُها بحُدُودٍ. قَالَ الصَّاغَانيُّ: والكلامُ عَلَى الأُرْفِيِّ كالكلامِ عَلَى الأُثْفِيَّةِ. {وأُرِّفَ عَلَى الأَرْضِ} تَأْرِيفاً: جُعِلَتْ لَهَا حُدودٌ، وقُسِّمَتْ، وَمِنْه الحَديثُ:) أَي مالٍ اقْتُسِم، وأُرِّفَ عَلَيْهِ فَلاَ شُفعَةَ فِيهِ (كَمَا فِي الصِّحاح. {وتَأْرِيفُ الحَبْلِ: عَقْدُهُ. يُقَال: هُوَ} - مُؤَارِفِي أَي: حَدُّهُ إِلى حَدِّى فِي السُّكْنَى والْمَكَانِ كَمَا نقولُ: مُتَاخِمِي. ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {أَرَّفَ الدارَ والأَرْضَ تَأْرِيفاً: قَسَّمَها وحَدَّهَا. } والأُرْفَةُ، بِالضَّمِّ: الحَدُّ، وَمِنْه حديثُ عبدِ اللهِ بن سَلاَمٍ:) مَا أَجِدُ بهذهِ الأُمَّةِ مِن أُرْفَةِ أَجَلٍ بَعْدَ السَّبْعَيْنَ أَي: من حَدٍّ ينْتهي إِليه، وَقَالَت امرأَةٌ مِن العَرَبِ: جَعَلَ عَلَى زَوْجِي أَرْفَةً لَا أَخُورُهَا. أَي: عَلامةً قَالَه ثَعْلَب.)  وإِنَّهُ لفِي {إِرْفِ مَجْدٍ، كإِرْثِ مَجْدٍ، حَكَاهُ يَعْقُوب فِي البَدَل. والأُرْفَةُ أَيضاً: المُسَنَّاةُ بن قَرَاحَيْن، عَن ثَعْلَب، وجَمْعُه:} أُرَفٌ، كدُخْنَةٍ ودُخَنٍ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: {الآرِفُ: الَّذِي يأْتِي قَرْنَاهُ عَلَى وَجْهِه من الكُبُوش.
المعجم: تاج العروس

أرق

المعنى: أرق } الأرَقُ، مُحَرَّكةً: السَّهَرُ كَمَا فِي الصِّحاح، وَزَاد الصاغانِي: باللَّيْلِ وَفِي التَّهْذِيبِ: هُوَ ذَهابُ النّوم باللَّيْلِ، وفى المُحكم: ذَهابُ النّوم لِعِلَّةٍ، ونَقَلَ شَيْخُنا عَنْ بَعْضِ فُقَهَاء اللُّغَةِ أَنه السَّهَرُ فِي مَكْرُوه، وقَيَّدَه هَكَذَا، وأَنَّ السَّهَرَ أَعَمُّ، وَبِه فَسَّرُوا قولَ المُتَنَبِّي: ( {أرَقٌ على} أَرَقٍ ومِثْلِي {يَأرَقُ  ...  وأَسىً يَزِيدُ وعَبْرةٌ تَتَرَقْرَقُ) } كالائْتِراقِ على الافْتِعال، نَقَلَه الجَوْهَريّ. وَقد {أَرِقَ، كفَرِحَ} يَأرَقُ {أرَقاً فَهُوَ} أَرِقٌ ككَتِفٍ {وآرقٌ كناصِر، وأَنشدَ ابنُ فارِس فِي اَلمَقايِيسِ: فَبِتُّ بلَيْلِ} الآرِقِ المتَمَلْمِلِ قلت: هُوَ قَوْلُ ذِي الرمةِ. {والإِرْقانُ، بالكسرِ: شَجَرٌ أَحْمَرُ بعَيْنِه، نَقله ابنُ فارِس، وَأنْشد: (وتَتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَراً أَنامِله  ...  