المعجم العربي الجامع

بَعِضٌ

المعنى: كثير البعوض. يُقال: «مكان بعِض» و«أرض أو ليلة بعِضة».
المعجم: القاموس

بعض

المعنى: بعض الشر أهون من بعض. ويقال للرجل من القوم: من فعل كذا؟ فيقول: أحدنا أو بعضنا يريد نفسه. ومنه قول لبيد: تـراك أمكنـة إذا لـم أرضها أو يرتبط بعض النفوس حمامها يريد نفيه. وهذه جارية حسانة يشبه بعضها بعضاً. وأخذوا ماله فبعضوه تبعيضاً إذا فرقوه. وبعض الشاة وبعضها. وأبعض القوم فهم مبعضون: كثر في أرضهم البعوض. وليلة مبعوضة وبعضة. وسمع بعض هذيل يقول: باتت علينا ليلة بعضة كادت تأكلنا. ومن المجاز: كلفتني مخ البعوض أي الأمر الشديد.
المعجم: أساس البلاغة

بعض

المعنى: (بَعْضُ) الشَّيْءِ وَاحِدُ (أَبْعَاضِهِ) وَقَدْ (بَعَّضَهُ تَبْعِيضًا) أَيْ جَزَّأَهُ (فَتَبَعَّضَ) . وَ (الْبَعُوضُ) الْبَقُّ الْوَاحِدَةُ (بَعُوضَةٌ) .
المعجم: مختار الصحاح

بَعْضٌ

المعنى: 1. "في بَعْضِ الأحْيانِ": في حِينٍ مِنَ الأحْيانِ. فِي بَعْضِ الأَوْقَاتِ". 2. "في بَعْضِ لَيالِي الشِّتاءِ كَانَتْ حِكاياتُنا لَاتَنْتَهِي": في إِحْدَى اللَّيالِي. 3. "جاءَ بَعْضُ الأساتِذَةِ فَقَطْ": طائِفَةٌ مِنْهُمْ. جاءَ بَعْضُهُمْ". 4. "لَمْ يَكونَا مِثْلَ بَعْضِهِما": لا يُشْبِهُ أَحَدُهُما الآخَرَ. 5. "أَعْطاهُ بَعْضَ الدَّراهِمِ": قَليلًا مِنْها. {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ} (البقرة: 85) (قرآن) • {إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} (الحجرات: 12) (قرآن).
صيغة الجمع: أَبْعاضٌ
المعجم: معجم الغني

بعض

المعنى: ـ بَعْضُ كُلِّ شيءٍ: طائفةٌ منه ـ ج: أبْعاضٌ، ولا تَدْخُلُهُ اللامُ، خِلافاً لابنِ دَرَسْتَوَيْهِ. أبو حاتِمٍ: اسْتَعْمَلَها سِيبَوَيْهِ والأخْفَشُ في كتابَيْهما، لقِلَّةِ عِلْمِهِما بهذا النَّحْوِ. ـ والبَعوضَةُ: البَقَّةُ ـ ج: بعوضٌ، وماءٌ لبنِي أسَدٍ. ـ وبُعِضوا، بالضم: آذاهُمْ. ـ ولَيْلَةٌ بَعِضَةٌ ومَبْعُوضَةٌ، ـ وأرْضٌ بَعِضَةٌ: كثيرتُهُ. ـ وأبْعَضُوا: صارَ في أرْضِهِم البعوضُ. ـ وكَلَّفَنِي مُخَّ البَعوضِ، أي: ما لا يكونُ. ـ والبُعْضوضَةُ، بالضم: دُوَيبَّةٌ كالخُنْفَساءِ. ـ والغِرْبانُ تَتَبَعْضَضُ: يَتَناوَلُ بعضُها بعضاً. ـ وبَعَّضْتُه تَبْعيضاً: جَزَّأْتُهُ، ـ فَتَبَعَّضَ: تَجَزَّأَ.
المعجم: القاموس المحيط

