المعنى:
عَذَرْتُه عَذْراً ومَعْذِرَةً. والعُذْرُ اسمٌ، عذرته بما صنع عَذْراً ومَعْذِرة وعَذَرْتُه من فلانٍ، أي: لُمْتُ فلاناً ولم أَلُمْهُ. قال:
يـا قـوم مـن يَعْـذِرُ مـن عجردٍ
القاتـل النّفـس علـى الـدانق
وعذيرُ الرّجل ما يروم ويحاول مما يعذر عليه إذا فعله. قال العجاج:
جـــاريَ لا تَســْتَنكري عَــذيري
ثم فسّره فقال:
ســَعْيي وإشـفاقي علـى بعيـري
وعَذِيري من فلان، أي من يَعْذِرُني منه. قال:
عَــذيرَكَ مــن سـعيدٍ كـلّ يـوم
يُفجّعنـــا بفُرْقتـــه ســـعيد
أي: أعذر من سعيد.واعتذر فلانٌ اعتذاراً وعِذرةً. قال:
هـــــا إن تــــا عِــــذْرةٌ…
واعتذر من ذنبه فَعَذَرْته.وأعْذَرَ فلان، أي: أبلى عذراً فلا يلام. واعتذر إذا بالغ فيه.وعذّر الرجل تعذيراً إذ لم يبالغ في الأمر وهو يريك أنّه يبالغ فيه. وأهلُ العربية يقولون: المُعْذِرُونَ الّذين لهم عُذْر بالتخفيف،وبالتثقيل الذين لا عُذْرَ لهم فتكلّفوا عُذْراً.وتعذّر الأمرُ إذا لم يستقمْ. قال:
…………….تعــــــــــــــــذّرت
علــيّ وآلـتْ حَلْفَـةً لـم تَحَلَّـلِ
وأَعْذَرَ إذا كثُرَتْ ذنوبُه وعيوبُه.والعِذارُ عَذار اللّجام، عَذَرْتُ الفرسَ، أي: ألجمتُه أَعذِره. وعذَّرته تعذيراً، يقال: عَذِّرْ فرسَك يا هذا. وعذَّرْتُ اللّجامَ جعلتُ له عِذاراً.وما كان على الخدّين من كيّ أو كّدْحٍ طولاً فهو عِذارٌ.والإِعذار: طعام الختان. والعِذارُ طعامٌ تدعو إليه إخوانك لشيء تستفيده، أو لحدَثٍ كالخِتانِ ونحوه سوى العُرس. أعذرتُ الغلام ختنته. قال:
تلويــةَ الخــاتِنِ زُبَّ المُعْـذَرِ
والمعذور مثله.وحمارٌ عَذَوَّرٌ. أي: واسعُ الجوف. قال يصف الملك أنه واسع عريض:
وحاز لنا اللهُ النبوّة والهدى
فـأعطى بـه عـزّاً ومُلكاًعَـذَوَّرا
والعُذْرة عُذْرة الجارية العذراء وهي التي لم يَمْسَسْها رجل.والعُذْرَة داء يأخذ في الحلق. قال:
غَمْـزَ الطـبيب نغـانِغَ المَعْذور
والعُذْرةُ نجمٌ إذا طلع اشتدّ الحرّ. قال الساجع: إذا طلعتِ العُذْرةُ لم تبق بعمان سرّة وكانت عكّة نكرة.والعُذْرةُ: الخُصْلَةُ من عرف الفرس أو ناصيته، والجميع العُذَر. قال ينعت فرساً:
ســَبِط العُــذْرةِ ميّـاح الحضـر
ويروَى: ميّاع.والعذراء: شيء من حديد يعذّب به الإنسان لاستخراج مالٍ أو لإقرارِ بشيء.والعَذِرةُ: البَدَا: أعذر الرّجلُ إذا بدا وأحدث من الغائط.وأصل العَذِرَةُ فِناءُ الدار ثم كنّوا عنها باسم الفِناء، كما كُنِّيَ بالغائط، وإنّما أصل الغائط المطمئنّ من الأرض. قال:
لعمـري لقـد جرَّبتكـم فوجّدْتكم
قبـاحَ الوجـوهِ سـيِّئي العَذِرات
يريد الأفنية، أنّها ليست بنظيفة.والعاذرُ والعَذِرَةُ هما البَدَا أيضاً، وهو حَدَثه. قال بشار يهجو الطّرمّاح:
فقلـتُ لـهُ لا دهلَ مِلْقَمْلِ بعدما
ملا ينفـق التّبـان منـه بعاذر
يقول: خاف المهجُوُّ من الجمل فكلَّمَهُ الهاجي بكلام الأنباط. قوله: لا دهل، أي لا تَخَفْ بالنبطية، والقمل: الجمل.ومُعَذَّرُ الجمل ما تحت العِذار من الأذنين. ومَعْذِرُهُ ومَعْذَرَهُ، كما تقول: مَرْسِنُهُ ومَرْسَنَهُ.