كأَنَّ فِي رَيْطَتَيْهِ نَضْحَ} إِرْقانِ)  قلتُ: وَهُوَ قولُ الْأَصْمَعِي، كَمَا فِي التَّكْمِلةِ. وقِيلَ: {الإِرْقانُ: الحِناّءُ. وَقَالَ الأَصمَعيُّ: الإِرْقانُ: الزَعفرانُ. وَقَالَ غيرُه: هُوَ دَمُ الأَخَوَيْنِ وكلُّ ذَلِك فُسِّرَ بِهِ البَيْت. والإِرْقان: آفَة تصيب الزَّرْع. ودَاءٌ يُصِيب الناّسَ يَصْفَرُّ مِنْهُ الجَسدُ} كالأَرَقانِ، مُحَرَّكةً نقلَها الجَوهَرِي وبكَسْرَتَيْنِ، وبَفَتْح الهمزةِ وضَمِّ الرّاءَ، {والأَرْقُ والأرْقانُ، بفتحهما،} والأراقُ كغُرابٍ، واليَرَقانُ محرّكَةً، وَهَذِه أشهَرُ فَهَذِهِ ثَمَانِي لغاتٍ، اقْتصر الجَوْهَرِي على الثانِية والأخِيرةِ، وَفِي اللِّسانِ: وَمن جَعَل هَمزَتَه بَدَلا فحُكْمُه الياءُ، قالَ الأَطِبّاءُ: اليَرَقانُ: يَتَغَيَّر مِنْهُ لَون البَدَنِ تَغيُّراً فاحِشاً إِلى صُفرةٍ أَو سَوادٍ، بجريانَ الخِلْطِ الأَصْفرِ أَو الأسْوَدِ إِلى الجِلْدِ وَمَا يَلِيه بِلَا عُفونَةٍ كَذَا فِي الشفاءَ لِابْنِ) سينَا. وزَرْع {مَأرُوق، ومَيْرُوق: أَي مؤوف، وَكَذَلِكَ نَخْلَةٌ مَأروقَةٌ. (و) } أُرَيق كزُبَيْرٍ: ع هكَذا فِي سائِرِ النُّسَخ، وَهُوَ غَلَط، صَوَابه كغرابٍ كَمَا هُوَ فِي الصِّحاح والعُبابِ واللِّسانِ والمعْجَم، وأَنشَدُوا لابْنِ أَحمَرَ الباهِلِي: (كأَنَّ على الجِمالِ أَوانَ حُفَّتْ  ...  هَجائِنَ من نِعاجِ {أراقَ عِينَا) وَقَالَ الْجَوْهَرِي: قَالَ الْأَصْمَعِي: رَأَى رَجلٌ الغُولَ على جَمَلٍ أَوْرَقَ، فقالَ: جاءَنا بأمِّ الرّبَيْقِ على} أرَيْقٍ، أَي: بالدَّاهِيَة، زادَ غيرُه العَظِيمَة وقالَ الصّاغاني: الكَبِيرَةُ، وقالَ أَبُو عُبَيدٍ: أَصله من الحَيّاتِ، وَقَالَ الأزْهَري: صَغِّرَ الأَورَقَ تَصغِيرَ التَّرْخيم كسُوَيْد فِي أَسْوَدَ، وَالْأَصْل وُرَيْق، فقُلبَت الواوُ هَمْزَةً ذَكَرَه  فِي هَذَا التَّركيبِ، وقالَ ابنُ بَرِّي: حَقُّ {أرَيْقٍ أَنْ يذكر فِي فصل ورق لأَنَّه تصغِيرُ أَوْرَقَ، كقَولهم فِي أسْوَدَ سُوَيْدٌ، وَمِمَّا يَدل على أَن أَصل} الأرَيْقِ الحَيّاتُ كَمَا قَالَ أَبُو عبيد قولُ العَجّاجََ: (وَقد رَأَى دُوني من تجهمي  ...  