المعجم العربي الجامع

عموس

المعنى: عموس ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ هُنَا: عَمَوَاسُ، هَكَذَا قَيَّدَه غيرُ وَاحِدٍ، وَهُوَ بسُكونِ المِيمِ، وأَوْرَدَه الجَوْهَرِيّ فِي ع م س، وَقَالَ طاعُونُ عَمْواسَ أَوّلُ طاعُونٍ كانَ فِي الإِسْلامِ بالشَّأْمِ، وَلم يَزِدْ على ذلِك. وَفِي العُبَابِ: عَمْوَاسُ: كُورَةٌ من فِلَسْطِينَ، وأَصْحابُ الحَدِيثِ يُحَرِّكُونَ الْمِيم، وإِليه يُنْسَبُ الطَّعُونُ، ويُضَاف، فيُقَالُ: طاعونُ عَمْواسَ، وكانَ هَذَا الطّاعُونُ فِي خِلافَةِ سيِّدِنا عُمَر رضِيَ اللهُ عَنْه، سنةَ ثَمانِيَ عَشْرةَ، وماتَ فِيهِ جَماعةٌ من  الصَّحابَةِ، ذَكَرتُهم فِي كتابي: دَرُّ السَّحَابَة فِي وَفَيَاتِ الصَّحابَة قَالَ: (رُبَّ خِرْقٍ مِثْلِ الهِلالِ وبَيْضا  ...  ءَ حَصَانٍ بالجِزْعِ فِي عَمْواسِ) وطالَمَا تَرَدَّدَ سُؤالُ بعضِ العُلَمَاءِ لي فأُحِيلُه على القَامُوسِ، لِعلْمِي بإحاطَتْه، فيفتِّشُون فِيهِ وَلَا يَجِدُونَه، فيَزِيدُ تَعجُّبُهم. وقَرَأْتُ فِي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيّ عَن أَبي إِسْحَاقَ أَنَّ مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ رَضي الله تَعالَى عَنهُ ماتَ فِي طاعُونِ عَمْواس، قَالَ: هَكَذَا مُقَيَّدٌ فِي النُّسْخَة بسكونِ الميمِ، وَقَالَ البَكْرِيُّ فِي كِتَابِ المُعْجَم: من أَسْماءِ البِقاع: عَمَواسُ، محَّركة، وَهِي قريةٌ بالشّام عُرِفَ الطّاعُونُ بهَا، لأَنّه مِنْهَا بَدَأَ، وَقيل: إِنّمَا سُمِّيَ طاعُونَ عَمَواس، لأَنّه عَمَّ وآسَى: أَي جَعَلَ بعضَ الناسِ أُسْوَةَ بعضٍ. انْتهى. قلت: فَهَذَا الَّذِي حَمَلَنِي على أَنء أَفْرَدتْهُ فِي تَرجمةٍ مُسْتَقِلَّة، فتأَمَّلْ.
المعجم: تاج العروس

عَموسٌ

المعنى: الأسد الشديد.؛-: من يتعسَّف الأشياء كالجاهل.؛-: الأمر الذي لا يهتدى لوجهه.
المعجم: القاموس

عَمَسَ

المعنى: الكتابُ ـُ عَمْساً: امَّحَى. وـ فلانٌ الشيءَ: أخفاه. ويقال: عَمَسَ عليهم الخبر ونحوه. وـ عليه الأمرَ: خلَّطه ولبَّسه ولم يبيِّنه.؛(عَمِسَ) الكتابُ ـَ عَمَساً: عَمَسَ. وـ اليومُ: اشتدّ وأظلم.؛(عَمُس) اليومُ ـُ عَماسة، وعُمُوسة: عمس.؛(أعْمَسَ) الشيءَ: أخفاه ولم يبيّنه.؛(عَامَسَه): سارَّه. وـ ساتره ولم يجاهره بالعداوة.؛(عَمَّسَ) عليه الأمرَ: عمسه.؛(تَعَامَسَ) عن الشيء: تغافل عنه وهو به عالم. وـ عليّ: تعامى فتركني في شبهة من أمره.؛(العَمَاس): كلّ أمر شديد لا يدرى من أين يؤتى له. وـ الحرب الشديدة. (ج) عُمُس.؛(العَمُوس): من يتعسَّف الأشياء كالجاهل. وـ الأمر الشديد المظلم لا يدرى من أين يؤتى له. (ج) عُمُس.؛(العَمِيس): الحرب الشديدة. وـ الأمر العَمُوس. (ج) عُمُس.
المعجم: الوسيط

العماس

المعنى: ـ العَماسُ، كسحابٍ: الحَرْبُ الشديدَةُ، ـ كالعَميسِ، وأمْرٌ لا يقامُ له ولا يُهْتَدَى لوَجْهِهِ، ـ كالعَمْسِ والعَموسِ والعَميسِ، ـ وـ من اللَّيالِي: المُظْلِمُ الشديدُ ـ ج: عُمُسٌ وعُمْسٌ، والأسَدُ الشديدُ، ـ كالعَموسِ. ـ وعَمِـسَ يَومُنا، ككرُمَ وفَرِحَ عَماسَةً وعُموساً وعَمْساً وعَمَساً: اشْتَدَّ، واسوَدَّ، وأظْلَمَ. ـ والعَموسُ: من يَتَعَسَّفُ الأشياءَ، ـ كالجاهلِ. ـ وعَميسُ الحَمائِم: وَادٍ، أحدُ مَنازِلِه، صلى الله عليه وسلم، إلى بَدْرِ. وكزُبَيْرٍ: أبو أسماءَ ابنُ مَعَدٍّ صحابِيٌّ. ـ وعَمَسَ الكِتابُ: دَرَسَ، ـ وـ الشيءَ: أخْفاهُ، ـ كأعْمَسَهُ. ـ والعَمْسُ أيضاً: أن تُرِيَ أنَّكَ لا تَعْرِفُ الأمْرَ، وأنْتَ تَعْرِفُهُ. ـ وحَلَفَ على العَميسَةِ والعَميسِيَّةِ، أي: على يَمينٍ غيرِ حَقٍّ. ـ وتَعامَسَ: تَغافلَ، ـ وـ عليَّ: تعامَى علَيَّ، وتَرَكَني في شُبْهَةٍ من أمرِهِ. ـ وعامَسَهُ: ساتَرَهُ، ولم يُجاهِرْهُ بالعَداوَةِ، ـ وـ فلاناً: سارَّهُ. ـ وامرأةٌ مُعامِسَةٌ: تَتَسَتَّرُ في شَبيبَتِها، ولا تَتَهَتَّكُ. ـ وجاءَنا بأُمُورٍ مُعَمَّساتٍ، بفتح الميم المشددَّة وكسرها، أي: مُظْلِمَةٍ مَلْوِيَّةٍ عن وجْهِها.
المعجم: القاموس المحيط

عمس

المعنى: العَماسُ: الحربُ الشديد وكل أمر لا يقام له ولا يُهتَدىَ لوجهه.ويوم عَماسٌ من أيامٍ عُمْسٍ.وعَمس يومنا عماسةً وعموساً. قال: ونزلو بالسهل بعد الشأسِ من مرّ أيامٍ مَضَيْنَ عُمْسِ ويقال: عَمُس يومُنا عَماسَةً عموسةً. قال: إذ لَقْحَ اليومُ العَماسُ واقمطرّ والليلة العَماسُ: الشديدة الظلمة عن شجاع.وتعامست عن كذا: إذا رأيت كأنك لا تعرفه، وأنت عارف بمكانه.وتقول: اعِمِس الأمرَ، أي: اخفِهِ ولا تُبَيِّنْهُ حتى يشتبه.والعَماسُ من أسماء الدّاهية.
المعجم: العين

عمس

المعنى: حَرْبٌ عَماسٌ: شديدة، وكذلك ليلة عَماس. ويوم عَماس: مُظلِم؛ أَنشد ثعلب: إِذا كَشَف اليومُ العَماسُ عن اسْتِهِ فلا يَرْتَــدي مِثْلــي ولا يَتَعَمَّــمُ والجمع عُمُس؛ قال العجاج: ونَزَلُــوا بالسـَّهْلِ بعـد الشـَّأْسِ ومُـــرِّ أَيـــامٍ مَضـــَيْنَ عُمْــسِ وقد عَمُسَ عَمَساً وعَمْساً وعُمُوساً وعَماسَة وعُمُوسَة؛ وأَمْرٌ عَمْسٌ وعَمُوس وعَماس ومُعَمَّس: شديد مُظلم لا يُدرَى من أَين يُؤْتى له؛ ومنه قيل: أَتانا بأُمور مُعَمَّسات ومُعَمِّسات، بنصب الميم وجرّها، أَي مَلْوِيَّات عن جِهَتِها مظلمة. وأَسَدٌ عَماسٌ: شديد؛ وقال: قَبِيلَتـــانِ كالحَــذَفِ المُنَــدَّى أَطــافَ بِهِــنّ ذُو لِبَــدِ عَمــاسُ والعَمَسُ: كالحَمَس، وهي الشِّدَّة؛ حكاها ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: إِنَّ أَخْــوالي، جَمِيعـاً مـن شـَقِرْ لَبِسـُوا لـي عَمَسـاً جِلْـدَ النَّمِـرْ وعَمَسَ عليه الأَمرَ يَعْمِسُه وعَمَّسَه: خَلَّطه ولبَّسه ولم يُبيِّته. والعَمَاس: الدَّاهِية. وكلُّ ما لا يهتدَى له: عَمَاسٌ. والعَمُوسُ: الذي يَتعَسَّف الأَشياء كالجاهل.وتَعَامَسَ عن الأَمر: أَرى أَنه لا يَعْلَمه. والعَمْس: أَن تُرِي أَنك لا تعرِف الأَمر وأَنت عارِفٌ. به وفي حديث عليّ: أَلا وإِنَّ معاوية قادَ لِمَّةً من الغُواة وعَمَسَ عليهم الخَبَر، من ذلك، ويروى بالغين المعجمة. وتَعامس عنه: تغافل وهو به عالم. قال الأَزهري: ومن قال يَتَغامَس، بالغين المعجمة، فهو مخطئ. وتَعامَس عَلَيّ: تَعامَى فتركني في شُبهة من أَمره. والعَمْسُ: الأَمر المغطَّى. ويقال: تَعامَسْت على الأَمر وتعامَشْت وتَعامَيْت بمعنى واحد. وعامَسْت فلاناً مُعامَسَة إذا ساترتَه ولم تُجاهِرْه بالعَداوة. وامرأَة مُعامِسَة: تتستر في شَبِيبَتِها ولا تَتَهَتَّك؛ قال الراعي: إِنْ الحَلالَ وخَنْـــزَراً ولَــدَتْهُما أُمٌّ مُعامِســـَة علـــى الأَطْهــارِ أَي تأْتي ما لا خير فيه غير مُعالنة به. والمُعامَسَة: السِّرار.وفي النوادر: حَلَف فلان على العَمِيسَة والعُمَيْسَة؛ أَي على يمين غير حق. ويقال: عَمَسَ الكِتابُ أَي دَرَس.وطاعون عَمْواس: أَوَّل طاعون كان في الإِسلام بالشام. وعُمَيْس: اسم رجل. وفي الحديث ذِكْر عَمِيس، بفتح العين وكسر الميم، وهو واد بين مكة والمدينة نزله النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، في ممرِّه إِلى بدر.
المعجم: لسان العرب

