دَيَنَ

المعنى: 

دَيَنَ: الدَّيَّانُ: مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مَعْنَاهُ الْحَكَمُ الْقَاضِي. وَسُئِلَ بَعْضُ السَّلَفِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - فَقَالَ: كَانَ دَيَّانَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا, أَيْ قَاضِيهَا وَحَاكِمَهَا. وَالدَّيَّانُ: الْقَهَّارُ, وَمِنْهُ قَوْلُ ذِي الْإِصْبَعِ الْعُدْوَانِيِّ؛لَاهِ ابْنُ عَمِّكَ ، لَا أَفَضَلْتَ فِي حَسَبٍ فِينَا ، وَلَا أَنْتَ دَيَّانِي فَتَخْزُونِي ! أَيْ لَسْتَ بِقَاهِرٍ لِي فَتَسُوسُ أَمْرِي. وَالدَّيَّانُ: اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ. وَالدَّيَّانُ: الْقَهَّارُ ، وَقِيلَ: الْحَاكِمُ وَالْقَاضِي ، وَهُوَ فَعَّ الٌ مِنْ دَانَ النَّاسَ أَيْ قَهَرَهُمْ عَلَى الطَّاعَةِ. يُقَالُ: دِنْتُهُمْ فَدَانُوا أَيْ قَهَرْتُهُمْ فَأَطَاعُوا, وَمِنْهُ شِعْرُ الْأَعْشَى الْحِرْمَازِيِّ يُخَاطِبُ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛يَا سَيِّدَ النَّاسِ وَدَيَّانَ العَرَبْ وَفِي حَدِيثِ أَبِي طَالِبٍ: قَالَ لَهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ: أُرِيدَ مِنْ قُرَيْشٍ كَلِمَةً تَدِينُ لَهُمْ بِهَا الْعَرَبُ, أَيْ تُطِيعُهُمْ وَتَخْضَعُ لَهُمْ. وَالدَّيْنُ: وَاحِدُ الدُّيُونِ ، مَعْرُوفٌ. وَكُلُّ شَيْءٍ غَيْرُ حَاضِرٍ دَيْنٌ ، وَالْجَمْعُ أَدْيُنٌ مِثْلَ أَعْيُنٍ وَد ُيُونٌ, قَالَ ثَعْلَبٌةُ بْنُ عُبَيْدٍ يَصِفُ النَّخْلَ؛تُضَمَّنُ حَاجَاتِ الْعِيَالِ وَضَيْفِهِمْ وَمَهْمَا تُضَمَّنْ مِنْ دُيُونِهِمُ تَقْضِي؛يَعْنِي بِالدُّيُونِ مَا يُنَالُ مِنْ جَنَاهَا ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ دَيْنًا عَلَى النَّخْلِ ، كَقَوْلِ الْأَنْصَارِيِّ؛أَدِينُ ، وَمَا دَيْنِي عَلَيْكُمْ بِمَغْرَمٍ وَلَكِنْ عَلَى الشُّمِّ الْجِلَادِ الْقَرَاوِحِ؛ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: دِنْتُ وَأَنَا أَدِينُ إِذَا أَخَذْتَ دَيْنًا, وَأَنْشَدَ أَيْضًا قَوْلَ الْأَنْصَارِيِّ؛أَدِينُ وَمَا دَيْنِي عَلَيْكُمْ بِمَغْرَمٍ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْقَرَاوِحُ مِنَ النَّخِيلِ الَّتِي لَا تُبَالِي الزَّمَانَ ، وَكَذَلِكَ مِنَ الْإِبِل ، قَالَ: وَهِيَ الَّتِي لَا كَرَبَ لَهَا مِنَ النَّخِيلِ. وَدِنْتُ الرَّج ُلَ: أَقْرَضْتُهُ فَهُوَ مَدِينٌ وَمَدْيُونٌ. ابْنُ سِيدَهْ: دِنْتُ الرَّجُلَ وَأَدَنْتُهُ أَعْطَيْتُهُ الدَّيْنَ إِلَى أَجْلٍ, قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ؛أَدَانَ ، وَأَنْبَأَهُ الْأَوَّلُونَ بِأَنَّ الْمُدَانَ مَلِيٌّ وَفِيُّ؛الْأَوَّلُونَ: النَّاسُ الْأَوَّلُونَ وَالْمَشْيَخَةُ ، وَقِيلَ: دِنْتُهُ أَقْرَضْتُهُ وَأَدَنْتُهُ اسْتَقْرَضْتُهُ مِنْهُ. وَدَانَ هُوَ: أَخَذَ الدَّيْنَ. وَ رَجُلٌ دَائِنٌ وَمَدِينٌ وَمَدْيُونٌ ، الْأَخِيرَةُ تَمِيمِيَّةٌ ، وَمُدَانٌ: عَلَيْهِ الدَّيْنُ ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي عَلَيْهِ دَيْنٌ كَثِيرٌ. الْجَوْهَرِيُّ: رَجُلٌ مَدْيُونٌ كَثُرَ مَا عَلَيْهِ مِنَ الدَّيْنِ, وَقَالَ؛وَنَاهَزُوا الْبَيْعَ مِنْ تُرْعِيَّةٍ رَهِقٍ مُسْتأْرَبٍ ، عَضَّهُ السُّلْطَانُ ، مَدْيُونِ؛وَمِدْيَانٌ إِذَا كَانَ عَادَتُهُ أَنْ يَأْخُذَ بِالدَّيْنِ وَيَسْتَقْرِضَ. وَأَدَانَ فُلَانٌ إِدَانَةً إِذَا بَاعَ مِنَ الْقَوْمِ إِلَى أَجْلٍ فَصَارَ لَهُ عَل َيْهِمْ دَيْنٌ ، تَقُولُ مِنْهُ: أَدِنِّي عَشَرَةَ دَرَاهِمَ, وَأَنْشَدَ بَيْتَ أَبِي ذُؤَيْبٍ؛بِأَنَّ الْمُدَانَ مَلِيٌّ وَفِيُّ وَالْمَدِينُ: الَّذِي يَبِيعُ بِدَيْنٍ: وَادَّانَ وَاسْتَدَانَ وَأَدَانَ: اسْتَقْرَضَ وَأَخَذَ بِدَيْنٍ ، وَهُوَ افْتَعَلَ, وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَادَّانَ مُعْرِضًا, أَيِ اسْتَدَانَ ، وَهُوَ الَّذِي يَعْتَرِضُ النَّاسَ وَيَسْتَدِينُ مِمَّنْ أَمْكَنَهُ. وَتَدَايَنُوا: تَبَايَعُوا بِالدَّيْنِ. وَاسْتَدَا نُوا: اسْتَقْرَضُوا. اللَّيْثُ: أَدَانَ الرَّجُلُ ، فَهُوَ مُدِينٌ أَيْ مُسْتَدِينٌ, قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَهَذَا خَطَأٌ عِنْدِي ، قَالَ: وَقَدْ حَكَاهُ شِمْرٌ لِبَعْضِهِمْ وَأَظُنُّهُ أَخَذَهُ عَنْهُ. وَأَدَانَ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ بَاعَ بِدَيْنٍ أَوْ صَارَ لَهُ عَلَى النَّاسِ دَيْنٌ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ فُلَانًا يَدِينُ وَلَا مَالَ لَهُ. يُقَالُ: دَانَ وَاسْتَدَانَ وَادَّانَ ، مُشَدَّدًا ، إِذَا أَخَذَ الدَّيْنَ وَاقْتَرَضَ ، فَإِذَا أَعْطَى الدَّيْنَ قِيلَ أَدَانَ مُخَفَّفًا. وَفِي حَدِيثِهِ ال ْآخَرِ عَنْ أُسَيْفِعِ جُهَيْنَةَ: فَادَّانَ مُعْرِضًا, أَيِ اسْتَدَانَ مُعْرِضًا عَنِ الْوَفَاءِ. وَاسْتَدَانَهُ: طَلَبَ مِنْهُ الدَّيْنَ. وَاسْتَدَانَهُ: اسْتَقْرَضَ مِنْهُ, قَالَ الشَّاعِرُ؛فَإِنْ يَكُ ، يَا جَنَاحُ ، عَلَيَّ دَيْنٌ فَعِمْرَانُ بْنُ مُوسَى يَسْتَدِينُ؛وَدِنْتُهُ: أَعْطَيْتُهُ الدَّيْنَ. وَدِنْتُهُ: اسْتَقْرَضْتُ مِنْهُ. وَدَانَ فُلَانٌ يَدِينُ دَيْنًا: اسْتَقْرَضَ وَصَارَ عَلَيْهِ دَيْنٌ فَهُوَ دَائِنٌ, وَأ َنْشَدَ الْأَحْمَرُ لِلْعُجَيْرِ السَّلُولِيِّ؛نَدِينُ وَيَقْضِي اللَّهُ عَنَّا ، وَقَدْ نَرَى مَصَارِعَ قَوْمٍ ، لَا يَدِينُونَ ، ضُيَّعَا؛قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ ضُيَّعٍ ، بِالْخَفْضِ عَلَى الصِّفَةِ لِقَوْمٍ, وَقَبْلَهُ؛؛فَعِدْ صَاحِبَ اللَّحَّامِ سَيْفًا تَبِيعُهُ وَزِدْ دِرْهَمًا فَوْقَ الْمُغَالِينَ وَاخْنَعِ؛وَتَدَايَنَ الْقَوْمُ وَادَّايَنُوا: أَخَذُوا بِالدَّيْنِ ، وَالِاسْمُ الدِّينَةُ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: جِئْتُ أَطْلُبُ الدِّينَةَ ، قَالَ: هُوَ اسْمُ الدَّيْنِ. وَمَا أَكْثَرَ دِينَتَهُ أَيْ دَيْنَهُ. الشَّيْبَانِيُّ: أَدَانَ الرَّجُلُ إِذَا صَارَ لَهُ دَيْنٌ عَلَى النَّاسِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَأَدَانَ فُلَانٌ النَّاسَ أَعْطَاهُمُ الدَّيْنَ وَأَقْرَضَهُمْ, وَبِهِ فَسَّرَ بِهِ بَعْضُهُمْ قَوْلَ أَبِي ذُؤَيْبٍ؛أَدَانَ ، وَأَنْبَأَهُ الْأَوَّلُونَ بِأَنَّ الْمُدَانَ مَلِيٌّ وَفِيُّ؛وَقَالَ شِمْرٌ فِي قَوْلِهِمْ يَدِينُ الرَّجُلُ أَمْرَهُ: أَيْ يَمْلِكُ ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ أَبِي ذُؤَيْبٍ أَيْضًا. وَأَدَنْتُ الرَّجُلَ إِذَا أَقْرَضْتَهُ. وَقَدِ ادَّانَ إِذَا صَارَ عَلَيْهِ دَيْنٌ. وَالْقَرْضُ: أَنْ يَقْتَرِضَ الْإِنْسَانُ دَرَاهِمَ أَوْ دَنَانِي رَ أَوْ حَبًّا أَوْ تَمْرًا أَوْ زَبِيبًا أَوْ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ ، وَلَا يَجُوزُ لِأَجَلٍ لِأَنَّ الْأَجَلَ فِيهِ بَاطِلٌ. وَقَالَ شِمْرٌ: ادَّانَ الرَّجُلُ إِذَا كَثُرَ عَلَيْهِ الدَّيْنُ, وَأَنْشَدَ؛أَنَدَّانُ أَمْ نَعْتَانُ ، أَمْ يَنْبَرِي لَنَا فَتًى مِثْلُ نَصْلِ السَّيْفِ هُزَّتْ مَضَارِبُهُ ؟؛نَعْتَانُ أَيْ نَأْخُذُ الْعِينَةَ. وَرَجُلٌ مِدْيَانٌ: يُقْرِضُ النَّاسَ ، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْرِ هَاءٍ ، وَجَمْعُهُمَا جَمِيعًا مَدَايِينُ. ابْنُ بَرِّيٍّ: وَحَكَى ابْنُ خَالَوَيْهِ أَنَّ بَعْضَ أَهْلِ اللُّغَةِ يَجْعَلُ الْمِدْيَانَ الَّذِي يُقْرِضُ النَّاسَ ، وَالْفِعْلُ مِنْهُ أَدَانَ بِمَعْنَى أَقْرَضَ ، قَالَ: وَهَذَا غَرِيبٌ وَدَايَنْ تُ فُلَانًا إِذَا أَقْرَضْتَهُ وَأَقْرَضَكَ, قَالَ رُؤْبَةُ؛دَايَنْتُ أَرْوَى ، وَالدُّيُونُ تُقْضَى فَمَاطَلَتْ بَعْضًا وَأَدَّتْ بَعْضَا؛وَدَايَنْتُ فُلَانًا إِذَا عَامَلْتَهُ فَأَعْطَيْتَ دَيْنًا وَأَخَذْتَ بِدَيْنٍ ، وَتَدَايَنَّا كَمَا تَقُولُ قَاتَلَهُ وَتَقَاتَلْنَا. وَبِعْتُهُ بَدِينَةٍ أ َيْ بِتَأْخِيرٍ ، وَالدِّينَةُ جَمْعُهَا دِيَنٌ, قَالَ رِدَاءُ بْنُ مَنْظُورٍ؛فَإِنْ تُمْسِ قَدْ عَالَ عَنْ شَأْنِهَا شُئُونٌ ، فَقَدْ طَالَ مِنْهَا الدِّيَنْ؛أَيْ دَيْنٌ عَلَى دَيْنٍ. وَالْمُدَّانُ: الَّذِي لَا يَزَالُ عَلَيْهِ دَيْنٌ ، قَالَ: وَالْمِدْيَانُ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ الَّذِي يُقْرِضُ كَثِيرًا ، وَإِنْ شِ ئْتَ جَعَلْتَهُ الَّذِي يَسْتَقْرِضُ كَثِيرًا. وَفِي الْحَدِيثِ: ثَلَاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَوْنُهُمْ ، مِنْهُمُ الْمِدْيَانُ الَّذِي يُرِيدُ الْأَدَاءَ, الْمِدْيَانُ: الْكَثِيرُ الدِّينِ الَّذِي عَلَيْهِ الدُّيُونُ ، وَهُوَ مِفْعَالٌ مِنَ الدَّيْنِ لِلْمُبَالَغَةِ. قَالَ: وَالدَّائِنُ الَّذِي يَسْتَدِينُ ، وَال دَّائِنُ الَّذِي يُجْرِي الدَّيْنَ. وَتَدَيَّنَ الرَّجُلُ إِذَا اسْتَدَانَ, وَأَنْشَدَ؛تُعَيِّرُنِي بِالدَّيْنِ قَوْمِي ، وَإِنَّمَا تَدَيَّنْتُ فِي أَشْيَاءَ تُكْسِبُهُمْ حَمْدَا؛وَيُقَالُ: رَأَيْتُ بِفُلَانٍ دِينَةً إِذَا رَأَى بِهِ سَبَبَ الْمَوْتِ. وَيُقَالُ: رَمَاهُ اللَّهُ بِدَيْنِهِ أَيْ بِالْمَوْتِ ؛ لِأَنَّهُ دَيْنٌ عَلَى كُلِّ أ َحَدٍ. وَالدِّينُ: الْجَزَاءُ وَالْمُكَافَأَةُ. وَدِنْتُهُ بِفِعْلِهِ دَيْنًا: جَزَيْتُهُ ، وَقِيلَ الدَّيْنُ الْمَصْدَرُ ، وَالدِّينُ الِاسْمُ, قَالَ؛دِينَ هَذَا الْقَلْبُ مِنْ نُعْمٍ بِسَقَامٍ لَيْسَ كالسُّقْمِ؛وَدَايَنَهُ مُدَايَنَةً وَدِيَانًا كَذَلِكَ أَيْضًا. وَيَوْمُ الدِّينِ: يَوْمُ الْجَزَاءِ. وَفِي الْمَثَلِ: كَمَا تَدِينُ تُدَانُ ، أَيْ كَمَا تُجَازِي تُجَازَ ى أَيْ تُجَازَى بِفِعْلِكَ وَبِحَسْبِ مَا عَمِلْتَ ، وَقِيلَ: كَمَا تَفْعَلُ يُفْعَلُ بِكَ, قَالَ خُوَيْلِدُ بْنُ نَوْفَلٍ الْكِلَابِيُّ لِلْحَرْثِ بْنِ أَبِي شِمْرٍ الْغَسَّانِيِّ ، وَكَانَ اغْتَصَبَهُ ابْنَتَهُ؛يَا أَيُّهَا الْمَلِكُ الْمَخُوفُ ، أَمَّا تَرَى لَيْلًا وَصُبْحًا كَيْفَ يَخْتَلِفَانِ ؟؛هَلْ تَسْتَطِيعُ الشَّمْسَ أَنْ تَأْتِيَ بِهَا لَيْلًا وَهَلْ لَك بِالْمَلِيكِ يَدَانِ ؟؛يَا حارِ ، أَيْقِنْ أَنَّ مُلْكَكَ زَائِلٌ وَاعْلَمْ بِأَنَّ كَمَا تَدِينُ تُدَانُ؛أَيْ تُجْزَى بِمَا تَفْعَلُ. وَدَانَهُ دَيْنًا أَيْ جَازَاهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: أَئِنَّا لَمَدِينُونَ, أَيْ مَجْزِيُّونَ مُحَاسَبُونَ, وَمِنْهُ الدَّيَّانُ فِي صِفَةِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ. وَفِي حَدِيثِ سَلْمَانَ: إِنَّ اللَّهَ لَيَدِينُ لِلْجَمَّاءِ مِنْ ذَاتِ الْقَرْنِ أَيْ يَقْتَصُّ وَيَجْزِي. وَالدِّينُ: الْجَزَاءُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَمْرٍو: لَا تَسُبُّوا السُّلْطَانَ فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَقُولُوا اللَّهُمَّ دِنْهُمْ كَمَا يَدِينُونَا, أَيِ اجْزِهُمْ بِمَا يُعَامِلُونَا بِهِ. وَالدِّينُ: الْحِسَابُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ, وَقِيلَ: مَعْنَاهُ مَالِكِ يَوْمِ الْجَزَاءِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ, أَيْ ذَلِكَ الْحِسَابُ الصَّحِيحُ وَالْعَدَدُ الْمُسْتَوِي. وَالدِّينُ: الطَّاعَةُ. وَقَدْ دِنْتُهُ وَدِنْتُ لَهُ أَيْ أَطَعْتُهُ, قَالَ عَمْرُو بْنُ كُلْثُومٍ؛وَأَيَّامًا لَنَا غُرًّا كِرَامًا عَصَيْنَا الْمَلْكَ فِيهَا أَنْ نَدِيَنَا؛وَيُرْوَى؛وَأَيَّامٍ لَنَا وَلَهُمْ طِوَالٍ وَالْجَمْعُ الْأَدْيَانُ. يُقَالُ: دَانَ بِكَذَا دِيَانَةً ، وَتَدَيَّنَ بِهِ فَهُوَ دَيِّنٌ وَمُتَدَيِّنٌ. ودَيَّنْتُ الرَّجُلَ تَدْيِينًا إِذَا وَكَلْتَهُ إِ لَى دِينِهِ. وَالدِّينُ: الْإِسْلَامُ ، وَقَدْ دِنْتُ بِهِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ: مَحَبَّةُ الْعُلَمَاءِ دِينٌ يُدَانُ بِهِ. وَالدِّينُ: الْعَادَةُ وَالشَّأْنُ ، تَقُولُ الْعَرَبُ: مَا زَالَ ذَلِكَ دِينِي وَدَيْدَنِي أَيْ عَادَتِي, قَالَ الْمُثَقِّبُ الْعَبْدِيُّ يَذْكُرُ نَاقَتَهُ؛تَقُولُ إِذَا دَرَأْتُ لَهَا وَضِينِي: أَهَذَا دِينُهُ أَبَدًا وَدِينِي ؟؛وَرُوِيَ قَوْلُهُ؛دِينَ هَذَا الْقَلْبُ مِنْ نُعْمٍ يُرِيدُ يَا دِينَهُ أَيْ يَا عَادَتَهُ ، وَالْجَمْعُ أَدْيَانٌ. وَالدِّينَةُ: كَالدِّينِ, قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ؛أَلَا يَا عَنَاءَ الْقَلْبِ مِنْ أُمِّ عَامِرٍ وَدِينَتَهُ مِنْ حُبِّ مَنْ لَا يُجَاوِرُ؛وَدِينَ: عُوِّدَ ، وَقِيلَ: لَا فِعْلَ لَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: (الْكَيِّس مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَالْأَحْمَقُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ, قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَوْلُهُ دَانَ نَفْسَهُ أَيْ أَذَلَّهَا وَاسْتَعْبَدَهَا ، وَقِيلَ: حَاسَبَهَا. يُقَالُ: دِنْتُ الْقَوْمَ أَدِينُهُمْ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ بِهِمْ, قَالَ الْأَعْشَى يَمْدَحُ رَجُلًا؛هُوَ دَانَ الرَّبَابَ ، إِذْ كَرِهُوا الدَّيْ نَ ، دِرَاكًا بِغَزْوَةٍ وَصِيَالٍ؛ثُمَّ دَانَتْ بَعْدُ الرَّبَابُ ، وَكَانَتْ كَعَذَابٍ عُقُوبَةُ الْأَقْوَالِ؛ قَالَ: هُوَ دَانَ الرَّبَابَ يَعْنِي أَذَلَّهَا ، ثُمَّ قَالَ: ثُمَّ دَانَتْ بَعْدُ الرَّبَابُ أَيْ ذَلَّتْ لَهُ وَأَطَاعَتْهُ ، وَالدِّينُ لِلَّهِ مِنْ هَذَا إِ نَّمَا هُوَ طَاعَتُهُ وَالتَّعَبُّدُ لَهُ وَدَانَهُ دَيْنًا أَيْ أَذَلَّهُ وَاسْتَعْبَدَهُ. يُقَالُ: دِنْتُهُ فَدَانَ. وَقَوْمٌ دِينٌ أَيْ دَائِنُونَ, وَقَالَ؛وَكَانَ النَّاسُ ، إِلَّا نَحْنُ ، دِينًا وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ, قَالَ قَتَادَةُ: فِي قَضَاءِ الْمَلِكِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: دَانَ الرَّجُلُ إِذَا عَزَّ ، وَدَانَ إِذَا ذَلَّ ، وَدَانَ إِذَا أَطَاعَ ، وَدَانَ إِذَا عَصَى ، وَدَانَ إِذَا اعْتَادَ خَيْرًا أَوْ شَرًّا ، وَدَانَ إِذَا أَصَاب َهُ الدِّينُ ، وَهُوَ دَاءٌ, وَأَنْشَدَ؛يَا دِينَ قَلْبِكَ مِنْ سَلْمَى وَقَدْ دِينَا قَالَ: وَقَالَ الْمُفَضَّلُ مَعْنَاهُ يَا دَاءَ قَلْبِكَ الْقَدِيمِ. وَدِنْتُ الرَّجُلَ: خَدَمْتُهُ وَأَحْسَنْتُ إِلَيْهِ. وَالدِّينُ: الذُّلُّ. وَالْمَدِينُ: الْعَبْدُ. وَالْمَدِينَةُ: الْأَمَةُ الْمَمْلُوكَةُ كَأَنَّهُمَا أَذَلَّهُمَا الْعَمَلُ, قَالَ الْأَخْطَلُ؛رَبَتْ ، وَرَبَا فِي حَجْرِهَا ابْنُ مَدِينَةٍ يَظَلُّ عَلَى مِسْحَاتِهِ يَتَرَكَّلُ؛وَيُرْوَى: فِي كَرْمِهَا ابْنُ مَدِينَةٍ, قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَيِ ابْنُ أَمَةٍ, وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَعْنَى ابْنِ مَدِينَةٍ عَالِمٌ بِهَا كَقَوْلِهِمْ هَذَا ابْنُ بَجْدَتِهَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: أَئِنَّا لَمَدِينُونَ, أَيْ مَمْلُوكُونَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ تَرْجِعُونَهَا, قَالَ الْفَرَّاءُ: غَيْرَ مَدِينِينَ أَيْ غَيْرَ مَمْلُوكِينَ ، قَالَ: وَسَمِعْتُ غَيْرَ مَجْزِيِّينَ ، وَقَالَ أَبُو إِسْحَقَ: مَعْنَاهُ هَلَّا تَرْجِعُونَ الرُّوحَ إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَمْلُوكِينَ مُدَبَّرِينَ. وَقَوْلُهُ: إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ أَنَّ لَكُمْ فِي الْحَيَاةِ وَالْمَو ْتِ قُدْرَةً, وَهَذَا كَقَوْلِهِ: قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ. وَدِنْتُهُ أَدِينُهُ دَيْنًا: سُسْتُهُ. وَدِنْتُهُ: مَلَكْتُهُ. وَدُيِّنْتُهُ أَيْ مُلِّكْتُهُ. وَدَيَّنْتُهُ الْقَوْمَ: وَلَّيْتُهُ سِيَاسَتَهُمْ, قَالَ الْحُطَيْئَةُ؛لَقَدْ دُيِّنْتِ أَمْرَ بَنِيكِ ، حَتَّى تَرَكْتِهِمْ أَدَقَّ مِنَ الطَّحِينِ يَعْنِي مُلِّكْتِ؛وَيُرْوَى: سُوِّسْتِ ، يُخَاطِبُ أُمَّهُ ، وَنَاسٌ يَقُولُونَ: وَمِنْهُ سُمِّيَ الْمِصْرُ مَدِينَةً. وَالدَّيَّانُ: السَّائِسُ, وَأَنْشَدَ بَيْتَ ذِي الْإِصْبَعِ الْعَدْوَانِيِّ؛لَاهِ ابْنُ عَمِّكَ ، لَا أَفْضَلْتَ فِي حَسَبٍ يَوْمًا ، وَلَا أَنْتَ دَيَّانِي فَتَخْزُونِي !؛قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: أَيْ وَلَا أَنْتَ مَالِكُ أَمْرِي فَتَسُوسُنِي. وَدِنْتُ الرَّجُلَ: حَمَلْتُهُ عَلَى مَا يَكْرَهُ. ودَيَّنْتُ الرَّجُلَ تَدْيِينًا إِذَا وَكَلْتَهُ إِلَى دِينِ هِ. وَالدِّينُ: الْحَالُ. قَالَ النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ: سَأَلْتُ أَعْرَابِيًّا عَنْ شَيْءٍ فَقَالَ: لَوْ لَقِيتَنِي عَلَى دِينٍ غَيْرِ هَذِهِ لَأَخْبَرَتْكُ. وَالدِّينُ: مَا يَتَدَيَّنُ بِهِ الرَّجُلُ. وَالدِّينُ: ا لسُّلْطَانُ. وَالدِّينُ: الْوَرَعُ. وَالدِّينُ: الْقَهْرُ. وَالدِّينُ: الْمَعْصِيَةُ. وَالدِّينُ: الطَّاعَةُ. وَفِي