أمَ الربَيْقِ {والأرَيْقِ الأَزْنَمَ) بدلالَةِ قولِه: الأَزنم وَهُوَ الذَّي لَهُ زنَمَة من الحَيَّاتِ. } وآرَقَه كَذَا {وأَرَّقه} إيراقاً {وتَأرِيقاً، وعَلى الثَّانِي اقْتَصَرَ الجَوهريّ: أَسْهَرَه وَهُوَ} مُؤَرَّقٌ قَالَ: مَتَى أَنامُ لَا {- يُؤَرِّقْني الْكرَى قَالَ سِيبَوَيْهِ: جَزَمه لِأَنَّهُ فِي معنى إِنْ يَكُن لي نَوْمٌ فِي غير هَذِه الحالِ لَا يُؤَرِّقْنِي الكَرِىّ وَقَالَ تَأَبَّطَ شرا: (يَا عِيدُ مالَكَ من شوْقٍ} وإِيراقِ  ...  ومَرِّ طيْفٍ عَلَى الأَهْوالِ طَرّاقِ) وَقَالَ رؤبة: ( {- أرقني طَارق هم} أرقاً  ...  وركض غربان غدون نغقا) وَقَالَ الْأَعْشَى: ( {أرقت وَمَا هَذَا السهاد} المؤرق  ...  وَمَا بِي من هم وَمَا بِي من معشق) {ومؤرق كمحدث: علم مِنْهُم} مؤرق الْعجلِيّ وَغَيره، قَالَ ابْن دُرَيْد فِي تركيب ورق فَأَما تسميتهم {مؤرقاً فَلَيْسَ من هَذَا، ذَاك من الأرق وَهُوَ ذهَاب النّوم. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: رجل} أرق كندس {وأرق بِضَمَّتَيْنِ بِمَعْنى} آرق. وَقيل: إِذا كَانَ ذَلِك عَادَته فبضم الْهمزَة وَالرَّاء لَا غير.  {وأراقُ، كغُرابٍ: موضِعٌ فِي قَوْلِ ابنِ أحمرَ: (كأنَّ عَلَى الجِمالِ أَوانَ حُفَّت  ...  هَجائِنَ من نِعاج} أراقَ عينا) وقالَ ابنُ زَيْدِ الخَيلِ الطاّئِي: (وَلما أَنْ بَدَت لصَفَا أراقِ  ...  تَجَمَّعَ مِنْ طَوائِفِهم فُلُولُ)
المعجم: تاج العروس

أرك

المعنى: أرك ! الأَراكُ، كسَحاب: القِطْعَة من  الأرْضِ فِيهَا {أَرَاك، كَمَا يُقال للقِطْعَةِ من القَصَب الأَباءَة. ونَعْمانُ الأَراكِ: بعَرَفَةَ كثير الأَراكِ، وَفِيه يَقُولُ خُلَدٌ مولى العَبّاسِ بنِ مُحمَّدِ بنِ عليِّ بن عبدِ الله بن العَبّاس: (أَما والرّاقِصاتِ بذاتِ عِرقٍ  ...  وهَنْ صَلَّى بنَعْمانِ الأَراكِ) ويُقالُ لَهُ أَيضاً: وادِي الأَراكِ، مُتَّصِل بغَيقَةَ. وقالَ نَصْرٌ: أَراك: فرعٌ من دُونِ ثافِل، قُربَ مَكَّةَ، ويُقالُ لَهُ أَيضاً: ذُو أَراك، كَمَا جاءَ فِي أَشْعارِهم، وَقَالَت امرأَةٌ من غَطَفانَ: (إِذا حَنَّت الشَّقْراءُ هاجَتْ لِيَ الهَوَى  ...  