رغس

المعنى: 

الرَّغْسُ: النَّعْمَة، والجَمْع: أرْغاس، قال رؤبة يمدح أبانَ بن الوليد البَجَليّ ؛ كالغيثِ يَحْيا في ثَرَاهُ البُؤّاسْ *** تَرَاه مَنْضُورًا عليه الأرْغاسْ ؛ البُؤّاس: الفقراء، جمع بائسٍ. ؛ والرَّغْسُ: الخير والنَماء والبَرَكة، يقال رؤبة يمدح أبانَ بن الوليد البَجَليّ أيضًا ؛ دَعَوْتُ رَبَّ العِزَّةِ القُدُّوْسا *** دُعَاءَ مَنْ لا يَقْرَعُ النّاقُوْسا ؛ حتى أراني وَجْهَكَ المَرْغُوسا *** ؛ ويقال: هم في مَرْغوسَةٍ مِن أمرِهِم ومَرْجوسَةٍ مِن أمرِهِم ومَرْجوسَاءَ مِن أمرِهِم: أي في اختلاطٍ والتباس. ؛ وقال الليث: امرأةٌ مرغوسَة: أي وَلُوْدٌ. ؛ ورَجُلٌ مَرْغوس: كثير الخَيْر. ؛ ويقال: كانوا قليلًا فَرَغَسَهم الله: أي كَثَّرَهُم وأنماهُم، وكذلك هو في الحَسَب وغيرِه، قال العجّاج ؛ حتى احْتَضَرْنا بَعْدَ سَيْرٍ حَدْسِ *** إمامَ رَغْسٍ في نِصَابٍ رَغْسِ ؛ مَلَّكّهُ اللهُ بغَيْر نَحْسِ *** خَليفَةً ساسَ بغَيْرِ تَعْسِ ؛ وكذلك هو في النِّصَاب، وهو الأصل، ويُقال: رَغَسَهُ اللهُ مالًا: أي أكْثَرَ له فيه، قاله الأموي. ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنَّ رجُلًا رَغَسَهُ اللهُ مالًا ووَلَدًا؛ حتى ذَهَبَ عَصْرٌ وجاءَ عَصْرٌ، فلمّا حَضَرَتْهُ الوفاةُ قال: أي بَنِيَّ؛ أيَّ أبٍ كُنتُ لكم؟ قالوا: خَيْرَ أبٍ، قال: فَهَل أنْتُم مُطِيْعِيَّ. قالوا: نعم، قال: إذا مُتُّ فَحَرِّقُوني -ويُرْوى: فأحرِقوني- حتى تدعوني فحمًا -ويروى: حتى إذا صِرْتُ حُمَمَةً- ثم اذْرُوْني في البَحْر -ويروى: ثم اذْرُوا نِصْفَه في البَرِّ ونِصْفَه في البَحْرِّ- لعلّي أضِلُّ اللهَ، فواللهِ لئنْ قَدَرَ اللهُ عَلَيَّ لَيُعَذِّبَنّي عَذابًا لا يُعَذِّبه أحدًا من العالَمِين، فَفَعَلوا ذلك، فأمَرَ اللهُ البَرَّ فَجَمَعَ ما فيه وأمَرَ البَحْرَ فَجَمَعَ ما فيه، فقال: كُنْ، فكانَ، فقال: لِمَ فَعَلْتَ هذا؟ فقال: من خَشْيَتِكِ يا رَبِّ وأنْتَ أعْلَمُ، فَغَفَرَ اللهُ له». ؛ وقال ابن عبّاد: يقال: المُرْغِسُ الذي يُنَعِّمُ نَفْسَه. ؛ وعَيْشٌ مُرْغِسٌ ومُرْغَسٌ: أي واسِعٌ. ؛ ويقال: اسْتَرْغَسَ فلانٌ فلانا: أي اسْتَلانَه. ؛ والتركيب يدل على بركة ونماء.

المعجم: 

العباب الزاخر