المعجم العربي الجامع
الوسف
المعنى: ـ الوَسْفُ: تَشَقُّقٌ يَبْدُو في فَخِذِ البَعيرِ وعَجُزِهِ عندَ السِّمَنِ، ثم يَعُمُّ فيه. ـ وتَوَسَّفَ: تَقَشَّرَ، ـ وـ البَعيرُ: ظَهَرَ به الوَسْفُ، أو أخْصَبَ وسَمِنَ، وسَقَطَ وبَرُهُ الأوَّلُ، ونَبَتَ الجَديدُ.
المعجم: القاموس المحيط وَسَّفَ
المعنى: الشيء: قشّره.؛(تَوَسَّفَ) الشيء: تقشَّر. وـ البعير: ظهر به الوَسْف. وـ أخصب وسمن، وسقط وبرُه الأوَّل ونبت الجديد. وـ أوبار الإبل: تطايرت عنها وافترقت.؛(الوَسْفُ): تشقُّق يبدو في مقدَّم فخذ البعير وعجزه عند السمن والاكتناز، حتّى يعمّ جسده، فيتقشّر جلده.
المعجم: الوسيط وسف
المعنى: وسف {الوَسْفُ: تَشَقُّقٌ يَبْدُو فِي مُقَدَّم فَخِذِ البَعِيرِ وعَجُزِه عِنْدَ السِّمَنِ والاكْتِناز ثُمّ يَعُمُّ فيهِ أَي: فِي جَسَدِه} فيَتَوَسَّفُ جِلْدُه، ورُبَّما {تَوَسَّفَ من داءٍ أَو قُوَباءَ، قالَه الَّلْيُث.} وتَوَسَّفَ: إِذا تَقَشَّرَ. وتَوَسَّفَ البَعِيرُ: ظَهَرَ بِهِ الوَسْفُ أَي: التَّشَقُّقُ، وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يُقالُ للقَرْحِ والجُدَرِيِّ إِذا يبِسَ وتَقَرَّفَ وللجَرَبِ أَيْضا فِي الإِبِلِ إِذا قَفَل: قد {تَوَسَّفَ جِلْدُه، وتَقَشَّرَ جِلْدُه، وتَقَشْقَشَ جِلْدُه، كُلُّه بمَعْنىً. أَو تَوَسَّفَ البَعِيرُ: إِذا أَخْصَبَ وسَمِنَ، وسَقَطَ وَبَرُه الأَوَّلُ، ونَبَتَ الجَدِيدُ قالَه ابنُ فارِس. وَقَالَ غَيْرُه:} تَوَسَّفَتْ أَوْبارُ الإِبِلِ: إِذا تَطايَرَتْ عَنْهَا واقْتَرَفَتْ، وقالَ أَبُو عَمْروٍ: إِذا سَقَطَ الوَبَرُ أَو الشَّعَرُ من الجِلْدِ وتَغَيَّرَ قِيلَ: تَوَسَّفَ. وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: {التَّوْسِيفُ: التَّقْشِيرُ عَن الفَرّاءِ، قالَ: وتَمْرَةٌ} مُوَسَّفَةٌ: مُقَشَّرَةٌ، وَقد تَوَسَّفَتْ، قَالَ الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ النَّهْشَلِيُّ: (وكُنْتُ إِذا مَا قُرِّبَ الزّادُ مُولَعاً ... بكُلِّ كُمَيْتٍ جَلْدَهٍ لَمْ {تُوَسَّفِ) كُمَيْتٌ: تَمْرَةٌ حَمْراءٌ إِلَى السَّوادِ، وجَلْدَهٌ: صُلْبَةٌ، وَلم تُوَسَّفْ: لم تُقَشَّرْ.} ووَسْفُ، بِالْفَتْح: قَرْيَةٌ من أَعمال هَمَذانَ، وَمِنْهَا أَبُو عليٍّ رِزْقُ اللهِ بنُ إبراهِيمَ {- الوَسْفِيُّ المُقِيمُ بغَزالِيَّةِ دِمَشْقَ سمِعَ مِنْهُ البُرْهانُ الوانِي، وغَيْرُه.
المعجم: تاج العروس وسف
المعنى: الوَسْف: تَشَقُّقٌ يبْدو في اليد وفي فخذ البعير. قال ابن سيده: الوسْف تشقق يبدو في مقدَّم فخذ البعير وعجزه عند مؤخَّر السِّمَن والاكْتناز، ثم يَعُم جسده فيَتقشَّر جلدُه ويتوَسَّف، وقد توسَّف، وربما توسَّف الجلد من داء وقُوباء، وتوسَّفت التمرة كذلك؛ قال الأَسود بن يغفُر: وكنتُ، إذا ما قُرِّبَ الزادُ، مُولَعاً بكــلِّ كُمَيْــتٍ جَلْــدةٍ لـم تُوسـَّفِ كميت: تَمرة حمراء إلى السواد. وجَلْدة: صُلبة. لم توسَّف: لم تُقَشَّر.وتوسَّفَت أَيوبار الإبل: تطايرت عنها وافترقت. الفراء: وسَّفْته إذا قشرته. وتمرة مُوسَّفة: مقشورة. أَبو عمرو: إذا سقط الوبر أَو الشعر من الجلد وتغير قيل توسَّف. والتوسُّف: التقشُّر؛ قال جرير: وهــذا ابـنُ قَيْـنٍ جِلْـدُه يَتوسـَّفُ ابن السكيت: يقال للقَرْح والجُدَرِيّ إذا يَبِس وتقَرَّف وللجرب أَيضاً في الإبل إذا قفَل: قد توسف جلده وتقشقش جلده، كله بمعنى.
المعجم: لسان العرب وسف
المعنى: الليث: الوَسْفُ: تَشقُّقٌ يبدو في فَخِذ البعير وعجزه أول ما يبدو عند السِّمن والاكْتِناز؛ ثم يَعُمُّ في جسده فيتَوسَّف جِلْدُه، ورُبَّما توسَّف من داء أو قُوباءٍ.؛والتّوسِيف: التَّقشير؛ عن الفرّاء. وتمرة موسَّفة: أي مُقشَّرة. والتَّوَسُّف: التقشُّر.؛وقال ابن السكِّيت يقال للقَرْح والجُدري إذا يبس وتقشَّر وللجرَب؟ أيضًا- في الإبل إذا قَفَل: قد توسّف جلده وتقَشْقَش جلده وتقشّر جلده، كلّه بمعنى، قال الأسود بن يَعْف النَّهشلي؛وكُنْتَ إذا ما قُرِّبَ الزّادُ مُوْلَعًا *** بكُلِّ كُمَيْتٍ جَلْدَةٍ لم تَوَسَّفِ؛وقال ابن فارس: يقال تَوَسَّفَتِ الإبل: إذا أخصبت وسمِنت وسقط وبرها الأول ونبت الجديد.
