المعجم العربي الجامع
نهبل
المعنى: هَنْبَل الرجلُ: ظَلَع ومَشَى مِشْية الضَّبُع العَرْجاء، ونَهْبَل كذلك. والنَّهْبَل: الشَّيْخ. ونَهْبَل: أَسَنَّ، وشيخٌ نَهْبَل وعجوز نَهْبَلة؛ قال أَبو زُبيد: مَأْوَى اليتيمِ ومَأْوى كلِّ نَهْبَلةٍ تَأْوي إِلى نَهْبَلٍ كالنَّسْرِ عُلْفُوفِ والنَّهْبَلة: الناقة الضخمة.
المعجم: لسان العرب نهبل
المعنى: ـ نَهْبَلَ: أسَنَّ. ـ شيخٌ نَهْبَلٌ، وعَجوزٌ نَهْبَلَةٌ. ـ والنَّهْبَلَةُ: مِشْيَةٌ في ثِقَلٍ، والناقةُ الضَّخْمَةُ. وفي الترمذيّ في حديثِ الدَّجَّالِ: "فَيَطْرَحُهُمْ بالنَّهْبَلِ " وهو تصحيفٌ، والصوابُ بالميمِ.
المعجم: القاموس المحيط نَهْبَلَ
المعنى: ظَلَع ومشى كأنّه أعرج. وـ فلانٌ: أسنّ.؛(النَّهْبَل): الشَّيْخ. ويقال: شيخ نَهْبَل.؛(النَّهْبَلَة): مِشْيَة في ثِقَل. وـ مؤنّث النَّهْبَل. يقال: عجوز نَهْبَلَة. وـ النّاقة الضَّخْمة.
المعجم: الوسيط نهـبل
المعنى: نهـبل (نَهْبَلَ) الرَّجُلُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: أَيْ (أَسَنَّ) . وَقَالَ اللَّيْثُ: (شَيْخٌ نَهْبَلٌ وَعَجُوزٌ نَهْبَلَةٌ) ، قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ: (مَأْوَى اليَتِيمِ وَمَأْوَى كُلِّ نَهْبَلَةٍ ... تَأْوِي إِلَى نَهْبَلٍ كالنَّسْر عُلْفُوفِ) (والنَّهْبَلَةُ: مِشْيَةٌ فِي ثِقَلٍ) ، كالهَنْبَلَةِ، عَنِ ابْنِ دُرَيْدٍ، وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: هَنْبَلَ الرَّجُلُ: ظَلَعَ، وَمَشَى مِشْيَةَ الضَّبُعِ العَرْجاءِ، وَكَذلِكَ نَهْبَلَ. (و) النَّهْبَلَةُ: (الناقَةُ الضَّخْمَةُ) ، قَالَ صَخْرُ بنُ عُمَيْرٍ: (أَبْقَى الزَّمَانُ مِنْكِ نَابًا نَهْبَلَهْ ... ) (وَرَحِمًا عِنْدَ اللِّقَاحِ مُقْفَلَهْ ... ) (وَفِي) سُنَنِ (التِّرْمِذِيّ فِي حَدِيثِ الدَّجّالِ: " فَيَطْرَحُهُم بالنَّهْبَلِ "، وَهُوَ تَصْحِيفٌ، والصّوابُ) : بِالمَهْبِلِ، كَمَنْزِلٍ، (بِالمِيمِ) ، وَسَيَأْتِي فِي " هـ ب ل ".
المعجم: تاج العروس نَهْبَلَةٌ
المعنى: (مصدر نَهْبَلَ).؛-: مِشْيَة فيها ثِقَل) النّاقَة الضَّخْمَة.؛عَجوزٌ -: مُسِنّة.
المعجم: القاموس هنبل
المعنى: الهَنْبَلة، بزيادة النون: مشْية الضَّبُع العَرْجاء، وقيل: هي من مَشْي الضباع. وهَنْبَل الرجل: ظَلَع ومشى مِشْية الضَّبُع العَرْجاء، ونَهْبَل كذلك، وجاء مُهَنْبلاً؛ وأَنشد: مثل الضِّباع إذا راحت مُهَنْبِلةً أَدنى مآوِبِها الغِيرانُ واللَّجَفُ وأَنشد ابن بري: خَزْعَلة الضِّبْعان راحَ الهَنْبَلَهْ
المعجم: لسان العرب علف
المعنى: العَلَفُ للدواب، والجمع: عُلُوْفَةٌ وأعْلافٌ وعِلافٌ -مثال جَبَلٍ وجِبَالٍ-.؛وعِلاَفُ بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قُضَاعَةَ، وعِلاَفٌ هذا هو ربان أبو جرم بن ربان، وهو أول من عمل الرِّحَالَ، وإليه تنسب الرِّحالُ العلافية. وصغر حميد بن ثور -رضي الله عنه- العِلافيَّ تصغير الترخيم حيث يقول؛فَحَمِّلِ الهَمَّ كنازًا جلعدا *** ترى العُلَيْفيَّ عليه مُوْكَدا؛ويروى: "مُوْفِدا" أي مُشْرِفًا. وقال الليث: هو أعظم الرِّحالِ آخره وواسطًا، قال ذو الرمة؛أحَمُّ عِلاَفيٌّ صارمٌ *** وأعْيَسُ مَهْرِي وأشعث ماجد؛يعني نفسه. وقال النابغة الذبياني؛شعبٌ العِلافِيّاتِ بين فُرُوْجِهِم *** والمحصنات عوازب الأطهار؛وموضع العَلَفِ: مِعْلَفٌ.؛وقال ابن عبّاد: المِعْلَفُ: كواكب مستديرة متبددة؛ ويقال لها الخِبَاءُ أيضًا.؛وبائع العَلَفِ: عَلاّفٌ.؛وقال أبو عمرو: العِلْفُ -بالكسر-: الكثير الأكل.؛والعَلُوْفَةُ والعَلِيْفَةُ: الناقة أو الشاة تَعْلِفُها ولا ترسلها فترعى.؛وقال الليث: ويقولون عُلُوْفَةُ الدواب، كأنها جمع، وهي شبيهة بالمصدر، وبالجمع أحرى.؛وعَلَفْتُ الدابة أعْلِفُها عَلْفًا، وأنشد الفرّاء؛عَلَفْتُها تبنًا وماءً باردًا *** حتى شتت همّالةً عيناها؛وقال أبو عمرو: العَلْفُ: الشرب الكثير.