عمس

المعنى: الليث: العَمَاس -بالفتح-: الحرب الشديدة. ؛ والعَمَاس: الداهِيَة. ؛ وكُلُّ أمرٍ لا يُقام له ولا يُهْتَدى لوجهِه فهو: عَمَاس. ويوم عَمَاس من أيّام عُمُس وعُمْس، قال العجّاج ؛ إنْ يَسْمَهِرُّوا لِضِراسِ الضَّرْسِ *** ويَنْزِلوا بالسَّهْلِ بعدَ الشَّأسِ ؛ مِنْ مَرِّ أيّامٍ مَضَيْنَ عُمْسِ *** ؛ وقد عَمُسَ يومُنا -بالضم- عَمَاسَةً وعُمُوْسًا، وقال ابن دريد: عَمِسَ يومُنا -بالكسر- عَمْسًا وعَمَسًا- بالتحريك-، قال العجّاج -أيضًا- في الواحِدِ ؛ إذْ لَقِحَ اليَوْمُ العَمَاسُ فاقْمَطَرّْ *** وخَطَرَتْ أيْدي الكُمَاةِ وخَطَرْ ؛ وليل عَمَاس: مُظلِم. ؛ وأسد عَمَاس: شديد، قال ذلك شَمِر، وأنشد لثابِت قُطْنة بن كعب بن جابِر العَتَكيّ ؛ قُبَيِّلَتانِ كالحَذَفِ المُنَدّى *** أطافَ بِهِنَّ ذو لِبَدٍ عَمَاسُ ؛ وقال ابن السِّكِّيت: يقال أمْرٌ عَمَاس وعَمَوس: لا يُدْرَى من أينَ يُؤتى له. ؛ وعَمِيْسُ الحمائِم: وادٍ بين مَلَلٍ وفَرْشٍ، كان أحَدَ منازِل رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- إلى بَدْرٍ. ؛ والعَمِيْس: الأمر المُغَطّى. ؛ وعُمَيْس -مُصَغَّرًا-: هو عُمَيْس بن مَعَدٍّ الخَثْعَمِيّ، أبو أسماء رضي الله عنها. ؛ والعَموس: الذي يَتَعَسّف الأشياء كالجاهِل. وقيلَ للأسَد: عَمُوْسٌ لأنّه يُوصَف بأخذ الفَرائس الجَهْلِ والغَلَبَة، قال أبو زُبَيد حرمَلَة بن المُنذر الطائي يصف أسدًا ؛ فباتُوا يُدْلِجونَ وباتَ يَسْري *** بَصيرٌ بالدُّجى هادٍ عَمُوْسُ ؛ إلى أن عَرَّسوا وأغَبَّ منهم *** قَريبًا ما يُحَسُّ له حَسِيْسُ ؛ أغَبَّ: ظَهَرَ ساعةً وخَفِيَ أُخرى، ويقال أغَبَّ: نَزَلَ قريبًا من الرَّكْبِ. ويُروى: غَمُوْس -بالغين مُعْجَمَة-، ويُروى: هَمُوْس. ؛ وعَمَسَ الكتاب: أي دَرَسَ. ؛ وعَمْوَاسُ -بسكون الميم-: كورة من فلسطين، وأصحاب الحديث يُحَرِّكون الميم، وإليها يُنْسَب الطاعون، ويُضاف فَيُقال: طاعون عَمْوَاس، وكان هذا الطاعون في خلافة عُمَر -رضي الله عنه- سنة ثماني عَشْرَةَ، ومات فيه جماعة من الصَّحابَة، ذَكَرْتُهُم في كتاب "دَرِّ السَّحابة في وَفِيّات الصحابة" من تأليفي. قال ؛ رُبَّ خِرْقٍ مِثْلِ الهِلالِ وبَيْضا *** ءَ حَصَانٍ بالجِزْعِ من عَمْوَاس ؛ والعَمْس: أن تُرِيَ أنَّكَ لا تَعْرِفُ الأمرَ وأنتَ عارِفٌ به. ؛ ويقال: ما أدري أينَ دَقَسَ ولا أيْنَ عَمَسَ: أي أينَ ذَهَبَ. ؛ وفي النوادر: حَلَفَ فلان على العَمِيسَة والغَمِيسَة -وفي بعض النُّسَخ منها: على العَمِيسَيّة والغَمِيسَيّة-: أي على يمينِ غيرِ حَقٍّ. ؛ وعَمَسَ الشيء وأعْمَسَه: أي أخفاه. ؛ وأتانا بأُمَورٍ مُعَمِّسَاتٍ ومُعَمَّسَاتٍ -بكسر الميم المُشَدَّدة وبفتحِها-: أي مُظلِمَة مَلْوِيّة عن جِهَتِها. ؛ وتَعَامَسَ عن الشيء وتَعَامَشَ وتَعَاشى: إذا تَغَافَلَ عنه. ؛ وتَعَامَسَ فلان علَيَّ: أي تَعامى عَلَيَّ وتَرَكَني في شُبهَةٍ من أمرِه. ؛ وعامَسْتُ فلانًا: إذا ساتَرْتَه ولم تُجاهِرْهُ بالعَدَاوَة. ؛ وامرأة مُعامِسَة: تَتَسَتَّر في سَبِيْبَتِها ولا تَتَهَتَّك، قال الراعي يهجو الحلال بن عاصِمٍ وخَنْزَرًا ؛ إنَّ الحَلالَ وَخَنْزَرًا وَلَدَتْهُما *** أمَةٌ مُعامِسَةٌ على الأطهارِ ؛ هذه رواية الأزهري، أي تأتي ما لا خَيْرَ فيه مُعَالِنَةً به، ورِواية غيرِه: "مُقَارِفَة"، وهذه الرِّواية أشهر، وقال ابن جَبَلَة: المُقارِفَة المُدانِيَة المُعَارِضَة من أن تُصِيْبَ الفاحِشَة، وهي التي تَلْقَحُ لغَيْرِ فَحْلِها. ؛ والمُعامَسَة: السِّرار. ؛ والتركيب يدل على شِدَّة في اشْتِباه والْتِواء في الأمر.
المعجم: العباب الزاخر

عملس

المعنى: أبو عمرو: العَمَلَّس والعَمَرَّس: القويّ على السير السَّريع، قال عَدِيّ بن زيد بن مالِك بن عَدِيّ بن الرِّقاع العامِليّ، وليس لِمِلْحَةَ كما وَقَعَ في الحَمَاسَة ؛ فَناموا قليلًا ثمَّ نَبَّهَ نَومَهُم *** دُعاءُ بَعيدِ الهَمِّ ماضٍ مُعَمَّمِ ؛ عَمَلَّسِ أسفْارٍ إذا اسْتَقْبَلَت لهُ *** سَمومٌ كَحَرِّ النّارِ لم يَتَلَثَّمِ ؛ ويروى: "عَمَرَّس"، وهذه الرواية أشهر وأكثر. ؛ والعَمَلَّس -أيضًا-: الذِّئب، وهو وصفٌ له لِسُرْعَتِهِ في إرخائِه، وقال الليث: العَمَلَّس: الذئب الخبيث، قال الشَّنْفَري الأزديّ ؛ ولي دُونَكُم أهْلونَ سِيْدٌ عَمَلَّسٌ *** وأرْقَطُ زُهلوْلٌ وعَرْفاءُ جَيْئَلُ ؛ وقد يُشَبَّه كلب الصيد بالذِّئب في سُرعَتِهِ فَيُسَمّى عَمَلَّسًا، قال الطرماح يصف صائدًا يَكُفُّ كِلابَ الصيد ؛ يُوَرِّعُ بالأمراسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ *** من المُطْعَماتِ الصَّيْدَ غيرِ الشواحِنِ ؛ الشواحِن: التي يُبْعِدْنَ في الطَّردِ ولا يَصِدْنَ شيئًا. ؛ ويقال: هو عَمَلَّس دُلُجَاتٍ. ؛ وقال ابن فارِس: هذا ممّا زيدَت فيه اللام، قال: ويمكن أن يكون منحوتًا من كلمتين؛ من عَمِلَ وعَمَسَ، يقول: هو عَمولٌ عَموسٌ، عَموس: أي يركب رأسه ويَمضي فيما يَعْمَلُه. ؛ وفي المَثَل: أبَرُّ من العَمَلَّسِ، وهو رجل كانَ برًّا بأُمِّهِ ويَحُجُّ بها على ظهرِهِ. ؛ وقال ابن عبّاد: العُمْلوسة: من نعت القوس الشديدة السريعة السهم. ؛ وقال ابن دريد: العَمْلَسَة: السُّرعَة.
المعجم: العباب الزاخر