وذَكَّرَنِي أَهلَ الأَراكِ حَنِينُها) وقيلَ: هُوَ موضِعٌ قُربَ نَمِرَةَ وَقيل: هُوَ مِنْ مواقِفِ عَرَفَةَ، بعضُه من جهةِ الشّامِ، وبعضُه من جهةِ اليَمَنِ، وَمِنْه الحَدِيثُ: كَانَت عائِشَةُ رضيَ اللهُ عَنْهَا تَنْزِلُ فِي عسَّةَ بنَمِرَةَ ثمَّ تَحوَّلت إِلى الأراكِ. وأَراك: جَبَلٌ لهَذَيْل قَالَه الأَصْمَعِيُ، ولهُم جَبَلٌ آخرُ يُقالُ لَهُ أَرال بِاللَّامِ، وَسَيَأْتِي. وَلَيْسَ أَحَدُهما تصحيفَ الآخرِ. والأَراكُ: الحَمضُ نفسُه عَن أبي حَنِيفَةَ} كالإرْكِ، بِالْكَسْرِ عَن ابْن عَبّاد. وَالَّذِي ذكره الأَزهريُّ وغيرُه أَنَّ الأَراك: شجَرٌ من الحَمضِ معروفٌ لَهُ حَمْلٌ كحَمْلِ عناقِيدِ العنَبِ يُستاكُ بِه أَي: بفروُعه، قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هُوَ أَفْضَلُ مَا استِيكَ بفُروعهِ، وأَطيَب مَا رعَتَهْ الماشِيَةُ رائحةَ لَبنَ، وقالَ أَبو زِيادٍ: تُتَّخَذُ هَذِه المَساوِيكُ من الفُرُوع والعُرُوقِ، وأَجْوَدُه عندَ النّاسِ العُرُوقُ، الواحِدَةُ أَراكَةٌ، قَالَ وَرْدٌ الجَعْدِيُّ: (تخيَّرتُ من نَعّمانَ عُودَ! أَراكَة  ...  لهِندِ ولكِنْ من يُبَلَغُهُ هِنْدَا) وأَنْشدَني بعضُ مَشايِخِي لُغْزاً فِيهِ: (أَراكَ تَرُومُ إِدْراكَ المَعالِي  ...  وتَزْعُمُ أَنَّ عِنْدكَ مِنْهُ فَهْمَا) (فَمَا شَيءٌ لَهُ طَعْمٌ ورِيحٌ  ...  وذاكَ الشَّيءُ فِي شعْرِي مُسَمَّى)  وأَنْشَدَنِي بَعْضُ العَصريِّينَ فِيهِ، وأَحْسَنَ: (هنِّيتَ يَا عُودَ الأَراكِ بثَغْرِهِ  ...  إِذ أَنْتَ فِي الأَوطانِ غيرُ مُفارِقِ) (إِنْ كُنْتَ فارَقْتَ العُذَيْبَ وبارِقًا  ...  هَا أَنْتَ مَا بَين العُذَيْبِ وبارِقِ) ج {أُرُكٌ، بضَمَّتَينِ قَالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ جَمْعُ أَراكَة، وأَنشَدَ لكُثَيِّرِ عَزَّةَ: (إِلى أرُكٍ بالجزْعِ من بَطْنِ بِيشَةٍ  ...  عَلَيهِنَّ صَيفي الحَمامِ النَّوائِحِ) قَالَ ابنُ بَرَي: وَقد تُجْمَعُ أَراكَة على} أَرائِك قَالَ كُلَيْب الكِلابي: (أَلا يَا حَماماتِ {الأَرائِكِ بالضُّحَى  ...  تَجاوَبْنَ من لَفّاءَ دانٍ بَرِيرُها) وهكَذا نقَلَه أَبو حَنِيفَةَ وأَنْشَد لَهُ. وِإبِلٌ} أَراكِيَّةٌ: تَرعاهُ. ويُقال: أَرْضٌ {أَرِكَةٌ، كفَرِحَة: إِذا كانَتْ كَثِيرَتَه كَمَا يُقال: أَرضٌ شَجِرَةٌ: إِذا كانَتْ كَثِيرَةَ الشَّجَر.