مهق

المعنى: 

المَهَقُ والمُهْقةُ: بياض في زرقة، وقيل المَهَقُ والمُهْقة شدة البياض، وقيل: هما بياض الإنسان حتى يقبح جدّاً، وهو بياض سَمْجٌ لا يخالطه صفرة ولا حمرة، لكن كلون الجص ونحوه؛ ورجل أَمْهَقُ وامرأَة مَهْقاءُ.وفي صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أنه كان أَزْهَرَ ولم يكن بالأَبيض الأمْهَق؛ أبو عبيد: الأَمهَقُ الأَبيض الشديد البياض الذي لا يخالط بياضه شيء من الحمرة وليس بنَيّر، ولكن كلون الجص أو نحوه، يقول:فليس هو كذلك بل إنه كان نيّر البياض، صلى الله عليه وسلم. الأزهري:المَهَقُ والمَقَهُ بياض في زرقة، قال: وبعضهم يقول المَقَهُ أَشدّهما بياضاً.الجوهري: المَهَقُ في قول رؤبة خضرة الماء؛ قال ابن بري يعني قوله:
حتى إذا كَرَعْن في الحَوْمِ المَهَقْ

وشراب أَمْهَقُ: لونه لون الأَمْهَقِ من الرجال. والمَهَقُ كالمَرَةِ، وامرأَة مَهْقاءُ: تنفي عيناها الكحل ولا ينفى بياض جلدها، عن ابن الأعرابي، وقيل: هو إذا كانت كريهة البياض غير كحلاء العينين. أَبو زيد:الأَمْقَهُ والأَمْرَةُ معاً الأحمر أَشفار العينين. الجوهري: وعين مَهْقاءُ.وتَمَهَّقْتُ الشراب إذا شربته ساعة بعد ساعة؛ ومنه قولهم: ظَلَّ يَتَمَهَّق شَكْوتَه، وقال الأصمعي: هو يَتَمَهَّق الشراب تمهُّقاً إذا شربه النهار أَجمَعَ. وقال أَبو عمرو: أنت تَمَهَّقُ الماء تَمَهُّقاً إذا شربه النهار أجمع ساعة بعد ساعة، قال: ويقال ذلك في شرب اللبن؛ وأنشد قول الكميت:
تَمَهَّــقَ أخْلاف المعيشـة بينهـم
رِضــاع، وأخْلافُ المعيشـة حُفَّـلُ
والمَهِيقُ: الأَرض البعيدة؛ قال أَبو دواد:
لـه أَثَـرٌ فـي الأرض لَحْـبٌ كأنه
نَبِيـثُ مَسـاحٍ مـن لِحـاءِ مَهِيـقِ
قالوا: أراد باللِّحاء ما قشر من وجه الأرض.

المعجم: 

لسان العرب