المعجم العربي الجامع

سرط

المعنى: السَّرْط منه الاستِراط وهو سُرعة الابتلاع من غير مَضغ.والسِّرِطراط والسَّرَطْراطُ: الفالوذَجُ.والسَّرَطانُ من خَلْقِ الماء. ويقال له بالفارسية خرخبق.والسَّرَطانُ: بُرْجٌ في السَّماء منه أنف الأسد.والسَّرَطانُ: داءٌ يظهر بقائمة الدابَّة.والسَّرَاط: القطّاع.
المعجم: العين

ألحقَ/ ألحقَ بـ يُلحق، إلحاقًا، فهو مُلْحِق، والمفعول مُلْحَقٌ

المعنى: • ألحقه به: 1- أتبعه إيّاه وضمّه "ألحقه بالحرس الجمهوريّ/ بإدارة المعجمات/ بقائمة المرشّحين - «إِنَّ عَذَابَكَ الْجِدَّ بِالكُفّارِ مُلْحِقٌ» [حديث] - {أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}: جعلناهم معهم وحكمنا عليهم بالحكم نفسه- {تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}: أَتْبعني واجمعني بهم". 2- سلَّطه عليه "ألحق به ضررًا - ألحق خسائرَ بالعدُوّ". • ألحق به: أدركه "ألحق بزميله".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

با

المعنى: (الْبَاءُ) حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ. وَالْمَكْسُورَةُ حَرْفُ جَرٍّ، وَهِيَ لِإِلْصَاقِ الْفِعْلِ بِالْمَفْعُولِ بِهِ، تَقُولُ: مَرَرْتُ بِزَيْدٍ، وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ مَعَ اسْتِعَانَةٍ تَقُولُ: كَتَبْتُ بِالْقَلَمِ. وَقَدْ تَجِيءُ زَائِدَةً كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [الرعد: 43] وَحَسْبُكَ بِزَيْدٍ وَلَيْسَ زَيْدٌ بِقَائِمٍ. وَالْبَاءُ هِيَ الْأَصْلُ فِي حُرُوفِ الْقَسَمِ لِدُخُولِهَا عَلَى الْمُظْهَرِ وَالْمُضْمَرِ، تَقُولُ: بِاللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ وَبِهِ لَأَفْعَلَنَّ. وَ (الْبَاءُ) حَرْفٌ مِنْ عَوَامِلِ الْجَرِّ وَيَخْتَصُّ بِالدُّخُولِ عَلَى الْأَسْمَاءِ وَهِيَ لِإِلْصَاقِ الْفِعْلِ بِالْمَفْعُولِ بِهِ تَقُولُ: مَرَرْتُ بِزَيْدٍ كَأَنَّكَ أَلْصَقْتَ الْمُرُورَ بِهِ، وَكُلُّ فِعْلٍ لَا يَتَعَدَّى فَلَكَ أَنْ تُعَدِّيَهُ بِالْبَاءِ وَالْهَمْزَةِ وَالتَّشْدِيدِ تَقُولُ طَارَ بِهِ وَأَطَارَهُ وَطَيَّرَهُ. وَقَدْ تَكُونُ زَائِدَةً كَقَوْلِكَ بِحَسْبِكَ كَذَا. وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا} [الفرقان: 31] وَرُبَّمَا وُضِعَ مَوْضِعَ قَوْلِكَ مِنْ أَجْلِ. وَقَدْ يُوضَعُ مَوْضِعَ عَلَى كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ} [آل عمران: 75] أَيْ عَلَى دِينَارٍ كَمَا يُوضَعُ عَلَى مَوْضِعِ الْبَاءِ كَقَوْلِ الشَّاعِرِ:" إِذَا رَضِيَتْ عَلَيَّ بَنُو قُشَيْرٍ ... لَعَمْرُ اللَّهِ أَعْجَبَنِي رِضَاهَا أَيْ رَضِيَتْ بِي. قُلْتُ: الْمَعْرُوفُ الْمَشْهُورُ أَنَّ عَلَى فِي هَذَا الْبَيْتِ بِمَعْنَى عَنْ.
المعجم: مختار الصحاح

رأس

المعنى: أهل مكة يسمون يوم القرّ: يوم الرءوس، لأنهم يأكلون فيه رءوس الأضاحي. ورجل أرأس ورؤاسي: عظيم الرأس. وشاة رأساء: سوداء الرأس. ورئس الرجل وهو مرءوس ورئيس: رأسه البرسام وغيره: أخذ رأسه. ورأسته بالعصا: ضربت رأسه. وخرج الضب مرئساً، كما تقول: خرج مذنباً. وخذ برئاس سيفك ورئاسته: بقائمه. ومن المجاز: عندي رأس من غنم، وعدة أرؤس، ومالي رأس مال. ورأس الدّين الخشية. وهو رأس قومه ورئيسهم. ورائس الكلاب. ورأست القوم رآسة. قال النمر بن تولب: ويوم الكلاب رأسنا الجموع ضـراراً وجمـع بنـي منقـر وترأس عليهم. ورأسوه على أنفسهم، نحو تأمر وأمروه. وما أريده رأساً. وهم رأس عظيم أي جيش على حياله لا يحتاجون إلى إحلاب. قال عمرو بن كلثوم: بـرأس من بني جشم بن بكر ندق به السهولة والحزونا وأعطني رأساً من ثوم وسناً منه. وكم في رأسك من سن. وكن على رياس أمرك. وتقول لمن يحدّثك: خذه من رأس.
المعجم: أساس البلاغة

بلل

المعنى: في صدره غله، وما في لسانه بله. وما في سقائه بلال وهو ما يبل به. ويقال: اضربوا في الأرض أميالاً، تجدوا بلالاً؛ وما فيه بلالة، ولا علالة. وريح بليل: باردة مع مطر. وبل من مرضه وأبل واستبل. وكثيراً ما كان يتمثل سيبويه بقوله: إذا بـل مـن داء بـه ظـن أنه نجا وبه الداء الذي هو قاتله وبللت به: ظفرت. قال طرفة: منيعـاً إذا بلـت بقـائمه يدي وهو حل بل. وفي صدره بلبال وبلابل. وتقول: متى أخطرتك بالبال، وقعت في البلبال. ومن المجاز: بلو أرحامكم، ونحوه ند رحمك، وضحت ودك. قال: نضـحت أديم الود بيني وبينكم وبلك الله بابن. وما أحسن بلة لسانه إذا كان واقعاً على مخارج الحروف. وفلان بزيع المنطق بليل الريق. ولم أر أبل منه ريقاً. ولا تبلك عند بالة أي لا يصيبك خير. وابتل فلان وتبلل: حسنت حاله بعد الهزال. وطويته على بلته إذا احتملته على فساده، وأصله السقاء يطوى وهو مبتل فيعفن. قال: ولقــد طـويتكم علـى بللاتكـم وعلمـت مـا فيكـم مـن الأذراب
المعجم: أساس البلاغة