} وأَراكٌ {أَرِكٌ ككَتِفٍ} ومُؤْتَرِك أَي كَثِير مُلْتَفٌّ. وَفِي الْعباب: {ائتَرَكَ الأَراكُ: اسْتَحْكم وضَخُمَ، قَالَ رُؤْبَة: لِعِيصِه أَعْياصُ مُلْتَفِّ شَوِكْ من العِضاهِ} والأَراكِ {المُؤْتَرِكْ} وأَرِكَت الإِبِلُ، كفَرِحَ ونَصَر وعُنيَ اقتَصَر الجوهريُّ على الأولَى: اشْتَكَتْ بُطونَها من أَكْلِه فَهي أَرِكَةٌ كفَرِحَةٍ {وأَراكَى مثل طَلِحَةٍ وطَلاحَى ورَمِثَة ورَماثَى، كَمَا فِي الصِّحاحِ، زَاد غَيره: وقَتادَى وقَتِدَةٌ.} وأَرَكَتْ {تَأْرِكُ} وتَأْرُكُ من حَدّىْ ضَرَبَ ونَصَرَ {أرُوكًا بالضمِّ: رَعَتْهُ. أَو} أَرَكَت الإبِلُ بمكانِ كَذَا: إِذا لَزِمَتْه فَلم تَبرَحْ، حكاهُ ابنُ السِّكِّيتِ عَن الأصْمَعِيِّ، قَالَ: وقالَ غيرُه: إِنّما يُقالُ: أَرَكَتْ: إِذا أَقامَتْ فيهِ أَي فِي الأَراكِ وَهُوَ الحَمْضُ تَأْكُلُه، أَو هُوَ أَنْ تُصيبَ أَي شَجَرٍ كانَ فتُقِيمَ فيهِ فَهِيَ {آرِكَةٌ، بالمدّ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَالْجمع} أَوارِكُ {وآرِكاتٌ} وأُرُكٌ بضمَّتينِ.  وَنقل أَبُو حَنِيفَةَ عَن بعضِ الرُّواةِ: {أَرِكَت الإبلُ} أَرَكًا، فَهِيَ {أَرِكَةٌ، مقصورٌ، من إِبِلٍ} أرُكٍ، {وأَوارِكَ: أَكَلَت} الأَراكَ، وَجمع فَعِلَةٍ على فُعُل وفَواعِلَ شاذٌّ، والإِبِلُ {الأَوارِكُ: هِيَ الَّتِي اعتادَتْ أَكْلَ الأَراكِ، وأَنشَدَ الجَوهَرِيُّ لكُثَيِّر: (وِإنَّ الَّذِي يَنْوِي من المالِ أَهْلُها  ...  } أَوارِك لمَّا تَأتْلِفْ وعوادِي) يَقُول: إِنّ أَهلَ عًزّةَ يَنوُونَ أَلاّ تَجْتَمِعَ هِيَ وَهُوَ، ويَكوُنَان {كالأُوارِكِ من الإِبِلِ والعوادِي، فِي تَزكِ الاجْتِماع فِي مَكانٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. قلتُ: والعَوادِي: المُقِيماتُ فِي العِضاهِ لَا تفارِقُها، وَفِي الحَدِيث: أُتِيَ بلَبنَ الأَوارِكِ وَهُوَ بَعَرَفَةَ فشَرِبَ مِنْهُ قالَ ابنُ السِّكِّيتِ: هِيَ المُقِيماتُ فِي الحَمْضِ، ويُقالُ: أَطْيَبُ الأَلْبانِ أَلْبانُ الأَوارِكِ، وقالَ أَبو ذُؤَيْبٍ الهذَلِي: (تَخَيَّرُ من لَبَنِ} الآرِكاتِ  ...  