عمس

المعنى: عمس العَمَاسُ، كسَحَابٍ: الحَرْبُ الشَّدِيدَةَ، عَن اللَّيْثِ، كالعَمٍ يس كأَمِير. والعَمَاسُ: أَمْرٌ لَا يُقَامُ لَهُ، وكُلُّ مَا لَا يُهْتَدَي لِوَجْهِه عَمَاسٌ، كالعَمْسِ، بالفَتْح، والعَمُوسِ، كصَبُورٍ. والعَمِيسِ، كأَمِيرٍ. يُقَال: أَمْرٌ عَمَاسٌ وعَمُوسٌ، أَي شَدِيدٌ، وَقيل: مُظْلِمٌ لَا يُدْرَي تمن أَيْنَ يُؤْتَى لَهُ، وَكَذَلِكَ مُعَمَّسٌ، كمُعَظَّمٍ. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: العَمِيسُ: الأَمْرُ المُغَطَّى. والعَمَاسُ من اللَّيَالِي: المُظْلِمُ الشَّدِيدُ الظُّلْمَةِ، وَقد عَمِسَ وعَمُسَ، كفَرِح وكَرُمَ، نَقله ابنُ القَطَّع، الجَوْهَرِيّ عُمُسٌ، بضمَّتين، وعُمْسٌ، بالضَّمّ. والعَمَاسُ: الأَسَدُ الشَّدِيدُ، يُقَال: أَسَدٌ عَمَاسٌ، وأَنشد شَمِرٌ لثابِتِ قُطْنَةَ: (قُبَيِّلَتَانِ كالحَذَفِ المُنَدَّى  ...  أَطافَ بِهِنّ ذُو لِبَدٍ عَمَاسُ)  كالعَمُوسِ، كصَبُورٍ. وعَمِسُ يَومُنَا، ككَرمَ وفَرِحَ، الأَخِيرَةُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَفِي كتاب ابنِ القَطَّاعِ: كضَرَب فَرِحَ، أَمّا كفَرِح وكَرُم فجَعَله فِي عَمسَ اللَّيْلُ، كَمَا تقدَّمَ، عَمَاسةً، بالفَتْح، وعُمُوساً، كقُعُودٍ، وعَمْساً، بِالْفَتْح، وعَمَساً، محرَّكة، فالأَوّلُ من مَصَادِرِ عَمُسَ، ككَرُم، والآخَر من مَصَادِر عَمِس، كفَرِح، هَذَا هُوَ القِيَاس، وفَاتَه من المَصَادِرِ: عُمُوسَة، فقد ذَكَرَه ابْن سِيدَه وغيرُه، وَزَاد ابْن القَطَّاع: عَمَاساً، كسَحَابٍ، وأَوْرَدَه كالعُمُوس والعَمَس، من مصَادِر عَمِسَ، كفرح اشْتَدَّ وسود وأظلم فالأَوّل عامٌّ فِي الأَمْرِ واليومِ، يُقَال: عَمُسَ الأَمْرُ واليومَ، إِذا اشْتَدَّ، وَمِنْه أَمْرٌ عَمَاس ويَوْمٌ عَمَاسٌ، وكذلِك الحَرْبُ والأَسَدُ، وَقد عَمُسَا، وأَما الثّانِي والثّالِثُ فَفِي اللَّيْلِ والنَّهَارِ، يُقال: عَمِسَ اللَّيْلُ وعَمِسَ النَّهَارُ، إِذا أَظْلَمَا، والعَمُوسُ، كصَبُورٍ: مَن يَتَعَسَّفُ الأَشْيَاءَ، كالجَاهِلِ، وَقد عَمِسَ، كفَرِحَ، نَقله ابنُ القَطّاعِ. وعَمِيسُ الحَمَائِمِ، كأَميرٍ: وَادٍ بينَ مَلَل وفَرْشٍ، كَانَ أَحَدَ مَنَازِلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حينَ مَسِيرِه إِلى بَدْرٍ. وعُمَيْسٌ كزُبَيْرٍ: أَبُو أَسْمَاءَ وسلاَمَة ولَيْلَى، ابنُ مَعَدّ بنِ الحارِث بن تميمِ بنِ كَعْبِ بنِ مالِك ابنِ قُحَافَةَ بن عامِرِ بنِ رَبيِعَةَ بنِ زَيْدِ بنِ مالِكِ بنِ نَسْرِ بن وَهْب الله بنِ شَهْرانَ بنِ عِفْرِسِ بن خُلْفٍ ابنِ أَفْتَلَ، وَهُوَ خَثْعَم بن أَنْمار، وَقَوله: صَحَابِيٌّ، فِيهِ نَظَرٌ، فإنِّي لم أَرَ أَحداً ذَكَرَه فِي مُعْجَم الصَّحَابة، وإِنّما الصُّحْبَةُ) لابْنَتِه أَسْماءَ المذكورةِ، وأُمِّها هِنْدَ بنتِ عَوْفِ بن زُهَيْر بن الحارِثِ بن كِنَانَةَ، وَهِي أُخْتُ مَيمونةَ بنتِ الحارِثِ الهِلاليّة زَوْجِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلّم، أُمُهُما وَاحِدةٌ. وأُخْتُ لُبَابَةَ أُمِّ الفَضْلِ امرأَةِ العبّاسِ، وكُنَّ تِسْعَ أَخَواتٍ، وكَانَتْ أَسْماءُ فاضلةً جَليلةً، هاجرتْ مَعَ جَعْفَرٍ إِلى الحبشَةِ، ووَلَدتْ لَهُ عَوْناً وَعبد اللهِ، وكانَتْ قبلَ جعْفَرٍ عِنْد حَمْزَةَ بنِ عبْدِ المُطَّلِبِ، فوَلَدتْ لَهُ أَمَةَ اللهِ، ثُمَّ كَانَت عِنْد شَدَّادِ بنِ الهادِ، فولَدتْ لَهُ عبد الله وَعبد الرَّحْمنِ، وَقيل: إِنَّ الَّتِي كانَتْ عِنْد حمْزَةَ وَعند شَدّاد هِيَ أخْتُهَا سَلْمَى لَا أَسماءُ، وتَزَوَّجها بعد جعْفَرٍ أَبُو بكرٍ الصَّدِّيقُ رضِي اللهُ عَنهُ، فوَلَدتْ لَهُ مُحمّداً، وتَزَوَّجها بعده عليُّ بنُ أَبِي طالِبٍ، كرَّم الله وَجهه، فولَدتْ لَهُ يَحْيَى وعَوْناً، ذَكَر ذلِك كلَّه أَبُو القَاسِمِ السُّهيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ، واسْتَوْفَيْتُه عَنْهَا لأَجْلِ تَمامِ الفائِدةِ، وَقد ساقَ ابنُ سعْدٍ نَسَبَها فِي الطَّبَقاتِ، كَمَا ساقَ السُّهيْلِيُّ، مَعَ بعضِ اخْتِلافٍ فِيهِ. وعَمس الكِتَابُ: دَرَسَ، ظاهرُه أَنه من حَدِّ نَصَر، وَكَذَا ضَبْطُه فِي الأُصولِ، إِلاّ ابنَ القَطّاعِ، فقد جعلَه من حدِّ فَرِحَ، وأَنَّ مصْدَرَه العَمَسُ، مُحَرَّكةً. عَمَسَ عَلَيْهِ الشّيءَ يَعْمُسه أَخْفَاهُ، وَفِي التَّهْذِيبِ: خَلَطَه وَلم يُبَيِّنْه، كأَعْمَسَه، وَفِي التَّهْذِيبِ: عَمَّسه. والعَمْسُ أَيضاً: أَن تُرِيَ أَنَّكَ لَا تَعْرِفُ الأَمْرَ وأَنْتَ تَعْرِفُهُ، وَبِه فُسِّر قولُ عليٍّ رَضِي اللهُ تَعَالى عَنهُ: وإِنَّ مُعاوِيَة قادَ لُمَّةً مِن الغُوَاةِ وعَمَسَ عَليهِمُ الخَبَرَ ويُرْوَى بالغينِ المُعْجَمَة. وَفِي النّوادِر: حَلَفَ فُلانٌ على العَمِيسَةِ، كسَفِينَةٍ، وَفِي النُّسَخِ من النَّوادِرِ: العَمِيسِيَّة بزيادَةِ ياءٍ النِّيسْبَة، هَكَذَا فِي سَائِر أُصُولِ القامُوسِ، وَالَّذِي فِي اللِّسَانِ: على العُمَيْسَةِ والغُمَيْسَةِ، بِالْعينِ والغين، كِلَاهُمَا بالضَّمّ. وَفِي التَّكْمِلَة على العُمَيْسِيَّة والغُمَيْسِيَّة، بالتَّصْغِيرِ والتشديدِ فيهمَا، وبالعَيْنِ والغين، ويوافِقه نَصُّ الأُرْمَوِيّ فِي كِتابِه، وَقد ضَبَطَه بخطِّهِ هَكَذَا، وَهُوَ منقولٌ من كِتابِ النوادِر، أَي عَلَى يَمِينٍ غيرِ حَقٍّ، وَفِي كِتَابِ الأُرْمَوِيّ: على يَمِينٍ مُبْطَلٍ. وتَعَامَسَ عَن الأَمْرِ: أَرَى أَنَّه لَا يَعْلَمُه، وقِيل تَغَافَلَ عَنهُ وَهُوَ بِهِ عالمٌ، كتَغامَس وتَعامَش، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: ومَن قَالَ: تَغَامَس، بالغين، فَهُوَ مُخْطئٌ. وتَعامَس علَيَّ، أَي تَعامَى علَيَّ وتَركَني فِي شُبْهةٍ مِن أَمْره، ويُقَال: تَعامَسْتَ على الأَمْر، وتَعَامَشْت وتَعامَيْتَ، بِمَعْنى وَاحدٍ، وَلَا يَخْفَى أَن قَولَه علَيَّ مكرَّ، فَلَو حذَفه لأَصاب، لأَنَّ الْمَعْنى يَتمُّ بدُونه. وعَامَسَهُ مُعَامَسةً: سَاتَرَه وَلم يُجاهِرْه بالعَدَاوَةِ وعامَسَ فُلاناً: سارَّهُ، وَهِي المُعامَسةُ. وامرَأَةٌ مُعَامِسةٌ: تَتَسَتَّر فِي شَبيْبَتِها وَلَا تَتَهتَّكُ، قَالَ الرّاعي: (إنَّ الحَلاَلَ وخَنْزَراً وَلَدتْهُمَا  ...  أُمٌّ مُعَامِسةٌ عَلَى الأَطْهارِ) ) أَي تَأْتِي مَا لَا خَيْر فِيهِ غير مُعَالِنَة بِهِ، هَذِه روايةٌ الأَزْهَرِيِّ، وروايةٌ غَيره: أُمٌّ مُقَارِفةٌ وَهِي أَشْهرُ. وَقَالَ ابنُ جَبَلةَ: المُقَارِفَةُ: هِيَ المُدَانِيَةُ المُعارِضَةُ من أَنء تُصَيبَ الفاحشَةَ، وَهِي الَّتِي تُلْقَح لغيرِ فَحْلِها. ويُقَال: جاءَنَا بأُمُورٍ مُعَمّسَاتٍ، بفَتْح الْمِيم المُشَدَّدة وكَسْرها، أَي مُظْلمةٍ مَلْوِيَّة عَن وَجْهها، قيلَ: هُوَ مأْخُوذٌ من قَوْلهم: أَمْرٌ عَمَاسٌ: لَا يُدْرَى من أَيْن يُؤْتَى لَهُ، كَمَا فِي التَّهْذِيب.  وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: العَمَاسُ، بالفَتْح: الدّاهِيَةُ. والعَمَسُ، مُحرَّكةً: الحَمَسُ، وَهُوَ الشِّدَّة، حَكَاهَا ابنُ الأَعْرابيّ، وأَنشد: إِنّ أَخْوالِي جَميعاً منْ شَقِرْلَبِسُوا لي عَمَساً جِلْدَ النَّمِرْ وعَمَّس تَعْمِيساً، أَي أَتى مَا لَا خَيْر فِيهِ غير مُعَالنٍ بِهِ. وأَمْرٌ مُعمَّسٌ كمُعظَّمٍ: شَديدٌ.
المعجم: تاج العروس