بعض

المعنى: بَعْضُ الشيء: طائفة منه، والجمع أَبعاض؛ قال ابن سيده: حكاه ابن جني فلا أَدري أَهو تسمُّح أَم هو شيء رواه، واستعمل الزجاجي بعضاً بالأَلف واللام فقال: وإِنما قلنا البَعْض والكل مجازاً، وعلى استعمال الجماعة لهُ مُسامحة، وهو في الحقيقة غير جائر يعني أَن هذا الاسم لا ينفصل من الإضافة. قال أَبو حاتم: قلت للأصمعي رأَيت في كتاب ابن المقفع: العِلْمُ كثيرٌ ولكن أَخْذُ البعضِ خيرٌ مِنْ تَرْكِ الكل، فأَنكره أَشدَّ الإِنكار وقال: الأَلف واللام لا يدخلان في بعض وكل لأَنهما معرفة بغير أَلف ولامٍ. وفي القرآن العزيز: وكلٌّ أَتَوْه داخِرين. قال أَبو حاتم: ولا تقول العرب الكل ولا البعض، وقد استعمله الناس حتى سيبويه والأَخفش في كُتُبهما لقلة علمهما بهذا النحو فاجْتَنِبْ ذلك فإِنه ليس من كلام العرب. وقال الأَزهري: النحويون أَجازوا الأَلف واللام في بعض وكل، وإِنَّ أَباهُ الأَصمعيُّ. ويقال: جارية حُسّانةٌ يُشْبِه بعضُها بَعْضاً، وبَعْضٌ مذكر في الوجوه كلها.وبَعّضَ الشيء تَبْعِيضاً فتبَعَّضَ: فرّقه أَجزاء فتفرق.وقيل: بَعْضُ الشيء كلُّه؛ قال لبيد: أَو يَعْتَلِــقْ بَعْـضَ النُّفـوسِ حِمامُهـا قال ابن سيده: وليس هذا عندي على ما ذهب إِليه أَهل اللغة من أَن البَعْضَ في معنى الكل، هذا نقض ولا دليل في هذا البيت لأَنه إِنما عنى ببعض النفوس نَفْسَه. قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى: أَجمع أَهل النحو على أَن البعض شيء من أَشياء أَو شيء من شيء إِلاّ هشاماً فإِنه زعم أَن قول لبيد: أَو يعتلــق بعـض النفـوس حمامهـا فادعى وأَخطأَ أَن البَعْضَ ههنا جمع ولم يكن هذا من عمله وإِنما أَرادَ لَبِيدٌ ببعض النفوس نَفْسَه. وقوله تعالى: تَلْتَقِطه بَعْضُ السيّارة، بالتأْنيث في قراءة من قرأ به فإِنه أَنث لأَنّ بَعْضَ السيّارة سَيّارةٌ كقولهم ذهَبتْ بَعْضُ أَصابعه لأَن بَعْض الأَصابع يكون أُصبعاً وأُصبعين وأَصابع. قال: وأَما جزم أَو يَعْتَلِقْ فإِنه رَدَّهُ على معنى الكلام الأَول، ومعناه جزاء كأَنه قال: وإِن أَخرجْ في طلب المال أُصِبْ ما أَمَّلْت أَو يَعْلَق الموتُ نفسي. وقال: قوله في قصة مؤمن آلِ فرعون وما أَجراه على لسانه فيما وعظ به آل فرعون: إِن يَكُ كاذباً فعليه كَذِبُه وإِن يَكُ صادقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الذي يَعِدُكم، إِنه كان وَعَدَهم بشيئين: عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فقال: يُصِبْكم هذا العذاب في الدنيا وهو بَعْضُ الوَعْدَينِ من غير أَن نَفى عذاب الآخرة. وقال الليث: بعض العرب يَصِلُ بِبَعْضٍ كما تَصِلُ بما، من ذلك قوله تعالى: وإِن يَكُ صادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الذي يعدكم؛ يريد يصبكم الذي يعدكم، وقيل في قوله بَعْضُ الذي يعدكم أَي كلُّ الذي يعدكم أَي إِن يكن موسى صادقاً يصبكم كل الذي يُنْذِرُكم به وبتوَعّدكم، لا بَعْضٌ دونَ بَعضٍ لأَن ذلك