فِي الصَّيفِ بادِيَةً والحَضَر) {وأَرَكْتُها أَنا} أَرْكاً من حَدِّ نَصَرَ: فَعَلْتُ بهَا ذلِكَ. (و) {أرَكَ الرَجُلُ} أَرْكاً {وأُرُوكاً: لَجَّ. وأَرَكَ فِي الأَمْرِ} أُروكاً: تَأَخر. وأَرَكَ الجرحُ أرُوكاً: سَكَنَ وَرَمُه وتَماثَلَ وبَرَأَ وصَلَح، وَقَالَ شَمِرٌ: {يَأرِكُ} ويَأرُكُ {أرُوكاً لُغَتَانِ. وأَرَكَ بالمكانِ أُرُوكاً من حَدي نَصَرَ وضَرَبَ: أَقامَ بِهِ فَلم يَبرَحْ} كأَرِكَ، كفَرِح أَرَكاً. وأَرَكَ الأَمْرَ فِي عُنُقِه: أَلْزَمَه إِيّاه {يَأْركُه أرُوكاً، كَمَا فِي اللِّسانِ. وَقومٌ} مُؤْرِكُونَ أَي: نازِلُونَ! بالأَراكِ يَرعَوْنَها كَمَا يُقال: مُحْمِضُون من الحَمْضِ، ونَصُّ أبي حَنِيفَةَ: قومٌ مُؤْرِكُونَ:) رَعَتْ إِبلَهم الأَراكَ، كَمَا يُقال: معِضّونَ: إِذا رَعَتْ إِبلُهم العُضّ، قَالَ: (أَقُول وأَهْلِي مُؤْرِكُونَ وأَهْلُها  ...  مُعِضُّونَ إِنْ سارَت فكَيفَ نَسِيرُ) قالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ بَيت مَعْنىً قد وَهِمَ فِيهِ أَبو حَنِيفَةَ، وردَّ عَلَيْهِ بعضُ  حُذّاقِ المَعانِي، وَهُوَ مذكورٌ فِي موضِعِه. {والأَرِيكَةُ، كسَفِينَةٍ: سَرِيرٌ فِي حَجَلَةٍ من دُونِه سِتْرٌ، وَلَا يُسَمَّى مُنْفَرِداً} أَرِيكَةً، وَقَالَ الزَّجّاج: فِراشٌ فِي حَجَلَةٍ، وَقيل: هُوَ السَّرِيرُ مُطْلقاً سَوَاء كانَ فِي حَجَلَةٍ أَوْ لَا أَو كُلُّ مَا يُتَّكَأُ عليهِ من سَريرٍ أَو فِراشٍ أَو مِنَصَّةٍ، وقيلِ: {الأَرِيكَةُ: سَرِيرٌ مُنَجَّدٌ مُزَيَّنٌ فِي قُبَّةٍ أَو بَيت، فإِذا لم يَكُنْ فِيهِ سَرِيرٌ فهوَ حَجَلَةٌ نَقله الصّاغاني} أَريكٌ، {وأَرائِكُ وَمِنْه قولُه تَعالى: عَلَى} الأرائِكِ يَنْظُرُونَ وعَلَى {الأرَائِكِ مُتَّكِئُونَ وَقَالَ الرّاغبُ فِي المُفْرداتِ: سُمِّى بِهِ لاتِّخاذِه فِي الأَصْلِ من} الأَراكِ، أَو لكَوْنِه مَحلَّ الْإِقَامَة من {أَرَكَ بالمكانِ} أرُوكاً: أَقام بِهِ، وَأَصله الإِقامَةُ لرَعْيِ الأَراكِ، ثمَّ تُجُوِّزَ بِهِ فِي غَيرِه من الإقاماتِ. {وأَرَّكَها أَي المَرأَةَ} تَأْرِيكاً: سَتَرَها بِها قَالَ الشّاعِرُ: (تَبَيَّن أَنَّ أُمَّكَ لم {تُؤَرَّكْ  ...  وَلم تُرضِعْ أَمِيرَ المُؤْمِنينَا) وَفِي الصِّحاحٍ: يُقال: ظَهَرَتْ أَرِيكَةُ الجُرحِ، أَي: ذهَبَتْ غَثِيثَتُه، وظَهَرَ لَحْمُه الصَّحِيحُ الأَحْمَرُ وَلم يَعْلُهُ الجِلْدُ، وليسَ بعدَ ذَلِك إِلاَّ عُلُوّ الجِلْدِ والجُفُوفُ.