المعجم العربي الجامع
بَيْك [مفرد]
المعنى: ج بكَوات وبيْكَوات وبيْكات: 1- لقب اعتبار لأولاد الوزراء والممتازين من العامّة في تركيا، يُستخدم للمدنيِّين العسكريِّين، بيه. 2- حاكم مقاطعة في الإمبراطورية العثمانية.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة بَكَأَتِ
المعنى: البئرُ ـَ بَكْئاً: قلَّ ماؤها. و ـ الحيوان الحلوبُ: قلّ لبنه.؛بَكُؤ الرجلُ ـُ بكاءَةً، وبُكْئاً: قلَّ كلامه. فهو بكئ. (ج) بِكاءٌ. وهي بَكئٌ، وبكيئة. (ج) بِكاءٌ، وبَكايا.؛أَبْكأَ فلانٌ: قلّ خيرُه. و ـ الدَّرَّ ونحوه: عَدَّه قليلاً.
المعجم: الوسيط بكأ
المعنى: بكأ : (} بَكأَتِ الناقَةُ) أَو الشَّاة (كجَعَلَ وكَرُمَ {بَكْأً) ، قَالَ أَبو مَنْصُور: سمعنَا فِي (غَرِيب الحديثِ) } بَكُؤَتْ {تَبْكُؤُ، وَرُوِيَ شمر عَن أَبي عُبَيدِ} وبَكَأَت الناقةُ {تَبْكَأُ، قَالَ أَبو زيدٍ، كلُّ ذَلِك مَهموز بِفَتْح فَسُكونٍ. قَالَ سَلاَمة بن جَنْدَلٍ: وَقَالَ مَحْبِسُهَا أَدْنَى لِمَرْتَعِهَا وَلَوْ نُفَادِي} بِبَكْءٍ كُلَّ مَحْلُوبِ وَزَاد أَبو زَيْدٍ فِيهِ: {البُكْءُ بالضَّمِّ (} وَبَكَاءَةً) مُحَرَّكَةً، كَذَا هُوَ مضبوطٌ عندنَا فِي النُّسخ، وَفِي العُباب بِالْفَتْح والمدّ ( {وَبُكُوءًا) كقُعود، وَكِلَاهُمَا مَصدر} بَكُؤ بالضمّ (و) زَاد أَبو زيد ( {بُكَاءً) على وزن غُرابٍ، وَفِي بعض النّسخ بضمَ فسُكون (فهِيَ) أَي النَّاقة أَو الشَّاة (} - بَكِيءٌ {وَبَكِيئَةٌ) بِالْهَاءِ وبدونها، أَي (قَلَّ لَبَنُها) ، وَقيل: إِذا انْقَطع، وَفِي حَدِيث عليَ (فَقَام إِلَى شَاةٍ} - بَكِيءٍ فَحَلَبها) ، وَفِي حَدِيث عُمَر أَنه سأَل جَيْشاً: (هَلْ يَثْبُتُ لَكُم العَدُوُّ قَدْرَ حَلْبِ شاةٍ! بِكِيئَةٍ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ) . وَقَالَ أَبُو مُكْعِبٍ الأَسَدِيُّ: فَلَيَضْرِبَنَّ المَرْءُ مَفْرِقَ مَالِه ضَرْبَ الفَقَارِ بِمِعْوَلِ الجَزَّارِ وَلَيَأْزِلَنَّ {وتَبْكُؤَنَّ لِقَاحُهُ وَيُعَلِّلَنَّ صَبِيَّهُ بِسَمَارِ (ج) } بِكَاءٌ {وبَكَايَا (كَكِرَامٍ وخَطَايَا) الأَخير على ترك الْهَمْز. (و) قَالَ اليث: (} البَكْءُ نَبَاتٌ) كالجِرْجِيرِ (كَالبَكَا) بِالْفَتْح (مَقْصُورَةً) معتلّة عِنْد بَعضهم (واحِدَتُهما بِهاءٍ) . وَفِي الْعباب: التَّرْكِيب يَدلُّ على نُقْصَان الشَّيْء وقِلَّتهِ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {بَكَأَتْ عَيني وعُيون} بِكَاءٌ: قلَّ دَمْعهُا، وأَيْدٍ بِكَاءٌ: قلَّ عَطاؤها. {وأَبْكَأَ زيدٌ: صَار ذَا بُكاءٍ وقِلَّةِ خَيْرٍ. وَقَالَ الشَّاعِر: أَلاَ بَكَرَتْ أُمُّ الكِلاَبِ تَلُومُنِي تَقُولُ أَلاَ قَدْ} أَبْكَأَ الدَّرَّ حَالِبُهْ زعم أَبو رِياشٍ أَنّ مَعْنَاهُ وَجَدَ الحالبُ الدَّرَّ {بَكيِئاً، كَمَا نقُول: أَحْمَدَه: وجَدَه حَمِيداً، وَقَالَ ابْن سِيدَه: وَقد يَجوز عِنْدِي أَن تَكون الهمزةُ لِتعدِية الفِعْلِ، أَي جَعله بَكيِئاً، غير أَني لم أَسْمع ذَلِك من أَحدٍ. وبَكُؤَ الرجلُ بَكَاءَةً فهوَ بَكِيءٌ من قوم بِكاءٍ. وَفِي رِوَايَة (نَحن مَعاشِرَ الأَنبياءِ فِينَا} بَكْءٌ) أَي قلَّة الكَلام، أَي إِلا فِيمَا يُحْتاج إِليه، {وبَكِىءَ الرجلُ كفَرِح: لم يُصِبْ حاجَته، وَيُقَال: رَكِيَّةٌ} بَكِيَّة، إِذا نَضَب ماؤُها، قُلبت هَمزتُها للإِتباع.