مِنْ فعل الكُهَّان، وأَما الرسل فلا يُوجد عليهم وَعْدٌ مكذوب؛ وأَنشد: فيــا ليتـه يُعْفـى ويُقـرِعُ بيننـا عـنِ المَوتِ، أَو عن بَعْض شَكواه مقْرعُ ليس يريد عن بَعْضِ شكواه دون بَعْضٍ بل يريد الكل، وبَعْضٌ ضدُّ كلٍّ؛ وقال ابن مقبل يخاطب ابنتي عَصَر: لَـوْلا الحَيـاءُ ولولا الدِّينُ، عِبْتُكما بِبَعْـضِ مـا فِيكُمـا إِذْ عِبْتُمـا عَوَري أراد بكل ما فيكما فيما يقال. وقال أَبو إِسحق في قوله بَعْضُ الذي يعدكم: من لطيف المسائل أَن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، إذا وَعَدَ وعْداً وقع الوَعْدُ بأَسْرِه ولم يقع بَعْضُه، فمن أَين جاز أَن يقول بَعْضُ الذي يَعدكم وحَقُّ اللفظ كلُّ الذي يعدكم؟ وهذا بابٌ من النظر يذهب فيه المناظر إِلى إِلزام حجته بأَيسر ما في الأَمر. وليس في هذا معنى الكل وإِنما ذكر البعض ليوجب له الكل لأَن البَعْضَ هو الكل؛ ومثل هذا قول الشاعر: قـد يُـدْرِكُ المُتَـأَنّي بَعْـضَ حـاجتِه، وقـد يكـونُ مـع المسـْتَعْجِل الزَّلَـلُ لأَن القائل إذا قال أَقلُّ ما يكون للمتأَني إِدراكُ بَعْضِ الحاجة، وأَقلُّ ما يكون للمستعجل الزَّلَلُ، فقد أَبانَ فضلَ المتأَني على المستعجل بما لا يَقْدِرُ الخصمُ أَن يَدْفَعَه، وكأَنّ مؤمنَ آل فرعون قال لهم: أَقلُّ ما يكون في صِدْقه أَن يُصِيبَكم بعضُ الذي يَعِدكم، وفي بعض ذلك هلاكُكم، فهذا تأْويل قوله يُصِبْكم بَعْضُ الذي يَعِدُكم.والبَعُوض: ضَرْبٌ من الذباب معروف، الواحدة بَعُوضة؛ قال الجوهري: هو البَقّ، وقوم مَبْعُوضُونَ. والبَعْضُ: مَصْدر بَعَضَه البَعُوضُ يَبْعَضُه بَعْضاً: عَضَّه وآذاه، ولا يقال في غير البَعُوض؛ قال يمدح رجلاً بات في كِلّة: لَنِعْــم البَيْــتُ بَيْـتُ أَبـي دِثـارٍ، إِذا مـا خـافَ بَعْـضُ القـومَ بَعْضـا، قوله بَعْضا: أَي عَضّاً. وأَبو دِثَار: الكِّلة. وبُعِضَ القومُ: آذاهم البَعُوضُ. وأَبْعَضُوا إذا كان في أَرضهم بَعُوضٌ. وأَرض مَبْعَضة ومَبَقّة أَي كثيرة البَعُوضِ والبَقّ، وهو البَعُوضُ؛ قال الشاعر: يَطِـنُّ بَعُـوضُ المـاء فَـوْقَ قَـذالها، كمــا اصـطَخَبَتْ بعـدَ النَجِـيِّ خُصـومُ وقال ذو الرمة: كمـا ذبّبَـتْ عَـذْراء، وهـي مُشـِيحةٌ، بَعُــوض القُــرى عـن فارِسـيٍّ مُرَفّـل مُشيحة: حَذِرة. والمُشِحُ في لغة هذيل: المُجدُّ؛ وإِذا أَنشد الهذلي هذا البيت أَنشده: كمــا ذببــت عـذراء غيـر مشـيحة وأَنشد أَبو عبيداللّه محمد بن زياد الأَعرابي: ولَيْلـــة لــم أَدْرِ مــا كراهــا، أُســـامِرُ البَعُـــوضَ فــي دجاهــا كـــلّ زجُـــولٍ يُتَّقَـــى شـــَذاها، لا يَطْـــرَبُ الســامعُ مــن غِناهــا وقد ورد في الحديث ذكرُ البَعُوض وهو البقّ. والبَعُوضة: موضع كان للعرب فيه يوم مذكور؛ قال متمم بن نويرة يذكر قتلى ذلك اليوم: علـى مثـل أَصحابِ البعوضة فاخْمُشِي، لَكِ الويلُ،حُرَّ الوجه أَو يَبْكِ مَن بكى ورَمْل البَعُوضة: معروفة بالبادية.
المعجم: لسان العرب