قرطب

المعنى: القُرْطُبُ والقُرْطُوبُ: الذكر من السَّعالي؛ وقيل: هم صِغارُ الجِنِّ؛ وقيل: القَراطِبُ صِغارُ الكِلابِ، واحدُهم قُرْطُبٌ.وقَرْطَبه: صَرَعَه على قَفاه وطَعَنَه. وقَرْطَبه وقَحْطَبَه إذا صَرعَه؛ وبقول أَبي وَجْزَةَ السَّعْدِيِّ: والضـــَّرْبُ قَرْطَبـــةٌ بكُـــلِّ مُهَنَّــدٍ تَـــرَكَ المَــداوِسُ مَتْنَــه مَصــْقُولا قال الفراءُ: قَرْطَبْتُه إذا صَرَعْتَه.والقُرْطُبَى: السيفُ، قاله أَبو تراب؛ وسيف معروف؛ وأَنشد لابن الصامت الجُشَمِيِّ: رَفَوْني وقالوا: لا تُرَعْ يا ابنَ صامِتٍ، فَظَلْـــتُ أُنـــادِيهمْ بثَــدْيٍ مُجَــدَّدِ ومــا كنــتُ مُغْتَـرّاً بأَصـْحابِ عـامِرٍ مــع القُرْطُبَىـ، بَلَّـتْ بقَـائمه يَـدِي وقَرْطَبَه فتَقَرْطَبَ على قفاه: انْصَرَع؛ وقال: فَرُحْـــتُ أَمْشــِي مشــيَةَ الســَّكرانِ، وزَلَّ خُفَّــــــــايَ فَقَرْطَبَـــــــاني وقَرْطَبَ: غَضِبَ؛ قال: إِذا رآنـــي قـــد أَتَيْــتُ قَرْطَبــا وجـــال فـــي جِحَاشـــِه وطَرْطَبـــا والطَّرْطَبَةُ: دُعاءُ الحُمُر.والمُقَرْطِبُ: الغَضْبانُ؛ وأَنشد: إِذا رآنـــي قــد أَتَيْــتُ قَرْطَبــا، والقَرْطَبَةُ: العَدْوُ، ليس بالشديد؛ هذه عن ابن الأَعرابي.وقيل: قَرْطَبَ هَرَبَ. أَبو عمرو: وقَرْطَبَ الرجلُ إذا عَدَا عَدْواً شديداً.والقِرْطِبَّى، بتشديد الباءِ: ضَرْبٌ من اللَّعِب.التهذيب: وأَما القَرْطَبانُ الذي تقوله العامَّةُ لِلَّذي لا غَيْرَة له، فهو مُغَيَّر عن وجهه.قال الأَصمعي: الكَلْتَبانُ مأْخوذٌ من الكَلَب، وهو القِيادَةُ، والتاء والنون زائدتان. قال: وهذه اللفظة هي القديمة عن العرب، وغَيَّرَتْها العامَّةُ الأُولى فقالت: القَلْطَبانُ: قال: وجاءت عامَّةٌ سُفْلَى، فَغَيَّرَتْ على الأُولى فقالت: القَرْطَبانُ.وقَرْطَبَ فلانٌ الجَزُور إذا قَطع عِظامَها ولحمها. والقُراطِبُ: القَطَّاع.
المعجم: لسان العرب

رَأْسٌ

المعنى: (صيغة الجمع) رُؤوسٌ وأرْؤسٌ ورُوْسٌ وآراسٌ الجُزء الأعلى من جِسْم الإنسان، مذكَّر.؛-: مُقدَّم جِسم الحَيَوان.؛-: أعلى كلّ شيء (رأس الجَبَل).؛- القَوْم: سَيِّدهم، رَئيسهم.؛-: الشَّيء المُكوَّر كرأس الإنسان (أعطني رأسًا من ثُوم).؛- (في الجُغرافيا) جُزء من البَرّ مُمتَدّ في البحر (رأس الرَّجاء الصّالح).؛-: الفَرْد من الحَيَوان (اِشْتَرى خَمْسين رَأْسًا من الغَنَم).؛- الشَّهْر والسَّنَة: أوَّل يوم منهما.؛- الفِتْنَة: أساسها.؛- الزّاوِيَة (في الهَنْدَسَة): مُلتقى ضِلعَيها.؛- المخروط: النقطة الثابتة التي يدور حولها راسم سطحه.؛- كثير السطوح: النقطة المشتركة بين ثلاثة من سطوحه.؛- المثلَّث: نقطة التقاء ضلعيه.؛- مال: أصله (بدون زِيادة أو نُقصان). قال تعالى: {وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُون} [البَقَرَة:279].؛- المال: مَجموعة الأموال التي يَملِكها الإنسان في وقت مُعيَّن، أو جُملة المال التي تُسْتَثمَرُ في عملٍ ما (مج).؛-: أوَّل (في رَأْس القائِمَة).؛- السَّنَة الهِجْرِيّة: أوَّلُ شَهْر مُحرَّم.؛- المُضلَّع: نُقْطَة الْتِقاء ضِلْعَين مُتتالِيَين من أضلاعه.؛- (فَلَكيًّا) نُقطة في الفَضاء واقعة في كَوْكَبَة الجاثي يَبْدو النظام الشمسيّ سائرًا باتِّجاهها بسُرعة 20 كلم في الثّانية.؛- النَّبع: مَنبَعه.؛- الرُّمح: سِنانه.؛- السِّنان: طَرَفه المُحدَّد في نِهايته.؛- الحِكمة مَخافة الله: أصلها.؛- التِّنّين: أحد أرْبَعَة كواكب يُسمّيها العَرَب «العَوائِذ».؛- الغُول: كوكب في صورة فرساوس الشَّماليّة.؛- المُسَلْسلَة: كوكب مُشتَرك بين كوكب الفَرَس وكَوْكَبَة المَرأة المُسَلْسلَة.؛- الحَواء: الرّاعي، وهو كَوْكَب في قيفاوُس.؛- (موسيقى) هو الجُزء النِّهائيّ من العُود بعد الرَّقَبة على شكل قَناة مُطوَّحة إلى الخَلْف.؛- الإبرة: طرَفها الدَّقيق المُحدَّد مُقابِل عَيْنها.؛أمُّ الـ-: أمُّ الدِّماغ وهي الجِلْدة الرَّقيقة المُحيطة به.؛مَسْقَط الـ-: مَكان الوِلادة.؛وَلَدَتهم رأسًا على -: الواحد في إثر الآخر.؛على الـ- والعين: بكلّ طيبة خاطِر، بكُلّ سُرور، حُبًّا وكَرامَة.؛رَكِبَ - ـهُ: كابَرَ وعانَدَ.؛لَوى - ـهُ: أبدى عَدَم الاِهْتِمام. قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ} [المنَافِقون:5].؛أنت على - أمرِك: على شَرَفٍ منه.؛خُذ بِـ - سَيفك: بقائمه.؛رُميتُ منك في الـ -: ساء رأيُك فيّ حتّى لا تقدر أن تنظر إليّ.؛عَرَف - ـهُ من رِجلَيه: اِهْتَدى إلى طَريقه.؛ه?ذا شيء بِـ - ـهِ: قائم بذاته.؛ه?ذا قِسْمٌ بِـ - ـهِ: مُسْتَقِلّ بنَفْسه.؛قَلَبَ رأسًا على عَقِب: جَعَل عاليه سافِله.؛فَعَلَ ذ?لك رأسًا: مُباشَرَةً.؛على رُؤوس الأشهاد: بمَرأًى ومَسمَعٍ من الجَميع، عَلَنًا، عَلانيةً، جَهْرًا، جِهارًا، أمام النّاس، على المَلَإِ.؛كأنَّ على رُؤوسِهم الطَّيْر: خاشِعين مُطأطِئين رُؤوسَهم.
المعجم: القاموس