؛والعُلْفُوْفُ: الجافي من الرجال المسن؛ عن يعقوب، قال عمير بن جعدة؛أأميم هل تدرين أن رُبَ صاحبٍ *** فارقت يوم حُشَاشَ غير ضَعِيْفِ؛يسر إذا حُبَّ القُتارُ وأملحوا *** في القوم غير كُبُنَّةٍ عُلْفُوْفِ؛وقال الأزهري: شيخ عُلْفُوْفٌ: جاف كثير اللحم والشعر كبير السن، وأنشد لأبي زبيد حرملة بن المنذر الطائي يرثي عثمان بن عفان رضي الله عنه؛مأوى اليتيم وماوى كل نَهْبَلَةٍ *** تأوي إلى نَهْبَلٍ كالنسر عُلْفُوْفِ؛وقال ابن عباد: ناقة عُلْفُوْفُ السنام: أي مُلَفَّفَةُ كأنها مُشْتَمِلةٌ بكساء.؛قال: والعُلْفُوْفُ من النساء: التي قد عجزت، ومن الخيل: الحصان الضخم.؛وقال الليث: شيخ عِلَّوْفٌ -مثال هِلَّوْفٍ-: كبير السن.؛والعُلَّفُ-مثال جبالٍ شُمَّخٍ-: ثمر الطلح؛ وهو مثل الباقلاء الغض يخرج فترعاه الإبل، قال العجاج؛أزمان غرّاءُ تروق الشُّنَّفا *** بِجِيدِ أدماء تنوش العُلَّفا؛الواحدة: عُلَّفَةٌ.؛وعقيل بن عُلَّفَةَ المري: شاعر، وأبوه عُلَّفَةُ أدرك عمر -رضي الله عنه-.؛وقال ابن حبيب: في قيس عُلَّفَةُ بن الحارث بن معاوية بن صبار بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان.؛والمستورد بن عُلَّفَةَ الخارجي: قتل معقل بن قيس الرياحي وقتله مَعْقِلٌ، قتل كل واحد منهما صاحبه. وكان مَعْقِلٌ مع علي -رضي الله عنه-، وهو الذي قتل بني سامة وسباهم.؛وهلال بن عُلَّفَةَ التيمي: قاتل رستم بالقادسية.؛وقال الدينوري: العُلَّفَةُ كأنها هذه الخروبة العظيمة الشآمية إلا أنها أعْبَلُ؛ وفيها حبٌّ كالترمس أسمر، وترعاها السائمة ولا يأكلها الناس إلا المضطر، وما كان مثلها في كبرها من ثمر العِضَاهِ: فهو؟ أيضًا- عُلَّفٌ، وما كان أصغر منها مثل ثمر السلم والسمر والعُرْفُطِ: فهو الحُبْلَةُ. والعُلَّفُ طويل منبسط.؛وأعْلَفَ الطلح: خرج عُلَّفُه. وقال ابن عبّاد: عَلَّفَ الطلح تَعْلِيْفًا: إذا نبت عًلَّفُه، قال: وهذا نادر لأنه غنما يجيء لهذا المعنى أفعل.؛وقال الدينوري في ذكر الحُبْلَةِ: قال أبو عمرو: يقال قد أحبل وعَلَّفَ: إذا تناثر ورده وعَقَدَ.؛وقال الليث: الشاة المُعَلَّفَةُ: التي تسمن، وإنما ثقل لكثرة تعاهد صاحبها لها ومداومته عليها.؛وقال ابن عباد: المُعْتَلِفَةُ: القابلة، كلمة مستعارة.؛والدّابة تَعْتَلِفُ: إذا أكلت، وتَسْتَعْلِفُ: تطلب العَلَفَ بالحمحمة.
المعجم: العباب الزاخر علف
المعنى: العَلَفُ للدّواب، والجمع عِلافٌ مثل جبَل وجِبال. وفي الحديث: وتأْكلون عِلافَها؛ هو جمع علَف، وهو ما تأْكله الماشية. قال ابن سيده: العَلَفُ قَضِيمُ الدَّابةِ، عَلَفها يَعْلِفُها عَلْفاً، فهي مَعْلُوفة وعَلِيفٌ؛ وأَنشد الفراء: عَلَفْتُهــــــا تِبْنــــــاً ومــــــاءً بـــــارِداً حـــــــتى شــــــَتَتْ هَمَّالــــــةً عَيْناهــــــا أَي وسَقَيْتُها ماء؛ وقوله: يَعْلِفُهـــــا اللحمَـــــ، إذا عـــــزَّ الشــــجَرْ والخَيْــــلُ فــــي إطْعامِهــــا اللحـــمَ ضـــَرَرْ إنما يعني أَنهم يَسقون الخَيلَ الأَلبان إذا أَجدَبت الأَرض فَيُقِيمُها مُقامَ العلَف. والمِعْلَفُ: موضع العلَف. والدابةُ تَعْتَلِف: تأْكل، وتَسْتَعْلِفُ: تَطلُب العَلَفَ بالحَمْحَمة. والعَلُوفَةُ: ما يَعْلِفُون، وجمعها عُلُفٌ وعَلائفُ؛ قال: فأْفـــــأْت أُدْمـــــاً كالهِضـــــابِ وجـــــامِلاً قــــــد عُــــــدْنَ مِثْـــــلَ عَلائفِ المِقْضـــــابِ وحكى أَبو زيد: كبش عَلِيفٌ في كِباش عَلائفَ؛ قال اللحياني: هي ما رُبِط فعُلِف ولم يُسَرَّحْ ولا رُعِيَ، قال: وإن شئت حذفت الهاء، وكذلك كل فَعُولة من هذا الضرب من الأَسماء، إن شئت حذَفت منه الهاء، نحو الرَّكُوبة والحَلُوبةِ والجَزُوزَةِ وما أَشبه ذلك.والعَلُوفَة والعَلِيفةُ والمُعَلَّفةُ، جميعاً: الناقة أَو الشاة تُعْلَفُ للسِّمَنِ ولا تُرْسَل للرَّعْي. قال الأَزهري: تُسَمَّن بما يُجْمَع من العَلَف، وقال اللحياني: العَلِيفَةُ المَعْلوفة، وجمعها عَلائِفُ فقط. وقد عَلَّفْتها إذا أَكثرت تَعَهُّدها بإلقاء العلف لها.