وجب

المعنى: وَجَبَ الشيءُ يَجِبُ وُجوباً أَي لزمَ. وأَوجَبهُ هو، وأَوجَبَه اللّه، واسْتَوْجَبَه أَي اسْتَحَقَّه. وفي الحديث: غُسْلُ الجُمُعةِ واجِبٌ على كل مُحْتَلِم. قال ابن الأَثير: قال الخَطَّابي: معناه وُجُوبُ الاخْتِيار والاسْتِحْبابِ، دون وُجُوب الفَرْض واللُّزوم؛ وإِنما شَبَّهَه بالواجب تأْكيداً، كما يقول الرجلُ لصاحبه: حَقُّكَ عليَّ واجبٌ، وكان الحَسنُ يراه لازماً، وحكى ذلك عن مالك.يقال: وَجَبَ الشيءُ يَجِبُ وُجوباً إذا ثَبَتَ، ولزِمَ. والواجِبُ والفَرْضُ، عند الشافعي، سواءٌ، وهو كل ما يُعاقَبُ على تركه؛ وفرق بينهما أَبو حنيفة، فالفَرْض عنده آكَدُ من الواجب. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَنه أَوجَبَ نَجِيباً أَي أَهْداه في حج أَو عمرة، كأَنه أَلزَمَ نفسه به. والنَّجِيبُ: من خيار الإِبل. ووجَبَ البيعُ يَجبُ جِبَةً، وأَوجَبْتُ البيعَ فوَجَبَ. وقال اللحياني: وَجَبَ البيعُ جِبَةً ووُجوباً، وقد أَوْجَبَ لك البيعَ وأَوْجَبهُ هو إِيجاباً؛ كلُّ ذلك عن اللحياني.وأَوْجَبَه البيعَ مواجبة، ووِجاباً، عنه أَيضاً.أَبو عمرو: الوَجِيبةُ أَن يُوجِبَ البَيْعَ، ثم يأْخذَه أَوَّلاً، فأَوَّلاً؛ وقيل: على أَن يأْخذ منه بعضاً في كل يوم، فإِذا فرغ قيل: اسْتَوْفى وَجِيبَتَه؛ وفي الصحاح: فإِذا فَرَغْتَ قيل: قد استَوفيْتَ وَجِيبَتَك. وفي الحديث: إذا كان البَيْعُ عن خِيار فقد وجَبَ أَي تَمَّ ونَفَذ. يقال: وجب البيعُ يَجِبُ وجوباً، وأَوْجَبَه إِيجاباً أَي لَزِمَ وأَلْزَمَه؛ يعني إذا قال بعد العَقْد: اخْتَرْ رَدَّ البيع أَو إِنْفاذَه، فاختارَ الإِنْفاذَ، لزِمَ وإِن لم يَفْتَرِقا.واسْتَوْجَبَ الشيءَ: اسْتَحَقَّه.والمُوجِبةُ: الكبيرةُ من الذنوب التي يُسْتَوْجَبُ بها العذابُ؛ وقيل: إِن المُوجِبَةَ تَكون من الحَسَناتِ والسيئات. وفي الحديث: اللهم إِني أَسأَلك مُوجِبات رَحْمَتِك.وأَوْجَبَ الرجلُ: أَتى بمُوجِبةٍ مِن الحَسناتِ أَو السيئات.وأَوْجَبَ الرجلُ إذا عَمِلَ عَمَلاً يُوجِبُ له الجَنَّةَ أَو النارَ. وفي الحديث: مَنْ فعل كذا وكذا، فقد أَوْجَبَ أَي وَجَبَتْ له الجنةُ أَو النارُ. وفي الحديث: أَوْجَبَ طَلْحَةُ أَي عَمِل عَمَلاً أَوْجَبَ له الجنةَ.وفي حديث مُعاذٍ: أَوْجَبَ ذو الثلاثة والاثنين أَي من قَدَّم ثلاثةً من الولد، أَو اثنين، وَجَبَت له الجنةُ.وفي حديث طَلحة: كلمة سَمِعتُها من رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، مُوجِبةٌ لم أَسأَله عنها، فقال عمر: أَنا أَعلم ما هي: لا إِله إِلا اللّه، أَي كلمة أَوْجَبَتْ لقائلها الجنة، وجمعُها مُوجِباتٌ. وفي حديث النَّخَعِيِّ: كانوا يَرَوْنَ المشيَ إِلى المسجدِ في الليلة المظلمة، ذاتِ المَطَر والريح، أَنها مُوجِبةٌ، والمُوجِباتُ الكبائِرُ من الذُّنُوب التي أَوْجَبَ اللّهُ بها النارَ.وفي الحديث: أَن قوماً أَتَوا النبي، صلى اللّه عليه وسلم، فقالوا: يا رسول اللّه، إِن صاحِباً لنا أَوْجَبَ أَي رَكِبَ خطيئةً اسْتَوْجَبَ بها النارَ، فقال: مُرُوه فلْيُعْتِقْ رَقَبَةً. وفي الحديث: أَنه مَرَّ برجلين يَتَبايعانِ شاةً، فقال أَحدُهما: واللّه لا أَزِيدُ على كذا، وقال الآخر: واللّه لا أَنقُصُ من كذا، فقال: قد أَوْجَبَ أَحدُهما أَي حَنِثَ، وأَوْجَبَ الإِثم والكَفَّارةَ على نفسه.ووَجَبَ الرجلُ وُجُوباً: ماتَ؛ قال قَيْسُ بن الخَطِيم يصف حَرْباً وَقَعَتْ بين الأَوْسِ والخَزْرَج، في يوم بُعاثَ، وأَن مُقَدَّم بني عَوْفٍ وأَميرَهم لَجَّ في المُحاربة، ونَهَى بني عَوْفٍ عن السِّلْمِ، حتى كانَ أَوَّلَ قَتِيلٍ: ويَـــوْمَ بُعــاثٍ أَســْلَمَتْنا ســيُوفُنا إِلــى نَشـَبٍ، فـي حَـزْمِ غَسـَّانَ، ثـاقِبِ أَطــاعتْ بنــو عَــوْفٍ أَمِيـراً نَهـاهُمُ عــن الســِّلْمِ، حـتى كـان أَوَّلَ وَاجِـبِ أَي أَوَّلَ مَيِّتٍ؛ وقال هُدْبة بن خَشْرَم: فقلـــتُ له: لا تُبْــكِ عَيْنَكَــ، إِنــه بِكَفَّــيَّ مــا لاقَيْتُـ، إِذ حـانَ مَوْجِـبي أَي موتي. أَراد بالمَوْجِبِ مَوْتَه. يقال: وَجَبَ إذا ماتَ مَوْجِباً. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، جاءَ يَعُودُ عبدَاللّه بنَ ثابتٍ، فوَجَدَه قد غُلِبَ، فاسْتَرْجَعَ، وقال: غُلِبْنا عليك يا أَبا الرَّبِيعِ، فصاحَ النساءُ وبَكَيْنَ، فَجعلَ ابنُ عَتِيكٍ يُسَكِّتُهُنَّ؛ فقال رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: دَعْهُنَّ، فإِذا وَجَبَ فلا تَبْكِيَنَّ باكيةٌ، فقال: ما الوُجوبُ؟ قال: إذا ماتَ. وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: فإِذا وَجَبَ ونَضَبَ عُمْرُه. وأَصلُ الوُجُوبِ: السُّقوطُ والوقُوعُ. ووَجَبَ الميتُ إذا سقَط وماتَ. ويقال للقتيل: واجِبٌ. وأَنشد: حتى كانَ أَوَّلَ واجِبِ.والوَجْبة: السَّقطة مع الهَدَّة. وَوجَبَ وجْبة: سَقَط إِلى الأَرض؛ ليست الفَعْلة فيه للمرَّة الواحدة، إِنما هو مصدرُ كالوُجوب. ووَجَبَتِ الشمسُ وَجْباً، ووُجوباً: غابت، والأَوَّلُ عن ثعلب.