المعجم العربي الجامع

دَرَّاجَةٌ

المعنى: جذ.: (درج) | 1. آلَةٌ مِيكَانِيكِيَّةٌ لَهَا عَجَلَتَانِ يُرْكَبُ عَلَيْهَا، وَتُحَرَّكُ دَوَّاسَتاها بِصَفْحَتَي القَدَمَيْنِ. 2. "دَرَّاجَةٌ نَارِيَّةٌ": لَهَا مُحَرِّكٌ يَشْتَغِلُ بِالوَقُودِ. 3. "سِبَاقُ الدَّرَّاجَاتِ": رِيَاضَةُ السِّبَاقِ عَلَى الدَّرَّاجَاتِ.
صيغة الجمع: ات
المعجم: معجم الغني

نارِيٌّ

المعنى: منسوبٌ إلى النّار (مادّةٌ، صُخورٌ، سِلاحٌ، درّاجةٌ).
المعجم: القاموس

ناريَّة [مفرد]

المعنى: اسم مؤنَّث منسوب إلى نَار: "طلقة/ عجلة/ ألعاب/ أسهم ناريّة". • دراجة ناريَّة: مركبة أو وسيلة نقل ذات عجلتين إحداهما خلف الأخرى بمحرِّك داخلي الاحتراق وأحيانا تحتوي عربة جانبيّة بعجلة ثالثة. • كُرة ناريّة: 1- (فز) سحابة من الغبار وبخار الماء تتولَّد من انفجار نوويّ. 2- (فك) نيزك أشدّ لمعانًا ممَّا نألفه.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

طَفْطَافَةٌ

المعنى: جذ.: (طفطف) | الدَّرَّاجَةُ النَّارِيَّةُ.
صيغة الجمع: ات، طَفَاطِيفُ
المعجم: معجم الغني

زَفْزافَةٌ

المعنى: جذ.: (زفزف) | 1. رِيحٌ شَديدَةُ الْهُبوبِ في دَوامٍ. 2. دَرَّاجَةٌ نارِيَّةٌ مُجَهَّزَةٌ بِمُحَرِّكٍ، طَفْطافَة.
المعجم: معجم الغني

حَبيكَةٌ

المعنى: جذ.: (حبك) | 1. "جَعَلَتْ مِنْ شَعْرِها حَبِيكَةً": ضَفيرَةً. 2. "حَبِيكَةُ سائِقِ الدَّرَّاجَةِ النَّارِيَّةِ": غِطاءٌ دائِرِيٌّ مِنْ حَديدٍ. 3. "حَبيكَةُ الفارِسِ": الدِّرْعُ مِنْ حَديدٍ.
صيغة الجمع: حَبائِكُ
المعجم: معجم الغني

يَيْنَمِيَّةٌ

المعنى: جذ.: (ينم) | خُوذَةٌ صُلْبَةٌ يَضَعُهَا رَاكِبُ الدَّرَّاجَةِ النَّارِيَّةِ عَلَى رَأْسِهِ لِوِقَايَتِهِ إِذا ما تَعَرَّضَ لِحَادِثَةِ سَيْرٍ. "لَا يَرْكَبُ دَرَّاجَتَهُ النَّارِيَّةَ بِلا يَيْنَمِيَّةٍ".
المعجم: معجم الغني

مُحَرِّكٌ

المعنى: جذ.: (حرك) | (فا. مِنْ حَرَّكَ). 1. "عَمَلٌ مُحَرِّكٌ لِلْعَاطِفَةِ": مُهَيِّجٌ لَهَا. 2. "مُحَرِّكٌ لِمَا هُوَ جَامِدٌ": الْبَاعِثُ لَهَا عَلَى الْحَرَكَةِ. كُلُّ حَرَكَةٍ لَا بُدَّ لَهَا مِنْ مُحَرِّكٍ" (ابن طفيل). 3. "مُحَرِّكُ السَّيَّارَةِ": جِهَازٌ آلِيٌّ فِي قَلْبِ مُقَدِّمَةِ السَّيَّارَةِ أَوْ مُؤَخِّرَتِها، يُسَيِّرُهُ البِنْزِينُ أَوِ الْمَازُوتُ وَبِوَاسِطَتِهِ تُحْدَثُ قُوَّةٌ مُحَرِّكَةٌ دَافِعَةٌ. مُحَرِّكُ الطَّائِرَةِ" • "مُحَرِّكُ السَّفِينَةِ" • "مُحَرِّكُ الدَّرَّاجَةِ النَّارِيَّةِ".
صيغة الجمع: ون، ـات
المعجم: معجم الغني