المعجم: تاج العروس بكي
المعنى: بكي : (ي ( {بَكَى) الرَّجُلُ (} يَبْكِي {بُكاءً} وبُكىً) ، بضَمِّهما، يُمَدُّ ويُقْصَرُ؛ قالَهُ الفرَّاءُ وغيرُهُ. وظاهِرُه أنَّه لَا فَرْقَ بَيْنهما وَهُوَ الَّذِي رَجَّحَه شُرَّاحُ الفَصِيحِ والشَّواهِدِ. وقالَ الرَّاغبُ: بُكىً يُقالُ فِي الحُزْنِ وإسالَةِ الدَّمْع مَعاً، ويُقالُ فِي كلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا مُنْفرداً عَن الآخرِ؛ فقَوْلُه تَعَالَى: {فليَضْحَكُوا قَلِيلاً {وليَبْكُوا كَثيراً} إشارَة إِلَى الفَرَحِ والتَّرَحِ وإنْ لم يكنْ مَعَ الضحكِ قَهْقَهَه وَلَا مَعَ} البُكاءِ إسالَة دَمْعٍ؛ وكَذلِكَ قَوْله: {فَمَا {بَكَتْ عَلَيْهِم السَّماءُ والأرضُ} ؛ وَقد قيل: إنَّ ذلِكَ على الحَقيقَةِ وَذَلِكَ قَوْل مَنْ يَجْعَل لَهُ حَيَاة وعِلْماً، وقيلَ على المجازِ وتَقْديرُه: فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِم أَهْلُ السّماءِ. وذَهَبَ ابنُ القَطَّاع وغيرُهُ بأنَّه إِذا مَدَدْتَ أَرَدْتَ الصَّوْتَ الَّذِي يكونُ مَعَ البُكاءِ، وَإِذا قَصَرْتَ أَرَدْتَ الدُّموعَ وخُروجَها؛ كَمَا قالَهُ المبرِّدُ ومِثْله فِي الصِّحاحِ. وقالَ الرَّاغبُ: البُكاءُ، بالمدِّ: سَيَلانُ الدُّموعِ عَن حُزْنٍ وعَويلٍ، يقالُ إِذا كانَ الصَّوْت أَغْلَب كالرّغاءِ والثُّغاءِ وسَائرِ هَذِه الأبْنِيَة المَوْضُوعَة للصَّوّتِ؛ وبالقَصْرِ يُقالُ إِذا كانَ الحُزْن أَغْلَب، انتَهَى. وقالَ الخَلِيلُ: مَنْ قصره ذَهَبَ بِهِ إِلَى مَعْنى الحُزْنِ، ومَنْ ذَهَبَ بِهِ إِلَى مَعْنى الصَّوْتِ. وشاهِدُ المَمْدودِ الحدِيثُ: (فإنْ لم تَجِدُوا بُكاءً} فَتَبَاكَوْا) ، وقَوْلُ الخَنْساءِ تَرْثي أَخَاها: إِذا قَبُحَ البُكاء على قَتِيل رأَيْتُ! بُكاءَكَ الحَسَنَ الجَمِيلاوشاهِدُ المَقْصورِ أَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ لابنِ رَواحَةَ: {بَكَتْ عَيْنِي وحقَّ لَهَا} بُكَاها وَمَا يُغْني البُكاءُ وَلَا العَويلُوقالَ ابنُ بَرِّي: الصَّحيحُ أنَّه لكَعْبِ بنِ مالِكٍ. (فَهُوَ {باكٍ، ج} بُكاةٌ) ، وَهُوَ مقيسٌ ومَسْموعٌ كقاضٍ وقُضاةٍ وَفِي العِنايَةِ: هُوَ شائِعٌ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ والقياسُ يَقْتَضيه لكنَّه قالَ فِي مَرْيَم عَن السَّمين: إنَّه لم يُسْمَع. ( {وبُكِيٌّ) ، بالضَّمِّ وكَسْرِ الكافِ وتَشْديدِ الياءِ، وأَصْلُه} بُكُويٌ على فُعُول كسَاجدٍ وسُجُودٍ قُلِبَ الواوُ يَاء فأُدغم؛ قالَهُ الرَّاغِبُ. قالَ شيْخُنا: وَهُوَ مَسْموعٌ فِي الصَّحيحِ وَلَا يُعْرَفُ فِي المُعْتلِّ وَقد خَرَّجُوا عَلَيْهِ قَوْلُه تَعَالَى {خروا سجدا {وَبُكيّاً} . (} والتَّبْكاءُ) ، بالفتْحِ، (ويُكْسَرُ: البُكَاءُ أَو كَثْرَتُه) . (قالَ شيْخُنا: هَذَا الكَسْرُ الَّذِي صارَ للمصنِّفِ كالعادَةِ فِي تفْعال لَا يُعْرف وتَفْسِيره {بالبُكاءِ مثْله فالصَّوابُ قَوْله أَو كَثْرَتُه فإنَّ التّفْعالَ مَعْدودٌ لمُبالَغة المَصْدَر على مَا عُرِفَ فِي الصَّرْفِ. قُلْتُ: الكَسْرُ الَّذِي أَنْكَره شيْخُنا على المصنِّفِ هُوَ قَوْلُ اللّحْيانيّ وَكَذَا تَفْسِيره بالبُكاءِ، فإنَّه عَن اللَّحْيانيِّ أَيْضاً واسْتَدَلَّ بقَوْل بعض نِساءِ الأعْراب فِي تَأْخيذِ الرِّجال أَخَّذْتُه فِي دُبَّا مُمَلأٍ مِن المَا مُعَلَّقٍ بتِرْشا فَلَا يَزَال فِي تِمْشا وعينُه فِي} تِبْكاء، ثمَّ فَسَّره فقالَ: التِّرْشَا الحَبْلُ، والتِّمْشا المَشْيُ،! والتِّبْكاء: البُكاء. قالَ ابنُ سِيدَه: وكانَ حُكْمُ هَذَا أَنْ تقولَ تَمْشاء {وتَبْكاء لأنَّهما مِنَ المصادِرِ الَّتِي بُنِيَتْ للتّكْثيرِ كالتَّهْذارِ فِي الهَذْرِ والتَّلْعابِ فِي اللَّعِبِ، وغيرِ ذلِكَ مِنَ المَصادِرِ الَّتِي حَكَاهَا سِيْبَوَيْه. وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ:} التَّبْكاءُ، بالفتْحِ: كَثْرَةُ البُكاءِ؛ وأَنْشَدَ: وأَقْرَحَ عَيْنَيَّ {تَبْكَاؤُه وأَحْدَثَ فِي السَّمْعِ مِنِّي صَمَمْ قُلْتُ: فَفِي قوْلِ المصنِّفِ لَفٌّ ونَشْرٌ غَيْرُ مُرَتَّبٍ فتأَمَّل. (} وأَبْكَاهُ: فَعَلَ بِهِ مَا يُوجِبُ {بُكاءَه) ؛) وَلَو قالَ: مَا} يُبْكِيه، كانَ أَخْصَر. ( {وبَكَّاهُ على المَيِّتِ) ؛) وَلَو قالَ على الفَقِيدِ كانَ أَشْمل؛ (} تَبْكِيَةً: هَيَّجَهُ {للبُكاءِ) عَلَيْهِ ودَعاهُ إِلَيْهِ؛ وَمِنْه قَوْلُ الشاعِرِ: صَفِيَّةُ قُومي وَلَا تَقْعُدي } وبَكِّي النِّساءَ على حَمْزَة ( {وبَكاهُ} بُكَاءً وبَكَّاهُ) تَبْكِيةً، كِلاهُما بمعْنَى ( {بَكَى عَلَيْهِ) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ عَن