وفي حديث سعيدٍ: لولا أَصْواتُ السافِرَة لسَمِعْتم وَجْبةَ الشمس أَي سُقُوطَها مع المَغيب. وفي حديث صِلَةَ: فإِذا بوَجْبةٍ وهي صَوت السُّقُوط. ووَجَبَتْ عَيْنُه: غارَتْ، على المَثَل. ووَجَبَ الحائطُ يَجِبُ وَجْباً ووَجْبةً: سقط. وقال اللحياني: وَجَبَ البيتُ وكلُّ شيءٍ: سَقَطَ وَجْباً ووَجْبَة. وفي المثل: بِجَنْبِه فلْتَكُنْ الوَجْبَة، وقوله تعالى: فإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها؛ قيل معناه سَقَطَتْ جُنُوبها إِلى الأَرض؛ وقيل: خَرَجَت أَنْفُسُها، فسقطتْ هي، فكُلُوا منها؛ ومنه قولُهم: خَرَجَ القومُ إِلى مَواجِبِهِم أَي مَصارِعِهم. وفي حديث الضحية: فلما وَجَبَتْ جُنُوبُها أَي سَقَطَتْ إِلى الأَرض، لأَن المستحب أَن تُنْحَرَ الإِبل قياماً مُعَقَّلةً. ووَجَّبْتُ به الأَرضَ تَوجيباً أَي ضَرَبْتُها به.والوَجْبَةُ: صوتُ الشيءِ يَسْقُطُ، فيُسْمَعُ له كالهَدَّة، ووَجَبَت الإِبلُ ووَجَّبَتْ إذا لم تَكَدْ تَقُومُ عن مَبارِكها كأَنَّ ذلك من السُّقوط. ويقال للبعير إذا بَرَكَ وَضَرَبَ بنفسه الأَرضَ: قد وَجَّبَ تَوْجِيباً. ووَجَّبَتِ الإِبل إذا أَعْيَتْ.ووَجَبَ القلبُ يَجِبُ وَجْباً ووَجِيباً ووُجُوباً ووَجَباناً: خَفَق واضْطَرَبَ. وقال ثعلب: وَجَبَ القَلْبُ وَجِيباً فقط. وأَوْجَبَ اللّهُ قَلْبَه؛ عن اللحياني وحده. وفي حديث علي: سمعتُ لها وَجْبَةَ قَلْبه أَي خَفَقانَه. وفي حديث أَبي عبيدة ومُعاذٍ: إِنَّا نُحَذِّرُك يوماً تَجِبُ فيه القُلوبُ.والوَجَبُ: الخَطَرُ، وهو السَّبقُ الذي يُناضَلُ عليه؛ عن اللحياني.وقد وَجَبَ الوَجَبُ وَجْباً، وأَوْجَبَ عليه: غَلَبه على الوَجَب. ابن الأَعرابي: الوَجَبُ والقَرَعُ الذي يُوضَع في النِّضال والرِّهان، فمن سَبقَ أَخذَه.وفي حديث عبداللّه بن غالبٍ: أَنه إذا كان سَجَد، تَواجَبَ الفِتْيانُ، فَيَضَعُون على ظَهْره شيئاً، ويَذْهَبُ أَحدُهم إِلى الكَلاَّءِ، ويجيءُ وهو ساجدٌ. تَواجَبُوا أَي تَراهَنُوا، فكأَنَّ بعضَهم أَوْجَبَ على بعض شيئاً، والكَلاَّءُ، بالمد والتشديد: مَرْبَطُ السُّفُن بالبصرة، وهو بعيد منها.والوَجْبةُ: الأَكْلَة في اليوم والليلة. قال ثعلب: الوَجْبة أَكْلَةٌ في اليوم إِلى مثلها من الغَد؛ يقال: هو يأْكلُ الوَجْبَةَ. وقال اللحياني: هو يأْكل وَجْبةً؛ كلُّ ذلك مصدر، لأَنه ضَرْبٌ من الأَكل. وقد وَجَّبَ لنفسه تَوْجيباً، وقد وَجَّبَ نَفْسَه تَوجيباً إذا عَوَّدَها ذلك.وقال ثعلب: وَجَبَ الرجلُ، بالتخفيف: أَكلَ أَكْلةً في اليوم؛ ووَجَّبَ أَهلَه: فَعَلَ بهم ذلك. وقال اللحياني: وَجَّبَ فلانٌ نفسَه وعيالَه وفرَسَه أَي عَوَّدَهم أَكْلَةً واحدة في النهار. وأَوْجَبَ هو إذا كان يأْكل مرةً. التهذيب: فلانٌ يأكل كلَّ يوم وَجْبةً أَي أَكْلَةً واحدةً. أَبو زيد: وَجَّبَ فلانٌ عيالَه تَوْجيباً إذا جَعَل قُوتَهم كلَّ يوم وَجْبةً، أَي أَكلةً واحدةً. والمُوَجِّبُ: الذي يأْكل في اليوم والليلة مرة.يقال: فلانٌ يأْكل وَجْبَةً. وفي الحديث: كنت آكُلُ الوَجْبَة وأَنْجُو الوَقْعةَ؛ الوَجْبةُ: الأَكلةُ في اليوم والليلة، مرة واحدة. وفي حديث الحسن في كفَّارة اليمين: يُطْعِمُ عَشَرَةَ مساكين وَجْبةً واحدةً. وفي حديث خالد بن معَد: إِنَّ من أَجابَ وَجْبةَ خِتان غُفِرَ له. ووَجَّبَ الناقة، لم يَحْلُبْها في اليوم والليلة إِلا مرة. والوَجْبُ: الجَبانُ؛ قال الأَخْطَلُ: عَمُــوسُ الــدُّجَى، يَنْشـَقُّ عـن مُتَضـَرِّمٍ، طَلُــوبُ الأَعــادي، لا ســَؤُومٌ ولا وَجْـبُ قال ابن بري: صواب إِنشاده ولا وجبِ؛ بالخفض؛ وقبله: إِليكَــ، أَميــرَ المـؤْمنين، رَحَلْتُهـا على الطائرِ المَيْمُونِ، والمَنْزِلِ الرَّحْبِ إِلــى مُــؤْمِنٍ، تَجْلُــو صـَفائِحُ وَجْهِـهِ بلابلَـ، تَغْشـَى مـن هُمُـومٍ، ومِـنْ كَـرْبِ قوله: عَموسُ الدُّجى أَي لا يُعَرِّسُ أَبداً حتى يُصْبِحَ، وإِنما يُريدُ أَنه ماضٍ في أُموره، غيرُ وانٍ. وفي يَنْشَقُّ: ضمير الدُّجَى.والمُتَضَرِّمُ: المُتَلَهِّبُ غَيْظاً؛ والمُضْمَرُ في مُتَضَرِّم يَعُودُ على الممدوح؛ والسَّؤُوم: الكالُّ الذي أَصابَتْه السآمةُ؛ وقال الأَخطل أَيضاً: أَخُــو الحَـرْبِ ضـَرَّاها، وليـس بناكِـلٍ جَبـــان، ولا وَجْــبِ الجَنــانِ ثَقِيــلِ وأَنشد يعقوب: قـال لهـا الـوَجْبُ اللئيـمُ الخِبْـرَهْ: أَمـــا عَلِمْـــتِ أَننــي مــن أُســْرَهْ لا يَطْعَــم الجــادي لَــديْهم تَمْرَهْــ؟ تقول منه: وَجُبَ الرجلُ، بالضم، وُجُوبةً. والوَجَّابةُ: كالوَجْبِ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: ولســـتُ بدُمَّيْجَـــةٍ فـــي الفِراشــِ، ووَجَّابــــةٍ يَحْتَمــــي أَن يُجِيبــــا ولا ذي قَلازِمَــــ، عنـــد الحِياضـــِ، إِذا مـــا الشــَّريبُ أَرادَ الشــَّريبا قال: وَجَّابةٌ فَرِقٌ. ودُمَّيْجة: يَنْدَمِج في الفِراشِ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي لرؤْبة: فجـــاءَ عَـــوْدٌ، خِنْـــدِفِيٌّ قَشــْعَمُهْ، مُـــوَجِّبٌ، عـــاري الضــُّلُوعِ جَرْضــَمُهْ وكذلك الوَجَّابُ؛ أَنشد ثعلب: أَو أَقْـــدَمُوا يومــاً فــأَنتَ وَجَّــابْ والوَجْبُ: الأَحْمَقُ، عن الزجاجي. والوَجْبُ: سِقاءٌ عظيم من جلْد تَيْسٍ وافرٍ، وجمعه وِجابٌ، حكاه أَبو حنيفة.ابن سيده: والمُوَجِّبُ من الدَّوابِّ الذي يفْزَعُ من كل شيءٍ؛ قال أَبو منصور: ولا أَعرفه. وفي نوادر الأَعراب: وَجَبْتُه عن كذا ووكَبْتُه إذا رَدَدْتُه عنه حتى طالَ وُجُوبُه ووكُوبُه عنه.ومُوجِبٌ: من أَسماءِ المُحَرَّم، عادِيَّةٌ.
المعجم: لسان العرب