المعجم: العباب الزاخر فجل
المعنى: فجل فَجِلَ الشيءُ يَفْجِلُ كفَرِحَ ونَصَرَ: إِذا استرخى وغَلُظَ، قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: وَمِنْه اشتِقاقُ الفُجْل. وفَجَّلَه تَفْجِيلاً: عرَّضَه. والأَفْجَلُ والفَنْجَلُ، كَجَنْدَلٍ: المُتَباعِدُ مَا بَين القدَمَيْن والساقَيْن، قَالَ الراجز: لَا هِجْرَعاً رِخْواً وَلَا مُثَجَّلا وَلَا أصَكَّ أَو أفَجَّ فَنْجَلا قَالَ ابنُ سِيدَه: وإنّما قَضَيْتُ على نُونِه بالزيادةِ لقولِهم: فَجَل: إِذا استرخى. والفُجلُ، بالضَّمّ، وبضمَّتَيْن، كِلاهما عَن أبي حنيفةَ، والمَشهورُ الكسرُ على ألسِنَةِ العامّةِ: هَذِه الأُرُومَةُ الخَبيثَةُ الجُشَاءِ، مَعْرُوفَة، واحدتُها بالهاءِ، قَالَ مُجَهِّزُ السفينةِ يهجو رجُلاً: أَشْبَه بشيءٍ بِجُشاءِ الفُجْلِ ثِقْلاً على ثِقْلٍ وأيّ ثِقْلِ وَهُوَ بُستانيٌّ كثيرُ الوجودِ وشاميٌّ، يُقَال: إنّه مُرَكَّبٌ من وَضْعِ بِزرِ السَّلْجَمِ فِي الفُجْل، وَالْعَكْس، وكلُّه جيِّد لوَجَعِ المَفاصِلِ، واليَرَقان، وعِرْقِ النَّسا، والنِّقْرِس، ولوجَعِ الكَبِدِ الحاصلِ من البَردِ، دَخْلُه فِي تجفيفِ الاسْتِسْقاءِ عظيمٌ، يَمْنَعُ من نَهْشِ الأفاعي والعقارِبِ خاصّةً، حَتَّى إنّ آكِلَه لَا يَضُرُّه لَسْعُها، من المُجَرَّباتِ إنْ وُضِعَ قِشرُه أَو ماؤُه على عَقْرَبٍ ماتَتْ، أَو وُضِعَ على جُحرِها لم تَسْتَطع الْخُرُوج، هُوَ بعدَ الطعامِ يَهْضِمُ ويُجَشِّئُ ويُخرجُ الرِّياحَ ويُلَيِّنُ تَلْيِيناً لطيفاً، وقبلَه يُطفِئُه، وَأقوى مَا فِيهِ بِزرُه ثمّ قِشرُه ثمّ ورَقُه ثمّ لَحْمُه، وسَفُّ بِزرِه يُنْعِظُ ويَزيدُ الباهَ، ويُصلِحُ بَرْدَ الكَبِدِ وفسادَ الاسْتِمراءِ شُرْباً، ويُزيلُ البَهَقَ طِلاءً، وَمن خواصِّ الفُجْلِ أَيْضا: أنّه يَنْفِي ويُنَقِّي الصدرَ والمَعِدَةَ، ويُبرِئُ السُّعالَ مصلوقاً، وماؤُه يَفْتَحُ السُّدَدَ، وعُصارةُ أغصانِه تُفَتِّتُ الحَصى بالسَّكَنْجَبين. وأكلُه يُحَسِّنُ اللونَ ويُنبِتُ الشعرَ المُتناثِر، وَكَذَا طِلاؤُه فِي داءِ) الثَّعْلَب، وَإِن قُوِّرَ وطُبِخَ فِيهِ دُهنُ الوردِ أزالَ الصَّممَ قَطُوراً، وَكَذَا دُهنُ بِزرِه، وماؤُه يَجْلُو البَياضَ كُحْلاً، وجِرْمُه لحَلِّ المادّةِ ضِماداً، وَهُوَ يضُرُّ الرأسَ والحَلقَ، ويُصلِحُه العَسَلُ، كَذَا فِي التذْكِرَةِ للحَكيمِ داودَ الأنْطاكيّ رَحِمَه الله تَعالى. وحَبُّ الفُجْلِ دَواءٌ آخر وَلَيْسَ هَذَا الفُجْلَ الَّذِي هُوَ من البُقولِ، قَالَه أَبُو حنيفةَ، وَقَالَ الحكيمُ دَاوُد: بل هُوَ نوعٌ من أنواعِ هَذَا الفُجْلِ بَرِّيٌّ مُستَطيلٌ كثيرُ الوجودِ فِي صَعيدِ مِصر، وَمِنْه يُتَّخَذُ دُهْنُ الفُجْلِ من بِزرِه، ويُعرفُ بالسيمعة. والفَنْجَلةُ والفَنْجَلى وعَلى الأولى اقتصرَ الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ: مِشيَةٌ فِيهَا اسْتِرْخاءٌ كمِشيَةِ الشيخِ، وَقَالَ صَخْرُ بنُ عُمَيْرٍ: فإنْ تَرَيْني فِي المَشيبِ والعِلَهْ فصِرتُ أَمْشِي القَعْوَلى والفَنْجَلَهْ وَتارَة أَنْبُثُ نَبْثَاً نَقْثَلَهْ وروايةُ ابنِ القَطّاعِ فِي الأبنيةِ، قَالَ الراجز: قارَبْتُ أَمْشِي الفَنْجَلى والقَعْوَلَهْ والفاجِل: القامِرُ عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَفِي بعضِ النّسخ: الفاجِر، وَهُوَ غلَطٌ. وافْتَجَلَ أَمْرَاً: اخْتلقَه واخترعه، قَالَه ابنُ عَبَّادٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الفَجّالُ، ككَتّانٍ: بائعُ الفُجلِ. وشيخُ مشايِخنا مُحَمَّد بن عبدِ الْبَاقِي بن يوسُفَ الزُّرقانيُّ يُعرفُ بابنِ فُجْلَةَ، وَقد مرَّتْ تَرْجَمتُه فِي زرق.
المعجم: تاج العروس سوف
المعنى: سُفْتُ الشيء أسُوْفُه سَوْفًا: إذا شَمِمْتَه.؛والمَسَافَةُ: البعد، وأصلها من الشَّمِّ، وكان الدليل إذا كان في فلاةٍ أخذ التراب فشمه ليعلم أعلى قصدٍ هو أم على جورٍ، ثم كثر استعمالهم هذه الكلمة حتى سموا البعد مسافة، والأصل ما ذكرت أنه الشم، قال ذو الرُّمة؛سَافَتْ بِطَيِّبة العرنين مارِنُها *** بالمِسْكِ والعنبر الهندي مختضبِ؛وقال مزاحم العقيلي؛يَسُوْفُ بأنْفَيْه النِّقَاعَ كأنه *** عن البقل من فرط النشاط كَعِيْمُ؛والسّائفَةُ: الرَّمْلَةُ الرقيقة: وقد ذكرت في تركيب س أ ف، قال ذو الرُّمَّةِ يصف فراخ النعامة؛كأن أعناقها كُرّاثُ سائفَةٍ *** طارت لفائفه أو هَيْشَرٌ سُلُبُ؛وقال أيضًا؛وهل يرجع التَّسْلِيْمَ ربع كأنه *** بِسَائفُه أو قفرٍ ظُهُورُ الأراقم؛وقال ابن الأنباري: السّائفَةُ من اللحم بمنزلة الحِذْيَةِ.؛وقال أبو عبيد: الأسواف: موضع بالمدينة -على ساكنيها السلام- ورأى زيد بن ثابت -رضي الله عنه- رجلًا قد اصطاد نُهَسًا بالأسواف فأخذه من يده وأرسله. النُّهَسُ: طائر.؛وقال الدينوري: السَّوَافُ -بالفتح-: القِثّاء.؛والسَّوَافُ: مرض المال وهلاكه، يقال: وقع في المال سَوَافٌ: أي موت. وقال ابن السكيت: سمعت هشامًا المكفوف يقول لأبي عمرو: إن الأصمعي يقول: السُّوَافُ بالضم ويقول: الأدواء كلها تجيء بالضم نحو النُّحاز وكالدُّكَاع والقُلاَبِ والخُمَالِ، فقال أبو عمرو: لا هو السَّوَافُ -بالفتح- وكذلك قال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير. ويقال: سَافَ المال يَسُوْفُ ويَسَافُ: أي هلك.؛والسّافُ: كل عرق من الحائط.؛وقال ابن عباد: السّافُ: سَفَا الريح، الواحدة: سَافَةٌ.؛والسّافَةُ: أرض بين الرمل والجَلَد، وكذلك السُّوْفَةُ، كأنها سافَتْهُا أي دنت منهما.؛قال: ويقال كم سِيْفَةُ هذه الأرض ومَسَافُها: أي مَسَافَتُها.؛والمَسَافُ: الأنف، لأنه يُسَافُ به.