بل

المعنى: البَلَلُ اسم من بلّ. والبِلَّةُ والبَلَلُ: الدّون.وبِلّة اللِّسان: وُقُوعُه على مَواضع الحُرُوف، واستمرارُه على المَنْطق، يُقال: ما أَحْسَنَ بِلّةَ لسانِهِ، أو ما يَقَعُ لسانُه إلاّ على بِلّته. والبِلال: البَلَلُ وهو الاسم، والواحدُ مِثْلُهُ، ويُقال: هو جمع بِلّة، قال السّاجع: اضربوا أميالا تجدوا بِلالا.. ويقال: بِلال ههنا اسمُ رَجُلٍ.والبَلبلُ: الرّيحُ الباردة.ويقال: بلّ فلانٌ من مَرَضه وأَبَلَّ واستبلّ، أي: برأ، والاسم منه: البِلُّ.. وفي الحديث: وهي لشاربٍ حِلٌّ وبِلّ، البِلُّ: المُباحُ بلغة حمير، وقال: إذا بَـلَّ مـن داءٍ بـه ظـنّ أنّـه نجـا وبه الدّاءُ الذي هو قاتلُهْ وبلّ فلانٌ بفلانٍ، أي: وقع في يَدَيْه، قال:بلّت به غير طيّاش ولا رَعِشوقال طَرْفة: إذا ابتدر القومُ السِّلاحَ وجدتَني مَنيعـاً إِذا بَلَّـتْ بقـائمهِ يَـدي والبلُّ: مصدرُ الأَبلّ من الرِّجال، وهو الذي لا يستحي ولا يبالي ما قال، قال: ألا تتّقـون اللَّـه يـا الَ عـامرٍ وهـل يتَّقـي اللَّـهَ الأَبَلُّ المُصَمِّم ويُقال للإنسان إذا حَسُنَتْ حالُه بعدو الهُزال: قد ابتلّ وتبلَّلَ.والبُلْبُلُ: طائرٌ يكون في أرض الحرم، حَسَنُ الصّوت، يألفُ الحَرَم.والبُلْبُلةُ: ضَرْبٌ من الكِيزانِ في جنبه بُلْبُل يَنْصَبُّ منه الماءُ.والبَلْبَلَةُ: وَسْواس الهُمُوم في الصَّدْر، وهو البَلْبالُ، والجميع: البلابل.والبَلْبَلةُ: بَلْبَلةُ الأَلْسُن المختلفة، يُقال واللَّه أعلم: إنّ اللَّه عزّ وجلّ لما أراد أن يُخالِفَ بين أَلْسِنة بني آدمَ بعث ريحاً فحشرتهم من كلِّ أُفُق إلى بابل فبلبل اللَّه بها ألسنتهم، ثمّ فرَّقتهم تلك الرِّيحُ في البلاد.وفي الحديث كان النّاسُ بذي بِلَّى ويُرْوَى: بذي بِلِّيان، مكسورة الباء، مشدّدة اللاّم، يُقال: أراد بذلك، واللَّه أعلم، تَفَرُّق النّاسِ وتَشَتُّت أمورهم. قال: يَنــامُ ويــذهَبُ الأَقْــوامُ حتّـى يُقــالَ: أَتَـوْا علـى ذي بِلِّيـانِ يعني: أنه أطال النَّومَ ومضى أصحابُه حتّى صاروا مُتفرِّقين إلى مواضعَ لا يَعْرِفُ مكانَهم فيها.
المعجم: العين