قصب

المعنى: أرض مقصبة: كثيرة القصباء وهي القصب النابت. وتقول: قصب الخط، أنفذ من قصب الخطّ. وقصّب الزرع: صار له قصب. وعن بعض العرب: قلت أبياتاً فغنّى بها حكم الوادي فوالله ما حرذك بها قصّابةً إلا خفت النار فتركت قول الشّعر وهي الوتر. ونفخ في القصّابة: في المزمار، ورأيت القصّاب، ينفخون في القصّاب؛ أي الزمّارين ينفخون في المزامير جمع: قاصبٍ. وقال رؤبة: فــي جــوفه وحـيٌ كـوحي القصـّاب أراد الزمّار. ورأيت القصّاب، ينقّي الأقصاب: الأمعاء، الواحد: قصبٌ. وفي الحديث "رأيت عمرو بن لحيّ يجرّ قصبه في النار" وقال الراعي: تكسـو المفـارق واللّبّـات ذا أرجٍ مــن قصـب معتلـف الكـافور درّاج ومن المجاز: خرج الماء من القصب وهي منابع العين. قال: فصــبحت والمــاء يجــري حببــه هزاهـــز البحـــر يعــجّ قصــبه وامرأة تامّة القصب وهي عظام اليدين والرجلين، وفي كلّ إصبع ثلاث قصبات وفي الإبهام قصبتان. وانسدّت قصب رئته وهي عروقها التي هي مخارج النفس، وقصب كبده. ومع فلانٍ قصب صنعاء وقصب مصر أي قصب العقيق. وقصب الكتان. ولا تسكن إلاّ قصب الأمصار. وكنت في قصبة البلد والقصر والحصن أي في جوفه. قال أبو دؤاد: دخلنا على البيض الكواعب كالدّمى لنـا قصـب الحصـن الذي كان يمنع وضربه على قصبة أنفه وهي عظمه. وبئرٌ مستقيمة القصبة وهي جرابها أي جوفها من أعلاها إلى أسفلها. وأحرز فلان القصبة والقصب. وجوادٌ مقصّبٌ: سابق. قال الحجّاج فيمن وهب له فرساً: حمـى سـبرة بـن النّحف يوم لقيته ذمـار العتيـك بـالجواد المقصـّب وقصّبت المرأة شعرها: فتلت خصلة حتى تصير كالقصب. وقيل الشعر المقصّب: السّبط الذي يجعّدونه بالقصب والخيوط. وما أحسن تقاصيبها! الواحدة: تقصيبةٌ وهي الخصلة المقصّبة فإن كانت خلقةً قيل: القصيبة والقصائب. وقال مسكين الدارميّ يصف فراخ القطاة: إذا خرّقـت قصـباءة الرّيـش خلتها نصـــالاً ولكــنّ النّصــال حديــد أي إذا خرّقت قصب الرّيش الجلد وطلعت. وقصّبه: عابه ومعناه قطعه باللوم. وفلان لم يقصب: لم يختن من القصب بمعنى القطع. وتقول: يفعل بلحم أخيه القصّاب، ما لا يفعل بلحم شاته القصّاب. وسحابٌ قاصب: مرتجس.
المعجم: أساس البلاغة