؛وسِيْفَ الرجل فهو مَسُوْفٌ: أي فزع.؛قال: والمَسُوْفُ: الهائج من الجِمال.؛والسَّيِّفَةُ: الطليعة: قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الصواب الشَّيِّفُةُ -بالشين المعجمة-.؛وقال سيبويه: سَوْفَ كلمة تنفيس فيما لم يكن بعد، ألا ترى أنك تقول: سَوَّفْتُه: إذا قلت له مرة بعد مرة سَوْفَ أفعل، ولا يُفصَلُ بينها وبين الفعل لأنها بمنزلة السين في سيفعل. وسَفْ أفعل وسَوْ أفعل -لغتان- في سَوْفَ أفعل، وقال ابن جني: حَذفوا تارةً الواو وأخرى الفاء. وقال ابن دريد: سَوْفَ كلمة تُستعمل في التهديد والوعيد والوعد، فإذا شئتَ أن تجعلهما اسمًا أدخلتها التنوين، وأنشد؛إن سَوْفًا وإن لَوًّا عَنَاء؛ويروى؛إن لَوًّا وإن لَيْتا عَنَاه ***؛فنون إذ جعلهما اسمين. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الشِّعْرُ لأبي زبيد حرملة بن المنذر الطائي، وسياقه؛ليت شِعري وأين مني ليت *** إن لَيْتا وإن لَوًّا عَنَاءُ؛وليس في رواية من الروايات: "إن سَوْفًا". ثم قال: وكذلك سبيل هذه الأحرف، قال: وذكر أصحاب الخليل عنه أنه قال لأبي الدُّقَيْشِ: هل لكَ في الرُّطب؟ قال: أسرع هلٍ وأوحاه، فجعله اسمًا ونوَّنهُ، قال: والبصريون يدفعون هذا.؛ويقال: فلان يقتات السَّوْفَ: أي يعيش بالأماني.؛والفَيْلَسُوْفُ: وعناه باليونانية مُحِب الحكمة، وأصله فَيْلاسُوْفا، وفَيْلا: المحب، وسُوْفا: الحكمة، وهو مركب، وكذلك الفلسَفَةُ مركبة كالحَمْدَلَةِ والحَوْلَقَةِ والسَّبْحَلَةِ.؛وقال ابن الأعرابي: السَّوْفُ: الصبر.؛وأسَافَ الرجل: أي هلك ماله، يقال: أسَافَ حتى ما يشتكي السُّوَافَ، هذا إذا تعود الحوادث، قال حميد بن ثور رضي الله عنه؛فما لهما من مُرْسلين لحاجةٍ *** أسَافا من المال البلاد وأعدما؛وقال أبو عبيد: أسَافَ الخارز: إذا أثْأى فانخرمت الخرزتان، قال الراعي؛كأن العيون المرسلات عشية *** شَآبِيبَ دمع لم يجد مترددًا؛مَزَائد خرقاءِ اليدين مُسِيْفَةٍ *** أخَبَّ بهم المُخْلِفان وأحفدا؛وقال ابن عبّاد: أسَافَ الرجل أو المرأة ولدهما: إذا مات عنهما، فالولد مُسَافٌ، والرجل مُسِيْفٌ، والمرأة مِسْيَافٌ.؛والتَّسْوِيْفُ: المَطْلُ.؛وحكى أبو زيد: سَوَّفْتُ الرجل أمري: إذا ملكته أمرك وحكمته فيه يصنع ما شاء.؛وقال ابن عباد: رَكِيَّةٌ مُسَوَّفَةٌ: أي يقال سَوْفَ يوجد فيها الماء، وقيل يُسَافُ ماؤها فيكره ويُعَافُ.؛قال: والمُسَوِّفُ من الرجال: الذي يصنع ما شاء لا يرده أحد.؛واسْتَافَ: أي اشْتَمَّ، قال رؤبة؛إذا الدليل اسْتَافَ اخلاق الطُرُقْ ***؛والموضع: مُسْتَافٌ.؛وقال ابن عباد: ساوَفْتُ فلانًا: أي سارَرْتُه.؛وساوَفَها: ضاجعها والتركيب يدل على الشَّمِّ؛ وعلى داءٍ؛ وعلى التأخير والامتداد.
المعجم: العباب الزاخر سفه
المعنى: السَّفَهُ والسَّفاهُ والسَّفاهة: خِفَّةُ الحِلْم، وقيل: نقيض الحِلْم، وأَصله الخفة والحركة، وقيل: الجهل وهو قريب بعضه من بعض. وقد سَفِهَ حِلْمَه ورأْيَه ونَفْسَه سَفَهاً وسَفاهاً وسَفاهة: حمله على السَّفَهِ.قال اللحياني: هذا هو الكلام العالي، قال: وبعضهم يقول سَفُه، وهي قليلة. وقولهم: سَفِهَ نَفْسَهُ وغَبِنَ رَأْيَه وبَطِرَ عَيْشَه وأَلِمَ بَطْنَه ووَفِقَ أَمْرَه ورَشِدَ أَمْرَه، كان الأَصلُ سَفِهَتْ نفسُ زيد ورَشِدَ أَمْرُه، فلما حُوِّل الفعل إلى الرجل انتصب ما بعده بوقوع الفعل عليه، لأَنه صار في معنى سَفَّهَ نَفْسَه، بالتشديد؛ هذا قول البصريين والكسائي، ويجوز عندهم تقديم هذا المنصوب كما يجوز غلامَه ضرب زيدٌ. وقال الفراء: لما حُوِّل الفعلُ من النفس إلى صاحبها خرج ما بعده مُفَسِّراً ليدل على أَن السَّفَه فيه، وكان حكمه أَن يكون سَفِه زيدٌ نَفْساً، لأَن المُفَسِّر لا يكون إلا نكرة، ولكنه ترك على إضافته ونصب كنصب النكرة تشبيهاً بها، ولا يجوز عنده تقديمه لأَن المفسر لا يتقدَّم؛ ومثله قولهم: ضِقْتُ به ذَرْعاً وطَبْتُ به نَفْساً، والمعنى ضاق ذَرْعي به وطابت نفسي به. وفي التنزيل العزيز: إلاّ من سَفِهَ نَفْسَه؛ قال أَبو منصور: اختلف النحويون في معنى سَفِهَ نَفْسه وانتصابه، فقال الأَخفش: أَهل التأْويل يزعمون أَن المعنى سَفَّه؛ ومنه قوله: إلا من سَفِهَ الحقَّ، معناه من سَفَّه الحقَّ، وقال يونس النحوي: أُراها لغة ذهب يونس إلى أَن فَعِلَ للمبالغة كما أَنَّ فَعَّلَ للمبالغة، فذهب في هذا مذهب أَهل التأْويل، ويجوز على هذا القول سَفِهْتُ زيداً بمعنى سَفَّهْتُ زيداً؛ وقال أَبو عبيدة: معنى سَفِهَ نفسَه أَهلك نفسَه وأَوْبَقَها، وهذا غير خارج من مذهب يونس وأَهل التأْويل؛ وقال الكسائي والفراء: إن نفسه منصوب على التفسير، وقالا: التفسير في النكرات أَكثر نحو طِبْتُ به نَفْساً وقَرِرْتُ به عيناً، وقالا: إن أَصل الفعل كان لها ثم حوِّل إلى الفاعل؛ أَراد أَن قولهم طبت به نفساً معناه طابت نفسي به، فلما حول الفعل إلى صاحب النفس خرجت النفسُ مُفَسِّرة، وأَنكر البصريون هذا القول، وقالوا إن المفسرات نكرات ولا يجوز أَن تجعل المعارف نكرات، وقال بعض النحويين: إن قوله تعالى: إلاَّ من سَفِهَ نَفْسَه؛ معناه إلا من سَفِهَ في نفسه أَي صار سفيهاً، إلا أَن في حذفت كما حذفت حروف الجر في غير موضع؛ قال الله تعالى: ولاجُناحَ عليكم أَن تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكم؛ المعنى أَن تسترضعوا لأَولادكم، فحذف حرف الجر من غير ظرف؛ ومثله قوله: نُغـالي اللَّحْـمَ للأَضْيافِ نِيّاً، ونَبْــذُلُه إذا نَضـِجَ القُـدورُ المعنى: نغالي باللحم. وقال الزجاج: القول الجيد عندي في هذا أَن سَفِهَ في موضع جَهِلَ، والمعنى، والله أَعلم، إلا مَنْ جَهِل نَفْسَه أَي لم يُفَكِّرْ في نفسه فوضع سَفِهَ في موضع جَهِلَ، وعُدِّيَ كما عُدِّيَ، قال: فهذا جميع ما قاله النحويون في هذه الآية، قال: ومما يقوِّي قول الزجاج الحديث الثابتُ المرفوع حين سئل النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الكِبْر فقال: الكِبْرُ أَن تَسْفَهَ الحَقَّ وتَغْمِطَ الناسَ، فجعل سَفِهَ واقعاً معناه أن تَجْهَلَ الحق فلا تراه حقّاً، والله أَعلم. وقال بعض أَهل اللغة: أَصلُ السَّفَهِ الخِفَّةُ، ومعنى السفيه الخفيفُ العقل، وقيل أَي سَفِهَتْ نَفْسُه أي صارت سفيهة، ونصب نفسه على التفسير المحوّل.