قرطب

المعنى: قرطب : (قَرْطَبَهُ) : إِذَا (صَرَعَهُ) يُقَالُ: طَعَنَهُ، فَقَرْطَبَهُ، وقَحْطَبَه، وقولُ أَبي وَجْزَةَ السَّعْدِيّ: والضَّرْبُ قَرْطَبَةٌ بِكُلِّ مُهَنَّدٍ تَرَكَ المَداوِسُ مَتْنَهُ مَصْقُولاَ قَالَ الفَرّاءُ: قَرْطَبْتُهُ: إِذا صَرَعْتَهُ، (أَو) قَرْطَبَه: إِذا صَرَعَهُ (على قَفَاهُ) . وتَقَرْطَبَ على قَفَاهُ: انْصَرَعَ؛ وَقَالَ:  فَرُحْتُ أَمْشِي مِشْيَةَ السَّكْرَانِ وزَلَّ خُفَّايَ فَقَرْطَبَانِي (و) قَرْطَب (الجَزُورَ: قَطَعَ عِظَامَهُ) لم يَذْكُرْهُ الجوْهَريّ، ولعلّه: قَرْضَبَ، بالضّاد المُعْجمةِ. (و) قَرْطَبَ الرَّجُلُ: (عَدَا) عَدْواً (شَدِيداً) ، عَن أَبي عَمْرٍ و؛ وَعَن ابنِ الأَعْرابِيّ: القَرْطَبَةُ: العدْوُ، لَيْسَ بالشَّدِيدِ. (و) قيل: قَرْطَبَ: (هَرَبَ) . (و) قَرْطَبَ: (غَضِب) ، قَالَ: إِذا رَآنِي قد أَتَيْتُ قَرْطَبَا وجَالَ فِي جِحَاشِهِ وطَرْطَبَا والمُقَرْطِبُ: الغَضْبانُ. (والقُرْطُبَى، بالضَّمِّ وَتَخْفِيف الباءِ: السَّيْفُ) ، قَالَه أَبو تُرَاب. (وسَيْفُ خالِدِ بْنِ الوَلِيدِ، رَضِيَ الله عَنهُ، وسَيْفُ ابْنِ الصَّامِتِ بنِ جُشَمَ) ؛ أَنشدَ أَبُو تُرَابٍ لَهُ: رَفَوْنِي وقالُوا لَا تُرَعْ يَا ابْنَ صامِتٍ فَظَلْتُ أُنَادِيهِمْ بثَدْيٍ مُجَدَّدِ وَمَا كُنْتُ مُغْتَرّاً بأَصْحَابِ عامِرٍ مَعَ القُرْطُبَى بَلَّتْ بقائِمهِ يَدِي (و) القِرْطِبَّى، (بالكَسْرِ والتَّشْدِيدِ) أَي تشديدِ الباءِ المُوَحَّدَةِ: (ضَرْبٌ من اللَّعِب، و) هُوَ (نَوْعٌ مِنَ الصِّرَاعِ) يُقَرْطِبُ أَحَدُهُمَا صاحبَهُ على قَفَاهُ. (والقُرَاطِبُ، بالضَّمِّ) : السَّيْفُ (القَطَّاعُ) ، وَهُوَ القُرَاضِب؛ والضّادُ أَعلى. (وقُرْطُبَةُ) ، بالضَّمِّ: (د عَظِيمٌ بالمَغْرِبِ) ، وزَعَمَ أَبُو عُبَيْدٍ البَكْرِيّ أَنّهما فِي لفظ القُوطِ، بِالظَّاءِ المُعْجَمَة، وَفِي نَفْحِ الطّيب، نقلا عَن  الحِجَاريّ: قُرْطُبَةُ، بإِهمالِ الطّاءِ وضَمِّها، وَقد يَكْسِرُهَا المَشْرِقِيُّونَ، وَلَا يُعْجِمُهَا آخَرُونَ: مدينةٌ عظيمةٌ بالأَنْدَلُسِ مِن أَعْظمِ بِلادِهَا، كَانَ افتتاحُها سنةَ اثنتَيْنِ وتسعينَ فِي زمن الوَلِيدِ بْنِ عبدِالمَلِك، واستمرَّتْ على حَالهَا وقوّة أَهلِهَا وضَخَامةِ المُلْكِ فِيهَا، إِلى أَنْ استَوْلَى عَلَيْهَا النَّصَارَى فِي أَثناءِ المِائَةِ الْعَاشِرَة. (والقَرْطَبانُ، بالفَتْح) ، ذَكَرَ الفَتْحَ هُنَا لدَفْعِ الإِبهامِ: (الدَيُّوثُ، وَالَّذِي لَا غَيْرَةَ لَهُ) على حَرِيمِهِ، (أَو القَوَّادُ) قَالَ: وهم يَرْجِعُونَ إِلى معنى واحِدٍ؛ لأَنَّ الدَّيُّوثَ لَا غَيْرَةَ لَهُ، ويصلُحُ للقِيادةِ. قَالَ شيخُنَا: قالَ الحُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ الطُّوسِيُّ: سَمِعْتُ أَبا عبدِ اللَّهِ البُوشَنْجِيَّ بسَمَرْقَنْدَ، وَقد سأَله أَعرابِيٌّ: أَي شيءٍ القَرْطَبانُ؟ فَقَالَ: كانتِ امْرَأَةٌ فِي الجاهليّة يُقَالُ لَهَا أُمُّ أَبَانٍ، وَكَانَ لَهَا قَرْطَبٌ وَهُوَ السِّدْرُ، وكانَ لَهَا تَيْسٌ فِي ذالك القَرْطَب، وَكَانَ يُنَزَّى بدِرْهَمَيْنِ، وكانَ النَّاس يقولُونَ: نَذهَبُ إِلى قَرْطَبِ أُمِّ أَبَان، نُنْزِي تَيْسَها على مِعْزَانَا، وكَثُرَ ذالك، فَقَالَ العامّةُ: قَرْطَبَانُ، قَالَه التّاجُ السُّبْكِيُّ فِي طَبَقاته الْكُبْرَى. قَالَ: وهاذه التَّسميةُ ممّا جاءَ على خِلاف الأَصل وَالْغَالِب. قَالَ شيخُنا، ومثلُ هاذا بعيدٌ عَن تراكيب الْعَرَب واستعمالاتها، إِلاّ فِي أَلفاظٍ نادرة، انْتهى. وَفِي التَّهْذِيب: وأَمَّا القَرْطَبان، الّذي تَقُولُهُ العامَّةُ لِلَّذِي لَا غَيْرَةَ لَهُ، فَهُوَ مُغَيَّرٌ عَن وَجهه، قَالَ الأَصْمَعِيّ: الكَلْتَبَانُ مأْخوذٌ من الكَلْب، وَهِي القِيَادةُ، والتّاءُ والنُّونُ زائدتانِ قَالَ: وهاذه اللَّفْظَة هِيَ الْقَدِيمَة عَن العَرب، وغَيَّرَها العامَّةُ الأُولى، فَقَالَت: القَلْطَبَانُ، وجاءَت عامَّةٌ سُفْلَى، فغَيَّرتْ على الأُولى، فَقَالَت: القَرطَبان. قلت: وممّا بَقِيَ على المُصنِّف:  القُرْطُب، والقُرْطوب، بِالضَّمِّ: الذكَرُ من السَّعَالِي، وَقيل: هم صِغار الجِنِّ. وَقيل: القَرَاطِبُ: صِغار الكِلاب، واحدهم قُرْطُب، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
المعجم: تاج العروس

شرد

المعنى: شَرَدَ البعيرُ والدابة يَشْرُدُ شَرْداً وشِراداً وشُروداً: نَفَرَ، فهو شارِدٌ، والجمع شَرَدٌ. وشَرُودٌ في المذكر والمؤَنث، والجمع شُرُودٌ؛ قال: ولا أُطيـــــــــق البَكَـــــــــراتِ الشـــــــــَّرَدا قال ابن سيده: هكذا رواه ابن جني شَرَدا على مثال عَجَلٍ وكُتُبٍ استَعْصَى وذَهَبَ على وجْهه؛ الجوهري: الجمع شَرَدٌ على مثال خادِمٍ وخَدَم وغائِب وغَيَب، وجمع الشَّرُود شُرُدٌ مِثْلُ زَبُورٍ وَزُبُر؛ وأَنشد أَبو عبيدة لعبد مناف بن ربيع الهذلي: حــــــتى إذا أَســــــْلَكوهُمْ فــــــي قُتــــــائِدَة شـــــَلاًّ، كمـــــا تَطْــــرُد الجمَّالــــةُ الشــــُّرُدا ويروى الشَّرَدا. والتَّشْريدُ: الطَّرْد. وفي الحديث: لَتَدْخُلُنَّ الجنةَ أَجمعون أَكتعون إِلا من شَرَدَ على الله أَي خرج عن طاعته وفارق الجماعة من شَرَدَ البعيرُ إذا نفر وذهب في الأَرض. وفرس شَرُود: وهو المُسْتَعْصي على صاحبه. وقافَيَةٌ شَرُودٌ: عائِرَةٌ سائِرَةٌ في البلاد تَشْرُدُ كمن يشرد البعير؛ قال الشاعر: شـــــَرُودٌ، إذا الـــــرَّاؤُونَ حَلُّـــــوا عِقالَهــــا، مُحَجَّلــــــــــةٌ، فيهــــــــــا كلامٌ مُحَجَّـــــــــلُ وشَرَدَ الجمل شُروداً، فهو شارد، فإِذا كان مُشَرَّداً فهو شَريد طَريد. وتقول: أَشْرَدْتُه وأَطْرَدْتُهُ إذا جعلته شَريداً طَريداً لا يُؤْوى. وشَرَدَ الرجلُ شُروداً: ذهب مَطْرُوداً. وأَشْرَدَه وشَرَّدَه: طَردَه. وشَرَّدَ به: سَمَّع بعيوبه؛ قال: أُطَــــــــوِّفُ بالأَباطِـــــــحِ كُـــــــلَّ يَـــــــوْم، مَخافـــــةَ أَنْ يُشـــــَرِّدَ بِــــي حَكِيــــمُ معنــــاه أَن يُسَمِّعَ بي. وأُطَوِّفُ: أَطُوفُ. وحَكِيمٌ: رجل من بني سُلَيْم كانت قريش ولته الأَخذ على أَيدي السفهاء. ورجل شَريدٌ: طَرِيدٌ.وقوله عز وجل: فَشَرِّدْ بهمْ مَنْ خَلْفَهم؛ أَي فَرِّق وبَدِّدْ جمعهم.وقال الفراء: يقول إِن أَسرتهم يا محمد فَنَكِّلْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهم ممن تَخافُ نَقْضَهُ العهد لعلهم يذكرون فلا ينقضون العهد. وأَصل التشريد التَّطْريدُ، وقيل: معناه سَمِّعْ بهم من خَلْفَهم، وقيل: فَزِّعْ بهم مَنْ خلفهم. وقال أَبو بكر في قولهم: فلان طريد شريد: أَمَّا الطَّريدُ فمعناه المَطْرود، والشريد فيه قولان: أَحدهما الهارب من قولهم شَرَدَ البعير وغيرُه إذا هرب؛ وقال الأَصمعي: الشريد المُفْرَدُ؛ وأَنشد اليمامي: تَـــــــراهُ أَمـــــــامَ النَّاجِيــــــاتِ كــــــأَنه شـــــرَيدُ نَعـــــانٍ، شـــــَذَّ عَنـــــه صـــــَواحِبُه قال: وتَشَرَّدَ القَوْمُ ذَهبوا.وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لَخوَّات بن جُبَيْر: ما فَعَلَ شِرادُك؟ يُعَرِّضُ بقضيّته مع ذات النِّحْيَيْن في الجاهلية، وأَراد بشِراده أَنه لما فزع تَشَرَّد في الأَرض خوفاً من التَّبَعة؛ قال ابن الأَثير: كذا رواه الهرويّ والجوهريّ في الصحاح وذكر القصة؛ وقيل: إِن هذا وهمٌ من الهروي والجوهري، ومن فَسَّرَه بذلك قال: والحديث له قصة مَرْويَّةٌ عن خَوَّات أَنه قال: نزلت مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بِمَرِّ الظَّهْرانِ فخرجت من خِبائي فإِذا نسوة يتَحَدّثن فأَعجبنني، فرجعت فأَخرجت حُلَّةً من عَيْبَتي فَلبسْتُها ثم جلست إِليهن، فمرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهِبتُه فقلت: يا رسول الله جمل لي شَرُود وأَنا أَبْتَغِي له قَيْداً، فمضى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وتَبِعْتُه فأَلقى إِليَّ رداءه ثم دخل الأَراكَ فقضى حاجته وتوضأَ، ثم جاء فقال: يا أَبا عبد الله ما فعل شَروُدُك؟ ثم ارتحلنا فجعل لا يلحقني إِلا قال: السلام عليكم، يا أَبا عبد الله، ما فعل شِرادُ جَملك؟ قال: فتعجلت إِلى المدينة واجتنبت المسجدَ ومُجالَسة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلما طال ذلك عليّ تَحَيّنْتُ ساعةَ خَلْوَةِ المسجد ثم أَتيت المسجد فجعلت أُصلي، فخرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من بعض حُجَرِه فجاء فصلى ركعتين خفيفتين وطوّلت الصلاة رجاءَ أَن يذهبَ ويدَعَني، فقال: طوِّلْ يا أَبا عبد الله ما شئت فلستُ بقائم حتى تنصرف، فقلت: والله لأَعتذرن إِليه، فانصرفت، فقال: السلام عليكم أَبا عبد الله، ما فعل شِرادُ الجمل؟ فقلت: والذي بعثك بالحق ما شَرَدَ ذلك الجمل مُنْذُ أَسلمت، فقال: رحمك الله مرتين أَو ثلاثاً، ثم أَمسك عني فلم يعد.والشَّريدُ: البقية من الشيء. ويقال: في إِداواهُمْ شَريدٌ من ماء أَي بقية. وأَبْقَتِ السَّنَةُ عليهم شَرائِدَ من أَموالهم أَي بقايا، فإِما أَن يكون شَرائِدُ جمع شَريد على غير قياس كَفيلٍ وأَفائِلَ، وإِما أَن يكون شَريدَةٌ لغة في شَريد. وينو الشَّريدِ: حَيٌّ، منهم صخر أَخو الخنساء؛ وفيهم يقول: أَبَعْدَ ابنِ عَمْروٍ من آلِ الشَّر ي_دِ، حَلَّتْ به الأَرضُ أَثْقالَها وبنو الشَّريدِ: بَطْنٌ مِنْ سُلَيْم.
المعجم: لسان العرب