بَعْضٌ

المعنى: خِلاف الكُلّ، فالعَشْرَة مثلًا كلّ ولكن الخَمْسة أو الثّلاثة أو الثَّمانية بعض منها. فالكُلّ جملة الشَّيْء مُركَّبة من أبعاض. يقال: «العِلْم كثير ولكن أخْذُ البَعْض خَيْر من تَرْك الكُلّ». ويقال: «البَعْض أصغر من الكُلّ».؛-: جُزْءٌ، قِسمٌ {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ} [البَقَرَة:85].؛-: شيء من (شَعَرَ ببَعْضِ التَّعَب/الخَوْف/الِارْتِباك).؛- الشَّيْء: طائفة منه، قليل منه.؛-: الواحِد من الأحياء (يَرى بَعْضُ النّاسِ: أحدهم). ومنه قولهم في كُتُب الأدب: «قال بعض الشُّعَراء». وفي القرآن الكريم: {وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} [الأنعَام:165].؛- المُماثَلَةِ: مُماثَلَة تقريبيّة.؛- الأوقات: أحيانًا.؛- الأيّام: يوم من الأيّام.
المعجم: القاموس

بعض

المعنى: بعض كل شيء: طائفة منه، وبعضته تبعيضاً، إذا فرَّقته أجزاء.وبعض مذكَّر في الوجوه كلّها، فقولك: هذه الدّار متّصل بعضُها ببعض.وبعض العرب يصل ببعض كما يصل بما، كقول الله عزّ وجلّ: " فبما رحمة من الله ".وكذلك ببعض في هذه الآية: " وإن يكُ صادقاً يُصِبْكُمْ بعض الذي يعدكم ".والبعوض: جمع البعوضة، وهي المؤذية العاضَّة في الصيف.
المعجم: العين