وفي الحديث: إنما البَغْيُ من سَفِهَ الحقَّ أَي من جهله، وقيل: من جهل نفسه، وفي الكلام محذوف تقديره إنما البغي فِعْلُ من سَفِهَ الحقَّ.والسَّفَهُ في الأَصل: الخِفَّة والطَّيْشُ. ويقال: سَفِهَ فلانٌ رأْيه إذا جهله وكان رأْيه مضطرباً لا استقامة له. والسَّفيه: الجاهل. ورواه الزمخشري: من سَفَهِ الحَقِّ، على أَنه اسم مضاف إلى الحق، قال: وفيه وجهان: أَحدهما على أَن يكون على حذف الجار وإيصال الفعل كان الأَصلُ سَفِهَ على الحق، والثاني أَن ضمن معنى فعل متعد كجهل، والمعنى الاستخفاف بالحق وأَن لا يراه على ما هو عليه من الرُّجْحان والرَّزانة. الأَزهري: روى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه قال الزّافِهُ السَّرابُ والسافِهُ الأَحمق. ابن سيده: سَفِهَ علينا وسَفُهَ جهل، فهو سَفِيهٌ، والجمع سُفَهاء وسِفَاهٌ، قال الله تعالى: كما آمنَ السُّفَهاء؛ أَي الجُهّال. والسفيه: الجاهل، والأُنثى سفيهة، والجمع سَفِيهات وسَفائِهُ وسُفَّهٌ وسِفاهٌ.وسَفَّه الرجلَ: جعله سفيهاً. وسَفَّهَهُ: نسبه إلى السَّفَه، وسافَهه مُسافَهة. يقال: سَفِيه لم يَجِدْ مُسافِهاً. وسَفَّه الجهلُ حِلْمَه: أَطاشه وأَخَفَّه؛ قال: ولا تُسـَفِّهُ عند الوِرْد عَطْشَتُها أَحلامَنا، وشَريبُ السَّوْءِ يَضْطرِمُ وسَفِهَ نفْسَه: خَسِرَها جَهْلاً. وقوله تعالى: ولا تُؤْتوا السُّفَهاء أَموالكم التي جعل الله لكم قياماً. قال اللحياني: بلغنا أَنهم النساء والصبيان الصغار لأَنهم جُهّال بموضع النفقة. قال: وروي عن ابن عباس أَنه قال: النساءُ أَسْفَهُ السُّفهاء. وفي التهذيب: ولا تؤتوا السفهاء أَموالكم، يعني المرأَة والولد، وسميت سفيهة لضعف عقلها، ولأَنها تُحْسِنُ سياسة مالها، وكذلك الأَولاد ما لم يُؤنَس رُشْدُهم. وقولُ المشركين للنبي، صلى الله عليه وسلم: أَتُسَفِّه أَحْلامنا، معناه أَتُجَهِّلُ أَحْلامَنا.وقوله تعالى: فإن كان الذي عليه الحقُّ سفيهاً أَو ضعيفاً؛ السفيه: الخفيفُ العقل من قولهم تَسَفَّهَتِ الرِّياحُ الشيءَ إذا استخفته فحركته.وقال مجاهد: السفيه الجاهل والضعيف الأَحمق؛ قال ابن عرفة: والجاهل ههنا هو الجاهل بالأَحكام لا يحسن الإِملال ولا يدري كيف هو، ولو كان جاهلاً في أَحواله كلها ما جاز له أَن يُداين؛ وقال ابن سيده: معناه إن كان جاهلاً أَو صغيراً. وقال اللحياني: السفيه الجاهل بالإملال. قال ابن سيده: وهذا خطأٌ لأَنه قد قال بعد هذا أَو لا يَسْتطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ.وسَفُه علينا، بالضم، سَفاهاً وسَفاهَةً وسَفِهَ، بالكسر، سَفَهاً، لغتان، أَي صار سفيهاً، فإذا قالوا سَفِهَ نَفْسَه وسَفِهَ رَأْيَه لم يقولوه إلاَّ بالكسر، لأَن فَعُلَ لا يكون متعدّياً. ووادٍ مُسْفَه: مملوء كأَنه جاز الحدَّ فسَفُهَ، فمُسْفَه على هذا مُتَوَهَّم من باب أَسْفَهْتُه وَجَدْته سفيهاً؛ قال عَدِيُّ بن الرِّقاع: فمـا به بَطْنُ وادٍ غِبَّ نَضْحَتِه، وإن تَراغَبَــ، إلا مُسـْفَهٌ تَئِقُ والسَّفَهُ: الخِفَّة. وثوب سَفِيهٌ لَهْلَهٌ سَخِيف. وتَسَفَّهَتِ الرياحُ: اضطَرَبت: وتَسَفَّهت الريحُ الغُصونَ: حرَّكتها واستخفتها؛ قال: مَشَيْنَ كما اهْتَزَّتْ رِماحٌ تَسَفَّهَتْ أَعالِيَها مَرُّ الرِّياحِ النَّواسِمِ وتَسَفَّهَتِ الريحُ الشجرَ أَي مالت به. وناقة سَفِيهة الزِّمامِ إذا كانت خفيفة السير؛ ومنه قول ذي الرمة يصف سيفاً: وأَبْيَـضَ مَوْشـِيِّ القَمِيصِ نَصَبْتُه علـى ظَهْرِ مِقْلاتٍ سَفِيهٍ جَديلُها يعني خفيفٍ زِمامُها، يريد أَن جديلها يضطرب لاضطراب رأْسها. وسافَهَتِ الناقةُ الطريقَ إذا خَفَّتْ في سيرها؛ قال الشاعر: أَحْـدُو مَطِيَّـاتٍ وقَوْمـاً نُعَّسـا مُســــافِهاتٍ مُعْمَلاً مُوَعَّســـا أَراد بالمُعْمَلِ المُوعَّسِ الطريقَ الموطوء؛ قال ابن بري: وأَما قول خلف بن إسحق البَهْرانيّ: بَعْثنا النَّواعِجَ تَحْتَ الرِّحالْ، تَسـافَهُ أَشـْداقُها فـي اللُّجُمْ فإنه أَراد أَنها تَترامى بلُغامِها يَمْنةً ويَسْرَة، كقول الجَرْمي: تَسـافَهُ أَشـْداقُها باللُّغـامْ، فتَكْسـُو ذَفارِيَهـا والجُنُوبـا فهو من تَسافُهِ الأَشْداق لا تَسافُهِ الجُدُلِ، وأَما المُبَرّدُ فجعله من تَسافُه الجُدُل، والأَول أَظهر. وسَفِه الماءَ يَسْفَهُه سَفْهاً: أَكثر شربه فلم يَرْوَ، والله أَسْفَهه إياه. وحكى اللحياني: سَفِهْتُ الماءَ وسافَهْتُه شربته بغير رِفْقٍ. وسَفِهْتُ الشرابَ، بالكسر، إذا أَكثرت منه فلم تَرْوَ، وأَسْفَهَكَه الله. وسافَهْتُ الدَّنَّ أَو الوَطْبَ: قاعَدْتُه فشَرِبْتُ منه ساعةً بعد ساعة. وسافَهْتُ الشرابَ إذا أَسرفت فيه؛ قال الشَّمَّاخ: فَبِــتُّ كـأَنني سـافَهْتُ صـِرْفاً مُعَتَّقَـــةً حُمَيَّاهـــا تَــدُورُ الأَزهري: رجل ساهِفٌ وسافِهٌ شديد العطش. ابن الأَعرابي: طعام مَسْهَفَة ومَسْفَهة إذا كان يَسْقِي الماءَ كثيراً. وسَفَهْتُ وسَفِهْتُ، كلاهما، شُغِلْتُ أَو شَغَلْتُ. وسَفِهْتُ نصيبي: نَسِيتُه؛ عن ثعلب، وتَسَفَّهْتُ فلاناً عن ماله إذا خدعته عنه. وتَسَفَّهْتُ عليه إذا أَسمعته.