ذلق

المعنى: أبو عمرو: الذَّلَقُ حِدَّة الشيء. وحَدُّ كل شيء ذَلْقُه، وذَلْقُ كل شيء حَدُّه. ويقال: شَباً مُذَلَّقٌ أي حادٌّ؛ قال الزَّفَيانُ: والــــبيض فــــي أيْمــــانِهم تــــأَلَّقُ، وذُيَّــــــل فيهـــــا شـــــَباً مُـــــذَلَّقُ وذَلْقُ السِّنان: حَدُّ طرَفه، والذلْقُ: تَحْديدك إياه. تقول: ذَلَقْته وأذْلقْته. ابن سيده: ذَلْقُ كل شيء وذَلَقُه وذَلْقَتُه حِدَّته، وكذلك ذَوْلَقُه، وقد ذَلَقه ذَلْقاً وأذْلقه وذَلَّقه؛ وقول رؤْبة: حتَّـــــى إذا تَوقَّــــدَتْ مِــــن الــــزَّرَقْ حَجْرِيَّـــةٌ كـــالجَمْرِ مـــن ســـَنِّ الـــذَّلَقْ يجوز أن يكون جمع ذالق كرائح وروَح وعازِب وعَزَب، وهو المُحدَّد النصل، ويجوز أن يكون أراد من سَنِّ الذلْق فحرك للضرورة ومثله في الشعر كثير.وذلَقُ اللسان وذَلَقَته: حِدَّته، وذَوْلقُه طرفه. وكلُّ محدَّد الطرَف مُذَلَّق، ذَلُقَ ذلاقةً، فهو ذَلِيق وذَلْق وذُلَق وذُلُق.وذَلِقَ اللسانُ، بالكسر، يَذْلَقُ ذلَقاً أي ذَرِبَ وكذلك السنان، فهو ذَلِقٌ وأذْلَقُ. ويقال أيضاً: ذَلُقَ السنان، بالضم، ذَلْقاً، فهو ذَلِيق بيِّن الذَّلاقة. وفي حديث أُم زَرْع: على حدِّ سِنان مُذلَّقٍ أي مُحَدَّدٍ؛ أرادت أنها معه على حَدِّ السنان المحدَّد فلا تَجد معه قَراراً.وفي حديث جابر: فكسرتُ حجراً وحسَرْتُه فانْذَلَق أي صار له حدّ يَقطَع.ابن الأَعرابي: لِسان ذَلْقٌ طَلْقٌ، وذَلِيقٌ طَلِيق، وذُلُقٌ طُلُقٌ، وذُلَقٌ طُلَقٌ، أربع لغات فيها. والذَّلِيق: الفصيحُ اللسانِ. وفي الحديث: إذا كان يومُ القيامة جاءَت الرَّحِم فتكلمت بلسان ذُلَقٍ طُلَقٍ، تقول: اللهم صِلْ مَن وصَلني واقْطَع مَن قطعني. الكسائي: لسان طُلَقٌ ذُلَقٌ كما جاءَ في الحديث أي فصيح بليغ، ذُلَق على فُعَل بوزن صُرَد؛ ويقال:طُلُقٌ ذُلُقٌ وطَلْق ذَلْق وطِلِيق ذَلِيق، ويراد بالجميع المَضاء والنَّفاذ.أبو زيد: المُذَلَّق من اللبن الحليبُ يُخلط بالماء. وعَدْوٌ ذَلِيق:شديد. قال الهذلي: أوائل بالشـــــَّدِّ الـــــذَّليقِ وحَثَّنيــــ، لَــدى المتْنِــ، مَشــْبُوحُ الــذِّراعَيْن خَلْجَـم وذَلَّقْتُ الفرس تَذليقاً إذا ضَمَّرْته؛ قال عدي ابن زيد: فَـــــذَلَّقْتُه حـــــتى تَرَفَّــــع لحمُهــــ، أُداوِيــــهِ مَكْنونــــاً وأركَـــبُ وادِعـــا أي ضمَّرته حتى ارتفع لحمُه إلى رؤُؤس العظام وذهب رَهَلُه. وفي حديث حَفْر زَمزمَ: ألم نسقِ الحَجِيج وننحر المِذْلاقةَ؛ هي الناقة السريعة السير.والحروف الذُّلْقُ: حروف طَرف اللسانِ. التهذيب: الحروف الذُّلْق الراء واللام والنون سميت ذُلْقاً لأنَّ مخارجها من طرف اللسان. وذَلَقُ كل شيء وذَوْلَقُه: طرَفُه. ابن سيده: وحروف الذَّلاقة ستة: الراءُ واللام والنون والفاء والباء والميم لأنه يُعتَمد عليها بذَلَقِ اللسان، وهو صدره وطرَفه، وقيل: هي حروف طرف اللسان والشفة وهي الحروف الذُّلْق، الواحد أذْلق، ثلاثة منها ذوْلَقِيَّة: وهي الراء واللام والنون، وثلاثة شفوِية: وهي الفاء والباء والميم، وإنما سمِّيت هذه الحروف ذلقاً لأن الذلاقة في المَنطِق إنما هي بطرف أسَلةِ اللسان والشفتين، وهما مَدْرجتا هذه الحروف الستة؛ قال ابن جني: وفي هذه الحروف الستة سِرٌّ ظَريف يُنتفع به في اللغة، وذلك أنه متى رأيت اسماً رباعيّاً أو خماسيّاً غير ذي زوائد فلا بد فيه من حرف من هذه الستة أو حرفين وربما كان ثلاثة، وذلك نحو جعفر فيه الراء والفاء، وقَعْضَب فيه الباء، وسَلْهَب فيه اللام والباء، وسَفَرْجل فيه الفاء والراء واللام، وفَرَزْدق فيه الفاء والراء، وهَمَرْجَل فيه الميم والراء واللام، وقِرْطَعْب فيه الراء والباء، وهكذا عامَّة هذا الباب، فمتى وجدت كلمة رباعية أو خماسية مُعَرَّاة من بعض هذه الأَحرف الستة فاقض بأنه دخيل في كلام العرب وليس منه، ولذلك سميت الحروف غير هذه الستة المُصْمَتةَ أي صُمِت عنها أن يبنى منها كلمة رباعية أو خماسية معراة من حروف الذَّلاقة.والذَّلْق، بالتسكين: مَجْرى المِحْور في البَكرة. وذَلْقُ السهم:مُسْتَدَقُّه. والإذْلاقُ: سُرعة الرمي، والذَّلَقُ، بالتحريك: القَلَقُ، وقد ذَلِق، بالكسر.وأَذلقْته أَنا وأَذْلَق الضَّبَّ واسْتذْلَقه إذا صبَّ على جحره الماءَ حتى يخرج. التهذيب: والضب إذا صُب الماءُ في جحره أَذْلقه فيخرج منه.وفي الحديث: أَنه ذَلِقَ يومَ أُحُد من العطش؛ أَي جَهَده حتى خرج لسانُه. وذَلقه الصوم وغيره وأَذْلقه: أَضْعفه وأَقْلَقه. وفي حديث ماعِزٍ:أَنه، صلى الله عليه وسلم، أَمرَ برَجْمه فلما أَذْلقَتْه الحِجارة جَمَزَ وفَرً أَي بَلَغَتْ منه الجَهْدَ حتى قَلِق. وفي حديث عائشة: أَنها كانت تصوم في السفر حتى أَذْلَقها الصوْمُ؛ قال ابن الأعرابي: أَذلقها أَي أَذابَها، وقيل: أَذلقها الصوم أَي جهَدها وأَذابها وأَقلقها. وأَذْلَقه الصومُ وذَلَقَه وذَلّقه أَي أَضعفه. وقال ابن شميل: أَذلقها الصوم أَحرجها، قال: وتَذْلِيق الضَّباب توجيه الماء إِلى جِحَرَتها؛ قال الكميت: بمُسْتَذْلِقٍ حَشَراتِ الإِكا_مِ، يَمْنَعُ مِن ذي الوِجارِ الوِجارا يعني الغيث أَنه يستخرج هوامّ الإِكام. وقد أَذْلَقَني السَّمُوم أَي أَذابني وهزَلَني. وفي حديث أَيوب، عليه السلام، أَنه قال في مُناجاته:أَذْلَقني البلاء فتكلمْتُ أَي جَهَدني، ومعنى الإِذْلاق أَن يبلغ منه الجَهْدُ حتى يَقْلَقَ ويَتَضَوَّر. ويقال: قد أَقلقني قولُك وأَذْلقَني. وفي حديث الحُدَيْبِية: يَكْسَعُها بقائم السيف حتى أَذْلقَه أَي أَقْلقَه.وخطِيب ذَلِقٌ وذَلِيقٌ، والأُنثى ذَلِقةٌ وذَلِيقة. وأَذْلقْتُ السراجَ إِذلاقاً أَي أَضأْته.وفي أَشراط الساعة ذكر ذُلَقْيَة؛ هي بضم الذال وسكون القاف وفتح الياء المثناة من تحتها: مدينة.
المعجم: لسان العرب