جلس

المعنى: جَلَسَ الرجلُ يَجْلِسُ جُلوسًا أو مَجْلَساُ -بفتح اللام-. ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلّم- أنَّه قال: إيّاكُم والجلوس في الطُرُقات، قالوا يا رسول الله ما لنا من مجالِسِنا بُدٌ نتحدَّثُ فيها، فقال: فإذا أبيتُم إلا المجلِسَ فأعطوا الطريق حقّه، قالوا: وما حقُّ الطريقِ يا رسول الله؟ قال: غضُّ البصر وكَفُّ الأذى ورَدُّ السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ؛ والجلوس يكون عن نوم أو اضطجاع، وإذا كان قائمًا كانت الحال التي يخالفها القُعود. ؛ والمَجْلِس -بكسر اللام- والمَجْلِسَة -عن الفرّاء- كالمكان والمكانة: موضع الجلوس. ؛ والمَجلِس -أيضًا-: أهل المَجلِس، كما يقال بجماعة المَقامة: أي أهل المَقامَة، قال مُهَلْهِل ؛ نُبِّيتُ أنَّ النار بعدَكَ أُوقِدَت *** واسْتَبَّ بعدَكَ يا كُلَيْبُ المَجْلِسُ ؛ أي أهل المجلس. وكذلك الحديث: وانَّ مَجلِسَ بني عَوفٍ يَنظرون إليه. ؛ ورجلٌ جُلَسَة -مثال تُؤّدّةٍ-: أي كثير الجلوس. ؛ والجِلسَة -بالكسر-: الحالة التي يكون عليها الجالِس، يقال فلان حَسَن الجِلسَة. ؛ وفلان جِلْسي وجَليسي وخِدني وخَديني وحِبّي وحَبيبي وخِلّي وخَليلي. ؛ وهؤلاء جُلاّسُ الملك وجُلَساؤه. ؛ وقالت أم الهيثم: جَلَسَت الرَّخمَةُ: إذا جَثَمَت. ؛ والجَلْس -بالفتح-: الغَليظ من الأرض. ومنه جَمَلٌ جَلْسٌ وناقَةٌ جَلْسٌ: أي وثيق جسيم، قال العجّاج ؛ كم قد حَسَرنا من عَلاةٍ عَنْسِ *** كَبْدَاءَ كالقوسِ وأُخرى جَلْسِ ؛ وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنَّه أعطى بلال بن الحارث- رضي الله عنه- معادِنَ القَبَليَّة جَليسَها وغَوْرِيَّها». أي نَجدِيَّها؛ سُمِّيَ بذلك لارتفاعه، قال الشَّمّاخ يَصِفُ ناقته ؛ وأضْحَتْ على ماء العُذَيبِ وعَينُها *** كَوَقْبِ الصَّفا جَلْسِيُّها قد تَغَوَّرا ؛ وجَلَسَ: إذا أتى نجدًا، قال مروان بن الحَكَم حين قَدِمَ الفرزدق المدينة -على ساكنيها السلام- مُستَجيرًا بسعيد بن العاص من زياد ابن أبيه؛ فقال ؛ ترى الشُّمَّ الجَحاجِحَ من قُرَيشٍ *** إذا ما الأمرُ في الحَدَثانِ عالا ؛ قيامًا يَنظرونَ إلى سعيدٍ *** كأنَّهُم يَرَونَ به هِلالا ؛ قعودًا يا غلام، فقال: لا والله يا أبا عبد الملك إلاّ قيامًا فأغضب مروان، فلمّا وَلِيَ كَتَبَ للفرزدق كتابًا إلى واليْهِ بِضَرِيَّةَ أن يعاقبه إذا جاءه، وقال له: إني قد كتَبتُ لك بمائةِ دينار، فلم يَمْضِ خوفًا من أن يكون في الصَّحيفة ما يُكرَه، وعَلِمَ مروان أنَّه فَطَنَ لذلك فقال ؛ قُل