بعض

المعنى: بعض بَعْضُ كُلِّ شَيْءٍ: طائِفَةٌ مِنْه، سَوَاءٌ قَلَّتْ أَوْ كَثُرَتْ، يُقَالُ: بَعْضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضِ. ج أَبْعَاضُ، قَالَ ابنُ سِيدَهْ: حَكَاهُ ابنُ جِنِّي، فَلَا أَدْرِي، أَهو تَسَمُّحٌ أَم هُو شَيْءٌ رَوَاه.  وَلَا تَدْخُلُهُ الَّلامُ، أَي لامُ التَّعْرِيف لأَنَّهَا فِي الأَصْلِ مُضَافَةٌ، فَهِيَ مَعرفةٌ بالإِضَافَةِ لَفْظاً أَو تَقْدِيراً، فَلَا تَقْبَل تَعْرِيفاً آخَرَ خِلافاً لابْنِ دَرَسْتَوَيْه والزَّجَاجِيِّ فإِنَّهما قَالا: البَعْضُ والكُلُّ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَفِيه مُسَامَحَة، وهُو فِي الحَقِيقَة غيْرُ جَائِزٍ، يَعْنِي أَنَّ هَذَا الاسْمَ لَا يَنْفَصِلُ عَن الإِضَافَةِ. وَفِي العُبَابِ: وَقد خَالَفَ ابنُ دَرَسْتَوَيْهِ النَّاسَ قاطِبَةً فِي عَصْرِه، وَقَالَ النَّاقِدِيّ: (فَتَى دَرَسْتَوِيّ إِلى خَفْضِ  ...  أَخْطَأَ فِي كُلِّ وَفِي بَعْضِ) (دِمَاغُه عَفَّنَه نَوْمُه  ...  فصارَ مُحْتاجاً إِلى نَفْضِ) قَالَ أَبُو حَاتم: قلت للأَصْمَعِيّ: رَأَيْت فِي كِتَابِ ابنِ المُقَفَّع: العِلْم كَثِير، ولكِنَّ أَخْذَ البَعْضِ خيْرٌ من تَرْكِ الكُلَّ، فأَنْكَرَهُ أَشَدَّ الإِنْكَار وَقَالَ: الأَلفُ والَّلامُ لَا يَدْخُلاَن فِي بَعْضٍ وكُلِّ لأَنَّهُمَا مَعْرِفَةٌ بغيْرِ أَلِفٍ ولاَمٍ. وَفِي القُرْآنِ العَزيز: وكُلّ أَتُوْهُ دَاخِرِينَ. قَالَ أَبو حاتِمٍ: لَا تَقُولُ العَرَبُ الكُلّ وَلَا البَعْض، وَقد اسْتَعْمَلَها النَّاسُ حَتَّى سِيبَويْه والأَخْفَشُ فِي كِتَابَيْهِما لِقِلَّة عِلْمِهِما بِهذَا النَّحْوِ، فاجْتَنِبْ ذلِكَ، فإِنَّهُ ليْسَ من كَلامِ العَرَب. انْتَهَى. قَالَ شيْخُنَا: وهذَا من العَجَائِب، فَلَا يَحْتَاج إِلى كَلاَمٍ. قُلتُ: وقالَ الأَزْهَرِيُّ: النَّحْوِيُّون أَجَازُوا الأَلِفَ والَّلامَ فِي بَعْضِ وكُلٍّ، وإِنْ أَبَاهُ الأَصمَعِيُّ. قَالَ شيْخُنا أَيْ بِناءً على أَنَّها عِوَضٌ عَن المُضَافِ إِليْه، أَو غيْر ذلِكَ، وجَوَّزَهُ بَعْضٌ. على أَنَّهُ مُؤَوَّلٌ بالجُزْءِ، وَهُوَ يَدْخُلُ عَليْه ال فَكَذَا مَا قَامَ مَقَامَه، وعُورِضَ بأَنَّه ليْسَ مَحَلَّ النِّزَاعِ. والبَعُوضَةُ: البَقَّة، ج بَعُوضٌ، قَالَه الجَوْهَرِيّ، وَقد وَرَدَ فِي الحَدِيث،  وَهَكَذَا فُسِّرَ، وَقَالَ الشَّاعِرُ: (يَطِنُّ بَعُوضُ المَاءِ فَوْقَ قَذَالِهَا  ...  كمَا اصْطَخبَت بَعْدَ النَّجِيِّ خُصُومُ) وأَنْشَدَ مُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ الأَعْرَابِيُّ: ولَيْلَةٍ لَمْ أَدْرِ مَا كَرَاهَا أُسَامِرُ البَعُوضَ فِي دُجَاهَا كُلّ زَجُولٍ يُتَّقَى شَذَاهَا لَا يَطْرَبُ السَّامِعُ مِنْ غِنَاهَا) وَقَالَ المُصَنِّف فِي البَصَائِر: إِنّما أُخِذَ لَفْظُه من بَعْضٍ، لصِغَرِ جِسْمه بالإِضَافَةِ إِلى سَائر الحَيَوانات. البَعُوضَةُ: مَاءٌ لبَنِي أَسَدٍ، قَرِيبُ القَعْرِ، كانَ لِلْعَرَب فِيهِ يَوْمٌ مَذْكُورٌ. قَالَ مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ يَذْكُرُ قَتْلَى ذلِكَ اليَوْمِ: (على مِثْلِ أَصْحَابِ البَعُوضَةِ فاخْمِشِي  ...  لَكِ الوَيْلُ حُرَّ الوَجْهِ أَوْ يَبْكِ مَن بَكَى) ورَمْلُ البَعُوضَةِ: مَوْضِعٌ فِي البَادِية، قالَهُ الكِسَائِيّ. وبُعِضُوا، بالضَّمِّ: آذَاهُم، وَفِي الأَساسِ: أَكَلَهُمُ البَعُوضُ. ولَيْلَةٌ بَعِضَةٌ، كفَرِحَة ومَبْعُوضَةٌ، وأَرْضٌ بَعِضَةٌ، أَي كَثِيرَتُه. وأَبْعَضُوا فهم مُبْعِضُونَ: صَارَ فِي أَرْضِهِمْ البَعُوضُ، أَو كَثُرَ، كَمَا فِي الأَسَاس. من المَجَاز: كَلَّفَنِي فُلانٌ مُخَّ البَعُوضِ، أَي مَالا يَكُون، كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ. وَفِي الأَساسِ: أَي الأَمْرَ الشَّدِيدَ. قَالَ اللَّيْثُ: البُعْضُوضَةُ، بالضَّمِّ: دُوَيْبَّة كالخُنْفَساءِ، تَقْرِضُ الوِطَابَ، وَهِي غيْرُ البُعْصَوصَةِ، بالصادِ، الّتي تَقَدَّم ذِكْرُها. والغِرْبانُ تَتبَعْضَضُ، أَي يَتَنَاوَلُ بَعْضُهَا بَعْضاً، نَقله الصّاغَانِيّ. وبَعَّضْتُهُ تَبْعِيضاً: جَزَّأْتُهُ،  فتَبَعَّضَ، أَيْ تَجَزَّأَ، نَقله الجَوْهَرِيّ. وَمِنْه: أَخَذُوا مالَه فبَعَّضُوه، أَي فَرَّقُوهُ أَجْزاءً. وبَعَضَ الشَّاةَ وبَعَّضَهَا. قَالَ الصَّاغَانِيُّ: والتَّرْكِيب يَدُلُّ على تَجْزِئَةِ الشَّيْءِ، وَقد شَذَّ عَنْهُ البَعُوض. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: البَعْضُ: مَصْدَرُ بَعَضَهُ البَعُوض يَبْعَضُه بَعْضاً: عَضَّهُ، وآذَاهُ، وَلَا يَقَال فِي غيْرِ البَعُوضِ. قَالَ يَمْدَحُ رَجُلاً باتَ فِي كِلَّةٍ: (لَنِعْمَ البَيْتُ بَيْنُ أَبِي دِثَارٍ  ...  إِذا مَا خَافَ بَعْضُ القَوْمِ بَعْضَا) قَوْله بَعْضاً، أَي عَضّاً. وأَبو دِثَارٍ: الكِلَّةُ. وقَوْمٌ مَبْعُوضُونَ، وأَرْضٌ مَبْعَضَةٌ، كَمَا يُقَال: مَبَقَّة، أَيْ كَثِيرَتُهُمَا. تَذْنِيبٌ: نُقِلَ عَن أَبي عُبَيْدَةَ أَنَّهُ جَعَلَ البَعْضَ من الأَضْدادِ، وأَنَّهُ يَكُون بمَعْنَى الكُلِّ واسْتَدَلَّ لَهُ بقَوْلِه تَعالى: يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكم أَي كُلّه. واستَدَلَّ بِقَوْلِ لبِيد: أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُها فإِنَّهُم حَمَلُوه على الكُلِّ. قُلتُ: وَهَكَذَا فَسَّرَ أَبُو الهيْثَمِ الآيَةَ أَيضاً. قَالَ ابنُ سِيدَه: وليْسَ هذَا عِنْدي على مَا ذَهَب إِليْه أَهْلُ اللُّغَةِ مِنْ أَنَّ البَعْضَ فِي مَعْنَى الكُلّ. هَذَا نَقْضٌ وَلَا دَلِيلَ فِي هَذَا البَيْتِ، لأَنَّهُ إِنَّمَا عَنَى ببَعْضِ النُّفُوسِ نَفْسَهُ. قَالَ أَبُو العَبّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى: أَجْمَع أَهْلُ النَّحْوِ على أَنَّ البَعْضَ شَيْءٌ من أَشيَاءَ أَو شَيْءٌ من شَيْءٍ، إِلاّ هِشَاماً فإِنَّه زَعَم أَنَّ قَوْلَ لِبيدٍ: أَوْ يَعْتَلِقْ إِلخ فادَّعَى وأَخْطَأَ أَنَّ البَعْض  َ هُنَا جَمْعٌ، وَلم يَكُنْ هذَا مِنْ عَمَلِهِ وإِنّمَا أَرادَ لبِيدٌ ببَعْضِ النُّفُوسِ نَفْسَهُ. قَالَ: وقَوْلُه تَعَالَى: يُصِبْكم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُم أَنَّه كَانَ وَعَدَهُم بشَيئين عَذَاب الدُّنِيَا) وعَذَاب الآخِرَة، فقَال: يُصِبْكُمْ هذَا العَذَابُ فِي الدُّنيَا، وَهُوَ بَعْضُ الوَعْدَين من غيْرِ أَنْ نَفَى عَذَابَ الآخِرَة. وَقَالَ أَبو إِسْحاقَ فِي قَوْله: بَعْضُ الَّذِي يَعِدكم من لَطِيفِ المَسَائِل أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم إِذا وَعَدَ وَعْداً وَقَعَ الوَعْدُ بأَسْرِه وَلم يَقَعْ بَعْضُه، فمِنْ أَيْنَ جازَ أَنْ يَقُولَ بَعْض الَّذِي يَعِدُكُم، وحَقُّ اللَّفْظِ: كُلُّ الَّذِي يَعِدُكُم، وَهَذَا بَابٌ من النَّظَرِ يَذْهَبُ فِيهِ المُنَاظِرُ إِلى إِلْزَام حُجَّتِه بأَيْسَرِ مَا فِي الأَمْرِ، وليْس هَذَا فِي مَعْنَى الكُلِّ، وإِنَّمَا ذَكَرَ البَعْضَ لِيُوجِبَ لَهُ الكُلَّ، لأَنَّ البَعْضَ هُوَ الكُلُّ. ونَقَل المصَنِّف فِي البَصَائر عَن أَبِي عُبَيْدَةَ كَلاَمَهُ السَّابِقَ، إِلاّ أَنَّه ذَكَر فِي اسْتِدْلاَلِهِ قَوْلَهُ تَعَالَى: ولأُبَيِّنَ لكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ أَي كُلَّ، وذَكَر قَوْلَ لبِيدٍ أَيْضاً. قَال: هَذَا قُصُورُ نَظَرٍ مِنْهُ، وذلِكَ أَنَّ الأَشيَاءَ على أَرْبَعَةِ أَضْرُبٍ: ضَرْب فِي بَيانِهِ مَفْسَدَةٌ، فَلَا يَجُوزُ لِصَاحِبِ الشَّرِيعَةِ بَيَانُه، كوَقْتِ القِيَامَة، ووَقْتِ المَوْتِ. وضَرْب مَعْقُول يُمْكِن لِلْنَّاسِ إِدراكُه من غيْر نَبيّ، كمَعْرِفة اللهِ، ومَعْرِفَةِ خَلْقِ السَّموَاتِ والأَرْضِ، فَلَا يَلْزَمُ صَاحِبَ الشَّرْعِ أَنْ يُبَيِّنَه، أَلاَ تَرَى أَنَّه أَحالَ مَعْرِفَتُه على العُقُول فِي نَحْوِ قَولِه قُل انْظُروا مَاذَا فِي السَّموَاتِ والأَرْضِ وَقَوله: أَوْلَم يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمواتِ. وضَرْب يَجِبُ عَلَيْهِ بَيَانُه، كأَصُولِ الشَّرْعِيّات المُخْتَصَّةِ بشَرِعِهِ. وضَرْب يُمْكِنُ الوُقُوفُ عَلَيْهِ بِمَا  يُبَيِّنُه صاحِبُ الشَّرْع، كفُرُوعِ الأَحْكَام. فإِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي أَمْرٍ غيْرِ الَّذِي يَخْتَصُّ بالنَّبِيِّ بَيَانُه، فَهُوَ مُخَيَّر بَيْنَ أَنْ يُبَيِّنَ وبَيْنَ أَنْ لَا يُبَيِّنَ، حَسْبَ مَا يَقْتَضِيه اجْتِهَادُه وحِكْمَتُه. وأَمّا الشَّاعِرُ فإِنّهُ عَنَى نَفْسَهُ. والمَعْنَى إِلاّ أَنْ يَتَدَارَكَنِي المَوْتُ، لكِنْ عَرَّضَ ولَمْ يُصَرِّح تَفَادِياً من ذِكْرِ مَوْتِ نَفْسِه، فتَأَمَّلْ.
المعجم: تاج العروس