المعجم: لسان العرب ضيع
المعنى: ضيعة الرجل: حرفته وصناعته ومعاشه وكسبه. يقال: ما ضيعتك؟ أي ما حرفتك. وإذا انتشرت على الرجل أسبابه قيل: فشت ضيعته حتى لا يدري بأيها يبدأ، ومعنى فشت أي كثرت. قال شمر: كانت ضيعة العرب سياسة الإبل والغنم، قال: ويدخل في الضيعة الحرفة والتجارة. يقال للرجل: قم إلى ضيعتك. قال الأزهري: الضيعة والضياع عند الحاضرة مال الرجل من النخل والكرم والأرض، والعرب لا تعرف الضيعة إلا الحرفة والصناعة، قال: وسمعتهم يقولون ضيعة فلان الجزارة، وضيعة الآخر الفتل وسف الخوص وعمل النخل ورعي الإبل وما أشبه ذلك كالصنعة والزراعة وغير ذلك. وفي حديث ابن مسعود: لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا. وفي حديث حنظلة: عافسنا الأزواج والضيعات أي المعايش.والضيعة: العقار. والضيعة: الأرض المغلة، والجمع ضيع مثل بدرة وبدر وضياع، فأما ضيع فكأنه إنما جاء على أن واحدته ضيعة. وذلك لأن الياء مما سبيله أن يأتي تابعا للكسرة، وأما ضياع فعلى القياس.وأضاع الرجل: كثرت ضيعته وفشت، فهو مضيع، قال ابن بري: شاهده ما أنشده أبو العباس: إن كنــت ذا زرع ونخــل وهجمـة فإني أنا المثري المضيع المسود وفلان أضيع من فلان أي أكثر ضياعا منه، وتصغير الضيعة ضييعة ولا تقل ضويعة. وقال الليث: الضياع المنازل، سميت ضياعا لأنها إذا ترك تعهدها وعمارتها تضيع. وفشت عليه ضيعته: كثر ماله عليه فلم يطق جبايته، وفي الحديث: أفشى الله ضيعته أي أكثر عليه معاشه. وفشت عليه الضيعة: أخذ فيما لا يعنيه من الأمور. ومن أمثالهم: إني لأرى ضيعة لا يصلحها إلا ضجعة، قالها راع وفضت عليه إبله في المرعى فأراد جمعها فتبددت عليه فاستغاث حين عجز بالنوم، وقال جرير: وقلــن تـروح لا يكـن لـك ضـيعة وقلبــك مشــغول وهــن شـواغله وقد تكون الضيعة من الضياع، وفي الحديث: أنه نهى عن إضاعة المال يعني إنفاقه في غير طاعة الله والبتذير والإسراف، وأنشد ابن بري للعرجي: أضــاعوني وأي فــتى أضــاعوا! ليـــوم كريهــو وســداد ثغــر وفي حديث سعد: إني أخاف على الأعناب الضيعة أي أنها تضيع وتتلف. والضيعة في الأصل: المرة من الضياع، والضيعة وضياعا، بالفتح: قكل، ومنه قولهم: فلان بدار مضيعة مثال معيشة. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: ولا تدع الكسير بدار مضيعة، وفي حديث كعب بن مالك: ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة، المضيعة، بكسر الضاد مفعلة من الضياع الأطراح والهوان كأنه فيه ضائع، فما كانت عين الكلمة ياء وهي مكسورة، نقلت حركتها إلى العين، فسكنت الياء فصارت بوزن معيشة، والتقدير فيهما سواء. وتركهم بضيعة ومضيعة ومضيعة. ومات ضيعة وضيعا وضياعا أي غير مفتقد، وأضاعه وضيعه. وفي التنزيل: وما كان الله ليضيع إيمانكم، وفيه: أضاعوا الصلاة، جاء في التفسير: أنهم صلوها في غير وقتها، وقيل: تركوها البتة وهو أشبه لأنه عنى به الكفار، ودليله قوله بعد ذلك: إلا من تاب وآمن. والضياع: العيال نفسه وفي الحديث: فمن ترك ضياعا فإلي، التفسير للنضر: العيال، حكاه الهروي في الغريبين، قال ابن الأثير: وأصله مصدر ضاع يضيع ضياعا فسمي العيال بالمصدر كما تقول: منمات فترك فقرا أي فقراء، وإن كسرت الضاد كان جمع ضائع كجائع وجياع، ومنه الحديث: تعين ضائعا أي ذا ضياع من فقر، أو عيال أو حال قصر عن القيام بها، ورواه بعضهم بالصاد المهملة والنون، وقيل: إنه الصواب، وقيل: هو في حديث بالمهملة، وفي آخر بالمعجمة، وكلاهما صواب في المعنى. وأضاع الرجل عياله وماله وضيعهم إضاعة وتضييعا، فهو مضيع ومضيع والإضاعة والتضييع بمعنى، وقول الشماخ: أعــائش مــا لأهلــك لا أراهــم يضــيعون الســوام مـع المضـيع وكيـــف يضــيع صــاحب مــدفآت علــى أثبــاجهن مــن الصــقيع قال الباهلي: كان الشماخ صاحب إبل يلزمها ويكون فيها فقالت له هذه المرأة: إنك قد أفنيت شبابك في رعي الإبل، مالك لا تنفق مالك ولا تتفتى؟ فقال لها الشماخ: ما لأهلك لا يفعلون ذلك وأنت تأمرينني أن أفعله؟ ثم قال لها: وكيف أضيع إبلا هذه الصفة صفتها؟ ودل على هذا قوله على أثر هذا البيت: لمــال المــرء يصــلحه فيغنـي مفـــاقره أعــف مــن القنــوع يقول: لأن يصلح المرء ماله ويقوم عليه ولا يضيعه خير من القنوع وهو المسألة. ورجل مضاع للمال أي مضيع. وفي المثل: الصيف ضيعت اللبن، هكذا يقال إذ خوطب به المذكر والمؤنث والاثنان والجمع، بكسر التاء، لأن أصل المثل إنما خوطب به امرأة، وكانت تحت رجل موسر، فبعثت إلى زوجها الأول تستميحه، فقال لها هذا، فأجاتبه: هذا ومذقه خير،فجرى المثل على الأصل، والصيف منصوب على الظرف. وضاع عياله من بعده: خلوا من عائل فاختلوا. وتضيعت الرائحة: فاحت وانتشرت كتضوعت. وقولهم: فلان يأكل في معى ضائع أي جائع. وقيل لابنة الخس: ما أحد شيء؟ قالت: ناب جائع يلقي في معى ضائع.