عصف

المعنى: العَصْفُ والعَصْفة والعَصِيفة والعُصافة؛ عن اللحياني: ما كان على ساق الزرع من الورق الذي يَيْبَسُ فَيَتَفَتَّتُ، وقيل: هو ورقه من غير أَن يُعَيَّن بيُبْس ولا غيره، وقيل: ورقه وما لا يؤكل. وفي التنزيل: والحبُّ ذو العَصْف والرَّيْحانُ؛ يعني بالعصف ورق الزرع وما لا يؤكل منه، وأَمّا الريحان فالرزق وما أُكل منه، وقيل: العَصف والعَصِيفةُ والعُصافة التّبْن، وقيل: هو ما على حبّ الحِنطة ونحوها من قُشور التبن. وقال النضر: العَصْف القَصِيل، وقيل: العصف بقل الزرع لأَن العرب تقول خرجنا نَعْصِفُ الزرع إذا قطعوا منه شيئاً قبل إدْراكه فذلك العَصْفُ. والعَصْفُ والعَصِيفةُ: ورق السُّنْبُل. وقال بعضهم: ذو العَصف، يريد المأْكول من الحبّ، والريحان الصحيح الذي يؤكل، والعصْفُ والعَصِيف: ما قُطِع منه، وقيل: هما ورق الزرع الذي يميل في أَسفله فتَجُزّه ليكون أَخفّ له، وقيل: العصْفُ ما جُزَّ من ورق الزرع وهو رَطْب فأُكل. والعَصِيفةُ: الورق المُجْتَمِع الذي يكون فيه السنبل. والعَصف: السُّنْبل، وجمعه عُصوف. وأَعْصَفَ الزرعُ: طال عَصْفُه. والعَصِيفةُ: رؤوس سنبل الحِنْطة. والعصف والعَصِيفة: الورق الذي يَنْفَتح عن الثمرة والعُصافة: ما سقط من السنبل كالتبن ونحوه. أَبو العباس: العَصْفانِ التِّبْنانِ، والعُصوفُ الأَتْبانُ. قال أَبو عبيدة: العصف الذي يُعصف من الزرع فيؤكل، وهو العصيفة؛ وأَنشد لعَلْقَمة بن عَبْدَة: تَســـقِي مــذانِبَ قــد مــالَتْ عَصــِيفَتُها ويروى: زالت عصيفتها أَي جُزَّ ثم يسقى ليعود ورقه. ويقال: أَعْصَف الزرع حان أَن يجزَّ. وعَصَفْنا الزرع نَعْصِفُه أَي جززنا ورقه الذي يميل في أَسفله ليكون أخف للزرع، وقيل: جَزَزْنا ورقه قبل أَن يُدْرِك، وإن لم يُفعل مالَ بالزرع، وذكر اللّه تعالى في أَول هذه السورة ما دلَّ على وحدانيته من خَلْقِه الإنسان وتَعْلِيمه البيانَ، ومن خلق الشمس والقمر والسماء والأَرض وما أَنبت فيها من رزقِ من خلق فيها من إنسيّ وبهيمة، تبارك اللّه أَحسن الخالقين. واسْتعْصفَ الزرعُ: قَصَّب. وعَصَفَه يَعْصِفُه عَصْفاً: صرمَه من أَقْصابه. وقوله تعالى كعَصْف مأْكول، له معنيان: أَحدهما أَنه جعل أَصحاب الفيل كورق أُخذ ما فيه من الحبّ وبقي هو لا حب فيه، والآخر أَنه أَراد أَنه جعلهم كعصف قد أَكله البهائم. وروي عن سعيد بن جبير أَنه قال في قوله تعالى كعصف مأَكول، قال: هو الهَبُّور وهو الشعير النابت، بالنبطية. وقال أَبو العباس في قوله كعصف قال: يقال فلان يَعْتَصِفُ إذا طلب الرزق، وروي عن الحسن أَنه الزرع الذي أُكل حبه وبقي تِبْنه؛ وأَنشد أَبو العباس محمد بن يزيد: فصــــُيِّروا مِثْــــلَ كعَصــــْفٍ مــــأْكولْ أَراد مثل عصف مأْكول، فزاد الكاف لتأْكيد الشبه كما أَكده بزيادة الكاف في قوله تعالى: ليس كمثله شيء، إلا أنه في الآية أَدخل الحرف على الاسم وهو سائغ، وفي البيت أَدخل الاسم وهو مثل على الحرف وهو الكاف، فإن قال قائل بماذا جُرَّ عَصْف أَبالكاف التي تُجاوِرُه أَم بإضافة مثل إليه على أَنه فصل بين المضاف والمضاف إليه؟ فالجواب أَن العصف في البيت لا يجوز أَن يكون مجروراً بغير الكاف وإن كانت زائدة، يدُلّك على ذلك أَن الكاف في كل موضع تقع فيه زائدة لا تكون إلا جارَّة كما أَنَّ من وجميع حروف الجرّ في أَي موضع وقَعْن زوائد فلا بد من أَن يجررن ما بعدهن، كقولك ما جاءني من أَحد ولست بقائم، فكذلك الكاف في كعصف مأْكول هي الجارَّة للعصف وإن كانت زائدة على ما تقدَّم، فإن قال قائل: فمن أَيْنَ جاز للاسم أَن يدخل على الحرف في قوله مثل كعصف مأْكول؟ فالجواب أَنه إنما جاز ذلك لما بين الكاف ومثل من المُضارَعة في المعنى، فكما جاز لهم أَن يُدخلوا الكاف على الكاف في قوله: وصــــــالِياتٍ كَكمــــــا يُــــــؤَثْفَينْ لمشابهته لمثل حتى كأَنه قال كمثل ما يؤثفين كذلك أَدخلوا أَيضاً مثلاً على الكاف في قوله مثل كعصف، وجعلوا ذلك تنبيهاً على قوَّة الشبه بين الكاف ومثل. ومَكان مُعْصِفٌ: كثير الزرع، وقيل: كثير التبن؛ عن اللحياني؛ وأَنشد: إذا جُمــــــادَى مَنَعَــــــت قَطْرهـــــا زانَ جَنـــــــابي عَطَــــــنٌ مُعْصــــــِفُ هكذا رواه، وروايتنا مُغْضِف، بالضاد المعجمة، ونسب الجوهري هذا البيت لأَبي قيس بن الأَسلت الأَنصاري؛ قال ابن بري: هو لأُحَيْحةَ بن الجُلاح لا لأَبي قيس.وعَصَفَتِ الرِّيحُ تَعْصِف عَصْفاً وعُصوفاً، وهي ريح عاصِف وعاصِفةٌ ومُعْصِفَة وعَصوف، وأَعْصفت، في لغة أَسد، وهي مُعصِف من رياح مَعاصِفَ ومَعاصِيفَ إذا اشتدَّت، والعُصوف للرِّياح. وفي التنزيل: والعاصفاتِ عَصْفاً، يعني الرياح، والرّيحُ تَعْصِفُ ما مَرَّت عليه من جَوَلان التراب تمضي به، وقد قيل: إن العَصْف الذي هو التِّبْن مشتق منه لأَن الريح تعصف به؛ قال ابن سيده: وهذا ليس بقوي. وفي الحديث: كان إذا عَصَفَتِ الريحُ أَي إذا اشتدَّ هُبوبُها. وريح عاصف: شديدة الهُبوب. والعُصافةُ: ما عَصَفَت به الريح على لفظ عُصافة السُّنْبُل. وقال الفراء في قوله تعالى: أَعمالُهم كَرماد اشتدَّت به الريح في يوم عاصف، قال: فجعل العُصوف تابعاً لليوم في إعرابه، وإنما العُصوف للرياح، قال: وذلك جائز على جهتين: إحداهما أَن العُصوف وإن كان للريح فإن اليوم قد يوصف به لأَن الريح تكون فيه، فجاز أَن يقال يوم عاصف كما يقال يوم بارد ويوم حارّ والبرد والحرّ فيهما، والوجه الآخر أَن يريد في يوم عاصِف الريحِ فتحذف الريح لأَنها قد ذكرت في أَوَّل كلمة كما قال: إذا جاء يومٌ مُظْلِمُ الشمسِ كاسِفُ يريد كاسِف الشمس فحذفه لأَنه قدم ذكره. وقال الجوهري: يوم عاصف أَي تَعْصِف فيه الريح، وهو فاعل بمعنى مفعول فيه، مثل قولهم لَيْلٌ نائمٌ وهَمٌّ ناصبٌ، وجمع العاصِف عَواصِفُ. والمُعْصِفاتُ: الرِّياحُ التي تُثير السَّحاب والوَرَق وعَصْفَ الزَّرعِ. والعَصْفُ والتعصُّف: السُّرعة، على التشبيه بذلك. وأَعْصَفَتِ الناقةُ في السير: أَسْرَعتْ، فهي مُعْصفة؛ وأَنشد: ومــن كــلِّ مِســْحاجٍ، إذا ابْتَــلَّ لِيتُهـا تَخَلَّـــــبَ منهــــا ثــــائبٌ مُتَعَصــــِّفُ يعني العَرَق. وأَعْصَفَ الفَرِسُ إذا مرَّ مرّاً سَريعاً، لغة في أَحْصَف. وحكى أَبو عبيدة: أَعْصَف الرجل أَي هَلَك. والعَصيفةُ: الوَرقُ المجتمع الذي يكون فيه السُّنْبُل. والعَصُوف: السريعة من الإبل. قال شمر: ناقة عاصف وعَصُوفٌ سريعة؛ قال الشمَّاخ: فأَضـــْحَت بصـــَحْراء البَســـِيطةِ عاصــفاً تُــوالي الحَصــى سـُمْرَ العُجايـاتِ مُجْمِـرَا وتُجْمَعُ الناقةُ العَصوفُ عُصُفاً؛ قال رؤبة: بعُصــــُفِ المَــــرِّ خِمــــاصِ الأَقْصــــابْ يعني الأَمعاء. وقال النضر: إعْصافُ الإبل اسْتِدارتها حول البِئر حِرْصاً على الماء وهي تطحنُ التراب حوله وتُثِيره. ونَعامة عَصُوفٌ: سريعة، وكذلك الناقة، وهي التي تَعْصِفُ براكبها فتَمضي به.والإعصاف: الإهْلاك. وأَعْصَف الرجلُ: هلَك. والحَرب تَعْصِف بالقوم: تَذهَب بهم وتُهْلِكُهم؛ قال الأَعشى: فـــــي فَيْلَــــقٍ جَــــأْواء مَلْمُومــــةٍ تَعْصــــــِف بالــــــدَّارِعِ والحاســـــِر أَي تُهْلِكهما. وأَعصَف الرجلُ: جار عن الطريق. قال المُفَضَّل: إذا رمى الرجل غَرَضاً فصاف نبلُه قيل إن سهمك لعاصِفٌ، قال: وكلُّ مائل عاصِفٌ؛ وقال كثِّير: فَمَـــرّت بلَيْلٍـــ، وهــي شــَدْفاء عاصــِفٌ بمُنْخَـــرَقِ الـــدَّوداة، مَـــرَّ الخَفَيــدَدِ قال اللحياني: هو يَعْصِفُ ويَعْتَصِفُ ويَصْرِفُ ويَصْطَرِف أَي يكسب.وعَصَفَ يَعْصِفُ عَصْفاً واعتصَف: كسَب وطلَب واحْتالَ، وقيل: هو كَسْبُه لأَهله. والعَصْفُ: الكسب؛ ومنه قول العجاج: قــد يَكْســِبُ المــالَ الهِــدانُ الجــافي بغَيــــر مــــا عَصــــْفٍ ولا اصــــْطِرافِ والعُصُوفُ: الكَدُّ . والعُصوفُ: الخُمور.
المعجم: لسان العرب

Pages