الأصْمعيّ قالَ: وأَبو زَيْدٍ مثْله. (و) قيلَ: مَعْناهُما (رَثاهُ. (} وبَكَى) أَيْضاً: (غَنَّى؛) وأَنْشَدَ ثَعْلَب: وكنتُ مَتَى أَرَى زِقّاً صَرِيعاً يُذاعُ على جَنازَتِه! بَكَيْتُ فَسَّره فقالَ: أَرادَ غَنَّيْتُ، فَهُوَ (ضِدٌّ) ، جَعَلَ البُكاءَ بمنْزِلَةِ الغِناء، واسْتَجازَ ذلِكَ لأنَّ البُكاءَ كَثيراً مَا يَصْحبُه الصَّوْت كَمَا يَصْحَبُ الصَّوْت الغِناء. وَبِه يُرَدُّ مَا قالَهُ شيْخُنا إنَّ هَذَا الإطلاقَ إنَّما وَرَدَ بالنِّسْبَةِ إِلَى الحَمامِ وشبهِهِ، أمَّا إطْلاقه على الآدَمِييِّن فغَيْرُ مَعْروفٍ، قالَ: ثمَّ جعله البُكَاء بمعْنَى الغِناءِ مَعَ الرّثاءِ ونَحْوه مِن الأَضْدادِ لَا يَخْفَى مَا فِيهِ، فتأَمَّل. قُلْتُ: تَظْهرُ الضّدِّيّةُ على الأَغْلبِيَّة فإنَّ الرِّثاءَ غالِباً يَصْحَبُه الحُزْنُ والغِناءُ غالِباً يَصْحَبُه الفَرَحُ، فَلَا وَجْه للتَّأَمّل فِيهِ. ( {والبَكَى) ، مَقْصوراً: (نَباتٌ) ، أَو شَجَرٌ، (الواحِدَةُ} بَكَاةٌ) ، كحَصَاةٍ. وقالَ أَبو حنيفَةَ {البَكَاةُ مثلُ البَشامَةِ لَا فَرْقَ بَيْنهما إلاَّ عنْدَ العالِمِ بهما، وَهُما كَثيراً مَا يَنْبتانِ مَعاً، وَإِذا قُطِعَتِ البَكَاءُ هُرِيقَت لَبناً أَبْيض. قْلْتُ: ولعلَّ هَذَا وَجْهُ تَسْمِيَته} بالبَكَى. (وذُكِرَ فِي الهَمْزِ) ، قالَ هُنَاكَ: البَكءُ {والبَكَى نَباتٌ واحِدَتُهما بهاءٍ. وقالَ ابنُ سِيدَه وقَضَيْنا على أَلِفِ} البُكَى بالياءِ لأنَّها لامٌ لوُجُودِ بَكَى وعَدَم بكو. ( {والبَكِيُّ، كرَضِيَ) ؛) وَلَو قالَ كغَنِيّ كانَ أَصْرَح، وَقد تقدَّمَ لَهُ وَزْن بَقِي بمثْلِهِ، وتقدَّمَ الكَلامُ عَلَيْهِ؛ (الكَثيرُ البُكاءِ) ، على فَعيلٍ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. (} والتَّباكِي: تَكَلُّفُه) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَمِنْه الحدِيثُ: (فإنْ لم تَجِدُوا بُكاءً فَتَبَاكَوْا) . فقولُ شيخِنا فِيهِ نَظَرٌ مَرْدودٌ. ( {والبَكَّاءُ، ككَتَّانٍ: جَبَلٌ بمكَّةَ) على طَرِيقِ التَّنْعيمِ عَن يمينِ مَنْ يَخْرُج مُعْتَمراً. (} وباكويَةُ: د بالعَجَمِ) مِن نواحِي الدَّرْبَنْد مِن نواحِي الشَّرَوان، فِيهِ عينُ نَفْطٍ أَسْود وأَبْيض، وَهُنَاكَ أَرضٌ لَا تَزالُ تَضْطَرِمُ نَارا، عَن ياقوت. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {بَكَيْتُه} وبَكَيْتُ عَلَيْهِ بمعْنىً، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَكَذَا بَكَى لَهُ، كَمَا فِي كُتُبِ الأفْعالِ. وقيلَ: {بَكَاهُ: للتَّأَلُّمِ، وبَكَى عَلَيْهِ للرِّقَّةِ؛ وَمِنْه قَوْلُ بعضِ المُولّدِين: مَا إنْ} بَكَيْتُ زَماناً إلاَّ بَكَيْتُ عَلَيْهِ وقيلَ: أَصْلُ {بَكَيْته} بَكَيْت مِنْهُ. قالَ شيْخُنا: وبَكَى يَتَعدَّى {للمُبْكَى عَلَيْهِ بنَفْسِه وباللامِ وعَلى، وأَمَّا} المَبْكِي بِهِ فإنَّما يُعدَّى إِلَيْهِ بالباءِ، قالَهُ فِي العِنايَةِ. {واسْتَبْكاهُ: طَلَبَ مِنْهُ البُكاءَ. وَفِي الصِّحاحِ:} واسْتَبْكَيْتُه {وَأَبْكَيْتهُ بمعْنىً. } وباكَيْتُه {فَبَكَيْتُه} أَبْكُوه: كُنْتُ {أَبْكَى مِنْهُ؛ وأَنْشَدَ لجريرٍ: الشمسُ طالعةٌ ليستْ بكاسفةٍ } تَبْكِي عليكَ نُجومَ الليلِ والقَمَرافيه خِلافٌ ذَكَرْناهُ فِي بعضِ الرّسائِلِ الصَّرْفيةِ. ورجُلٌ عَيِيٌّ {بَكِيٌّ: لَا يَقْدرُ على الكَلامِ؛ قالَهُ المبرِّدُ فِي الكامِلِ،} والبَكَّاءُ، ككَتَّانٍ: لَقَبُ ربيعَةَ بنِ عَمْرو بنِ عامِرِ بنِ ربيعَةَ بنِ عامِرِ بنِ صَعْصعَةَ، أَبي قَبيلَةَ مِنْهُم: زيادُ ابنُ عبدِ اللَّهِ! البَكَّائيّ رَاوِي المَغازِي عَن ابنِ إسْحاق. وأَيْضاً لَقَبُ الهَيْثَم بنِ جماز الحَنَفيّ الكُوفيّ لكَثْرةِ {بُكائِهِ وعِبادَتِه، رَوَى عَنهُ هَيْثم وخليدٌ. وأَيْضاً: لَقَبُ أَبي سُلَيم يَحْيَى بنِ سَلْمان مَوْلَى القاسِمِ بنِ الفَضْل الأَزْدي البَصْرِيّ عَن ابنِ عُمَر، ضَعيفٌ. وأَيْضاً، لَقَبُ أَبي بكْرٍ محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ عليِّ بنِ حَسْنَوَيْه الزَّاهِدِ الورَّاق الحَسْنَويّ، مِن شيوخِ الحاكِمِ أَبي عبدِ اللَّهِ، وقالَ: كانَ مِن} البَكَّائِين مِن خشْيَةِ اللَّهِ. وأَيْضاً: لَقَبُ الشيخِ عليَ نَزيل الخَلِيل، كانَ كَثيرَ البُكَاءِ، وَله زاويَةٌ وأَتْباعٌ، وكانَ المَنُصورُ قَلاوُون يُعَظِّمُه كثيرا، تُوفي سنة 670. وَفِي الصَّحابَةِ مِمَّنْ يُلَقَّبُ بذلِكَ جماعَةٌ. {وباكُوْيَه: جَدُّ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ أَحمدَ الشِّيرازيّ الصُّوفيّ، رَوَى عَنهُ أَبو بكْرِ بنُ خَلَف وأَبو القاسِمِ القُشَيْريُّ.