المعجم: لسان العرب سفف
المعنى: سَفِفْتُ السَّويقَ والدَّواءَ ونحوهما، بالكسر، أَسَفُّه سَفّاً واسْتَفَفْتُه: قَمِحْتُه إذا أَخذته غير ملتوت، وكل دَواء يؤخذ غير معجون فهو سَفُوفٌ، بفتح السين، مثل سَفُوفِ حبّ الرُّمان ونحوه، والاسم السُّفّةُ والسَّفُوفُ. واقْتماحُ كل شيء يابس سَفٌّ؛ والسَّفوفُ: اسم لما يُسْتَفُّ.وقال أَبو زيد: سَفِفْتُ الماءَ أَسَفُّه سَفّاً وسَفِتُّه أَسْفَتُه سَفْتاً إذا أَكثرت منه وأَنت في ذلك لا تَرْوَى.والسُّفَّةُ: القُمْحةُ. والسَّفَّةُ: فِعْل مرة. الجوهري: سُفّة من السويق، بالضم، أَي حَبّة منه وقُبْضةٌ. وفي حديث أَبي ذر: قالت له امرأَة: ما في بيتك سُفَّةٌ ولا هِفّةٌ؛ السُّفَّة ما يُسَفُّ من الخُوص كالزَّبيل ونحوه أَي يُنْسَجُ، قال: ويحتمل أَن يكون من السَّفُوفِ أَي ما يُسْتَفُّ.وأَسَفَّ الجُرْحَ الدّواءَ: حَشاه به، وأَسَفَّ الوَشْمَ بالنَّؤُورِ: حَشاهُ، وأَسَفَّه إياه كذلك؛ قال مليح: أَو كالوشـــــُومِ أَســـــَفَّتْها يَمانيـــــةٌ مـــن حَضـــْرَمَوْتَ نُـــؤُوراً، وهــو مَمْــزوجُ وفي الحديث: أُتي برجل فقيل إنه سرق فكأَنما أُسِفَّ وجْهُ رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَي تغيّر وجْهُه واكْمَدَّ كأَنما ذُرَّ عليه شيء غيّره، من قولهم أَسْفَفْتُ الوَشْم وهو أَن يُغْرَزَ الجلدُ بإبرة ثم تُحْشى المَغارِزُ كُحْلاً. الجوهري: وأُسِفَّ وجهُه النَّؤُورَ أَي ذُرّ عليه؛ قال ضابئ بن الحرث البُرْجُمِي يصف ثوراً: شــــَديدُ بَريــــقِ الحــــاجِبَيْنِ كأَنمـــا أُســــِفَّ صــــَلى نــــارٍ، فأَصـــْبَحَ أَكْحَلا وقال لبيد: أَو رَجْــــعُ واشــــِمة أُســــِفَّ نَؤُورُهــــا كِفَفــــاً تَعَرَّضــــَ، فَــــوْقَهُنَّ، وِشـــامُها وفي الحديث: أَن رجلاً شكا إليه جِيرانَه مع إحْسانِه إليهم فقال: إن كان كذلك فكأَنما تُسِفُّهم المَلُّ؛ المَلِّ: الرَّمادُ الحارُّ، أَي تَجعل وجُوههم كلوْن الرماد، وقيل: هو من سَفِفْتُ الدواء أَسَفُّه وأَسْفَفْتُه غيري، وفي حديث آخر: سَفُّ المَلّةِ خير من ذلك.والسَّفُوفُ: سَوادُ اللَّثةِ.وسَفَفْتُ الخُوصَ أَسُفُّه، بالضم سَفّاً وأَسْفَفْتُه إسْفافاً أَي نسجته بعضَه في بعض، وكلُّ شيء ينسج بالأَصابع فهو الإسْفاف. قال أَبو منصور: سَفَفْتُ الخوص، بغير أَلف، معروفة صحيحة؛ ومنه قيل لتصدير الرَّحْل سَفِيف لأَنه مُعْتَرِض كسَفِيف الخوص. والسُّفّة ما سُفَّ من الخوص وجعل مقدار الزَّبيل والجُلَّةِ. أَبو عبيد: رَمَلْتُ الحَصِير وأَرْمَلْتُه وسَفَفْتُه وأَسْفَفْتُه معناه كله نسجته. وفي حديث إبراهيم النخعي: أَنه كره أَن يُوصلَ الشعر، وقال لا بأْس بالسُّفّة؛ السُّفّة: شيء من القَرامل تَضَعُه المرأَة على رأْسها وفي شعرها ليطول، وأَصله من سَفِّ الخوص ونسْجِه. وسَفِيفَةٌ من خوص: نَسِيجةٌ من خوص. والسفِيفة: الدَّوْخَلَّةُ من الخوص قبل أَن تُرْمَل أَي تنسج. والسُّفّةُ العَرَقةُ من الخوص المُسَفّ. اليزيدي: أَسْفَفْتُ الخوص إسْفافاً قارَبْتُ بعضه من بعض، وكلُّه من الإلصاق والقُرب، وكذلك من غير الخوص؛ وأَنشد: بَـــــرَداً تُســـــَفُّ لِثــــاتُه بالإثْمِــــدِ وأَحْسَنُ اللِّثاتِ الحُمُّ. والسَّفِيفَةُ: بِطانٌ عَريضٌ يُشَدُّ به الرَّحْلُ. والسَّفِيفُ: حِزامُ الرَّحْل والهَوْدَج. والسَّفائفُ ما عَرُضَ من الأَغْراضِ، وقيل: هي جميعها.وأَسَفَّ الطائِرُ والسَّحابةُ وغيرُهما: دَنا من الأَرض؛ قال أَوْس بن حَجَر أَو عبيد بن الأَبرص يصف سحاباً قد تَدلى حتى قَرُب من الأَرض: دانٍ مُســـــِفٍّ، فَوَيْـــــقَ الأَرضِ هَيْـــــدَبُه يكـــادُ يَـــدْفَعُه مـــن قـــامَ بـــالرَّاحِ وأَسَفَّ الفَحلُ: أَمال رأْسَه للعَضِيضِ. وأَسَفَّ إلى مَداقِّ الأُمور وأَلائمها: دَنا. وفي الصحاح: أَسَفَّ الرجلُ أَي تَتَبَّعَ مَداقَّ الأُمور، ومنه قيل للَّئيم العَطِيّةِ مُسَفْسِفٌ، وفي نسخة مُسَفِّف؛ وأَنشد ابن بري: وســــامِ جَســــِيماتِ الأُمـــور، ولا تكـــنْ مُســـِفّاً، إلـــى مــا دَقَّ منهنَّــ، دانِيــا وفي حديث عليّ، عليه السلام: لكني أَسْفَفْتُ إذ أَسَفُّوا؛ أَسَفَّ الطائر إذا دنا من الأَرض في طيرانه. وأَسفّ الرَّجل الأَمر إذا قاربه.