حَدِيثِ الْخَوَارِجِ: يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ, يُرِيدُ أَنَّ دُخُولَهُمْ فِي الْإِسْلَامِ ثُمَّ خُرُوجُهُمْ مِنْهُ لَمْ يَتَمَسَّكُوا مِنْهُ بِشَيْءٍ كَالسَّهْمِ الَّذِي دَخَلَ فِي الرَّمِيَّةِ ثُمَّ نَفَذَ فِيهَا وَخَرَجَ مِنْهَا وَلَمْ يَعْلَقْ بِهِ مِنْهَا شَيْءٌ, قَالَ الْخَطَّابِيُّ: قَدْ أَجْمَعَ عُلَمَاءُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى أَنَّ الْخَوَارِجَ عَلَى ضَلَالَتِهِمْ فِرْقَةٌ مِنْ فِرَقِ الْمُسْلِمِينَ وَأَجَازُوا مُنَاكَحَتَهُمْ وَأَكْلَ ذ َبَائِحِهِمْ وَقَبُولَ شَهَادَتِهِمْ ، وَسُئِلَ عَنْهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - فَقِيلَ: أَكُفَّارٌ هُمْ ؟ قَالَ: مِنَ الِكُفْرِ فَرُّوا ، قِيلَ: أَفَمُنَافِقُونَ هُمْ ؟ قَالَ: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ، وَهَؤُلَاءِ يَذْكُرُونَ اللَّهَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ، فَقِيلَ: مَا هُمْ ؟ قَالَ: قَوْمٌ أَصَابَتْهُمْ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: يَعْنِي قَوْلَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ, أَرَادَ بِالدِّينِ الطَّاعَةَ أَيْ أَنَّهُمْ يَخْرُجُونَ مِنْ طَاعَةِ الْإِمَام ِ الْمُفْتَرَضِ الطَّاعَةِ وَيَنْسَلِخُونَ مِنْهَا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَدَيَّنَ الرَّجُلَ فِي الْقَضَاءِ وَفِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ: صَدَّقَهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: دَيَّنْتُ الْحَالِفَ أَيْ نَوَّيْتُهُ فِيمَا حَلَفَ ، وَهُوَ التَّدْيِينُ. وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - كَانَ عَلَى دِينِ قَوْمِهِ, قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: لَيْسَ الْمُرَادُ بِهِ الشِّرْكَ الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ ، وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنَّهُ كَانَ عَلَى مَا بَقِيَ فِيهِمْ مِنْ إِرْثِ إِبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - مِنَ الْحَجِّ وَالنِّكَاحِ وَالْمِيرَاثِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَحْكَامِ الْإِيمَانِ ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الدِّينِ الْعَادَةُ يُرِيدُ بِهِ أ َخْلَاقَهُمْ مِنَ الْكَرَمِ وَالشَّجَاعَةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ. وَفِي حَدِيثِ الْحَجِّ: كَانَتْ قُرَيْشٌ وَمَنْ دَانَ بِدِينِهِمْ, أَيِ اتَّبَعَهُمْ فِي دِينِهِمْ وَوَافَقَهُمْ عَلَيْهِ وَاتَّخَذَ دِينَهُمْ لَهُ دِيْنًا وَعِبَادَةً. وَفِي حَدِيثِ دُعَاءِ السَّفَرِ: أَستَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ ، جَعَلَ دِينَهُ وَأَمَانَتَهُ مِنَ الْوَدَائِعِ ؛ لِأَنَّ السَّفَرَ يُصِيبُ الْإِنْسَانَ فِيهِ الْمَشَقَّةُ وَالْخَوْفُ فَيَكُونُ ذَلِكَ سَبَبًا لِإِهْمَالِ ب َعْضِ أُمُورِ الدِّينِ فَدَعَا لَهُ بِالْمَعُونَةِ وَالتَّوْفِيقِ ، وَأَمَّا الْأَمَانَةُ هَاهُنَا فَيُرِيدُ بِهَا أَهْلَ الرَّجُلِ وَمَالَهُ وَمَنْ يُخْلِفُهُ عَنْ سَفَرِهِ. وَالدِّينُ: الدَّاءُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ, وَأَنْشَدَ؛يَا دِينَ قَلْبِكَ مِنْ سَلْمَى وَقَدْ دِينَا قَالَ: يَا دِينَ قَلْبِكَ يَا عَادَةَ قَلْبِكَ ، وَقَدْ دِينَ أَيْ حُمِلَ عَلَى مَا يَكْرَهُ ، وَقَالَ اللَّيْثُ: مَعْنَاهُ وَقَدْ عُوِّدَ. اللَّيْثُ: الدِّينُ مِنَ الْأَمْطَارِ مَا تَعَاهَدَ مَوْضِعًا لَا يَزَالُ يَرُبُّ بِهِ وَيُصِيبُهُ, وَأَنْشَدَ: مَعْهُودٌ وَدِينٌ, قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: هَذَا خَطَأٌ ، وَالْبَيْتُ لِلطِّرِمَّاحِ ، وَهُوَ؛عَقَائِلُ رَمَلَةٍ نَازَعْنَ مِنْهَا دُفُوفَ أَقاحِ مَعْهُودٍ وَدِينِ؛أَرَادَ: دُفُوفَ رَمْلٍ أَوْ كُثُبَ أَقاحِ مَعْهُودٍ أَيْ مَمْطُورٍ أَصَابَهُ عَهْدٌ مِنَ الْمَطَرِ بَعْدَ مَطَرٍ ، وَقَوْلُهُ وَدِينٍ أَيْ مَوْدُونٍ مَبْلُولٍ م ِنْ وَدَنْتُهُ أَدِنُهُ وَدْنًا إِذَا بَلَلْتَهُ ، وَالْوَاوُ فَاءُ الْفِعْلِ ، وَهِيَ أَصْلِيَّةٌ وَلَيْسَتْ بِوَاوِ الْعَطْفِ ، وَلَا يُعْرَفُ الدِّينُ فِي بَا بِ الْأَمْطَارِ ، وَهَذَا تَصْحِيفٌ مِنَ اللَّيْثِ أَوْ مِمَّنْ زَادَهُ فِي كِتَابِهِ. وَفِي حَدِيثِ مَكْحُولٍ: الدِّينُ بَيْنَ يَدَيِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، وَالْعُشْرُ بَيْنَ يَدَيِ الدَّيْنِ فِي الزَّرْعِ وَالْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ, قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: يَعْنِي أَنَّ الزَّكَاةَ تُقَدَّمُ عَلَى الدَّيْنِ ، وَالدَّيْنُ يُقَدَّمُ عَلَى الْمِيرَاثِ. وَالدَّيَّانُ بْنُ قَطَنٍ الْحَارِثِيِّ: مِنْ شُرَفَائِهِمْ, فَأَمَّا قَوْلُ مُسْهِرِ بْنِ عَمْرٍو الضَّبِّيِّ؛هَا إِنَّ ذَا ظَالِمُ الدَّيَّانُ مُتَّكِئًا عَلَى أَسِرَّتِهِ ، يَسْقِي الْكَوَانِينَا؛فَإِنَّهُ شَبَّهَ ظَالِمًا هَذَا بِالدَّيَّانِ بْنِ قَطَنِ بْنِ زِيَادٍ الْحَارِثِيِّ ، وَهُوَ عَبْدُ الْمُدَانِ ، فِي نَخْوَتِهِ ، وَلَيْسَ ظَالِمٌ هُوَ الدَّيَّانَ بِعَيْنِهِ. وَبَنُو الدَّيَّانِ: بَطْنٌ, قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَرَاهُ نَسَبُوا إِلَى هَذَا, قَالَ السَّمَوْأَلُ بْنُ عَادِيَا أَوْ غَيْرُهُ؛فَإِنَّ بَنِي الدَّيَّانِ قُطْبٌ لِقَوْمِهِمْ تَدُورُ رَحَاهُمْ حَوْلَهُمْ وَتَجُولُ

المعجم: 

لسان العرب