بَعَضَهُ

المعنى: البَعُوضُ ـَ بَعْضاً: لسعه وآذاه. و ـ الشيءَ: جعله أَقساماً.؛بَعِضَ المكانُ ـَ بَعَضاً: كَثُر فيه البَعُوض.؛أَبْعَضَت الأَرضُ: كَثُر بَعُوضُها.؛بَعَّضَ الشيءَ: جَزَّأَهُ.؛تَبَعَّضَ الشيءُ: تَجَزَّأَ.؛بَعْضُ الشيءِ: طائفة منه. قلَّت أَو كثرت.؛البَعُوض: عدة أَجناس من الحَشَرَات الصَّغِيرة المضرّة، من فصيلة البعوض من رتبة ثنائية الأَجنحة، تغتذي الإناثُ منها بدم الإِنْسَان وتنقل إِليه عِدَّة أَمراض، وتغتذي الذكورُ برحيق الأَزهارِ. وهو (النَّاموس). ويقال: كلَّفَه مُخَّ البَعُوض: مَا لا يكون.
المعجم: الوسيط

البَعْضُ

المعنى: طائِفَةٌ من الشَّيْءِ، جُزءٌ أو أَجْزاءٌ مِنْهُ، الفَرْدُ الواحدُ مِنْ مَجْمُوعَة، ضِدُّ الكُلِّ * «ومَنْ يَرْتَكِبْ بَعْضَ الحَماقاتِ يَنْدَمِ».
صيغة الجمع: (ج) أَبْعاضٌ
المعجم: القاموس

بَعَضَ

المعنى: بَعْضًا فُلانًا البَعُوضُ: لسعه وآذاه، ولا تقال لغير البعوض.؛- الشيءَ: جعله أقسامًا.
المعجم: القاموس

Pages