وأَسفَّ: أَحدّ النظر، زاد الفارسي: وصوّب إلى الأَرض. وروي عن الشعبي: أَنه كره أَن يُسِفَّ الرجلُ النظر إلى أُمّه أَو ابنته أَو أُخته أَي يُحِدَّ النظر إليهن ويُديمه. قال أَبو عبيد: الإسْفاف شِدَّة النظر وحِدّته؛ وكلُّ شيء لَزِمَ شيئاً ولَصِقَ به، فهو مُسِفٌّ، وأَنشد بيت عبيد. والطائر يُسِفُّ إذا طار على وجه الأَرض.وسَفِيفُ أُذُنَي الذئب: حِدَّتُهما؛ ومنه قول أَبي العارم في صفة الذئب: فرأَيت سَفِيفَ أُذُنيه، ولم يفسره.ابن الأَعرابي: والسُّفُّ والسِّفُّ من الحيات الشجاع. شمر وغيره: السّفُّ الحية؛ قال الهذلي: جَمِيـــلَ المُحَيّـــا ماجــداً وابــن ماجِــدٍ وســـفا، إذا مــا صــَرَّحَ المَــوْتُ أَفْرعــا والسُّفُّ والسِّفُّ: حَيَّةٌ تطير في الهواء؛ وأَنشد الليث: وحــتى لَــو ا ن الســيف ذا الرِّيـشِ عَضـَّني لمَـــا ضــَرَّني مــنْ فيــه نــابٌ ولا ثَعْــرُ قال: الثَّعْرُ السم. قال ابن سيده: وربما خُصَّ به الأَرْقَمُ؛ وقال الدَّاخِلُ بن حرامٍ الهُذَلي: لَعَمْرِيـــ، لقـــد أَعْلَمْـــت خِرْقــاً مُــبرَّأً وســـُفّاً، إذا مــا صــَرَّحَ المَــوْتُ أَرْوَعــا أَراد: ورجلاً مثل سفٍّ إذا ما صرَّح الموتُ.والمُسَفْسِفةُ والسَّفْسافةُ: الرِّيح التي تجري فُوَيْقَ الأَرض؛ قال الشاعر: وسَفْســــــــــَفَتْ مُلاَّحَ هَيْـــــــــفٍ ذابِلا أَي طَيّرَتْه على وجه الأَرض. والسَّفْسافُ: ما دَقَّ من التراب.والمُسَفْسِفَةُ: الرِّيحُ التي تُثِيرُه. والسَّفْسافُ: التراب الهابي؛ قال كثيِّر: وهــــاج بِسَفْســــافِ الـــتراب عَقِيمهـــا والسَّفْسَفَةُ: انْتِخالُ الدَّقِيق بالمُنخُل ونحوه؛ قال رؤبة: إذا مَســــــاحِيجُ الرِّيـــــاحِ الســـــُّفَّنِ سَفْســــَفْنَ فـــي أَرْجـــاء خـــاوٍ مُزْمِـــنِ وسَفْسافُ الشِّعْر: رَدِيئُه. وشِعْر سَفْسافٌ: رَدِيء. وسَفْسافُ الأَخْلاقِ: رَديئُها. وفي الحديث: إِن اللّه تبارك وتعالى يُحِبُّ مَعاليَ الأُمورِ ويُبْغِضُ سَفْسافَها؛ أَرادَ مداقَّ الأُمورِ ومَلائمَها، شبهت بما دَقَّ من سَفْساف التراب؛ وقال لبيد: وإذا دَفَنْـتَ أَباكَ، فاجْ_عَلْ فَوْقَه خَشَباً وطِينَا لِيَقِينَ وَجْه الأَمْرٍ سَفْ_سافَ التُّرابِ، ولنْ يَقِينا والسَّفْسافُ: الرَّدِيء من كل شيءٍ، والأَمرُ الحقِير وكلُ عَمَل دُونَ الإحْكام سَفْساف، وقد سَفْسَف عَمَله. زفي حديث آخر: إنَّ اللّه رَضِيَ لكم مَكارِمَ الأَخْلاقِ وكره لكم سَفْسافَها؛ السفساف: الأَمرُ الحَقِير والرَّديء من كل شيء، وهو ضدّ المعالي والمَكارِم، وأَصله ما يطير من غبار الدَّقيق إذا نُخِلَ والترابِ إذا أُثير. وفي حديث فاطمةَ بنت قَيس: إني أَخافُ عليكِ سَفاسِفَه؛ قال ابن الأَثير: هكذا أَخرجه أَبو موسى في السين والفاء ولم يفسره، وقال: ذكره العسكري بالفاء والقاف، ولم يورده أَيضاً في السين والقاف، قال: والمشهور المحفوظ في حديث فاطمة إنما هو: إني أَخاف عليك قَسْقاسَتَه، بقافين قبل السينين، وهي العصا؛ قال: فأَما سَفاسِفُه وسَقاسِقُه بالفاء والقاف فلا أَعرفه إلا أَن يكون من قولهم لطرائق السيف سَفاسِقُه، بفاء بعدها قاف، وهي التي يقال لها الفِرِنْدُ، فارسية معرَّبة. والمُسَفْسِفُ: اللئيمُ الطبيعةِ.والسَّفْسَفُ: ضرب من النبات.والسَّفِيفُ: اسم من أَسماء إبليس، وفي نسخة: السَّفْسَفُ من أَسماء إبليس.وسَفْ تَفْعَلُ، ساكنة الفاء، أَي سوف تَفْعَلُ؛ قال ابن سيده: حكاه ثعلب.