وَجب

المعنى: وَجب : ( {وَجَب) الشَّيْءُ، (} يَجِبُ، {وُجُوباً) بالضَّمّ، (} وجِبَةً) كعِدَةٍ. قَالَ شيخُنَا: هُوَ أَيضاً مَقِيسٌ فِي مثله. قلتُ: هاذا المصدرُ، إِنَّمَا ذكره الجَوْهَرِيُّ فِي وَجَب البَيْعُ {يَجِبُ} جِبَةً. وَاقْتصر هُنا على {الوُجُوبِ: (لَزِمَ) . وَفِي التَّلْوِيح: الوُجُوبُ فِي اللُّغة، إِنّما هُوَ الثُّبُوتُ. قُلتُ: وَهُوَ قريبٌ من اللُّزُوم. وَفِي الحَدِيث: (غُسْلُ الجُمُعَةِ} واجِبٌ على كُلّ مُحْتَلِمٍ) . قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: قَالَ الخَطَّابِيّ: مَعْنَاهُ: {وُجُوبُ الاختِيارِ والاستحباب دُونَ وُجُوبَ الفَرْضِ واللُّزُوم؛ وإِنَّمَا شَبَّهه بالواجِب تأْكيداً، كَمَا يَقُولُ الرَّجُلُ لصاحبِه: حَقُّكَ عليَّ واجِبٌ. وكانَ الحَسَنُ يراهُ لَازِما، وحُكِي ذالك عَن مالِكٍ. يُقَالُ:} وَجَبَ الشَّيْءُ {وُجُوباً: إِذا ثَبَتَ ولَزِمَ. } والواجِبُ والفَرْضُ، عندَ الشّافعيّ، سواءٌ، وَهُوَ كُلُّ مَا يُعاقَبُ على تَرْكِه. وفَرَقَ بينَهُمَا أَبو حَنِيفَةَ، فالفرضُ عندَهُ آكَدُ من الوَاجب. ( {وأَوْجَبه) هُوَ، (} ووَجَّبَهُ) مُضَعَّفاً، نقل ابْنُ القَطّاع إِنكاه عَن جمَاعَة. (و) وَجَبَ البيعُ يَجِبُ {جِبَةً،} وأَوْجَبْتُ البيعَ {فوَجَبَ. وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: وَجَبَ البَيعُ جِبَةً} ووُجُوباً، وَقد (أَوْجَبَ لَكَ البَيْعَ) ، أَو أَوْجَبَهُ هُوَ! إِيجاباً. كلُّ ذالك عَن اللِّحْيانيّ.  {وواجَبَهُ البَيْعَ، (} مُوَاجَبَةً، {ووِجَاباً) بِالْكَسْرِ، عَنهُ أَيضاً. ولمّا كَانَ هاذا من تَتِمَّة كَلَام اللِّحْيَانيّ، وَاخْتَصَرَهُ، ظَنَّ شيخُنا أَنّه أَرادَ بهما مَصدرَيْ أَوْجبَ، فَقَالَ: هاذا التّصريفُ، لَا يُعْرَفُ فِي الدَّواوين، وَلَا تَقتضيه قَواعدُ، إِلى آخرِ مَا قَالَه. وبَعِيدٌ على مثل المصنِّف أَن يَغْفُلَ فِي مثل هاذا. وغايةُ مَا يُقَالُ إِنّه أَجْحَفَ فِي كَلَام اللِّحْيَانيّ، كَمَا تقدَّمَ. (و) أَوْجَبه اللَّهُ، (واسْتَوْجَبَه: اسْتَحَقَّهُ) . وَهُوَ مُسْتَوْجِبُ الحَمْدِ، أَي: وَلِيُّهُ، ومُسْتحِقُّهُ. (} والوَجِيبَةُ: الوَظِيفَةُ) ، وَهِي مَا يُعَوِّدُهُ الإِنسانُ على نَفْسِه، كاللاّزِم والثّابت. وَالَّذِي فِي الأَساس: {الوَجْبَةُ، وسيأْتي، وعَلى الأَوَّل يكون من زياداته. (و) عَن أَبي عمرٍ و:} الوَجِيبَةُ: (أَنْ {تُوجِبَ البَيْعَ، ثمَّ تَأْخُذَهُ أَوَّلاً فَأَوَّلاً) ، وَقيل: على أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُ بَعْضًا فِي كلِّ يومٍ (حَتَّى تَسْتَوْفِيَ} وَجِيبَتَكَ) . وَفِي الحَدِيث: (إِذا كَانَ البيعُ عَن خِيارٍ فقد {وَجَبَ) ، أَي: تَمَّ ونَفَذَ. يُقَال: وَجَبَ البَيعُ} وُجُوباً، وأَوْجَبَهُ {إِيجَاباً: أَي لَزِمَ وأَلْزَمَهُ، يَعْنِي: إِذا قَالَ بعدَ العَقْدِ: اخْتَرْ رَدَّ البَيْعِ، أَو إِنْفَاذَهُ، فاخْتَارَ الإِنْفَاذَ، لَزِمَ وإِنْ لم يَفْتَرِقَا. (} والمُوجِبَةُ: الكَبِيرَةُ من الذُّنُوبِ) الّتي {يُسْتَوْجَبُ بهَا العَذابُ. (و) قيل: إِنَّ} المُوجِبَةَ تكونُ (من الحَسَنَات) والسَّيِّئات، وَهِي (الَّتِي تُوجِبُ النّارَ، أَو الجَنَّةَ) ، فَفِيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ مُرتَّبٌ. وَفِي الحَدِيث: (اللَّهُمَّ، إِنّي أَسأَلُكَ {مُوجِبَاتِ رَحْمَتِك) . (} وأَوْجَبَ) الرَّجُلَ: (أَتَى بِهَا) ، أَي {بالمُوجِبَةِ من الْحَسَنَات والسَّيِّئات، أَو عَمِل عَمَلاً} يُوجِبُ لَهُ الجَنَّةَ، أَو النّارَ، وَمِنْه الحَدِيث: (مَنْ فَعَلَ كَذَا وكَذا، فقد! أَوْجَبَ) وَفِي حَدِيث مُعَاذٍ:  (أَوْجَبَ ذُو الثَّلاثَةِ والاثْنَيْنِ) ، أَي: من قَدَّم ثَلَاثَة من الوَلَد، أَو اثنَيْنِ، {وَجَبتْ لَهُ الجَنَّةُ. وَفِي حديثٍ آخَرَ: (أَنَّ قوما أَتَوُا النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقالُوا: يَا رسولَ اللَّهِ، إِنَّ صاحباً لنا أَوْجَبَ) ، أَي: رَكِبَ خَطِيئةً} اسْتوْجبَ بهَا النّارَ) ، (فَقَالَ: مُرُوهُ فَلْيُعْتِقْ رَقَبَةً) . ( {وَوَجَبَ) الحائطُ، (} يَجِبُ، {وَجْبَةً) ،} ووَجْباً: (سَقَطَ) . وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: وَجَبَ البَيتُ، وكُلُّ شَيْءٍ: سَقَطَ، وَجْباً، ووَجْبةً. ووَجَبَ {وَجْبَةً: سقَطَ إِلى الأَرْض، لَيْسَ الفَعْلَةُ فِيهِ للمَرَّة الْوَاحِدَة، إِنّما هُوَ مصدر} كالوُجُوب. وَفِي حديثِ سَعِيد: (لَوْلَا أَصْواتُ السّافِرَةِ لَسَمِعْتُمْ وَجْبَةَ الشَّمْسِ) ، أَي: سُقُوطَها مَعَ المَغِيب. وَفِي حديثِ صِلَةَ: (فإِذا {بِوَجْبَةٍ) وَهِي صوتُ السُّقُوط. وَفِي المَثَل: (بكَ} الوَجْبَةُ. وبِجَنْبِه فَلْتَكُنِ الوَجْبَةُ) . وقولُه تَعَالَى: {فَإِذَا {وَجَبَتْ جُنُوبُهَا} (الْحَج: 36) ، قيل: مَعْنَاهُ: سَقطتْ جُنُوبُها إِلى الأَرْض وَقيل: خَرجتْ أَنْفُسُها فسَقَطَتْ هِيَ، {فَكُلُواْ مِنْهَا} . (و) وَجَبَتِ (الشَّمْسُ، وَجْباً،} ووُجوباً: غابَتْ) ، الأَوّل عَن ثَعْلَب. (و) وَجَبَتِ (العَيْنُ: غارَتْ) ، على المَثَل، فَهُوَ مجازٌ. (و) وَجَبَ (عَنهُ: رَدَّهُ) ، وَفِي نَوَادِر الأَعْرَاب: {وَجَبْتُهُ عَن كَذَا، ووَكَبْتُهُ: إِذا رَدَدْتَهُ عَنهُ، حَتَّى طالَ وُجُوبُهُ ووُكُوبُهُ عنْهُ. (و) وَجَب (القَلْبُ) ، يَجِبُ، (وَجْباً،} ووَجِيباً) ، ووُجُوباً، ( {ووَجَبَاناً) محرَّكَةً: (خَفَقَ) ، واضطَربَ. وَقَالَ ثَعْلَب: وَجَبَ القَلْبُ} وَجِيباً، فَقَط. وَفِي حَدِيث عليَ: (سَمِعْتُ لَهَا وَجْبِةَ قَلْبِهِ) ، أَي خَفَقَانَهُ. وَفِي حَدِيث أَبي عُبَيْدَةَ  ومُعَاذِ: (إِنَّا نُحَذِّرُكَ يَوْماً تَجِبُ فِيهِ القُلُوبُ) . ( {وأَوْجَب اللَّهُ تَعَالى قَلْبَهُ) ، عَن اللِّحْيَانيّ وَحْدَهُ. (و) قَالَ ثَعْلَب: وَجَبَ الرَّجُلُ، بالتَّخْفيف: (أَكَلَ أَكْلَةً واحِدَةً فِي النَّهارِ) . وعبارةُ الفَصِيح: فِي الْيَوْم، وَهُوَ أَحسنُ، لِعُمُومِه. ووَجَبَ أَهلَهُ: فَعَلَ بهم ذالك، (} كَأَوْجَبَ، {ووَجَّبَ) ، بالتَّشْديد. وَهُوَ مَجازٌ. (و) وَجَبَ الرَّجُلُ، وُجُوباً: (ماتَ) قَالَ قَيْسُ بن الخَطِيمِ يَصِفُ حَرباً وقَعتْ بينَ الأَوْسِ والخَزْرَجِ يَوْمَ بُعَاثٍ: وَيَوْمَ بُعَاثٍ أَسْلَمَتْنَا سُيُوفُنا إِلَى نَسَبٍ فِي جِذْمِ غَسّانَ ثاقِبِ أَطاعَتْ بنُو عَوْفٍ أَمِيراً نَهَاهُمُ عَن السِّلْمِ، حَتَّى كانَ أَوّلَ} وَاجِبِ أَي: أَوّلَ مَيّتٍ. وَفِي الحَدِيث: (أَنّ النّبيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جاءَ يعودُ عبدَ اللَّهِ بْنَ ثابِتٍ، فوجَدَهُ قد غُلِبَ، فاسْتَرْجَع، وَقَالَ: غُلِبْنَا عَلَيْك، يَا أَبَا الرَّبِيعِ. فصاح النِّسَاءُ وبَكَيْنَ فجعَلَ ابْنُ عَتِيك يُسَكِّتُهُنَّ، فَقَالَ رسولُ اللَّهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دَعْهُنَّ، فإِذا وَجَبَ، فَلَا تَبْكِيَنَّ باكيةٌ، فَقَالُوا: مَا {الوُجُوبُ؟ قَالَ: إِذا ماتَ) . وَفِي حديثِ أَبي بكر، رَضِي الله عَنهُ: (فإِذا وَجَبَ ونَصَبَ عُمْرُه) . وأَصْلُ الوُجُوبِ: السُّقوطُ والوُقوع وزادَ الجَوْهَرِيُّ بعدَ إِنشادِ الْبَيْت: ويقَالُ للقتيل: واجِبٌ. (و) قَالَ اللِّحْيَانيّ: (وَجَّبَ) فُلانٌ نَفْسَه، و (عِيَالَه، وفَرَسَه) ، أَي: (عَوَّدَهُمْ أَكْلَةً واحِدَةً) فِي النَّهار. وأَوْجَبَ هُو: إِذا كَانَ يأْكُلُ مرَّةً. وَعَن أَبي زيد:} وَجَّبَ فلانٌ عِيالَهُ،! تَوْجِيباً، إِذا جَعَلَ قُوتَهُمْ كلَّ يومٍ وَجْبَةً. (و) وَجَّبَ (النّاقَةَ) ، تَوجِيباً: (لَمْ يَحْلُبْها فِي اليومِ واللَّيْلَةِ إِلاّ مَرَّةً  واحِدَةً) . ومثلُه فِي لِسَان الْعَرَب. ( {والوَجْبُ) ، بِفَتْح فَسُكُون: (النّاقَة الَّتِي يَنْعَقِدُ اللِّبأُ فِي ضَرْعِهَا) ، وَذَا من زياداته (} كالمُوَجِّبِ) ، على صِيغَة اسْمِ الْفَاعِل، من التَّوجيب. يُقَال: {وَجَّبَتِ الإِبِلُ: إِذا أَيبست. (و) الوَجْبُ: (سِقاءٌ عَظِيمٌ من جِلْدِ تَيْسٍ) وافرٍ، و (ج} وِجَابٌ) ، بالكَسر، حَكَاهُ أَبو حنيفةَ. (و) الوَجْبُ: (أَحْمَقُ) عَن الزَّجّاجِيّ. (و) هُوَ أَيضاً: (الجَبَانُ) ، وَهُوَ فِي الصَّحاح، قَالَ الأَخطل: عَمُوس الدُّجَى تَنْشَقُّ عَن مُتَضَرِّمٍ طَلُوب الأَعَادِي لَا سَؤُوم وَلَا وَجْب قَالَ ابْنُ بَرِّيّ فِي حَوَاشِيه: صوابُ إِنشادِه: (وَلَا وجْبِ) بالخَفْضِ، أَي: لاِءَنَّ القصيدةَ مجرورة وَقَالَ الأَخطل أَيضاً: أَخُو الحَرْبِ ضَرّاها وليسَ بِنَاكِلٍ جَبَانٍ وَلَا وجْبِ الجَنَانِ ثَقِيلِ ( {كالوَجّابِ) ، أَنشد ثَعْلَب: أَوْ أَقْدَمُوا يَوْمًا فأَنْتَ وَجّابْ (} والوَجّابَةُ، مُشَدَّدَتَيْنِ) ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ؛ وأَنشد: ولَسْتُ بدُمَّيْجَةٍ فِي الفِراشِ وَوَجّابَةٍ يَحْتَمِي أَنْ يُجِيبَا قَالَ: وَجَّابةٌ، أَي: فَرِقٌ. ودُمَّيْجَةٌ: يَنْدمِجُ فِي الفِرَاش. ! والمُوجِّبُ؛ عَنهُ، أَيضاً، وأَنشد: فجاءَ عوْدٌ خِنْدِفِيٌّ قَشْعُمهْ مُوجِّبٌ عارِي الضُّلُوعِ جِرْضِمُهُ  (وَقد وَجُبَ) الرَّجُلُ، (ككَرُمَ، وُجُوبَةً) بالضَّمّ. (و) الوَجبُ: (الخَطَرُ، وَهُوَ السَّبَق) محرّكةً فيهمَا (الَّذِي يُناضَلُ عَلَيْهِ) ، عَن اللِّحْيَانيّ. وَقد وَجَبَ الوَجْبُ، وَجْباً. وأَوْجَبَ عَليهِ: غَلَبَهُ على الوَجبِ. وَعَن ابْنِ الأَعْرَابيّ: الوَجبُ والقَرعُ: الَّذِي يُوضَعُ فِي النِّضال والرِّهَان، فمَنْ سبَقَ أَخذه. {وتَواجَبُوا: تَراهَنُوا، كأَنّ بعضَهم أَوجَبَ على بعضٍ شَيْئا. (و) فِي الصَّحاح: (الوَجْبَة: السَّقْطَةُ مَعَ الهَدّةِ) . ووَجَبَ وَجْبَةً: سَقَطَ إِلى الأَرْض، لَيست الفَعْلَةُ فِيهِ للمَرَّة الْوَاحِدَة. إِنّمَا هُوَ مصدرٌ كالوُجُوب. وَفِي حديثِ سَعيد: (لَوْلَا أَصْوَاتُ السّافِرَةِ، لَسَمِعْتُمْ وَجْبَة الشَّمْسِ) ، أَي: سُقُوطَها مَعَ المغيب. (أَو) الوَجْبَةُ (صَوْتُ السّاقِطِ) يَسْقُطُ، فتُسْمَعُ لَهُ هَدَّةٌ. فِي حديثِ صلَةَ: (فإِذا} بوَجْبَةٍ) ، وَهِي صَوت السُّقُوط. (و) فِي الحَدِيث: (كُنْتُ آكُلُ الوَجْبَة، وأَنجُو الوَقْعَة) . الوَجْبَةُ: (الأَكْلَةُ فِي الْيَوْم واللَّيْلَةِ) مَرَّةً واحِدةً. (أَوْ أَكْلَةٌ فِي اليَوْمِ إِلى مِثْلِها من الغدِ) ، يُقَالُ: هُوَ يأْكل الوَجْبَةَ، وهاذا عَن ثَعْلَب. وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: هُوَ يأْكُل وَجْبةً. كُلُّ ذالك مصدرٌ، لأَنّه ضربٌ من الأَكل. قلتُ، وسيأْتي فِي وَقع عَن ابْن الأَعْرَابيّ وَابْن السِّكِّيت أَوضحُ من ذَلِك. وَقد {وَجَّبَ نَفْسَه} توجِيباً إِذا عَوَّدَها ذالك، وَكَذَا وَجَّبَ لِنَفْسِه. وَفِي التَّهْذِيب: فُلانٌ يأْكُلُ! وَجْبَةَ، أَي: أَكْلَةً واحِدَةً. وَعَن أَبي زَيْدٍ: المُوَجِّب: الّذِي يأْكُلُ فِي الْيَوْم والليلةِ مرّةً وَاحِدَة. يُقَال: فلانٌ يأْكُلُ وَجْبَةً. وَفِي حَدِيث الحَسن فِي كَفّارةِ اليمينِ: (يُطْعِمُ عَشْرَةَ مساكِينَ وَجْبَةً وَاحِدَة) . وَفِي  حَدِيث خالدِ بنِ مَعْدانَ: (مَنْ أَجابَ وَجْبَةَ خِتَانٍ غُفِرَ لَهُ) . كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. (والتَّوْجِيب: الإِعْيَاءُ وانْعِقَاد اللِّبَإِ فِي الضِّرْعِ) ، وَقد تقدَّمَ. ( {ومُوجِبٌ، كمُوسِرٍ: د، بَين القُدْسِ والبَلْقَاءِ) ، ومثلُه فِي المعجم وغيرِه. (و) مُوجِبٌ: (اسْمٌ) من أَسماءِ (المُحرَّمِ) ، عادِيّةٌ. (} والوِجَاب) ، بِالْكَسْرِ: (مَنَاقِعُ الماءِ) ، وَهُوَ جَمعُ {وَجْبٍ، وَهُوَ: مَا يَبْقَى فِيهِ الماءُ، ولذالك فُسِّر بِالْجمعِ كَمَا لَا يَخْفَى. وممّا يستدرَكُ عَلَيْهِ: المَوْجِب: مَصدرُ: وَجَبَ يَجِبُ، وَهُوَ المَوْتُ؛ قَالَ هُدْبَةُ بْنُ خَشْرَمٍ: فَقُلْتُ لَهُ لَا تُبْكِ عَيْنَكَ إِنّه بِكَفَّيَّ مَا لاَقَيْتُ إِذْ حانَ مَوْجِبِي أَراد} بالمَوْجِب مَوْتَه. يقالُ: وَجَبَ {مَوْجِباً: إِذا ماتَ. وَفِي الصَّحاح: خرَجَ القومُ إِلى} مَوَاجِبِهم، أَي: مَصارِعِهِمْ. وَوَجَبَتِ الإِبِلُ، {ووَجَّبَتْ: إِذا لم تَكَدْ تَقوم عَن مَبارِكِها، كأَنَّ ذالك من السُّقُوطِ. ويقَالُ للبَعيرِ إِذا بَرَكَ وضَرَبَ بنَفْسِه الأَرْضَ: قد وَجَّبَ تَوْجِيباً. } والمُوَجِّب، كمُحَدِّثٍ، من الدَّوابِّ: الّذِي يَفزَعُ من كلّ شَيْءٍ، عَن ابْن سِيدَهْ. وَقَالَ أَبو مَنْصُور: لَا أَعْرِفُهُ. والمُوَجِّبُ، كمُحَدِّثٍ: النّاقةُ الّتي لَا تَنبعِثُ سِمَناً. وَفِي كِتَاب يافِع ويَفَعَة: وَجَبَ البَيعُ وَجُوباً، كالوَاو الّتي فِي الوَلُوع.
المعجم: تاج العروس

