المعجم العربي الجامع
الرمس
المعنى: ـ الرَّمْسُ: كِتْمانُ الخَبَرِ، والدَّفْنُ، والقَبْرُ، ـ كالمَرْمَسِ والرامُوسِ ـ ج: أرماسٌ ورُموسٌ، وتُرابُهُ، والرَّمْيُ، ـ والرَّوامِسُ: الرِّياحُ الدَّوافِنُ للآثارِ، ـ كالرامِساتِ، والطيرُ الذي يَطيرُ بالليل، أو كلُّ دابَّةٍ تَخْرُجُ بالليلِ. ـ والتَّرْمُسُ، كالتَّنْضُبِ: وادٍ لبني أُسَيْدٍ. ـ والارْتِماسُ: الاغْتِماسُ.
المعجم: القاموس المحيط صبو
المعنى: صبوت إليه صبواً، وبي صبوة إليه. وفي فلان صبوة وهي جهلة الفتوة. وأصباه الهوى وتصبّاه. قال ذو الرمة: ولـو كلمـت مسـتوعلاً فـي عماية تصـباه مـن أعلـى عماية قيلها وتصابى الشيخ. ورأيته في صباه. وله صِبية صغار وأصبية وأصيبية وصبيان، وقد أصبت المرأة: كثر صبيانها، وامرأة مصب ومصبية، ونساء مصبيات. وصابى الشيء: قلبه وأماله. قال: وفتيـة غيـر أنكـاس بنيـت لهم علـى جيـاد قسـيّ النبع أبراداً فقــائل منهــم صـابيت بنيتـه وقـائل منهـم دعـه فقـد جـادا وصابيت هذا البيت إذا لم يقمه في إنشاده. ومالك تصابي الكلام: لا تجريه على وجهه. وصابي سيفه وسكينه: قربه على غير وجهه المستقيم، وتقول لمن يناولك السكين: صاب سكينك أي اقلبه واجعل مقبضه إليّ، وتقول: إذا ناولت السكين فصابه، ومل إلى أخيك بنصابه. وصبت الريح: هبت صباً، كقولك: جنبت وشملت. قال: وأوفـت لـه والريـح تعدل متنه وتقتــاده تصـبو عليـه وتجنـب وتقول: إذا صبت الأرواح، صبت الأرواح. وهبت الأصباء. قال: أذاع بمغناها مع الدجن والبلى ريـاح مـن الأصـباء هـوج دوافن وقيل: سميت صباص لأنها تستقبل البيت فكأنها تحنّ إليه. ومن المجاز: وقعت صبيان الجليد وهي ما تحبب منه كأنه اللؤلؤ الصغار، وغدوت انفض صبيان المطر وهي صغار قطره. قال: ضـار غـدا ينفـض صـبيان المطر وقال: فأضـحى وصـبيان الصـقيع كـأنه جمــان بضــاحي جلــده يتحـدّر وقال ابن مقبل: تحـدّر صـبيان الصـبا فوق متنه كمـا لاح فـي سـلك جمـان مثقـب ورواه صاحب الحصائل وغيره: صئبان. واضطرب صبيّاه وهما ما استدق في طرفي اللحيين ممايلي الذقن. قال ذو الرمة: تـرى كـل شـرواط كـأن قتودهـا علـى مكـدم عاري الصبيين صائف وبه وجع في صبي قدمه وهو ما بين حمارتها إلى الأصابع. ضربه بصبي السيف وهو ما دون ظبته. قال الهذليّ: بضـرب يزيـل الهـام شـدّة وقعه بكــل حســام ذي صــبيٍّ ورونـق وفلان يصبو إلى معالي الأمور. وأصبته المكارم، وبه صبوة إليها، وإن نفسه لتصبو إلى الخير.