المعجم: لسان العرب سوف
المعنى: سوف: كلمة معناها التنفيس والتأْخير؛ قال سيبويه: سوف كلمة تنفيس فيما لم يكن بعد، أَلا ترى أَنك تقول سَوَّفْتُه إذا قلت له مرة بعد مَرَّة سَوْفَ أَفْعل؟ ولا يُفْصل بينها وبين أَفعل لأَنها بمنزلة السين في سيَفْعَل. ابن سيده: وأَما قوله تعالى ولسوف يُعْطيك ربُّك فترضى، اللام داخلة فيه على الفعل لا على الحرف، وقال ابن جني: هو حرف واشتقُّوا منه فِعْلاً فقالوا سَوَّفْتُ الرجل تسويفاً، قال: وهذا كما ترى مأْخوذ من الحرف؛ أَنشد سيبويه لابن مقبل: لـو سـاوَفَتْنا بِسـَوْف مـن تَجَنُّبِهـا سَوْفَ العَيُوفِ لراحَ الرَّكْبُ قد قَنِعُوا انتصب سوف العَيُوفِ على المصدر المحذوف الزيادة.وقد قالوا: سو يكون، فحذفوا اللام، وسا يكون، فحذفوا اللام وأَبدلوا العين طَلَبَ الخِفَّةِ، وسَفْ يكون، فحذفوا العين كما حذفوا اللام.التهذيب: والسَّوْفُ الصبر. وإنه لَمُسَوِّفٌ أَي صَبُور؛ وأَنشد المفضل: هـــذا، ورُبَّ مُســـَوِّفينَ صــَبَحْتُهُمْ مــن خَمْــرِ بابِــلَ لَـذَّة للشـارِبِ أَبو زيد: سَوَّفْت الرجل أَمْري تَسْويفاً أَي ملَّكته، وكذلك سَوَّمْته. والتَّسْويف: التأْخير من قولك سوف أَفعل. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، لعن المُّسَوِّفَة من النساء وهي التي لا تُجِيبُ زوجَها إذا دعاها إلى فراشه وتُدافِعُه فيما يريد منها وتقول سوف أَفْعَلُ.وقولهم: فلان يَقْتاتُ السَّوْفَ أَي يَعِيشُ بالأَماني. والتَسْوِيفُ: المَطْلُ. وحكى أَبو زيد: سَوَّفْت الرجلَ أَمري إذا ملَّكته أَمرَك وحَكَّمته فيه يَصْنَعُ ما يشاء.وسافَ الشيءَ يَسُوفُه ويَسافُه سَوْفاً وساوَفَه واسْتافه، كلُّه: شَمَّه؛ قال الشماخ: إذا مــا اســْتافَهُنَّ ضــَرَبْنَ منـه مكــانَ الرُّمْـحِ مـن أَنْـفِ القَـدُوعِ والاسْتِيافُ: الاشْتِمامُ. ابن الأعرابي: سافَ يَسُوفُ سَوْفاً إذا شمَّ؛ وأَنشد: قــالت وقــد سـافَ مِجَـذَّ المِـرْوَدِ قال: المِرْوَدُ المِيلُ، ومِجَذُّه طرَفُه، ومعناه أَن الحسناء إذا كَحَلت عينيها مَسَحَتْ طَرَفَ الميل بشفتيها ليزداد حُمَّةً أَي سواداً.والمسافة: بُعْدُ المَفازةِ والطريق، وأَصله من الشَّمِّ، وهو أَن الدليل كان إذا ضَلَّ في فلاة أَخذ التراب فشمه فعلم أَنه على هِدْية؛ قال رؤبة: إذا الـدليلُ اسـْتافَ أَخْلاقَ الطُّـرُقْ ثم كثر استعمالهم لهذه الكلمة حتى سموا البعد مسافةً، وقيل: سمي مسافة لأَن الدليل يستدل على الطريق في الفلاة البعيدة الطرفين بِسَوْفِه تُرابَها ليعلم أَعَلى قَصْدٍ هو أَم على جَوْرٍ؛ وقال امرؤ القيس: علــى لاحِــبٍ لا يُهْتَــدى بِمَنــارِه إذا سـافَهُ العَـوْدُ الدِّيافيُّ جَرْجَرا وقوله لا يُهْتَدى بِمَناره يقول: ليس به مَنار فَيُهْتَدى به، وإذا سافَ الجملُ تُرْبَتَه جَرْجَر جَزَعاً من بُعْده وقلة مائه.والسَّوْفَةُ والسَّائفةُ: أَرض بين الرَّمل والجَلَد. قال أَبو زياد: السائفةُ: جانِبٌ من الرمل أَلينُ ما يكون منه، والجمع سَوائفُ؛ قال ذو الرمة: وتَبْسـِم عـن أَلْمَـى اللِّثـاتِ، كأَنه ذَرا أُقْحُـوانٍ مـن أَقـاحي السَّوائفِ وقال جابر بن جبلة: السائفة الحبل من الرمل. غيره: السائفة الرملة الرقيقة؛ قال ذو الرمة يصف فِراخَ النعامة: كــأَنَّ أَعْناقَهــا كُــرَّاثُ ســائفةٍ طــارَتْ لفــائِفُه، أَو هَيْشـَرٌ سـُلُبُ الهَيْشَرَةُ: شجرة لها ساقٌ وفي رأْسها كُعْبُرة شَهْباء، والسُّلُبُ: الذي لا وَرَقَ عليه، والسائفة: الشَّطُّ من السَّنام؛ قال ابن سيده: هو من الواو لكون الأَلف عيناً.والسَّوافُ والسُّوافُ: الموتُ في الناسِ والمال، سافَ سَوْفاً وأَسافَه اللّه، وأَسافَ الرجلُ: وقَع في ماله السَّوافُ أَي الموت؛ قال طُفَيْل: فأَبَّـلَ واسـْتَرْخى بـه الخَطْبُ بعدما أَســافَ. ولـولا سـَعْيُنا لـم يُؤَبَّـلِ ابن السكيت: أَسافَ الرجلُ فهو مُسِيف إذا هلَك مالُه. وقد سافَ المال نَفْسُه يَسُوفُ إذا هلَك. ويقال: رماه اللّه بالسَّواف، كذا رواه بفتح السين. قال ابن السكيت: سمعت هِشاماً المَكْفُوفَ يقول لأَبي عمرو: إنَّ الأَصمعي يقول السُّواف، بالضم، ويقول: الأدْواء كلها جاءت بالضم نحو النُّحازِ والدُّكاعِ والزُّكامِ والقُلابِ والخُمالِ. وقال أَبو عمرو: لا، هو السَّوافُ، بالفتح، وكذلك قال عُمارة بن عَقِيل بن بلال بن جرير؛ قال ابن بري: لم يروه بالفتح غير أَبي عمرو وليس بشيء. وسافَ يَسُوفُ أَي هلَك ماله. يقال: أَسافَ حتى ما يَتَشَكى السُّوافَ إذا تعوَّد الحوادثَ، نعوذ باللّه من ذلك؛ ومنه قولُ حميد بن ثور: فيــا لَهمـا مـن مُرسـَلَيْنِ لِحاجَـةٍ أَسـافا مـن المـالِ التِّلادِ وأَعْدَما وأَنشد ابن بري للمَرَّارِ شاهداً على السُّوافِ مَرَضِ المالِ: دَعـــا بالســـُّوافِ لــه ظالمــاً فــذا العَـرْشِ خَيْرَهمـا أَن يسـوفا أَي احفظ خَيْرهما من أَن يسوف أَي يَهْلِك؛ وأَنشد ابن بري لأَبي الأَسود العِجْلي: لَجَــذْتَهُمُ، حـتى إذا سـافَ مـالُهُمْ أَتَيْتَهُـــمُ فـــي قابِــلٍ تَتَجَــدَّفُ والتَّجَدُّفُ: الافتِقارُ. وفي حديث الدُّؤلي: وقف عليه أَعرابي فقال: أَكلَني الفَقْرُ ورَدَّني الدهرُ ضعيفاً مُسِيفاً؛ هو الذي ذهب مالُه من السُّوافِ وهو داء يأْخذ الإبل فَيُهْلِكُها. قال ابن الأَثير: وقد تفتح سينه خارجاً عن قِياس نَظائِره، وقيل: هو بالفتح الفَناءُ. أَبو حنيفة: السُّوافُ مَرَضُ المالِ، وفي المحكم: مرض الإبل، قال: والسَّوافُ، بفتح السين، الفَناء. وأَسافَ الخارِزُ يُسِيفُ إسافةً أَي أَثْأَى فانْخَرَمَتِ الخُرْزَتانِ. وأَسافَ الخَرَزَ: خَرمَه؛ قال الراعي: مَــزَائِدُ خَرْقــاء اليَـدَيْنِ مُسـِيفَةٍ أَخَــبَّ بِهِــنَّ المُخْلِفــانِ وأَحْفَـدا قال ابن سيده: كذا وجدناه بخط عليّ بن حمزة مزائد، مهموز. وإنها لَمُساوِفةُ السَّيْر أَي مُطِيقَتُه.والسافُ في البناء: كلُّ صَفٍّ من اللَّبِن؛ يقال: سافٌ من البناء وسافانِ وثلاثة آسُف وهي السفوف. وقال الليث: السافُ ما بين سافات البناء، أَلفه واو في الأَصل، وقال غيره: كل سَطْر من اللَّبِن والطين في الجدارِ سافٌ ومِدْماكٌ. الجوهري: السافُ كلُّ عَرَقٍ من الحائط. والسافُ: طائر يَصِيدُ؛ قال ابن سيده: قَضينا على مجهول هذا الباب بالواو لكونها عيناً.والأَسْوافُ: موضع بالمدينة بعينه. وفي الحديث: اصْطَدْتُ نُهَساً بالأَسْوافِ. ابن الأَثير: هو اسم لحَرَمِ المدينة الذي حَرَّمه سيدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم. والنُّهَسُ: طائر يشبه الصُّرَدَ، مذكور في موضعه.
المعجم: لسان العرب