للفَرَزدَق والسَّفاهة كاسمها *** إن كنت تاركَ ما أمرتُكَ فاجلِسِ ؛ ودَعِ المدينَةَ إنها محروسةٌ *** واعْمِد لأَيلَةَ أو لِبَيْتِ المَقدِسِ ؛ وقال درّاج بن زُرْعَة الضِّبابي في امرأتِهِ أم سِرْياح ؛ إذا أمُّ سِرياحَ غدت في ظعائنٍ *** جوالِسَ نجدٍ فاضت العينُ تَدمَعُ ؛ وقال مالك بن خالد الخُناعي ؛ إذا ما جلسنا لا تزالُ تَرومُنا *** سُلَيمٌ لدى أطنابنا وهوازِنُ ؛ وقال العرجي واسمه عبد الله بن عُمَرَ بن عَمرو بن عثمان بن عفان ؛ شِمالَ من غارَ به مُفرِعا *** وعن يمينِ الجالِسِ المُنْجِدِ ؛ وشَجَرَةُ جَلْسُ. وشُهدٌ جَلْسٌ: أي غليظ، ويقال: الجَلْس: البقيَّة من العسل تبقى في الإناء، قال الطِّرِماح يصِفُ طيب ريق امرأتِهِ ؛ وما جَلْسُ أبكارٍ أطاعَ لِسَرْحِها *** جنى ثَمَرٍ بالوادِيَينِ وشَوْعُ ؛ وقال بعد أحد عشر بيتًا ؛ بأطيَبَ من فِيها إذا ما تقلَّبَت *** من الليل وَسْنى والعُيُونُ هُجُوعُ ؛ وامرأة جَلْس: وهي التي تجلس في الفناء لا تبرح ويتحدث إليها، ويقال: هي الشريفة، قال حُمَيد بن ثَور الهلالي -رضي الله عنه- يَحكي قولَ امرأةٍ سمّاها عَمْرَة ؛ أمّا لياليَ كُنتُ جاريَةً *** فَحُفِفْتُ بالرُّقباءِ والحَبْسِ ؛ حتى إذا ما البيت أبرزَني *** نُبِذَ الرجالُ بزولَةٍ جَلْسِ ؛ ويُروى: "إذا ما الخِدْرُ". ؛ وقال ابن عبّاد: الجَلْس: الغدير. ؛ والجَلْس: الوقت. ؛ والجَلْس: السهم الطويل. ؛ وقال غيره: الجَلْس: الخَمر. ؛ وجَبَلٌ جَلْس: عالٍ طويل، قال المُتَنَخِّل الهُذَلي يَصِفُ وعلًا ؛ أدفى يَبيتُ على أقذافٍ شاهِقَةٍ *** جَلْسٍ يَزِلُّ بها الخُطّافُ والحَجَلُ ؛ وقال ابن الأعرابي: الجِلْس -بالكسر-: الفَدْمُ. ؛ وجِلْس بن عامر بن ربيعة بن تَدُوْل بن الحارث بن بكر بن ثعلبة بن عُقبة ابن السَّكون. ؛ والجِلْسِيُّ: ما حوْلَ الحدَقة. ؛ والجُلاس بن سُوَيد بن الصّامت؛ والجُلاس بن عَمرو الكِندي- رضي الله عنهما-: لهما صحبة. ؛ وقال الليث: الجُلَّسان: مُعَرَّب كُلْشَان، قال الأعشى ؛ لنا جُلَّسَانٌ عندها وبَنَفسَج *** وسِيسَنْبَرٌ والمَرْزَجُوْشُ مُنَمْنَما ؛ وابنا جالِسٍ وسمير: طريقان يخالف كل واحد منهما صاحِبَه، قال ؛ فإن تَكُ أشطانُ النّوى اختَلَفَتْ بنا *** كما اختَلَفَ ابنا جالِسٍ وسَمِيْرِ ؛ وأجلَستُه في المكان: مكَّنتُهُ من الجلوس. ؛ وجالَسْتُهُ: جَلَستُ معه. ؛ ومُجالِس: فرس كانَ لبَني عُقَيل، وقال أبو النَّدى: هو لبَني فُقَيم. ؛ وتجالَسوا في المجالِس: جَلَسَ بعضهم مع بعضٍ. ؛ والتركيب يدل على الارتفاع في الشيء.
المعجم: العباب الزاخر

دلم

المعنى: الأَدلَمُ: الشديد السواد من الرجال والأُسْدِ والحمير والجبال والصَّخرِ في ملوسة، وقيل: هو الآدَمُ، وقد دَلِمَ دَلَماً. التهذيب: الأَدْلَمُ من الرجال الطويلُ الأَسْودُ، ومن الجبل كذلك في مُلُوسَةِ الصَّخْر غير جِدّ شديد السواد؛ قال رؤبة يصف فيلاً: كـان دَمْخـاً ذا الهِضابِ الأَدْلَمَا وقال ابن الأَعرابي: الأَدْلَمُ من الألوان الأَدْغَمُ. وقال شمر: رجل أَدْلَمُ وجبل أَدْلَمُ، وقد دَلِمَ دَلَماً، وقد ادْلامَّ الرجلُ والحمار ادْلِيماماً؛ وقول عنترة: ولقـد هَمَمْـتُ بِغـارةٍ فـي ليلةٍ سـَوْداءَ حالِكـةٍ، كلَـوْنِ الأَدْلَـمِ قالوا: الأَدْلَمُ ههنا الأَرَنْدَجُ. ويقال للحية الأسود: أَدْلَمُ.ويقال: الأَدْلامُ أَولاد الحيّات، واحدها دُلْمٌ. ومن أَمثالهم: أشدُّ من دَلَمٍ؛ يقال: إنه يشبه الحيَّة يكون بناحية الحجاز؛ الدَّلَمُ يشبه الطَّبُّوعَ وليس بالحية.والدَّلْماءُ: ليلة ثلاثين من الشهر لسوادها.والدَّلامُ: السواد؛ عن السيرافي. والدَّلامُ: الأسود؛ قال: وإياه عنى سيبويه بقوله: انْعَتْ دَلاماً.ودلم: من أسماء شعرائهم، وهو دلم أبو زغيب، وإليه عزا ابن جنني قوله: حــتى يقـول كـل راه اذ راه: يـا ويحـه مـن جمـل وا أشقاه أراد إذ رآه فألقى حركة الهمزة على الهاء وركسرها لالتقاء الساكنين وحذف الهمزة البتة كقراءة من قرأ: أنن ارضعيه، بكسر النون ووصل الألف، وهو شاذ.والديلم: الجماعة الكثيرة من الناس. والديلم: الحبشي من النمل، يعني الأسود، وقيل الديلم مجتمع النمل والقردان في أعقار الحياض وأعطان الإبل، وقيل هي جماعة من كل شيء، قال: يعطي الهنيدات ويعطي الديلما الليث: الديلم: جيل من الناس، وقال غيره: هم من ولد ضبة بن أد، وكان بعض ملوك العجم وضعهم في تلك الجبال فربلوا بها.ابن الأعرابي: الديلم النمل والديلم السودان. ابن سيده: والديلم جيل من الناس معروف يسمى الترك، عن كراع.وفي الحديث: أميركم رجل طوال أدلم، الأدلم الأسود الطويل، ومنه الحديث: فجاء رجل أدلم فاستأذن على النبي، صلى الله عليه وسلم، قيل: هو عمر بن الخطاب. وفي حديث مجاهد في ذكر أهل النار: لسعتهم عقارب كأمثال البغال الدلم أي السود، جمع أدلم. والديلم: الإبل، وأما قول رؤبة: فـي ذي قـدامى مرجحـن ديلمة. فإن أبا عمرو قال: كثرته ككثرة النمل، وهو الديلم، قال: ويقال للجيش الكثير ديلم،أراد في جيش ذي قدامى، والمرجحن: الثقيل الكثير. والديلم: الأعداء. والديلم: ماء معروف بأقاصي البدو، وفي التهذيب: الديلم ماءة لبني عبس، وقول عنترة: شـربت بمـاء الدحرضين فأصبحت زوراء تنفـر عن حياض الديلم. يفسر بجميع ذلك، وقيل فيه: عن حياض الأعداء، وقيل: الديلم حياض بالغور، وقيل: عن حياض ماء لبني عبس، وقيل: أراد بالديلم بني ضبة، سموا ديلما لدغمة في ألوانهم. يقال: هم ضبة لأنهم أو عامتهم دلم، قال ابن الأعرابي: سأل أبو محلم بعض الأعراب عن الديلم في هذا البيت فقال: هي حياض بالغور، قال: وقد أورد بها إبلا وأراد بذلك تخطئة الأصمعي، قال: والصحيح أن الديلم رجل من ضبة، وهو الديلم بن ناسك ابن ضبة، وذلك أه لما سار ناسك إلى أرض العراق وأرض فارس استخلف الديلم ولده على أرض الحجاز، فقام بأمر أبيه وحوض الحياض وحمى الأحماء، ثم إن الديلم لما سار إلى أبيه أو حشت داره وبقيت آثاره، فقال عنترة في ذلك ما قال. والدحرضان: هما دحرض ووسيع ماءان: فدحرض لآل الزبرقان بن بدر، ووسيع لبني أنف الناقة، وقيل: أراد عنترة بالبيت أن عداوتهم كعداوة الديلم من العدو للعرب، ولم يرد النمل ولا القردا كما قال: جــاؤوا يجـرون الـبرود جـرا صـهب السـبال يبتغـون الشـرا أراد أن عدواتهم كعداوة الروم للعرب، والروم صهب السبال وألوان العرب السمرة والأدمة إلا قليلا. والديلم: ذكر الدراج، عن كراع. ودلم ودلم ودلام ودلامة ودليم كلها: أسماء، قال: إن دليمـــا قــد ألاح بعشــي وقـال: أنزلنـي فلا إيضاح بي. أراد لا قوة بي على الإيضاح.وأبو دلامة: كنية رجل. وأبو دلامة: اسم الجبل المطل على الحجون، وقيل: كان الحجون هو الذي يقال له أبو دلامة.والديلم: الداهية، أنشد أبو زيد يصف سهما، وقيل: هو للميدان الفقعسي، وقيل: هو للكميت بن معروف، ويروى لأبيه: أنعــت أعيــارا رعيـن كيـرا مســـتبطنات قصـــبا ضــمورا يحملـــن عنقــاء وعنقفيــرا وأم خشـــــاف وخنشـــــفيرا والــدلو والـديلم والزفيـرا وكلها دواه، وأعيار النصول هي الناتئة في وسطها، ورعيهن كير الحداد كونهن في النار ثم ركبن في قصب السهام. والديلم: الموت، وقال ابن السيرافي: أراد بقوله يحملن عنقاء وعنقفيرا ونحوها من الدواهي كمرا وجرادين تهدى لامرأة وأنها تصلح لها، يهجو بذلك سالم بن دارة، ودارة أمه، والذي ذكره أبو زيد من أنه وصف سهاما أقرب وأبين من هذا. التهذيب: ابن شميل السلام شجرة تنبت في الجبال نسميها الديلم.
المعجم: لسان العرب