والعُلْفُى، مقصور: ما يجعله الإنسان عند حَصاد شعيره لِخَفير أَو صديق وهو من العلَف؛ عن الهَجَريّ.والعُلَّفُ: ثمَر الطلْح، وقيل: أَوْعِيةُ ثمَره. وقال أَبو حنيفة: العُلَّفَةُ ثمرة الطلح كأَنها هذه الخَرُّوبة العظيمة السامِيةُ إلا أَنها أَعْبَلُ، وفيها حَب كالتُّرْمُس أَسْمر تَرْعاه السائمة ولا يأْكله الناس إلا المضْطر، الواحدة عُلَّفةٌ، وبها سمي الرجل. والعُلَّف: ثمر الطلح وهو مثل الباقِلاء الغَضِّ يخرج فترعاه الإبل، الواحدة عُلَّفة مثال قُبَّر وقُبَّرة. ابن الأَعرابي: العُلَّف من ثمر الطلح ما أخَلف بعد البَرَمة، وهو شبيه اللُّوبياء، وهو الحُلْبةُ من السَّمُر وهو السّنْفُ من المَرْخ كالإصبع؛ وأَنشد للعجاج: بِجِيــــــدِ أَدْمــــــاءَ تَنُــــــوشُ العُلَّفـــــا وأَعْلَفَ الطلْحُ: بدا عُلَّفُه وخرج. والعِلْف: الكثير الأَكل.والعَلْفُ: الشّرْب الكثير. والعِلْفُ: شجر يكون بناحية اليمن ورقه مثل ورق العنب يُكبَس في المَجانِب ويُشْوى ويُجَفَّف ويرفع، فإذا طبخ اللحم طرح معه فقام مَقام الخلّ. وعِلافٌ: رجل من الأَزد، وهو زَبّانُ أَبو جَرْمٍ من قُضاعة كان يَصْنعُ الرّحال، قيل: هو أَول من عَمِلها فقيل لها عِلافِيّة لذلك، وقيل: العِلافيّ أَعظم الرّحال أَخَرَةً وواسطاً، وقيل: هي أَعظم ما يكون من الرحال وليس بمنسوب إلا لفظاً كعُمَرِيّ؛ قال ذو الرمة: أَحَـــــــمّ عِلافـــــــيّ وأَبيْــــــض صــــــارِم وأَعْيَــــــــس مَهْــــــــرِيّ وأَرْوَع ماجِــــــــد وقال الأَعشى: هــــي الصـــاحِبُ الأَدْنَىـــ، وبَينـــي وبينهـــا مَجُــــــوفٌ عِلافيٌّــــــ، وقِطْــــــعٌ ونُمْــــــرُقُ والجمع عِلافِيَّاتٌ؛ ومنه حديث بني ناجِيةَ: أَنهم أَهْدَوْا إلى ابن عوف رِحالاً عِلافِيَّةً؛ ومنه شعر حميد ابن ثور: تَــــــرى العُلَيْفِــــــيّ عَلَيْهـــــا مُوكَـــــدا العُلَيْفيّ: تصغير ترخيم للعِلافيّ وهو الرحل المنسوب إلى عِلاف.ورجل عُلْفُوف: جافٍ كثير اللحم والشعر. وتيس عُلْفوف: كثير الشعر. وشيخ عُلْفوف: كبير السن؛ ومنه قول الشاعر: مَــــأْوى اليَتِيمــــ، ومــــأْوى كـــلِّ نَهْبَلـــةٍ تَــــأْوي إلــــى نَهْبَــــلٍ كالنَّســــْرِ عُلْفـــوفِ وقال عمر بن الجعد الخُزاعي: يَســـــَرٍ، إذا هَـــــبَ الشـــــِّتاء وأَمْحَلُــــوا فـــــي القَــــوْمِ، غَيْــــرِ كُبُنَّــــةٍ عُلْفُــــوفِ قال ابن بري: هذا البيت أَورده الجوهري يسرٌ وصوابه يَسَرٍ، بالخفض، وكذلك غَيْر؛ وقبله: أَأُمَيْمُـــــ، هـــــل تَـــــدْرينَ أَنْ رُبَ صــــاحِبٍ فـــــارَقْتُ يـــــومَ خَشــــاشَ غيــــرِ ضــــَعِيفِ قال: يومُ خَشاشٍ يومٌ كان بينهم وبين هُذَيل قتلتهم فيه هذيل وما سَلِم إلا عُمَير بن الجعد، وأُميم: ترخيم أُمية، وقوله يَسَر أَي ياسِر، والعُلْفوف: الجافي من الرجال والنساء، وقيل: هو الذي فيه غِرّة وتَضْيِيع؛ قال الأَعشى: حُلْوة النَّشْر والبَديهة والعلْ_لات، لا جَهْمة ولا عُلْفُوف
المعجم: لسان العرب علف
المعنى: علف العَلَفُ، مُحَرَّكَةً: م مَعْرُوفٌ، وَهُوَ مَا تَأْكُلُه الماشِيَةُ، أَو هُوَ قُوتُ الحَيوانِ، وقالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ قَضِيمُ الدَّابَّةِ ج: عُلُوفَةٌ بالضَّمِّ وأَعْلافٌ، وعِلافٌ الأَخِيرانِ كسَبَبٍ وأَسْبابٍ، وجَبَلٍ وجِبالٍ، وَمِنْه الحَدِيثُ: ويَأْكُلُونَ عِلافَها. ومَوْضِعُه: مَعْلَفٌ، كمَقعَدٍ وَفِي الصِّحاح: مَعْلِفٌ بالكسرِ، فانْظُره. وبائِعُه عَلاّفٌ وَقد نُسِبَ هَكَذَا بعضُ المُحَدِّثِينَ، مِنْهُم: بيتُ بَنِي دُرُسْتَ المُتَقَدِّمِ ذكْرُهم فِي التّاءِ الفَوْقِية. وعِلافٌ، ككِتابٍ ابنُ طُوارٍ هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسخِ، وَهُوَ تَحْرِيفٌ قَبِيحٌ وَالصَّوَاب ابنُ حُلوانَ بنِ عِمْرانَ بنِ الحافِي بنِ قُضاعَةَ، واسمُ عِلافٍ رَبّانُ، وَهُوَ أَبُو جَرْمِ بنُ رَبّانَ، إِليه تُنْسَبُ الرِّحالُ العِلافِيِّةُ، لأَنَّه أَوَّلُ مَنْ عَمِلَها وقِيل: هُوَ رجلٌ من الأَزْدِ، قالَ الصَّاغَانِي: وَصَغَّرَهُ حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ العامرِيُّ الهِلالِيُّ الصَّحابِيُّ رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ تصْغِيرَ تَرْخِيمِ، فقالَ: (فَحَمِّلِ الهَمَّ كِنازاً جَلْعَفَا ... تَرَى العُلَيْفِيَّ عليهِ مُؤْكَفَا) هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخِ، والصوابُ جَلْعَدَا ومُوكَدَا كَمَا هُوَ نَصُّ العُبابِ والسان، وَقد تقدم إِنشادُه فِي الدَّال على الصَّحيحِ، فراجِعْه. أَو هُوَ أَعظَمُ الرِّحالِ آخِرَةً وواسِطاً قالَهُ اللَّيْثُ، وقِيلَ: هُوَ أَعْظمُ مَا يكون من الرِّحالِ، وليسَ بمَنْسُوبٍ إِلاّ لَفْظاً، كعُمَريٍّ، قَالَ ذُو الرُّمةِ: (أَحَمُّ عِلافِيٌّ وأَبْيَضُ صارِمٌ ... وأَعْيَسُ مَهْرِيٌّ وأَرْوَعُ ماجِدُ) وقالَ الأعْشَى: هِيَ الصّاحِبُ الأَدْنَى وبَيْنِي وبَيْنَهامَجُوفٌ عِلافِيٌّ وقِطْعٌ ونُمْرُقُ والجَمْعُ: علافِيّاتٌ، وَمِنْه قولُ النابِغَةِ الذُّبْيانيِّ:) (شُعَبُ العِلافِياتِ بينَ فُرُوجِهِم ... والمُحْصَناتُ عوازِبُ الأَطْهارِ) وقالَ ابنُ عَبّادٍ: المَعْلَفُ كمَقْعَدٍ: كواكِبُ مُسْتَدِيرةٌ مُتَبَدِّدَةٌ ورُبّما سُمِّيَت الخِباءَ أَيضاً. والعَلْفُ، كالضَّرْبِ: الشُّرْبُ الكَثِيرُ عَن أَبي عمرٍ و. والعَلْفُ أَيضاً: إِطْعامُ الدّابَّةِ وَقد عَلَفَها يَعْلِفُها عَلْفاً، وأَنشَدَ الفَرّاءُ: (عَلفْتُها تِبْناً وَمَاء بارِداً ... حَتَّى شَتَتْ هَمّالَةٌ عَيْناهَا) أَي: وسَقَيْتُها مَاء كالإِعْلافِ. أَو العَلْفُ والإِعْلافُ: إِكْثارُ تَعَهُّدِها بإلْقاءِ العَلَفِ لَهَا. والعِلْفُ بالكَسْرِ: الكَثِيرُ الأَكْلِ عَن أَبي عَمْرٍ و. والعِلْفُ أَيْضا: شَجَرَةٌ يَمانِيَّةٌ ورَقُه كالعِنَبِ يُكْبَسُ فِي المَجانِبِ ويُشْوَى ويُجَفَّفُ ثُم يُرْفَعُ ويُطْبَخُ بِهِ اللَّحْمُ عِوَضاً عَن الخَلِّ، ويُضَمُّ. والعُلُفُ بضَمَّتَيْنِ: جَمْعُ العَلُوفَةِ، وَهِي: مَا تَأْكُلُه الدَّابَّةُ قالَ اللَّيْثُ: ويَقُولُونَ: عُلُوفَةُ الدَّوابِّ كأَنَّها جمعٌ، وَهِي شَبِيهَةٌ بالمَصْدَرِ، وبالجَمْع أَحْرَى. والعَلِيفَةُ، والعَلُوفَةُ: النّاقَةُ أَو الشّاةُ تَعْلِفُها وَلَا تُرْسِلُها للرَّعْيِ لتَسْمَنَ، قالَ الأَزهرِيُّ: تُسَمَّنُ بِمَا يُجْمَعُ من العَلَفِ، وقالَ اللِّحْيانِيُّ: العَلِيفَةُ: المَعْلُوفَةُ، وجَمْعُها عَلائِفُ، وَقَالَ غَيْرُه: جَمْعُ العَلُوفَةِ عُلُفٌ، وعَلائفُ، قالَ: (فأَفَأْتُ أُدْماً كالهِضابِ وجامِلاً ... قَدْ عُدْنَ مثلَ علائِفِ المِقْضابِ) والعُلْفُوفٌُ كعُصْفُورٍ: الجافِي من الرِّجالِ المُسِنُّ نقلَه الجَوْهَرِيُّ عَن يَعْقُوبَ، وأَنشَدَ لعُمَيْرٍ بنِ الجَعْدِ الخُزاعِيّ: (يَسَرٍ إِذا هَبَّ الشِّتاءُ وأَمْحَلُوا ... فِي القَوْمِ غَيْرِ كُبُنَّةٍ عُلْفُوفِ) وقالَ الأَزهريُّ: العُلْفُوفُ: الشَّيْخُ اللَّحِيمُ المَشْعَرانِيُّ أَي الكَثِيرُ الشَّعرِ، وأَنْشَد لأَبِي زُبَيْدٍ الطّائِيِّ يَرْثِي عُثْمَانَ رَضِي اللهُ عَنهُ: مَأْوَى اليَتِيمِ ومَأْوَى كُلِّ نَهْبَلَةٍ تأْوِي إِلى نَهْبَلٍ كالنَّسْرِ عُلْفُوفٍ وقالَ غَيرُه: العُلْفُوفُ من الرِّجالِ: الَّذِي فيهِ غِرَّةٌ وتَضْيِيعٌ. وَمِنْه قولُ الأَعْشَى: (حُلْوَةِ النَّشْرِ والبَدِيهَةِ والعَ ... لاّتِ لَا جَهْمَةٍ وَلَا عُلْفُوفِ) وقالَ ابنُ عَبّادٍ: العُلْفُوفُ من النِّساءِ: العَجُوزُ وقالَ غيرُه: هِيَ الجافِيَةُ المُسِنَّةُ. قالَ: والعُلْفُوفُ من الخَيْلِ: الحِصانُ الضَّخْمُ. قَالَ: وناقَةٌ عُلْفُوفُ السِّنامِ: أَي مُلَفَّفَتُه، كأَنّها مُشْتَمِلَةٌ بكِسَاءٍ. وقالَ اللَّيْثُ شَيْخٌ عِلَّوْفٌ، كجِرْدَحَلٍ: أَي كَبِيرُ السِّنِّ. والعُلَّفُ، كقُبَّرٍ: ثَمَرُ الطَّلْحِ يُشْبِهُ البَاقِلاءَ الغَضَّ يَخْرُجُ فتَرعاه الإِبلُ، نَقَلَه الجَوْهَريُّ، وقِيلَ: أَوْعِيَةُ ثَمَرِه، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة: هِيَ كَأَنَّها هَذِه) الخَرُّوبَة الشَّآمِيّة، إِلا أَنَّها أَعْبَلُ، وفِيها حَبٌّ كالتُّرْمُسِ أَسْمَرُ ترعاهُ السائِمَةُ، وَلَا تَأَكُلُه الناسُ إِلا المُضْطَّر، قَالَ العَجاجُ: أَزْمانَ غَرّاءُ تَرُوق الشُّنَّفَا بِجِيدِ أَدْماءَ تَنُوشُ العُلَّفَا وعُلَّفَةٌ بهاءِ: واحِدَتُها مِثْلُ قُبَّرٍ وقُبَّرَةٍ، وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ: العُلَّفُ مِنْ ثَمرِ الطَّلْحِ: مَا أَخَلْفَ بعد البَرَمَةِ، وَهُوَ شَبِيهُ اللُّوبِياء، وَهُوَ الحُبْلَةُ من السَّمُرِ، وَهُوَ السِّنْفُ من المَرْخِ كالإِصْبَعِ. وعُلَّفةُ: والِدُ عَقِيلٍ المُري الشاعِرِ. قلتُ: الشاعِرُ هُوَ عَقِيلٌ، وَكَانَ أَعْرابِيَّاً جِلْفاً، وأَبُوه عُلَّفَةُ أَدْرَكَ عُمَرَ بنَ الخطابِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنهُ رَوَى عَنهُ ابنُه عَقِيلُ بنُ عُلَّفَةَ، وَله ابنٌ شاعرٌ اسمُه عُلَّفَةُ أَيْضاً، قَالَه الحافِظُ. وعُلَّفَةُ بنُ الفَرِيشِ: والدُ المُسْتَوْرِدِ الخارِجِيِّ والمُسْتَوْرِدُ هَذَا قَتَلَ مَعْقِلَ بنَ قَيْسٍ الرِّياحِيِّ، وقَتَلَه مَعْقِلٌ، قَتَلَ كلُّ واحِدٍ منهُما صاحِبَه، وكانَ قاتَلَ مَعَ عليٍّ رضِيَ اللهُ عَنهُ، ثمَّ صارَ من الخَوارِجِ، وَهُوَ الَّذِي قَتَلَ بنِي سامَةَ وسَباهُم، قالَه ابنُ حَبِيب. وَفِي قَيْسٍ: عُلَّفَةُ بنُ الحارِثِ ابنِ مُعاوِيَةَ بنِ صِبارِ بنِ جابِرِ ابنِ يَرْبُوعِ بنِ غَيْظِ بنِ مُرَّةَ بنِ عَوْفش ابنِ سَعْدِ بنِ ذُبْيانَ الذُّبْيانِيّ. وعُلَّفَةُ: والِدُ هِلالٍ التَّيْمِيِّ، وهِلالٌ هَذَا قاتِلُ رُسْتَمَ أَحدِ الأَبطالِ المَشْهُورِينَ فِي الفُرْسِ يومَ القادِسيَّةِ. وفاتَه ذِكْرُ وَرْدانَ بنِ مُجالِدِ بن عُلَّفَةَ التَّيمِيِّ، وَهُوَ ابنُ أَخِي المُسْتَوْرِدِ المَذْكُورِ، أَحدُ الخَوارِج، رَفِيقُ ابنِ مُرْجِمٍ فِي قَتْلِ عليِّ رَضِي اللهُ عَنهُ، وَقد تقَدَّم ذكرُه وذِكْرُ عَمِّه فِي فرش فراجِعْه. وأَعْلَفَ الطَّلْحُ: خَرَجَ عُلَّفُه نَقَلَه الجَوْهرِيُّ كعَلَّفَ تَعْلِيفاً قالَ ابنُ عَبّادٍ: وَهَذِه نادِرَةٌ، لأَنّه إِنَّما يَجِيءُ لهَذَا المَعْنَى أَفْعَلَ لَا فَعّلَ. وقالَ أَبو حَنِيفَةَ فِي ذِكْرَ الحُبْلَةِ: قَالَ أَبو عَمْرٍ و: يُقال: قد أَحْبَلَ وعَلَّفَ تَعْلِيفاً: إِذا تَناثَرَ وَرْدُه وعَقَدَ: وَقَالَ اللَّيْثُ: شاةٌ مُعَلَّفَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: مُسمَّنَةٌ قالَ: وإِنّما ثُقِّلَ لِكَثْرَةِ تَعاهُدِ صاحِبِها لَهَا، ومُدافَعتِه لَهَا. وشاةٌ عَلِيفٌ: أَي مَعْلُوفَةٌ وَحكى أَبو زَيْدٍ: كبشٌ عَلِيفٌ من كِباشٍ علائِفَ، قالَ اللِّحْيانِيُّ: هِيَ مَا رُبِطَ فعُلِفَ، وَلم يُسَرَّحْ وَلَا رُعِيَ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: المُعْتَلِفَةً: هِيَ القابِلَةُ قالَ: كَلِمَةٌ مُسْتعارَةٌ. ويُقال: اسْتَعْلَفَت الدَّابَّةُ: إِذا طَلَبَت العَلَفَ بالحَمْحَمَةِ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: هِيَ تَعْتَلِفُ اعْتِلافاً: تَأْكُل. وتُجْمَعُ العَلُوفُ على العُلُفِ والعَلائِفِ. والعُلْفَى مَقْصُوراً: مَا يَجْعَلُه الإِنسانُ عندَ حَصادِ شَعِيرِه لخَفِيرٍ أَو صَدِيقٍ، وَهُوَ مِنَ العَلْفِ، عَن الهَجَرِيِّ. وتَيْسٌ عُلْفُوفٌ:) كَثِيرُ الشَّعرِ. والعُلْفُوف: الَّذِي فِيهِ غِرَّةٌ وتَضْييعٌ، وَقد تَقَدَّم شاهِدُه من قولِ الأَعْشَى. وَمن المَجاز: قَولُهم للأَكُولِ: هُو مُعْتَلِفٌ، وَقد اعْتَلَفَ. وهم عَلَفُ السِّلاحِ، وجَزَرُ السِّباعِ.