قسس

المعنى: ابن الأَعرابي: القُسُسُ العُقَلاء، والقُسُسُ السَّاقة الحُذّاق، والقُسُّ النَّميمة، والقَسّاس النَّمَّام. وقَسَّ يَقُسُّ قَسّاً: من النميمة وذِكرِ الناس بالغِيبَة. والقَسُّ: تَتَبُّع الشيء وطَلَبه.اللحياني: يقال للنمَّام قَسَّاس وقَتَّات وهَمَّاز وغَمَّاز ودَرَّاج.والقَس في اللغة: النميمة ونشْرُ الحديث؛ يقال: قَسَّ الحديث يقُسُّه قَسّاً.ابن سيده: قَسَّ الشيء يقُسُّه قَسّاً وقَسَساً تتبَّعه وتطلبه؛ قال رؤبة بن العجاج يصف نساء عفيفات لا يتتبعن النَّمائم: يُمْســِينَ مــن قَــسَّ الأَذى غَــوافِلا لا جَعْبَريّــــــات ولا طَهــــــامِلا الجَعْبَرِيّات: القِصار، واحدتها جَعْبَرة، والطَّهامِل الضِّخام القِباح الخلقة، واحدتها طَهْمَلة. وقَسَّ الشيءً قَسّاً: تتلاه وتَبَغَّاه.واقْتَسَّ الأَسدُ: طَلب ما يأْكل.ويقال: تَقَسَّسْت أَصواتَ الناس بالليل تَقَسُّساً أَي تسمَّعتها.والقَسْقَسَة: السؤال عن أَمْرِ الناس. ورجل قَسْقاسٌ: يسأَل عن أُمور الناس؛ قال رؤبة: يَحْفِزهـــا ليـــلٌ وحــادٍ قَســْقاسُ كـــأَنهنَّ مـــن ســـَراءٍ أَقْـــواسْ والقَسْقاس أَيضاً: الخفيف من كل شيء. وقَسْقَس العظم: أَكل ما عليه ن اللحم وتَمَخَّخَه؛ يمانيَة. قال ابن دريد: قَسَسْت ما على العظم أَقُسُّه قَسّاً إذا أَكلتَ ما عليه من اللحم وامْتَخَخْتَه. وقَسْقَسَ ما على المائدة: أَكَلَه. وقَسَّ الإِبل يَقُسُّها قَسّاً وقَسْقَسَها: ساقَها، وقيل: هُما شدَّة السَّوْق.والقَسُوس من الإِبل: التي تَرْعى وحدَها، مثل العَسُوس، وجمعها قُسُسٌّ، قَسَّتْ تَقُسُّ قَسّاً أَي رَعَتْ وحدها، واقْتَسَّتْ، وقَسَّها: أَفرَدَها من القَطيع، وقد عَسَّتْ عند الغَضَب تَعُسّ وقَسَّتْ تَقُسُّ.وقال ابن السكيت: ناقَة عموس وقَسُوس وضَرُوس إذا ضجِرت وساء خُلُقها عند الغَضَب. والقَسُوس: التي لا تَدِرّ حتى تَنْتَبذ. وفلان قَسُّ إِبل أَي عالم بها؛ قال أَبو حنيفة: هو الذي يلي الإِبل لا يفارقُها. أَبو عبيد: القَسُّ صاحب الإِبل الذي لا يفارقُها؛ وأَنشد: يتبعُهـــا تَرْعِيَّـــةٌّ قَـــسٌّ ورَعْــ، تَــرى برجْلَيْــه شـُقُوقاً فـي كَلَعْـ، لـم تَرْتـمِ الـوَحْشُ إِلى أَيدي الذَّرَعْ جمع الذَّريعَة وهي الدَّريئَة. وقال أَبو عبيدة: يقال ظَلَّ يَقُسُّ دَّابَّتَه قَسّاً أَي يَسُوقُها. والقَسُّ: رَئيس من رُؤساء النصارى في الدِّين والعِلْم، وقيل: هو الكَيِّس العالم؛ قال: لــــو عَرَضــــَتْ لأَيْبُلِـــيٍّ قَســـِّ، أَشـــْعَثَ فـــي هَيْكَلِـــه مُنْدَســـِّ، حَـــنَّ إِليهـــا كَحَنِيـــنِ الطَّـــسِّ والقِسِّيسُ: كالقَسِّ، والجمع قَساقِسة على غير قياس وقِسِّيسُون. وفي التنزيل العزيز: ذلك بأَن منهم قِسِّيسِينَ ورُهْباناً؛ والاسم القُسُوسَة والقِسِّيسِيَّة؛ قال الفرَّاء: نزلت هذه الآية فيمن أَسلم من النصارى، ويقال: هو النجاشي وأَصحابه. وقال الفراء في كتاب الجمع والتفريق: يُجمع القِسِّيس قِسِّيسين كما قال تعالى، ولو جمعه قُسُوساً كان صواباً لأَنهما في معنى واحد، يعني القَسَّ والقِسِّيس، قال: ويجمع القِسِّيس قَساقِسة جمعوه على مثال مَهالِبة فكثرت السينات فأَبدلوا إِحداهن واواً وربما شدّد الجمع ولم يشدّد واحده، وقد جمعت العرب الأَتُّون أَتاتين؛ وأَنشد لأُمية: لــو كــان مُنْفَلـتٌ كـانت قَساقِسـَةٌ يُحْييهـمُ اللَّـه فـي أَيـديهم الزُّبُرُ والقَسَّة: القِرْبَة الصغيرة.قال ابن الأَعرابي: سئل المُهاصِر بن المحلّ عن ليلة الأَقْساسِ من قوله: عَــدَدْتُ ذنــوبي كُلَّهــا فوجــدتُها ســوى ليلـةٍ الأَقْساسـِ، حِمْـلَ بَعيـر فقيل: ما ليلة الأَقْساس؟ قال: ليلة زنيت فيها وشربت الخمر وسرقت. وقال لنا أَبو المحيَّا الأَعرابي يَحْكيه عن أَعرابي حجازي فصيح إِن القُساس غُثاء السَّيْل؛ وأَنشدنا عنه: وأَنــت نَفِــيٌّ مــن صـَناديد عـامِرٍ كما قد نَفى السيلُ القُساسَ المُطَرَّحا وقَسٌّ والقَسُّ: موضع، والثياب القَسِّيَّة منسوبة إِليه، وهي ثياب فيها حرير تجلب من نحو مصر. وفي حديث علي، كرم اللَّه وجهه: أَنه، صلى اللَّه عليه وسلم، نهى عن لبس القَسِّيّ؛ هي ثياب من كتان مخلو بحرير يؤْتى بها من مصر، نسبت إِلى قرية على ساحل البحر قريباً من تِنِّيس، يقال لها القَسُّ، بفتح القاف، وأَصحاب الحديث يقولونه بكسر القاف، وأَهل مصر بالفتح، ينسب إِلى بلاد القَسِّ؛ قال أَبو عبيد: هو منسوب إِلى بلاد يقال لها القَسّ، قال: وقد رأَيتها ولم يعرفها الأَصمعي، وقيل: أَصل القَسِّيّ القَزِّيّ، بالزاي، منسوب إِلى القَزّ، وهو ضرب من الإِبريسم، أُبدل من الزاي سين؛ وأَنشد لربيعة بن مَقْرُوم: جَعَلْـــنَ عَتِيـــقَ أَنْمــاطٍ خُــدُوراً وأَظْهَـــرْنَ الكَـــرادي والعُهُونــا علــى الأَحْــداجِ، واسْتَشـْعَرْن رَيْطـاً عِراقِيّــــاً، وقَســــِّيّاً مَصــــُونا وقيل: هو منسوب إِلى القَسِّ، وهو الصَقيعُ لبَياضه. الأَصمعي: من أَسماء السُّيوف القُساسِيّ. ابن سيده: القُساسيُّ ضرْب من السيوف، قال الأَصمعي: لا ادري إِلى أَي شيء نسب.وقُساس، بالضم: جبل فيه معدن حديد بأَرْمِينِيَّة، إِليه تنسب هذه السيوف القُساسيَّة؛ قال الشاعر: إِن القُساســِيَّ الــذي يُعْصــى بــه يَخْتَصـــِمُ الــدَّارِعَ فــي أَثــوابه وهو في الصحاح: القُساسُ مُعَرَّفٌ. وقُساس، بالضم: جبل لبني أَسد.وقَساس: اسم. وقُسُّ بن ساعدة الإِياديُّ: أَحد حكماء العرب، وهو أُسْقُفُّ نَجْران. وقُسُّ النَّاطف: موضع. والقَسْقَس والقَسْقاس: الدليل الهادي المُتفقِّد الذي لا يَغْفُل إِنما هو تَلَفُّتاً وتنَظُّراً. وخِمْسٌ قَسْقاس أَي سريع لا فُتور فيه. وقَرَبٌ قَسْقاس: سريع شديد ليس فيه فُتور ولا وَتِيرَة، وقيل: صعب بعيد. أَبو عمرو: القَرَب القَسِّيّ البعيد، وهو الشديد أَيضاً؛ قال الأَزهري: أَحسبه القسين لأَنه قال في موضع آخر من كتابه القسين.والقِسْيَبُّ: الصُّلْب الطويل الشديد الدُّلجة كأَنه يعني القَرَب، واللَّه أَعلم.الأَصمعي: يقال خِمْس قَسْقاس وحَصْحاص وبَصْباص وصَبْصاب، كل هذا: السير الذي ليست فيه وَتيرة، وهي الاضطراب والفُتور. وقال أَبو عمرو: قَرَبٌ قِسْقِيس. وقد قَسْقَس ليله أَجمع إذا لم يَنَمْ؛ وأَنشد: إِذا حـــداهُنَّ النَّجــاء القِســْقِيس ورجل قَسْقاس: يسوق الإِبل. وقج قَسَّ السير قَسّاً: أَسرع فيه.والقَسْقَسَة: دَلْجُ الليل الدَّائب. يقال: سَيْرٌ قِسْقِيس أَي دائب. وليلة قَسْقاسَة: شديدة الظلمة؛ قال رؤبة: كَــمْ جُبْـنَ مـن بِيـدٍ ولَيْـلٍ قَسـْقاسْ قال الأَزهري: ليلة قَسْقاسة إذا اشتد السير فيها إِلى الماء، وليست من معنى الظلمة في شيء. وقَسْقَسْت بالكلب: دعوت. وسيفٌ قَسْقاسٌ: كَهامٌ.والقَسقاس: بقلة تشبه الكَرَفْسَ؛ قال رؤبة: وكُنْــــــتَ مـــــن دائك ذا أَقْلاسِ فاسْتَســــقِيَنْ بثمـــر القَســـْقاسِ يقال: اسْتقاء واسْتَقى إذا تَقَيَّأَ.وقَسْقَس العصا: حَرَّكها. والقَسْقاسُ: العصا. وقوله، صلى اللَّه عليه وسلم، لفاطمة بنت قيس حين خطبها أَبو جَهْم ومعاوية: أَمَّا أَبو جَهْم فأَخاف عليك قَسْقَاسَته؛ القَسْقاسة: العصا؛ قيل في تفسيره قولان: أَحدهما أَنه أَراد قَسْقَسَتَه أَي تحريكه إِياها لضربك فأَشبع الفتحة فجاءت أَلفاً، والقول الآخر انه أَراد بِقسقاسَته عصاه، فالعصا على القول الأَول مفعول به، وعلى القول الثاني بدل. أَبو زيد: يقال للعصا هي القَسْقاسة؛ قال ابن الأَثير: أَي أَنه يضربها بالعصا، من القَسْقَسة، وهي الحركة والإِسراع في المَشْي، وقيل: أَراد كثرة الأَسفار. يقال: رفع عصاه على عاتقه إذا سافر، وأَلْقَى عصاه إذا أَقام، أَي لا حظَّ لك في صحبته لأَنه كثير السَّفر قليل المُقام؛ وفي رواية: إِني أَخاف عليك قَسْقاسَتَه العصا، فذكر العصا تفسيراً للْقُسْقاسة، وقيل: أَراد بِقَسْقَسَةِ العصا تحريكه إِياها فزاد الأَلف ليفْصل بين توالي الحركات. وعن الأَعراب القُدمِ: القَسْقاس نبت أَخضر خبيث الريح ينبت في مَسيل الماء له زهرة بيضاء.والقَسْقاس: شدَّة الجوع والبَرْد؛ وينشَد لأَبي جهيمة الذهلي: أَتانـا بـه القَسـْقاسُ ليلاً، ودونـه جَراثِيـــمُ رَمْلٍــ، بينهــنَّ قِفــافُ وأَورده بعضهم: بينهنَّ كِفاف؛ قال ابن بري: وصوابه قِفافُ، وبعده: فـــأَطْعَمْتُه حـــتى غَــدا وكــأَنه أَســـِيرٌّ يُــداني مَنْكِبَيْــه كِتــافُ وصفَ طارقاً أَتاه به البرد والجُوع بعد أَن قطع قبل وُصوله إِليه جراثيم رمل، وهي القِطَع العظام، الواحدة جُرْثُومة، فأَطعمه وأَشبعه حتى إِنه إذا مشى تظن أَن في منكِبَيْه كتافاً، وهو حَبْل تشدُّ به يد الرجل إِلى خلقه. وقَسْقَسْت بالكلب إذا صِحْتَ به وقلت له: قُوسْ قُوسْ.
المعجم: لسان العرب