قصب

المعنى: القَصَبُ: كلُّ نَباتٍ ذي أَنابيبَ، واحدتُها قَصَبةٌ؛ وكلُّ نباتٍ كان ساقُه أَنابيبَ وكُعوباً، فهو قَصَبٌ. والقَصَبُ: الأَباء.والقَصْباءُ: جماعةُ القَصَب، واحدتُها قَصَبة وقَصباءةٌ. قال سيبويه: الطَّرْفاءُ، والحَلْفاءُ، والقَصْباءُ، ونحوها اسم واحدٌ يقع على جميع، وفيه علامةُ التأْنيث، وواحدُه على بنائه ولفظه، وفيه علامة التأْنيث التي فيه، وذلك قولك للجميع حَلْفاء، وللواحدة حَلْفاء، لَمَّا كانت تقع للجميع، ولم تكن اسماً مُكَسَّراً عليه الواحدُ؛ أَرادوا أَن يكون الواحدُ من بناءٍ فيه علامةُ التأْنيث، كما كان ذلك في الأَكثر الذي ليس فيه علامة التأْنيث، ويقع مذكراً نحو التمر والبُسْر والبُرّ والشَّعيرِ، وأَشباه ذلك؛ ولم يُجاوِزوا البناء الذي يقع للجميع حيثُ أَرادوا واحداً، فيه علامة تأْنيث لأَنه فيه علامة التأْنيث، فاكتفوا بذلك، وبَيَّنُوا الواحدة بِأَن وصفوها بواحدة، ولم يَجِيئُوا بعَلامة سوى العلامة التي في الجمع، ليُفْرَقَ بين هذا وبين الاسم، الذي يقع للجميع، وليس فيه علامة التأْنيث نحو التمر والبُسْر.وتقول: أَرْطى وأَرْطاةٌ، وعَلْقَى وعَلْقاة، لأَن الأَلِفات لم تُلْحَقْ للتأْنيث، فَمِن ثم دخلت الهاء؛ وسنذكر ذلك في ترجمة حلف، إِن شاء اللّه تعالى.والقَصْباءُ: هو القَصَبُ النابت، الكثير في مَقْصَبته. ابن سيده: القَصْباءُ مَنْبِتُ القَصَب. وقد أَقصَبَ المكانُ، وأَرض مُقْصِبة وقَصِبةٌ: ذاتُ قَصَبٍ. وقَصَّبَ الزرعُ تَقْصيباً، وأَقْصَبَ: صار له قَصَبٌ، وذلك بعد التَّفْريخ.والقَصَبة: كلُّ عظمٍ ذي مُخٍّ، على التشبيه بالقَصَبة، والجمع قَصَبٌ.والقَصَبُ: كل عظمٍ مستدير أَجْوَفَ، وكلُّ ما اتُّخِذَ من فضة أَو غيرها، الواحدة قَصَبةٌ. والقَصَبُ: عظام الأَصابع من اليدين والرجلين؛ وقيل: هي ما بين كل مَفْصِلَيْن من الأَصابع، وفي صفته، صلى اللّه عليه وسلم: سَبْطُ القَصَب. القَصَبُ من العظام: كلُّ عظم أَجوفَ فيه مُخٌّ، واحدتُه قَصَبة، وكلُّ عظمٍ عَريضٍ لَوْحٌ. والقَصْبُ: القَطْع.وقَصَبَ الجزارُ الشاةَ يَقْصِبُها قَصْباً: فَصَل قَصَبَها، وقطعها عُضْواً عُضْواً.ودِرَّة قاصبة إذا خرجت سَهْلة كأَنها قضِيبُ فِضَّةٍ. وقَصَبَ الشيءَ يَقْصِبُه قَصْباً، واقْتَصَبَه: قطَعه. والقاصِبُ والقَصَّابُ: الجَزَّارُ وحِرْفَته القِصَابةُ. فإِما أَن يكون من القَطْع، وإِما أَن يكون من أَنه يأْخذ الشاةَ بقَصَبَتِها أَي بساقِها؛ وسُمِّي القَصَّابُ قَصَّاباً لتَنْقيته أَقْصابَ البَطْن. وفي حديث علي، كرّم اللّه وجهه: لئن وَلِيتُ بني أُمَيَّةَ، لأَنْفُضَنَّهم نَفْضَ القَصَّابِ التِّرابَ الوَذِمةَ؛ يريدُ اللُّحومَ التي تَعَفَّرَتْ بسقوطها في التُّراب؛ وقيل: أَراد بالقصَّاب السَّبُعَ. والتِّراب: أَصلُ ذراع الشاةِ، وقد تقدم ذلك في فصل التاءِ مبسوطاً.ابن شميل: أَخَذ الرجُل الرجلَ فقَصَّبه؛ والتَّقْصِيبُ أَن يَشُدَّ يديه إِلى عُنُقه، ومنه سُمي القَصَّابُ قَصَّاباً. والقاصِبُ: الزامِرُ.والقُصَّابة: المزمار والجمع قُصَّابٌ؛ قال الأَعشى: وشاهِدُنا الجُلُّ والياسَمِي_نُ والمُسْمِعاتُ بقُصَّابِها وقال الأَصمعي: أَراد الأَعشى بالقُصَّاب الأَوْتارَ التي سُوِّيَتْ مِنَ الأَمْعاءِ؛ وقال أَبو عمرو: هي المزامير، والقاصِبُ والقَصَّاب النافخُ في القَصَب؛ قال: وقاصـــــِبُونَ لنـــــا فيهـــــا وســــُمَّارُ والقَصَّابُ، بالفتح: الزَّمَّارُ؛ وقال رؤبة يصف الحمار: فــــي جَــــوْفِه وَحْــــيٌ كـــوَحْيِ القَصـــَّاب يعني عَيراً يَنْهَقُ.