المعجم: تاج العروس صبو
المعنى: صبو : (و} الصَّبْوَةُ؛ جَهْلَةُ الفُتُوَّةِ) ؛ كَمَا فِي المُحْكم. زادَ اللّيْث: واللهْوُ مِن الغَزَل. ( {صَبَا) } يَصْبُو ( {صَبْواً) ، بالفتْحِ، (} وصُبُوّاً) ، كعُلُوَ، ( {وصِبًا) ، بالكسْرِ مَنْقوص، (} وصَباءً) ، كسَحابٍ. يقالُ: كانَ ذلكَ فِي {صِباهُ} وصَبائِه. قالَ الجوهريُّ: إِذا فَتَحْت الصَّاد مددْتَ، وَإِذا كسرْتَ قَصَرْتَ. ( {والصَّبِيُّ: مَنْ لم يُفْطَمْ بَعْدُ) . وَفِي المُحكم: من لَدُنْ يُولَد إِلَى الفِطام. وَفِي التَّهْذيبِ: قالَ بعضُهم:} صَبِيٌّ بمعْنَى فَعول، وَهُوَ الكثيرُ الإِتْيانِ {للصِّبا. قالَ أَبو الهَيْثم: وَهَذَا خَطَأٌ، لَو كانَ كَذلكَ لقالوا} صَبُوٌّ، كَمَا قَالُوا دَعُوٌّ وسَمُوٌّ ولَهُوٌّ فِي ذَواتِ الواوِ، وأَمَّا البكِيُّ، فَهُوَ بمعْنَى فَعُولٍ، أَي كثيرُ البُكاءِ لأنَّ أَصْلَه بَكُويٌّ. (و) {الصَّبِيُّ: (ناظِرُ العَيْنِ) ؛ وعزَاهُ كُراعٌ إِلَى العامَّة. (و) الصَّبِيُّ: رأْسُ (عَظْمٍ أَسْفَلَ من شَحْمةِ الأُذُنَيْنِ) بنحْوٍ من ثلاثِ أَصابِعَ مَضْمُومة. (و) الصَّبيُّ: (حَدُّ السيْفِ) . يقالُ: ضَرَبْتُ} بَصبِيِّ السَّيْفِ؛ وَهُوَ مجازٌ. (أَو غَيْرُه) ، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسخ بالغَيْن المعْجمةِ وكَسْر الرَّاء وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ أَو عَيْرُه (النَّاتِىءُ فِي وَسَطِه) ؛ وَكَذَا السِّنانُ. وَفِي الأساسِ: صَبِيُّ السَّيْفِ مَا دُونَ ظُبَّتِه. (و) الصَّبِيُّ: (رأْسُ القومِ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ: رأْسُ القَدَم؛ كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم والأَساسِ. قالَ: وَبِه وجعٌ فِي {صَبيِّ قَدَمِه وَهُوَ مَا بينَ حِمارتِها إِلَى الأَصابِع. (و) } الصِّبِيُّ: (طَرَفُ اللَّحْيَيْنِ) ، وهُما {صَبيّان من البَعيرِ وغيرِهِ؛ وقيلَ: هُما الحَرْفان المُنْحنِيان مِن وسَط اللَّحْيَيْن مِن ظاهِرهِما؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لأَبي صدقَةَ الْعجلِيّ يصِفُ فَرَساً: عارٍ منَ اللَّحْم} صَبِيّا اللَّحْيَيْنْ مُؤَلَّلُ الأُذْن أَسِيلُ الخَدَّيْنْوفي الأساس: اضْطَرَبَ {صِبِيَّاه: رأدا حنكه؛ وقيلَ: مَا اسْتَدَقَّ من طَرَفَيْهما، وَهُوَ مجازٌ. (ج} أَصْبِيَةٌ) ، كرَمِيَ وأَرْمِيَةٍ؛ وَهُوَ فِي المُحْكم. وأَنْكَرَه الجوهريُّ فقالَ: وَلم يَقُولُوا أَصْبِيَة اسْتغْناءً {بصِبْيةٍ، كَمَا لم يَقُولُوا أَغْلِمَة اسْتِغْناءً بغِلْمةٍ. (} وأَصْبٍ) ، كأَدْلٍ، ( {وصِبْوَةٌ) ، بالكسْر؛ وَمِنْه الحديثُ: (رأَى حُسَيْناً يَلْعَبُ مَعَ} صِبْوةٍ فِي السِّكَّة) . قالَ ابنُ الأثيرِ: الواوُ القِياسُ. ( {وصَبْيَةٌ) ، بالفتْحِ، (} وصِبْيَةٌ {وصِبْوانٌ} وصِبْيانٌ) ، الثلاثَةُ بالكسْرِ (وتُضَمُّ هَذِه الثلاثَةُ) ، قَلَبُوا الواوَ فِي {صِبْيان يَاء للكَسْرةِ الَّتِي قَبْلَها وَلم يعتدُّوا بالسّاكِنِ حاجِزاً حَصِيناً لضَعْفِه بالسكونِ، وَقد يجوزُ أَنْ يَكُونُوا آثَرُوا الياءَ لخفَّتِها وأَنَّهم لم يُراعُوا قرْبَ الكسْرةِ، والأوَّل أَحْسَن؛ وأَمَّا قَول بَعضهم} صُبْيانٌ، بالضمِّ، وَالْيَاء، فَفِيهِ من النَّظر أَنَّه ضمَّها بَعْد قَلْبِ الواوِ يَاء فِي لغَةِ مَنْ كَسَر، فلمَّا قُلِبَتِ الواوُ يَاء للكَسْرة وضُمَّتِ الصَّاد بَعْد ذلكَ أُقِرَّت الياءُ بحالِها الَّتِي عَلَيْهَا فِي لُغةِ مَنْ كَسَر؛ كَذَا فِي المُحْكم. ( {وصَبِيَ، كرَضِيَ: فَعَلَ فِعْلَهُ) ، أَي فَعَلَ} الصِّبا. وَفِي المُحْكم: فِعْلَ {الصِّبْيانِ. وَفِي الصِّحاح:} صَبِيَ {صَباءً مثالُ سَمِعَ سَماعاً، أَي لَعِبَ مَعَ الصِّبْيانِ. (و) } صَبِيَ (إِلَيْهَا) ، أَي إِلَى المرْأَةِ وَلم يسْبق لَهَا ذكر: (حَنَّ {كصَبَا) ، كدَعَا (} صَبْوَةً) ، بالفتْح، ( {وصُبْوَةً) ، بِالضَّمِّ (} وصُبُوّاً) ، كعُلُوَ؛ واقْتَصَرَ الجوهريُّ على اللغَةِ الأخيرةِ. ( {وأَصْبَتْهُ المرْأَةُ} وتَصَبَّتْهُ) : أَي (شاقَتْهُ ودَعَتْهُ إِلَى {الصِّبَا فحنَّ إليهَا) . وَكَذَا أَصْبَيْت إِلَيْهِ. (} وتَصَبَّاها {وتَصابَاها) : إِذا (خَدَعَها وفَتَنَها) ؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ: لعَمْرُك لَا أَدْنُو لأَمْر دَنِيَّةٍ وَلَا} أَتَصَبَّى آصراتِ خَلِيلي ( {وصَبَتِ النَّخْلَةُ) } تَصْبُو، هَكَذَا هُوَ فِي المُحْكم؛ إِذا (مالَتْ إِلَى الفُحَّالِ البَعيدِ مِنْهَا. (و) {صَبَتِ (الَّراعِيةُ} صُبُوّاً) ، كعُلُوَ: (أَمالَتْ رأْسَها فوَضَعَتْه فِي المَرْعَى) ؛ كَذَا فِي المُحكم. ( {وصابَى رُمْحُه) } مُصَاباةً: (أَمالَهُ للطَّعْن) بِهِ؛ نقَلَهُ الجوهريُّ وابنُ سِيدَه. وَفِي التهذِيبِ: إِذا حَدَّرَ سِنانَه إِلَى الأرضِ للطَّعْنِ. ( {والصَّبا) ، بالفَتْح والقَصْر: (رِيحٌ) مَعْروفةٌ تُقابلُ الدَّبُورَ، سُمِّيت بذلكَ لأنَّها تَسْتَقبلُ البيتَ، وكأنَّها تحِنُّ إِلَيْهِ. قالَ ابنُ الْأَعرَابِي: (مَهَبُّها من مَطْلَعِ الثّرَيَّا إِلَى بناتِ نَعْشٍ) تكونُ اسْماً وصفَةً. وَفِي الصّحاح: مَهَبُّها المُسْتَوي أَنْ تهُبَّ من موضِع مَطْلَع الشمسِ إِذا اسْتَوَى اللّيْل والنهارُ؛ وتَزْعمُ العَرَبُ أَنَّ الدَّبُور تُزْعِج السَّحابَ وتُشْخِصُه فِي الهَواءِ ثمَّ تسوقُه، فَإِذا علا كشفَتْ عَنهُ واسْتَقْبلتْه} الصَّبا فوزَّعَت بعضَه على بعضٍ حَتَّى يصيرَ كِسْفاً واحِداً، والجَنُوبُ تُلْحِقُ روادِفَه بِهِ وتُمِدُّه من المَدَدِ، والشَّمالُ تمزِّقُ السَّحاب. (وتُثَنَّى {صَبَوانِ} وصَبَيانِ) ، بالتحْرِيكِ فيهمَا، (ج {صَبَواتٌ) ، بالتّحْريك، (} وأَصْباءٌ. (و) تقولُ مِنْهُ: ( {صَبَتْ) تَصْبُو (صَباءً) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ بالمدِّ، وَفِي المُحْكم بالقَصْر؛ (} وصُبُوّاً) ، كعُلُوَ، واقْتَصَر الجوهريُّ على الأخيرِ: (هَبَّتْ. ( {وصُبِيَ القومُ، كعُنِيَ: أَصابَتْهُم) } الصَّبَا. ( {وأَصْبَوا: دَخَلُوا فِيهَا. (} وصابَى البَيْتَ) من الشِّعْرِ: (أَنْشَدَه فَلم يُقِمْهُ) فِي إنْشادِهِ. (و) {صابَى (الكَلامَ: لم يُجْرِه على وجْهِه) . يقالُ: مالَكَ} تُصابِي الكَلامَ. (و) {صابَى (بِناءَهُ: أَمالَهُ. (و) صابَى (البَعيرُ مَشافِرَهُ) : إِذا (قَلَبَها عندَ الشُّرّبِ) ؛ وَمِنْه قولُ ابنِ مُقْبل يذكرُ إبِلاً: } يُصابِينَها وَهِي مَثْنِيَّةٌ كَثَنْي السُّبُوت حُذينَ المِثالا (و) {صابَى (السَّيْفَ: أَغْمَدَهُ) فِي القرابِ (مَقْلوباً) . وَفِي الأساسِ: صابَى سَيْفَه وسكِّينَه: قرّبه على غَيْر وجْهِه المُسْتَقِيم. وتقولُ لمَنْ يناوِلُكَ السِّكِّين:} صابِ سكِّينَكَ، أَي اقْلِبْه واجْعَلْ مَقْبِضَه إليَّ. وتقولُ: إِذا ناولْتَ السِّكِّين! فصابِه، وملْ إِلَى أَخِيكَ بنصَابِه. قلْت: ومُناوَلَته طَولاً من النّصَابِ لم