سوس

المعنى: 

السُّوْسُ -بالضم-: الطبيعة، يقال: الفصاحة من سُوْسِهِ: أي من طَبْعِه. ؛ والسُّوْسُ: الأصل، يقال: فلان من سُوْسِ صِدْقٍ ومن تُوْسِ صِدْقٍ: أي من أصلِ صِدْقٍ، قال رؤبة يمدح أبانَ بن الوليد البَجَليّ ؛ شَرَّفَ باني عَرْشِكَ التَّأْسيسا *** المَحْضَ مَجْداَ والكَريْمَ تُوْسا ؛ إذا المُلِمّاتُ اعْتَصَرْنَ السُّوْسا *** ؛ وقال الدِّينَوَري: السُّوْس، الواحِدة سوسَة، وهو هذا السوس المعروف الذي تُغَمّى به البُيُوتُ، ويَدْخُلُ عصيره في الدواء، وفي عُروقه حلاوة شديدة، وفي فروعه مرارة، وهو من الشَّجَر، وهو بأرض العرب كثير، قال: وسَألْتُ عنه أعْرابِيًّا فقال: نحن نُسَمِّيه المَتْكَ، وهو عندنا كثير، ويجعلون ورقة في النبيذ كما يُجْعَل الدّاذِيُّ فيَشْتَدّ. ؛ والسُّوْسُ: دودٌ في الصوف والطعام، والسّاسُ: لُغَةٌ فيه، يقال: ساسَ الطعام يَسَاسُ سَوْسًا -بالفتح-، وزادَ ابن عبّاد: سَوِسَ، وزاد يونُس في كتاب اللغات: سِيْسَ. ؛ وسُوْسُ المرأة وقُوقُها: صَدْعُ فَرْجِها. ؛ والسُّوْسُ: من كُوَر الأهواز، وفيه قبر دانيال -صلوات الله عليه-. وقال ابن المقفَّع: أوَّلُ سورٍ وُضِعَ بعدَ الطُّوفان سورُ السُّوْسِ وتُسْتَرَ، قال: ولا يُدْرى مَنْ بَنى سُوْرَ السُّوْسِ وتُسْتَرَ. وقال ابن الكَلْبِيِّ: بَنَاها السُّوْسُ بن سام بن نوح. ؛ والسَّوس -أيضًا-: بلد بالمغرب، وهنالك السُّوسُ الأقصى، وبين السُّوسَيْنِ مَسِيْرَةُ شَهرَيْن. ؛ والسُّوْسُ: بلدة بما وراء النهر. ؛ وسُوْسَة: بلد بالمغرب. ؛ والسُّوْسَة: فرس النعمان بن المنذر، وهي التي أخذها الحَوْفَزان بن شَرِيْك لمّا أغارَ على هجائنِه. ؛ وسُوسِيَة: كورة بالأردن. ؛ وقال ابن شميل: السُّوَاس: داءٌ يأخذ الخيل في أعناقها فَيُيَبِّسُها. ؛ ومحمد بن مُسلِم بن سُسْ -كالأمر من السياسة-: من أصحاب الحديث. وسُسْتُ الرَّعِيَّة سِياسَة. وفلان مُجَرِّب قد ساسَ وسيسَ عليه: أي أمَرَ وأُمِرَ عليه. ؛ وقال أبو زيد: ساسَتِ الشاةُ تَسَاسُ سَوَسًا: إذا كَثُرَ قَمْلُها. ؛ والسَّوَسُ -أيضًا-: مصدر الأسْوَسِ وهو داءٌ يكون في عَجَزِ الدّابّة من الوِرك والفخذِ يورِثُه ضَعْفَ الرِّجْلِ. ؛ وقال الليث: أبو ساسان: كُنْيَةُ كِسرى، قال: مَن جَعَلَه فَعْلانَ قال في تصغيرِه سُوَيسان. وفي حديث سَطيحٍ الكاهن: بعَثَكَ مَلِك بني ساسان، لارْتِجاس الايوان، وخُمُودِ النِّيران، ورؤيا المُْبَذَان. وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب و ب ذ، وهو اسمٌ أعجَميُّ. وساسان الأكبَر: هو ابن بَهْمَنَ بن إسْفَنْديارَ المَلِك. وأمّا أبو الأكاسِرة: فهو ساسانُ الأصغر بن بابَك ابن مُهَرْمِش بن ساسان الأكبر. وأرْدَشِيْر بن بابَك بن ساسان الأصغر. ؛ وسَوَاسٌ -مثال سَحَابٍ-: جَبَلٌ، وقال ابن دريد: سَوَاسٌ: جَبَلٌ أو موضِع. ؛ وذاة السَّوَاسي: جَبَل لِبَني جَعْفَر. وقال الأصمعي: ذاةُ السُّوَاسي: شُعَبٌ يَصْبُبْنَ في يَنُوْفَ. ؛ وقال الليث: السَّوَاسُ: شجر، الواحدة: سَوَاسَة، وهو من أفضَل ما اتُّخِذَ منه زَنْدٌ يكون واريًا، وقَلَّ ما يَصْلِد، قال الطِّرِمّاح يصف الرَّماد وآثار الديار ؛ وأخْرَجَ أُمُّهُ لِسَوَاسِ سَلْمى *** لِمَعْفُوْرِ الضَّنى ضَرِمِ الجَنينِ ؛ تَنَكَّدَ رَسْمُها إلاّ بقايا *** عَفا عنها جَدَا هَمِعٍ هَتُوْنِ ؛ الأخْرَجُ: الرَّماد؛ لأنَّ فيه بياضًا وسَوادًا، وأُمُّه: زَنْدَتُه، وسَلْمى: أحد جَبَلَي طَيِّئٍ، والضَّنى: النار بمنزلة الوَلَدِ. ؛ وقال الدِّيْنَوَريُّ: قال أبو زياد: من العِضَاهِ السَّوَاسُ، شبيهٌ بالمَرْخ، له سِنَفَة مِثل سِنَفَةِ المَرْخ، وله شوك ولا ورق له، وهو يُقْتَدَح بِزَنْدِه. قال: وقد وَصَفْنا ذلك في باب الزِّناد، قال: ويَطول في السماء، ويُسْتَظَلُّ تَحتَه، وقد تأكل أطراف عيدانه الدقيقة الإبل والغنم. قال: وسَمِعْتُ أعرابيًا يقول: السَّوَاسِي -يُريد: السَّوَاسَ-، فسألتُه عنه فقال: المَرْخُ والسَّوَاسُ والمَنْجُ، وهؤلاء الثلاثة متشابهة، وقال المَنْجُ: اللوز الصغار المُرُّ، قال: وسَمِعتُ من غيرِه: المِزْجَ؛ وهو الذي يُسَمّى بالفارسية: البَاذامَكْ، ولا وَرَقَ له، إنَّما نباتُه قضبان حُمُر في خُضْرَة البَقْلِ سُلُبٌ عارية تُتَّخَذُ منها السِّلافلُ، وهو من نبات القِفاف والجِبال. ؛ والسّاسُ: القادِح في السِّنِّ، قال العجّاج ؛ تَجْلو بِعُودِ الإسْحِلِ المُقَصَّمِ *** غُرُوبَ لا ساسٍ ولا مُثَلَّمِ ؛ السّاس: الذي قد أُكِلَ، وأصْلُه سائس، مثال هَارٍ وهائرٍ وصافٍ وصائفٍ. ؛ وقال العجّاج أيضًا ؛ صافي النُّحاسِ لم يُوَشَّعْ بالكَدَرْ *** ولم يُخالِط عُوْدَه ساسُ النَّخَرْ ؛ أي: أكْلُ النَّخر. ؛ وقال أبو زيد: أسَاسَتِ الشّاة: إذا كَثُرَ قَمْلُها، مِثْلُ ساسَتْ. ؛ وأساسْوه: أي سَوَّسُوْهُ. ؛ وأساسَ الطّعام: أي ساسَ، وكذلك سَوَّسَ، قال زُرارَة بن صَعْبِ بن دَهْرٍ يُخاطِب العامِرِيَّة ؛ قد أطْعَمَتْني دَقَلًا حَوْلِيّا *** نُفَايَةً مُسَوِّسًا حَجْرِيّا ؛ وسُوِّسَ الرجل أمور الناس- على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه-: إذا مُلِّكَ أمْرَهم، قال الحُطَيْئةُ يهجو أُمَّه ؛ جَزاكِ الله شَرًّا من عَجوزٍ *** ولَقّاكِ العُقُوقَ من البَنينِ ؛ لقد سُوِّسْتِ أمْرَ بَنِيْكِ حتى *** تَرَكْتِهِم أدَقَّ من الطَّحِينِ ؛ ويروى: "سَوَّسْتِ" بفتحتين، وقال الفرّاء: سَوَّسْتِ خطأ. ؛ وقال أبو زيد: سَوَّسَ فُلانٌ لفُلانٍ أمْرًا فَرَكِبَه، كما تقول: سَوَّلَ له وزَيَّنَ له. ؛ والتركيب يدل على فساد في شيء وعلى جِبِلَّةٍ وخَلِيْقَةٍ.

المعجم: 

العباب الزاخر