والصنعة القِصابةُ والقُصَّابة والقَصْبة والقَصِيبة والتَّقْصِيبة والتَّقْصِبةُ: الخُصْلة المُلْتَوِيةُ من الشَّعَر؛ وقد قَصَّبه؛ قال بشر بن أَبي خازم: رَأَى دُرَّةً بَيْضــــــاءَ يَحْفِــــــلُ لَوْنَهـــــا ســــُخامٌ، كغِرْبــــانِ الــــبريرِ، مُقَصــــَّبُ والقَصائبُ: الذَّوائبُ المُقَصَّبةُ، تُلْوى لَيّاً حتى تَتَرَجَّلَ، ولا تُضْفَرُ ضَفْراً؛ وهي الأُنْبوبة أَيضاً. وشَعْر مُقَصَّبٌ أَي مُجَعَّدٌ. وقَصَّبَ شَعره أَي جَعَّدَه. ولها قُصَّابَتانِ أَي غَديرتانِ؛ وقال الليث: القَصْبة خُصْلة من الشعر تَلْتَوي، فإِنْ أَنتَ قَصَّبْتَها كانت تَقْصِيبة، والجمع التَّقاصِيبُ؛ وتَقْصِيبُك إِيّاها لَيُّك الخُصلة إِلى أَسْفلها، تَضُمُّها وتَشُدُّها، فتُصْبِحُ وقد صارت تَقاصِيبَ، كأَنها بلابِلُ جاريةٍ. أَبو زيد: القَصائبُ الشَّعَر المُقَصَّبُ، واحدتُها قَصِيبة. والقَصَبُ: مَجاري الماءِ من العيون، واحدتُها قَصَبة؛ قال أَبو ذؤيب: أَقـــــامتْ بهـــــ، فـــــابْتَنَتْ خَيْمـــــةً علــــــى قَصــــــَبٍ وفُــــــراتٍ نَهَــــــرْ وقال الأَصمعي: قَصَبُ البَطْحاءِ مِياهٌ تجري إِلى عُيونِ الرَّكايا؛ يقول: أَقامتْ بين قَصَبٍ أَي رَكايا وماءٍ عَذْبٍ. وكل ماءٍ عذبٍ: فراتٌ؛ وكلُّ كثيرٍ جَرى فقد نَهَرَ واسْتَنْهَرَ.والقَصَبةُ: البئر الحديثةُ الحَفْرِ.التهذيب، الأَصمعي: القَصَبُ مَجاري ماءِ البئر من العيون. والقَصَبُ: شُعَبُ الحَلْق. والقَصَبُ: عُروق الرِّئَة، وهي مَخارِجُ الأَنْفاس ومجاريها.وقَصَبةُ الأَنْفِ: عَظْمُه.والقُصْبُ: المِعَى، والجمع أَقْصابٌ. الجوهري: القُصْبُ، بالضم: المِعَى. وفي الحديث: أَنَّ عَمْرو ابنَ لُحَيٍّ أَوَّلُ من بَدَّل دينَ إِسمعيل، عليه السلام؛ قال النبي، صلى اللّه عليه وسلم: فرأَيتُه يَجُرُّ قُصْبَه في النار؛ قيل: القُصْبُ اسم للأَمْعاءِ كُلِّها؛ وقيل: هو ما كان أَسْفَلَ البَطْن من الأَمْعاءِ؛ ومنه الحديثُ: الذي يَتَخَطَّى رِقابَ الناسِ يومَ الجمعة، كالجارِّ قُصْبَهُ في النار؛ وقال الراعي: تَكْســــُو المَفـــارِقَ واللَّبَّـــاتِ ذَا أَرَجٍـــ، مــــن قُصــــْبِ مُعْتَلِــــفِ الكــــافورِ دَرَّاجِ قال: وأَما قول امرئِ القيس: والقُصــــْبُ مُضــــْطَمِرٌ والمَتْــــنُ مَلْحــــوبُ فيريد به الخَصْرَ، وهو على الاستعارة، والجمع أَقْصابٌ؛ وأَنشد بيتَ الأَعشى: والمُســــــــــــْمِعاتُ بأَقْصـــــــــــابِها وقال: أَي بأَوتارها، وهي تُتَّخَذُ من الأَمْعاءِ؛ قال ابن بري: زعم الجوهري أَنَّ قول الشاعر: والقُصــــْبُ مُضــــْطَمِرٌ والمتــــنُ مَلْحــــوبُ لامرئِ القيس؛ قال: والبيت لإِبراهيم بن عمران الأَنصاري؛ وهو بكماله: والمــــاءُ مُنْهَمِــــرٌ، والشــــَّدُّ مُنْحَـــدِرٌ، والقُصــــْبُ مُضــــْطَمِرٌ، والمَتْــــنُ مَلْحـــوبُ وقبله: قـــد أَشــْهَدُ الغــارةَ الشــَّعواءَ، تَحْمِلُنــي جَــــرْداءُ مَعْروفَــــةُ اللَّحْيَيْنـــ، ســـُرْحُوبُ إِذا تَبَصــــــَّرَها الـــــرَّاؤُونَ مُقْبِلـــــةً، لاحَـــتْ لَهُمْـــ، غُـــرَّةٌ، منْهـــا، وتَجْبِيـــبُ رَقاقُهـــــا ضـــــَرِمٌ، وجَرْيُهــــا خَــــذِمٌ، ولَحْمهـــــا زِيَمٌــــ، والبَطْــــنُ مَقْبُــــوبُ والعَيــــنُ قادِحَــــةٌ، واليَــــدُّ ســـابِحَةٌ، والرِّجْــــلُ ضــــارِحةٌ، واللَّــــوْنُ غِرْبيـــبُ والقَصَبُ من الجَوْهر: ما كان مُسْتَطِيلاً أَجْوَفَ؛ وقيل: القَصَبُ أَنابِيبُ من جَوْهَرٍ. وفي الحديث: أَنَّ جبريلَ، عليه السلام، قال للنبي، صلى اللّه عليه وسلم: بَشِّرْ خديجةَ ببيتٍ في الجنة من قَصَبٍ، لا صَخَب فيه ولا نَصَب؛ ابن الأَثير: القَصَبُ في هذا الحديث لُؤْلُؤٌ مُجَوَّف واسعٌ، كالقَصْرِ المُنيف. والقَصَبُ من الجوهر: ما اسْتطالَ منه في تَجْويف. وسأَل أَبو العباس ابنَ الأَعرابي عن تفسيره؛ فقال: القَصَبُ، ههنا: الدُّرُّ الرَّطْبُ، والزَّبَرْجَدُ الرَّطْبُ المُرَصَّعُ بالياقوت؛ قال: والبَيتُ ههنا بمعنى القَصْر والدار، كقولك بيت المَلِك أَي قَصْرُه. والقَصَبةُ: جَوْفُ القَصْرِ؛ وقيل: القَصْرُ. وقَصَبةُ البَلد: مَدينَتُه؛ وقيل: مُعْظَمُه. وقَصَبة السَّوادِ: مَدينتُها. والقَصَبَةُ: جَوْفُ الحِصْن، يُبْنى فيه بناءٌ، هو أَوسَطُه. وقَصَبةُ البلاد: مَدينَتُها. والقَصَبة: القَرية. وقَصَبةُ القَرية: وسَطُها.والقَصَبُ: ثيابٌ، تُتَّخَذ من كَتَّان، رِقاقٌ ناعمةٌ، واحدُها قَصَبيٌّ، مثل عَربيٍّ وعَرَبٍ.وقَصَبَ البعيرُ الماءَ يَقْصِبُه قَصْباً: مَصَّه.وبعير قَصِيبٌ، يَقصِبُ الماءَ، وقاصِبٌ: ممتنع من شُرْب الماءِ، رافعٌ رأْسه عنه؛ وكذلك الأُنثى، بغير هاء. وقد قَصَبَ يَقْصِبُ قَصْباً وقُصُوباً، وقَصَبَ شُرْبَه إذا امتنع منه قبل أَن يَرْوَى. الأَصمعي: قَصَبَ البعيرُ، فهو قاصِبٌ إذا أَبى أَن يَشْرَب. والقومُ مُقْصِبُونَ إذا لم تَشْرَب إِبِلُهم.وأَقْصَبَ الراعي: عافَتْ إِبلُه الماءَ. وفي المثل: رَعَى فأَقْصَبَ، يُضْرَب للراعي، لأَنه إذا أَساءَ رَعْيَها لم تَشْرَبِ الماءَ، لأَنها إِنما تَشْرَبُ إذا شَبِعَتْ من الكَلإِ. ودَخَلَ رُؤْبة على سليمان بن علي، وهو والي البصرة؛ فقال: أَين أَنْتَ من النساءِ؟ فقال: أُطِيلُ الظِّمْءَ، ثم أَرِدُ فأُقْصِبُ.وقيل: القُصُوبُ الرِّيُّ من وُرود الماءِ وغيره. وقَصَبَ الإِنسانَ والدَّابةَ والبعيرَ يَقْصِبُهُ قَصْباً: منعه شُرْبَه، وقَطَعه عليه، قبل أَن يَرْوَى. وبعيرٌ قاصِبٌ، وناقة قاصِبٌ أَيضاً؛ عن ابن السكيت.وأَقْصَبَ الرجلُ إذا فَعَلَت إِبلُه ذلك.وقَصَبَه يَقْصِبُه قَصْباً، وقَصَّبه: شَتَمَه وعابه، ووَقعَ فيه.وأَقْصَبَهُ عِرْضَه: أَلْحَمَه إِياه؛ قال الكميت: وكنــــتُ لهمــــ، مــــن هـــؤلاكَ وهـــؤُلا، مُحِبّـــــاً، علـــــى أَنــــي أُذَمُّ وأُقْصــــَبُ ورجلٌ قَصّابَةٌ للناس إذا كان يَقَعُ فيهم. وفي حديث عبد الملك، قال لعروة بن الزبير: هل سمعتَ أَخاكَ يَقْصِبُ نساءَنا؟ قال: لا.والقِصابةُ: مُسَنَّاة تُبْنى في اللَّهْجكراهيةَ أَن يَسْتَجْمِعَ السيلُ فيُوبَلَ الحائطُ أَي يَذْهَبَ به الوَبْلُ، ويَنْهَدِمَ عِراقُه.والقِصابُ: الدِّيارُ، واحِدَتُها قَصَبَة.والقاصِبُ: المُصَوِّتُ من الرعد. الأَصمعي في باب السَّحاب الذي فيه رَعْدٌ وبَرْقٌ: منه المُجَلْجِلُ، والقاصِبُ، والمُدَوِّي، والمُرْتَجِسُ؛ الأَزهري: شَبَّه السَّحابَ ذا الرعد بالقاصبِ أَي الزامر. ويقال للمُراهِنِ إذا سَبَقَ: أَحْرَزَ قَصَبَة السَّبْق. وفرس مُقَصِّبٌ: سابقٌ؛ ومنه قوله: ذِمــــارَ العَتِيــــك بــــالجَوادِ المُقَصـــِّبِ وقيل للسابق: أَحْرَزَ القَصَبَ، لأَنَّ الغاية التي يسبق إِليها، تُذْرَعُ بالقَصَبِ، وتُرْكَزُ تلكَ القَصَبَةُ عند مُنْتَهى الغاية، فَمَنْ سَبَقَ إِليها زها واسْتَحَقَّ الخَطَر. ويقال: حازَ قَصَبَ السَّبْق أَي اسْتَولى على الأَمَد. وفي حديث سعيد بن العاص: أَنه سَبَقَ بين الخَيْل في الكوفة، فَجَعلها مائة قَصَبةٍ وجَعَل لأَخيرها قَصَبَةً أَلفَ درهم؛ أَراد: أَنه ذَرَع الغاية بالقَصَبِ، فجَعَلَها مائة قَصَبةٍ.والقُصَيْبَة: اسم موضع؛ قال الشاعر: وهَــــلْ لِيَــــ، إِنْ أَحْبَبْـــتُ أَرضَ عَشـــِيرتي وأَحْبَبْـــتُ طَرْفـــاءَ القُصــَيْبة، مــن ذنْبــ؟
المعجم: لسان العرب

Pages