} وأرَكُ، مُحَرَّكَةً: وَقَالَ: يَا قُوت: مَدِينَة صَغِيرةٌ فِي طَرَفِ بَريَّةِ حَلَب قُربَ تَدْمُرَ، وأَرضٌ ذاتُ نَخْل وزَيْتُونٍ، وَهِي من فُتُوحِ خالِدِ بنِ الوَلِيدِ فِي اجْتِيازِه من العِراقِ إِلى الشّامِ، قَالَ: وَقد ضَمَّ ابنُ دُرَيْدٍ هَمْزَتَه، وأَنشدَ فِي اللِّسانِ للقُطامِي: (وقَدْ تَعَرَّجْت لَمّا {وَرَّكَتْ} أَرَكًا  ...  ذاتَ الشِّمالِ وَعَن أيمانِنا الرجَلُ) وأَرَك أَيضاً: طَرِيقٌ فِي قَفا حَضَنٍ وَهُوَ جَبَلٌ بَين نَجْدٍ والحِجازِ. وذُو أَرَك، كجَبَلٍ وعُنُقٍ: وادٍ باليَمامَةِ من أَوْدِيَةِ العَلاةِ، وَله يومٌ معروفٌ، واقْتَصَر فِيهِ ياقُوت على الضَّبطِ الأَخِيرِ.  {وأرْك، كعَدْلٍ: فِيهِ أَبْنِيَة عَظِيمة بزَرنْجَ، مدينَة بسِجِستانَ بَين بابِ كركُوَيه وَبَاب نِيشَك، بناها عَمْرُو بن اللَّيثِ، ثمَّ صارَتْ دارَ الإِمارةِ، وَهِي الآنَ تُسَمّى بِهَذَا الاسْمِ. قلت: وَالْمَشْهُور فِيهِ كَاف الفارِسِيّة، وَعند النِّسْبَة إِلَيْهِ يُحَرِّكُونَ. وَذُو} أرُوكٍ، بالضّمِّ: وادٍ فِي بلادِهِم، وضَبَطه ياقُوت بالفَتْح. {وأُرُكٌ، بالضمِّ وبضَمَّتَيْنِ: بَين جَبَلِ طَيِّئ وبينَ المَدينةِ المُشَرَّفةِ، قَالَه ابنُ الأَعرابي، قَالَ وَلَيْسَ تَصْحِيفَ أُرل، وقِيل: جَبَل، وَقيل: اسمُ مَدِينَةِ سَلْمَى أَحَد جَبَلَي طَيِّئ. (و) } أَرِيكٌ كأَمِير: وَاد ذُو حِسى فِي بلادِ بني مُرَّةَ، قَالَه أَبُو عُبَيدَةَ فِي شرحِ قولِ النّابِغَةِ: (عَفا ذُو حُسى من فرتَنا فالفَوارِعُ  ...  فشَطّا أَرِيك فالتِّلاعُ الدّوافِعُ) وَفِي الصِّحاح عَفا حُسُم فجَنْبَا أَريك، وَقيل: هُوَ اسمُ جَبَلٍ بالباديَةِ وَقيل: أَريكٌ إِلَى جَنْب النَّقْرَةِ، وهما {أَرِيكانِ:) أَسْوَدُ وأَحْمَرُ، وهما جَبَلانِ، وقِيلَ: هُوَ بقُربِ مَعْدنِ النَّقْرَةِ شِقٌّ مِنْهُ لمُحارِب، وشِقٌّ مِنْهُ لبني الصادِرِ من بني سُلَيم، وَهُوَ أَحَدُ الخَيالاتِ المحْتَفَّةِ بالنَّقْرَةِ، وَرَوَاهُ بعضُهم بالتَّصْغِير عَن ابنِ الأَعْرابي، قَالَ بعضُ بني مُرَّةَ يصفُ نَاقَة: (إِذا أَقْبلَتْ قلتَ مَشحُونَة  ...  أَطاعَ لَهَا الرِّيحُ قِلعَاً جَفُولا) (فمَرَّتْ بِذِي خُشُبٍ غُدْوَة  ...  وجازَتْ فُوَيْقَ} أرَيْكٍ أَصِيلا) (نخَبِّطُ باللّيلِ حُزّانَه  ...  كخَبطِ القَوِيِّ العزيزِ الذَّلِيلاَ)  قُلتُ: الشِّعْرُ لبَشامَةَ بنِ عَمْرو، ويَدُلّ على أَنْ {أَرِيكًا جَبَلٌ قولُ جابِرِ بنِ حُنَى التَّغْلَبِيِّ: (تَصَعَدُ فِي بَطْحاءِ عِرقٍ كأَنَّها  ...  