المعجم: أساس البلاغة رمس
المعنى: رمس الرَّمْسُ: كِتْمانُ الخَبرِ، يُقَال: رَمَسَ عليهِ الخَبَرَ رَمْساً، إِذا لَوَاه وكَتَمه، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا كَتَمَ الرَّجُلُ الخَبرَ عَن القَوْمِ قَالَ: دَمَسْتُ عَلَيْهِم الأَمْرَ، ورَمَستْهُ، ورَمَسْتُ الحدِيثَ: أَخْفَيْتهُ وكَتَمْتهُ. والرَّمْسُ: الدَّفْنُ. وَقد رَمَسَه يَرْمُسُه ويَرْمِسُه رَمْساً، فَهُوَ مَرْمُوسٌ ورَمِيسٌ: دَفَنه وسَوَّى عَلَيْهِ الأَرْضَ. وَفِي المُحْكَم: الرَّمْسُ: القَبْرُ نَفْسُه. وَقيل: إِذَا كانَ القَبْرُ مُدَرَّماً مَعَ الأَرْضِ فَهُوَ رَمْسٌ، أَي مُسْتَوِياً مَعَ وَجْهِ الأَرْضِ، وإِذا رُفِعَ القَبْرُ فِي السَّماءِ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ لَا يُقَال لَهُ: رَمْسٌ، وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ مُغَفَّل: ارْمُسُوا قَبْرِي رَمْساً أَي سَوُّوه بالأَرْضِ وَلَا تَجْعلوه مُسنَّماً مُرْتَفِعاً. وأَصل الرَّمْسِ: السَّتْرُ والتَّغْطِيَةُ، كالمَرْمَسِ، كمَقْعَدٍ، وَهُوَ مَوْضِعُ الرَّمْسِ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ. وأَنْشَد: (بِخَفْضٍ مَرْمَسِي أَوْ فِي يَفَاعٍ ... تُصَوِّتُ هَامِتَى فِي رأْسِ قَبْرِي) والرَّامُوسُ، عَنهُ أَيضاً، وَج أَرْماسٌ ورُمُوسٌ، قَالَ الحُطَيْئَة: (جَارًا لِقَوْمٍ أَطَالُوا هُونَ مَنْزِلهِ ... وَغادَرُوهُ مُقِيماً بَيْنَ أَرْمَاسِ) وأَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ لِعَقِيلِ بنِ عُلَّفَةَ: (وأَعِيشُ بِالبَلَلِ القَلِيلِ وقدْ أَرَى ... أنَّ الرُّمُوسَ مَصارِعُ الفِتْيَانِ) والرَّمْسُ، أَيضاً، تُرَابُه، أَي تُرَابُ القبْرِ، وَهُوَ مَا يُحْثَى مِنْه عليهِ. قَالَ الشاعِرُ: (وبَيْنمَا المرْءُ فِي الأَحْيَاءِ مُغْتَبِطٌ ... إِذا هُو الرَّمْسُ تَعْفُوه الأَعاصِيرُ) أَراد: إِذا هُوَ تُرَابٌ قد دُفِن فِيهِ والرِّياح تُطَيِّرهُ. وَعَن ابنِ عَبّادٍ: الرَّمْسُ الرَّمْيُ، يُقال: رَمَسَه بحَجَرٍ، إِذا رَماه بِهِ. والرَّوَامِسُ: الرِّياحُ الدَّوَافِنُ للآثارِ، كالرَّامِسَاتِ، وَهِي الَّتِي تَنْقُل التُّرابَ من بَلَدٍ إِلَى آخَرَ، وبينهُمَا الأَيّامُ، ورُبَّمَا غَشَّتْ وَجْهَ الأَرْضِ كُلَّهُ بتُرَابِ أَرضٍ أُخْرَى، قَالَ أَبو حَنِيفَةَ. وَقَالَ ابْن شُمَيْل: الرَّوَامِسُ: الطَّيْرُ الَّذِي يَطِيرُ بالَّليْلِ، قَالَ: أَو كلُّ دَابَّةٍ تَخْرُج باللَّيْلِ فَهِيَ رَامِسٌ تَرْمُسُ الآثَارَ، كَمَا يَرْمَسُ المَيِّتُ. والتَّرْمُسُ، كالتَّنْضُبِ، والتَّاءُ زَائِدَة: وَادٍ لِبَنِي أُسَيْدٍ، بَالتَّصْغِيرِ، أَو ماءٌ لَهُم، وَفِي بَعْضِ الكتُبُ: لِبَنِي أَسَدٍ، مُكبَّراً. والارْتِماسُ فِي المَاءِ: الاغْتِماسُ، قَالَ شَمِر: ارْتَمسَ فِي الماءِ، إِذا انْغَمَسَ فِيهِ حَتّى يَغِيبَ رَأْسُهُ وجَمِيعُ جَسَدِه فِيهِ، وَمِنْه الحَدِيث: كرِهَ للصَّائِمِ أَنْ يَرْتَمِسَ كَذَا نَقَلَه الصّاغانِيُّ، وقِيل: الفَرْقُ بينَ الارْتِماسِ والاغْتِماسِ: أَنَّه بالراءِ عَدَمُ إِطالةِ اللُّبْثِ فِي الماءِ، وبالغين: إِطالتُه، وَمِنْه الحديثُ: الصَّائِمُ يَرْتَمِسُ وَلَا يَغْتَمِسُ. ومِمَّا) يُسْتَدْرِك عَلَيْهِ: الرَّمْسُ: الصَّوْتُ الخَفِيُّ. والرَّمْسُ: طَمْثُ الأَثَرِ. وكُلّ مَا هِيلَ عَلَيْهِ التُّرابُ، فَهُوَ: مَرْمُوسٌ، ورَمِيسٌ. وَقد رُمِسَ. والخَبَرُ المَرْمُوسُ المُكَتَّمُ. ووَقَعُوا فِي مَرْمُوسَةٍ من أَمْرِهِم، أَي فِي اخْتِلاطٍ. ورامِسٌ: مَوضِعٌ فِي ديارِ مُحارِبٍ، قد جاءَ ذِكْرُه فِي الحَدِيث. ورَمَسَ حُبُّك فِي قَلْبي: اشْتَدَّ واسْتَحْكَمَ. قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ. ورَمْسِيسُ، بالفتْح: قَرْيةٌ بمِصْر، نُسِبتْ إِليها كُورَةُ الحَوْفِ.
المعجم: تاج العروس رمس
المعنى: رَمَسْتُ عليه الخَبَرَ أرْمُسُه -بالضم- رَمْسًا: كَتَمْتُه، قال لقيط بن زُرارَة في ابنتِه دَخْتَنَوْس وقُتِلَ يَوْمَ جَبَلَة ؛ يا لَيتَ شِعري عنكِ دَخْتَنَوْسُ *** إذا أتاكِ الخَبَرُ المَرْموسُ ؛ أتَحْلِقُ القرونَ أم تَميس *** لا بَل تَميسُ إنَّها عَروسُ ؛ فَجَزَّت قُرونها حينَ بَلَغَها مَهْلِكُ أبيها. ؛ وقال ابن دريد: الرَّمْس: مصدرُ رَمَسْتُه أرْمُسُه رَمْسًا: إذا دَفَنْتَه، وبه سُمِّيَت الرياح رَوَامِس، لأنَّها تَرْمُسُ الآثارَ أي تَدفِنُها، ثم كَثُرَ ذلك في كلامِهِم؛ فسُمِّيَ القبرُ رَمْسًا، والجمع أرماس ورُمُوْس. ؛ وروي أنَّ عُبَيد بن سارِيَة قَدِمَ على معاوية -رضي الله عنه، وكان عَبَيد قد عُمِّرَ ثلاثمائة سنة- فسألَهُ عن أشياء فقال: أعجَبُ ما رَأيتُه أنّي نَزَلتُ بحَيٍ من قُضاعَة، فَخَرَجوا بِجنازَةِ رَجُلٍ من عُذرة يقال له حُرَيث بن جَبَلَة، فَخَرَجْتُ معهم، حتى إذا وارَوه انْتَبَذْتُ جانِبًا من القومِ وعَيْنَايَ تَذْرِفانِ، ثمَّ تَمَثَّلْتُ بأبيات شِعْرٍ كُنتُ رُوِّيْتُها قبل ذلك ؛ يا قَلْبُ انَّكَ من أسْمَاءَ مَغْرورُ *** اذْكُرْ وهَل يَنْفَعَنْكَ اليومَ تَذكيرُ ؛ قد بُحْتَ بالحُبِّ ما تُخفيه من أحدٍ *** حتى جَرَت بكَ إطلاقًا مَحاضيرُ ؛ تَبغي أُمُورًا فما تَدري أعاجِلُها *** خَيْرٌ لنفسِكَ أمْ ما فيهِ تأخيرُ ؛ فاسْتَقْدِرِ اللهَ خَيرًا وارْضَيَنَّ بهِ *** فَبينَما العُسْرُ إذا دارَت مَيَاسيرُ ؛ وبينما المَرْءُ في الأحياءِ مُغْتَبِطا *** إذا هوَ الرَّمْسُ تَعْفُوهُ الأعاصيرُ ؛ يبكي الغَريبُ عليهِ ليسَ يَعْرِفُهُ *** وذو قَرابَتِهِ في الحَيِّ مَسرورُ ؛ حتى كأن لم يكن إلاّ تَذَكُّرُهُ *** والدَّهْرُ أيَّما حالٍ دَهارِيْرُ ؛ فقال رجل إلى جَنبي يَسْمَعُ ما أقول: يا عبد اللهِ من قائِلُ هذه الأبيات؟ قلتُ: والذي أحلِفُ بِهِ ما أدري؛ قد رُوِّيْتُها مُنذُ زمانٍ، قال: قائلها هذا الذي دَفَناه آنِفًا؛ وانَّ هذا ذو قرابَتِهِ أسَرّ النّاسَ بِمَوتِهِ وانَّكَ الغريبُ الذي وَصَفَ تبكي عليه. فَعَجِبْتُ لِما ذَكَرَ في شِعرِهِ والدي صارَ إليه من قولِه، كأنَّه كان يَنظُرُ إلى قَبْرِه، فقُلتُ: إنَّ البَلاءَ مُوَكَّلٌ بالمَنْطِقِ. وأنشد المَرْزُبانيُّ الأبياتَ في رِواية أبي عُيَيْنَهَ المُهَلَّبي، ورَواها غيرُه لعُشٍ العُذْريِّ. ؛ والرَّمْسُ -أيضًا-: تُراب القَبْرِ، وهو في الأصل مَصدَر. ؛ والمَرمَس: موضع القبر، قال ؛ خَفْضٍ مَرْمَسي أو في يَفَاعٍ *** تُصَوِّتُ هامَتي في رأْسِ قَبْري ؛ وقال ابن دريد: المَرْمَس: القبر بعينه، وأنشد ؛ وخَليلي في مَرْمَسٍ مدفونُ ؛ وقال ابن شُمَيل: إذا كان القبر مدمومًا مع الأرض فهو الرَّمْس، أي مُستَوياُ مع وجه الأرض، فإذا رُفِعَ عن وجه الأرض في السماء فلا يقال له رَمْس. ؛ وقال ابن دريد: الرياح الرَّوامِس والرّامِسات: دوافِن الآثار، يقال: رَمَسَتِ الرِّياح الآثار: إذا دَفَنَتها، قال ذو الرُّمَّة ؛ ألَم تَسألِ اليومَ الرُّسُوم الدَّوارِس *** بِحُزْوى وهل تَدري القِفَارُ البَسابِس ؛ متى العَهْدُ مِمَّن حَلَّها أو كم انقضى *** من الدَّهرِ مُذْ جَرَّت عليها الرَّوامِس ؛ وقال النابغة الذبياني ؛ كأنَّ مَجَرّ الرّامِساتِ ذُيُولُها *** عليهِ قَضِيمٌ نَمَّقَتْهُ الصَّوَانِع ؛ وقال ابن شُمَيل: الرَّوامِس: الطَّير التي تطيرُ بالليل، قال: وكلُّ دابَّةٍ تخرُجُ بالليل فهيَ رامِسٌ تَرْمُسُ الآثار كما يُرْمَسُ المَيِّت. ؛ وفي حديث الضّحّاك: ارمسوا قبري رَمْسا. والمعنى: النّضهي عن تشهيرِ قبرِه بالرَّفع والتَّسنيم. ؛ وقال ابن عبّاد: الرَّمس: الرمي. يقال: رَمَسْتُه بحجر إذا رَمَيتَه به. ؛ والتَّرْمُسُ: وادٍ لِبَني أُسَيِّد، قال المرّار بن سعيد الفَقْعَسِيُّ ؛ وكأنَّ أرْحُلَنا بِوَهْدٍ مُعْشِبِ *** بِمَنَا عُنَيْزَةَ من مَفِيْضِ التَّرْمُسِ ؛ والارتِماس: الاغتِماس، ومنه حديث عامِر بن شَرَاحيل الشَّعبِيّ: إذا ارْتَمَسَ الجُنُبُ في الماءِ أجْزَأهُ عن الغُسْل من الجَنَابَة. وعنه أيضًا: أنَّه كَرِهَ للصّائِم أن يَرْتَمِسَ. ؛ والتركيب يدل على تغطية وسَتْر.
المعجم: العباب الزاخر 