المعجم: تاج العروس هـبل
المعنى: هـبل (هَبِلَتْهُ أُمُّهُ كَفَرِحَ: ثَكِلَتْهُ) هَبَلَا، مُحَرَّكَة، قَالَ: (والنَّاسُ مَنْ يَلْقَ خَيْرًا قَائِلُونَ لَهُ ... مَا يَشْتَهِي وَلأُمِّ المُخْطِىء الَهبَلُ) قَالَ أَبُو الهَيْثَم: فَعِل إِذا كَانَ مُجاوِزًا فَمَصْدَره فَعْلٌ إِلَّا ثَلاثَةُ أَحْرُفٍ: هَبِلَتْهُ أُمُّهُ هَبَلاً، وَعَمِلْتُ الشَّيْءَ عَمَلاً، وَزَكِنْتُ الخَبَرَ زَكَنًا، وَلَا يُقَالُ هُبِلْتَ، عَن ابْنِ الأَعْرابّي. وَقَالَ ثَعْلَب: القِياسُ هُبِلْتَ بالضَّمِّ؛ لِأَنَّهُ إِنَّما يُدْعَى عَلَيْهِ بِأَنْ تَهْبَلَهُ أُمُّهُ أَيْ: تَثْكلُهُ، (والمُهَبَّلُ، كَمُعَظَّمٍ: مَنْ يُقَالُ لَهُ ذلِكَ) . (و) أَيْضًا (اللَّحِيمُ المُوَرَّمُ الوَجْه) مِن انْتِفَاخِهِ، قَالَ أَبُو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ: (مِمَّنْ حَمَلْنَ بِهِ وَهُنَّ عَواقِدٌ ... حُبُكَ النِّطاقِ فَشَبَّ غَيْرَ مُهَبَّلِ) (و) المِهْبَلُ، (كَمِنْبَرٍ: الخَفِيفُ) ، عَنْ خَالِدٍ، وَرَوَى بَيْت تَأَبَّطَ شَرًّا: (وَلَسْتُ بِراعِي صِرْمَةٍ كانَ عَبْدُها ... طَوِيْلَ العَصا مِئْنَاثَةِ الصَّقْبِ مِهْبَلِ) (و) المَهْبِلُ، (كَمَنْزِلٍ الرَّحِمُ أَوْ أَقْصاهَا أَوْ مَسْلَكُ الذَّكَرِ مِنْها) ، وَقَالَ أَبو زِيَاد: المَهْبِل حَيْث يَنْطِفُ فِيْهِ أَبو عُمَيْرٍ بِأَرُونه، (أَو فَمُها) ، أَو طَرِيْقُ الوَلَد وَهُوَ مَا بَيْنَ الظَّبْيَةِ والرَّحِم، قَالَ الكُمَيْت: (إِذا طَرَّقَ الأَمْرُ بِالمُعْضِلَاتِ ... يَتْناً وضاقَ بِهِ المَهْبِلُ) (أَو مَوْضِعُ الوَلَد مِنْها) ، قَالَ الهُذَلِيُّ: (لَا تَقِه المَوْتَ وِقَيّاتُهُ ... خُطَّ لَهُ ذلِكَ فِي المَهبِلِ) (أَو) مَوْقِعُ الوَلَد (مِنَ الأَرْضِ) ، أَو هُوَ البَهْوُ بَيْنَ الوَرِكَيْنِ حَيْثُ يَجْثُمُ الوَلَد. وَقَالَ بَعْضُهُم: المَهْبِلُ: مَا بَيْنَ الغَلَفَيْن، أَحَدُهما فَمُ الرَّحِمِ وَالآخَرُ مَوْضِعُ العُذْرة. (و) المَهْبِل: (الِاسْتُ) ، وَقِيْلَ، مَا بَيْنَ الخُصيَةِ وَالِاسْت. (و) المَهْبِل: (الهُوِيُّ مِنََرأْسِ الجَبَلِ إِلى الشِّعْبِ) ، وَقِيْلَ: الهُوَّةُ الذاهِبَةُ فِي الأَرْض، وَبِهِ فُسّر حَدِيثُ الدَّجَّالِ فِي سُنَنِ التِّرْمِذِيّ: " فَتَحْمِلُهُم فَتَطْرَحُهم فِي المَهْبِل "، وَأَشَارَ لَهُ المُصَنّف فِي " نَهْبَل ". وَقَالَ أَوْسٌ فِي مَهْبِلِ الجَبَل: (فَأَبْصَرَ أَلْهابًا مِنَ الطَّوْدِ دُوْنَهُ ... يَرَى بَيْنَ رَأْسَيْ كُلِّ نِيْقَيْنِ مِهْبِلَا) (و) قَالَ الأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَة " بهل " (اهْتَبَلَ) الرَّجُلُ: إِذا (كَذَبَ) ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، زَاد غَيْره (كَثِيرًا) ، وَأَنْشَدَ الصّاغانِيُّ: (يَا قَاتَلَ اللَّهُ هَذَا كَيْفَ يَهْتِبِل ... ) (و) اهْتَبَلَ (الصَّيْدَ: بَغاهُ) وَتَكَسَّبَهُ، (و) اهْتَبَلَ (عَلَى وَلَدِهِ) : إِذا (أَثْكَلَ) ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: اتَّكَلَ بِالمُثَناة الفَوْقِيَّة، وَهُوَ غَلَطٌ. (و) اهْتَبَلَ (لِأَهْلِهِ) : إِذا (تَكَسَّبَ كَهَبَّلَ وَتَهَبَّلَ) . (و) سَمِعَ (كَلِمَةَ حِكْمَةٍ) فَاهْتَبَلَها أَيْ: (اغْتَنَمَها) ، يُقَالُ: اهْتَبَلْتُ غَفْلَتَه، أَيْ: اغْتَنَمْتُها وَافْتَرَصْتُها، قَالَ الكُمَيْتُ: (وَعَاثَ فِي غَابِرٍ مِنْهَا بِعَثْعَثَةٍ ... نَحْرَ المُكافِئِ وَالَمكْثُورُ يَهْتَبِل) وَالصَّيّادُ يَهْتَبِلُ الصَّيْد؛ أَيْ: يَغْتَنِمُهُ وَيَغْتَرُّهُ. (وَالهَبّالُ) ، كَشَدَّاد: (الكاسِبُ المُحْتالُ) قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: (أَوْ مُطْعَمُ الصَّيْدِ هَبّالٌ لِبُغْيَتِهِ ... أَلْفَى اَبَاهُ بِذَاكَ الكَسْبِ يَكْتَسِبُ) (و) الهَبَّال أَيْضًا: (الصَّيّادُ) ، وَبِهِ فُسِّرَ قَوْلُ ذِي الرُّمَّة أَيْضًا. والهِبِلُ، كَإِبِلٍ) ، وَفِي العُباب مِثْل فِلِزٍّ: (الضَّخْمُ المُسِنُّ مِنَّا وَمِنَ الإِبِلِ والنَّعامِ) ، وَيُؤَيِّد ضَبْطَ الصّاغانِيِّ قَوْلُ ذِي الرُّمَّة: (هِبِلٌّ أَبِي عِشْرِيْنَ وَفْقًا يَشُلُّهُ ... إِلَيْهِنَّ هَيْجٌ مِنْ رَذاذٍ وَحاصِبِ) وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّي لِسُحَيْمٍ عَبْد بَنِي حَسْحَاس: (هِبِلٌّ كَمِرِّيخ المُغالِي هَجَنَّعٌ ... لَهُ عُنُقٌ مِثْلُ السِّطاعِ قَوِيْمُ) (وَكَطِمِرٍّ وَهِجَفٍّ: الرَّجُلُ العَظِيْمُ أَوِ الطَّوِيْلُ) ، وَأَنْشَدَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ: (أَنَا أَبُو نَعامَةَ الشَّيْخ الهِبَلّْ ... ) (أَنَا الَّذِي وُلِدْتُ فِي أُخْرَى الإِبِلْ ... ) يَعْنِي أَنَّهُ لَمْ يُوْلَدْ عَلَى تَنْعِيم، أَيْ: أَنَّهُ أَخْشَنُ شَديدٌ، (وَهِيَ بِهاءٍ) . (و) هُبَلُ، (كَصُرَدٍ: صَنَمٌ كَانَ) لقُرَيْش (فِي الكَعْبَةِ) شَرَّفَهَا اللَّهُ - تَعالَى -، وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي سُفْيان يَوْمَ أُحُدٍ: " أَعْلُ هُبَل، أَعْلُ هُبَل "، هُوَ الصَّنَمُ الَّذِي كَانُوا يَعْبُدونَهُ. (و) قَالَ ابْنُ دُرَيْد: بَنُو هُبَل: (أَبُو بَطْنٍ مِن كَلْبٍ) ، وَهُوَ اسْمٌ مَعْدُولٌ مِنْ هابِلٍ مَعْرِفة، (هُمُ الهُبَلَاتُ) وَهُمْ بَنُو هُبَلَ بنِ عَبْدِ اللَّهُ بنِ كِنانَةَ بنِ بَكْرِ بنِ عَوْف بن عُذْرَةَ بنِ زَيْدِ اللاَّت بنِ رُفَيْدَة بنِ ثَوْرِ بنِ كَلْبٍ، مِنْهُم: بَنُو زُهَيْرِ بنِ جَناب بنِ هُبَل، وَبَنُو عَبْد اللَّه بنِ عَبْد اللَّهِ بنِ هُبَل، وَبَنُو عُبَيْدَةَ بنِ هُبَل. (و) الهِبَلُّ، (كَسِبَحْلٍ: شَجَرٌ) . (و) هَبِيل، (كَأَمِيٍ رٍ: أَبُو بَطْنٍ) مِنَ العَرَب مِنْهُم بَقِيَّةٌ فِي اليَمَن، رَأَيْتُ مِنْهُم رَجُلاً فِي بَيْتِ الفَقَيْهِ ابنِ عُجَيْل، يُدْعَى يَحْيَى كَانَ جَوادًا مِضْيافًا. وابْنُ هَبُولَةَ أَوْ الهَبُولَةِ أَوْ الهَبُولِ: مَلِكٌ مِنْ مُلُوكِهِم) ، وَهُوَ داودُ بن هَبُولَة بن عَمْرٍ والسَّلِيحِيّ مَلِك الشّام، وَأَخُوه زِيادُ بنُ هَبُولَة، وَكَانُوا قَبْلَ غَسّان. (و) يُقالُ: (اهْتَبِلْ هَبَلَكَ، مُحَرَّكَةً) ، أَي: (عَلَيْكَ بِشَأْنِكَ) ، وَعَن ابْنِ الأَعْرابِيِّ: اشْتَغِلْ بِشَأْنِكَ. (والهِبِلَّى، كَزِمِكَّى: التَّبَخْتُرُ فِي المَشْي) ، كَما فِي العُباب. (وَأَهْبَلَ) الرَّجُلُ: إِذا (أَسْرَعَ) . (و) الهَبالَةُ، (كَسَحابَةٍ: الطَّلَبُ) ، كَما فِي العُباب (و) الهَبالَة: اسْمُ (نَاقَة) لِأَسْماءَ بنِ خارِجَةَ، وَهُو القَائِلُ فِيْها: (فلَأَحْشَأَنَّكَ مِشْقَصًا ... أَوْسًا أُوَيْسُ مِنَ الهَبالَهْ) (و) هُبالَةُ (كَثُمامةٍ: ع) قَالَ ذُو الرُّمَّة: (أَبِي فَارِسُ الحَوّاءِ يَوْمَ هُبالَةًٍ (إِذا الخَيْلُ فِي القَتْلَى مِنَ القَوْمِ تَعْثُرُ ... ) (وَكَزُبَيْرٍ) : هُبَيْلُ (بنُ وَبْرَةَ) الأَنْصارِيّ الخَزْرَجِيّ أَبُو عِصْمَة، قِيْلَ: إِنَّهُ بَدْرِيّ، (و) هُبَيْلُ (بنُ كَعْبٍ) أَوْفَدَهُ مُعاذُ بنُ جَبَلٍ فِي أَمْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعاَلى عَلَيْهِ وَسَلَّم - (صحابِيّان) - رَضِيَ اللَّهُ تَعالَى عَنْهُما -. (وَهَابِيْلُ بنُ آدَمَ - عَلَيْهِ الْسَّلَامُ - أَخُو قَابِيْلَ) مَشْهُور. (وَهَنْبَلُ بنُ) مُحَمَّد بنِ (يَحْيَى) الحِمْصِيّ (كَحَنْبَل: مُحَدّث) رَوى عَنْهُ ابْنُ عَدِيّ. [] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الهَبْلَة: الثَّكْلَة. وَبِالضَّمِّ: القُبْلَة. والإِهْبال: الإِتْكَال. والهَبُولُ مِنَ النِّساءِ: الثَّكُولُ وَهِيَ الَّتِي لَا يَبْقَى لَهَا وَلَدٌ، وَامْرَأَةٌ هابِلٌ وَهَبُولٌ. وقَدْ يُسْتَعْملُ (هَبَلَتْهُ أُمُّهُ) فِي مَعْنَى المَدْحِ والَإعْجَابِ، يَعْنِي مَا أَعْلَمَهُ وَمَا أَصْوَبَ رَأْيَهُ، كَقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَام: " وَيْلُمِّهِ مِسْعَرَ حَرْبٍ ". وَقَدْ يُسْتَعارُ الهَبَلُ لِفَقْدِ العَقْلِ والتَّمْيِيز، وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ حَارِثَةَ بنِ سُراقَةَ: " وَيْحَكَ أَهَبِلْتَ؟ " كَأَنَّهُ قَالَ: أَفَقْدتَ عَقْلَكَ بِفَقْدِ وَلَدِك؟ ، وَمِنْهُ الَأهْبَلُ لِفَاقِدِ التَّمْيِيز، والجَمْعُ هُبْلٌ، وَمَصْدَرُهُ الهَبالَةُ. والمَهْبِلُ كَمَجْلِسٍ: مَوْضِعٌ، وَبِهِ فُسِّرَ حَدِيْثُ الدَّجَّال أَيْضًا. وَمِنْهُم مَنْ ضَبَطَهُ كَمُعَظَّم كَمَا نَقَلَهُ شَيْخُنا، والصَّحيْحُ مَا قَدَّمْناهُ. وَاهْتَبَلَ: إِذا غَنِمَ، وَأَيْضًا تَحَيَّنَ وَمِنْهُ الحَدِيْثُ: " مَنِ اهْتَبَلَ جَوْعَةَ مُؤْمِنٍ كَانَ لَهُ كَيْتَ وَكَيْتَ " أَي: تَحَيَّنهَا وَاغْتَنَمها. والهُبالَةُ، بِالضَّمِ: الغَنِيْمَةُ والاهْتِبالُ: الاحْتِيالُ والاسْتِعْدادُ،. قَالَ الكُمَيْت: (وَقَاَلَتْ لِيَ النَّفْسُ اشْعَبِ الصَّدْعَ وَاهْتَبِلْ ... لِإحْدى الهَناتِ المُضْلِعات اهْتِبالهَا) أَي: اسْتَعِدَّ لَهَا وَاحْتَل. " وَمَا لَهُ هَابِلُ وَلَا آبِلٌ " الهابِلُ هُنا الكاسِبُ، وَقِيْلَ: المحُتْال؛ والآبِلُ: الَّذِي يُحْسِنُ القيامَ على الإِبِل وإِنَّما هُو أَبِلٌ كَكَتِفٍ، وَإِنَّما مَدَّهُ لِيُطابِقَ الهابِلَ. وَذِئْبٌ هِبِلٌّ، كَطِمِرِّ: مُحْتالٌ. وَهَبَّلَهُ اللَّحْمُ تَهْبِيلاً: كَثُرَ عَلَيْهِ، وَرَكِبَ بَعْضُهُ بَعْضًا. وَأَهْبَلَه كَذلِكَ، والهابِلُ: الكثيرُ اللَّحْمِ والشَّحْمِ. وَالاهتِبالُ مِنَ السَّيْر: مَرْفُوعُهُ، عَنِ الهَجَرِيِّ وَأَنْشَد: (أَلاَ إِنَّ نَصَّ العِيْس يُدْنِي مِنَ الهَوَى ... وَيَجْمَعُ بَيْنَ الهائِمِينَ اهْتبِالهُا) والهَبالُ، كَسَحابٍ: شَجَرٌ تُعْمَلُ مِنْهُ السَّهام، واحِدَتُهُ هَبالَة، وَبِهِ فُسِّرَ قَوْلُ أَسْماءَ بنِ خارِجَةَ أَيْضًا، وَقَدْ تَقَدَّم. والهَيْبُلِيُّ: الراهِبُ، كالأُيْبُلِيِّ. وَهُو هِبْلُ مالٍ، بِالكَسْرِ، أَيْ: خائِلُهُ، مِثْلُ إِزاء مالٍ، كَما فِي العُباب. وَبَنُو الهَبَل، مُحَرّكَة: قَوْمٌ باليَمَن، مِنْهُم: الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ جابِرٍ الهَبَلِيّ الفاضِلُ الأَدِيب، تُوُفِّيَ بِصَنْعاء سنة 1079، وَلَهُ دِيوانُ شِعْرٍ مَشهُور.
المعجم: تاج العروس