يَرْتضه الظّرَفاء، وَقَالُوا إنَّما يناول عرضا جهَةَ النّصَاب. ( {والمُصابِيَةُ: الَّداهِيَةُ) الَّتِي تغيِّرُ حالَ الإِنْسانِ. (وامرأَةٌ} مُصبِيَةٌ {ومُصْبٍ) ، بِلَا هاءٍ، الأخيرَةُ عَن الكِسائي؛ (ذاتُ} صَبِيَ) ، وَقد أَصْبَتْ. وَفِي الصِّحاح: {أَصْبَتِ المرأَةُ إِذا كانَ لَهَا} صَبِيٌّ وولدٌ ذَكَرٌ أَو أُنْثَى؛ وامرَأَةٌ {مُصبِيَة: ذاتُ} صِبْيةٍ. وَفِي الأساسِ: ذاتُ {صِبْيانٍ. واقْتَصَر الأزهريُّ على مُصْبٍ. (} والصَّابِيَةُ النَّكْباءُ) الَّتِي (تَجْرِي بَين {الصَّبا والشَّمالِ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ. (} وصُبَيٌّ، كسُمَيَ: ابنُ مَعْبَدٍ) الثَّعْلبيُّ (تابِعيٌّ) ثقَةٌ، رَوَى عَن عُمَر فِي العمْرَةِ، وَعنهُ النّخعيُّ والشَّعبيُّ وزرُّ بنُ حبيشٍ. (و) {صُبَيُّ (بنُ أَشْعَثَ) بنِ سالمٍ السّلوليُّ (تابعُ التَّابِعيِّ) ، رَوَى عَن أَبي إسْحق، وَعنهُ الحدثاني. (وأُمُّ} صُبَيَّةَ، كسُمَيَّةَ: صَحابيَّةٌ جُهَنِيَّةٌ) ، واسْمُها خوْلَةُ بنْتُ قَيْسٍ، ومَوْلاها عَطاءُ رَوَى عَن أَبي هُريرَةَ وَعنهُ المَقْبُري. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: يقالُ للجارِيَةِ {صَبِيَّةٌ وَصِبيٌّ،} والصَّبايا للجماعَةِ، كَمَا فِي التَّهذيبِ. وتَصْغيرُ {صِبْيَةٍ} صُبَيَّةٌ فِي القِياسِ. وَقد جاءَ فِي الشِّعْر {أُصَيْبِيَة كأنَّه تَصْغيرُ} أَصْبِيةٍ، قالَ الحُطَيْئة: ارْحَمْ {أُصَيْبيَتي الَّذين كأنَّهم حِجْلى تَدَرَّجُ فِي الشَّرَبَّةِ وُقَّعُكما فِي الصِّحاح. وَفِي المُحْكم: تَصْغيرُ} صِبْيَةٍ {أُصَيْبِيَةٌ، وتَصْغيرُ} أَصْبِيَةٍ {صُبَيَّةٌ، كِلاهُما على غيرِ قِياسٍ، هَذَا قولُ سِيْبَوَيْه. وعنْدِي أَنَّ تَصْغيرَ} صِبْيَةٍ! صُبَيَّةٌ، {وأُصَيْبِيَة تَصْغير} أَصْبِيَةٍ، ليكونَ كلُّ شيءٍ مِنْهُمَا على بناءِ مُكَبَّره. {وصابَى السَّيْفَ: قَلَبَه وأمالَهُ. } وصابوا عَن الحَمْضِ: عَدَلُوا عَنهُ. {وتَصَبَّى المْرأَةَ: دَعاها إِلَى الصّبْوةِ. } وتَصَبَّى الشيخُ {وتَصابَى: عَمِلَ عَمَلَ} الصّبا. وَهُوَ صابٍ أَي صَبِيٌّ، كقادِرٍ وقَدِيرٍ. {وأَصْبَى عِرْسَ فلانٍ: اسْتَمالَها. } والصابي: صاحِبُ {الصَّبْوةِ. وابنُ} الصَّابِي: شاعِرٌ مَشْهورٌ هُوَ وأَوْلادُه. وكانتِ اليَهودُ يسمونَ أَصْحابَ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {الصُّبَاة؛ وقُرىءَ {} والصَّابين} على تَخْفيفِ الهَمْزَةِ، وَهِي قراءَةُ نافِعٍ. {وصَبْيَا: مِن أكْبَر أَوْدِيَةِ اليَمَنِ، والنِّسْبةُ إِلَيْهِ} صبياويٌّ {وصبيائيٌّ، وَإِلَيْهِ نُسِبَتِ الحُمُرُ الفارِهَةُ. ورجُلٌ} مُصْبٍ: ذُو {صبْيَةٍ؛ نقلَهُ الراغبُ. ومِن المجازِ: وقعَتْ} صِبْيانُ الجَلِيدِ، وَهِي مَا تحبَّبَ مِنْهُ كاللُّؤلؤ. وغدوْتُ أَنْفضُ {صِبْيان المَطَرِ، وَهِي صِغارُ قَطْرِهِ. قالَ الزَّمخشريُّ: ورَواهُ صاحِبُ الخَصائِلِ صِئْبان بتَقْديمِ الهَمْزةِ. وأَبو الْكَرم المبارَكُ بنُ عُمَر بنِ صَبْوةٍ: حدَّثَ عَن الصريفني، وَعنهُ ابنُ بوش. } وصَبَّى رأْسَه تَصْبِيةً: أَمالَهُ إِلَى الأرْضِ. {والصُّبَى، كرُبَّى: جَمْعُ} صابٍ، وهم الَّذين يمِيلُونَ إِلَى الفِتنِ ويحبُّون التقدَّمَ فِيهَا والبِرازَ. ويامُ بنُ {أَصْبى بنِ رافِع فِي هَمَدان. والجوارِي} يُصابين فِي السِّتْر: أَي يَطَّلِعْنَ. وقالَ أَبو زيْدٍ:! صابَيْنا عَن الحَمْضِ: أَي عَدَلْنا.
المعجم: تاج العروس صبا
المعنى: الصَّبْوَة: جَهْلَة الفُتُوَّةِ واللَّهْوِ من الغَزَل، ومنه التَّصابي والصِّبا. صَبا صَبْواً وصُبُوّاً وصِبىً وصَباءً. والصِّبْوَة: جمع الصَّبيِّ، والصِّبْيةُ لغة، والمصدر الصِّبا.يقال: رأَيتُه في صِباهُ أَي في صِغَرِه. وقال غيره: رأَيتُه في صَبائِه أَي في صِغَره.والصَّبيُّ: من لَدُنْ يُولَد إِلى أَنْ يُفْطَم، والجمع أَصْبِيَةٌ وصِبْوةٌ وصِبْيَةٌ وصَبْيَةٌ وصِبْوانً وصُبْوانٌ وصِبْيانٌ، قلبوا الواو فيها ياءً للكسرة التي قبلها ولم يعتدُّوا بالساكن حاجِزاً حَصيناً لضَعْفِه بالسكون، وقد يجوز أَن يكونوا آثَرُوا الياءَ لخِفَّتها وأَنهم لم يُراعوا قرْبَ الكسرة، والأَول أَحسنُ، وأَما قول بعضهم صُبْيانٌ، بضم الصاد والياء بحالها التي هي عليها في لغة من كَس، وتصغير، ففيه من النظر أَنه ضمَّ الصاد بعد أَن قُلِبَت الواوُ ياءً في لغة من كَسَر فقال صُبيان، فلما قُلِبَت الواوُ ياءً للكسرة وضمت الصاد بعد ذلك أُقِرَّت الياءُ صِبْيَة أُصْيبِيَةٌ، وتصغير أَصْبِيَة صُبَيَّة، كلاهما على غير قياس؛ هذا قول سيبويه؛ وأَنشد لرؤبة: صـــُبَيَّةً علــى الــدُّخَانِ رُمْكــا، مــا إِنْ عَــدا أَكْبَرُهــم أَنْ زَكَّـا قال ابن سيده: وعندي أَنَّ صُبَيَّة تصغي صِبْيَةٍ، وأُصَيْبِيَة تصغيرُ أَصْبِية، ليكون كلُّ شيءٍ منهما على بناء مُكَبَّره. والصبيُّ:الغلامُ، والجمع صِبْيَة وصِبْيانٌ، وهو من الواو، قال: ولم يقولوا أَصْبِيَة استغناءً بصِبْيةٍ كما لم يقولوا أَغْلِمَة استغناءً بِغلْمة، وتصغير صِبْيَةٍ صُبَيَّةٌ في القياس. وفي الحديث: أَنه رأَى حَسَناً يَلْعَبُ مع صِبْوةٍ في السِّكَّة؛ الصِّبْوة والصِّبْيَة: جمعُ صَبِيٍّ، والواو هو القياس وإِن كانت الياءُ أَكثر استعمالاً. وفي حديث أُمِّ سَلَمَة: لمَّا خَطبها رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، قالت إِني امرأَةٌ مُصْبِيةٌ مُوتِمَةٌ أَي ذاتُ صِبْيْانٍ وأَيتامٍ، وقد جاء في الشعر أُصَيْبِيَة كأَنه تصغيرُ أَصْبِيَةٍ، قال الشاعر عبد الله بن الحجاج التغلبي: ارْحَــمْ أُصــَيْبِيَتي الـذين كـأَنهمْ حِجْلىـ، تَـدَرَّجُ فـي الشـَّرَبَّةِ، وُقَّـعُ ويقال: صَبِيٌّ بيِّنُ الصِّبا والصَّباءِ، إذا فتحت الصاد مدَدْت، وإِذا كسَرْت قصَرْت؛ قال سُوَيْدُ بن كُراع: فهــلْ يُعْـذَرَنْ ذُو شـَيْبَةٍ بصـَبائِه؟ وهلْ يُحمَدَنْ بالصَّبرِ، إِنْ كان يَصبِرُ؟ والجارية صَبيَّةٌ، والجمع صَبايا مثلُ مَطِيَّةٍ ومَطايا. وصَبِيَ صِباً: فَعَلَ فِعْلَ الصِّبْيانِ.وأَصْبَتِ المرأَة، فهي مُصْبٍ إذا كان لها ولدٌ صَبيٌّ أَو ولدٌ ذكرٌ أَو أُنثى.وامرأَةٌ مُصْبِيَةٌ، بالهاء: ذاتُ صِبْيةٍ. التهذيب: امرأَةٌ مُصْبٍ، بلا هاءٍ، معها صَبيٌّ. ابن شميل: يقال للجارية صَبِيَّة وصبيٌّ، وصَبايا للجماعة، والصِّبْيانُ للغِلْمان.والصِّبا من الشَّوْق يقال منه: تَصابَى وصَبا يصْبُو صَبْوةً وصُبُوّاً أَي مالَ إِلى الجهل والفُتوَّةِ. وفي حديث الفِتنِ: لَتَعُودُنَّ فيها أَساوِدَ صُبّىً؛ هي جمعُ صابٍ كغازٍ وغُزّىً، وهم الذين يَصْبُون إِلى الفتنة أَي يميلون إِليها، وقيل: إِنما هو صُبّاءٌ جمع صابِئ بالهمز كشاهِدٍ وشُهَّادٍ، ويروى: صُبّ، وذكر في موضعه. وفي حديث هَوازِنَ: قال دُرَيد ابنُ الصِّمَّة ثم الْقَ الصُّبَّى على مُتُونِ الخيل أَي الذين يَشْتَهُون الحَرْبَ ويميلون إِليها ويحبُّون التقدُّم فيها والبِراز.ويقال: صَبا إِلى اللَّهْوِ صَباً وصُبُوّاً وصَبْوةً؛ قال زيدُ بنُ ضَبَّة: إِلــــى هنْـــدٍ صـــَبا قَلْـــبي، وهِنْـــــدٌ مِثْلُهـــــا يُصـــــْبِي وفي حديث الحسن بن علي، رضي الله عنهما: واللهِ ما تَرَكَ ذَهَباً ولا فِضَّةً ولا شيئاً يُصْبَى إِليه. وفي الحديث: وشابٌّ ليست له صَبْوةٌ أَي مَيْلٌ إِلى الهَوَى، وهي المَرَّةُ منه. وفي حديث النخعي: كان يُعْجِبُهم أَن يكون للغلامِ إذا نشَأَ صَبْوةٌ، وذلك لأَنه إذا تاب وارْعَوَى كان أَشدّ لاجتهاده في الطاعة وأَكثرَ لنَدَمِه على ما فَرَط منه، وأَبْعَدَ له من أَنْ يُعْجَبَ بعمَله أَو يتَّكِلَ عليه. وأَصْبَتْه الجاريةُ وصَبِيَ صَباءً مثلُ سَمِعَ سَماعاً أَي لَعِبَ مع الصِّبْيانِ. وصَبا إِليه صَبْوةً وصُبُوّاً: حَنَّ. وكانت قريشٌ تُسَمي أَصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، صُباةً. وأَصْبَتْه المرأَةُ وتَصَبَّتْه: شاقَتْه ودَعَتْه إِلى الصِّبا فحَنَّ لها وصَبا إِليها. وصَبِيَ: مالَ، وكذلك صَبَتْ إِليه وصَبِيَتْ، وتَصَبَّاها هو: دَعاها إِلى مِثْل ذلك، وتَصَبَّاها أَيضاً: خدَعها وفَتَنها؛ أَنشد ابن الأَعرابي: لعَمْرُكــ، لا أَدْنُــو لأَمْــر دَنِيَّـةٍ، ولا أَتَصــــَبَّى آصــــراتِ خَليـــلِ قال ثعلب: لا أَتَصَبَّى لا أَطْلُب خديعَة حُرْمَة خَليلٍ ولا أَدْعوها إِلى الصِّبا، والآصِراتُ: المُمْسِكاتُ الثَّوابتُ كإِصارِ البَيْتِ، وهو الحبْلُ من حبال الخِباءِ. وفي التنزيل العزيز في خبر يوسف، عليه السلام: وإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِليهنَّ؛ قال أَبو الهيثم: صَبا فُلان إِلى فلانة وصَبا لها يَصْبُو صَباً مَنْقُوصٌ وصَبْوةً أَي مالَ إِليها. قال: وصَبا يَصْبُو، فهو صابٍ وصَبِيٌّ مثل قادرٍ وقَديرٍ، قال: وقال بعضهم إذا قالوا صَبيٌّ فهو بمعنى فَعول، وهو الكثير الإِتْيان للصِّبا، قال: وهذا خطأٌ، لو كان كذلك لقالوا صَبُوٌّ، كما قالوا دَعُوٌّ وسَمُوٌ ولَهُوٌّ في ذوات الواو، وأَما البكِيُّ فهو بمعنى فَعُولٍ أَي كثير البُكاء لأَن أَصْله بَكُويٌ؛ وأَنشد: وإِنَّمــا يــأْتي الصــِّبا الصــَّبيُّ ويقال: أَصْبى فلان عِرْس فلان إذا اسْتَمالها.وصَبَتِ النَّخْلةُ تَصْبُو: مالتْ إِلى الفُحَّال البعيد منها. وصَبَت الراعِيَةُ تَصْبُو صُبُوّاً: أَمالتْ رأْسَها فوضعَتْه في المرْعى.وصابى رُمْحَه: أَماله للطَّعن به؛ قال النابغة الجعدي: مُصـابينَ خِرْصـانَ الوَشـِيجِ كأَنَّنـا، لأَعـدائِنا، نُكْبٌ، إذا الطعنُ أَفقَرا وصابى رمحه إذا صَدَّر سِنانه إِلى الأَرض للطَّعن به. وفي الحديث: لا يُصَبِّي رأْسَه في الرُّكُوعِ أَي لا يخفِضُه كثيراً ولا يُميلُه إِلى الأَرضِ، مِنْ صَبا إِلى الشيء يَصبُو إذا مالَ، وصَبَّى رأْسه، شُدِّد للتكثير، وقيل: هو مهموز من صَبأَ إذا خرج من دِين إِلى دين. قال الأَزهري: الصواب لا يُصَوِّبُ، ويروى لا يَصُبُّ.والصَّبا: ريحٌ معروفة تُقابل الدَّبُور. الصحاح: الصَّبا ريحٌ ومَهَبُّها المُسْتَوِي أَن تَهُبَّ من موضع مطلع الشمس إذا اسْتَوى الليلُ والنهارُ ونيِّحتُها الدَّبُور. المحكم: والصَّبا رِيحٌ تَسْتَقبلُ البيتَ، قيل: لأَنَّها تحِنُّ إِلى البيت. وقال ابن الأَعرابي: مَهَبُّ الصَّبا من مطْلع الثُّرَيَّا إِلى بنات نَعْش، من تذكرة أَبي عليّ، تكون اسماً وصِفة، وتَثْنيته صَبَوانِ وصَبَيانِ؛ عن اللحياني، والجمع صَبَواتٌ وأَصْباءٌ. وقد صَبت الريح تَصْبُو صُبُوّاً وصَباً.وصُبيَ القومُ: أَصابَتْهُمُ الصَّبا، وأَصْبَوْا: دخلوا في الصَّبا، وتزعمُ العَرَب أَنَّ الدَّبُور تُزْعِج السَّحاب وتُشْخِصُه في الهواء ثم تسوقُه، فإِذا علا كشَفَتْ عنه واستقبلته الصَّبا فوزَّع بعضَه على بعض حتى يصيرَ كِسْفاً واحداً، والجَنُوبُ تُلْحِقُ روادفَه به وتُمِدُّه من المَدد، والشَّمالُ تمزِّقُ السَّحاب. والصابيَة: النُّكَيْباءُ التي تجري بين الصَّبا والشَّمال. والصَّبِيُّ: ناظرُ العَين، وعَزاه كراعٌ إِلى العامة. والصَّبيَّان: جانِبا الرَّحْل. والصَّبيَّان، على فعيلان:طَرَفا اللَّحْيَين للبَعِير وغيره، وقيل: هما الحرْفان المُنْخِيان من وسَط اللَّحْيَين من ظاهِرهِما؛ قال ذو الرمة: تُغَنِّيهـ، مـن بيـن الصَّبِيَّيْن، أُبْنَةٌ نَهُـومٌ، إذا ما ارْتَدَّ فيها سَحِيلُها الأُبْنَةُ ههنا: غَلْصَمَتُه. وقال شمر: الصَّبِيَّان مُلْتَقى اللَّحْيَين الأَسْفَلين. وقال أَبو زيد: الصَّبيَّان ما دَقَّ من أَسافِلِ اللَّحْيَين، قال: والرَّأْدانِ هُما أَعْلى اللحْيَين عند الماضغتَين، ويقال الرُّؤْدانِ أَيضاً؛ وقال أَبو صدقة العجلي يصف فرساً: عـارٍ مـنَ اللَّحْـم صـَبِيَّا اللَّحَيْينْ، مُؤَلَّـــلُ الأُذْن أَســـِيلُ الخَـــدَّيْنْ وقيل: الصَّبيُّ رأْس العَظْم الذي هو أَسْفلُ من شَحمَة الأُذنِ بنحو من ثلاث أَصابعَ مَضْمُومة. والصَّبِيُّ من السَّيف: ما دُون الظُّبَةِ قليلاً. وصَبيُّ السيَّف: حَدُّه، وقيل: عَيْرُه الناتئ في وَسَطِه، وكذلك السِّنانُ. والصَّبِيُّ: رأْسُ القَدم. التهذيب: الصَّبيُّ من القَدم ما بين حِمارتِها إِلى الأَصابِع.وصابى سيفَه: جعله في غِمْده مَقلوباً، وكذلك صابَيْتُه أَنا. وإِذا أَغْمَد الرجلُ سَيفاً مقلوباً قيل: قد صابى سَيفَه يُصابيه؛ وأَنشد ابن بري لعِمْران بن حَطَّان يصف رجلاً: لـم تُلْهِـه أَوْبَـةٌ عـن رَمْيِ أَسْهُمِه، وســـَيْفه لا مُصـــاباةٌ ولا عَطَـــل وصابَيْتُ الرُّمح: أَمَلْتُه للطَّعْن. وصابى البيتَ: أَنْشَده فلم يُقِمْه. وصابى الكلام: لم يُجْرِه على وجهه. ويقال: صابى البعيرُ مشافِره إذا قلبها عند الشُّرب؛ وقال ابن مقبل يذكر إِبلاً: يُصــــابِينَها، وهــــي مَثْنِيَّـــةٌ كَثَنْــي الســُّبُوت حُـذينَ المِثـالا وقال أَبو زيد: صابَيْنا عن الحَمْض عدَلْنا.
المعجم: لسان العرب 