تَرَقَّى إِلى أَعْلَى أَرِيكٍ بسُلَّمِ) } وأُرَيْكَتان، مُصَغَّرَةً هَكَذَا ضبَطَه الأَصمَعِي، وَقَالَ غيرُه: هما {أَرِيكَتان بالفتحِ: جَبَلان أَسْوَدانِ لأَبِي بَكْرِ بنِ كِلاب وَلَهُمَا بِئار، وَقَالَ الأصْمَعِيُ:} أُرَيْكَةُ، بالتَّصْغِيرِ: ماءَةٌ لبني كَعْبِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أبي بَكْرٍ بقُربِ عَسقَلانَ، وَقَالَ أَبو زِيادٍ: وَمِمَّا يُذْكَرَ من مياهِ أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ أرَيْكَةُ، وَهِي بغَربي الحِمَى حِمَى ضَرِيَّةَ، وَهِي أَوّلُ مَا يَنْزِلُ عَلَيْهِ المُصَدِّق من المَدِينَةِ المُشَرَّفةِ. {وأَراكَةُ، كسَحابةٍ: من أَسْمائِهِنَّ. (و) } أَراكَةُ بنُ عَبدِ اللهِ الثَّقَفِيُ، ويَزِيدُ بن عَمْرِو بنِ أَرَاكَةَ الأَشْجَعِيّ: شاعِرانِ. وقالَ ابنُ عَبّاد: {المَأْرُوكُ: الأَصْلُ من قولِه: وأنْتَ فِي المَأروكِ من قِحاحِها ورَوَى أَبُو تُرابٍ عَن الأَصْمَعِي: هُوَ آرضُهم بكَذا، و} آرَكُهُم بكَذا أَي: أَخْلَقُهُم أَنْ يَفْعَلَه، قالَ الأزْهرِيّ: وَلم يَبلُغْني ذلِكَ عَن غَيرِه. {وائْتَرَكَ الأَراكُ: اسْتَحْكَم وضَخُم نقلَه الصّاغانيُ، وَقَالَ رُؤْبَةُ: لِعِيصِهِ أَعْياصُ مُلْتَف شَوِكْ من العِضاهِ والأراكِ} المُؤْتَركْ وَقد تقدّم. أَو {ائتَرَكَ: أَدْرَكَ أَو الْتَفَّ وكَثُر. ويُقال: عُشْبٌ لَهُ} إِرْكٌ، بالكَسرِ أَي: تُقِيمُ فِيهِ الإِبِلُ عَن ابنِ عَبّادٍ. وَمِمَّا يُستَدركُ عَلَيْهِ: {أَراكٌ، كسحاب: جَبَل. وذُو} الأَراكَةِ: نَخْلٌ بموضعٍ من اليَمامَةِ لِبني عِجْلٍ، قَالَ عُمارَةُ بنُ عَقِيلٍ: (وبذِي الأَراكَةِ منكُم قد غادَرُوا  ...  جِيَفًا كأَنَّ رُؤُوسَها الفَخّار)  وَقَالَ رَجل يَهْجُو بني عِجْل، وكانَ نَزَلَ بهِمْ فأَساءُوا قِراة: (لَا يَنْزِلَنَّ بذِي الأَراكَةِ راكِبٌ  ...  حَتّى يُقَدمَ قبلَه بطَعامِ) (ظَلَّتْ بمُخْتَرَقِ الرياحِ ركابُنَا  ...  لَا مُفْطِرينَ بهَا وَلَا صُوّامِ) (يَا عجْلُ قد زَعَمتْ حَنِيفَةُ أَنّكم  ...  عُتْمُ القِرَى وقلِيلةُ الآدام) وتَلا الأَراكِ: قريَةٌ بمِصْرَ.
المعجم: تاج العروس

Pages